الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-3-2023

سوريا في الصحافة العالمية 1-3-2023

02.03.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 1-3-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :ذهبت إلى سوريا وهذا ما رأيته
https://cutt.us/uOl1f
  • نيويورك تايمز: هكذا أصبحت سوريا التي رسمت معالم عالمنا من جديد بعد الزلزال
https://cutt.us/L2ska
  • معهد دول الخليج العربية: سببان لعدم تقيد الخليج بسياسة واشنطن في أوكرانيا وسوريا
https://cutt.us/pgayz
  • معهد واشنطن : كيف استغل «الحشد الشعبي» زلزال سوريا
https://cutt.us/wWBdD

الصحافة العبرية :
  • معهد دراسات الأمن القومي: انتقادات إسرائيلية لاستراتيجية "المعركة بين الحروب" في سوريا.. طرق جديدة
https://cutt.us/LppZr
  • إعلام عبري: إسرائيل تلقي منشورات تحذر من استمرار وجود "حزب الله" في سوريا
https://cutt.us/jqlZH
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :ذهبت إلى سوريا وهذا ما رأيته
https://cutt.us/uOl1f
ليديا بولغرين
- صحافية أميركية
- خدمة "نيويورك تايمز"
إنها لا تتذكر الزلزال الذي كسر ظهرها وابتلع ابنتيها، وكل ما تعرفه خيرة الحلبوني هو ما أخبرها به زوجها لاحقاً. في قلب الليل اهتز المبنى، وجذب هو إحدى ابنتيه، وهي بيسان، وابنهما علي، وصرخ مخاطباً زوجته أن تأخذ مياس، الابنة الصغرى، وتركض. همّت بالتقاط حجاب رأسها غريزياً، ثم لا شيء.
كان أول شيء تتذكره خيرة هو العودة إلى وعيها وسط كومة من الركام، وأنها رأت شعاعاً من الضوء، ثم عدداً من الأحذية ذات الرقبة العالية، فأخذت تصرخ وتبحث عن ابنتها، وكان قد مر نحو 30 ساعة. كانت تلك الأحذية لعاملي الإغاثة والجيران الذين يبحثون عن ناجين، وقد أخرجوها من تحت الأنقاض في النهاية، وكان هناك كسر في عمودها الفقاري، وكذا في ذراعها، وتهشم في عظم وجنتيها. مع ذلك، كانت لا تزال على قيد الحياة، ونقلوها إلى المستشفى الذي كان مكتظاً، وكانت تعاني على الأرجح من نزيف داخلي، ولا يمكن إنقاذها، لذا تركها الأطباء لتموت. وكانت ابنتها على قيد الحياة أيضاً، لكنها مدفونة تحت الركام.
لقد تحمل زوجها محمد مأساته الخاصة؛ حيث فقد الجزء السفلي من رجله اليمنى في قصف على ضاحية حرستا، وهي إحدى ضواحي دمشق، في فترة مبكرة من الحرب الأهلية. وعندما اهتز المبنى أدرك أن محاولة الوصول إلى السطح من شقتهم في الدور المرتفع قد تكون أسرع وأكثر أمناً من محاولة الوصول إلى الدور الأرضي. وبينما كانوا يصعدون الدرج، انهار الجدار الأيمن من بئر السلم على بيسان فماتت فوراً. وصرخ علي: «سقطت شقيقتي في الحفرة. انتشلها يا أبي». لكن محمد دفع علي نحو الأعلى، وانهار المبنى من تحت أقدامهما، وكانت المعجزة هي عدم إصابة أي منهما بأذى بالغ.
كانت أسرة الحلبوني واحدة من مئات الآلاف من الأسر في جنوب تركيا وشمال سوريا التي انسحقت بفعل الزلازل خلال الشهر الماضي. وقد حدث الزلزال الأول في ساعة حرجة من ذلك اليوم؛ حيث ضرب البلاد في الصباح الباكر بينما كان الناس نياماً، وتلاشت عائلات كاملة، وهم في أسرّتهم، مع انهيار منازلهم ومنازل أخرى من حولهم.
تحدث الكارثة هنا في شمال سوريا، التي تعاني منذ نحو 12 عاماً من أحد أبشع صراعات القرن الواحد والعشرين. لقد تم قتل أكثر من 300 ألف مدني، بحسب الأمم المتحدة، وخلص كثير من التحقيقات إلى أن قوات الأسد قد ألقت قنابل برميلية على المدنيين، ودمرت أحياء بأكملها، وهدمت مستشفيات عمداً. كذلك اختفى نحو 100 ألف شخص على أيدي الأجهزة الاستخباراتية عديمة الرحمة التابعة لنظام الأسد، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وهرب أكثر من 13 مليون شخص، أي أكثر من نصف الشعب السوري، من منازلهم، ويعيش اليوم نحو 90 في المائة من السوريين في فقر.
ومع خمود القتال إلى حد كبير، وانخراط أطراف كثيرة في أعمال أخرى، أصبحت حكومات في الغرب منتقدة للوضع في سوريا بشكل هادئ، واستسلمت للأمر الواقع، كما أخبرني تشارلز ليستر، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط، خلال مقابلة. وتزداد رغبة القوى الإقليمية، التي كانت معارضة للنظام، في تسوية الخلافات.
تعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر كثير من الدول، وكانت أولى حمولات الطائرات من المساعدات، التي تصل إلى مناطق سيطرة الحكومة بعد الزلزال، من المملكة العربية السعودية، بحسب ما ذكرته محطة «العربية» الإخبارية. وكان ذلك أمراً لا يمكن تصوره منذ بضعة أعوام فقط.
تعد سوريا واحدة من أكثر الأزمات الدبلوماسية تعقيداً وتشابكاً في العالم، وقد ازدادت صعوبة مهمة فك تشابك تلك الأزمات مع الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وتعدّ تركيا طرفاً فاعلاً أساسياً هنا، فهي عضو في حلف شمال الأطلسي، تربطه بروسيا علاقات تتنامى قوتها، وتبدو عازمة على تطبيع العلاقات مع الأسد. ومع هجوم روسيا على أوكرانيا، وتصاعد الصراع بين الصين والولايات المتحدة، تخلى أكثر دول العالم عن الاهتمام بالحرب في سوريا.
قال لي أحد اللاجئين السوريين في تركيا، في أعقاب الزلزال: «العالم نسينا. إنهم لا يعلمون بوجودنا». يعد هذا تحولاً كبيراً في الأحداث بالنظر إلى كيفية تشكيل الحرب السورية للعالم الذي نعيشه الآن. لقد غذت الحرب واحدة من أكثر الجماعات الإرهابية وحشية في عصرنا، وهي تنظيم «داعش»، الذي قطع الرؤوس، وأدخل القوات الأميركية إلى سوريا. لقد خطط تنظيم «داعش» لهجمات إرهابية في مصر وأوروبا والفلبين، أو كان مصدر إلهام لها، ونشر الفوضى، وأربك السياسات الداخلية حول العالم.
إذا كنا نعيش في عالم صنعته الحرب الأهلية السورية، فهو عالم تخلى عن الشعب السوري. لقد عاشت أسرة محمد الحلبوني في هذا العالم، فقد هربت في البداية من منزل الأجداد بالقرب من دمشق عام 2018، أملاً في الحفاظ على سلامة الأطفال، وليكونوا في مأمن من القنابل، التي تسببت في فقدان الحلبوني لرجله قبل ذلك. ذهبوا أولاً إلى محافظة إدلب حيث أقاموا مع أقارب لهم لفترة من الزمن، ثم أخذوا يتنقلون بين الأماكن، حتى استقر بهم المقام في جنديرس؛ حيث وجد محمد مبنى سكنياً غير مكتمل، وبدأ يشيد منزلاً جديداً لأسرته بيديه. وكانوا يعيشون حياة هادئة نسبياً، وعمل في بعض الوظائف، وتمكّن في النهاية من ادخار ما يكفي من المال لشراء شاحنة، كان ينقل بها البضائع لجني المال وكسب العيش. ونظراً لأن تلك المنطقة كانت خاضعة لسيطرة الجيش التركي والمتمردين السوريين، حظيت بفترة من الهدوء، ثم حدث الزلزال.
أخذ محمد يبحث بجنون عن زوجته وابنته، وبعد العثور عليهما حيتين تحت الحطام، كان عليه الانتظار لأكثر من 24 ساعة حتى يأتي عاملو الإغاثة لانتشالهما. تم نقل خيرة والابنة سريعاً إلى المستشفى، وفي تحدٍ لتشخيص الأطباء، كُتبت لخيرة النجاة. فقد محمد في خضم الفوضى التي كانت تعمّ المستشفى أثر ابنته مياس، وأخذ يبحث عنها بجنون، ولم يكن أحد يعلم مكانها. نصحه الأطباء بالبحث في الخارج، وبالفعل وجد محمد جثة ابنته الثانية، حيث تم انتشالها حية من تحت الأنقاض، لكنها لفظت أنفاسها بعد ذلك.
إن كل خيمة في باحة المدرسة هذه تحمل بين جنباتها مأساة ومعجزة في آن واحد. أخبرني رجل أن زوجته قد توفيت إثر الزلزال، لكنه كان فخوراً بأنه تمكن من إنقاذ طفل رضيع. إن الاحتياجات الإنسانية هنا ماسّة جداً. قال جو إنغليش، وهو متحدث باسم منظمة «اليونيسيف»: «لقد كان الوضع هنا قبل الزلزال مريعاً في أنحاء سوريا. لقد نسيناها لمرور 12 عاماً، لكن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وصلت إلى أقصى مستوى لها خلال العام الماضي».
بالنظر إلى الفوضى والمعاناة الناجمين عن هذا الصراع، سيكون درباً من الحماقة مواصلة تجاهل سوريا في أعقاب الزلزال. إن الوضع الراهن المزري قد ازداد سوءاً. إن تركيا، التي تعدّ أكبر وأهم طرف فاعل في الإقليم، تواجه صعوبة في التعافي من آثار الزلزال، وتنامى شعور شعبها بعدم تقبل وجود ملايين النازحين السوريين العالقين بسبب الحرب.
مدينة جنديرس اليوم خراب، لكن أهلها، سواء من سكانها الأصليين، أو من النازحين المترابطين بفعل معاناتهم المشتركة، قد بدأوا بالفعل في إعادة إعمار المدينة. لقد تم إعادة فتح عدة متاجر مصطفة بطول الشارع الرئيسي من بين أكوام الركام والحطام. وأخذ البنّاؤون يعملون بجدّ وقوة، ويشيدون جدراناً جديدة لمنازل جديدة. لقد وجد الشعب السوري بطريقة ما الشجاعة للاستمرار ومواصلة الحياة.
=====================
 نيويورك تايمز: هكذا أصبحت سوريا التي رسمت معالم عالمنا من جديد بعد الزلزال
https://cutt.us/L2ska
تمثل سوريا حتى قبل الزلزال إحدى أعقد الحالات الدبلوماسية في العالم، بيد أن مهمة فك تشابك تلك العقدة باتت أصعب بكثير بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولهذا تعتبر تركيا عنصراً أساسياً هنا، كونها عضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” يتمتع بعلاقات قوية مع روسيا إلى جانب إبداء رغبتها المتزايدة بتطبيع العلاقات مع سوريا.
بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واشتداد النزاع بين الصين والولايات المتحدة، ابتعدت معظم دول العالم عن المشهد السوري ولم تعد تبدي كبير اهتمام بالحرب على سوريا هذا إن اهتمت بها أصلاً، حتى بعد الزلزال.
وحول ذلك علق أحد اللاجئين السوريين في تركيا عقب وقوع الزلزال بالقول: “إن العالم لم ينسانا، لكنه لا يعرف بأننا موجودون”.
سوريا الزلزال
أتى الزلزال ليغير الأحداث بشكل لافت في خضم الأزمة السورية التي رسمت شكل العالم الذي نعيش فيه اليوم، تلك الحرب الذي تسببت بتوسع أكثر جماعة إرهابية مثيرة للذعر في زماننا، ألا وهي جماعة تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي يعتنق عقيدة القتل ولهذا قطعت رؤوس الكفار وجعلت قوات الاحتلال الأميركي تتورط في سوريا.
كما خطط ذلك التنظيم الإرهابي أو كان مصدر إلهام لهجمات إرهابية وقعت في مصر وفي أرجاء أوروبا، بل إنها وصلت إلى الفلبين حتى، فنشرت الفوضى وخلطت أوراق السياسة المحلية في كل دولة على سطح هذا الكوكب.
أرسل النزاع بموجات من الخائفين الباحثين عن ملجأ إلى أوروبا، ما ساهم بتسريع صعود السياسيين من اليمين المتطرف والمعادين للمهاجرين في مختلف أنحاء القارة الأوروبية، بل والعالم بأسره بكل تأكيد، ولذلك يمكن لأحدهم أن يحاجج بأن دونالد ترامب لم يكن ليصل إلى الرئاسة إلا بفضل الحرب السورية وأجواء الخوف التي خلقتها تلك الحرب.
إن كنا نعيش في عالم رسمته الأزمة السورية، فهو عالم لم يقم بشيء سوى أنه تخلى عن الشعب السوري وخذله.
من الغباء البقاء على فكرة تجاهل سوريا عقب الزلزال، نظراً للفوضى والمعاناة التي تسببت بها الحرب، ناهيك عن الوضع الراهن المفعم بالتشاؤم والذي ساد وبلغ مرحلة الانهيار أيضاً قبل كل ذلك.
ثم إن تركيا التي تعتبر أهم عنصر فاعل إقليمي، أصبحت تسعى جاهدة حتى تتعافى من الزلزال، كما لم يعد شعبها يطيق وجود ملايين اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب، ولهذا بلغ عدد السوريين الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا ذروته في عام 2022، ومع ظهور زلزال مدمر في تركيا، لابد أن يحاول المزيد من السوريين الفرار عبر البحر المتوسط الغدار.
 الحرب في سوريا زعزت قبل كل ذلك الاستقرار في العالم وأعادت رسم نظامه بطرق لا تعد ولا تحصى، وفي هذه الأوقات الخطرة التي لم يتوقعها أحد، لابد للمرء أن ينتظر الأسوأ.
=====================
 معهد دول الخليج العربية: سببان لعدم تقيد الخليج بسياسة واشنطن في أوكرانيا وسوريا
https://cutt.us/pgayz
رجح السفير الأمريكي السابق ويليام روباك، نائب الرئيس التنفيذي لـ"معهد دول الخليج العربية في واشنطن"، وجود سببين لعدم تقيد دول الخليج بالسياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا وسوريا، وهما الرغبة في التنوع الاستراتيجي وظهور هذه الدول كمركز للقوة والنفوذ في الشرق الأوسط.
ولفت روباك، في تحليل نشره المعهد وترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زار كييف في 26 فبراير/ شباط الماضي، واجتمع مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وجرى توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 400 مليون دولار، تم تخصيص ربعها للمساعدات الإنسانية والباقي لتمويل النفط.
لكن دول الخليج، ولا سيما السعودية والإمارات، حافظت على موقف محايد بشأن الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا منذ عام، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة للرد بقوة على روسيا، وفق روباك، المبعوث الأمريكي السابق لقوات التحالف الدولي في سوريا.
حليف نفطي
روباك أوضح أن دول الخليج تميل إلى النظر إلى الصراع الروسي الأوكراني على أنه جانب من جوانب التنافس بين القوى العظمى التي تفضل تجنبها.
واعتبر أن رفض الخليج الانضمام إلى التحالف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متجذر بعمق في المصلحة الذاتية الاقتصادية، فالسعودية تنظر إلى روسيا، باحتياطياتها الهائلة من النفط و10 ملايين برميل يوميا من الإنتاج، كحليف مهم في سعي المملكة للاحتفاظ بنفوذ حاسم على إنتاج وتسعير النفط العالمي.
كما تتجسد الشراكة الاقتصادية مع روسيا، بحسب روباك، في طموحات رؤية السعودية التنموية 2030 وتطلعاتها الأوسع للتحول الاقتصادي.
تطبيع مع الأسد
وفيما يتعلق بسوريا، وفق روباك، التزمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حد كبير بخطوط السياسة التي وضعها سلفه (دونالد ترامب)، فلا يزال التركيز على حل سياسي تقوده الأمم المتحدة لسوريا، ومساءلة نظام الرئيس بشار الأسد، والاعتماد بشدة على المساعدات الإنسانية، واستمرار الوجود العسكري الأمريكي الصغير في شمال شرقي سوريا لمحاربة أي عودة ظهور لتنظيم "الدولة" في العراق وسوريا.
واستطرد: "كما لا تزال طبقات العقوبات الأمريكية، وبينها قانون "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا، سارية أيضا كوسيلة ضغط لتعزيز هذه السياسات. ويبدو أن السبب المنطقي الأخير لمواصلة المسار هو تجنب منح بوتين (الذي يدعم الأسد عسكريا منذ عام 2015) أي مظهر من مظاهر النصر أو فرصة للاحتجاج لدعم مغامرته في أوكرانيا".
وبالنسبة للخليج، قال روباك إنه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأسد ودعم المعارضة في الانتفاضة بسوريا منذ عام 2011، بدأت دول الخليج العربية، مثل الإمارات والبحرين، في التحرك باتجاه مختلف في 2018 عبر التطبيع الدبلوماسي.
وتابع: "وزار وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان دمشق في 2021، واستمرت زيارات رفيعة المستوى لمسؤولين خليجيين في عملية التطبيع الدبلوماسي مع نظام الأسد، بما في ذلك زيارة بن زايد نفسه الأخيرة في أعقاب الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي".
وهذه الجهود، كما أضاف روباك، تتعارض مع السياسة الأمريكية ضد تطبيع العلاقات، على الرغم من أن دول الخليج تجنبت الوقوع في شرك انتهاكات العقوبات. وقد أعربت واشنطن عن استيائها من كل خطوة لتحسين العلاقات مع نظام الأسد.
تنويع استراتيجي
تلك الاختلافات السياسية الخليجية المهمة مع واشنطن، وفق روباك، يمكن إرجاعها إلى سببين أولهما هو التركيز المتزايد لدول الخليج منذ العقد الماضي على التنويع الاستراتيجي.
وأوضح أنه بينما لا يزال يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها الشريك الأمني الرئيسي لهذه البلدان، فإن تلك الدول تريد متابعة مصالحها الاقتصادية وسياستها الخارجية غير المقيدة بنهجها السابق الأكثر اتساقا مع واشنطن.
وأردف: "وهذا، جزئيا، مدفوع بظهور الصين كقوة اقتصادية عظمى وقوة أمنية عالمية متنامية. لكنه ينبع أيضا من التقييمات الخليجية، التي تشكلت بشكل كبير من خلال تصريحات السياسة الأمريكية المضللة أو المبالغ فيها التي تزيد من مصالح الولايات المتحدة في آسيا وتقلل الحاجة إلى المشاركة في الشرق الأوسط.
مركز قوة
أما السبب الثاني، وفق روباك، فهو ظهور منطقة الخليج في العقد الماضي كمركز للقوة والنفوذ في الشرق الأوسط (مع سقوط قوى الحرس القديم الإقليمية)، من خلال قوتها الاقتصادية وقوتها الناعمة الواسعة (وفي حالات مختارة، قوتها الصلبة) بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا.
وأضاف أن هذا الوضع أصبح لحظة خليجية ممتدة نوعا ما عبر ظهور قادة شباب نشيطين نسبيا في البلدان (الخليجية) الرئيسية وزيادة الثقة التي تعززها الاقتصادات المدعومة بارتفاع أسعار الطاقة، وفي بعض الحالات، الاحتياطيات الهائلة من الموارد.
ولفت إلى أن هذه الثقة تعززت بسبب الأزمة في أوكرانيا، والتي ذكّرت المجتمع العالمي بالأهمية المركزية للنفط والغاز الطبيعي كسلع حيوية للغاية على مدى العقود العديدة القادمة، في ظل العقوبات على قطاع النفط الروسي.
ومن المرجح، وفق روباك، أن تختبر الأزمات هذا النهج وتجعل العلاقات بين الولايات المتحدة والخليج تبدو غير مستقرة بعض الشيء أحيانا، حيث يدرك الجانبان ويواصلان إعادة التفاوض بشأن الشراكة التي أثبتت مرونتها خلال الـ75 عاما الماضية.
المصدر | ويليام روباك/ معهد دول الخليج العربية في واشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
معهد واشنطن : كيف استغل «الحشد الشعبي» زلزال سوريا
https://cutt.us/wWBdD
بواسطة إريك يافورسكي
يمكن الآن نشر «قوات الحشد الشعبي» في سوريا، وبتفويض من الحكومة العراقية للمرة الأولى، وقد يتم الآن تسريع العديد من الأنشطة القتالية عبر الحدود تحت غطاء أنشطة الإغاثة من الزلزال.
أتاح الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط/فبراير فرصاً كثيرة أمام «الحشد الشعبي» العراقي للانتشار في المناطق السورية المتضررة، وذلك بموافقة الحكومة العراقية بعد أن كان تواجد هذه القوات في سوريا يتم في السابق دون أوامر قانونية من القائد العام للقوات المسلحة العراقية، كما يقتضي "الدستور العراقي"، وتسلسل القيادة، ومدونة الانضباط العسكري. أما اليوم، فقد فتح الزلزال فرصة كبيرة أمام «الحشد الشعبي» للعمل بشكل علني في سوريا من جهة، وأمام إيران من جهة أخرى، لنقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان داخل قوافل المساعدات.
وسارعت «قوات الحشد الشعبي»، بقيادة كلٍّ من فالح الفياض، المدرج على قائمة انتهاكات حقوق الإنسان الأمريكية، ورئيس أركان «الحشد الشعبي» عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، المصنّف على قائمة الإرهاب الأمريكية، إلى إطلاق حملة مساعدات إنسانية لسوريا تحت تسميات مختلفة، منها "سيدة الشام زينب" و"بعثة الإغاثة العراقية". وفي حين يتولى أبو فدك إدارة عمليات المساعدة، حيث تم إرساله إلى سوريا للإشراف المباشر على جهود الإغاثة، يعمل على تسهيل القوافل على الجانب العراقي من الحدود قاسم مصلح، قائد عمليات الأنبار في «الحشد الشعبي»، الذي اعتقله المسؤولون العراقيون في عام 2021 فيما يتعلق بمقتل ناشط  على يد  عناصر في "كتائب حزب الله" في عام 2020.
وعلاوةً على الطريق المشروع الذي فتحه الزلزال، عمد المسؤولون في «الحشد الشعبي» و "المقاومة" على استغلال الكارثة للتأثير على الحملات الدعائية في وسائل الإعلام العراقية والإيرانية على حدٍّ سواء. ففي حلب، عُثر على لافتة تشكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني و«الحشد الشعبي» وأبو فدك "على دعمهم الشجاع للشعب السوري". وقد نشر «الحشد الشعبي» المئات من عناصره الذين أنشأوا مستشفيات ميدانية ومطابخ ومراكز للتبرع بالدم على الأرض (الشكل 1)، مع الإشارة إلى أن مركبات المساعدة غالباً ما حملت مزيجاً من أعلام «الحشد الشعبي» وجمهورية العراق. وعملت وسائل الإعلام الإيرانية على التعظيم من شأن مساعدات «الحشد الشعبي» من خلال الإشادة بجهوده، في دلالة وثيقة على احتمال وجود تنسيق على مستوى الإعلام والرسائل بين طهران و«الحشد الشعبي». ومن جهتها، وصفت وسائل الإعلام التابعة لـ «الحشد الشعبي» جهودها بأنها واجب ديني من السلطات في النجف لدعم جيرانها السوريين، مستمدةً الشرعية من المؤسسة الدينية الشيعية غير التابعة لـ "المقاومة".
وفي 10 شباط/فبراير، التقى أبو فدك بالرئيس بشار الأسد وسط الأنقاض في حلب (التي نتج بعضها عن الزلزال وبعضها الآخر نتيجة تدمير الأسد للمدينة في السنوات السابقة). (الشكل 2). وبعد ذلك سافر إلى اللاذقية حيث التقى بالمحافظ وأبلغه بآخر المستجدات حول جهود الإغاثة التي تبذلها «قوات الحشد الشعبي». ولاحقاً التقى أبو فدك بوزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، أحد كبار مساعدي الرئيس الأسد للشؤون المحلية، الذي قدم لأبو فدك كتاب شكر ودرعاً فخرياً، تقديراً للمساعدات التي قدمها «الحشد الشعبي» لسوريا (الشكل 3). وعكست زيارات أبو فدك تلك التي قام بها قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإيراني» إسماعيل قاآني، الذي أرسلته حكومته أيضاً للإشراف على جهود الإغاثة.
وفي 16 شباط/فبراير، التقى رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، فالح الفياض، ببشار الأسد شخصياً (الشكل 4). ووفقاً لبيان لـ «الحشد الشعبي» حول الاجتماع، نقل الفياض رسالة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعهّد فيها بالتزام العراق بدعم سوريا. وكان الفياض قد شغل لسنوات منصب المبعوث العراقي الفعلي إلى سوريا. وتقدّر "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أنه ما زال يشغل هذا المنصب في عهد رئيس الوزراء العراقي الجديد.
وفي حين يتعاطف بعض العناصر العاديين في «الحشد الشعبي» وبحق مع الشعب السوري ويقدمون مساعدات ذات قيمة حقيقية، فإن قيادة "المقاومة" في «الحشد الشعبي» - التي تتألف من إرهابيين ومنتهكين لحقوق الإنسان المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية - وشركاءهم الإيرانيين يستخدمون على الأرجح الزلزال لتحسين تنسيقهم عبر الحدود بشكل كبير مع الأسد و«حزب الله» اللبناني، وإضفاء الشرعية على أنفسهم داخل العراق. من هنا، يتوجب التدقيق عن كثب في المواقع والعمليات الخيرية لـ «قوات الحشد الشعبي» في سوريا.
=====================
الصحافة العبرية :
 معهد دراسات الأمن القومي: انتقادات إسرائيلية لاستراتيجية "المعركة بين الحروب" في سوريا.. طرق جديدة
https://cutt.us/LppZr
عربي21- عدنان أبو عامر 28-Feb-23 08:09 PM
أمضى الاحتلال عقدا من الزمن على شروعه بتنفيذ استراتيجية "المعركة بين الحروب" ضد الساحة السورية لاستهداف القوات الإيرانية وقوافل أسلحة حزب الله، بحيث لا تمر بضعة أيام أو أسابيع إلا وتنقل وسائل الإعلام عن هجوم غامض في الأراضي السورية.
وأعلن الاحتلال عقب بعض الهجمات دون تردد مسؤوليته عنها، مما طرح تساؤلات إسرائيلية، حول مدى صوابية استمرار هذه الاستراتيجية، بعد مرور عشر سنوات على البدء فيها.
ورغم أن هذه الاستراتيجية المعروفة اختصارا باسم "مابام"، تعتبر أهم حملة نفذها جيش الاحتلال في السنوات الأخيرة في سوريا، حيث تم تخصيص موارد مالية كثيرة لها من أجل ضمان استمرارها، وتأييد المنظومتين الأمنية والسياسية، لكن ذلك لا يمنع إعادة فحصها بحسب باحثين إسرائيليين، وتحليل آثارها وعواقبها بانتظام، لأن الوقت يتغير، ويشهد اختلافا في الوقائع، في حين ما زال الاحتلال يتمسك باستراتيجية قد تكون غير فعالة بما يكفي للتعامل مع الاتجاهات الجديدة والتهديدات الشاملة وطويلة المدى.
عيدان كدوري الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أشارت إلى أن "استمرار هذه الاستراتيجية سيبقي على القيود التي يفرضها النظام السوري على القوات الإيرانية في أراضيه، لكنه قد يترتب عليها ثمن يفوق المنفعة الإسرائيلية، لأن هذه الاستراتيجية تواجه الآن في شكلها الحالي تحدياً يتمثل بمعادلة رد الفعل الإيراني ضد القوات الأمريكية في المنطقة؛ وعدم القدرة على تعطيل أو تأخير جهود تعزيز إيران على الأراضي السورية؛ بل أسفرت عن توطيد العلاقات بين روسيا وإيران، وتعزيز هذا المحور، وتعميق التواجد الإيراني في سوريا، مما يتطلب فحصًا وصياغة استراتيجية مناسبة".
وأضافت في دراسة ترجمتها "عربي21" أن "المطلوب الآن بعد مرور عقد كامل على اتباع هذه الاستراتيجية هو إعادة التفكير في أهداف جيش الاحتلال في إطار صياغة استراتيجية واسعة ومحدثة تجاه الساحة السورية، وبلغة الأرقام فقد شهدت سنوات 2018-2019 وقوع 18- 22 هجومًا سنويًا، مقارنة بـ 36-32 هجومًا سنويًا حدث بين 2020-2022، وتعكس هذه الزيادة تحول منظومة الدفاع الجوي إلى عنصر مركزي في الاستراتيجية الإسرائيلية ضد الساحة الشمالية، بمعدل 3 غارات جوية شهرياً، وفي المجموع شهدت أعوام 2018-2022 تنفيذ 145 غارة جوية".
وأشارت إلى أن "الاستراتيجية الإسرائيلية بينما نجحت في إقناع الأسد بالطلب من إيران وممثليها عدم تنفيذ هجمات ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية، لكن الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية في المنطقة ردا على الغارات الإسرائيلية توضح الثمن الذي تدفعه الولايات المتحدة، وقد يؤدي لتقليص مشاركتها لدرجة الانسحاب من سوريا خلافًا للمصالح الإسرائيلية، ولعل استمرار الهجمات يثير التساؤلات حول استمرار الدعم الأمريكي للحملة الإسرائيلية الهادفة لتقليص نطاق الجيش الإيراني في سوريا".
وأوضحت أن "التقارير الإسرائيلية المتوفرة تشير إلى أن جهود الضغط على النظام السوري ليست فعالة لمنع استمرار مشروع التسليح الإيراني، بدليل إنشاء منشآت إنتاج أسلحة تحت الأرض من أجل خلق حصانة طويلة الأمد ضد الضربات الجوية، مما جعل من التركيز الإسرائيلي على المطارات السورية في دمشق وحلب سببا لزيادة التوترات بين تل أبيب وموسكو، ومع اندلاع حرب أوكرانيا أعرب الإسرائيليون عن قلقهم من تقييد حرية العمليات الجوية في سوريا، والإضرار بمصالحهم فيها، رغم أن التنسيق العملياتي بين إسرائيل وروسيا لا يزال سليماً، لكن عددا من التطورات قد تشير لإمكانية تراجعه، في ضوء تقارب إيران وروسيا".
وتكشف الاستنتاجات الإسرائيلية أن استراتيجية المعركة بين الحروب تظهر بأنها غير فعالة بما يكفي للتعامل مع الاتجاهات الجديدة والاستراتيجية الإيرانية الشاملة وطويلة الأمد، مما يتطلب من الاحتلال إعادة صياغة استراتيجية مناسبة، وإعادة التفكير بأهداف القوة الجوية وحدودها، وفحص أهداف الهجوم في سوريا، وفي نفس الوقت تقليص الهجمات على الأهداف المدنية كالمطارات والبنى التحتية، مقابل إمكانية تعزيز العمل السري فيها، بزعم أنها تنطوي على إمكانات كبيرة لتحقيق مصالح الاحتلال.
وأكثر من ذلك، تتحدث المحافل العسكرية الإسرائيلية عن معالم سياسة جديدة، ليست بديلة عن "المعركة بين الحروب"، ولكن معززة لها، ومن ذلك تكثيف الحرب السيبرانية والاقتصادية، والجهود الدبلوماسية والاقتصادية، سواء بالتعاون مع دول المنطقة، أو التجمعات السكانية داخل سوريا كالدروز والأكراد.
=====================
إعلام عبري: إسرائيل تلقي منشورات تحذر من استمرار وجود "حزب الله" في سوريا
https://cutt.us/jqlZH
ذكرت جهات في المعارضة السورية أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت منشورات جنوب سوريا تتضمن تحذيرا للجيش السوري من استمرار وجود "حزب الله" على الحدود.
وحسب موقع قناة "i24news" العبري فإن تلك المنشورات التي ألقيت في مناطق متاخمة للحدود جنوب سوريا، تقول: "لن نقبل مواصلة وجود "حزب الله" في قاعدة تل الحارة ومواصلة التعاون بأي حال من الأحوال".
وتضيف المنشورات أن "حزب الله يواصل بسط أذرعته في المنطقة، ووجوده يجلب الكارثة والدمار.. ستكونون أول من يتضرر".
وتقع قاعدة تل الحارة في محافظة درعا، وهي قمة استراتيجية في جنوب البلاد.