الرئيسة \  ملفات المركز  \  زيارة نتنياهو الى موسكو ودلالتها 17-9-2015

زيارة نتنياهو الى موسكو ودلالتها 17-9-2015

19.09.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغد نيوز :موقع أمني إسرائيلي يحلل خبايا زيارة نتنياهو لموسكو وعلاقتها بالوضع في سوريا
  2. القاهرة نيوز :قلق إسرائيلي من تغير قوانين اللعبة في سوريا.. ونتنياهو إلى موسكو
  3. تقرير الـsns: نتنياهو إلى موسكو قريباً: مخاوف إسرائيلية من تسليح سورية:
  4. نتنياهو يبحث مع بوتين الدور الروسي بسورية الأسبوع القادم
  5. النهار :نتنياهو إلى موسكو الاثنين ويلتقي بوتين لعرض "أخطار تدفّق اسلحة إلى حزب الله"
  6. الحدث نيوز :نتنياهو يبحث مع بوتين حرية التحرك الإسرائيلي بسماء سوريا
  7. العهد نيوز :نتنياهو الى موسكو.. وتحذير من ’سلاح فتاك’ وصل الى حزب الله
  8. المصدر :ما الذي يقف خلف سفر نتنياهو إلى روسيا؟
  9. الاسلام اليوم :صحف عبرية: وجود روسيا في سوريا لدعم الأسد يخدمنا
  10. السبيل :«إسرائيل» وإيران وروسيا يلتقون في سوريا
 
 
الغد نيوز :موقع أمني إسرائيلي يحلل خبايا زيارة نتنياهو لموسكو وعلاقتها بالوضع في سوريا
أشار موقع "ديبكا" الاسرائيلي ذو الطابع الأمني أن ديميتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس صرح يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيصل إلى موسكو الأسبوع المقبل في 21 سبتمبر للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المتحدث إنها زيارة عمل قصيرة ومحادثات بين نتنياهو وبوتين تجرى يوم الاثنين.
غير أن الموقع أكد أن البيان الروسي جاء مقتضباً ومركزاً على عكس البيان الاسرائيلي حول الزيارة والذي أشار أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يعرب عن وجهات نظره تجاه التهديد الذي يلوح على إسرائيل نتيجة لشحنات الأسلحة الروسية المتقدمة واحتمال وصول هذه الاسلحة إلى أيدي منظمة حزب الله والتنظيمات الإرهابية الأخرى".
واعتبر الموقع أن هذا هو الهدف الجوهري من سفر نتنياهو إلى موسكو، وأنه لن يجني شيئاً من هذه الرحلة باستثناء كلمات الاحترام والترحيب الروسية التي سيسمعها.
وتابع الموقع أن بوتين لن يسحب ولو جندياً روسياً واحداً من سوريا، وأيضا لن يسحب نظام تسليح واحد منها، والتي يتم نقلها بواسطة طائرات النقل الروسية العملاقة من طراز "أنتونوف 24 كوندور" حالياً إلى سوريا بشكل يومي.
إن التحرك العسكري الروسي في سوريا، المتواصل منذ ثلاثة أسابيع، اعتبارا من الأسبوع الأخير من أغسطس، تم التخطيط له مسبقاً قبل عدة أشهر من بدئه، وتم تنسيقه بأدق تفاصيله مع طهران.
ورأى الموقع أن ما يحدث هو بمثابة الرد الروسي على الانجاز الأجوف للرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يتفاخر به وهو الاتفاق النووي مع لإيران. فالمشكلة الوحيدة المركزية مع هذا الإنجاز هي أن إيران لا تعترف بالاتفاق ولا تعتبره أكثر من بضع صفحات غير ملزمة لها، ويبدو أنها لن تعترف به، وهي تنسق خطواتها العسكرية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا مع موسكو وليس مع واشنطن.
سيقول بوتين لنتنياهو - كما فعل أوباما- إن موسكو حافظت دائما، وسوف تحافظ على أمن إسرائيل، وأنها ستحرص على ألا يلحق أي ضرر بأمنها.
وبعد تلك الأمور سوف يواصل بوتين سياسته لتعزيز سيطرته على إيران وسوريا، تماماً كما فعل أوباما ذلك. إن بوتين سيواصل أيضا تحصين حكم الرئيس السوري بشار الأسد، والوجود العسكري لحزب الله في سوريا، الذي سوف يبدأ في الحصول – مثل الجيش السوري- على شحنات أسلحة روسية جديدة.
وشدد الموقع على أن هناك اختلافات كبيرة أخرى بين التصورات الجوهرية لبوتين وأوباما ونتنياهو فيما يتعلق بموضوع الإرهاب.
فأوباما يرى أن تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الشام والمعروف باسم تنظيم داعش (ISIS) هو التهديد الرئيسي في سوريا والعراق. أما نتنياهو فيرى تهديد الإرهاب يساوى داعش وحزب الله. ويرى بوتين أن خطر الإرهاب يكمن في مليشيات أخرى تضم أيضاً جبهة النصرة، والتي تضم مقاتلين روس من الشيشان والقوقاز، ممن يعتبرهم تهديدا مباشرا وأكبر على موسكو.
وفي هذه المرحلة التي لايوجد فيها اتفاق بين موسكو وواشنطن حول المنظمات الإرهابية التي يجب شن حرب ضدها، سوف تقع كلمات نتنياهو على أذن صماء في موسكو. وأرجع الموقع ذلك إلى العلاقات القوية بين موسكو وحزب الله.
لذلك رأي الموقع أن أحد الموضوعات العسكرية الهامة التي يجب على نتنياهو أن يتحدث فيها مع بوتين هو محاولة ضمان وتأمين حرية عمل سلاح الجو الاسرائيلي في الأجواء السورية.
وبعبارة أخرى أن يجرى التنسيق بين قيادة القوات الجوية الروسية في سوريا، والتي توجد حالياً في جبلة بالقرب من اللاذقية، وبين قيادة سلاح الجو الإسرائيلي. وذلك لتجنب حدوث اشتباك غير متوقع بين الطائرات الروسية والاسرائيلية.
وحتى الآن تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق الضمني بين واشنطن وموسكو، الأمر الذي يتيح للطائرات الأمريكية مواصلة الهجوم دون عوائق على أهداف تنظيم داعش في سوريا.
ورأي الموقع أن الأمر بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي أكثر تعقيداً، فاسرائيل تريد ان تحتفظ في يدها بالقدراة على مهاجمة أهداف لإيران وحزب الله في سوريا. وهو ما لن يوافق عليه بوتين.
واختتم الموقع بلفت الاهتمام الى موضوع آخر وهو موضوع الغاز الطبيعي الاسرائيلي. فخط أنابيب الغاز بين إسرائيل وتركيا سيمر عبر المياه الاقتصادية اللبنانية والسورية، ومن ثم فإن الحماية العسكرية الروسية له ستكون هي الحماية الأكثر واقعية، في ظل الظروف الجديدة التي نشات الآن في شرق حوض البحر المتوسط.
 
======================
القاهرة نيوز :قلق إسرائيلي من تغير قوانين اللعبة في سوريا.. ونتنياهو إلى موسكو
يُنتظر أن يُسافر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع المقبل في رحلة طارئة إلى موسكو للتباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نشر القوات الروسية في سوريا.‎ ‎
ويُشير موقع المصدر الإسرائيلي للدراسات البحثية، إلى أن سفر نتنياهو يتزامن مع اعتراف روسيا بوجود خبراء لها يتواجدون في سوريا، وأخبار عن زيادة حضور الوحدات الإيرانية من الحرس الثوري في سوريا، الأمر الذي أدى إلى يقلق إسرائيل من تدخل روسي إيراني مشترك على حدودها الشمالية.
 يُذكر أن نتنياهو يخوض صراعاً طويل الأمد ضدّ تسليح سوريا وإيران بصواريخ ‏اس-300 المتطوّرة التي ستضرّ بالمصالح الإسرائيلية في المنطقة، خاصة بعد تأكيد بعض الصحف والتقارير الإعلامية الروسية فشل نتنياهو في إقناع بوتين بالامتناع عن إرسال منظومة الأسلحة المتطوّرة إلى سوريا.
 ويُذكّر الخبير والمُحلّل السياسي في الموقع الإسرائيلي يوآف شاحام، بسفر نتنياهو في أيار الماضي إلى روسيا ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة إقناعه بالعدول عن إرسال صواريخ اس-300 إلى إيران.
وبعد التوقيع على الاتفاق النووي، أوضح نتنياهو في المحادثة أن هذه الخطوة ستزيد من عدوانية إيران وستقوّض الشرق الأوسط.
 ويُشير الخبير إلى امتناع إسرائيل عن التدخّل الفعال في الحرب الأهلية السورية، إلا في الحالات التي سعت فيها إلى الحفاظ على مصالحها الحيوية، مثل التدخل لمنع إرسال منظومات الأسلحة المتطوّرة إلى "حزب الله"، ولكن إسرائيل الآن تعيش قلقاً متنامياً من تغير قوانين اللعبة في سوريا بعد الحضور الروسي المباشر في المنطقة.
======================
تقرير الـsns: نتنياهو إلى موسكو قريباً: مخاوف إسرائيلية من تسليح سورية:
        من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو الأسبوع المقبل الرئيس بوتين. وقالت مصادر إسرائيلية رسمية إن البحث بين الرجلين سيركز على انتشار القوات الروسية في سوريا، التي هي جزء من مساعدة روسية ترى إسرائيل أنها تعرّض مصالحها للخطر. وتنظر إسرائيل بخطورة إلى إمدادات السلاح الروسية المتطورة للجيش السوري، وكذلك إلى ما تعتبره تنسيقاً مع إيران للحفاظ على النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد.
وأعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن «رئيس الحكومة سيعرض المخاطر التي تواجهها إسرائيل جراء التدفق المتزايد للأسلحة المتطورة على الحلبة السورية، وبسبب تسرب أسلحة فتاكة إلى حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى».
وأفادت السفير أنّ زيارة نتنياهو للعاصمة الروسية تأتي بعد حوالي أسبوع من كلام مسؤولين أمنيين عن أن المساعدات الروسية لسوريا لا تشكل خطراً، وأن القنوات مفتوحة لتفاهمات مع روسيا.  وخلافا للتقارير التي نشرتها مصادر معارضة للنظام السوري تحدثت عن إرسال قوات روسية محاربة، شددت مصادر إسرائيلية على أن التواجد الروسي أساساً هو تواجد خبراء إلى جانب قوة حماية. وأضافت هذه المصادر أن القوة الروسية الموجودة تستعد لاستيعاب طائرات حربية، أو طوافات حربية، وأنها تنوي تفعيل مطار عسكري قرب اللاذقية، بل إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون تساءل عما إذا كان التواجد الروسي في سوريا جوهرياً، ويمكن أن يغير ميزان القوى؟ وأجاب: «يصعب لنا رؤية ذلك. هذا قد يطيل القتال، لأن داعش لن يتنازل، وحسب تقديرنا فإن القتال وسفك الدماء سيستمر، مع كل المأساة الإنسانية التي تمر على سوريا».
ومع ذلك سعت إسرائيل لإشاعة أن إيران أيضا نشرت قوات مقاتلة لها على الأراضي السورية، وقالت إن ذلك قد يكون تم بالتنسيق مع روسيا. وأشارت إلى أن ذلك قد يكون ثمرة لقاءات أجراها قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي زار موسكو مرتين مؤخراً. وقد برر الرئيس الروسي دعم بلاده لسوريا، في مؤتمر عقد في طاجاكستان، بقوله «من المستحيل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية من دون تعاون مع دمشق». وأكد أن بلاده تدعم «النضال الذي تخوضه الحكومة السورية ضد عدوان الإرهابيين. ونحن نعرض وسنواصل عرض المساعدة العسكرية والتكنولوجية» لسوريا.
وأثار الدعم العسكري الروسي العلني للنظام السوري تساؤلات في إسرائيل عن دوافع ذلك. وكتبت «هآرتس» أن روسيا وإيران كانتا منذ زمن حليفين مخلصين للنظام السوري، فإن الوضع تغير الآن بعض الشيء، مضيفة «إذا كانت روسيا حتى الآن تقدم دعماً خفياً فإنها الآن تعرض ذلك وعلى نطاق واسع». وفي نظر الصحيفة فإن إرسال بوتين لقواته إلى سوريا على هذا النحو لا ينبع من ضعف الأسد، ولا من قلة قواته وفقدانه مواقع إستراتيجية، وإنما «لبوتين، كما يبدو مصالح أخرى». وألمحت إلى أن الأمر يتعلق بأوكرانيا، حيث طرح تساؤلاً في مؤتمر يالطا السنوي للإستراتيجية الأوروبية حول ما إذا كان بوتين يصرف نظره وموارده عن سهل الدانوب نحو الساحل السوري أم أنه يرغب في إبقاء بؤرتي نزاع على نار هادئة؟
       وتنقل هآرتس عن الباحث السابق في الشؤون العربية في الاستخبارات العسكرية الروسية أيفيان ياكوفينا قوله إن «خطوة بوتين الأخيرة أعدت أساساً للتخفيف من أعباء العقوبات على روسيا التي فرضت بسبب غزوها أوكرانيا، ومن أجل إخراجها من العزلة الدولية والمساعدة في تحسين الاقتصاد». وبحسب هذا الباحث فإن روسيا ترغب في عرض نفسها كشريك فعال في الحرب ضد داعش، وهي خلافا للدول الغربية مستعدة لإرسال جنود للقتال على الأرض ولا تكتفي بالغارات الجوية. ويقال إن موسكو تبدي جدية للمرة الأولى بشأن تنفيذ اتفاق مينسك المفترض أن يقود إلى وقف للنار في شمال أوكرانيا.
ووفقاً لصحيفة الأخبار، يتوجه نتنياهو، الاسبوع المقبل، الى موسكو للقاء بوتين، في زيارة وصفها الاعلام العبري بـ«الاستيضاحية والمستعجلة جداً»، للتباحث حول التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، والتهديدات التي يتسبب فيها لإسرائيل. وتأتي زيارة نتنياهو بعد أن أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة، في أكثر من مناسبة في الاسبوعين الماضيين، عن خشيتها من التدخل العسكري الروسي في سوريا، وتأكيدها أن بإمكانه على الاقل أن يحدّ من قدرة المناورة لدى سلاح الجو الاسرائيلي في المحافظة على مصالح تل أبيب في الساحتين اللبنانية والسورية، وتحديداً في ما يتعلق بقدرة المناورة لديه على فرض «الخطوط الحمراء» التي أعلنها تجاه الساحتين، بما يشمل نقل سلاح كاسر للتوازن الى حزب الله في لبنان. وتأتي زيارة نتنياهو أيضاً في ظل خيبة أمل إسرائيلية من ردّ الفعل الاميركي على «الخطوة الدراماتيكية» لروسيا في سوريا، التي من شأنها بحسب مصادر أمنية رفيعة في تل أبيب تغيير موازين القوى في الشرق الاوسط، خاصة أن التصريحات الصادرة عن الادارة في واشنطن لا تشمل فقط الاعلان عن القلق من دون أفعال، بل أيضاً تلمح الى إمكان تفهم الدوافع الروسية وراء خطواتها في سوريا، وهو ما صدر أخيراً على لسان الناطق باسم الرئيس الاميركي، دوش ارنست، الذي فاجأ الاعلاميين بقوله إنه ليس كل ما يقوم به بوتين في الحرب السورية يعارض المصالح الاميركية.
وأوضحت مصادر إسرائيلية رفيعة أن حزمة كبيرة من الاسئلة، سيحرص نتنياهو على نقلها الى موسكو، من أن إسرائيل قلقة من أصل وحجم ومدى المساعدة العسكرية الروسية لسوريا، ومن التعاون الواضح حول الحرب السورية بين روسيا وإيران، مع إدراكها جيداً أن العلم الروسي رفع فوق الاراضي السورية، وهذه إشارة من موسكو للجميع، إلى أنها سترعى مصالحها في هذا البلد. وأوضحت المصادر نفسها أن الهدف الاسرائيلي من زيارة نتنياهو هو الاستيضاح من أعلى المستويات في موسكو عن النيات الفعلية الكامنة وراء التدخل العسكري في سوريا، إضافة الى السؤال عن أنواع الاسلحة التي جرى ويجري إدخالها عبر المرافئ السورية، ومن بينها منظومات دفاع جوي متطورة للغاية، إضافة الى وسائل قتالية متنوعة وآليات ومركبات اتصالات متطورة... فـ«إسرائيل تريد أن تستوضح من الروس أن ما يدخل الى سوريا لن ينتقل الى حزب الله في لبنان، أو الى الجيش السوري».
واعتبرت الأخبار أنّ زيارة نتنياهو فجأة الى موسكو، والاسئلة والاستيضاحات التي يحملها الى أذن الرئيس الروسي، تعكسان منسوباً مرتفعاً جداً من القلق والخشية من الخطوة الروسية وتداعياتها السلبية على المصالح الحيوية تجاه الساحة السورية. من المؤكد أن بوتين سيصغي جيداً إلى أسئلة نتنياهو، لكن من غير المؤكد أن ينتقل الى مرحلة ما بعد الاصغاء. وما لم يُعط للولايات المتحدة الاميركية، لن يُعطى لحليفتها الصغرى، إسرائيل.
       وذكرت صحيفة الأخبار في تقرير آخر لها، أنّ التهديد المتأتي من جبهة الجولان ما بعد «الثورة السورية» لم يعد وجودياً، كما كانت عليه الحال إبان «حرب يوم الغفران»، لكنه أصبح أكثر حساسية في ضوء «وضعية العدو المركبة» الموجودة هناك، ودائماً من زاوية الرؤية الإسرائيلية.  وأوضحت: انتهت الأيام التي كان يحصي فيها جنود الرصد الميداني وقادة الوحدات في الجيش الإسرائيلي الدبابات وبطاريات المدفعية في الجهة السورية المعادية، وكانوا يبحثون، وفقاً لقائمة معدة سلفاً، عن مؤشرات تدل على تحضيرات لحرب. اليوم، بحسب الرؤية الإسرائيلية لجبهة الجولان، أصبح المشهد مختلفاً تماماً، سواء على مستوى هوية التهديد ومنشئه، أو على مستوى خطورته وطبيعته.
الوضع في الجولان كان محور الحلقة الثانية من سلسلة المقالات التي يعدها مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» للشؤون الأمنية والاستراتيجة، رون بن يشاي، حول الجبهة الشمالية والتحولات التي شهدتها في ظل التغييرات الاستراتيجية في المنطقة. ووفقاً للكاتب، فإنّ الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً ضباط الفرقة 210، المنتشرة في الجولان، يستخدمون عبارة «وضعية عدو مركبة» عندما يتحدثون عن الجولان، ويقصدون بذلك تعدد الجهات الناشطة هناك واختلاف ميولها وانتماءاتها. ولتوضيح الفكرة، فإنه «عوضاً عن احتلال الجولان، كما كان يخطط نظام (الرئيس) الأسد، يتطلع الآن كل من (مرشد الثورة الايرانية السيد علي) خامنئي، و(قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم) سليماني، إلى إبادة إسرائيل عن طريق الاستنزاف المتواصل، عبر استخدام منظومة إرهابية وصاروخية من دون فواصل لاستنزاف سكان إسرائيل فيزيائياً ونفسياً ودفعهم إلى الهرب باتجاه أوروبا وأميركا اللاتينية. وإلى جانب هذا التهديد، يوجد أيضاً الإسلام الراديكالي السنّي، الذي يتطلع أيضاً إلى تدمير إسرائيل عبر معركة متواصلة، لكنه يؤجل تحقيق ذلك إلى ما بعد انتصاره على أعدائه الشيعة والحكام العرب العلمانيين، فضلاً عن أنه ليس كل المسلحين الموجودين في الجولان يعتبرون أعداءً».
ويشير بن يشاي إلى أنه «من وجهة النظر الإسرائيلية، يوجد ثلاثة أنواع من الناس شرق السياج الحدودي في الجولان: الأعداء الفعليون، الأعداء المحتملون، وأولئك الذين هم شركاء محتملون. ويؤكد بن يشاي أن المصلحة الأمنية القومية لدولة إسرائيل توجب التطرق والعمل مقابل كل واحدة من هذه المجموعات بصورة مختلفة، في سياق تنفيذ مهمة الجيش الإسرائيلي في الجولان التي هي «إحباط العمليات وردع الأعداء، لكن في الوقت نفسه منع الحرب أو تأجيلها لأطول فترة ممكنة». ويكشف بن يشاي أنه «وفقاً للنظرية الأمنية المعتمدة حالياً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، والتي تبنّاها وزير الأمن موشيه يعالون، ورئيس الأركان غادي آيزنكوت، فإن من المحظور الإنجرار إلى حرب جراء احتكاك أو حادث ميداني يخرج عن السيطرة يكون المتورطون فيه جهات لا تقاتلنا حالياً، أو جراء تعقد الأمور مع الإيرانيين وحلفائهم بسبب خطأ كل طرف في قراءة نيات الطرف الآخر». لكن من جهة أخرى، «يجب العمل على إحباط العمليات الإرهابية وإطلاق الصواريخ، كذلك فإن من الممنوع أن تمر محاولات تنفيذ العمليات ضدنا من دون أي ردّ يستهدف بشكل مباشر المنفذين ويدفّعهم ثمناً باهظاً بصورة تؤدي إلى ردعهم عن عمليات محتملة ضدنا في المستقبل، لكن من دون أي يؤدي هذا الرد إلى اشتعال كبير».
ويلفت بن يشاي إلى أنه من أجل السير على هذا الحبل الدقيق وتحقيق النجاعة المطلوبة والعمل بالجرعات المناسبة وفي المكان والزمان المناسبين، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى التركيز على بناء ونشر منظومة استخبارية شديدة التعقيد في الجولان. «منظومة من النوع الذي يعرف كيف يحقق الردع وإحباط العمليات بشكل استباقي، سواء على المستوى الاستراتيجي أو المحلي، وكذلك يعرف كيف يشخص أو يعطي تقديراً علمياً حول مكان انطلاق العملية أو النيران، والجهة المنفذة وأهدافها». وهذه المنظومة الاستخبارية، بحسب الكاتب، مؤلفة من جهات كثيرة.
متابعة محطة أخبار سورية
======================
نتنياهو يبحث مع بوتين الدور الروسي بسورية الأسبوع القادم
ذكرت الإذاعة التابعة لجيش الاحتلال، مساء اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيتوجه الأسبوع القادم إلى موسكو.
وسيلتقي نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث تداعيات الدور الروسي ودعم روسيا للنظام السوري على الأمن الإسرائيلي.
وبحسب سفير إسرائيل السابق في موسكو، تسفي مغين، فإن إسرائيل قلقة من الدور الروسي في سورية، وأن اللقاء المرتقب سيخوض عملياً في تحديد خطوط حمراء لهذا التدخل، والتحذير من خطر وصول أسلحة روسية إلى منظمات معادية، والتعبير عن القلق الإسرائيلي من التطورات الأمنية على حدودها الشمالية.
وكانت تقارير إسرائيلية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن التقديرات السائدة في تل أبيب تفيد بأن الدور الروسي ليس موجّهاً ضد إسرائيل، وأن من شأنه مع ذلك أن يؤثر في نشاط سلاح الجو الإسرائيلي بفعل وجود مقاتلات روسية في الأجواء السورية، واعتزام روسيا إقامة مطار عسكري في منطقة طرطوس.
ونقلت الإذاعة العامة أن نتنياهو قال إنه سيستعرض أمام بوتين الأخطار الكامنة في وصول سلاح روسي متطور لحزب الله ومنظمات أخرى.
======================
النهار :نتنياهو إلى موسكو الاثنين ويلتقي بوتين لعرض "أخطار تدفّق اسلحة إلى حزب الله"
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
17 أيلول 2015
أياً تكن الاهداف المعلنة وغير المعلنة للتعزيزات العسكرية الروسية في سوريا، يبدو أنها أثارت قلق اسرائيل تحديداً، وخصوصاً بعد المعلومات عن ارسال روسيا نظاماً صاروخياً متطوراً ومضاداً للطائرات لدعم النظام السوري.
وعلى رغم قول مسؤولين غربيين وروس إن قوات روسية ستتولى تشغيل نظام "اس اي - 22"، وأن النظام هذا قد يكون جزءا من مسعى روسي لتعزيز الدفاعات في مطار قرب مدينة اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الأسد، أفاد مسؤول اسرائيلي إن رئيس الوزراء سيزور روسيا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعرض "الاخطار التي تهدد إسرائيل نتيجة التدفق المتزايد للأسلحة المتطورة على الساحة السورية ونقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله وجماعات إرهابية أخرى". وأوضح مكتب نتنياهو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "سيعرض التهديدات التي تواجه اسرائيل نتيجة التعزيزات العسكرية على الساحة السورية وتزويد حزب الله ومنظمات ارهابية اخرى اسلحة".
وفي الايام الاخيرة، تحدث مسؤولون أمنيون اسرائيليون في وسائل اعلام عن تعزيز عسكري متزايد لروسيا في سوريا. وأبدوا قلقهم من تعاون واضح في شأن الازمة السورية بين روسيا وايران.
وأكد الكرملين الزيارة، إذ صرح الناطق باسمه دميتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية بانه "ستكون هناك زيارة عمل قصيرة لنتنياهو الاثنين ومحادثات مع فلاديميربوتين".
======================
الحدث نيوز :نتنياهو يبحث مع بوتين حرية التحرك الإسرائيلي بسماء سوريا
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيبحث خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو، حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية، في ظل التواجد العسكري الروسي المتزايد هناك.
وأكدت مصادر روسية، اليوم الأربعاء، أن نتنياهو، يعتزم زيارة موسكو في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتوقع خبراء إسرائيليون أن “يطرح نتنياهو على الرئيس الروسي مسألة ضمان حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سوريا، من خلال التنسيق بين قيادة سلاح الجو الروسي في بلدة (جبلة) قرب اللاذقية، وبين قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، بهدف منع أي احتكاك غير متوقع بين المقاتلات الروسية والإسرائيلية”.
وتشير تقارير إلى أن “تنسيقا سريا بين موسكو وواشنطن بشأن إمكانية قيام المقاتلات الأمريكية بشن هجمات ضد تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، وأنه بمقدور نتنياهو أن يطلب بالخطوة ذاتها، على الرغم من أن الحالة الإسرائيلية في غاية التعقيد، على أساس أن إسرائيل تريد الحفاظ على قدراتها على مهاجمة أهداف إيرانية وأهداف تابعة لحزب الله داخل الأراضي السورية”.
وإلى جانب مسألة حرية عمل الطائرات الإسرائيلية، أوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الأخير “سيعرب أمام الرئيس الروسي عن رؤيته بشأن التهديدات التي تواجهها إسرائيل نتيجة لشحنات السلاح المتطورة التي ترسلها روسيا إلى الجانب السوري، والمخاوف من إمكانية وصول تلك الأسلحة إلى حزب الله أو تنظيمات أخرى”.
واعتبر محللون إسرائيليون أن “إبداء نتنياهو للمخاوف الإسرائيلية أمام الرئيس الروسي فقط لن يقدم أو يؤخر، وأنه لو اقتصرت الزيارة على الحديث عن المخاوف الأمنية الإسرائيلية فإنها ستكون زيارة فاشلة”، مضيفين أن “بوتين لن يسحب أي جندي روسي من سوريا، ولن يخرج السلاح الروسي المتطور أو طائرات النقل الروسية التي يرسلها حاليا إلى دمشق”.
وتوقع المحللون أن تنتهي زيارة نتنياهو إلى موسكو “دون نتائج ملحوظة، وأن يستمر بوتين في تعزيز السيطرة الإيرانية على سوريا، تماما مثلما فعل أوباما هذا الأمر بالنسبة للعراق، كما أن الرئيس الروسي سيواصل تحصين سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، والتواجد العسكري لحزب الله في سوريا، بعد أن تحصل المنظمة اللبنانية على الأسلحة الروسية المتطورة بشكل مباشر وغير مسبوق”.
وقالوا إن “الخطوات الروسية التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع في سوريا، تمت بالتنسيق الكامل مع طهران قبل شهور، وأن تلك الخطوات كانت الرد الروسي على الاتفاق النووي، حيث استغلت ما يعتبره الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنجازاً تاريخياً حققته إدارته، ووجد للقوات الروسية موطئ قدم غير مسبوق على الأراضي السورية وفي الشرق الأوسط”.
ولفتوا إلى أن “الغريب في الإنجاز الذي يتحدث عنه أوباما، هو أن طهران بدأت التنسيق مع موسكو وليس مع واشنطن، بشأن الخطوات العسكرية التالية في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا، وأن “نتنياهو شأنه شأن أوباما، سيبلغ بوتين أنه على موسكو أن تعمل على حفظ أمن إسرائيل، وأن تحرص على ألا تؤثر الخطوات التي تقوم بها بالتعاون مع طهران على أمنها”.
وذهب المحللون الإسرائيليون إلى أن “ثمة فارق جوهري بين تقييم التنظيمات الإرهابية بين نتنياهو وبوتين وأوباما”، موضحين أن “الأخير يرى في تنظيم داعش الخطر الرئيسي، بينما  يرى نتنياهو أن تنظيم داعش لا يقل خطورة عن حزب الله، فيما يرى بوتين أن داعش يشكل خطرا إلى جوار المليشيات الإسلامية الأخرى، بما في ذلك جبهة النصرة، لأن هذا التنظيم يضم مقاتلين من الشيشان والقوقاز، ويعتبر أنه يشكل تهديدا مباشرا ضد بلده”.
وقدر المحللون أنه “في ظل هذا الوضع، فإن مبررات نتنياهو أمام بوتين لن تجدي نفعاً، خاصة أن القوات الروسية تعمل جنبا إلى جنب مع حزب الله في سوريا، ولا تريد موسكو أن تسمع أي كلمة من نتنياهو حول حزب الله، ولا سيما أن ثمة علاقات قوية على المستوى الشخصي بين قيادات روسية وبين الأمين العام للمنظمة اللبنانية حسن نصر الله، الذي تجمعه علاقات قوية مع المساعد الرئيسي لبوتين لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف”.
======================
العهد نيوز :نتنياهو الى موسكو.. وتحذير من ’سلاح فتاك’ وصل الى حزب الله
اعلنت "تل ابيب" ان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيتوجه الى موسكو للقاء الرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين، للبحث كما ورد في بيان صادر عن رئاسة الحكومة، حول الاوضاع في سوريا في ضوء الانباء عن تعزيز القوات الروسية المنتشرة هناك.
واشار البيان الى ان نتنياهو سيعرض امام بوتين التهديدات التي تواجهها "اسرائيل" نتيجة تدفق كميات كبيرة من الوسائل القتالية المتطورة على سوريا، وحصول حزب الله ومنظمات اخرى على بعض من هذه الوسائل.
ووصف الاعلام الصهيوني زيارة نتنياهو بالفجائية والاستيضاحية، وتأتي بعد تحذيرات صدرت عن المؤسسة الامنية في "اسرائيل"، من التداعيات السلبية للانتشار العسكري الروسي في سوريا، وإمكاناته في حد قدرة سلاح الجو الاسرائيلي على تحقيق المصالح الحيوية لـ"اسرائيل" في سوريا.
مصادر عسكرية اسرائيلية اشارت للقناة الثانية الإسرائيلية، الى ان نتنياهو سيطرح امام بوتين عددا كبيرا من الاسئلة، ومن بينها مسألة التعاون الواضح حول الحرب السورية بين روسيا وايران، والنيات الفعلية وراء التدخل العسكري في سوريا، اضافة الى السؤال عن انواع الاسلحة التي جرى ويجري ادخالها عبر المرافئ السورية، اذ ان "إسرائيل تريد ان تستوضح من الروس أن ما يدخل الى سوريا لن ينتقل الى حزب الله في لبنان، او الى الجيش السوري".
======================
المصدر :ما الذي يقف خلف سفر نتنياهو إلى روسيا؟
البيان الذي نشره اليوم ديوان نتنياهو حول سفره المستعجل إلى موسكو في الأسبوع القادم يعكس قلقا كبيرا في إسرائيل من زيادة التدخل الروسي في سوريا
سيسافر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الأسبوع القادم في رحلة جوية طارئة إلى موسكو للتباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نشر القوات الروسية في سوريا.‎ ‎هذا ما نقله اليوم ديوان رئيس الحكومة في القدس. جاء في البيان أنّ نتنياهو "سيعرض التهديدات على إسرائيل كنتيجة لزيادة تدفق الأسلحة المتطورة إلى الساحة السورية ووصول أسلحة فتاكة إلى حزب الله وتنظيمات إرهابية أخرى.
وجاء سفر نتنياهو الذي تم الإعلان عنه بإنظار عاجل جدا قريبا من بيان لروسيا يقول إنّ خبراء من جيشها يتواجدون في سوريا، وأخبار من جهات إسلامية حول زيادة حضور الوحدات الإيرانية من الحرس الثوري في ساحة الحرب السورية. وإسرائيل قلقة مما بدا أنه تدخل روسي إيراني متزايد على حدودها الشمالية.
بحسب الأخبار المختلفة فإنّ نتنياهو يخوض صراعا طويل الأمد ضدّ تسليح سوريا وإيران بصواريخ ‏S‏-300 متطوّرة والتي ستضرّ بالمصالح الإسرائيلية في المنطقة. والتقى الاثنان في سوريا في شهر أيار عام 2013، وتناولا كما يبدو هذا الموضوع. ونشرت صحيفة كوميرسانت الروسية حينذاك بأنّ نتنياهو لم ينجح في إقناع بوتين بعدم إرسال منظومة الأسلحة المتطوّرة إلى سوريا.
في شهر أيار من هذا العام، تحدث نتنياهو مع بوتين بهدف منعه من إرسال صواريخ ‏S‏-300 إلى إيران، في أعقاب التوقيع على الاتّفاق النوويّ. وبحسب ما نشره ديوان رئيس الحكومة وقتذاك، أوضح نتنياهو في المحادثة أنّ هذه الخطوة ستزيد من عدوانية إيران وستقوّض الشرق الأوسط. وأجاب بوتين حينها أنّ هذه الصفقة لن تشكّل خطورة على إسرائيل. عام 2009، نُشر أن نتنياهو قد أجرى زيارة سريعة وسرية إلى روسيا، حيث تباحث هناك - كما يبدو - بشأن البرنامج النووي الإيراني.
حتى الآن تمتنع إسرائيل عن التدخّل الفعال فيما يجري في الحرب الأهلية السورية، إلا في الحالات التي سعت فيها إلى الحفاظ على مصالحها الحيوية ومنع إرسال منظومات الأسلحة المتطوّرة إلى حزب الله. هناك قلق في إسرائيل من أن تغيّر زيادة الحضور الروسي في المنطقة قوانين اللعبة.
======================
الاسلام اليوم :صحف عبرية: وجود روسيا في سوريا لدعم الأسد يخدمنا
عمان - الاسلام اليوم - هشام دغمش
بالرغم من الضجة العالمية التي أحدثتها التحركات العسكرية الروسية في سوريا، إلا أن الأوساط الإسرائيلية  تبدو مرتاحة حيال هذا التدخل، الذي سيضمن لها بقاء النظام السوري، الذي تثبت المجريات بأنه لم يشكل أي تهديد يذكر على جبهة الجولان الحدودية منذ أربعين عاما.
تقول صحيفة  "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم، بأن "روسيا هي دولة مصالح، ووقفتها إلى جانب الأسد بالذات يناسب المصلحة الإسرائيلية، فهي كفيلة بأن تؤدي إلى الاستقرار، والذي هو في هذه اللحظة السيناريو الأفضل لإسرائيل".
وأضاف الكاتب ألون بن دافيد: "الأسد، النازف والضعيف، سيبقى يحكم في دمشق وموانئ البحر، وحزب الله سيبقى منشغلا في سوريا"، مشيرا إلى انحسار دولة النظام السوري، بحيث باتت لا تسيطر سوى على خمس أراضي سوريا.
وتنوه الصحيفة إلى أن حزب الله لن يشكل أي تهديد على إسرائيل، لأن الأولوية التي ستشغله هي حماية نظام الأسد من السقوط.
وفي تعليقها على زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المزمعة إلى موسكو الأسبوع القادم، تقول الصحيفة: "نتنياهو لا يسافر إلى موسكو كي يوقف انتشار قوات الجيش الروسي في سوريا، بل يسافر كي ينسق فقط"، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى ضمان استقرار المصالح الإسرائيلية.
وفي ذات السياق أعربت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن تفضيلها الوجود الروسي في سوريا، قائلة: "توجد لروسيا قنوات اتصال مفتوحة مع إسرائيل، ولا يطالب زعماؤها، علنا أو سرا، تدميرنا".
وأضاف الكاتب إيال زيسر: "من حق إسرائيل أن تطلب من روسيا أو الولايات المتحدة، وبشكل غير مباشر من ايران، ضمانات حول جوهر ومستقبل التواجد الإيراني في سوريا (مثلا أن لا يتجاوز الإيرانيون خط دمشق، وأن لا يملكوا الصواريخ والطائرات)"، منوها إلى أن الوجود الروسي في سوريا سيحد من التهديدات الإيرانية المحتملة تجاه إسرائيل.
وتابع: "احتلال سوريا من قبل روسيا، هو ثمرة أخرى للسياسة الأمريكية في المنطقة، ونتيجة مباشرة للتردد وعدم الفعل والضعف، وهي أيضا نتيجة مباشرة للاتفاق النووي مع ايران، هذا الاتفاق زعم معالجة السلاح النووي لكنه أبقى مسألة التدخل الإيراني في الشرق الأوسط مفتوحة".
======================
السبيل :«إسرائيل» وإيران وروسيا يلتقون في سوريا
د. صالح النعامي
إن كان ثمة من يبحث عن دليل عن مظاهر التقاء المصالح بين إسرائيل وإيران وروسيا بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى، فما عليه إلا أن ينظر للتقييم الصهيوني لتكثيف التورط الإيراني والروسي في سوريا. فقد تماهى كل من الخطاب الإيراني والروسي مع الخطاب الصهيوني في كل ما يتعلق بسوريا. فإيران وروسيا تبرران تكثيف التدخل في سوريا، على اعتبار أن العالم وتحديداً أوروبا سيستفيد من إضعاف شوكة التنظيمات الإسلامية السنية، الموصومة بـ»الإرهاب»، مما يستدعي دعم التحرك الإيراني الروسي. وهذا نفس الخطاب الذي يعكف عليه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي حرص مؤخراً على القول للأوروبيين إن إسرائيل تمثل في الواقع درع أوروبا الواقي في مواجهة الإسلام السني المتطرف. من هنا، وبخلاف الخطاب المعهود، فيمكن للمرء أن يلحظ الكثير من مظاهر الرضا الإسرائيلي عن تعزيز الدور الروسي والإيراني في سوريا، سيما تصميم طهران وموسكو على مساعدة النظام على الاحتفاظ بالمناطق الساحلية الغربية، حيث التواجد العلوي. فحسب التقديرات الصهيونية، فإن الحرص الروسي الإيراني على تأمين المناطق الساحلية في أيدي النظام، يعني في الواقع تحقيق الحلم الصهيوني المتمثل في تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، على أن تكون أول دويلة تتشكل هي الدويلة العلوية. فانبعاث هذه الدويلات يعني إخراج سوريا، وللأبد، من موازين القوى الإقليمية، بما يسمح لإسرائيل بالتفرغ لمواجهة تحديات أخرى.
في الوقت ذاته، فإن الصهاينة يحتفون أيضاً لأن إسرائيل ستكون المستفيدة الرئيسة من الشراكة الروسية الإيرانية في الحرب على التنظيمات الإسلامية «السنية» على اعتبار أن تل أبيب تخشى من تبعات سيطرة هذه الحركات على سوريا أو جلها في أعقاب سقوط النظام. أي أن هناك في الواقع شراكة غير مباشرة بين إيران وروسيا وإسرائيل. وفي المقابل، فإن كان هناك من هو معني برصد مظاهر الخذلان الذي يتعرض له الشعب السوري، فما عليه إلا أن يستمع لتقييمات الاستخبارات الصهيونية بشأن طابع ومحفزات تكثيف الدعم الإيراني والروسي لنظام بشار الأسد. فحسب التقييمات الصهيونية، فإن الروس والإيرانيين قرروا العمل بدون قفازات من أجل الحفاظ على وجود النظام في المناطق الساحلية التي يتواجد فيها العلويون، على اعتبار أنها تمثل مواطن نفوذ حيوي لكل من موسكو وطهران. وقد كان لافتا بشكل خاص إجماع كل محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب على أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين قرر استبعاد أي تسوية للمشكلة السورية لا تقوم على إبقاء نظام الأسد، على اعتبار أن بقاء النظام يوفر البيئة التي تؤمن المصالح الروسية. وفي الوقت الذي لم تقدم القوى التي تدعي أنها «صديقة» للشعب السوري أي سلاح نوعي يغير ولو بشكل محدود موازين القوى، فإن الصهاينة يرصدون زيادة كبيرة في حجم ومستوى المساعدات العسكرية التي يقدمها الروس تحديداً لنظام الأسد وتوجههم للمشاركة بشكل فاعل في الدفاع عن النظام. وتشير التقديرات الصهيونية إلى أن الروس يريدون إيصال رسالة لقوى المعارضة السورية المسلحة مفادها أنه في حال استهدفت هذه القوى المناطق العلوية في الساحل، فإنها ستواجه بردة فعل روسية عسكرية مباشرة، على اعتبار أن هذه المناطق تمثل منطقة نفوذ روسية حيوية. ويلفت الصهاينة الأنظار إلى أن الدعم السياسي الروسي لنظام الأسد لا يقل أهمية عن التدخل العسكري، حيث يبدو بوتين حريصاً على اقناع كل من يستمع إليه أن بشار الأسد مركب مهم من مركبات الحل وليس جزءاً من المشكلة. ويرى الصهاينة أن روسيا قد تعلمت الدرس من الموجة الأولى من موجات الربيع العربي، حيث تحاول من خلال تكثيف دعمها لنظام الأسد إرسال رسالة للأنظمة العربية مفادها أنه بالإمكان الاعتماد عليها، وأنه ليس من الوارد لديها التخلي عن أي نظام تربطه بها علاقات تحالف، كما تفعل الولايات المتحدة. لكن حتى الصهاينة يقرون بأن الروس معنيون بتوظيف خطر «الإرهاب الإسلامي» من أجل وضع روسيا في مركز المسرح الدولي كلاعب مهم لا يمكن تجاوزه، من خلال إبرز الدور «الريادي» في الحرب على الجماعات السنية. وحسب محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب، فإن الروس معنيون بتحويل سوريا إلى جزء من الصراع على قيادة العالم، أي تكون سوريا مادة للبيع والشراء في المزاد العالمي.
ما تقدم يدلل على وجوب أن تقوم الدول العربية وتركيا بتكثيف وتعزيز الدعم لقوى الثورة السورية، فنجاح الإستراتيجية الإيرانية الروسية، المدعومة ضمناً من قبل إسرائيل، يعني تعاظم التهديد اللأمن القومي العربي بشكل غير مسبوق.
======================