رسائل طائرة 20-09-2023

رسائل طائرة 20-09-2023

زهير سالم*
مهما كان منطقك سليما ومهما أوتيت من حجة وبرهان وقدرة على الجدل، لا يستقيم حوارك مع حامل المسدس المصوب إلى رأسك..
نحن، السوريين، كنا بواحد صرنا بأربعة وأربعين.
كان عندنا حشرة سامة في حلب نسميها "أم أربع وأربعين"
ويقولون إن عقليتنا ليست ذكورية.
=======================
لا تظنوا أني لم أكتب اليوم
اليوم كان عندي موعد في العيادة، لمراجعة شأن عيني، وهناك أقنعوني بحقني بلقاح الانفلونزا السنوي، فازداد تأرجحي
ومع ذلك كتبت مقالا عن المشهد السوري وتداعياته، ولأنه كان شديد الصدق، والوضوح والمباشرة، والتأكيد على بلايا السوريين الأكثر أهمية؛ لم أجد من المصلحة نشره.
هل تعلمون، لو نشرته لقاطعتني نسبة كبيرة منكم، وأنا في هذا التصحر الذي أعيش بحاجة إلى كريم ظلكم
دام ظلكم
====================
بناء على إلحاح المحبين
اقتطف
بوساطة قطرية
الولايات المتحدة الأمريكية تفرج عن ستة مليارات دولار لإيران، لاستكمال مشروعها في تقتيل المسلمين في العراق والشام واليمن.
وأول التعليق على هذا التوجه إلى خطباء منابر الجمعة وأساتذة العرندس التوقف عن تضليل المسلمين بترداد الحديث عن الوحدة الاسلامية، وإسقاط قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) أو (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) بالطريقة التي يفعلون.
في الحقيقة
تستضيف دول الخليج العربي قريبا من عشرين مليون إنسان، كثير منهم حكوماتهم تذبح المسلمين، الذي هم لأهل الخليج إخوة، ولم تستضف لاجئا سوريا واحدا تحت عنوان اللجوء لا باسم الاخوة الاسلامية، ولا باسم الاخوة العربية.
حق السوريين من أبناء الفاتحين، في دول الخليج ليس أقل من حق اليهود في فلسطين..بل انتماء هؤلاء أوضح وأقرب..
ويقف على المنبر ويسيل دمعه على ما يدعوه إخوة إسلامية، ويبكي على قبور الصحابة في درنة ولا يبكي على لحمهم الحي في العراق والشام…
أشعر أنني درجة حرارتي قد ارتفعت..
ربما أكمل لكم في فرصة أخرى
____________
*مدير مركز الشرق العربي