الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 10/7/2016

11.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. افتتاحية – (وول ستريت جورنال) 3/7/2016 :الوصول العالمي لـ"داعش"
  2. رهام كوسا؛ وماكسيميليان بوب - (ديرشبيغل) 30/6/2016 :المَطهَر الأوروبي: مهربو المهاجرين يساعدون اللاجئين على العودة إلى تركيا
  3. ديبكا :بعد فشل مقاتليها في هزيمة “داعش”.. واشنطن تفتح خط اتصال مع الأسد؟
  4. نيويورك تايمز :لمنع التسوية السياسية .. إيران تمجد قتلاها في سوريا
  5. ميدل ايست أي :محاولة إعادة تشكيل الشرق أضرمت ناراً مشتعلة لليوم
  6. ستراتفور :حلب: لعبة المصالح والنفوذ في أروقة المدينة المدمرة
  7. داعش يخسر نصف عناصره في المعارك التي يخوضها في سيناء والعراق وسوريا
  8. ناشونال انترست :هل تغيرت خارطة التحالف الإيراني الروسي بعد الاتفاق النووي؟
  9. «نيويورك تايمز»: انقسام داخلي وراء كشف إيران عن قتلاها بسوريا والعراق
  10. واشنطن بوست :واشنطن تغير قائد عملياتها في سوريا والعراق
  11. معهد كارنيغي :استخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً في الحرب السورية
  12. الصنداي تايمز: ماذا لو ترك بلير صدام، هل كنا سنصفق له ؟
  13. التايم: ما هي الأسباب وراء عمليات تنظيم الدولة في رمضان؟
 
افتتاحية – (وول ستريت جورنال) 3/7/2016 :الوصول العالمي لـ"داعش"
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
لم يكد يمر شهر على قتل "داعش" 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو، فلوريدا، وأقل من أسبوع على قتله 45 شخصاً في مطار إسطنبول، حتى أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن مجرزتين أخريين: يوم الجمعة قبل الماضي في بنغلاديش، في مقهى في الحي الدبلوماسي من دكا؛ ويوم الأحد الذي تلاه في سوق شعبي في بغداد.
وكما جرت العادة مع "داعش"، تميز هجوم دكا بالوحشية والدعاية. فقد اقتحم سبعة إرهابيين المقهى ليلة الجمعة وطلبوا الموجودين فيه بقراءة آيات من القرآن غيباً. وبعد ذلك، قاموا بتعذيب الذين أخفقوا في قراءة الآيات -تسعة إيطاليين، وسبعة يابانيين، وهنديَّين وأميركياً واحداً- وبتقطيعم إرباً. وأمضى المهاجمون الليل وهم ينشرون أعمالهم الوحشية على مواقع الإعلام الاجتماعية، ويلقون المحاضرات بالمسلمين عن التلوث الأخلاقي الغربي. وقد قُتل ستة من الإرهابيين السبعة عندما اقتحمت الشرطة المقهى في صباح اليوم التالي، واعتُقل واحد.
وتعرفت الشرطة على المهاجمين على أنهم من بنغلايش، ومعظمهم مثقفون جيدو التعليم ومن عائلات ثرية. وهو كثير جداً، مرَّة أخرى، على النظرية القائلة إن الفقر وقلة الحيلة هما السبب في الإرهاب. إن "داعش" هو حركة دينية وإيديولوجية مكوَّنة من المسلمين المتعصبين.
كما فضح الهجوم أيضاً فشل رئيسة الوزراء، شيخة حسينة، في الإقرار بأن الجهاديين الدوليين يقومون بالتجنيد وتنفيذ الهجمات الإرهابية في بنغلاديش. وكما أشرنا الشهر الماضي (في مقال بعنوان "بنغلاديش والجهاديون"، والذي نشر يوم 16 حزيران/ يونيو)، فإن إدارة السيدة حسينة سعت إلى إلقاء اللوم في مقتل 40 شخصاً من الناشطين العلمانيين والمفكرين وأعضاء الأقليات الدينية على مدى السنوات الثلاث الماضية، على إسلاميين مرتبطين بحزب بنغلاديش الوطني المعارض.
وأدى ذلك إلى اعتقال الآلاف من أعضاء هذا الحزب في حملات أمنية. لكن الحكومة تجاهلت في الغالب صعود الجماعات الجهادية المحلية، مثل "أنصار الإسلام"، المعروفة أيضاً باسم "فريق أنصار الله البنغالي"، والتي تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية لجذب الشبان الصغار من الطبقة الوسطى ودفعهم إلى التطرف، والتي يُعتقد أن لها صلات مع مجموعات إرهابية في الخارج. وكان خمسة من المهاجمين في المجزرة الأخيرة مُدرجين على قائمة المطلوبين مسبقاً، مما يعني أن الحكومة تبدأ على الأقل في النظر إلى المكان المناسب. كما تم اعتقال 120 إسلامياً آخرين في حملة أمنية شنتها الحكومة في الشهر الماضي.
أحرزت بنغلاديش خطوات اقتصادية كبيرة بعد أن أصبحت مركزاً عالمياً لصناعة الأقمشة والملابس. ولا شك في أن قتل الأجانب الذين يعملون لصالح هذه الصناعة -العديد من الإيطاليين الذين قتلوا يوم الجمعة كانوا مستثمرين في صناعة النسيج والملابس- يشكل جزءا من استراتيجية "داعش" لعل العالم المسلم منطقة محظورة وخالية من السياحة والاستثمار. وتشكل منطقة جنوب آسيا موطناً للملايين من المسلمين، وهو سبب إضافي لكي تكون السلطات في بنغلاديش واضحة الرؤية حول طبيعة التهديد المتزايد الذي تواجهه.
كما أن هجوم دكا هو تذكير أيضاً بأن "داعش" ينتشر عالمياً بمعدل أسرع بكثير من وتيرة الهزائم التي تلحقها الولايات المتحدة به في قلب سورية والعراق. وقد استهدف هجوم بغداد يوم الأحد بقعة شعبية تؤمها العائلات والشباب، واستخدم الجهاديون مواد قابلة للاشتعال وتنشر النيران، وقتلوا 151 شخصاً وجرحوا 195 آخرين على الأقل.
إن الخطر الجهادي في نمو، ولا تُمكن محاربته بشكل مناسبٍ وكافٍ، ناهيك عن كسب الحرب ضده، حتى يصبح الرئيس الأميركي أميناً إزاء تقدير هذا الخطر والتعامل معه.
========================
رهام كوسا؛ وماكسيميليان بوب - (ديرشبيغل) 30/6/2016 :المَطهَر الأوروبي: مهربو المهاجرين يساعدون اللاجئين على العودة إلى تركيا
الغد
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ترك إغلاق طريق البلقان عشرات الآلاف من اللاجئين عالقين في اليونان، بلا مكان يذهبون إليه. والمهربون الذين كسبوا ذات مرة من تهريب المهاجرين أعمق في أوروبا، أصبحوا يعرضون الآن خدمة جديدة: طريقاً للعودة إلى تركيا.
حلم محمود محمود بحياة يعيشها في ألمانيا أو فرنسا أو السويد. لكن هناك شيئاً واحداً أصبح يريده الآن بعد قضاء أربعة أشهر كلاجئ في اليونان: أن يخرج من أوروبا.
يزحف محمود عبر أدغال القصب والغابات على طول الحدود اليونانية التركية؛ حيث ينهش الناموس وجهه ويتصبب العرق من جبهته، وتتغطى ذراعاه بعلامات الخدوش التي سببتها الأشواك، وحذاؤه مغطى بالوحل.
بمجرد هبوط الظلام، شق محمود، 37 عاماً، طريقه على طول خط السكة الحديدية من محطة في بلدة أوريستيادا الحدودية اليونانية، في اتجاه تركيا، بينما يرشده مهرب مهاجرين تونسي إلى الطريق. وكان برفقته شقيقته سلمى البالغة من العمر 23 عاما وشقيقه يلماز البالغ من العمر 11 عاماً. وعند حافة البلدة، غيروا وجهتهم إلى داخل حقل، واختبأوا في حفرة متوارين عن ضباط الشرطة اليونانيين، وخاضوا عبر مستنقع.
وبحلول هذا الوقت، أصبح باستطاعة محمود سماع خرير مياه نهر إيفروس المنساب على طول الحدود التركية اليونانية. ويستخدم هاتفه النقال لإضاءة الطريق بينما يمد يده للإمساك بيد شقيقته. ويقول محمود: "سلمى، تماسكي. كدنا نصل إلى هناك تقريباً. لقد أصبحنا في تركيا تقريباً".
لفترة طويلة من الوقت، ظل سيل اللاجئين ينساب في اتجاه واحد -من تركيا عبر اليونان والبلقان وإلى وسط وشمال أوروبا. أما الآن، بعد أن أغلقت دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بعد الأخرى حدودها، فقد أصبح العديد من المهاجرين عالقين. وفي اليونان، ينتظر نحو 60.000 شخص يسعون للحصول على لجوء سياسي السفر إلى الشمال. وقد بدأ البعض منهم أصلاً في العودة إلى تركيا بإرادتهم -بسبب الحنق واليأس.
يُظهر تراجع اللاجئين فشل سياسة اللجوء الأوروبية. فلم يقدم الاتحاد الأوروبي لأولئك الذين علقوا في اليونان حماية مناسبة. ويشق أولئك الذين يقررون العودة إلى تركيا طريقهم عبر الحدود بمساعدة المهربين، لأنه لم يتم تأسيس أي طريق قانوني. ويقدر ضباط الشرطة اليونانية أن ما يتراوح بين 30 و40 لاجئاً عبروا نهر إيفروس كل يوم إلى داخل تركيا في الأسابيع الأخيرة. والعديد من هؤلاء هم آباء من سورية كانوا يعيشون في ألمانيا، ولم يتم السماح لزوجاتهم وأولادهم بالانضمام إليهم. وكانت الحكومة الألمانية جعلت من الأصعب على اللاجئين أن يرسلوا في طلب عائلاتهم في وقت سابق هذا العام.
"حبيبتي، أنا عائد"
كان مسعود محمود؛ الرجل النحيل ذو الشعر الأجعد والعينين المتعبتين، عمل سائق شاحنة في مدينة القامشلي الكردية في شمال شرق سورية. وبعد وقت قصير من اندلاع الحرب، هرب مع ابنيه وزوجته إلى مدينة مرسين التركية الجنوبية الساحلية. وهناك وجد وظيفة في شركة إنشاءات ورزق هو وزوجته بابن آخر. وأراد أن يستقر في مرسين في انتظار أن تضع الحرب المستعرة أوزارها، لكن الحياة في تركيا أصبحت لا تطاق بالنسبة للأكراد كما يقول. فقد وسعت الحكومة التركية حملتها ضد الانفصاليين الأكراد في داخل المدن والبلدات في جنوب شرق البلد. ومنذ فصل الشتاء، تسببت الهجمات العسكرية في المنطقة في مقتل مئات المدنيين.
في أواخر آذار (مارس)، توصل الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى اتفاقية لوقف تدفق المهاجرين الذين يسافرون عبر بحر إيجة إلى أوروبا. لكن محمود كان تمكن قبل أسابيع قليلة من ركوب زورق مطاطي مع شقيقته سلمى وأخيه الصغير يلماز من مدينة أزمير التركية. وفي البداية، أرادوا التوجه إلى لاسبوس ومنها إلى ألمانيا، من حيث خطط محمود ليرسل في طلب زوجته وابنه الوليد متى ما وصلوا. لكن ما لم يكن يعرفه هو أن مقدونيا كانت قد أغلقت الحدود أصلاً شمالاً إلى البلقان. ومثل الكثير من الآخرين، علق محمود في إيدوميني، القرية الواقعة على الحدود اليونانية المقدونية.
كان رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولز، وصف إيدوميني بأنها "عار لبلدان الاتحاد الأوروبي". وقد عاش نحو 14.000 مهاجر هناك لأشهر في الخيام يتضورون جوعاً ويتجمدون من شدة البرد، وحيث قمعت الشرطة وسحقت انتفاضات احتجاجية بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع. وفي أواخر أيار (مايو)، قامت الحكومة بإخلاء المخيم وانتقل محمود إلى "فندق هارا"، وهو مُخيم أقيم في موقف سيارات في نزل على بعد بضعة كيلومترات خارج إيدوميني.
لا يتقدم معظم المهاجرين بطلبات لجوء في اليونان نفسها. فالظروف للاجئين هناك تعيسة، خاصة بعد سنوات من التراجع الاقتصادي بسبب الأزمة المالية. وعادة ما ينتظر اللاجئون أشهراً، وغالباً أعواماً، قبل تمكنهم من التقدم بطلب للجوء، وحيث تضعهم الحكومة اليونانية في ثكنات صناعية في أطراف مدنها، أحياناً من دون ماء ولا كهرباء.
بقي محمود في "فندق هارا" لأسابيع عدة. واستخدم قطعة كرتون مسطحة من صندوق كفراش، لكن زحف الفئران على ساقيه وصراخ الأطفال والمرضى أفسدا عليه نومه. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في الخريف الماضي أنها ستسحب من اليونان وإيطاليا 160.000 لاجئ وتقوم بتوزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي. لكن الذين أعيد توطينهم حتى الآن لا يتجاوزون بضع مئات وحسب.
ويقول محمود: "ظننت أن أوروبا تحترم حقوق الإنسان، لكن الحياة في اليونان أسوأ من تركيا. على الأقل هناك عمل في تركيا".
وعندما اتصل بزوجته في أوائل حزيران (يونيو)، بكى. كان من الصعب عليه التخلي عن أمله بالعيش في ألمانيا، المكان الذي اعتقد أن عائلته يمكن أن تحيا فيه حياة أمن وحرية. لكنه أصبح يعرف الآن أن أوروبا لن تساعده. وقال لزوجته عبر الهاتف: "حبيبتي، أنا عائد إلى مرسين".
عالقون في اليونان
كجزء من صفقته مع أنقرة، عكف الاتحاد الأوروبي على ترحيل المهاجرين عن الجزر اليونانية وإعادتهم إلى تركيا. أما بالنسبة للاجئين الذين كانوا وصلوا إلى اليونان قبل التوصل إلى الاتفاق، فإن هناك بالكاد أي قنوات قانونية لعودتهم. وقد أنفق محمود وشقيقاه آخر ما كان لديهم من نقود، واستقلوا سيارة أجرة من الحدود المقدونية اليونانية إلى ثيسالونيكي. ومن هناك تابعوا بالقطار إلى مدينة ألكسندروبوليس على الحدود اليونانية التركية.
لوقت طويل، لم تكن ألكسندروبوليس موجودة على رادار المهاجرين على الإطلاق. وكانت أثينا أغلقت الطريق من تركيا فوق نهر إيفروس في العام 2012، وهو ما بدأ بعده معظم الساعين إلى اللجوء يصلون بالقوارب عبر بحر إيجة. لكن اللاجئين العائدين إلى تركيا أصبحوا الآن يستخدمون ألكسندوبوليس كمحطة عبور، نظراً لأن الشرطة اليونانية والتركية تسير دوريات في البحر بشكل أكثر حزماً من الحدود البرية.
وهكذا، أصبحت محطة القطار في ألكسندروبوليس نقطة تجمع للعالقين والمُحبطين. وفي يوم رطب من أيام حزيران (يونيو) كان عدد من اللاجئين ينتظرون للعودة إلى تركيا. إحداهم امرأة سورية حامل هربت من بؤس المخيم في أثينا. وثمة يتيم سوري من "فندق هارا"، وممرض من دمشق كان أمضى أشهراً في مخيم في بافاريا وهو ينتظر انضمام زوجته وابنته إليه من تركيا. وقال: "لا تستطيع ألمانيا إجباري على العيش من دون عائلتي".
وصل محمود إلى ألكسندروبوليس صباح يوم أحد. فاقترب منه مهرب في محطة القطار، وادعى أنه يستطيع أن يوصله هو وشقيقيه إلى داخل تركيا عن طريق أوريستيادا ونهر إيفروس.
يحتفظ المهربون الأتراك بقبضة حازمة على تجارة تهريب البشر في المنطقة. وهم يوظفون لاجئين في تركيا واليونان لمساعدتهم في تجنيد الزبائن الجدد. وقد كسبت العصابات الأموال منذ وقت طويل من تهريب المهاجرين إلى داخل أوروبا، لكنها أصبحت تقدم الآن خدمات في الاتجاه المعاكس، أيضاً، ففي مقابل 885 دولاراً للشخص، يحاول المهربون إعادة اللاجئين من ألكسندروبوليس إلى اسطنبول -لكنهم لا ينجحون في ذلك دائماً.
كانت الشمس شرعت في الشروق أصلاً عندما وصل محمود وشقيقاه إلى الحدود. ويتنفس محمود بصعوبة: فثمة جرح قديم في المعدة منذ أن أصيب بجرح في سورية ما يزال يؤلمه. ويجبر نفسه على مواصلة الطريق، لكنه عندما يخرج من الأدغال يسمع صوتاً آمراً: "قف!" ويلتفت ليجد ضباط الشرطة اليونانيين قد أطبقوا عليه بسرعة. ويرفع يديه في الهواء بينما تقف شقيقته وشقيقه الصغير إلى جانبه خائفين. وفي الأثناء، يختفي المهرب في داخل الغابة.
يلقي ضباط الشرطة القبض على السوريين الثلاثة. ويعطي محمود الحراس في أوريستيادا بياناته الشخصية. وبعد التعرف إلى المهرب من صورة على جهاز الهاتف، يسمحون له بالمغادرة. ليس لليونان مصلحة في اعتقال المهاجرين الذين يحاولون العودة إلى تركيا. وفي فترة بعد الظهر، يتشاور محمود مع شقيقيه في محطة القطار في أوريستيادا. ويخطط للعودة إلى "فندق هارا". إنه لا يعرف مكاناً آخر للذهاب إليه. وبحلول هذا الوقت، استنفد كل مدخراته. ويقول: "بالنسبة لنا، تشكل اليونان سجناً".
========================
ديبكا :بعد فشل مقاتليها في هزيمة “داعش”.. واشنطن تفتح خط اتصال مع الأسد؟
نشر في : الأحد 10 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 10 يوليو 2016 - 01:44 ص
أصدر الأسد، بدم بارد، مرسوما يوم الأحد 3 يوليو، بتنصيب حكومة جديدة في دمشق برئاسة وزير الكهرباء السابق، عماد خميس، وجه قديم وعضو في حزب البعث منذ عام 1977. وأبقى في الحكومة الجديدة على رجاله الموثوق بهم على رأس وزارات الدفاع والشؤون الخارجية والداخلية.
وقبل شهر واحد فقط، كان الاعتقاد السائد داخل الدوائر المطلعة في واشنطن، الشرق الأوسط وحتى في الكرملين، أن أيام الديكتاتور السوري باتت معدودة، كما كتب موقع “ديبكا”، الاستخباري الإسرائيلي، في نشرته الأسبوعية الأخيرة.
لكن، هذه ليست المرة الأولى التي يقلب فيها الأسد الطاولة على خصومه، وأثبت أن لا أحد قادر على الإطاحة به أو إجباره إلى المنفى رغما عنه. وهذا لا ينبع من أي براعة في القتال أظهرها جيشه، الذي لا يزال عاجزا عن هزيمة الثوار على امتداد الجبهات المختلفة، وحتى مع مساعدة كبيرة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
وزعم تقرير “ديبكا” نقلا عن مصدر في البيت الأبيض في واشنطن أنه جرى إعادة تقييم للموقف في الفترة الأخيرة، وخصوصا بعد فشل “الجيش السوري الجديد”، المدعوم أمريكيا، في معركته ضد مقاتلي “تنظيم الدولة” بالقرب من بلدة “البوكمال” الحدودية وخسائره الفادحة والمحرجة في المعدات العسكرية، أقنع الرئيس اوباما أنه لهزيمة “الجهاديين”، تحتاج أمريكا إلى التعاون الوثيق مع روسيا، حتى ولو أدى ذلك إلى فتح قناة اتصال مع نظام الأسد.
وفقا لخطته الجديدة، كما أورد التقرير استنادا لمصادر خاصة في واشنطن، أمر أوباما سرا بريت ماكجورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أن يفتح خطا تفاوضيا خلفيا مع الدائرة المقربة لأسد. وبعبارة أخرى، فتح خط اتصال مباشر مع الأسد.
ورد الأسد، كما ادعى تقرير “ديبكا”، بتكليف وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس المخابرات السورية، اللواء علي مملوك، للإشراف على االمفاوضات مع بريت ماكجورك.
وهذه الخطوة، يقول التقرير، هي جزء من الخطة السرية التي عرضها أوباما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي لتعميق التعاون بين الجيشين في سوريا والعراق لمحاربة “داعش”. وقد سبق هذا، وفقا للتقرير، أسابيع من المفاوضات والمداولات الساخنة داخل إدارة أوباما.
واعتمدت الخطة على الالتزام الأمريكي بالانضمام إلى القوات الجوية الروسية والاشتراك في تنسيق حملة قصف واستهداف جبهة النصرة، وهي شوكة كبيرة في خاصرة نظام الأسد، وفقا لتعبير تقرير “ديبكا”.
وأفاد التقرير أن هذا التعاون الروسي الأمريكي، على نطاق واسع لم يسبق له مثيل، كانت تتطلع إليه موسكو منذ فترة طويلة.
والخطة وافق عليها أوباما شخصيا، كما ادعى التقرير، بدعم قوي من وزير الخارجية جون كيري، مع معارضة وزير الدفاع آشتون كارتر ودوائر عسكرية واستخبارية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة، لكنهم، في الأخير، التزموا بقرار الرئيس.
========================
نيويورك تايمز :لمنع التسوية السياسية .. إيران تمجد قتلاها في سوريا
نشر في : الأحد 10 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 10 يوليو 2016 - 01:25 ص
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” اﻷمريكية إن التغيير الذي حدث في السياسة اﻹيرانية بشأن عملياتها العسكرية في سوريا، التي كانت من المحرمات في الماضي، أصبح حاليا الحديث عنها علنا، بل وتسعى الدولة لتمجيدهم، بسبب “رغبتها في استمرار الدعم لعملياتها هناك، وقطع الطريق على أي تسوية سياسية”.
وفيما يلي نص التقرير..
أول تقرير إخباري يبث للأمة التي كانت عادة تعيش في الظلام حول المسائل العسكرية، كان صادما، 13 جنديا إيرانيا، من الحرس الثوري اﻹيراني، قتلوا في كمين قرب مدينة حلب السورية.
وما تبع هذا التقرير كان أكثر إثارة للدهشة، تفاصيل عن جنود ظهروا على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية، التي سمحت ليس بتداول أسماء القتلى فقط التي كانت تخفيها، ولكن قصص بطولاتهم، بجانب صور في جميع أنحاء البلد.
لسنوات، ايران أخفت كل أنشطتها العسكرية في سوريا والعراق، وبالتالي فإن الحكومة كانت تنكر أي تورط رسمي ﻹيران على أرض الواقع.
توابيت وصلت ﻹيران تحمل جثث مجهولي الهوية، يشار إليهم فقط باسم “المدافعين عن المقدسات”، وعندما بدأت تعود الجثث للوطن أعداد كبيرة، بدأت وسائل الإعلام تصفهم بأنهم “متطوعين”.
ولكن هذا ليس لفترة طويلة، الآن كل إيراني قتل في المعارك تنشر اسمه، وصورته، وتحكى قصص عن شجاعته في وسائل الاعلام، وعلى حسابات مخصصة للمقاتلين.
والسبب في هذا التغيير، كما يقول محللين، ليس بعض الشفافية، لكن لوجود تصدع وانشقاق بين المتشددين الذين يسيطرون على الجيش، والمعتدلين.
المتشددون، كما يقول المحللين، يريدون منع أي تراجع في دعم طهران المطلق للرئيس السوري بشار الأسد، وإضعاف مكانة المعتدلين، ويخشون من أن التسوية السياسية قد تفتح الباب أمام تنحي اﻷسد.
الحرس الثوري يرى في الكشف عن تضحيات من قتلوا وسيلة لبناء لزيادة المحلي للسياسة الحالية تجاه سوريا والقضاء على أي حديث عن حل وسط، وقد اجتذبت حسابات “إينستاجرام” عشرات الآلاف من المتابعين غالبيتهم يدعمون المجهود الحربي.
وقال حميد رضا تراغي، المحلل السياسي القريب من قادة إيران:” من خلال البدء في الكشف عن دورنا يمكننا منع أي حل دبلوماسي للمشكلة السورية .. والا، يجب علينا هزيمة الارهابيين، وبعد ذلك فقط يمكننا التفاوض”.
 المتشددون ينشرون نجاحات الجهود العسكرية وحتى اخفاقاتها عن طريق مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك التقارير الإخبارية، والأفلام الوثائقية.
وفي معرض طهران الدولي للكتاب مؤخرا، سمح للايرانيين العاديين بتصوير أنفسهم من “المدافعين عن المقدسات”، بوضع صورهم وهم يجلسون على دراجة نارية عسكرية وفي الخلفية شوارع مدمرة في سوريا.
 التركيز الرئيسي، يكون على وسائل الاعلام الاجتماعية.
 “فيس بوك، وتويتر” تحظرهم إيران، ولكن برنامج “إينستاجرام” يسمح بمشاركة الصور بحرية، وكانت تستخدمه في السابق الطبقة المتوسطة، إلا أن حاليا يمتلئ بصور “الشهداء” وشبان يحملون بفخر الرشاشات.
 أحد الحسابات في “إينستاجرام” التابع لمراسل للتلفزيون الرسمي الإيراني “حسن شيمشيادي” يكرم المقاتلين والأفغان في لواء “الفاطميون” المدعوم من إيران.
 “شيمشيادي” يتابعه أكثر من 90 ألف على “إينستاجرام” حيث يضع صور شخصية أمام مدرعة خلال تواجده في سوريا، بجانب صور للقتلى الذين يصفهم بأنهم شهداء ماتوا خلال دفاعهم عن العتبات المقدسة ومن أجل اﻷمن الوطني لبلدهم.
 فضلا عن صور للحياة اليومية على الجبهة، ففي مايو، وضع صورة لرجل وصفه بـ “الشهيد” يقص شعره.
 في فبراير، نشر حساب “شيمشيادي” صورة لعدد من قتلى المعارك قرب مدينة سامراء العراقية، وعلق أحد المتابعين على ذلك بقاله : تعبت من كثرة قتل الشباب اﻹيراني، وتساءل هل العراق أو سوريا غير قادرة على الدفاع عن أنفسهم؟ لماذا يفقد الشباب الإيراني حياتهم من أجل دولة أخرى؟”.
========================
ميدل ايست أي :محاولة إعادة تشكيل الشرق أضرمت ناراً مشتعلة لليوم
نشر في : الأحد 10 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 09 يوليو 2016 - 10:46 م
فاقت بريطانيا مؤخراً، وليس للمرة الأولى، لتجد عقارب الساعة قد رجعت إلى الوراء. فيوم الأربعاء، عندما نُشر تقرير تشيلكوت، عادت عقارب الساعة إلى الثامن عشر من مارس ٢٠٠٣، ذلك اليوم الذي صوت فيه البرلمان لصالح شن الحرب على العراق.
قبل ثلاثة عشر عاماً، وقف نائب من نواب البرلمان – ممن يجلسون في المقاعد الخلفية – واسمه جيريمي كوربين ليخطب في أكبر تجمع شهدته البلاد في تاريخها للمطالبة بوقف الحرب على العراق. كلماته التي نطق بها في الخامس عشر من فبراير من ذلك العام أثبتت مصداقيتها.
بالنسبة لأولئك الذين يقولون إن هذا صراع ضروري وعادل لأنه سيجلب السلام والأمان، كان الحادي عشر من سبتمبر حدثاً مريعاً. إلا أن ثمانية آلاف قتيل في أفغانستان لم يعيدوا أياً من أولئك الذين قضوا نحبهم في مركز التجارة العالمي، وآلاف أخرى من القتلى في العراق لن تصحح الأوضاع أو تعيد الأمور إلى نصابها، وإنما ستطلق العنان للصراع وللكراهية وللبؤس وللإحباط الذي سيغذي بدوره الحرب والصراع والإرهاب والاكتئاب والبؤس لأجيال قادمة.”
ما أن انتهي تشيلكوت من إبطال كافة الحجج التي ساقها رئيس وزراء بريطانيا آنذاك طوني بلير لتبرير مغامرته العسكرية، تقدم كوربين، الذي يتزعم حزب العمال الآن، ليعتذر نيابة عن الحزب. أما زعيم الحزب السابق بلير فلم يبد ندماً على ما فعل، بل قال إنه لو استقبل من أمره ما استدبر لكان اتخذ نفس القرار تارة أخرى.
ولكن، ليس بلير الوحيد الذي يستمر في الدفاع عن التدخل الغربي في الشرق الأوسط. فهذا كاميرون، وفي رده على تقرير تشيلكوت، يصر على عدم ندمه فيما يتعلق بليبيا، والتي حصل التدخل فيها بناء على أوامر منه.
ويدخل في زمرة المسعرين للحرب أغلبية أعضاء مجلس النواب من حزب العمال الذين صوتوا لصالح التدخل وصوتوا كذلك ضد كوربين. وكما لاحظ نافذ أحمد حينما حلل المعلومات الخاصة بتصويتهم، فثمة تطابق شبه تام ما بين نمط التصويت لصالح التدخل ونمط التصويت ضد كوربين.
فقد ٧١ من بين ١٩٤ عضواً من أعضاء البرلمان عن حزب العمال الذين رفضوا مساندة كوربين (من خلال التصويت ضده أو الامتناع عن التصويت أو التخلف عن الحضور) كانوا أعضاء في البرلمان في عام ٢٠٠٣. ولكن من بين هؤلاء سبعة فقط صوتوا ضد الذهاب إلى الحرب. ما مجموعه ١٧٢ نائباً تشير سجلاتهم إلى أنهم كانوا يدعمون التدخلات العسكرية البريطانية في الخارج – وهو نفس عدد من صوتوا بسحب الثقة من زعامة كوربين لحزب العمال.
تسعة وثمانون بالمائة من أعضاء البرلمان عن حزب العمال الذين لا يدعمون كوربين دعموا التدخلات العسكرية البريطانية، ولكن ليس كل واحد منهم. ستة وخمسون بالمائة منهم يؤيدون الحرب بقوة بينما تشير سجلات ١٩ بالمائة – أي ٣٧ نائب عمالي – أنهم صوتوا باستمرار ضد الحرب. ثمانية وتسعون من النواب العماليين المائة الذين كانوا يحتلون مناصب حينما حصل التصويت على إجراء تحقيق بشأن الحرب على العراق صوتوا ضد المبادرة بإجراء مثل هذا التحقيق.
لربما لم يعودوا يحسبون أنفسهم بليريين (نسبة إلى طوني بلير) إلا أن معظم أعضاء البرلمان العماليين الذي سعوا إلى خلع كوربين هم من مؤيدي التدخل الخارجي. أحد هؤلاء هو ألان جونسون، الذي كان في عهد بلير يشغل منصب وزير الداخلية. كان سجله في التصويت حول الشؤون الخارجية وقضايا الدفاع على النحو التالي: صوت لصالح استخدام القوات العسكرية البريطانية في العمليات القتالية في الخارج، وصوت لصالح الحرب على العراق، وصوت ضد فتح باب التحقيق في الحرب، وصوت لصالح استبدال صواريخ ترايدنت بنظام أسلحة نووية جديد، وصوت لصالح لمزيد من التكامل ضمن الاتحاد الأوروبي، وصوت لصالح تعزيز الميثاق العسكري. والشخص الآخر هو هيلاري بين، الذي أدى فصله من موقعه كوزير لخارجية الظل إلى إطلاق محاولة الانقلاب على كوربين.
بنفس القدر الذي ينطبق فيه تقرير تشيلكوت على طوني بلير فإنه ينطبق على مواقف كل من جونسون وبين ومايك غيبس، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، ولعل هذا يفسر لماذا كانوا باستمرار يصوتون ضد فتح باب التحقيق في الحرب التي أشعلوها. على الأقل طوني بلير كانت لديه الجرأة لأن يقف وعلى مدى ساعتين في مواجهة حشد من الصحفيين غير الودودين. أما أولئك فلم يفعلوا ذلك، وإنما لجأوا بدلاً من ذلك إلى فتح النيران على زعيم حزبهم.
قال بين: “هناك الكثيرون منا ممن لا يأسفون على ذهاب صدام.” بل واقترح بأنه يتوجب إصلاح الأمم المتحدة حتى يصبح من الممكن بل من الواجب “محاسبة الطغاة الذين يقتلون شعوبهم ويرعبونهم.” هل ينطبق ذلك مثلاً على محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، وعلى عبد الفتاح السيسي في مصر واللذان يستمر طوني بلير في تقديم المشورة لهما؟ وتساءل جونسون عما إذا كان يوجد “أي دليل بأن أكاذيب قدمت إلى البرلمان”. طبعاً، يوجد دليل على ذلك.
دعوة بين لإصلاح الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي قال تشيلكوت إن بلير طالما أعاقه، مثيرة للاهتمام لسبب مختلف.
إعلان الحرب على العراق في غياب قرار ثان للأمم المتحدة فتح الباب على مصراعيه أمام التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط، فلم يعد أحد يكترث بالأمم المتحدة هذه الأيام أو يعبأ بالحصول على إذن منها قبل الشروع في عمليات عسكرية. وهكذا كان التدخل الروسي في سوريا والتدخل السعودي في اليمن، بالرغم من صدور قرار للأمم المتحدة حول الحصار على اليمن. ولم يسع المصريون ولا الإماراتيون إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة قبل التدخل في شرق ليبيا.
ولم يصدر قرار أممي، ناهيك عن أن يكون هناك نقاش في البرلمان أو في الكونغرس، بشأن وجود عناصر عسكرية بريطانية وأمريكية وفرنسية تعمل مع، ومن خلال، مطار بينينا الذي تسيطر عليه قوات اللواء الليبي خليفة حفتر في بنغازي.
كنا قد كشفنا النقاب عن انتشار قوات خاصة بريطانية وأردنية في ليبيا، وذلك طبقاً لما ورد على لسان عاهل الأردن الملك عبد الله أثناء حديثه مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي في شهر يناير الماضي. فقد أخبرهم عبد الله بأن اللهجة الأردنية قريبة من اللهجة الليبية. وكانت الفرضية حينها أنهم يساعدون المليشيات الليبية في إخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من سرت. لم يحصل أن ناقش البرلمان البريطاني استخدام القوات البريطانية في ليبيا.
واليوم نكشف عن تسجيلات صوتية لطيارين بريطانيين وفرنسيين وأمريكيين وكذلك لمراقبين أرضيين وهم يتحدثون من أو مع برج المراقبة في قاعدة بينينا الجوية. لا صلة للإحداثيات التي ورد ذكرها في المحادثات مع المواقع المعروفة لتنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها بدلاً من ذلك تتعلق بضربات جوية على أهداف مثل سوق الحوت، وهو سوق السمك في بنغازي، حيث يتواجد خصوم حفتر.
في سوق الحوت يقاتل حفتر مجلس شورى ثوار بنغازي، وهو عبارة عن ائتلاف بين مجموعات إسلامية مقاتلة، ويشتمل الائتلاف على أنصار الشريعة، والتي تصنف منظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا. إلا أن المجلس يشتمل أيضاً على كتيبة شهداء ١٧ فبراير والتي تمولها وزارة الدفاع الليبية في طرابلس. هنا وفي درنا، يقوم البريطانيون والأمريكان والفرنسيون والأردنيون، وكذلك المصريون والإماراتيون، بمساعدة حفتر في قتاله ضد المقاتلين الذين كانوا قد طردوا تنظيم الدولة الإسلامية والذين يوالون الحكومة في طرابلس.
إما أن البريطانيين والأمريكان يدعمون كلا الطرفين المتصارعين في الحرب الأهلية الليبية في نفس الوقت، أو أنهم يقدمون معسول الكلام لأحد الطرفين بينما يقدمون المساعدة العسكرية الحقيقية للطرف الآخر.
في الوقت الذي أدانت فيه بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا الضربات الجوية التي نفذتها قوات حفتر ضد درنا وحذرت من أنها يمكن أن تشكل جريمة حرب، تقوم العناصر البريطانية والفرنسية والأمريكية بمد يد العون لحفتر بينما يخوض حربه في بنغازي. لم يزل حفتر يرفض الاعتراف بسلطة حكومة الوحدة في طرابلس. في هذه الأثناء تقدم العناصر العسكرية البريطانية العون للقوات في شرق ليبيا رغم أنها لا تدين بالولاء ولا تأتمر بأوامر القيادة الموحدة لحكومة الوحدة الوطنية. ومن هنا فإن المساعدة التي يقدمها المراقبون العسكريون والطيارون البريطانيون لقوات حفتر تقوض روح، إن لم يكن بنود، الحظر الأممي على توريد السلاح إلى ليبيا.
ذلك هو المستنقع العميق للتدخل الأجنبي الذي وقع قبل ثلاثة عشر عاماً. تماماً مثل سايكس وبيكو قبلهما بقرن من الزمن، انهمك بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بعمق في محاولة أيديولوجية لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط. ومازال بلير يدفع قدماً بنفس هذه الأجندة من خلال تعاملاته مع الإماراتيين ومع المصريين ومع الإسرائيليين وكذلك من خلال محادثاته مع حماس ومع الفلسطيني المتنفذ محمد دحلان. لكن قبل ثلاثة عشر عاماً أبقى بلير طموحاته طي الكتمان.
في مذكرة كتبها وأرسلها إلى بوش في السادس والعشرين من مارس ٢٠٠٣ بعنوان “الهدف الأساسي”، كتب بلير: “هذه هي اللحظة التي عندها يمكنك تحديد الأولويات الدولية للجيل القادم – إنه النظام العالمي الحقيقي لما بعد حقبة الحرب الباردة. إن طموحنا كبير – وهو يتمثل في إنشاء أجندة كونية بإمكاننا أن نوحد العالم من حولها.”
وحينها قال بلير إن الحرب ستكون جزءاً من عملية دفع أكبر، ألا وهي “نشر قيمنا حول الحرية والديمقراطية والتسامح وسيادة القانون” في كل أرجاء العالم. “ولهذا، ومع أن أسلحة الدمار الشامل التي بحوزة العراق هي المبرر المباشر لاتخاذ الإجراء، إلا أن التخلص من عراق صدام هي الجائزة الحقيقية.”
لقد أخفق بلير وبوش في تحقيق الهدف الأساسي، بينما نجحا في إنجاز ثلاثة أمور في الشرق الأوسط. فمن خلال التخلص من صدام، نجحا في إشعال صراع طائفي ما لبث أن انتشر في المنطقة بأسرها. وأخلا بالتوازن الإقليمي بين العالمين الفارسي والعربي. كما سمح تغيير النظام في العراق لإيران باختراق البلد والمنطقة. ولولا الدعم العسكري الإيراني لما كان بشار الأسد واثقاً من قدرته على سحق الانتفاضة غير المسلحة التي اندلعت في درعا في عام ٢٠١١. وبدون الحرب على العراق ما كانت لا القاعدة ولا داعش لتوجدا لا في العراق ولا في سوريا. لقد قضى مئات الآلاف نحبهم وتشرد الملايين من ديارهم نتيجة لذلك.
تماماً مثل سايكس وبيكو اللذان وضع اتفاقهما السري الأساس لقرن من الصراع الاستعماري في الشرق الأوسط، أضرم بوش وبلير ناراً حينما غزوا العراق ما لبثت ألسنة لهيبها أن انتشرت في المنطقة بأسرها ومازالت تشتعل حتى يومنا هذا. ولا تبدو في الأفق نهاية لهذا الحريق. لقد سار كاميرون بكل بساطة على نهج بلير واقتدى بنموذجه، ولو أردت الحقيقة فكلاهما ينتمي إلى نفس الحزب. ومن سيخلف كاميرون في رئاسة الوزراء سيفعل نفس الشيء. لمكن لمن أراد أن يرى ثمار عملهم أن يتأمل في ليبيا التي نشهد ما فيها من مآسي وعنها اليوم نكتب.
========================
ستراتفور :حلب: لعبة المصالح والنفوذ في أروقة المدينة المدمرة
نشر في : الأحد 10 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 10 يوليو 2016 - 01:55 ص
بعد أشهر من التحضيرات والهجمات، فإن القوات الموالية للحكومة السورية قد صارت على مقربة تماما من تطويق الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب. سوف تظل المعركة في حلب تمثل نقطة محورية في الصراع واسع النطاق ضمن إطار الحرب الأهلية السورية، وسوف يكون للقتال داخل المدينة وحولها تأثيرات كبيرة على مجريات الصراع. وسوف يكون له تأثير مباشر أيضا على المفاوضات عالية المستوى التي تجري بين روسيا والولايات المتحدة وغيرها من القوى التي لها مصلحة في مستقبل سوريا.
تحليل
مع سيطرتها على مزارع الملاح، المنطقة الاستراتيجية في شمال حلب، فإن القوات الموالية قد صارت على بعد كيلومترين فقط من طريق كاستيلو، وهو آخر خطوط الإمداد المتبقية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقد جعل القصف العنيف والغارات الجوية عبور الطريق أمرا شديد الخطورة بالنسبة للمركبات ما تسبب فعليا في قطع طرق الإمدادات. تم خوض معارك شرسة خلال الأشهر الماضية لمحاصرة مواقع المعارضة وتكبدت القوات الموالية خسائر فادحة ثمنا لتقدمها نحو طريق كاستيلو. ولكن المحاولات الأخيرة التي جرت عبر الوحدات القتالية الأكثر كفاءة بدعم من الضربات الجوية الروسية الثقيلة، قد أحرزت تقدما كبيرا في مواجهة الدفاعات المهتزة للمعارضة.
بشكل رئيسي، فإن وحدات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة وعلى وجه الخصوص كتائب فتح حلب ونور الدين زنكي هي من تتولى بشكل حصري مسؤولية الدفاعات في هذه المنطقة. وجاء هذا الترتيب تاليا لاتفاق بين الولايات المتحدة وحلفائها سعت بموجبه لفصل تلك الوحدات عن الجماعات المعارضة الأخرى «الأكثر تطرفا» مثل جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا. ولكن مع تقدم هجمات الموالين، فقد شعرت وحدات المعارضة أنها لا تملك خيارا سوى الاستعانة بجبهة النصرة. وبدعم من الجبهة، فقد شن المعارضون هجمات مرتدة شرسة أوقفت كثيرا من تقدم الموالاة. . ومع ذلك، فإن الحكومة السورية وحلفاءها لا يزالون هم أصحاب اليد العليا في المعركة.
وعلى الرغم من أن الاختلاط بين جبهة النصرة وبين القوات المتمردة الأكثر اعتدالا في حلب قد حقق نجاحا في ساحة المعركة، فإنه مما لا شك فيه سوف يعقد جهود التوصل إلى تفهمات بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا. خلال محادثة هاتفية في 6 يوليو/تموز الماضي، وافق الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على زيادة التنسيق حول العمل العسكري في سوريا بما في ذلك مكافحة جبهة النصرة.
ومع حرص الولايات المتحدة على تجنب تطويق المعارضة في المدينة، فإنها تواصل الضغط من أجل تطبيق وقف الأعمال العدائية في المنطقة وتفكر في فرض منطقة حظر للضربات على الطائرات الروسية وطائرات النظام. لكن الروس سوف يجادلون أنه مع وجود جبهة النصرة في المدينة، ووفق الاتفاق الجديد، فإن الولايات المتحدة لن يتعين عليها فقط أن تسمح بالضربات الجوية الروسية ولكن أيضا أن تشارك فيها. ونظرا للوضع اليائس للمعركة فإن المعارضة لا تملك ما يمكنها من دفع جبهة النصرة عن مواقعها على الرغم من الضربات الروسية. جيش الفتح، تحالف المعارضة الأكثر قدرة الذي تهيمن عليه جبهة النصرة، يبدو لا غنى عنه في جهود المعارضة لمنع القوات الموالية من تطويق المدينة.
الجزء الأساسي من صفقة 6 يوليو/تموز بين روسيا والولايات المتحدة يتضمن قيام روسيا بإقناع دمشق بوقف غاراتها الجوية. ويقوم هذا الاتفاق على افتراض أن الروس، نظرا لتأثيرهم الهائل في دمشق، بإمكانهم فرض الالتزام على الحكومة السورية والقوات الموالية لها. ولكن الأمر لا يبدو بهذه السهولة. إيران تملك النفوذ الأكبر في سوريا بالنظر إلى مشاركاتها التاريخية وإسهاماتها الهائلة إلى جانب الموالين. ومما لا شك فيه أن طهران سوف تقوض أي اقتراح من شأنه أن يكون معاديا لمصالحها في البلاد.
يمكن خدمة مصالح روسيا بشكل أفضل من خلال استخدام المعركة الحالية كورقة ضغط لإجبار الولايات المتحدة على تقديم المزيد من التنازلات. ولكن في ضوء الثمن الباهظ الذي دفعوه في حلب إلى الآن، فإن الموالين السوريين وحلفاءهم من الإيرانيين من غير المرجح أن يتخلوا عن ميزاتهم العسكرية لمجرد إرضاء روسيا. كما أنها سوف يكونون حريصين على التأكد أن الاتفاقات النهائية سوف تتوافق على مصالحهم هو احتمال غير مؤكد في هذه المرحلة.
========================
داعش يخسر نصف عناصره في المعارك التي يخوضها في سيناء والعراق وسوريا
نشر لأول مرة: 06:17 ,10.07.16 | اخر تحديث: 06:19 ,10.07.16
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية ان تنظيم داعش خسر خلال العام الاخير حوالي نصف عناصره في سيناء والعراق وسوريا. وأضافت ان عدد مقاتلي داعش في سيناء يبلغ حاليا نحو اربعمئة، بالمقارنة مع ما بين ثمانمئة وألف في مطلع العام الجاري. وفي العراق وسوريا انخفض عدد عناصر التنظيم الارهابي من نحو ثلاثين ألفا الى نحو خمسة عشر ألفا.
========================
ناشونال انترست :هل تغيرت خارطة التحالف الإيراني الروسي بعد الاتفاق النووي؟
نشر في : السبت 9 يوليو 2016 - 06:07 م   |   آخر تحديث : السبت 9 يوليو 2016 - 06:07 م
ناشونال انترست – التقرير
المصالح المتباينة
يعتبر التعاون الروسي الإيراني قويًا قبل إبرام الإتفاق النووي الإيراني؛ أما بعد هذا الحدث التاريخي فقد أصبح التعاون بين البلدين أكثر قوة وتماسكًا، لكن من جهة أخرى، يمكن اعتبار أن العلاقات بين موسكو وطهران ليست متناغمة تمامًا.
وعلى سبيل المثال، لطالما أشارت الصحافة إلى المظالم الإيرانية ضد روسيا، بما في ذلك فقدان روسيا القيصرية للأراضي في أوائل القرن التاسع عشر؛ كذلك التدخلات السوفيتية في إيران في القرن العشرين، الدعم السوفييتي للانفصاليين في شمال غرب إيران بعد الحربين العالميتين، والدعم السوفييتي لبغداد خلال الحرب بين العراق وإيران.
وقد دوّن الصحفي أكبر كانجي آخر خمسة مظالم بين البلدين، وهي على التوالي: فشل روسيا في استخدام حق النقض ضد إيران بشأن القضية النووية، التأخير الطويل في الموافقة على المشروع الروسي “مفاعل بوشهر النووي”، فشل موسكو في تصدير أسلحة كانت تنوي بيعها لطهران، السعي الروسي للتدخل في سوريا والذي قد يكون في بعض الأحيان ضد إيران وعلاقات روسيا الوثيقة مع “ألد أعداء إيران”، إسرائيل والمملكة العربية السعودية.كما تعتبر إيران أن موسكو في الفترة الأخيرة ليست  ملتزمة بالعمل مع طهران في المجال الأمني، على النحو الذي يرغب فيه القادة الإيرانيون، كما تحدث علي أكبر ولايتي، مستشار السياسة الخارجية للزعيم الأعلى الإيراني ووزير الخارجية الإيراني السابق، في أوائل شباط/ فبراير 2016، بعد زيارة لموسكو، عن “شروط مسبقة” لإنشاء تحالف بين إيران وروسيا وسوريا وحزب الله. إلا أنه بعد ذلك بوقت قصير، وفي بيان أصدره مسؤول في وزارة الخارجية الروسية كردّ عن تصريحات ولايتي، وصفها “بالمتضاربة”، وأعلن أنه “لا توجد خطط لخلق مثل هذا التحالف”.
ومن ناحية أخرى، هناك أيضًا حدود للتعاون الروسي الإيراني في المجال الاقتصادي؛ ففي مقابلة مع المتحدث باسم “صيانة الدستور”، علي لاريجاني، قال الأخير إن إيران لن تعطي الأولوية للاستثمار الروسي، واعترف أيضًا أن “رجال الأعمال الإيرانيين يتعاملون تقليديًا مع أوروبا”.
وفي حين أعربت روسيا والمملكة العربية السعودية على حد سواء عن استعدادهم للانضمام مع مصدري النفط الآخرين في تجميد الإنتاج من أجل دعم أسعار النفط، رفضت طهران القيام بذلك، وفي الوقت ذاته، أصرت إيران على أنها ستوسع من إنتاج النفط ليصل إلى المستويات التي كان عليها قبل فرض مجلس الأمن الدولي العقوبات ضد إيران.
 
وبطبيعة الأمر فإن زيادة العرض الكلي من النفط، يساهم في إبقاء أسعار النفط منخفضة لجميع الدول المصدرة للنفط، بما في ذلك روسيا، إلا أنه في المقابل تستغل إيران سوء العلاقات بين روسيا وتركيا لزيادة حجم الصادرات الإيرانية إلى روسيا.
وفيما يتعلق بالقضية السورية، تبدو موسكو أكثر حرصًا على ترتيب تسوية عن طريق التفاوض بين نظام الأسد وبعض معارضيه؛ الأمر الذي لم تبادر إيران بالقيام به، وفي حين كانت روسيا داعمة للأكراد السوريين، ومساندتهم في التوصل إلى “الحل الفيدرالي” الذي من شأنه أن تسمح لهم بالتحصل على حكم ذاتي داخل سوريا، انحازت إيران مع تركيا في معارضة هذه التطلعات الكردية، ويفسر ذلك بأن كل من تركيا وإيران، وبطبيعة الحال، وعلى حد سواء، يخشون الانفصال الكردي داخل حدودهما
وزيادة عن ذلك، وفي حين تدعم روسيا انضمام إيران إلى منظمة “شنغهاي للتعاون”، لتظهر أنها على علاقات وثيقة مع إيران، إلا أن منظمة شانغهاى للتعاون ليست تحالفًا عسكريًا ولا يمكن لأعضائها أن يدافعوا على بعضهم البعض، وفي الواقع، إذا كانت بعض التقارير تفيد بأن موسكو لطالما فضلت عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، في حين أنه في حال حدوثه، قد يكون هذا الانضمام أكثر دلالة على دفء العلاقات الصينية الإيرانية، من تلك الروسية-الإيرانية.
وبينما تسلم موسكو أخيرًا صاروخ إس-300 (S-300) لطهران، كمؤشر على تحسن العلاقات الروسية الإيرانية، لابد من الإشارة إلى أن هذه الصواريخ ليست من أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا، مثل التي نشرتها روسيا لحماية قواتها في سوريا.
وأخيرًا، كرد فعل على سحب “الجزء الرئيسي” من القوات الروسية من سوريا، التمس الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على الفور ضمانات من بوتين، تؤكد بأن هذه العملية لن تساهم في دعم إيران وحزب الله، أقوى تهديد للمصالح الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار فإن مثل هذه الأمور تجعل طهران تتساءل ما إذا كانت موسكو قد قدمت سابقًا نفس الضمانات لإدارة نتنياهو، لجعل الوجود الروسي في سوريا أحد العوامل المساهمة في كبح جماح إيران وحزب الله وعدم اتخاذ إجراءات تضر إسرائيل.
الخلاصة
لم يؤدِ الاتفاق النووي الإيراني إلى التقارب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية أو انخفاض التعاون الروسي-الإيراني؛ إنما ازداد التعاون الروسي-الإيراني منذ دخول الإتفاق حيز التنفيذ، ومع ذلك، فقد أظهرت موسكو وطهران إمكانية التعاون بشكل فعال من أجل إنجاح مصالح واهتمامات مشتركة، على الرغم من أن كلا الطرفين لا يباليان إذا تم اتباع سياسات لا يوافق عليها الطرف الآخر؛ عندما تتباعد مصالحهم.
========================
«نيويورك تايمز»: انقسام داخلي وراء كشف إيران عن قتلاها بسوريا والعراق
تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن أول تقرير في الإعلام الإيراني عن القتلى الإيرانيين في سوريا كان صادما حيث تحدث عن مصرع 13 جنديا إيرانيا جميعهم منتمون للحرس الثوري الإيراني في كمين بالقرب من مدينة حلب، في دولة تخفي عادة ما يتعلق بأنشطتها العسكرية.
وأشارت إلى أن ما حدث بعد ذلك كان مفاجئا بشكل أكبر، حيث زادت التغطية بشكل مكثف في الإعلام الإيراني ولم يذكر فحسب أسماء القتلى بل تم تمجيدهم وتناول قصص حياتهم.
وأضافت أن إيران ظلت لسنوات تخفي أنشطتها العسكرية في سوريا والعراق، حتى تتمكن الحكومة من إنكار أي مشاركة رسمية على الأرض، وكانت الجثث تأتي إلى إيران دون ذكر أسماء أصحابها ويشار إليهم فقط بالمدافعين عن الأضرحة لكن مع زيادة أعداد الجثث بدأ إعلام الدولة يصفهم بالمتطوعين.
وذكرت أن هذا الأمر انتهي الآن وبات كل إيراني يقتل في سوريا أو العراق يذكر بالاسم مع نشر صورة له وتمجيده في إعلام المتشددين.
ووفقا لمحللين، فإن التغيير ليس مؤشرا على حدوث الشفافية ولكن مؤشر على الانقسام بين المتشددين الذين يسيطرون على الجيش ومن يوصفون بالمعتدلين.
وتحدثت عن أن المتشددين يريدون من وراء ذلك منع أي تراجع في الدعم المطلق من قبل إيران لبشار الأسد ومحاولة لتقويض المعتدلين خوفا من انفتاحهم بشأن التوصل إلى تسوية سياسية تقضي بتنحي “الأسد”.
ويرى الحرس الثوري الإيراني أن الكشف عن قتلى إيران في سوريا والعراق سبيلا لبناء دعم داخلي للسياسة السورية الحالية والقضاء على أي حديث عن تسوية.
ووفقا لـ”حميد رضا تراغي” المحلل السياسي المنتمي للمتشددين فإن الكشف عن الدور الإيراني في الخارج قد يمنع التوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا.
========================
واشنطن بوست :واشنطن تغير قائد عملياتها في سوريا والعراق
يوليو ٩, ٢٠١٦ - ١١:٤٦ م
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت 9 يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة ستغير قائد عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ابنا: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت 9 يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة ستغير قائد عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت 9 يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة ستغير قائد عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادرها في البنتاغون، أنه من المرجح أن يشغل المنصب الجنرال ستيفن تاونسند، وسيحل محل الجنرال شون ماكفارلاند، قائد العمليات الدولية المشتركة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن الجنرال تاونسند، يشغل حاليا منصب قائد فيلق الإنزال الجوي الـ18 في فورت براج "نورث كارولينا"، وسيبدأ مهامه الجديدة في أغسطس أو سبتمبر القادم".
وأشارت الصحيفة إلى أن المهمة التي تقف أمامه صعبة للغاية وخصوصا في سوريا، في ظل وجود" عدد كبير من الجماعات المعارضة المختلفة، واستمرار تدخل العديد من الدول الأجنبية في تلك المنطقة".
يذكر أن الجنرال الأمريكي تاونسند، بدا خدمته العسكرية في الجيش الأمريكي في العام 1982، كقائد فصيلة في فرقة الإنزال الجوي 82، وشغل مناصب رفيعة في قيادة المحيط الهادي، و هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بالإضافة إلى مشاركته في عمليات عسكرية في غرينادا، وأفغانستان و العراق.
وبدأ سلاح الجو الأمريكي قصف مواقع تنظيم "داعش" في العراق في 8 أغسطس، وفي سوريا في 23 سبتمبر 2014.
وتشارك في العراق بالإضافة إلى طائرات سلاح الجو الأمريكي، طائرات أخرى من أستراليا، وبلجيكا، وبريطانيا، والأردن، وكندا وهولندا وفرنسا و سوريا، البحرين، والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا.
========================
معهد كارنيغي :استخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً في الحرب السورية
بينيديتا برتي
06 تموز/يوليو 2016
تعمد الأطراف المتناحرة في سورية إلى استخدام المساعدات سلاحاً في الحرب عبر منح الإذن لوصول المساعدات الإنسانية أو حجبه، ما يزيد من تعقيدات العمل الذي تقوم به منظمات الإغاثة.عمد الأفرقاء المتناحرون في الحرب الأهلية السورية إلى تسييس مسألة المساعدات عبر التحكّم بآلية منح الأذون لوصول الإغاثة الإنسانية أو حجبها، وذلك بغية تنفيذ استراتيجياتهم العسكرية وتحقيق مآربهم السياسية. فالنظام يلجأ من جهته إلى تعطيل وصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في إطار استراتيجية متعمّدة الهدف منها معاقبة مجموعات المعارضة وإضعافها، والحؤول دون قيام نظام سياسي بديل. ويستخدم النظام أيضاً مسألة تنظيم السلع العامة الأساسية وتوزيعها، من المواد الغذائية إلى التيار الكهربائي، من أجل مكافأة الموالين له وتعزيز تبعية المواطنين واعتمادهم عليه. وفي بعض الأحيان، جرى حتى تحويل المساعدات لدعم الجهود الحربية للجيش السوري. أما تنظيم الدولة الإسلامية فيستند في منعه لوصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، إلى منطق مختلف إنما سياسي بالدرجة نفسها: تريد الدولة الإسلامية ممارسة سيطرة مطلقة وفرض حالة من التبعية الكاملة على المواطنين. في هذا السياق، تصبح المساعدات مسيَّسة وتُستخدَم سلاحاً في الحرب بحكم الأمر الواقع.
نظراً إلى هذه الأوضاع، عمد المجتمع الدولي، خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى تطوير مقاربته لتوزيع المساعدات في سورية، بعدما كانت الخطة التي تم التوصل إليها في البداية عن طريق المفاوضات تقوم على الاعتماد في شكل شبه كامل على التنسيق مع الحكومة المركزية من أجل تنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية في سورية. لسوء الحظ، عندما يُنظَر إلى مسألة المساعدات بأنها من الأدوات العسكرية الأساسية عبر التحكّم بوصولها وتوزيعها، سرعان ما تصبح عمليات الإغاثة رهينة السياسة: يعمد النظام إلى تبطيء الآلية أو يمتنع عن الموافقة على مرور المساعدات بحسب ما تمليه مصالحه الاستراتيجية، فيساهم بدوره في تقويض حياد المساعدات الإنسانية وعدم انحيازها.
منذ جنحت الثورة السياسية التي انطلقت سلمية في البداية، نحو العنف والتعصب المذهبي والتسلّح، سعى النظام الذي يقوده بشار الأسد إلى تحقيق النصر عن طريق هزم مجموعات الثوار في ساحة المعركة وبذل جهود منهجية ومستمرة لإحباط محاولاتها الهادفة إلى إقامة بديل سياسي عن النظام. وقد عنى ذلك في الممارسة استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار بهدف تدمير البنى التحتية وقطع خطوط الإمدادات التي تستخدمها التنظيمات المعارضة، فضلاً عن شن هجمات على المدنيين عن سابق تصوّر وتصميم، واستهداف المستشفيات والمدارس والأسواق – وخير دليل على ذلك الدمار المروّع في مناطق على غرار دوما وحلب. من التكتيكات الأخرى المستخدَمة على نطاق واسع منع وصول المدنيين إلى السلع والخدمات الأساسية، منها المساعدات الإنسانية، والهدف منه إما تهجير المدنيين بالقوة – وبالتالي فرض مزيد من العزلة على الثوّار – وإما إرغام المعارضة في نهاية المطاف على التنازل عن الأرض والسكان على السواء.
وقد برز في شكل خاص في حرب الحصار السورية منع الوصول إلى السلع الأساسية، مثل الغذاء والماء والكهرباء، في تكتيكٍ بغاية الهمجية يؤدّي إلى إضعاف المقاتلين والمدنيين على السواء. من الأمثلة الشهيرة الحصار الشديد الذي فرضه النظام على المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار شرق دمشق وجنوبها؛ وعلى مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك؛ وبلدتَي مضايا وداريا. مع فرض حظر على دخول السلع إلى هذه المناطق، ومنع المدنيين من المغادرة عبر إنشاء نقاط تفتيش عسكرية أو زرع ألغام أرضية مضادة للأفراد، تضوَّر السوريون المحاصَرون جوعاً حتى الموت.
بحسب التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية في شباط/فبراير 2016، تعرّض أكثر من 400000 مدني للحصار، فيما تقيم 4.5 ملايين نسمة في مناطق حيث المساعدات نادرة ومتقطّعة (مع العلم بأن هذه الأرقام متحفظة إلى حد كبير). لكن على الرغم من الحالات التي أتاح فيها النظام وصولاً مؤقتاً لعمليات الإغاثة إلى المناطق المحاصَرة، والتي حظيت بترويج واسع، ازدادت الأوضاع سوءاً. ففي حزيران/يونيو 2016، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن نحو 600000 شخص لا يزالون عالقين في ثمانية عشر موقعاً محاصَراً في مختلف أنحاء البلاد – على أيدي النظام، إنما أيضاً على أيدي أفرقاء آخرين في النزاع، منهم تنظيم الدولة الإسلامية.
من التكتيكات التي تُستخدَم أيضاً على نطاق مكثّف في هذه الحملة ضد المدنيين مَنْع الوصول إلى العناية الطبية واستهداف الطاقم الطبي والبنى التحتية. فعلى سبيل المثال، أوردت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المذكورة آنفاً أنه من أصل 33 مستشفى كانت تستقبل المرضى في حلب في العام 2010، استمرت أقل من عشرة مستشفيات في مزاولة عملها في شباط/فبراير 2016. في الشهر عينه، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن اتخاذها قراراً بالامتناع عن إطلاع القوات السورية والروسية على البيانات المتعلقة ببعض منشآتها الطبية، مبديةً خشيتها من أنه من شأن تشارُك هذه البيانات أن يجعل المنشآت أكثر عرضة للاستهداف بدلاً من حمايتها وضمان أمنها.
هذا التسييس للمساعدات وعمليات الإغاثة واستخدامها سلاحاً في الحرب، فضلاً عن القتال العنيف وخطوط المعارك التي تتبدّل سرعة، يجعل المساحة الإنسانية في سورية تحت رحمة قيود شديدة وموضع خلاف وسجال. إزاء هذه المشكلات الواضحة، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2139 في 22 شباط/فبراير 2014 مطالِباً بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق. وفي وقت لاحق من العام نفسه، سمح مجلس الأمن بإدخال المساعدات عبر الحدود (بموجب القرارَين 2165 و2191)، ما أتاح لوكالات الأمم المتحدة وشركائها الحكوميين وغير الحكوميين تجاوز دمشق والوصول مباشرةً إلى بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار والتي كان يتعذر دخولها سابقاً. بيد أن إدخال المساعدات عن طريق معابر حدودية لم يكن كافياً لحل المشكلة. لا يزال النظام السوري يعتبر أن المساعدات التي تشكّل حاجة ماسّة، هي أداة يستخدمها المجتمع الدولي لتعزيز المعارضة التي يسعى النظام جاهداً لسحقها – ولا تزال مناطق واسعة تحت الحصار مع استمرار النظام في المماطلة في منح موافقته لدخول وكالات الإغاثة أو مع امتناعه عن منح هذه الموافقة. مما لا شك فيه أن الإجراءات العملية مثل السماح بإلقاء المساعدات من الجو وتيسير إنشاء جسور جوية، يمكن أن تمارس تأثيراً إيجابياً عبر الالتفاف على الحواجز الجغرافية التي يقيمها النظام، إلا أنها ليست كافية.
يطرح إيجاد حل لهذا المأزق تحدّياً هائلاً. فما دامت المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة تتفاوض مع الحكومة وتنسّق معها، يتيح ذلك للنظام التحكّم بها عبر السماح لها بإيصال المساعدات أو منعها من ذلك، بحسب ما تمليه مصالحه السياسية والعسكرية. وهكذا يبقى عدد كبير من السوريين الضعفاء محرومين من المساعدات، كما يتسبّب ذلك بتقويض حياد المنظمات الإنسانية وعدم انحيازها، ما يجعل عمّال الإغاثة أكثر عرضة للاستهداف من جميع الأطراف. بيد أن تجاهل سماسرة النفوذ على الأرض أو تجاوزهم تترتّب عنه أيضاً كلفة باهظة. فغياب التنسيق يزيد من المخاطر التي يتعرض لها عمّال الإغاثة، لأنه من دون الحصول على إذن واضح للعمل، قد يجدون أنفسهم في دائرة الاستهداف المباشر من النظام السوري.
بناءً على هذه المعطيات، يثير التفاوض حول إيصال المساعدات الإنسانية انقسامات وسجالات حادة في صفوف المعنيين بالشأن الإنساني على الساحة الدولية. ففي حين دعت بعض المجموعات البارزة، مثل "أطباء بلا حدود"، إلى تعزيز الجهود عبر الحدود ومنع النظام من تسييس المساعدات، تصرّ مجموعات أخرى – مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر – على موقفها الداعي إلى وجوب "العمل مع جميع الأفرقاء"، ما يسلّط الضوء على الصراع الحقيقي من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من مبادئ الحياد وعدم الانحياز.
يرتدي إرساء قواعد اشتباك مشتركة طابعاً أكثر إلحاحية من أي وقت مضى، نظراً إلى الحجم الذي بلغته الحرب الأهلية السورية، ودرجة اعتماد النظام على منح الإذن لدخول المساعدات الإنسانية أو حجبه في إطار استراتيجيته الحربية. ينبغي على المعنيين بالشأن الإنساني على الساحة الدولية أن يجروا إعادة نظر جوهرية في نماذج الإغاثة المعتمدة حالياً. ويجب أن تأتي في رأس أولوياتهم ممارسة ضغوط على جميع الأفرقاء في النزاع – لا سيما النظام – من أجل التوقف عن استخدام المساعدات سلاحاً في الحرب، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الممارسات. الوصول إلى المعوزين، بغض النظر عن الفريق الذي يسيطر على المنطقة حيث يقطنون، خطوة أساسية من أجل معالجة مشكلة النزوح القسري.
 * تُرجم هذا المقال من اللغة الإنكليزية.
بينيديتا برتي زميلة في معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، وزميلة رفيعة المستوى في برنامج TED، وزميلة رفيعة المستوى غير مقيمة في معهد بحوث السياسة الخارجية (FPRI) ومعهد الحرب الحديثة.
========================
الصنداي تايمز: ماذا لو ترك بلير صدام، هل كنا سنصفق له ؟
ينتقد البعض بلير بسبب تبعيته لبوش في الحرب دون انتقادات أو أفكار خاصة به
ما زالت الصحف البريطانية تناقش تقرير شيلكوت من جميع زواياه، وكذلك التنافس على الزعامة في حزبي العمل والمحافظين. قضايا الشرق الأوسط الأخرى شبه غائبة.
في صحيفة الصندي تايمز مقال بعنوان "ماذا لو ترك توني صدام بحاله، هل كنا سنصفق له الآن ؟ أشك في ذلك ".
يقتبس كاتب المقال، ميال فيرغوسون، من إينوك باول قوله "كل حياة سياسي كانت ستنتهي بالفشل ما لم تنته بسعادة في المنتصف"، ويضيف أن توني بلير وديفيد كاميرون يعرفان بالتأكيد ماذا يعني هذا.
يستعرض كاتب المقال ما كتبته بعض الصحف البريطانية منتقدة بلير، ويلاحظ أن جميع تلك الصحف دعمت الخروج من الاتحاد الأوروبي.
يحاول الكاتب أن يشرح أنه من الصعب التكهن بنتائج العمل قبل وقوعه، فليس من المعروف حاليا بشكل أكيد ماذا ستكون نتائج الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويذكر الكاتب بما كتبه عام 2003 قبل ستة أيام من الغزو الأمريكي للعراق، حيث كتب مقالا انتقد فيه تحالف بلير مع جورج بوش في حرب تهدف إلى إسقاط نظام واحتلال عسكري لبلد، وكان متوقعا أن يسيل فيها دم بريطاني.ماذا كان سيحدث في العراق مع اندلاع ثورات الربيع العربي ؟ وهل كان الوضع في العراق سيكون مختلفا عنه في سوريا ؟
"لا خطة تنقذ العراق"
وفي صحيفة الصنداي تلغراف كتب ديفيد بلير مقالا بعنوان "في الواقع لا خطة كان يمكن أن تنقذ العراق بعد الحرب ".
يتطرق الكاتب إلى استنتاج تقرير تشيلكوت أن بريطانيا فشلت في التخطيط لمرحلة ما بعد صدام في العراق.
ويقول الكاتب إنه حتى لو وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا خططا محكمة لمعالجة الأوضاع بعد سقوط صدام حسين فإن الوضع في العراق كان سيكون شبيها بما هو عليه الآن.
ويرى الكاتب أن خطأ سير جون شيلكوت يكمن في افتراضه أن هناك طريقة أفضل لاحتلال العراق وبنائه لاحقا، وأن حكومة بلير لم تجد الوسيلة المناسبة لذلك لأنها لم تعط الأمر الاهتماتم الكافي.
ويقول إنه يرى أن احتلال قوتين غربيتين للعراق كان سيفشل في أي الأحوال، مع أن الوضع كان سيكون افضل لو ضعت بريطانيا والولايات المتحدة خطة أفضل.
ويصف الكاتب ما شهده في بغداد التي وصل إليها بعد 48 ساعة من هدم تمثال صدام، حالة الفوضى والنهب والسلب في المدينة: قصور صدام والفنادق والمدارس، حيث استولى الناهبون على كل ما استطاعوا الوصول إليه.
ومن الأخطاء التي يأخذها كاتب المقال على المحتلين تسريحهم للجيش وتطهير النظام البيروقراطي الذي كان قائما في العراق، مما جعل بناء الدولة بالغ الصعوبة.
========================
التايم: ما هي الأسباب وراء عمليات تنظيم الدولة في رمضان؟
السبت 04 شوال 1437 الموافق 09 يوليو 2016 التايم: ما هي الأسباب وراء عمليات تنظيم الدولة في رمضان؟
الإسلام اليوم ــ قسم الترجمة ـ سارة غلاب
سلطت مجلة التايم الأميركية في عددها الصادر اليوم؛ الضوء على الأسباب التي دفعت "تنظيم الدولة" لرفع وتيرة عملياته الإرهابية في شهر رمضان، المنصرم.
وقالت المجلة إن شهر رمضان هو شهر السلام والعبادة؛ إلا أن أعمال العنف التي قام بها تنظيم الدولة خلال شهر رمضان هذا العام عكرت صفو الأجواء الرمضانية، وفيما يلي الحقائق التي تقف وراء رمضان الدامي هذا العام:
خسارة الأراضي:
وبحسب التحليل "التايم" فإن "تنظيم الدولة بدأ كشقيق أصغر وبغيض لتنظيم القاعدة بيد أن استهدافه العنيف والعشوائي للمدنيين، حتى بمعايير القاعدة نفسها، أثبتت أنه مفرط للغاية حتى لقيادة القاعدة، وقطع تنظيم الدولة روابطه مع الجماعة التابعة للقاعدة في الشام ثم بدأ في غزو العراق وسوريا في صيف 2014 واستولى على قرابة ثلث مساحة كل بلد في غضون عدة أشهر.
وأضافت بأن  "التنظيم استولى أيضا على البنوك الواقعة داخل هذه الأراضي مما قدم دعما ماليا يُقدر بما لا يقل على 700 مليون دولار أمريكي وهو ما حول التنظيم على الفور إلى أفضل جماعة إرهابية تمويلا فى التاريخ، بيد أنه في ظل الهجوم المكثف من الكثير من أعدائه خسر التنظيم 47% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق بما في ذلك معاقله في الرمادي والفلوجة و20% من أراضيه في سوريا، والآن يمر التنظيم بوقت عصيب للمرة الأولى منذ صعوده قبل عامين وهذا يدفعه إلى اثبات أنه لا يزال قويا بل وأكثر خطورة من ذي قبل".
-العراق:
وقالت المجلة "وقع هجوم انتحاري فى شاحنة في 3 يوليو الجاري في منطقة تجارية في بغداد مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 280 شخصا وإصابة ما لا يقل على 200 آخرين في أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سنين. وكان هذا العدد من الضحايا هو الأكبر الذي يتم تسجيله في بلد واحد فضلا عن مقتل عشرات آخرين في هجوم انتحاري آخر وقع في 6 يوليو. بيد أنه نظرا لأن العالم قد اعتاد على الأخبار العنيفة الصادرة من العراق فإن هذه الهجمات لم تلفت انتباه الرأي العام كما يتعين لها لاسيما مع مواصلة التنظيم للتعرض للهزائم العسكرية على أيدي قوات الأمن العراقية".
وأضافت "من ناحية أخرى فإن التخطيط والتنفيذ للهجمات الإرهابية في الخارج بات أكثر صعوبة على التنظيم عندما يواجه موقفا حرجا في سوريا والعراق وهذا يجعل شن الهجمات فى الداخل أكثر سهولة وجاذبية".
-بنجلاديش:
وتابعت المجلة "بيد أنه في الوقت الذي يناضل فيه تنظيم الدولة في الداخل فإن أتباعه في الخارج باتوا أكثر قوة لاسيما وأنه يصعب على الدوام التمييز بين الإلهام الذي يقدمه التنظيم للأخرين وبين توجيهه. فعلى سبيل المثال اقتحم ستة بنجلاديشيين من النخبة وحاصلين على تعليم جيد مطعما في بنجلاديش واحتجزوا 35 رهينة قبل قتل 20 منهم وكان من بين القتلى 9 إيطاليين و7 يابانيين وهندى وأمريكي. وتشير التقارير إلى أنهم أرغموا الرهائن على ترتيل آيات من القرآن وقاموا بتعذيب وإعدام من لم يستطيع ذلك. وفي الوقت الذى أسرع فيه تنظيم الدولة إلى الإعلان عن أنه يقف وراء هؤلاء الشباب ونشر صورهم على موقع الكتروني تابع له فإن الحكومة البنجلاديشية سعت لتقليل أهمية صلة الحادث بالتنظيم مفضلة لوم العناصر المتطرفة التي تنمو في الداخل".
-تركيا:
وقالت المجلة "تعد الهجمات التي تقع فى أماكن مثل بنجلاديش أهدافا عشوائية تأتي بمحض الصدفة غير أن الهجمات التي تقع في أماكن مثل تركيا تعد ذات طابع شخصي لدى تنظيم الدولة. فقد أسفر الهجوم الذي وقع مؤخرا في مطار أتاتورك في أسطنبول عن مقتل 45 فردا وإصابة مئات آخرين. ومنذ عام 2015 وقع قرابة 12 هجوما على صلة بالتنظيم في تركيا. ومن السهل معرفة السبب الذي يدفع تنظيم الدولة لاستهداف تركيا فحدودها مع سوريا تجعل الوصول إليها سهلا. وأخيرا فإن تركيا تعد من الناحية الجغرافية والثقافية الجسر الذى يربط العالم الإسلامي بالغرب وسيحلو لتنظيم الدولة تفجير هذا الجسر.
-السعودية:
وتابعت "التايم"، "بيد أن النحو الذي انتهى به شهر رمضان هو ما صدم الناس في العالم الإسلامي بأسره ففي إطار سلسلة من التفجيرات الانتحارية ضرب تنظيم الدولة ثلاثة مواقع داخل السعودية. وفي الوقت الذى لم يسفر فيه التفجيران الانتحاريان اللذين وقعا خارج مسجد للشيعة وبالقرب من القنصلية الأمريكية في جدة على التوالي عن مقتل أحد بخلاف المفجرين الانتحاريين فإن التفجير الذي وقع في المدينة أودى بحياة ما لا يقل على أربعة أفراد بالإضافة إلى الانتحاري. بيد أن استهداف المسجد النبوى يشير إلى أن التنظيم لا يعرف المقدسات".
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
========================