الرئيسة \  برق الشرق  \  رسالة إلى مجلس الأمن لحثه على تطبيق التدابير اللازمة عقب تأكيد استخدام الأسد للكيماوي

رسالة إلى مجلس الأمن لحثه على تطبيق التدابير اللازمة عقب تأكيد استخدام الأسد للكيماوي

03.09.2016
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية


الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الجمعة, 02 أيلول/سبتمبر 2016 16:01
أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ولرئيس مجلس الأمن رملان بن إبراهيم بخصوص التقرير الثالث لآلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي أكد استخدام نظام الأسد المتكرر لغاز الكلورين كسلاح حرب.
ولفت العبدة في الرسالة التي وجهها مع انطلاق اجتماعات مجلس الأمن إلى أن استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية بعد توقيعه على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية هو انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن 2118 و2209 و2235.
وطالب الدول الأعضاء بفرض إجراءات عقابية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما هو مطلوب في قرارات مجلس الأمن 2118 و2209 و2235 والتي تفرض عقوبات على من لا يحترم القانون الدولي ويتعمد قتل المدنيين الأبرياء.
وأكد العبدة على أن الأدلة التي خرجت بها آلية التحقيق المشتركة هي قطعية وغير قابلة للجدل، وتؤكد على أن النظام قام باستخدام ممنهج للأسلحة الكيماوية لإرهاب وقتل وإصابة المدنيين السوريين، مرجحاً أن يكون النظام يمتلك برنامجاً مخفياً للأسلحة الكيماوية.
وتوصلت آلية التحقيق المشتركة بشكل لا لبس فيه إلى أن مروحيات النظام ألقت براميل تحوي مادة غاز الكلورين في مناطق مدنية، من بينها تل منس وسرمين في إدلب يومي 21 نيسان 2014 و16 آذار 2015 على التوالي، إضافة إلى استخدام تنظيم داعش الغازات السامة في مارع بريف حلب.
كما أكد رئيس الائتلاف على ضرورة التحرك المشترك والفردي لأعضاء مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات وتدابير لمحاسبة النظام، وكرر مطالب الائتلاف للأعضاء في المجلس بتحمل مسؤولياتهم المحددة في ميثاق الأمم المتحدة وفي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في سورية.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني في رسالته مجلس الأمن إلى حماية المدنيين من هجمات أخرى باستخدام السلاح الكيماوي، وذلك من خلال توظيف التدابير اللازمة لوضع حد لاستخدام قوات الأسد الجوية، مشيراً إلى أن فرض منطقة خالية من القصف مطبقة على كافة الأراضي السورية يعتبر طريقة عملية ومنخفضة المخاطر لوقف القصف وحماية المدنيين بدون الحاجة لاستخدام الطائرات في الجو أو الجنود على الأرض.
ولفت إلى ضرورة ضمان المحاسبة للأفراد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي مع إحالة للوضع في سورية للمحكمة الجنائية الدولية، واتخاذ إجراءات تحت ولاية قضائية محلية أو دولية بشكل فردي من خلال حكومات الدول الأعضاء.
وجدد العبدة تأكيد التزام الائتلاف الوطني بأهداف الثورة ضد الظلم، والاستبداد وإجرام نظام الأسد، إضافة لالتزامه بتأسيس دولة مدنية ديمقراطية تعددية وعادلة يتمتع فيها كل السوريين بحقوق وواجبات متساوية بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والطائفية، وأكد أيضاً التزام الائتلاف بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، منوّهاً إلى أنه ليس من الممكن هزيمة الإرهاب وإنشاء سورية حرة وديمقراطية بينما يستمر نظام الأسد بإلقاء الغاز على المدنيين في ظل إفلاته من العقاب.
وختم رسالته بقوله "يحتاج المدنيون السوريون الحماية من الأسلحة الكيماوية والأسلحة الأخرى المحرمة دولياً وكافة الغارات الجوية العشوائية. وأي شيء أقل من ذلك سيؤدي لمقتل عدد أكبر من السوريين ويضع القانون الدولي محل استهزاء".
المصدر: الائتلاف