الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 27-10-2024

رسائل طائرة 27-10-2024

27.10.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 27-10-2024

زهير سالم*
المسرحة
كنا زمان كنا نجد وقتا للعمل الأدبي قد وضعنا في لغة العرب فعل "مَسـْرَح" فنقول: مَسْرحّ النصَ أو الحكايةَ أو الواقعةَ، ونعني أنه جعلها في شكل مسرحية…
أما المسرحية فقد أُخِذت من الفعل "سرح" سرح به الخيال، وسرح به الحدثان، وسرحت به الرواية..
وفي بحور الخليل العروضية بحر اسمه "المنسرح". واشتقاق المنفعل من فوائده المطاوعة، تقول العرب سرحت به أو سرّحته فانسرح فهو منسرح وذلك مثل قولهم: دفعته فاندفع، وكسرته فانكسر، وجذبته فانجذب..
وضبطوا المنسرح للتعليم فقالوا:
لا تسرحي يا نياق عن بلدي
أنعامنا في عكاظ مسرحها..
وفي كتاب الله عن النساء (وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) وأعود بكم إلى "المسرحة" مسرحة القصص والحكايا والوقائع، أي إخراجها في شكل "مسرحية". والمسرح العملي لم يلق رواجا في العالم العربي، إلا بعد أن روجه التلفزيون. الإنسان العربي عموما بيتوتي، يحب أن يَرى ولا يُرى. هو متمركز دائما مثل محارب، لكثرة الحروب التي شُنت عليه.
عند كلمة الحروب حطنا الجمال!! كنا نتحدث عن مسرحة النصوص، اليوم نتحدث عن مسرحة "الحروب" تصوروا مع كل عطسة جدي صهيوني، يترامى حولنا عشرات الأطفال والنساء والمدنيين من الفلسطينيين الغزاويين، واللبنانيين..
 أيضا…
يبدو أن اللبنانيين أيضا قد تم بيعهم.
التكتيك الصهيوني يقوم على قاعدة: بالدور واحد واحد يا شباب.. بطيختين بيدين، ثلاث بطيخات صعب. وزير خارجية إيران بالأمس ينصح الفلسطينيين بالعيش تحت نير الديمقراطية الصهيونية. احكوا هذا للشيخ عبد العليم. وقالوا جيناك يا عبد العليم لنتعلم تراك يا عبد العليم..
ردٌ وردٌ وردٌ في مسرحية صهيو -صفو …بإخراج أمريكي…
لا تكاد تقطر فيها قطرة دم.. لا من القصف بمئات الصواريخ الصفوية، ولا من القصف بمئات الطائرات الصهيونية..الحرب المنضبطة، وكله تحت السيطرة..
تأملوا فقط القُدرات الهوليودية في مسرحية الحرب المنتظرة، حقيقتها مثل حقيقة الغائب المنتظر..
==================
تابعت ما سمي رؤية…
فعلقت:
جزى الله العاملين خيرا
حياكم الله ..
في مصطلحات علوم البلاغة : لف ونشر مشوش…
تداخل في الأفكار، وطغيان بعضها على بعض. وتقدم الفرع على الأصل، وتغليب القليل على الكثير. وقالت العرب: من يسمع يخل. وكثير من النقاط تجعلنا نخالُ.. ونحسب.. ثم تأتي مادة فتنقض ما حسبنا…
إذا قدمنا التمسك بالثوابت، لا بأس من الاستثناء عليها..
اللهم يسرنا لليسرى…وأعذنا من كلام ينقض آخره أوله..
____________
*مدير مركز الشرق العربي