الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10-7-2023

سوريا في الصحافة العالمية 10-7-2023

11.07.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 10-7-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي :قد يستغرق عاما.. بوتين لا يزال يكافح للسيطرة الكاملة على فاجنر
https://thenewkhalij.news/article/298710/ربنا-يستغرق-عاما..-بوتين-لا-يزال-يكافح-للسيطرة-الكاملة-على-فاجنر

الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: ميليشيات الشبيحة صنيعة الأسد من قبل الثورة ونظامه دعم جرائمها بحق السوريين
https://orient-news.net/ar/news_show/204433

الصحافة الامريكية :
  • ذي هيل: فرض عقوبات جديدة على سوريا لن يغير النظام ولكن سيضر بالمدنيين الأبرياء
https://www.alquds.co.uk/ذي-هيل-فرض-عقوبات-جديدة-على-سوريا-لن-يغ/
  • وول ستريت جورنال: أنباء عن مغادرة مرتزقة فاغنر جمهورية أفريقيا الوسطى.. والحرس الثوري الإيراني يتصيّد بعضهم في سوريا
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-أنباء-عن-مغادرة-مرتزق/

الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي :قد يستغرق عاما.. بوتين لا يزال يكافح للسيطرة الكاملة على فاجنر
https://thenewkhalij.news/article/298710/ربنا-يستغرق-عاما..-بوتين-لا-يزال-يكافح-للسيطرة-الكاملة-على-فاجنر
المصدر | ليفينت كمال/ ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
الأحد 9 يوليو 2023 09:00 م
بعد مرور أسبوعين على محاولة التمرد الفاشلة من جانب مجموعة "فاجنر" الروسية شبه العسكرية، بقيادة يفغيني بريغوجين، لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكافح للسيطرة بشكل كامل على المجموعة التي تتسم بشبكة اتصالات معقدة وربما يستغرق الأمر عاما، وفقا للصحفي ليفينت كمال في تقرير بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE).
واحتجاجا على سوء إدارة الكرملين لحرب روسيا المستمرة في جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، بحسب بريغوجين، احتلت قوات من فاجنر في 24 يونيو/ حزيران الماضي، مدينتين جنوبي روسيا على مسار زحفها نحو العاصمة موسكو، قبل أن تتراجع بعد 24 ساعة "حقنا للدماء"، وفقا لصفقة توسط فيها رئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو.
والخميس الماضي، أعلن لوكاشينكو أن بريغوجين ليس موجودا في بلاده، وأنه عاد إلى مسقط رأسه مدينة سانت بطرسبرج، مضيفا أن مسألة نقل وحدات المجموعة إلى بيلاروسيا لم تُحل وستعتمد على قرارات موسكو وقيادة فاجنر.
وقال كمال، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "بعد أسبوعين من التمرد المسلح لفاجنر ضد بوتين، لم تتمكن وزارة الدفاع الروسية بعد من السيطرة الكاملة على آلاف المقاتلين وتكافح للسيطرة على المكاتب والثكنات حتى في أوكرانيا، وسط موجة من فرار بين عناصر فاجنر".
وقدرت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات فاجنر أن "الأمر سيستغرق عاما على الأقل حتى تسيطر وزارة الدفاع على الموقف، وسط حرب مستمرة في أوكرانيا أدت إلى توتر شديد في المنطقة، إذ تواجه الوزارة صعوبات، فليس من السهل تولي قيادة شركة عسكرية لها سوقها وهيكل استخباراتي وشبكات دولية".
كما أن "فاجنر ليس لديها أعداد كبيرة من المقاتلين في أوكرانيا فحسب، بل الآلاف من القوات والنشطاء في سوريا وليبيا والسودان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وأماكن أخرى"، وفقا لكمال.
هروب وعقود
وبحسب المصادر فإن "بعض العناصر الروسية القومية واليمينية الراديكالية في صفوف فاجنر قد هجروا الشركة بالفعل بعد أن وافق بريغوجين على الانتقال إلى بيلاروسيا ووقف أعماله، ومع ذلك، لا يزال الجزء الأكبر من القوات على استعداد للتعاون مع الجيش الروسي لأنه ليس لديهم الكثير من الخيارات".
وقال مصدر إن "بريغوجين بدأ السير إلى موسكو مع ألفي جندي فقط، ولم يوافق الجزء الأكبر من القوة المقاتلة على ما حاول تحقيقه، ومكاتب فاجنر في جميع أنحاء البلاد لم تُغلق وتعمل بنشاط على تجنيد الجنود، ولكن هذه المرة يتم نقل عقودهم إلى وزارة الدفاع".
فيما قال مصدر ثانٍ إن "العديد من المقاتلين يترددون في مغادرة الشركة؛ لأنهم جُنِّدوا من السجون مقابل العفو، ولذا سينتقلون بسرعة إلى عقود وزارة الدفاع".
وقدر مصدر ثالث أن "85% من قوة فاجنر التي تقاتل في أوكرانيا، والبالغ قوامها حوالي 50 ألف جندي، ستتحول بسهولة إلى وزارة الدفاع".
وزعم المصدر الأول أن "عدة مقاتلين تركوا مواقعهم في أفريقيا، كما هو الحال في ليبيا، لكنه رفض إعطاء رقم دقيق"، بحسب كمال الذي قال إن "بعض الهاربين هم أولئك الذين أطلقوا علانية خطابا مناهضا لبوتين خلال انتفاضة بريغوجين".
وقال مصدر منخرط بشكل مباشر في عمليات فاجنر إن "معظم المنتسبين للتنظيم في ليبيا ومالي وسوريا من المرجح أن يوقعوا عقودا مع وزارة الدفاع"، مضيفا أنه "حدثت حالات فرار في ليبيا من المقاتلين المجندين من المناطق السورية التي تسيطر عليها دمشق (نظام بشار الأسد)؛ بسبب عدم دفع الرواتب وسوء الإدارة، ويوجد مجندون من دول ثالثة ومستقبلهم غير واضح".
مستقبل بريغوجين
و"لا يزال مستقبل بريغوجين معلقا، وقال المصدر الثالث إن بوتين يتهمه شخصيا بالخيانة.. كان على بريغوجين أن يضحى بنفسه من أجل التمرد لأن وزارة الدفاع كانت على أي حال ستحيده وتدمج فاجنر مع شركة جديدة"، وفقا لكمال.
وتوقع المصدر أن "الوضع في سوريا لن يتغير كثيرا لأن القاعدة العسكرية الروسية في حميميم ستتولى السيطرة الكاملة على عمليات موسكو في البلاد، وفي جمهورية وسط أفريقيا، أقرت الشركة بالفعل بسيادة وزارة الدفاع الروسية".
ورجح مصدران أن "فاجنر لن تختفي بطريقة بسيطة، وهناك احتمال أن تستخدم موسكو المجموعة مرة أخرى للقيام ببعض الأعمال القذرة نيابة عنها".
وقال المصدر الثالث: "هناك من يقول إنه يجب أن نستخدم فاجنر لبعض المهام القذرة، لكن الأولوية هي أن تتولى وزارة الدفاع القيادة الكاملة لقوات فاجنر، وتحتاج الوزارة إلى استجواب بريغوجين شخصيا لحل شبكة اتصالات فاجنرة المعقدة".
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: ميليشيات الشبيحة صنيعة الأسد من قبل الثورة ونظامه دعم جرائمها بحق السوريين
https://orient-news.net/ar/news_show/204433
 أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل
علّقت صحيفة لوموند الفرنسية على تسريب لجنة العدالة والمساءلة الدولية أكثر من مليون صفحة من الوثائق الرسمية لدى حكومة ميليشيا أسد التي تثبت تورط الأخيرة في دعم ميليشيات الشبيحة وتوجيه موارد ما يسمى بحزب البعث لهم في سبيل تسهيل ارتكابهم لمجازر لا حصر لها بحق الشعب السوري.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلتها ببيروت هيلين سالون أن ميليشيات الشبيحة التي ظهرت منذ بداية المظاهرات ضد نظام الأسد في مارس/آذار 2011، هي ذاتها التي ساعدت عائلة الأسد على ترسيخ سلطتها في السبعينات.
"جيش الظل"
ولفتت أن جميع أنصار النظام انضموا إلى هذه الميليشيا التي باتت أشبه بـ"جيش الظل" ودعموا ميليشيات الأمن في عملها.
وبيّنت الصحيفة أن الأمم المتحدة أكدت منذ عام 2012 تورط ميليشيات الشبيحة في جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والتعذيب وجرائم الحرب، مثل الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي والنهب.
كما رأى محققو الأمم المتحدة أن ميليشيات الشبيحة قد تصرفت، على الأرجح، بدعم ومباركة ميليشيا أسد وبالتنسيق معها أو بناء على طلبها"، إلا أنه لم يكن بالإمكان إثبات ارتباطها بالتسلسل الهرمي الأمني ​​في ذلك الوقت.وذكرت الصحيفة أن لجنة العدالة والمساءلة الدولية قدمت في تقرير نُشر في الخامس من يوليو/تموز الحالي، هذه الحلقة المفقودة، وكشفت بناء على وثائق رسمية كيف خططت المستويات العليا في ميليشيا أسد ونفذت انتشار الشبيحة.
وتمكن محققو اللجنة من الوصول إلى أكثر من مليون صفحة من الوثائق من أجهزة ميليشيا أسد، حيث تم تضمين جزء صغير من هذه الوثائق في التقرير الذي يركز على بداية الثورة السورية، وهي لا تحتوي على أوامر خطية مباشرة لارتكاب الفظائع لكنها توضح بالتفصيل الهيكل التدريجي الذي تقوم به ميليشيا أسد لهذه القوات شبه العسكرية.
وتؤكد هذه الوثائق غير المنشورة حسب الباحث الهولندي أوغور أنغور أن النظام استعان بهذه الميليشيات في العنف غير المشروع، وأنها أنشئت بحيث لا يمكن الربط بينها وبين الأجهزة الأمنية، ليشكل بذلك قاعدة وفية له تشاركه في جرائمه، حيث أرسلت ميليشيا الأمن تعليمات إلى مختلف فروعها ووجهتها لاستخدام موارد الحزب لمنع مزيد من المظاهرات.
بعضهم تحول للعمل الخيري
وعندما بدأت المظاهرات امتدت التعبئة إلى النقابات وجميع "أصدقاء" النظام، وتم تنظيم هذه الشبكة على المستوى المحلي، ضمن لجان شعبية وضعت تحت إشراف ميليشيات الأجهزة الأمنية، وفق تقرير اللجنة.
كما أنشئت اللجنة المركزية لإدارة الأزمات على أعلى مستوى، بقيادة بشار أسد، وهي تضم جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وكان من أولى توجيهاته بتاريخ 18 أبريل/نيسان 2011، أمر للجان الشعبية بالتدرب على التعامل مع الأسلحة والقبض على المعارضين المشتبه بهم وتسليمهم لقوات الأمن.
وقد تم دمج هذه اللجان الشعبية فيما يعرف بميليشيا "الدفاع الوطني" التي تم نشر وحداتها في الجبهة في عام 2013، لتصبح الشبيحة قوية للغاية، وتسيطر على مدن بأكملها مثل حمص، حتى غدت الشرطة والجيش يخافونها، إلا أنه تم دمج بعض أفرادها في الفيلق الخامس لجيش أسد تحت ضغط من روسيا، أو عادوا إلى الحياة المدنية، كما يقول أوغور أنغور، بل إن بعض الشبيحة انخرط في السياسة أو التجارة أو حتى الجمعيات الخيرية.
=============================
الصحافة الامريكية :
ذي هيل: فرض عقوبات جديدة على سوريا لن يغير النظام ولكن سيضر بالمدنيين الأبرياء
https://www.alquds.co.uk/ذي-هيل-فرض-عقوبات-جديدة-على-سوريا-لن-يغ/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
حذر أستاذ العلاقات الدولية والعامة بجامعة دنفر، فرانسيسكو رودريغيز، من تشديد العقوبات على سوريا؛ لأن ذلك سيزيد من معاناة المدنيين.
وفي مقال نشره موقع “ذي هيل” قال فيه إن حوالي 10 آلاف سوري ماتوا جراء هزة أرضية بدرجة 7.8 على مقياس ريختر، ضربت الحدود التركية- السورية في شباط/ فبراير الماضي. وربما كان العدد ليزداد أكثر لو تقم إدارة بايدن بعد دعوات متزايدة بمنح إعفاءات على نشاطات إنسانية من العقوبات المفروضة على سوريا. وكان القرار اعترافا واضحا من أمريكا بأن العقوبات على سوريا والتي توسعت بشكل غير مسبوق منذ تمرير قانون قيصر عام 2019، تضر بالمدنيين العاديين في البلد الذي مزقته الحرب.
ومهما كانت مساحة التنفس المحدودة التي منحها ذلك الترخيص مؤقتا، إلا أنه والكثير الناجم عنه في خطر الآن. وأشار الكاتب إلى مشروع قانون تقدم به النائب الجمهوري عن ساوث كارولينا، جو ويلسون ويهدف لتشديد العقوبات على سوريا.
 فإلى جانب تمديد صلاحية قانون قيصر من عام 2024 إلى 2032، فإن قانون منع التطبيع مع نظام الأسد (أتش أر 3202) يوسع قائمة النشاطات العقابية والكيانات، ويتطلب من الرئيس الرد على مطالب العقوبات من الكونغرس، ويدعو لاستخدام  “كامل السلطات” بما فيها العقوبات “لمنع نشاطات إعادة الإعمار في أي منطقة واقعة تحت سيطرة بشار الأسد”.
ويرى الكاتب أن الناس العقلايين ربما كان لديهم مواقف أخرى تتعلق بالطريقة والكيفية التي يجب على حكومة الولايات المتحدة التعامل فيها مع الأسد، ولكن “ما نعرفه بالتأكيد هو أن العقوبات الاقتصادية ستعرقل عمليات إعادة الإعمار من الهزة الأرضية وسنوات الحرب الطويلة وستفاقم معاناة الشعب السوري”.
وقال: “في تقرير أعددته قبل فترة لصالح المركز لأبحاث سياسات الاقتصاد والسياسة، قمت بمراجعة شاملة للأدبيات المتعلقة بأثر العقوبات الاقتصادية وبعدة طرق على حياة المدنيين. ومن بين 32 دراسة متوفرة، كلها محكّمة، وجدت 30 منها أن العقوبات تسببت بضرر جوهري على السكان في الدول المستهدفة، بما في ذلك زيادة الفقر وعدم المساواة وحقوق الإنسان”.
وربطت دراسة واحدة بين العقوبات المتعددة وانهيار معدل الناتج المحلي العام للفرد بما حدث أثناء الكساد العظيم. ووجدت أخرى أن العقوبات المتعددة مرتبطة بمستويات الحياة لدى الإناث مقارنة بوباء كوفيد-19. ومعظم الآثار الملاحظة متشابهة مع تلك التي وجدت أثناء الحرب.
وهناك 9 من 10 سوريين يعيشون بمستوى الفقر، وزادت أسعار الطعام بنسبة 800% خلال عامين، ما ترك 12.1 مليون نسمة في حالة انعدام الأمن الغذائي. وانهارت قيمة الليرة السورية إلى معدلات قياسية في الفترة الماضية. ووسط  التضخم والاستهلاك ونقص الوقود والأدوية، قال ممثل الأمم المتحدة في سوريا، نهاية العام الماضي إن “احتياجات السوريين وصلت إلى أسوأ المستويات منذ بداية النزاع”.
ومن الصعب بالطبع، التفريق بين حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها العقوبات، من تلك التي تسببت بها الحرب أو سوء الإدارة والفساد من النظام، إلا أن غياب الدليل الواضح والبيانات، غالبا ما استخدم لتبرير استمرار العقوبات.
وتظهر الأدلة الاقتصادية بأن أثر العقوبات التي استهدفت الاقتصاد لا تترك أي مجال للشك بأنها فاقمت من الوضع السوري. ففي دراسة قريبة نشرها مركز كارتر، توصلت إلى أن العقوبات الشاملة تركت “آثارا كارثية مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد السوري والسكان بشكل واسع”.
وفي الوقت نفسه، قال خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن العقوبات المتعددة التي فُرضت على الاقتصاد السوري، تركت أثرا مدمرا على كل أصناف حقوق الإنسان”.
وكما هو الحال، لم يأت الثمن الإنساني العميق بأية منافع ملموسة. فمن النادر أن تؤدي العقوبات لتغيير سلوك الأنظمة المستهدفة، وتحديدا تلك التي لا تشعر أنها ملزمة أمام مواطنيها.
وفي الحقيقة، فكل الأدلة تشير إلى تدهور لا تحسن الديمقراطية في سوريا. وبعد 12 عاما من الحرب والعزلة الاقتصادية، لا يزال بشار الأسد في السلطة، ولو كان هذا هو بالتأكيد الهدف، فمن الصعب فهم ما الذي يريده المؤلفون للقانون من تشديد الخناق على الشعب السوري، في وقت تبدو حكومة النظام أنها قد أحكمت سيطرتها وبدأت بعمليات إعادة الإعمار.
ويقول الباحث: “لصناع السياسة الأمريكيين الحرية بمناقشة فكرة تطبيع العلاقات مع الأسد أو عدم ذلك، وكيف سنرد عندما تفعل دول أخرى هذا، ولكن عندما سيفكرون بالتصويت على أتش أر 3202 أو الامتناع، فيجب على أعضاء الكونغرس أن يعرفوا بأن القانون سيعاقب ملايين الأبرياء السوريين. وعلى إدارة بايدن رفع العقوبات عن سوريا وليس فرضها، فقد عاني السوريون بما يكفي”.
=============================
وول ستريت جورنال: أنباء عن مغادرة مرتزقة فاغنر جمهورية أفريقيا الوسطى.. والحرس الثوري الإيراني يتصيّد بعضهم في سوريا
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-أنباء-عن-مغادرة-مرتزق/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أعده بينويه فوكون، أن الإجراءات التي اتخذها الكرملين بعد تمرد زعيم مجموعة فاغنر، أثارت الأعصاب في أفريقيا والشرق الأوسط.
فمحاولات الكرملين السيطرة على مجموعة المرتزقة، أدت إلى انتشار مخاوف أمنية في هذه الدول، رغم التأكيدات من عدم تغير الدور الروسي في هذه المنطقة المتقلبة بهذه التغيرات.
وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف متزايدة نتيجة التكهنات حول مكان وجود زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين. وفي يوم السبت، اجتمع بعض من أنصار فاغنر وعدد من المحاربين السابقين لتبادل القمصان والملصقات في مدينة سانت بطرسبرغ، إلا أن زعيم المرتزقة لم يظهر علنا منذ إعلان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي توسط في صفقة أمّن فيها ممرا آمنا له بعد التمرد القصير ضد القيادت العسكرية الروسية، بأن بريغوجين عاد إلى روسيا.
ومع تزايد الغموض حول دور فاغنر المستقبلي، فإن بعض المقاتلين غادروا أماكنهم في منطقة الألماس بجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يخشى السكان من عودة المتمردين وسيطرتهم على المناطق التي تركوها. وعبّر مسؤولون سوريون عن مخاوفهم من تعرض حقول النفط والغاز التي يحرسها المرتزقة لهجمات من أعداء النظام وسط عملية انتقالية فوضوية بين فاغنر والقوات الروسية في سوريا.
واقتضت الصفقة التي توسط بها لوكاشينكو، بوقف فاغنر زحفها نحو موسكو، مقابل استيعاب أكبر عدد من مقاتليها الذين يبلغ عددهم 30 ألف عنصر في الجيش النظامي الروسي. ولم يكن واضحا كيف يمكن أن يحدث هذا، وكيف سيوقّع مقاتلو فاغنر للمشاركة في القتال.
كل هذا زاد من المخاوف وسط عدد من الدول حيث يتمركز فيها حوالي 6 آلاف من مرتزقة فاغنر، ويقومون بأعمال تشمل توفير الأمن للقادة المحليين مقابل حصول الشركة على المصادر المحلية. وكانت بصمات فاغنر في هذه المناطق رافعة مفيدة لكي تمارس روسيا تأثيرها ونفي أي دور لها في الوقت نفسه.
وقال المحلل لو أوزبورن من “أول آيز أون فاغنر” وهي مجموعة بحث في المصادر المفتوحة: “تحاول وزارة الدفاع استعادة السيطرة على نشاطات فاغنر والتي أنشأتها لكي تكون بعيدة عن سياسات الدولة.. ربما أدى هذا إلى بعض الفوضى في الدول التي تعمل فيها المجموعة”.
وفي يوم الأربعاء، غادرت قافلة من العربات العسكرية المصفحة معسكرا لفاغنر في قرية موين- سيدو في شمال جمهورية أفريقيا الوسطى حسب مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين يركزون على الشؤون الأمنية في البلد، إلى جانب شهادات ناشطين وسكان في البلد الذي مزقته الحرب.
وقام المقاتلون في المناطق الغنية بالماس والذهب بترك معسكراتهم أو مغادرتها، بحسب قولهم. ويبلغ عدد من غادر منهم ما بين 100- 200 مقاتل، كما قال هؤلاء الأشخاص. ومنذ ذلك الوقت، غادرت طائرتا إليوشين اللتين تعاقدت معهما فاغنر العاصمة بانغي، وفقا للأشخاص، وبحسب ما أظهرت بيانات “فلايت رادار24” التي تسجل حركة الطيران الجوي.
وتكشف اللقطات التي نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مقاتلي فاغنر وهم ينتظرون في المطار بأمتعتهم. وقال مسؤول روسي مرتبط بالمجموعة، إن الرحلات هي جزء من عملية انتشار متأخرة.
وقال ألكسندر إيفانوف، الذي يشرف على المدربين العسكريين الروس العاملين مع فاغنر، إن الرحلات نظمت بعد تأخر في العمليات اللوجيستية “للأشخاص الذين كان من حقهم أخذ إجازة قبل أشهر عدة”. مضيفا أنه لا يستطيع التعليق على تصرفات فاغنر. وقال إنه حصل على تأكيد من بريغوجين حول استمرار عمل المتعهدين الأمنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال إيفانوف، مدير اتحاد الضباط للأمن الدولي، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه واجهة لفاغنر: “سيستمر العمل ولن نذهب إلى أي مكان”.
وفي يوم الخميس، نشر إيفانوف على حسابه في منصات التواصل الاجتماعي، صورا لمرتزقة فاغنر وهم ينقذون عمالا صينيين في منجم ذهب وقع تحت تهديد المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي شباط/ فبراير، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيفانوف، متهما إياه بأنه المتحدث باسم فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، والشخص الذي يشرف على عمل المتعهدين الأمنيين الروس هناك. ويقول المسؤولون في جمهورية أفريقيا الوسطى إن هؤلاء المقاتلين مختلفون عن فاغنر التي تعمل بشكل لصيق مع مقاتلي البلد.
وعلق إيفانوف على تصنيف الاتحاد الأوروبي له، بأنه جزء من احتقار النفوذ الروسي في البلدان التي فشلت دول الاتحاد فيها. ومع زيادة التوتر بين بريغوجين والقيادات العسكرية الروسية بشأن الإمدادات العسكرية والقضايا الأخرى العالقة، وقف إيفانوف مع بريغوجين ونشر بيانا على حسابه في تلغرام بهذا الشأن، لكنه بعد نهاية التمرد، أعاد نشر بيان من الحكومة في جمهورية افريقيا الوسطى، شكرت فيه فاغنر على خدماتها التي قدمتها للبلد.
ولا يعرف ماذا ستفعل القوات التابعة لفاغنر في هذا البلد خلال المرحلة المقبلة. فقد هبطت واحدة من الطائرتين من بانغي في مطار تييومين في منطقة الأورال الروسية، حيث لدى فاغنر مركز أركان أُرسل منه المقاتلون إلى أوكرانيا. واتُهم مقاتلو فاغنر بارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق إنسان في الدول الأفريقية، منها قتل أكثر من 500 قروي ببلدة وسط مالي في آذار/مارس 2020. لكن الدول المضيفة لهم، احتفت بدورهم حيث تخشى الحكومات المحلية من مغادرتهم وعودة المتمردين إلى المناطق التي عملوا فيها.
وقال مواطن في جمهورية أفريقيا الوسطى من منطقة غادرتها فاغنر: “هناك اضطراب عقلي كبير في المجتمع”، إلا أن إيفانوف قال في رسالة اطلعت عليها الصحيفة إنه “يتم تحريك المعسكرات إلى مناطق جديدة وأكثر ربحا”.
وفي الوقت نفسه، قال ديمتري سيتي، الذي يدير فرع البيت الروسي في بانغي، وهو ذراع ثقافي لوزارة الخارجية الروسية: “لا شيء تغير هنا.. كل واحد في موقعه ولا أحد تحرك”. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سيتي في شباط/فبراير، حيث اتهمه بلعب دور رئيسي داخل مجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، وله علاقات قريبة مع بريغوجين.
ويدير سيتي  شركة “لوبايي إنفست” وهي شركة جيولوجية للتعدين حصلت على امتيازات عدة في جمهورية أفريقيا الوسطى. ويقول سكان القرى التي غادرها مرتزقة فاغنر، إن هناك إشارات عن مغادرة بلا عودة. فقد تم استبدال 15 شخصا بالذين غادروا في معسكر نانا- باكسا، ويبيع المقاتلون كل المواد لديهم وأدوات الطبخ ومخدات النوم.
وفي سوريا، فإن عملية نقل السلطة أدت إلى قلق بين مسؤولي النظام السوري على حقول النفط والغاز في جنوب البلاد، والتي ستُترك عرضة للهجمات من تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بحسب مستشار لحكومة النظام ومسؤول أوروبي. وسيطر المتشددون على المنشآت النفطية أثناء الحرب الأهلية قبل أن تستعيدها فاغنر وصيادو داعش وهي ميليشيا دربت لحراسة حقول النفط والغاز.
وحصل الحليفان على نسبة 25% من موارد الحقول مقابل توفير الأمن. وبحسب بسام بربندي، المسؤول السوري السابق، فقد حاول مقاتلو فاغنر دخول قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية أثناء التمرد، ولم ينجحوا. وتم احتجاز المسؤولين في فاغنر الذين كانوا يعملون باستقلالية عن القوات الروسية في سوريا. واستبدلت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي فاغنر حول منشأة للنفظ والغاز في تدمر، بمقاتلين من “صيادي داعش” بحسب قوله بربندي.
وفي الأسبوع الماضي، قال حاج مهدي، قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، إنه التقى مع حلفائه السوريين لمناقشة استقطاب مقاتلين دربتهم شركة فاغنر، وذلك بحسب مستشار حكومة النظام السوري والمسؤول الاوروبي
واستهدفت إيران مقاتلي “صيادو داعش” في دير الزور التي ينشطون فيها، ودفعت لهم راتبا بزيادة 300 دولار عما يتلقونه من فاغنر. وتأثرت سلسلة القيادة لفاغنر في سوريا في الأيام الماضية، بشكل ترك “صيادي داعش” في حالة من عدم اليقين واحتمالات بتخفيض رواتبهم كما قال أشخاص.
وتم احتجاز قادة فاغنر في القاعدة العسكرية الروسية، وطُلب من مرتزقة الشركة البقاء في بيوتهم بتدمر.
=============================