الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 10/3/2022

12.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: "الخوذ البيضاء" في سوريا مستعدة لمساعدة الأوكرانيين على مقاومة الغزاة الروس
https://www.elnashra.com/news/show/1557309/واشنطن-بوست-الخوذ-البيضاء-سوريا-مستعدة-لمساعدة-الأ
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :"الأسلحة البيولوجية الأوكرانية".. روسيا تتبع "التكتيك السوري" لتبرير هجومها
https://www.alhurra.com/alhrb-ly-awkranya/2022/03/10/الأسلحة-البيولوجية-الأوكرانية-روسيا-تتبع-التكتيك-السوري-لتبرير-هجومها
  • التايمز: سوريون سيقاتلون سوريين ولكن في أوكرانيا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-سوريون-سيقاتلون-سوريين-ولكن-ف/
  • ميدل إيست آي :هكذا دمرت حرب أوكرانيا سنوات من الاستثمار الروسي في العلاقات مع الشرق الأوسط
https://thenewkhalij.news/article/260257/alshrk-alaost-yogh-asoa-sfaa-lrosya-mnth-trd-alsadat-llmstsharyn-alsofyt-kbl-nsf-krn
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :هل تعمدت إسرائيل استهداف ضباط الحرس الثوري في سوريا؟
https://www.elbalad.news/5195363
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: "الخوذ البيضاء" في سوريا مستعدة لمساعدة الأوكرانيين على مقاومة الغزاة الروس
https://www.elnashra.com/news/show/1557309/واشنطن-بوست-الخوذ-البيضاء-سوريا-مستعدة-لمساعدة-الأ
اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى إن أفراد الدفاع المدني أو "الخوذ البيضاء" في سوريا مستعدون لمساعدة أوكرانيا. ولفتت الى إن توسيع الرئيس فلاديمير بوتين حربه الإجرامية ضد المدنيين في كل أنحاء أوكرانيا، حوّل المدنيين العاديين إلى جنود في الخط الأمامي للقتال. والسوريون الذين يواجهون الهجمات العسكرية الروسية منذ سنوات، لديهم استعداد لمساعدة الأوكرانيين على تنظيم قوات دفاعهم المدنية. ويحتاج الأوكرانيون لكل المساعدة المتوفرة وإنقاذ حياة أكبر عدد من الأبرياء فيما قد تتحول إلى حرب طويلة.
ومنذ إرسال بوتين قواته عام 2015 إلى سوريا لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، يقوم الجيش الروسي بقصف المناطق التي سيطر عليها المعارضون لنظام دمشق، وارتكبت قواته حسب التقارير جرائم حرب وبطريقة منظمة، حيث استهدفوا المستشفيات والمدارس والبنى التحتية المهمة. وتم استخدام التكتيكات هذه في قصف المدن الأوكرانية، وهناك تقارير موثوقة تتحدث عن استخدام الروس القنابل العنقودية. وأعلنت محكمة الجنايات الدولية في الأسبوع الماضي أنها ستبدأ مباشرة في تحقيق بجرائم الحرب المزعومة التي ارتكبها الروس. وتقوم قوات الدفاع المدني في سوريا "الخوذ البيضاء" منذ عام 2014 بعمليات إجلاء وتقديم الإسعاف الأولي للمدنيين الذين تعرضوا للقصف. وقامت المجموعة من المتطوعين بمساعدة وإنقاذ حياة أكثر من 100 ألف شخص، وقُتل في أثناء ذلك 252 متطوعا.
والآن، حوّلت "الخوذ البيضاء" نظرها نحو آخر ضحايا بوتين. وفي مقابلة مع مدير المنظمة رائد صالح، قال: "نحن هنا لمساعدة إخواننا وأخواتنا الأوكرانيين بأي طريقة". وقال إن هدف بوتين هو كسر شوكة السكان المدنيين، ولا يوجد حدّ لوحشية قواته: "ليس للجيش الروسي مبادئ ولا يحترمون حقوق الإنسان وليس لديهم معايير أو أخلاق". وأضاف أن "الأوكرانيين يواجهون أكبر القوى الإجرامية والأكثر شراسة وغير الأخلاقية في العالم، والتي نواجهها منذ سبعة أعوام". وقال إن الخوذ البيضاء تقوم بتحضير سلسلة من الفيديوهات لمساعدة المدنيين الأوكرانيين في التعامل مع المقذوفات الصاروخية غير المنفجرة، أو إخلاء البنايات أثناء القصف. ويقومون بتحضير قوائم بالمعدات والمواد التي تحتاجها فرق الإنقاذ الأوكرانية. بل لدى الخوذ البيضاء استعداد لإرسال متطوعيها للمساعدة.
وفي الوقت الحالي، يمكن للأوكرانيين تنظيم قوات دفاعهم المدنية في كل مدينة، وتقسيمهم على شكل فرق صغيرة مكونة من أربع إلى خمسة أشخاص تنتشر في أماكن جغرافية مع عربات سريعة يمكن أن تتحرك على عجل لأي مكان تعرض لهجوم. ونصح بعدم إنشاء مقرات دائمة وكبيرة لأنها قد تتعرض لهجمات. وقال إن أجهزة لاسلكي تعمل على المدى القصير هي أفضل وسيلة اتصال، وأفضل من الهواتف النقالة أو الإنترنت التي يمكن الكشف عنها، وربما لا تعمل بسبب عدم وجود التغطية في محاور الحرب. ويجب نشر عناصر في الفرق لمراقبة الأجواء والإبلاغ عن تحركات الطائرات، وهي أفضل من الرادارات أو صفارات الإنذار.
وأضاف صالح أن فهم الأساليب العسكرية الروسية الوحشية يمكن أن ينقذ الأرواح، فالطيران الروسي مثلا معروف بضرباته المزدوجة. فالمقاتلات الروسية تضرب الهدف ثم تنتظر وصول أول فرقة إنقاذ لكي تضربها. وقال: “واحد من الأشياء التي تعلمناها بعد الهجوم الأول، هو أن لديك سبع إلى تسع دقائق تستطيع عمل شيء في المنطقة قبل الضربة التالية. هذه السبع أو التسع دقائق مهمة”.
ويجب على الأوكرانيين إنشاء نقاط إسعاف طبية حول المدينة لكي تتعامل مع المصابين بجروح طفيفة وتخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى، مع الحفاظ على سريّتها كما يقول صالح، وإلا تعرضت للقصف الروسي.
ورغم اعتراف الغرب بجهود "الخوذ البيضاء" إلا أنها كانت عرضة لحملة تضليل روسية ومن النظام السوري، واتُهم عناصرها بالإرهاب. وقال صالح إن بوتين يكره المنظمة ليس لأنها تنقذ حياة المصابين، بل لأنها توثق جرائم القوات الروسية. وأوضح أن “كاميرا (غو برو) هي أفضل طريقة لمحاربة التضليل الروسي. استمر على صدقك وانقل الواقع على الأرض؛ لأن الحقائق في النهاية هي حقائق”.
ولكن قوات الدفاع المدني تعلمت درسا بألا تعطي معلومات عن مكانها للأمم المتحدة التي تقول إنها تحتاج إليها لمساعدتهم، ولكن الروس استخدموا المعلومات لقصفهم. ويشير صالح إلى أنه لا يجب منح الروس سلطة في القرار لتوزيع المساعدات الإنسانية، لأنهم قد يستخدمون المساعدات كسلاح من أجل تجويع الناس كما يفعلون الآن في سوريا. وأضاف أن إقناع الناس لتعريض حياتهم وخدمة الناس الضعاف والمعرضين للمخاطر هو “شرف عظيم” وهو واجب من أجل إنقاذ حياة الناس الذين سيكونون أمل المستقبل. ورغم التقارير التي تحدثت عن تجنيد سوريين للقتال مع روسيا، إلا أن غالبية السوريين يريدون المساعدة في مواجهة الغزاة الروس.
ولفتت الصحيفة الى إن الطريق لهزيمة الروس طويل، فالسوريون في مقاومة لهم منذ 7 أعوام، وسيواجه الأوكرانيون حربا طويلة معهم، و"في النهاية، فإن إرادة المواطنين هي السلاح الأقوى، حتى ضد أعتى الجيوش في العالم".
=============================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :"الأسلحة البيولوجية الأوكرانية".. روسيا تتبع "التكتيك السوري" لتبرير هجومها
https://www.alhurra.com/alhrb-ly-awkranya/2022/03/10/الأسلحة-البيولوجية-الأوكرانية-روسيا-تتبع-التكتيك-السوري-لتبرير-هجومها
أعاد تحذير موسكو من وجود "برنامج أسلحة بيولوجية" في أوكرانيا، المشهد السوري إلى ذاكرة المعارضين المناهضين لنظام بشار الأسد، الذين كانوا يسيطرون على شمال سوريا، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان".
والأحد الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن كييف قامت بالتستر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون.
وكان ذلك أول ذكر للأسلحة البيولوجية في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد أن ثارت مخاوف العالم إثر إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إصدار أوامره بإعداد وتجهيز برنامج الردع النووي.
وأشار التقرير إلى أنه "منذ عام عام 2015، عندما استحوذت روسيا على حصة بارزة في الصراع السوري، كانت الاتهامات للمعارضة بأنهم استخدموا الأسلحة الكيماوية، بدلا من نظام الأسد، وذلك لتبرير شن الهجمات ضدهم".
وجاءت هذه المزاعم والاتهامات من قبل موسكو، كلما أرادت القوات البرية التي تدعمها تطهير بلدة أو مدينة بالكامل عبر القصف العشوائي والعنيف.
وحتى في مهدها، فإن الحرب الروسية في أوكرانيا لها العديد من أوجه الشبه مع الصراع في سوريا مثل الوحشية والهروب الجماعي للمدنيين، الدمار العشوائي، والآن يمكن إضافة استخدام الذرائع والاتهامات الباطلة، بحسب التقرير.
في المقابل، نفى البنتاغون والقيادة الأوكرانية على حد سواء الادعاء الروسي.
وفي هذا السياق، قال ضابط كبير سابق في الناتو، لصحيفة الغارديان، إن "أوكرانيا جزء من سلسلة متصلة أطول بكثير من سوريا".
وأضاف: "تتمثل تجربة بوتين في القدرة على الإفلات من أي شيء يريده تقريبا في كل بُعد من أبعاد الحرب، التعزيز الصارخ للنزاعات المجمدة في دول بارزة مثل جورجيا وأوكرانيا، وتقويض الحكم، واستخدام التكتيكات الأكثر وحشية، وسحق مدن بأكملها"
بدوره، اعتبر تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، أن "نطاق الحرب في أوكرانيا مختلف، ولكن بعض التكتيكات الروسية تم اكتسابها وتطويرها في سوريا".
وأوضح ليستر أن "الإفلات الواسع من العقاب عزز قدرة بوتين على عدم الالتفات إلى الخطوط الحمراء الدولية".
ومنذ عام 2015، وحتى الآن، ثبتت روسيا في سوريا "موطئ قدم" كبير، وبينما جعلت من نفسها طرفا أساسيا في أي مسار سياسي يؤدي إلى "الحل"، انتشرت عسكريا في مناطق متفرقة، أبرزها قاعدة "حميميم" ومرفأ طرطوس، كما هيمنت على قطاعات اقتصادية رئيسية، بموجب عقود طويلة الأمد، بحسب تقرير سابق لموقع "الحرة".
أما في أوكرانيا فهي تسعى حاليا إلى تحقيق هدفين، الأول نزع السلاح من أوكرانيا من جهة، وإزالة الحكومة المنتخبة من جهة أخرى.
وكان لموسكو، في البلد الأول، حليفٌ على الأرض يتمثل بالنظام السوري والميليشيات المساندة له، سواء التي تتبع لإيران أو غيرها من الميليشيات المحلية، في حين تفتقد في البلد الثاني (أوكرانيا) لأي حليف فعلي، سوى الانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأعلن النظام السوري في الأيام الماضية دعمه للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث قال الأسد إن "ما يحصل اليوم هو تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي".
كما التقت زوجته أسماء الأسد بطفلة روسية في العاصمة دمشق ومسؤولين روس آخرين، وقالت في حديث نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا": "جنود المؤسسة العسكرية الروسية مع جنود الجيش السوري يقاتلون لحماية سورية وروسيا معا. يقاتلون لتصحيح التاريخ ولتصويب البوصلة نحو الحق".
=============================
التايمز: سوريون سيقاتلون سوريين ولكن في أوكرانيا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-سوريون-سيقاتلون-سوريين-ولكن-ف/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا أعدته أنشول فوهرا عن السوريين الذين يريدون التطوع في الحرب الأوكرانية مع وضد روسيا.
وقالت إن السوريين الذين نجوا من هجمات الرئيس فلاديمير بوتين على بلدهم تطوعوا للقتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا. وكان أسامة برهان، في منتصف الثلاثين من عمره، واحدا من الملايين الذين فروا من الحرب الأهلية التي قصف فيها بشار الأسد وبمساعدة من الطيران الروسي المدن في كل البلاد، مما خلف دمارا على الأحياء السكنية.
ويعيش اليوم في مدينة بعلبك اللبنانية ولكنه يقول إنه يريد السفر إلى أوكرانيا والقتال، حتى في ظل التقارير التي كشفت عن محاولات الروس تجنيد السوريين الموالين لنظام الأسد والقتال ضد قوات حكومة كييف. وهو ما سيزيد من منظور مواجهة السوريين بعضهم البعض في أوروبا الشرقية. وكان واحدا من القادة الروس الذين قتلوا في أوكرانيا، الجنرال فيتالي جيراسيموف، 45 عاما، قد عمل مع القوات الروسية في سوريا.
وبحسب موقع “دير الزور 24” فقد دعت روسيا المتطوعين السوريين للعمل كـ “حرس” وبناء على عقد لمدة ستة أشهر وبراتب ما بين 200- 300 دولار شهريا، في وقت تقوم فيه شركة “فاغنر” التي وصفت بـ “الجيش الخاص” لبوتين بتسليح المقاتلين السوريين من أجل المشاركة في المعركة.
وقال برهان إنه “يشعر بألم” الأوكرانيين و”نعرف الروس وبوتين أكثر من أي شخص آخر” و”جربنا الوحشية والجرائم، وهو أستاذ النظام السوري. ونحن السوريين نستطيع التعاطف وبعمق مع الأوكرانيين. وبوتين محتل يفعل أي شيء يريده خدمة لمصالحه”. ويأمل أنه لو قاتل ومات في المعركة أن يتم العناية بعائلته ومنحها اللجوء في أوروبا.
وقال سهيل حمود، في الثلاثين من عمره أيضا، إنه كان جنديا في جيش الأسد وتدرب على السلاح الروسي. وعندما اندلعت الحرب انشق إلى المعارضة وانضم للجيش السوري الحر. وزعم أنه دمر 70 هدفا للعدو، بما في ذلك طائرات ودبابات وعربات مصفحة، بشكل جعله مشهورا بين اللاجئين السوريين. وتساءل “ما هي الطريقة للذهاب إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب جيشها” و”هل هناك طريقة؟ أنا جاهز”.
وقال عبد الكافي الحمدو، ناشط سوري في لبنان، إنه احتفل بكل طائرة (يسميها قتلة بوتين) سقطت فوق العاصمة الأوكرانية كييف. وأضاف أن “حماية أوكرانيا هي حماية لسوريا”.
=============================
ميدل إيست آي :هكذا دمرت حرب أوكرانيا سنوات من الاستثمار الروسي في العلاقات مع الشرق الأوسط
https://thenewkhalij.news/article/260257/alshrk-alaost-yogh-asoa-sfaa-lrosya-mnth-trd-alsadat-llmstsharyn-alsofyt-kbl-nsf-krn
الخميس 10 مارس 2022 10:25 ص
أجبر تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي حكومات الشرق الأوسط على كشف حقيقة مواقفها تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا، وكانت هذه الجلسة الاستثنائية الأولى التي تعقدها الجمعية منذ 25 عامًا، أما النتيجة النهائية فكانت دعم 141 دولة لقرار إدانة روسيا، بينما هناك دول 3 فقط (بصرف النظر عن روسيا وروسيا البيضاء) تحالفت مع عدوان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وهي: إريتريا، وكوريا الشمالية، وسوريا.
وبما أن الولايات المتحدة قدمت نفسها كأنشط داعم دولي لأوكرانيا، فإن التصويت تطلب من كل دولة إجراء حسابات معقدة لمصالحها الوطنية والتعامل مع معضلة "ضرورة دعم طرف واضح" إما واشنطن أو موسكو.
في هذا السياق، تجلت عزلة روسيا بشكل واضح، فقد تبين أنها لم تحصد إلا القليل من سنوات الاستثمار في إقامة روابط دبلوماسية واقتصادية مع الشرق الأوسط في عهد "بوتين". فقد دعمت معظم دول الشرق الأوسط الموقف الأمريكي بما في ذلك الأردن والكويت ولبنان وعُمان وقطر والسعودية.
وقد فعل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" نفس الشيء، وكذلك فعل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان". حتى الإمارات، التي حاولت تجنب الانحياز والامتناع عن التصويت ضد روسيا في مجلس الأمن قبل أيام قليلة، عادت للاصطفاف في الصف.
وكما كان الحال من قبل، تمكنت الولايات المتحدة من الضغط على حلفائها ليظهروا عرضًا عامًا للولاء، أما روسيا فقد تم صدها بعنف. لكن كانت هناك لفتات منحت الكرملين ارتياحا حيث اختارت الجزائر والسودان والعراق وإيران عدم الانحياز وامتنعوا عن التصويت.
أما المغرب فقد تبنت نهجا أكثر تهربا، فقد اختارت الامتناع عن التصويت، وانضمت إلى القائمة القصيرة للبلدان التي اختفى سفيرها عندما حان وقت اتخاذ القرار ولم يتم تسجيل تصويت بالنسبة لها.
إهانة "بوتين"
من بين الممتنعين عن التصويت، ربما يكون العراق أكثر دولة تسببت في سعادة "بوتين". لكن قرار العراق بعدم الانحياز لأحد الجانبين لم يكن مدفوعًا باحترام موسكو، بل كان متأثرا بالصراع من أجل الهيمنة بين قادة الفصائل المؤيدين لإيران والمؤيدين لأمريكا في برلمان وحكومة بغداد، ولا علاقة له بسلوك روسيا في غزو أوكرانيا.
وترى موسكو أن أهم محاورها في الشرق الأوسط هي تركيا وإسرائيل وإيران، لذلك كان من المهين لـ"بوتين" بالتأكيد أن قادة اثنين منها، تركيا وإسرائيل، عرضا التوسط في أزمة أوكرانيا.
فبدلًا من أن تكون اللاعب والوسيط المهيمن، كما كان في صراع 2020 بين أرمينيا وأذربيجان بشأن ناغورنو كاراباخ، أصبحت هي مادة الوساطة وتحت ضغط دولي لتغيير سياساتها والتراجع، في اختزال كبير ومهين لوضعها.
وبذل "بوتين" جهوده في السنوات الأخيرة للتقرب من "أردوغان" لتخفيف علاقاته مع الناتو وواشنطن، وباع لتركيا منظومة الدفاع الجوي "S400" المتقدمة. وفي إغضاب لحليف موسكو "بشار الأسد"، أعطى "أردوغان" الضوء الأخضر لغزو شمالي سوريا ضد الميليشيات الكردية ودعم فصائل المعارضة في إدلب.
لكن روسيا لم تحصل في المقابل إلا على القليل. فقد أدانت تركيا غزو روسيا لأوكرانيا، ونددت به باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي. كما أغلقت البوسفور أمام 4 سفن حربية روسية أرادت دخول البحر الأسود، وباعت الطائرات المسيرة إلى أوكرانيا. وتعد الميزة الوحيدة التي قدمتها تركيا لموسكو هي أنها لم تنضم إلى حملة العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا.
تودد إسرائيل
وبصرف النظر عن سوريا، فإن إسرائيل هي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي يمتلك "بوتين" أفضل علاقات معها في أعقاب غزوه لأوكرنيا. وكان رد فعل الخارجية الإسرائيلية على الغزو الروسي لينًا لأقصى الحدود، ولم تذكر روسيا وإنما أعربت عن قلقها فقط بشأن "الخطوات المتخذة في شرق أوكرانيا".
ولم يدن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" الغزو. وكانت هذه مكافأة التجاهل الروسي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمجال الجوي السوري من أجل قصف أهداف تابعة لإيران و"حزب الله". كما منعت روسيا قوات النظام السوري من استخدام صواريخ "S-300" ضد الطائرات الإسرائيلية.
وقال الكاتب الإسرائيلي "روي إيزاكوفيتز" إن "الاستراتيجيين الإسرائيليين يربطون بين فقدان البطاقة الروسية في سوريا والتوسع الذي لا يمكن تصوره في النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان"، وبالتالي يرى أن تكلفة إدانة روسيا ستكون عالية.
أما السبب الثاني للصمت الإسرائيلي هو التشابه الذي يرصده العديد من المراقبين بين القصف الروسي الوحشي للمدن الأوكرانية والقصف الإسرائيلي لغزة. وهناك أيضًا تشابه "بين محاولة روسيا فرض قوميتها العرقية على جيرانها وسياسة إسرائيل المماثلة التي استمرت 50 عامًا"، وفقًا لما يراه "إيزاكوفيتز".
بالتأكيد شعر "بوتين" بالرضا عن مقاومة إسرائيل للضغط الأمريكي كي تشارك في رعاية قرار مجلس الأمن الذي يدين روسيا. وبالرغم أن صوت إسرائيل الفعلي كان ضد روسيا، لكن "بينيت" سافر بسرعة إلى موسكو لشرح موقف إسرائيل ولكي يظهر للعالم أن "بوتين" لم يكن معزولًا. لكن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوسط لا يمكن أن يسعد ديكتاتور الكرملين.
في نهاية المطاف، لم يترك غزو "بوتين" لأوكرانيا إلا صديقًا واحدًا فقط له في الشرق الأوسط هو "بشار الأسد" الذي لا يستطيع أن يعض اليد الروسية التي تدعمه.
وعدا ذلك، فإن الحرب التي أطلقها "بوتين" كانت كارثة لاستراتيجية روسيا المبنية بعناية لتعزيز صورتها ونفوذها. وليس من المبالغة القول إن روسيا تواجه أكبر ضربة إقليمية لمصالحها منذ أن طرد الرئيس المصري "أنور السادات" المستشارين السوفييت قبل نصف قرن. وسوف يستغرق هذا الجرح الذي تسببت فيه روسيا لنفسها عقودًا كي يندمل.
المصدر | جوناثان ستيل | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الصحافة العبرية :
معاريف :هل تعمدت إسرائيل استهداف ضباط الحرس الثوري في سوريا؟
https://www.elbalad.news/5195363
زعمت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لم يكن ينوي قتل ضباط الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وذكرت صحيفة معاريف، صباح اليوم الخميس، أن الهجوم المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي ضد العاصمة السورية، دمشق، فجر الاثنين الماضي، لم يكن القصد منه اغتيال ضباط الحرس الثوري الإيراني، وإنما الهدف يتعلق ببرنامج إيران للصواريخ الدقيقة في سوريا.
وجاء تعليق الصحيفة العبرية ردا على التهديدات الإيرانية المستمرة، منذ فجر الاثنين الماضي، ضد إسرائيل، على خلفية مقتل اثنين من ضباط الحرس الثوري في هجوم منسوب لإسرائيل على دمشق.
وضربت إسرائيل موقعا في دمشق وقتلت جنديين إيرانيين، فجر الاثنين الماضي، ما أثار حفيظة طهران، وخرجت الانتقادات والتعهدات بالرد على عدوان تل أبيب المتكرر.
الحرس الثوري قال إنه سيثأر لمقتل الرجلين، وسيدفع النظام في إسرائيل ثمن هذه الجريمة التي وقعت إثر الغارة الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على سوريا، فيما شددت وزارة الخارجية الإيرانية على أن هذه العمليات لن تمر دون رد، ومواجهة جرائم إسرائيل من أهداف محور المقاومة.
من جانبه رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في الشمال، تحسبا لأي رد إيراني محتمل على مواقعه، انتقاما لمقتل العسكريين.
=============================