الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 7/7/2021

رسائل طائرة 7/7/2021

07.07.2021
زهير سالم




فتحنا آذاننا على عالم السياسة في فترة ما بعد الحرب الثانية وكان مصطلح " البلقنة" من أكثر المصطلحات دورانا في التقارير السياسة، وحين رحنا ندقق في معناه قالوا المقصود التقسيمات العرقية التي أصابت دول البلقان بعد سقوط الدولة العثمانية.
ولأقرب المشهد للمتابع فدول البلقان هي : كوسوفو - الجبل الأسود - سلوفينيا- مقدونيا- ألبانيا- البوسنة والهرسك- كرواتيا - صربيا- بلغاريا- اليونان-
فكان كثيرا ما يجري مصطلح البلقنة بمعنى التقسيم والتفتيت وتتوعد به كل مناطق النزاع ..
لم يتحدث أحد عن بلاد الشام الإقليم العربي الصغير الذي تم تقسيمه الى خمس دول سورية ولبنان والأردن وفلسطين والكيان ...
كبرنا قليلا ودخلنا في المضمار فبدأنا نسمع بعد الحرب الأهلية اللبنانية، وإغواء اللبنانيين بقتل بعضهم بمصطلح "اللبننة"
والذي يعني تحويل الدولة الواحدة إلى كانتونات بشرية يقول كل فريق للآخر حجرا محجورا.
ثم سمعنا بمصطلح الصوملة حيث الدولة الفاشلة وسيادة الميليشيات على كل شيء،
اليوم لأول مرة أسمع محلل غربي يتهدد إثيوبيا
" بالسورلة " وأحتاج ان أرجع لأعلم المقصود ...
===========================
كان لسيدنا الامام علي رضي الله عنه عدا الحسن والحسين رضي الله عنهما اثنا عشر ولدا ذكرا على عدد أبناء يعقوب عليه السلام
والسؤال الذي يحيرني أين نسل هؤلاء بين المسلمين
وهل يحسبون من آل البيت أو لا !!!
===========================
طرح السؤال محاولة لإعمال الفكر وليس دائما بحثا عن جواب
ومحاورات سقراط التي تقوم على التنبيه بالأسئلة هي الأشهر
===========================
سؤال آخر
وتأسست نقابة الأشراف الطالبيين في سنة ٢٥٠ للهجرة بطلب من الخليفة المستعين...
ما هي الأسباب الداعية إلى تأسيس هذه النقابة؟؟
وفِي حدود علمي انها كانت موجودة في الشام وفِي العراق؟؟؟
===========================
" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة "
واعلم أن "إشاعة الفاحشة" معصية وجريمة مستقلة قائمة برأسها. وإشاعة الفاحشة غير اختلاقها أو افترائها، أو تلبيسها بالباطل أو القذف بها ..والقاذف قد يكون صادقا ولكن لم يتهيأ له نصاب الشهادة أربعة شهداء ، يرون الجريمة على وجهها، فيعد من الذين يرمون المحصنات ...
إشاعة الفاحشة هي نشر قالة السوء عن الناس، وكشف المستور من أمرهم، وفضحه وترداده والإعلان عنه ومن يفعل ذلك صادق غير مفتر فقد واقع هذه الفاحشة وهذه الجريمة أو المعصية ..كأن يقول
كان فلانا ، رأيت فلانا ، سمعت عن فلان ، حدثوني عن فلان ..هو في كل ما يقوله صادق ولكنه يفضح ما ستر الله ، أو ما تستر به صاحبه عن أعين الناس، وأعظم درجات هذه الفاحشة بؤسا ، قذف المحصنات من غير بينة، فيؤول أمره إلى قريب من حد الزنا ..
من إشاعة الفاحشة قول بعضهم
فلان جربنا عليه الكذب، فلان رأيناه يمد عينه، أو يمد يده ، فلان سب ، فلان شتم ، فلان سرق، فلان اختلس، فلان صاحب غيبة، فلان صاحب نميمة ...فلان متكبر ..فلان بخيل ..فلان طماع ..فلان خسيس ..فلان وضيع .. فلان لئيم ..
فيصبح المجتمع في أعين أبنائه ظلا أسود ، فكلٌ من الناس يقول أفٍ وتف من هذا النتن ..
 وهكذا يكرّه مشيع الفاحشة الناسَ بالناسِ، فلا ترى أحدا يحب أحدا ...
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ..
ثم إن مشيع الفاحشة بين الناس ...
 يسهل المعاصي والمنكرات على الناس ، يقول كل ضعيف النفس: إذا كان فلان وهو هو ، قد فعل فمالي لا أفعل ...؟؟؟ فيكون الذي أشاع الفاحشة الأولى فسهلها شريكا في الثانية ويبوء بإثم من سهل الفاحشة عليه ..
إن المجتمعات لم تخل من هنات ومن ضعف...
ولذا كان نشر المعروف في شريعتنا من المعروف ...
===========================
نشارك في كتابة ما قدموا وآثارهم ...والله ولي خلقه 
عندما نكتب تقويما عن أثر رجال في الحياة العامة، أو عن مواقفهم من القضايا العامة، أو عن بنائهم أو تخريبهم في الوسط الوطني أو السياسي أو الفكري أو الاجتماعي عن صلاحهم أو فسادهم، عن نفعهم أو ضررهم ...فلا يعترضنّ أحد علينا بأن الرجل كان صالحا أو طالحا دينيا، ولا أن الرجل كان يصلي أو وُجد بأخرة يصلي ...نحن لا نرسل الناس إلى جنة ولا إلى نار ..والله ولي عباده ..
ونعلم أن كل من شارك في مسيرة الظالمين ظالم ، ويتوب الله على من تاب.
===========================