رسائل طائرة 30/08/2021

فيمَ تحتكم الشعوب إلى صندوق الاقتراع..
ليس كمثل " مجلس الشعب الأسدي" يقرر المشاريع لوزارة " الأشغال العامة " نعبد طريقا أو نبني جسرا "
وإنما يكون "صندوق الاقتراع" ليحسم المواطنون في أي دولة بسلمية وموضوعية وحب قضاياهم الكبرى..
من طراز قضايا الهوية..والسلم والحرب، والقرارات المصيرية.
وأحيانا يستمر الجدل القانوني والدستوري في بلد ما لعقود ..
وأحيانا بعد أن يشرعن أمر ما يتحول شطر من المواطنين إلى مناهضين له..
الحق في الموت الرحيم ما يزال في هذه الأيام عالقا..
الحق في الاجهاض، وفِي الشروط التي أقر بها، ما يزال يلقى مناهضة، باعتباره تشريع للقتل ..
الديمقراطي الحقيقي لا يحق له ان يضيق بطروحات الآخرين..
الديمقراطي الصادق لا يزيف طروحاته ويختبئ وراء أصبعه..
فقط ان يكون في الصدر متسع، وفِي النفس جرأة على طلب تشريع ما يريد، على طريقة أبي نواس:
ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر.من التدليس تسمية الخمر " مشروبات روحية"
بعض الناس يريده دينا على مقاسه، وإلها على هواه، جميل منه أن يعلن ذلك..ويجاهر به.
يريده دين بلا سياسة،
وسياسة بلا دين، هذا حقه، وواجبه ان يعرضه بصدق؛ وأن يذهب به إلى صندوق اقتراع حقيقي، وان انتصر سيكون من حقنا ان نناهضه، وإن خسر يكون من حقه ان يناهض المنتصرين، دون ان يورم لأحد أنف
================================
رحم الله شهيد الظلال والمعالم وأفراح الروح ..
الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى قدم حياته مقابل فكره ..
ليس بالضرورة أن تكون متفقا معه في كل ما كتب، لتحتفي بذكراه ، يكفي أن تصدق في إعلان إيمانك بحرية الاعتقاد والتفكير والتعبير ..
اتهام سيد قطب رحمه الله تعالى بالإرهاب من طريقة بشار الأسد نفسها، كل الثائرين عليه إرهابيون ...
قرأت " في ظلال القرآن " في شبيبتي أربع مرات، من الجلدة إلى الجلدة، وبوبت وفهرستُ وبوبتُ. إن زعمتُ أنني لم أجد ما أتوقف عنده مع حداثة سني، فقد زعمت لصاحب الكتاب عصمة، لا نقر بها لأحد . وكما نقول أحيانا فقد تكون بعض الأفكار ابنة بيئتها...
أبسط ما يجب أن نقر له به في ذكرى استشهاده رحمه الله تعالى هو الصدق مع النفس :إن الأصبع التي تقر بالوحدانية لله..لا تلتمس عذرا من الطغاة..
================================