الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/7/2021

سوريا في الصحافة العالمية 10/7/2021

11.07.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :بايدن يريد مغادرة الشرق الأوسط، لكنه تائه في دائرة قصف شرس في العراق
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/baydn-yryd-mghadrt-alshrq-alawst-lknh-tayh-fy-dayrt-qsf-shrs-fy-alraq
  • بلومبيرغ: تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا يعكس نجاح قمة بايدن وبوتين
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2333714
  • "فورين بوليسي" "من تهريب الأموال لتربية الحيوانات الأليفة.. المحادثات الخاصة لعضوات داعش على "تليغرام"
https://www.alhurra.com/syria/2021/07/09/تهريب-الأموال-لتربية-الحيوانات-الأليفة-المحادثات-الخاصة-لعضوات-داعش-تليغرام
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة: ما جدوى استمرار عملية أستانا حول الملف السوري؟
https://arabi21.com/story/1370888/صحيفة-ما-جدوى-استمرار-عملية-أستانا-حول-الملف-السوري#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا :لماذا تصرّ روسيا على إلغاء التفويض الأممي للمساعدات بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1370843/لماذا-تصر-روسيا-على-إلغاء-التفويض-الأممي-للمساعدات-بسوريا#category_10
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :بايدن يريد مغادرة الشرق الأوسط، لكنه تائه في دائرة قصف شرس في العراق
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/baydn-yryd-mghadrt-alshrq-alawst-lknh-tayh-fy-dayrt-qsf-shrs-fy-alraq
مايكل نايتس
مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.
مقالات وشهادة
إذا استمر معدل تبادل الهجمات الحالي بين الميليشيات المرتبطة بإيران والقوات الأمريكية في العراق، فقد نتوقع شنّ الميليشيات ما يقرب من 50 هجوماً على القواعد الأمريكية، وسقوط عدد من القتلى الأمريكيين، وتنفيذ ست ضربات انتقامية أمريكية بحلول نهاية العام الحالي. على الولايات المتحدة العمل على إدارة مشكلة الميليشيات بأكبر قدر ممكن من الكفاءة وإخراج الشرق الأوسط من جدول أعمال الرئيس الأمريكي.
يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بصدد القيام بما تتحدث عنه كل إدارة أمريكية ولكنها لا تنجح أبداً في فعله: إخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط. فقد سحبت إدارته صواريخ "باتريوت" من المنطقة، وقلّصت استعراضات القوة التي كانت تقوم بها ضد إيران باستعمال القاذفات من طراز "بي-52"، وتستعد لإعادة حاملات الطائرات الأمريكية إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نشرها الخطير في الخليج. وبالطبع، سيضع بايدن أيضاً حداً لما أسماه بنفسه "الحرب الأبدية" في أفغانستان.
لكن إذا كان الهدف هو تقليل التدخل العسكري في الشرق الأوسط، فإن قيام إدارة بايدن ولعدة مرات بضرب الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية يفوق ما قامت به إدارة ترامب في عام 2020 بأكمله، يثير القلق. وإذا استمر معدل تبادل الهجمات الحالي، فقد نتوقع شنّ الميليشيات المرتبطة بطهران ما يقرب من 50 هجوماً على القواعد الأمريكية، وسقوط عدد من القتلى الأمريكيين، وتنفيذ ست ضربات انتقامية أمريكية بحلول نهاية العام الحالي. وفي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران/يونيو ردّت الولايات المتحدة للمرة الثانية والثالثة على هجمات الميليشيات منذ تولي بايدن السلطة، فضربت أهدافاً لهذه الجماعات في العراق وسوريا رداً على زيادة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على القوات الأمريكية في هذين البلديْن.
لقد عملتُ في العراق، بما في ذلك مع الميليشيات، لمدة عقديْن من الزمن. وفي كانون الثاني/يناير، توقعتُ في مجلة "بوليتيكو" أن تؤدي الهجمات التي تشنّها هذه الميليشيات إلى استخدام بايدن للقوة للمرة الأولى، وهذا ما حصل تماماً في شباط/فبراير. وتبقى المعضلة الماثلة أمام البيت الأبيض في أنه يعتبر الإبقاء على قوة صغيرة تركز على مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا بديلاً مفيداً عن الانسحاب الكامل، والذي من شأنه أن يعود بالفائدة على الخصوم مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» والمتشددين الإيرانيين. ولكن الجماعات المدعومة من إيران لن تتوقف عن مهاجمة تلك المراكز الأمريكية. والآن، يبدو أن الإدارة في واشنطن عالقة في حلقة مفرغة تقوم على استخدام الضربات الصغيرة الطفيفة الأثر في محاولة لردع الميليشيات وسط تجنب التصعيد، ولكن أنصاف الحلول هذه لا تحقق أياً من النتائج المرجوّة. على فريق بايدن إنهاء دوامة ردّ الصاع بالصاع عن طريق توجيه ضربات أكثر ذكاءً وقوةً لكن بشكل أقل علنية.
لقد جاءت الضربة الأمريكية في شباط/فبراير رداً على هجوم صاروخي طائش إلى حدّ كبير نفذته الميليشيات على قاعدة أمريكية في العراق، ولكن الضربة الطفيفة الأثر أسفرت عن مقتل حارس ليلي واحد فقط. ويبدو أن العملية الانتقامية الأولى أثارت شهية الميليشيات المدعومة من إيران لشنّ المزيد من الهجمات ضد الأمريكيين. ووفقاً للإحصاءات التي جمعها مشروع "Militia Spotlight" ["الأضواء الكاشفة للميليشيات"] التابع لـ"معهد واشنطن"، شنّت الميليشيات 24 هجوماً على قواعد أمريكية، ولكنها تلقت في المقابل 3 ضربات انتقامية فقط منذ تولّي بايدن منصبه. وتقوم هذه الجماعات بشكل متزايد باستهداف أصول أمريكية بواسطة طائرات بدون طيار، حيث بدأ عدد الهجمات الدقيقة التي تنفذها هذه الطائرات يتخطى الضربات الصاروخية غير الموجهة.
وربما تسببت الضربة التي شنتها المقاتلات الأمريكية في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران/يونيو في مقتل 5 من رجال الميليشيات، وفقاً لادعاءات الجماعات المتضررة، ولكن إذا كان ذلك صحيحاً، فقد كان جميع القتلى من العناصر العاديين. ومن الصعب تقييم ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ألحقت أضراراً مادية بمصانع الطائرات بدون طيار التابعة للميليشيات والمدعومة من إيران، ولكن نظراً إلى التكلفة المنخفضة لصناعة الطائرات المسيّرة (عادةً أقل من10,000  دولار لكل طائرة)، فسيتم إصلاح الأضرار بسرعة. وهذا وضع مثالي بالنسبة للميليشيات المدعومة من إيران. فبإمكانها أن تتفاخر بقوتها الظاهرية من خلال إزعاج عدو قوي، دون تكبّدها تكاليف باهظة.
لقد كان فريق بايدن يردّ الضربات بشكل دوري في الوقت والمكان اللذين يختارهما، ويفصل بحكمة بين الاستفزاز والانتقام في الوقت المناسب. إلّا أن الضربات لم تكن مبتكرة أو جريئة بما يكفي للتأثير على حسابات قادة الميليشيات، وبدلاً من ذلك ضرب أهداف غير مهمة. ويبدو أن الإدارة الأمريكية مصممة على توجيه رسائل رادعة واضحة وغير مبهمة ولا تعدو أن تكون واضحة ولا لبس فيها لإيران وميليشياتها. ويعزى السبب إلى كَوْن الضربات الأمريكية محدودة عن قصد لتجنب التصعيد - ولكن هذا يعني أنها ضعيفة جداً وعاجزة عن الردع. وقد تمّ ضبط كل ضربة أمريكية لتكون بنفس قوة دمار ضربة الميليشيات السابقة تقريباً، ولكن عندما لا يتمّ الرد على 11 من كل 12 هجوماً تنفذه الميليشيات، تبقى دفة تبادل التكاليف مائلة لصالح الميليشيات إلى حدّ كبير.
ومن ناحية أخرى، كان المشرّعون الأمريكيون يُشكّكون في حق الإدارة الأمريكية في دخول دوامة طويلة من العمليات الانتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران. فقد قال السيناتور كريس ميرفي (ديمقراطي- من ولاية كونيتيكت) بعد ضربتي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران/يونيو: "يكمن الخطر هنا في الوقوع في نمط من التصعيد العسكري الذي يتحوّل إلى حرب دون أن يكون للناخبين رأي على الإطلاق". وبعد استخدام بايدن للقوة للمرة الأولى ضد الميليشيات العراقية في شباط/فبراير، تساءل ميرفي أيضاً عما إذا كان يمكن وصف الضربات الانتقامية الرادعة بأنها دفاع عن النفس، قائلاً إن "الضربات الانتقامية، التي لا تهدف بالضرورة إلى درء أي خطر وشيك، يجب أن تندرج ضمن تعريف التفويض القائم من الكونغرس باستخدام القوة العسكرية". وبين الحادثتين، صوّت مجلس النواب على إلغاء "تفويض عام 2002 باستخدام القوة العسكرية في العراق".
وحيث كانت إدارة بايدن عالقة بين أعداء عنيدين من الميليشيات والكونغرس الأمريكي المتشكك، فقد كان عليها إيجاد صيغة أكثر نفعاً من المعاملة الانتقامية التي استُخدمت خلال الأشهر القليلة الماضية. وبعد أن شاهدتُ خلال الفترة التي أمضيتُها في العراق ما الذي يردع هذه الميليشيات وما الذي لا يردعها، يبدو أن الحل سهل القول، وصعب الفعل، بل ضروري.
أولاً، لتكن الضربات على الأعداء أقوى من ضرباتهم. ومن واقع تجربتي القائمة على مراقبة قادة الميليشيات العراقية عن كثب، والعمل قربهم بل وحتى اللقاء بهم، هناك نتيجة واحدة فقط يخشونها فعلاً وهي مقتلهم. وقد كان ذلك واضحاً عند رؤية قادة الميليشيات يتفرقون ويخافون ويبتعدون عن الأنظار بعد قيام الولايات المتحدة بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيات العراقية أبو مهدي المهندس في كانون الثاني/يناير 2020.
ولكن بدلاً من استخدام الخيار الأكثر تطرفاً، على الإدارة الأمريكية أن تبدأ بالتلميح إليه. وهذا يعني على أرض الواقع توجيه الولايات المتحدة ضربة متعمدة شبه مخطئة على هدف حساس للغاية، على غرار استهداف أحد قادة الميليشيات البارزين. وفي المرة المقبلة التي تتعرض فيها قاعدة أمريكية لهجوم كبير بالصواريخ أو بالطائرات بدون طيار، يجب أن يلقى زعيم إحدى الميليشيات حتفه رداً على ذلك، في الوقت والمكان اللذين تختارهما الولايات المتحدة.
ثانياً، للحدّ من خطر التصعيد، لا يجب إعلان تورط الولايات المتحدة. فقد انتقدت الحكومة العراقية واشنطن بسبب الضربة الأخيرة التي نفذتها في العراق، ومع ذلك لم يتم انتقاد إيران والميليشيات التي تدعمها في العراق بسبب هجماتها بالصواريخ والطائرات بدون طيار لأنها لا تعلن مسؤوليتها علناً عن مثل هذه الهجمات. وهذا ما فعلته إسرائيل طيلة سنوات حيث لم تتبنّ الكثير من الضربات الرادعة التي قامت بها، الأمر الذي منح أعداءها بعض المجال للتجاهل أو المراوغة أو إرجاء الرد الانتقامي. ورغم أن الضربات التي لا تتبناها أي جهة ستثير مخاوف مبرَّرة بشأن الرقابة والشفافية، إلا أن لدى الحكومة الأمريكية إجراءات ليس فقط لشن ضربات باستخدام مجتمع الاستخبارات وسلطات العمل السري، بل لإبلاغ الكونغرس بهذه التحركات في جلسة مغلقة أيضاً.
ثالثاً، عدم السماح لإيران بتحميل المخاطر على الوكلاء. على إيران أن تفهم أن هناك تكاليف تترتب على منحها طائرات متقدمة بدون طيار لوكلائها من الميليشيات. كما يجب البعث برسائل إلى المؤسسة الأمنية الإيرانية - بشكل منفصل عن المحادثات النووية الجارية في فيينا - مفادها أن الولايات المتحدة ستردّ على أية تحركات سرية تقوم بها إيران.
ومن غير المرجح أن يؤدي التخفيف من التصعيد مع إيران خلال المفاوضات النووية إلى أي ارتياح. فلم تمنع تلك المحادثات قيام الميليشيات بتصعيد وتيرة هجماتها خلال عهد بايدن (فبعد أن دخلت الاتفاقية النووية الأصلية حيز التنفيذ في عام 2015، تسارعت وتيرة النشاط العسكري الإيراني وهو الأمر بالنسبة للحرب بالوكالة). وفي هذا الإطار، كان الرئيس الإيراني المنتخب الجديد إبراهيم رئيسي قد قال إن الجيش الإيراني وصواريخه وطائراته المسيّرة "غير قابلة للتفاوض"، في حين تؤجل إدارة بايدن التفاوض بشأن هذه القضايا أيضاً إلى وقت لاحق. ويبقى السبيل الوحيد لحماية القوات الأمريكية في العراق وسوريا هو الردع بكل بساطة. وباستخدام عبارة رئيسي، يجب أن يكون حق أمريكا في الدفاع عن قواتها غير قابل للتفاوض.
[باختصار]، يريد بايدن تقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط وخفض التصعيد مع إيران، كما أن أعضاء في الكونغرس الأمريكي مثل ميرفي يريدون تجنب الاستخدامات المطلقة للقوة تحت شعار الدفاع عن النفس. وللمفارقة، يبدو أن مقاربة الإدارة الأمريكية قد أضرت حتى الآن بجميع هذه الآمال إلى حد ما. فالاعتماد على ضربات محدودة من وقت إلى آخر قد فشل بوضوح في ردع الميليشيات المدعومة من إيران عن مهاجمة المواقع الأمريكية، الأمر الذي لا يتطلب سوى المزيد من الضربات ويُبقي الولايات المتحدة وإيران في حالة تصادم. [وبالتالي]، فإن الرد بقوة أكبر وبشكل أكثر سرية هو الطريقة الأفضل لإنهاء هذه الحلقة المفرغة. وإذا كان الشرق الأوسط، كما دأب فريق بايدن على القول، مشكلة يمكن إدارتها فقط ولكن لا يمكن حلها، فلتعمل الولايات المتحدة على الأقل على إدارة المشكلة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة وإخراج الشرق الأوسط من جدول أعمال الرئيس الأمريكي.
 مايكل نايتس هو "زميل برنشتاين" في معهد واشنطن، ومؤلف مشارك لدراسته لعام 2020 بعنوان "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق". وقد نُشر هذا المقال في الأصل على الموقع الإلكتروني لـ "بوليتيكو
=========================
 بلومبيرغ: تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا يعكس نجاح قمة بايدن وبوتين
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2333714
المصدر: ارم نيوز
وصفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اتفاق اللحظة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الجمعة، الذي أفضى إلى تمديد عملية إيصال المساعدات لسوريا عبر معبر من تركيا، عاما إضافيا، بأنه نجاح للقمة التي عقدها الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين الشهر الماضي في جنيف السويسرية.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة للحفاظ على تدفق المساعدات إلى ملايين السوريين لمدة عام إضافي، عبر معبر وحيد يربط بين سوريا وتركيا، قبل يوم واحد من انتهاء صلاحية التفويض السابق.
وحظي قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يمدد فترة وصول المساعدات الإنسانية من معبر على الحدود التركية، بموافقة بالإجماع من مجلس الأمن المكون من 15 عضوا يوم الجمعة.
وقالت بلومبيرغ: ”رغم أن الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين جادلوا في البداية بأنه يجب أن يكون هناك ممران أو ثلاثة ممرات للمساعدة، بدلاً من واحد فقط، فقد تم الترحيب بالاتفاق كإشارة إلى أن موسكو وواشنطن يمكنهما إيجاد مجالات للتعاون بعد القمة التي عقدت الشهر الماضي بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين“.
وقد تحادث بايدن وبوتين يوم الجمعة و ”أشادا بالعمل المشترك لفريقيهما“ في التوصل إلى اتفاق بعد القمة، وفقا لبيان البيت الأبيض.
وأشاد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالاتفاق باعتباره ”لحظة تاريخية“.
وقال المسؤول الروسي: ”للمرة الأولى، لم تتمكن روسيا والولايات المتحدة من الاتفاق فحسب، بل صياغة مشروع قرار موحد يحظى بدعم جميع زملائنا في المجلس“.
وأعرب نيبينزيا عن أمله في ”أن يكون هذا النوع من السيناريو نقطة تحول لن تستفيد منها سوريا والشرق الأوسط فحسب، بل العالم بأسره“.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها تأمل أن يساعد الاتفاق في كسر الحلقة التي جعلت من الصعب على مجلس الأمن التوصل إلى اتفاق بشأن أي قضية جيوسياسية رئيسية.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين بعد الاجتماع: ”إن الاتفاق يوضح ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسياً لتحقيق أهداف مشتركة. وإنني أتطلع إلى البحث عن فرص أخرى للعمل مع الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك لحكومتينا“.
لكن المنظمات الإنسانية العاملة على الحدود السورية انتقدت الاتفاق، مشيرة إلى أنه لن يكون كافياً لدعم ملايين السوريين الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم الصحية والغذائية الأساسية.
وقال جورج غالي، قائد الحملة الإنسانية الإقليمية لمنظمة أوكسفام: ”إن السماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى سوريا من خلال نقطة عبور واحدة فقط لفترة قصيرة كهذه غير كافٍ بشكل مؤسف لحجم الاحتياجات الإنسانية“.
وأضاف غالي: ”في الوقت الذي يواجه فيه ثلاثة من كل خمسة سوريين الجوع الحاد، فإن من غير المعقول تقييد المساعدة الإنسانية بهذه الطريقة“.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أثار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/ حزيران قضية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا ومدى أهميتها.
وحذرت إدارة بايدن وقتها من أن وقف إيصال المساعدات عبر الحدود سيعرض للخطر أي تعاون مع روسيا بشأن سوريا في المستقبل.
ومنح المجلس تفويضا لعمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا للمرة الأولى في 2014 من أربعة معابر، وفي العام الماضي تقلصت نقاط الدخول إلى معبر واحد من تركيا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد التفويض للمعابر الأربعة.
ولم تشارك روسيا، حليفة سوريا، على مدى أسابيع في مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته أيرلندا والنرويج وسعى في البداية لتمديد تفويض إدخال المساعدات عبر تركيا والعراق لمدة 12 شهرا، لكن روسيا اقترحت الخميس تجديدا للتفويض لمدة ستة أشهر فقط ومن المعبر التركي فحسب.
وبعد مفاوضات بين جرينفيلد ونيبينزيا صباح الجمعة، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يتضمن حلا وسطا يطلب من الأمم المتحدة رفع تقرير بشأن دخول المساعدات إلى سوريا خلال ستة أشهر، لكن جرينفيلد قالت إن ذلك لا يتطلب تصويتا آخر في يناير/ كانون الثاني لتمديد العملية التي تتم عبر الحدود.
=========================
"فورين بوليسي" "من تهريب الأموال لتربية الحيوانات الأليفة.. المحادثات الخاصة لعضوات داعش على "تليغرام"
https://www.alhurra.com/syria/2021/07/09/تهريب-الأموال-لتربية-الحيوانات-الأليفة-المحادثات-الخاصة-لعضوات-داعش-تليغرام
كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" عن العالم الرقمي لنساء داعش في المخيمات، وأهم الموضوعات التي يناقشونها في محادثاتهم على الإنترنت، رغم أن الهواتف المحمولة محظورة عليهن.
وأكد التقرير أنه لا توجد مصادر كثيرة لفهم بقايا نساء تنظيم داعش في سوريا وكيف يفكرن، ولعل أهم هذه المصادر هي محادثاتهن على تطبيق "تليغرام".
وبحسب المجلة، فقد أنشأن غرفة محادثة تضم 400 عضوة، تشارك منهن 200 يوميا على الأقل، وتكون أغلب المحادثات باللغة الروسية. وأشارت إلى أنه لا يتم قبول طلبات الانضمام إلا بعد توصية من عضوة حالية.
وذكرت المجلة أنهن يستخدمن أسماء وهمية لا تعبر عن أسمائهن الحقيقة مثل "أم يوسف، سمية أوزبكي، سجينة في الدنيا"، أما الصور الشخصية لحساباتهن فهي عبارة عن صور للطبيعة أو اللبؤات، التي غالبن ما تشبهن أنفسهن بها، أو صور الأعلام السوداء والأسلحة.
أما الموضوعات التي يناقشونها بعد عامين من هزيمة التنظيم والاعتقال، فهي أمور عادية لا تتطرق إلى الدين أو التنظيم مثل بيع الطعام والخيام والملابس والمجوهرات والأدوية وحتى الحيوانات، نظرًا لأن العديد من النساء يربين حيوانات أليفة، فهناك الكثير من الرسائل المتعلقة بتربية الأرانب، فقد تجد رسائل مثل "من لديه أرنب ذكر ذي لون مثير؟ أود استعارته ليوم واحد للتكاثر"، بالإضافة إلى عمليات البحث اليائسة عن القطط المفقودة والمسروقة.
الموضوعات الأكثر سخونة
وأكد التقرير أن المناقشات الأكثر سخونة غالبا تكون حول القضايا الاقتصادية مثل الطعام والخيام ومواقد الطهي. حيث يتم اتهام البائعين بوضع أسعار مرتفعة للغاية، وعلى الرغم من أن بعض النساء يدافعن عن التجارة الحرة واختيار البائع لتحديد السعر بناءً على الطلب، تشير أخريات إلى أن "الدين يحث إلى مساعدة الفقيرات"، متهمات البائعين بعدم اتباع الإسلام.
وتبحث بعضهن عن مصادر للدخل وكسب المال، فقد فتحت العديد منهن أعمالًا واستخدمن الإنترنت للإعلان، مثل فصول للأطفال وتحويل الأموال بشكل غير قانوني وخدمات غسيل الملابس واستئجار أحواض السباحة للأطفال. كما يوجد أيضًا إعلانات لدروس الأيروبيك، التي تحظى بشعبية كبيرة في المعسكرات، وحتى تمارين كيغل، وإعلانات لعصائر كوكتيل الفواكه غير كحولية.
كما تشمل الموضوعات أحاديث حول الفساد، حيث يساعد قيادات وأنصار في الخارج، النساء عن طريق إرسال الأموال من خلال عدد قليل من النساء في المخيم. لكن النساء المسؤولات عن توزيع الأموال غالباً ما يتهمن بسرقتها وإهمال النساء الأكثر احتياجاً.
بالإضافة إلى استخدام هذه المحادثات لتحقيق الأمان لهن، على سبيل المثال، يمكن للنساء إخبار بعضهن البعض بمكان وجود حراس المخيم حاليًا حتى يتمكن من حولهم من إخفاء هواتفهن، كما يناقشن أي من الصحفيين والمسؤولين يتواجد في المخيم وما يطلبونه.
مع مرور الوقت في معسكر الاحتجاز ونفاد الأموال، أصبحت الجريمة مشكلة ملحة أيضًا. بدأت عصابات الأولاد الصغار في سرقة الخيام ليلاً، وأصبحت موضوعًا رئيسيًا للنقاش عبر الإنترنت. وغالبًا ما يقمن بإعادة نشر الأخبار حول الكوارث في الغرب، مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا، ويتبع هذه المنشورات تعليقات تعبر عن السعادة والشماتة، على الرغم من أن الحماس الآن أقل بكثير مما كان عليه في الماضي.
وعلى الرغم من أن العديد من المحادثات تكون باللغة الروسية، إلا أن الأخبار من فرنسا هي الأكثر شعبية منذ قطع رأس مدرس هناك على يد مهاجر شيشاني .
"وسام شرف للجهاديين"
أما المواضيع الأكثر خطورة والتي تسلب خلافات حادة بينهم هي الحديث عن الملابس المقبولة للنساء في المخيم، وكيفية التعامل مع العمال الذكور في المعسكر، والآراء حول إمكانية الإعادة إلى الوطن، وما إذا كانت شخصيات معينة من التنظيم مسلمة أم لا.
أكد التقرير أنه مع مرور الوقت، تصبح النساء أقل اهتمامًا بالموضوعات المتطرفة وأكثر اهتمامًا بالقضايا اليومية. حتى الأطفال الذين يرشقون حراس المعسكر بالحجارة يواجهون الآن انتقادات أكثر من الدعم. قد يكون هذا هو الحال إما لأن النساء الأكثر تطرفًا قد تمت إعادتهن بالفعل او تمكن من الفرار.
كان تقرير لصحيفة "الغارديان" في مطلع الشهر، ذكر أن بعض النساء المرتبطات بتنظيم داعش في إحدى مخيمات الاحتجاز الواقعة شمالي شرقي سوريا التقين بأزواجهن عبر الإنترنت، وتم تهريبهن خارج المخيم بعد أن دفع أزواجهم الجدد رشاو.
وبحسب الصحيفة، هناك نساء مقيمات في مخيم الهول يلتقين بأزواجهن عبر الإنترنت باستخدام وسائل التواصل، عبر حسابات تُظهر حسن نيتهن "الجهادية".
وتقول الصحيفة إن أولئك النساء يطلبن التبرعات من الرجال عبر الإنترنت، إما لتمويل محاولات هروبهن أو تحسين نوعية حياتهن بين أسوار المخيم. ولا يزال العدد الدقيق للنساء اللواتي اتبعن هذه الطريقة للهروب من المخيم مجهولا، ويُعتقد بأنهن يقدرن بالمئات.
وتقول الصحيفة إن تكلفة الخروج من المخيم تصل إلى 15 ألف دولار في بعض الحالات. وتلفت إلى أن بعض الزيجات لا تتعدى كونها "افتراضية"، وأن بعض الرجال، على ما يبدو، ينظرون إلى امتلاكهم زوجة في المخيم كـ"وسام شرف على شبكات التواصل الاجتماعي للجهاديين".
وبحسب الصحيفة، فإن بعض تلك "الزيجات" تتم عبر الهاتف، ولا يكون من الضروري عادة أن تكون المرأة جزءا من المكالمة.
وتجمع المكالمة ما بين العريس وشيخ وسيط، يقرأ بضع آيات، ثم يعلن العريس كولي جديد لها، قبل أن تتلقى مبلغا من المال أو هاتفا جديدا كمهر لها.
ورغم أن العلاقات الافتراضية تبدو "خيرية"، تقول الصحيفة إن أحد مصادرها اطلع على رسائل تحوي تبادلا لصور فاضحة مع نساء في المخيم.
=========================
الصحافة التركية :
صحيفة: ما جدوى استمرار عملية أستانا حول الملف السوري؟
https://arabi21.com/story/1370888/صحيفة-ما-جدوى-استمرار-عملية-أستانا-حول-الملف-السوري#tag_49219
عربي21- عماد أبو الروس# الجمعة، 09 يوليو 2021 06:44 ص بتوقيت غرينتش0
تساءلت صحيفة تركية، عن مدى جدوى اجتماعات "أستانا" بشان الملف السوري، مشيرة إلى أنه على الرغم من عقد 16 جلسة، إلا أنه لم يجر إحراز أي تقدم للحل السياسي بشكل حقيقي حتى الآن.
وأوضحت صحيفة "خبر ترك" في تقرير، أنه انتهت الخميس الجولة 16 من مفاوضات أستانا في نور سلطان عاصمة كازاخستان، لكن السؤال، الذي يتكرر في كل جولة، هو: "ما الذي تحقق من خلال هذه العملية ولماذا تستمر؟".
وأشارت إلى أن الجولات الـ15 الماضية، لم تحقق على الصعيد السياسي والأمني، سوى نتائج متواضعة جدا، وفي كل جولة تبرز الهيمنة الروسية في هذه العملية، كما أن المحادثات لم تقدم حلا يشكل "خميرة" الحل السياسي المأمول منذ فترة طويلة.
وعلى الصعيد الميداني، تباطأت حتى الآن جماعات المعارضة المسلحة في أداء دورها في فتح الطريق السريع "أم4"، الذي يربط إدلب بدمشق واللاذقية وأجزاء أخرى من سوريا، كما أنه لم يتم الضغط على الجماعات المسلحة الأخرى من الانسحاب لمسافة 6 كيلومترات خلف الطريق السريع.
ولفتت إلى أن السبب الرئيس وراء استمرار عملية أستانا في إدارة الأزمة، ولكنها تفشل في حلها، هو العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية المعقدة والمتشابكة بين الأطراف الدولية الرئيسة، روسيا وتركيا وإيران، حيث إن كل جانب يسعى للحفاظ على مصالح الآخر من خلال السعي لعدم التعارض معه، وتعد هذه المعادلة موضع تساؤل في أذربيجان وليبيا، وأجزاء أخرى من سوريا والعراق، كما أنه يضاف إليها أفغانستان الآن.
وأصبحت تركيا وروسيا اللاعبين الرئيسين في هذه العملية، والآن هناك أزمة جديدة على الأبواب، ومن غير الواضح ما إذا كانت المساعدات الإنسانية ستتواصل في إدلب، التي يقطنها ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص، ويشترط النظام السوري ألا يكون معبر باب الهوى الحدودي الخارج عن سيطرته على الحدود التركية، البوابة الوحيدة للمساعدة، ويطمح إلى إدخال تلك المساعدات عبر المناطق الخاضعة لسيطرته.
ويبرز أمر آخر، وهو أن هناك فجوة عميقة بين دمشق والمعارضة حول شكل الحكومة، في اجتماعات اللجنة المسؤولة عن وضع دستور جديد أو تعديل الدستور القائم في جنيف، حيث يرفض جزء من المعارضة "علمانية الدولة"، ناهيك عن أن حزب الاتحاد الديمقراطي المنبثق عن منظمة العمال الكردستاني يطالب بهيكل مستقل، وهو ما ترفضه روسيا ونظام الأسد، بحسب الصحيفة.
وأضافت أنه رغم كل هذه الخلافات، إلا أن الاستقرار تحقق بطريقة نوعا ما، وإن كان بشكل نسبي وضئيل، مع الاتفاقيات التي وقعتها روسيا وتركيا في العامين الماضيين، لكن عادت القضية السورية مرة أخرى إلى الميدان، بعد هجمات الطائرات الروسية الأخيرة على مواقع بعض العناصر المسلحة المتطرفة في إدلب.
ولفتت إلى أن هناك مخاوف من أن الضربات الجديدة، قد تمهد لعملية عسكرية جديدة من النظام السوري للسيطرة على مناطق أخرى في إدلب، وتواصل أنقرة حالة التأهب للتنبيه على الاتفاق المبرم مع موسكو في 5 آذار/ مارس 2020.
 وذكرت الصحيفة أنه منذ انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، كان خط تركيا ضد واشنطن هو تهدئة الأمور في العلاقات المتوترة للغاية بين البلدين.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تؤيد استمرار الوضع الجاري في إدلب، لكن روسيا تسعى لتضييق الدائرة بشكل أكبر، في ظل "خلافات عميقة" بين أطراف المعارضة ذاتها هناك قد تعيد جذب التوتر مرة أخرى.
ورأت الصحيفة أنه لهذه الأسباب، فإن محادثات أستانا، التي أكملت الجولة السادسة عشرة، لم تسفر عن أي نتائج.
وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أنه قد تكون هناك تطورات جديدة بين تركيا والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، تتعارض لما تم الاتفاق عليه سابقا بين أردوغان ومايك بنس (نائب الرئيس الأمريكي السابق) عام 2019.
وأوضح أنه في ظل الرسائل المعتدلة بين البلدين، يرى مراقبون بأن الولايات المتحدة وتركيا على أعتاب اتفاق جديد من شأنه يوسع مناطق عمليات تركيا في شمال شرق سوريا، وهو الأمر الذي لن تقبله روسيا التي قد تسعى لقلب الطاولة في إدلب.
وبدأت محادثات "أستانا" بشأن سوريا عام 2017، تحت رعاية الدول الضامنة الثلاثة تركيا وروسيا وإيران، من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.
وشارك في "أستانة 16" يومي الأربعاء والخميس الماضيين، الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ووفدي المعارضة والنظام السوري، فضلا عن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إضافة إلى وفود الدول المجاورة لسوريا، وهي العراق والأردن ولبنان، بصفة مراقب.
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا :لماذا تصرّ روسيا على إلغاء التفويض الأممي للمساعدات بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1370843/لماذا-تصر-روسيا-على-إلغاء-التفويض-الأممي-للمساعدات-بسوريا#category_10
عربي 21ـ روعة قفصي# الخميس، 08 يوليو 2021 08:14 م بتوقيت غرينتش1
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا سلّطت فيه الضوء على الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا الخاصة بالتسوية السورية، والذي ركّز على مسألة تجديد التفويض الأممي لتقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن آليات تقديم المساعدات للنازحين السوريين عبر الحدود وانتهاء التفويض الأممي هي أهم المواضيع التي طُرحت على طاولة المفاوضات في اجتماع أستانا الذي أشرفت عليه روسيا وتركيا وإيران، وحضرت الأردن ولبنان والعراق كمراقبين.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة طالبت روسيا بالموافقة على تجديد التفويض الأممي الذي يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بعبور الحدود السورية، فيما تعارض موسكو هذه الخطوة بشكل قاطع مشيرة إلى أن الآلية فقدت أهميتها.
موقف روسي متشدد
وقد كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، عن معارضة روسيا مسألة تجديد التفويض الأممي خلال حضوره جولة المفاوضات الأخيرة في أستانا.
وقال لافرنتييف في هذا الشأن: "نحن بالطبع مع إنهاء التفويض. في الوقت الحاضر، لم تعد للآلية أي فائدة. من الضروري طبعاً احترام القانون الدولي الإنساني وإقرار تفعيل الآلية من خلال السلطات الشرعية في دمشق". وأشار لافرنتييف إلى أن هذه الآلية وُضعت عام 2014، عندما كانت المعابر الحدودية ومعظم الحدود السورية غير خاضعة لسيطرة النظام السوري.
كما اعتبر لافرنتييف أن المساعدات الإنسانية تصل حاليا إلى مناطق شمال شرق سوريا بشكل فعال للغاية. وتعليقًا على الأوضاع في معبر باب الهوى الحدودي، والذي تُشرف عليه الأمم المتحدة، أشار المبعوث الروسي إلى أن الموضوع مسيّس تمامًا، نظرا لوجود الحاجز على الحدود التركية ويؤدي إلى محافظة إدلب الخاضعة حتى الآن لسيطرة المعارضة.
ويتابع المسؤول الروسي أن "القافلة التي تخضع لسيطرة دمشق معطلة منذ عام، جراء منع المسلحين تسليم المساعدات إلى السكان المدنيين الذين يعيشون في هذه المنطقة".
وكانت الأمم المتحدة قد أقرت في 2014 آلية لإيصال المساعدات إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري على خلفية تصاعد الأعمال القتالية. بناء على ذلك، أعطي الإذن رسمياً للعاملين في المجال الإنساني بالتنقل عبر معابر "باب السلام" الحدودي مع تركيا و"باب الهوى" و"معبر اليعربية" على الحدود العراقية و"معبر الرمثا" على الحدود الأردنية.
لكن مع عودة بعض المحافظات إلى سيطرة النظام السوري، انخفض عدد نقاط التفتيش التي تعتمد عليها الأمم المتحدة. وترى الدول الغربية وتركيا أن الحفاظ على مرور المساعدات عبر معبر باب الهوى مسألة لا نقاش فيها.
وقد ركزت محادثات أستانا الأخيرة، والتي انضم إليها ممثلون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق، على وضع المعابر وآليات تدفق المساعدات الإنسانية. وأكدت موسكو خلال المحادثات ضرورة إقامة حوار بنّاء بين دمشق و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري.
ماذا سيحدث في حال إلغاء التفويض؟
ونقلت الصحيفة عن الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، قوله إن الاعتراض المحتمل من الجانب الروسي على تقديم المساعدات عبر الحدود مع تركيا خلال المرحلة الانتقالية يعتبر أولوية قصوى لموسكو، وينطبق الأمر ذاته على قوات سوريا الديمقراطية.
ويرى مارداسوف أن اعتراض روسيا يؤدي إلى إضعاف نفوذ المعارضة في إدلب واحتكار المساعدات الإنسانية من قبل دمشق، ويخلق من ناحية أخرى أزمة على مستوى العلاقات مع تركيا التي كانت تنظر إلى الإمدادات الأممية إلى الشمال الشرقي وسيلة لتعزيز النزعة الانفصالية الكردية، غير أن الوضع الراهن يجعلها أكثر تقاربا مع الولايات المتحدة.
ويتوقع الخبير الروسي أن تتكثف الجهود بين دول الخليج وتركيا للبحث عن حل وسط في شمال شرق وشمال غرب سوريا دون أخذ مصالح دمشق بعين الاعتبار.
ويرى مارداسوف أن الاعتراض الروسي على تجديد تفويض نقل المساعدات الموجهة إلى الملايين من المدنيين، لن يعيق تسليم المساعدات بشكل كامل، لكنها ستكون بكميات قليلة وتستغرق العملية وقتا أطول للوصول إلى مستحقيها.
وتختم الصحيفة بأن النظام السوري سوف يواجه مشاكل كثيرة في حال إلغاء التفويض الأممي، من بينها انتهاء صلاحية الأدوية، وقد يضطر للاستعانة بالروس لإيصال المساعدات من دمشق إلى إدلب في حال تفاقم الكارثة الإنسانية.
=========================