رسائل طائرة 30-10-2024

رسائل طائرة 30-10-2024

زهير سالم*
سمعت الناس يتدارؤون.. فأحببت البيان..
في الدول التي يسيطر عليها الخوف، وتسوسها العصا..
أي فتوى أو تصريح أو تصريخ أو مقال أو منشور أو تغريدة ينطق بها صاحبها بحيث يسمع، أو يكتبها بحيث يقرأ … ثم لا يقتل ولا يعتقل ولا يمنع من الكتابة.. كل أولئك يعبّر عن الدولة وسياستها…في عالم يسوده الخوف..
ربما يكون ذلك من رمي ال، أو من بالونات الاختبار، تمهيدا لما يأتي بعده.
في هذه الدول جميعا على اختلاف مشاربها بين- بشار ونشار- لا يوجد فتاوى أو آراء شخصية فاعقلوا هذا واحفظوه…حتى عندما كشف أحدهم عن فخذيه حتى كاد.. وحتى عندما أفتى أحدهم عن الهواء… وحتى عندما زعم أحدهم أن مصطلح العورة ليس من الإسلام، وأنه ليس في شريعة الإسلام مسمى للعورة.. وحتى عندما.. سيكثر مني الحت والحتحتة…
===================
من غير عنوان..
اتصل بي وألحّ، وهو مجانب، غير صديق، يتصل بي فقط، عندما تحين له فرصة، ليحرجني أو ليسجل عليّ النقاط…
قلت له قبل أن يسأل: حلّ عني، فأنا في آخر الصفوف أترقب من غير خوف…غير خوفي على ديني وأمتي…
وقال ولذا سأسألك!! قلت تفضل!!
قال فقط ساعدني لأتفهم: كيف تستقبلون تصريحات أصدقائكم، وهي تلوح بالتخلي عنكم..والانحياز إلى عدوكم.. ؟؟!!
علمتُ أنه مبطن شماتة يريد أن يغذيها…
قلتُ له: في طفولتنا كنا كثيرا ما نسمع أما تقول لابنها: والله لأعدمك…!!
فنحسب هذا على ذاك فنرتع…
ونحفظ من حكايانا: من عمود إلى عمود بيفرجها رب معبود.
ومن تراثنا: نسلي الهمّ بصب الدم!!
ومن قرآننا: (فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ)
وظل حسن نصر الله يهددنا ويتوعدنا حتى صار خبرا.. ولو أدركته العرب لجعلت رجم قبره نسكا…
لا تفرح كثيرا فلعلك يصيبك من بَخَر صاحبك شواظ…
=====================
تصحيح مفاهيم
الجمهور بقيادته…
ومررت بصفحة أحدهم يلمز من صفحتنا نحن العامة، من عشب الأرض، وملح الناس؛ فيقول: الجمهور هم الدهماء وهم الفوضى؛ إذا اجتمعوا أفسدوا، وإذا تفرقوا أفلحوا..
فأخذتني الغيرة والحمية على سواد من الناس كثر منهم المضحون والمعانون والناصحون والشهداء، قوم يعطون على غير طمع، ولا ينتظرون حتى أن تذكر في المجامع أسماؤهم.. لم تُحمل أسماؤهم إلى عمر فقال: ألا يكفيهم أن يعلم بهم من أكرمهم فاتخذهم شهداء..
الجمهور يا صديقي..
ليس كما ذكرت. الجمهور إن كان الرأس قويما والقلب سليما.. كان كما كان جمهور بدر واليرموك والقادسية..
لم تقتلنا الجماهير الطيبة قتلتنا القيادات المدعية. قتلنا المتطلعون والمتنطعون والمتشوفون والمدعون…
كلٌ يدّعي أنه ابن بجدتها..
هل فهمنا معنى "إنما الناس بالملوك.."
معناها بشرح محمد رسول الله وأصلي وأسلم على سيدي رسول الله وعلى آله والجمهور من أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين:
"إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.."
حتى العين تأبى أن تطرف بسوء…
لا دهماء ولا فاسدون ولا مفسدون..
أفسدت هذه الثورة: النخب التخانة وليس جماهير البذل والعطاء..
كفوا عن ضحاياكم جشاءكم…
____________
*مدير مركز الشرق العربي