الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 23/11/2019

رسائل طائرة 23/11/2019

23.11.2019
زهير سالم




ومن أجمل ما رثى به الراثي
رثاء المهلهِل أخاه كليبا .
والمهلهِل بكسر الهاء الثانية قالوا لأنه أول من هلهل القصائد أي أطالها ..
يقول من قصيدة جميلة
نُبئِتُ أن النار بعدك أوقدت
واستب بعدك يا كليب المجلس
وتنازعوا أمرَ كل عظيمة
لو كنت حاضر شأنها لم ينبسوا
أما ما قاله المفسرون في تفسير قوله تعالى عن قوم لوط  : وتأتون في ناديكم المنكر فلا يسهل نقله ..
ولكن تمجيد الردية يردي ...وإذا سكت بعض الناس عنها حرصا على الستر فليس من مروءة ان يظل صاحبها يتمجد بها
قال : عفوا او فاكفوا
==========================
السياسة والدين ..
وعندما تكون السياسة بلا دين ، تكون بلا أخلاق ، وعندما تكون بلا أخلاق تنفلت الغيلان البشرية على اللحم الآدمي الحي . صواريخ عنقودية على لحم على وضم . في مخيم قاح ، والضحايا نساء وأطفال تأويهم خيام  ، ويواجههم ترامب وبوتين وعلي خمنئي وبشار الأسد بصواريخ عنقودية .
 صواريخ قابلة للتشظي لتقتل كل شظية إنسان . والأصل في الصواريخ العنقودية أنها مضادة للأفراد ، وهي محرمة حسب قانونهم الكاذب الذي شرعوه . الصواريخ العنقودية  المحرمة في القانون الدولي تطلق على بلوكسات ودشم العدو  المحصنة ويحرمها قانون الحرب لأنها توقع عدد أكبر من عدد من الإصابات في صفوف الأفراد ..
السياسة بلا دين تتيح لبوتين ولعلي خمنئي ولبشار الأسد أن يجربوا في لحم السوريين الحي . لحم نسائهم وأطفالهم أكثر من مائتي سلاح استراتيجي والتصريح لسيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي في معرض ترويجه للسلاح الروسي المجرب الفعال !!
فهل توضح لنا البعد الخفي لإصرارهم دائما أن تبقى السياسة بلا دين . هل رأيتم فيديوهات المحتلين الروس  يلعبون برأس أحد ضحاياهم كرة قدم ؟! هل رأيتم فيديو عملاء التحالف الأمريكي يعلقون ضحيتهم من قدميه بغصن شجرة ويسكبون عليه البترول وهو حي ثم يحرقونه  وهم يلهوون ويضحكون. هؤلاء هم النسخة الأصلية للدواعش . الدواعش الذين يتحالف معهم كل أشرار العالم . ويُقدم لهم الدعم على كل خطوط الطول والعرض .
سياسة بلا دين سياسة بلا قلب ولا خُلق وكما قال أحد أبطال دستوفيسكي من قبل : إذا لم يكن الله موجودا فكل شيء مباح . نعم كل شيء مباح في سورية لأعداء الدين وأعداء الإنسان ....
==========================
ليس من أدب النصيحة
ومما قرأت في كتب  الأخلاق ، أنه ليس من الأخلاق ان يبكت الناصح  المنصوح الذي لم يأخذ بنصيحته بقوله ألم أقل لك ... ألم أنصحك ؟!!!
صفحات السوريين اليوم تطفح بمثل هده العبارات وأعجبه من أناس كانوا صانعي القرار ..يظلون يقولون أنا قلت ...أنا حذرت
يقولون إن حق النصيحة أن يستأنف الناصح بذلها لمن يستحقها من حيث هو ..
منصة موسكو تطالب بأن تكون لقاءات اللجنة الدستورية في دمشق .
هذا من الأخبار الملفلفة لا أدري إن كان هذا يعني أحدا بعد أيام ستنضم إليهم منصة القاهرة وبعدها منصة القادمين أصلا من دمشق ..
هذه المنصات تمثل " معارضي الثورة والمعارضة "
أنا لا أقول الم أكتب لكم بالأمس بل أكتب لكم ما يجب أن يقال  اليوم
تخمين ما عندهم خبر تخمين
==========================
هذه حقيقة يجب أن أوضحها لكل السوريين الأحرار واحفظوها عني ..
لم تكن ثورة الشعب السوري في أي لحظة ثورة طائفية . لم تكن ثورة أكثرية ضد أقلية أو أقليات . كانت ثورة شعب مستضعف مظلوم ضد نظام مستبد ظالم . بحت أصواتنا ونحن ننادي هذه الثورة ليست ثورة السنة ضد العلويين ، ولا ثورة المسلمين ضد المسيحيين ، ولا ثورة العرب ضد الكرد . هكذا انطلقت هذه الثورة ، وهكذا هي اليوم ، وهكذا يجب أن تبقى ..
ولكن هذا لا يلغي أن بشار الأسد وزمرته ، وميشيل سماحة ولفيفه ، وتنظيمات البي واي دي ومشتقاتها والروس والإيرانيين والتحالف الدولي قد حاربونا على خلفية طائفية نتنة قذرة . وما يزالون ..
حين نتحدث عن التحالف القذر لهذه المكونات ثم ننظر إلى الخارطة على الجغرافيا الإسلامية من الشرق إلى الغرب ، ندرك أكثر طبيعة هذا التحالف وأبعاده وأهدافه .
نقول بأعلى صوت وأوضح لهجة : لسنا طائفيين ، وندين الطائفية النتنة ونمقتها ونبرأ منها ..ونعلم ونعلّم أن أعداءنا القتلة المجرمين الفاسدين المفسدين قد قاتلونا على خلفياتهم الطائفية المقيتة . وتحالفوا علينا تحت راياتها ولكل له من نتنها نصيب .
يقول سيدنا عمر : لست بالخب ولا الخب يخدعني .
وبراءتنا من الطائفية لا تعني أن لا ندينها في سلوك المتلبسين من المجرمين المتحدين على كراهيتنا ، المتحالفين عبى قتلنا وتهجيرنا واحتلال أراضينا وسرقة أموالنا .
ولولا أن المنزلق خطير ، والمنحدر وعر لزدتكم وزدتكم من الشواهد والوقائع والمواقف والأسماء والهيئات ما تنهد له الجبال ، وتشيب له الولدان ..
اعرف عدوك ..
لا تعادِ على أساس طائفي فالطائفية عمى وحقد وكراهية وبغضاء ..
يقولون : إن الطائفية مثل الجرب تعدي . فكن الطبيب والبس عند معالجتها القفاز ..
23/ ربيع الأول / 1441 - 21/ 11/ 2019
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
==========================
لو جعلت المنظمات الفلسطينية الشهيد عز الدين القسام  معلما وقدوة ..
لوقفت من قضايا الامة في كافة أقطارها كما وقف القسام وهو السوري من القضية الفلسطينية ..
أمة واحدة قضية واحدة
الصفوي والأسدي والصهيوني هم العدو
" حذو النعل بالنعل "
==========================