الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 26/12/2021

رسائل طائرة 26/12/2021

26.12.2021
زهير سالم





إنما يستدل على عقل العاقل وكماله وخُلقه وأدبه في حديثه عن أو مع مخالفه. ومن كمال الأدب ان بعضهم كان إذا أراد ان يستشهد به ذكر اسمه ونوه به ، وإذا أراد ان يرد عليه قال: كما قال أو زعم أحدهم او بعضهم فغيب اسمه وعتم عليه.
في كتب تراثنا الفقهي كانت الأمور مختلطة. لا نستطيع ان نقول إن بحبوحة الاختلاف الفقهي كانت دائما لينة.
في المساجد الكبرى كان أصحاب كل مذهب يصلون وراء إمام من مذهبهم. وأدركنا ذلك أول عمرنا في صلاة الوتر في رمضان. يصطف الناس جماعتين!!
قرأت في بعض كتب الأحناف : يسأل: هل يزوج الحنفيُ الشافعيَ ؟؟ ويجيب: كيف يزوج رجلا تسأله: أمؤمن انت ؟ فيجيب: إن شاء الله. وهي من المسائل العالقة بينهم؛ الحنفي يجيب: على مثل قلب جبريل، والشافعي يجيب : ان شاء الله.
نحن في هذا العصر ينبغي ان نسلك نهج الائمة الذين كانوا يقولون يسعنا ان نختلف ونظل اخوة واحبابا، ورأيي صواب يحتمل..
القفز من الحوار حول القضايا الى المعارك الشخصية ...
لعل الكلام اصبح معادا...
زهير سالم
=======================
في ذمة الله ..
الأخ الطبيب العامل المجد يوسف الحاج يوسف ، أبو الحارث، من صحبة لندن الخيّرة ...
تعرفت عليه في فضاء هذه الثورة المباركة هنا في لندن، صاحب قضية، وحامل هم ، وساع إلى الخير ومثابر على طريق الحق ..
فجعني هذا الصباح خبر وفاته مع كثرة الفواجع...
 اللهم اغفر له وارحمه وتقبل منه واقبله وزده إحسانا وعفوا وغفرانا ..نعزي أنفسنا ورهط الثورة الأحرار من السوريين في لندن، وأسرة الفقيد، وجميع أحبابه وإخوان دربه ..
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
زهير سالم
=======================
"المسيح السوري"
عنوان كتاب وعنوان حقيقة...
كتاب كتبه منذ 1916 في الولايات المتحدة الأب السوري الأصل إبراهيم متري الرحباني ...
كتاب جميل ومشوق ومعبر ، وإن حاولت أن أختصره أفسدتُه..
في ذكرى الميلاد المجيد ربما يمكنكم أن تُطلوا على الكتاب عبر الشبكة وأعدكم لن تندموا ...
كُتب الكتاب بروح المؤمن يحاول أن يواجه مدّ المادية العادية، ستقرؤون جميلا عن ثقافة الأمريكيين في مطلع القرن العشرين. وعن طريقة المؤلف في رد الكثير من حقائق وعبارات الكتاب المقدس إلى الحياة العملية السورية في عصر الرسالة...
ميلاد مجيد...
زهير سالم
=======================
بالأمس انكسرت نفسي انكسارا لم تفق منه بعد، ولا تسهل الشكوى فيه لغير الله تعالى: اللهم إننا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس...
رجل علم في بلد عربي مسلم يلقي محاضرة في التحذير من الحفلات الراقصة المختلطة بين الشباب والصبايا!!  اعتبروها وجهة نظر ، حرية تعبير...
جاءه رجل وهو على منبر المحاضرة، فهمس في أذنه!! فقال: جاءني أمر من فضيلة المفتي بوقف المحاضرة...وطوى أوراقه ومضى ..
لعله بلع ريقه مرتين أو ثلاثا وأنا حتى الآن لم أبلع ريقي..
وإنما نبكي على هذا الدين أن تداس حرماته...وكان الأنف في بلاد الشام أحمى ..ولا والله ما ندم شهيد ولا ندمت له أم ولا أب...
____________
*مدير مركز الشرق العربي