الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 24/02/2020

رسائل طائرة 24/02/2020

24.02.2020
زهير سالم




تركية لو لم تتدخل في سورية لنصرة السوريين ، على قدر وسعها وطاقتها ، لأثم الأتراك كلهم ، حاكمهم ومحكموهم .
وكذا الإثم يحيق بكل دولة تستطيع أن تأخذ على يد الظالم وتحمي المظلوم ..!! أما الإثم والعار والخطيئة فيحيط بأعناق الظالمين ومؤيديهم ولو بشطر كلمة .. 
ويسألونك وكيف تدخل الأتراك ؟ والسؤال الأحق : كيف تخلف غيرهم
=========================
ربيع براغ وربيع الشام الله أكبر " وإن جُندنا لهمُ الغالبون " ..
تجارب التاريخ لنا عبرة .
و هذا حدث عشته وعمري 21 سنة . وقد لا اكون وعيت منه  الكثير..
عام 1968 كانت الحرب الباردة في أوجها. وكان الاتحاد السوفييتي يحتل كل دول أوربة الشرقية تحت عنوان حلف وارسو ، في 1968  قام رجل إصلاحي في دولة كان اسمها " تشيكوسلوفاكيا ، تم تفكيكها بعد إلى التشيك والسلاف " قام في هذه الدولة رجل إصلاحي  اسمه دوبتشك ، حاول قيادة ربيع في براغ عاصمة الدولة المذكورة من موقع السلطة والاقتدار بتنفيذ إجراءات إصلاحية تخفف من قبضة الشيوعيين  الأشرار على أعناق الناس  .
 كان في موسكو زعيم اسمه بريجنيف ، وجه آخر لقبح بوتين وفساده وظلمه ..
تحرك دوبتشيك وهو رئيس وزراء لإجراء الإصلاح ويؤيده كل الشعب  ..
وفي غضون أيام تحرك السوفييت - الروس - ومعهم عدة دول من " حلف وارسو " ربما كثير من شباب هذا العصر لم يسمعوا بحلف وارسو ..
وكانت الولايات المتحدة وما يسمى الناتو يومها  ظهيرا لربيع براغ بصدق وإخلاص وبكل ما أوتيت من قوة ..وليس بكذب وختل ومراوغة
ومع ذلك وفي غضون أيام من تحرك الروس  تم احتلال تشيكوسلوفاكيا وتحول ربيع براغ إلى رماد ..
واليوم أبطال الشام رجالها ونساؤها وأطفالها ومدنها وقراها وأشجارها  يواجهون  تلك الهجمة نفسها عينها ذاتها ، يواجهون بريجنيف في شخص بوتين ، ويواجهون حلف وارسو في شخص الولي الفقيه ، ويواجهون الناتو في شخوص كثيرين  مردوا على الكذب والنفاق .,.
التشيك لم يصبروا أمام الاجتياح خمسة أيام وأهل الشام ما زالوا في الميدان منذ خمس سنين ..قولو : الله ...قولوا : الله ، منصورون بعون الله
الله أكبر أي إيمان يعصمهم ؟! الله أكبر أي عقيدة تثبتهم ؟! الله أكبر ويقولون : غرّ هؤلاء دينهم . ونقول : صنع هؤلاء دينهم ..!!
تسع سنوات في الميدان
خمس سنوات نواجه الروس ووارسو والناتو كفاحا - ومعنى كفاحا وجها لوجه -
والله إني أعجب كيف يعجبون بل كيف تعجبون ؟!