رسائل طائرة 21-10-2024

رسائل طائرة 21-10-2024

زهير سالم*
قالوا لي:
الشيخ فلان ينعى الشهيد فلانا..
قلت: الشيخ فلان لا يذم ولا يشكر إلا بإذن..جمّلوا كلمة الإذن فقالوا: ضوء أخضر…
===================
(وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا)
ومعنى فَادَّارَأْتُمْ : أي نفى كل فريق منكم مسؤولية قتلها عن نفسه، وألقاها على غيره.
كنت أظن أن أطراف محور الممانعة سيتنازعون شرف القصف على قيسارية، وفوجئت منذ مساء الأمس أن مندوب الولي الفقيه، في الأمم المتحدة، يدرؤه عن زمرته، ويلقي مسؤوليته على تابعه ماتي..!!
ماتي المجرم، هل صار محل الشفقة!! وصار متاولة لبنان، أضيعَ من الأيتام على موائد اللئام…
أبلغ اعتذار سمعته من كبير من كبرائهم: أن الذي دفعهم إلى الانضمام إلى ميليشيا الحزب هو الفقر…
الصحيح أنهم لم يكونوا يقاتلون في سورية قتال مرتزقة. لم تكن رمانة كانت قلوبا ملآنة..
قلنا لهم أكثر من مرة غدا يرحل البعداء ونبقى نحن وأنتم منفردين…
متى ما تلتقني فردين ترتجف
روانف أليتك وتســــــــــــتطارا
المظلوم السوري، وليس الظالم الصهيوني، هو صاحب العجل…
==================
ثورتنا نحن السوريين أو ثورة إخواننا الفلسطينيين؟؟!!
بإيجاز شديد جدا مقارنة طفولية..جدا
يسألون الطفل: تحب أمك أو أباك!! قليل من الأطفال يرتبك!!
ثورة أصحاب الحقوق واحدة…من تركستان حيث الايغور، إلى أركان حيث بعض مسلمي الهند، إلى العراق إلى سورية إلى فلسطين إلى اليمن إلى السودان
قضية الحق واحدة..
الطفل وحده هو الذي يضخم الذي له، ويستصغر الذي لغيره. يضخم ألمه، ويتجاوز عن ألم من سواه..
وقع الألم في قلوب الثكالى واحد..
اللهم انصر عبادك المستضعفين واخذل الجبارين والمتسلطين..
====================
تعليق على أهم وأسخن الأخبار
الخلايا السرطانية…
مجرد خلايا ضالة، فقدت نسقها، وانتماءها إلى الجسم الذي تعيش في حناياه..ويقول بعضهم: فقدت بوصلتها الحيوية…
تريد أن تكبر، وتمتد، على حساب الجسم الذي تنتمي إليه وهلاكها في هلاكه..
أخبارها في هذا العصر تطوقنا من يمين وشمال، على المستويات الصحية والإسلامية والقومية والوطنية؛ حتى على المستوى الصحي، لا أحد يحب أن يسميها باسمها..
فهي كلما انتصرت في موقعة..
تقول العامة عنها "هداك المرض" كم هو مخيف أو مزعج اسم "هداك المرض" حتى نتجنب ذكره" على المستوى الفردي والجماعي، والصحي والسياسي..
الخاصة يرمزون "لهداك المرض" بقولهم "مرض عضال" وإنه والله لمرض عـُضال، وتبقى الكناية محاولة للهروب من ذكر الشياطين، والأبالسة الذين دأبت العامة على الإشارة إليهم بقولها "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
خبران رسميان بالأمس هزا أعماقنا.. وكلنا تدارينا ودارينا، وما زالت الجرعة الزائدة من الإثارة أو الإحباط أو النكارة أو الإنكار تسري في أبداننا..
ويتأوه أحدنا فيسمع صوت الواعظين: اللَحمة الوطنية!!
أرجو أن لا يسألني أحدتفصيلا،فأنا مثل كل الناس أخاف…وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كلما أردت أن أذكر الشيطان الرجيم.
مرة قرأت لأحد الفلاسفة يستنكر أننا نرسم صورة الشيطان الافتراضية "قبيحة مرعبة مخيفة" وقال الشيطان الرجيم بقدرته على الاستحواذ علينا أكثر نعومة ولطفا، يعرض بضاعته حسب نص الحديث النبوي الصحيح "عُوْدا ..عُوْدا" وفي رواية "عَوْدا .. عَوْدا"
مرة أخرى لا أحد يسألني مَن قصدت..؟؟
أنا بخاف…أخاف عليكم.. وأخاف منكم..
____________
*مدير مركز الشرق العربي