الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 02-11-2022

سوريا في الصحافة العالمية 02-11-2022

03.11.2022
Admin

Untitled 1

سوريا في الصحافة العالمية 2-11-2022

إعداد مركز الشرق العربي

 

الصحافة الامريكية :

·        معهد واشنطن :تنظيم «الدولة الإسلامية» يهاجم الجمهورية الإسلامية

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/tnzym-aldwlt-alaslamyt-yhajm-aljmhwryt-alaslamyt

 

الصحافة الروسية :

·        نيزافيسيمايا غازيتا :لن يفرضوا عودة سوريا إلى الأسرة العربية

https://arabic.rt.com/press/1404040-لن-يفرضوا-عودة-سوريا-إلى-الأسرة-العربية/

 

الصحافة الفرنسية :

·        موند أفريك :كيف حولت المسيرات الإيرانية أوكرانيا إلى مختبر للإسرائيليين؟

https://www.noonpost.com/content/45614

الصحافة البريطانية :

·        غارديان: لا تلوموا اللاجئين.. السياسيون مسؤولون عن عدم المساواة في بريطانيا

https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/11/1/مقال-بغارديان-لا-تلوموا-اللاجئين

·        الغارديان :العائدون من سوريا

https://www.bbc.com/arabic/inthepress-63481401

 

الصحافة الامريكية :

معهد واشنطن :تنظيم «الدولة الإسلامية» يهاجم الجمهورية الإسلامية

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/tnzym-aldwlt-alaslamyt-yhajm-aljmhwryt-alaslamyt

بواسطة هارون ي. زيلين

هارون ي. زيلين

هارون ي. زيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسوريا، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإكترونية عبر الإنترنت.

تحليل موجز

يخطط التنظيم الجهادي بصورة نشطة المؤامرات ضد إيران منذ سنوات، على الرغم من أن التصعيد الأخير في التهديدات من فرعه الأفغاني قد ينذر بموجة جديدة من الخلايا والهجمات داخل الجمهورية الإسلامية المضطربة.

في 26 تشرين الأول/أكتوبر، شنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») هجوماً في إيران للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2018. وأفادت بعض التقارير أن إطلاق النار الذي وقع في مرقد شاه جِراغ في شيراز أسفر عن مقتل خمسة عشر شخصاً وإصابة ما لا يقل عن أربعين بجراح. ولاحقاً، جاء في بيان التنظيم الذي أعلن بموجبه مسؤوليته عن الحادثة أن الهدف كان "لإعلام الروافض [مصطلح مهين للمسلمين الشيعة]  أن لصحابة [النبي محمد] نسلاً يتوارث الانتقام جيلاً بعد جيل". وأُعيد التأكيد على هذه الرسالة في اليوم التالي في نشرة "النبأ" الأسبوعية للتنظيم الجهادي السني، والتي تضمنت تهديدات بشن مزيد من الهجمات داخل إيران.

ليست عملية تمويه

بعد أيام قليلة على عملية إطلاق النار، نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» صورة وشريط فيديو للمهاجم، أبو عائشة العمري، تمّ تصويره قبل الحادثة. وتُظهر الصورة وجهه في حين يبيّن شريط الفيديو بيعته لزعيم التنظيم، مما يقوض النظريات القائلة بأن الهجوم كان عملية تمويه نفّذها النظام الإيراني. وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، ألقت السلطات القبض على شخص ساعده وزُعم أنه كان يخطط لشن هجوم خاص به في المستقبل.

كما جاء إطلاق النار بعد عدة أشهر من التهديدات المنسقة التي صدرت ضدّ إيران أطلقتها "ولاية خراسان"، فرع تنظيم «الدولة الإسلامية» ومقره بشكل رئيسي في أفغانستان. وعلى الرغم من أن تنظيم «داعش» قد هاجم بنجاح الجمهورية الإسلامية ثلاث مرات فقط في السنوات الست الماضية (من بينها إطلاق النار الأخير)، إلا أن ذلك لم يكن بسبب عدم المحاولة - فمنذ عام 2016، أعلن النظام الإيراني علناً أنه أحبط إحدى عشرة مؤامرة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (انظر أدناه).

وعن توقيت الهجوم، تشير بيانات تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى أنه لا علاقة له بحركة الاحتجاجات الشعبية في إيران، على الرغم من تزامنه مع ذكرى الأربعين للحداد على مهسا أميني، الشابة التي أشعل مقتلها فتيل الانتفاضة. وفي الواقع، من الصعب أن يميل التنظيم إلى دعم حركة وُلدت من الرفض الشديد للقواعد المتعلقة بالزي الديني للمرأة. وبدلاً من ذلك، ركز تبريراته المعلنة للهجوم على الكراهية الطائفية البحتة ضد الشيعة، حيث يعتبرهم أتباع تنظيم «الدولة الإسلامية» أنهم غير مسلمين حقيقيين. وبهذا الشأن، لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون لتوقيت الهجوم غرض تكتيكي، أي استغلال عدم الاستقرار المحتمل لنظام رجال الدين الشيعي الحاكم وسط الانتفاضة الجماهيرية.

الهجمات المزعومة السابقة

وقع الهجوم المزعوم الأول لتنظيم «الدولة الإسلامية» في إيران في 7 حزيران/يونيو 2017، عندما نفذت خليتان ضربات متزامنة في طهران. وشملت إحدى الخليتين انتحاريين فجروا أنفسهم بالقرب من ضريح مؤسس النظام روح الله الخميني، ووصف تنظيم «الدولة الإسلامية» الهدف بأنه "ضريح وثني". ووفقاً لوزارة الاستخبارات الإيرانية، حارب الجناة سابقاً لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

أما الخلية الثانية فتألفت من مسلحين فتحوا النار داخل مبنى البرلمان في طهران. وإجمالاً، أسفرت الهجمات المزدوجة عن مقتل اثني عشر شخصاً وجرح ستة وأربعين شخصاً آخر.

ووقع الهجوم الآخر الوحيد الذي أعلنه التنظيم سابقاً في إيران في الأهواز في 22 أيلول/سبتمبر 2018، عندما أطلق مسلحون النار على عرض عسكري أُقيم لتكريم الجيش، ومليشيا "الباسيج"، و«الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. وقد قُتل في الهجوم خمسة وعشرون شخصاً وجُرح سبعون آخرون.

القتال الداخلي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في إيران

لعبت إيران دوراً بارزاً في مساعدة الميليشيات الشيعية ونظام الأسد على محاربة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، بالتوازي مع مساعي التحالف الأوسع نطاقاً بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم منذ عام 2014. ومن غير المعروف جيداً جهود طهران المختلفة لإحباط أنشطة التنظيم على الأراضي الإيرانية:  

حزيران/يونيو 2016: اعتقلت السلطات 10 أفراد من تنظيم «الدولة الإسلامية» بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات في طهران ومدن أخرى، وصادرت ما يقرب من 100 كيلوغرم من المتفجرات المعدّة للاستخدام في تفجيرات السيارات والتفجيرات الانتحارية. وقبل ذلك بشهرين، أشار وزير المخابرات الإيراني محمود علوي إلى أن أعضاء التنظيم المتمركزين في "عاصمة" تنظيم «داعش»، الرقة في سوريا، كانوا يخططون لشن هجمات داخل الجمهورية الإسلامية.

آب/أغسطس 2016: قتلت قوات الأمن الإيرانية 3 أفراد من خلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في كرمانشاه. ويُزعم أن أحد هؤلاء العملاء، وهو أبو عائشة الكردي، كان يتولى منصب "أمير" التنظيم في إيران. كما صادرت السلطات مخبأً للأسلحة وأحزمة ناسفة.     

شباط/فبراير 2017: تمّ اعتقال ثمانية أفراد من خلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في طهران بتهمة التخطيط لتخريب مسيرات احتفالاً بذكرى الثورة الإسلامية التي اندلعت في عام 1979. وتم الاستيلاء على بنادق كلاشينكوف ومعدات أخرى.

حزيران/يونيو 2017: تم اعتقال 41 شخصاً في محافظات مختلفة عقب الهجمات المذكورة أعلاه على الضريح وعلى البرلمان في طهران. ووفقاً لبعض التقارير صادرت السلطات "الكثير من الوثائق والأسلحة". 

حزيران/يونيو 2017: تمّ اعتقال ما لا يقل عن خمسين شخصاً في محافظة كرمانشاه لتخطيطهم المزعوم لهجمات ضد مراكز دينية شيعية. ووفقاً للمدعي العام في المحافظة، ضبطت الأجهزة الأمنية أحزمة ناسفة، وأجهزة تفجير إلكترونية، وأسلحة أخرى من المعتقلين.

آب/أغسطس 2017: اعتقلت وزارة الاستخبارات 27 شخصاً مرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» مدعيةً أنهم يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن دينية مختلفة.

أيلول/سبتمبر 2017: اعتقلت قوات «الحرس الثوري» الإيراني أحد أفراد التنظيم في أنديشة كان قد خطط لتنفيذ هجوم انتحاري خلال عطة عاشوراء. ووفقاً لقائد في «الحرس الثوري»، سبق أن قاتل المشتبه به لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

كانون الثاني/يناير 2018: زعم «الحرس الثوري» أنه اعتقل 16 مشتبهاً بهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال غرب إيران بعد اشتباكهم مع مجموعة من المقاتلين الذين عبروا الحدود من العراق. ووفقاً لبعض التقارير قُتل ثلاثة من أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية» في الاشتباك، بينما فر اثنان آخران من المنطقة.

تموز/يوليو 2018: أعلن الوزير علوي أن قوات الأمن في جنوب غرب إيران ألقت القبض على أربعة أفراد مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» كانوا يخططون لتنفيذ هجمات. وأشار أيضاً إلى أن رأس الخلية له شقيق لقى حتفه أثناء قتاله مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

تشرين الأول/أكتوبر 2018: اعتقلت السلطات أحد أفراد الجيش الإيراني بعد هجوم العرض العسكري المذكور أعلاه في الأهواز.    

شباط/فبراير 2019: أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها ضبطت خليتين لتنظيم «الدولة الإسلامية» مكونتان من ثلاثة عشر فرداً بتهمة التآمر لمهاجمة رجال دين سنة في محافظة كردستان الإيرانية.

ولا يُعتبر وقوع مزيد من الهجمات أو الاعتراضات الأمنية بعد شباط/فبراير 2019 مفاجئاً على نحو خاص، لأن تنظيم «الدولة الإسلامية» خسر آخر قطعة أرض كان يملكها في باغوز في سوريا، في آذار/مارس من ذلك العام. ولم يعد التنظيم يركز كثيراً على تخصيص موارد لتنفيذ عمليات خارجية حالما برزت الحاجة إلى إحياء تمرده في مناطق رئيسية من العراق وسوريا.   

التهديدات الأخيرة من الفرع الأفغاني لتنظيم «الدولة الإسلامية»

منذ قيامه، كان التنظيم معادياً بشدة للشيعة ولإيران. على سبيل المثال، كان أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى انفصاله عن تنظيم «القاعدة» في عام 2013 هو تحفُظ الأخير على مهاجمة إيران (لأن بعض قادة «القاعدة» كانوا متمركزين هناك، وفقاً لبعض التقارير). وقد واصلت "ولاية خراسان"، أحد فروع تنظيم «الدولة الإسلامية»، هذا التقليد داخل أفغانستان منذ تأسيسها في عام 2015، حيث استهدفت مجتمع الهزارة الشيعي في البلاد على نحو متكرر. ويميل التنظيم إلى اعتبار الهزارة امتداداً لإيران، لأن العديد من أفراد هذا المجتمع هم لاجئين تنحدر أصولهم من أفغانستان والذين جندتهم طهران للانضمام إلى "لواء فاطميون"، وهو لواء شيعي مدعوم من إيران كان قد حارب تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.     

وقد حاولت حركة "طالبان" طمأنة مجتمع الهزارة منذ توليها السلطة في أفغانستان العام الماضي، مما دفع تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى اتهام الحكومة الجديدة بأنها "حامية الشرك". وبالمثل، كانت مساعي كابول لإعادة إحياء العلاقات مع إيران والمجتمع الدولي الأوسع نطاقاً موضوع نقاش لكل من نواة تنظيم «الدولة الإسلامية» و"ولاية خراسان"، حيث وصفت نشرة  "النبأ" الإخبارية بسخرية حركة "طالبان" بـ "إمارة السفارات" في أيلول/سبتمبر.  

كذلك، كان الفرع الأفغاني أكثر نشاطاً في تهديد إيران وغيرها من دول المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية منذ تأسيس وسيلته الإعلامية الخاصة، "العزايم". ففي حزيران/يونيو على سبيل المثال، حذر العدد الثامن من مجلة "صوت خراسان" أنه "قريباً ستتمّ إراقة دماء المجوس [مصطلح مهين للزرادشتيين] الإيرانيين في شوارعهم". وبالمثل، شدّد العدد الصادر في 17 تشرين الأول/أكتوبر على مدى انتشار خطط إيران الرامية إلى دعم مختلف الجهات الفاعلة في المنطقة - البعثيون في سوريا، و «حماس» في فلسطين، وطالبان في أفغانستان - بـ "مظاهر الكفر السافر". 

وفي الوقت نفسه، تعمل وسائل الإعلام المركزية لتنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل متزايد على ترجمة المحتوى العربي إلى الفارسية وفتح حسابات فارسية إضافية عبر الإنترنت لنشر أيديولوجية التنظيم وآرائه حول الأحداث الجارية. وقد ازدادت هذه الحسابات بشكل مفرط منذ هجوم 26 تشرين الأول/أكتوبر.

خيارات السياسة المحدودة

بالنظر إلى أن إيران هي أحد أكبر خصوم أمريكا، فلدى واشنطن خيارات قليلة لمعالجة الأمور المذكورة أعلاه بخلاف الاستمرار في إدانة هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» بغض النظر عن مكان حدوثها. في الوقت نفسه، على المسؤولين الأمريكيين تحذير طهران من استخدام هجوم شيراز كذريعة لمواصلة تشويه أو قمع الحركة الاحتجاجية الشرعية التي تشهدها البلاد، والتي لا علاقة لها بأنشطة تنظيم «الدولة الإسلامية» أو أيديولوجيته. ويقيناً، فحتى هذا الخيار المحدود سيكون رمزياً إلى حد كبير، حيث من غير المرجح أن تستمع طهران إلى أي شيء تقوله واشنطن حول الاضطرابات الداخلية في الجمهورية الإسلامية، كما أن الكثيرين في الشوارع لن يرضوا بأي نتيجة لا تنطوي على إسقاط النظام. وفي الحالتين، ينظر تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى كل من المحتجين والنظام على أنهم مرتدون.    

 هارون ي. زيلين هو "زميل ريتشارد بورو" في المعهد ومؤسس موقع "Jihadology.net".

=============================

الصحافة الروسية :

نيزافيسيمايا غازيتا :لن يفرضوا عودة سوريا إلى الأسرة العربية

https://arabic.rt.com/press/1404040-لن-يفرضوا-عودة-سوريا-إلى-الأسرة-العربية/

تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعدد الأجندات بتعدد الدول في قمة الجامعة العربية.

وجاء في المقال: بدأت القمة الحادية والثلاثون للجامعة العربية أعمالها، أمس الثلاثاء، في الجزائر العاصمة. وهذا هو الاجتماع الأول للقادة العرب منذ العام 2019 بسبب الوباء.

وبحسب المحلل العربي المقيم في جنيف، حسني عبادي، فإن العقبة الكأداء التي تعترض منظمي القمة ليست في حل أصعب المشاكل المطروحة على جدول الأعمال، إنما في إيجاد صيغة تناسب الجميع في البيان الختامي ليتم تبنيها بالإجماع. المهمة صعبة، لأن مضيفي القمة يرون فيها حدثا للتوحيد، في حين أن لكل دولة مصالحها وأجندتها الخاصة.

في هذا الصدد، يمكن اعتبار القمة مرآة لسياسة العالم العربي الخارجية.

سيكون من الصعب إيجاد حل حكيم لقضية تطبيع العلاقات بين العديد من الدول العربية وإسرائيل. ومن الواضح أن هذه الدول لا تود أن تكون (صفقاتها) موضع نقاش، ناهيكم بأن تكون محط إدانة في القمة، خاصة على خلفية دعم الفلسطينيين.

وسيكون لا بد من عصر الأدمغة لإيجاد صيغة لإدانة التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية لليبيا وسوريا. ومن المشكوك فيه أن يدور الحديث عن إدانة تدخّل السعوديين أو الإماراتيين في الشؤون اليمنية حتى لا يعرض عمل القمة للخطر.

أما بالنسبة لسوريا، فإن موضوع عودتها إلى كرسيها في الجامعة العربية مطروح أيضا على جدول أعمال القمة. وفي ذلك، تحظى دمشق بدعم الجزائر وموسكو. لكن، وفقا لتقارير إعلامية عربية، تقرر عدم فرض عودة دمشق إلى الأسرة العربية لتجنب التوتر غير الضروري في القمة.

بالطبع، لن يتجاهل المشاركون في القمة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي. ففي سياق تصعيد العمليات العسكرية في أوكرانيا، تصبح هذه المشكلة ملحة بشكل خاص، بالنسبة لدول مثل مصر وتونس والسودان.

=============================

الصحافة الفرنسية :

موند أفريك :كيف حولت المسيرات الإيرانية أوكرانيا إلى مختبر للإسرائيليين؟

https://www.noonpost.com/content/45614

ترجمة وتحرير: نون بوست

إن الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تزود بها إيران روسيا حوّلت أوكرانيا إلى ساحة حرب لا مثيل لها بالنسبة لـ "إسرائيل".

تتابع الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي عن كثب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. ومن جهتها، تعتبر القدس التقارب العسكري بين إيران، العدو الرئيسي لـ "إسرائيل"، وروسيا نقطة تحوّل إستراتيجية.

يوم الخميس 20 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على قناة "آر تي في إي" الناطقة باللغة الروسية: "نعتقد بطبيعة الحال أن العلاقات بين روسيا وإيران هي مشكلة خطيرة ليس فقط لإسرائيل، وإنما أيضًا لأوكرانيا وأوروبا والعالم بأسره".

تُعزى التعبئة الإسرائيلية المفاجئة حول الصراع الأوكراني إلى حقيقة أن إيران أصبحت الآن مورّدًا رئيسيًا للأسلحة بالنسبة لروسيا، بينما تلتمس أوكرانيا المساعدة من "إسرائيل" من خلال طلب تزويدها بأنظمة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.

تذكير بالحقائق

في 12 تموز/ يوليو 2022، كشفت الإدارة الأمريكية أن إيران تستعد لتسليم مئات الطائرات المقاتلة المسيّرة إلى روسيا. وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد أقل من ثلاثة أشهر، أطلقت روسيا عشرات الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع كاميكازي-136 على كييف ومدن أوكرانية أخرى، في هجمات أسفرت عن تدمير البنية التحتية للطاقة وقتل العديد من المدنيين.

كشفت الإدارة الأمريكية أن إيران أرسلت مدّربين إلى روسيا لتدريب الطيارين الروس على استخدام الطائرات المسيّرة. وحسب ما صرّح به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي خلال مؤتمر صحفي فإن "إيران منخرطة الآن بشكل مباشر في هذا الصراع من خلال إرسال المدربين والدعم الفني لشبه جزيرة القرم، لكن الروس هم الذين يتحكّمون فيها".

لا تعد الطائرات المسيّرة الإيرانية متطورة للغاية ولا تشترك في أي نقاط تشابه مع الطائرات المسيّرة المتطورة التي يمكن للولايات المتحدة و"إسرائيل" وحتى تركيا إرسالها.  بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الطائرات المسيّرة الإيرانية مرةً واحدةً فقط لأنها توظّف في الغالب كقنابل دقيقة أو بالأحرى كطائرات انتحارية آلية. ولا تسترشد الطائرات الإيرانية بالأقمار الصناعية مثل نظيراتها المصنعة في الدول الغربية الكبرى، وإنما يتم تشغيلها في خط الرؤية المباشر وتتلقى التعليمات عن طريق موجات الراديو، ويمكن أيضًا إرشاد بعضها باستخدام أجهزة نظام التموضع العالمي بدائية الطراز.

صواريخ إيرانية

اشترت روسيا صواريخ فاتح-110 وصواريخ ذو الفقار الإيرانية. ويمكن لهذه الصواريخ قصيرة المدى الوصول إلى أهداف على بعد 300 كيلومتر و700 كيلومتر على التوالي. ووفقًا للخبراء العسكريين، فإن قوة هذه المقذوفات ودقتها نسبيةٌ من مسافة قريبة، وبعضها مزودٌ بجهاز توجيه كهربائي بصري يسمح للمشغل بتوجيه الصاروخ حتى يصل إلى هدفه.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسلحة التي تسلمها إيران إلى موسكو اليوم هي نفسها التي تمدّ بها حلفاءها (حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجيش السوري في سوريا، وحركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة ...) في إطار حرب متزامنة ومتعددة الجبهات ضد "إسرائيل".

تعد هذه الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية أسلحة دمار شامل. ويمكن لروسيا استخدامها بطريقة واحدة فقط من خلال إرسالها لتدمير أكبر عدد ممكن من الأهداف المدنية والعسكرية. بعبارة أخرى، يبدو أن روسيا تتبنى الإستراتيجية التي طورها الإيرانيون ضد "إسرائيل" التي تتمثل في تجهيز المناطق التي يسيطر عليها الإيرانيون بطائرات مسيّرة وصواريخ (لبنان، اليمن، سوريا، غزة، العراق) وجعلها تستهدف "إسرائيل" من عدة نقاط في الشرق الأوسط ما يؤدي إلى إرباك أنظمة "إسرائيل" المضادة للصواريخ وتدميرها بالكامل بالقنابل.

نحو حرب شاملة

يبدو أن روسيا تميل إلى تطبيق مبدأ الحرب الشاملة الذي تصوّره الإيرانيون ضد "إسرائيل" على نطاق حقيقي في أوكرانيا. والهدف من هذه الاستراتيجية ليس إلحاق الضرر بالبنية التحتية للبلاد، وإنما تدميرها بالكامل.

لأول مرة في تاريخها، لم تعد "إسرائيل" نفسها مختبرًا عسكريًا. ولأول مرة، يستطيع الاستراتيجيون الإسرائيليون دراسة المخاطر العسكرية التي يتعرضون لها في دولة أخرى. ولا شك أيضًا أن الاستراتيجيين الإيرانيين سيدرسون بدورهم عن كثب كيف استخدام الروس لأدواتهم.

إن دفاع "إسرائيل" المضاد للصواريخ مصنّف من بين الأفضل في العالم. فآلاف الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على "إسرائيل" في آب/أغسطس 2022 تم إسقاطها جميعها وهي في السماء، باستثناء تلك التي سقطت في غزة نفسها أو تلك التي سقطت في مناطق غير مأهولة.

قد يكون من الصعب رصد الطائرات المسيّرة نظرًا لصغر حجمها في غالب الأحيان، وهي تطير على ارتفاع منخفض وبطيء وقد لا تصدر عنها إشارات. وحسب مسؤول من شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وهي شركة عامة طوّرت أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة، فإن هذه التكنولوجيا تعمل بكفاءة في المناطق الجبلية أو الغابات المحيطة.

رغم مظهرها البدائي، يمكن للطائرات الإيرانية المسيّرة التشويش على إشارات الراديو ونظام تحديد المواقع العالمي وتعطيل الأنشطة المدنية، ناهيك عن الدمار المحتمل الذي قد تتسبب فيه إذا كانت مزودةً بالمتفجرات. وحسب ما أقرّ به مسؤول عسكري، فإن "الدفاع ضد الطائرات المسيّرة  مكلفٌ بوجود عدد كبير من المنشآت التي يجب حمايتها".

في الأثناء، لا تزال الأنظمة المضادة للطائرات المسيّرة والصواريخ القائمة على الليزر التي يمكن أن تسهّل الحماية الأرضية في "إسرائيل" في مرحلة التطوير. لكن السؤال الذي يشغل بال المسؤولين الإسرائيليين هو ما إذا كانت الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية قادرةً على قلب موازين الحرب في أوكرانيا - وهو ما لا ترجّحه السلطات العسكرية الأمريكية.

المصدر: موند أفريك

=============================

الصحافة البريطانية :

غارديان: لا تلوموا اللاجئين.. السياسيون مسؤولون عن عدم المساواة في بريطانيا

https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/11/1/مقال-بغارديان-لا-تلوموا-اللاجئين

انتقد كاتب العمود في صحيفة "غارديان" (The Guardian) البريطانية أوين جونز وسائل الإعلام والصحفيين والمذيعين البريطانيين لمشاركتهم السياسيين في إذكاء "التعصب الأعمى" ضد المهاجرين واللاجئين، قائلا إن السياسيين هم المسؤولون عن عدم المساواة في البلاد.

وقال إن النخبة السياسية في بريطانيا قررت منذ مدة طويلة أن تعمل على نشر التعصب الأعمى ضد المهاجرين واللاجئين بالتحالف مع وسائل الإعلام اليمينية، لتصوير الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم على أنهم غوغاء غزاة وأشرار، ولا يستحقون استنزاف الموارد البريطانية.

وأوضح في مقال له بالصحيفة أن الغضب العام المشروع في البلاد من الافتقار إلى السكن الميسور التكلفة والعمل الآمن وتدهور مستويات المعيشة والتقشف؛ يعاد توجيهه، بشكل فظ، نحو الأجانب الضعفاء.

واستشهد جونز بالوضع الذي وصفه بالمزري في "مركز معالجة المهاجرين" في مانستون بلندن، ومركز احتجاز آخر في فولكستون، وبالقنابل الحارقة التي ألقيت يوم الأحد في مركز دوفر لقوات الحدود للهجرة.

غير قانوني وغير إنساني

واتهم وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بتجاهل النصيحة القائلة إن احتجاز طالبي اللجوء مدة طويلة في هذه الظروف البغيضة مخالف للقانون وغير إنساني.

وأشار إلى أن كثيرا من وسائل الإعلام المؤسّسة تروّج لفكرة أن جميع المهاجرين واللاجئين من ألبانيا ومعظمهم رجال بالغون مهاجرون لأسباب اقتصادية، لكنه عندما ذهب إلى مراكز الاحتجاز رأى أسرا لديها أطفال صغار، صرخوا من فوق السياج أنهم من سوريا وإيران وأفغانستان والعراق، وهي أماكن حرب وصراع واستبداد.

ومضى يقول إن العداء العام لليائسين الذين يفرون إلى "شواطئنا" قد تصاعد بشكل منهجي من قبل السياسيين والصحف والمذيعين، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو تأليب المواطنين المحليين الذين يقبعون في قوائم انتظار الإسكان الاجتماعي بسبب رفض السياسيين تمويل وبناء منازل المجالس المحلية، أو العالقين في الانتظار منذ أسابيع بسبب نقص التمويل للخدمات الصحية ضد اللاجئين، وقيادتهم إلى الاعتقاد بأن المشكلة تكمن في هؤلاء القادمين اليائسين.

وختم بالدعوة إلى عدم السماح للسياسيين وحلفائهم الإعلاميين بوضع المهاجرين وطالبي اللجوء في موضع كباش الفداء وإلقاء اللوم عليهم بدلا من السياسيين والأقوياء.

المصدر : غارديان

=============================

الغارديان :العائدون من سوريا

https://www.bbc.com/arabic/inthepress-63481401

نشرت الغارديان تقريرا عن العائدين من سوريا إلى أستراليا، ومطالبة بمساعدة العائلات الأسترالية، التي كانت ضمن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، بدلا من اتهامهم بالإرهاب.

ونقل الكاتب نينو بوتشي، عن مصطفى خير محامي أربع عائلات كانت مع التنظيم سابقا، إن النساء والأطفال عادوا إلى نيو ساوث ويلز "من جحيم على الأرض" ويتعاونون مع السلطات الأسترالية.

وأشار المحامي إلى أن التركيز يجب أن يكون على تعافيهم، وليس على احتمال اتهامهم بارتكاب جرائم إرهابية.

وأضاف مصطفى خير للغارديان، وهو يمثل النساء الأربع وأطفالهن الـ 13 الذين وصلوا إلى سيدني يوم السبت من سوريا، إنه شارك في مقابلات أجرتها النساء مع السلطات.

بينما رفض المحامي التعليق على طبيعة تلك المناقشات، أو ما إذا كانت السلطات قد أشارت إلى أنه سيتم توجيه الاتهام إلى النساء، قال إن العائلات تعاونت مع السلطات.

وأوضح خير أنه لا يجب توجيه الاتهام إلى النساء، "إنك تتحدث عن أناس عادوا من الجحيم على الأرض".

وقال: "التركيز الآن يجب أن يكون على علاج هؤلاء الأستراليين وإصلاحهم".

وكشف المحامي عن أن هناك حوالي 40 امرأة وطفلا أستراليا لا يزالون محتجزين في سوريا، سينظرون في الموافقة على الأوامر على أساس كل حالة على حدة.

وقالت السلطات إن العائلات الأربع التي تم ترحيلها هي الأكثر ضعفا. يتم تنسيق إعادة توطينهم من جانب حكومة نيو ساوث ويلز، حيث كانوا يعيشون هناك قبل مغادرة أستراليا.

يمكن اتهام النساء بارتكاب جرائم التوغل والتجنيد الأجنبي، على الرغم من ادعاء العديد منهن أنهن أجبرن على السفر إلى "الخلافة" من قبل أزواجهن أو عائلاتهن.

ويوم السبت، أصدرت النساء العائدات إلى أستراليا بيانا، قلن فيه إنهن "ممتنات للغاية للعودة إلى الوطن في أستراليا مع أطفالنا".

وقال البيان: "نحن نقدر التعقيد والعمل الكبير الذي قام به كثير من الناس، بما في ذلك الحكومة الأسترالية، لإعادتنا إلى الوطن".

وأضاف، "نحن على استعداد للقيام بكل ما تطلبه السلطات الحكومية منا لضمان سلامة عائلاتنا والمجتمع الأسترالي وسنتعاون بشكل كامل مع جميع وكالات إنفاذ القانون الأسترالية."

وتخطط الحكومة الأسترالية لمهمتي إنقاذ أخرين في الأسابيع المقبلة، مع توقع إعادة توطين ما لا يقل عن نصف النساء والأطفال المتبقين في ملبورن، والباقي في سيدني.

=============================

"فاينانشال تايمز": هكذا "تسرق" روسيا حبوب أوكرانيا.. وهذا دور تركيا وسوريا

https://arabi21.com/story/1471494/FT-هكذا-تسرق-روسيا-حبوب-أوكرانيا-وهذا-دور-تركيا-وسوريا#category_10

عربي21- ابتسام سلامة# الإثنين، 31 أكتوبر 2022 06:48 م بتوقيت غرينتش0  

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرًا زعمت فيه إثباتها لعمليات روسيا السرية للحصول على الحبوب من الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو مؤخرا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نيكيتا بوسيل، وهو أحد رؤساء عملية نهب الحبوب الروسية الضخمة في جنوب شرق أوكرانيا المحتلة ومؤسس فندقين وسلسلة مقاهي عصرية في وسط روسيا، قد تولى منصب المدير العام لشركة الحبوب الحكومية في منطقة زاباروجيا الأوكرانية التي ضمتها روسيا التي تُعد إحدى مناطق إنتاج وتصنيع الحبوب الرئيسية في أوكرانيا، وهي بدورها واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم.

وأضافت الصحيفة أن الغزو الروسي للبلاد قد تسبب في نقص الغذاء العالمي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب، حيث كشفت تجارة الحبوب غير المشروعة خارج أوكرانيا المحتلة عن عمليات سرقة سرية تديرها شركات روسية خاصة.

وتوفر مجموعة من المستندات التي اطلعت عليها الصحيفة - بما في ذلك الفواتير وبيانات الشحن والإيصالات وشهادات المنشأ - مسارًا ورقيًّا كاملًا لشحنة واحدة من الحبوب، من زاباروجيا المحتلة إلى السوق العالمية.

وقد تم تأكيد هذه العملية التي تشمل شحنة بحجم 2675 طنًّا متريًّا من القمح المطحون، من خلال صور الأقمار الصناعية، وبيانات جهاز الإرسال والاستقبال، واكتشاف القوارب في شمال تركيا، والمقابلات مع المهربين والتجار.

وتعطي هذه الشحنة الصغيرة - الموجودة في ميناء هادئ - نظرة ثاقبة حول كيفية عمل التجارة غير المشروعة، وكيفية عمل مختلف المؤسسات الروسية معًا لتوفير تغطية كاملة للشركات الخاصة والسفن المشاركة.

وذكرت الصحيفة أنه في ربيع هذا العام؛ قام المسؤولون الذين عينتهم موسكو لإدارة الأراضي "المحتلة" بإنشاء شركة الحبوب الحكومية للتعامل مع ما قالوا لوسائل الإعلام الحكومية الروسية إنه أكثر من 1.5 مليون طن من الحبوب المخزنة، مشيرين إلى أن الحصاد القادم سيحقق أرباحًا إضافية تصل إلى مليون طن.

وقد ظلت الهيئة - التي اقتصر ذكرها على وسائل الإعلام الحكومية المحلية والرؤية - غامضة، وليس لديها أي مشاركة في أي سجل أعمال أوكراني أو روسي.

وبحسب الصحيفة؛ تقول وثيقة تأسيسية إنه تم إنشاؤها في 15 أيار/ مايو كوكالة "للإدارة العسكرية والمدنية" في المنطقة لشراء الحبوب من المزارعين المحليين وإعادة بيعها للتصدير، مشيرة إلى أن أي أرباح ستعود إلى هذه الشركة المملوكة للدولة، وستدعم حكومة الاحتلال المحلي.

ومع ذلك؛ فمن غير المعروف إلى أين ستذهب الأرباح في الوقت الحالي.

وذكرت الصحيفة أن شركة الحبوب الحكومية قد أصدرت إعلانات على قنوات التواصل الاجتماعي المحلية تدعو من خلالها المزارعين إلى "التعاون" من خلال بيع الحبوب في نقاط التسليم بسعر محدد.

وفي شريط فيديو ترويجي أُرسل إلى المزارعين المحليين؛ يقف بوسيل أمام قطار روسي مليء بالحبوب المحلية، في حين يعلن تعليق صوتي أنه يتم دعم المزارعين وأنه قد عُثر على مشترين في روسيا وسوريا وتركيا وإيران.

وقال مالكو ومديرو الأعمال الزراعية الأوكرانيون الذين فروا من المنطقة المحتلة لصحيفة "فاينانشال تايمز" إن شركة الحبوب الحكومية تعيد بيع الحبوب المسروقة من مستودعاتهم أو حصادها من الحقول التي كانوا يمتلكونها سابقًا.

ومن جهته؛ يقول مدير إحدى الشركات التي تمت مصادرتها، والتي كان مقرها الرئيسي في بيرديانسك؛ ميناء في زاباروجيا المحتلة: "إثر تشكيلهم للحكومة، قاموا بإنشاء هذه الشركة مدعين أنها ستتعامل مع مشتريات الحبوب. لقد استولوا على مخازننا. والآن، هم يقومون بما يسمى أنشطتهم التجارية هناك".

وقامت شركة الحبوب الحكومية بتسمية عنوان العمل باعتباره تابعًا لها، مدرجَا ضمن عشرات من نقاط تجميع الحبوب الخاصة بها، ويضيف المدير: "لا خيار أمام المزارعين؛ إما تسليم الحبوب، أو سيتم أخذها بالغصب".

وقال بوسيل في الفيديو الترويجي، مؤكدًا أن شركة الحبوب الحكومية قد استولت على أصول أوكرانية: "لقد وجدنا أصلًا مهجورًا، وسنأخذه تحت سيطرتنا الأمنية، وسنقوم بجرد كامل. نحن نسعى إلى خلق الظروف الملائمة للموظفين لمواصلة العمل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه عند الاتصال بمديرَي كلا الفندقين التابعين لـ"بوسيل" قالا إنهما لم يروه منذ فترة طويلة، وقال موظفون آخرون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنهم لا يعرفون كيفية الاتصال بالمالك.

ومن أجل بيع البضائع، وفقًا للصحيفة؛ تحتاج شركة الحبوب التابعة للدولة لنقلها إلى الخارج.

ففي 13 آب/ أغسطس؛ وقع المسؤولون على الأوراق، التي اطلعت عليها صحيفة "فاينانشال تايمز"، لتصدير 2675 طنا متريًّا من القمح المطحون عبر بيرديانسك.

وتابعت الصحيفة قائلة إنه لإقناع المشترين المحتملين بأن الحبوب آمنة وصحية ويتم التعامل معها بشكل صحيح، أنتجت السلطات في المدينة الكثير من المستندات حول أصولها، وقد اطلعت "فاينانشال تايمز" على حزمة منها. 

وفي وثيقة أخرى؛ نقلتها الصحيفة، كتب قبطان السفينة، فيكتور سمولسكي، ملاحظة قصيرة باللغة الإنجليزية "أنا، قبطان سفينة "باول"، الحاملة لعلم سوريا، أعلن أنني توقفت عن التحميل. لقد تم تعبئة السفينة بالكامل".

وقد يتم تحميل عدد قليل من السفن في ميناء محتل لأنه يخاطر بالعقوبات واهتمام السلطات الأوكرانية، التي تلاحق السفن المشتبه في احتوائها على حبوب منهوبة.

ومع ذلك؛ فإن السفن التي ترفع العلم السوري مثل "باول" تتردد باستمرار على الموانئ الأوكرانية المحتلة، وغالبًا ما تنقل الشحنات مباشرة إلى سوريا.

وسردت الصحيفة قصة السفينة "باول" والتي تعتبر غير عادية إلى حد ما؛ فهي مملوكة أيضًا لشركة بريطانية مسجلة، ويُذكر أن شركة "باول" للشحن محدودة المسؤولية مسجلة في عنوان افتراضي في بلومزبري، وسط لندن، ولا يبدو أن لها أي وجود في الموقع، وقد قالت الشركات في نفس العنوان إنها لا تعرف شيئًا عن جارتها المزعومة.

وذكرت الصحيفة أنه قبل وصول السفينة "باول" إلى أوكرانيا المحتلة، عكست "باول" مساراتها، ثم فجأة، في وقت مبكر من مساء يوم 10 آب/ أغسطس، أوقفت السفينة تشغيل نظام الإشارات واختفت عن الرادار، وعادت للظهور في 15 آب/ أغسطس في مضيق كيرتش.

وحسب الصحيفة؛ تم الإبلاغ عن زيادة عمقها في الماء، أي أنه تم تحميلها بالبضائع.

وخلال الأسبوعين التاليين؛ تباطأت سرعة السفينة المحملة بالقرب من المضيق.

وقد يفترض مراقب غير رسمي أنه قد تم تحميلها في مضيق كيرتش.

تم إعداد مجموعة ثانية من الوثائق، والتي اطلعت عليها أيضًا صحيفة "فاينانشال تايمز"، لدعم هذه الفكرة.

وأعادت الوثائق، التي تشمل شهادات المنشأ، وبيانات الشحن، الموقعة جميعها في الأيام الأخيرة من شهر آب/ أغسطس، تحديد مصدر الحبوب.

وفي هذه الوثائق الجديدة؛ لم يُذكر أن السفينة غادرت من ميناء بيرديانسك، وإنما من ميناء كافكاز، وهو مركز روسي يشتهر حاليًا بغسل عمليات نقل الحبوب غير المشروعة من أوكرانيا.

ويضيف وجود المجموعتين المتوازيتين من الوثائق وزنًا للشكوك حول دور ميناء كافكاز في توفير غطاء للتدفقات الضخمة للحبوب التي تشق طريقها من أوكرانيا المحتلة عبر الموانئ التي تسيطر عليها روسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لشحنة "باول"، كان لشركة "جيوس" الروسية دور رئيسي في تسهيل المشروع، وأظهرت سجلات الأعمال الروسية أن مالك الشركة، رجل الأعمال الروسي إيغور بوزيدييف، عمل في تجارة الحبوب في المنطقة وخارج شبه جزيرة القرم المحتلة لسنوات عديدة، والذي يقر بأن عمله كان يقتصر على نقل الحبوب في سفينة باول، لكنه ينفي بشكل قاطع أن الحبوب جاءت من أوكرانيا المحتلة، ووصف أي وثائق يُزعم أنها تظهر خلاف ذلك بأنها "مزيفة"، ويقول إن الحبوب وصلت إلى ميناء كافكاز بالقطار.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفي مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي؛ في نفس الوقت الذي كانت فيه سفينة "باول" تبحر حول مضيق كيرتش، تلقى أكبر أسغاروف مكالمة هاتفية من زميل قديم.

ولم تكن لدى رجل الأعمال الأذربيجاني، الذي يمتلك شركة إنشاءات مقرها إسطنبول تسمى مجموعة "نورث ويست يابي"، خبرة في تجارة الحبوب، من خلال حسابه الخاص.

يعتقد أسغاروف أنه وجد مشتريًا مستعدًا لدفع 380 دولارًا مقابل طن من القمح ولكن بعد انخفاض أسعار القمح في تركيا، انسحب الزبون، وأبدى رجل الأعمال البالغ من العمر 60 عامًا عدم مبالاته بشأن العمل كوسيط، ويقول أسغاروف إنه لم تكن لديه أدنى فكرة عن أن مصدر الحبوب ربما يكون من الأراضي الأوكرانية المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن سفينة باول لم تمكث طويلًا في مدينة سامسون التركية، فبعد فشل عملية البيع لشركة نورث ويست غروب يابي تحركت قليلاً على طول الساحل، إلى مدينة تركية ساحلية صغيرة تسمى سينوب.

في 10 أيلول/سبتمبر، التقط يورك إيشيك، الذي يدير شركة الاستشارات البحرية "بوسفوروس أوبزيرفر"، صورة للسفينة وهي ترسو على بعد أميال قليلة من ساحل سينوب، ثم عطلت السفينة أنظمة الإشارات واختفت مرة أخرى.

وظهرت مرة أخرى بعد بضعة أسابيع في شرق البحر الأسود بعد أن تخلصت أخيرًا من حبوبها.

وأكدت الصحيفة أنه من المحتمل أن المشترين الأتراك يكرهون شراء البضائع ليس فقط بسبب السعر، ولكن أيضًا بسبب القلق من التورط في مشاكل مع السلطات الأوكرانية.

وأبلغ التجار عن زيادة التدقيق في الموانئ التركية.

ومع ذلك؛ يبدو أن البيروقراطية الروسية توضح أصول القمح؛ حيث تحتوي قواعد بيانات الموانئ الروسية التي يمكن الوصول إليها بشكل عام على تفاصيل تحركات سفينة باول. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الأوراق البحثية المراجعة التي تتضمن ملاحظة من القبطان، سمولسكي، تفيد بأن القارب كان محملاً بالحبوب في ميناء قفقاس الروسي في 11 آب/أغسطس، لكن قاعدة بيانات الموانئ الروسية تظهر أن باول غادرت ميناء قفقاس مساء 10 آب/ أغسطس، ولم تكن تحمل أي شحنة في ذلك الوقت.

أبحرت شمالاً إلى بلدة "آزوف"، في إشارة قد تعني أنها ذهبت إلى روسيا أو إلى ساحل آزوف في أوكرانيا المحتلة.

وتقوض صور الأقمار الصناعية الجدول الزمني الروسي؛ حيث تظهر باول في الصور التي التقطتها شركة التصوير الأمريكية بلانيت لابز في ميناء قفقاس في صباح يوم 9 آب/أغسطس، قبل يوم من إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال لتتبع اللاسلكي الخاص بها.

وفي هذا السياق، قال بوزيدايف إن السفينة أبحرت في الواقع إلى تمريوك، وهو ميناء روسي مجاور، ليتم شحنها.

لكن لم تظهر أي سفينة تطابق باول على صورة الأقمار الصناعية للميناء أو في مرسى في صباح يوم 13 آب/أغسطس، ومع ذلك؛ فإن الصور من بلانيت لابز تُظهر سفينة بحجم ولون باول تصل ويتم تحميلها بمادة بلون الحبوب في 12 و13 آب/أغسطس في ميناء بيرديانسك المحتل تمامًا كما توضح المستندات الأصلية.

وأوضحت الصحيفة أن أي سفينة تتجه إلى ميناء بيرديانسك الهادئ تبدو مريبة ومشكوك في أمرها.

ففي الشهر الذي سبق هذه الشحنة، التقطت صور الأقمار الصناعية سفينة شحن أخرى تدخل ميناء بيرديانسك، وغادرت في منتصف تموز/يوليو، ويبدو أن الوجهة النهائية لشحنة باول كانت ميناء هوبا شرقي تركيا الذي لا يحظى برقابة شديدة، ويقع بالقرب من الحدود الجورجية، في 26 أيلول/سبتمبر، وقد نشرت سلطات الميناء صورة لباول راسية في مخازن الحبوب في هوبا.

واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن بوزيداييف رفض تأكيد المكان الذي بيعت فيه الحبوب واكتفى بالقول بأنه في نهاية المطاف تمكن من بيع الشحنة للأتراك الذين اقتنعوا بصحة الوثائق الروسية التي قدمتها لهم. فيما يتعلق بالمزاعم التي تفيد أن الحبوب قادمة من بيرديانسك فهي واهية.

=============================