رسائل طائرة 26/06/2022

26.06.2022
زهير سالم

زهير سالم*

في نجوى منذ قليل مع أخ حبيب ذكر قوما فوصفهم
بقوله" يحفظون الود"!!
يا الله ما أجملها من عبارة طافت في أرجاء السموات والأرضين..
كنت أسمع موالا
بالبحر لم فتهم في البر فاتوني
بالتبر لم بعتهم بالترب باعوني
كنت أستغرب من العامة في حلب، يضربون المثل في حفظ الوداد بصحبة الكاس والطاس..
وكنا ننكررها...
======================
على السفود...
كنت في فتوتي عاشقا لبيان مصطفى صادق الرافعي..
بدأت بوحي القلم ثم تتبعت كل كتبه، أوراق الورد والسحاب الأحمر وحديث القمر، والمعركة بين القديم والجديد.. أقرأ كتبه، وأنتقي عبارات منها، فأحفظها كما يحفظ الشعر.
لم أجد كتابه على السفود في الأسواق، وهو الذي كتبه ضد العقاد والمازني.
ولكنني ظللت أبحث في المكتبة الوطنية في حلب حتى عثرت عليه في غير مظانه، ومع أنه كتاب ضئيل، إلا أن نفسي عافته من الفصل الأول. ومع حبي وتقديري للرافعي فقد كنت محبا لصاحب العبقريات، ولصاحب صندوق الدنيا.
ورأيت الرافعي قد تجاوز الحد في النيل منهما..
لك من مخالفك أفكاره المعروضة، وحمى النفوس أرض حرام. هكذا علمنا الاسلام وعلمتنا المروءة أيضا.
أقولها بمناسبة أتابع مشهدها منذ أيام، دفاعا عن القيم وليس عن الأشخاص. وإن كان بعض الأشخاص في بعض الأحيان يستحقون.
ولن أجعل دفاعي عن شخص جسرا للنيل من آخرين.
للقلوب المحترقة شواط.
____________
*مدير مركز الشرق العربي