رسائل طائرة 29/01/2020

هذا الفقه الذي ما يزال يوجعني !!
في سنة ٢٠١٢ جلس إلي شاب ناشط نابه ألمعي حركي ، فقال :
أريد أن أبني مؤسسة لرعاية المهجرين واللاجئين وعلاج الجرحى والمصابين .
قلت : لا أحد يقول إن رعاية اللاجئين وعلاج المصابين أمر غير جميل ..
ولكن مثلك ومثلي ومثلنا لا ينبغي ان يهدروا جهودهم لا في العطاء ولا في الوطاء ولا في الغطاء ..
نحن يجب ان يكون أكبر همنا منع التقتيل ووقف التهجير . والأخذ على يد من يقتل ويهجر .
ومنذ ذلك اليوم والنَّاس في واد والضعيف المفرد المعزول في واد .
" وتحبون أن غير ذات الشوكة تكون لكم "
هذه من تلك حذو القذة بالقذة .
=========================
الفقه البراغماتي..
وهذه مدرسة في الفقه ما تزال معروفة عند المسلمين عبر القرون . وهو فقه يمتلك به الفقيه من المهارات ما يجعله قادرا على تحليل كل شيء وتحريم أي شيء . يفعل هذا ولا يبالي ، يسأل الراغب : أفتي لك بتحليل أو بتحريم ؟!
ولهذا الفقه رعاته عبر التاريخ .
وفقهاؤه معروفون محفظون .
سماهم الشاعر الأندلسي يحيى الغزال يوما عند الخليفة الناصر " كلاب من غلب وعبيد من أخصب "
وما زال بعض الناس يكتبون الفتاوى ويسجلون الفيديوهات حول جواز ان يطلق على قاتل جزار مثل قاسم سليماني وصف " شهيد " وأسوؤهم من يقول عنه قاتل ولكن ... وتأتيك الطامات بعد ولكن ؛ في حرص على الاستمرار في جدل عقيم ومؤلم ومفرق أيضا ..
وفرق في فقه الاسلام الذي تعلمناه بين ان يزني الزاني أو يسرق السارق وبين أن يقوم من من يدعي إسلاما وفقها ليشرعن له سرقته وزناه!!!
إن من الحق أن نقول إن كل مسلم ملتحف بملحفة العلم الشرعي ثم يخوض في مثل هذا ، شرعنة وتحسينا أو تسويغا لمعصية يمكن أن تصدر عن مرتكبها في ساعة من ساعات الضعف البشري يجب أن يلحق بأمثاله ممن عانى منهم الاسلام على مر التاريخ .
وان يضع المسلمون إشارة استفهام على فقهه وعقله وخلقة . وأن لا يقبلوا له شهادة أبدا إلا أن.
اللهم اكفنا شر فقههم بما شئت وكيفما شئت إنك على ما تشاء قدير .
=========================
" لا تحزن إن الله معنا "
وصية نبي لصدّيق ..
=========================