الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/8/2021

سوريا في الصحافة العالمية 10/8/2021

11.08.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال: مسعى روسيا لنفوذ بالشرق الأوسط تعرقله معركة سوريا الجديدة
https://www.aljazeera.net/news/2021/8/10/وول-ستريت-جورنا-بحث-روسيا-عن-نفوذ-في
  • «ستراتفور»: لهذه الأسباب لا تستطيع إسرائيل التوسع في هجوم مضاد على جنوب لبنان
https://sasapost.co/translation/israel-lebanon-conflict/
  • "معهد الشرق الأوسط" يجري تقييمًا للعقوبات على نظام الأسد ويوصي بإجراءات حازمة ضده
https://eldorar.com/node/166744
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونومست: استخبارات المصادر المفتوحة تتحدى احتكار الدول للمعلومات
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/8/9/إيكونومست-استخبارات-المصادر
 
الصحافة التركية :
  • أكاديمي تركي يُكذِّب صحيفة اتهمت اللاجئين السوريين بالتسبب في بطالة الشبان الأتراك
https://eldorar.com/node/166740
  • إثر مطالبته بمضاعفة الضرائب على السوريين.. رئيس بلدية "بولو" التركية يتلقى ضربة موجعة
https://eldorar.com/node/166736
 
الصحافة العبرية :
  • "مباط عال" :إيران وروسيا: شراكة في ظل تضارب المصالح
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b65f9fy347496351Y14b65f9f
  • يانت نيوز :إيران وروسيا: شراكة مستمرة يصاحبها تضارب في المصالح
https://alghad.com/إيران-وروسيا-شراكة-مستمرة-يصاحبها-تضا/
  • هآرتس: “حزب الله” يحقق إنجازاً أيديولوجياً ويبعث برسالة لحماس
https://www.alquds.co.uk/هآرتس-حزب-الله-يحقق-إنجازاً-أيديولوج/
 
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال: مسعى روسيا لنفوذ بالشرق الأوسط تعرقله معركة سوريا الجديدة
https://www.aljazeera.net/news/2021/8/10/وول-ستريت-جورنا-بحث-روسيا-عن-نفوذ-في
أشار تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) الأميركية إلى أن روسيا تجد أن الحفاظ على السلام في سوريا أصعب من خوض حربها الأهلية، حيث يؤدي هجوم شرس من قبل قوات النظام السوري على بلدة يسيطر عليها الثوار إلى تآكل هدف موسكو في ترسيخ نفسها كطرف رئيسي بالشرق الأوسط.
وذكر تقرير الصحيفة الأميركية أن روسيا رسّخت نفسها في سوريا في السنوات الأخيرة. واستشعارا بوجود فرصة لتوسيع نفوذها في المنطقة، قدمت موسكو دعما عسكريا لرئيس النظام السوري بشار الأسد حيث استخدم القوة الغاشمة لاستعادة الأراضي التي فقدها بعد بدء انتفاضة الثوار عام 2011.
وأضاف التقرير أنه في عام 2018 ساعدت روسيا بعد ذلك في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام والثوار في درعا، مهد الثورة السورية وأحد معاقل المعارضة المتبقية في البلاد.
لكن تجدد القتال في المنطقة وارتفاع عدد القتلى يهددان الآن بكسر الهدنة المدعومة من روسيا، والتي كان من المفترض أن توفر نهاية للثورة في درعا وتوفر نموذجا لإنهاء النزاعات في الأجزاء الأخرى التي يسيطر عليها الثوار في سوريا.
وألمحت الصحيفة إلى أن المبادرة الروسية، أولا لدعم حكومة بشار الأسد وثانيا لإعادة صياغة نفسها كصانع سلام، كانت هي حجر الزاوية في جهد أوسع لكسب المزيد من النفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تجدد القتال في درعا يثير الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال حيث يحاول نظام الأسد إخضاع جنوب سوريا بالكامل لسيطرته، بدعم جزئي من إيران والقوات العميلة له
وينقل تقرير وول ستريت جورنال عن محللين قولهم إن روسيا أرسلت أيضا مقاتلات وقوات شبه عسكرية للتدخل في الحرب الأهلية في ليبيا، وتوددت مع حلفاء لأميركا مثل مصر والسعودية في محاولة لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة.
لكن تجدد القتال في درعا -تضيف الصحيفة الأميركية- يثير الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال حيث يحاول نظام الأسد إخضاع جنوب سوريا بالكامل لسيطرته، بدعم جزئي من إيران والقوات العميلة له. وقد يكون هناك تداعيات في أماكن أخرى من البلد الذي مزقته الحرب.
وهذا ما أشارت إليه جومانا قدور، الزميلة في المجلس الأطلسي في واشنطن وعضو اللجنة الدستورية السورية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، بقولها "لا أعتقد أننا رأينا نهاية القصة السورية، لا أعتقد أننا يجب أن نشعر بهذه الثقة".
وحول الوضع في المنطقة المحاصرة في درعا يقول البعض إن الطعام والمياه النظيفة شحيحة الآن. وأكدت منظمات إغاثية أن العيادة المخصصة الوحيدة في المنطقة أغلقت أبوابها بسبب قصف النظام.
واختتمت الصحيفة تقريرها بما قاله تيم الأحمد، ناشط إعلامي يعيش في المنطقة المحاصرة، "أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لوقوع مذبحة طائفية إذا لم يُحل هذا الوضع".
المصدر : وول ستريت جورنال
=========================
«ستراتفور»: لهذه الأسباب لا تستطيع إسرائيل التوسع في هجوم مضاد على جنوب لبنان
https://sasapost.co/translation/israel-lebanon-conflict/
نشر موقع مركز «ستراتفور» الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريرًا يتناول الحديث عن أسباب عزوف إسرائيل عن شنِّ هجمات على لبنان على الرغم من الهجمات الصاروخية القادمة من لبنان على تل أبيب. وخلُص التقرير إلى أن إسرائيل، على الرغم من قدرتها على إدارة صراع متعدد الجبهات، فإنها تخشى أن تستغل حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان هذا الصراع من أجل استئناف شن هجمات ضدها، ومن ثم ستخاطر بإشعال صراع متعدد الجبهات.
مخاطرة بإشعال صراع أكبر
يشير التقرير في مستهله إلى أن محاولة إسرائيل الرامية إلى ردع إطلاق الصواريخ من لبنان تخاطر بإشعال صراع أكبر مع بيروت وحزب الله على حدود تل أبيب الشمالية، كما تُحفِّز المسلَّحين في غزة أيضًا لاستئناف شن الهجمات على حدودها الجنوبية. وكانت إسرائيل قد شنت غارات جوية على جنوب لبنان في ليلة 4 أغسطس (آب)، واستهدفت المواقع التي أُطلِقَت منها الصواريخ على شمال إسرائيل في اليوم السابق لشن الغارات.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن الهجوم كان «يهدف إلى إرسال رسالة» إلى أحد الفصائل الفلسطينية النشطة في لبنان، التي يعتقد جانتس أنها شنَّت الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل. كما حذَّر جانتس من أن إسرائيل «يمكن أن تتخذ قرارات أشد صرامة»، ولكنه يأمل ألا تصل تل أبيب إلى هذه المرحلة. وحذَّر جيش الدفاع الإسرائيلي أيضًا لبنان من تفادي «المحاولات الأخرى التي تتسبَّب في إلحاق الضرر بالمدنيين الإسرائيليين».
ومن الجدير بالذكر أن شن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية نادرة نسبيًّا، وتزعم إسرائيل أنها لم تُنفِّذ مثل هذه الهجمات منذ عام 2014. وتتردَّد إسرائيل في استخدام القوة ضد لبنان خوفًا من إشعال فتيل صراع آخر مع حزب الله على غرار الحرب غير الحاسمة والمُدمِّرَة التي اندلعت عام 2006.
حزب الله يكثِّف إطلاق الصواريخ على تل أبيب
وينوِّه التقرير إلى أن وتيرة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان قد ارتفعت في العام الماضي، ويميل إلى الارتفاع خلال ساعات الصراع والتوتُّر بين القوات الإسرائيلية والمُسلَّحين الفلسطينيين. ومن ثمَّ، يُضفي التصاعد الأخير للتوتُّرات في غزة مصداقية على النظرية التي تفيد بأن مجموعات فلسطينية مُسلَّحة قائمة في لبنان، مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شنَّت هذه النوبة الأخيرة من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ونظرًا إلى أن البلدين لا يزالان نظريًّا في حالة حرب، فقد تستفز الغارات الجوية الإسرائيلية داخل لبنان حزب الله أو حتى الجيش اللبناني لرد الهجوم. ومع ذلك، قد تدفع مخاطر نشوب صراع أكبر لبنان أيضًا إلى أن تصير أكثر فعالية في الجنوب من أجل وقف الهجمات الصاروخية. ومن المُرجَّح أن يكون المسلَّحون الفلسطينيون، الذين ينحاز بعضهم إلى سوريا وإيران، قد شنُّوا الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل. غير أن تلك الصواريخ أُطلقت أيضًا من منطقة في لبنان تسيطر عليها مجموعة حزب الله القوية المدعومة من إيران سيطرة آمنة، ما يشير إلى أن حزب الله قد يمنع شن هجمات في المستقبل.
أزمات اقتصادية وسياسية محلِّيَة
ويضيف التقرير: وهذا بالإضافة إلى أنه هناك تحفيزات تدفع حزب الله إلى وقف الهجمات الصاروخية لأن هذه الجماعة متورطة في الوقت الحالي في أزمات اقتصادية وسياسية محلِّيَة في لبنان ولا يزال مقاتلوها منتشرين في الحرب الأهلية السورية، ما يستنزف الموارد السياسية والعسكرية للجماعة لدرجة يتعذر معها أن تخوض حربًا كبيرة مع إسرائيل. وفي الوقت ذاته، تريد إيران (الداعم الرئيس لحزب الله) أن تحافظ على قُدُرات الجماعة القائمة للرد على أي حادثة تُمثِّل خطورة أكبر من شن الغارات الجوية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.
ولكن إذا لم تتوقف الهجمات الصاروخية وأسفرت الهجمات الإسرائيلية المُضادة عن وقوع خسائر وأضرار كبيرة داخل لبنان، فستُحفِّز هذه التطورات الحكومة اللبنانية وحزب الله على حدٍ سواء تحفيزًا شديدًا للرد المباشر على إسرائيل للدفاع عن سيادة بلادهما.
ويُعد دور حزب الله في لبنان جزءًا أساسيًّا من إستراتيجية إيران الإقليمية، التي تهدف إلى أن تضغط على إسرائيل من خلال مجموعة من المليشيات التي تعمل بالوكالة وردع إسرائيل عن مهاجمة إيران نفسها.
مخاوف من استئناف حماس الهجمات
ويؤكد التقرير أن استمرار شن الهجمات على لبنان سيؤدي إلى تحفيز حركة حماس الفلسطينية المُسلَّحة التي تتخذ من مدينة غزة مقرًّا لها لاستئناف شن هجمات صاروخية على إسرائيل. وفي ظل تشتُّت إسرائيل بسبب اندلاع أزمة أمنية جديدة على حدودها الشمالية، ربما تنتهز حركة حماس الفرصة لشنِّ حملة عسكرية جديدة في محاولة لانتزاع تنازلات جديدة من الحكومة الإسرائيلية. ولكن لأن إسرائيل تتمتع بالقدرة على إدارة صراع متعدد الجبهات، ربما تؤدي هذه المناورة إلى اندلاع حرب دموية أخرى في غزة.
ويشير التقرير في ختامه إلى أن حركة حماس تحاول إجبار إسرائيل على تقديم مزيد من التنازلات المتعلقة بالمساعدات بعد اندلاع أعمال عنف بين الجانبين في مايو (أيار). غير أنَّ مطالب الجماعة الفلسطينية قُوبِلَت برد أكثر تشدُّدًا من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي استخدمت مزيجًا من شن الغارات الجوية المتكررة على قطاع غزة، ومزيدًا من الشروط المرتبطة بتقديم المساعدات في محاولة لفرض تغيير في سلوك مقاتلي حماس.
=========================
"معهد الشرق الأوسط" يجري تقييمًا للعقوبات على نظام الأسد ويوصي بإجراءات حازمة ضده
https://eldorar.com/node/166744
الدرر الشامية:
أجرى "معهد الشرق الأوسط" في واشنطن، خلال دراسة جديدة تقييمًا للعقوبات الغربية والأمريكية على نظام الأسد وأوصى باتخاذ عدة إجراءات حازمة ضده.
وجاء في الدراسة التي حملت عنوان "فعالية العقوبات الأمريـكية والأوروبيـة المفروضة على سـوريا"، المُعدَّة من قبل الباحثين وائل العلواني وكرم الشعار؛ أن الأوروبيين اعتمدوا على العقوبات أكثر من الأمريكيين منذ بداية الأزمة السورية.
وبينت الدراسة أن هناك فجوة في التنسيق بين المجهود الأمريكي والأوروبي، كما أن تلك العقوبات لا تستهدف إلا ماهو ظاهر، فهي لم تشمل العلاقات المتشابكة لنظام الأسد وأنشطته الاقتصادية الخفية.
وأوضحت أن نظام الأسد أيقن أن الثمن الذي سيدفعه بقبول الحل السياسي مقابل رفع العقوبات سيكون فادحًا مقارنة بالعقوبات ذاتها، وفقًا لصحيفة "المدن" اللبنانية.
وأوصت الدراسة بتغيير مسار العقوبات عبر أربع خطوات، أولاها تتضمن وقف نوعين من العقوبات، العقوبات التي تستهدف القطاعات المالية، والحظر الاقتصادي الواسع في سوريا، لكون المدنيين المتضرر الأكبر منها، مقابل مفاوضة النظام على تحقيق إنجاز ملموس كالإفراج عن المعتقلين.
أما التوصية الثاني فتتمحور حول تطبيق سياسة متكاملة تجاه النظام السوري، بهدف تقويم سلوكه عبر الترغيب والترهيب، لكون العقاب لن يجدي نفعًا لوحده.
وأوصت الدراسة بتوسيع استهداف الكيانات والأفراد المقربين من نظام الأسد، وعدم الاكتفاء بالظاهرين منهم، والتركيز على تجميد أموالهم ومنعهم من السفر.
وختمت الدراسة في توصيتها الرابعة والأخيرة بالتأكيد على تبني الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منهج في العقوبات متعدد الأوجه، يكون تركيزه على الشبكات المستترة لنظام الأسد والعميقة، وتفعيل الحوافز لمن يبلغ عن الانتهاكات.
ويخضع نظام الأسد لعقوبات أمريكية وفق قانون "قيصر" الأمريكي، كما يخضع لعقوبات أوروبية، إلا أنه يحاول التملص من تلك العقوبات بطرق مختلفة، معتمدًا على شبكات معقدة، لها امتدادات في عشرات الدول.
=========================
الصحافة البريطانية :
إيكونومست: استخبارات المصادر المفتوحة تتحدى احتكار الدول للمعلومات
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/8/9/إيكونومست-استخبارات-المصادر
نشرت مجلة إيكونوميست (The Economist)البريطانية  تقريرا عن استخبارات المصادر المفتوحة، تقول فيه إنها تتحدى احتكار الدول للمعلومات، وتسرد المجلة أمثلة كثيرة على كيفية توفير هذه المصادر معلومات كانت في السابق تُصنف على أنها سرية ولا يمكن إتاحتها للجمهور.
وقالت إن ما كان يعتبر أمرا سريا على صعيد عالمي قبل سنوات، أصبح الآن مادة لمشاريع الطلاب، مشيرة إلى أن هناك مواقع إلكترونية تتعقب كل أنواع الأحداث المفيدة، بما في ذلك الطرق التي تسلكها الطائرات والسفن، ومناجم اليورانيوم في الهند إلى منشآت الأسلحة الكيميائية في سوريا، وإطلاق صاروخ كوري شمالي. وهناك قواعد بيانات كبيرة يمكن البحث عنها، إذ تقوم بتحميل معلومات تُقاس بالتيرابايت من لقطات الهواتف على مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم.
وأضافت المجلة أن لدى مجتمع الاستخبارات مفتوحة المصدر مصادر على الأرض يمكن من خلالها معرفة المزيد عن الهياكل التي تُرى من السماء. في عام 2017، على سيبل المثال، بدأت التقارير تكشف ما يسمى بمعسكرات "مكافحة التطرف" و"التثقيف السياسي" التي بنتها الصين لاحتجاز الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى لتنتشر بعدها الأخبار في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
كما كشفت هذه المصادر عن الجهة المسؤولة عن تحطم الطائرة التابعة للخطوط  الأوكرانية "بي إس 752" خارج طهران في الثامن من يناير/كانون الثاني 2020.
تسميم سرغي سكريبال
وعندما حددت مجموعة "بيلنغكات" (Bellingcat) -وهي أيضا مصدر مفتوح- العميلين الروسيين اللذين قاما بتسميم سيرغي سكريبال، الجاسوس الروسي الذي يعيش في مدينة سالزبوري الإنجليزية، أصيب الكرملين بصدمة. وحينها، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غاضبا "إن بيلنغكات مرتبطة ارتباطا وثيقا بأجهزة المخابرات، التي تستخدمها لتوجيه معلومات تهدف إلى التأثير على الرأي العام".
وقالت المجلة إن وجود معدات أفضل من أي وقت مضى للهواتف يعني توفر أجهزة أفضل للأقمار الصناعية، مضيفة أن المستشعرات فائقة الطيف، القادرة على تحليل الضوء بدقة فيما وراء النطاقات المرئية الزرقاء والخضراء والحمراء، تكشف عن أشياء متنوعة مثل صحة المحاصيل أو الفرق بين الطلاء القديم والجديد.
فكرة السرية
وعلقت إيكونوميست بأن دمقرطة عالم الاستخبارات، هو تطور يتحدى الحكومات ويعيد تشكيل الدبلوماسية ويقضي على فكرة السرية في حد ذاتها، موضحة أن أكثر تحد عام تطرحه الاستخبارات مفتوحة المصادر هو إضعاف نوع معين من سلطة الدولة، لأن التحكم في المعلومات يتعلق بالقدرة على توزيع السلطة ولطالما عرفت الحكومات ذلك.
وختمت بأنه عن طريق تقويض احتكار الدولة للاستخبارات، أصبحت الاستخبارات مفتوحة المصادر قادرة بشكل متزايد على تحدي الروايات التي تنشرها الدول.
=========================
الصحافة التركية :
أكاديمي تركي يُكذِّب صحيفة اتهمت اللاجئين السوريين بالتسبب في بطالة الشبان الأتراك
https://eldorar.com/node/166740
الدرر الشامية:
كذّب أكاديمي تركي صحيفة "سوزجو" التركية، بعد أن أطلقت اتهامات -قبل أيام- للاجئين السوريين بالتسبب في بطالة الشبان الأتراك، وحرمانهم من العمل.
ونقل موقع "ايفيرنسال" عن العضو المساعد في أكاديمية "كوجايلي" للتضامن، الدكتور "هاكان كوتشاك"، أن ما ورد في تقرير الصحيفة التركية عن تسبب كل عشرة لاجئين سوريين ببطالة ستة شبان من الأتراك هو أمر مختلَق وبعيد عن الواقع.
وأضاف أن معلومات التقرير غير صحيحة وتم التلاعب بها، وخصوصًا التقرير عن مساهمة المستثمرين السوريين في اقتصاد "غازي عينتاب"، فصاحب الخبرة هو المقدم في هذه الحالة، بغض النظر عن جنسيته.
وأوضح "كوتشاك" أن تقرير الصحيفة لم يتطرق لقيام المستثمرين السوريين بتوظيف الكثير من اليد العاملة التركية بشكل مطلق.
ولفت الأكاديمي التركي إلى أن مزاعم عمل العمال السوريين بأجور رخيصة في الأراضي الزراعية ليس صحيحًا، فاللاجئين أصبحوا يملكون الوعي.
وأشار إلى أن عدم حصول الكثير منهم على تصاريح عمل مردُه إلى عدم رغبتهم بفقدان مزاياهم كلاجئين، وبالتالي فقدان ما يقدمه لهم الهلال الأحمر من أموال تأتي كمساعدات من دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد "كوتشاك" أن ما استعرضه التقرير من شكوى العمال السوريين من طول فترة العمل وإجبارهم علي السكن في أماكن قديمة ومهملة أمر لا أساس له من الصحة، فلاجئو سوريا والمواطنون الأتراك يعيشون بسوية واحدة.
وكثرت في الفترة الأخيرة الخطابات المحرضة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، بذريعة أنه تسببوا ببطالة الكثير من الشبان الأتراك، نتيجة قبولهم بالأجور القليلة وساعات العمل الكثيرة، كما اتهموا بمزاحمتهم للأتراك في المستشفيات الحكومية.
=========================
إثر مطالبته بمضاعفة الضرائب على السوريين.. رئيس بلدية "بولو" التركية يتلقى ضربة موجعة
https://eldorar.com/node/166736
الدرر الشامية:
تلقى رئيس بلدية "بولو" التركية، "تانجو أوزجان"، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، ضربة موجعة، بعد أيام من تقديمه اقتراح للبلدية بمضاعفة أسعار الفواتير على اللاجئين السوريين في بلاده.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ايفرينسال" التركية، فإن "لجنة الخطة والميزانية" في بلدية "بولو" أوقفت التصويت لعدة أسباب، أبرزها صعوبة إجراء بحث كاف عن سجلات المشتركين بالمياه في المنطقة أو معرفة جنسياتهم، بالإضافة لعدم كفاية المعلومات المتوفرة.
في سياق متصل فتح مكتب المدعي العام في المنطقة تحقيقًا بسبب التصريحات العنصرية التي أطلقها "أوزجان" ضد اللاجئين، لكونه يحرض على الكراهية.
وطالب رئيس "جمعية الفـكر الحر وحقوق التعليم"، "رادفان كايا" بعقوبات صارمة ضد أمثال "أوزجان"، لكون خطاباتهم تحرض على الكراهية بين الشعوب.
وأثار رئيس بلدية "بولو" جدلًا واسعًا في تركيا بسبب تحركه لفرض رسوم تزيد بنسبة عشرة أضعاف على فواتير المياه الخاصة باللاجئين السوريين.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض "كمال كليجدار أوغلو" أطلق تصريحات معادية للاجئين السوريين، إذ توعدهم بالترحيل إلى بلادهم في غضون عامين، وإقامة علاقات مع نظام الأسد، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، وهو ما استدعى ردًا من كبار المسؤولين الأتراك، على رأسهم الرئيس "أردوغان".
=========================
الصحافة العبرية :
"مباط عال" :إيران وروسيا: شراكة في ظل تضارب المصالح
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b65f9fy347496351Y14b65f9f
بقلم: دانييل راكوف وبات حن فيلدمان
واصلت روسيا وإيران، في السنة الأخيرة، تعزيز علاقاتهما السياسية. كان في مركز ذلك تنسيق المواقف بالنسبة للاتفاق النووي. في صيف – خريف 2020 عارضت روسيا بشدة، بما في ذلك في مجلس الأمن، محاولة ادارة ترامب استخدام آلية "سناب باك"، ومنع رفع حظر السلاح عن إيران. في المفاوضات في فيينا حول العودة الى تطبيق الاتفاق النووي، التي بدأت بعد دخول الرئيس بايدن الى البيت الابيض، كانت مواقف روسيا هي الاكثر قربا من مواقف إيران من حيث مواقف الدول العظمى المشاركة في المفاوضات. اضافة الى ذلك، أظهرت موسكو التسامح تجاه الخروقات المستمرة لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم ومراكمة الاحتياطي، رغم أنها تطلب من طهران التوقف عن ذلك. ايضا روسيا متشائمة بخصوص القدرة على التوصل الى تفاهمات مع إيران حول تقييد قدرتها الصاروخية أو سياستها الاقليمية العنيفة. لذلك، تعارض مطالبة أميركا تضمين الاتفاق، الذي يتم بحثه، تطرقا لهذه المسائل.
زار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، موسكو في كانون الثاني 2021، قريباً من الفترة التي تسلمت فيها إدارة بايدن مهماتها، وهناك وقع على اتفاق تعاون مع روسيا في موضوع "أمن المعلومات" (الذي تضمن، حسب روسيا، مجال السايبر). ويشار الى أن الكثيرين فسروا الاتفاق بأنه نية للتعاون التكنولوجي بين الدولتين، لكنه فعليا موجه بالاساس للدفع قدما برؤى مشابهة في المنظمات الدولية فيما يتعلق بالسيادة في فضاء السايبر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
صحيح أنه مرت تسعة أشهر على رفع الحظر عن بيع السلاح لإيران دون أن تعلن روسيا وإيران بشكل علني عن صفقات جديدة، لكن من وراء الكواليس التعاون بينهما في هذا المجال آخذ في التعمق. عشية القمة بين بوتين – بايدن (16 حزيران)، نشر في وسائل الاعلام الأميركية أن روسيا ستوفر لإيران قمرا صناعيا للتصوير يمكنها من جمع معلومات دقيقة ايضا لغايات عسكرية. مع ذلك، نفى الرئيس بوتين أنه توجد نية لروسيا لبيع إيران قمرا صناعيا. وقال، إنه ايضا في مجالات أخرى لبيع السلاح فإنه لا يوجد أي تقدم بين الدولتين.
يؤكد هذا الفصل على أن غلاف العقوبات الأميركية الواسع على إيران وعلى روسيا يدفعهما الى اخفاء حجم العلاقات الامنية بينهما عن وسائل الاعلام. هكذا، في اعقاب وضع تشريع "سي.إي.إي.تي.اس.إي" فإن جميع الدول التي تشتري السلاح من موسكو تخاطر بدفع ثمن سياسي واقتصادي باهظ امام واشنطن. ولكن موسكو من ناحيتها اتخذت خطوات تشريع من اجل اعفاء جهات امنية من واجب النشر، وفرضت عقوبات قاسية على المراسلين الذين نشروا عن هذه العلاقات. صناعة السلاح في روسيا تحتاج جدا الى السوق الإيرانية، وهي مستعدة لاعطاء طهران شروط تمويل جيدة وعلى مدى بعيد، ازاء الصعوبات المالية الحالية في إيران.
إيران، التي تخضع في الاصل للعقوبات، لا تخشى من شراء السلاح الروسي. وفي ظل غياب بدائل جيدة لشراء منصات سلاح متطورة يمكن أن توقع على صفقات جديدة مع روسيا بعد اتضاح نتائج المفاوضات في فيينا. في السابق، اظهرت إيران الاهتمام بشراء طائرات قتالية من نوع "اس.يو.30"، وهي طائرات للتدريب من نوع "ياك 130"، ومنظومة الدفاع الجوي "اس 400"، وغواصات ديزل، وسفن فضاء ، وانظمة شاطئ – بحر من نوع "باستيون" (المزودة بصواريخ يخونت) ودبابات "تي90".
في الأشهر الأخيرة، برز أيضا ارتفاع في حجم التعاون العسكري بين الدولتين، لا سيما في المجال البحري. وقد نشر أنه منذ بداية العام 2021 قام سلاح البحرية الروسي بحماية السفن الإيرانية في البحر المتوسط وهي في طريقها الى سورية. نشرت وكالة الانباء الروسية الرسمية "سبوتنيك" في نيسان الماضي حول اقامة آلية تنسيق روسية – إيرانية – سورية في البحر المتوسط بهدف حماية تزويد النفط من إيران لسورية. تظهر هذه التقارير كرسالة لإسرائيل على خلفية الهجمات الإسرائيلية ضد السفن الإيرانية، التي حسب مصادر إسرائيلية نقلت لسورية سلاحا (خارقا للتوازن)، وليس فقط ارساليات. في شباط، عشية بداية المحادثات في فيينا، قامت روسيا بمناورة عسكرية بحرية مشتركة مع إيران (خلافا لتقارير إيرانية سابقة، لم تشارك الصين فيها). وشاركت سفن إيرانية للمرة الاولى في حزيران في استعراض بمناسبة يوم سلاح البحرية الروسي في سانت بيتربورغ. اضافة الى ذلك، تواصل قوات عسكرية روسية وإيرانية في سورية التعاون للدفاع عن نظام الاسد. ولكن ايضا تم الابلاغ عن توتر بينهما، تدهور احيانا الى صدامات عنيفة بين قوات بالوكالة للطرفين.
علاوة على ذلك، عززت روسيا في هذه السنة علاقتها مع "حزب الله" اللبناني، وواصلت الحفاظ على علاقات علنية مع الحشد الشعبي، الذي يضم عشرات المليشيات المؤيدة لإيران في العراق. في آذار زار وفد من "حزب الله" موسكو للمرة الاولى منذ عقد، والتقى وزير الخارجية، سرجيه لافروف، الشخصية الارفع التي قابلها ممثلو الحزب. خلافا للدول الاوروبية أو الولايات المتحدة فإن روسيا تعارض اعتبار "حزب الله" منظمة ارهابية، وتعتبره قوة سياسية شرعية في لبنان، وتقيم معه علاقات وثيقة في اطار القتال المشترك مع إيران في سورية. في نيسان الماضي، زار موسكو فالح الفياض، رئيس منظمة الحشد الشعبي، والتقى نيكولاي بتروشوف، سكرتير مجلس الدفاع الروسي. رسميا، فالح هو نظير بتروشوف في التسلسل الهرمي في العراق، لكن في الولايات المتحدة لا يوجد استعداد لاجراء اتصال معه بسبب علاقته الوثيقة بإيران.
في الوقت ذاته، يتواصل تضارب المصالح بين روسيا وإيران، وهي تؤثر على قدرة الدولتين على تعميق العلاقات بينهما. التشكك العميق تجاه روسيا في القيادة العليا في إيران تحقق بتسريب لتسجيل في نيسان، اتهم فيه وزير الخارجية الإيراني روسيا بمحاولة افشال التوصل الى الاتفاق النووي في العام 2015. غضب الإيرانيون من أن وزير الخارجية لافروف، وفي سفره الى دول الخليج في آذار الماضي، أعلن في الدوحة عن إنشاء إطار سياسي جديد يشمل روسيا وقطر وتركيا. شعرت طهران بالقلق في اعقاب القفز عنها في هذه الرحلة، وايضا بسبب اقامة اطار للدفع قدما بتسوية سياسية في سورية، تعتبر في إيران منافسة لـ"منتدى الاستانة" الإيراني – الروسي – التركي. العلاقات الآخذة في التوطد مع دول الخليج ومع إسرائيل (خاصة التسليم بالهجمات ضد اهداف إيرانية في سورية) تعتبر مناقضة للمصالح الامنية الإيرانية. خلاف آخر هو توفير اللقاح من نوع سبوتنيك ضد فيروس كورونا من روسيا لإيران، في حين أنه في إيران تسمع انتقادات بأن روسيا لا تزود اللقاح بالكمية والوتيرة التي تم الاتفاق عليها.
تراوح العلاقات الاقتصادية الروسية – الإيرانية مكانها منذ سنوات كثيرة، كما يبدو بسبب المنافسة فيما بينهما في سوق الطاقة ومحدودة جاذبية العرض التجاري الروسي للاقتصاد الإيراني. لن تتحقق التوقعات بشأن توقيع اتفاقية اطار عمل استراتيجي جديدة بين روسيا وإيران (بما يشبه الاتفاق الموقع في آذار بين الصين وإيران). وقد اشار الطرفان في آذار الماضي الى تمديد "اتفاق المبادئ الاساسية للعلاقات بين روسيا وإيران" الذي تم التوقيع عليه في العام 2001. من الناحية العملية هذا ليس حدثا لأنه يتم تمديد الاتفاق بشكل تلقائي كل خمس سنوات ما لم يعترض أحد الطرفين.
خلاصة وتقدير
إيران وروسيا شريكتان في عدد من المصالح الاقليمية والدولية، على رأسها تقليص نفوذ أميركا الحالي في الشرق الاوسط. ولكن هناك عدة خلافات تقيد عمق العلاقات.
الآن، يمكن تشخيص عدد من التوجهات التي ستعطي دفعة لاستمرار التعاون بين روسيا وإيران في الاشهر القادمة. أولا، في كل سيناريو يتعلق بمستقبل الاتفاق النووي ستستمر العلاقات بين طهران والغرب بتوتر، حيث لا تستطيع التنازل عن الشراكة مع موسكو (ايضا مع بكين)، لا سيما في ظل تعزز المحافظين في إيران مع انتخاب ابراهيم رئيسي.
ثانيا، اذا تم تجديد الاتفاق النووي فإن إيران يمكنها العودة الى سوق النفط العالمية التي فيها روسيا هي لاعبة مهمة من حيث تنظيم الاسعار بوساطة "ابيك +". لذلك، ستكون هناك حاجة متزايدة الى تنسيق نشاطاتها في مجال الطاقة.
ثالثا، خروج القوات الأميركية من افغانستان سيجبر موسكو وطهران على تعزيز العلاقات بينهما لمنع انزلاق تهديدات الاسلام المتطرف الى اراضيهما.
بالنسبة لإسرائيل، تخشى روسيا من أن تصعيدا عسكريا إسرائيليا – إيرانيا في سورية سيمس بمصالحها. وهي تريد كبح نشاطات إسرائيل (مثلما تبين ايضا فيما نشر من قبل الجيش الروسي، بدءا من 22 تموز، في اعقاب تزايد الهجمات المنسوبة لإسرائيل في الفترة التي سبقت ذلك). مع ذلك، ازاء المصالح الروسية الاوسع، المشتركة بينها وبين إيران، وقيود القوة الروسية في سورية، فإن موسكو ستفضل تجنب القيام بخطوات ناجعة لتقييد تواجد إيران في سورية، بل ستواصل ايضا غض النظر عن نشاطات إسرائيل في هذه الساحة. اذا تطور حوار أميركي – روسي عميق بالنسبة لسورية، الذي سيرافقه الاستعداد لتقديم ثمن معين من ناحية واشنطن، فإن روسيا يمكن أن تتبنى مقاربة أكثر فعالية ضد إيران. وسيكون لإسرائيل دور في تطوير حوار كهذا حتى لو ظهرت احتمالية ذلك ضعيفة بسبب عدم الثقة بين موسكو وواشنطن.
عن "مباط عال"
=========================
يانت نيوز :إيران وروسيا: شراكة مستمرة يصاحبها تضارب في المصالح
https://alghad.com/إيران-وروسيا-شراكة-مستمرة-يصاحبها-تضا/
Ynet news.com
بقلم: دانييل راكوف وبات حن فيلدمان 9/8/2021
في السنة الأخيرة واصلت روسيا وإيران تعزيز علاقاتهما السياسية. في مركز ذلك كان تنسيق المواقف بالنسبة للاتفاق النووي. في صيف – خريف 2020 عارضت روسيا بشدة، بما في ذلك مجلس الأمن، محاولة إدارة ترامب استخدام آلية “سناب باك” ومنع رفع حظر السلاح عن إيران. في المفاوضات في فيينا حول العودة إلى تطبيق الاتفاق النووي، التي بدأت بعد دخول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، مواقف روسيا هي الأكثر قربا من مواقف إيران بالنسبة لمواقف الدول العظمى المشاركة في المفاوضات. إضافة إلى ذلك، موسكو أظهرت التسامح تجاه الخروقات المستمرة لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم ومراكمة الاحتياطي، رغم أنها تطلب من طهران التوقف عن ذلك. أيضا روسيا متشائمة بخصوص القدرة على التوصل إلى تفاهمات مع إيران حول تقييد قدرتها الصاروخية أو سياستها الإقليمية العنيفة. لذلك، هي تعارض مطالبة أميركا تضمين الاتفاق الذي يتم بحثه تطرقا لهذه المسائل.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، زار موسكو في كانون الثاني (يناير) 2021، قريبا من الفترة التي تسلمت فيها إدارة بايدن مهماتها، وهناك وقع على اتفاق تعاون مع روسيا في موضوع “أمن المعلومات” (الذي تضمن، حسب روسيا، مجال السايبر). ويشار إلى أن الكثيرين فسروا الاتفاق بأنه نية للتعاون التكنولوجي بين الدولتين، لكنه فعليا موجه بالاساس للدفع قدما برؤى مشابهة في المنظمات الدولية فيما يتعلق بالسيادة في فضاء السايبر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
صحيح أنه مرت تسعة اشهر على رفع الحظر عن بيع السلاح لإيران دون أن تعلن روسيا وإيران بشكل علني عن صفقات جديدة، لكن من وراء الكواليس التعاون بينهما في مجال المجال آخذ في التعمق. عشية القمة بين بوتين – بايدن في 16 حزيران (يونيو) الماضي، نشر في وسائل الإعلام الأميركية بأن روسيا ستوفر لإيران قمر صناعي للتصوير بما يمكنها من جمع معلومات دقيقة ايضا لغايات عسكرية. مع ذلك، الرئيس بوتين نفى أنه توجد نية لروسيا لبيع إيران قمر صناعي. وقال إنه ايضا في مجالات أخرى لبيع السلاح فانه لا يوجد أي تقدم بين الدولتين.
هذا الفصل يؤكد على أن غلاف العقوبات الأميركية الواسع على إيران وعلى روسيا يدفعهما إلى إخفاء حجم العلاقات الأمنية بينهما عن وسائل الإعلام. هكذا، في اعقاب وضع تشريع “سي.إي.إي.تي.اس.إي” فان جميع الدول التي تشتري السلاح من موسكو تخاطر بدفع ثمن سياسي واقتصادي باهظ أمام واشنطن. ولكن موسكو من ناحيتها اتخذت خطوات تشريع من أجل إعفاء جهات أمنية من واجب النشر، وفرضت عقوبات قاسية على المراسلين الذين نشروا عن هذه العلاقات. صناعة السلاح في روسيا تحتاج جدا إلى السوق الإيرانية، وهي مستعدة لاعطاء طهران شروط تمويل جيدة وعلى مدى بعيد، إزاء الصعوبات المالية الحالية في إيران.
إيران، التي هي في الأصل تخضع للعقوبات، لا تخشى من شراء السلاح الروسي. وفي ظل غياب بدائل جيدة لشراء منصات سلاح متطورة فهي يمكن أن توقع على صفقات جديدة مع روسيا بعد اتضاح نتائج المفاوضات في فيينا. في السابق اظهرت إيران الاهتمام بشراء طائرات قتالية من نوع “اس.يو.30، وهي طائرات للتدريب من نوع “ياك 130، ومنظومة الدفاع الجوي “اس 400، وغواصات ديزل، وسفن فضاء ، وانظمة شاطئ – بحر من نوع “باستيون” (المزودة بصواريخ يحونت) ودبابات “تي90”.
في الأشهر الأخيرة برز أيضا ارتفاع في حجم التعاون العسكري بين الدولتين، لا سيما في المجال البحري. وقد نشر أنه منذ بداية العام 2021 قام سلاح البحرية الروسي بحماية السفن الإيرانية في البحر المتوسط وهي في طريقها إلى سورية وكالة الأنباء الروسية الرسمية “سبوتنيك” نشرت في شهر نيسان (أبريل) الماضي حول اقامة آلية تنسيق روسية – إيرانية – سورية في البحر المتوسط بهدف حماية تزويد النفط من إيران لسورية. هذه التقارير تظهر كرسالة لإسرائيل على خلفية نسبة الهجمات ضد السفن الإيرانية لإسرائيل، التي حسب مصادر إسرائيلية نقلت لسورية سلاحا خارقا للتوازن، وليس فقط ارساليات نفط. في شهر شباط (فبراير)، عشية بداية المحادثات في فيينا، قامت روسيا بمناورة عسكرية بحرية مشتركة مع إيران (خلافا لتقارير إيرانية سابقة، الصين لم تشارك فيها). سفن إيرانية شاركت للمرة الأولى في شهر حزيران (يونيو) في استعراض بمناسبة يوم سلاح البحرية الروسي في سانت بيتربورغ. إضافة إلى ذلك، قوات عسكرية روسية وإيرانية في سورية تواصل التعاون للدفاع عن نظام الأسد. ولكن أيضا تم الابلاغ عن توتر بينهما، تدهور أحيانا إلى صدامات عنيفة بين قوات بالوكالة للطرفين.
علاوة على ذلك، روسيا عززت هذه السنة علاقتها مع حزب الله اللبناني، وواصلت الحفاظ على علاقات علنية مع الحشد الشعبي، الذي يضم عشرات المليشيات المؤيدة لإيران في العراق. في شهر آذار (مارس) زار وفد لحزب الله موسكو للمرة الأولى منذ عقد، والتقى مع وزير الخارجية، سرجيه لافروف، الشخصية الأرفع التي قابلها ممثلو الحزب في أي وقت. خلافا للدول الأوروبية أو الولايات المتحدة فان روسيا تعارض اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، وتعتبره قوة سياسية شرعية في لبنان، وتقيم معه علاقات وثيقة في اطار القتال المشترك مع إيران في سورية. في شهر نيسان(أبريل) الماضي زار موسكو فالح الفياض، رئيس منظمة الحشد الشعبي، والتقى مع نيكولاي بتروشوف، سكرتير مجلس الدفاع الروسي. رسميا، فالح هو نظير بتروشوف في التسلسل الهرمي في العراق، لكن في الولايات المتحدة لا يوجد استعداد لاجراء اتصال معه بسبب علاقته الوثيقة بإيران.
في نفس الوقت يتواصل تضارب المصالح بين روسيا وإيران، وهي تؤثر على قدرة الدولتين على تعميق العلاقات بينهما. التشكك العميق تجاه روسيا في القيادة العليا في إيران تحقق بتسريب لتسجيل في شهر نيسان، فيه اتهم وزير الخارجية الإيراني روسيا بمحاولة افشال التوصل إلى الاتفاق النووي في العام 2015. الإيرانيون غضبوا من أن وزير الخارجية لافروف. وفي سفره إلى دول الخليج في آذار(مارس) الماضي، أعلن في الدوحة عن انشاء اطار سياسي جديد يشمل روسيا وقطر وتركيا. طهران تقلق في اعقاب القفز عنها في هذه الرحلة، وأيضا بسبب اقامة اطار للدفع قدما بتسوية سياسية في سورية، التي تعتبر في إيران منافسة لـ “منتدى الاستانة” الإيراني – الروسي – التركي. العلاقات الآخذة في التوطد مع دول الخليج ومع إسرائيل (خاصة التسليم بالهجمات ضد أهداف إيرانية في سورية)، تعتبر مناقضة للمصالح الأمنية الإيرانية. خلاف آخر هو توفير اللقاح من نوع سبوتنيك ضد فيروس كورونا من روسيا لإيران، في حين أنه في إيران تسمع انتقادات على أن روسيا لا تزود اللقاح بالكمية والوتيرة التي تم الاتفاق عليها.
العلاقات الاقتصادية الروسية – الإيرانية تراوح مكانها منذ سنوات كثيرة، كما يبدو بسبب المنافسة فيما بينهما في سوق الطاقة ومحدودة جاذبية العرض التجاري الروسي للاقتصاد الإيراني. التوقعات لن تتحقق بشأن توقيع اتفاقية اطار عمل استراتيجي جديدة بين روسيا وايران (بما يشبه الاتفاق الموقع في شهر آذار (مارس) بين الصين وإيران). وقد أشار الطرفين في آذار(مارس) الماضي إلى تمديد “اتفاق المبادئ الأساسية للعلاقات بين روسيا وإيران” الذي تم التوقيع عليه في العام 2001. من الناحية العملية هذا ليس حدث لأنه يتم تمديد الاتفاق بشكل تلقائي كل خمس سنوات ما لم يعترض أحد الطرفين.
خلاصة وتقدير
إيران وروسيا شريكتان في عدد من المصالح الاقليمية والدولية، على رأسها تقليص نفوذ أميركا الحالي في الشرق الأوسط. ولكن هناك عدة خلافات تقيد عمق العلاقات.
الآن يمكن تشخيص عدد من التوجهات التي ستعطي دفعة لاستمرار التعاون بين روسيا وإيران في الأشهر المقبلة. أولا، في كل سيناريو يتعلق بمستقبل الاتفاق النووي، ستستمر العلاقات بين طهران والغرب بتوتر، حيث لا تستطيع التنازل عن الشراكة مع موسكو (ايضا مع بكين)، لا سيما في ظل تعزز المحافظين في إيران مع انتخاب ابراهيم رئيسي. ثانيا، إذا تم تجديد الاتفاق النووي فان إيران يمكنها العودة إلى سوق النفط العالمية التي فيها روسيا هي لاعبة مهمة من حيث تنظيم الأسعار فيها بواسطة “اوبيك”. لذلك، ستكون حاجة متزايدة إلى تنسيق نشاطاتها في مجال الطاقة. ثالثا، خروج القوات الأميركية من أفغانستان سيجبر موسكو وطهران على تعزيز العلاقات بينهما لمنع انزلاق تهديدات التطرف إلى أراضيهما.
بالنسبة لإسرائيل، روسيا تخشى من أن تصعيدا عسكريا إسرائيليا – إيرانيا في سورية سيمس بمصالحها. وهي تريد كبح نشاطات إسرائيل (مثلما تبين أيضا فيما نشر من قبل الجيش الروسي، بدءا من 22 تموز(يوليو)، في أعقاب تزايد الهجمات المنسوبة لإسرائيل في الفترة التي سبقت ذلك). مع ذلك، ازاء مصالح أوسع لروسيا، المشتركة بينها وبين إيران، وقيود القوة الروسية في سورية، فان موسكو ستفضل تجنب القيام بخطوات ناجعة لتقييد تواجد إيران في سورية، بل ستواصل ايضا غض النظر عن نشاطات إسرائيل في هذه الساحة. إذا تطور حوار أميركي – روسي عميق بالنسبة لسورية الذي سيرافقه الاستعداد لتقديم ثمن معين من ناحية واشنطن، فان روسيا يمكن أن تتبنى مقاربة أكثر فعالية ضد إيران. وإسرائيل سيكون لها دور في تطوير حوار كهذا حتى لو ظهرت احتمالية ذلك ضعيفة بسبب عدم الثقة بين موسكو وواشنطن.
=========================
هآرتس: “حزب الله” يحقق إنجازاً أيديولوجياً ويبعث برسالة لحماس
https://www.alquds.co.uk/هآرتس-حزب-الله-يحقق-إنجازاً-أيديولوج/
سمعت في إسرائيل في تموز صافرة إنذار سياسية كان يمكن أن تدخلها إلى وضع الاستعداد. نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، العميد بحري فادين كوليت، قال في مقابلة بأن صواريخ روسية مضادة للطائرات اعترضت 78 صواريخ إسرائيلية أطلقت على أهداف لـ”حزب الله” وأهداف لجهات مؤيدة لإيران في سوريا، قبل بضعة أيام على ذلك. كوليت أعطى تفسيرات حول نوع الصواريخ وقدرتها. ومن غير الواضح إلى أي درجة كان تقرير كوليت دقيقاً، لكن صمت موسكو يدل على أن الأدميرال لم يتحدث بصورة مستقلة.
نشرت الصحيفة السعودية “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادرها، أنه في أعقاب اللقاء بين الرئيس الروسي بوتين، والرئيس الأمريكي بايدن، الذي جرى في حزيران، نقلت واشنطن رسالة لموسكو تقول بأنها غير راضية عن هجمات إسرائيل في سوريا. لم يكن لهذا التقرير تأكيد مستقل، لكن مثل التقارير السابقة لم يتم نفيه، بل العكس، قالت مصادر إسرائيلية إنه ليس لديهم علم عن حوار كهذا بين روسيا وأمريكا. ويبدو أن لا علاقة بين الإشارات العلنية عن انتهاء التصريح الروسي الذي أعطي لإسرائيل بالعمل بصورة حرة في سوريا وبين الأحداث الأخيرة في لبنان، لكن يجب عدم التقليل من إسهامها في ذلك.
إن تسلسل الأحداث الذي خلق المواجهة الأخيرة بين إسرائيل و”حزب الله” كان يمكن أن ينتج عنه نتيجة مشابهة حتى بدون السياق الإقليمي. وحسب الوصفة المعروفة، فإن إطلاق النار على سوريا من قبل فصائل فلسطينية أو نشطاء مستقلين من لبنان جر وراءه رداً إسرائيلياً هذه المرة، وأثار ردوداً من قبل “حزب الله” عقبها رد إسرائيلي بالمقابل. كان يمكن لـ”حزب الله” وقف هذه العملية الأوتوماتيكية مثلما فعل سابقاً عندما أطلقت فصائل فلسطينية على إسرائيل.
 إن تنصل ونفى عدم الرد كان سيوقف العملية، وأنهى الحدث قبل أن يتحول إلى لعبة على الكرامة، التي طرحت سؤالاً: هل تحطمت معادلة الردع بين إسرائيل وحزب الله؟ هناك تفسيران رئيسيان يحاولان تفسير سبب قرار “حزب الله” الانحراف عن قواعد اللعب التي أفادته وأفادت إسرائيل بشكل جيد منذ انتهاء حرب لبنان الثانية.
حسب أحد هذه التفسيرات، عمل “حزب الله” حسب تعليمات إيران التي قررت استعراض العضلات في كل جبهة بعد فترة قصيرة من تنصيب إبراهيم رئيسي لتوضح بأن سياستها بقيت على حالها، وأنها تفصل بين المفاوضات حول الموضوع النووي، التي لم تستأنف بعد، وبين نشاطاتها العسكرية الجارية للدفاع عن مصالحها في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
بند فرعي في هذا التفسير، بقدر ما هو صحيح، يمكن أيضاً أن ننسب إطلاق الصواريخ، الجمعة، إلى طموح قائد “فيلق القدس” في حرس الثورة الإيراني، إسماعيل قاءاني، لتعزيز صورته ومكانته الضعيفة. طموح أثارته مهاجمة السفينة “مرسير ستريت” في الخليج وتحريك رد “حزب الله”. ولكن هذا التفسير مناقض لتحليلات أخرى تقول إن إيران تطمح في هذه الأثناء إلى تهدئة المنطقة وعدم إعطاء الولايات المتحدة ودول الغرب ذريعة لمهاجمتها عسكرياً أو فرض عقوبات جديدة عليها.
وقالت تقارير وتحليلات إعلامية غربية، التي تستند إلى مصادر استخبارية، إن المليشيات الشيعية في العراق، التي تنفذ الجزء الأكبر من الهجمات ضد أهداف أمريكية في العراق والخليج، لا تمتثل لأوامر قاءاني الذي طلب منها تهدئة الأمور، وتعمل على مسؤوليتها. حسب هذا التحليل، فإن طهران أخذت تفقد السيطرة على هذه المليشيات، بالذات وهي تدير معركة سياسية كثيفة ليفوز رجالها في الانتخابات في العراق التي يتوقع إجراؤها في تشرين الأول.
هل يحاول “حزب الله”، الذي تحول ليصبح “المرشد” والمستشار لعدد من هذه المليشيات، أن يتحرر من القيود التي تفرضها إيران عليه، وأن يدير حربه بصورة مستقلة أكثر؟ هل يريد في رده ضد إسرائيل أن يختبر الحكومة الجديدة في القدس، والحكومة الجديدة في إيران؟ إذا كانت الإجابة على ذلك بالإيجاب، فإن النظرية التي تقول إن إيران تقف من وراء الهجوم من لبنان، ستحتاج إلى إثبات واقعي أكثر.
المدافع الحقيقي عن لبنان
التفسير الثاني المقبول هو أن “حزب الله” يستغل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تدمر لبنان في السنتين الأخيرتين؛ لاستعراض قوته وتذكير أنه “المدافع الحقيقي عن الدولة”؛ ومنع أي وضع تشكل فيه حكومة جديدة في لبنان، وأن على كل دولة غربية تؤيدها الامتناع عن التفكير بإمكانية فصل “حزب الله” عن ثدي السلطة أو المطالبة بنزع سلاحه. ولكن حتى هذا التفسير يواجه بعدد من العقبات. نجيب ميقاتي، الملياردير الذي عين من قبل الرئيس ميشيل عون لتشكيل الحكومة، هو مقرب جداً من “حزب الله”. فهو لا ينوي ولا يستطيع تشكيل حكومة بدون ممثلي “حزب الله”. و”حزب الله” لا يحتاج إلى استعراض قوة آخر لإثبات قوته العسكرية مقارنة مع قوة الجيش اللبناني. إضافة إلى ذلك، لا يوجد في لبنان الآن أي عنوان رسمي تتوجه إليه إسرائيل لتحمله المسؤولية. ولن يكون لتوجهها إلى مجلس الأمن أي أهمية فعلية باستثناء الإدانة. نتيجة لذلك، فإن “حزب الله” هو “الشريك” الوحيد لها، وصواريخه تذكير بذلك.
لكن “حزب الله” ملزم في كل مرة بأن يثبت التزامه بفكرة المقاومة، ليس فقط بالخطابات والتصريحات، بل بالأفعال أيضاً. هذه رسالة لا تقتصر على الساحة اللبنانية، فهي أرسلت لحماس والمليشيات الشيعية وسوريا وكل من يعتبره “حزب الله” كمخلص لفكرة المقاومة.
ومن أجل تجسيد المقاومة، ثمة شرط أساسي واحد يحظر المس بمكانة “حزب الله” في لبنان ويسبب له أضراراً جماهيرية، مثلما حدث في حرب لبنان الثانية. المواجهة الأخيرة مع إسرائيل تستجيب لهذا الطلب، وتمنح “حزب الله” المقابل الأيديولوجي دون تعرضه لأضرار. لم يكن بإمكان “حزب الله” تخمين ما إذا كانت إسرائيل ستشن حرباً شاملة ضد لبنان عقب الإطلاق، لكنه تحمل مسؤولية مخاطرة محسوبة وعقلانية.
تنشغل إسرائيل الآن بكورونا، ولم تقف حكومتها بعدُ على قدميها، وهي قلقة من التهديد النووي الإيراني ولا تريد فتح جبهة أخرى. إلى ذلك، يمكن لـ”حزب الله” أن يضم موقف واشنطن اللامبالي تجاه نزاعات الشرق الأوسط وعدم رغبة بايدن في التدخل، إلى درجة أنه لا ينوي الرد بصورة عسكرية حتى على مهاجمة إيران للسفن في الخليج.
قد يعتمد “حزب الله” أيضاً على ما يفسره كبرود في العلاقات بين روسيا وإسرائيل، وعدم رضا روسيا من الهجمات في سوريا. وفي الوقت نفسه، يشكل معضلة أمام الدول العربية، لا سيما دول الخليج التي وقعت على اتفاقات سلام مع إسرائيل. هذه الدول غير صديقة لحسن نصر الله، الأمر بعيد عن ذلك، لكنها تتجند الآن لمساعدة لبنان وهي تحاول إعادة سوريا إلى حضن العالم العربي.
هذه الخطوات لا تتساوق مع هجوم إسرائيلي واسع في لبنان، و”حزب الله” قد يبني على هذا أيضاً. نسيج الاعتبارات هذا من ناحية “حزب الله” يمكن في الواقع أن يحدث مواجهات أخرى محلية مع إسرائيل، لكنه أيضاً يشكل الآن درعاً واقياً أمام حرب شاملة.
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس 9/8/2021
=========================