الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-2-2016

سوريا في الصحافة العالمية 1-2-2016

02.02.2016
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الاخبار
  1. الإندبندنت: مخاوف من مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا في سوريا
  2. الفايننشال تايمز: بوتين يريد الحرب في سوريا والمحادثات في جنيف
  3. التايمز‘: هذا ما أنفقته تركيا على اللاجئين السوريين عام 2015
  4. التايمز: السوريون يموتون جوعا بالمدن المحاصرة
  5. تلغراف: 90 في المئة من المهاجرين واللاجئين هم من سوريا والعراق أو أفغانستان
  6. هآرتس: اللاجئون السوريون يهتمون بأحوال الطقس أكثر من مفاوضات جنيف
  7. الصحافة الفرنسية: مفاوضات سورية تحت «سقف منخفض».. وجهود أوروبية لاحتواء كاميرون
  8. واشنطن بوست: مبعوث أمريكى قام بزيارة نادرة لسوريا
  9. وول ستريت: المعارضة السورية الخاسر الوحيد من جنيف
  10. "وول ستريت جورنال" تتوقع نتائج إيجابية من مفاوضات جنيف
  11. صحيفة «وول ستريت جورنال» عن محادثات جنيف: تكتب نهاية اﻷسد  
  12. الاندبندنت :هل يمكن أن تغامر تركيا بغزو سوريا؟
  13. سلايت الفرنسية: كيف تمضي الحياة في عاصمة تنظيم الدولة؟
  14. يديعوت: تقارب واشنطن وموسكو في سوريا يخدم مصالحنا والأسد
  15. فورين بوليسي: لا سياسة لأميركا في الشرق الأوسط
  16. هآرتس :السوريون يرفضون الانفصال
  17. رونالد تايرسكي - (ريل كلير وورلد) 21/1/2016 :مستقبل "داعش": القاعدة 2.0؟
  18. هآرتس :صراع سوري في جنيف
 
الإندبندنت: مخاوف من مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا في سوريا
 
صرّحت صحيفة الانبندنت البريطانية، إن أوكرانيا وضعت خططا لمساهمة عسكرية محتملة لجهود محاربة تنظيم داعش في سوريا، في خطوة يمكن ان تضعها في مواجهة مع القوات الروسية بالشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن ورقة الخيارات التي وضعتها وزارة الدفاع الأوكرانية في هذا الشأن ستناقش هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر والذي يقوم بجولة عالمية لحشد الجهود ضد تنظيم داعش، إلى اوكرانيا هذا الأسبوع.
وصرّح مصدر حكومي أوكراني:" لقد أعددنا مجموعة من الخيارات بشأن دعمنا للحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، والتي تتضمن إرسال قوات، مما يمكن ان يؤدى لمواجهات محتملة مع الروس".
وقالت الاندبندنت إن القوات الأوكرانية التي تتمتع باستعداد قتالي عال قد تستغل هذه الفرصة. ولدى أوكرانيا أربعة أفواج من القوات الخاصة ووحدات إضافية بقسم مخابرات الدفاع وهو ما مجموعه 7000 جندى، كما ان لديها قوات محمولة جوا ذات قدرات عالية وهم جزء من جيش قوامه 200 ألف جندي، منهم 40 ألف متمركزون على الجبهة الشرقية للبلاد التي تواجه المتمردين الموالين لروسيا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أي نشر لقوات أوكرانية في سوريا سيكون أمرا مثيرا للجدل في كييف، كما انه يتطلب تصويت #البرلمان الأوكراني على القرار خاصة مع الجدل حول أن أوكرانيا بحاجة للتركيز على المتمردين الذين يشكلون تهديدا مستمر فى شرق البلاد على الرغم من الجمود العسكري الحالى.
======================
الفايننشال تايمز: بوتين يريد الحرب في سوريا والمحادثات في جنيف
بي بي سيمن قِبل BBC Arabic | بي بي سي – منذ 7 ساعات
خصصت الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة الاثنين العديد من مقالاتها وتقاريرها للوضع في سوريا، وللمحادثات في جنيف بين الحكومة وفصائل المعارضة.
وكتبت صحيفة الفايننشال تايمز، في مقالها الافتتاحي، تقول إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يريد إلقاء القنابل في سوريا وإجراء المحادثات في جنيف.
وأضافت أن روسيا تستعمل قمة السلام في سويسرا غطاء لحربها في سوريا.
وأشارت الفايننشال تايمز إلى أنه بينما كان يجري التحضير لاستقبال الوفود المشاركة في محادثات جنيف، أغارت المقالات الروسية على منطقة الشيخ مسكين في سوريا، فقتلت المئات من المدنيين ومن عناصر المعارضة المسلحة التي يدعمها الغرب.
وقالت الصحيفة إنه منذ أن بدأ بوتين غاراته على سوريا، كان حريصا على إبادة جميع الفصائل المسلحة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية، والمليشيا الموالية للنظام السوري.
وأضافت أن روسيا ليست المفسد الوحيد في سوريا.
وأشارت إلى أن تركيا قلقة أكثر من تقدم المليشيا الكردية نحو شمالي سوريا، وقد اعترضت على حضورها في قمة جنيف.
وما يشغل بال السعودية، حسب الفايننشال تايمز، هو تحرك المليشيا الشيعية أكثر من خطر تنظيم الدولة الإسلامية.
وختمت الصحيفة بالقول إن بوتين يستعمل جنيف غطاء لمواصلة هجماته، وإنه على الولايات المتحدة، بدل تخويف المعارضة، أن تدعم مطالبها بوقف الحكومة والقوات الروسية غاراتها على الشعب السوري.
جمود
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه أندرو ميتشيل وكلير شورت، يدعوان فيه الدول الغنية إلى بذل المزيد من الجهد والمال لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، وكسر حاجز الجمود الدولي في مواجهة ما يتعرض له الشعب السوري.
وتحدث الكاتبان إلى لاجئين في سوريا يعش 330 ألف منهم في بيوت جاهزة، وأبناؤهم يذهبون إلى المدارس، بينما يعيش 1،7 مليون مع عائلات تركية أو لوحدهم.
وذكرت التايمز أن تركيا أنفقت أكثر من ملياري دولار العام الماضي على مخيمات اللاجئين.
ويدعو الكاتبان بقية الدول للمساهمة في جمع التبرعات للنازحين واللاجئين السوريين.
ويقول إن غلق الحدود مع لبنان والأردن جعل سوريا في حالة غليان، وعدد النازحين يتزايد كل ساعة.
ويقول الكاتبان إن التطرف يتغذى من اليأس، وإن نصف الأطفال السوريين الآن لا يذهبون إلى المدارس، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا.
حرب الكلمات
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا تقول فيه إن تفجيرات دمشق نبهت الخائضين في حرب كلامية في جنيف.
وقد أسفرت التفجيرات، التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، عن مقتل نحو 50 شخصا وجرح 120.
ويعد هذا أسوأ هجوم تتعرض له منطقة من المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في دمشق، وبها عدد كبير من المسلحين الشيعة التابعين لحزب الله اللبناني.
ويقول كاتب التقرير، أيان بلاك، إن التفجيرات أرسلت تنبيها إلى المشاركين في اجتماع جنيف، الذي لم يقدم شيئا لحد الآن، باستثناء بيانات من الطرفين المتنازعين.
ويضيف أن الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الحكومية السورية وطائرات والروسية تواصلت دون هوادة.
 
======================
التايمز‘: هذا ما أنفقته تركيا على اللاجئين السوريين عام 2015
دعا الكاتبان “أندرو ميتشيل وكلير شورت”، الدول الغنية إلى بذل المزيد من الجهد والمال لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، وكسر حاجز الجمود الدولي في مواجهة ما يتعرض له الشعب السوري.
وتحدث الكاتبان بحسب صحيفة “التايمز” البريطانيّة، إلى لاجئين في سوريا يعيش 330 ألفاً منهم في بيوت جاهزة، وأبناؤهم يذهبون إلى المدارس، بينما يعيش 1،7 مليون مع عائلات تركية أو لوحدهم.
وذكرت التايمز أن تركيا أنفقت أكثر من ملياري دولار العام الماضي على مخيمات اللاجئين.
ويدعو الكاتبان بقية الدول للمساهمة في جمع التبرعات للنازحين واللاجئين السوريين.
ويقول إن غلق الحدود مع لبنان والأردن جعل سوريا في حالة غليان، وعدد النازحين يتزايد كل ساعة.
ويقول الكاتبان إن التطرف يتغذى من اليأس، وإن نصف الأطفال السوريين الآن لا يذهبون إلى المدارس، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا.
======================
التايمز: السوريون يموتون جوعا بالمدن المحاصرة
المركز الاعلامي
أفادت صحيفة ذي تايمز البريطانية بأن عشرات المدنيين السوريين يموتون من سوء التغذية في مدينتين يحاصرهما نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة في عددها اليوم الجمعة أن أزمة جديدة بدأت تطل برأسها في مدينة معضمية الشام بريف دمشق حيث ضيق نظام الأسد نهاية الشهر الماضي الخناق عليها في ظل حصار ظل مستمرا طوال عامين. وطبقا لعاملين باللجنة الدولية للإنقاذ، فإن نحو 23 شخصا لقوا حتفهم منذ ذلك الحين بسبب سوء التغذية.
وكانت هدنة لمدة عامين بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في المعضمية -حيث لا يزال أربعون ألف شخص محاصرين داخلها- قد انهارت في أغسطس/آب من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة الأردنية عمان قوله إن “شركاءنا المحليين في المجال الصحي بالميدان أبلغونا بأن ما يصل إلى 23 حالة وفاة من الجوع أو أمراض متعلقة بسوء التغذية وقعت في الأسابيع الثلاثة الماضية“.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق إنهم على علم بتقارير عن وفيات في المعضمية، لكنه أضاف أنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك.
ويدور قتال شرس بينما تحاول قوات النظام الاستيلاء على المنطقة التي تربط المعضمية بمدينة داريا القريبة التي تسيطر عليها المعارضة. وكانت المعضمية هدفا لهجمات بغاز السارين السام في 21 أغسطس/آب 2013 حيث قتل نحو 1500 شخص في ضواحي دمشق.
وفي مضايا -المدينة التي سمح لمنظمات الإغاثة على نحو محدود بالوصول إليها بعد مطالبات دولية قبل أسبوعين- لا يزال الموت يحصد الأرواح هناك على الرغم من وصول مساعدات، فقد توفي 16 شخصا منذ أن سمح لثلاث قوافل إغاثة بدخول المدينة في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، بحسب الطبيب الوحيد الباقي فيها محمد دياب.
وأبدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية هي الأخرى القلق بشأن ما يدور في المعضمية، وتحدثت عن تفشي المجاعة فيها، ونسبت إلى مقيمين بالمدينة القول إن النظام جدد حصاره وواصل قصف داريا المجاورة ليقطع آخر طرق تهريب الغذاء، مما أجبر الأهالي على تناول وجبة واحدة في اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أزمات إنسانية مماثلة تعيشها مناطق أخرى في أنحاء سوريا، إذ يتهم الأهالي ومسلحو المعارضة ومنظمات الإغاثة العالمية نظام بشار الأسد بإعادة أو إحكام الحصار على مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة وذلك بهدف إخضاعها أو استعادتها أو الاستيلاء على مناطق إستراتيجية.
ويرى دبلوماسيون غربيون وموظفو إغاثة ومعارضون سوريون أن الحصار بات أسلوبا منظما تنتهجه الحكومة بل تفاقم خلال الشهرين الماضيين في إطار حملة عسكرية شاملة لتأمين مزيد من الأراضي وتعزيز قبضة الحكومة قبيل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمزمع انعقادها الجمعة
======================
تلغراف: 90 في المئة من المهاجرين واللاجئين هم من سوريا والعراق أو أفغانستان
31 يناير 2016
الانباء
نشرت صحيفة “صاندي تلغراف” تقريرا عن تفاقم أزمة المهاجرين إلى أوروبا، ومعاناتهم في البلدان التي يصلون إليها. واشارت الى إن 250 شخصا لقوا حتفهم في شهر كانون الثاني، وهم يحاولون الوصول إلى اليونان من تركيا. ولفتت إلى تقديرات منظمة الهجرة الدولية التي تقول إن 90 في المئة من المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى اليونان هم من سوريا والعراق أو أفغانستان.
وذكرت ان 2.5 مليون لاجئ سوري وصلوا إلى تركيا، التي وافقت على اتخاذ إجراءات من شأنها التقليل من الهجرة، التي تغري الحالمين بركوب القوارب المهترئة. وعرضت تركيا أيضا ترخيصا بالعمل لكل لاجئ سجل نفسه لدى السلطات منذ ستة أشهر.
ونقلت عن وزير الدفاع البريطاني السابق، ليام فوكس، نائب وزير الدفاع السابق، قوله إن التهديدات من أزمة المهاجرين قد تكون أسوأ من الهجمات الجنسية على نساء في كولونيا بألمانيا.
======================
هآرتس: اللاجئون السوريون يهتمون بأحوال الطقس أكثر من مفاوضات جنيف
الإسلام اليوم – هشام دغمش
 قالت صحيفة "هآرتس"، العبرية في عددها الصادر اليوم أن مهمة المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دي مستورا، هي مهمة مستحيلة، مشيرة إلى أنه يحتاج إلى معجزة من أجل دفع الأطراف للتفاوض حول مستقبل البلاد، لافتة إلى أن نشرة الأحوال الجوية باتت تهم اللاجئين السوريين، أكثر من هذه المفاوضات.
======================
الصحافة الفرنسية: مفاوضات سورية تحت «سقف منخفض».. وجهود أوروبية لاحتواء كاميرون
يناير 31, 2016 6:14 م   |  عدد المشاهدة :12 الكاتب: alzawraapaper
باريس/متابعة الزوراء:
أهتمتِ الصحافة الفرنسية الصادرة في باريس أمس بقضايا سياسية وأقتصادية عدة، حيث ناقشتْ صحيفة ليبراسيون في مقال تحت عنوان «هل تتقدم إيران حقاً؟»، موضحة حدود وعوائق تغير السياسة الإيرانية تجاه حقوق الإنسان بعد الاتفاق النووي ومحاولة الانفتاح على الغرب. وقالت الصحيفة إن زيارة الرئيس حسن روحاني لفرنسا واكبتها بعض وسائل الإعلام بتغطيات مفرطة أحياناً في التفاؤل، حيث يوصف روحاني بأنه «معتدل»، كما نشرتْ نشرت صحيفة لوفيغارو مقالاً بعنوان: «كاميرون والاتحاد الأوروبي يبحثان عن اتفاق» ناقشت فيه الجهود الحثيثة التي يبذلها مسؤولو الاتحاد مع رئيس الحكومة البريطانية للتوصل إلى كيفية تضمن وحدة البيت الأوروبي، وتلافي «انسحاب بريطانيا» منه.
لوموند
ونشرت صحيفة لوموند أمس افتتاحية بعنوان: «سوريا.. مسار وسط خداع بصري»، قالت فيه إن المعارضة السورية اضطرت لإرسال وفد يمثلها إلى مؤتمر جنيف، ، وذلك بفعل ضغوط شديدة مارستها عليها قاعدتها الشعبية، وكذلك المجتمع الدولي، ولذا لم تجد قط من الاستجابة لكل هذه الضغوط، على رغم انخفاض سقف توقعاتها مما يمكن أن تتكشف عنه المحادثات. وفي المقابل تواجه المعارضة أيضاً ضغوطاً أخرى معاكسة من شرائح واسعة من سكان المناطق التي تسيطر عليها داخل سوريا نفسها، حيث يرى الناس هناك أنه لا فائدة من هذا المسار الذي انطلق منذ الخريف الماضي في فيينا، وتأدّى بعد مخاض مرير عسير إلى مؤتمر جنيف الأخير. ويقول المنتقدون لهذا المسار إنه لا معنى له أصلاً، طالما أن الطيران السوري والروسي ما زالا يقصفان المدنيين، في ذات الوقت الذي يتواصل فيه الحصار. وفي سياق متصل أكدت الصحيفة ضمن تغطياتها الخبرية لمسار جنيف أن أجواء ثقيلة من عدم اليقين تسود في أروقته، على رغم الجهود الاستثنائية التي يبذلها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، معززة بضغوط الأطراف الدولية المؤثرة الأخرى. ولكن ثمة شعورا عاما بأن المسافة بين مواقف وفد النظام ووفد المعارضة، والدول الداعمة لكل منهما، ما زالت بعيدة إلى حد كبير، ويكاد التركيز ينصب الآن أساساً على ضمان الوفاء بالتعهدات المتعلقة بتسهيل وصول الإمدادات الإنسانية، والسعي لتحقيق وقف إطلاق نار في المدى المنظور، وهما مطلبان يبدو أيضاً أن دونهما مسيرة تفاوض ماراثونية، قد تستغرق وقتاً وجهداً غير عاديين. وفي الأخير انتهت كاتبة التغطية الخبرية «هيلين صالون»، مراسلة لوموند في محادثات جنيف، إلى أن ثمة حالة عامة من عدم التفاؤل بمستقبل ما يمكن تحقيقه من وراء هذا المسار السياسي الصعب، والمعرض في أية لحظة للمقاطعة، والمحفوف حتى النهاية بالعقبات والعراقيل.
لوفيغارو
ونشرت صحيفة لوفيغارو مقالاً بعنوان: «كاميرون والاتحاد الأوروبي يبحثان عن اتفاق» ناقشت فيه الجهود الحثيثة التي يبذلها مسؤولو الاتحاد مع رئيس الحكومة البريطانية للتوصل إلى كيفية تضمن وحدة البيت الأوروبي، وتلافي «انسحاب بريطانيا» منه، المعروف اختصاراً بصيغة Brexit. وفي هذا السياق أكدت الصحيفة أن لدى كاميرون حزمة إصلاحات يريد إدخالها على النظم الأوروبية، وتحديداً ما يضمن منها تحكماً ومحدودية في مد الهجرة الداخلية في الفضاء الأوروبي نفسه. ومع أن الاتفاق بهذا الشأن ما زال بعيد المنال، إلا أن كاميرون ورئيس اللجنة الأوروبية جان- كلود يونكر توصلا يوم الجمعة الماضي إلى ما يمكن أن يحمل تسوية حول قطع التغطية الاجتماعية للأوروبيين العاملين في المملكة المتحدة، وهو ما يمكن للزعيم المحافظ تقديمه لجمهور ناخبيه على أنه «انتصار» واستجابة لما يطالب به البريطانيون لضمان التصويت من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وتقول الصحيفة إن الوقت مع ذلك يبدو ضاغطاً، وقد أطلق كاميرون تصريحات لا تخلو من دلالة حيث قال إن «ثمة تقدماً، وإن لم يكن كبيراً. فالأمر سيكون صعباً». ومع هذا لم يمنعه عدم التفاؤل من التفاوض في بروكسل. وقد لعب «يونكر» دور مَن يقدم التسهيلات. وامس (الأحد) سيكون دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، في «10 داونينغ ستريت» -مقر رئاسة الحكومة البريطانية- لمواصلة جهود التفاوض الأوروبي مع لندن، الرامية للاستجابة لمطالب كاميرون. ويمكن أن يكون الاتفاق المنشود قد تم التوافق عليه -على الورق- غداً الاثنين أو يوم الثلاثاء، ليتم عرضه بعد ذلك على العواصم الـ28. وستكون لأنجيلا ميركل بشكل خاص كلمة مؤثرة في جهود إقناع كاميرون عندما يأتي إلى هامبورغ في 12 فبراير المقبل. وستنعقد القمة الأوروبية بعد ذلك بستة أيام، على أمل أن تكون كل العقبات قد تم التغلب عليها، بحيث يحسم أمر الاستجابة لتطلعات لندن فيها، بما يضمن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ليبراسيون
«هل تتقدم إيران حقاً؟»، تحت هذا العنوان ناقشت صحيفة ليبراسيون حدود وعوائق تغير السياسة الإيرانية تجاه حقوق الإنسان بعد الاتفاق النووي ومحاولة الانفتاح على الغرب. وقالت الصحيفة إن زيارة الرئيس حسن روحاني لفرنسا واكبتها بعض وسائل الإعلام بتغطيات مفرطة أحياناً في التفاؤل، حيث يوصف روحاني بأنه «معتدل»، هذا على رغم أن أي تقدم حقيقي لم يسجل حتى الآن في سياسة طهران فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، والالتزام بالقانون الدولي. وقالت الصحيفة إن تاريخ التعدي على البعثات الدبلوماسية في إيران طويل وممتد حيث سجلت من قبل ثلاث حالات اعتداء سابقة على البعثات الدبلوماسية ابتداءً من احتلال ونهب السفارة الأميركية في 1980، والبريطانية في 2011، وفي الداخل قالت ليبراسيون إن أي تغير إيجابي ذي معنى لم يسجل كذلك في سجل إيران المتعلق بحقوق الإنسان. وكانت الصحيفة قد نشرت أيضاً افتتاحية، في هذا المعنى، بعنوان: «لا للتضحية بحقوق الإنسان مقابل طائرات إيرباص» في إشارة إلى تغاضي فرنسا، والدول الغربية عن حقوق الإنسان في مقابل عقد صفقات تجارية كبيرة مع طهران.
======================
واشنطن بوست: مبعوث أمريكى قام بزيارة نادرة لسوريا
الإثنين، 01 فبراير 2016 - 10:55 ص المبعوث الأمريكى بريت ماكجورك كتبت ريم عبد الحميد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسئول أمريكى رفيع المستوى قام بزيارة نادرة إلى سوريا، وعبر إلى منطقة واقعة لسيطرة الأكراد فى شمال البلاد أمس الأحد للقاء المسئولين والمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم داعش، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون وأكراد. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التى قام بها المبعوث الخاص للرئيس أوباما للتحالف الدولى المناهض لداعش، بريت ماكجورك، هى الأولى لمسئول أمريكى رفيع المستوى إلى مناطق الحرب السورية وتأتى مع تركيز الجيش الأمريكى بشكل متزايد على معركته ضد المسلحين الإسلاميين نحو الخطوط الأمامية فى سوريا، وفى العاصمة التى أعلنها داعش لنفسه فى مدينة الرقة. وتتزامن تلك الزيارة أيضا مع توترات إقليمية وعالمية متزايدة بشأن وضع أكراد سوريا الذين استقلوا بأنفسهم فى عملية محاربة داعش.. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول بالخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مخول بالحديث عن هذا الموضوع، أن ماكجورك مكث يومين فى الجيب الكردى الشمالى، وأضاف أن الزيارة والمناقشات التى أجراها تأتى فى إطار جهوده لمواصلة البحث عن طرق لزيادة ضغوط التحالف على داعش. وذكرت الصحيفة أن تلك هى أول زيارة معروفة لمسئول أمريكى لسوريا منذ أن غادر السفير الأمريكى السابق روبرت فورد البلاد فى عام 2012 فى ظل اضطراب الثورة ضد الرئيس بشار الأسد. ولم تجرى الحكومتان السورية والأمريكية اتصالات مباشرة على الرغم من أن تواصلا أحيانا عبر وسطاء.
======================
وول ستريت: المعارضة السورية الخاسر الوحيد من جنيف
الجزيرة
تناولت صحف أميركية في تقاريرها محادثات جنيف، وقالت إحداها إن هذه المحادثات "وهمية" ولن تسفر إلا عن تعزيز نظام الرئيس بشار الأسد وتنظيم الدولة وجبهة النصرة وروسيا، وإضعاف المعارضة "المعتدلة".
وذكرت وول ستريت جورنال أن نظام الأسد -ومع افتتاح محادثات جنيف- بدأ في تكثيف حصاره وتجويعه الطويلين لبعض البلدات وتحقيق انتصارات، بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، ضد المعارضة المسلحة "المعتدلة" التي تدعمها أميركا والسعودية.
وأضافت أن تنظيم الدولة الإسلامية -من جهة أخرى- رد على خسائره الأخيرة في العراق بشن هجوم جديد شرق سوريا لتعزيز قبضته على وادي نهر الفرات، بينما تستمر جبهة النصرة في تحقيق تقدم في حلب. وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة وجبهة النصرة كليهما لا يشاركان في محادثات جنيف.
توقعات متشائمة
وقالت الصحيفة إن المعارضة "المعتدلة" خسرت كثيرا من قوتها التفاوضية بالتوازي مع خسائرها على الأرض، "لذلك فإن أي اتفاق يُبرم معها لن يكون له كبير أثر داخل سوريا"، وإن السلام الوحيد المتوقع أن يخرج من جنيف هو الذي سينتج من إرغام واشنطن المعارضة "المعتدلة" على تقديم المزيد من التنازلات.
"وول ستريت جورنال: السلام الوحيد المتوقع أن يخرج من جنيف هو الذي سينتج عن إرغام واشنطن المعارضة "المعتدلة" على تقديم المزيد من التنازلات"
وأوضحت أن نظام الأسد رحب بالمفاوضات لأنها تمنحه شرعية دولية وفرصا جديدة لانتزاع تنازلات سياسية من معارضيه، وأن روسيا ترى في هذه المحادثات وسيلة لتعويض خسائرها الدبلوماسية وسط العقوبات الغربية مع استمرار دفاعها عن عملائها بدمشق وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وأوردت أن الجهات الوحيدة التي ستخسر دون مقابل من هذه المحادثات هي المعارضة "المعتدلة" والشعب السوري "الذي لن ينال منها أي شيء".
زيادة الحنق
وتوقعت الصحيفة أن تتسبب هذه المحادثات في زيادة حنق المعارضة "المعتدلة" على واشنطن التي ظلت تجبرها باستمرار على ما لا تريده من خطوات. كما توقعت أن يتعزز زعم كل من تنظيم الدولة وجبهة النصرة أنهما المعارضة السنية الوحيدة الجادة في معارضة النظام.
واستمرت تقول إن خلق كوارث ومن ثم "حلها" مقابل تنازلات غربية هي سياسة تتقنها أسرة الأسد جيدا، وقد تجلى ذلك في موافقة واشنطن على مشاركة بشار الأسد في حكومة انتقالية لفترة لم يُتفق عليها قبل مغادرته الحكم.
عدوان متكافلان
ووصفت تنظيم الدولة والنظام السوري بأنهما "عدوان متكافلان"، فكل منهما يحصل على قوة سياسية من "وحشية الآخر"، حتى عندما يستهدفان معا المزيد من القوات "المعتدلة".
وقالت واشنطن بوست إن المعارضة المعتدلة متمسكة بشروطها المسبقة للمشاركة في المحادثات والمتمثلة في تنفيذ بنود قرار الأمم المتحدة بشأن تقديم المساعدات الإنسانية للبلدات والمدن المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف القصف الجوي للمناطق المدنية، وإن وزير الخارجية الأميركية جون كيري أكد دعم بلاده لهذه المطالب.
كما أوردت أن ممثل الحكومة السورية بشار الجعفري قال إن حكومته مستعدة لمناقشة المساعدات الإنسانية، لكن ليس كشرط مسبق لبدء المحادثات. وقالت إن أولوية دمشق هي الضغط لتنفيذ قرار أممي مختلف تماما، وهو الذي يدعو المجتمع الدولي لمكافحة "الإرهاب".
المصدر : الصحافة الأميركية
 
======================
"وول ستريت جورنال" تتوقع نتائج إيجابية من مفاوضات جنيف
طباعة ارسل لصديق تاريخ النشر: 31 يناير 2016
توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" اﻷمريكية، أن تخرج هذه الجولة من المفاوضات السورية في جنيف بنتائج إيجابية ﻹنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات أكثر من جولات التفاوض السابقة.
واستندت الصحيفة في تقريرها الذي عرضه برنامج "العالم يقول" – والمذاع على قناة "سي بي سي اكسترا"، على أن القوى الغربية وروسيا اتفقت على خطة ترسم ملامح المستقبل في البلاد.
ونوهت الصحيفة إلى إمكانية أن تؤدي هذه المفاوضات أيضا إلى تشكيل الخطوط العريضة للحكومة الانتقالية التي ستمسك بزمام الأمور في الفترة القادمة
======================
صحيفة «وول ستريت جورنال» عن محادثات جنيف: تكتب نهاية اﻷسد  
وافق ممثلو المعارضة السورية الجمعة على الحضور لمحادثات السلام التي ترعاها اﻷمم المتحدة، لكنهم قالوا إنهم لن يتفاوضوا بشكل مباشر مع النظام، وسط مخاوف من فرض الولايات المتحدة وروسيا لخطة لإنهاء الصراع يمكن أن ترفضها المعارضة.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” اﻷمريكية عن محادثات السلام السورية الجارية حاليا في جنيف، متوقعة أن تخرج هذه الجولة بنتائج مختلفة عن الجولات السابقة، لتضع سوريا على المسار الصحيح ﻹنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات، خاصة أنّ القوى الغربية وروسيا اتفقا على خطة ترسم ملامح المستقبل في البلد- الذي مزقته الحرب- تناولت مصير اﻷسد ﻷول مرة، والخطوط العريضة للحكومة الانتقالية التي سوف تقود البلاد.
وقالت الصحيفة: “كان من المفترض أن تبدأ المحادثات الجمعة لكن اليوم مر دون أي تصريحات حول ما إذا كانت المعارضة ستشارك في المحادثات أم لا، إلا أنه في وقت متأخر من ليلة الجمعة حضر مندوب من المعارضة للاستفسار من الأمم المتحدة عن جدول أعمال المحادثات، وشروطها للمشاركة”.
ووصل وفد النظام الجمعة واجتمع مع المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي يقود هذه العملية.
وأكد عدد من أعضاء المعارضة ترددهم في الحضور  خشية أن تكون هذه المحادثات مجرد وسيلة لفرض الخطة الروسية الامريكية، ثلاثة من أعضاء المعارضة قالوا إنهم اجتمعوا مع الأمريكيين والروس لمناقشة هذه  الخطة التي تتضمن أن تضم الحكومة الانتقالية القادمة، الحكومة والمعارضة.
ونفى كل من المسؤولين الروس والأمريكيين وجود تسوية بشأن سوريا أو أنهم وراء الإصرار على عقد المحادثات في هذا الوقت، وقال مسؤول أمريكى رفيع المستوى: إن” اختلافات واشنطن وموسكو  أكثر من اتفاقاتهما بشأن سوريا”.
وقالت المعارضة السورية – التي تتخذ من باريس مقرا  – لقد تم الاجتماع مع مسؤولين روس وأمريكيين في الأيام الأخيرة، واتفقا على أن 100 ألف جندي من الجيش الحكومي الذي كان يقدر في الماضي بـ 350 ألفا يمكن أن يشكل نواة قوة وطنية بعد تجديده، وانضمام 40 ألفا من المقاتلين المعتدلين، بجانب الميليشيات الكردية يمكنهم مقاتلة الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا “بداعش”، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن قدري جميل، السياسي السوري – الذي يقيم في موسكو وخدم لفترة وجيزة في حكومة النظام بين عامي 2012 و 2013- تأكيده بوجود اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة وجود قوة وطنية جديدة.
وأضاف:” الجانبان اتفقا على أن الدولة وعمودها الفقري الجيش يجب أن يظلا.. فتجربة العراق وليبيا كافية”، في إشارة إلى الفوضى التي ضربت البلدين بعد اﻹطاحة بأنظمتها عامي 2003 و 2011.
وتابع:” التفاهمات اﻷمريكية والروسية امتدت إلى مصير الرئيس السوري بشار اﻷسد والخطوط العريضة للحكومة الانتقالية التي سوف تخرج من محادثات جنيف”، مشيرا إلى أنهم اتفقا على أن الأسد يجب أن يبقى لمدة عامين على الأقل، مرجحا أن تقسم الحكومة الانتقالية بالتساوي بين النظام والمعارضة.
وفي إشارة إلى التحول اﻷخير بشأن مصير اﻷسد، قال جميل: لقد قطعت كل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة شوطا كبيرا في سوريا، والآن تحتاج من روسيا حل المشكلة.. لقد أدركوا أخيرا أن سوريا تحتاج لجراحة، وليس استخدام الفأس”.
وأقام وفد المعارض في فندق بالعاصمة السعودية الرياض لمدة ثلاثة أيام، في محاولة لتقرير ما إذا كانت سوف تحضر  المحادثات أم لا، وطالبوا  النظام برفع الحصار عن المناطق التي يسيطر عليها المعارضة، ووضع حد للقصف الوحشي كشروط للمشاركة.
الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين -الذين يدعمون المعارضة ماليا وسياسيا- مارسوا ضغوطا كبيرة  على المعارضة وحلفاءها الإقليميين للحضور بدون شروط، بحسب دبلوماسيين غربيين وزعماء المعارضة.
وقال قادة من المعارضة: “إننا نشعر بالخيانة، وسنرفض أي صفقة تفرض علينا من القوى العالمية، وأعربوا عن شكوكهم بشأن جدوى مثل هذه المحادثات في إنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 250 الف شخص، وتشريد الملايين.
وأضاف سام كودماني، أحد أعضاء وفد المعارضة:” فلاديمير بوتين وإدارة أوباما لديهم اتفاق لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات”.
القرار 2254 يدعو لبدء المحادثات في جنيف الشهر الجاري وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، ووضع دستور جديد واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا، وسيتم تنفيذ وقف إطلاق النار بجانب العملية السياسية.
وقال قادة بالمعارضة: روسيا والولايات المتحدة اتفقا على تشكيل حكومة جديدة تجمع بين عناصر من النظام الحالي والمعارضة تتوالى إدارة اﻷمور في نهاية المطاف من الرئيس اﻷسد، ولكن دون تحديد موعد محدد لنهاية عصر بشار.
وأضاف:” هناك قرار من القوى العظمى لوضع الأزمة السورية على مسار التسوية التي لا يوجد فيها خاسر أو فائز، لا النظام ولا المعارضة”.
======================
الاندبندنت :هل يمكن أن تغامر تركيا بغزو سوريا؟
 31 كانون الثاني ,2016  16:25 مساء     
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ريم علي
دي مستورا يلتقي وفد المعارضة السورية بحضور مايسمى "جيش الإسلام"1234
يقول ، نشرت صحيفة الإندبندنت أون صاندي، مقالا للكاتب باتريك كاكبيرن أكد خلاله أن إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية يبين إلى أي مدى يمكن أن تذهب تركيا للحفاظ على مكانتها في المنطقة.واقتبس الكاتب عن الخبير الفرنسي، في شؤون الشرق الأوسط، جيرار شايون، قوله "إنه يتوقع أن يتدخل أردوغان عسكريا في سوريا لحل النزاع المسلح"، موضحا أنه مالم يكن هناك تدخل تركي على نطاق كبير، ستفوز سوريا وحلفاؤها لأن التدخل المُعزز من جانب روسيا وإيران وحزب الله قد غير الميزان لصالحهم.أما الزعيم الكردي المقيم في أوروبا، عمر شيخموس، فيقول "على الأكراد السوريين أن يفهموا أن روسيا والحكومة السورية لن يخوضا حربا على تركيا بدلا عنهم".كما توقع آخرون، حسب الصحف البريطانية، ألا يقع التدخل التركي، ولو وقع لكان ذلك قبل بدء الحملة الروسية.ويدعي الكاتب أن إيران لها دوري رئيسي في الصراع حتى الآن لأنها تحركت بحذر وتدريجيا، مشيرا إلى أن تركيا هي آخر قوة في المنطقة يمكنها تغيير وجهة الأحداث في سوريا، عن طريق تدخل عسكري واضح.ولفت الكاتب إلى أن التدخل العسكري التركي المباشر سينطوي على مخاطر، ونقل عن شايون اعتقاده بأن تركيا قادرة على فعل ذلك عسكريا ولن تردعها روسيا".ويخلص كاكبيرن إلى أن "الصراع في سوريا أصبح دوليا لدرجة إن الولايات المتحدة وروسيا فقط هما القادرتان على إنهائه."أسوأ من الهجمات الجنسية" نشرت صحيفة صاندي تلغراف تقريرا عن تفاقم أزمة المهاجرين إلى أوروبا، ومعاناتهم في البلدان التي يصلون إليها، وفي هذا الصدد، يقول ديفيد بلير في التقرير إن 250 شخصا لقوا توفوا في شهر كانون الثاني، وهم يحاولون الوصول إلى اليونان من تركيا.ويشير بلير إلى تقديرات منظمة الهجرة الدولية التي تقول إن 90% من المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى اليونان هم من سوريا والعراق أو أفغانستان، مشيرا إلى أن 2.5 مليون لاجئ سوري وصلوا إلى تركيا، التي وافقت على اتخاذ إجراءات من شأنها التقليل من الهجرة، التي تغري الحالمين بركوب القوارب المهترئة.وتعرض تركيا أيضا ترخيصا بالعمل لكل لاجئ سجل نفسه لدى السلطات منذ ستة أشهر.ونقل تيم بوس في "ديلي تلغراف" أيضا عن وزير الدفاع البريطاني السابق، ليام فوكس، نائب وزير الدفاع السابق، قوله "إن التهديدات من أزمة المهاجرين قد تكون أسوأ من الهجمات الجنسية على نساء في كولونيا بألمانيا"."طرد اليونان"ونشرت الأوبزرفر مقالا للممثل الخاص للأمم المتحدة للهجرة، بيتر ساذرلاند، يقول فيه إن طرد اليونان من منطقة شنغن يعد خرقا لأبسط المبادئ الأوروبية.ويصف المسؤول الدولي النقاش الأوروبي بشأن اللاجئين بأنه وصل إلى "قاع حضيض جديد" الأسبوع الماضي باقتراح طرد اليونان من منطقة شنغن، التي تتيح للأوروبيين التحرك فيها بحرية وفق قوانين الاتحاد الأوروبي.واعتبر أن مثل هذه الفكرة ستحول اليونان إلى حظيرة مفتوحة لآلاف لا حصر لها من طالبي اللجوء، مشيرا إلى أن الفكرة ليست فقط غير إنسانية بل هي أيضا انتهاك صارخ للمبادئ الأوروبية الأساسية.ويشير ساذرلاند إلى أن 6 دول عززت الرقابة على حدودها، وتستعد المفوضية الأوروبية للسماح لها بذلك، ويعتقد أن دولا أخرى ستحذوا حذوها في الأعوام المقبلة، مشيرا إلى إن أسلوبا أحادي الجانب سيكرر مأساة 2015، عندما اضطرت الدول الأعضاء إلى دفع 40 مليون جنيه إسترليني لمعالجة الأزمة.
======================
سلايت الفرنسية: كيف تمضي الحياة في عاصمة تنظيم الدولة؟
عربي21 - يحيى بوناب# الإثنين، 01 فبراير 2016 01:33 ص 00
نشرت صحيفة سلايت الفرنسية تقريرا حول الحياة في مدينة الرقة، التي يتخذها تنظيم الدولة عاصمة له، وأشارت إلى أن آراء الناس في هذه المدينة أصبحت متباينة، بين من لا يزال ينتظر الفرصة للوقوف ضد هذا التنظيم والتحرر من سيطرته، وبين من وجد فيه فرصة لتحقيق حياة أفضل ورضي بهذا الوضع وتأقلم معه.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن روايات شهود العيان تبيّن أن نمط الحياة في مدينة الرقة يعتمد على مجموعة من القواعد الدينية الصارمة، التي يجب إبقاؤها في البال والتقيد بها لحظة بلحظة، من أجل النجاة من الموت في أرض "الدولة الإسلامية"، وكل من يقترف خطأ أو يظهر جهلا بهذه القواعد يتم مباشرة إلحاقه بدروس دينية، يقدمها بعض المدرسين في المسجد، تتمثل في دروس تهدف لزرع إيديولوجيا التنظيم في كل المتعلمين، سواء كانوا من الصغار أو من الكبار.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض من يحضرون هذه الدروس الدينية لا يزالون في سن الطفولة، وهم بالأساس من الأولاد الذين كانوا يعانون في محيطهم العائلي، أو كانوا يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة في المصانع والورش، ولذلك فإنهم فضلوا الالتحاق بتنظيم الدولة لكي يصبحوا "أشبال الخلافة"، بحثا عن حياة أفضل. كما أن بعض الكبار يلتحقون بهذه الدروس طمعا في مبلغ 400 دولار يتقاضونه عند نهاية الدروس.
كما ذكرت أن هذه الدروس تمثل عقوبة لمن يرتكبون بعض المخالفات البسيطة، مثل التدخين وعدم غلق المحلات في وقت الصلاة، وهي مفروضة أيضا على الفقراء الذين يريدون الحصول على أموال الزكاة، وعلى من تلقوا تعليما علمانيا في جامعات الدولة السورية أو في خارج البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن "دروس الشريعة" ليست العقوبة الوحيدة التي يعتمدها تنظيم الدولة، فقد تم إجبار مجموعة من الشباب في الصيف الماضي على حفر خنادق حول مدينة الرقة، ما تسبب في قتل عدد منهم بسبب الغارات الجوية التي تستهدف مواقع التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى تباين مواقف شابين من مدينة الرقة، أحدهما هو حمدان، وهو منشق عن جيش النظام السوري، والآخر خليل المتخرج من جامعة حلب، وقالت إنه عند الاستماع إلى الحوار الذي دار بينهما، يمكن الوصول إلى فكرة واضحة حول حجم الانقسم وتباين الآراء الذي وصل إليه السوريون، فيما يخص تعريف هويتهم وأهدافهم، حيث إن البعض يعتبر أن سوريا هي دولة صنعها اتفاق سايكس بيكو، وبالتالي فهذه الحدود هي من بقايا الاستعمار البغيض، والبعض الآخر يعتبر أن هويته هي الإسلام. وينقسم هؤلاء إلى عدة مجموعات حسب مذاهبهم وإيديولوجيتهم، بينما يعتبر آخرون أن هويتهم هي العروبة، وهو ما يمثل مصدر خوف للأكراد والكاثوليك السريانيين، الذين يعتبرون الحديث عن الهوية العربية للدولة، تهميشا لهم ولوجودهم في سوريا.
وقالت الصحيفة إن خليل، الذي كان قبل سنتين في لبنان ومنع من الحصول على عمل، عاد إلى مدينة الرقة وحصل على عمل كمحاسب في إدارة المياه، بمرتب يبلغ 100 دولار شهريا، وبذلك نجح في الاستفادة من تنظيم الدولة دون الاضطرار للقتال معه.
وذكرت الصحيفة أن خليل عبّر عن رضاه على العيش تحت راية تنظيم الدولة، واعتبر أن هذا التنظيم نجح في إدارة الأمور بشكل جيد رغم أنه عاجز عن وقف الغارات الجوية، كما أن خليل تزوج منذ فترة، ولذلك فهو يشعر أن حياته تسير للأمام
أما حمدان فهو لا يخفي كرهه لعناصر التنظيم، ورفضه التام لكل ما يقوم به، خاصة معاملته الوحشية للمدنيين في سوريا، حيث إن الأكراد الذين عاشوا طيلة حياتهم في الرقة تم إجبارهم على مغادرة المدينة. وقد شهدت الرقة منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها في كانون الثاني/ يناير 2014 تغيرا كبيرا في خارطتها الديمغرافية، حيث توافد عليها المقاتلون الأجانب مع عائلاتهم فيما يشبه الاستعمار، وشرعوا في السيطرة على المنازل الفاخرة والوظائف المهمة.
وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة نجح في مرحلة لاحقة في استقطاب عدد من السكان المحليين، يتمثلون خاصة في الشباب العزاب، من الذين كانوا يعيشون مع والديهم وأغراهم تنظيم الدولة بتزويجهم بعد إنهاء التدريب العسكري.
كما ذكرت الصحيفة أن سكان الرقة ممنوعون من مغادرة المدينة، دون الحصول على ترخيص كتابي من مكتب "الحسبة"، وهي الشرطة الدينية. وقد تمت مصادرة منازل أولئك الذين نجحوا في الهروب من المدينة، وقام التنظيم أيضا بالسيطرة على منازل الموظفين الحكوميين وكل المباني التي كانت تسيطر عليها الدولة السورية، لأن مبدأ التنظيم في التعامل مع هذه المباني هو بكل بساطة: "هذه المباني هي ملك للدولة، ونحن الدولة".
وقالت الصحيفة إن مدينة الرقة لم تعد فقط معقلا لـ"الإرهاب"، فقد أصبحت أيضا تعاني من العزلة بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم الدولة، والذي حرم السكان من تغطية شبكة الإنترنت، بعد إزالته كل معدات التقاط الإشارة، كما أصدر قرارا في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بمنع امتلاك اللاقط الهوائي لاستعمال الإنترنت، وقرر غلق كل مقاهي الإنترنت وعدم السماح بفتحها إلا بترخيص من إدارة التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان الرقة لا يعانون فقط من تنظيم الدولة، بل أيضا من غارات التحالف الدولي، حيث أصبحت هذه الغارات تتم بشكل يومي وتكثفت وأصبحت أكثر عشوائية وحدّة، مع دخول الطائرات الروسية والفرنسية على الخط، وقد تسببت بتدمير بعض المنشآت التي تقدم خدماتها لسكان المدينة، ودمرت أيضا جسرا على نهر الفرات يستعمله السكان في تنقلاتهم، وألحقوا ضررا بالمدنيين بزعم قطع طرق إمداد تنظيم الدولة، رغم أن التنظيم لا يستعمل هذه البنى التحتية.
وقالت الصحيفة إن الناس في الرقة يحاولون مواصلة حياتهم بصفة طبيعية رغم الواقع المرير، فكلما سمعوا هدير الطائرات فوقهم يلتفتون إلى السماء، ولكن بمجرد سماع سقوط القنابل في مكان آخر يعودون إلى شؤونهم بشكل عادي، حيث إنه لم يعد هناك فرق بين الحياة والموت في هذه المدينة.
======================
يديعوت: تقارب واشنطن وموسكو في سوريا يخدم مصالحنا والأسد
غزة- عربي21- صالح النعامي# الأحد، 31 يناير 2016 11:33 ص 0174
قالت محافل إسرائيلية رسمية إن التقارب الأمريكي الروسي بشأن سوريا يصب في مصلحة تل أبيب ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر الأحد، عن المحافل قولها، إن الظروف والشروط التي يعقد فيها "مؤتمر جنيف 3" لحل الصراع في سوريا تخدم بشكل كبير المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، لأنها تضمن تدخل القوى العظمى في الشأن السوري ضمن تفاهمات عامة تقلص من فرص تحول سوريا إلى مصدر للمخاطر على إسرائيل.
وأشارت المحافل إلى أن المؤتمر يعقد في ظل المعايير التي حددها الرئيس الروسي فلادمير بوتين، التي قبلت بها الولايات المتحدة مرغمة، لا سيما إصراره على الحفاظ على بشار الأسد لعامين على الأقل.
وبحسب المحافل، فقد تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهائيا عن المطالبة بتخلي الأسد عن المنصب، بحجة أن تخليه عن المنصب يعني صعود الحركات الجهادية التي تعدّها "إرهابية".
وأوضحت المحافل أن بوتين مستعد للتخلي عن الأسد شخصيا، لكنه في المقابل يصر على وجود نظام حكم في سوريا يحترم المصالح الروسية
 
وشددت المحافل على أن إسرائيل بإمكانها توظيف علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن وعلاقات الشراكة مع موسكو من أجل ضمان مصالحها في سوريا، مشددة على أن التقارب بين روسيا والولايات المتحدة يعزز هذا التوجه.وأوضحت المحافل أن التقارب الأمريكي الروسي يقلص هامش المناورة أمام إيران وحزب الله بشكل كبير، ويمنع أي محاولة من طرفهما لتوظيف تواجدهما في سوريا لاستهداف إسرائيل.
وقالت المحافل إنه على الرغم من تركيز روسيا وواشنطن على مواجهة تنظيم الدولة، فإنهما اتفقتا على مواجهة كل حركات "السلفية الجهادية"، على اعتبار أنها جماعات تشكل تهديدا كبيرا للمصالح الأمريكية والروسية والغربية بشكل عام.
وأشارت المحافل إلى أن روسيا تخشى أن يفضي انسحابها من سوريا قبل القضاء على خطر الجماعات الجهادية السلفية إلى نقل المواجهة إلى قلب روسيا، لا سيما داخل الأقاليم التي يقطنها المسلمون.
ونوّهت المحافل إلى أن واشنطن تخشى أن تسيطر الجماعات الجهادية السلفية على دول عربية وإسلامية وأفريقية، تعدّ من دائرة الحلفاء للولايات المتحدة.
وأكدت المحافل أن كلا من موسكو وواشنطن معنيتان بالتسوية السياسية للصراع في سوريا، لأنه سيحسن من فرص مواجهة السلفية الجهادية، مشيرة إلى أن هذه التسوية يفترض أن تقنع كل أطياف المعارضة السورية المعتدلة بأن تندرج في إطار الصراع ضد السلفية الجهادية.
======================
فورين بوليسي: لا سياسة لأميركا في الشرق الأوسط
الجزيرة
قالت مجلة فورين بوليسي إن أميركا لم تعد تعرف الآن من هم أصدقاؤها ومن هم أعداؤها في منطقة الشرق الأوسط، على نحو ما ظلت تعرفهم طيلة نصف القرن الفائت عندما كانت تدرك بوضوح ما يسعى هؤلاء لتحقيقه.
واليوم فإن ثمة غموضا أكبر يكتنف مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، مما يجعل من المنطقي التساؤل عن طبيعة الدعم الذي تقدمه لشركائها التقليديين، كما أنه لا يوجد إجماع حول كيفية التعامل مع التشكيلة "المربكة" من الأطراف والقوى المتناحرة حاليا في المنطقة، كما تقول المجلة.
ثمة شيء واحد جلي -بنظر المجلة- ويتمثل ذلك في أن السياسات التي دأبت أميركا على اتباعها في الشرق الأوسط منذ أربعينيات القرن الماضي لم تعد كافية بأي حال. ذلك لأن واشنطن ما تزال تظن على ما يبدو أن الشرق الأوسط يُمكن أن يُدار بتملق حكامه المستبدين لكسب رضاهم، وبدعم إسرائيل دعما كاملا، والطَّرْق على فكرة أن المنطقة بحاجة لقيادة أميركية، وعندما تفشل كل الاحتمالات الأخرى "فعندئذ دع العقد ينفرط".
غير أن هذا المنطق -تضيف المجلة- لا يحقق كما هو واضح النجاح المأمول، كما أن السياسة الأميركية القائمة على المبادئ في الماضي لم تعد تجدي نفعا.
وساقت فورين بوليسي (وتعني بالعربية "السياسة الخارجية") أمثلة لتعزز ما ذهبت إليه بالنهج الذي كانت تتبعه الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة تجاه الشرق الأوسط، من قبيل احتواء نفوذ الاتحاد السوفياتي في المنطقة، وضمان استمرار انسياب النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، والحرص على بقاء دولة إسرائيل.
ولتحقيق تلك الغايات في الفترة من 1945 حتى 1990، لعبت الولايات المتحدة دور "الموازن من الخارج". فعلى النقيض من إقدامها على نشر قوات عسكرية في أوروبا أو آسيا، لم تضع واشنطن قوات كبيرة على الأرض في الشرق الأوسط وحافظت على تواجد عسكري منخفض هناك.
"ما تواجهه أميركا اليوم هو مجموعة صعبة ومعقدة من اللاعبين الساعين لتحقيق تشكيلة منوَّعة من الأهداف، ويتفاوت الواقفون معها ومن هم ضدها بتنوع مواقفهم من قضية إلى أخرى"
تحولات مفاجئة
ولما وضعت الحرب الباردة أوزارها، كان من المتوقع أن يتراجع ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة، إذ ما عاد هناك تهديد خارجي ذو بال لاحتوائه. وبدلا من ذلك عززت واشنطن من دورها منذ بدء حرب الخليج عام 1991. وعوضا عن مواصلة نهجها السابق القائم على توازن القوى، تركزت إستراتيجية إدارة الرئيس بيل كلينتون على مبدأ "الاحتواء المزدوج" مما جعل واشنطن تضطلع بدور شرطي المنطقة.
وزاد دور أميركا العسكري أكثر فأكثر عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول2001 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، فكانت "العواقب وخيمة". وانتُخب باراك أوباما استنادا إلى الوعود التي قطعها بإنهاء حرب العراق وبإعادة بناء العلاقات مع العالم الإسلامي، وتحقيق حل الدولتين للقضية الفلسطينية.
وتساءلت المجلة -التي تُعد من الإصدارات ذات التأثير على واضعي السياسة الخارجية الأميركية- بعد هذه الحيثيات والمعطيات، عن الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة تواجه صعوبات في منطقة الشرق الأوسط، قبل أن تجيب بأن السبب يكمن في فشلها في أن تأخذ في الحسبان التطورات المفاجئة التي أحدثت تحولا في المشهد الإستراتيجي للشرق الأوسط.
لقد كان احتواء النفوذ السوفياتي إبان الحرب الباردة من الأهمية بحيث جعل تحديد الأولويات واستدامة السياسات الأميركية أمرا ميسورا. أما اليوم فعلى النقيض من ذلك، إذ لم يعد هناك تهديد واحد يهمين على المنطقة، ومن ثم فليس هنالك مبدأ واضح يسترشد به صانعو السياسة الأميركية.
وتوضح المجلة أن البعض يريد أن يضع إيران في دور ذلك المهدِّد، لكن الجمهورية الإسلامية ما تزال طرفا ضعيفا للغاية ومشلولة داخليا بحيث لا يمكن اعتبارها محور اهتمام الإستراتيجية الأميركية. غير أنه في بعض القضايا -مثل خطر تنظيم الدولة الإسلامية- فإن الولايات المتحدة وإيران تقفان إلى جانب واحد معا.
باختصار، فإن ما تواجهه أميركا اليوم "مجموعة صعبة ومعقدة من اللاعبين الساعين لتحقيق تشكيلة منوَّعة من الأهداف، ويتفاوت الواقفون معنا ومن هم ضدنا بتنوع مواقفهم من قضية إلى أخرى".
"إنَّ أمضى أدوات نفوذ واشنطن ليست ذات جدوى كبيرة، كما أن مصلحتها الإستراتيجية في المنطقة تتراجع، وليس من حلفاء أميركا الحاليين في المنطقة من يستحق حتى دعمها غير المشروط القائم على ذرائع أخلاقية"
مصير الشرق الأوسط
وتقر المجلة بأن العلاقات الأميركية مع حلفائها التقليديين في الشرق الأوسط في أدنى حالاتها، "فتركيا انحرفت عن مسارها وعادت إلى الحكم الاستبدادي في عهد رجب طيب أردوغان... بينما تمضي إسرائيل نحو اليمين (التطرف) وما تزال ترفض مبدأ حل الدولتين الذي تفضله واشنطن، وسعت جاهدة لتقويض الاتفاق النووي مع إيران. وسقطت مصر مرة أخرى في أيدي طغمة عسكرية مستبدة.. أما العلاقات مع السعودية فقد شابها التوتر بسبب الاتفاق الأميركي مع إيران والاختلافات بشأن المقاربة المناسبة إزاء الحرب السورية أحيانا، وبسبب القلق المتعاظم تجاه الدور السعودي في الترويج لصيغة إسلامية ظلت تُلهم جيلا من التطرفين المناوئين للغرب أحيانا أخرى".
ثم إن الانهيار المفاجئ لأسعار الطاقة واحتمال حدوث تخمة طويلة الأجل في النفط المعروض أثارت شكوكا حول المعايير المنطقية الإستراتيجية التي طالما شكلت أساسا لتورط الولايات المتحدة في المنطقة منذ عام 1945.
إن الولايات المتحدة لم تعد تستورد كميات كبيرة من نفط أو غاز الشرق الوسط، كما أن الخطر من انقطاع إمدادات كبيرة من الطاقة أقل في الوقت الراهن من أي وقت مضى في التاريخ القريب. وإذا استطاعت الولايات المتحدة ألا تعتمد قدر الإمكان على استيراد الطاقة (وتطلعت إلى انتهاج وسائل لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري على المدى البعيد)، فسيظل سبب استمرارها في إنفاق المليارات للدفاع عن إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط نيابة عن الدول الأخرى أمرا غير واضح.
ومضت المجلة إلى القول إن من العسير تحديد الدور الذي ينبغي على الولايات المتحدة أن تلعبه، لأن آليات رسم السياسات التي تُعد أسهل بالنسبة لواشنطن لا تتناسب مع المشاكل التي تكتنف المنطقة الآن. واستطردت قائلة إن الآلية الجاهزة للاستخدام تكمن في جشيها الذي ما فتئ قويا، سواء كان ذلك في شكل مساعدات عينية أو تدريب وغارات جوية وقوات بحرية خاصة وطائرات مسيَّرة، أو في أقصى الحالات "قوة تدخل سريع".
تقول فورين بوليسي إن الشرق الأوسط يتحول أمام ناظرينا، ولم تعد حقائق السياسة الأميركية القديمة تنطبق على الواقع. إن أمضى أدوات نفوذ واشنطن ليست ذات جدوى كبيرة، كما أن مصلحتها الإستراتيجية في المنطقة  تتراجع، وليس من حلفاء أميركا الحاليين في المنطقة من يستحق حتى دعمها غير المشروط القائم على ذرائع أخلاقية.
وإذا كان ذلك كذلك، فقمين بالولايات المتحدة أن تكف عن محاولة حل المشاكل التي لا تمتلك لها حكمة أو إرادة للتصدي لها. صفوة القول -كما تخلص المجلة- إن مصير الشرق الأوسط سيقرره من يعيشون فيه، لا الأميركيون.
======================
هآرتس :السوريون يرفضون الانفصال
الأمم المتحدة ستحاول صنع معجزة لدفع الأطراف المختلفة للنقاش حول مستقبل الدولة
تسفي برئيل
JANUARY 31, 2016
 
لم يتنبأ الطبيب والكاتب السويدي اكسل مونتا أنه سيأتي اليوم الذي سيرتبط فيه اسمه بشكل غير مباشر بالحرب الاهلية في سوريا. لقد نشر مونتا كتابه «وثيقة سان ميكلا» في عام 1929. وقد تحدث في هذا العمل الادبي عن سيرته من خلال تاريخ فيلا جميلة تسمى بنفس الاسم وتوجد في قرية في ايطاليا. مونتا ورث في وصيته فيلا سان ميكلا للأمة السويدية. وعند موته في 1949 أقامت حكومة السويد مركز ثقافي وفني فاخر في المكان وشمل متحف ايضا.
يدير الفيلا مجلس يرأسه دبلوماسي ايطالي ـ سويدي يدعى ستيفان دي مستورا، الذي يحمل لقب مركيز والذي كان في السابق وزيرا في الحكومة الايطالية. في الاشهر الاخيرة اضطر دي مستورا إلى التغيب عن برنامجه اليومي كمدير للفيلا بسبب التزام أكبر وأهم.
دي مستورا هو المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في موضوع الازمة السورية. وهو سيترأس المؤتمر الدولي في جنيف من اجل محاولة احداث معجزة: إذا نجح المبعوث في دوره فان ممثلي المعارضة وممثلي النظام سيناقشون مستقبل سوريا.
توجد لدى دي مستورا تجربة دبلوماسية غنية تراكمت بفعل وساطته في افغانستان والعراق ولبنان ودول اخرى. لكن من المشكوك فيه أنه واجه في الماضي مفاوضات معقدة مثل التي يديرها منذ شهر ونصف في سوريا.
توجد صلاحية لـ دي مستورا في ادارة المفاوضات بشكل مستقل بناء على قرار الامم المتحدة الذي اتخذ في كانون الاول العام الماضي. لكن هذه الصلاحية وهمية. فمثل خواتم السحر المرتبطة ببعضها البعض، كذلك هي القوات التي على دي مستورا أن يفككها ويعيد تركيبها. الخاتم الاول يشمل منظمات المعارضة التي تتكون من قائمتين من الممثلين. قائمة تسمى «السلطة العليا للمفاوضات» وهي تمثل المليشيات وحركات المعارضة التي اجتمعت في السعودية في الشهر الماضي، والتي تؤيدها الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا. والقائمة الثانية تسمى «مجلس سوريا ديمقراطية» أو باختصار «القائمة الروسية» وهي تشمل اشخاص غير تابعين للقائمة السعودية، لكنها تحظى بتأييد روسيا وإيران. وفي مقابلهما تقف مجموعة تشمل ممثلي النظام السوري والتي يقف على رأسها وزير الخارجية وليد المعلم.
اعضاء «القائمة الروسية» هم بمثابة مراقبين ومستشارين وستتم استضافتهم في لوزان وليس في جنيف. وسيطرحون موقفهم بشكل غير مباشر. الوفد «السعودي» سيتكون من 15 مشاركا، إذا وافق جميعهم على المشاركة، ولن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع ممثلي النظام بل «محادثات تقريب» مثل المحادثات التي كانت بين اسرائيل والفلسطينيين في 2010.
سيقوم دي مستورا بادارة المفاوضات ويقوم بابلاغ اعضاء «الخاتم الخارجي» ومن ضمنهم مبعوثي وزارة خارجية الولايات المتحدة وروسيا، حيث أن لكل واحد منهم اجندته الخاصة.
السعي هو لنقاش اربع قضايا مشتعلة منها وقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية ومحاربة الإرهاب. والامر الاهم هو اقامة حكومة انتقالية متفق عليها تقوم بصياغة الدستور الجديد لسوريا. وراء كل قضية يوجد حبل سميك يمسك به كل واحد من الاطراف حسب اولوياته. النظام السوري يريد التوصل إلى اتفاقات بخصوص محاربة الإرهاب، أي ضد منظمات المتمرجين الذين يطالبون باسقاطه. المليشيات تعتبر أن الاتفاق حول تغيير النظام هو شرط أساسي لموافقتها على الامور الاخرى.
وتطمح الامم المتحدة إلى التوصل إلى وقف اطلاق النار وعمل ترتيبات لتقديم المساعدات الانسانية، وتطلب الولايات المتحدة تجنيد الجميع من اجل محاربة داعش. أما روسيا فتسعى من ناحيتها إلى اقتلاع تأثير واشنطن على المفاوضات والنظام المستقبلي.
في هذا الكونسرت الذي سيقوم فيه العازفون في افضل الحالات بعمل بروفا، مطلوب من دي مستورا تحديد المعزوفات وتحييد بعض العازفين وارضاء مجلس أمناء الموسيقى.
يعرف دي مستورا جيدا الصعوبة التي سيواجهها. وقد اقترح تأجيل المؤتمر إلى أن يتم تحقيق تفاهمات اكثر وضوحا من قبل الجهات المعارضة. الامم المتحدة توافق على أن يكون وقف اطلاق النار تدريجي، في البداية في المدن وبعد ذلك في الضواحي والمحيط الذي يسيطر عليه المتمردون وأخيرا في كل الدولة. ومع ذلك لا يتفق الجميع على هذه الاستراتيجية رغم أنه في مدن مثل حمص والزبداني تم الاتفاق محليا حيث مكن ذلك من خروج المحاربين وادخال المساعدات.
هناك مشكلة واحدة من الصعب حلها وهي غياب تمثيل الاكراد السوريين عن المفاوضات. وقفت تركيا على قدميها وهددت بعدم المشاركة في المؤتمر إذا شارك ممثلون من حزب الاكراد السوري واللجان الشعبية التي هي الذراع العسكري لها. روسيا ايضا تصمم بنفس القدر على مشاركة الاكراد، سواء لكونهم قوة عسكرية مهمة وايضا «لمعاقبة» تركيا على اسقاط طائرة السوخوي الروسية في شهر تشرين الثاني في العام الماضي.
من اجل مساعدة القوات الكردية قصفت الطائرات الروسية مدينة الرقة عاصمة الدولة الإسلامية في سوريا. وقتل خلال ثلاثة ايام بسبب القصف اكثر من 100 شخص معظمهم من المدنيين.
الولايات المتحدة التي قدمت على طول المفاوضات مواقف مطاطية غيرت موقفها ايضا في هذا الامر، واصبحت الآن تؤيد موقف أنقرة. ولكن بعض ممثلي القائمة «الروسية» يقولون إنه إذا لم يشارك الاكراد فانهم لن يشاركوا في المؤتمر. وفي جميع الاحوال لم يتم حتى الآن ارسال دعوات مشاركة للاكراد. ويبدو أن موسكو ايضا مستعدة للتنازل عن تواجدهم حتى المرحلة القادمة.
في الوقت الذي يقوم فيه ممثلو المعارضة بالاستعداد في غرف الفندق في جنيف ولوزان، فان الميدان يستمر بالاشتعال حيث يحاول كل طرف تحقيق السيطرة على المزيد من الاراضي لتعزيز موقفه في المفاوضات. وقد سجل النظام السوري هذا الاسبوع انجازا حينما سيطر على الشيخ مسكين في درعا وحيد بذلك احد المراكز الاستراتيجية للمتمردين ومنهم جبهة النصرة.
وشارك في هذه المعارك ايضا مقاتلو حزب الله والطائرات الروسية الامر الذي منح النظام السيطرة على مفترق طرق مهم يربط بين درعا والقنيطرة. وهذه ليست الساحة الوحيدة التي غير فيها التدخل الروسي الخارطة العسكرية في سوريا. ففي حلب وحمص واللاذقية ايضا قامت الطلعات الجوية الروسية التي لا تميز بين الاهداف بتقوية مكانة الجيش السوري.
وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف يقول «إن التدخل الروسي غير بشكل جوهري الوضع في الدولة». هذه ليست اقوال فارغة، لكن التغيير بعيد عن وضع اجابة حول المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الاسد.
في الوقت الحالي، بالنسبة لملايين اللاجئين السوريين، فان تقارير الاحوال الجوية أهم كثيرا من التقارير حول الأجواء في جنيف.
الثلوج تغطي مناطق كثيرة في الدولة والوقود مرتفع السعر ونادر، وسعر المدفآت زاد بأضعاف كثيرة وكثير من الاشجار تم قطعها لاحراقها للتدفئة والكهرباء تصل متقطعة. وكما في فصول الشتاء الاربعة الماضية، سيبدأ في القريب احصاء الاولاد وكبار السن الذين يموتون من البرد.
هآرتس 31/1/2016
تسفي برئيل
======================
رونالد تايرسكي - (ريل كلير وورلد) 21/1/2016 :مستقبل "داعش": القاعدة 2.0؟
رونالد تايرسكي - (ريل كلير وورلد) 21/1/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
خصص خطاب الرئيس باراك أوباما الأخير عن حالة الاتحاد بضع فقرات لمناقشة التهديد الإرهابي الذي يتعرض له الوطن الأميركي. وفي أعقاب هجوم سان بيرناردو، شعر الرئيس بأنه ملزم بقول ما هو واضح: بينما تستطيع مجموعة الدولة الإسلامية "إلحاق الكثير من الضرر" بالمدنيين والممتلكات في الولايات المتحدة، فإنهم "لا يهددون وجودنا القومي". ومن جهة أخرى، سوف يفضي شن هجمات إرهابية جديدة بالتأكيد إلى تعطيل الحياة الأميركية.
ولكن، ما هو مدى قوة "الدولة الإسلامية" حقاً؟ هل ما تزال تتوسع؟ هل تدوم ما تسمى خلافتها في سورية والعراق؟ هل ستصبح مناطق حكمها حقيقة واقعة في الحياة الدولية؟ هل ما تزال إيديولوجيتها الجهادية مقنعة كما كانت ذات مرة؟ إليكم تقييما للوضع.
ينبغي أن يُنظر إلى "الدولة الإسلامية" على أنها مزيج من ظاهرتين. وللتوضيح، دعونا نستخدم الاختصار "داعش" للإشارة إلى الحركة الجهادية في المجمل، و"الدولة الإسلامية" للإشارة إلى المناطق التي تُسمى "الخلافة"، والتي تسيطر عليها المجموعة في سورية والعراق.
تتجمع الأدلة في العراق وسورية على أن "الدولة الإسلامية" تخسر، ويتم دفعها إلى التراجع، وتتحلل باطراد. وتبدو عملية إلحاق الهزيمة بها بطيئة وشاقة، ولكنها حقيقة لا لبس فيها أيضاً. ومن جهة أخرى، وفيما وراء سورية والعراق، يبقى "داعش" تهديداً إرهابياً خطيراً يحتمل كثيراً أنه يتضاعف.
جغرافياً، فقدت "الدولة الإسلامية" الكثير من المناطق التي كانت قد احتلتها سابقاً -نحو 40 % في العراق، ونحو نصف ذلك في سورية. وسوف تتقلص أكثر بكل تأكيد في الأشهر المقبلة. وقد تم تدمير مواردها المهمة -العسكرية، والمالية، وفي الأفراد. وينبغي أن تكون الإثارة المبكرة التي ارتبطت بإيديولوجية الخلافة ومصداقيتها في طور التلاشي عند الكثيرين من مقاتلي "داعش" ومجنديه المحتملين -ولو أن ذلك يبقى صعب القياس. ونحن نعرف أن الحياة داخل مناطق الخلافة اليوم تمثل كل شيء سوى "القدوم المجيد". وربما توحي الهجمات التي تُشن باسم المجموعة في الخارج بأن الحماس ما يزال قوياً. ومع ذلك، يبدو منطقياً في حالة "داعش"، مثل أي حركة قائمة على الحماس المتعصب، أنه كلما طال أمد إحباطها وكلما ارتكبت المزيد من العنف الذي لا معنى له، قل حجم الإقناع الذي ينطوي عليها زعمها بأنها طليعة لعالم جديد. وربما يكون عدد المقاتلين المتطوعين الذين يصلون إلى سورية في انخفاض، حتى بينما قد يكون المتطوعون الإرهابيون في الفروع الأجنبية للمجموعة في ازدياد.
ثمة منظمات جهادية من نحو 20 بلداً -ولو أنها لم تعد كثيرة في الفترة الأخيرة- والتي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" وزعيمه، أبو بكر البغدادي. لكن هذا الامتداد الظاهري لمدى وصول "الدولة الإسلامية" ليس في حقيقته كما يبدو؛ إنه ليس حقيقياً وثابتاً عسكرياً، أو مدعَّماً استراتيجياً، ولا هو يتكون من أراضٍ متجاورة متصلة. ويبدو أن الهجمات الإرهابية قد زادت عبر "الشرق الأوسط الكبير" وفي داخل أوروبا، بالإضافة إلى الهجوم في سان بيرناردو في الولايات المتحدة. لكن معدل تكرار الهجمات وكثافتها (وما إذا كان "داعش" هو الذي ينظمها فعلاً) ما تزال بعيدة عما توقعه الناس ذات مرة. ليس هناك حرب يمكن أن تُكسب بالإرهاب وحده، وسيكون التهديد الذي تشكله "الدولة الإسلامية" مختلفاً إذا كان "داعش" يشكل في الأساس شبكة إرهابية فضفاضة.
مستقبل "داعش"
تتراكم الأدلة الآن على أن تنظيم "الدولة الإسلامية في سورية والعراق" يتجه إلى الانقراض. إنه يتعرض للرد على الأعقاب والتفكيك -تدريجياً وإنما بعناد- على الرغم من التقدم الذي يحرزه هنا وهناك. وعندما ينتهي كجيش جيوسياسي عاكف على التوسع الإقليمي والشمولية الدينية، سيتحول "داعش" إلى نوع من "القاعدة 2.0"، بمعنى أن يكون شبكة إرهابية عابرة للحدود، والتي ستكون أكثر اتساعاً، وتفصيلاً وخطورة من تنظيم القاعدة (باستثناء 11/9)، وإنما التي لم تعد قوة شبه دولة تهدد بزعزعة استقرار كامل الشرق الأوسط.
ربما يؤسس "داعش"، مثلما فعل "القاعدة 2.0" كيانات إقليمية محلية جديدة في المناطق النائية، مثل الجهود المبذولة لإقامة متجر محلي للتنظيم في ليبيا على سبيل المثال. لكن أي مؤسسة من هذا القبيل ستكون تحت الهجوم المتواصل، ومن غير المرجح أن تنجو مع مرور الوقت. فقد رأت القوى الخارجية الكبرى أن الدول الفاشلة والمناطق غير المحكومة في الشرق الأوسط الكبير تشكل خطراً غير مقبول على مصالحها الحيوية الأساسية. وبالتالي، تتحرك هذه القوى في اتجاه تجميد الحروب الأهلية وفرض النظام على المناطق، وتشكل سورية الحالة الأولى.
وفيما يلي بعض المؤشرات الأخرى على تلاشي "داعش". لقد قتلت ضربات الطائرات من دون طيار العديد من كبار قادة "داعش" العسكريين وآلاف المقاتلين. وربما وصل مجموع المقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى سورية والعراق للانضمام إلى "داعش" على المدى السنوات القليلة الماضية إلى نحو 36.000. ومع ذلك، وبالنظر إلى الآلاف الذين قتلوا أو أصيبوا أو انشقوا، فإن أعداد "داعش" اليوم ربما لا تزيد على 20 إلى 30 ألفاً من المقاتلين الذين يشكلون نواته الأساسية. وبالنظر إلى غياب أي نشاط عسكري يعتد به في الأشهر الأخيرة، فإن عدد المتبقين من مقاتلي "داعش" يمكن أن يكون أصغر.
بالإضافة إلى ذلك، تم طرد "الدولة الإسلامية" الآن من العديد من المدن والبلدات الكبيرة التي كانت قد استولت عليها (تكريت، وسنجار، وبيجي، والرمادي). كما تمت استعادة موارد استخراج البترول وتكريره وشحنه، خاصة في مجمع بيجي النفطي الرئيسي، أو أنها دُمرت. كما تم تدمير منشآتها الرئيسية لتجهيز وبناء الشاحنات المفخخة والانتحارية قبل بضعة أشهر؛ وكانت صواريخ "ميلان" الموجهة المضادة للدبابات (التي قدمتها ألمانيا لقوات البشمرغة التركية) تقوم بإيقافها مُسبقاً على أي حال. وتم نسف مخابئ كبيرة للأسلحة ومستودعات الذخيرة. وتم تقليص تمويلها الدولي بالعديد من الطرق. (تشير التقارير إلى قصف وتفجير مستودع يحتوي على ملايين الدولارات النقدية في الأسابيع الأخيرة). ودمرت الغارات الجوية لقوات التحالف على الرقة والمدن المحيطة الأنفاق تحت الأرضية والمستودعات. ويعني كل هذا أن المعلومات الاستخبارية الفعالة آخذة في ازدياد.
بطبيعة الحال، يجب أن تكون المناطق الحضرية المتبقية التي يسيطر عليها "داعش"، مثل الفلوجة، مليئة بالعبوات الناسفة المتفجرة والمباني المفخخة، والأسلحة الأخرى، كما كان الحال مع الرمادي. كما أن مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد، سوف تشكل ميدان معركة أكثر تعقيداً بكثير -حتى من الرمادي نفسها. لكن "داعش" يقاتل في كل هذه الأوضاع على جانب الدفاع، وليس الهجوم. وإذا لم تكن قوات التحالف، سواء من خلال الضربات الجوية أو عمليات القوات العراقية والكردية والإيرانية البرية، مهتمة كثيراً بالحد من الخسائر المدنية، فسيكون من الممكن تدمير "الدولة الإسلامية" في غضون بضعة أشهر. وكما هو حاله، فإن افتقار "داعش" إلى الشواغل الإنسانية فقط هو الذي يجعل المضي قدُماً في هزيمته أبطأ وأكثر وعورة.
من حيث اتجاهات المعركة الكبيرة، تم الوصول إلى نقطة تحول. فأثناء فقدان سنجار والرمادي على مدى الشهرين الماضيين، لم يحاول قادة "داعش" حتى مجرد تعزيز مقاتليهم الذين يقاومون هناك. وقد تم التخلي عنهم تماماً فقط، مع رسائل عاطفية حماسية تذكِّرهم بالرمز الجهادي: هناك فقط "إحدى الحسنيين؛ النصر أو الشهادة"، أي الموت في ساحة المعركة. وفي الحقيقة، عندما تجاهل مقاتلو المجموعة هذا الرمز وهربوا عائدين إلى الموصل، تم جمعهم في ساحة عامة وإعدامهم حرقاً.
بينما كانت الرمادي تُفقد، وبدلاً من محاولة تعزيز قواته هناك، حاول "داعش" شن هجوم مفاجئ ضد قوات التحالف التي تحاصر الموصل، على أمل كسر الحصار الكردي/ العراقي على ثلاثة جوانب من المدينة التي شكلت غزوة "الدولة الإسلامية" الرئيسية في العراق. وشن "داعش" هجوماً غير معتاد بالمركبات المفخخة والهجمات المتعاقبة، لكن هذا لم يكن مجدياً هذه المرة. وتمكنت قوات البشمرغة الكردية من رد "داعش" على أعقابه في يوم واحد فحسب.
بشكل عام، لم يحقق "داعش" أي انتصارات عسكرية يعتد بها على مدى الأشهر الستة الماضية. وقبل بضعة أيام، تم شن هجوم وحشي نمطي على مدينة ومحافظة دير الزور في سورية لاستكمال احتلالهما. وربما قتل نحو 200 إلى 300 من جنود الحكومة، ورجال الميليشيات والمدنيين، وتم اختطاف عدة مئات من الرهائن المدنيين. وما يزال علينا أن نرى أهمية هذا "الانتصار"، لكن من غير المرجح أن يغير اتجاهات المعركة بشكل عام. وثمة تطور غير متوقع، هو أن معركة دير الزور هذه أثارت القليل جداً من الانتباه في الخارج؛ حيث ركز الإعلام على الاتفاق النووي الإيراني والإفراج عن الرهائن الأميركيين. ويعني هذا بعبارة أخرى أن وحشية "داعش" لم تعد صادمة كما كانت ذات مرة.
الطريق إلى قهر الخلافة
مع ذلك، تشير حادثة دير الزور إلى اتجاه آخر من اتجاهات المعركة، وهي الفرق بين سورية والعراق. ففي العراق، تم تبسيط ميدان المعركة. إنه لم يعد فوضى من القوات العسكرية المتنافسة، وإنما يصبح بازياد على نحو: الجميع ضد "الدولة الإسلامية". ويجري الآن كتم الأحقاد والطموحات الطائفية من أجل سحق "داعش". وتشير تقارير الأخبار إلى أن الآلاف من مقاتلي العشائر السنية، بدعم من حكومة بغداد التي يقودها الشيعة، أخذوا يندمجون أخيراً مع "قوات الحشد الشعبي" التي يقودها الشيعة.
على النقيض من ذلك، ما تزال سورية ميدان معركة فوضوي يضم الكثير من القوى المتنافسة: قوات نظام الأسد؛ ميليشيات الثوار (بمن فيهم "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة)، والتي تقاتل بعضها بعضاً كما تقاتل الأسد؛ الأكراد الذين يقاتلون تركيا، ويقاتلون كذلك "الدولة الإسلامية"؛ و"الدولة الإسلامية" نفسها أيضاً. وتشير غارات التحالف الجوية المنسقة، والتي تشنها الطائرات الأميركية والروسية والفرنسية والبريطانية، إلى اتفاق القوى الخارجية على أن الحرب الأهلية السورية يجب أن تتوقف. ولا يستطيع أي طرف أن يكسب عسكرياً، وسوف يزيل تدمير "داعش" عامل تعقيد، لأنه طالما بقي "داعش" في تلك المنطقة، فسيكون أي وقف لإطلاق النار في سورية رهينة في يديه.
يبيِّن الفرق بين سورية والعراق الطريقة لهزيمة وتفكيك "الدولة الإسلامية". إن استراتيجية "داعش"، التي تُدعى إدارة التوحُش، تهدف إلى خلق الفوضى ثمة استغلال هذه الفوضى لخدمة مصالحه الخاصة. سيجري ترويع القوات العسكرية المعارضة والمدنيين بأساليب القتال الوحشية. وسيتم نزع الشرعية عن الحكومات لأنها لم تتمكن من حماية مواطنيها. وسوف يصبح "داعش" هو الحامي للسكان المحليين بعد ترويعهم ومعاملتهم بوحشية أولاً وبلا رحمة. وفي واقع الأمر، تجلى هذا كله في المناطق التي يحتلها التنظيم، لكن "داعش" يتعرض الآن للاقتلاع، ولو أن ذلك يظهر في العراق أكثر مما يظهر في سورية.
الحاجة إلى تقييم واقعي
يجب على وسائل الإعلام الأميركية أن تقدم صورة أكثر واقعية مما تعرضه الآن من الأخبار المليئة بالإثارة، والتي تضخِّم نجاحات "داعش" وتقوم في الأثناء بإضعاف معنويات الشعب الأميركي. لا شك أن قادة "داعش" هم أكثر تشاؤماً من الأميركيين بشأن آفاق تنظيمهم، وبقدر أكبر مما يعرضه تلفزيون الكيبل الأميركي. وبينما كانت الرمادي تسقط، على سبيل المثال، بعث البغدادي رسالة صوتية يحث فيها مقاتليه، وقال فيها: "إن دولتكم تبلي حسناً"، على الرغم من فقدانها "العديد من المناطق التي غزتها". وأضاف أن الله يختبر المؤمنين الذين ربما يجب أن يعانوا المزيد من الهزائم قبل النصر النهائي. وهذه قصة قديمة لطالما روتها القيادات التي تكون مؤسساتها في طور الانهيار.
ولكن، ماذا عن "داعش" في الخارج؟ وماذا عن الإعلانات الغريبة العشرين عن الولاء من المنظمات الإرهابية الأجنبية؟ ماذا عن معقل ليبيا القوي الذي يحاول "داعش" إقامته؟ ألا يبيِّن ذلك أن "داعش" يتجه نحو العالمية بنجاح، مهدداً بإشاعة الفوضى حتى في أوروبا والولايات المتحدة؟
لا شك أن الهجمات التي تشن باسم التنظيم مدهشة، لكنها لا تشكل إشارات على أن "داعش" يهدد بالاستيلاء على السلطة في الدول الرئيسية. إنها مجرد مضايقات وحشية للشعوب والحكومات، بقدر ما هي وسائل بناء للروح المعنوية للتشدد الإسلاموي الكوني. ولكن، وبالاستثناء الممكن للاحتلالات المحلية في داخل الدول الفاشلة، فإن "داعش" لن يكون قادراً على إعادة إنتاج ما حققه في سورية والعراق.
كما أن من غير المرجح أيضاً وجود ذلك القدر من التماسك العسكري والصلات السياسية بين "الدولة الإسلامية" وأي من المنظمات التابعة في الخارج. ولا يمكن بأي قدر من إطلاق المخيلة تصور أن "داعش" الآن هو شبكة إرهابية كونية منظمة واحدة مفردة، على النحو المتضمن في تفسيرات وسائل الإعلام التي تقول إن "داعش" قام إما "بتنظيم أو إلهام" المتشددين في الخارج. ويشكل هجوم سان بيرناردينو، الذي روع الأميركيين وقلب –على نحو مثير للدهشة- الحملة الرئاسية رأساً على عقب في البلد الأكثر قوة على الكوكب، مثالاً على ذلك. فقد ضم الهجوم شخصين، زوجين شابين، وبالتالي خلية نائمة صغيرة، واللذين قررا طبيعة الهدف، والتوقيت، والأساليب وحدهما. وظلت الإصابات، مع أنها فظيعة، متواضعة إذا ما قيست على ميزان المجازر الإرهابية.
وفيما يخص ليبيا، لا تشكل آمال "داعش" بتأسيس قاعدة جديدة في سِرت توسُّعاً، وإنما انسحاباً وتراجعاً للتنظيم من مقراته في الرقة، والتي ترى القيادة أنها ربما تفقدها قريباً. وإذا كان الوضع غير المحكوم في ليبيا يسمح لـ"داعش" بالنجاح (ويحتمل كثيراً أن لا يسمح له بذلك)، فإن النتيجة ستكون نوعاً من "حكومة في المنفى"، والتي لم يعد "بلدها" الأصلي موجوداً من الأساس.
بالنظر إلى المسألة من منظور واسع، فإن لمجموعة "الدولة الإسلامية" مصير، وليس قدراً. وأعني بذلك أن مصيرها هو أن تتبع إلى غياهب النسيان كل الحركات الشمولية السابقة، مثل الرايخ الثالث النازي، الذي كانت الحرب الشاملة تشكل بالنسبة له جوهر الوجود. وليس من المرجح أن يتمكن "داعش" من إحداث ثورة في تاريخ العالَم. والفارق عن الرايخ هو أنه سيتم إيقاف "داعش" عند نقطة أبكر بكثير.
وسوف يأتي زواله، سواء بالضجيج أو الحفيف، بالهزيمة الكاملة أو التفكيك من الداخل، بعد فترة من الاحتواء. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن تكون هزيمته ذاتية في نهاية المطاف، حيث يسعى القادة إما إلى "الشهادة" بقتل بعضهم بعضاً، أو بالهرولة بحثاً عن المخرج.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
 The Future of ISIS: Al Qaeda 2.0?
ala.zeineh@alghad.jo
======================
هآرتس :صراع سوري في جنيف
تسفي برئيل 31/1/2016
لم يتنبأ الطبيب والكاتب السويدي اكسل مونتا أنه سيأتي اليوم الذي سيرتبط فيه اسمه بشكل غير مباشر بالحرب الاهلية في سورية. لقد نشر مونتا كتابه "وثيقة سان ميكلا" في عام 1929. وقد تحدث في هذا العمل الادبي عن سيرته من خلال تاريخ فيلا جميلة تسمى بنفس الاسم وتوجد في قرية في ايطاليا. مونتا ورث في وصيته فيلا سان ميكلا للأمة السويدية. وعند موته في 1949 أقامت حكومة السويد مركزا ثقافيا وفنيا فاخرا في المكان وشمل متحفا ايضا.
يدير الفيلا مجلس يرأسه دبلوماسي ايطالي – سويدي يدعى ستيفان دي مستورا، الذي يحمل لقب مركيز والذي كان في السابق وزيرا في الحكومة الايطالية. في الاشهر الاخيرة اضطر دي مستورا الى التغيب عن برنامجه اليومي كمدير للفيلا بسبب التزام أكبر وأهم.
دي مستورا هو المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في موضوع الازمة السورية. وهو سيترأس المؤتمر الدولي في جنيف من اجل محاولة احداث معجزة: اذا نجح المبعوث في دوره فان ممثلي المعارضة وممثلي النظام سيناقشون مستقبل سورية. توجد لدى دي مستورا تجربة دبلوماسية غنية تراكمت بفعل وساطته في افغانستان والعراق ولبنان ودول اخرى. لكن من المشكوك فيه أنه واجه في الماضي مفاوضات معقدة مثل التي يديرها منذ شهر ونصف في سورية.
توجد صلاحية لـ دي مستورا في ادارة المفاوضات بشكل مستقل بناء على قرار الامم المتحدة الذي اتخذ في كانون الاول العام الماضي. لكن هذه الصلاحية وهمية. فمثل خواتم السحر المرتبطة ببعضها البعض، كذلك هي القوات التي على دي مستورا أن يفككها ويعيد تركيبها. الخاتم الاول يشمل منظمات المعارضة التي تتكون من قائمتين من الممثلين.
قائمة تسمى "السلطة العليا للمفاوضات" وهي تمثل المليشيات وحركات المعارضة التي اجتمعت في السعودية في الشهر الماضي، والتي تؤيدها الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا. والقائمة الثانية تسمى "مجلس سورية ديمقراطية" أو باختصار "القائمة الروسية" وهي تشمل اشخاصا غير تابعين للقائمة السعودية، لكنها تحظى بتأييد روسيا وايران.
وفي مقابلهما تقف مجموعة تشمل ممثلي النظام السوري والتي يقف على رأسها وزير الخارجية وليد المعلم.
اعضاء "القائمة الروسية" هم بمثابة مراقبين ومستشارين وستتم استضافتهم في لوزان وليس في جنيف. وسيطرحون موقفهم بشكل غير مباشر. الوفد "السعودي" سيتكون من 15 مشاركا، اذا وافق جميعهم على المشاركة، ولن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع ممثلي النظام بل "محادثات تقريب" مثل المحادثات التي كانت بين اسرائيل والفلسطينيين في 2010.
سيقوم دي مستورا بادارة المفاوضات ويقوم بابلاغ اعضاء "الخاتم الخارجي" ومن ضمنهم مبعوثو وزارتي خارجية الولايات المتحدة وروسيا، حيث أن لكل واحد منهم اجندته الخاصة.
السعي هو لنقاش اربع قضايا مشتعلة منها وقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية ومحاربة الارهاب. والامر الاهم هو اقامة حكومة انتقالية متفق عليها تقوم بصياغة الدستور الجديد لسورية.
وراء كل قضية يوجد حبل سميك يمسك به كل واحد من الاطراف حسب اولوياته. النظام السوري يريد التوصل الى اتفاقات بخصوص محاربة الارهاب، أي ضد منظمات المتمردين الذين يطالبون باسقاطه.
المليشيات تعتبر أن الاتفاق حول تغيير النظام هو شرط أساسي لموافقتها على الامور الاخرى. وتطمح الامم المتحدة الى التوصل الى وقف اطلاق النار وعمل ترتيبات لتقديم المساعدات الانسانية، وتطلب الولايات المتحدة تجنيد الجميع من اجل محاربة داعش. أما روسيا فتسعى من ناحيتها الى اقتلاع تأثير واشنطن على المفاوضات والنظام المستقبلي.
في هذا الكونسرت الذي سيقوم فيه العازفون في افضل الحالات بعمل بروفا، مطلوب من دي مستورا تحديد المعزوفات وتحييد بعض العازفين وارضاء مجلس أمناء الموسيقى.
يعرف دي مستورا جيدا الصعوبة التي سيواجهها. وقد اقترح تأجيل المؤتمر الى أن يتم تحقيق تفاهمات اكثر وضوحا من قبل الجهات المعارضة. الامم المتحدة توافق على أن يكون وقف اطلاق النار تدريجيا، في البداية في المدن وبعد ذلك في الضواحي والمحيط الذي يسيطر عليه المتمردون وأخيرا في كل الدولة.
ومع ذلك لا يتفق الجميع على هذه الاستراتيجية رغم أنه في مدن مثل حمص والزبداني تم الاتفاق محليا حيث مكن ذلك من خروج المحاربين وادخال المساعدات.
هناك مشكلة واحدة من الصعب حلها وهي غياب تمثيل الاكراد السوريين عن المفاوضات. وقفت تركيا على قدميها وهددت بعدم المشاركة في المؤتمر اذا شارك ممثلون من حزب الاكراد السوري واللجان الشعبية التي هي الذراع العسكري لها.
روسيا ايضا تصمم بنفس القدر على مشاركة الاكراد، سواء لكونهم قوة عسكرية مهمة وايضا "لمعاقبة" تركيا على اسقاط طائرة السوخوي الروسية في شهر تشرين الثاني في العام الماضي.
من اجل مساعدة القوات الكردية قصفت الطائرات الروسية مدينة الرقة عاصمة داعش في سورية. وقتل خلال ثلاثة ايام بسبب القصف اكثر من 100 شخص معظمهم من المدنيين.
الولايات المتحدة التي قدمت على طول المفاوضات مواقف مطاطية غيرت موقفها ايضا في هذا الامر، واصبحت الآن تؤيد موقف أنقرة. ولكن بعض ممثلي القائمة "الروسية" يقولون إنه اذا لم يشارك الاكراد فانهم لن يشاركوا في المؤتمر. وفي جميع الاحوال لم يتم حتى الآن ارسال دعوات مشاركة للاكراد. ويبدو أن موسكو ايضا مستعدة للتنازل عن تواجدهم حتى المرحلة القادمة.
في الوقت الذي يقوم فيه ممثلو المعارضة بالاستعداد في غرف الفندق في جنيف ولوزان، فان الميدان يستمر بالاشتعال حيث يحاول كل طرف تحقيق السيطرة على المزيد من الاراضي لتعزيز موقفه في المفاوضات. وقد سجل النظام السوري هذا الاسبوع انجازا حينما سيطر على الشيخ مسكين في درعا وحيد بذلك احد المراكز الاستراتيجية للمتمردين ومنهم جبهة النصرة.
وشارك في هذه المعارك ايضا مقاتلو حزب الله والطائرات الروسية الامر الذي منح النظام السيطرة على مفترق طرق مهم يربط بين درعا والقنيطرة. وهذه ليست الساحة الوحيدة التي غير فيها التدخل الروسي الخارطة العسكرية في سورية. ففي حلب وحمص واللاذقية ايضا قامت الطلعات الجوية الروسية التي لا تميز بين الاهداف بتقوية مكانة الجيش السوري.
وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف يقول "إن التدخل الروسي غير بشكل جوهري الوضع في الدولة". هذه ليست اقوال فارغة، لكن التغيير بعيد عن وضع اجابة حول المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الاسد.
في الوقت الحالي، بالنسبة لملايين اللاجئين السوريين، فان تقارير الاحوال الجوية أهم كثيرا من التقارير حول الأجواء في جنيف. الثلوج تغطي مناطق كثيرة في الدولة والوقود مرتفع السعر ونادر، وسعر المدفآت زاد بأضعاف كثيرة وكثير من الاشجار تم قطعها لاحراقها للتدفئة والكهرباء تصل متقطعة. وكما في فصول الشتاء الاربعة الماضية، سيبدأ في القريب احصاء الاولاد وكبار السن الذين يموتون من البرد.
=====================