الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 1-12-2015

02.12.2015
Admin




إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغارديان:إن كنا جادين بدحر داعش فنحن بحاجة لاستراتيجية سياسية وعسكرية
  2. التايمز: على أوروبا تشديد اجراءاتها الأمنية على حدودها
  3. الاندبندنت :روبرت فيسك: ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوك
  4. إندبندنت: الغرب فقد المنطق منذ هجمات باريس
  5. إندبندنت: زعيم تركماني سوري يتهم روسيا بالتطهير العرقي
  6. الإندبندنت: إغلاق الحدود بين سوريا وتركيا ضربة لـ"داعش"
  7. "ديلى ميل": تسليح الطيارين البريطانيين بأسلحة شخصية خوفا من الاشتباك مع داعش في سوريا
  8. التايمز» تدعو الغرب لتأمين مكان للسوريين لمنعهم من الهجرة
  9. الديلي تلغراف: "قصف داعش ليس الحل الكامل.. إلا أنه بداية جيدة"
  10. واشنطن بوست: «بوتين» يبحث عن حل سياسي للأزمة السورية
  11. واشنطن بوست ":هل هي بداية- نهاية البوتينية؟
  12. يديعوت :هزيمة "داعش" مع إضعاف إيران وسورية وحزب الله
  13. يديعوت :بين روسيا وتركيا:توجد مصالح متضاربة لإسرائيل لكن مصلحتها في هزيمة «داعش» أولوية
  14. ستراتفور :ماذا بعد إسقاط المقاتلة الروسية؟
  15. اسرائيل اليوم :القيصر بوتين والسلطان أردوغان..يبدو أن التوتر والعداء سيبقيان طالما استمر الروس في العمل في سوريا
  16. هأرتس :الطائرة لن تتحول إلى «مرمرة» لأردوغان
 
الغارديان:إن كنا جادين بدحر داعش فنحن بحاجة لاستراتيجية سياسية وعسكرية
النشرة
الثلاثاء 01 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:10
 
لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يقول إنه يجب علينا محاربة تنظيم "داعش" أما زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن فيقول إنه يتوجب علينا محاورتهم، وأرى أنهما محقان بصورة جزئية، فنحن بحاجة لقتالهم ومحاورتهم".
وفي مقال نشرته بعنوان "قصف تنظيم "داعش" ليس كافياً، فنحن نحتاج إلى محاورتهم أيضاً"، لفتت الى انه "إن كنا جادين بدحر وتدمير تنظيم "داعش" فنحن بحاجة إلى استراتيجية سياسية وعسكرية".
وأوضحت أن " قصف تنظيم "داعش" ضروري، إذ أنه قد يساعد على وقف تقدم التنظيم، كما أنه كان هاماً إذ أنه سمح للمقاتلين الأكراد باستعادة جبل سنجار والحفاظ على مدينة كوباني (عين العرب)".
ورأت انه "ليس من المنطق ضرب تنظيم "داعش" في العراق وعدم توجيه ضربات له في سوريا، إلا أن الفرق هو أن لدينا تفويضا رسميا بتوجيه ضربات لداعش في العراق بينما ليس لدينا تفويضا مماثلا لضرب التنظيم في سوريا، الأمر الذي يعتبر أشبه بالمزحة".
======================
التايمز: على أوروبا تشديد اجراءاتها الأمنية على حدودها
النشرة
الثلاثاء 01 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:17
 
اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية انه "على أوروبا تشديد اجراءاتها الأمنية على حدودها، عوضاً عن إسناد هذه المهمة لتركيا".
وفي افتتاحيتها التي تناولت الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بروكسل بين تركيا والدول الأوروبية، لفتت الى انه "وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه في مطلع الأسبوع، فإن الاتحاد الأوروبي بمقدوره ترحيل المهاجرين - الباحثين عن فرص لتحسين ظروفهم الاقتصادية - إلى تركيا إذا كانوا قدموا عبر أراضيها".
وأشارت الى ان "أنقرة وافقت على الحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، باتجاه الدول الاوروبية، وذلك مقابل السماح للأتراك بحرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة سفر، الأمر الذي طالما كان حلما بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان".
ونوهت أن "المبلغ المعروض على تركيا للقيام بهذه المهام والذي يقدر بـ 2.1 مليار دولار لحماية حدودها مع اليونان وبلغاريا ليس كافيا، إذ أنها ستحتاج للمزيد لاستيعاب المهاجرين السياسيين الاقتصاديين والسياسييين لديها".
======================
الاندبندنت :روبرت فيسك: ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوك
1 كانون الأول 2015 الساعة 05:13
الديار
أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الجيش العربي السوري، هو القوة النظامية الوحيدة في سورية، واعتبر أن ما يسمونهم معارضة معتدلة لا وجود لها في سورية. واعتبر المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين أن تركيا تشكل الغطاء السياسي لتنظيم داعش الإرهابي، والجريمة المنظمة، في حين أكد باحثون أن روسيا سترد على عدوانية أنقرة التي تعد الخاسر الأكبر.
و أكد فيسك في مقال نشر في صحيفة «الإندبندنت» تحت عنوان، «ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوف»، إن الجيش العربي السوري الذي يشكل القوة الحقيقية على الأرض في سورية، والذي لم يخش أبداً من المجموعات المسلحة الذين دائماً ما يفرون أمامه، هو القوة النظامية الوحيدة في سورية.
وقال بحسب وكالة «سانا»: «إن حديث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي عن 70 ألف مقاتل معتدل منتشرين في سورية، لم يكن مجرد كذب على المنوال الذي اتبعه سلفه توني بلير في الكذب ذلك أن الأخير كان قد أقنع نفسه بتصديق أكاذيبه لكن ما يفعله كاميرون الآن هو شيء يقترب من كونه مسرحية هزلية وسخرية غريبة مثيرة للضحك»، مضيفاً: «ليس هناك من قائد أوروبي آمن قبل بأوهام عسكرية كما فعل كاميرون الأسبوع الماضي».
وسخر فيسك من تصوير كاميرون لهذا «الجيش الشبح» على أنه «قوات برية»، موضحاً: «إنني أشكك في وجود 700 معتدل نشط على الأرض في سورية وأنا بذلك في قمة الكرم ذلك أن الرقم قد لا يتجاوز السبعين فقط ناهيك عن أن يكون 70 ألفاً، إضافة إلى ذلك أليس المقصود بصفة المعتدلين أناساً لم يحملوا السلاح من قبل... ومن ذا الذي سمع قبل الآن عن معتدل يحمل بندقية كلاشينكوف».
وتابع الكاتب البريطاني: «إن تنظيم داعش يستطيع أن يرتكب مجزرة ويقتل مواطنينا ولكنه بالطبع لا يوشك على احتلال باريس أو لندن كما فعلنا نحن والأميركيون في بغداد والموصل عام 2003.. وما يسعى إليه بالفعل هو أن يقودنا إلى تدمير أنفسنا وأن نكره أقلياتنا المسلمة في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية ويقودنا إلى حرب أهلية».
وختم الكاتب بالقول: إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك هذه الحقائق تماماً وهو يعلم أن تركيا تساعد داعش ولهذا فإن طائراته تدمر قوافل النفط المسروق من سورية إلى تركيا. ويؤكد بوتين أنه لو كانت طائرة أميركية قد خرقت الأجواء التركية لم يكن سلاح الطيران التركي ليقصفها».
وفي الإطار ذاته، نشرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية وفق ما نقله الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عنها، مقالة بقلم المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين حول داعش وغطائه السياسي، والجريمة المنظمة، جاء فيه: «داعش هي غطاء سياسي لعمليات تهريب كبيرة من بينها النفط، لذلك من الضروري استنفار كل شيء لمكافحة الجريمة والمجرمين الدوليين».
وتابع ماركين: «نحن في سورية نقوم بعمل عادل وسوف ننتصر مع حلفائنا على العدو المشترك. ولكن هنا لا بد أن نفهم بالتحديد من هو عدونا؟ ومن ليس صديقاً وليس عدواً؟ هذا السؤال مهم وخطير جداً، لذلك نعود إلى تعريف الإرهاب الدولي كما جاء في التقرير المقدم عام 2010. الإرهاب الدولي هو: شبكة معلومات وحرب نفسية ضد الدول والمجتمعات المتحضرة من جانب شبكة الجريمة الدولية المنظمة التي تقوم بتهريب وتجارة المخدرات والسلاح والرق وأعضاء الجسم البشري وغيرها من شبكات الجريمة. فتقوم العمليات الإرهابية هنا بالدور الطليعي في الضغط على الدولة والمجتمع، في حين يبرر بعض السياسيين الإرهاب، مما يسبب انقسام الجبهة الموحدة المضادة للجريمة الدولية المنظمة، أي يقومون بدور الغطاء السياسي للجريمة».
ومضى قائلاً: إن ما يجري في سورية وحولها يؤكد تماماً هذا التحديد. فداعش والنصرة (جناح تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية) ليستا سوى غطاء سياسي لعمليات تهريب النفط والعملات الصعبة والآثار والأعضاء البشرية وتجارة الرق. وإن السياسيين الضعفاء أمثال «زعماء» تركيا، ليسوا سوى دمى يحركها قادة الجريمة.
وبين الكاتب، أن «أراد الإرهابيين ومن يساعدهم إخافة روسيا وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، وجعلها تتراجع عن موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب. لكن هذا لن يحصل، ونحن سنعمل على تعزيز الأمن والنظام للدولة ومواطنيها. ولكن ليس بتقييد حرياتهم وحقوقهم، بل على العكس تماماً بضمانها في ظل الظروف والأوضاع الخارجية المعقدة. ولتحقيق هذا يجب قبل كل شيء الحد من نشاط المجرمين وشبكات الظل المختلفة. ولن تكون الحرب ضد الجريمة الدولية سهلة. وإن خسارة كل عملية إرهابية في روسيا لهي حجة لهجمات نفسية يشنها «الطابور الخامس» الذي ينوي الانتقام».
روبرت فيسك: ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوف
======================
إندبندنت: الغرب فقد المنطق منذ هجمات باريس
الجزيرة
علقت ياسمين براون، في مقالها بصحيفة إندبندنت، بأن العديد من القادة الغربيين تخلوا عن المنطق منذ هجمات باريس، لأن دوامات الانتقام والسيادة الغربية والغضب يحاصرهم وأصبحوا لا يستطيعون التفكير بوضوح ويجهلون ما هم على وشك القيام به في سوريا.
وأشارت الكاتبة إلى أن جيش الأسد والمليشيات والمصالح الأجنبية المتنافسة يعملون جميعا على تخريب سوريا، ولا يكترث معظمهم بالسوريين العاديين الذين تم ترويعهم وإرهابهم وتعذيبهم وقتلهم على مدى خمس سنوات.
"أي عمل عسكري بالشرق الأوسط سيزيد الأمور سوءا للغرب والشرق معا لأن "الإسلام المتطرف" المنتشر في كل مكان بالغرب سيصبح أكثر جاذبية وأقوى عندما يبدأ القصف"
وانتقدت براون رئيس الوزراء ديفد كاميرون، والمقربين منه الداعين إلى الحرب، بأنهم لا يكترثون بهؤلاء السوريين، وكل همهم هو التباهي والرد على عنف لا يستطيعون السيطرة عليه بالمزيد من العنف.
وعلقت بأنه على الرغم من كل أولئك الذين يدعون للثأر وقصف تنظيم الدولة فليس هناك صوت مسلم بريطاني أو عربي واحد يرى أن الحرب في سوريا مبررة، وقالت إن التنظيم يستغل فكرة "الحملة الصليبية" والحكومات ووسائل الإعلام الغربية تغذيه بهذا السرد الخطير والمغري.
وترى الكاتبة أن أي عمل عسكري بالشرق الأوسط سيزيد الأمور سوءا للغرب والشرق معا لأن "الإسلام المتطرف" المنتشر في كل مكان بالغرب سيصبح أكثر جاذبية وأقوى عندما يبدأ القصف.
وختمت بأن هذه الدعوة للقصف مجنونة، وأن الصواريخ والطائرات بدون طيار ستزيد معاناة الأسر السورية العادية وتزيد عدد القتلى، وسينبذ المزيد من المسلمين البريطانيين الاعتدال وينقلبون على الدولة التي يعيشون فيها. فهل هذا هو ما يريده السياسيون المفرطون في حماستهم؟
 
======================
إندبندنت: زعيم تركماني سوري يتهم روسيا بالتطهير العرقي
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 11:34 ص 00
اتهم رئيس المجلس التركماني في سوريا، روسيا بمحاولة تشريد التركمان من مناطقهم في شمال غرب سوريا.
وتنقل مراسلة صحيفة "إندبندنت" لورا بيتل عن رئيس المجلس عبد الرحمن مصطفى، قوله إن الطيران الروسي يحاول تطهير المنطقة؛ من أجل إنشاء منطقة آمنة لحليف موسكو في دمشق، بشار الأسد.
ويقول مصطفى في مقابلة مع الصحيفة إن آلافا من المدنيين التركمان أجبروا على ترك منازلهم في المنطقة المعروفة باسم بايربوكاك. ويضيف: "لم يخرج الكثيرون، فمن المستحيل النجاة وسط القصف".
ويشير التقرير إلى أن تركمان سوريا وجدوا أنفسهم وسط اهتمام العالم، بعدما قام الطيران التركي بإسقاط طائرة روسية "سوخوي-25" في الأسبوع الماضي، وهو ما أثر على الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، ومحاولات القضاء على تنظيم الدولة في العراق والشام. وكانت الطائرة الروسية تحلق في شمال أنطاكيا، عندما أطلق النار عليها في منطقة تتركز فيها الأقلية التركمانية.
وتذكر الصحيفة أن القوات السورية مدعومة من حلفائها اللبنانيين، حزب الله، تشن معارك ضد مقاتلي المعارضة السورية، ومنهم عناصر الكتيبة التركمانية، التي تلقى دعما من أنقرة، والتي تعارض بشدة نظام الأسد. ويشترك التركمان السوريون مع الأتراك في العرق واللغة والشك بالتحركات الكردية في شمال سوريا.
وتلفت بيتل إلى أن مصطفى، الذي يشارك مجلسه في الائتلاف الوطني السوري، اتهم روسيا بمحاولة طرد التركمان من المناطق الساحلية. وقال إن الهجمات هي جزء من جهد لتقوية الجيش السوري في المنطقة، التي تعد أيضا معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وهناك من يعتقد أن سوريا يمكن تقسيمها، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذا السيناريو، وكذلك رفض الائتلاف الوطني السوري له.
ويعلق مصطفى قائلا للصحيفة: "لو كان هناك تقسيم، وأراد الأسد بناء دولته في اللاذقية، فإن بيربوكاك تعد استراتيجية للأسد، وسيتم طرد التركمان". ويضيف أن المقاتلات الروسية ضربت المدنيين في المنطقة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين وسيارة إسعاف. وطالب بمزيد من الدعم قائلا: "على العالم دعمنا".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن روسيا تؤكد أن طائراتها تستهدف فقط مواقع تنظيم الدولة، الذي تعده تنظيما إرهابيا. فيما تقول الولايات المتحدة إن روسيا ركزت جهودها على ضرب مواقع المعارضة المعتدلة؛ من أجل تعزيز قوة نظام الأسد.
وتقول الكاتبة إن روسيا على ما يبدو أرادت الانتقام لمقتل طيارها، وضاعفت من غاراتها ضد جماعات المعارضة السورية في شمال سوريا وحلفائها الأتراك. واتهمت أكبر جمعية للإغاثة في تركيا، وهي "إي ها ها"، الطيران الروسي بقصف مخبز تابع لها في مدينة إدلب. وقالت إن المخبز يقدم خبزا يوميا لـ40 ألف سوري.
وتورد الصحيفة أنه في الوقت ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يرصد الضحايا السوريين منذ بداية الثورة، إن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا منذ بداية التدخل الروسي وصل إلى 485، منهم 117 طفلا.
ويكشف التقرير عن رفض مصطفى مزاعم الروس بأنهم كانوا يستهدفون المدنيين. وفي الوقت الذي يعد فيه التركمان جزءا من المعارضة السورية، فإنهم تعاونوا مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وهو ما نفاه مصطفى قائلا: "ليسوا في مناطقنا"، أي جبهة النصرة، "ونحن نعمل في مناطق مختلفة".
وتستدرك بيتل بأن أشرطة فيديو نشرتها جبهة النصرة أظهرت مقاتليها وهم يقاتلون في جبل الزاوية، الذي أمنه المقاتلون التركمان قبل فترة، من فرقة الساحل الثانية التابعة للكتيبة التركمانية.
وتبين الصحيفة أن مصطفى لم ينف تلقي مقاتليه الدعم من أنقرة. وعندما سئل عن إرسال المخابرات التركية شاحنات من الأسلحة العام الماضي، أجاب: "كل ما أقوله هو أن الدولة التركية دعمتنا دائما".
وينوه التقرير إلى أن مصطفى دافع عن قرار تركيا إسقاط الطائرة الروسية، ولكنه لم يعلق عما يتعلق بقتل الطيار الروسي. وزعم قائد تركماني أن مقاتليه قتلوا الطيارين، قبل أن يتضح أن أحدهما نجا، ونقل إلى روسيا. ورفض مصطفى شجب العملية، وقال: "الطيار كان يقوم بقتلنا، لم يكن هنا سائحا".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت ذاته، فقد استمرت المواجهة الدبلوماسية بين البلدين، حيث رفضت تركيا الاعتذار عن إسقاط الطائرة، فيما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قمة المناخ المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس. وجاء هذا في وقت كشفت فيه صحيفة "الرأي" الكويتية عن خطط روسية لفتح قاعدة عسكرية ثانية في سوريا.
======================
الإندبندنت: إغلاق الحدود بين سوريا وتركيا ضربة لـ"داعش"
مفكرة الاسلام : أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية، بإن غلق الحدود المحكم الكامل بين سوريا وتركيا والذي يبلغ طوله 550 ميلاً سيكون ضربة قوية لتنظيم "الدولة"، والتي تدفق عبرها عشرات الآلاف من المتطوعين الإسلاميين أخر ثلاث سنوات .
وتفيد الصحيفة بأن الولايات المتحدة طلبت من تركيا إغلاق ما تبقى من الحدود المشتركة مع سوريا التي تمثل آخر نقطة لعبور الجهاديين إلى سوريا، والتي تمتد لمسافة 60 ميلاً وذلك في أعقاب هجمات باريس.
وأوضحت بأن "واشنطن رفضت الادعاءات التركية بأن أنقرة غير قادرة على إغلاق مسافة قصيرة مما تبقى من الحدود التي ما تزال تستخدم من قبل مقاتلي تنظيم "الدولة"، في الوقت الذي ترى فيه واشنطن أن التهديد أصبح دولياً، وأنه قادم من سوريا عبر الأراضي التركية".
وتقدر الولايات المتحدة أنه ستكون هناك حاجة إلى نحو 30000 جندي تركي لإغلاق الحدود بين مدينة جرابلس على نهر الفرات ومدينة كيليس إلى الغرب في تركيا، كما تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية إن الحدود التي تمتد بين هاتين المدينتين هما الأكثر استخداماً من قبل تنظيم "الدولة"، وفقاً للصحيفة.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى دور أكراد سوريا، وما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردية، الذي يعتبر من الأهمية بمكان، من خلال سيطرتهم على معبر تل أبيض الحدودي، وما يقرب من 60 ميلاً من الشريط الحدودي المتاخم لمدينة الرقة التي يتخذها تنظيم "الدولة" عاصمة له.
ويأتي تحرك الولايات المتحدة في مسألة إغلاق الحدود بين سوريا وتركيا بالكامل في أعقاب انتقادات متزايدة على المستوى الدولي ضد تركيا لما ينظر إليها على أنها تغض النظر عن الحدود على المدى الطويل، واحتمال وجود تواطؤ مع تنظيم "الدولة" وغيره من الجماعات الجهادية المتطرفة مثل "جبهة النصرة" وأحرار الشام.
ولفتت الصحيفة إلى أن الآلاف من المقاتلين الأجانب يمرون عبر تركيا في طريقهم للانضمام إلى تنظيم "الدولة"، إضافة إلى أن النفط الخام من حقول النفط التي استولى عليها التنظيم في شمال شرقي سوريا يتم نقله إلى تركيا للبيع، وتوفير الكثير من الإيرادات المعلنة للتنظيم.
======================
"ديلى ميل": تسليح الطيارين البريطانيين بأسلحة شخصية خوفا من الاشتباك مع داعش في سوريا
معتز يوسف
الثلاثاء 01.12.2015 - 03:08 ص
قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إن طيارو القوات الجوية الملكية البريطانية سيحملون أسلحة شخصية، فى حال تكليفهم بقصف تنظيم داعش فى سوريا.
وأضافت ديلى ميل أن القرار البريطانى بتسليح الطيارين الذين يقومون بتنفيذ عمليات فى مناطق معادية، جاء بعد مقتل طيار السوخوى الروسى من قبل جماعات معارضة سورية بعد إسقاط طائرته الأسبوع الماضى.
وأوضحت ديلى ميل أن روسيا قررت تسليح طياريها الذين ينفذون مهام حربية فوق سوريا بمسدسات وبنادق كلاشينكوف، بعد إسقاط تركيا لطائرة روسية فى المجال الجوى الروسى .
وأشار مصدر فى سلاح الجو الملكى البريطانى أنه فى العادة لا يحمل الطيارون البريطانيون أسلحة فى طلعاتهم الجوية، ولكنهم سيفعلون إذا ما صوت النواب البريطانيون على شن غارات جوية بريطانية فى سوريا يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها لا تعلق على العمليات الدائرة ولكن مصدرا فى السلاح الجوى الملكى قال لديلى ميل إن القرار بشأن تسليح الطيارين سوف يتخذ فى كل حالة على حدة ، مضيفا انه فى حالات سابقة وحينما كان الطيارون ينفذون عمليات فى مناطق عدائية فإنه كان يطلب منهم ارتداء سترات النجاة والتى عادة ما تحتوى على أسلحة.
======================
التايمز» تدعو الغرب لتأمين مكان للسوريين لمنعهم من الهجرة
علا سعدي
فيتو
قالت صحيفة التايمز البريطانية: إن أزمة المهاجرين لأوربا بحاجة لعملية أمنية ضخمة، فالسوريون بحاجة لأسباب لبقائهم في بلدانهم بعد هروبهم من المجازر الدموية التي عاشوها هناك، جراء هجمات النظام السوري والجماعات المسلحة المتطرفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأزمة في أوربا بدأت من منتصف الصيف، ولكن في تركيا بدأت منذ 4 سنوات، وفر نحو مليوني سوري إلى تركيا جراء الحرب التي بدأت مع ثورات الربيع العربي في عام 2011، التي أوقعت البلاد في حرب أهلية.
وأوضحت الصحيفة، أن السوريين يائسون ويبحثون عن مستقبل آمن لهم، إلا أن الحرب السورية تزداد سوءا وتمتد إلى المنطقة بأكملها ومنها إلى العالم بشكل لا يمكن تجاهله، وترى تركيا أن تجاهل الغرب للأزمة السورية وعدم مواجهة الرئيس بشار الأسد، السبب الرئيسي في حدوث الأزمة، ما جعل الغرب يدفع الثمن الآن.
وأضافت الصحيفة، أن وقف تدفق اللاجئين إلى أوربا يتطلب إجراءات أمنية مشددة، وعلى الغرب تأمين مكان للسوريين لكي يجعل لهم سببا للبقاء ولا يلجأون للهجرة.
======================
الديلي تلغراف: "قصف داعش ليس الحل الكامل.. إلا أنه بداية جيدة"
الديار
30 تشرين الثاني 2015 الساعة 11:46
كتب عمدة لندن بوريس جونسون في صحيفة الديلي تلغراف بعنوان "قصف سوريا ليس الحل الكامل- إلا أنه بداية جيدة". وقال جونسون إن "تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تعد أرضاً خصبة للكراهية، وهو تنظيم ينشر الارهاب عبر الانترنت حول العالم".
وأضاف جونسون أنه "من المتوقع أن تصوت الحكومة هذا الأسبوع على قرار يقضي بتمديد الضربات الجوية البريطانية على أكثر التنظيمات الارهابية معاداة للإنسانية"، مشيراً إلى أنه يأمل أن يتم التصويت ايجابياً على هذا القرار من قبل نواب البرلمان.
وأشار عمدة لندن إلى أن قوات الأمن البريطانية مجبرة على مراقبة مئات الآلاف من الأشخاص الذين قد يقدموا على ارتكاب أفعال مضرة بالبلاد، مضيفاً أن نشاط قوات الأمن ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة ليصل إلى اعتقال شخص واحد يومياً.
وكتب جونسون أن "طفلاً بريطانياً في الخامسة عشر من عمره، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات ارهابية في البلاد".
وأضاف أنه " ما دام هناك وجود لتنظيم الدول الاسلامية، فإنه سيمارس سياسة القتل من دون توقف".
وختم جونسون المقال بالقول إن " الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ليست كافية لحل المشكلة، فالكل يعلم ذلك، إلا أن على الجهود العسكرية والسياسية الاستمرار يداً بيد"، مضيفاً "آمل أن يصوت البرلمان على الانضمام لحلفائنا في حربهم ضد عدونا".
======================
واشنطن بوست: «بوتين» يبحث عن حل سياسي للأزمة السورية
 الإثنين, نوفمبر 30, 2015 |  ريهام التهامي |  2:48:50 م
صحافة عربية
«ليبيراسيون»: الأسد انتصر على هولاند ووزير خارجيته
لمن لا يعرف ما معنى أن تعترف «ليبيراسيون» بانتصار الأسد في المعركة السياسية الدبلوماسية والعسكرية المستمرة منذ خمس سنوات مع الغرب عموماً»، ومع الولايات المتحدة وفرنسا خصوصاً، لا يرى أن الإشارة إلى مقالٍ هنا أو تقرير هناك تحتاج لهذه الأهمية ويجب التركيز عليها. لكن صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية الفرنسية المحسوبة على الحزب الحاكم الذي يمثله الرئيس فرانسوا هولاند في الرئاسة ولوران فابيوس في منصب وزير الخارجية، لم توفّر جهداً لشيطنة سورية ودولتها منذ بداية الأحداث، وانضبطت بشكلٍ تام في سياسة الإليزيه والكي دورسيه تجاه سورية. لكن هجمات باريس لم تترك أمام النخب مجالاً لمداراة ما كان سابقاً بمثابة تابو لا يمكن خرقه أو حتى محاولة انتقاده. واليوم نضع بين يدي القراء ليحكموا مقال الكاتب وكبير مراسلي الصحيفة جان بيار بيران، حول التحوّل الذي يجري في أروقة السياسة الفرنسية من سورية والذي بدأ، بحسب الكاتب، منذ كسر الرئيس الفرنسي معادلة «لا داعش، لا بشار»، ومشاركة فرنسا في الغارات الدولية ضدّ تنظيم «داعش» في سورية، التحوّل الفرنسي الأول كان في التخلي عن سياسة «لا لا» التي كانت باريس تتبعها في مقاربة الأزمة السورية، مع أن الخارجية الفرنسية كانت قد فتحت في الأول من تشرين الأول الماضي تحقيقاً حول ارتكاب بشار الأسد جرائم حرب «هي مسؤوليتنا في محاسبة القتلة». حينذاك قال لوران فابيوس، اليوم هؤلاء «القتلة» يطالبهم فابيوس بنجدته» يسخر كبير مراسلي «ليبيراسيون».
منذ إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن العدو الأول لبلاده في سورية هو تنظيم «داعش»، واستنكاف الرئيس الفرنسي عن التطرق نهائياً لمسألة الرئيس السوري الذي لم يُلفَظ اسمه ولو لمرةٍ واحدة في خطاب هولاند أمام الجمعية الوطنية منتصف الشهر الماضي عقب هجمات الثالث عشر من تشرين الثاني في باريس، رأت وسائل الإعلام الفرنسية أن التحوّل في سورية استُكمل لكنها حاولت التغطية عليه بإعادة تعويم ملف مصير الرئيس السوري، والحديث عن اشتراطات فرنسية للتحالف مع روسيا في سورية على رأسها «عدم استهداف المعتدلين واستهداف داعش فقط» وفق صحيفة «لوموند»، لكن كسر معادلة «لا، لا»، مضافاً إليها تصريحات وزير الخارجية لوران فابيوس حول «إمكانية مشاركة الجيش السوري في الحرب على داعش»، كسرت أي إمكانية للتعتيم على المأزق الفرنسي في سورية، وحتى محاولة فابيوس لوضع شرط الانتقال السياسي كمقدمة للتعاون مع الجيش السوري لم تؤتٍ ثمارها عند النخب الفرنسية، وعند هذه النقطة يقول بيران « لاحقاً استدرك وزير الخارجية الفرنسي العبارة التي قالها عبر ما يمكن تسميته في المصطلحات السياسية بتدوير الزوايا حيث رأى أن التعاون مع الجيش السوري سيتم في إطار «الانتقال السياسي» مكرراً تأكيده أن «الأسد لن يكون في مستقبل سورية».
المقال الذي عنوِنَ «انعطافة لوران فابيوس» أشار في مقدمته ونهايته إلى عقم السياسة الفرنسية في سورية وخسارتها على مدى سنواتٍ خمس الرهان على إسقاط الرئيس السوري، ربما يتقاطع اليسار الفرنسي في هذه الحيثية تحديداً مع رأي الاستخبارات الصهيونية، حيث لا يخفى على أحد التحالف بين الطرفين، التي تحدثت باستفاضة عن «القدرة الفائقة التي أبداها الأسد في الصمود»، مقدمات لدى الحلف المعادي للتحوّل الأكثر جدية تجاه سورية والذي وإن حصل في الشكل، إلا أن الأساس يبقى قبول التعامل مع الدولة السورية وإعادة الاعتراف بها من دون شروط مسبقة ومن دون أي ربطٍ بين شكل الدولة والاعتراف بها، وفي هذا السياق يعترف الصحافي والكاتب الأبرز في «ليبيراسيون» أن «الوزير الفرنسي فابيوس الذي كان يريد أن يحاكم بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب يرى الآن إمكانية للتعاون مع قواته، إنه انتصار دبلوماسي عظيم لبشار الأسد ورئيس دبلوماسيته وليد المعلم».
في معركة من هذا النوع، فإن الصبر والرهان على المتغيّرات الدولية المقرونة بفهم عميق لمعنى الصمود وآثاره، هي من دون أي منازع الساحة المثالية لإدارة الدولة السورية لصراعاتها المستمرة مع الغرب حول الخيارات السياسية في المنطقة، وعليه فإن الاعتراف الفرنسي يضاف إلى سجل تاريخ الاعتراف بصحة وقوة الموقف السوري منذ العام 1970 وحتى يومنا هذا، ولنا في ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلّم رداً على مبادرة فابيوس، ما يشير إلى حجم الثقة التي تبديها سورية في معركتها المصيرية مع الغرب «أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً. نحن نرحب بفكرة التعاون مع الجيش السوري والقوات التي تحارب على الأرض في مواجهة داعش… لكن هذا يتطلب تغييراً جوهرياً في طريقة إدارة الأزمة».
كاتب ومترجم سوري
======================
واشنطن بوست ":هل هي بداية- نهاية البوتينية؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 01 ديسمبر 2015
الاتحاد
لقد ضحكوا جميعاً عندما حذر الرئيس أوباما روسيا من الدخول إلى المستنقع السوري، وضحكوا كذلك على كريستوفر كولومبس عندما قال إن العالم دائري،
وضحكوا أيضاً عندما سجّل إيديسون الصوت، وضحكوا بلا انقطاع على الأخوين «رايت» عندما قالا إن الإنسان يستطيع الطيران.
لا شك أن ما يحدث في موسكو المدججة بالسلاح النووي ليس مسألة هزلية. فروسيا، التي تواجه أزمة اقتصادية في الداخل، منشغلة بدعم نظام الأسد الضعيف واشرير في سوريا، حيث يكافح الكريملن للإبقاء عليه في السلطة، ولكن بتكلفة كبيرة وغير متوقعة، ومن ذلك:
- طائرة مدنية روسية على متنها 224 مسافراً أُسقطت في مصر بوساطة قنبلة زعم تنظيم «داعش» أنه قد زرعها رداً على التدخل العسكري الروسي في سوريا.
- مقاتلة روسية أُسقطت بعد أن انحرفت ودخلت المجال الجوي التركي، في أول إسقاط لطائرة روسية من قبل عضو في حلف «الناتو» منذ 60 عاماً.
- طائرة هيلكوبتر أرسلت في مهمة بحث وإنقاذ من أجل استرجاع الطيار الذي بقي على قيد الحياة ولكنها أُسقطت من قبل ثوار سوريين.
وهذه النعوش العائدة إلى روسيا تُبرز تكلفة التدخل العسكري الأحادي الروسي في الشرق الأوسط حيث التوترات المتفاقمة. وفي هذه الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الروسية «تاس» بأنه خلافاً للأزمات الاقتصادية السابقة، ولأول مرة منذ أوائل سنوات 2000، أخذت روسيا تعرف تراجعاً في المداخيل الحقيقية. وفي هذا السياق، قال «أليكسي كودرن»، وزير المالية السابق ورئيس «لجنة المبادرات المدنية» لـ«منتدى كل الروس» الثالث في موسكو: «إن التدابير الحكومية الرامية لدعم اقتصاد السكان غير كافية».
وبينما تتركز أنظار الكرملين على سوريا، أخذ التضخم يزداد في روسيا، والاقتصاد ينكمش، والفقر يزداد، وقيمة الروبل تتراجع. وإضافة إلى ذلك، أخذت العقوبات الغربية تشكل ضغطاً على موسكو، والعائدات النفطية تتأثر بانخفاض الأسعار. ومثلما كتب «ديفيد ليش» في مجلة «فورين بوليسي» فـ «ربما يؤدي تدخل بوتين في سوريا إلى شيء شبيه.. بتوسيع الاتحاد السوفييتي المفاجئ لنفوذه في أواخر الخمسينيات الذي رافقته زيادة موازية في مشاكله الخارجية. وقد يشير المؤرخون، بعد خمسين عاماً من اليوم، إلى حملة روسيا في سوريا 2015 باعتبارها بداية النهاية بالنسبة للبوتينية».
وهذا ليس مدعاة للابتهاج طالما أن لدى بوتين أحلاماً وآمالًا في قيادة قوة عظمى. صحيح أن الدب الروسي مجروح اليوم، ولكن تعطشه للمغامرة لم يرو بعد بانتكاسات عسكرية من قبل «داعش». ولعل الموارد والوسائل لتصبح روسيا قوة عظمى تضارع الولايات المتحدة بعيدة جداً عن متناولها.
وإذا كان النجاح الوطني يقاس بالقوة الاقتصادية، فإنه يمكن القول إن روسيا متأخرة جداً. فهي متأخرة كثيراً عن الولايات المتحدة من حيث النمو الاقتصادي، ومن حيث الجنود المسلحين والمستعدين للقتال وفي معظم الأسلحة. كما أن الحكومة الروسية، التي تنفق موارد ثمينة على طموح بوتين لوضع القوة العالمية، ليست في وضع اقتصادي ملائم.
والواقع أن أوباما كان على حق عندما لم يذعن لرغبة بوتين لإضفاء الشرعية على نفوذ روسيا الذي يراد توسيعه على الساحة العالمية. كما أن أوباما كان على حق أيضاً في التحلي بالهدوء ورباطة الجأش ومواصلة بناء تحالف دولي لشن هجمات على الإرهاب الدولي.
أما فيما يتعلق بصقور الدفاع في واشنطن الذين لا يغادرون مكاتبهم المكيفة مثل المرشح الرئاسي الجمهوري السيناتور ليندسي جراهام، الذي يدعو إلى إرسال 20 ألف جندي من القوات البرية الأميركية، فإن الجواب على كلامه بسيط جداً: أقنع الجمهوريين الذين يهيمنون على الكونجرس بتمرير قرار مشترك للكونجرس يطالب الرئيس بوضع عشرات الآلاف من الأميركيين في سوريا والعراق. ولك منا كل الدعوات بالحظ الموفق يا سيد جراهام!
ولا شك أن قدرة الكرملين على تعكير صفو المياه كبير جداً. ولكن قدرة روسيا على منافسة الولايات المتحدة باعتبارها قوة عالمية والهيمنة على الأحداث في الشرق الأوسط ليست كبيرة بذات الدرجة، وإنْ كان بعض منتقدي أوباما يتمنون على ما يبدو لو أنها كانت كذلك، لا لشيء سوى لإضعاف هذا الرئيس الأميركي.
والأكيد أن هذه أيضاً ليست مسألة هزلية!
كولبرت أي. كينج: معلق سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
يديعوت :هزيمة "داعش" مع إضعاف إيران وسورية وحزب الله
دانييل فريدمان  30/11/2015
الحرب في سورية ليست حرب الأخيار ضد الأشرار. هذه حرب الشر ضد الشر، وليس سهلا القرار من بين الطرفين هو الأسوأ. لقد ذبح الأسد أبناء شعبه وجعل الملايين منهم لاجئين. والمقاتلون ضده هم تنظيمات إرهابية، بينها فروع للقاعدة وداعش الذين هم ليسوا أقل سوءا منهم ومن مؤيديه.
لقد ثارت مسألة حرب الشر ضد الشر أكثر من مرة في الماضي. في حزيران 1941، في الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي دارت فيه حرب إبادة بين ألمانيا النازية وبريطانيا، قررت ألمانيا اجتياح الاتحاد السوفييتي في "حملة بربروسا". وفي السنوات التي سبقت هذا الحدث جرت في الاتحاد السوفييتي بقيادة ستالين فظائع رهيبة، ناهيك عن التحالف مع ألمانيا، "اتفاق ربنتروف – مولوتوف"، وعن الاجتياح الروسي لبولندة. في تلك العهود ساد خوف شديد في الغرب، وليس فقط من المانيا النازية بل ومن الشيوعية والاتحاد السوفييتي أيضا.
في هذه المرحلة كان رئيس الوزراء البريطاني تشرتشل مطالبا بأن يقرر. ويحتمل أنه كان بوسعه عقد اتفاق سلام مع المانيا، توفير دماء الجنود البريطانيين لبضع سنوات على الأقل، وترك روسيا وحدها ضد الطاغية النازي. ولكن تشرتشل، الكاره الأكبر للبلشفية، اختار الصحيح ووقف إلى جانب الاتحاد السوفييتي. وبعد الحرب كان لهذا ثمن، دول مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا بقيت لسنوات عديدة تحت الحكم الشيوعي القمعي للاتحاد السوفييتي. ومع ذلك كان هذا افضل بكثير من الحكم النازي.
ولكن الخيار لا يكون دوما واضحا، ولا يتقرر دوما الصحيح. فقد أسقطت القوى العظمى الغربية، لاعتبارات ايديولوجية، وبخلاف واضح مع المصلحة التي كانت لها – مبارك في مصر والقذافي في ليبيا. ولكن في حالات عديدة تقرر القوى العظمى ليس حسب مدى شر أولئك الذين موضع الحديث، بل لإزالة ما يبدو لها كخطر ملموس أكثر عليها. وفي الخصومة الكبرى بين حكام الشر، صدام حسين في العراق، وآيات الله في إيران، اختارت الولايات المتحدة وبريطانيا إسقاط حسين، بدعوى – تبينت مغلوطة – بأن لديه أو أنه يوشك على أن ينتج سلاحا للدمار الشامل. وكانت النتيجة: تعزيز هائل لإيران.
والآن نقف نحن أمام مرحلة أخرى وخطيرة في تعزيز محور إيران- سورية- حزب الله- حماس، التي اختارت إسرائيل التسليم بحكمها في غزة. من زاوية نظر روسية، إرهاب داعش يعرضها للخطر، بينما إرهاب حزب الله والإرهاب الإيراني ليس موجها لها. والصورة من زاوية نظر أوروبية وأميركية مشابهة. داعش يعمل علانية ضد الغرب. وتهديد الإرهاب الإيراني وإرهاب حزب الله محدودان بمنطقتنا، ولا سيما على إسرائيل، ولكن أيضا على دول الخليج، وفي اقصى الاحوال "فقط" على اليهود خارج حدود المنطقة أيضا.
ولكن من زاوية نظر إسرائيل الوضع معاكس. بالنسبة لنا يشكل داعش خطرا أقل بكثير، على الأقل في المدى القصير، بينما محور الشر يشكل بالنسبة لنا خطرا واضحا وفوريا. وذلك عندما لا تخفي كل العناصر في محور الشر نواياها تجاهنا. وها هو، يتبين أن العالم كله يقف ضد داعش، ومن المتوقع أن يعزز محور إيران – سورية – حزب الله – حماس، النتيجة التي هي محملة بالمصيبة لإسرائيل. الوضع لن يتغير أيضا إذا ما أسقط بشار الأسد، طالما واصلت بحكم سورية القيادة المرتبطة بإيران وحزب الله.
قدرة إسرائيل على العمل محدودة جدا. فإسرائيل معزولة في العالم. علاقاتنا مع تركيا، التي لها هي أيضا مصلحة في الكفاح في سورية، في أزمة بل وعلاقاتنا مع الولايات المتحدة تدهورت في السنوات الأخيرة. أما محاولات إسرائيل التأثير على السياسة العالمية فقد فشلت مثلما حصل في موضوع الاتفاق النووي مع إيران. ومع ذلك، يجدر بنا ألا نهمل امكانية التحذير من أن هزيمة داعش، دون أن تقصقص بالتوازي قوة التدمير لدى إيران- سورية- حزب الله، هي خطر جسيم على إسرائيل، وليس لها فقط. الانتخابات في الولايات المتحدة قريبة، ولعله سيكون هناك من سيستمع.
======================
يديعوت :بين روسيا وتركيا:توجد مصالح متضاربة لإسرائيل لكن مصلحتها في هزيمة «داعش» أولوية
غيورا آيلند
NOVEMBER 30, 2015
 
التوتر الذي نشب بين روسيا وتركيا ذكّرني بلقائين عقدتهما قبل سنوات، واحد مع روسي والثاني مع تركي يمكنهما ان يضيئا زاوية اخرى في سلوك الدولتين.
قبل نحو 11 سنة وصل إلى البلاد رئيس معهد بحوث روسي، وفي اللقاء الذي تقرر لي معه كرئيس مجلس الأمن القومي ومع محافل اسرائيلية أخرى ادعى بأن الخطر الاكبر على السلام العالمي هو وجود داعش. صحيح، الاسم «داعش» لم يذكر، ولكن الظاهرة التي يمثلها داعش كانت متوقعة بدقة مذهلة. فقد تحدث الرجل عن نشوء «خلافة إسلامية» في العراق المتفكك، خلافة تحاول السيطرة على الشرق الأوسط ومن هناك تطلق أذرعها شمالا عبر الجمهوريات الإسلامية للاتحاد السوفييتي السابق نحو روسيا. وبالتوازي، تستغل أيضا ضعف الغرب وتتجه إلى اوروبا. وكان استنتاج ذاك الرجل هو ان لروسيا، البلدان الغربية واسرائيل لها سويا عدو مشترك ومصلحة عليا مشتركة لهزيمته. في لقاءات اخرى عقدتها مع جهات روسية رسمية اكثر كررت هذه زعما مشابها فيما انتقدت «الحرب الغبية» التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وتصفها كعامل يسرع هذا الميل.
قبل نحو سنة من ذلك التقيت بمحفل تركي رفيع المستوى ـ وكانت علاقات اسرائيل وتركيا مميزة في ذاك الوقت ـ وتحدث الرجل بقلب صريح عن الفكر الوطني التركي.
«واضح لنا اننا لن نستطيع استعادة الاراضي التي حكمتها الامبراطورية العثمانية حتى 2017، ولكن لا تفكروا ان الحدود التي امليت علينا في نهاية الحرب العالمية الاولى من الدول المنتصرة ـ برئاسة انجلترا وفرنسا ـ مقبولة من جانبنا»، قال. «تركيا ستجد السبيل للعودة إلى حدودها الجنوبية الطبيعية، التي هي الخط الذي يربط بين الموصل في العراق وحمص في سوريا. هذا تطلع طبيعي ومحق يسنده ايضا وجود أقلية تركمانية كبيرة في هذه المنطقة».
يمكن أن نستنتج ثلاثة اقانيم من هذا الربط بين اللقائين اللذين عقدا في حينه وواقع اليوم: أولا، توقعت روسيا منذ زمن بعيد نشوء داعش وترى في التنظيم تهديدا استراتيجيا أعلى في درجته؛ ثانيا، الروس محقون في انهم يتوقعون من الغرب ان يرفع مستوى اولوياته القتالية بشكل مشابه، أي قبل كل شيء التعاضد لغرض الانتصار على داعش وفقط بعد ذلك التوجه إلى حل الخلافات الداخلية؛ ثالثا، تركيا هي دولة عضو في الناتو، ولكن بدلا من أن تعمل لتحقيق المصالح المشتركة للناتو تجره للدفاع عن مصالح تركيا ـ بما في ذلك ضرب الاكراد الذين هم الوحيدون الذين يقاتلون على الارض ضد داعش، وكذا استفزاز زائد لروسيا وحسب اتهامات الرئيس الروسي بوتين منح مساعدة اقتصادية لداعش ايضا.
على الاستنتاج ان يكون واضحا. التهديد الذي ينتجه داعش يشبه بايديولوجيته الشمولية التهديد الذي شكلته المانيا النازية. والتنسيق بين روسيا والغرب ليس شرطا كافيا للنجاح في هذه الحرب ولكنه شرط ضروري. يبدو أن من يفهم هذا كما ينبغي هو الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، ويمكن فقط الامل في أن ينجح في ان يقود الناتو سواء للجم الاتراك أو للتعاضد مع روسيا. ظاهرا، لاسرائيل توجد مصالح متضاربة في هذه المسألة ـ ولكن يجدر بنا أن نفكر ماذا سيكون وضعنا لو تعزز داعش وسيطر في سوريا، الاردن وفي سيناء. بالنسبة لنا ايضا، الاستنتاج واضح ـ الانتصار على داعش أولا.
يديعوت 30/11/2015
غيورا آيلند
======================
ستراتفور :ماذا بعد إسقاط المقاتلة الروسية؟
تحليل سياسي - (استخبارات ستراتفور) 25/11/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
رفع إسقاط تركيا للنفاثة المقاتلة الروسية في سورية مؤخراً من حدة المخاطر التي ينطوي عليها صراع محموم ومعقد أصلاً. ومن المرجح أن يقوض التطور الذي حدث يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر) جهود السعي للتوصل إلى حل للحرب الأهلية التي طالت في البلد.
منذ اعتراض الدفاعات الجوية السورية لطائرة تركية يوم 22 حزيران (يونيو) من العام 2012، والذي أفضى إلى تدميرها ومقتل طياريها، تحافظ القوة الجوية التركية على موقف صارم من الطائرات التي تخترق حدود تركيا مع سورية. ويوم 16 أيلول (سبتمبر) من العام 2013، أسقطت الطائرات المقاتلة التركية طائرة مروحية سورية من طراز (أم. أي-17) كانت قد انتهكت المجال الجوي التركي. وبعد ستة أشهر من ذلك، لقيت طائرة سورية من طراز (ميغ 23)، والتي ذكر أنها ضلت مسارها إلى داخل المجال الجوي التركي، المصير نفسه.
وفي الأثناء، ارتفع عدد ووتيرة الحوادث الجوية فوق الحدود بين تركيا وسورية منذ تدخل روسيا في الصراع السوري في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. وكانت تركيا قد قدمت شكاوى عدة ضد كل من روسيا وسورية حول العديد من الانتهاكات لمجالها الجوي، (بما في ذلك انتهاك أكدت روسيا وقوعه، حيث كانت طائرة مقاتلة من طراز سوخوي قد عبرت بالخطأ إلى داخل تركيا)، وحول مضايقة الطائرات التركية التي تسير دوريات فوق منطقة الحدود.
قبل نحو أسبوعين، وبينما كانت القوات الروسية تدعم هجمات عدة للموالين للنظام ضد الثوار في المنطقة، كانت وتيرة النشاط الجوي الروسي بالقرب من الحدود التركية السورية عالية بشكل خاص. وتضم مجموعات الثوار، بما فيها الفرقة الساحلية الأولى، والكتيبة الساحلية الثانية، وكتيبة الشام، عدداً كبيراً من المقاتلين التركمان، وهي مرتبطة عن كثب ومدعومة من تركيا، مما يزيد غضب أنقرة من تواجد قوات موسكو في سورية.
وثمة شيء كان غير واضح في البداية، والذي يتعلق بمصير الطيارين الروسيين. وقد أشارت أشرطة فيديو وصور التقطت في مسرح الحدث إلى أن الثوار على الأرض أطلقوا النار على الطيارين وقتلوهما بينما كانا يقفزان بمظلتيهما. ومع ذلك، قال عدد من المسؤولين الأتراك إنهم يعتقدون بأن الطيارين ما يزالان على قيد الحياة. وإذا ما صح هذا، فإن بإمكان أنقرة استخدام اتصالاتها مع مجموعات الثوار للعمل بسرعة على إعادة الطيارين إلى العهدة الروسية، ما يخفف من التوتر القائم. لكنهما إذا كانا قد قتلا، فإن روسيا ستصعد على الأرجح من عملياتها ضد الثوار في المنطقة، ومن تصعيد التوتر مع تركيا أيضاً.
كما أن تدمير طائرة مروحية روسية كانت قد أرسلت للبحث عن الطيارين وإنقاذهما سيزيد من مفاقمة الأزمة. وكان الثوار قد أسقطوا المروحية بنيران أسلحة صغيرة، مما أسفر عن مقتل أحد جنود البحرية الروسية، ثم دمروها بصاروخ من طراز "تاو" الموجه والمضاد للدروع -وهو سلاح أميركي زود به الثوار في سورية. وحتى لو نجا باقي أفراد الطاقم، فلن تكون روسيا مسرورة من دخول أسلحة طرف ثالث للقتال ضدها.
تحركات السلام تصبح أبعد منالاً
مما لا شك فيه أن حادث الطائرة الروسية المقاتلة سيرفع من خطر الاشتباكات التي تحدث في المجال الجوي فوق سورية. وكانت الولايات المتحدة قد أحرزت تقدماً كبيراً في نزع فتيل الصراع في المجال الجوي السوري عبر التوقيع على مذكرة تفاهم مع روسيا، والتي بينت الإجراءات المتبعة لمنع نشوء المشكلات عند تنفيذ كل جانب ضربات جوية.
ولكن، ومع غضب الروس من الأتراك، وبينما يعمل الأتراك بتنسيق وثيق مع الأميركيين -خاصة في العمليات المخططة المعادية لمجموعة "الدولة الإسلامية" فوق شمالي حلب- فإن الولايات المتحدة وشركاءها في الائتلاف قد يجدون أنفسهم ينجرون إلى الصراع بين أنقرة وموسكو. لذلك، وعلى الرغم من أي اتفاقيات مسبقة تم التوصل إليها، فإن الولايات المتحدة وشركاءها سيكونون أكثر توجساً بكثير من أي طائرة روسية أو موالية للحكومة السورية يواجهونها في الصراع. وعليه، وعلى الرغم من أن هذا الحادث وحده لن يوقف الضربات الجوية ضد "الدولة الإسلامية" في سورية، فإن قوى الائتلاف ربما تعدل هيكلية الضربات لتضم المزيد من الحماية ضد أي عمل محتمل من جانب الطائرات الروسية أو طائرات الحكومة السورية.
كما سيقوض النزاع أيضاً المحاولات الجارية للتوصل إلى حل للحرب الأهلية السورية، خاصة لأن تركيا تعد راعياً أجنبياً مهماً للعديد من مجموعات الثوار التي كان من المتوقع أن تحجز لنفسها مقعداً على طاولة التفاوض. ومع تداول أشرطة فيديو تظهر مقاتلين تركمانيين من هذه الوحدات وهم يطلقون النار على الطيارين الروس، ربما لن تقبل موسكو مشاركتهم في المحادثات. ونظراً لأن بعض هذه المجموعات تنتمي أيضاً إلى الجيش السوري الحر، وهي جزء من المعارضة السورية الأكثر اعتدالاً، فسيجعل ذلك من الأكثر صعوبة التوصل إلى قائمة الذين تستطيع الأطراف كافة الموافقة عليهم قبل التوجه إلى المفاوضات. وطالما ظلت المحادثات حول التوصل إلى اتفاقية لتقاسم السلطة في سورية تراوح مكانها، فسوف يستمر الرعاة الأجانب للحرب الأهلية السورية في التعامل مع ميدان معركة يزداد تعقداً باطراد.
======================
اسرائيل اليوم :القيصر بوتين والسلطان أردوغان..يبدو أن التوتر والعداء سيبقيان طالما استمر الروس في العمل في سوريا
ايال زيسر
NOVEMBER 30, 2015
القدس العربي
علاقات تركيا ـ روسيا تتدهور بسرعة، ولكن لا تقلقوا ـ قبل لحظة من الهوة سيتوقف بوتين واردوغان كونهما لديهما ما يخسراه اكثر مما يربحاه من حرب عالمية، وحتى من مواجهة عسكرية محدودة بين الدولتين. المشكلة هي مثلما في حالة الازمة الاسرائيلية التركية في مسألة «مرمرة» نحو شواطيء غزة، هنا ايضا يدور الحديث أولا وقبل كل شيء في مسألة عاطفين وشخصية بالاساس. غير أنه خلافا للحالة الاسرائيلية، حيث اصطدم اردوغان بقيادة اسرائيلية ردت بتفكر وبلا عواطف وحماسات، هذه المرة اختار أن يصطدم ببوتين الذي يشبهه في سلوكه الشخصي مثل قطرتي ماء.
وبالفعل، في اساس الازمة الروسية ـ التركية توجد قبل كل شيء المسألة الشخصية. فهذان هما زعيمان ذوا تطلعات كبرى، وانطلاقا من الكياسة لن نسميهما زعيمين مغرورين. فالقيصر بوتين يريد أن يعيد روسيا إلى عهود عظمتها الامبريالية، حين سيطرت على قارات وعلى بحار ولكنها سعت دوما إلى الجنوب، إلى المياه الدافئة للبحر الاسود والبحر المتوسط والتي لا تتجمد في الشتاء، وذلك بالطبع على حساب الامبراطورية العثمانية. اما السلطات اردوغان، من جهته، فيسعى إلى اعادة تركيا إلى عهود الامبراطوية العثمانية، حيث سيطر السلاطين في ارجاء الشرق الاوسط بل وما بعده.
ولكن فضلا عن الموضوع الشخصي، يوجد هنا بالطبع موضوع سياسي ايضا. فروسيا تشق طريقها نحو العودة للسيطرة في الشرق الاوسط. وهي تثبت لنفسها حصنا منيعا في سوريا وربطت نفسها بالجنرال السياسي، الحاكم في مصر. السيسي، مثل كثيرين آخرين في المنطقة، وان كان متعلقا بالدعم الاقتصادي الأمريكي، إلا انه لا يخفي بانه يثق ببوتين اكثر مما يثق بالرئيس اوباما.
المشكلة هي انه لاردوغان ايضا كانت تطلعات لفرض نفوذه على مصر وعلى سوريا. فبعد كل شيء، مصر بسيطرة رجل الاخوان المسلمين محمد مرسي، كانت مرتبطة وراء اردوغان حتى وصول السيسي؛ اما في سوريا، فيد الثوار الإسلاميين المدعومة من تركيا كانت هي العليا، على الاقل في غربي الدولة، حتى تدخل الروس والإيرانيين في شهر ايلول الماضي.
وكالمعتاد يوجد هنا بعد ايديولوجي، إذ ان بوتين يسعى إلى خوض حرب التنور والعلمانية ضد الإسلام المتطرف الذي يهدد روسيا ايضا. بينما اردوغان الذي يتنكر، مثل ادارة اوباما، لمجرد وجود الإرهاب الإسلامي، يسعى إلى تقدم الإسلام السياسي في كل الشرق الاوسط (حماس في غزة، الاخوان المسلمين في مصر والحركات الإسلامية في سوريا).
لا شك أن بوتين يمتطي اليوم الحصان ـ حصان قصور الدول الغربية عن مواجهة هجمة الإرهاب عليها. ولما لم يكن لاي دولة اوروبية ولا للولايات المتحدة أي جواب حقيقي على تهديد داعش، كمريح لها الاعتماد على بوتين كمخلص، كمن يرسل قواته إلى سوريا كي تقتل وتتعرض للقتل. المشكلة هي بالطبع ان بوتين يقاتل بالذات ضد الثوار السوريين المعتدلين، الذين هم في هذه اللحظة التهديد الفوري على حكم الاسد. ولكن احدا في الغرب لا يهمه ذلك، ويبدو أيضا ان احدا لا يتأثر بمئات، وربما الاف المواطنين القتلى التي تخلفها اعمال القصف الروسية.
لقد اسقطت الطائرة الروسية لانها تسللت إلى الاراضي التركية. فبعد كل شيء فان الروسي يستخفون بكل العالم. فهم يبعثون بالمناسبة بطائراتهم إلى مقربة من الحدود الاسرائيلية ـ السورية ايضا، ولكن هنا احد لا يتصور اسقاط دائرة روسية. اما في تركيا فيعتبر الروس ليس فقط كمن يساعدون العدو، بل وكعدو هم انفسهم.
ولكن بعد الخطابات العلنية سيأتي دور الدبلوماسية. يمكن لتركيا أن تجعل حياة الروس في سوريا جحيما، إذا ما تجندت لمساعدة الثوار السوريين الذين يعملون ضدهم. أما روسيا، من جهتها، فيمكنها أن تصعب على الاتراك اقتصاديا. وفضلا عن ذلك، فان قدرة تركيا على الاعتماد على الدول الغربية وعلى الولايات المتحدة، رفيقاتها في حلف الناتو، هي كما هو معروف محدودة.
وصحيح حتى الان إلى جانب بشار الاسد، وطالما استمرت تركيا في مساعدة الثوار السوريين، الذين تعمل موسكو اليوم ضدهم.
اسرائيل اليوم 30/11/2015
ايال زيسر
======================
هأرتس :الطائرة لن تتحول إلى «مرمرة» لأردوغان
صحف عبرية
NOVEMBER 30, 2015
القدس العربي
لا يوجد في حكومة اسرائيل من هو غير سعيد من العقوبات التي فرضتها روسيا على تركيا. فمن المعروف أن «مهمة الصدّيقين ينفذها الآخرون». اضافة إلى ذلك، هناك في اسرائيل من يحسب الفائدة الاقتصادية من هذه العقوبات: سياح روس أقل في أنطاليا وسياح أكثر في ايلات، هذا ما يأملونه. الغريب في الامر هو عدم سماع موقف سلاح الجو الاسرائيلي الذي يتابع حركة التحالف الغربي والروسي عن كثب في سماء سوريا، هل توجد لديه أدلة على ادعاءات تركيا بأن الطائرات الروسية بقيت في مجالها الجوي؟ أم أن الرواية الروسية هي الصحيحة؟.
إن المقارنة مع سفينة «مرمرة» مطلوبة إلى حد ما. فمن جهة تصرفات اردوغان في قضية اسقاط الطائرة الروسية تؤكد أنه تعلم من نتنياهو ثلاثة اشياء على الأقل في أعقاب تلك القضية. اردوغان يأسف ولا يعتذر، وتركيا لم تقترح بعد التعويض بسبب الضرر الذي لحق بروسيا من تحطم الطائرة أو تعويض عائلة الطيار. ومثل اسرائيل فان تركيا لا تنوي محاكمة المسؤولين عن اسقاط الطائرة.
من حق اسرائيل الآن محاكمة تركيا بسبب سرقة اختراع سياسي، وبقي بند واحد فقط لاكمال التشابه بين القضيتين. إذا طلبت روسيا من تركيا تغيير سياستها نحو الاسد كشرط لرفع العقوبات ـ كما طلبت تركيا من اسرائيل الغاء سياسة الحصار على غزة ـ وكما هو متوقع أن ترفض تركيا ذلك، فلن تكون هناك حاجة إلى دليل آخر.
من جهة اخرى، التشابه بين قضية «مرمرة» وبين اسقاط الطائرة الروسية قد يكون مضللا، وكذلك ايضا الشماتة المبكرة. فبين تركيا وروسيا علاقات استراتيجية لا يريد أي طرف تحطيمها. روسيا تُصدر لتركيا أكثر من نصف كمية الغاز التي تحتاجها، ومستوى التجارة بين الدولتين بلغ في السنة الماضية 33 مليار دولار، وفي نهاية 2014 تم توقيع عدد من الاتفاقات في محاولة لزيادة التبادل التجاري ليصبح 100 مليار دولار في سنة 2020. وتركيا شكلت حتى الآن دولة التفافية للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على روسيا. وفي 2014 باعت تركيا لروسيا انتاج زراعي بلغ 4 مليارات دولار. ايضا أنبوب الغاز الذي يربط روسيا مع اوروبا يفترض أن يمر عن طريق تركيا مثلما هي روسيا محطة عبور للبضائع التركية إلى جميع الجمهوريات المستقلة والتي يوجد فيها تأثير كبير لتركيا مثل كازاخستان وطاجاكستان.
في اطار هذه المصالح الاستراتيجية لا تحاول روسيا الحاق الضرر. فهي لم تطلب تقليص كميات الغاز التي تبيعها لتركيا أو قطع الطريق أمام عبور البضائع من تركيا إلى روسيا ومنها إلى دول اخرى. وتوصية مواطني روسيا بعدم السفر إلى تركيا والأوامر التي صدرت لوكالات السفر بعدم تقديم عروض للسفر إلى تركيا هي عمليا عقوبات كلامية، وعند بدء موسم السياحة، بعد نصف سنة، من المتوقع أن تتحسن العلاقات بين الدولتين. أكثر من 3.3 مليون سائح روسي وصلوا في السنة الماضية إلى تركيا، وهم يُشكلون عُشر السياح الذين يذهبون إلى تركيا، لكن هذا العدد أقل بنسبة 20 بالمئة قياسا بالسنة السابقة.
صحيح أن روسيا جمدت طيرانها إلى تركيا، لكن الشركات التركية تستمر في الطيران إلى روسيا. ايضا نية روسيا الغاء الاتفاق الذي يسمح للاتراك بالسفر إلى روسيا بدون تأشيرات، تشير إلى أنه ليس «المخاطر الأمنية المستعجلة» هي التي تنتصب أمام الروس، بل السعي إلى العودة إلى علاقات سليمة في الشهر القادم.
اضافة إلى العلاقات الاقتصادية المتشعبة بين الدولتين، فان تركيا وروسيا شريكتان استراتيجيتان في العملية السياسية لحل الازمة السورية. صحيح أن مواقفهما مختلفة تماما حول مستقبل الاسد، لكنهما تتفقان على امكانية التوصل إلى حل سياسي، وقد انضمتا إلى الاجماع الدولي الذي تم انجازه في محادثات فيينا في نهاية تشرين الاول والذي جاء فيه أن تبدأ الأمم المتحدة في وضع قائمة ممثلين من قبل المتمردين ومن قبل النظام للبدء في المفاوضات من اجل تشكيل حكومة مؤقتة.
في نفس الوقت، التعاون العسكري الذي تم وقفه بشكل علني من قبل روسيا بعد اسقاط الطائرة، فان التعاون الميداني مستمر، وأعلنت تركيا أنها على استعداد لتوسيع نطاق التعاون الاستخباري مع روسيا في كل ما يتعلق بالعمليات الجوية ضد داعش. تركيا القلقة من التقارب بين روسيا وبين المتمردين الاكراد في سوريا، لا ترغب في أن يستفيد الاكراد من الشرخ بين الدولتين من اجل انشاء منطقة مستقلة في سوريا على الحدود التركية. يبدو أنه توجد للدولتين اسباب كثيرة لاحتواء الازمة واعادة العلاقات. والتصريحات الكلامية لاردوغان تؤكد أنه يحاول عدم تكرار قضية «مرمرة» مع روسيا.
تسفي برئيل
هآرتس 30/11/2015
======================