الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-9-2022

سوريا في الصحافة العالمية 1-9-2022

03.09.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • كندا متورطة بتهريب "أطفال الغرب" لسوريا.. وأمريكا متواطئة
https://arabi21.com//story/1459016/كندا-متورطة-بتهريب-أطفال-الغرب-لسوريا-وأمريكا-متواطئة
  • ميدل إيست آي  :تحديات هائلة.. أسطورة المصالحة الكاملة بين تركيا والنظام السوري
https://thenewkhalij.news/article/275968/astor-almsalh-altrky-maa-alasd
  • الغارديان تروي تفاصيل 17 ساعة رعب عاشها مهاجر سوري بسبب خفر السواحل اليوناني
https://orient-news.net/ar/news_show/199118
  • الغارديان :"جاسوس كندي" ودور سفارة بدولة عربية.. تفاصيل جديدة عن حقيقة "عروس داعش"
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2022/08/31/جاسوس-كندي-ودور-سفارة-بدولة-عربية-تفاصيل-جديدة-حقيقة-عروس-داعش
  • مركز مالكوم كير -كارنيغي : على الدروز الاختيار
https://carnegie-mec.org/diwan/87798
 
الصحافة الامريكية:
  • مقال بنيويورك تايمز: الأسد لديه سوريا التي يود أن يراها العالم.. لكنها ليست الحقيقية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/9/1/مقال-بنيويورك-تايمز-بشار-الأسد-لديه
 
الصحافة العبرية :
  • "هآرتس": القصف الإسرائيلي لمطار حلب سبق هبوط طائرة إيرانية (صور)
https://arabic.rt.com/middle_east/1386618-صحيفة-قصف-إسرائيل-مطار-حلب-قبل-هبوط-طائرة-إيرانية-على-مدرجات-المطار-صور/
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة فرنسية : بشار الأسد أصبح مرة أخرى رئيساً مقبولاً من قبل غالبية الزعماء العرب
https://www.aksalser.com/news/2022/08/31/صحيفة-فرنسية-بشار-الأسد-أصبح-مرة-أخرى/
 
الصحافة البريطانية :
كندا متورطة بتهريب "أطفال الغرب" لسوريا.. وأمريكا متواطئة
https://arabi21.com//story/1459016/كندا-متورطة-بتهريب-أطفال-الغرب-لسوريا-وأمريكا-متواطئة
لندن- عربي21# الأربعاء، 31 أغسطس 2022 12:22 م بتوقيت غرينتش1
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن المخابرات الكندية والأمريكية قد تورطت في تهريب أطفال من الدول الغربية إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة "داعش".
وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن تهريب شاميما بيغوم وصديقتيها المراهقتين إلى سوريا تم من خلال جاسوس سوري يعمل في كندا.
وفي العام 2019، جردت "العروس المتطرفة" من جنسيتها البريطانية بعد أن فرت من بريطانيا قبل أربع سنوات للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
تورط كندا وأمريكا
وزعمت معطيات جديدة أن الشابة البالغة من العمر 23 عامًا قد تم تهريبها إلى الشرق الأوسط من قبل عميل مزدوج، وفقا لكشوفات رواتب كل من داعش والمخابرات الكندية.
لكن يُقال إن المسؤولين في أوتاوا التزموا الصمت، حتى عندما أجرت الاستخبارات البريطانية، بحثًا دوليًا ضخمًا عن بيغوم وصديقتيها أميرة أباسي وكاديزا سلطانة، وفقًا لكتاب التاريخ السري للعيون الخمسة.
والعيون الخمسة هي تحالف لتبادل المعلومات الاستخباراتية، تم تشكيله رسميًا خلال الحرب الباردة، بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وزعم الكتاب، الذي كتبه الصحفي ريتشارد كرباج، أن كندا اعترفت أخيرًا بتورطها في المؤامرة حيث كان الرؤساء يخشون الكشف عنها، ثم تمكنوا أيضًا من إقناع بريطانيا بالتستر على دورها.
وقالت محامية عائلة بيغوم، تسنيمي أكونجي، لصحيفة التايمز البريطانية: "لقد أشادت العائلة بجهود بريطانيا لوقف داعش وتهيئة أطفالنا من خلال إنفاق ملايين الجنيهات على برنامج بريفنت والمراقبة عبر الإنترنت".
وأضافت: "مع ذلك، فإنه في الوقت نفسه، كنا نتعاون مع حليف غربي، ونتاجر بمعلومات استخبارية حساسة معهم بينما كانوا يعتقلون الأطفال البريطانيين ويتاجرون بهم عبر الحدود السورية لتسليمهم إلى داعش باسم المخابرات- تجمع".
وأشار الكتاب إلى تجنيد مهرب بشر متعاون مع "داعش" كعميل من قبل كندا عندما تقدم بطلب لجوء في سفارتها في الأردن.
صمت المخابرات
وجاء في الكتاب، بحسب "التايمز" أنها "التزمت المخابرات الأمنية الكندية (CSIS) الصمت بشأن المزاعم، بما في ذلك تلك الموجودة في العيون الخمس".
وعملت فكرة الصمت والأمل في اختفاء الفضيحة لصالح كندا في ما يتعلق بالحفاظ على الغطاء حول كيفية قيام عميل للمخابرات الكندية بتهريب الأطفال الغربيين والمتطوعين الشباب إلى سوريا بينما كافح حلفاؤهم البريطانيون لاحتواء فرار الجهاديين من المملكة المتحدة للانضمام إلى داعش.
وذكر الكتاب أن "جهاز المخابرات المركزية الأمريكية نجح إلى حد كبير في التستر على الدور الذي لعبه في تجنيد العميل وتشغيله، حيث تم إرسال نائب مدير الوكالة إلى أنقرة للتفاوض يعد عدم إبلاغ السلطات التركية بأنهم كانوا يديرون عملية استخبارات مضادة في أراضيهم".
وصرح متحدث باسم الحكومة البريطانية للصحيفة بأنها لا تعلق على المخابرات العملياتية أو الأمور الأمنية.
وأضاف متحدث باسم المخابرات الكندية أن الخدمة لا يمكنها التعليق علنًا أو تأكيد أو نفي تفاصيل تحقيقاتها واهتماماتها التشغيلية ومنهجياتها وأنشطتها.
من هي بيغوم؟
وتركت بيغوم المدرسة في بيثنال غرين، شرق لندن، لتسافر إلى سوريا في عام 2015، حيث تزوجت من مقاتل من داعش وأنجبت ثلاثة أطفال، ماتوا جميعًا صغارًا.
وتوفي أصغر طفل لها في معسكر الاعتقال شمال شرق سوريا عام 2019.
وذكرت "الديلي ميل" أن بيغوم بذلت محاولات سابقة لاستعادة جنسيتها البريطانية، لكنها فشلت في محاولتها مع المحكمة العليا للعودة إلى المملكة المتحدة ومحاربة قضيتها شخصيًا.
وقضت المحكمة العليا، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بأنها لا تستطيع العودة إلى بريطانيا لمتابعة استئناف ضد القرار.
وينص القانون على أنه يمكن تجريد الشخص من الجنسية إذا اعتبر أنه يخدم المصلحة العامة.
=============================
 ميدل إيست آي  :تحديات هائلة.. أسطورة المصالحة الكاملة بين تركيا والنظام السوري
https://thenewkhalij.news/article/275968/astor-almsalh-altrky-maa-alasd
بعد التعليقات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" حول مصالحة محتملة بين أنقرة ودمشق، تساءل الكثيرون حول جدوى هذا الموضوع. وفي حين أنه لا ينبغي توقّع اختراق دبلوماسي في أي وقت قريب، فإن الفوائد المزعومة لتركيا لا يمكن لها أن تتحقق في ظلّ الوقائع القائمة.
وأدلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بتصريح مهم الأسبوع الماضي قال فيه إن تركيا لا تهدف إلى تغيير النظام، لكنها تركز على محاربة الإرهاب في سوريا، فيما قال "جاويش أوغلو" إن أنقرة مستعدة للتحدث مع دمشق دون أي شروط مسبقة.
وتخدم هذه التصريحات هدفين رئيسيين: الاستجابة للضغوط الروسية، ومعالجة الاعتبارات السياسية الداخلية. فقد جادلت المعارضة التركية بأن المصالحة مع نظام "الأسد" ستسهل عودة اللاجئين إلى سوريا، وأن عناد الحكومة التركية هو العقبة الوحيدة. ويبدو أن الناخبين الأتراك قبلوا هذه الحجة.
ويعتقد أولئك الذين يؤيدون فكرة المصالحة مع نظام "الأسد" في أنقرة أنها ستسهل عودة اللاجئين السوريين وتساعد في القتال ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية. إنهم يأملون في أن تدعم روسيا التقارب بصدق، حيث تركز موسكو على أوكرانيا وتهدف إلى تجنب الوقوع في المستنقع في سوريا.
لكن التذكير بالوقائع في سوريا جاء فورا من وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد" الذي اتهم تركيا هذا الأسبوع بدعم الإرهاب، وطالب بانسحاب القوات التركية من سوريا بشكل كامل وإنهاء أي شكل من أشكال الدعم للمعارضة السورية.
نظرة قاتمة
بالنسبة لمراقبي الصراع السوري، كانت هذه التصريحات متوقعة تمامًا. وكان نظام "الأسد" قد وصف تركيا في السابق بأنها "أحد الرعاة الرئيسيين للإرهاب" بسبب دعمها للمعارضة السورية.
يجب أن يتم فحص التوقعات بين الجمهور التركي ودعاة المصالحة من خلال التحقق من الواقع الذي يشير إلى أن آفاق المصالحة بين أنقرة ودمشق قاتمة. ولكن لنفترض جدلاً أن ذلك سيحدث، فهل سيتم تلبية هذه التوقعات؟
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين، يبدو أن دعاة المصالحة تجاهلوا تجارب لبنان والأردن، فكلاهما قام بتطبيع العلاقات مع دمشق. ومع ذلك، منذ عام 2019 عاد حوالي 40 ألف سوري فقط من لبنان إلى سوريا، بينما دخل آلاف اللاجئين الآخرين إلى الأردن. وتواجه الحكومة الأردنية الآن مشكلة تهريب المخدرات حيث أصبحت حكومة "الأسد" منتجًا ضخمًا للكبتاجون.
في تركيا، تبدو فرص العودة إلى سوريا التي يسيطر عليها النظام غير مرجحة وسط اشتباكات عسكرية منتظمة بالقرب من الحدود التركية. في المقابل، فإن المناطق القريبة من لبنان والأردن تخضع بالكامل لسيطرة نظام "الأسد".
علاوة على ذلك، لا يريد الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا العيش في ظل نظام "الأسد"، خوفًا من مصيرهم إذا عادوا. إذا تم إعادتهم بالقوة، فقد يجربون حظهم في الفرار إلى أوروبا. وبالنسبة لنظام الأسد"، فإن هؤلاء السوريين غير مرحب بهم فهو يعتبرهم عملاء وإرهابيين، وقامت قواته بتعريض العائدين للاعتقال والاختفاء والتعذيب بما في ذلك العنف الجنسي.
بالإضافة إلى ذلك،  لا يستطيع النظام رعاية مزيد من الملايين من السوريين الآخرين، مع العلم أن وجودهم في البلاد قد يؤدي إلى انتفاضة أخرى. لماذا قد يخاطر نظام الأسد بمثل هذه القصة؟
تهديد وجودي
يبقى أيضًا أن نرى ما سيحدث للسكان داخل سوريا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك النازحون داخليًا من جميع أنحاء البلاد الذين رفضوا العيش في ظل نظام "الأسد" وتم نقلهم في حافلات خضراء باتجاه الحدود التركية.
ونظرًا لأن حكومة "الأسد" تريد انسحاب تركيا من سوريا، فإن المصالحة بين دمشق وأنقرة تأتي بفرصة واقعية لملايين السوريين الآخرين الذين يحلمون بالفرار إلى تركيا.
كما تتناقض التوقعات بشأن التعاون المحتمل في حرب تركيا ضد "وحدات حماية الشعب" مع الحقائق في سوريا. فقد قع نظام "الأسد" اتفاقية مع "وحدات حماية الشعب" عام 2019 تقضي بحماية المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيا من تركيا وقوات المعارضة المتحالفة معها.
ومنذ ذلك الحين، نشر النظام قواته إلى جانب الجيش الروسي في تل رفعت ومنبج وكوباني ومدن أخرى.
ومع تهديد تركيا مؤخرًا بعملية عسكرية أخرى في سوريا، تعهدت "وحدات حماية الشعب" بالتنسيق مع نظام "الأسد" للدفاع عن المنطقة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قصف سلاح الجو التركي مواقع حدودية بالقرب من بلدة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد، مما أسفر عن مقتل 17 مقاتلاً بينهم 3 جنود للنظام السوري.
ومن وجهة نظر نظام "الأسد"، تشكل المعارضة السورية تهديدًا وجوديًا، في حين أن "وحدات حماية الشعب" هي مشكلة محلية يمكن حلها من خلال دمج قواتها في الجيش السوري ومنح بعض حقوق الحكم المحلي للأكراد السوريين.
وبالنسبة للأتراك، فإن "وحدات حماية الشعب" تمثل أولوية قصوى في سوريا، بينما تعد المعارضة السورية المدعومة من تركيا هي الأولوية بالنسبة لنظام "الأسد".
أخيرًا، فإن الافتراض بأن لروسيا مصلحة حقيقية في التوصل إلى حل سياسي في سوريا وسط حرب أوكرانيا هو تصور خاطئ. وبالنظر إلى الاستراتيجية الروسية وإتقانها لحملات المعلومات المضللة، من المحتمل أن ترغب موسكو في كسب الوقت ومنع عملية عسكرية تركية-سورية أخرى أثناء انشغالها بأوكرانيا.
تعرف روسيا أنها ستواجه كابوسًا لوجستيًا إذا حدث تصعيد عسكري في سوريا، بعد أن أغلقت تركيا مضيق البوسفور والدردنيل ومجالها الجوي أمام القطع العسكرية الروسية المتجهة إلى سوريا.
ويبدو أن موسكو ترغب في تعطيل تركيا حتى تنخفض تكاليف الحرب في أوكرانيا. إن الوثوق بروسيا، التي ادعت مرارًا وتكرارًا أنها لا تنوي غزو أوكرانيا، سيكون مسعى أحمق.
المصدر | عمر أوزكيزيلجيك | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الغارديان تروي تفاصيل 17 ساعة رعب عاشها مهاجر سوري بسبب خفر السواحل اليوناني
https://orient-news.net/ar/news_show/199118
أخبار سوريا || أورينت نت – ترجمة: ياسين أبو فاضل 2022-08-31 14:20:18
أفردت صحيفة غارديان البريطانية مقالاً مفصّلاً روت فيه انتهاكات تعرض لها مهاجر سوري برفقة آخرين من قبل خفر السواحل اليوناني والوكالة الأوروبية لخفر السواحل.
وجاء في التقرير الذي ترجمته أورينت كاملاً في إطار تغطيتها لموجة الهجرة الأخيرة: "كان علاء حمودي تائهاً في بحر إيجه واعتقد أنه سيموت بعد أن بدأ الزورق البرتقالي - الأمل الوحيد له ولـ21 شخصاً آخرين في الغرق، بينما ألقى الركاب اليائسون حقائبهم في البحر".
قال الشاب السوري البالغ من العمر 22 عاماً: "اعتقدت أنني لن أنجو، كنت على وشك الموت".
في اليوم السابق فقط، بدا أنه بدأ حياة جديدة. بعد هبوطه في جزيرة ساموس اليونانية بعد فجر 28 أبريل 2020 بقليل، سار هو ورفاقه في المسار الساحلي شديد الانحدار بحثاً عن الشرطة اليونانية من أجل طلب اللجوء. قال حمودي، الذي فرّ من منزله في دمشق وعمره 12 عاماً، وانتقل إلى لبنان، ثم إلى تركيا، على أمل الوصول إلى ألمانيا ليجتمع شمله مع والده: "كنت سعيداً جداً بترك كل شيء ورائي".
لكن لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، قال حمودي، بدلاً من ذلك، أعادت السلطات اليونانية اللاجئين إلى الشاطئ، ووضعتهم في قارب قابل للنفخ بدون محرك أو معدات ملاحة، وسحبته إلى البحر.
17 ساعة من الرعب
قال الشاب السوري بلغته العربية، متحدثاً من خلال مترجم: "تركونا في هذه القارب الصغير في وسط البحر.. توقف عقلي عن العمل، لم نكن نعرف ماذا نفعل، نحن في وسط البحر والماء يحيط بنا في كل مكان، وبدأ الناس في المجموعة في البكاء "، كما استذكر رفاقه الركاب، ومن بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً ورجلان مسنان قائلاً: "لقد كان الأمر محزناً للغاية ويائساً".
قضى اللاجئون 17 ساعة مرعبة في البحر، دون طعام أو ماء أو أمل في الإنقاذ. وحتى عندما دفع التيار القارب للخلف باتجاه اليونان خرجت السلطات اليونانية بأفكار أخرى. قال  حمودي إن دراجة مائية يونانية اقتربت من القارب وتعمدت دفع الماء اتجاهه لتكوين موجات لإبعاده من جديد إلى الوراء وهو ما أدى كذلك إلى أن غُمر الزورق بالمياه. يتذكر حمودي "كان الناس خائفين للغاية؛ كان البعض منا يبكي، وكان البعض منا يصرخ".
في النهاية، أنقذهم خفر السواحل التركي، والآن، بعد أكثر من عامين، يقاضي الشاب السوري وكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل، فرونتكس، التي يعتقد أنها شاركت في العملية.
يتذكر حمودي رؤية ضوء أحمر في السماء وسماع طائرة بعيدة. وفقاً لتحقيق أجراه موقع بيلنغكات، مرت طائرة مراقبة خاصة تعمل لصالح فرونتكس مرتين فوق طالبي اللجوء الذين تُركوا على غير هدى في البحر.
عمر شاتز، الذي يمثل حمودي قانونياً دون مقابل، يطالب بتعويض قدره 500 ألف يورو عن موكله بسبب انتهاكات عديدة مزعومة، بما في ذلك انتهاكات تتعلق بتقويض الحق في الحياة والحق في طلب اللجوء.
بعد سنوات من معارك الحكومات الوطنية في المحاكم، يعتقد المحامي أن أفضل طريقة لتغيير سياسة الهجرة الأوروبية هي استهداف وكالة الاتحاد الأوروبي.  يقول شاتز "العنصر الأساس هو فرونتكس: السياسات تأتي من بروكسل، ليس من روما، ولا من أثينا وما إلى ذلك."
تشديد أوروبي
أصبحت فرونتكس ردّ أوروبا على مراقبة الحدود، بعد وصول 1.26 مليون طالب لجوء في عام 2015، وهو الحدث الذي أغرق الاتحاد الأوروبي في أزمة، بميزانية قدرها 754 مليون يورو لعام 2022 ، تعد المنظمة أفضل وكالة تمويلاً في الاتحاد الأوروبي. إنها أيضاً الخدمة الأولى والوحيدة للكتلة، والتي قد يحمل ضباطها مسدسات - يُظهر مقطع فيديو ترويجي سترة بحرية منقوشة بعلم الاتحاد الأوروبي. لكن فرونتكس واجهت اتهامات بالتواطؤ في عمليات صدّ غير قانونية، ووقعت في حالة من الاضطراب عندما استقال مديرها الذي خدم لفترة طويلة في نيسان.
يقول المحللون إن تحديات الوكالة أكبر من حادثة فردية، حيث يتنافس القادة الأوروبيون على التشدد في مراقبة الحدود. قبل أقل من شهرين من عبور حمودي لبحر إيجة، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، باليونان باعتبارها "درعاً" لأوروبا لردع المهاجرين، بعد أن حاول مئات الأشخاص عبور حدود الاتحاد الأوروبي، بتشجيع من تركيا.
وقالت هان بيرينز، مديرة معهد سياسة الهجرة في أوروبا ومقره بروكسل: "الخط القانوني والسياسي هو عدم الإعادة القسرية. لكن إذا نظرت إلى المشهد السياسي في الأشهر القليلة الماضية، كان هناك نوع من التوافق البديل، حيث يتباحث عدد من الدول الأعضاء والقادة السياسيين من أجل إضفاء الشرعية على عمليات الصد.
ترى بيرينز أن هناك ميلًا متزايداً للحكومات للادّعاء بوجود "تناقض متأصل" بين حماية وحدة أراضيها والحق في اللجوء، المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف، رغم تعاملها مع هذا على مدار السبعين عاماً الماضية. وتقول بيرينز في هذا السياق، "الخطر الآن هو أن لدينا وكالة تنفيذية تتقدم بإجراءاتها الخاصة".
=============================
الغارديان :"جاسوس كندي" ودور سفارة بدولة عربية.. تفاصيل جديدة عن حقيقة "عروس داعش"
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2022/08/31/جاسوس-كندي-ودور-سفارة-بدولة-عربية-تفاصيل-جديدة-حقيقة-عروس-داعش
قالت صحيفة الغارديان إن البريطانية شميمة بيغوم الملقبة بـ"عروس داعش"، التي جردت من جنسيتها لسفرها إلى سوريا والانضمام لتنظيم "داعش"، تم تهريبها بواسطة "جاسوس كندي"، وإن الأجهزة الأمنية الكندية "تسترت عليه".
واتهم كتاب جديد بعنوان " التاريخ السري للعيون الخمس " لريتشارد كيرباج، الحكومة الكندية "بحجب معلومات بشأن مكان وجودها، بينما كانت الشرطة البريطانية تسرع البحث عنها دوليا".
و"Five Eyes"، تحالف استخباراتي لتبادل المعلومات بين بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وذكر الكتاب أن الاستخبارات الكندية لم تعلم بتجنيد بيغوم في "داعش" إلا بعد أربعة أيام من مغادرتها بريطانيا، عندما كانت قد عبرت بالفعل الحدود إلى سوريا.
وكانت الفتاة جُردت من جنسيتها البريطانية، عام 2019، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بعد أن غادرت المملكة المتحدة إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، في 2015، عندما كانت في سن 15 عاما.
وتوسلت بيغوم، العام الماضي، السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، مؤكدة أنها لم ترتكب جريمة سوى "الحماقة".
وغادرت بيغوم في 2015 المملكة المتحدة مع صديقتين، وتزوجت هناك من متشدد في تنظيم "داعش"، من أصل هولندي، يكبرها بثماني سنوات.
وأرادت الشابة العودة إلى بلدها لتطلب استرداد جنسيتها البريطانية، لكن المحكمة العليا رفضت ذلك.
وقالت الشابة، البالغة حاليا 22 عاما، في مقابلة سابقة: "أنا على استعداد للمثول أمام القضاء ومواجهة الأشخاص الذين أطلقوا هذه المزاعم ودحضها لأنني أعلم أني لم أفعل شيئا في (تنظيم) داعش سوى أن أكون أما وزوجة".
وتعيش بيغوم حاليا في أحد معسكرات اللاجئين في شمال سوريا، يخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقد أنجبت ثلاثة أطفال ماتوا جميعا وهم صغار.
ومن المقرر أن تتقدم بيغوم بطلب جديد أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة في نوفمبر المقبل، وفق الغارديان.
وقال الكتاب إن رجلا يدعى محمد الراشد التقى بيغوم، وصديقتين في المدرسة، هما كاديزا سلطانة، وأميرة عباسي، اللتان كانتا بعمر 16 عاما في ذلك الوقت، في محطة حافلات بإسطنبول لتسهيل رحلتهن إلى سوريا.
ووصف الكتاب الراشد بأنه "عميل مزدوج"، وقال إنه أطلع كندا على تفاصيل جواز سفر بيغوم، وقد هرب عشرات آخرين من بريطانيا للقتال مع "داعش".
وقال مؤلف الكتاب إن الشرطة البريطانية كانت قد علمت بدور عميل كندي مزدوج في تهريب الفتيات إلى خارج بريطانيا، بينما "التزمت كندا الصمت حيال هذه المزاعم، ولجأت إلى الشيء الوحيد الذي يحمي جميع وكالات الاستخبارات، بما في ذلك تلك الموجودة في العيون الخمس، من الإحراج المحتمل: السرية".
وقال كيرباج لصحيفة الغارديان: "لقد تستر الكنديون على هذا الأمر لمدة سبع سنوات". وأضاف: "أعتقد أن التستر أسوأ من الجريمة من نواح كثيرة هنا لأنك تتوقع من وكالات الاستخبارات البشرية تجنيد أعضاء الجماعات الإجرامية والجماعات الإرهابية".
وقال كرباج: "أعتقد أنهم شعروا أنه من الأفضل عدم مناقشة هذا لأنه لايزال هناك رهائن بريطانيون وغربيون آخرون في أراضي داعش... كان هناك قلق من أنهم في نفس الوقت الذي يحاولون فيه الوصول إلى "داعش"، إذا علم عناصر التنظيم أن أحدهم قد انكشف أمره، وكان يعمل في الاستخبارات الكندية، فإن ذلك قد يجلعهم يشعرون بالذعر ويقطعون الرؤوس".
وقالت تسنيمي أكونجي، محامية عائلة بيغوم، إن الراشد بصفته أحد أصول الاستخبارات الغربية كان "شخصا من المفترض أن يكون حليفا، يحمي شعبنا، بدلا من الاتجار بالأطفال البريطانيين في منطقة حرب".وأضافت: "يبدو أن جمع المعلومات الاستخباراتية قد حظي بالأولوية على حساب حياة الأطفال".
ويزعم الكتاب أنه في عام 2013، قبل عامين من نقل الفتيات إلى سوريا، ذهب الراشد إلى السفارة الكندية في الأردن لتقديم طلب لجوء، وأبلغته كندا أنه قد يحصل على جنسيتها إذا جمع معلومات عن أنشطة "داعش".
وقال إنه التقط صورا لجوازات سفر أولئك الذين هربهم إلى التنظيم، بحجة الحاجة إلى بطاقات هوية لشراء تذاكر سفر، لكنه أرسلها إلى عميل في جهاز الاستخبارات الكندية بسفارتها في الأردن.
وذكرت الصحيفة أن السلطات التركية اعتقله بعد أيام من تسهيل رحلة "عروس داعش" وصديقتيها، وأنه أبلغ السلطات أنه جمع معلومات عن كل من ساعدهم لمشاركتها مع السفارة الكندية في الأردن.
وفي حديثها عن راشد، قالت بيغوم في بودكاست على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من المقرر أن يتم بثه قريبا: "لقد نظم الرحلة بأكملها من تركيا إلى سوريا.. لا أعتقد أن أي شخص كان سيتمكن من الوصول إلى سوريا دون مساعدة المهربين".
=============================
مركز مالكوم كير -كارنيغي : على الدروز الاختيار
https://carnegie-mec.org/diwan/87798
أرميناك توكماجيان
شهدت محافظة السويداء التي تقع في جنوب سورية ويشكّل الدروز غالبية فيها تطوّرات هامة خلال الشهر الماضي، حين أنهت الفصائل المسلحة المحلية وجود ميليشيا قوات الفجر المحلية المدعومة من النظام السوري، التي كشفت تقارير عن ضلوعها في عمليات خطف وأعمال غير مشروعة، بما في ذلك تهريب المخدرات. يحدث هذا التطور في ظل سياق أوسع من غياب الاستقرار والأمن وانتشار المجموعات المسلحة وسط تفكّك سلطة الدولة المركزية في السويداء.
يُعدّ سقوط قوات الفجر مهمًّا من منظور محلي. لكن في المشهد الأوسع، يشكّل هذا التطور جزءًا من عملية تسعى خلالها القوى المتنافسة، السورية والخارجية على السواء، إلى إعادة تشكيل الأوضاع القائمة ليس في السويداء فحسب، بل في كامل الجنوب السوري.
في 23 تموز/يوليو، أقدمت مجموعة على قطع طريق دمشق-السويداء لبضعة أيام عند نقطتَين، في بلدتَي عتيل وشهبا بعد أن أقدم راجي فلحوط، زعيم قوات الفجر، على اختطاف أفراد من آل الطويل المتحدّرين من شهبا، واحتجازهم في مقرّه في عتيل. كذلك، عمد رجاله إلى قطع الطريق المؤدية إلى دمشق بحثًا عن أفراد آخرين من العائلة، إضافةً إلى عدد من سكان شهبا. وردّ آل الطويل عبر قطع طريق دمشق التي تمرّ في بلدتهم أيضًا، واحتجاز أربعة رهائن لمبادلتهم. لم تكن هذه الحادثة فريدة من نوعها، إذ باتت عمليات خطف المدنيين للحصول على فدية مالية وما يقابلها من خطف مضاد، حالات شائعة في الجنوب السوري. لكن الأمر غير المألوف هو كيفية انتهاء هذه الحادثة.
بعد فشل جهود الوساطة في التوصل إلى حل سلمي للأزمة، حشدت بلدات عدة من ضمنها شهبا، أبناءها لتنفيذ هجوم على المجموعة المسلحة التي يتزعّمها فلحوط. وقد تولّت حركة رجال الكرامة قيادة هذا المسعى بمباركة مشايخ الدروز، علمًا أنها تُعدّ الأكبر والأكثر وتسليحًا وتنظيمًا من بين التشكيلات المسلحة المحلية في السويداء. وبحلول 26-27 تموز/يوليو، كان فلحوط قد لاذ بالفرار، وتم الاستيلاء على مقرَّيه الرئيسَين في بلدتَي سليم وعتيل، وأُسِر بعضٌ من رجاله، فيما أُعدم بعضهم الآخر في وقت لاحق وعُثر على جثثهم في وسط مدينة السويداء. بعد هذه المواجهة، أشرف مشايخ الدروز على تفكيك عددٍ من المجموعات المحلية المسلحة الصغيرة المرتبطة بالمخابرات العسكرية.
تفادى النظام السوري حدوث تصعيد في هذا الشأن، إذ امتنع عن توفير الحماية لميليشيا فلحوط الذي صوّرته بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام بأنه شخص خارج عن القانون، وأنه كان يحظى سابقًا بدعم النظام لكنه خسر هذا الدعم بعد انخراطه في تهريب المخدرات وقيامه بعمليات خطف مواطنين مدنيين وعسكريين. والأهم أن النظام أصدر قرارًا قضى بتغيير الضابط المسؤول عن فرع الأمن العسكري في السويداء التابع للمخابرات العسكرية، العميد أيمن محمد، الذي تطاله اتهامات بدعم مليشيات محلية مسلحة في السويداء، على غرار ميليشيا فلحوط. ويبدو أن قرار التغيير هو محاولة من السلطات السورية لامتصاص الغضب الشعبي في محافظة السويداء، لكن من المستبعد أن تؤدي إلى تغييرات تُذكر.
واقع الحال أن إقالة محمد تشكّل استمرارًا لاستراتيجية قديمة. فمن التكتيكات المعهودة للنظام أن يسعى إلى إظهار نفسه بصورة متسامحة ومتساهلة، وحتى أن يقبل اللوم بشكل غير مباشر من خلال تغيير المسؤولين المحليين. يُضاف إلى ذلك أن النظام لطالما كان مراعيًا لمشاعر الطائفة الدرزية باعتبارها أقلية لديها علاقات إقليمية وتاريخ طويل من التضامن الداخلي القوي ضد التهديدات الخارجية. وخير مثال على ذلك ما حدث في العام 2021، حين أجرى الشيخ حكمت الهجري، زعيم الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، مكالمة هاتفية مع لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري في جنوب سورية، طالبًا منه الإفراج عن فتى في السابعة عشرة من عمره من أبناء السويداء. لكن العلي وجّه إهانات للشيخ، ما أطلق شرارة الاحتجاجات في المدينة. لكن النظام السوري سعى إلى احتواء الوضع عبر إرسال وفد رفيع المستوى إلى مضافة الهجري، والإفراج عن الفتى، فيما ألمحت مصادر موالية للنظام أن الرئيس بشار الأسد شخصيًا اتّصل بالشيخ للتشديد على أن مواقف العلي لا تعبّر عن مواقف النظام. ولم تعد الأمور إلى سابق عهدها إلا بعد أن أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين تصريحًا تضمّن توجيهات بالتهدئة ووأد الفتنة.
لكن للنظام وجهًا آخر أيضًا، إذ لم يتوانَ عن التكشير عن أنيابه عند الضرورة. فقبل سقوط فلحوط، عمدت قوات النظام ومجموعات موالية له في 9 حزيران/يونيو إلى محاصرة مقر فصيل محلي يُطلق عليه اسم قوة مكافحة الإرهاب وقتل زعيمه. وقد يُعزى السبب، على الرغم من استحالة التأكد من ذلك، إلى بيان صدر عن القوة وأعلنت فيه نيتها التعاون مع جيش مغاوير الثورة، وهو فصيل محلي مدعوم من الولايات المتحدة في التنف، حيث تنتشر القوات الأميركية. يشير ذلك إلى أن النظام لا يزال قادرًا على التعبئة ومحاربة الميليشيات المحلية عند الضرورة، حتى لو لم يكن قادرًا على بسط سلطته على كامل محافظة السويداء.
واقع الحال أن النظام لا يزال لاعبًا مهمًا في السويداء، لا بل ربما اللاعب الأساسي، على الرغم من التدخل الأجنبي غير المسبوق في المحافظة من حيث الحجم وعدد الأطراف. من الصعب تقييم مدى قوة النفوذ الإيراني في المنطقة، إلا أنه ازداد بالتأكيد، ولا سيما من خلال حليفه حزب الله، الذي يُتّهم بالتمدّد في جنوب سورية، بما فيها السويداء، وإدارة خطوط تهريب المخدرات عبر الأردن وصولًا إلى الخليج. وخلال العامَين الماضيَين، واجهت السلطات الأردنية صعوبات في تأمين حدود بلادها مع سورية لوقف هذه العمليات التي تتم خصوصًا عبر المناطق الصحراوية الواقعة جنوب السويداء.
أما روسيا فترسل أحيانًا وفودًا إلى المنطقة وتدخل على خط الوساطة لفضّ النزاعات من أجل توسيع نظاق نفوذها كما يُزعم، لكن من دون أن تحقق نجاحًا كبيرًا. كذلك، بدأت القوات الأميركية المنتشرة في التنف والعاملة من خلال الميليشيا المحلية قوة مغاوير الثورة، التنسيق مع القوات الدرزية المحلية. وحاول لبنان وإسرائيل أيضًا، من خلال طائفتهما الدرزية، التأثير في الأوضاع. غالبًا ما تتنافس هذه القوى وحلفاؤها المحليون مع النظام السوري، لكن لم يتمكّن أحد من إزاحته. لذا، لا تزال محافظة السويداء جزءًا من المنظومة السياسية للنظام السوري، وتتأثّر بشدّة بعملية صنع القرار في دمشق.
يتمثّل أحد أبرز المؤشرات على ذلك في علاقة النظام بمشايخ الدروز، ومن بينهم الهجري الذي يميل نحو تأييد النظام، فيما يتبنّى الشيخان البارزان الآخران، يوسف جربوع وحمود الحناوي، موقفًا أكثر حيادية. صحيحٌ أن هؤلاء الثلاثة لا يتبنّون موقفًا موحّدًا، لكنهم لم يقوموا بأي تجييش ضد النظام، بل على العكس، يعترفون بسلطته، ويعبّرون أحيانًا عن رغبتهم في عودة الدولة والأمن الذي كان يفرضه. علاوةً على ذلك، ما زالوا يعتبرون النظام لاعبًا خارجيًا مهمًا، لا بل اللاعب الأهم ربما، في سياق حفاظهم على موقعهم في السويداء. وخير دليل على ذلك حالة مؤسّس حركة رجال الكرامة وديع البلعوس.
أسّس الشيخ البلعوس حركة رجال الكرامة في العام 2014، وجمع من خلالها بين السلطة الدينية والعلمانية في وقت كشف الصراع السوري النقاب عن ضعف القادة التقليديين في معظم أنحاء البلاد. وبهذه الطريقة، رأت مشيخة العقل بأقطابها الثلاثة أن الحركة تشكّل خطرًا على دورها المهيمن في المجتمع. وبعد أن صعّد البلعوس موقفه ضدّ النظام في العام 2015، أدان الشيوخ الثلاثة خطواته في موقف موحّد نادر، رأى بعض المراقبين أنه مهّد الطريق ربما أمام اغتيال البلعوس على يد النظام في أيلول/سبتمبر 2015. وبعد تحييد البلعوس، أخذت جماعته تقترب تدريجيًا من المشايخ، وخفّفت من توجّهها المناهض للنظام. أما دمشق فقد واصلت تأييدها لمشايخ الدروز، في ظل غياب أي منافس فعلي لمقامهم.
على نطاق أوسع، لا تزال السويداء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدمشق. خلال السنوات القليلة الماضية، استفاد الاقتصاد المحلي من التحويلات المالية من الخارج، والدعم الأجنبي المقدّم للجماعات المسلحة المحلية، وكذلك من المساعدات الإنسانية التي توفّر الموارد بشكل مستقل عن النظام. مع ذلك، لا يزال عدد كبير من الدروز يعيشون في دمشق، ناهيك عن أن سوق الجملة في المدينة يشكّل حتى اليوم منفذًا مهمًا لتصريف منتجات السويداء الزراعية. وتواصل الدولة توفير فرص عمل في القطاع العام، الذي يُعتبر جزءًا مهمًا من الاقتصاد المحلي في السويداء، والتصديق على الشهادات المدرسية والجامعية، من بين جملة أمور أخرى. وحتى على مستوى الاقتصاد غير المشروع، يرتبط عدد كبير من الجماعات المحلية على نحو وثيق بالشبكات الإقليمية التي تسهّل الإتجار بالمخدرات والأسلحة، موفّرةً عائدات مربِحة للسكان المحليين.
شهدت السويداء تنامي نفوذ القوى الخارجية وتراجعًا ملحوظًا في قدرة النظام على توفير الريع الاقتصادي والسياسي، والأمن، والوظائف، والحماية في وجه التهديدات الخارجية. مع ذلك، لا ينبغي الاستهانة بالنظام على الرغم من أنه أضعف من ذي قبل، فالسويداء لا تزال تقع ضمن المدار السياسي لدمشق. لكن أوجه الضعف التي يعاني منها النظام تضمن تقريبًا بقاء السويداء والجنوب السوري بشكل عام في الوقت الراهن ساحةً لانعدام الاستقرار والأنشطة غير المشروعة والتنافس بين القوى الأجنبية.
=============================
الصحافة الامريكية:
مقال بنيويورك تايمز: الأسد لديه سوريا التي يود أن يراها العالم.. لكنها ليست الحقيقية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/9/1/مقال-بنيويورك-تايمز-بشار-الأسد-لديه
نشرت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) مقالا للمؤلفة والناشطة ليلى الشامي علقت فيه على ما وصفته بسوريا التي يود الرئيس بشار الأسد أن يراها العالم من خلال فيلم صيني، "هوم أوبريشن" (Home Operation) من إنتاج الممثل الشهير جاكي شان، يُصور في حي الحجر الأسود، جنوب دمشق والذي كان موطنا لآلاف الأشخاص، على أنه مدينة في اليمن. والفيلم مستوحى من بعثة صينية لإجلاء رعايا صينيين وأجانب من اليمن عام 2015.
وأشارت الكاتبة إلى أن المشهد كان يصور في ظلال المباني التي تعرضت للقصف والتي لا تشبه اليمن كثيرا، وهو ما يجعل المشهد مزيفا رغم أن المباني السكنية كانت حقيقية، لكنها ليست في اليمن.
ولفتت إلى أنه في الصورة يبدو حي الحجر الأسود وكأنه خراب من صراع قديم، أعيد توظيفه كخلفية لبطولات نجوم السينما الصينية.
وأردفت أنه عندما بدأت الثورة السورية في عام 2011، كان حي الحجر الأسود معقلا للمعارضة، واستولى عليه تنظيم الدولة في 2015. ثم استعادته القوات الموالية لبشار الأسد في 2018 بعد أن سواه القصف بالأرض. وهو الآن الحي الذي يتوق إليه السكان الذين أجبروا على هجره.
وترى الكاتبة أن تصوير فيلم صيني ضخم في منطقة دمرها الأسد هي سرقة سينمائية، يمكن أن تفيد الرجل الذي دمرها في المقام الأول. وأضافت أن الأسد يود بذلك أن يرسم صورة لسوريا ما بعد الصراع، ويأمل أن يصدقها العالم، لكن المشكلة هي أنها ليست صورة حقيقية.
تصوير فيلم صيني ضخم في منطقة دمرها الأسد هي سرقة سينمائية، يمكن أن تفيد الرجل الذي دمرها في المقام الأول
فلا يزال الثوار يسيطرون على جزء كبير من شمال غرب سوريا، حيث يعيش العديد من النازحين داخليا في مخيمات، كما لا يزال النظام يقاتل تمردا في درعا مركز الانتفاضة المناهضة للحكومة في 2011.
واعتبرت الكاتبة أن الفيلم هو أحدث تكرار لحملة النظام لجعل العالم يرى البلد من منظور مختلف. وأشارت إلى أن محاولات النظام الأخرى لإصلاح صورته كانت أكثر تشويشا، حيث اعتمد على مدوني فيديوهات السفر أو "الفلوغرز" والمؤثرين لتصوير سوريا آمنة ومناقشة الحرب، في أحسن الأحوال، بعبارات غامضة.
وضربت مثلا بفلوغر ياباني زار مدينة صيدنايا في 2019 وتجول في ديرها الشهير، لكنه فشل في ذكر سجنها الشهير الذي أسمته منظمة العفو الدولية "المذبح البشري" ولا يزال يعمل حتى الآن. وعلقت بأن المؤثرين المسموح لهم بدخول البلاد هم أولئك الذين يرددون كالببغاء ما يقوله لهم المرشدون المعينون.
ومع ذلك اعتبرت الكاتبة الفيلم الصيني مختلفا قليلا، وأنه ربما يكون دليلا على أن محاولات الأسد لتحسين صورته في الخارج بدأت تؤتي ثمارها الحقيقية. وألمحت إلى أن الفيلم أنتجته شركة صينية في الإمارات، وأن الصين واحدة من الدول القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية مع النظام السوري.
ورأت أنه إذا كان الأمل هو أن إعادة المشاركة الثقافية أو الدبلوماسية ستجعل حكومة الأسد تغير سلوكها، فلا يوجد دليل حتى الآن على أن هذا هو الحال. وقالت إن الضغط هو الذي يمكن أن يفعل ذلك، ولكن في الوقت الحالي سوريا ليست قريبة من قمة قائمة أولويات الغرب.
وبدلا من ذلك، يبدو أنه سيُسمح للأسد بمواصلة محاولة جعل العالم يعتقد أن الحرب في سوريا قد انتهت وأن نظامه هو حكومتها الشرعية. وإذا نجح، فلن تكون الرسالة الموجهة إلى المستبدين في أماكن أخرى أكثر وضوحا، ألا وهي أن العالم قد لا يغفر لكنه، مع الانتظار فترة طويلة بما فيه الكفاية، سينسى.
=============================
الصحافة العبرية :
"هآرتس": القصف الإسرائيلي لمطار حلب سبق هبوط طائرة إيرانية (صور)
https://arabic.rt.com/middle_east/1386618-صحيفة-قصف-إسرائيل-مطار-حلب-قبل-هبوط-طائرة-إيرانية-على-مدرجات-المطار-صور/
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي شمال غربي سوريا، سبق هبوط طائرة إيرانية في المطار المذكور.
وقالت الصحيفة العبرية، إن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي وقعت قبيل هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية في المطار حلب.
وذكرت أن استهداف إسرائيل لمطار حلب سبق هبوط طائرة شحن تتبع لـ"مهان إير" الإيرانية.
ونشرت الصحيفة بيانات خدمات تتبع الرحلات الجوية وثقت مسار رحلة الطائرة التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها بسبب صلاتها المزعومة بالحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وكالة "سانا" أن الطيران الإسرائيلي قام بتوجيه ضربة صاروخية لمطار حلب الدولي في حدود الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وقال مصدر عسكري سوري إن "العدو الإسرائيلي استهدف مطار حلب الدولي بضربة صاروخية حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم".
وأوضح المصدر في البيان الذي نقلته وكالة "سانا" أن العدوان أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمطار.
المصدر: وكالات + صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
=============================
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية : بشار الأسد أصبح مرة أخرى رئيساً مقبولاً من قبل غالبية الزعماء العرب
https://www.aksalser.com/news/2022/08/31/صحيفة-فرنسية-بشار-الأسد-أصبح-مرة-أخرى/
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أصبح مرة أخرى رئيساً مقبولاً من قبل غالبية الزعماء في الدول العربية، رغم مسؤوليته الجسيمة عن مقتل 400 ألف شخص منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.
وأضافت الصحيفة أن الصراع العسكري في سوريا تم تجميده، من دون أي احتمال لتسوية دائمة، متسائلة إن كانت الحرب في سوريا قد انتهت حقاً.
وتحدثت الصحيفة، عن تخفيض الشرطة العسكرية الروسية وجودها خلال الأشهر الأخيرة في جنوب سوريا، حيث مُلئ الفراغ بوصول ميليشيات إيرانية وعناصر من “الفرقة الرابعة” في جيش النظام السوري، الأمر الذي أثار قلق الأردن وإسرائيل.
وعن مستقبل مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، اعتبرت “لوفيغارو” أن لا مصلحة في الوقت الحالي للنظام السوري وحليفته روسيا العالقة في أوكرانيا بشن هجوم على المنطقة.
وحول التقارب التركي- السوري المحتمل، أشارت الصحيفة إلى أن الأكراد قد يدفعون ثمن هذا التقارب، لافتة إلى أنهم أصبحوا هدفاً لهجمات الطائرات التركية المسيرة.
وبشأن وجود مصلحة فرنسية من إعادة التقارب مع نظام الأسد، كشفت الصحيفة عن أن موفداً من دمشق التقى مؤخراً وللمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، أحد مستشاري الرئيس إيمانويل ماكرون، لكنها استبعدت أن يؤتي هذا اللقاء بثماره على المدى القريب.
=============================