الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-3-2017

سوريا في الصحافة العالمية 1-3-2017

04.03.2017
Admin

سوريا في الصحافة العالمية
إعداد مركز الشرق العربي
1/3/2017
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/28/واشنطن-تايمز-هذه-جرائم-قاسم-سليماني
 
 
http://www.alghad.com/articles/1465802-استعادة-غرب-الموصل-من-داعش-خمسة-أسئلة-رئيسية
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=12605&y=2017
 
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93269
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441719/الديموقراطية-الأميركية-في-حِمى-جنرالات
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441718/جيش-روسي-أصغر-وأقوى----يغيّـر-موازين-القوى-في-أوروبا
 
 
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=33461
 
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/391914 
 
 
http://ar.ronahi.net/2017/02/28/الواشنطن-بوست-الكريلا-هُرعوا-لإنقاذ-ه/
 
 
http://almoslim.net/node/277114
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/combating-terrorism-and-alleviating-human-suffering-in-syria
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/rebuilding-alliances-and-countering-threats-in-the-gulf
 
الصحافة البريطانية :
 
 
https://ar.alshbaka.net/world/postid-262276
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/تلغراف-تحول-كبير-في-سياسة-ترمب-ضد-المهاجرين
 
 
http://www.alarab.qa/story/1107923/رسالة-إلى-البيت-الأبيض-احذروا-مواجهة-إيران#section_75
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441715/ثوار-سوريون-يستقلون-عن-رعاة-إقليميين
 
 
 
https://www.wisalnews.com/world/390446.html
 
الصحافة التركية :
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441714/دَعْكَ-من-الرقة-وركّز-على-طهران
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/391834
 
 
http://www.wisalnews.com/world/390786.html
الصحافة الروسية والعبرية
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441713/روسيا-أمام-مفترق-طرق----إيران-أم-أميركا-؟
 
 
http://ramallah.news/post/75896/معاريف-الجيش-يضرب-بكل-سهولة-حزب-الله-في-سوريا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
واشنطن تايمز: هذه جرائم قاسم سليماني
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/28/واشنطن-تايمز-هذه-جرائم-قاسم-سليماني
 
نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا يعدد جرائم قائد "فيلق القدس" التابع لـ الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويصفه بأنه لا يتفوق عليه في "الإرهاب" إلا الراحل أسامة بن لادن، وطالب إدارة الرئيس دونالد ترمب بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية ومحاكمة سليماني بجرائم حرب وحظر أمواله وسفره.
وقال كاتب المقال كينيث تيمرمان إن اسم سليماني يبث الرعب في الخصوم والموالين على حد سواء بمنطقة الشرق الأوسط، وإنه قوي وذو نفوذ طاغ ومتهور ويظهر بوقاحة بميادين القتال، وأصبح صانعا للحكومات ورؤسائها في العراق، ويقود مليشيا من مئة ألف رجل.
وأورد الكاتب الذي نشر عام 2005 مؤلف "العد التنازلي للأزمة.. المواجهة النووية الحاسمة مع إيران" أن فيلق القدس (الذراع الخارجي لقوات الحرس الثوري) متورط في مؤامرات إرهابية على نطاق العالم، بما فيها محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة وهجمات 11 سبتمبر 2001 حيث ساعد ما بين عشرة و12 من السعوديين المشاركين بالهجمات في السفر سرا عبر إيران إلى أفغانستان وتقديم الدعم اللوجستي وغيره لهم.
كما قدم الفيلق دعما كبيرا للمليشيات الشيعية العراقية في حربها ضد القوات الأميركية هناك، وزوّدها بالمقذوفات والمتفجرات التي زادت عدد القتلى والمصابين وسط الأميركيين زيادة نوعية حيث بلغ عدد القتلى لوحدهم حوالي 1500.
ودعا الكاتب إدارة ترمب للاستمرار في خطواتها لتصنيف الحرس الثوري وفيلق القدس "منظمات إرهابية عالمية" واتخاذ إجراءات ضد سليماني شخصيا بتجميد أصوله ومعاقبة الشركات والجهات التي تتعامل معه أو مع فيلقه، وأن تسعى لإصدار حظر سفر دولي ضده.
وأضاف أن على الاستخبارات الأميركية أن تحقق في التقارير التي تقول إن فيلق القدس ساهم في استيلاء تنظيم الدولة على الموصل وسهل نينوى عام 2014، وهي مساعدة ترقى لجريمة الحرب.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن جرائم سليماني كثيرة وإنه يأتي في المرتبة الثانية بعد بن لادن في عدد وحجم الجرائم التي اقترفها، وإن الوقت قد حان "لوقفه وإبعاده نهائيا".    
========================
 
تيم ليستر - (سي. أن. أن) 21/2/2017 :استعادة غرب الموصل من "داعش": خمسة أسئلة رئيسية
 
http://www.alghad.com/articles/1465802-استعادة-غرب-الموصل-من-داعش-خمسة-أسئلة-رئيسية
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الاستنتاجات الرئيسية
* سوف يكون الجهد الذي يبذل لاستعادة غرب الموصل من "داعش" معركة استنزاف.
* ليس للمدنيين العالقين في القتال طريق سهل للفرار.
ثمة نمط مألوف يظهر بينما تبدأ القوات العراقية المرحلة النهائية من هجومها المعاكس لتطهير غرب الموصل من مقاتلي "داعش".
إنها تتقدم باتجاه حدود المدينة، وتستخدم المدفعية والضربات الجوية لإضعاف دفاعات المجموعة الإرهابية. ويرد "داعش" بشن هجمات انتحارية، ويستغل شبكات الأنفاق التي حفرها، ويقوم بتنشيط الخلايا النائمة في الأماكن الأخرى في المدينة.
ثمة حرب استنزاف طويلة مقبلة؛ حيث يوجد نحو 750.000 مدني عالقين في المنتصف. وبالنسبة للجيش العراقي والحكومة، ستكون الجائزة الكبرى هي تطهير "داعش" من آخر مدينة يسيطر عليها في العراق.
كيف تبدو المعركة؟
من المرجح أن تكون المعركة من أجل غرب الموصل أصعب من تلك التي جرت لتطهير شرق المدينة، والتي استمرت لأكثر من شهرين. وتشير صور الأقمار الاصطناعية وتقارير شهود العيان إلى أن دفاعات "داعش" هنا أكثر سماكة، وإلى أن طبيعة الأزقة في المدينة القديمة عصية على نفاذ العربات المدرعة من خلالها.
في الجانب الأول، كسبت القوات العراقية الخبرة بشق الأنفس في الشرق. وقال رقيب في قوة مكافحة الإرهاب لشبكة "سي. أن. أن" في الشهر الماضي، إن وحدته توقفت عن استخدام العربات بين الفينة والأخرى، وتقدمت ليلاً سيراً على الأقدام حتى تفاجئ مقاتلي "داعش".
في المرحلة المبدئية من هذا الهجوم المضاد الأحدث، بدأت قوات الشرطة العراقية الفدرالية والفرقة المدرعة التاسعة بقصف المناطق المحيطة بمطار الموصل الذي يقع إلى الجنوب من المدينة قبل التقدم البري. وكان "داعش" قد عزز بقوة هذه المنطقة بقواطع طرق وحواف ضيقة، وعطل مدرج المطار وجعله غير قابل للعمل منذ وقت طويل بحفر الخنادق فيه. وقال مسؤولون عسكريون عراقيون مؤخراً، إنه تم الاستيلاء على أول هدف، تلة تقع إلى الجنوب وتطل على المطار.
ومن أجل الدعم، استهدفت الضربات الجوية الأميركية عمليات "داعش" داخل المدينة، وبشكل خاص قصف مقرات القيادة التابعة له في بناية "باب سنجار" المكونة من خمسة طوابق يوم 17 شباط (فبراير). وذكر الائتلاف أنه نفذ ضربات جوية موجعة يوم الاثنين من الأسبوع الماضي ضد مراكز قيادة "داعش" وعلى أكثر من دزينة من وحدات الهاون.
ثمة فارق رئيسي واحد في هذه المرحلة من المعركة. فعندما كانوا في شرق الموصل، كان لدى مقاتلي "داعش" خيار العودة إلى غربي الموصل. لكنهم الآن أصبحوا مضغوطين في جيب صغير من الأرض؛ حيث طرق الهروب عبر الصحراء وباتجاه سورية تعج بالقوات شبه العسكرية العراقية. ويترتب على الغالبية العظمى منهم الاختيار بين الموت وبين الاستسلام -مما يجعل المعركة أشد ضراوة.
ماذا عن المدنيين؟
هناك أيضاً خيارات أقل بالنسبة للمدنيين. فقد تم تدمير كل الجسور التي تصل بين شرق وغرب الموصل. وسيكون الهرب إلى الجنوب وسط القتال محفوفاً بالمخاطر، لكن إمدادات الغذاء الأساسية تتناقص. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "إمدادات الغذاء والوقود المتوفرة تستمر في التلاشي، ويلجأ المواطنون إلى حرق الأثاث والقمامة للحصول على التدفئة".
وقال المكتب الأسبوع الماضي إن "إمدادات الغذاء والوقود تتضاءل، وقد أغلقت الأسواق والحوانيت أبوابها وأصبحت المياه الجارية نادرة والكهرباء في العديد من الضواحي إما متقطعة أو مقطوعة".
كان حجم الهروب من شرقي الموصل كبيراً (حوالي 180.000 في الأوج)، لكنه كان قابلاً للإدارة؛ حيث كانت هناك مخيمات مؤسسة جيداً عند حدود المدينة. ومن شأن قتال مطول في الغرب أن يفضي إلى تداعيات أسوأ. ويقول المكتب إنه يوجد في الوقت الراهن مكان معد لإيواء 60.000 مشرد.
هل لدى العراقيين قوات كافية؟
من أجل اجتثاث "داعش" من غربي الموصل، ترتب على الجيش العراقي نشر العديد من وحداته النخبوية التي كانت قد استعادت الضواحي الشرقية من المدينة. ويكمن الخطر في أن "القوات المحافظة" التي تركت في الخلف للاحتفاظ بالمكان هي أقل خبرة وتنظيماً، وفقاً لبعض المراقبين الغربيين. ووجد فريق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في شرق الموصل في الشهر الماضي مزاجاً منفعلاً عند السكان المدنيين الذين بدأوا بالعودة إلى الديار، لكنهم كانوا متوجسين من الحالة الأمنية الهشة.
وقد وقعت أصلاً موجة من التفجيرات الانتحارية في شرقي الموصل منذ طرد مقاتلي "داعش" عبر جسر دجلة. وكان 11 شخصاً قد قتلوا في هجوم واحد على مطعم يوم 10 شباط (فبراير). وتظل المنطقة شاسعة بحيث تصعب تغطيها شرطياً؛ حيث قال ضباط عراقيون للمحطة (سي. أن. أن) في الشهر الماضي إن وجود الخلايا النائمة لـ"داعش" يشكل مصدر قلق ثابتا ومستمرا. وسيتجسد أسوأ سيناريو عندما تثور الاشتباكات مرة أخرى في الشرق، مما يجبر القوات العراقية على القتال على جبهتين في آن واحد.
ما الذي يأتي تالياً؟
الصورة الكبرى، بمجرد أن يتم كسب هذه المعركة، ستتركز على إعادة الإعمار والمصالحة. وثمة مساحات ضخمة من شرقي الموصل دمرت. وتملأ العربات المحروقة الشوارع، بينما تحولت آلاف المنازل إلى ركام ودمرت الكثير من مكونات البنية التحتية. وتمس الحاجة إلى إعادة الخدمات والأمن إذا ما أريد للناس الاقتناع بالمكوث -لكن من المرجح أن يكون الثمن بالمليارات. وذلك قبل احتساب كلفة المعركة من أجل استعادة غربي الموصل.
كما أنه لا يوجد هناك أي اتفاق بعد حول كيفية حكم الموصل، وهي خط تماس عرقي وطائفي حيث تعيش مجموعات سنية وكردية وشاباكية ومسيحية وتركمانية -غالباً منقسمة هي نفسها- والتي ستتنافس على الاستئثار بالنفوذ في الفراغ الذي يخلفه طرد "داعش". وكانت قوات البشمرغة الكردية قد بنت أصلاً جداراً ضخماً في محاولة أحادية الجانب لرسم حدود جديدة لمنطقتها.
ويدرك المسؤولون الأكراد أنه متى ما سقطت الموصل، فستذهب المصلحة الأميركية في المنطقة، ولو أن شخصيات رفيعة في الإدارة الجديدة (الأميركية) تعهدت باستدامة "العلاقة الأميركية-العراقية الاستراتيجية".
طوال العام 2016، كان الزخم الدبلوماسي الأميركي حاسماً في بناء الائتلاف المفكك للحكومتين الإقليمية الكردية والعراقية المركزية والحفاظ عليه، بالإضافة إلى الميليشيات المختلفة التي تريد أن تكون لها كلمة في كيفية حكم هذا الجزء من محافظة نينوى.
ويقول المحلل، مايكل نايتس، صاحب الخبرة الطويلة في العمل مع الجيش العراقي، "إن الانخراط الأميركي المستمر يعد حاسماً، ويجب على القوات الأميركية الالتزام بثلاث سنوات أخرى على الأقل من التعاون الأمني الاستثنائي لتمتين المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في الموصل وغيرها".
هل ستكون هذه نهاية "داعش" في العراق؟
قد يعرض تحرير الموصل إطاراً لتقاسم السلطة والموارد في العراق. لكن تجربة الأعوام الأربعة عشر الماضية ليست مشجعة. فالطائفية والفساد -والأحدث، هبوط أسعار النفط- كلها عوامل أعاقت الجهود الرامية إلى إيقاف العراق على قدميه. وحتى لو تم سحق "داعش" بشكل حاسم في الموصل، فلن يعني ذلك استئصال جذوره العميقة في العراق. وسوف يحاول العودة إلى ما كان عليه –حركة تمرد تعيش بين المواطنين السنة في شمال العراق، مختبئة في المناطق الجبلية وقليلة أو نادرة السكان.
لماذا الموصل تهُم؟
منذ استيلاء مقاتلي داعش على الموصل في حزيران (يونيو) من العام 2014، بقيت الموصل معقلاً حاسماً للتنظيم.
تشكل الموصل أضخم مدينة يسيطر عليها "داعش" في العراق وسورية. وكانت المدينة التي أعلنت منها المجموعة أول الأمر تأسيس ما تدعى "الخلافة".
منذ ذلك الحين، فقد "داعش" تدريجياً بقية مدنه العراقية -الرمادي وتكريت والفلوجة- لصالح القوات الحكومية. ويقدر أن ثمة ما يصل إلى 750.000 شخص ظلوا في الموصل، التي كانت ذات مرة مركزاً تجارياً دولياً ومأوى لأكثر من مليوني نسمة.
في مناطق مثل محافظة ديالا وحول بلدة تكريت، يظهر "داعش" مُسبقاً إمارات على حياة متجددة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ناشد محافظ صلاح الدين بغداد تقديم المساعدة بعد سلسلة هجمات شنها "داعش" في المحافظة. ويقول معهد دراسة الحرب الذي يرصد الحالة الأمنية في عموم العراق، إن "داعش" أخذ "يعود إلى التكتيكات التقليدية الإرهابية بعيداً عن جهوده لحكم المدن والتمسك بها".
وقال ضابط استخبارات كردي، لاهور طالباني، لوكالة رويترز الإخبارية في الأسبوع الماضي، إنه حتى لو تبخر "داعش"، فسوف "تظهر مجموعة أخرى تحت اسم مختلف وبمقياس مختلف". وقال طالباني: "سوف تكون السنوات القليلة المقبلة صعبة جداً علينا من الناحية السياسية". وليس هناك مكان يصدق عليه هذا القول أكثر من الموصل، ثانية أضخم المدن العراقية.
تقول رشا العقيدي، وهي واحدة من عديد العراقيين الذين يعيشون في المنفى، إنه سيكون خطأ مأساوياً أن يظن الناس أن هناك "نوعاً واحداً من السكان في الموصل، نوعاً واحداً من الإسلام أو نوعاً واحداً من أي شيء آخر".  وأضافت: "المكان ليس بمثل هذه البساطة، وسوف يؤدي تفويت التفاصيل إلى الدموع في عيون الجميع".
 
========================
 
واشنطن بوست :أوسكار.. سوريا في دائرة الضوء
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=12605&y=2017
 
لويزا لافلك*
على بعد 7000 ميل من ضجة وأضواء حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد الماضي، كان يجلس رجل يرتدي (تي شيرت) بسيطاً، يدعى «رائد صالح»، كان هو نفسه الرجل، الذي أوصل واحدة من أقوى الرسائل إلى تلك الأمسية. في كلمة مقتضبة دونها على شبكة الإنترنت- بعد أن حصل فيلمه عن قوة الإنقاذ السورية التي يطلق عليها ذوي الخوذات البيضاء، على إحدى جوائز الأوسكار- ناشد هذا الرجل، الذي كان يعمل من قبل بائعاً للأدوات الكهربائية، حكومات الدول في مختلف أنحاء العالم بضرورة «العمل من أجل إيقاف نزف دماء الشعب السوري».
وأضاف «رائد» الذي كان يتحدث من إسطنبول، حيث توجد قاعدة العمليات اللوجستية للمجموعة المذكورة: «إنني أطلب من كل شخص يراني ويسمعني الآن في أي مكان في العالم، أن يتخذ موقفاً يدعو من خلاله إلى إيقاف قتل المدنيين». كان فيلم «الخوذات البيضاء» الذي أنتج عام 2016 واحداً من فيلمين رشحا هذا العام للفوز في فئة أفضل فيلم وثائقي قصير. أما الفيلم الثاني، فهو فيلم عن سوريا أيضاً وعنوانه «وطني»، وهو يركز على رحلة عائلة سورية واحدة من مناطق الحرب إلى المنفى.
والفيلمان معاً، يقدمان لمحات عن التراجيديا السورية الأوسع نطاقاً، ويرسلان رسالة قوية، عن الأسباب التي تؤدي لاستمرار النزوح الجماعي للسكان، وكيف أن القرار الخاص بمغادرة الوطن، كان يمثل بالنسبة للكثير من الأسر السورية، أصعب قرار في حياتهم بأسرها. من المعروف أن متطوعي «الخوذات البيضاء» قد عملوا لسنوات في المناطق التي تسيطر عليها عناصر المعارضة في سوريا، حيث كانوا يقدمون المساعدة في سحب الناجين من بين أنقاض المباني، التي تعرضت لقصف الضربات الجوية، والبراميل المتفجرة. وخلال عملها كسبت مجموعة «الخوذات البيضاء» عدة جوائز إنسانية، وكان يعتقد أنها كانت تنافس على الحصول على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، التي ذهبت للرئيس الكولومبي جوان مانويل سانتوس.
وقال «صالح» في بيان منفصل الأحد الماضي: «نحن لسنا سعداء بما نقوم به، بل نمقت الواقع الذي نعيش فيه». والحقيقة أن العمل الذي تقوم به المجموعة يعد عملاً شاقاً ومثيراً للصدمة. الدليل على ذلك أنه خلال الأعوام الستة الماضية التي شهدت حرباً وحشية في سوريا، لقي 150 عضواً من أعضاء «الخوذات البيضاء» مصرعهم أثناء تأدية واجبهم.
أما «فيلم وطني» وهو الفيلم الآخر الذي كان مرشحاً للأوسكار، والذي أخرجه المخرج الإسباني مارسيل ميتيل سيفين، ومدته 40 دقيقة، فيتتبع رحلة امرأة سورية تدعى «هالة كامل»، وهي امرأة من حلب كان زوجها يحارب في صفوف معارضي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وعندما وقع زوج هالة أسيراً في أيدي مقاتلي «داعش»، لم يكن أمامها سوى أن تقرر ما إذا كانت ستنتظره، والقتال يقترب منهم رويداً رويداً، أم تفر بالأبناء طلباً للأمان.
في مخيم غير رسمي في منطقة البقاع اللبناني، وفي تاريخ سابق من هذا الشهر، كانت تجلس سيدة من سكان دمشق، كانت تعمل ممرضة من قبل، ويبلغ عمرها 43 عاماً، لخصت لنا الأحوال التي يعيش فيها اللاجئون بقولها: «إذا مررتم بنا في الشارع فسوف تفترضون أننا كنا لاجئين طوال عمرنا، ولكن الحقيقة أن لا أحد يترك داره، إلا إذا ما كان مضطراً لذلك.. وأنا لديّ أسرة في سوريا، وكانت لديّ حياتي، ولكنني الآن مجرد لاجئة مُسنة، لا أحد يظن أن لها كرامة أو تاريخاً». في الوقت ذاته، الذي بدأت فيه وقائع حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليوود، دون فريق «الخوذات البيضاء» أنباء على حسابهم على تويتر، فحواها أن هناك مادة سامة أُسقطت على منازل المدنيين في ريف دمشق، مما جعل أفراد العائلات التي تعيش في هذه المنطقة غير قادرين على التنفس. وأظهر فيديو نشرته المجموعة، عمال الإنقاذ وهم ينتشلون طفلاً من بين أنقاض بيته، الذي دمر في محافظة أدلب الواقعة في شمال غربي سوريا. كانت الرسالة المرافقة للفيديو تقول: «عندما أعلن فوز فريق الخوذات البيضاء بجائزة الأوسكار، كان أفراد فريقنا في أريحا، بمحافظة أدلب ينقذون طفلاً»، وأضافت الرسالة: «وهذا هو الفوز الحقيقي في رأينا».
*صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
واشنطن بوست :«لوبان»..مخاطر الفوز
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93269
 
تاريخ النشر: الأربعاء 01 مارس 2017
الأسواق تتحرك حسب احتمالات وقوع أحداث معينة. وحين ترتفع بشدة مخاطر حدث ما، تؤثر «العواقب» على أسعار الأسهم والسندات. ومخاطر «العواقب» هذه تظهر نمطياً في نواح معينة من الأسواق. واليوم يجري تسعير احتمالات عواقب نتيجة محتملة لكن غير متوقعة للانتخابات الفرنسية. واحتمالات العواقب في تصاعد حالياً في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي للجولة الثانية من الانتخابات إلى سباق متقارب بين مرشح «الوسط» إيمانويل ماكرون ومرشحة «اليمين المتطرف» مارين لوبان. ويمكن ملاحظة مخاطر العواقب بطريقة الارتباط المباشر. فعلى سبيل المثال، بلغ السند الألماني الذي مدته عامان أدنى عائد سلبي له على الإطلاق إلى -92 نقطة أساس حين حققت «لوبان» تقدماً في الآونة الأخيرة في استطلاعات الرأي. ونتيجة لهذا ارتبطت العائدات الألمانية للسندات التي مدتها عامان سلبياً بأسعار السندات والأسهم الفرنسية. وبالتالي فإن السندات الألمانية تعكس «مخاطر عواقب» انتصار «لوبان» المحتمل. لكن هناك أسباباً فنية تفسر انهيار السندات الألمانية التي مدتها عامان. وهذه الأسباب الفنية تتمثل في ندرة الأسهم الألمانية المضمونة في سوق إعادة الشراء وشراء البنك المركزي الأوروبي للسندات الألمانية التي تدر أقل من سعر الإيداع. وهذا ما يجعل السندات الألمانية التي مدتها عامان «مبالغ في قيمتها» وبالتالي لا تمثل بدقة انعكاساً لمخاطر عواقب حقيقية في فرنسا. وهناك مجالات أخرى في السوق تقدم فكرة أفضل عن مدى تأثير فوز «لوبان» المحتمل في الأسعار.
فيمكن ملاحظة مخاطر العواقب في خيارات تداول العملات، علماً بأن خيارات السوق تستخدم معياراً يطلق عليه «انحرافاً». وهذا يمثل الفارق بين التذبذب التقديري لخيارات البيع والشراء. والانحراف السلبي يعني أن أسواق العملة تُسعِّر عمليات بيع «اليورو» بتذبذب تقديري أعلى من الطلب على شراء العملة. وفي حالة الانحراف السلبي، تتوقع أسواق العملة احتمالات أكبر لتقلص قيمة العملة. وانحراف عملة اليورو في تقلص مطرد منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.
ومن ناحية أخرى، شهدت سوق الأسهم الفرنسية تصاعداً في العائدات في استباق لنتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من مارس. وارتفاع سعر العائدات هو علامة على عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات. ومخاطر العواقب تزيد فيما يبدو يوماً بعد يوم. وهناك طريقة مختلفة في تقييم مخاطر العواقب لخروج فرنسي وهو مقايضات الديون الافتراضية السيادية. ففي عام 2014، تغير تعريف مقايضات الديون الافتراضية السيادية ليمثل سندات صادرة وفق «القانون الإنجليزي» التي تعكس قواعد «الإنقاذ» للمؤسسات الأوروبية المالية.
وتبلغ قيمة سوق سندات الحكومة الفرنسية حالياً تريليوني يورو منها نحو 1.7 تريليون يورو صدرت وفق «القانون المحلي الفرنسي». إذا فاز حزب «الجبهة الوطنية» بزعامة «لوبان» في الانتخابات الفرنسية، فإن هذا سيدفع نحو خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن احتمالات إعادة هيكلة سندات الحكومة الفرنسية تتصاعد.
وفي قطاع آخر من السوق، تحرك فارق السعر على السندات فوق السيادية وسندات الوكالات الحكومية عكس الأسهم السيادية الفرنسية بشدة. وثمة علامة مشابهة لاحتمال حدوث المزيد من الضغط المالي، تظهر في الفارق في المقايضات مثل الفارق بين العائدات الألمانية ومعدلات تداول «اليورو». ومخاطر الفارق هذه اتسعت إلى مستويات تقترب من مستوى عام 2011 في ذروة أزمة اليورو. وسوق السندات فوق السيادية، تتألف من جهات مصدرة للسندات مثل بنك الاستثمار الأوروبي. ومثل هذه المؤسسات تمولها دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة من بينهم فرنسا. واتساع فارق الأسعار الفرنسية مع بنك الاستثمار الأوروبي يشير إلى أن السوق تتوقع احتمال عدم تقديم فرنسا تمويلًا في المستقبل لبنك الاستثمار الأوروبي في حالة الخروج من الاتحاد النقدي الأوروبي.
ورغم مخاطر العواقب العصية على الفهم للخروج الفرنسي في بعض قطاعات أسواق المشتقات والسندات السيادية الأوروبية فإن الشعور الدولي مازال متفائلاً إلى حد كبير بشأن المستقبل. وهذا نتيجة سوق تتأرجح حالياً بين سيناريو «الاحتمالات الإيجابية» للإصلاح الضريبي والحوافز المالية الأميركية وسيناريو «الاحتمالات السلبية» لنتائج مختلفة للانتخابات في أوروبا. ويشير واقع السندات الفرنسية ومقايضات الديون الافتراضية وأسواق العملة إلى احتمال حدوث مخاطر سياسية كبيرة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الخروج الفرنسي من التكتل الأوروبي. والخروج الفرنسي، على خلاف الخروج البريطاني، يمثل خروجاً محتملاً من النظام النقدي للاتحاد. وهذا يحمل مخاطر إعادة تقييم العملة وعجزاً عن السداد، وضغوطاً مالية. وحالياً، يجب على الأسواق العالمية المتفائلة أن تبدأ بالاهتمام بشكل أكبر بدلائل مخاطر العواقب في الأسواق الفرنسية. وإذا تحققت مخاطر العواقب، فإن مخاطر الخروج الفرنسي أكبر من المفترض حالياً.
*بن أمونز
*كبير الاقتصاديين ومدير محفظة الائتمان في شركة انتليكتوس بارتنرز للخدمات المالية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
بوليتيكو الامريكية :باتريك غرانفيلد آني كارني :الديموقراطية الأميركية في حِمى جنرالات
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441719/الديموقراطية-الأميركية-في-حِمى-جنرالات
 
بعد أكثر من شهر على رئاسة دونالد ترامب، برز منعطف في العلاقات بين المدنيين والعسكر. فعوض أن يراقب القادة المدنيون السلطة العسكرية، يبدو أن القادة العسكريين هم اليوم الرقيب على سلطة المدنيين التنفيذية. فبعد ساعات على إعلان ترامب أن المهاجرين غير الشرعيين (من غير حملة إقامة مشروعة) سيُرحّلون في «عملية عسكرية»، أعلن الجنرال المتقاعد الذي يشغل منصب وزير الأمن الداخلي، جون كيلي، أن القوة العسكرية لن تستخدم في عمليات إبعاد المهاجرين. وهذه الحادثة هي حلقة من سلسلة تباينات بين الرئيس الأميركي والقادة العسكريين في إدارته وفريقه، سواء كانوا متقاعدين أو في الخدمة. وهي كذلك مرآة الأخطار المترتبة على مفهوم ترامب عن دور العسكر في الولايات المتحدة وعلاقته بهم.
وأبلغ ترامب مراسلين هذا الأسبوع أن «الحياة حملة (انتخابية...)»، ويبدو أن حملته السياسية مزمنة. ودرج الرؤساء الأميركيون على السعي الى علاقة وثيقة بالجنود. فالرئيس هو قائد القوات المسلحة، وغالباً ما ينأى بالجسم العسكري عن السياسات الحزبية وتجاذباتها. وهذا ما لا يفعله ترامب. وهو تبجح في مطلع شباط (فبراير) بعلاقته الوثيقة بالعسكريين. ولكن ثمة مؤشرات الى أن هذا الزعم في غير محله، وأن دعم القادة العسكريين له ضعيف. ومن المؤشرات هذه كلام الجنرال توني توماس، قائد العمليات الخاصة الأميركية، عن هيجان أو انتفاضة في البيت الأبيض، واعتذار روبرت هارورد (ادميرال متقاعد) عن تولي منصب مستشار الأمن القومي. ووصف توماس الوضع في البيت الأبيض بـ «الاضطراب العصي على التصديق».
وساهم تعيين ترامب جنرالين متقاعدين، جايمس ماتيس وجون كيلي، وهما من أكثر القادة العسكريين المحترمين في التاريخ الأميركي المعاصر، في تقوية مكانته في الدوائر الأمنية. ويدور كلام الرئيس الأميركي على الجنرالين، وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي، في خطاباته. ولم يخف عليه أن ثمة فائدة سياسية ترتجى من ربط نفسه بالقادة العسكريين البارزين. ولكن يبدو أنه لم يحتسب كيفية كسب هؤلاء القادة «شعبيتهم». ويعود شطر من ذيوع صيتهم الى كلامهم المباشر وسؤالهم (القادة المدنيين) أسئلة صعبة وقاسية. وأشاد مستشار الأمن القومي الجديد، هربرت رايموند ماكماستر، بهذه السمات في كتابه المحتفى به عن حرب فيتنام، «إهمال الواجب» (ديريليكشن اوف ديوتي)، وأعلى شأن قادة عسكريين تحدوا رؤى قادتهم المدنيين. وخالف اختيار ترامب ماتيس وكيلي ما درج عليه في عالم الأعمال والتلفزيون، أي زرع الفرقة والتنافس في فريقه. وحين اختار الجنرالين هذين، فاز بجنرال ثالث، الجنرال جوزيف دانفورد، زميلهم في المارينز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية. ويمسك الثلاثة بأدوار حساسة في الأمن القومي. وخدم كيلي ودانفورد تحت راية ماتيس في العراق في فرقة البحرية الأولى. وفي العراق، ترقى كيلي وحاز نجمته (رتبته الرفيعة) الأولى، وذاع صيت شدة دانفورد، الكولونيل يومذاك، الذي رفض ارتداء سترة واقية ما لم يزود رجاله بسترات مماثلة. واليوم، الجنرالات الثلاثة يخدمون في «ميدان مجهول مضطرب» تحت راية رئيس يميل الى خلط السياسة بالأمن القومي أكثر من أسلافه. وكل منهم بادر الى موقف بارز ومحوري في جبه سياسات البيت الأبيض المثيرة للجدل. ويقال إن كيلي اصطدم بكبير الاستراتيجيين السياسيين في فريق ترامب، ستيف بانون، حول قرار حظر دخول مسافرين من سبع دول إسلامية.
وفي جلسة المصادقة على تعيينه، توجهت السناتور إليزابيت وارن الى ماتيس قائلة: «نحن نعتمد عليك». ففي غياب وزير خارجية راجح الصوت، آلت الى الجنرال المتقاعد طمأنة الحلفاء والشركاء الى سياسة الإدارة الأميركية الخارجية في عالم مضطرب ومتوتر. ورسالة ماتيس الى روسيا نأت عن مواقف ترامب. فهو أعلن أن الروس تدخلوا في عدد من الانتخابات في أنظمة ديموقراطية رداً على سؤال عن تدخلهم في الانتخابات الأميركية.
وعلى رغم أن رئيس هيئة الأركان يلتزم الصمت، سُلط الضوء على دوره حين غيّر قرار الرئيس التنفيذي بنية أو نظام مجلس الأمن القومي. فالقرار حرم دانفورد، وهو أعلى قائد عسكري مكانة في الولايات المتحدة، من مقعد دائم في مجلس الأمن القومي، ومنح ستيف بانون مقعداً دائماً. وأشارت وكالة «أسوشييتد بريس» الى أن كيلي وماتيس اتفقا على التناوب لبقاء أحدهما في البلاد في أول أسابيع من ولاية ترامب، اثر قلقهما من قرارات تنفيذية مرتجلة و «غير ناضجة». وقصة الوكالة الإعلامية هذه تظهر أن القادة العسكريين، على رغم تقاعدهم، يشعرون بالحاجة الى حماية المؤسسات من تجاوزات السلطة التنفيذية المدنية. وهذه الظاهرة مألوفة في دول مثل تركيا ومصر، ولكن الولايات المتحدة لم تشهد مثلها قبل اليوم.
 
 
* كاتب خطابات وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر، **مراسلة، عن «بوليتيكو» الأميركية، 25/2/2017، إعداد منال نحاس
========================
«ناشنل إنتريست» :مايكل كوفمان : جيش روسي أصغر وأقوى... يغيّـر موازين القوى في أوروبا
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441718/جيش-روسي-أصغر-وأقوى----يغيّـر-موازين-القوى-في-أوروبا
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
يقتضي بلوغ علاقة أكثر استقراراً مع روسيا تُرسى من «موقع قوة»، فهم موازين القوة العسكرية الجديدة في أوروبا وتطور القدرات الروسية العسكرية. وحري بالولايات المتحدة تطوير استراتيجية تعامل مع روسيا تستند الى الوقائع العسكرية «الملموسة» وليس الى التفاؤل. وشاب سياسة الإدارة السابقة (إدارة أوباما) هوة شاسعة بين الخطابة والاستراتيجية، فهي دانت روسيا سياسياً وخسرت استراتيجياً. ويتوقع أن يبقى الارتياب على حاله في العلاقات «الأطلسية»– الروسية.
وليس الجيش الروسي في 2017 ضعيف التسلح والتنسيق على ما كانت حال القوات الروسية التي اجتاحت جورجيا في آب (أغسطس) 2008. لذا، أثر الأزمة الحالية أعظم من أثر الأزمة التي واجهت إدارة أوباما في 2009. وإثر اصلاحات بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) 2008 وبرنامج تحديث في 2011 قيمته 670 بليون دولار، صارت القوى المسلحة الروسية أبرز أداة من أدوات القوة الروسية. فموسكو فككت الجيش السوفياتي الضخم، واستبقت ما ترتجى منه فائدة وعززته، وأنشأت جيشاً أصغر حجماً ولكن قدراته أكبر. وعديد القوات المسلحة الروسية في ارتفاع متواصل، وبلغ اليوم 900 ألف جندي، وبرنامج التسلح الحكومي يواصل استبدال العتاد العسكري المتآكل و «المسن» بعتاد أحدث. وعلى رغم أن عملية الإصلاح وضخ التمويل غير شاملتين، أفلحتا في ترميم القدرات الحربية في الجيش الروسي. ولا شك في أن قدرة موسكو على انفاق مستديم على القطاع العسكري هي مدار تساؤل، في وقت انخفضت أسعار النفط وركود الاقتصاد الروسي، ومعاناته عقوبات غربية. ولكن روسيا تتمسك بالانفاق على موازنة الدفاع، وقصرت الاقتطاعات المالية على قطاعات أخرى. وعلى رغم تقليص الانفاق على المشتريات العسكرية، الانفاق على تطوير القدرات النووية والأسلحة البعيدة المدى متواصل في سعي الى الحفاظ على القدرات الحالية، في وقت خسرت موسكو مكونات بارزة درجت على شرائها من القطاع الدفاعي الأوكراني والأوروبي، وهي أبرز خسارة لحقت بعملية تحديث القدرات الدفاعية الروسية.
وارتفعت الموازنة الدفاعية الروسية وبلغت 4.2 في المئة من الناتج المحلي في 2015. ومذّاك، انخفضت نسبياً، ولكن يتوقع الا تنخفض الى ما دون 3.7 في المئة من الناتج المحلي، وأن تبقى نسبتها أعلى من نظيرها في صفوف حلفاء أميركا الأوروبيين. وفي إمكان روسيا الحفاظ على مستويات الانفاق العسكري هذه من طريق تقليصات في مجالات أخرى. ولو انهارت أسس التمويل، ليس أثر هذا المنعطف الدراماتيكي في أحوال قواتها المسلحة، أي انتقالها من الضعف الى القوة، موقتاً، ولا يسع أميركا إغفال أخطــار ما يترتب عليه. وقيادة الأركان الروسية انصرفت الى تدريب القوات وتحسين جاهزيتها من طريق مناورات وتدريبات مشتركة وتدريبــات سنوية عملانية واستراتيجية. واستعاد الجيش الروسي جاهزية عملانية غير مسبوقة منذ التسعينات. وحجم القوات الروسية هو شطر ضئيل من القوات السوفياتية الضخمة التي واجهها «الناتو» في أوروبا. ولكن قوات حلفاء أميركا في أوروبا ضمرت، وتراجعت قدراتها التقليدية. وقلصت واشنطن كذلك قوات البحرية وقوات الجيش الى مستويات لا تناسب تحديات مواجهة ما بين الدول، على رغم أن هذه التحديات متوقعة.
وروسيا قوة برية في أوراسيا. ويعود شطر راجح من قدراتها النارية الى قواتها البرية لجبه تفوق القوات الغربية في سلاح الجو. وأُنجزت سلالات من أنظمة السلاح التي طورها الاتحاد السوفياتي في الثمانينات، ووزعت على القوات الروسية، وطُورت القدرات على توجيه ضربات دقيقة طويلة الأمد، والدفاعات الجوية، وحُسنت قدرات الجنود. وفي إمكان روسيا اليوم استنفار 40 الى 50 ألف جندي، ونقلهم جواً مع القوات الخاصة والمركبات والمشاة، في وقت سريع. ولكن القوات الروسية البرية، وعديدها بين 300 الف جندي و350 الفاً، تفتقر الى احتياطي عملاني. ولا يسعها نشر غير شطر من هذه القوة، وقدراتها العسكرية عاجزة عن احتلال أراضٍ مترامية والإمساك بها، أو التعويض عن خسارة قواتها القتالية في عمليات دفاعية. وهذه خلاصة العمليات القتالية في أوكرانيا حيث ارتفعت الضغوط والتوترات على الوحدات الروسية المتناوبة في أنحاء الدونباس. والقيود العملانية تظهر أن الجيش الروسي ليس خطراً وجودياً على أوروبا ولا على أوكرانيا، ولكنه قادر على إلزام دول الجوار بما يشاء من طريق توسل القوة والتلويح بها. فالقوات العسكرية الروسية هي قوة إكراه.
والعقيدة الروسية العسكرية صيغت في عدد من المبادئ ووسمت بـ «جيل الحرب الجديد»، وهي مرآة رغبة في بسط مصالح روسيا بواسطة وسائل غير متكافئة ومقاربات شبه تقليدية subconventional. وتدرك موسكو حدود قوتها، وتستسيغ تجنب عمليات تقليدية مكلفة، وترجح كفة إحراز مكاسب استراتيجية من طريق الحرب السياسية والقوات الخاصة وغيرهما من الوسائل غير المباشرة. وثمة نازع قوي الى نظام ردع غير نووي قوامه أسلحة تقليدية طويلة الأمد ومجالات رد مباشر مثل الحرب السيبيرنيطيقية (السيبرانية) أو حرب المعلومات. وهذه الاستراتيجية تغلب كفة خفة الحركة والسرعة والاحتفاظ بخيارات التصعيد من أجل رسم وجه ميدان المعارك من طريق التوسل بما قل ودل من القوة «الصلبة».
والدروس المستخلصة من التجارب الروسية في أوكرانيا وروسيا تدمج في عقيدة الجيش الروسي، والأخير في طور التحديث والتجربة ويمتص الاصلاحات الفوضوية ووتيرة القتال العملاني السريعة في العامين المنصرمين. ولا شك في أن روسيا قطفت ثمار الاستثمارات الضخمة في قطاعات الأسلحة النووية وسلاح الجو والصواريخ الموجهة البعيدة المدى. ويشير القتال في أوكرانيا وسورية الى أن جاهزية القوات الروسية في حال أكثر من «جيدة» لتحدي أي جمهورية سوفياتية سابقة على حدودها، والدخول في مواجهة مع «الناتو» في قتال حامي الوطيس وقصير الأمد. ولا شك كذلك في أن روسيا لا يسعها احتلال دول كاملة، ولكنها قادرة على سحق جيوشها ومصادرة أراضٍ وقضمها وضمها.
ولا يخفى أن الجيش الروسي الجديد لم يحارب في حرب واسعة بعد. ومساحة روسيا هي ثُمن مساحة اليابسة في المعمورة، وجيشها اليوم هو ربما الأصغر في قرون. ويشير مكان انتشار قواتها العسكرية الى نياتها القتالية. فبين 2009 و2012، أرسلت موسكو عدداً كبيراً من الوحدات العسكرية الى الحدود الأوكرانية. وكان الجيش الروسي يهمل منطقة البلطيق. ولكن ثمة 4 ميول طارئة على المواقع العسكرية الروسية في المسرح الأوروبي: قوات كبيرة تسعى الى تطويق أوكرانيا، وتجدد القوات البرية والبحرية في القرم، وبعث العمليات العسكرية الجوية والبحرية، وتحديث عام والتوجه نحو البلطيق. ففي أواخر 2014 الى مطلع 2016، أعلنت موسكو عودة كتائبها الى الحدود الأوكرانية، وأنشأت ثلاث فرق جديدة لتطويق أوكرانيا في ما سماه وزير الدفاع، سيرغي شويغو، «الوجهة الاستراتيجية الجنوبية الغربية». وتنشئ روسيا قواعد لها حول أوكرانيا/ وتحدث سلاح الجو التكتيكي والبنى التحتية وتعد العدة لتجمع قتالي مستدام حول أوكرانيا من الشمال الى القرم.
 
 
* باحث، عن «ناشنل إنتريست» الأميركية، 2/2/2017، إعداد منال نحاس.
========================
 
صحيفة كريستيان سيانس مونيتور :من الذي يقرر القتال الأميركي البري في سورية
 
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=33461
 
من المتوقع أن يُقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأيام المقبلة، ما إذا كان ينبغي إرسال الآلاف من القوات المقاتلة إلى سورية لمهاجمة «تنظيم داعش». فقبل شهر تقريبا، طلب ترمب من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) وضع خيارات بشأن «تسريع» هزيمة داعش. وإذا كان ترمب يسعى إلى إرسال عدد كبير من الجنود الأميركيين على الأرض في سورية، فيجب عليه أولا، كقائد عام، الحصول على موافقة الكونجرس الذي تعود إليه السلطة الدستورية لشن الحرب.
وعلى مدى عقود من الزمان، بدءا من الحرب الباردة وحتى وقت لاحق بعد هجمات 11 سبتمبر، شغل الكونجرس حيزا كبيرا من المسؤولية لتحديد استخدام العنف باسم الشعب الأميركي. ولقد حدد الرؤساء السابقون، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، نطاقا واسعا للسلطة التنفيذية لإجراء عمليات عسكرية في عدد من البلدان. وفي تلك الحالة ينبغي أن تضع السياسة الديمقراطية معايير واضحة تحدد كيفية استعمال العنف رسميا، لا سيما مع تغيير نهج التهديدات وتطور الأسلحة.
من ناحية أخرى، المفروض محاسبة أعضاء الكونجرس وليس فقط الرئيس، على ما تترتب عليه الحرب من تأثيرات. ويعتمد تحقيق وحفظ السلام على التصرف بحكمة جماعية لمعرفة متى تُمنع الحرب وأي نوع من الحروب يُمكن شنها. وإذا أراد ترمب إرسال جنود إلى القتال، فالآن قد جاء الوقت المناسب لتحديد ذلك بتلك الحكمة الجماعية.
هناك قلة من الأميركيين الذين لا يوافقون على هدف هزيمة تنظيم داعش أو الميليشيات المتشددة ذات الصلة المنتشرة في أنحاء العالم. ولكن لدى المواطنين أيضا رأي، من خلال إجماع الكونجرس حول وسائل وأساليب الحرب ونطاق زمنها وجغرافيتها. وينبغي على الكونجرس أن يركز أيضا على طرق غير عسكرية للمساعدة في إنهاء تهديدات الإرهاب، مثل العمل مع المسلمين المعتدلين لمنع شبابهم من التطرف وحثهم على اتباع تعاليم الإسلام السلمية.
دونالد ترمب هو الآن الرئيس الثالث الذي يمكنه الاعتماد على ترخيص أقره الكونجرس في عام 2001 إلى شن الحرب على «تنظيم القاعدة» والميليشيات المرتبطة به، لكن تلك سلطة انتهت فاعليتها. فإذا كان ترمب يخطط لإرسال قوات على الأرض في سورية لمهاجمة داعش مباشرة، فإنه يحتاج أن يتّبع ما فعله وزير دفاعه الجنرال المتقاعد بسلاح البحرية جيمس ماتيس، حيث قال في «مدونته» في عام 2015 إن هناك حاجة إلى ترخيص جديد يسمح بشن الحرب بدعم من أغلبية الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ، كمسلك يُثبت الوحدة الأساسية لبلادنا وتمكين التزام أوسع نطاقا للتعامل بحزم مع تهديد حقيقي ومتزايد.
إن التاريخ الحديث لدور الولايات المتحدة في الصراعات المضطربة في بلاد مثل العراق واليمن، وليبيا، يدعو لاستعادة المساءلة الكاملة في صنع الحرب. ومع رئيس جديد يسعى لعمل عسكري جديد، يمكن للكونجرس أن يظهر مرة أخرى القيادة السليمة في استخدام القوة بحكمة.
 
========================
 
معهد واشنطن: بعد آيات الله.. الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد خامنئي
 
http://www.all4syria.info/Archive/391914 
كلنا شركاء: علي المعموري و سوزان مالوني- معهد واشنطن
في 6 شباط/فبراير، خاطب علي المعموري وسوزان مالوني منتدى سياسي في معهد واشنطن. والمعموري هو محرر من مكتب نبض العراق في موقع “المونيتور” وأستاذ العلوم السياسية في “جامعة سيدني”. ومالوني هي نائبة مدير “برنامج السياسة الخارجية” في “معهد بروكينغز” والعضو السابق في “فريق تخطيط السياسات” بـ “وزارة الخارجية الأمريكية”. وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهما”.
علي المعموري
يعمل المركزان الرئيسيان للمرجعية الشيعية، مدينتا قُم في إيران والنجف في العراق، انطلاقاً من نموذجين مختلفين إلى حد كبير. فيرتكز نموذج قم على “ولاية الفقيه”، العقيدة التي منحت المرشد الأعلى الإيراني سلطته، كما تم إنشاؤه على يد آية الله روح الله الخميني واستمر في عهد خلفه علي خامنئي. وفي المقابل، يُعتبر نموذج النجف الشكل التقليدي للمذهب الشيعي بقيادة آية الله علي السيستاني. وبالرغم من غياب العدائية الواضحة بين المركزين، لطالما تم الشعور بالتوترات وراء الكواليس، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الكيفية التي سيؤثر فيها رحيل السيستاني الطاعن في السن في النهاية على النفوذ الإيراني في النجف.
منذ عام 2003، حاول السيستاني تأسيس نظام سياسي أكثر ديمقراطية في العراق. إلا أنّ خامنئي تدخل في ذلك النظام من خلال حشد نفوذه لدى الأحزاب السياسية الشيعية العراقية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهي جهود حاربها السيستاني بدعمه رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، الذي تبوّأ السلطة في عام 2014. واليوم، يظهر اصطفاف العبادي مع السيستاني والتزامه بالحد من النفوذ الإيراني على أفضل نحو من خلال جهود بغداد الرامية إلى وضع الميليشيات المعروفة باسم «وحدات الحشد الشعبي» تحت سلطتها المباشرة.
وقد سلطت الفتوى التي أصدرها السيستاني عام 2014 لحث المسلمين على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الضوء بشكل أوضح على التوترات القائمة بينه وبين خامنئي. ففي حين توافد العديد من المقاتلين إلى العراق استجابةً إلى نداء السيستاني، طوّع خامنئي ممثليه السياسيين والأمنيين في «وحدات الحشد الشعبي» لاجتذاب هؤلاء المحاربين إلى دائرة نفوذه. وعندما اتخذ السيستاني خطوات لضمان بقاء بعض فصائل «وحدات الحشد الشعبي» تحت نفوذه (على سبيل المثال: فصائل “المرجعية” و”العتبات” و”علي الأكبر”)، ردّت طهران من خلال وقف دعمها العسكري والمالي لها.
وخلافاً لخامنئي، يتجنب السيستاني الخطابات الطائفية التي تتناول السلفيين، أو السنة أو الخصومة بين إيران والسعودية، بل يثبّط عزيمة مواطني دول الخليج والدول العربية عن دعم حركات التمرد ضد حكوماتهم. وبالمثل، حث أتباعه على عدم حمل السلاح على خلفية قضايا شيعية ساخنة مثل دعم بشار الأسد في سوريا أو معارضة الحكومة السنية في البحرين ذات الأغلبية الشيعية.
وإذا ما توفي خامنئي أو السيستاني، سيبرز فراغ في السلطة، ما سيسمح للطرف الآخر بتوسيع دائرة نفوذه. فعلى مر التاريخ، خلال السنوات الخمس إلى العشر التي تلي وفاة مرجع كبير، يتنافس المرشحون فيما بينهم على تأسيس قاعدة شعبية داعمة لهم. ومن الأمثلة السابقة على ذلك وفاة عبد الكريم الحائري اليزدي وحسين البروجردي ومحسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي.
فإذا توفي السيستاني أولاً، سيطالب العراقيون على الأرجح بزعيم جديد بارز في النجف لتقديم المشورة الدينية والاضطلاع بدور في السياسات والحوكمة المحلية. وبدا عددٌ من المرشحين في الحوزة العلمية في النجف مهيأين لأن يخلفوه، لا سيما محمد باقر الإيرواني وعبد الأعلى السبزواري و(ابنه) محمد رضا السيستاني. وسيسعى خامنئي بلا شك إلى توسيع دائرة نفوذه في النجف أيضاً، إلا أنّ سلطته هناك ستكون مقيّدة بعدة عوامل. أولاً، تنبثق سلطته العظمى في إيران من مكانته السياسية في طهران أكثر من مكانته الدينية في قم. ثانياً، ليس لديه الكثير من الممثلين الذين يستطيعون ممارسة نفوذهم في النجف. فمحمود الهاشمي الشاهرودي، العضو في “مجلس خبراء القيادة” الإيراني من مواليد النجف، ليس لديه سوى مكتب صغير وبضعة تلاميذ هناك. أما كمال الحيدري، وهو مرجع [عراقي] درس في النجف ومقيم في مدينة قم، فينتمي إلى مذهب شيعي إصلاحي لا يحظى بشعبية بين الكثير من العراقيين.
وفي المقابل، يملك السيستاني شبكة قوية تضم أكثر من 600 ممثل في كافة أنحاء العراق يمكنهم أن يشكلوا حصناً ضد نفوذ خامنئي. ومن شأن التلاميذ الناشطين في الحوزة العلمية في النجف أن يؤدّوا دوراً أيضاً في دعم معلميهم ليخلفوا السيستاني. بالإضافة إلى ذلك، تملك النجف مجموعة متنوعة من المصادر المالية المستقلة في جميع أنحاء العالم، بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة ولبنان.
سوزان مالوني
خلال الأعوام الأربعين الماضية، حاولت الإدارات الأمريكية المختلفة أسلوبي الإقناع والضغط لدفع سياساتها تجاه إيران. أما الخيط المشترك بين هذه الجهود فهو أن تغيير طبيعة النظام الإيراني بقي يحتل الأولوية بالنسبة للمصالح الأمريكية.
واعتمدت إدارة أوباما على ممارسة الضغط أحياناً، لا سيما من خلال العقوبات الاقتصادية، ولكن التواصل كان نهجها المفضل. ولم تروج لـ «خطة العمل المشتركة الشاملة» كآلية لدعم التغيير في إيران. فالبيت الأبيض ووزارة الخارجية في عهد أوباما كانا يوردان بانتظام تعليقات مفادها أن الاتفاق النووي ليس مشروطاً بالتغيير السياسي. إلا أن الإدارة الأمريكية أكدت أيضاً على أن عوامل قوية أخرى، بما فيها زيادة الوصول إلى الاقتصاد العالمي واستمرار الانخراط الدبلوماسي، يمكنها أن تشجع الضغوط العملية داخل الحكومة الإيرانية.
وتبدو إدارة ترامب على استعداد لاتخاذ المسار المعاكس تماماً. فهي تعتبر أن جهود التكييف والتوفيق قد عززت الطموحات الإيرانية، وأن المواجهة ضرورية لتقييد هذه الطموحات. وسيقوم فريق الرئيس الأمريكي على الأرجح باستخدام «خطة العمل المشتركة الشاملة» كآلية ضبط صارمة لضمان عدم ارتكاب إيران لأي انتهاكات. وقد تتبنى الإدارة الأمريكية موقفاً أكثر تشدداً أيضاً تجاه التدخل الإيراني في سوريا واليمن. وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية لن تنتهك بشكل صريح «خطة العمل المشتركة الشاملة»، إلا أنها ستعاود ممارسة الضغوط الاقتصادية التي مورست بين العامين 2010 و2013 وتبدي اهتماماً أكبر بالأنشطة التي تشير إلى تغير النظام الإيراني.
وفي حين أنّ مقاربة الرئيس ترامب القائمة على المزيد من المواجهة قد لا تساهم إلى حد كبير في التخفيف من سلوك طهران السلبي، إلا أن الاستمرار في انتهاج مقاربة أوباما، التي تسعى إلى تليين الموقف الإيراني من خلال مبدأ التواصل، كان يمكن أن يقود إلى فشل محتم. فمن غير المرجح أن يتغير سلوك النظام الإيراني ما لم يتغير موقف المرشد الأعلى، وحتى في هذه الحالة، ليس الأمر مضموناً. وبالرغم من الاهتمام الأمريكي بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات “مجلس خبراء القيادة” في إيران، تبقى عملية الخلافة بعد خامنئي العامل الفعلي الحاسم للتغيير في طهران.
وفي هذا السياق، من المهم أن ندرك من هم اللاعبون الذين سيؤثرون على الخلافة من وراء الكواليس. ففي عام 1989، تولى أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني – الابن الأصغر لآية الله الخميني – قيادة هذه العملية، ولكن من الصعب توقع من سيضطلع بهذا الدور هذه المرة. وتصف واشنطن أحياناً إيران بالدكتاتورية العسكرية، غير أنها تبالغ بذلك بالدور الذي يقوم به «الحرس الثوري الإسلامي». ومن الصعب أيضاً معرفة نتيجة الخلافة. فقد يقع الاختيار على محمود الهاشمي الشاهرودي أو رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني أو ربما أحد أعضاء شبكة المحسوبية التابعة لخامنئي، مثل إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي لمؤسسة “آستان قدس رضوي“ في مدينة مشهد.
أما بالنسبة إلى ما سيحدث داخل إيران بعد وفاة خامنئي، فيبقى الأمر مجهولاً. فبينما قد يتخذ النظام على الأرجح تدابير استباقية لمنع حدوث أي ردة فعل اجتماعية عارمة، من الصعب تنبؤ مسار الأمور، لا سيما في ضوء رد الفعل غير المتوقع على الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009.
وأخيراً، يملك حسن روحاني حظوظاً قوية بالفوز بولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في أيار/مايو. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التزامه بـ “ولاية الفقيه” بخلاف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وثوار آخرين من الجيل الثاني.
========================
الواشنطن بوست: الكريلا هُرعوا لإنقاذ هولير عام 2014
 
http://ar.ronahi.net/2017/02/28/الواشنطن-بوست-الكريلا-هُرعوا-لإنقاذ-ه/
 
ناقشت صحيفة واشنطن بوست الوضع الكرديّ في منطقة الشرق الأوسط، والنجاحات التي حققها الكرد في كلّ من سوريا والعراق، إضافة إلى العلاقات الكردية – الكردية، وترى الصحيفة أنه من الصعوبة إقامة إدارة كردية واحدة قوية في الظروف الراهنة، لكن يمكن أن يكون هناك إقليمان كرديان يتمتعان بالإدارة الذاتية في كل من باشور (العراق) وروج آفا (سوريا)، ويعزو الكاتب الأسباب إلى دور القوى الإقليمية والدولية إضافة لحالة التنافس الإيديولوجي بين الأحزاب الكردية الكبيرة في كردستان والمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكرد استطاعوا الاتّحاد في بدايات هجوم مرتزقة داعش في العراق وتقول “يشهد الشرق الأوسط حركة تضامن غير مسبوقة مع الكرد بسبب الخطر الذي يفرضه مرتزقة “داعش” الذين هدّدوا في نفس الوقت وجود الكرد في كل من باشور (العراق)، روج آفا (سوريا) وباكور (تركيا). ومع اقتراب مرتزقة “داعش” من أبواب عاصمة باشور كردستان، هولير، كان المقاتلون الكرد ــ الكريلا ومقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة ــ من باكور وروج آفا (تركيا وسوريا) هم من هُرع لإنقاذ المدينة صيف عام 2014. بعدها بعدة أشهر، توجّه مقاتلو البيشمركه من باشور (العراق) إلى كوباني لمساندة أخوتهم عندما كانوا محاصرين في المدينة. بدا الكرد، في لحظة مذهلة ولكن قصيرة، موحّدين عبر الحدود التي نشأت في أعقاب اتفاقية سايكس بيكو وانهيار الإمبراطورية العثمانية وفرَّقت بينهم لفترة طويلة”.
وأشارت الصحيفة إلى حالة التنافس الإيديولوجي بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتابع “تزامناً مع حالة الانقسام الغالبة على الكرد في الشرق الأوسط، يزداد الشقاق الحزبي بين الكرد بشكل خاص في باشور (العراق). حيث إن انهيار أسعار النفط عالمياً – وأزمة الميزانية المصاحبة لها – تزعزع استقرار التسوية الهشة المتعلقة بتقاسم السلطة الموجودة بين الأطراف الكردية العراقية في هولير. لا يزال البرلمان الكردي مغلقاً منذُ أكثر من عام بسبب الصراع على السلطة، ويأتي ذلك عقب عشرة سنوات، شهدت خلالها باشور كردستان توجهاً ملحوظاً نحو التعددية السياسية، الأمر الذي يهدد الآن إحدى قصص الديمقراطية الناجحة القليلة في المنطقة”. ويؤدي التنافس بين القوى الإقليمية المحيطة إلى زيادة التفكك الكردي. ففي حين تناور كلّ من إيران تركيا، والدول العربية سعياً وراء النفوذ في سوريا والعراق، تؤدي الانقسامات الكردية الداخلية إلى تحويلهم لقوى وكيلة جذابة للأطراف المتنافسة إقليمياً. تنحاز إلى جهات راعية خارجية مختلفة، وهي في المقابل تغذي هذه الانقسامات الداخلية بشكل أكبر. الأمريكيون المهتمون بهذه التعقيدات في السياسات الكردية ربما يسألون سؤالاً مفهوماً: إلى أي مدى تُهم السياسات الكردية الأمن القومي الأمريكي؟ الجواب: إلى حد كبير. على حد قول الصحيفة.
وعادت الصحيفة، إلى التأكيد على دور الكرد في قتال الإرهاب بالمنطقة، وعلاقة أمريكا الفريدة مع كافة الأطراف الكردية في المنطقة، ويقول الكاتب “ما يمكن تصوره – رغم صعوبة تحقيقه – هو إقليمان كرديان ينعمان بالأمان، النجاح، والحكم الذاتي في كلّ من باشور وروج آفا (العراق وسوريا)، بحدود مستقرة وعلاقات جيدة ليس فقط مع جيرانهم من غير الكرد، بل وبنفس الأهمية مع بعضهم البعض. وهو ما سيتطلب أيضاً سياسات شاملة داخل المناطق المحكومة من الكرد: فصل السلطات، سيادة القانون والمحاسبة الديمقراطية هي الأساس الضروري للقوة والاستقرار الحقيقي”.
========================
 
"واشنطن بوست": أمريكا تعزز هيمنة الشيعة في العراق
 
http://almoslim.net/node/277114
 
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية تعزز هيمنة الشيعة على مقاليد الأمور في العراق.
وقالت الصحيفة: إن إدارة الرئيس دونالد ترمب قد خسرت بالفعل المعركة طويلة المدى في العراق بسياساتها التي تعزز هيمنة الطائفية وتبقي على الظروف التي أنتجت تنظيم الدولة.
 واوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة نشأ وتعزز بسبب التمييز الطائفي الشيعي من قبل الحكومة العراقية ضد السنة، وخاصة ما مارسته حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من تمييز صارخ بمساندة إيرانية.
وأوردت الصحيفة أن سياسات إدارة ترمب خلال فترة قصيرة عززت جانب المتشددين الشيعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن طريقة تعامل ترمب مع العراق ستؤدي لوصول حكومة شيعية أكثر تشددا تجاه السنة.
وقالت واشنطن بوست: إن تقريرا صدر هذا الشهر من معهد دراسات الحرب الأمريكي أشار إلى ظهور مؤشرات مبكرة على حركة عصيان سنية قيد النشوء حاليا وإن تنظيم القاعدة يحاول التقرب منها.
وأفادت بأن الحملة العسكرية لاستعادة الموصل تمضي قدما دون خطوات سياسية تعزز جانب قادة السنة "المعتدلين", على حد وصفها.
========================
معهد واشنطن :مكافحة الإرهاب وتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/combating-terrorism-and-alleviating-human-suffering-in-syria
 
أندرو جيه. تابلر
تتمثّل أهداف واشنطن في سوريا بهزيمة الجماعات التي صنّفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية ووقف تدفق اللاجئين. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس القائد المناسب لتولي هذه المهام على الإطلاق. فمن الناحية العملية، يفتقر إلى القوى البشرية لاستعادة ثلثي الأراضي السورية الخارجة عن سيطرته والمحافظة عليها في أي وقت قريب، على الرغم من أنه يحظى بدعم كافٍ من روسيا وإيران على أجزاء كبيرة من الثلث الذي يسيطر عليه في البلاد. والأهم من ذلك، أن الأسد هو خصم مؤكد للغرب ولا يستحق تعاون هذا الأخير. ونظراً لهذه الحقائق، وبعد إقرار واشنطن بأن سوريا أصبحت مقسّمة بحكم الأمر الواقع، على الولايات المتحدة إقامة مناطق آمنة في الأراضي التي لا تخضع لسيطرة الأسد ودق إسفين في التحالف الروسي-الإيراني في البلاد وعزل نظام الأسد والضغط عليه.
لقد وضع الرئيس دونالد ترامب دحر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يهيمن اليوم على ثلث الأراضي السورية في سلّم أولوياته. كما دعا إلى مكافحة الإرهاب بالشراكة مع روسيا التي تقوم طائراتها بدعم نظام الرئيس السوري وقوات الميليشيا الشيعية التي تموّلها وتدربها وتنظمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لكن الرئيس الأمريكي تعهّد بالحدّ من نفوذ إيران المتنامي في الشرق الأوسط، علماً بأن العمليات التي تشنّها في سوريا أساسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة. وقد أمر أيضاً بإعداد خطط لإقامة مناطق آمنة في سوريا بهدف "منح المواطنين فرصة للعيش بأمان".
صحيح أن الأسد لا يملك القوى البشرية لاستعادة ثلثي الأراضي السورية غير الخاضعة لسيطرته في أي وقت قريب، لكنه لن يتنحى من منصبه في ظل غياب أي تدخل عسكري واسع من قبل الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى. ويُعتبر هذا السيناريو تكراراً بشكل أساسي لما فعله صدام حسين في العراق خلال تسعينيات القرن الماضي عندما كانت البلاد مقسّمة وغير مستقرة. غير أن الوضع في سوريا أكثر خطورة وتعقيداً إلى حدّ كبير مما كان عليه في العراق قبل عقدين من الزمن: فبالمقارنة مع جيش صدام آنذاك، يبدو جيش الأسد أضعف بكثير، مما دفع بإيران إلى نشر 50 ألف مقاتل من الميليشيات الشيعية لدعم الرئيس السوري وتمكين الجمهورية الإسلامية من تأسيس نظام جديد وإن متزعزع في المنطقة. ولا يمكن للأسد رأب الصدع على صعيد القوى البشرية سوى عبر تليين موقفه إلى حدّ كبير خلال المحادثات السياسية، أو زيادة عدد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران أو القوات البرية الروسية. وفي حين تبدو جميع هذه الخيارات الثلاثة غير مرجحة، فإن الرئيس ترامب يواجه سوريا غير مستقرة حيث أن الجماعات التي صنّفتها الولايات المتحدة كإرهابية تلعب دوراً كبيراً على كافة الأصعدة كما أن القوى الإقليمية تعتبر البلاد مسرحاً للتنافس على السلطة.
ولمعالجة هذا الوضع وجمع شمل سوريا جديدة في نهاية المطاف، على إدارة ترامب القيام بما يلي:
القبول بأن سوريا مقسمة بحكم الأمر الواقع وإقامة مناطق آمنة: على الولايات المتحدة التعامل مع الأجزاء المكوّنة لسوريا من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، ووقف تدفق اللاجئين، ومكافحة الإرهاب. وستكون إقامة "مناطق آمنة" في المناطق العازلة الخاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا والأردن أفضل وسيلة لمنح السوريين "فرصة"، على حد تعبير الرئيس ترامب. ويمثّل إقدام تركيا على إقامة منطقة آمنة بحكم الأمر الواقع شمال حلب، وسط تفهم من الجانب الروسي، فرصة جديدة قد تكون كبيرة لحماية السوريين، كما قد تشكل الأساس العسكري والسياسي لاجتثاث تنظيم «الدولة الإسلامية» جنوباً على طول وادي نهر الفرات. وتبقى المناطق الكردية وجنوب سوريا خيارين آخرين.
فصل روسيا عن إيران في سوريا في ما يخص الميليشيات الأجنبية: يجب على إدارة ترامب الحض على إعادة إحياء اتفاق إنشاء "مركز التنفيذ المشترك" لمكافحة الإرهاب المبرم في أيلول/سبتمبر 2016 واستئناف المفاوضات بشأنه، مقابل دعم روسيا للمناطق الآمنة وتحقيق الهدف المتمثل بضرورة خروج جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا. وهذا من شأنه أن يختبر مدى التزام روسيا بمكافحة الإرهاب في سوريا، وكبح جماح نظام الأسد، والمساعدة في التوصّل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق. كما سيضع موسكو على خلاف مع إيران التي تساهم ميليشياتها الشيعية في استمرار الأسد في السلطة وإبقائه متعنتاً في موقفه على طاولة المفاوضات.
وسيشكّل وضع معالم واضحة لتحديد نوايا موسكو مفتاحاً أساسياً لهذه المقاربة. وبالتالي على الولايات المتحدة الاستفادة من "التفاهم" التركي-الروسي بشأن سوريا، الذي تم التوصل إليه في آب/أغسطس 2016، والذي قبلت بموجبه روسيا بمنطقة تركية آمنة بحكم الأمر الواقع مقابل موافقة أنقرة على سيطرة نظام الأسد على حلب. لكن سيكون من الضروري اتباع دبلوماسية موجهة بشكل أكبر مع الحلفاء، تشمل الجهود لمنع جماعة «درع الفرات» المتمردة التي تدعمها تركيا من محاربة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة.
عزل الأسد والضغط عليه: على الولايات المتحدة مواصلة عزل الرئيس السوري والضغط عليه، ليس فقط بسبب الفظائع الجماعية التي ارتكبها وأوجه القصور التي أسفرت عنها في أرض المعركة، بل بسبب القيود التي وضعها ذلك على مواجهة الجماعات الإرهابية أيضاً. وسيقوّض أي تعاون أمريكي مباشر مع الأسد احتمال التعاون مع السنّة، سواء المواطنين أو الدول، الذين يُعتبرون أساسيين لتحرير الرقة وحُكُم مساحات شاسعة من سوريا والعراق، ومنع بروز الجيل القادم من الجهاديين السنّة حتى الأكثر تطرفاً.
الخيارات في مجال السياسة العامة
بقيت السياسة الأمريكية ملتزمة "بوحدة" سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، كما تمسكت إدارة أوباما باتفاق إقامة "مركز التنفيذ المشترك" العقيم مع روسيا باعتباره الفرصة الأخيرة لإقامة سوريا موحدة. إلا أن البلاد منقسمة لفترة دامت نصف عقد من الزمن، وستتطلب مواجهة المخاطر الناتجة عن ذلك اجتثاث المتطرفين وتوفير الحماية الإنسانية في الأجزاء المكونة لها مع السعي إلى لمّ شمل البلاد بطريقة أو بأخرى. وتُعتبر خيارات السياسة الرئيسية للتعامل مع سوريا مقسّمة، معروفة جيداً، وقد كانت موضع خلافات حادة. وعبر اختيار أي مزيج من هذه الخيارات، يجب أن يتمثّل الهدف بالحدّ من العجز أمام التهديدات التي تطرحها الجماعات المتطرفة وتدفق اللاجئين مقابل تحمّل الولايات المتحدة قدر أكبر من المخاطر.
أ. إقامة مناطق آمنة.
ب. شنّ ضربات جوية لتعزيز المناطق الآمنة.
ج. وقف الأعمال العدائية.
د. تعزيز دعم المعارضة المناهضة للأسد.
ه. زيادة العقوبات.
و. استخدام الدبلوماسية لتخليص سوريا من الميليشيات الأجنبية.
نقاط القرار الرئيسية
يُعتبر الوضع السوري معقداً بشكل خاص. وفي وقت مبكر جداً، قد تواجه إدارة ترامب عدداً من نقاط القرار المترابطة. وهناك خيارات متاحة للتعامل مع ست من هذه النقاط على نحو خاص، استناداً إلى المبادئ العامة المحددة في وقت سابق وهي: (1) ما الذي يجب فعله بشأن وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة، (2) كيف يمكن التوصّل إلى تسوية مستدامة للحرب، (3) كيف يمكن التعامل مع الدور الذي تلعبه تركيا في سوريا، (4) ما العمل إذا هاجمت تركيا «قوات سوريا الديمقراطية» أو «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، (5) كيف يمكن التعامل مع المنطقة الآمنة التي أقامتها تركيا، (6) كيف يمكن التعامل مع المنطقة الآمنة في الجنوب، و (7) ما الذي يجب فعله إذا انهار [اتفاق] وقف الأعمال العدائية.
لقراءة المذكرة بأكملها، باللغة الانكليزية يُرجى الضعط على ملف الـ "بي. دي. إف."
 أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
========================
 
معهد واشنطن :إعادة بناء التحالفات ومواجهة التهديدات المحدقة في الخليج
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/rebuilding-alliances-and-countering-threats-in-the-gulf
 
لوري بلوتكين بوغارت و سايمون هندرسون
متاح أيضاً في English
الفترة الانتقالية 2017: مذكرات سياسية لإدارة ترامب
شباط/فبراير 2017
لدى إدارة ترامب فرصة لإعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وتقويتها، وتعظيمها إلى أقصى الحدود. وحتى الآن، أعرب قادة الخليج عن تفاؤلهم من الإدارة الأمريكية الجديدة، على الرغم من شعار الرئيس ترامب «أمريكا أولاً».
ويكمن الهدف من المقال الأول من هذه المذكرة السياسية المتعلقة بالانتقال إلى الإدارة الجديدة، في إعداد دليل لإرشاد الطريق المحبّذ للعلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة ودول الخليج. وعلى هذا النحو، يوفر المقال لمحة عامة عن المبادئ الأساسية للعلاقة، ويشدد على أهمية صلة التوافق للعلاقات الثنائية ويقدم أولويات السياسات الرئيسية. ويحصر المقال الثاني التركيز على روابط واشنطن والرياض، التي هي العلاقات الأكثر أهمية بين الولايات المتحدة ودول الخليج المحافظة.
القسم الأول
لوري بلوتكين بوغارت
شعرَتْ دول الخليج بخيبة أمل عميقة إزاء السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة تجاه المنطقة في عهد الرئيس أوباما، ولا سيما إزاء إيران وسوريا، وهي تتوق الآن إلى إقامة علاقة جديدة. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، قد يكون التعاون والتنسيق الأمني الموسعين قوة مضاعفة خلال الحملات الرامية إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية بما فيها التصدي لسياسات إيران المزعزعة للاستقرار، وهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»).
وبالفعل، تتصدر مواجهة إيران وسحق تنظيم «الدولة الإسلامية» قائمة أولويات دول الخليج، مما يجعلها تُظهر قبولاً أكبر نحو تعميق العلاقات الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف.
لكن على الرغم من المصالح المتداخلة القوية والتعاون المؤسسي في عدد من القطاعات، تُعتبر العلاقات الأمريكية-الخليجية حساسة. فقد تبرز تحديات خاصة مرتبطة بتركيز الولايات المتحدة مؤخراً على "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، لا سيما فيما يخص السعودية التي تَعتبِر نفسها حامية الدين الإسلامي والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
المبادئ الأساسية
تمّ تشبيه العلاقة الأمريكية-الخليجية بزواج مضطرب بل تقليدي. فالمصالح المشتركة القوية بين الولايات المتحدة ودول الخليج تفرض التزامات كبيرة على الصعيد الأمني والاقتصادي وغير ذلك من كلا الجانبين.
1. علاقة أمريكا بدول الخليج ليست من جانب واحد، كما يصفها البعض؛ فعلى الرغم من التحديات الماثلة، يستمد الطرفان مزايا كبيرة. وتشمل هذه المنافع المتبادلة وجود منشآت عسكرية أمريكية ضخمة وطاقم عمل كبير على أرض الخليج لخدمة المصالح الأمنية للولايات المتحدة والدول المضيفة على حدّ سواء.
2. دول الخليج بعيدة جداً من أن تكون وحدة متراصة؛ فلكل دولة ترتيب مختلف للأولويات الأمنية تتم ترجمته بمستويات مختلفة من الاهتمام بقضايا معيّنة والالتزام بالتعاون مع الولايات المتحدة في خصوصها. تتمثّل أفضل طريقة لتوسيع التعاون مع الشركاء الخليجيين نحو تحقيق بعض أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة في أخذ الميول الطبيعية لكل شريك في الحسبان.
3. عندما يتعلق الأمر بمسألة "الإرهاب ودول الخليج" التي تشكّل موضع نقاش حاد، يشير الواقع الملموس إلى أن معظم شركاء الولايات المتحدة هم جزء من المشكلة وجزء من الحلّ على حدّ سواء. تُعتبر كافة دول الخليج شركاء أقوياء لمكافحة الإرهاب على مستوى العمليات، وينخرط الكثير منها في أعمال واسعة النطاق لتمويل مكافحة الإرهاب وأنواع أخرى من حملات مكافحة الإرهاب. غير أن معظمها تؤجج أيضاً مشكلة الإرهاب من خلال السياسات المحلية والإقليمية المختلفة التي تنتهجها لضمان مصالحها. أما عُمان، وفي نواح كثيرة، دولة الإمارات، فهما حالتان خاصتان إذ بذلت الدولتان جهوداً كبيرة لتعزيز التسامح بين الأديان. وسيخدم إشراك الحكومات الخليجية في المجالات المشتركة فضلاً عن نقاط الخلاف المتعلقة بمكافحة الإرهاب، المصالح الأمنية للولايات المتحدة على أفضل وجه.
4. صمدت الأسر الحاكمة في الخليج في العديد من الفترات الصعبة خلال نصف القرن الماضي، إلا أن المناخ الحالي يمثّل تحدياً بشكل خاص وسيشكّل اختباراً لقوة ومرونة الأنظمة الملكية والعلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج. من شأن المزيج المؤلف من التهديدات التي تطرحها إيران وحلفاؤها ومن الجماعات المسلحة السنّية، وانحدار أسعار النفط، والميزانيات الحكومية، وتنامي أعداد الشباب الذين يتمتعون بقدرة غير مسبوقة على النفاذ إلى أدوات التواصل القوية، أن يشكل ضغوطاً على دول الخليج من جميع الجهات.
تعزيز الروابط
فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية، هناك أهمية خاصة لبناء علاقات شخصية مع زعماء الخليج لأسباب ترتبط بالثقافة والتقاليد المحلية. وفيما يخص شركاء أمريكا الخليجيين، يمكن فهم العلاقات الوثيقة كونها تعزّز نفوذ الولايات المتحدة على سياسة الخليج. ومن شأن التعهدات التالية أن تساعدعلى تحقيق أقصى قدر من التعاون الاستراتيجي.
أ. منح العلاقات الشخصية الأولوية على مستوى القيادة. تكتسي العلاقات أهمية خاصة مع المحورين السياسيين الرئيسيين في المنطقة، أي الرياض وأبوظبي.
ب. الحفاظ على اتصال مستمر خلال الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة. يشكّل قرار الإدارة الأمريكية السابقة بعدم إشراك شركاء عرب منذ بدء العملية السياسية التي تمخضت عن إبرام اتفاق نووي مع إيران جرحاً مفتوحاً في الخليج.
ج. استخدام تكتيكات قوامها "الثواب بدلاً من العقاب". فيما يخص شركاء أمريكا الخليجيين، يجب السعي إلى تشجيع السياسات الإقليمية المؤاتية لمصالح الولايات المتحدة بشكل سري عن طريق المفاوضات بدلاً من التخويف والتهديدات. فشركاء الولايات المتحدة ينتهجون سياسات إقليمية محددة لضمان درجة معينة من الأمن أو مصالح أساسية أخرى، وبالتالي يُعتبر الطلب إليهم بالتخلي عن سياسة قائمة على المصالح أمراً مهماً.
د. إغداق الثناء عندما يكون الثناء مستحقاً. للاعتراف العلني أثر كبير في الخليج حيث يتّم إيلاء أهمية للسمعة. وسيساعد الثناء العلني على تعزيز العلاقات ويعود بالفائدة على المصالح الأمريكية.
ه. الاعتراف بالاختلافات من دون السماح لها بأن ترسم معالم العلاقة - ما لم تمثّل حقاً العنصر الأهم في علاقة الولايات المتحدة بأي بلد معين. يمكن أن تؤثّر الولايات المتحدة على دول الخليج في مجموعة من القضايا لكنها لا تستطيع تحويل هذه الدول.
أولويات السياسة
أدّت الحرب الأهلية والنزاعات بين الدول وتنامي التطرف من جميع الجهات إلى تفاقم التهديدات القائمة على المصالح الأمنية الأمريكية منذ فترة طويلة والمنبثقة من الشرق الأوسط. ولا بدّ من أن تشمل أولويات اليوم في الخليج مواجهة التهديدات الأكثر خطورةً - أي إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية» - بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة، وسط توفير دعم كبير لجهود دول الخليج للانتقال نحو اعتماد مبادئ الحوكمة الرشيدة، التي ستساعد أيضاً على تعزيز المصالح الأمنية الأمريكية.
1. التصدي لسياسات إيران المزعزعة للاستقرار
تَعتبر الرياض أن دعم طهران للمسلحين الشيعة في المنطقة وتهديداتها بالسيطرة على طرق التجارة البحرية مصدر التحدي الأكبر الذي تواجهه وسترحب بأي جهود تعاونية للتصدي لهذه التوجهات. ويجب أن يستهدف التعاون الجهود التي تدعمها إيران لزعزعة استقرار دول الخليج نفسها، لا سيما البحرين والسعودية، اللتين تُعتبران مسرحاً تقليدياً لحملات إثارة الاضطرابات التي تشنها إيران، وأن يضم مساعدة موسعة من القطاع الخاص في مجال الدفاع الإلكتروني. كما يجب التركيز على دعم السعودية في إطار دفاعها عن حدودها الجنوبية من هجمات الحوثيين والضغط من أجل إيجاد حلول سياسية للحربين الكارثيتين في اليمن وسوريا. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تسير على المسار الصحيح من خلال اعتبارها بأن خطر تطوير إيران للأسلحة النووية يشكل جزءاً من المشكلة الإيرانية وليس كلها.
2. مكافحة الإرهاب
تَعتبر دول الخليج أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل خطراً وجودياً. لكن التعاون العسكري لهذه الدول في الحملة ضد تنظيم «داعش» كان محدوداً بسبب قلقها من إقدام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه على ملء الفراغ الذي يتركه انسحاب تنظيم «الدولة الإسلامية» من الأراضي، ومن تخصيص الموارد العسكرية لهذه الدول لدرء التهديدات الأقرب إليها، مثل اليمن. إن العمليات الموسعة بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة الخليجيين للتصدي لجهود إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما فيها دعم النظام للأسد والحوثيين، قد تؤثّر على حسابات السعوديين فيما يتعلق بسوريا.
وتتطلب مجالات مثل مكافحة الفكر الإرهابي وإنهاء تدفق الدعم المالي للجماعات الإرهابية من الخليج إجراء مناقشات مستمرة مع شركاء الولايات المتحدة. بيد، لدى معظم الحكومات الخليجية تحالفات مع جماعات محافظة للغاية داخل بلدانها، وأحياناً خارجها، الأمر الذي يعقّد [إطلاق] مثل هذه الحملات الواسعة لمكافحة الإرهاب. وتتميز أبوظبي بكونها شريكاً فعالاً بشكل خاص في مجال التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب بسبب تركيزها القوي نسبياً على التسامح الديني وعلاقاتها المحدودة بصورة أكبر مع المحافظين المتشددين. وبالتالي، ينبغي تعميق التعاون مع الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الإرهاب، ذلك التعاون الذي هو قوي أساساً وتوسيعه.
3. دعم التحرك نحو المساءلة والشمولية وسيادة القانون
ستحقّق الحملات لتدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» ووقف الاعتداء الإيراني نتائج أفضل إذا ما تمّت معالجة الديناميكيات الكامنة التي تضع مثل هؤلاء المعتدين في موقف قوي. ويشمل ذلك التسامح مع الفكر المتطرف والطائفية المدمرة. ومن دون معالجة هذه المشاكل، يتزايد خطر بروز المشاكل القديمة بمظاهر جديدة.
القسم الثاني
عبء التاريخ في العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية
سايمون هندرسون
من المرجح أن تكون سياسة إدارة ترامب تجاه المملكة العربية السعودية عنصراً أساسياً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأوسع نطاقاً خلال السنوات الأربع المقبلة. فالمملكة تعتبر نفسها زعيمة مسلمي العالم والعالم العربي، إلى جانب كونها زعيمة عالم الطاقة.
وما يمثّل على الأرجح مبعث قلق أكبر بالنسبة للرياض هو نزعة ترامب الشعبية ورغبته الواضحة في إدراك وجهات نظر الناخبين التي غالباً ما تكون غير منمّقة. ومن الإنصاف القول إن نظرة العديد من الأمريكيين العاديين تجاه السعودية قبيحة: فغالباً ما يُعتبر السعوديون قاطعي رؤوس كارهين للنساء لا يختلفون كثيراً عن مناصري تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يهددون المملكة بقدر ما يشكّلون خطراً على الكثير من [دول] الشرق الأوسط وحتى أوروبا. وبالنسبة للأمريكيين الراشدين، لا تزال ذكرى 11 أيلول/سبتمبر ماثلة في أذهانهم وكذلك واقع أن خمسة عشر من أصل خاطفي الطائرات التسعة عشر كانوا سعوديين؛ أما بالنسبة للجيل الأكبر سناً، فتستمر الذكريات أيضاً من حظر تصدير النفط [الذي فرضته الدول العربية] بزعامة السعودية على الولايات المتحدة عام 1973 بسبب دعم واشنطن لإسرائيل. وعلى مر السنين، أنفقت السعودية ملايين [الدولارات] على جماعات الضغط وحملات العلاقات العامة من أجل تحسين صورتها، دون تحقيق نجاح يُذكر. فلم تتمكن من منع الكونغرس الأمريكي العام الماضي من تمرير قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" (JASTA) الذي يخوّل الأمريكيين مقاضاة الحكومة السعودية لدعمها المزعوم للإرهاب.      
وفي 29 كانون الثاني/يناير، تحدث الرئيس ترامب هاتفياً مع الملك سلمان. وقد أتى عرض بيانات البيت الأبيض على ذكر المواضيع التالية: الشراكة الإستراتيجية، ومكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف، والتحديات التي تواجه السلام والأمن الإقليمي، والاتفاق النووي مع إيران، وأنشطة الجمهورية الإسلامية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وفي تقدير واضح لنجل الملك سلمان، الشاب النشط وخلف العاهل السعودي المحتمل المقصود، الأمير محمد بن سلمان - الذي يكاد يكون من المؤكد أنه كان يستمع إلى المكالمة إن لم يكن يشارك فيه فعلياً - عبّر ترامب عن دعمه للخطة الاقتصادية للمملكة - "رؤية السعودية 2030" - التي يقف وراءها الأمير محمد بن سلمان.
النفط
كَوْن السعودية أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، فهي تزوّد العديد من البلدان بإمدادات نفط أساسية. إلّا أن الأسعار المتدنية تعني إيرادات منخفضة للحكومة السعودية وبالتالي خفض في الميزانية. وخلال العامين الماضيين، بذلت السعودية جهوداً لإبعاد منتجي النفط الصخري الأمريكيين عن القطاع عبر إغراق السوق بالنفط، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل. ومن أجل إنقاذ اتفاق "أوبك" بشأن خفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار، أُجبرت المملكة على خفض إنتاجها بصورة أكبر مما كانت ترغب، مما أسفر عن تراجع مؤلم إضافي في الإيرادات. على الولايات المتحدة أن تقترح بأن يصبح اقتصاد السعودية أكثر فعاليةً عبر خفض الإعانات بشكل أكبر وتقليص الإنفاق المفرط. (وعلى الصعيد الوطني، تشتري السعودية كميات هائلة من المعدات العسكرية العالية المستوى، بما في ذلك من الولايات المتحدة، إلّا أنها تفتقر إلى القدرة لاستيعابها وتشغيلها. وعلى المستوى الشخصي، يمكن أن تشكّل نفقات العائلة المالكة عناوين عريضة محرجة: فقد ذكرت بعض التقارير في العام الماضي أن محمد بن سلمان قد أنفق 550 مليون دولار لشراء يخت فاخر).    
الإرهاب الإسلامي المتطرف
قبل عام، قلّصت السلطات السعودية بشكل كبير صلاحيات الشرطة الدينية بعد اكتشافها أن معظم السعوديين الذين انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» كانوا من أفرادها. وربما يشكّك ترامب أيضاً بالتأكيدات السعودية التي تدّعي عدم وجود أي روابط رسمية مع خاطفي طائرات 11 أيلول/سبتمبر. وقد يكمن أحد السبل لإحراز تقدّم على هذا الصعيد في إقرار سعودي بتحمّل بعض اللوم على ما حصل. ويمثّل تقديم مساعدات مالية لعائلات ضحايا 11 أيلول/سبتمبر أحد الخيارات. ونظراً إلى أن الأميرين البارزين اللذين كانا يدفعان المال لـ تنظيم «القاعدة» لئلا يهاجم المملكة - وهما الأخوان الشقيقان لسلمان الأكبر سناً، سلطان ونايف - قد توفيا الآن، فإن التوصل إلى اتفاق لتقديم مثل هذه المساعدات سيكون الآن أكثر سهولة.  
إيران
تسعى إيران إلى تغيير الوضع الراهن في الشرق الأوسط، من خلال إضعافها السعودية وحلفائها بينما تحاول في الوقت نفسه دفع قوات البحرية الأمريكية والقوات الحليفة لها خارج منطقة الخليج. ويرزح الاتفاق النووي الإيراني تحت الضغوط أيضاً، وذلك بسبب اختبار صاروخ إيراني ذو جوانب نووية محتملة في الآونة الأخيرة. وكانت نظرة الخوف السعودية من إيران، التي يفاقمها وجود أقلية كبيرة من المسلمين السعوديين الشيعة المتعاطفين مع طهران، قد سبق وأن دفعت الرياض إلى التطلّع إلى باكستان كمظلة نووية. وانطلاقاً من هذه النظرة، زار الأمير محمد بن سلمان إسلام آباد مرتين في عام 2016.
اليمن
تشكّل الحرب الأهلية في اليمن مجموعة فرعية من مشكلة إيران الأكبر. وينبغي أن يكون هدف السياسة الأمريكية إحداث تقسيم في التحالف القائم بين رجال القبائل الحوثيين المتمردين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتدمير القوات الأخيرة واستعمال الأموال السعودية من أجل قطع الصلة بين الحوثيين وإيران. وعلناً، يتحمّل محمد بن سلمان مسؤولية هذه الحرب بعد أن أعلن نفسه في بادئ الأمر مهندسها عقب تعيينه وزيراً للدفاع في عام 2015. ومع مرور الوقت وتفاقم حالة الجمود العسكري، نأى بنفسه عن الصراع. وفي المجالس الخاصة، يُقال إن محمد بن سلمان يبحث عن سبيل للخروج من هذه الحرب، الأمر الذي يتيح فرصة للدبلوماسية الأمريكية.
سوريا
تمثّل سوريا فرعاً إضافياً من مشكلة إيران. فقد سعت الرياض جاهدةً لإجبار الإطاحة بالرئيس السوري الأسد من السلطة، آملةً بذلك جعل إيران تتكبّد انتكاسة إستراتيجية في المنطقة. يُذكر أن الرياض تقود تحالفاً عربياً ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكنها كانت أيضاً تموّل المقاتلين الجهاديين المناهضين للأسد وتزوّدهم بالعتاد.
الحلفاء الخليجيون
هناك قواعد أمريكية أو منشآت عسكرية أخرى في خَمْس من الدول الأعضاء في «مجلس التعاون الخليجي» هي الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعُمان. غير أنه لا توجد أي قاعدة على أراضي السعودية، التي هي أكبر دولة عضو في «المجلس» من حيث المساحة وعدد السكان. ومع ذلك، غالباً ما توصف المملكة بأنها زعيمة دول «مجلس التعاون الخليجي»، وبين الحين والآخر ارتكبت الإدارات الأمريكية السابقة خطأ معاملتها على هذا النحو، مما أثار غضب الدول الأخرى الأعضاء في «المجلس».
الكتلة السنّية
على الرغم من أن هناك علاقات شبه سرية تجمع على الأرجح بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وهي أفضل من تلك التي يُحتمل أنها تجمع السعودية مع الدولة اليهودية، إلا أن المواقف تتغير بشكل سريع في المملكة، كما يظهر من العدد المتزايد من الاتصالات والتبادلات الرفيعة المستوى. وفي حين أن الشك المتبادل حول إيران هو لا محالة العامل المحرك الرئيسي وراء هذه الخطوات، من شأن إدارة ترامب أن تشجع على نحو أكبر تطوير العلاقات بين حلفاء الولايات المتحدة وأن تقرّ أن غياب اتفاق سلام كامل بين إسرائيل وفلسطين، رغم كونه لا يزال عائقاً، لم يعد يشكّل عقبة لا يمكن تخطيها أمام هذه العلاقات.
على الولايات المتحدة تجنّب الظهور وكأنها منحازة فيما يخص سياسة العائلة المالكة. فولي العهد السعودي الواضح هو الأمير محمد بن نايف، الذي اعتُبر لسنوات عديدة الأمير السعودي المفضل لدى واشنطن بسبب تعاونه في ملف مكافحة الإرهاب. ويبدو للمراقبين بأنه يتمّ تهميشه إلى حدّ كبير، لكن من السابق لأوانه إلغاء دوره في العائلة المالكة، لا سيما نظراً لوجود اعتقاد بأنه يحظى بدعم أكبر في أوساط آل سعود مقارنة بالأمير محمد بن سلمان. ومن الممكن بسهولة أن تشهد المملكة مرحلة انتقالية خلال السنوات الأربع المقبلة، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن العاهل السعودي البالغ من العمر واحد وثمانين عاماً يعاني الكثير من الأمراض. ويتمثّل البديلان الأكثر ترجيحاً في انسحاب الأمير محمد بن نايف من السباق بسبب مشاكله الصحية الخاصة أو تغيير الملك سلمان خياره لولي العهد، فيدعم محمد بن سلمان ويدفع بمحمد بن نايف جانباً
وقد يصبح أمير سعودي آخر مهماً بالنسبة للعلاقات الثنائية ألا وهو خالد بن سلمان، الأخ الشقيق الأصغر لمحمد بن سلمان، طيار مقاتل سابق على متن طائرة أف-15 والذي بدأ مؤخراً دراسات عليا لمدة عامين في "جامعة جورج تاون" في الولايات المتحدة. يُذكر أن الأمير خالد كان أحد أفراد بعثة محمد بن سلمان الرسمية حين زار ولي ولي العهد واشنطن في حزيران/يونيو 2016، ومنذ ذلك الحين أقام شبكات [من مراكز الاتصال] في المدينة. ويُنظر إليه على أنه نسخة حديثة من بندر بن سلطان، الذي تدرّب أيضاً كطيار مقاتل قبل أن يضطلع بدور نافذ في العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية لأكثر من عقدين من الزمن كسفير في واشنطن.  
إن الرابط بين واشنطن والرياض هو الأهم بالنسبة للعلاقات الأمريكية مع دول الخليج المحافظة، لكنه يواجه مجموعة من التحديات المعقّدة. لذلك تتطلب هذه العلاقة عناية دقيقة.
لوري بلوتكين بوغارت هي زميلة "باربارا كاي فاميلي" في معهد واشنطن. سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد
========================
الصحافة البريطانية :
 
مورنينج ستار :تتهم بريطانيا بقتل آلاف الأبرياء جراء غارات طائرات بدون طيار
 
https://ar.alshbaka.net/world/postid-262276
 
تفوهت صحيفة "مورنينج ستار" البريطانية في تقرير لها اليـــــــوم إن طائرات بدون طيار البريطانية تسببت فى مقتل آلاف المدنيين في سوريا والعراق.
وبينَ التقرير أن طائرات الحرب البريطانية بدون طيار نفذت 1200 غارة جوية، أطلقت ما لا يقل عن 2500 صاروخ على المناطق التى يهَيْمَن عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق عامي 2015 و2016.
جديـر بالذكـر أن نشطاء حقوقيون كشفوا عن قيام طائرات بدون طيار بريطانية عبرت إلى سوريا لتنفيذ بعملية عسكرية محدودة ضد داعش بعد أسابيع قليلة من الانتخابات البرلمانية البريطانية سـنة 2014.
ولَمَّح التقرير إلى أن 22 % من بين 726 من الغارات الجوية تم تنفيذها بواسطة طائرات بدون طيار، وذلك يعني زيادة الأسلحة المستخدمة بنسبة 30 % من 274 فى سـنة 2015 إلى 358 سـنة 2016.
وتحدثت الصحيفة أن العديد من الصحفيين والتابعين للمنظمات الحقوقية، قدروا عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية فى سوريا والعراق ما بين 1959 و2898 قتيل.
من جانب آخر أَعْـلَن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية بأنه ليس من المستبعد فرضية وقوع ضحايا من المدنيين، موضحًا "القوات البريطانية تحاول قدر الإمكان اختيار أهدافها بعناية شديدة تجنبًا للمدنيين العزل"، وفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية.
من جهته أَبْلَغَ أندرو سميث، المتحدث باسم جمعية تجارة السلاح، أنه ينبغى التدقيق جيدًا في عواقب الغارات الجوية بدون طيار، منوهًا إلى أن هذه المسألة تفتقر دائمًا إلى الشفافية والمصداقية من قبل السلطات الحكومية.
المصدر : مصراوى
========================
 
تلغراف: تحول كبير في سياسة ترمب ضد المهاجرين
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/تلغراف-تحول-كبير-في-سياسة-ترمب-ضد-المهاجرين
 
اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إمكانية منح وضع قانوني لملايين المهاجرين غير النظاميين الذين لم يرتكبوا جرائم خطيرة، في ما يمكن أن يكون تحولا كبيرا بسياسته في هذا الشأن.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن ترمب طوال حملته الانتخابية والأسابيع الخمسة الأولى في منصبه ظل على موقفه المتشدد ضد المهاجرين غير النظاميين، ومع ذلك قال ليلة أمس الثلاثاء إن "هذا هو الوقت المناسب لمشروع قانون الهجرة ما دام هناك حل وسط لكلا الطرفين".
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة ستكون بمثابة تحول كبير للرئيس الذي كان قد أمر المسؤولين بترحيل كل المهاجرين غير النظاميين الذين ارتكبوا أي جرائم أو زوروا أي وثائق.
وأضافت أن هذا التعريف ينطبق تقريبا على جميع الـ11 مليون مهاجر غير نظامي الموجودين في البلاد ويمهد الطريق لعمليات ترحيل جماعية في جميع أنحاء البلاد.
وأردفت أنه في ظل رئاسة باراك أوباما كان سيتم ترحيل المهاجرين غير النظاميين إذا ثبتت إدانتهم بجرائم خطيرة فقط.
وفسرت الصحيفة مقترح ترمب بأنه سيعني تعليق منح الجنسية للمهاجرين غير النظاميين، لكنه سيمنحهم وضعا قانونيا في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يصدر ترمب حظرا منقحا على السفر للدول الإسلامية السبع التي أعلنها سابقا اليوم الأربعاء.
========================
إيكونوميست»  :رسالة إلى البيت الأبيض: احذروا مواجهة إيران!
 
http://www.alarab.qa/story/1107923/رسالة-إلى-البيت-الأبيض-احذروا-مواجهة-إيران#section_75
 
نشرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية مقالا تحليليا يحذر من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، ويطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم جر المنطقة إلى صراع جديد، مشيرة إلى إمكانية وضع مسار يهدف إلى الضغط على طهران وتقييد نفوذها دون إشعال فتيل الحرب.
تقول المجلة في بداية تقريرها: إن هناك أدلة كثيرة على أنه منذ توقيع الاتفاق النووي في منتصف عام 2015 استفادت إيران من تخفيف العقوبات وإلغاء تجميد ما قيمته نحو 100 مليار دولار من الأصول في الخارج لاستعراض قوتها في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت: أنه منذ توقيع الاتفاق صعدت إيران دعمها لبشار الأسد في سوريا مع الدعم الجوي الروسي، ليصبح بقاؤه مؤكداً في المستقبل المنظور. كما عملت إيران أيضا مع روسيا لتزويد حزب الله بالأسلحة الثقيلة، وأرسلت ميليشيات شيعية أخرى إلى سوريا من العراق وأفغانستان وباكستان.
وفي العراق، تقاتل الميليشيات المدعومة من إيران إلى جانب قوات الأمن العراقية المدعومة من أميركا ضد تنظيم الدولة، ولكن بمجرد خروج هذا التنظيم من الموصل، ستسعى إيران لتحويل العراق إلى ولاية تابعة لها.
وفي اليمن، تمد إيران المتمردين الحوثيين بالتدريب والأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن التي أطلقت على السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، قامت قوات الحرس الثوري بسلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، كان آخرها في 29 يناير، ما دفع وزارة الخزانة الأميركية لفرض عقوبات جديدة على أشخاص وشركات إيرانية مرتبطة ببرنامج الصواريخ، تلا ذلك بيان من مستشار الأمن القومي السابق مايك فلين، يوجه تحذيرا رسميا إلى إيران.
وترى الصحيفة أن هناك غموضا يكتنف هذا التحذير الأميركي، فمواجهة إيران والضغط عليها يجب أن تتم دون الدخول في حرب جديدة في الشرق الأوسط الذي يعج بالفعل بالاضطرابات.
ورأت المجلة أن مستقبل الاتفاق النووي أيضا موضع شك، فخلال حملته للانتخابات الرئاسية وصف ترمب الاتفاق بأنه «أسوأ صفقة في التاريخ»، كما أن الجمهوريين في الكونجرس لا يؤيدونه كثيرا، ولكن بالنظر إلى النفوذ المتزايد لجيمس ماتيس، وزير الدفاع، وريكس تيلرسون، وزير الخارجية، لا توجد رغبة كبيرة في الإدارة لـ «إلغاء من جانب واحد» لاتفاق دولي يضع القضية النووية على طاولة المفاوضات للسنوات العشر القادمة ويحظى بدعم دولي قوي.
بدلا من ذلك -والقول للمجلة- سيكون هناك تركيز على تطبيق هذا الاتفاق بشكل صارم، وعدم قبول أي تجاوزات إيرانية حتى لو كانت بسيطة، مثل الخرق الذي تم مؤخرا بشأن كمية المياه الثقيلة المسموحة لمفاعلاتها، وإذا ثبت وجود خداع متعمد من قِبل إيران، يمكن لأميركا أن تسعى لإقناع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق بعودة تطبيق بعض العقوبات، فالاتفاق النووي رفع فقط العقوبات المتعلقة بالإجراءات النووية، وليس المتعلقة بأنشطة الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. ويمكن فرض المزيد حال إجراء تجارب صاروخية أخرى أو انتهاكات للحظر الدولي على تسليح حزب الله في سوريا والحوثيين في اليمن.
وتابعت المجلة في تحليلها: إن أميركا تستطيع فرض قواعد صارمة بشأن الأنشطة المالية غير المشروعة، والتعامل مع أي كيانات تجارية مرتبطة بالحرس الثوري، الذي يسيطر على معظم الاقتصاد الإيراني.
ورجحت المجلة أن تتطلب مواجهة إيران عنصرا عسكريا، مشيرة إلى أن إيران تسعى لإنشاء «قوس نفوذ» يمر عبر بغداد ودمشق وبيروت؛ لذلك طلب من ماتيس التوصل إلى خطة لمنع ذلك.
ولفتت المجلة إلى أن أميركا تسعى لإبعاد روسيا عن إيران، وعرض تعاون عسكري مع موسكو ضد تنظيم الدولة في سوريا، وإذا فشلت هذه المساعي قد يقرر ماتيس الحاجة لمزيد من القوات الخاصة على الأرض.
وأوضحت أن التحدي الأكبر سيكون العراق، مشيرة إلى أن ماتيس يعلم أنه من دون بقاء قوات أميركية بعد تحرير الموصل ستقوم إيران بتثبيت حكومة جديدة من اختيارها.
وختمت المجلة تقريرها بالقول: يجب على ماتيس وتيلرسون وضع مسار يهدف إلى تقييد إيران دون التورط في صراع حضاري قد يشعل حربا جديدة بالشرق الأوسط.;
========================
 
تشاثام هاوس: ثوار سوريون يستقلون عن رعاة إقليميين
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441715/ثوار-سوريون-يستقلون-عن-رعاة-إقليميين
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
التباين الاستراتيجي بين الثوار السوريين والقوى الإقليمية الداعمة إياهم يُباعد بينهما. وثمة مفهوم شائع وذائع مفاده أن داعمي الثوار السوريين يمسكون بمقاليد حلفائهم السوريين. وغالباً ما يُنظر إلى الثوار السوريين على أنهم وكلاء قوى أخرى فحسب. وهذه النظرة كانت وراء عقد أكثر من جولة مفاوضات بين قوى إقليمية وازنة ولاعبين دوليين من غير مشاركة أي سوري فيها. ولكن الاندماج أخيراً بين مجموعات مقاتلة و «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً المتحدرة من «القاعدة») في شمال سورية، والحملة المضادة للنظام في درعا، هما خطوتان خالفتا إرادة الراعيين الإقليميين، أي تركيا والأردن. وهذه التطورات تشير إلى حدود نفوذ الرعاة الإقليميين. وعادت الكلمة الفصل، حتى وقت قريب، إلى داعمي المجموعات المحلية المقاتلة، نتيجةَ تذررها واعتمادها الشامل على الدعم الخارجي. ورعاة الثوار كانوا يساهمون مساهمة راجحة في صوغ استراتيجياتهم الخارجية، وترتيب أولوياتهم، وحتى العلاقات بين المجموعات هذه. وكانت تعود اليهم كذلك مشاركة المجموعات في المفاوضات السياسية وانتخاب ممثليها.
ولا يخفى أن التدخل العسكري الروسي في سورية في أيلول (سبتمبر) 2015، قلب النزاع السوري ودينامياته رأساً على عقب، وساهم كذلك في تغيير مقاربات القوى المانحة أو الداعمة وأولوياتها. وكان الأردن أول القوى الإقليمية التي اتصلت بروسيا أواخر 2015 من طريق إبرام «اتفاق جنتلمان» يخفف العنف والدمار في جنوب سورية. وسعت عمان إلى الحؤول دون تفاقم وتيرة القتال ضد نظام الأسد.
وتصدرت أولوية الاستراتيجية الجديدة مكافحة الجماعات الراديكالية المتطرفة على الحدود الأردنية لإرساء الاستقرار فيها وضبط تدفق اللاجئين السوريين. ورممت تركيا علاقاتها مع روسيا في النصف الثاني من 2016 لضمان أمن الحدود من خطر داعش والأكراد السوريين. ويقال إن سقوط حلب في كانون الثاني (يناير) المنصرم نُسق مع تركيا مقابل ضمان أمن عملياتها العسكرية في سورية. وحُمِلت مجموعات من الثوار على تغليب كفة قتال داعش في الحملة التركية على قتال الأسد.
وهذه الانعطافات السياسية أثبتت للثوار، أو لبعض منهم، أن النزاع السوري في مثابة لعبة ضد كل الأطراف. وبدأ الثوار يفكرون في سبل حماية مصالحهم من حلفائهم. وجاء تعاظم المخاطر التي يجبهها الثوار في الجنوب ليحملهم على تحدي الأردن وشنِّ هجوم على النظام في درعا يوم 12 شباط (فبراير). ويقول الصحافي أحمد الحوراني إن عدداً كبيراً من الثوار يرى أن ما هو على المحك كبير، لذا رصوا الصفوف على رغم التباين الأيديولوجي وتعاونوا.
وما حدث في حلب قد يتكرر في الجنوب السوري، فالأردن قد يسمح للنظام السوري بالسيطرة على الحدود في درعا، وهي اليوم في يد الثوار. ويشكل مثل هذه الخطوة جسر النظام إلى شق اتصال أراضي الثوار ومحاصرتها.
وخالف الدمج بين مجموعات «الجيش السوري الحر» ومجموعات متطرفة، من أمثال «جبهة فتح الشام» (في تحالف اسمه «هيئة تحرير الشام») إرادةَ رعاة الثوار. والدمج هذا هو خطأ كبير، فهو يشرع في الحملة على المتطرفين، استهداف المجموعات المنضوية فيه، ومنها «داعش»، ويطوي الدعم الخارجي أو يقوضه. وعلى رغم هذه المخاطر اندمجت المجموعات مع المتطرفين لحماية مصالحها. ويبدو أن الثوار لجأوا إلى محاولة أخيرة لتغيير موازين القوى في ميدان المعارك والحؤول دون إبرام أي اتفاق لا يقيم لهم اعتباراً، فهم مستعدون لإطاحة أي اتفاق دولي لا يشملهم.

* عن مركز «تشاثام هاوس» (المعهد الملكي للشؤون الخارجية) البريطاني، 22/2/2017، إعداد منال نحاس
========================
"إيكونوميست": ترامب سيواجه إيران بأدوات غير متوقعة
 
https://www.wisalnews.com/world/390446.html
 
 كتب : متابعات الأربعاء، 01 مارس 2017 12:07 ص
نشرت صحيفة "إيكونوميست"، في تقرير لها، عن طرق مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدولة إيران، حيث توقعت الصحيفة أدوات غير متوقعة من ترامب ضد إيران.
وأكدت أنه على الرغم ممّا تبدو عليه إدارة «ترامب» من فوضوية واختلاف، إلّا أنّه يبدو أنّهم قد اتّحدوا على قضية واحدة، وهي إيران.
أشارات إلى أنه توجد أدلّة وفيرة أنّه منذ توقيع الاتّفاق النووي الإيراني منتصف عام 2015، والمعروف باسم خطّة العمل الشاملة المشتركة، فقد استغلّت إيران تخفيف العقوبات ورفع التجميد عن أصول تخصّها بالخارج بقيمة 100 مليار دولار في تعزيز قوّتها في أنحاء المنطقة بمزيد من التبجّح. ويظنّ الفريق الجديد أنّ «باراك أوباما» قد ترك إيران تهرب من الشرك.
ومنذ توقيع الاتّفاق، صعّدت إيران دعمها لـ«بشّار الأسد» في سوريا إلى النقطة التي سمحت، مع مساعدة القوة الجوية الروسية، للنظام بالبقاء الأكيد في المستقبل المنظور.
وقد عملت إيران أيضًا مع روسيا على توفير إمدادات الأسلحة الثقيلة لحزب الله، الميليشيا الشيعية اللبنانية التي تقاتل في سوريا.
وقد وصلت تلك الأسلحة لبقية الميليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان.
وفي العراق في الوقت نفسه، تقاتل الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران إلى جانب القوّات العراقية المدعومة من الولايات المتّحدة والتي تقاتل الدولة الإسلامية. لكن وبمجرد إخراج تنظيم داعش الإرهابي من الموصل، ستصبح سلاحًا فعّالًا في يد إيران لتحويل العراق إلى ولاية تابعة لها.
وفي اليمن، تشتعل الحرب الأهلية بالوكالة بين الدول الخليجية العربية السنية التي تدعم الحكومة المعترف بها ضدّ متمرّدي الحوثي المدعومين من إيران بالتدريبات والأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادّة للسفن والتي أطلقت على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، أجرت قوات النخبة بالحرس الثوري الإيراني سلسلة من الاختبارات لصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية في تحدٍّ واضح وانتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يشكّل أساس الاتّفاق النووي. وكانت التجربة الأخيرة، في 29 يناير ، قد تسبّبت في فرض عقوبات جديدة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية على عدد من الشركات والشخصيات الإيرانية المرتبطة ببرنامج الصواريخ. وكان ذلك الردّ مدروسًا، وجاء مدعومًا بتصريح من مستشار الأمن القومي، الذي لم يدم بقاؤه طويلًا، «مايك فلين»، أنّ إيران قد وضعت بسبب سلوكها «تحت المراقبة رسميًا».
ماذا كان يعني بذلك؟
كان السيد «فلين»، مع ذلك، غامضًا حول ما صرّح به. فما قامت به إيران يتطلّب قرارا مباشرا بمواجهتها وصدّها، لكن مع مراعاة القيام بذلك دون التعرّض لخطر توريط أمريكا في حرب أخرى في الشرق الأوسط وزيادة الاضطرابات في منطقة تمتلئ بالاضطرابات أساسًا.
وتحيط الشكوك بمستقبل الاتفاق النووي أيضًا. فقد وصف الرئيس «ترامب» الاتّفاق في حملته الانتخابية بـ «الاتّفاق الأسوأ في التاريخ»، وكذلك لا يعجب الجمهوريون في الكونغرس كثيرًا بالاتّفاق. لكن بالنّظر للتأثير المتزايد لـ«جيمس ماتيس» وزير الدفاع و«ريكس تيلرسون» وزير الخارجية فهناك القليل من الرغبة داخل الإدارة في إلغاء من جانب واحد للاتّفاق الدولي الذي رفع القضية النووية من على الطاولة على الأقل لعشر أعوام قادمة، ويحظى بدعمٍ دولي قوي.
بدلًا من ذلك، سيكون التركيز على التطبيق الصارم. لن يسمح حتّى بالاختراقات الإيرانية الصغيرة مثل زيادة نسبة المياه الثقيلة المستخدمة في المفاعلات النووية. وإذا تمّ إمساك إيران وهي تغش في حالة تلبّس، قد تضغط أمريكا على باقي الموقّعين على الاتّفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتّحاد الأوروبي، لكن ربما ليست روسيا ولا الصين) لفرض بعض العقوبات.
ونتيجة للاتّفاق النووي رفعت عن إيران العقوبات فقط التي لها صلة نووية. لكن بقيت العقوبات الأخرى التي تتعلّق بأنشطة الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. وقد تفرض عقوبات أخرى مع استمرار اختبارات الصواريخ أو انتهاكات الحظر الدولي على تسليح حزب الله في سوريا والحوثيين في اليمن.
كما تضع الولايات المتّحدة قواعد صارمة أيضًا حول ما يتعلّق بأنشطة إيران المالية والتعامل مع كيانات تجارية تمثل الحرس الثوري الإيراني الذي لديه الكثير من النفوذ في الاقتصاد الإيراني.
وعلى الرغم من التطمينات التي حصلت عليها البنوك من «تيلرسون» و«جون كيري» سابقًا بعدم تغريمها في حالة تمويلها للصفقات مع إيران، إلّا أنّها بقيت حذرة.
إلى جانب العقوبات، فمواجهة إيران تتطلّب على الأرجح العنصر العسكري، على الرغم من أنّها ستكون مواجهة محسوبة. وتخطّط إيران للسيطرة على هلال يجمع بغداد ودمشق وبيروت.
وقد طلب من السيد «ماتيس» تقديم خطّة لمنع ذلك. ومن المرجّح تقديم المزيد من المساعدة للسعودية والإمارات في اليمن، والنشاط في مراقبة المياه لمنع وصول الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن.
وربما لن تتّسم السفن البحرية الأمريكية التي تتعرّض للاستفزازات من الدوريات الإيرانية بضبط النفس كما كانت تفعل سابقًا. وفي سوريا، يبدو أنّ الولايات المتّحدة تسعى لشقّ التحالف بين روسيا وإيران. سيكون هناك عرض على موسكو بالتعاون العسكري ضدّ تنظيم داعش ، والاعتراف بدور روسيا في تحديد بنود التسوية المستقبلية. وإذا فشل ذلك، كما هو محتمل، فقد يقرّر السيد «ماتيس» أنّ أمريكا تحتاج إلى أكثر من مجرّد مجموعة صغيرة من القوّات الخاصة على أرض سوريا. وقد كان مستاءً من سياسة الرئيس «أوباما» الذي كان يتحدّث عاليًا ويحمل في نفس الوقتِ عصىً صغيرة.
وستكون العراق هي التحدّي الأكبر. وفي زيارة للسيد «ماتيس» للبلاد هذا الأسبوع، قال بأنّ الجنود الأمريكيين الذين يقدّر عددهم بـ 6000 والذين يساعدون في القتال ضدّ داعش سيظلّون لبعض الوقت في العراق بعد سقوط الموصل. وهو يعلم أنّه بغيابهم، وبالتأثير السياسي الذي يعنيه ذلك، فستكون الأرض ممهّدة أمام إيران لتنصيب حكومة جديدة من اختيارها.
وقد تكون إيران، كما قال السيناتور «ليندسي غراهام» يوم 19 فبراير ، «فاعلًا سيّئًا بكل معنى الكلمة». لكنّها لاعب ماكر. وأي محاولة لمواجهتها ينتج عنها مخاطر بالتصعيد.
 ويعتقد مستشار «ترامب» الموثوق به، «ستيفن بانون»، أنّ أمريكا تخوض نضالًا حضاريًا من المرجّح أن يؤّدي إلى «حربًا مستعرة جديدة في الشرق الأوسط مرّة أخرى». والأمر يعود الآن لمسؤولية السيد «ماتيس» والسيد «تيلرسون» لوضع الخطّة لتحجيم إيران دون تحقيق هذه النبوءة.
========================
الصحافة التركية :
 
ديكان التركي :عمبرين زمان : دَعْكَ من الرقة وركّز على طهران
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441714/دَعْكَ-من-الرقة-وركّز-على-طهران
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
في 28 شباط (فبراير)، يعرض البنتاغون على الرئيس الأميركي ترامب خطته من أجل محاربة «داعش» في سورية، وسيتضح الخيط الأبيض من الأسود، فيعرف الأتراك ما إذا كان البنتاغون يريد خوض معركة الرقة مع حلفائه الأكراد أم أنه سيستعين بالخطط التي طرحتها تركيا على واشنطن من أجل تحييدهم (الأكراد) ودخول جيش من العشائر و «الجيش السوري الحر» المدعوم بقوات تركية وعربية، الرقة. والخطط التركية سربت إلى الإعلام، وهي تقول إما بالدخول الى الرقة من تل أبيض مباشرة - وهذا يتطلب موافقة قوات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة هناك- أو الزحف من الباب عبر منبج إلى الرقة مسافة تتجاوز 100 كيلومتر. وهذا الخيار مشرع على احتمال مواجهة مع جيش النظام السوري، ولا يحتاج المرء أن يكون عسكرياً حتى يدرك أن كلتا الخطتين غير فعالة وغير واقعية. ومنذ سنوات وتركيا تتحدث عن إنشاء «جيش سوري حر» نظامي كبير ومؤثر، والعمل يجرى على ذلك في هاتاي في قاعدة عسكرية للجندرمة حيث يدرب سوريون على القتال وتشكيل قوة جيش. ولكن، الى اليوم، لم تتمكن تركيا من تشكيل هذا الجيش والأعداد التي يتم تخريجها ليست كافية لا عدداً ولا نوعاً. وجمعت قوات الحماية الكردية عدداً أكبر من المقاتلين العرب حولها في «قوات سورية الديموقراطية»، كما أن ثمة من يخشى أن يتسلل الى من تدربهم تركيا عناصر راديكالية متطرفة. وعلى رغم هذه المخاوف والوقائع، يتعاون مسؤولون أميركيون عسكريون مع نظرائهم الأتراك من أجل وضع خطة عسكرية حقيقية بديلة عن التوسل بالأكراد في معركة الرقة. ومثل هذه الخطة ليس الخيار الأمثل أو الأحسن. ويرمي التعاون هذا الى كسب المسؤولين الأميركيين العسكريين ثقة وود نظرائهم الأتراك. لكن، على الأغلب، تميل إدارة ترامب الى الاعتماد على القوات الكردية في تحرير الرقة. وأنقرة تدرك ذلك، ولا يخفاها أن الجيش غير مرتاح للحديث عن دخول قوات تركية إلى الرقة، وأن مسألة الرقة وثيقة الصلة بأسباب سياسية داخلية تركية. فالرئيس أردوغان يريد أن يلقي باللائمة على واشنطن في حرب الرقة واستخدام الذريعة هذه قبل الاستفتاء على النظام الرئاسي. وحملة الاستفتاء الدعائية تلجأ الى شعارات قومية. وتسعى أنقرة، في الوقت نفسه، الى انتزاع تعويض من واشنطن عن التخلي عنها في معركة الرقة، من قبيل حرب مشتركة على حزب «العمال الكردستاني»، وملف تسليم الداعية المعارض فتح الله غولن.
ويدور كلام قائد الأركان المشتركة الأميركي، جوزيف دانفورد، على ضرورة زيادة الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية في معركة الرقة، وهذا يعني زيادة عديد القوات والآليات الأميركية في مناطق روجافا أو شمال سورية التي يسيطر عليها الأكراد. وثمة أربع قواعد عسكرية أميركية في هذه المنطقة. ومثل هذه الزيادة يعزز المرابطة العسكرية الأميركية في شمال سورية. ويحتدم النقاش في واشنطن حول دور الجيش الأميركي إثر تحرير الرقة، فهل سيشارك، مثلما فعل سابقاً في العراق، في إنشاء إدارات محلية تمسك بالأرض بعد خروج «داعش» أم انه سيترك الأمر للسوريين؟ وتؤيد الخارجية الأميركية تدخل القوات الأميركية تدخلاً جزئياً في الرقة، أي تحرير المدينة ثم إعادة شروط الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وخبز. وليس أكثر من ذلك لأن البقاء هناك خطر ومكلف. وأي خطوة أميركية لدعم الأكراد في الرقة ستغضب أنقرة، ومن دون دعم البرزاني أو تركيا لا سبيل للأميركيين الى إدخال أي معدات أخرى إلى الرقة. فالطرق يسيطر عليها كل من البرزاني وتركيا. ولكن البنتاغون ميال للبقاء أكثر في الرقة وحسم مسائل هناك. فهو ينظر إلى الخريطة الأوسع ويتحدث عن خط الموصل - الرقة، وعن التواصل السنّي بين البلدين في البادية والجزيرة، ويقول إن إرساء الاستقرار في ذلك الجزء المهم في سورية والعراق هو شرط القضاء على «داعش». وفي هذا السياق، يبرز دور إيران والحديث عن خطرها واستفزازاتها.
والحق يقال، تتصدر أولويات إدارة ترامب محاربة «داعش». ولكن، على خلاف إدارة أوباما، تسعى إدارة ترامب كذلك الى تحييد الدور الإيراني في المنطقة. وهي تعمل على ذلك في سورية من طريق محاولة تقويض التعاون الإيراني – الروسي، وفي العراق (من طريق) دعم التيارات الشيعية العراقية المستاءة من زيادة النفوذ الإيراني في العراق. ومن هذه الزاوية، يجب النظر إلى زيارة مسؤول عربي بارز إلى بغداد، وهي الأولى من نوعها منذ 2003. وخلاصة القول أن على أنقرة إدراك، ولعلها تدرك فعلاً، أن الجسر الى كسب ودّ إدارة ترامب ودعمها هو مكافحة نفوذ إيران في المنطقة في المرحلة القادمة.
* كاتبة، عن «ديكان» التركي، 26/2/2017، إعداد يوسف الشريف
========================
 
صحيفة قرار: السيناريوهات في سوريا بعيد عملية الباب
 
http://www.all4syria.info/Archive/391834
 
كلنا شركاء: غالب دالاي – صحيفة قرار – ترجمة ترك برس
مع السيطرة على مدينة الباب، تكون عملية درع الفرات حققت أهدافها التي أعلنت عنها منذ البدء، إذ تم تطهير المناطق الحدودية من داعش، وتم إحباط خطط “حزب الاتحاد الديمقراطي” التي كانت تهدف إلى تشكيل منطقة موحدة تابعة للحزب قريبة من الحدود. الهدف الأول يشكّل القسم العملياتي من درع الفرات، والهدف الثاني بمثابة الهدف الاستراتيجي.
خلال المرحلة الحالية على تركيا أن تفكر بمستقبل العملية، عليها أن تقيّم خياراتها، وعليها أن تحسب مدى توافق تقييماتها مع أهدافها السياسية في سوريا، قبل كل شيء علينا أن نؤكد أنّه ليس لتركيا خيار جيد، أو خيار لا يكلّفها ماديا في سوريا.
إن النجاح الحقيقي بالنسبة إلى عملية درع الفرات سيكون لدى تحويل النجاح العسكري للقوات المسلحة التركية في سوريا، إلى نجاح سياسي، وأن تسهم في التأثير بالأهداف السياسية التي تقودها في سوريا.
إن عملية درع الفرات مؤشر إلى إصرار وإرداة سياسية لدى تركيا، واستراتيجية الخروج هي التي ستحدد الإرث الحقيقي لهذه العملية. بتعبير آخر إن استمرارية الربح الذي حققته تركيا من خلال عملية درع الفرات، واستراتيجية الخروج، لهما من الأهمية نفسها التي كانت للعملية لحظة البدء بها.
أمام عملية درع الفرات ثلاثة أمور رئيسة
الأول: بعيد عملية الباب فضلا عن التوسع الذي ستحققه تركيا جغرافيا، بإمكانها أن تتبع استراتيجية أولوية التوحيد في المناطق التي يتم تطهيرها من عناصر تنظيم داعش. وهذا النوع من الأهداف في غاية الأهمية.
إن نموذج الإدارة الفاعلة الآن يحمل أهمية وجودية فيما يخص إزالة الثغرات التي لها علاقة بالشرعية أو زيادتها لدى المعارضة، ذلك لأن نموذج الإدارة الفاعلة في الحالات التي يكون فيها حرب أهلية، أو فوضى يعد أحد أهم مصادر الشرعية إلى جانب الديمقراطية والممثلين السياسيين.
على تركيا أن تساعد المعارضة في المناطق التي تم تطهيرها من عناصر داعش، في تشكيل نموذج إدارة فاعلة، بحيث تمكنها -المعارضة- من تقليل الاعتماد على تركيا.
أما الأمر الثاني
من الممكن أن تتبع تركيا دورا فاعلا خلال عملية تطهير الرقة أيضا من عناصر تنظيم داعش، ويمكنها أن تقوم بذلك بطريقتين، الأولى: بعيد مدينة الباب أن تستمر بعملياتها العسكرية في الرقة، إذ توجد مسافة ما بين الرقة ومدينة الباب تقدّر بما يقارب 200 كيلو متر، وعلى القوات التركية السيطرة على هذه الطريق، وأمام مثل هذه السيناريو على تركيا أن ترسل أعدادا كبيرة من الجنود الأتراك إلى المنطقة.
إن هذا الخيار الذي يهدف بشكل رئيس إلى وضع حزب الاتحاد الديمقراطي خارج اللعبة، وفك نقاط التواصل بين جيزرة وكوباني يتطلب دعما من أمريكيا تشير المؤشرات إلى أنّه لن يُقدّم بسهولة.
بالإضافة إلى ما سبق ستدخل تركيا في مواجهات شرسة مع حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى جانب مواجهاتها مع تنظيم داعش خلال العملية. ولكن نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تميل إلى التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي بدلا من التعاون مع المعارضة السورية التي تحظى بدعم تركي.
الأمر الثالث:
بإمكان تركيا بعد الآن أن تتخذ حزب الاتحاد الديمقراطي هدفا مباشرا لها، ومن هنا فإن “المنبج وتل رفعت / عفرين هي بحسب ما يفصح عنه المسؤولون أهداف مباشرة لتركيا. وفي مثل هذا الوضع لن تحتاج تركيا في عملية درع الفرات إلى دعم مشابه للدعم الروسي أو الأمريكي. وهناك احتمال أن تعمل هذه القوى على حفر المكايد لمثل هذه العمليات التي تقودها تركيا بدلا من دعمها.
تركيا تهدف إلى نموذج سوري يتميز بقوة مركزية وموحدة، وهذا يشكل أحد أهم الأهداف السياسية لها، وذلك من خلال قلب موازين القوى لصالح المعارضة السورية. إن استعادة النظام لقاعدة كبيرة لصالحه، وازدياد نفوذ القوى الخارجية الفاعلة في سوريا، وفقدان الأمن في كثير من المناطق السورية، كلها أمور إلى جانب أمور أخرى أدت إلى تقليص الحديث عن مرحلة انتقالية في سوريا. على الأقل هذا ما بدو خلال المرحلة القريبة القادمة.
بإمكان تركيا بُعيد تقلص الحديث عن مرحلة انتقالية أن تبحث عن هدف سياسي جديد، وهذا يتطلب منها سياسة متطورة فاعلة ضد الأكراد وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.
كل القوى الفاعلة على الأرض السورية، بما فيها القوى السورية، والقوى الدولية، لها دور كبير في تحديد شكل مستقبل سوريا. ويبدو من المستحيل بمكان أن يبقى أحد أطراف القوى خارج اللعبة بعد الآن
========================
 
حورييت :تركيا تنشئ قاعدة عسكرية مؤقتة شمال سوريا
 
http://www.wisalnews.com/world/390786.html
 
قالت صحيفة "حورييت" التركية، اليوم، نقلا عن مصدر عسكري، إن تركيا تقيم قاعدة عسكرية مؤقتة في أراضي مدينة الباب السورية التي تم تحريرها في الأسبوع الماضي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نقلته عنها قناة "روسيا اليوم، أن القاعدة يجري إنشاؤها في موقع استراتيجي على إحدى تلال المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وأشارت "حورييت" إلى أن القاعدة من المخطط استخدامها كمركز لمرابطة المدرعات العسكرية التركية وإصلاحها.
وكانت تركيا أعلنت في 24 فبراير أن قوات عملية "درع الفرات"، التي ينفذها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل سورية معارضة منضوية تحت لواء تنظيم "الجيش السوري الحر"، بسطت السيطرة على كافة الأحياء في مدينة الباب السورية.
وأشار بيان أصدرته الهيئة التركية إلى أن "الجيش السوري الحر" بات، بالتالي، يسيطر على حوالي 2225 كيلومترا مربعا من أراضي شمال سوريا نتيجة العمليات العسكرية في إطار "درع الفرات".
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، أن عملية "درع الفرات"، التي تنفذها أنقرة بالتعاون مع فصائل سورية معارضة، على رأسها "الجيش السوري الحر"، شمال سوريا، حققت أهدافها.
========================
الصحافة الروسية والعبرية
 
غازيتا  :ألكسندر أتاسونتسيف : روسيا أمام مفترق طرق... إيران أم أميركا ؟
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20441713/روسيا-أمام-مفترق-طرق----إيران-أم-أميركا-؟
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
عشية الجولة الجديدة من محادثات جنيف حول سورية، يمتحن «الحلف الثلاثي»، الإيراني- التركي - الروسي، اختبار بارز قد يضطر موسكو الى خيارات صعبة. والإدارة الأميركية الجديدة تقول أنها لن تتحاور مع المتعاونين مع إيران. وأحرز «الحلف الثلاثي» بالفعل منذ ظهوره على الساحة السورية في 2016 بعض النجاح. ففي أواخر كانون الأول (ديسمبر)، تمكنت هذه الدول من ضمان وقف إطلاق نار شامل في سورية، وبدء جولة مفاوضات في آستانة مكملة لمفاوضات جنيف. لكن المفارقة في هذا التحالف، هي أن أعضاءه يعلنون رغبتهم في بلوغ أهداف متعارضة ومتباينة تكاد تستبعد نشوء تحالف حتى ظرفي بينهم.
وصرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مراراً وتكراراً أن هدفه في سورية هو الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وهذا وفق الديبلوماسيين الروس والإيرانيين غير مقبول. ولكن، في الواقع، ما يبقي «التحالف الثلاثي» السوري قائماً هو وجود اتفاق ضمني غير معلن. وعلى رغم التناقضات الظاهرة، فالحلف، على الأقل، بين روسيا وتركيا بالغ القوة بسبب خيبة تركيا من حليفتها الرئيسية في الناتو، الولايات المتحدة. فواشنطن تجاهلت، منذ بداية الأزمة في سورية، مطالب أنقرة بالدخول في الصراع، وإنشاء مناطق آمنة في المناطق الحدودية مع تركيا، ثم رفضت تسليم الداعية الإسلامي، فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية، بتدبير محاولة الانقلاب العسكري في تمّوز (يوليو) من العام الماضي. وحتى الضربة العَرضية التي شنها سلاح الجو الروسي وأدّت إلى مقتل عدد من جنود الجيش التركي في 9 شباط (فبراير) (المنصرم)، لم تعكر التعاون بين روسيا وتركيا.
ولكن الأمور لا تسير بين روسيا وإيران على ما يرام. ومرد المشكلة بينهما إلى واقع الأمور: مهما كان شكل التسوية في الأزمة السورية، إيران ستكون فيها خاسرة. وأمام مساعي المجتمع الدولي إلى حلّ سياسي في سورية، مصلحة طهران هي بقاء الأمور على حالها.
 
صراع بلا نهاية
ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر في المدرسة العليا للاقتصاد، ليونيد إيساييف، أنّ الأزمة السورية تقرّب بين الأطراف، لكنه قرب على مستوى نظري وكلامي (التصريحات) فحسب. ولكن إلى وقت قريب، أجمعت روسيا وإيران على مسائل مثل الموقف من التدخل الأميركي في العراق، والحملة الدولية في ليبيا، والتدخل في اليمن. ولكن الفريقين سيجدان أنهما على جبهات مختلفة حين تناول مصلحة إيران الخاصة. ويتوقع إيساييف أن ينزلق الحليفان إلى الخصومة، إذا كان حلّ النزاع السوري يقضي بإرساء مناطق نفوذ - وهو ما تنحو إليه الأوضاع.
فحصة الأميركيين هي الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد، والأتراك إدلب ومحافظة حلب الشمالية. أمّا حصة الروسية، وفق أساييف، فهي دمشق والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وعليه، إيران هي منافسة روسيا الرئيسية. ويرى رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية ودعم نادي المناقشة الدولي في منتدى «فالداي»، أندريه بيستريتسكي، أنّ سقوط نظام الأسد يطيح جدوى التدخل الإيراني والغاية منه، في وقت لم تبدِ روسيا بعد رغبة واضحة في تسوية تخاف منها إيران. وهذا ما يشير إليه نص مسودة الدستور السوري الجديد، الذي اقترحته موسكو خلال محادثات آستانة في كانون الثاني (يناير) المنصرم. ومنح المشروع الروسي للدستور السوري الجديد الأسد فرصة البقاء في سدّة الرئاسة إلى نهاية ولايته في 2021، على أن يكون قادراً بعدها على تمديد بقائه في منصب رئيس الدولة لولايتين من سبع سنوات.
وأشار بلوغ ترامب السلطة إلى انعطاف سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وربما عودتها إلى ما كانت عليه في عهد الرئيس الجمهوري، جورج دبليو بوش. وأدرج بوش إيران والعراق وكوريا الشمالية في «محور الشر»، أي الدول الراعية الإرهاب الدولي. ويرغب الرئيس الأميركي الحالي في إلغاء «الاتفاق النووي» مع إيران، ويسعى إلى عقوبات جديدة عليها. وقرار حظر دخول عدد من مواطني دول شرق الأوسط إلى أميركا، ضم إيران – وهي من الدول القليلة المستقرة في الشرق الأوسط - إلى قائمة الدول التي تعاني من الحروب الأهلية: العراق، سورية، السودان، ليبيا واليمن. فترامب يتوجه نحو الانعزالية: الرغبة في خفض مشاركة أميركا في مشاريع خارجية، يقول بيستريتسكي. وتردد واشنطن في التورط الصراع الدائر في الشرق الأوسط يعود إلى عهد أوباما.
ويرى إيساييف أنّ الإدارة الجديدة في البيت الأبيض لم تلتزم، إلى اليوم، استراتيجية واضحة في الشرق الأوسط. ولكن بعض مبادئها البارزة تبلورت، ومنها اعتبار إيران مصدر التهديد الرئيسي في المنطقة، على خلاف إدارة أوباما التي لم تصنّف إيران عدواً، ورأت أن العدو هو تنظيم «داعش».
وفي هذا السياق، يبدو أن على روسيا حسم أمرها. فترامب يقول إنّه مستعد للتعاون مع روسيا في القضايا الأمنية. وهذه لا تقتصر على «داعش»، وتشمل أخطار نفوذ إيران، على رغم وعد ترامب خلال الحملة الانتخابية بأن التحالف مع موسكو سيقتصر على محاربة المنظمات الإرهابية.
 
موسكو أمام مفترق الطرق
ويعتقد بيستريتسكي أن القيادة الإيرانية قلقة. فالإدارة الأميركية تتخذ منها موقفاً متشدداً، وتعلن، في آن، دعم تركيا، الحليفة في الناتو، وروسيا. ولم ينكر أحد في الإدارة الأميركية بعد رغبته في التعاون مع روسيا. والقلق الإيراني مفهوم، فهي لن تجني سوى الخسارة السياسية والاقتصادية حين انفراط عقد التحالف مع روسيا.
وفي مقابلة أجراها أخيراً السفير الروسي في إيران، ليفان دجاغريان، حول آفاق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع نحو 5 في المئة، وبلغ حوالى 2 بليون دولار في العامين الماضيين، على رغم مساهمة هبوط أسعار النفط، واندلاع الأزمة الأوكرانية وعقوبات الدول الغربية، في خفض نسبة التبادل التجاري الروسي مع الدول الأخرى، ومنها الصين، نحو 30 إلى 40 في المئة. وأعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، في مقابلة مع قناة «الميادين»، أنّ طهران تسعى إلى حلف استراتيجي مع موسكو في الشرق الأوسط. ويشير إساييف إلى أن كلام لاريجاني هو مؤشر إلى القلق الإيراني من التقارب الروسي- الأميركي. ويُتوقع أن يزور الرئيس الإيراني، حسن روحاني، موسكو في آذار (مارس). ويرجـــح الخبراء أن تتصدر الأزمة السورية لقاء روحـــاني مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ويخلص إيساييف إلى أنّ أمام روسيا اقتراحين، واحد من واشنطن، والثـــاني من طهران. وروسيا في مواجهة خيار صعب. الخيار الأول، يقضـــي بأن تباشر بـ «إعادة إطلاق» العلاقات مع الولايات المتحدة. لكن ليس جلياً ما إذا كانت هذه العملية ستكون ناجحة في نهاية المطاف، وهل سيكون ممكنناً استغلال هذا النجاح على الساحة الأوكرانية وغيرها من بؤر التوتر. ولكنها فرصة سانحة. والخيار الآخر أن تبقي موسكو على حلفها مع طهران. وحينها لن يتعاون الأميركيون، وحتى ترامب، معها.
 
 
* صحافي روسي، عن موقع «غازيتا» الروسي، 23/2/2017، إعداد علي شرف الدين
========================
 
معاريف : الجيش يضرب بكل سهولة حزب الله في سوريا
 
http://ramallah.news/post/75896/معاريف-الجيش-يضرب-بكل-سهولة-حزب-الله-في-سوريا
 
كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عن أن تفكك العديد من الدول العربية وحالة الضعف الواضح التي تعاني منها الأخرى ساعد الجيش والأجهزة الإستخبارية الإسرائيلية على تنفيذ عمليات في عمق العالم العربي بشكل كبير.
ونوهت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم إلى أنه على الرغم من كشف بعض العمليات التي تستهدف إرساليات ومخازن سلاح تعود لحزب الله في سوريا أو ضرب أهداف لتنظيم "ولاية سيناء"، إلا أن 99 بالمائة من العمليات التي تنفذها إسرائيل في عمق العالم العربي تبقى بعيدة عن اهتمام وسائل الإعلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الذين يصابون في هذه العمليات لا يعرفون أنه تعرضوا للأذى في عمليات إسرائيلية.وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعمل بحرية مطلقة في سوريا التي كانت ضمن الدول المحسوبة على قائمة الأعداء
يذكر أنه منذ ديسمبر الماضي تم الإبلاغ عن ست هجمات نفذتها إسرائيل في قلب سوريا ضد أهداف لحزب الله، علاوة على أن "ولاية سيناء" اتهم الجيش الإسرائيلي مؤخرا عدة مرات بشن غارات استهدفت مجموعات تابعة له في شمال سيناء.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات التي تشنها إسرائيل في سوريا لم تعد تثير الاهتمام بسبب حجم الفظائع التي تُرتكب في هذا البلد.وأردفت الصحيفة: "فعندما تلقي الطائرات الإسرائيلية عشرة أطنان من المتفجرات على أهداف في بلد يتم إسقاط مئات الأطنان من المتفجرات فيه فهذا لا يثير اهتمام أحد".
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات السرية التي تشنها في العالم العربي تأتي في إطار إستراتيجية "المواجهة بين الحروب"، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تقليص فرص اندلاع حروب بين إسرائيل وجيرانها من خلال القيام بعمليات خاصة ترمي إلى تقليص رغبة "الأعداء" في اندلاع حرب ضدها.
ونوهت الصحيفة إلى أن العمليات الخاصة التي تنفذ ضمن "المواجهة بين الحروب" تهدف إلى جعل "الأعداء يشعرون أنهم دائما مطاردون، وأنهم سيكونون دوما تحت وقع المفاجأة، إلى جانب أن تطبيق هذه العقيدة يفضي إلى تقليص قدرات العدو وإمكاناته".
وشددت الصحيفة على أن هذه الإستراتيجية لا تضمن فقط إبعاد خطر الحرب القادمة؛ بل تمنح إسرائيل التفوق في حال فرضت الحرب عليها أيضا".
========================