رسائل طائرة 19-11-2022

رسائل طائرة 19-11-2022

زهير سالم*

إنا لله وإنا إليه راجعون..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
في ذمة الله..
الدكتورة منى عبد الجليل شبارق..
ابنة خالي, وشقيقة زوجتي..
اللهم اغفر لها وارحمها وتقبل منها واقبلها، وارفعها عندك في الصالحات القانتات الصابرات، اللهم زدها إحسانا وعفوا وغفرانا. اللهم إنها وفدت في هذا اليوم الجمعة المباركة عليك فاجعل قراها منك الجنة...
وخالص العزاء والمواساة لشقيقتها الدكتورة نداء عبد الجليل شبارق.
ولزوجها وبنيها وبناتها وأصهارها ولأبناء أخيها وبناتهم...
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
==========================
تحذير أخوي أو أبوي
احذر أن يجرك خلافك مع الناس إلى اختلاف مع الله؛ مع كتابه أو شريعته أو رسوله.
حافظ على مسافة تقيك، بين خلافك مع الأحزاب والجماعات والشخصيات التي ترفع الشعارات الإسلامية، وبين موقفك من الله وكتابه ورسوله..
إذا كنت مؤمنا - وأنت إن شاء الله -كن فيما تقول على حذر..
==========================
تلك هي القضية:
برأيكم اننا لم ننتصر من قلة دين الشهداء والمعتقلين والمهجرين، أو من قلة عقل المتصدرين.. دعونا من دينهم!!
==========================
اعقل وتوكل..
وفي الحديث عن سيدنا انس بن مالك رضي الله عنه كما في صحيح ابن حبان وغيره، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أأرسل ناقتي وأتوكل أو اعقلها وأتوكل؟ أجابه الرسول الكريم: اعقلها وتوكل.
يسهب الشراح والمعلمون في الحديث عن ضرورة عقل الناقة، أي ربطها، بمعنى الأخذ بالأسباب مع التوكل..
بإطلاق يسير في رواية الحديث كأن نقول اعقل وتوكل، نخرج من عالم السبب المادي المتجسد في عقل الناقة، إلى عالم السبب العقلي الذي يدل عليه قولنا: اعقل..بمعنى قدر ودبر وتفكر وتأمل وانظر المدخلات وابحث عن المخرجات..
كلما طرح سؤال لماذا لم تنتصر ثورة السوريين غمرتنا الأجوبة التقريعية لم نحسن التوكل على الله، لم نتب الى الله، لم نكن مؤمنين حقا…
أحد ما لا يكاد يقول إننا مع اننا أحسنا التوكل لم نحسن العقل، اتهام مليون شهيد سوري وملايين المشردين بضعف الايمان اصعب عند الله والناس من اتهام من كان يجب ان يكون عاقلا بقلة العقل..
لم يكن فينا الحليم الذي أورد الأمر أصدره..
نزا على أمر هذه الثورة أصحاب النزوات
لا تتهموا الله على ما كسبت أيدي المضيعين المفرطين، ولا تتهموا المجاهدين الصادقين..
لم يعقلوا.. وتوكلنا..
____________
*مدير مركز الشرق العربي