رسائل طائرة 31-07-2024

رسائل طائرة 31-07-2024

زهير سالم*
فقط سؤال أطرحه علينا للتفكير…
إلى أي حد يمكن الدمج بين مكونات المجتمع السوري المقيم في المناطق التي يسيطر عليها بشار الأسد، وفعاليات هذا المجتمع، وأنشطته، وإنجازاته، وبين بشار الأسد وزمرته!!
بمعنى هل نحكم على كل السوريين المرابطين في ديارهم، على أنهم مجرد أتباع للزمرة؛ مع إدراكنا لطبيعة العلاقة وتعقيداتها؟؟
أرجونا جميعا أن نفكر قبل أن نجيب…!!
======================
فارق جوهري بين الحالة السورية منذ ٢٠١١ والحالة الغزاوية منذ ٧: تشرين الأول..
الحالة السورية معومة مضيعة بين "بدري أبو كلبجة" وبين "أبو الهنا توكلنا"…
الحالة الغزاوية منضبطة بقيادة محددة صاحبة الأمر والقرار
سيكون النصر نصرَها إن شاء الله، وستتحمل مسؤولية ما يكون..
ابحث عن سوري واحد يقول أنا كنت صاحب الأمر..بعض الأشخاص ارتضوا أن يكونوا مشجبا تعلق عليه الخطايا..
=====================
حلبُ الشهباءُ
اسم أولي ووصف تابع يؤكد ثانيهما الأول..
حلب من المدن التي لا أول لها في العالم. أي المدن التي لا يُعلم من بناها، ولا متى سكنت، فهي معمورة قبل التاريخ..
اسمها "حلب" مشتق من بياضها في لغة الآراميين وثقافة السريان. فالحليب أبيض وحلب بيضاء. ثم وصفت بالشهباء..
والشهباء البيضاء التي غلب بياضها على سواد تربتها وحجارتها..
في قولنا "الشهباء" تعزيز لقولنا حلب، وربما اختلاف بدرجة اللون فقط، فالشهباء لون أبيض على خلفية سوداء، بحيث يكون البياض هو الغالب.
لا حقيقة تاريخية لحكاية بقرة سيدنا إبراهيم الشهباء. وإن كنتُ عندما زرت داخل القلعة وأنا تلميذ في المدرسة الابتدائية، مررت بضريح داخل القلعة زعم أنه ضريح سيدنا إبراهيم.
الآن إذا أردنا أن نقول: حلبُ الشهباءُ، فالتركيب تركيب وصف، وليس تركيب إضافة
فنقول: مدينتنا حلبُ الشهباءُ. وزرتُ حلبَ الشهباءَ، و مررت بحلبَ الشهباءَ، بعلة المنع من الصرف..
____________
*مدير مركز الشرق العربي