الرئيسة \  مواقف  \  سكوت العالم عن مآسي العراق والمنطقة مكّن إيران من بسط نفوذها وارتكاب جرائمها

سكوت العالم عن مآسي العراق والمنطقة مكّن إيران من بسط نفوذها وارتكاب جرائمها

21.12.2017
هيئة علماء المسلمين في العراق


الهيئة نت 19-12-2017
أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ إن سكوت العالم عما يجري في العراق والمنطقة من مآس وويلات بحكم الانصياع للرؤية الأمريكية؛ مكّن إيران من تصدير ثورتها وبسط نفوذها، وارتكاب جرائمها في ساحات لم تكن قبل الاحتلال الأمريكي قادرة على التفكير بها فضلًا عن الوصول إليها.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الثلاثاء؛ إن ميليشيات (الحشد الشعبي) وبتواطؤ مفضوح من الفرقة الثامنة في الجيش الحكومي أقدمت على حرق وتفجر عدد من مساجد قضاء (القائم) وناحية (الكرابلة) بمحافظة الأنبار، منها مسجد (حُذيفة بن اليمان)، ومسجد (أويس القرني)، ومسجد (قبة الصخرة)، وذلك في سياق الممارسات الطائفية الممنهجة.
ونقل البيان عن شهود عيان قولهم؛ إن ميليشيات (حركة النجباء) و(حزب الله) و(العصائب)؛ مارست جرائم النهب والسرقة منذ اجتياحها المنطقة قبل نحو شهرين، واستولى أفرادها على الممتلكات العامة والخاصة، فضلًا عن اختطافها أكثر من (76) مدنيًا من أهالي منطقة (الكرابلة) الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن.
ومضى البيان إلى القول؛ ان الميليشيات تمنع عودة النازحين الذين أجبروا على ترك مناطقهم هناك بسبب العمليات العسكرية والقصف المكثف الذي تعرضت له، وتركبت جرائم قتل طالت عددًا من السكّان المحلين بدوافع طائفية وانتقامية تتم بتواطؤ من ميليشيات (الحشد العشائري) الذي يشارك نظيره (الشعبي) في تحمل مسؤولية أغلب الجرائم التي يرتكبها.
وتعاني مدينة القائم وما يجاورها من نواحي ومناطق مثل (الكرابلة، والرمانة، والعبيدي) من نقص في الخدمات وشحة المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية والمستلزمات الطبية، ولا يوجد من يسمع استغاثة المواطنين هناك، بالرغم من مرور  شهرين على سيطرة القوات الحكومية والميليشيات عليها.
وإزاء ذلك؛ وصفت الهيئة دعم الولايات المتحدة الواضح للتمدد الإيراني، وعدم تقديم حلول للشعوب المقهورة التي باتت على شفا الهاوية بسبب ظلم الأنظمة وتشبثها بالحكم؛ بأنه أحد الأسباب التي جعلت ميليشيات إيران تتمادى في جرائمها ضد العراقيين.
وفي ختام بيانها عدّت هيئة علماء المسلمين ما جرى ويجري في قضاء (القائم) وغيره من مدن العراق؛ سياسة متبعة ونهجًا تسلطيًا طائفيًا بغيضًا يهدف إلى سلب الإرادة من أهالي هذه المناطق، وإجبارهم على الرضوخ لسياسة الأمر الواقع.
 الهيئة نت