الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 10/8/2016

11.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :              
الصحافة البريطانية :                  
من الصحافة العالمية :
           
الصحافة الامريكية :
ستراتفور: مصير سوريا يتركز في حلب
http://idraksy.net/the-fate-of-syria-rests-in-aleppo/
أعاد موقع ستراتفور نشر مقال سابق نشر في ابريل الماضي تحدث فيه عن أهمية حلب في الصراع الدائر في سوريا، جاء هذا تزامناً مع التطورات الأخيرة في حلب وتمكن قوات المعارضة من فك الحصار عن المدينة والسيطرة على بعض المناطق الرئيسية والهامة فيها. نورد هنا الترجمة الكاملة للمقال والذي يبين أهمية حلب ودورها في المعركة في سوريا
ملخص
وقف إطلاق النار في سوريا على وشك الانهيار تحت وطأة العمليات العسكرية المنتشرة في البلاد، وبالتركيز على محافظة حلب، تساهم العلميات العسكرية الجارية حالياً في تحديد اتجاه سير الحرب الأهلية في سوريا بشكل حاسم. وخلال الأسابيع المقبلة من المحتمل أن تؤثر هذه المعارك على توازن المعارك بين المتمردين والموالين، وتساهم كذلك في تغيير الموقف من داعش في المنطقة عدا عن تأثيرها على العلاقات المشتركة بين واشنطن وأنقرة اللتان تملكان مصالح وأهداف متعارضة في حلب.
تحليل
تزامناً مع العمليات العسكرية الكبيرة الجارية حالياً في حلب وما يمكن أن يتولد هناك مستقبلاً، تبرز حلب كونها نقطة محورية في الحرب الدائرة في سوريا، وتعد معركتها واحدة من المعارك الأكبر والأكثر حسماً بين المتمردين والموالين هناك. وحتى الآن مع قرب جولة جديدة من المحادثات في جنيف، تحظى المعركة في المدينة بأهمية بالغة لكلا الطرفين. تأمل دمشق بتعزيز موقفها وقمع محادثات الانتقال السياسي عبر تحقيقها لنصر عسكري حاسم في حلب. في الوقت نفسه، يناضل الثوار ويقاتلون من أجل بقاء قضيتهم والحفاظ عليها، وفي حال ما فقد الثوار حلب، فإن أي انتصار عسكري ضد دمشق يصبح بعيد المنال، وسيصبح موقف الثوار في جنيف خطراً للغاية.
ووفقاً لرئيس الوزراء السوري “وائل الحلقي”” فإن كلاً من موسكو ودمشق تخططان لعملية مشتركة بهدف السيطرة على المدينة، وهناك تيارات من التعزيزات الموالين للنظام السوري تتجه إلى حلب تضم كتائب عراقية وسورية وإيرانية ولبنانية وباكستانية ستشارك في هذه المعركة، بل إن هناك فصيلاً فلسطينياً مؤيداً للنظام السوري يشارك في هذه المعركة بعد أن شن هجمات على منطقة حندرات الواقعة في شمال المدينة. روسيا من جهتها نفت أي خطة لها للمشاركة في هذه العملية، وهو ما يشير إلى أن الحكومتين السورية والإيرانية قد تتحملان مسؤولية تنسيق حملة حلب في المقام الأول.
يدرك الثوار خطط الموالين هذه، وهو ما دفعهم لشن هجمات كثيرة خاصة في محيط مدينة حلب، فجبهة النصر وأحرار الشام ووحدات من الجيش السوري الحر بالإضافة إلى بعض المجموعات المسلحة ركزت عملياتها على المناطق الجنوبية من المحافظة. في البداية، نجح الثوار في الاستيلاء على تل العيص (ارض مرتفعة ذات قيمة استراتيجية عالية). لكن التراكم المستمر للقوات الموالية في المحافظة بالإضافة إلى الدعم الجوي الروسي الكبير ساهم في احباط محاولات لاحقة من قبل الثوار للمضي قدماً والسيطرة على مزيد من المناطق هناك.
المناطق الأخرى في حلب
 
في الجزء الشمالي من المحافظة تجري صراعات مختلفة. فعلى الرغم من التوافق التركي الأمريكي على ضرورة طرد داعش من المنطقة، إلا أن الخلاف على “من يجب الاعتماد عليه ” لتحقيق هذه المهمة ما زال يعيق التقدم هناك. تسعى أنقرة في المقام الأول إلى إعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية والتي تمكنت من عبور نهر الفرات بعد ان نجحت في الاستيلاء على سد تشرين وبدأت الآن في التجمع قرب بلدة منبج التي تسيطر عليها داعش. الأتراك أعلنوا صراحة ضرورة توقف تقدم قوات سوريا الديمقراطية – التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي- والحيلولة دون استمرار تقدمها غرباً. تخشى تركيا من تمكن الأكراد من الوصول إلى تجمع عفرين الكردي في شمال حلب ما يساعد في تواصل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود الكردية. أمريكا من جانبها دفعت باتجاه إيقاف تقدم القوات الكردية منعاً لتصادم محتمل بين الجماعة وأنقرة.
حتى الآن، ساهم التهديد التركي وضغوطات الولايات المتحدة في منع تقدم القوات الكردية باتجاه منبج، لكن تركيا تدرك أنها لن تتمكن من العثور على وسيلة مختلفة لهزيمة داعش، والمعارضة التركية وحدها لن تكون كافية لوقف توسع القوات الكردية إلى الغرب. وفي ضوء العمليات العسكرية الروسية في سوريا، لا يمكن للقوات التركية أن تبادر بغزو البلد نفسه. وبدلاً من ذلك تعتمد أنقرة على تشكيل ائتلاف من وحدات الجيش السوري الحر يحارب داعش في منبج. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تلقت هذه القوات امدادات ثابتة من الأسلحة والمعدات التي تشير بوضوح إلى الدعم الأمريكي والتركي المشترك. نقلت وحدات سلاح الجو الأمريكي طرود دعم جوي فيما ساهم الاتراك بتوفير غطاء مدفعية ثقيلة من داخل الحدود التركية لهذه الجماعات.
ومع هذا الدعم الوافر، تقدم الثوار شرقاً وشنوا هجمات ضد داعش. ومع ذلك لم يساهم الدعم التركي والأمريكي الكبير في دفع الثوار نحو تحقيق تقدم حقيقي في مناطق شمال حلب. فعلى سبيل المثال، وبعد أسابيع من الكر والفر بالقرب من الحدود التركية، تمكن الثوار من تحقيق تقدم حول بلدة دودينيا مستغلين الدعم التركي والامريكي، لكن داعش تمكنت من جلب تعزيزات كبيرة نحو المناطق الشمالية، وشنت هجوماً مهلكاً – استخدمت به 12 سيارة مفخخة- ما أدى إلى تراجع الثوار مجدداً.
تشكيل مجلس جديد
تقدم الصعوبات التي تواجه الثوار فرصة لقوات سوريا الديمقراطية لكي تواصل تقدمها، وفيما يبدو أنها محاولة لتهدئة مخاوف تركيا، شكلت قوات سوريا الديمقراطية مجلساً عسكرياً في منبج يتكون من وحدة تركمانية وخمس وحدات عربية. وعليه فإن هذه القوات المتحالفة مع القوات الكردية سوف تتصدر الهجوم المرتقب ضد داعش مع دعم محدود من وحدات الحماية الكردية. واذا التزموا بهذا الامر يمكن حينها تخفيف الضغوط التركية الموجهة ضد القوات الكردية ومشاركتها، ومع ذلك لا تزال أنقرة غير واثقة بوحدات الحماية الكردية بشكل عام، وعلى الأرجح فإنها لن تتسامح مع تقدمها إلى ما هو أبعد من منبج.
وكنتيجة لذلك، سيستمر السباق الثلاثي بين قوات الدفاع الذاتي والمتمردين في عزاز وقوات النظام السوري للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي كما هو الحا في مناطق شمال حلب. في الوقت نفسه فإن داعش ستواصل القتال للحفاظ على خطوط الامداد المتبقية في المنطقة ومراكزها السكانية الهامة في حلب والمركز الرمزي لها في دابق أيضاً.
=======================
معهد دراسات الحرب :تجنب فخ القاعدة في سوريا : إعادة تسويق جبهة النصرة
http://www.merqab.org/2016/08/تجنب-فخ-القاعدة-في-سوريا-إعادة-تسويق-ج/
Mohammad Alkabalan09/08/2016 آخر تحديث: 09/08/2016 ترجمات, خلاصة
معهد دراسات الحرب
جنيفر كافاريلا وكاثرين زميرمان
الجمعة 29 تموز 2016
أعلن قائد جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا إنهاء عمليات مجموعته هناك وإنشاء كيان جديد لا يرتبط بحسب ما ادعي بأي كيان خارجي ، وهو ما يزيح عقبة مهمة واجهتها النصرة في سوريا دون أن يشكل تغييراً في إيديولوجيتها كما يسهل تجمع المعارضة المسلحة حول نواة تتبنى هدف القاعدة في إقامة إمارة إسلامية.
حيث صرّح مدير الاستخبارات الوطنية اليوم أن تشكيل جبهة فتح الشام يهدف غالباً لإعطاء رسالة بكونها أكثر اعتدالاً في محاولة للتوحد مع الفصائل الإسلامية الأخرى التي يبدو أنها تتفاوض لتشكيل اتحاد معين منذ تجربة التنسيق الناجحة التي ضمت جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل أخرى تحت اسم جيش الفتح واستطاعت السيطرة على معظم محافظة ادلب.
ويبدو بلا شك أن الأمر برمته قد تم بالتنسيق مع قيادة القاعدة، التي أقرت ما حصل وأكدت أن "رابطة أخوة الإسلام أقوى من كل الروابط" ، فالأمر لم يكن انفصالاً بقدر ما هو استراتيجية مدروسة من القاعدة التي تعتبر الفصائلية سبب هزيمة الجهاد ويرى مؤسسها إسامة بن لادن أن الإسلاميين فشلوا بسبب تفرقهم ، وهو نفسه كان قد أمر فرع تنظيمه في الصومال "حركة الشباب" بأن يخفي انتسابه للقاعدة لحمايته من الهجمات الغربية ولم يعلن ذلك الانتساب حتى 2012 من قبل قائد القاعدة الجديد أيمن الظواهري.
وهكذا فإن الانفصال لن يؤثر على العلاقة الفعلية لجبهة النصرة مع القاعدة بل إن المجموعات السلفية والداعمين الجهاديين سيواجهون صعوبات أقل بدعم المجموعة بعد فك ارتباطها مع القاعدة دون أن يعيق ذلك مشاريع مستقبلية بين مجموعة معارضة موحدة وبين القاعدة.
بالمحصلة فقد نصبت القاعدة عبر هذه الحركة فخاً للولايات المتحدة في سوريا ، وعلى صانعي السياسات الأمريكيين أن يتخذوا قرارتهم بناء على فهم ايديولوجيات وأهداف المجموعات السلفية الجهادية والخطر الذي تشكله على الأمن القومي ، حيث تشكل المجموعة الجديدة بحسب هذه المقاربة جزءاً محورياً من الحركة السلفية الجهادية العالمية التي تقودها القاعدة ، وهي تستفيد من تلك الحركة وتقوّيها -في الوقت نفسه – وإعادة تسويق نفسها هو دهاء استراتيجي ستحقق من خلاله نجاحاً باهراً إن استطاعت إقناع الولايات المتحدة بأنها ليست تشكل تهديداً.
========================
واشنطن بوست :ميل تركيا إلى روسيا!
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=90638
تاريخ النشر: الأربعاء 10 أغسطس 2016
سافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى سانت بطرسبورج، أول أمس للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الأولى منذ نوفمبر 2015. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، سافر لفيف من الوزراء الأتراك إلى موسكو تمهيداً لزيارة أردوغان، مما يؤكد أن العلاقات التركية الروسية التي اعتراها الجمود طوال الأشهر الثمانية الماضية، تتجه نحو دفء الصيف. غير أن لقاء «سانت بطرسبورج» أكثر من مجرد قمة، فهو بمثابة حفل افتتاحي لميل تركي أكبر نحو موسكو.
وثمة أساس متشعب لهذه الانفراجة في العلاقات الروسية التركية، لكن المحرك الأساسي هو «قرب استعادة بشار الأسد قبضته على سوريا من جديد». في الماضي كان «الأسد» هو العقبة الكبيرة أمام تحسن العلاقات بين روسيا وتركيا. ووصل ضعف العلاقات بينهما إلى مرحلة الغليان عندما أسقطت تركيا مقاتلة «سوخوي -24» روسية في نوفمبر الماضي. لكن الوضع في سوريا تغير منذ ذلك الحين. وفي تغير مفاجئ، اعتذر أردوغان إلى بوتين عن إسقاط «سوخوي -24»، وصرّح رئيس الوزراء التركي بأن بلاده قد تطبّع العلاقات مع سوريا.
لذلك فإن أردوغان يحاول فتح باب التعاون مع روسيا بشأن اثنتين من أهم أولوياته؛ هزيمة «حزب العمال الكردستاني»، وتعزيز سلطته الداخلية.
و«العمال الكردستاني» منظمة تصنفها الولايات المتحدة إرهابيةً، وقد خاضت حرباً انفصالية ضد الدولة التركية منذ عقود. والمنظمة الكردية الشقيقة لها في سوريا هي «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي دشن على مدار العامين الماضيين نفوذاً سياسياً في شمال سوريا بذريعة محاربة تنظيم «داعش». وراقبت تركيا صعود «الاتحاد الديموقراطي» على طول الحدود بقلق بالغ، لا سيما منذ أن عبرت قواته غرب نهر الفرات للمشاركة في معركة استعادة مدينة «منبج» السورية من قبضة «داعش». ومن وجهة نظر أنقرة، يشكل «العمال الكردستاني» وشقيقه «الاتحاد الديموقراطي» تهديداً أكبر من «داعش».
ويدرك أردوغان أنه لمنع «العمال الكردستاني» و«الاتحاد الديموقراطي» من ترسيخ أقدامهما على طول الحدود التركية، يتعين منع حصولهما على مساندة دولية، خصوصاً من روسيا وإيران. ويعني ذلك صفقة محتملة في «سانت بطرسبورغ»، فمقابل وقف روسيا مساندة الحزبين الكرديين، ربما توافق تركيا على التغاضي عن بقاء الأسد.
وإلى ذلك، تعزز السياسة الداخلية لأردوغان حساباته الإقليمية الرامية إلى الميل نحو روسيا. وتدفع التبعات الصادمة للانقلاب العسكري الفاشل ضد الرئيس التركي، منتصف الشهر الماضي، أنقرة بعيداً عن الغرب وباتجاه روسيا. ومنذ بداية انكشاف خيوط الانقلاب، عرض بوتين مساندة أردوغان، في تناقض مع التصريحات الغامضة المبدئية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ومن المتوقع أن هذا التناقض كان قد زاد بشدة خلال الأسبوعين الماضيين، ففي حين لم تثر روسيا أية اعتراضات على عمليات «التطهير» التي قام بها أردوغان في المؤسسات الرئيسة، دأب الغرب على انتقاد إجراءاته بحق المعارضين، لدرجة أن «كيري» عرّض بتهديد عضوية تركيا في «الناتو».
وبينما تتحول تركيا إلى التركيز على الشأن الداخلي، وتزداد نزعتها المعادية للغرب، ستعاني بالطبع جهوزية الجيش التركي، ومن ثم سيعتمد أردوغان على روسيا، أحد اللاعبين الرئيسين، لوضع حد لـ«العمال الكردستاني» و«الاتحاد الديموقراطي».
ولمنع تركيا من الارتماء في أحضان روسيا، على الولايات المتحدة أن توسع أهدافها إلى ما وراء «داعش»، لتشمل مصالح تركيا الاستراتيجية في سوريا. وعليها أن تخفف أيضاً من انتقاداتها لأردوغان الذي يبدو شعوره بالعظمة مبرراً بسبب الانقلاب. وعليها أن تقف حالياً إلى جانب الحكومة التركية المنتخبة ديموقراطياً، بينما تحض أردوغان سراً على ضبط النفس في مواجهة خصومه الداخليين. والأهم أن تقدم إلى أنقرة تطمينات بشأن مستقبل النظام السياسي في سوريا، بينما تعمق التعاون ضد حزب «العمال الكردستاني».
بيتر رو: المدير السابق للأبحاث في مكتب جورج بوش وزميل معهد «هودسون» في واشنطن
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
========================
نيويورك تايمز :روجر كوهين :لاجئون في الأولمبياد
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=90641
تاريخ النشر: الأربعاء 10 أغسطس 2016
لقد دُهشَ العالم وهو يشاهد «فريق النازحين» في ألعاب «ريو». خصوصاً عند تكريمهم وتعالي أصوات التصفيق الحاد ترحيباً بهم في الحفل الافتتاحي للدورة. وبما أن الأمين العام للأمم المتحدة ليس من طراز الرجال الذين يفْرطون في التعبير عن العواطف والمشاعر، فلقد اكتفى برسم سلسلة متقطعة من الابتسامات المتكلّفة على وجهه. وأما الرئيس أوباما، فلقد حرص على عدم تفويت هذه الفرصة النادرة، وسارع إلى إطلاق سلسلة من التغريدات «التويترية» لتشجيع هذا الفريق الذي يتألف من 10 رياضيين، قال في إحداها: «هذا دليل على أن في وسعك أن تحقق النجاح بغض النظر عن المكان الذي تنتمي إليه». وكانت ردة فعل سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة سامانتا باور مختلفة عندما عرضت شريط فيديو على حسابها في موقع «فيسبوك» تحدثت من خلاله عن النازحين والمهجرين من بيوتهم والذين فاق عددهم 65 مليوناً، وقالت إنه أضخم عدد شهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأضافت: «إن طموحاتهم أكبر، لأنهم جاؤوا ليثبتوا قدرتهم على التفوق».
إنهم بحق أناس شجعان. وهم الذين لم يختاروا الفرار من بلدانهم هرباً من البلاء وبحثاً عن حياة أفضل، بل بحثاً عن الحياة ذاتها. وبشكل عام، أنت لا تختار من ذاتك أن تكون لاجئاً لمجرد أن تجد أمامك هذا الخيار، بل لأنك لا تجد أمامك خيارات أخرى. وهكذا كان حال «يسرى مارديني» ذات الـ18 عاماً والتي كانت تقطن في أحد أرياف دمشق وما لبثت أن غادرت وطنها الذي لم يبقَ منه الآن إلا اسمه. وتمكنت من الوصول إلى ألمانيا بعد كاد القارب الصغير الذي كان يقلّها من تركيا إلى اليونان يوشك على الغرق في البحر الهائج. وبدأت هي وأختها سارة بالغطس ودفع القارب لمدة ثلاث ساعات حتى وصل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
وفي «ريو دي جانيرو»، فازت يسرى في سباق 100 متر لسباحة الفراشة ولكنّها لم تتأهل بسبب عدم كفاية الوقت الذي سجلته للتأهل، إلا أن ما حققته في هذا السباق يعتبر من دون شك إنجازاً كبيراً.
وهذا يعني أن العالم ضجّ بالفعل بـ«فريق النازحين»، ولكنّه لا يفعل شيئاً إزاء النازحين والمهاجرين، فهم يموتون في عرض البحر، وعلى ظهور الشاحنات، ويواجهون خطر الموت الآتي إليهم من كل حدب وصوب. وأقيمت في وجوههم المتاريس وسياجات الأسلاك الشائكة والحوائط الأسمنتية. وشاهدوا اللافتات التي تعبّر عن عدم الترحيب بهم بدعوى أنهم يمثلون خطراً، ويهددون بوقوع الاضطرابات والفوضى في البلدان التي يأوون إليها. ويتداول بعض الناس حديثاً عن أنهم يشكلون تهديداً «للحضارة الأوروبية» برمتها! وهذا الادعاء المغرض ورد على لسان أحد الكتاب في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور». ولقد نشرت الصحيفة ذاتها حديثاً لـ«أحدهم» يدعو فيه إلى ضرورة استعادة أميركا لعظمتها. ولكنه يتساءل: أي أميركا هذه التي نتحدث عنها؟ ثم يجيب: إنها «أميركا البيضاء»!
وأصبحت الأجنحة اليمينية المتطرفة في دول الغرب تحقق نجاحها وازدهارها عن طريق تحويل النازحين والمهاجرين إلى أكباش فداء. فما من أحد يقبل بهم، بدعوى أنهم ربما كانوا إرهابيين أو مغتصبي نساء. وهم يجلسون الآن في «قاعات الانتظار»، ولكن في انتظار ماذا؟ ولقد تعهدت الولايات المتحدة باستقبال 10 آلاف نازح سوري على الأقل خلال السنة المالية الجديدة! واستقبلت منهم بالفعل حتى الآن 1900 نازح. وهذا رقم يدعو إلى الشفقة ما دام عدد السوريين الهاربين من ويلات الحرب في وطنهم الأم فاق 4.8 مليون منذ اندلاعها.
وكانت هناك دولة غربية واحدة هي ألمانيا، تحلّت بالشجاعة الكافية لمواجهة هذا التحدي الكبير، وأعلنت عن فتح أبوابها مشرعةً أمام النازحين، وأثبتت بذلك أنها لا تتأخر عن الالتزام بواجباتها الأخلاقية كاملة عندما يتطلب الأمر.
ولقد أثبت العالم حبّه لـ«فريق النازحين»، ومن بينهم سبّاح وسباحة من سوريا هما «رامي أنيس» الذي يعيش في بلجيكا، و«يسرى مارديني»، ولاعبو جودو من جمهورية الكونغو الديموقراطية، وعدّاء ماراثون إثيوبي واحد، وخمسة عدائين من السودان. ورامي أنيس من مدينة حلب التي تشهد قصفاً متواصلاً من قوات التحالف الغربي والقوات الجوية الروسية أيضاً. ولم تتدخل روسيا في هذا الصراع المرير الذي يدور في سوريا إلا عندما وجدت أن الولايات المتحدة لم تحرّك قلامة ظفر في هذه الحرب المستعصية على الرغم من مرور ما يقارب ست سنوات على اندلاعها.
ولهذه الأسباب، هيا بنا نعبّر عن ابتهاجنا بـ«فريق النازحين» في «ريو»، لأنه الأول من نوعه عبر التاريخ كله. ولكن ليس بإطلاق الكلام الأجوف، ولا لهدف تهدئة خواطر السوريين. فهم الآن منضوون تحت لواء العلم الأولمبي، ولكنهم يحلمون بالعودة للانضواء تحت علم وطنهم الأم. ولقد نطق رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باتش بجملة مهمة عندما قال: «نحن نريد أن نوجه رسالة أمل إلى كل النازحين والمشرّدين في العالم». ولكن، وبعد انقضاء هذه الجلبة الاحتفالية القصيرة، هل سيتذكر أحد معاناة هؤلاء اللاجئين والنازحين؟
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
========================
نيويورك تايمز :ما المتوقع من قمة أردوغان وبوتين؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/9/ما-المتوقع-من-قمة-أردوغان-وبوتين
قالت نيويورك تايمز إنه من المتوقع أن يراجع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين نزاع بلديهما بشأن سوريا عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء في بطرسبورغ، مع رغبة كل منهما في إظهار علاقة قوية مع الآخر علنا ليقولا للغرب إن العلاقات المتوترة معه لم تتسبب في عزلة أي منهما.
وأضافت أن نجاح روسيا على أرض المعارك في سوريا ربما يكون قد غير حسابات تركيا التي ظلت تصر بشدة ولفترة طويلة على مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة قبل مناقشة أي صفقة للسلام بالبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة أردوغان لروسيا -وهي الأولى إلى دولة أجنبية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة- تحمل العديد من الرموز نظرا إلى تدهور العلاقات التركية مع الولايات المتحدة وأوروبا.
غضب ضد الغرب
وأوردت الصحيفة أن هناك إحساسا عميقا في تركيا بأن حلفاءها الغربيين قد فشلوا في التضامن معها ضد تهديد المحاولة الانقلابية، وأن المسؤولين الأتراك يشعرون بالقلق جراء تركيز العواصم الغربية على حملة "التطهير" التي تنفذ ضد عشرات الآلاف في الجيش والخدمة المدنية وغيرهما وتفسير ذلك بأنه نزوع نحو الاستبداد في تركيا.
ووصفت قمة بطرسبورغ بأنها تطور مفاجئ في بعض أوجهها، علما بأن موسكو وأنقرة ظلت كل منهما تكيل الشتائم والانتقادات للأخرى، وأشارت إلى أن الكرملين لا يترك أي مشكلة بين دول حلف الناتو إلا ويستغلها، وقد أعرب مرارا عن دعمه لأردوغان منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ونقلت عن كاتب العمود الروسي فلاديمير فرولفو قوله إن كلا البلدين يريد أن يظهر لشركائه الآخرين بأنه ليس معزولا، وأن لديه خيارات أخرى، لديه شركاء غير غربيين للتعاون معهم، مضيفا ""سيكون هناك كثير من الأنشطة الرمزية، كثير من التلميحات والرقص، لكن النتائج الملموسة ستكون قليلة وأغلبها سيكون بشأن سوريا".
مصلحة البلدين
وأوضح فرولفو أن التوصل لحل سياسي في سوريا سيكون في مصلحة البلدين، مضيفا أن هناك خطوات يمكن لكلا البلدين اتخاذها لإعادة الاستقرار للوضع هناك، فتركيا تريد خفض الدعم الروسي للأكراد وخفض القصف على طول حدودها مع سوريا لخفض تدفق اللاجئين السوريين إليها، وقد توقفت موسكو بالفعل عن إصرارها على تمثيل منفصل للأكراد السوريين في محادثات السلام السورية.
أما موسكو فتريد من تركيا المزيد من السيطرة على حدودها لوقف انتقال المتطوعين والسلاح إلى مجموعات تعتبرها روسيا مهددة لها، خاصة تلك المتوقع منها مهاجمة القاعدة الروسية في اللاذقية.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما قاله إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي في مقابلة مع وكالة تاس الروسية مؤخرا عن أن تركيا ترغب في التعاون مع روسيا للمساعدة في انتقال سياسي بسوريا في أسرع وقت ممكن.
وذكرت نيويورك تايمز أن العلاقات بين تركيا وروسيا كانت تعود عليهما سنويا بثلاثين مليار دولار، وأن الرئيسين سبق أن تعهدا بزيادة ذلك إلى مئة مليار قبل حلول عام 2020، لكن إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا العام الماضي وقطع العلاقات بينهما أوقفا تبادل المصالح بينهما.
 
========================
معهد واشنطن :الاتحاد الأوروبي: مشاركة مشوشة في شؤون الشرق الأوسط
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-eus-muddled-involvement-in-mideast-affairs
رامي عزيز
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
5 آب/أغسطس 2016
واجهت المبادرة الفرنسية المطروحة حالياً على الساحة السياسية من أجل استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية، الكثير من الجدل والرفض وقلة الموافقة وتعدد الأطراف. فبعد مرور شهرين على مؤتمر باريس الذي ضم أعضاءً من "اللجنة الرباعية الدولية" ودول عربية، بالإضافة إلى تركيا، يبدو جلياً أن قرار المبادرة باستبعاد مسؤولين من إسرائيل أو السلطة الفلسطينية من المحادثات، لم يكن مُحفِّزاً على إحياء مسلسل المفاوضات.
لقد أصر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان له، على أن "إسرائيل تتمسك بموقفها، وأن أفضل طريقة لحل النزاع بينها وبين الفلسطينيين، هي طريقة المفاوضات المباشرة الثنائية". وأضاف البيان بأن "إسرائيل مستعدة للبدء على الفور دون أي شروط مسبقة". وفى الوقت الذي ترى فيه السلطة الفلسطينية أن تلك الصفقة قد حققت الكثير من المكاسب، ترى «حماس» أن "المبادرة تضر بالشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وتمثل محاولة لإحياء المفاوضات التي شهدت إخفاقات عديدة في الماضي".
وقد أعلن المشاركون في المؤتمر عن نيتهم للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام الحالي، الأمر الذي لقي دعماً كبيراً من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأخير في لوكسمبورغ. وفى سياق هذه الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي في  هذا الشأن، تم توجيه دعوتين منفصلتين إلى كل من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين والرئيس الفلسطيني أبو مازن،  لزيارة بروكسيل عاصمة الاتحاد الأوروبي، من أجل عقد عدة لقاءات مع المسؤولين الأوروبيين، وإلقاء كل منهما خطاباً أمام البرلمان الأوروبي بشكل منفصل. وقد أبرزت كلتا الزيارتين مدى المشاركة المباشرة التي يقوم بها الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط، وذلك من خلال المبادرة الفرنسية وعدد من الخطط الأخرى، مثل: «خطة العمل المشتركة الشاملة». كما سلطت تلك الزيارات الضوء على الانحراف الذي طرأ على الرؤية الأوروبية فيما يخص الشرق الأوسط، وما قد يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة.
لقد وضع الرئيس أبو مازن عملية السلام في سياق الحرب الدولية على الإرهاب، مدعياً أنه "سيتم القضاء على الإرهاب في جميع أنحاء العالم، إذا ما انسحبت إسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية"، وقد حاول بذلك استغلال حالة الخوف التي تعيشها أوروبا نتيجة لما تعرضت له من هجمات إرهابية، كالتي لحقت بها مؤخراً. كما أن هذا الادعاء يسلط الضوء مرة أخرى، على جديد الأولويات في الشرق الأوسط، والذي يتمثل في التخوف من تفاقم حالة عدم الاستقرار، وما يمثله ذلك من ضرر على عملية السلام.
ومن الواضح أن ادعاء أبو مازن يلامس واقع التحديات التي تواجهها الدول الأوروبية في ما يخص عملية السلام، فضلاً عن علاقة هذه الدول مع الشرق الأوسط. وعلى الرغم من استغلال الجماعات الإرهابية للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني كذريعة لأعمالهم، إلا أن المحرك الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط، لا يتمثل في وجود إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية كما ادعى عباس، وإنما يتجلى في الصراعات الطائفية الساخنة في المنطقة، بالإضافة إلى أخطاء الماضي التي ارتكبها الأوروبيون خلال الفترة الاستعمارية، ونخص بالذكر اتفاقية "سايكس بيكو" التي كانت المحرك التاريخي لموجة الإرهاب الدولي التي يشهدها العالم حالياً.
لقد واصلت أوروبا دورها غير المباشر في زعزعة الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد دعم (مجموعة «دول الخمسة زائد واحد») للاتفاق النووي الإيراني، وهو الدعم الذي بدا ظاهرياً خطوة لتحقيق التقارب، في حين أنه ساهم في تعزيز دور إيران في المنطقة، لتتصاعد بذلك حدة الصراعات الطائفية المتعددة، مما أدى إلى تزايد التهديدات الإرهابية في يومنا هذا.
وأمام هذا الوضع، تحركت الدول العربية الفاعلة للرد على تلك التهديدات، فعملت على تجفيف منابع التطرف. وهذا بدوره سيؤدي إلى زيادة تعرض أوروبا إلى حالة من الفوضى النفسية والمادية التي جلبها الإرهاب، والذي وصل مداه إلى مجتمعات أمريكا الشمالية وأوروبا، بعدما كانت هذه المجتمعات في منأى عن مخاطره سابقاً.
لقد أصبح لزاماً على القادة الأوروبيين النظر جيداً إلى المنطقة، والعمل على تقييم أولوياتها ومشكلاتها بشكل صحيح، تفادياً لنتائج كارثية على الاتحاد الأوروبي ("الاتحاد")، الذي يعاني حالياً من عدة مشاكل هيكلية، تجلت مؤخراً في انفصال بريطانيا عنه، وما صاحب ذلك من اهتمام متزايد من قبل بعض الدول الأخرى التي قد تحذو حذوها. وبالطبع، يشير كل ذلك إلى أن الاتحاد الأوروبي مقبل على مستقبل مقلق وملبّد بالغيوم. ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة من اللامركزية بعد أن أثبت "الاتحاد" عدم فعالية سياسته، وعدم قدرته على مواجهة مشكلة الهجرة الحالية الناتجة عن الحرب الدائرة في سوريا، وعن الصراعات الطائفية التي تفتك بالمنطقة.
وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد للاتحاد الأوروبي بعملية السلام في الشرق الأوسط، يجب على أوروبا أن تتفهم جيداً أولويات المنطقة وأن تستوعب التحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لم تعد في طليعة جدول الأعمال الإقليمي، بسبب التهديدات الوجودية الكبرى التي تواجهها الدول العربية من قبل إيران و تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفى الوقت الذي لم يقم فيه المسؤولون العرب بدعم عملية التطبيع مع إسرائيل ودفعها للأمام، لم تكن الزيارة الأخيرة التي قام بها اللواء أنور عشقي لإسرائيل، سوى حلقة في سلسلة من الاعترافات بأهمية التعاون الاستراتيجي مع إسرائيل. وقد جاء هذا التحول دون إحراز أي تقدم يذكر في عملية السلام. ويبدو أنه سيستمر بغض النظر عما يحدث من تطورات في مستقبل مسلسل المفاوضات.
ونستحضر هنا، ما صرح به المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد  في حديثه أمام مؤتمر "هرتسليا" السنوي، حيث أشار إلى تقدم العلاقات بين إسرائيل والعديد من البلدان العربية، ولكنه لم يرغب في ذكر أسماء تلك الدول، بسب حساسية شعوبها تجاه إسرائيل. كما أضاف غولد أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتواجد في أسفل أجندة العالم العربي، وكذلك الأجندة الإسرائيلية، خاصة في ظل تفشي الهجمات الإرهابية والحروب الأهلية، وتزايد العنف الطائفي، واستمرار مسلسل الإطاحة بالحكومات.
في ظل هذا الواقع الإقليمي الحالي، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحاول الاستماع لسكان المنطقة، عوضاً عن وضع جدول أعمال بطريقة تعكس ماضيه الاستعماري. وإذا ما استمر "الاتحاد" في العمل بشكل انفرادي مستقل عن رغبات الجهات الإقليمية الفاعلة، فإن ذلك سيؤدي إلى تأزيم الوضع بشكل أكبر في منطقة تعاني من عدة تحديات معقدة، وهو ما قد يعرض أوروبا ذاتها، لفوضى محتملة.
رامي عزيز هو صحفي مصري مقيم في أوروبا. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
========================
الصحافة البريطانية :
التلغراف : تدخل روسيا في سوريا أصعب منه في أوكرانيا
https://www.albawabhnews.com/2060684   
الأربعاء 10-08-2016| 02:11ص
رأت الكاتبة البريطانية سارة لين، أن سير معركة حلب السورية لم يكن بالسهولة التي تمناها الأسد وحلفاؤه. ‏
وأضافت لين، في مقال نشرته صحيفة "التلغراف"، أن المقترح الروسي والسوري بتوفير ‏‏"ممر إنساني" شرقي حلب، يسمح للمواطنين السلميين بمغادرة المدينة ‏المحاصرة ويشجع المقاتلين المسلحين على الاستسلام – هذا المقترح قد ‏أفسده هجوم من جانب المعارضة.
‏ ورصدت الكاتبة مزاعم قوات المعارضة أنها حاصرت منطقة "الراموسه" جنوب ‏غربي حلب، على نحو يفتح لهم الطريق صوب مناطق محاصرة من جانب قوات ‏الحكومة... هذه العودة القوية للمعارضة ترجع في جزء منها إلى الجهد ‏التعاوني غير المألوف بين جبهاتها المتباعدة، فضلا عن شائعات حول تلقيها ‏‏(المعارضة) مساعدات خارجية من قوى إقليمية، حسبما رأت الكاتبة.
‏ وتضم جماعة المعارضة كلا من الجيش السوري الحر المدعوم ‏من الولايات المتحدة، وإلى جواره، على مضض، ثمة جبهة فتح الشام، ‏الاسم الجديد لـجبهة النصرة، الجماعة الجهادية التي كانت مرتبطة في السابق ‏بتنظيم القاعدة...وعلى الرغم من أن القتال على حلب لم ينته بعد، وأن ‏الحكومة السورية ردت بقوة، إلا أن هذه المعركة تمثل رمزا لبعض التحديات ‏الأساسية للصراع بالنسبة لـروسيا.‏
وأوضحت لين أن روسيا استندت على أسباب عملية للغاية في تدخلها في سبتمبر ‏‏2015، ولقد بدت حكومة الأسد على حافة الانهيار، ومن شأن سقوط هذا الحليف ‏الإقليمي أن يأخذ معه نفوذ روسيا في الشرق الأوسط ووجودها العسكري المهم ‏المتمثل في قاعدة طرطوس البحرية. ‏
كما رأى الرئيس بوتين كذلك، بعد أن حظي بموجة من الدعم العام ‏غداة ضم شبه جزيرة القرم – رأى فرصة سانحة عبر التدخل لكي يصبح لاعبا ‏أجنبيا أكثر أهمية في سوريا في مواجهة الولايات المتحدة... وكانت روسيا قادرة على التحكم في مسار الأحداث بشكل أكثر قوة، وفي المقابل الحدّ من نفوذ ‏الائتلاف ذي القيادة الأمريكية.
‏ وعلى النقيض لأوكرانيا، حيث كانت روسيا قادرة على الوصول ‏بالأحداث إلى القمة المستهدفة والمتمثلة في زعزعة استقرار أوكرانيا الشرقية ‏وخلق صراع مستديم تنشغل كييف في حله - على النقيض من ذلك في سوريا، ‏وجدت روسيا نفسها في حالة أكثر تقييدا.
‏ وقالت الكاتبة إن روسيا برغبتها في محاكاة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقدرة ‏على "ضبط الأنظمة" – أصبحت (روسيا) متورطة في نفس نوع التدخل الذي ‏انتقدت هي عليه الغرب عبر الزج بنفسها فيه على هذا النحو.
‏ ‏ وشرعنت روسيا تدخلها في سوريا بأنه تم بناء على دعوة من الحكومة في دمشق، لكنها الآن تعاني نفس مشكلة الغرب من كونها زجت بنفسها في صراع لا ‏نهاية له، ومن بعض الوجوه لا حل له... علاوة على ذلك، في ظل تدخل عدد من ‏القوى المحلية والدولية، ثمة "أطراف مؤثرة" أكثر من الولايات المتحدة بالنسبة ‏لروسيا، الكثير من تلك الأطراف يمتلك قدرة مساوية إن لم تكن أكثر على تغيير ‏مسار الأحداث على الأرض.‏
ولفتت صاحبة المقال إلى أن الطبيعة الجيوسياسية للتدخل في سوريا، مقارنة ‏بالتدخل في أوكرانيا "القريبة جغرافيا" – هذه الطبيعة تجعل من الصعب التكتيم ‏على الفشل أو الخسائر؛ في أوكرانيا قد تتمكن روسيا في بعض الأحيان من إنكار ‏دعمها للمعارضة، كما أن أسئلة حول جنود روس عادوا جثثا- هذه الأسئلة يمكن ‏إخراسها... لكن في سوريا، العنصر الأهم هو الدعم الجوي، الذي هو مكشوف ‏للغاية، كما أن الصحافة الدولية والإقليمية ستنشر تقارير حول الأنشطة الروسية ‏على نحو كفيل بإضعاف أي رواية روسية معارضة للوقائع.‏
عندما تعرضت مروحية روسية للإسقاط، وسقط خمسة قتلى كانوا ‏على متنها، قالت بعض مصادر صحفية روسية (غير حكومية) أن هذا الحادث ‏هو الأسوأ من نوعه في خسارة الأرواح منذ شرعت روسيا في حملتها الجوية... و‏في يوليو، أسقط تنظم داعش طائرة سورية يقودها ضابطان روسيان، من شأن ذلك ‏أن يوحد الجمهور المحلي (في روسيا) ضد الإرهاب، لكن إذا ما استمرت الخسائر ‏في الأرواح فقد يختلف الأمر - حسبما رأت لين التي لاحظت أن الدعم المحلي للتدخل الروسي في سوريا جاء أقل ‏منه مقارنة بنظيره في أوكرانيا. ‏
واختتمت لين، قائلة إن روسيا لا يزال لديها خيارات في سوريا: فهي مبدئيا ‏تستطيع الخروج من الصراع في أي وقت.. ولتأمين مصالحها، من المحتمل أن ‏تسعى روسيا على المدى الطويل إلى أن تظهر مرونة أكثر من حلفائها على طاولة ‏التفاوض على تسوية... وفي سبيل الوصول لذلك يتعين على روسيا الاستمرار في ‏الانخراط في هذا الصراع متعدد الطبقات، وهو ما يضيف عددا آخر من المصالح ‏إلى الخليط ويحد من تحكمها في النتيجة.‏
========================
الديلي تلغراف: نجاح المعارضة بكسر الحصار عن حلب نتج عن توحد فصائلها
http://www.elnashra.com/news/show/1018081/الديلي-تلغراف-نجاح-المعارضة-بكسر-الحصار-حلب-نتج-تو
الأربعاء 10 آب 2016   آخر تحديث 09:03
أفادت صحيفة "الديلي تليغراف" إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنصاره كانوا يعتقدون ان معركة حلب قد انتهت بنصر يسير وذلك بعدما نجحوا في حصار المدينة"، موضحة ان "الممرات الإنسانية التي أعلن عنها نظام الأسد لخروج المدنيين من شرق حلب والتي كان يطمع أيضا ان تشجع المقاتلين المعارضين على إلقاء السلاح والاستسلام انقلبت ضده بعد ايام قليلة".
ولفتت الصحيفة الى إن "نجاح فصائل المعارضة السريع في قلب الصورة وكسر الحصار عن المدينة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص نتج عن توحد نادر لهذه الفصائل وعن دعم إقليمي أيضا"، مؤكدة أن "العملية شارك فيها كل الفصائل الموجودة على الأرض في حلب بدءا من الجيش الحر الذي تدعمه أميركا إلى جبهة "فتح الشام" التي كانت تعرف سابقا بجبهة "النصرة" والتي أعلنت انفصالها عن تنظيم "القاعدة" قبل عدة أسابيع".
وشددت على ان "المعركة لم تنته حتى الآن وأنها تحظى برمزية كبيرة لروسيا في عدة امور منها أنه عندما تدخلت موسكو في الصراع السوري قبل نحو عام كان النظام على حافة السقوط وهو ما يعني ان روسيا كانت ستفقد نفوذا إقليميا في الشرق الاوسط وقاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري"
========================
الديلي تليغراف: هل يمكن لبوتين حقا ان ينتصر في معركة حلب؟
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160809_press_wednesday
قبل 5 ساعة
تقول الجريدة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظام الأسد وأنصاره كانوا يعتقدون ان معركة حلب قد انتهت بنصر يسير وذلك بعدما نجحوا في حصار المدينة.
وتوضح ان الممرات الإنسانية التي أعلن عنها نظام الأسد لخروج المدنيين من شرق حلب والتي كان يطمع أيضا ان تشجع المقاتلين المعارضين على إلقاء السلاح والاستسلام انقلبت ضده بعد ايام قليلة.
وتضيف الجريدة إن نجاح فصائل المعارضة السريع في قلب الصورة وكسر الحصار عن المدينة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص نتج عن توحد نادر لهذه الفصائل وعن دعم إقليمي أيضا.
وتؤكد الجريدة أن العملية شارك فيها كل الفصائل الموجودة على الأرض في حلب بدءا من الجيش الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى جبهة فتح الشام التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة قبل عدة أسابيع.
وتؤكد الجريدة ان المعركة لم تنته حتى الان وأنها تحظى برمزية كبيرة لروسيا في عدة امور منها أنه عندما تدخلت موسكو في الصراع السوري قبل نحو عام كان النظام على حافة السقوط وهو ما يعني ان روسيا كانت ستفقد نفوذا إقليميا في الشرق الاوسط وقاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري.
وتشير الجريدة إلى أن بوتين ركب موجه الهجوم وانتقل إلى التدخل في سوريا بعدما حدث من ضم القرم محاولا أن يكسب بلاده تأثيرا أكبر في الساحة الدولية وإظهار أنه يقف رأسا برأس أمام الولايات المتحدة ونجح فعلا في تغيير مسار الامور في سوريا خلال الأشهر الماضية امام تهميش لدور الغرب.
وتؤكد الجريدة أنه بعكس أوكرانيا فإن روسيا وجدت نفسها مضطرة للعب طبقا للقواعد الامريكية في سوريا لكنها بمرور الوقت وجدت نفسها عالقة في صراع لايمكن حله تماما مثلما حدث للغرب.
وتخلص الجريدة إلى ان روسيا يمكنها لان تنسحب من الساحة السورية في أي وقت كما يمكنها ان تكون اكثر مرونة من حلفاء الأسد الآخرين في أي مفاوضات لكن ذلك سيجعلها أقل قدرة على التحكم في النتائج.
"إسرائيل والنشطاء"
========================
واشنطن بوست: كيف نتخلص من دوامة الطائفية في الشرق الأوسط
http://altagreer.com/واشنطن-بوست-كيف-نتخلص-من-دوامة-الطائفي/
نشر في : الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 03:36 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 03:38 ص
 واشنطن بوست – التقرير
أدت الصراعات العنيفة إلى تأليب السنة على الشيعة، كما أدت الخطابات العنيفة من سوريا إلى الخليج، إلى اعتبار كثيرين أن الشرق الأوسط منطقة طائفية بكل تأكيد، لقد أصبحت الطائفية بالفعل هي السياق المهيمن وعلامة مميزة للهوية السياسية، ليس فقط في التعامل مع الغرب، بل على الصعيد العربي العام.
ورغم أن المنطقة تمتعت بهويات متعدد في الماضي، فإن الطائفية ملأت الفراغ المؤسسي والفكري، منذ اندلاع الثورات العربية، وتسبب التنافس الجغرافي السياسي الطائفي في انهيار بعض الدول.
ورغم هذه الموجة الانقسامية، التي اجتاحت العالم العربي، فلا تزال هناك أصوات معارضة للطائفية. وظهرت حركات احتجاجية جديدة، تبحث عن أنواع أكثر شمولية من المؤسسات السياسية، وترفض على وجه الخصوص الممارسات الطائفية، التي تفرضها النخبة وفقا لاتفاقات تقاسم السلطة.وتتظاهر هذه الحركات الشعبية ضد فساد النخبة السياسية وفشل الدولة في تقديم مجموعة من الأحكام الاجتماعية، والنتائج غير المتوازنة للسياسات الإقتصادية الليبرالية الجديدة، وتعبر هذه الحركات عن حالة التعبئة غير المسبوقة في العالم العربي، على الرغم من عودة الأنظمة الاستبدادية الوحشية. هذا النوع من السياسات المعادية للطائفية لا يناسب السياق الحالي.
 
وقد بدأ أوضح مثالين على هذه الحركات الاحتجاجية في نفس الوقت في العراق ولبنان، في صيف عام 2015. وبني كل منهم أعلى احتجاجات سابقة، لكنهما اتخذا اتجاهات جديدة.
لقد خرج آلاف الشباب العراقي إلى الميادين والشوارع بالمدن العراقية الكبرة في 31 يوليو 2015، فيما أصبح فيما بعد حركة شعبية هائلة. وطالب المتظاهرون بخدمات أفضل، وحمّلوا النخبة السياسية في المنطقة الخضراء، مسؤولية إهدار الموارد العامة وإفساد النظام الحكومي، كما طالبوا بالتخلص من المحاصصة الطائفية، التي بني عليها النظام السياسي وشبكات المحسوبية، بعد غزو العراق.وكما قال ودود حماد، في مقال له بجريدة السفير، فإن هذه الاحتجاجات لها اثنان من الخصائص المميزة. فقد تحركت الاحتجاجات، التي يغلب عليها الشيعة، في جنوب ووسط العراق، بشكل مستقل عن الأحزاب العلمانية والدينية؛ كما تم منع البرلمانيين المحسوبين على الأحزاب السياسية من الانضمام للحشود. وكانت الحشود بشكل واضح غير طائفية، حيث نأى المتظاهرون بأنفسهم عن الرموز الطائفية والعرقية، لكن المتظاهرون قد فشلوا في بناء شبكات لها نفس المطالب في المناطق التي يغلب عليها السنة وظلوا في أماكنهم وتم احتواؤهم.
وفي الوقت نفسه في بيروت، أشعلت أزمة إدارة المخلفات الصلبة المظاهرات ضد فساد النخبة الطائفية واتفاق تقاسم السلطة الطائفي المختل. وقد جذبت هذه المظاهرات قاعدة أوسع من المؤيدين من طوائف وطبقات مختلفة، فكانت بمثابة كرنفال معارض للطائفية ويدعو إلى التعايش الوطني، مع إصرار الناس على التعبير بشكل مبدع عن انتماءاتهم الوطنية بدلا من الطائفية.
لقد كانت ردود أفعال النخبة السياسية الطائفية في بغداد وبيروت على هذه الاحتجاجات متشابهة بشكل صادم. فقد حاولوا في البداية تبني حوار إصلاحي واحتواء المتظاهرين واستمالة بعض المنظمين. وعندما فشلت هذه التكتيكات في كسر إدراة وعزم المتظاهرين، قامت قوات الأمن وقواتهم شبه القانونية بالاعتداء على المواطنين. ولأنه كان ينقصها هيكل مؤسسي وقائمة بالأولويات، فإن المجموعة الأولى من هذه المتظاهرات قد تلاشت.
 
ثم اندلعت موجة أخرى من المظاهرات غير الطائفية في بغداد في فبراير ٢٠١٦. فقد تسبب السخط الشعبي من الفساد والوعود الفاشلة للنخبة السياسية الطائفية في المنطقة الخضراء في خروج المظاهرات مرة أخرى، وطالب المتظاهرون بإصلاحات بعيدة المدى لمكافحة الفساد، وحكومة تكنوقراط جديدة، وإلغاء المحاصصة الطائفية. وفي هذه المرة استعان المتظاهرون برجل الدين الشيعي المنشق مقتدى الصدر الذي يعتبر نفسه بطل الطبقة الدنيا. وكذلك عبرت مظاهرات ٢٠١٦ في العراق عن تصميم الشعب على الاحتشاد بعيدا عن هوياتهم الطائفية. وأشارت زهراء علي إلى أن المتظاهرين قد “عبروا بطرق مبتكرة عن كونهم عراقيين يعيشون في بلد عانى لعقود من الحكم الاستبدادي، والاحتلال العسكري الإمبريالي، والحرب الطائفية وتجزئة أراضيه”. إنه ليس بالشئ الهين على الإطلاق.
وفي لبنان، أدى فشل تظاهران ٢٠١٥ إلى حملة لمكافحة الفساد والطائفية ولكنها حملة سياسية في شكل حركة “بيروت مدينتي” الشعبية المستقل. وقد بدأت هذه الحملة للمنافسة في الانتخابات المحلية في مايو ٢٠١٦ في العاصمة، وقد ظهرت الحملة بالمشهد العام وحولت المنافسة الانتخابية اللطيفة إلى تهديد وجودي سياسي للنخبة السياسية الطائفية في البلاد.
وبالرغم من أن القوانين والخدع الانتخابية قد حرمت حملة بيروت مدينتي من الفوز بأي من المقاعد في المجلس البلدي الجديد، إلا أن تجربتها توحي بوجود جمهور منتمي لطوائف متعددة يعارض الطائفية، وقد ضاق ذرعا بالفساد والنخبة السياسية لفترة ما بعد الحرب وحالة الشلل التي أصابت اتفاق تقاسم السلطة بالبلاد. ربما يكونون أغلبية صامتة نظرا للمجموعة المعقدة من الممارسات المؤسسية والنفعية والخطابية التي تعد أساسا للهيمنة الاقتصادية والأيديولوجية السياسية الطائفية.
وهذا يظهر التحديات التي تواجه الإصلاحات السياسية داخل المؤسسات الضعيفة للدولة التي تتعثر بسبب الصراعات السياسية الطائفية. في لبنان، كانت المطالب الشعبية تصطدم بنظام طائفي يحافظ على امتيازات النخبة الاقتصادية والسياسية المتداخلة على نحو متزايد. ويعيش العراق في مأزق مماثل. فتقرير حالة العراق الذي قدمته مارية فانتابي، المحللة النختلصة بالشأن العراقي بمجموعة الأزمات الدولية، ينطبق تماما على بيروت: “لا يستطيع النظام تجديد الطبقة السياسية – سواء عن طريق الانتخابات او التغييرات التشريعية – ولن تحاول الطبقة السياسية إصلاح النظام”.
وتوحي التظاهرات المتطابقة والسلمية في العراق ولبنان أن الطائفية ليست أمرا مسلما به عند جميع الأطراف الفاعلة، وأن هناك بدائل لبناء السياسات اليومية على الطائفية في كل أنحاء المنطقة. وتعمل جهود مكافحة الطائفية بشكل تدريجي ومتقطع، وتكشف بشكل تدريجي عن تصدعات فيما قد يعتبره البعض الصرح الطائفي المهيمن. وبالرغم من أن هذه الجهود لم ينتج عنها أعادة توزيع حقيقية للسلطة السياسية التي تقوي المجموعات المغيرة المعارضة للطائفية والتي تنتمي لطواف مختلفة، إلا أن أشكال المقاومة هذه تزيل الغموض عن السياق الطائفي المهيمن على العالم العربي في مرحلة ما بعد الربيع العربي، وتظهر أن الوسائل الطائفية للحشد السياسي بدائية ولا مستحيلة.
=========================
راديو فري يوروب» الأميركي :جايمس ميللر : النصر المر ّ في الراموسة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/16820110/النصر-المر-ّ-في-الراموسة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٠ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
قبل أقل من أسبوع، أُطبق الطوق على آخر الأحياء الحلبية الواقعة في يد المعارضة. وأحكمت القوات الحكومية وحلفاؤها القبضة على حلب. ثم انقلبت الأمور رأساً على عقب. ففي السادس من آب (اغسطس) الجاري، اقتحمت قوات الثوار أكبر قاعدة عسكرية في شمال سورية. فكلية الراموسة المدفعية كانت ركن سيطرة النظام الأسدي على مدينة حلب وريفها، منذ بدأ الثوار معركتهم فيها في 2012. فسلاح المدفعية في الراموسة ساهم في وقت أول في ثني الطلاب في حلب عن التظاهر، ثم توسلت به قوات الأسد الى تدمير منطقتي الحمدانية وصلاح الدين شمال قاعدة الراموسة. وهذا السلاح جعل معركة حلب معركة يخوضها قناصة للسيطرة على سنتيمترات قليلة، ورجح كفة النظام على رغم النقص في عدد قواته. وهذا النصر قد يخفف الضائقة الإنسانية في حلب. وإذا وقعت القاعدة العسكرية كلها في أيدي الثوار ولم يسع النظام استعادتها سريعاً، قد يخسر الأسد السيطرة على حلب كلها. وهذه المعركة هي مقياس ضعف النظام السوري. فعلى رغم دعم سلاح الجو الروسي المباشر وحشد الدبابات والقوات والمسلحين من لبنان وسورية وايران، منيت قوات الأسد بالخسارة.
لكنّ ثمـــن هذه المعركة كبير. فثمة مجموعة بارزة وثيقـــة الصلة بـ «القاعدة» ساهمت في الهجوم الأخير. وهي ترفــــع لواء «جبهة فتح الشام»، وتوسلت بانتحاريين وأنفاق مفخخة لاقتحام خطوط الجيش السوري ودفاعاته. وتسللت قوات الثوار من الفجوات التي أحدثتها «فتح الشام» في دفاعات الأسد. دور «القاعدة» الراجح في المعركة قد يخلف أثراً كبيراً في الحرب كلها. والتاريخ حافل بسوابق تظهر أن كلمة الفصل تعود في الحرب كلها للفصيل الذي يربح المعارك، في وقت لا يجمع المعارضة زعيم واحد، وصفوفها غير مرصوصة، ولا تحظى بدعم خارجي مستقر.
وإثر خمس سنوات ونصف من الحرب، لا شك في أن نظام الأسد هو المسؤول عن الشطر الأرجح من القتلى في سورية وعن سلوك أعداد كبيرة من السوريين طريق اللجوء هرباً من القتل. وتتوسل تنظيمات مثل «جبهة النصرة» و «داعش» بسوابق هزيمة نظام الأسد في عدد من المواقع وإرساء النظام والأمن- ولو كان نظاماً متوحشاً- لاستمالة الناس وتجنيد المقاتلين. وحين فتح انتحاريو «النصرة» الطريق أمام المعارضة للفوز بنقاط بارزة في محافظة ادلب، رجحت كفة «النصرة» في المنطقة. وحين ساهم عنف تنظيم «داعش» في فوزه في شرق سورية، أُعلنت «الخلافة». واليوم، الخطر كبير بأن يعيد التاريخ نفسه. وإذا لم ترجح كفة القوات المعتدلة في ريف حلب، هيمنت تنظيمات ترفع لواء ايديولوجيات متطرفة مثل «جبهة فتح الشام»، وكرت سبحة المشكلات والنتائج الوخيمة.
* باحث، صاحب «تحت الراية السوداء»، عن «راديو فري يوروب» الأميركي، 6/8/2016، إعداد منال نحاس
=========================
جون تشكمان* - (ميدل إيست أونلاين) 2/8/2016 :نحو حرب عالمية ثالثة
http://www.alghad.com/articles/1061672-نحو-حرب-عالمية-ثالثة
انتساب ثالثة أندية للتايكونجستو
جون تشكمان* - (ميدل إيست أونلاين) 2/8/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
وصلت الهيستيريا المعادية للروس مستويات استثنائية في واشنطن الرسمية، مترافقة مع مزاعم محمومة تتهم روسيا بقرصنة البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، لكن هذا "التفكير المجموعاتي" الزائد على حده يهدد مستقبل العالم.
*   *   *
متى ناقشت مؤسسة أميركا، في الانتخابات أو في أي أوقات أخرى، قضايا الحرب والسلام حسب فهم الشعب ورضاه؟ عملياً، لم تفعل ذلك أبداً. لم يكن ثمة تفويض لخوض الحروب في فيتنام أو كمبوديا أو العراق أو ليبيا أو سورية، أو في دزينة من النزاعات الأخرى.
بطبيعة الحال، ما إن تندلع حرب حتى يكون هناك ميل لدى الأميركيين لرص الصفوف ورفع الأعلام وشد الأربطة على الأكمام وإطلاق الشعارات من قبيل "ادعموا قواتنا" و"أحبب هذا أو اتركها". ويعرف كبار القادة هذا النمط النفسي، ويعولون عليه في كل مرة.
المشكلة الأساسية في حكومة أميركا هي وجود هيكل سياسي مركب يشبه الديمقراطية إلى حد كبير، وإنما بحكم فعلي من جانب مؤسسة قوية ومجموعة من المصالح الخاصة -كلها يدعمها جهاز أمني عملاق وجيش ضخم لا يعرف حتى ماذا يفعل بنفسه في أوقات السلم. ولسوء الطالع، فإنني لا أعتقد أن هناك أي حل ظاهر لهذه الحقيقة السياسية المرعبة. وبينما كانت تؤثر ذات مرة على الأميركيين أنفسهم، فقد أصبحت اليوم تطال الكوكب كله.
ثمة عنصر جديد مكثف أضيف إلى المؤسسة الحاكمة في أميركا: دفع المحافظين الجدد نحو التفوقية الأميركية في كل مكان، ومن أجل الهيمنة التامة على الكرة الأرضية في شيء مشابه على نحو مخيف لاندفاعات سابقة لحكومات فاشية، والتي لم تجلب سوى التعاسة والبؤس الإنسانيين على نطاق واسع.
أعتقد بأن المحرك الكامن عند المحافظين الجدد هو تأمين الأمن المطلق  لمستعمرة أميركا في الشرق الأوسط، إسرائيل -وبعبارات أخرى: ينصب اهتمامهم على ضمان هيمنة إسرائيل على كل منطقتها من دون السماح لأي أحد آخر بالتصرف لخدمة مصالحه الخاصة. ولا غرو، فإن إسرائيل تتمنى أن تنخرط الولايات المتحدة بعمق في كل أنحاء المعمورة حتى تتمكن من الإفادة من علاقتها الغريبة مع أميركا.
لم يتطلب الأمر المحافظين الجدد لإشغال مؤسسة أميركا بالتدخل في شؤون الشعوب الأخرى. فالمعروف أن أميركا تزخر بتاريخ طويل من القيام بذلك، والذي وراءً إلى الحرب المكسيكية والحرب الإسبانية-الأميركية والحرب الفلبينية-الأميركية والاستيلاء الغرائبي على جزيرة هاواي من شعبها، والذهاب من ثم إلى حرب عبثية في فيتنام وكمبوديا على أمل الإبقاء على المحيط الباسفيكي بحيرة أميركية صرفة. لكن المحافظين الجدد أضافوا قوة جديدة ونبضاً جديداً لشيء كان من الأفضل تركه وشأنه، وهم يتمتعون بنفوذ قوي جداً في الشؤون الأميركية.
المعروف أن المواطنين الأميركيين العاديين لا يعبأون بشؤون العالم الخارجي. وثمة كمية كبيرة من الأدلة التي تدعم هذا القول. وكان الإمبرياليون الأميركيون في الأزمنة المبكرة قلصوا هذا المنحى وقصروه على السعي إلى تحقيق السلام في الوطن ومع اسم مشتق بالإسقاط، النزعة الانعزالية. وأصبح تجنب الانعزالية تبريراً لسلسلة كاملة من الحروب والتدخلات.
وعليه، لا يمكن السماح للأميركيين اليوم بالعودة وراء إلى ميلهم الطبيعي إلى عدم الاهتمام بالخارج. هكذا نرى دفع المحافظين الجدد، وهكذا نرى أميركا تدفع، للأسف، نحو مواجهة مباشرة مع روسيا، ومع الصين أيضاً بطبيعة الحال، لكن روسيا هي نقطة تركيزي هنا نظراً لأن روسيا هي البلد الوحيد في العالم القادر حرفياً على محو الولايات المتحدة من الوجود. وثمة شعور هنا لا يرقى إليه الشك بروما التي تريد أن تستولي على قرطاج، على الرغم من أن الفرسان والسيوف والرماح والمجانيق لم يعودوا يستطيعون تسوية مثل هذه النزاعات.
يتفاقم الوضع بسبب إدراك المؤسسة الأميركية لحقيقة أيام تفوقها غير المشكوك فيه في العالم آخذة في التراجع إلى قاع الذاكرة، في حين تنمو بلدان أخرى وتتطور ولديها مصالح مهمة في الشؤون العالمية.
بالعديد من الاعتبارات، ما يزال الانزلاق أسفل التلة طويلاً بالنسبة للمواطن الأميركي العادي منذ الذروة الاقتصادية في الخمسينيات. وهناك تدنٍ في المداخيل الحقيقية وتدنٍ في فرص الوظائف الجيدة في الوطن، وتصدير الصناعات الأميركية إلى أماكن في الخارج، حيث العمالة أقل كلفة، والانهيار الفعلي للبلدات والمدن الأميركية في العديد من الأماكن. وربما تكون ديترويت هي الحالة الأكثر مدعاة للحزن –حيث كل هذه ظواهر واضحة عاماً بعد الآخر.
منظور مفقود
أعتقد فعلاً أن المؤسسة الأميركية ببساطة لا تعرف كيف تتدبر أمر دورها في عالم جديد وشجاع، سوى بفعل شيء تعتقد بوضوح أنها يجب أن تفعله. وهذه حالة عقلية خطيرة للغاية. إنها مسلحة بجيوش جرارة وتتوافر على أسلحة مرعبة بحيث تحتفظ بالشعور بأنها قادرة على التصرف بطريقة ما لاستعادة مكانتها إلى الأبد، وهو وهم وسراب مطلقان.
نعرف من المفكرين في الماضي أن الدور الذي يستطيع مجرد وجود قوة عسكرية رهيبة لعبه هو دور كارثي. وكانت الجيوش الضخمة دائماً من الأسباب الرئيسية الكامنة وراء قيام الحرب العالمية الأولى، وهي نزاع أفضى إلى مقتل 20 مليون إنسان. وقد كررت ألمانيا الجهد نفسه، حيث عملت حكومة هتلر بلا كلل على خلق ما كان ليكون أفضل وأكثر الجيوش تطوراً في العالم حتى ذلك الحين، لكنها انتهت هي أيضاً إلى كارثة -بل وبأضرار أفدح.
لم تكتشف أميركا السر في جعل نفسها منيعة، مع أنني أخشى أن مؤسستها تعتقد بأنها تستطيع فعل ذلك، ويشكل هذا أكثر أنواع التفكير الممكن خطورة.
بما يتناقض مع الخطابات السياسية، لم تظهر مؤسسة أميركا اهتماماً كبيراً برفاه المواطنين الأميركيين العاديين. واليوم، أصبح افتقارها للاهتمام واضحاً على الأغلب. فسناتورات واشنطن البيض والمتخمين ينفقون كل أونصة من الجهد تقريباً في نشاطين اثنين: جمع الأموال من المصالح الخاصة لإعادة انتخابهم (يقدر بثلثي وقت السناتور في المعدل)؛ والتآمر بشأن كيفية الحفاظ على أميركا مهيمنة في العالم. وأي شيء آخر يعد هراء.
كان مكان أميركا الفريد من نوعه في العام 1950 يهتم بالمواطنين الأميركيين العاديين، من دون أي جهد من جانب الحكومة. ومرة أخرى، ربما يعرض الازدراء المطلق للأميركيين العاديين عنصراً مظلماً لتفكير مؤسسة أميركا عندما يتعلق الأمر باحتمال اندلاع حرب نووية.
من الطبيعي أن لا تشكل روسيا تهديداً مباشراً لمصالح المحافظين الجدد، إلا عندما يتعلق الأمر بمسائل مثل سورية، وهو رعب مهندس عمداً لإسقاط آخر زعيم مستقل التفكير في الشرق الأوسط، وتقسيم وبلقنة بلده التي طمعت إسرائيل دائماً في أجزاء منها في إطار رؤيتها لإسرائيل الكبرى.
مثل الانقلاب في أوكرانيا التي تمتد لمسافة كبيرة على طول الحدود مع روسيا، تحدياً مباشراً لأمن روسيا، والذي ينطوي على مكان ستملؤه في نهاية المطاف قوات معادية وصواريخ ومستشارون أميركيون -كان كل ذلك متوقعاً لإسكات صوت روسيا المستقل في العالم وقدرتها على إفشال مغامرات المحافظين الجدد بأي طريقة، وإن لم يكن كذلك، فعلى المدى الأطول أحلام وحشية لدى البعض لتوفير منصة للتدمير النهائي لروسيا أو إسقاطها هي نفسها.
لكن مجابهة روسيا الفعالة والمتميزة لهذه الجهود بالتحركات الماهرة دفاعاً عن مصالحها في سورية وفي أوكرانيا على حد سواء، دفعت بالبعض في المؤسسة الأميركية إلى حافة الجنون، ذلك الجنون الذي نشاهده ونسمعه في أوروبا التي تحولت مرة أخرى إلى معسكر مسلح شاسع. وتعج أوروبا راهناً بالخطاب والتهديدات والنشاطات معادية لروسيا، مثل التمارين العسكرية الحربية الضخمة. وكانت الأضخم من بينها تلك التي أجريت بالتزامن مع ذكرى غزو هتلر لروسيا، التطور الأكثر تدميراً في كل التاريخ الإنساني.
لقد خلقت أميركا عن عمد حالة تشابه في خطورتها تقريباً أزمة الصواريخ الكوبية (خليج الخنازير)، والتي نشأت في حد ذاتها من اعتقاد المؤسسة الأميركية بأن لها كل الحق في التدخل في الشؤون الكوبية.
التهديدات النووية
لدينا عنصر آخر يفاقم الخطر بقدر أكبر بكثير الآن، من حيث تنوع ومستوى تطور الأسلحة بما في ذلك بعض الأسلحة النووية التي يعد الجيش الأميركي نقاط ضبطها "قابلة للاستخدام" في مسرح مثل أوروبا مثلاً.
يشكل تركيب أنظمة مضادة للصواريخ بالقرب من روسيا جزءا كبيراً من هذا التهديد، نظراً لأن هذه الأنظمة لا تهدف إلى تحييد مقدرة روسيا على الرد على هجوم مباغت ضخم فقط، وإنما توفير غطاء لتغيير مستقبلي وسري يتم بسهولة لأنواع أخرى من الصواريخ في داخل منصات الإطلاق الأسرع وصولا والصواريخ المسلحة نووياً، والتي ستكون في الحقيقة عنصراً في هجوم من هذا النوع.
لا يمكن توقع أن تجلس روسيا، البلد الذي تعرض للغزو مرتين بكل جبروت ألمانيا، وقبل ذلك من جانب جيش نابليون الكبير، مكتوفة الأيدي لا تفعل شيئاً. لا يمكنها ذلك ولا تستطيعه. ويجب على العالم أن لا ينسى أن جيش أميركا وضع في عدد من الأوقات في الماضي خططاً كاملة لشن هجوم نووي ضخم ومباغت على ما كان في حينه الاتحاد السوفياتي، وكانت آخر خطة كما أتذكر في أوائل الستينيات. وكانت قدمت للرئيس الراحل جون كنيدي على أنها قابلة للتطبيق. وذكر أن الرئيس كنيدي غادر وزارة الدفاع بعد الاستماع إلى الإحاطة وهو يشعر بالاشمئزاز.
إن الحرب النووية، تماماً مثلما هو حال أي حرب أخرى، يمكن أن تندلع بالصدفة تقريباً، جراء تصرفات خرقاء أو لامبالية ومواقف عدائية بوضوح. وما عليك سوى أن تدع دماء الجانبين تهدر بما فيه الكفاية، ثم تجتاحنا كارثة مطلقة.
يشكل النهوض بعبء التقليل دائماً من احتمالات وقوع حوادث وسوء فهم مسؤولية رئيسية على عاتق كل زعيم عالمي رئيسي. لكن الولايات المتحدة تبدو راهناً قريبة جداً من التخلي تماماً عن مسؤوليتها بهذا الصدد.
 
========================
الغارديان: قوات بريطانية خاصة تدعم الجيش السوري الجديد
http://arabi21.com/story/933874/الغارديان-قوات-بريطانية-خاصة-تدعم-الجيش-السوري-الجديد#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 10 أغسطس 2016 08:00 ص 03
أظهرت صور حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قوات بريطانية خاصة، تقوم بحراسة موقع للمعارضة السورية، قريبا من الحدود السورية العراقية.
وعلقت صحيفة "الغارديان" في تقرير، أعده كريم شاهين وإيان ماكاسكل، قائلة إن الصور تظهر عمل القوات الخاصة البريطانية على الأرض في سوريا، والتقطت في حزيران/ يونيو، ونشرتها "بي بي سي"، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تلتقط فيها صور لجنود بريطانيين يعملون داخل سوريا، حيث يقومون بمهام عدة، منها تقديم الاستشارة، وجمع المعلومات، والقتال.
ويشير التقرير إلى أن الجنود ظهروا على متن عربات مراقبة، يطلق عليها "الثعلب"، وهي تتحرك في محيط قاعدة عسكرية قريبة من الحدود السورية العراقية، لافتا إلى أن عربات "الثعلب" تعد نسخة معدلة وعسكرية من عربات "تويوتا" من نوع الدفع الرباعي، التي تستخدم في عمليات استكشاف ومهمات مراقبة طويلة، وهي عربات تم تطويرها في منتصف العقد الماضي، وبشكل مشترك بين الأردن والشركة البريطانية "جانكل"، حيث يتم تحميل سلاح على العربة، واستخدمتها القوات الأردنية الخاصة.
ويذكر الكاتبان أن الصور التقطت في التنف، وهو معبر حدودي بين سوريا والعراق، وكان تحت سيطرة تنظيم الدولة، ولا يبعد كثيرا عن الحدود الأردنية، مشيرين إلى أنه لا يعرف عدد دول الناتو التي نشرت عربات معدلة، مع أن بلجيكا طلبت هذا العام شحنة من عربات "الثعلب".
وتلفت الصحيفة إلى أن عناصر القوات البريطانية الخاصة يظهرون في الصور وهم يقومون بتأمين محيط قاعدة للمقاتلين، بعد هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة، بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، مشيرة إلى أن القوات الخاصة تعمل في دور دفاعي، وأن الجيش السوري الجديد اعترف بدور للبريطانيين، الذين قدموا له التدريب، والسلاح، والمعدات الأخرى.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن وزارة الدفاع رفضت التعليق على الصور، مستدركا بأن مصدرا مستقلا أكد أنها تظهر قوات بريطانية خاصة، تعمل ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق وليبيا.
وينوه الكاتبان إلى أن هذه القوات تفضل العمل بسرية، حتى يمضي وقت كاف لنشر مذكرات، مستدركين بأنه مع توفر الكاميرات، وعدم التزام القوى التي تدعمها بمفهوم السرية، فإنه أصبح من الصعب التكتم على دور القوات الخاصة.
وتكشف الصحيفة عن أنه يوجد 300 جندي بريطاني يعملون في العراق، وحول العاصمة بغداد تحديدا، ويقتصر عملهم على التدريب، وتقديم الاستشارة، ويعملون داخل قواعد مؤمنة، لافتة إلى أن بريطانيا وعدت أيضا بنشر ما بين 800 إلى 1200 جندي لقوة دولية تقودها إيطاليا، لمواجهة تنظيم الدولة في ليبيا، مع أنه لا توجد أدلة على تشكيل هذه القوة ونشرها.
وبحسب التقرير، فإن القوات الخاصة في سوريا لديها دور واسع في العمل في المناطق الحدودية بين مناطق تنظيم الدولة في سوريا والقرى التي تربط المناطق العراقية في الموصل، لافتا إلى أن القوات الأمريكية الخاصة قامت بإنشاء قاعدة عسكرية في الصحراء السورية لتحقيق هذا الهدف، وتوفير الدعم للمعارضة السورية، التي تواصل الضغط على معقل التنظيم في الرقة.
ويستدرك الكاتبان بأنه رغم إقرار البرلمان البريطاني المشاركة الجوية في الحرب ضد تنظيم الدولة، إلا أنه لم يقر إرسال قوات برية، لافتين إلى أنه مع ذلك، فإن القوات الخاصة ظلت تعامل بطريقة مختلفة، حيث إن المنطق الحكومي يجد أن نشر القوات الخاصة مرتبط بوجود تهديد لبريطانيا أيا كان مصدره ومكانه، ولا يتم الحديث عن القوات الخاصة في قاعة البرلمان مع أنها مراقبة من اللجنة الأمنية فيه، ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع إنه من غير المنطقي توقف القوات الخاصة عند الحدود العراقية مع سوريا، خاصة أن التنظيم لا يعترف بوجود حدود بين البلدين.
وتبين الصحيفة أنه تم إنشاء الجيش السوري الجديد بدعم أمريكي عام 2015، بصفته قوة تضم الفصائل المعتدلة لقتال تنظيم الدولة في محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها الجهاديون بالكامل تقريبا، مشيرة إلى أن برنامج التدريب الأمريكي فشل فشلا ذريعا؛ نظرا لعدم استعداد أي من المقاتلين لتركيز قتاله على تنظيم الدولة دون نظام بشار الأسد.
ويذهب التقرير إلى أنه مع ذلك، فإن الولايات المتحدة نجحت في عمليات التنسيق مع المقاتلين على الأرض، ودعمهم من الجو، وهو الأسلوب الذي استخدمته مع الأكراد السوريين، والقوات التي تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي تقترب من إحكام السيطرة على بلدة منبج شمال حلب، وسيطرت على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن سجل جيش سوريا الجديد ليس قويا، لافتة إلى أن العملية الوحيدة المهمة له هي الهجوم الذي قام به على بلدة البوكمال بداية الصيف، وفشل بسبب غياب التنسيق والغطاء الجوي، وأشار تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الطائرات، التي كان من المقرر أن تقدم الدعم للهجوم، تم تحويلها لقصف مواقع التنظيم في الفلوجة.
========================
التايمز: كيف تحولت حلب لرمز المقاومة السورية ضد نظام الأسد؟
http://arabi21.com/story/933812/التايمز-كيف-تحولت-حلب-لرمز-المقاومة-السورية-ضد-نظام-الأسد#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا حول نجاح الثوار في كسر الحصار عن شرق حلب، مشيرة إلى أن ثاني أكبر مدينة في سوريا أصبحت رمزا للمقاومة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتبقى هي الجائزة الكبرى في الصراع الممتد منذ خمس سنوات.
ويصف التقرير خروج المدنيين في شرق حلب للاحتفال بفك الحصار عن منطقة يقطنها حوالي ربع مليون شخص، حيث قامت قوى المقاومة بإحداث خرق في منطقة الحصار، الذي استمر منذ 17 تموز/ يوليو.
وتقول الصحيفة إن "ذلك النصر أدى إلى رفع كبير لمعنويات الثوار، وعنى أنه ليس بإمكان الأسد تجويع أهالي حلب ليستسلموا، حتى مع وجود القوة العسكرية الروسية في صفه، كما أنه لو انتصر ديكتاتور سوريا في حلب، فإن ذلك كان سيسمح له بالادعاء بأنه المنتصر النهائي، لكن هزيمته قد تشجع القوى الخارجية، مثل أمريكا، على أن تزيد من تسليحها للثوار".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه مع تقدم الثوار لمحاصرة المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، فإن تلك القوات وجدت نفسها مهددة بحصار مضاد، فقامت بشن الغارات الجوية، وإلقاء البراميل المتفجرة، بحسب ما قاله العاملون في الإغاثة.
وتنقل الصحيفة عن أحمد محمد من مؤسسة العدالة في حلب، قوله: "قامت طائرات النظام والطائرات الروسية باستهداف مناطق حلب وقراها بـ57 برميلا متفجرا، وألغام بحرية، و93 صاروخا، بما في ذلك سبع قنابل عنقودية.. إن حجم الهجمات وعددها يشيرا إلى أن النظام يسعى للانتقام من السكان بعد أن كسر الحصار.. إنه الجنون".
ويلفت التقرير إلى ما نقله الناشطون في المناطق المحيطة من أخبار القصف الجوي للقرى في ريف حلب الغربي، الذين وصفوه بأنه لم يسبق له مثيل، مشيرا إلى أن سبع شاحنات محملة بالخضار والفواكه دخلت لأول مرة خلال شهر للمناطق التي كانت محاصرة في حلب، وخرج السكان الذين يعانون من سوء التغذية، حيث عاش كثير نهم تحت الأرض يقتاتون على المعلبات، لعلهم يجدون طعاما طازجا.
وتذكر الصحيفة أن قوات الثوار المتقدمة الأسبوع الماضي شملت جيش الفتح، وتحالفا إسلاميا يضم جبهة فتح الشام، التي كانت تعرف بجبهة النصرة، حتى انفصلت عن تنظيم القاعدة قبل عشرة أيام.
وينوه التقرير إلى سقوط أكثر من 700 مقاتل من الجانبين خلال الهجوم، منهم 200 يوم السبت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة، كما يعتقد أن عدد الضحايا المدنيين كان 130 شخصا على الأقل.
وتورد الصحيفة أن الثوار قاموا يوم السبت بالاستيلاء على معظم منطقة الراموسة، التي تفصل المناطق التي يسيطر عليها الثوار إلى الشرق والغرب، كما قام الثوار بالاستيلاء على الكلية الفنية، وقاعدة المدفعية، وجزء من الطريق السريع، وقاموا بدخول هامش منطقة نفوذ النظام إلى الجنوب، حيث استولوا على محطة وقود.
وينقل التقرير عن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، قوله إن تلك المعركة شكلت أكبر تراجع لقوات النظام منذ بداية الصراع في آذار/ مارس 2011، ويضيف أنه "بالرغم من أكثر من 600 غارة جوية روسية، إلا أن قوات النظام لم تستطع الحفاظ على مواقعها"
وتبين الصحيفة أن انتصار الثوار سمح بفتح خط إمداد من جنوب غرب المدينة، وعبر الراموسة إلى الشرق، مستدركة بأن الطريق لا تزال عرضة للقصف الجوي.
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم جبهة الشام، وهي جزء من تحالف الثوار، العقيد محمد أحمد، قوله إن "الخطوة التالية هي ترسيخ سيطرتنا وتوسيعها في المنطقة"، ويضيف أن قوات التحالف تسعى للتقدم شمالا في منطقة الحمدانية؛ لتشديد الحصار، وتحرير أحياء استراتيجية أخرى.
وتشير الصحيفة إلى احتفال الناس في شرق حلب، وإطلاقهم للنار في الهواء، في الوقت الذي أنكر فيه الإعلام الرسمي أي تقدم للثوار، وقال إن معركة السيطرة على المدينة لا تزال قائمة، لافتة إلى أن حزب الله اللبناني اعترف بالهزيمة، وقال إن غارات جوية دمرت الكليات العسكرية بعد انسحاب القوات منها.
ويفيد التقرير بأن المدينة الثانية في سوريا بقيت مقسمة بين الثوار والنظام منذ عام 2012، وشهدت في الشهر الماضي أشد المعارك، مشيرا إلى أن الانتصار الرمزي، الذي كسر حصارا دام شهرا كاملا الثوار، شجع الثوار على إعلان خطتهم للتقدم شمالا لحصار مناطق النظام، ما جعل أسعار المواد الغذائية في غرب حلب ترتفع بشكل خيالي.
وتلفت الصحيفة إلى إعلان تحالف الثوار منطقة الحمدانية وجزءا من منطقة صلاح الدين في الشمال "مناطق عسكرية"، حيث إن استعادة المنطقتين ستمنحهم السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وحلب، ويصله بإدلب في الغرب.
وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن يتجه الثوار بعد ذلك نحو السيطرة على طريق الكاستيلو إلى شمال حلب، حيث قال العقيد محمد أحمد إن "طريق الكاستيلو حيوي، وستكون هناك عملية للسيطرة عليه".
وتنوه الصحيفة إلى استمرار قوات الأسد في دك المناطق التي يسيطر عليها الثوار، لافتة إلى أنه كان من بين المصابين الممرض الرئيسي في مستشفى الحكيم، وهو أحد آخر مستشفيات الأطفال في شرق حلب.
ويكشف التقرير عن أن الإعلام الرسمي لا يزال يعيش حالة إنكار لأي تقدم للثوار، حيث قالت وكالة سنا الرسمية إن "المجموعات الإرهابية تتكبد خسائر كبيرة، ولم تتمكن من كسر الحصار المضروب على مناطق حلب الشرقية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن قوات التحالف، الذي تدعمه أمريكا، حققت انتصارا ضد تنظيم الدولة في منبج شمال شرق حلب، بعد معركة دامت شهرين، وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف من المقاتلين العرب والأكراد، على معظم البلدة، قاطعين المنفذ الوحيد للتنظيم إلى تركيا، لافتة إلى أن السيطرة على هذه البلدة ستعزل الرقة، العاصمة الفعلية للتنظيم.
========================
ديلي بيست: جواسيس للإيجار في سوريا
http://www.alhyatalmasrya.com/arabic/158047.html
كشفت قائمة عقود وزارة الدفاع الأمريكية عن وجود عمليات تعاقد خاصة مع جواسيس في سوريا لمواجهة داعش.
وذكر موقع "ديلي بيست" أن البنتاجون ينشر يوميا في الخامسة مساء قائمة بالعقود التي وقعها وتزيد عن 7 ملايين دولار، ولكن في القائمة الخاصة بيوم 27 يوليو يظهر بند تعاقد مع "عسكريين" يعملون بجانب 300 جندي أمريكي في سوريا.
وهذه العقود تخص جواسيس قطاع خاص بحسب تعبير الموقع وهم جواسيس في سوريا يعملون لبيع المعلومات بالإيجار.
ورغم أن البنتاجون لم يذكر تفاصيل عن طبيعة هذه العقود إلا أن البروفيسور شين ماكفيت بجامعة جورج واشنطن قال إن هناك عقود غير عادية مع شركة خاصة بالتحليلات الاستخباراتية تعرف باسم Six3.
وهذه الشركة تقدم خدمات معلوماتية لوزارة الدفاع الأمريكية بجانب المعلومات الخاصة بالعملاء الاستخباراتيين في CIA وغيرها من الأجهزة الأمنية، والمختلف هنا هو أن Six3 تحصل على معظم معلوماتها عن طريق عملاء استخباراتيين ومعظم العملاء من المتخصصين في مجال فحص الهوية والبحث عن الأشخاص عن طريق المؤشرات الحيوية الخاصة بالشخص.
وهؤلاء العملاء هم جواسيس بالإيجار ويعملون فيما هو أكثر من الإمداد بالمعلومات حيث يقودون السيارات ويمدون القوات الأمريكية بالمساعدة وأحيانا يقاتلون بأنفسهم مقابل المال.
كشفت قائمة عقود وزارة الدفاع الأمريكية عن وجود عمليات تعاقد خاصة مع جواسيس في سوريا لمواجهة داعش.
وذكر موقع "ديلي بيست" أن البنتاجون ينشر يوميا في الخامسة مساء قائمة بالعقود التي وقعها وتزيد عن 7 ملايين دولار، ولكن في القائمة الخاصة بيوم 27 يوليو يظهر بند تعاقد مع "عسكريين" يعملون بجانب 300 جندي أمريكي في سوريا.
وهذه العقود تخص جواسيس قطاع خاص بحسب تعبير الموقع وهم جواسيس في سوريا يعملون لبيع المعلومات بالإيجار.
ورغم أن البنتاجون لم يذكر تفاصيل عن طبيعة هذه العقود إلا أن البروفيسور شين ماكفيت بجامعة جورج واشنطن قال إن هناك عقود غير عادية مع شركة خاصة بالتحليلات الاستخباراتية تعرف باسم Six3.
وهذه الشركة تقدم خدمات معلوماتية لوزارة الدفاع الأمريكية بجانب المعلومات الخاصة بالعملاء الاستخباراتيين في CIA وغيرها من الأجهزة الأمنية، والمختلف هنا هو أن Six3 تحصل على معظم معلوماتها عن طريق عملاء استخباراتيين ومعظم العملاء من المتخصصين في مجال فحص الهوية والبحث عن الأشخاص عن طريق المؤشرات الحيوية الخاصة بالشخص.
وهؤلاء العملاء هم جواسيس بالإيجار ويعملون فيما هو أكثر من الإمداد بالمعلومات حيث يقودون السيارات ويمدون القوات الأمريكية بالمساعدة وأحيانا يقاتلون بأنفسهم مقابل المال.
 
========================
فايننشال تايمز : دعم المملكة وقطر لثوار سوريا وراء تحرير ” حلب
http://www.slaati.com/2016/08/10/p595461.html
وكالات (صدى):
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن الهجوم الذي شنه ثوار سوريا ضد قوات بشار الأسد حظي بدعم خارجي كبير، وذكر اثنين من الثوار أن الأموال والإمدادات تتدفق عليهم منذ أسابيع ويعتقدان وغيرهما أنها قادمة من داعمين إقليميين كالسعودية وقطر وأرسلت في شاحنات عبر الحدود التركية مع سوريا.
وقالت ” الصحيفة” أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر مرارا من أن الرياض قد تزيد من مساعداتها العسكرية للثوار إذا تم تجاهل الحل السياسي السلمي للصراع.
وأوضح ناشط سوري رصد عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة على الحدود بين سوريا وتركيا، مضيفا أن هذا الأمر يحدث يوميا منذ أسابيع وشمل أسلحة ومدفعية وبنادق .
وكانت قوات المعارضة حصلت على أسلحة جديدة وأموال وإمدادات أخرى قبل وأثناء القتال.
========================
من الصحافة العالمية :
يديعوت أحرونوت: روسيا قد تدمر حلب كما فعلت بغروزني
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/10/يديعوت-أحرونوت-روسيا-قد-تدمر-حلب-كما-فعلت-بغروزني
كتب المستشرق الإسرائيلي البروفيسور يارون فريدمان مقالا بصحيفة يديعوت أحرونوت، قال فيه إن نجاح المعارضة السورية في كسر الحصار الذي فرضته قوات نظام الرئيس بشار الأسد على مدينة حلب، قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتطبيق الخطة العسكرية التي نفذها في الشيشان على المدينة.
وأضاف فريدمان أن أمام بوتين خيارا آخر في حال عدم تنفيذه الخيار الأول، وهو الذهاب باتجاه عقد اتفاق مع المعارضة السورية المعتدلة من أجل التفرغ لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، أن التدخل الروسي في سوريا صيف 2015 أحدث تغييرا جوهريا في ميزان القوى لصالح النظام السوري وحلفائه، وأشار إلى أن إلقاء نظرة على سير العمليات القتالية يشير إلى تقدم بطيء لقوات النظام السوري وحزب الله يشبه إلى حد بعيد رقصة "الفالس"، حيث يتقدم خطوتين إلى الأمام ويرجع واحدة إلى الوراء.
وسجل فريدمان أنه مقابل كل إنجازين عسكريين يحققهما النظام السوري، ينجح المعارضون في تحقيق إنجاز واحد، فالنظام يحتل مدينتين والمعارضة تستعيد واحدة.
وأشار إلى أن مدينة حلب -التي باتت مقسمة مثل سوريا كلها بين سيطرة النظام وقوات المعارضة- تقترب من تحولها لما يشبه العاصمة الشيشانية غروزني، حيث تقوم الخطة العسكرية الروسية على فرض مزيد من الخنق عليها، وإجبار السكان على إخلائها، ليقوم الجيش السوري لاحقا بتدميرها على رؤوس المسلحين حتى يسلموا أسلحتهم.
وأكد الخبير الإسرائيلي -وهو خريج جامعة السوربون- أن المعركة القادمة في حلب والصمود الذي أبداه المعارضون المسلحون، فاجأ الروس في ضوء ما تلقوه من دعم مالي ومساعدة عسكرية من دول إقليمية.
ولفت إلى أن الشيشان باتت معزولة وقريبة من روسيا، بينما سوريا قريبة جدا من الدول السنية التي تقدم لها المساعدة، مبينا أن إزالة الحصار عن حلب أدى لتراجع تأثير قوات الأسد وحزب الله والمليشيات الشيعية، وعدم قدرتهم على مواجهة المعارضة السورية المسلحة من دون الدعم الروسي.
وشدد يارون على أن روسيا تجد نفسها اليوم أمام مفترق طرق في سوريا، وعليها أن تقرر إما زيادة حدة القصف على حلب، وهو ما يعني احتلال المدينة حتى لو تسبب ذلك في وقوع مجزرة بشرية وتدميرها كاملة كما حصل في غروزني؛ أو أن تواصل جهودها السياسية لتحقيق اتفاق مع المحور السني تجاه المعارضة السورية المعتدلة، للتفرغ لمحاربة تنظيم الدولة العدو المشترك للجانبين.
========================
إيزفيستيا : الصراع حول حلب يحتدم بقوة جديدة
http://www.syriantelegraph.com/?p=158678
2016/08/09
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى اندلاع المعارك بقوة جديدة حول مدينة حلب السورية، مشيرة إلى أن واشنطن تبذل جهدها لمنع قوات الأسد من تحقيق انتصار نهائي على الإرهابيين.
جاء في مقال الصحيفة:
بعد إحكام القوات السورية الطوق على مدينة حلب، وبدء العملية الإنسانية بالاشتراك مع روسيا، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة الحؤول دون دحر الإرهابيين بصورة نهائية في المدينة، والذي سيعني بداية انتصار القوات الحكومية على الإرهابيين في سوريا. هذا ما صرح به الجنرال السوري المتقاعد علي مقصود لـ “إيزفيستيا”، في معرض تعليقه على إعلان بدء “جيش الفتح” هجومه على حلب.
تجدد-المعارك-حول-حلب
وقال مقصود إن الغرب وحلفاءه حشدوا المسلحين الموجودين في هذه المنطقة كافة بهدف فك الحصار وإفشال العملية الإنسانية. وأنيط الدور الرئيس بـ “جبهة النصرة” التي غيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”؛ حيث يهاجم المسلحون في الاتجاهين الجنوبي والجنوبي – الغربي من جهة محافظة إدلب وحماة. وبلغ عدد المسلحين المرابطين هنا حوالي 5 آلاف مسلح، تعدُّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها “معارضة معتدلة”. وقد استخدم الإرهابيون بكثافة مدرعات وسيارات مفخخة يقودها انتحاريون. وتم القضاء على نحو 700 إرهابي وتدمير أربع سيارات في الهجوم الأول الذي شنه الإرهابيون، ولاذ الباقون بالفرار. وبعد فترة وجيزة، بدأ الهجوم الثاني الذي تمكنت القوات الحكومية من صده أيضا. وتبع ذلك خمس محاولات لفك الحصار، تمكن الإرهابيون من تحقيق بعض التقدم خلالها، ولكن دون أن يُحدث ذلك تغييرا جذريا في الوضع على ساحة القتال.
ويشير الجنرال مقصود إلى أن أحد أسباب محاولة الإرهابيين فك الحصار يكمن في وجود ممثلي الأجهزة الأمنية للمملكة السعودية وخبراء عسكريين من المملكة وقطر داخل المنطقة المحاصرة في حلب.
وقد أعلنت مجموعة “جيش الفتح” الإرهابية ليلة 8 أغسطس/آب الجاري عن بدء عملية الهجوم على حلب، التي سبقتها عدة محاولات لفك الحصار المفروض على المدينة. وتشير وكالة “فرانس برس” إلى أن “جيش الفتح” ينوي مضاعفة عدد مسلحيه في عملية الهجوم على المدينة. ويذكر أن الإرهابيين أعلنوا على لسان أحد زعمائهم عبدالله المحيسني (سعودي الجنسية) يوم 31 يوليو/تموز المنصرم عن بداية عمليات فك الحصار في حلب.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وسوريا أعلنتا يوم 28 يوليو/تموز المنصرم عن بدء العملية الإنسانية في حلب، والتي تتضمن إيصال المواد الغذائية والمستحضرات الطبية والأدوية وغيرها من المساعدات، إضافة إلى فتح ثلاثة ممرات لخروج المدنيين من المنطقة المحاصرة وممر رابع للإرهابيين الراغبين برمي سلاحهم والاستسلام للسلطات.
من جانبه، اعترف الجنرال السوري المتقاعد تركي حسن لـ “إيزفيستيا” بتحقيق الإرهابيين بعض التقدم في هجومهم. وقال إن هذا لا يعني أبدا أن الوضع حول حلب تغير بصورة جذرية.
وأضاف أن الهجوم الحالي الذي يشنه مسلحو “جيش الفتح” هو استمرار للعملية التي بدأت قبل بضعة أيام. والحديث يدور عن منطقة تقع جنوب حلب حيث موقع كلية الهندسة العسكرية. كما تمكن الإرهابيون من الوصول إلى طريق مهم، ولكنه يقع تحت مرمى القوات الحكومية، لذلك لا يمكنهم استخدامه للحصول على إمدادات.
مع كل ذلك، فإن الجنرال لا يستطيع أخذ هذا على محمل الجد. فقد قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعمل واسع في المنطقة قبل تحشيد المسلحين في جنوب وجنوب – غرب حلب وتزويدهم بالأسلحة اللازمة. لذلك، فإن تراجع القوات الحكومية مسألة منطقية. ولكنه لا يعني نهاية المعركة، وقد تمكنت القوات الحكومية من تحقيق الاستقرار وهي تستعد للقيام بهجوم معاكس قريبا.
========================
ليتيرا الايطالية :5 أسباب تمنع تنظيم الدولة من شن هجمات داخل إسرائيل
http://altagreer.com/5-أسباب-تمنع-تنظيم-الدولة-من-شن-هجمات-دا/
نشر في : الثلاثاء 9 أغسطس 2016 - 02:37 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 9 أغسطس 2016 - 02:37 ص
ليتيرا 43 – التقرير
شن تنظيم الدولة هجومًا “نادرًا” على إسرائيل، تمثل في شريط فيديو نشر في مطلع أغسطس/أب الجاري، وفيه هدد “لهب الصحراء”: “أيها اليهود، عليكم الانتظار فقط، ستكون العقوبة قاسية وقريبًا ستدفعون الثمن باهظًا”، لكن من بين مئات الأفلام التي صنعها تنظيم الدولة والجماعات الجهادية التابعة له، نرى أن الأفلام الموجهة مباشرة إلى إسرائيل والمهددة لها لا تتجاوز عدد الأصابع.
وتفضل إسرائيل البقاء بعيدا عن الأضواء، حتى مع التهديدات الخطيرة، التي كانت ولا زالت توجه إليها، وحتى بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين بالرصاص في أثناء الهجوم الذي جد في إسطنبول.. لكن إسرائيل تبنت موقفاً ساهم في تحويل العالم الإسلامي إلى ساحة قتال بين السنة والشيعة تقوم على المكائد؛ كما يؤمن تنظيم القاعدة أن تنظيم الدولة قد أنشئ من قبل إسرائيل.
1- حماس لا تمثل تنظيم الدولة
عمد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى نسب تنظيم الدولة إلى حركة حماس، فقط ليكسبها سمعة كاذبة من صنعه. لكن الواقع ينفي وجود هذه المعادلة. أعلنت إسرائيل أنها ضحية تنظيم الدولة، وأنها لا تملك أي منفعة من دعم نشر الإرهاب العالمي، لكنها تحارب حركة حماس والشعب الفلسطيني للقضاء على الإرهاب الداخلي، على عكس أوروبا، التي خرج منها آلاف المقاتلين للقتال في سوريا والعراق.
مع ذلك، يوجد كم هائل من الأسباب الوجيهة، التي توضح العلاقة بين إسرائيل وتنظيم الدولة من جهة، وتنظيم الدولة وفلسطين من جهة أخرى.
2- إسرائيل تمثل كابوسا لتنظيم الدولة:
صرح الصحافي الألماني، يورغن تودنهوفر، أول صحافي غربي يدخل إلى تنظيم الدولة لمدة 10 أيام، بأن “إسرائيل تعتبر الدولة الوحيدة التي يهابها تنظيم الدولة”. والمهارات العسكرية والاستخباراتية للعقول التي كونت تنظيم الدولة، شيء بديهي يمكن لأي كان ملاحظته، فوقد تم ضم الضباط السابقين والقادة العراقيين، التابعين للأجهزة الأمنية وجيش صدام حسين، إلى أكثر المقاتلين الإسلاميين تطرفاً.
هؤلاء القادة يعترفون أن “الجيش الإسرائيلي أقوى منهم بكثير”.
وعلى الرغم من صغر حجمها، فإن إسرائيل تمثل أكثر الدول سيطرة في العالم وتطورت على مر سنين من العمل على توفير المعدات والأدوات المتقدمة لغاية مكافحة الإرهاب، لذلك يعتبر اختراق مجالها الترابي والأراضي الفلسطينية محاولة شبه مستحيلة بالنسبة لتنظيم الدولة. وكنتيجة لذلك، لم يتم إدراج إسرائيل في خطة الاستعمار الأول للشرق الأوسط، التي وضعها تنظيم الدولة. لكنها قد تكون المحطة الأخيرة.
3- إسرائيل تشن حرباً سرية تغطيها الاستخبارات:
يمثل عدم تدخل الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ضد تنظيم الدولة جزءا من الخطة المضادة للإرهاب، التي تم إنشاؤها وتبنى الرئيس اوباما جزءا منها من وراء الكواليس.. لا حروب مباشرة بالنسبة للرئيس السابق جورش بوش، لكن فقط بعض الطائرات والغارات المستهدفة والكثير من العمل الاستخباراتي، هنا نرى عدوا أقوى بكثير مما كنا نتوقع.
على الرغم من أن المخابرات الإسرائيلية لا تتكلم مطلقاً، نجد لها أذاناً صاغية منتشرة في كل مكان، وتسمع كل ما يحدث في الشرق الأوسط والعالم من حولها. هي في كل مكان، لذلك لن نستغرب في السنوات القادمة تبادل جهازي الشاباك والموساد معلومات، ليس فقط مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن أيضاً مع القادة العسكريين، مثل فلاديمير بوتين، على إثر قرار روسيا بدء القصف ضد تنظيم الدولة والقاعدة في سوريا.
وقد بدأ الجنود السابقون، التابعون لقوات الدفاع الإسرائيلية، تطوعا منهم، القتال في العراق، جنبا إلى جنب مع البيشمركة الكردية، ضد تنظيم الدولة.
- الإسرائيليون والفلسطينيون منشغلون بالصراع فيما بينهم:
يسعى الإسرائيليون إلى تركيز طاقتهم، قبل كل شيء، على الصراع لافتكاك القدس، الذي بدأ سنة 1948 ، شأنهم شأن الفلسطينيين، الذين يسعون إلى المحافظة عليها واسترجاعها، في الوقت الذي يوجه فيه تنظيم الدولة إلى إسرائيل شريط فيديو تهديدي، في 2015 ، كانت هذه الأخيرة تركز طاقتها نحو تصعيد أخر للأزمة الفلسطينية، مع بدأ انتفاضة السكاكين.
ينطبق نفس المنطق على عدم اكتراث الفلسطينيين المسلمين المتطرفين بأراضي التنظيم، وعجز هذا الأخير عن استقطابهم، لذلك يجد صعوبة فائقة في السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، التي يتواجد فيها الإسرائيليون. إضافة إلى ذلك، يعجز تنظيم الدولة عن تكوين خلايا داخلية أو ما يعرف ب”الذئاب المنفردة”، كالتي تكتسح أوروبا.
 
5- تنظيم الدولة لا يثق بحركة حماس القريبة من إيران والسلطة الوطنية الفلسطينية:
بدلا من التودد إلى حركة حماس، نرى أن الأطراف المدبرة لتنظيم الدولة تفضل بناء خلايا خارجية موالية للفلسطينيين، باستعمال استراتيجية التأني.. وتعتبر إيران المعارض الأول للمتطرفين السنة، الذين يتهمونها بكونها الحليف السري للولايات المتحدة الأمريكية، وهي تعمل على قتل الجهاديين السنة، فهي تعتبر الحليف الأول للرئيس السوري.
يكشف جوهر القضية أن تنظيم الدولة لا يثق بحركة حماس ولا وريث منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، فهو يعتبرهما “نموذجا سيئا عن المسلمين ومرتدين عن الإسلام، ويستحقون عقاباً شديداً يتساوى مع ما ينفذ ضد الملحدين أو معتنقي الديانات الأخرى”.
========================
حرييت التركية :تفاصيل اجتماع الـ100 مليار دولار بين بوتين وأردوغان
http://altagreer.com/تفاصيل-اجتماع-الـ100-مليار-دولار-بين-بوت/
نشر في : الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 03:25 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 03:46 ص
حرييت – التقرير
اجتمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وذلك لأول مرة منذ حادثة إسقاط الطائرة الروسية، ويهدف الاجتماع إلى إعادة الهدف الذي وضعه الطرفان، وهو تحقيق تجارة متبادلة بقيمة 100 مليار دولار. كما أشار أردوغان في تصريحات للصحافة الروسية، إلى أنّ تركيا جاهزة لاتخاذ خطوات إضافية على طريق تحقيق مشروع خط السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي.
ومن المنتظر أنْ يكون هذا الاجتماع بداية مرحلة إعادة العلاقات بين روسيا وتركيا إلى وضعها الطبيعي، خصوصا في ظل حاجة البلدين لبعضها البعض، فقد أشار أردوغان إلى أنّ تركيا “استوردت من روسيا في شهر تموز/يوليو الماضي، ما مقداره 12.5 مليار دولار من الغاز الطبيعي، وهذا يدلّ على أنّ روسيا شريك اقتصادي مهم بالنسبة لتركيا”.
ورافق أردوغان وفد من عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك، ويحمل الاجتماع أهمية بالغة لإعادة العلاقات التجارية، كذلك السياحية وفي مجال الطاقة بين تركيا وروسيا، خصوصا فيما يتعلق بأنابيب نقل الغاز الطبيعي، ومحطات إنتاج الطاقة النووية.
كما يجري الحديث عن أنّ المرحلة الأولى من مراحل إنشاء خط أنابيب الغاز، تتمثل بإيجاد أنبوب نقل غاز من روسيا إلى تركيا يمر أسفل البحر الأسود، ويستطيع نقل 15.7 مليار متر مكعب من الغاز إلى تركيا. أما المرحلة الثانية فيجري التخطيط لنقل الغاز الروسي عبر تركيا إلى جنوب أوروبا. كما من المتوقع أنْ يتم العمل على إنشاء محطة “أك كويو” لإنتاج الطاقة النووية، باستثمارات تبلغ 25 مليار دولار.
ويسعى الطرفان إلى زيادة حجم التجارة المتبادلة بينهما، في مجالات السياحة والغذاء والمنتجات الصناعية، حيث سيتم التباحث بشأن تسهيل السياحة من خلال بحث موضوع تأشيرات الدخول، كما وقّع بوتين في السابق على إعادة رحلات “تشارتر” التجارية بين الطرفين، وبدأ السياح الروس بالقدوم إلى تركيا. ورفعت روسيا العقوبات، التي فرضتها على استيراد الخضروات والفواكه من تركيا، وذلك قبل أسبوعين، حيث منعت روسيا بداية من هذا العام استيراد الطماطم والبرتقال والتفاح والخيار والمشمش والدراق والعنب والفراولة والبصل وغيرها.
وتُشير معطيات الإحصاء التركية، إلى أنّ حجم التجارة الخارجية المتبادلة بين الطرفين خلال 6 أشهر الماضية، انخفضت بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي، فقد انخفض حجم التبادل التجاري من 13 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، إلى 8.5 مليار دولار خلال النصف الأول من هذا العام، كما تأمل روسيا في استعادة العلاقة التجارية بين البلدين بصورة سريعة، لتعود كما كانت في الماضي، كذلك تأمل بعودة النشاط السياحي بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أنّ العلاقات الروسية التركية ساءت بعد إسقاط مقاتلات تركية لطائرة روسية من نوع SU-24، بعد اختراقها للأجواء التركية، وفرضت روسيا بعد ذلك عقوبات على تركيا، أدت إلى تراجع كبير في حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأشارت بعض المصادر الصحفية في الآونة الأخيرة إلى أنّ جماعة غولن قد تكون المسؤولة عن حادثة إسقاط الطائرة الروسية.
========================
«ليزانروك» الفرنسي :وسيم نصر :شقاق بين زعيم افريقي «متطرف» و«داعش»
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/16820109/
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٠ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
انقطعت اخبار أبو بكر شيكاو طوال عام. ولكنه أصدر تسجيلاً صوتياً قبل أيام، وأعلن انه الزعيم الجديد للتنظيم «الجهادي» الذي أودى بحياة 20 الف شخص في نيجيريا وبايع «داعش» في ربيع 2015. وسرت إشاعات منذ أشهر مفادها أن تنظيم «داعش» استبعد شيكاو، وأن الناطق السابق باسم «بوكو حرام» في غرب أفريقيا، ابو مصعب البرناوي، عيّن محله. وفي نشرة «داعش» الصادرة في 2 آب (اغسطس) الجاري، «النبأ»- وهي بمثابة برافدا (الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي) «داعش»- عيّن البرناوي حاكماً لمنطقة غرب أفريقيا. ويفهم من الإعلان ان شيكاو أقيل من منصبه، فبادر هذا الى بث رسالة صوتية استعاد فيها لقبه السابق زعيماً لـ «بوكو حرام»- من طريق استخدام اسم التنظيم الرسمي السابق «جماعة اهل السنة للدعوة والجهاد»- وتوجه الى ابو بكر البغدادي وأعلمه بأوجه الخلاف معه. فشيكاو يعتبر ان المسلمين الذين يعيشون تحت حكم الكفار أو في اراضيهم هم كفار بدورهم إذا لم يظهروا العداء للسلطة المحلية. وساق على سبيل المثل سكان مدينة مايدوغوري. فعلى رغم أنهم مسلمون يكفرهم شيكاو لأنهم يتقيدون بقوانين الحكومة.
وبلغتني تسجيلات محادثات بين شيكاو واتباعه تظهر انه أمر باغتيال قائدين عسكريين وزعيم ديني في «بوكو حرام» لحظة كان يؤم صلاة العيد. وهو أقيل من منصبه بتهمة الغلو. وسبق لتنظيم «داعش» ان أقدم على مثل هذه الخطوة. فهو أطاح مجموعة «جهادية» صغيرة في الرقة حين سعت الى الانقلاب على سلطة التنظيم. وأعدم «داعش» عدداً من عناصر المجموعة المنشقة وإماماً تونسياً مقرباً منها. ولكن لم يسبق ان أقال التنظيم مجموعة تعمل خارج الأراضي العراقية والسورية. وشطر راجح من مقاتلي «بوكو حرام» يوالون البرناوي. ويسعى شيكاو الى جمع الانصار حوله واستمالة المقاتلين اليه للاحتجاج على قرار «داعش». فهو ينسب البرناوي الى الكفر، ويدعو الى الانقلاب عليه وإسقاطه.
وينتشر شيكاو ومقاتلوه في أماكن قصية جغرافياً عن أماكن انتشار البرناموي ومقاتليه. وأبلغني وسيط سعى الى التقارب بين «بوكو حرام» و«داعش» أن شجاعة شيكاو لا تحتكم الى المنطق. وهو لا يستبعد اشتباكات بين المجموعتين في الأيام المقبلة. وشيكاو هو من طلب التقارب مع «بوكو حرام» في 2015. وأبرم معها شرعة تحدد شروط العمل العسكري وأشكال معاملة المدنيين الذين يقعون تحت سلطتهما، وسبل التواصل بينهما. ومنذ إقرار هذه الشروط، ينسب «داعش» كل تسجيلات البروباغندا التي تصدرها «بوكو حرام»، اليه. ومذاك، طور «الجهاديون» استراتيجية عسكرية في القتال. وتسلل عدد منهم الى جوار معسكرات الجيش الكاميروني، وغيروا استراتجيتهم العسكرية استناداً الى المعلومات الميدانية. ولم يعد موالو «داعش» يشنون غزوات سرقة على ما درجوا في السابق. وصاروا ينتهجون تكتيكات عسكرية، منها استخدام الدراجات النارية بكثافة. وهم استخدموا للمرة الأولى زورقاً في هجوم شنوه اخيراً. ولم تعد «بوكو حرام» موجودة منذ بايعت تنظيم «داعش». وقد يسعى شيكاو الى بعث التنظيم هذا، «بوكو حرام»، واستعمال اسمه القديم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد»، على نحو ما فعل في التسجيل الصوتي قبل أيام.
* محلل في «فرانس 24»، صاحب «الدولة الإسلامية، الأمر الناجز» (دار بلون)، عن موقع «ليزانروك» الفرنسي، 7/8/2016، إعداد منال نحاس.
========================