الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 1-5-2023

02.05.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 1-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
الصحافة العبرية :
الصحافة الامريكية :
باحث غربي يتوقع استمرار العقوبات على نظام الأسد حتى لو عاد لـ"الجامعة العربية"
توقع "ستيفن هايدمان" الباحث في مركز "سياسات الشرق الأوسط"، استمرار العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على نظام الأسد، حتى بعد عودة "بشار الأسد" إلى الجامعة العربية.
وأوضح الباحث، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستظل مقصورة على الدبلوماسية، مستبعداً أن تؤدي إلى تغيير كبير على الأرض، رغم أنها توفر الغطاء الدبلوماسي الإقليمي للدول العربية لتقترب أكثر من الأسد.
ولفت إلى أن "الشرق الأوسط" يشهد تشكل نظام إقليمي جديد في المنطقة، مشيراً إلى أن دول المنطقة باتت ترى أنه من غير المقبول استمرار استبعاد سوريا.
بدوره، أكد الباحث الأردني عامر صبيلة، أن القضية السورية أصبحت قضية دولية، ولم تعد قضية عربية بعد الآن، معتبراً أن الجهود العربية لإعادة سوريا للجامعة تأتي ضمن استراتيجية جديدة لكسب المنطقة.
وكانت أكدت واشنطن، على لسان السفير، جيفري ديلورانتيس، نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة لن تقبل بتطبيع العلاقات مع الأسد، داعيا الدول الأخرى أيضا للامتناع عن فعل ذلك .
وأضاف ديلورانتيس، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولن تدعم عملية إعادة الإعمار التي يقودها في غياب إصلاحات حقيقية وشاملة ودائمة وإحراز تقدم في العملية السياسية.
وكان أكد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، أن "لا تطبيع مع نظام الأسد في ظل غياب التغيير السياسي الدائم والدعم القوي لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك دور المعارضة السورية".
وقال "باربرا ليف" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، في تغريدة عبر "توتير" عقب لقاء مع وفد من هيئة التفاوض السورية في واشنطن، إن "سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا لم تتغير".
وسبق أن اعتبر "مايكل روبين" الباحث في "معهد أمريكان إنتربرايز"، أن "سوء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن" للعلاقات العربية، يتجلى اليوم في عدم قطع الطريق على التطبيع مع دمشق، لافتاً إلى أن "المشكلة أن التطبيع يأتي بلا ثمن على النظام السوري".
وقال روبين لشبكة "فوكس نيوز": "بدلاً من المساومة أو استغلال التطبيع، بايدن غائب سياسياً ودبلوماسياً"، واعتبر روبين أن "على الولايات المتحدة أن تميل بقوة أكبر إلى التعامل بشكل دبلوماسي مع حلفائنا لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة للضغط على خصومنا، مثل الأسد، حتى لا تكون أي إعادة تأهيل أخرى لهذا الطاغية مجاناً".
=====================
معهد واشنطن : مواجهة "عموم داعش" في سوريا
بواسطة ديفورا مارغولين
ديفورا مارغولين هي زميلة باحثة أقدم في "برنامج التطرف" بجامعة جورج واشنطن.
توفر دراسة عمليات "القيادة المركزية الأمريكية" الأحادية الجانب ومع الشركاء ضد كبار مسؤولي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا معلومات مفيدة حول القدرات الحالية للتنظيم وتركيز اهتمام الولايات المتحدة في المنطقة.
في بيان "مراجعة العام" لسنة 2022 الصادر عن "القيادة المركزية الأمريكية" حول الوضع الحالي للحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش")، سلّط القائد العام مايكل كوريلا الضوء على ثلاث فئات، هي (1) "عناصر داعش رهن الاحتجاز"، أي آلاف الرجال والفتيان المنتمين إلى التنظيم والمحتجزين في سجون العراق وسوريا؛ (2) و"الجيل القادم المحتمل من داعش"، أي ما يقرب من 55000 إمرأة وقاصر محتجزين في المخيمات؛ (3) و"عموم داعش"، أي القادة والعملاء الذين "تحاربهم حالياً" الولايات المتحدة مع شركائها "في العراق وسوريا". وعلى الرغم من أن الجنرال كوريلا أشاد بالجهود المستمرة لإضعاف "داعش" عسكرياً، إلا أنه أشار أيضاً إلى أن أيديولوجية التنظيم لا تزال قائمة، وأن الحاجة تدعو إلى "عمليات مشتركة" لمواصلة الضغط. وتتوافق وجهة النظر هذه مع تحوّل الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، على مدى العام ونصف العام الماضيين، من مهمة عسكرية إلى "تقديم المشورة والمساعدة والتمكين" للشركاء المحليين. لكن في الوقت نفسه، واصلت القوات الأمريكية شن ضربات أحادية الجانب ضد قادة "داعش" في سوريا حتى هذا الشهر.
استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2022
بعد فترة وجيزة من إعلان "داعش" ما يسمى بـ "الخلافة" في حزيران/يونيو 2014، قامت الولايات المتحدة وشركاؤها بتأسيس "التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»"، والذي توسع منذ ذلك الحين ليشمل بين أعضائه خمساً وثمانين دولة. وفي العام نفسه، قامت "القيادة المركزية الأمريكية" بتشكيل "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" لتنظيم المهمة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ومع ذلك، تطورت استراتيجية الولايات المتحدة والتحالف في وقت لاحق بعد هزيمة "داعش" على صعيد الأراضي في آذار/مارس 2019، مع تبني "القيادة المركزية الأمريكية" نهج "المشورة والمساعدة والتمكين" مع الشركاء المحليين في كانون الأول/ديسمبر 2021.
والواقع أن غالبية العمليات التي نُفذت ضد "داعش" منذ ذلك التاريخ انطوت على التعاون مع الشركاء. ففي سوريا، على سبيل المثال، أشار بيان مراجعة العام الصادر عن "القيادة المركزية الأمريكية" إلى تنفيذ 108 عمليات مع الشركاء في عام 2022، مقارنة بـ 14 عملية فقط من جانب واحد. وتم خلال هذه العملية اعتقال 215 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقتل 466 آخرين. والجدير بالذكر أن استخدام "القيادة المركزية الأمريكية" لمُصطلحَيْ "شريك" و"أحادي الجانب" لا يعني بالضرورة أن جميع العمليات التي وُصفت بأنها أحادية الجانب قد أُجريت دون مستوى معين من دعم الشركاء.
واستهدفت الكثير من العمليات في عام 2022 قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل خاص، ومنها:
    غارة أحادية الجانب في 3 شباط/فبراير أسفرت عن مقتل أبو ابراهيم الهاشمي القريشي (المعروف أيضاً بالحاج عبد الله)، وهو "الخليفة" الثاني للتنظيم وأكبر قياديّيه.
    غارة للتحالف في 16 حزيران/يونيو تم خلالها القبض على هاني أحمد الكردي (المعروف أيضاً باسم سالم)، وهو صانع قنابل متمرس، وميسر عمليات، وزعيم بارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
    غارة أحادية الجانب بطائرة بدون طيار في 12 تموز/يوليو أسفرت عن مقتل مسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية" يدعى ماهر العقال (المعروف بإعداد شبكات خارج العراق وسوريا) وجرْحْ مسؤول كبير آخر.
وشهد تشرين الأول/أكتوبر عمليات متعددة ضد قيادة التنظيم، وأسفرت غارة أمريكية في 5 تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل المسؤول الكبير راكان وحيد الشمري وأدت إلى اعتقال اثنين من مساعديه. وفي اليوم التالي، أسفرت عملية أمريكية أخرى عن مقتل أبو هاشم الأموي (المعروف أيضاً بأبو علاء، وهو نائب قائد التنظيم في سوريا) وأبو معاذ القحطاني (المسؤول عن شؤون الأسرى). وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قَتَل "الجيش السوري الحر" زعيم التنظيم و"الخليفة" الثالث، أبو الحسن الهاشمي القريشي، في محافظة درعا.
وكثّفت "القيادة المركزية الأمريكية" من وتيرة هذه العمليات في نهاية العام، وشنت غارة أحادية الجانب بطائرة مروحية ضد قياديي تنظيم "الدولة الإسلامية" في 11 كانون الأول/ديسمبر وثلاث غارات أخرى في وقت لاحق من ذلك الشهر. كما نفذت ست عمليات مشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأسبوع الممتد من 8 إلى 16 كانون الأول/ديسمبر، مما أسفر عن مقتل اثنين من مسؤولي تنظيم "الدولة الإسلامية" واعتقال أحد عشر آخرين. ومن المثير للاهتمام أن "القيادة المركزية الأمريكية" لم تكشف عن أي معلومات علنية عن العمليات الست الأخرى المنفذة من جانب واحد في سوريا والمذكورة في بيان نهاية عام 2022.
"عموم داعش" عام 2023
في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس من هذا العام، نفذت "القيادة المركزية الأمريكية" 34 عملية من عملياتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بالتعاون مع شركائها، بينما نُفذت عمليتان فقط من جانب واحد. وأسفرت هذه الجهود عن مقتل 9 مقاتلين من التنظيم وأسر 210 آخرين.
ولكن في نيسان/أبريل، نفذت "القيادة المركزية الأمريكية" الأمريكية ثلاث عمليات من جانب واحد، وأسفرت غارة نفذتها في 3 نيسان/أبريل في سوريا عن مقتل خالد عايد أحمد الجبوري الذي أفادت التقارير أنه كان مسؤولاً عن "التخطيط لهجمات "داعش" في أوروبا" وتطوير الهيكلية القيادية للتنظيم. وفي 8 نيسان/أبريل، أكدت "القيادة المركزية الأمريكية" شن غارة بمروحية في شرق سوريا أسفرت عن القبض على "ميسّر هجمات «داعش»" حذيفة اليمني واثنين من شركائه. وفي 17 نيسان/أبريل، أكدت "القيادة المركزية الأمريكية" أن غارة شنتها مروحية في شمال سوريا أسفرت عن مقتل ثلاث شخصيات، بمن فيهم عبد الهادي محمود الحاج علي، "زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" ومخطط العمليات المسؤول عن التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا".
وشملت العمليات المشتركة التي أجريت هذا العام مع "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف ما يلي:
    غارة بمروحية في 18 شباط/فبراير في شرق سوريا، ألقي خلالها القبض على مسؤول في "داعش" يدعى بتار، كان متورطاً في التخطيط لهجمات على مراكز احتجاز خاضعة لحراسة "قوات سوريا الديمقراطية" وتصنيع عبوات ناسفة.
    غارة بمروحية في 17 شباط/فبراير بالقرب من دير الزور أسفرت عن مقتل حمزة الحمصي، أحد كبار قياديي "داعش" الذي أشرف على شبكة التنظيم في شرق سوريا.
    عملية في 10 شباط/فبراير قتلت إبراهيم القحطاني المرتبط بالتخطيط لهجمات "داعش" على مراكز الاعتقال.
    غارة بمروحية وهجوم بري في 21 كانون الثاني/يناير أسفرا عن القبض على ثلاثة أشخاص هم: ميسّر "داعش" عبد الله حميد مصلح المداد (المعروف أيضاً باسم أبو حمزة السوري)، والميسر واللوجستي لتنظيم "الدولة الإسلامية" حسام حامد المصلح المداد، الخير، ومساعد آخر لم يُذكر اسمه.
    غارة بمروحية في 18 كانون الثاني/يناير في منطقة غير محدَّدة أدت إلى القبض على ناشط إعلامي وأمني في التنظيم متورط في تخطيط وتسهيل العمليات والتجنيد في المنطقة وخارجها.
قضايا يجب مراقبتها بعناية
على الرغم من تحوّل الولايات المتحدة إلى "تقديم المشورة والمساعدة والتمكين" في سوريا، واصلت "القيادة المركزية الأمريكية" عملياتها الأحادية الجانب ضد قياديين في تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى جانب العمليات مع الشركاء. وتسهم عوامل متعددة في تفسير قرار الولايات المتحدة بالاستمرار في دمج الإجراءات الأحادية الجانب في استراتيجيتها. فقد علّق مؤخراً قائد "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" الجنرال ماثيو ماكفرلين على هذه الصورة المعقدة قائلاً: "نواصل تنفيذ العمليات لدعم شركائنا الذين يقومون بعمليات أمنية واسعة النطاق إلى جانب عمليات دقيقة للقضاء على قادة التنظيم في كل من سوريا والعراق ... تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول باستمرار إعادة بناء قيادته مع نجاح التحالف في تعطيل مستويات القيادة العليا.... وحالياً، يفتقرون إلى الفعالية العسكرية. وأعتقد أن هذا [يعود إلى] فعالية التحالف، وشركائنا على وجه التحديد، في العمليات التي ينفذونها لمواصلة الضغط على الشبكة". وبالفعل، تُظهر أعمال التنظيم والعمليات المضادة للتحالف خلال العام الماضي أن التنظيم لم يُهزم بالكامل، وأن الوجود الأمريكي لا يزال ضرورياً جداً، ولا يزال موضع ترحيب في الوقت الحالي.
ومن النقاط المهمة الأخرى التي يمكن استنتاجها أن الكثيرين من قادة التنظيم الذين استهدفتهم مؤخراً الولايات المتحدة بعمليات أحادية الجانب متّهمون بالتخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا. وقد يشير قرار "القيادة المركزية الأمريكية" بالتحرك ضد هؤلاء الأفراد إلى ضرورة التعامل مع التهديد الذي يشكلونه على الفور. وقد يدل أيضاً على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعيد إعطاء الأولوية للعمليات الخارجية، وهو ما لم يكن يملك القدرة على القيام به منذ بعض الوقت. وفي سياق متصل، أفادت التقارير أن "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" التابع لـ "داعش" يستخدم أفغانستان "كموقع تنسيق مهم" لهجمات "داعش" المحتملة "في جميع أنحاء أوروبا وآسيا". وقد وجد الباحثون أدلة على أن "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" وتنظيم "الدولة الإسلامية" قد نسّقا بشكل وثيق في الماضي، حتى أنهما خططا لعمليات خارجية معاً. وعلى الرغم من أن روابطهما العملياتية المستقبلية لا تزال غامضة، لا سيما في ضوء الاستهداف المستمر لقياديي تنظيم "داعش"، يبدو أن كلا التنظيمين يتطلع لشن هجمات خارج قواعد عملياتهما الرئيسية.
فضلاً عن ذلك، يتعين على "القيادة المركزية الأمريكية" أن تدرس بعناية قرارها بنشر أسماء ومسؤوليات قادة التنظيم الذين تستهدفهم. فمن ناحية، يساعدها ذلك على إظهار قدرة أمريكا علناً على تعطيل الأنشطة الإقليمية للتنظيم وتشويشها (على الأقل مؤقتاً)، ويرسل رسالة واضحة إلى أنصار التنظيم بأن المهمة الأمريكية لم تنتهِ بعد. ومن ناحية أخرى، قد يكون لتسمية القياديين تأثير معاكس من خلال رفع مستوى الأشخاص الغامضين في مخيلة الناس ومنحهم نوعاً من الجاذبية. ويصح ذلك بشكل خاص إذا تم القبض على أحد زعماء التنظيم حياً وليس مقتولاً.
على أي حال، بينما تواصل الولايات المتحدة تعطيل "عموم داعش" في سوريا، فمن المهم الاستمرار في تتبع هذه الجهود. وهذا يعني النظر في طبيعة العمليات الأمريكية (بما في ذلك إذا كانت أحادية الجانب أو مشتركة مع دول أخرى) وتقييم ما تكشفه عن محور اهتمام الولايات المتحدة.
ديفورا مارغولين هي "زميلة بلومنشتاين-روزنبلوم" في معهد واشنطن.
=====================
واشنطن بوست : سياسة أمريكا في سوريا شجعت على إعادة تأهيل بشار الأسد بدلاً من عزل نظامه و إبقائه منبوذاً !
https://cutt.us/7MWox
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا هي عكس ما يمكن توقعه، فبدلاً من عزل بشار الأسد وضمان بقاء نظامه منبوذاً، شجعت إدارة الرئيس جو بايدن بهدوء إعادة تأهيله دبلوماسياً.
وأضافت: “لقد وصلت إعادة تأهيل الأسد إلى هذا الحد فقط لأن واشنطن أعطت الضوء الأخضر، ويمكن للتراجع عن الموقف الأمريكي المذكور أن يوقف عملية التطبيع فوراً”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة واشنطن تتعارض مع روح قانون “قيصر”، الذي يسعى إلى ترسيخ عزلة الأسد من خلال وضع شرط قانوني يحتم فرض عقوبات على كل من يتعامل مع دمشق.
وأوضحت أن واشنطن أبدت استعدادها لقبول نتيجة تقارب الدول العربية مع الأسد، إذ طالبت شركاءها بالحصول على شيء مقابل هذه المشاركة.
ورأت أن واشنطن لا تريد استثمار رأس المال الدبلوماسي الضروري لإبقاء الأسد معزولاً، حيث أظهر الأخير وبدعم غير محدود من روسيا وإيران مقاومة للبقاء.
وشددت على أن “قضية عزل الأسد لا تقبل الجدل”، وتصب في مصلحة الولايات المتحدة، لأن دمشق تغرق المنطقة بالمخدرات، ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من الشبكة الإيرانية.

=====================
الصحافة العبرية :
هآرتس: بعد عودة دمشق للحضن العربي ستكون جبهة اسرائيل الساخنة مباشرة أمام لبنان وليس في ساحة اللعب المريحة في سوريا
https://cutt.us/maM8r
اشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى انه "بعد يوم على إنهاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لزيارته المغطاة إعلامياً في بيروت، هاجم الجيش الإسرائيلي بالصواريخ مخازن سلاح وذخيرة لـ "حزب الله" قرب مدينة حمص في سوريا، ليست واضحة ضرورة تنفيذ هذا الهجوم بالتحديد أمس، حيث الحديث لا يدور عن قافلة للسلاح قد تختفي، باستثناء الرغبة في نقل رسالة عنيفة لإيران بعد يوم من زيارة وزير خارجيتها في منطقة الحدود مع إسرائيل".

ولفتت الصحيفة العبرية الى انه "هذه هي أهمية الحوار الذي تجريه إسرائيل أمام إيران في إطار ما حظي بتعريف "المعركة بين حربين"، وهو المفهوم الغريب الذي يفترض بأن الحرب القادمة محتمة، وإلى أن تأتي، ندير حروباً صغيرة التي ربما تشعل الحرب الكبرى. ولكن في الوقت الذي تحصي فيه إسرائيل الصواريخ التي تطلقها ومخازن السلاح التي تدمرها، تجني إيران مكاسب سياسية سيكون من الصعب تدميرها بالصواريخ، وزيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران التي هزت كل المنطقة. وكان الهدف المعلن للزيارة هو الدفع قدماً بحل سياسي للأزمة الاقتصادية الشديدة في لبنان، والتوصل إلى تعيين رئيس جديد للبنان بعد سبعة أشهر لم يكن فيها رئيساً للدولة".

ورات الصحيفة بانه "إضافة إلى التصريحات، تقف إيران على مفترق قرارات جوهرية، التي يمليها استئناف العلاقات بين طهران والرياض والتقارب بين السعودية ودول عربية من جهة وسوريا من جهة أخرى، التي قد تعيد الأخيرة إلى الجامعة العربية. ومن أجل الحفاظ على مكانتها، فالمطلوب من إيران تنسيق مواقفها مع مواقف الدول التي كانت حتى فترة متأخرة من الأعداء اللدودين لها".

وذكر عبد اللهيان في المؤتمر الصحافي الذي أجراه أول أمس في بيروت، بأنه "حصل على دعوة من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لزيارة الرياض، وأنه هو نفسه دعا ابن فرحان لزيارة طهران، وأن هذه الزيارات ستخرج إلى حيز التنفيذ قريباً". اضافة إلى ذلك، يتوقع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن يزور دمشق الأربعاء، وسيلتقي مع الرئيس السوري بشار الأسد للتوقيع على عدة اتفاقات سياسية. في وقت لاحق من هذه السنة، يتوقع أن يزور ملك السعودية، الملك سلمان، طهران.

ولفتت الى ان "التقارب السياسي بين السعودية وإيران، وقبل ذلك مع الإمارات، يشمل أيضاً رزمة تحديات سياسية سيكون على إيران مواجهتها، ولبنان حالة فحص مهمة بشكل خاص. الصراعات الداخلية على تعيين رئيس للبنان خلقت دوائر منافسة. في الدائرة الداخلية عداء بين من يعارضون "حزب الله"، من بينهم حزب الأحزاب المسيحية وحزب "المستقبل" السني القوي، التي تؤيد ترشيح نواف سلام للرئاسة، وبين "حزب الله" وحركة "أمل" وتيار "المردة"، التي تؤيد ترشيح سليمان فرنجية. في الدائرة الخارجية تتنافس الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، التي تعارض تعيين فرنجية، أمام فرنسا المستعدة للتنازل في هذا الشأن، شريطة أن يتم تعيين رئيس حكومة غير مقرب من "حزب الله"، الدائرة الداخلية ستحدد من سيكون الرئيس، لكن مستقبل لبنان يتعلق بالدائرة الخارجية".

واشارت "هآرتس" الى ان "إيران تؤيد بشكل طبيعي أي قرار يتخذه "حزب الله"، ولكن إذا لم يكن لإيران أي مشكلة إلى حين الاتفاق مع السعودية للإعلان عن دعم مرشح "حزب الله"، فإن وزير خارجية إيران اكتفى الآن بصيغة دبلوماسية غير ملزمة أوضح فيها بأن إيران ستؤيد "كل شخص يتفق عليه الشعب في لبنان". وتدير إيران حواراً مباشراً مع فرنسا حول هذا الأمر. وحسب مصادر عربية، أرسل عبد اللهيان لوزير خارجية فرنسا رسالة أكد فيها أن "رئيس لبنان سينتخبه لبنان وليس السعودية أو إيران أو الولايات المتحدة".

ولفتت الى ان "السعودية التي تم إشراكها في مجموعة العمل التي شكلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة مستقبل لبنان، ما زالت حتى الآن مصممة على موقفها وتعارض تعيين فرنجية. وقد أوضحت أن استعدادها في هذا الأمر سيكون مرتبطاً بالمساهمة في الجهود الاقتصادية، واصبح واضحا لجميع الأطراف بأنه دون شراكة السعودية الاقتصادية، سيكون للبنان رئيس، لكن لن تكون له دولة ليترأسها".

وذكرت بانه "ليس مستقبل لبنان الاقتصادي وحده المرتبط بالسعودية، بل شرعية الأسد أيضاً التي تمر عبر الرياض. هنا تكمن مصلحة إيرانية حيوية لتوضيح من هو صاحب البيت في دمشق، لا سيما بعد أن قلصت روسيا نشاطاتها السياسية للعثور على حل للحرب في سوريا عقب الحرب في أوكرانيا. ومثلما في لبنان، فإن إيران تخشى من أن تصبح السعودية راعية للأسد في سوريا. في هذا الشهر زار وزير خارجية السعودية سوريا للمرة الأولى بعد 12 سنة. وبعد ذلك، عقدت السعودية قمة لدول الخليج ومصر لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية رغم معارضة الولايات المتحدة الشديدة والعلنية".

ورات بانه "من ناحية إيران، يمكن أن تؤدي الشرعية العربية للأسد إلى شرعية دولية، حتى لو لم تكن الولايات المتحدة شريكة في ذلك. وبهذا قد يختفي التمايز الاستراتيجي بين محور إيران والمحور العربي، الذي استخدم قبل سنة كقاعدة للتحالف المناهض لإيران، الذي كانت فيه إسرائيل عاملاً نشطاً بشكل خاص. لكن شبكة علاقات جديدة تمنح إيران مكانة إقليمية جديدة وتسحبها من العزلة العربية، ربما تأتي مع ثمن من غير الواضح حتى الآن إذا كانت ستوافق على دفعه. هذا الثمن سيلزمها بالعمل على تليين موقفها في مسألة الرئاسة في لبنان لصالح موقف السعودية، وربما الموافقة على مرشح يختلف عن المرشح الذي يدفع به "حزب الله"، والحل السياسي في سوريا، الذي قادته روسيا وتركيا، وبدرجة معينة إيران، سيلزم الأسد بإعطاء مقعد فخري للسعودية. وستضطر إيران لبلع هذا الضفدع، سواء لضمان مكانة عربية لسوريا أو من أجل تجنب مواجهة سياسية مع السعودية التي هي الآن "دولة أخت".

وذكرت "هآرتس" بانه "من ناحية إسرائيل، يمكن أن تكون التداعيات الفورية تقليص حرية عملها العسكري في سوريا، وربما حتى إلغائها المطلق، لأنه إذا ما تحققت الخطوات التي تقودها السعودية وتحولت سوريا من منطقة نيران مفتوحة لكل الجهات إلى دولة ذات سيادة برعاية السعودية، التي ستوافق تركيا أيضاً على الانسحاب منها، وثمة نقاشات تجري حول ذلك مؤخراً، حينئذ يمكن التوقع أن الترخيص الذي تعطيه روسيا لإسرائيل للعمل كما تشاء في سوريا سيعاد فحصه. في هذا الوضع، قد تضطر إسرائيل للعودة إلى قواعد اللعب القديمة والأقل راحة، التي بحسبها ستكون جبهتها الساخنة مباشرة أمام لبنان وليس في ساحة اللعب المريحة في سوريا، التي يمكنها فيها تجاوز ميزان ردعها أمام "حزب الله".
=====================