رسائل طائرة 30/05/2022

زهير سالم*

مصطلح أرسطي قديم يعيننا على الفهم..
الفاعل في الواقع، والفاعل بالقوة..
يميز أرسطو في فلسفته بين العنوانين. مثلا عندما يوصف الانسان بأنه "حي ناطق" فكيف ينطبق هذا الوصف على الطفل الرضيع وحتى سنواته الأولى وهو عاجز عن النطق والكلام؟؟ يقول أرسطو عنه: إنه ناطق بالقوة، أي بقدرته على النطق في ظرف ما، في شرط ما..
وهكذا يكون..
قد ننظر إلى بعض القوى السياسية في واقعها المضعضع المتعثر، فنتساءل يا عجبا كيف يحسب لهذا الجسم الرث الحساب..،!! ولماذا تنفق على حربه كل هذه الجهود والأموال، ولو ترك دون أن تكزه عصا موسى لسقط!!
والجواب أن الذين يملكون بعد النظر في حسن التقدير يعلمون، أن بعض ما في عالمنا من أجسام، أجسام يمكن أن تكون فاعلة بالقوة، وبمجرد أن يختلف عليها اتجاه الرياح..
=========================
أتابع بعض الحورات على بعض الصفحات
وأحب أن أجيب على بعض تساؤلاتها بغير اشتباك فيها..
امتلكْ أوراق قوتك الواقعية العملية، وليس المدعاة، تكن مرجعا فيها، وتلغي كل المرجعيات المزيفة، التي تصطنعها الأطراف لتمرير سياساتها..
بشار الأسد ضرورة للروس والإيرانيين، ولشرعنة وجودهم، وتمرير سياساساتهم.
وعلى التوازي الإئتلاف ومؤسساته حاجة لغير الروس، لشرعنة تدخلهم، وتمرير سياساتهم.
كلا الطرفين يصح عليه وصف "العبد المأمور" مع العديد من الفروق طبعا.
=========================
بلاغة الخطاب ليس حُلية وزينة.. بل هو ضرورة شرعية وقيمية وأخلاقية ومجتمعية وبيانية..
بيانية الخطاب مثل اللباس الذي سماه القرآن الكريم في أكثر من موضع زينة (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) اللباس الزينة الذي يخفي تحته كل عجر الجسم وبجره، وتضاريسه، نتوءاته ووهاده..
وتقرأ القرآن الكريم بكل أحكامه الخصوصية أمام أبناءئك وبناتك، وإخوانك وأخواتك فلا تشعر بالحرج قط،
تقرأ أو جاء أحد منكم من الغائط، وتقرأ أو لامستم النساء وتقرأ فلما تغشاها..
تقرأ في ماعز والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يعرض عليه المخارج مما هو فيه، فيقول له: لعلك ،، لعلك ، بأدب جم وطريقة بيانية معبرة..
في بعض الروايات فقط ولضرورة حفظ النفس يسأل الرسول الكريم ماعزا سؤالا واضحا بهمزة الاستفهام والنون والكاف..
يعلمنا أمرين الأول أن هذه اللغة لا تستعمل في كل مقام!!
والثاني وهذا الأهم أن مهمة المحقق المسلم ، والقاضي المسلم، والحاكم المسلم، أن يبحث عن شبهة ليدرأ الحد وليس عن ذريعة ليقيمه.
حقيقة أسوقها لمن اعتبروا التقصي لإقامة الحد دينا..
=========================
هل حقا ما أكتبه غير مفهوم؟؟
وسألني يوما: مَن أول من خذل الثورة السورية؟؟
قلت مستعينا بالله، وسأشهد بها أمامه يوم الدينونة الكبرى: أول من خذل ثورة السوريين أَوْلى الناس بنصرتها!! وكل من عظمت ولايته عظمت جنايته. والذين ظلوا يستنفرون الناس أربعين سنة فلما نفروا، خذلوهم وناموا…وربك سيسألون!!
فقال : أو ضح لم أفهم… فحوقلت..
كتبت اليوم: إذا كانت نصرتنا للأقصى ستصب في خانة خمنئي وحزب الله وغرفة العمليات المشتركة فلنا فيه فقه وأي فقه..
أكثر من عشر رسائل جاءتني من شرق وغرب تسألني التوضيح، ولكل طالب توضيح منهم وجهة!!
هل حقا كلامي غير مفهوم ؟؟ هل حقا أن برقيتي غير واضحة؟؟!!
أم أن الناس يعجبها الحك على ما يزعجها!!
أيها الناس في بعض القول بلاغ. وحمى الله المسجد الأقصى من الرجس والسوء.
عندنا في حلب مثل معبر "النجاسة لا تغسل بالنجاسة" ومن فعل فقد اعتدى على الفقه وعلى الدين.
وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم
=====================
كتب أحد المكرمين الذين أصغي لكلامهم عندما يتكلمون: لا جدوى من مقاطعة اللجنة الدستورية في جنيف…
كنت أظن أن المنطق أن نبحث عن الجدوى في الحضور!!
يا إخوة قالت العرب "كلام المرء قطعة من عقله" فأين تذهبون؟؟!!
=====================
إذا كان انتصارنا للأقصى سيصب في خانة خمنئي ونصر الله وغرفة العمليات المشتركة ... فلنا في هذا الانتصار فقه وأي فقه...!!
شاهت الوجوه وقُبّح اللُكعُ ومن يرجوه..
=====================
زهير سالم مع صباح النور والخير…
وصلتني فأضفت إليها وأحببت أن أشارك في تعميمها نشرها ، على وجه البلاغ..
"إذا تركنا التعليقات لمن خانوا الله ورسوله، ولمن غيروا وبدلوا، ولمن هانت عليهم عقولهم وأخلاقهم؛ فقد خذلنا أنفسنا قبل أن نخذل الحق.
فالحق سبحانه وتعالى غني عنا. والحق الذي ندعو إليه أبلج، والباطل لجلج. والحق إن لم ينتصر بنا سينتصر بغيرنا، ونحن لا ننتصر بغيره أبدا (قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
كبسة زر ، في تأييد كلمة حق أنت تؤمن بها وتراها وتؤيدها ، مثل سهم يُرمى في جهاد أهل الباطل. فلا تدعْ من يدافع عن حق تؤمن أنت به، يشعر أنه في الميدان وحده (قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) فاشدد عضد أخيك، ليس بالانتصار له، ولكن بالانتصار للحق الذي تؤمن به"
والفضل والشكر والأجر لأخي صاحب الفكرة الأول.
____________
*مدير مركز الشرق العربي