الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11-2-2023

سوريا في الصحافة العالمية 11-2-2023

12.02.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 11-2-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • أتلانتك كاونسل : الزلزال فعل بالسوريين ما أراده النظام السوري والروس
https://thenewkhalij.news/article/288898/%D8%A3%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%83-%D9%83%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%82%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
  • واشنطن بوست: ضحايا الزلزال في سوريا.. صدمة وحيرة وانتظار يائس لمساعدة لم تأت أبداً
https://www.alquds.co.uk/%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b5%d8%af/
  • واشنطن بوست: لا ترفعوا العقوبات عن نظام الأسد.. فالمنكوبون هم ضحاياه
https://www.alquds.co.uk/%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%81%d8%b9%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%86-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85/
  • وول ستريت جورنال: غازي عينتاب المدينة التي أحياها اللاجئون السوريون تعيش فيها الأشباح.. والحطام في كل مكان
https://www.alquds.co.uk/%D9%88%D9%88%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7/
  • وول ستريت جورنال: عزلة سوريا تعيق جهود الإغاثة من الزلزال
https://natourcenters.com/%D9%88%D9%88%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%B2%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%82-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A7/

الصحافة الايطالية :
  • طويلة الأمد.. خبراء: تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة للزلزال على تركيا وسوريا
https://thenewkhalij.news/article/288890/%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AF..-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7

الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :بسبب الزلزال، دمشق تنتظر من الغرب مراجعة العقوبات
https://arabic.rt.com/press/1433543-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA/

الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :الزلزال: أوروبا التي تنفق المليارات للحرب تسفر عن وجهها عديم الرحمة
https://www.noonpost.com/content/46494
  • إيكونوميست: زلزال تركيا وسوريا قد يقلب السياسة رأسا على عقب وأردوغان يواجه انتخابات صعبة
https://www.alquds.co.uk/%d8%a5%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%82%d8%af-%d9%8a%d9%82%d9%84%d8%a8/
  • الغارديان : تحولات جيولوجية خطيرة في سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر
https://arabi21.com/story/1493459/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1

الصحافة الامريكية :
أتلانتك كاونسل : الزلزال فعل بالسوريين ما أراده النظام السوري والروس
https://thenewkhalij.news/article/288898/%D8%A3%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%83-%D9%83%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%82%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
سلطت الكاتبة الأمريكية "أروى ديمون" الضوء على الزلزال التى ضرب سوريا وتركيا فجر الإثنين، مشيرة إلى أن السوريين يرون إن الكارثة التي راح ضحيتها الآلاف، فعلت ما كان يريد نظام بشار الأسد والروس أن يفعلوه بهم طوال الوقت.
واستعرضت "ديمون" في مقال نشره مركز الأبحاث الأمريكي "أتلانتك كاونسل" أوجه المقارنة والفوارق الكبيرة حاليا على الأرض بين الأوضاع ما بعد الزلزال، في تركيا وسوريا.
وأوضحت أن تركيا، التي تمتلك استعدادات جيدة للتعامل مع الزلازل وغيره من الكوارث الطبيعية، قامت بتعبئة فرق الطوارئ والجيش.
وعلى الأرض، لا تزال فرق الإنقاذ الدولية تصل من الولايات المتحدة وأوكرانيا ولبنان واليابان وغيرها، حيث تعهدت العديد من الدول بتقديم الدعم للضحايا في في تركيا وسوريا.
لكن حتى مع تلك الاستعدادات لم يكن مستوى الاستجابة كافيا، فقد أودى الزلزال بحياة أكثر من 19 ألف شخص، إذ أن تداعيات وحجم الكارثة واسعة النطاق بشكل لا يصدق.
وأشارت الكاتبة إلى نشر العديد من الأتراك والسوريون في تركيا رسائل لا حصر لها على وسائل التواصل الاجتماعي للتنبيه بعدم وجود جهود الإنقاذ في مناطق معينة.
وفي حين تتدفق المساعدات بشكل متزايد على تركيا من جميع أنحاء العالم عن طريق الهواء والأرض والبحر، في المقابل لا ترى سوريا نسبة تذكر من تلك المساعدات.
على الأرض في سوريا، تقود جهود البحث والإنقاذ فرق الدفاع المدني السوري، المعروف أيضًا باسم "الخوذات البيضاء" والتي لديها خبرات سابقة في إنقاذ الأرواح في أعقاب التفجيرات.
ومع ذلك، فإن هذا المستوى الكبير من الدمار الذي أحدثه الزلزال في وقت واحد، يتفوق على قدرة الخوذات البيضاء، الذين يعانون وغيرها من مجموعات المتطوعين الآخرين من نقص كل ما قد يحتاجون إليه لتنفيذ مهامهم، بما في ذلك نقص الديزل لتشغيل آلياتهم الثقيلة، وعدم وجود ملاجئ للمشردين الآن في البرد والثلوج.
بينما اندفعت المنظمات المحلية في سوريا إلى تقديم المساعدة الإنسانية (جهودهم عبارة عن قطرة في دلو)، لم ترسل أي حكومة فريق إنقاذ رسمي إلى الحدود السورية.
على الرغم من وجود العديد من المعابر الحدودية بين تركيا وشمال غرب سوريا، إلا أن هناك معبرًا وحيدا لنقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا وهو معبر  باب الهوى.
وفي هذا الصدد قالت الأمم المتحدة إن "استخدام المعبر ذاته كمنصة إعادة الشحن في الواقع سليمة.. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت، مما يؤثر مؤقتا على قدراتنا لاستخدام المعبر كليا".
ولطالما كان وجود معبر باب الهوى مسيّسًا بشدة، مع الروس الدائم باستخدام حق الفيتو كل 6 إلى 12 شهرًا لتجديد استخدامه، فيما تصر حكومة الأسد في دمشق على أن جميع المساعدات إلى سوريا يجب أن تأتي عبر العاصمة.
وإضافة إلى ذلك، تأثرت بشكل مدمر المناطق التي تسيطر عليها حكومة "الأسد"، مثل حلب واللاذقية.
وذكرت الكاتبة أن المئات فقدوا حياتهم هناك، نظرًا لوجود نقص شديد في البنية التحتية أو القدرة على إطلاق عمليات الإنقاذ على الرغم من كونهم تحت سيطرة نظام الأسد.
ومع ذلك، وصلت المساعدات إلى دمشق من دول مثل العراق وإيران وروسيا.
ووفق الكاتبة، فإنه من الناحية النظرية، يمكن أن تكون دمشق مدخلًا للوصول إلى جميع السوريين المحتاجين، لكن هذا بالكاد على وشك الحدوث، نظرًا لأن الوصول إلى المساعدات الإنسانية أصبح أحد أكبر البطاقات الجيوسياسية.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" روسيا وجميع الجهات الفاعلة الدولية إلى الضغط على نظام "الأسد" للسماح للمساعدة بالوصول إلى الجميع في البلاد.
وعقبت الكاتبة أن الدعوات مثيرة للضحك بشكل مأساوي، لأن الأصوات الدولية التي لم تنجح في منع حكومة الأسد من قصف شعبها، لن تكون فعالة في الحصول على استجابة النظام لتغذية وإبقاء شعبه دافئًا.
وأشارت الكاتبة إلى تعليق أحد أصدقائها السوريين على المأساة قائلا إن "الزلزال فعل ما أراد نظام الأسد والروس فعله بنا طوال الوقت."
المصدر | أتلانتك كاونسل
=====================
واشنطن بوست: ضحايا الزلزال في سوريا.. صدمة وحيرة وانتظار يائس لمساعدة لم تأت أبداً
https://www.alquds.co.uk/%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b5%d8%af/
رائد صالحة
واشنطن- “القدس العربي”: لم يكن هناك أي صوت مسموع في بلدة جيندريس في سوريا سوى صراخ النساء وهن يبحثن عن أطفالهن أو يطلبن النجدة بعد أربعة أيام من  الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد.
    سوريا..المعزولة عن معظم العالم، تُركت لتلتقط الشظايا بمفردها، كما فعلت مراراً على مدى أكثر من عقد من الحرب والاضطرابات
وفي هذا الجيب المنسي في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، لم يكن هناك عمال إنقاذ لإنقاذ الأهالي، ولم يجلب أي أحد من فرق الإغاثة الدولية أي شحنات أدوية للناجين عندما انخفضت المخزونات، ولكن على بعد ستة أميال فقط، عبر الحدود في تركيا، تدفقت آلاف الأطنان من مواد الإغاثة، حتى من أماكن بعيدة مثل تايوان بعد أن طلبت الحكومة التركية المساعدة.
وكتبت لويزا لوفلوك في  تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن سوريا، المنقسمة على نفسها والمعزولة عن معظم العالم، تُركت لتلتقط الشظايا بمفردها، كما فعلت مراراً على مدى أكثر من عقد من الحرب والاضطرابات.
وفي بلدة جيندريس المحطمة ، تم انتشال 850 جثة على الأقل بحلول صباح الجمعة، وعلى الرغم من أن المئات لا يزالون في عداد المفقودين، إلا أن القليل يعتقد بأن هناك أي أرواح بقيت يمكن إنقاذها، وقال رئيس بلدية المدينة محمود حفار : “كنا بحاجة للمساعدة هنا، طلبنا المساعدة، لم يأت أي أحد”.
وكان معبر باب السلامة الحدودي مع سوريا شبه خالي يوم الجمعة، وكانت هناك سيارة إسعاف واحدة بأضواء ساطعة تنتظر الدخول.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين الذين عبروا الحدود، هم أولئك الذين أعيدوا إلى عائلاتهم في أكياس جثث.
وفي زيارة نادرة لهذا الجيب السوري، الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، وجدت صحيفة “واشنطن بوست” مجتمعات محاصرة بالصدمة والحيرة،..ووحيدة للغاية.
وفي جيندريس ، وقف الآباء على أنقاض منازلهم  ليجدوا زوجاتهم وأطفالهم في عداد الموتى، وبينما كانت الأنقاض تتطاير بين الحفارات الضخمة، ، بحثًا عن صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، طلب رجل من المراسلين مساعدته في الاتصال بالأمم المتحدة للحصول على المساعدة، وقال: “ربما لا يعرفون ما حدث في جيندريس”، “لا أحد يستطيع رؤية هذا ولا يأتي إلى هنا.”
لقد عانى هذا الجزء من سوريا من أزمة بعد أزمة، وهو موطن لملايين الأشخاص الذين واجهوا الحرب والنزوح والجوع والمرض، حتى قبل الزلزال، كان هناك 4.1 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وفقاً لتقرير “واشنطن بوست”.
    “تخيل أنك مازلت تبكي بعد أربعة أيام، إنه أمر لا يمكن تصوره. مات الجميع
وقد تم  إعاقة الوصول إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة خلال الصراع من قبل رئيس النظام بشار الأسد، الذي فرض قيودًا على حركة المنظمات الإنسانية – وقد ساعده حلفاء مثل روسيا في الأمم المتحدة.
وفي بلدة صوران الصغيرة التي تبعد 10 أميال عن الحدود التركية ، تذكر السكان هدير الزلزال عندما بدأ  بصوت عالٍ وكانت الأرض تزمجر، ومع انهيار المباني ، يتذكر السكان الصرخات التي شقت  السماء، لقد  قُتل 63  شخصاً على الأقل.
وقال محمد جاسم ( 21 عاماً)، الذي ذهب للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد أن علم أن عمته وزوجها وأطفالهم قتلوا في منزلهم هناك: “سمعنا أن جنديريس كانت الأسوأ”، “قالوا إن هناك المئات تحت الأنقاض وليس لديهم المعدات اللازمة للمساعدة”.
ويمكن سماع  صرخات طوال اليوم، وقال: “تخيل أنك مازلت تبكي بعد أربعة أيام، إنه أمر لا يمكن تصوره. مات الجميع “.
ومع ثبات خطوط القتال إلى حد كبير بعد 12 عامًا من الحرب الطاحنة ، أصبح شمال غرب سوريا ملاذًا أخيراً لملايين المدنيين أو المقاتلين السابقين الذين يخشون على سلامتهم إذا عادوا إلى مناطق الحكومة، ولم يكن هناك أي خيار للعديد من السكان الأصليين للذهاب إلى مكان آخر، حتى مع اقتراب الصراع عليهم.
=====================
واشنطن بوست: لا ترفعوا العقوبات عن نظام الأسد.. فالمنكوبون هم ضحاياه
https://www.alquds.co.uk/%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%81%d8%b9%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%86-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقال رأي لوائل الزيات، المدير التنفيذي لمنظمة “إنغيج” والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، طالب فيه الحكومة الأمريكية بالتمسك بموقفها وعدم رفع العقوبات عن سوريا في أعقاب الزلزال المدمر.
وقال الزيات إن العقوبات لا علاقة لها بتقديم الخدمات التي يحصل عليها السوريون، والتي تأتي منذ بداية الحرب الأهلية عبر الأمم المتحدة. وقال إن منطق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة يختلف عن دور حكومة النظام السوري في تقديم الخدمات، رغم اعترافه أنها أثّرت نوعا ما على الاقتصاد، وتراجع قيمة العملة السورية.
وجاءت مقالته ردا على الدعوات التي صدرت من حكومة النظام السوري لرفع العقوبات الأمريكية عليها حتى تتمكن من تقديم المساعدات للشعب السوري. وتحدثت بثينة شعبان، الناطقة باسم الحكومة مع قناة سكاي نيوز، قائلة إنه في حال رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات، فعندها “يستطيع الشعب السوري العناية ببلده”. ولم تكن شعبان وحيدة في مطالبتها برفع العقوبات، فقد صدرت دعوات من جماعات دينية وإنسانية حسنة النية.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الدعوات حتى الآن، إلا أنها ستواجه الضغوط مع معرفة حجم الدمار والضحايا بسبب الزلزال. ويرى الزيات أن الدواعي لتمسك الحكومة الأمريكية بموقفها من العقوبات مرتبطة بالآتي.
فقد فرضت الحكومة الأمريكية سابقا عقوبات على سوريا منذ عام 1979، نظرا لتصنيف البلد كدولة راعية للإرهاب واحتلاله لبنان. وبعد قيام الرئيس بشار الأسد بحملة قمع ضد المتظاهرين المطالبين بالتغيير عام 2011، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات لحرمان النظام من القدرة على تمويل جيشه كي يكون قادرا على قمع المدنيين واستخدام العنف ضدهم. وشمل هذا تجميد أملاك المسؤولين في النظام وحظر الشركات الأمريكية من استيراد النفط السوري.
وفي عام 2019، أقر الكونغرس الأمريكي قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا. وزاد القانون عددا من العقوبات على الحكومة السورية وصناعاتها والكيانات الأجنبية التي تقدم الدعم المالي والمادي للنظام.
ويرى الكاتب أن الدافعية وراء هذه العقوبات، خاصة تلك التي فُرضت في مرحلة ما بعد 2011، كانت واضحة: الحد من قدرة الأسد على تمويل جيشه وميليشياته ممن تورطوا في مذابح. في وقت حاول داعموه، روسيا وإيران، إبعاد الأسد عن المسؤولية في المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها سوريا وتحميل العقوبات المسؤولية.
صحيح أن العقوبات لعبت دورا في وقف الإنفاق الحكومي وانهيار قيمة الليرة السورية، لكنها لم تؤثر على طريقة إيصال المساعدات الإنسانية التي كانت توزعها الأمم المتحدة في مناطق النظام. ورغم التوثيق للفساد داخل عمليات شراء المواد التي توزعها الأمم المتحدة ومحاولة النظام السوري التأثير على مناطق توزيعها، ظلت الولايات المتحدة المانح الأكبر، وقدمت تقريبا 16 مليار دولار لسوريا والمنطقة. ووصلت معظم هذه المساعدات للمناطق الخاضة لسيطرة النظام، لأنه منع وصولها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وخلال عمل الزيات في وزارة الخارجية الأمريكية، كان النظام يحاصر 18 بلدة تحت سيطرة المعارضة، حيث منع وصول المواد الإنسانية والدواء إليها. وأمرت قواته قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بالعودة، والتي سمح لها بدخول المناطق المحاصرة، كانت تجرد من الأدوية والمواد الضرورية لإنقاذ حياة المرضى.
ويقول الزيات إن روسيا وطوال الحرب، جعلت مجلس الأمن رهينة لموقفها، وأجبرته على القبول بمعبر واحد للمواد الإنسانية من تركيا إلى مناطق المعارضة، وهي نفسها اليوم التي بات سكانها تحت الأنقاض، وهم بحاجة ماسة للدعم الدولي. وبحسب الخوذ البيضاء أو مؤسسة الدفاع المدني، فلم تكن هناك اتصالات من الأمم المتحدة، ولم تصل المنطقة سوى قافلة واحدة منذ الزلزال.
وقالت المنظمة إن مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض في ظروف برد قارس، وأغلقت النوافذ  للنجاة.
ويقول الكاتب، إنه بدلا من الدعوات لرفع العقوبات، يجب العمل على إيصال الدعم المباشر إلى المناطق المنكوبة ووصول فرق الإنقاذ المتخصصة واستخدام كل المعابر الصالحة للاستخدام عبر تركيا.
وقدم الزيات قائمة من المنظمات المستعدة لتقديم العون إلى شمال- غرب سوريا. قائلا إن مَن يريدون مساعدة الشعب السوري يجب عليهم التعاون مع هذه المنظمات. مشيرا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الأسد ونظامه لمساعدة نفس الناس الذين حاول إبادتهم.. فقط الناس الطيبون في العالم هم من يستطيعون، بحسب قول الزيات.
=====================
وول ستريت جورنال: غازي عينتاب المدينة التي أحياها اللاجئون السوريون تعيش فيها الأشباح.. والحطام في كل مكان
https://www.alquds.co.uk/%D9%88%D9%88%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7/
إبراهيم درويش
لندن– “القدس العربي”: نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً أعدّه جارد ماسلين قال فيه إن مدينة غازي عينتاب، التي كانت ملجأ للاجئين السوريين، تحولت إلى مدينة أشباح بعد الهزات الأرضية، فقد أصبحت بدون سكان، بعدما دكّها زلزالان، يوم الإثنين، ولم يعد فيها شيء. “لقد خسرنا كل شيء”، يقول أحد سكانها.
وقال ماسلين إن غازي عينتاب، كانت مدينة صاخبة ومزدهرة قرب الحدود، وملجأ للسوريين الذين فرّوا من النزاع في بلادهم. وفي الأيام التي يعتدل فيها الطقس كان الناس يتمشّون في حدائقها الخضراء، ويتسوّقون في مراكزها الحضرية الجميلة، أو يتجمعوا في ساحتها الواقعة على طرف قلعتها التاريخية.
أما اليوم فغازي عينتاب هي مدينة أشباح، دمرت آلالاف البنايات فيها، وبدون كهرباء، أو مياه صالحة للشرب، وهرب منها الكثير من سكانها، ومن بقوا فيها ينامون في السيارات، المدارس، أو الشارع، رغم الجو البارد، ويتجمعون للحصول على الطعام أمام مطعم.
يقول أينور كيفن (53 عاماً): “ليس كافياً، فنحن بحاجة لكل شيء”، وكان يجلس على بطانية في مركز تدريب بمدرسة مع 14 من أقاربه، بمن فيهم رضيع عمره شهران: “لقد خسرنا كل شيء، وأنا أرتدي ملابس الآخرين”.
    عانى السوريون في تركيا من ضغوط بسبب موجة العداء ضدهم، وتعهد أردوغان بترحيل طوعي لهم إلى بلادهم، فيما تقول منظمات حقوقية إن بعضهم جرى ترحيله بالقوة.
وحثت الحكومة التركية السكاني على عدم العودة، إلا للبنايات التي تم التحقق من سلامتها، وعبّر الكثيرون عن إحباط متزايد من رد الحكومة. وزار الرئيس رجب طيب أردوغان غازي عينتاب، يوم الخميس، وتعهّد ببناء المدينة من جديد، ووعد بتقديم الدعم للضحايا. واعترفَ بحدوث بطء في رد الحكومة، ولكن أحداً لم يكن جاهزاً لهذا الدمار الشامل الناتج عن هزتين.
وقال شيتن سمسك (56 عاماً)، عامل الحديد أمام قلعة غازي عينتاب، والتي استخدمها الرومان والبيزنطيون، وتهدمت أجزاء من القلعة مخلفة كتلاً من الحجارة في ساحتها، إنه يزور القلعة منذ الطفولة، ويذهب إليها كلما أراد الحصول على هواء نقي، والوقوف في ظل جدرانها. واليوم ينام سيمسك في الشارع أمام بيته، ويترك النار مشتعلة للحصول على الدفء له ولزوجته وأطفاله الثلاثة. وتخيف الترددات المستمرة لما بعد الهزتين الأطفال: “وعندما يهتز البيت نهرب للخارج”. وهدمت الهزتان منارات مسجد، وحوّلت عمارة شقق إلى أنقاض.
وفي يوم الخميس، قامت فرق الإنقاذ بتفتيش الحطام المنهار بحثاً عن جثث. وكانت هناك لحظات فرح مؤقتة، حيث نجح فريق الإنقاذ الهندي بإخراج فتاة عمرها ستة أعوام حية من أنقاض عمارة من سبعة طوابق في المدينة، وبعد 90 ساعة تقريباً. إلا أن الآمال تتضاءل بالعثور على ناجين في الحطام، حيث ارتفع عدد الضحايا، يوم الخميس، إلى 21.000 (أصبح 22.000 الجمعة).
وكان معظم سكان غازي عينتاب من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم. واستقبلت تركيا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري.
وغازي عينتاب هي مدينة توأم لمدينة حلب السورية، حيث كانت محطة وقوف للتجار والرحالة والمهاجرين، وكانت رمزاً للطريقة التي حولت فيها الأزمة السورية تركيا. فقد استقر عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في المدينة، عمل الكثير منهم في المصانع وورش العمل المتخصصة بصنع الأحذيةوالأنسجة والبلاستيك والحديد.
ويقول بردان كاظم، الذي استقر في غازي عينتاب بعد هروبه من حماة عام 2014، حيث سحق بشار الأسد المتظاهرين وأرسل الدبابات إليهم، ثم حاصرها: ” لم تعد هنا حياة أبداً، الناس يغادرون”. ويعمل كاظم  في مصنع نسيج، وجاء إلى القلعة لأن لديه وقتاً ليقتله بعد إغلاق المصنع بسبب الهزة، و”لا نعرف الآن من هم تحت الأنقاض، سوريون أم أتراك”.
وعانى السوريون في تركيا من ضغوط بسبب موجة العداء ضدهم، وتعهد أردوغان بترحيل طوعي لهم إلى بلادهم، فيما تقول منظمات حقوقية إن بعضهم جرى ترحيله بالقوة. ويقول حسن بورلات (52 عاماً): “انتهت غازي عينتاب، وقد انتهت عندما جاء السوريون”.
وتعرف المدينة بالقوة البارزة في اسمها، فقد كانت تعرف باسم عينتاب طوال تاريخها، إلا أن الحكومة أضافت إليه كلمة “غازي”، المحارب، نظراً لبطولتها في مواجهة الحصار الفرنسي لها أثناء الحرب العالمية الأولى.
ومن دون حياة أو مأوى غادر معظم سكانها إلى قراهم الأصلية، أو ذهبوا إلى أقاربهم في المدن الأخرى. وباتت الشوارع فارغة، وفي شارع جانبي اصطف الناس أمام مطعم يقدم الوجبات المجانية. وأثارت الهزة الأرضية أسئلة حول معايير البناء. وقال عامل الحديد قرب القلعة إن شركته بنت بنايات بدون حديد كافٍ حسب المعايير. وقال إنه رفض أحياناً عمل هذا، لكنه وافق من أجل الحصول على مال لإطعام عائلته: “فعلتُ هذا لأنهم طلبوا مني”.
=====================
وول ستريت جورنال: عزلة سوريا تعيق جهود الإغاثة من الزلزال
https://natourcenters.com/%D9%88%D9%88%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%B2%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%82-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A7/
الموقف الأمريكي الدائم من عدم التحاور مع حكومة النظام السوري، إلى جانب المنافذ المحدودة للمناطق التي تعرضت لكارثة الزلزال في تركيا وسوريا، أثار مخاوف من عدم وصول المساعدات التي قد تنقذ أرواح السوريين المتضررين. ومع بداية انتشار صور الدمار والبيوت التي تحولت لأنقاض وجهود الإنقاذ، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات لتركيا، العضو في حلف الناتو، والتعاون مع المنظمات الإنسانية في سوريا.
ورغم زيادة وتيرة عمليات الإغاثة في تركيا، إلا أن المخاوف زادت على الضحايا السوريين الذين شُردوا جراء الحرب الأهلية، وأدت لدعوات من المنظمات الإنسانية إلى الأمم المتحدة بالتدخل العاجل. فالمعبر الوحيد العامل بين تركيا وسوريا يحجزه الحطام المتناثر. ويقول النقاد إن الحصول على موافقة نظام بشار الأسد لنقل المساعدات، يعني منحه “شرعية”، أو من خلال مجلس الأمن، حيث يحتاج لموافقة روسيا، الحليف لنظام الأسد، والتي رفضت في الماضي الجهود للتحايل على حكومته، ونقل المواد الإنسانية إلى مناطق المعارضة.
وردّ بشار الأسد الذي تولى الحكم بعد وفاة والده عام 2000، بقسوة على مطالب التغيير. وقُتل في المواجهات مع المعارضة التي حملت السلاح أكثر من 300 ألف مدني، بحسب الأمم المتحدة التي توقفت قبل عدة سنين عن إحصاء القتلى. كما شردت الحرب أكثر من 13 مليون سوري، وسويت مدن مثل حلب وتدمر جراء القصف المدفعي والجوي.
وفي عام 2012، علقت الولايات المتحدة مثل بقية دول العالم العلاقات الدبلوماسية مع حكومة دمشق. وقامت واشنطن مع دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على نظام الأسد، والتي تقول منظمات الإغاثة الإنسانية إنها أبطأت المساعدات للسوريين رغم الإعفاءات الإنسانية. وفي عام 2021، وسعت إدارة بايدن من قائمة الإعفاءات مع المنظمات غير الحكومية التي تحدثت عن معوقات رغم الاستثناءات. إلى جانب هذا، رفضت حكومة النظام السورية نقل المساعدات الإنسانية جوا ومباشرة إلى مناطق المعارضة. وقال أمجد راس، مدير الجمعية الطبية الأمريكية السورية: “تمت عسكرة المساعدات الإنسانية التي تمر عبر دمشق منذ سنين”.
وصادرت حكومة الأسد حليب الأطفال الذي كان في الطريق إلى مناطق المعارضة مثل الغوطة وحلب، بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى. ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى فتح معابر أخرى، مضيفا أن معبر باب الهوى لا يمكنه استيعاب كل هذه المساعدات.
إن المسؤولين في النظام السوري عملوا مع شركة علاقات عامة معروفة، وأعدوا خطة للضغط على المجتمع الدولي ودفعه للتخلي عن القيود المفروضة على التعامل معهم، بحسب أشخاص على معرفة بالنقاشات. ويشمل جزء من الخطة على الزعم بأن شحنات الإغاثة الدولية لا تتمكن من الدخول للبلد، مع أن الولايات المتحدة تنفي وضعها أية قيود على الخدمات الإنسانية.
وفي بيان من وزارة الخارجية الأمريكية، أعده مكتبها للتواصل باللغة العربية، قال: “في رد على بعض التقارير الإخبارية غير الدقيقة والمتعلقة بالعقوبات الأمريكية، نود التوضيح بأن عقوبات الولايات المتحدة تشمل على إعفاءات لا تمنع إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذاء والدعم الآخر إلى الشعب السوري. ولن نمنع أي دولة من تقديم دعم كهذا. ومن جانبنا سنواصل تقديم الدعم للشعب السوري”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن موقف الولايات المتحدة من الأسد لم يتغير. وقال يوم الإثنين: “سيكون من المفارقة إن لم يكن بنتائج عكسية، التواصل مع حكومة أرهبت شعبها على مدى السنين واستخدمت الغاز ضدهم وذبحتهم وكانت مسؤولة عن المعاناة التي عانوا منها”.
المسؤولون في النظام السوري عملوا مع شركة علاقات عامة معروفة، وأعدوا خطة للضغط على المجتمع الدولي ودفعه للتخلي عن القيود المفروضة على التعامل معهم
وقال مسؤول في الخارجية، إن كل مناطق سوريا تستحق الحصول على المساعدات الأمريكية الإنسانية، وإن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 15 مليار دولار إلى سوريا والمنطقة منذ بداية الحرب. وأضاف أن “خطوط الإغاثة والقوافل الإنسانية إلى مناطق النظام في شمال- غرب سوريا لم تكن منتظمة حتى قبل الهزة الأرضية نظرا للمعوقات اللوجيستية والأمنية”. وأضاف: “نفهم أن وكالات الأمم المتحدة تقوم بتقييم الخط الذي تستخدمه هذه القوافل وتحديد فيما إن كان استخدامه آمنا أو قابلا لنقل الإمدادات”. ورفض ممثل سوريا في الأمم المتحدة التعليق.
بشار الأسد الذي تم تجاهله وظل معزولا، تلقى مكالمات يوم الثلاثاء من قادة الأردن والإمارات والبحرين وعمان ومصر وإيران. وفي السنوات الأخيرة، حاولت مصر والإمارات والأردن جلب دمشق إلى الحظيرة الدبلوماسية العربية. وكانت تأمل من خلال ذلك، تعزيز التجارة وتقليل اعتماد الأسد على إيران. وأبقت السعودية وقطر مسافة معه.
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن الولايات المتحدة قبلت بواقع بقاء الأسد في السلطة. وفي الوقت الذي لن تعترف واشنطن بشرعية الأسد، إلا أنها ترى في أي محاولة تزيد من عدم استقرار سوريا خطرا محددا على الأمن القومي الأمريكي وعلى حلفائها بالمنطقة. ويتوقع معلقون أن تؤدي دبلوماسية المساعدات لفتح الباب أمام الدبلوماسية السياسية. وبالنسبة للأسد، فالتصالح مع الجيران يمكن أن يفتح الباب أمام الاستثمار في اقتصاده وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو اعتراف بشرعيته.
وفي الوقت الذي ابتعدت الولايات المتحدة عن التواصل مع الأسد طوال السنوات الماضية، إلا أن هناك أمثلة نادرة جرت فيها حوارات مباشرة وغير مباشرة، مثل محاولة إدارة دونالد ترامب التفاوض مع حكومة الأسد لتقديم معلومات عن الصحافي الأمريكي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ عام 2012.

=====================
الصحافة الايطالية :
طويلة الأمد.. خبراء: تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة للزلزال على تركيا وسوريا
https://thenewkhalij.news/article/288890/%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AF..-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
اتفق خبراء أن الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الإثنين الماضي، سيكون له تداعيات خطيرة سياسية واقتصادية وإنسانية، لافتين إلى أن منها ما سيكون طويل الأجل.
وتسبب أحد أكثر الزلازل تدميراً التي هزت منطقة الشرق الأوسط، إلى مقتل نحو 23 ألف شخص، بينهم 19 ألفا في تركيا و4 آلاف في سوريا، فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين، وتهدم الآلاف من المباني كليا وجزئيا.
ونقلت شبكة "ISPI MED" عن "غوني يلدز" الزميل في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP)، قوله: "إلى جانب الخسائر الفادحة في الأرواح، ستواجه تركيا مشاكل اقتصادية ضخمة" لافتا إلى أن "المنطقة المتضررة من الزلزال فقيرة، وهي موطن لعدد كبير من اللاجئين الأكراد والعرب والسوريين.
ويضيف: "ستعقب خسارة الآلاف من الأرواح وتدمير البنية التحتية والمنازل، ضائقة اقتصادية طويلة الأمد في تركيا"، متابعا: "علاوة على ذلك، فإن هذه المجتمعات التي تواجه بالفعل مآسي متعددة، ستكافح مع نقص الوصول إلى الاحتياجات الأساسية".
ويقدر "يلدز" أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية المقدرة للكارثة في تركيا نحو 35 مليار دولار، وهو رقم يمكن أن يثبت أنه كارثي على الاقتصاد التركي الهش بالفعل.
ويزيد: "كما أن التكلفة البشرية للزلزال ستتجاوز الخسائر الفورية والهائلة في الأرواح"، مبديا تخوفه من عدم القدرة على إجراء الانتخابات في المدن العشر المتضررة من الزلزال، مما يجعل من المحتمل جدًا تأجيلها، وفق قوله.
في المقابل، يقول "فاليريا تالبوت" رئيس مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ISPI، إن "الكارثة التي حلت بإحدى المناطق الأقل نمواً في البلاد، والتي تضررت بالفعل من تداعيات الحرب الأهلية في سوريا المجاورة، مقدر لها أن تترك أثراً طويل الأمد".
ويضيف: "سيتعين على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم أن يظهرا أنهما قادران على تلبية احتياجات السكان المتضررين من الزلزال، خاصة في ضوء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد المقرر إجراؤها في مايو/أيار".
ويتابع: "في الواقع، حدث الزلزال في الوقت الذي تعاني فيه البلاد بالفعل من توتر بسبب الصعوبات الاقتصادية، وارتفاع معدل التضخم في أعقاب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية بعد أوكرانيا، ما يزيد من الأزمة الاقتصادية في البلاد".
أما "لينا الخطيب" مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "تشاتام هاوس"، فتحدثت عن أن الأزمة الحقيقة للزلزال في سوريا، وخاصة في الشمال السوري، لافتة إلى أن الزلزال زاد من تفاقم الظروف الصعبة التي يعيشها السوريون بالفعل في جميع أنحاء البلاد.
وتضيف: "واحدة من أكثر القضايا الخلافية هي مسألة الحصول على المساعدة، فهو معبر حدودي واحد فقط، باب الهوى، ومفتوح حاليًا بين تركيا وسوريا، مما يحد من كمية ووتيرة المساعدة التي تصل إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة".
وتتابع: "علاوة على ذلك، قصف نظام بشار الأسد منطقة مارع، بعد وقت قصير من وقوع الزلزال، وهناك مخاوف من استمرار مثل هذه التفجيرات، مما يزيد من حجم الدمار ويعيق عمليات الإنقاذ".
وتلفت "الخطيب" إلى أن "حجم الدمار أقل في المناطق التي يسيطر عليها النظام والواقعة على مسافة أبعد من مركز الزلازل، ويتم بالفعل توزيع المساعدات المرسلة من دول عربية مثل الإمارات ومصر إلى دمشق على تلك الأراضي".
وتزيد: "الطبيعة الفاسدة لنظام الأسد تعني أنه حتى هؤلاء السكان لا يمكن ضمان وصولهم الكامل للمساعدات القادمة، كما تصر السلطات الوطنية على أن أي مساعدة يُقصد بها العبور من مناطق النظام إلى المناطق غير التابعة للنظام يجب أن يتم تسليمها إلى الحكومة السورية والتعامل معها".
وتختتم: "لم يتم إرسال مثل هذه المساعدات عبر الخطوط خلال السنوات العشر الماضية".
المصدر | الخليج الجديد
=====================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :بسبب الزلزال، دمشق تنتظر من الغرب مراجعة العقوبات
https://arabic.rt.com/press/1433543-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انتعاش الحديث عن الأزمة الإنسانية الخانقة في سوريا على خلفية الزلزال المدمر، وضرورة رفع العقوبات عن البلاد.
وجاء في المقال: غادرت أول قافلة إنسانية غربية إلى سوريا في 9 فبراير. لهذا السبب تم تفعيل حاجز باب الهوى على الحدود مع تركيا. وحتى الآن، هذا هو المعبر الوحيد الذي يعمل بموافقة رسمية من مجلس الأمن الدولي.
وقد أفادت خدمة المفوضية الأوروبية الصحفية، في 9 فبراير، بأن المجتمع الأوروبي بدأ في إرسال مساعدات إلى سوريا لتجاوز تداعيات الزلزال. وعلى الرغم من عدم وجود مزيد من التفاصيل، يمكن افتراض أن عملية إيصال المساعدات ستجري من خلال المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
ومن جهتها، تشكو السلطات السورية من الانتقائية التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع التغلب على آثار الكارثة على أراضي سوريا. فبحسب تصريح مستشارة رئيس الجمهورية العربية السورية، بثينة شعبان، لشبكة سكاي نيوز، جرى إرسال معظم الأموال، وجميع المعدات من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى تركيا، بينما لم يصل إلى سوريا من أوروبا أي شيء على الإطلاق.
وبحسبها، فإن الغرب يهتم فقط بتلك الجيوب التي تسيطر عليها التشكيلات المعادية لدمشق. وهو لا يبالي إطلاقا بالمناطق التي يعيش فيها غالبية السوريين. ودعت مستشارة الرئيس اللاعبين الخارجيين إلى تنحية السياسة جانبا.
وهكذا، تلفت النظر عودة المسؤولين السوريين هذه الأيام للمطالبة برفع العقوبات الغربية عن البلاد، والتي في تقديرهم تعرقل وصول المساعدات.
خلال الحرب الأهلية، نادرًا ما كان موضوع دعم السكان المدنيين في الجمهورية العربية السورية يخرج عن السياسة. ومع استعادته السيطرة على أراضي البلاد، يصر القصر الرئاسي في دمشق، بثقة متزايدة، على تمرير المساعدات الإنسانية، مركزيًا، من خلاله. في الوقت الذي حرمت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الحكومة السورية ليس فقط من الحق في التعامل مع هذه المسألة، إنما ومن القدرة على توزيع شحنات المساعدات بشفافية وعدالة. وفي هذا الصدد، كان الخطاب الغربي عن إدخال المساعدات الإنسانية متحيزا بوضوح للمناطق غير الحكومية، التي تعيش حالة شبه مستقلة عن دمشق.
=====================
الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :الزلزال: أوروبا التي تنفق المليارات للحرب تسفر عن وجهها عديم الرحمة
https://www.noonpost.com/content/46494
كتب بواسطة: ديفيد هيرست
ترجمة وتحرير: نون بوست
مساحة تعادل 12 ضعفا من مساحة بلجيكا ضربها عشرون زلزالاً في يومين اثنين.
زلزال تركيا وسوريا الذي بلغ 7.8 درجة على مقياس ريختر أحدث انفجاراً يعادل 7.5 مليون طن من مادة التي إن تي. ما لبث هذا الزلزال أن تبعه هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.7 درجات، في وسط وشرق تركيا، ثم هزة ارتدادية أخرى بقوة 5.6 درجات على الساحل التركي السوري.
تم تسجيل ما مجموعه 800 هزة ارتدادية تقريباً
تضرر ما يقرب من 21 مليون إنسان. عند كتابة هذا المقال مازالت هذه الأرقام تتغير كل ساعة – 17674 في تركيا و3377 في سوريا قضوا نحبهم، بينما بلغ عدد الجرحى 72879. أما الذين شردوا وباتوا بلا مأوى فيزيد عددهم في تركيا عن مائة ألف وفي سوريا عن 300 ألف.
مئات المباني متعددة الطوابق، بعضها يصل إلى 12 طابقاً، تحولت إلى أكوام من الركام. أحياء بأسرها دمرت تدميراً. والطرق السريعة وخطوط السكة الحديدية التي تصل المدن الكبيرة بعضها ببعض مزقت تمزيقاً، أو اختنقت تماماً بسبب اكتظاظها بالشاحنات التي تنقل المساعدات.
لو أسقطت خارطة هذا الزلزال على بريطانيا، لوجدت أن خطوط الصدع تمتد قطرياً من السيفرن في الغرب إلى هامبر إستيوري في الشمال. ولكان جل إنجلترا، بما في ذلك مدن بيرمنغهام ومانشستر وشفيلد، قد تعرض لهزة من المستوى السابع.
هذه الأرقام لا تمس بالكاد سوى مناسيب هذه الكارثة، أما التفاصيل فسوف تصبح متاحة في القادم من الأيام والأسابيع.
خسارة اهتمام الجمهور
أرسلت عشرات الدول فرقاً للبحث والإنقاذ. ولكن بعد ثلاثة أيام فقط على الكارثة، بالضبط عند النقطة التي تتحول فيها عملية البحث والإنقاذ إلى وضع الكآبة، الاستخراج البطيء للجثث، بدأت المأساة تفارق العناوين الإخبارية الرئيسية في أوروبا، جار تركيا المباشر.
نعلم ما الذي يتبع هذه الخسارة لاهتمام الجمهور
أزيح الزلزال هذا الأسبوع على يد زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى بريطانيا وبروكسيل. زلينسكي المغوار بملابسه الكاكي، الذي تشكل في الضمير السياسي على هيئة شخصية تجمع ما بين تشرشل وبوديكا وجاندارك، غدا ورقة سياسية ساخنة، تتنافس على حضوره المجالس البرلمانية.
حقيقة أنه زار بريطانيا أولاً مفضلاً إياها على فرنسا وبروكسيل أشير إليها باعتبارها مصدراً للفخار الوطني. وكذلك حال المساعدة العسكرية التي تبلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.7 مليار دولار) والتي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا العام الماضي، وهو المبلغ الذي أكد لنا رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنه سوف يتكرر منحه هذه السنة. وهذا يجعل بريطانيا ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا.
هذا هو نوع المال المتوفر في بريطانيا عندما توجد الإرادة السياسية. قارن ذلك بمبلغ المال الذي ستنفقه الحكومة البريطانية على زلزال تركيا وسوريا. عندما أطلقت خمسة عشر جمعية خيرية، تشكل معاً لجنة طوارئ الكوارث، حملتها لجمع التبرعات يوم الخميس من أجل توفير مساعدات للإنقاذ والعلاج الطبي وتوفير الملاذ والبطانيات والطعام، أعلن وزير الخارجية جيمز كلفرلي أن بريطانيا سوف تتبرع بما يعادل الخمسة مليون جنيه (6 مليون دولار) التي تبرع بها الشعب.
وقال كلفرلي: "عندما تقع مثل هذه الكوارث التي تنجم عن تلك الزلازل المرعبة، فإننا نعلم أن الشعب البريطاني يرغب في المساعدة. ولقد أثبتوا المرة تلو الأخرى أن قلة هم أكثر سخاء وشفقة."
نصيب أوكرانيا من الأسلحة 2.3 مليار جنيه ونصيب إغاثة 23 مليون من ضحايا الكارثة هو 5 مليون جنيه. هل هذا حقيقي؟ يبدو كذلك.
تجاوز السياسة
هناك طريقتان لقياس ذلك على مقياس ريختر لمدى انعدام إنسانية الإنسان تجاه أخيه الإنسان.
على المستوى الإنساني، تتطلب الكوارث ذات الحجم العالمي رداً عالمياً يتجاوز السياسة – أو الدرجة التي يعامل بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو الرئيس السوري بشار الأسد كما لو كانا منبوذين، وذلك في اللقاءات التي تجمع العظماء والنبلاء كما هو حال دافوس.
بعد يوم واحد من الكارثة، نشرت المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو رسماً كاريكاتورياً تظهر فيه بناية متضررة وسيارة مقلوبة وكومة من الركام وعليها تعليق يقول: "لا داعي لإرسال الدبابات."
كان ذلك أكثر من مجرد رسم كاريكاتوري كريه، وشارلي إيبدو ليست مجرد مجلة ساخرة.
ففي عام 2015 أصبحت شارلي إيبدو مركز ما يوصف بالدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير ضد الهجمات التي يشنها المتطرفون والإرهابيون – تماماً كما يتم توصيف أوكرانيا اليوم. فقد تعرضت مكاتبها في باريس لهجوم من قبل سعيد وشريف كواتشي، وقد زعما بأنهما يمثلان مجموعة القاعدة، فقتلا 12 شخصاً وجرحا 11 آخرين.
انطلقت على إثر الهجوم مظاهرات حاشدة، وانتشر كالنار في الهشيم شعار "أنا شارلي". أصبحت شارلي إيبدو رمزاً لحرية التعبير التي تتعرض للعدوان من قبل البرابرة الملتحين. ولتحقيق هذه الغايات كنست عنصرية شارلي إيبدو الوقحة تحت البساط، وكما تم ذلك في حينه فإن الأمر مستمر حتى اليوم.
قلة من وسائل الإعلام أشارت إلى وقاحتها الأخيرة، على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن بطيئة في ردها.
خطأ جسيم
كتب الكثير عن الموت البطيء للولايات المتحدة وأوروبا على الساحة العالمية، بعد أن دحرتها جيوش الطالبان رثة الثياب في كابول أو الهجمات الانتحارية لجيش فاغنر في دونباس.
إلا أن تردد الاتحاد الأوروبي في أن يكون أول المستجيبين في هذه الأزمة أمر تطوعي بالكامل. إنه خطأ جسيم لم يفرضه أحد. هذه فرصة لإظهار الزعامة الأخلاقية والإنسانية لملايين الناس. إنها فرصة لمخاطبتهم بشكل مباشر، وليس مخاطبة حكوماتهم أو رؤسائهم الذين يناورون من أجل إعادة انتخابهم.
إنها فرصة من أجل الإثبات للعالم أن الغرب بإمكانه أن يعيد البناء كما أن بإمكانه أن يدمر. إلا أن هذا آخر ما يخطر ببال أوروبا القلعة اليوم. أوروبا القلعة تحيط ثروتها بسياج. فما سياجها المكهرب المرتفع ودوريات مسيراتها إلا للحيلولة دون دخول قطعان الكافرين.
وأي محفز أعظم من ذلك يمكن أن تقدمه لملايين البشر حتى يبحثوا في مكان آخر عن الزعامة؟
بينما لم تجمع مبالغ كبيرة في بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، جمع السعوديون ما يزيد عن 51 مليون دولار بعد أربعة أيام من إطلاق منصة سهم لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
إنه مبلغ تافه بالنسبة لأفراد العائلة الملكية، ولكنه تبرع كبير من أفراد الشعب السعودي. جدير ببريطانيا أن تشعر بالعار. ولكن دعونا نتخلى عن الأخلاقيات أو عن أي إحساس بالإنسانية المشتركة.
دعونا نكتفي بالتركيز على منطق المصلحة الذاتية.
أرقام مذهلة
قبل الحرب في أوكرانيا، كانت نسبة طالبي اللجوء في أوروبا من منطقة الشرق الأوسط 25 بالمائة في عام 2021، ومعظم هؤلاء جاءوا من سوريا والعراق وتركيا التي احتلت المرتبة الخامسة. احتلت أفغانستان المرتبة الثانية.
بسبب الحرب في سوريا تحولت تركيا إلى أكبر مأوى للاجئين في العالم، إذ لجأ إليها ما يزيد عن 3.6 مليون لاجئ سوري بالإضافة إلى 320 ألف شخص من جنسيات أخرى. في العام الماضي فقط، أنفقت تركيا 5.59 مليار دولار على المساعدات الإنسانية، وهو ما يشكل 0.86 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يؤهلها لأن تكون الرائدة على مستوى العالم، وذلك بسحب ما ورد في تقرير صادر عن "مبادرات التنمية".
من حيث المال الذي يتم إنفاقه، تأتي تركيا في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. وهذه أرقام مذهلة بالنسبة لحكومة كثيراً من تتعرض للشيطنة في الغرب.
ولكن هذا الجهد ليس محفوراً في الصخر. فالأحزاب اليمينية المتطرفة في تركيا، مثل حزب النصر، تنظم الحملات خلسة وتربصاً، لجمع الأموال من أجل شراء تذاكر حافلات لترحيل السوريين. بحثاً عمن يحمل المسؤولية عن بطء جهود الإغاثة، بعض الأتراك انقضوا على اللاجئين بعيد هذه الكارثة.
هذه أحداث بلغت من الضخامة ما يؤهلها لأن تدفع بأمواج قادمة من اللاجئين بينما تستغرق عملية إعادة البناء سنوات إن لم يكن عقود.
ولذلك فإن من مصلحة أوروبا ضمان أن تتمكن تركيا من الاستمرار في سياسة إعادة توطين اللاجئين في الشمال السوري. ولكن سوريا أيضاً، والتي كانت وجهة لكثير من التسليح الغربي، تم التخلي عنها. لم يزل اللاجئون السوريون يموتون من البرد قبل وقت طويل من الزلزال الذي ضرب حلب وإدلب.
يعتقد بأن ثلث جميع الضحايا هم في إقليم هاتاي على مرمى حجر من الحدود السورية. كان للدمار الذي حل بهاتاي تأثير مباشر على الإغاثة التي تتوجه إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، الحبل السري للمساعدات التي تصل إلى ملايين الناس في شمال غرب سوريا، والذين يعيشون داخل مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
والسوريون الذين يعيشون تحت سيطرة الحكومة ليس أحسن حالاً، فالدولة مزقتها الحرب، وتشلها العقوبات المفروضة عليها تماماً كما كان عليه الحال في إيران في الأيام الأولى للجمهورية الإسلامية.
مصير أخروي
كل عام تتسع الهوة بين ما ينبغي أن نعمله من خير وما ينتهي بنا الحال إلى عمله. كل عام تصبح الكلمات التي يتلفظ بها زعماء أوروبا أشد بشاعة.
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ألقى المسؤول الأول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خطاباً في حفل تدشين الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية في بروكسيل. كان ذلك في الثالث عشر من أكتوبر. وفيما يلي ما قاله طبقاً للنسخة الرسمية من خطابه:
"أوروبا حديقة. لقد بنينا حديقة. كل شيء يعمل. إنها أفضل مزيج من الحرية السياسية والرفاه الاقتصادي والتماسك الاجتماعي الذي تمكنت البشرية من إقامته – الأشياء الثلاثة معاً.. معظم بقية العالم عبارة عن غابة، وقد تغزو الغابة الحديقة. يتوجب على العاملين في الحديقة التوجه إلى الغابة. يجب على الأوروبيين أن يكونوا أكثر اشتباكاً مع بقية العالم. وإلا فإن بقية العالم سوف تغزونا، بطرق ووسائل مختلة."
إذا كانت هناك فرصة على الإطلاق لوضع حد لهذه الرطانة المتخلفة، فهي الآن.
هل ستغتنم أوروبا الفرصة؟ أشك في ذلك، وذلك أنني تخليت منذ وقت طويل عن مفهوم التقدم. وحديقة عدن التي يتكلم عنها بوريل تستحق تماماً مصيرها الأخروي.
المصدر: ميدل إيست آي
=====================
إيكونوميست: زلزال تركيا وسوريا قد يقلب السياسة رأسا على عقب وأردوغان يواجه انتخابات صعبة
https://www.alquds.co.uk/%d8%a5%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%82%d8%af-%d9%8a%d9%82%d9%84%d8%a8/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
ذكرت مجلة “إيكونوميست” في عددها الأخير أن الهزة الزلزالية الأخيرة في تركيا وسوريا قد تقلب السياسة رأسا على عقب، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه انتخابات صعبة في أيار/مايو.
 وتقول المجلة إن أحدا لا يعرف عدد الذين ماتوا تحت الأنقاض وانهيار المباني بعد الزلزالين المتعاقبين في يوم الإثنين، 6 شباط/فبراير. ووصل عدد القتلى حتى الآن إلى 21.000 ضحية، مع أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى. فمساحة الزلزال التي تمتد على شرق الأناضول، 450 كيلومترا، وتزيد من الضغوط على فرق الإنقاذ.
وضرب الزلزال أجزاء من سوريا التي دمرتها الحرب الأهلية. ويخشى الرئيس الأسد من الخارج ولا تهمه الخسائر البشرية لدرجة أنه قد يعيق المساعدات الإنسانية. وحتى في المناطق الخارجة عن سيطرته فدخول المواد الإغاثية إليها صعب بسبب تضرر الطرق المؤدية إليها من تركيا.
ومن الطبيعي أن تركز تركيا على شعبها، ويجب على المانحين العمل ضد الأضداد والتأكد من وصول المساعدات للسوريين وعدم التخلي عنهم. وفي الوقت الحالي لا يزال الرد بطيئا نوعا ما. ومع أن الجهود ستتركز على إيصال الإغاثة ومساعدة المناطق المنكوبة، فسيتحول النظر تدريجيا نحو السياسة.
ويواجه أردوغان الذي حكم تركيا لعقدين انتخابات صعبة، والسبب في هذا التراجع الاقتصادي والتضخم الذي زاد عن 50% بسبب سياساته المالية الحمقاء. وسيراقب الناخبون رد حكومته ويتساءلون عن السبب الذي منعها من التحضير لهزة قاتلة كهذه بعد زلزال إزموت عام 1999. ويعرف أردوغان هذا فقد أعلن المدعي العام عن فتح قضيتين ضد صحافيين انتقدا جهود الحكومة.
والمفارقة القاتمة، هي أن أردوغان انتخب عام 2003، وأدى فوز حزب العدالة والتنمية إلى قلب المؤسسة السياسية التي حكمت البلاد بطريقة غير فعالة منذ عودة الديمقراطية عام 1983.
وكان رد الحكومة في حينه على هزة 1999، وسوء الإدارة المالية التي قادت للانهيار المالي عام 2001، سببا في بحث الناخبين عن بديل. وانتهى حزب العدالة بثلثي الأصوات.
ويواجه أردوغان اليوم نفس الظروف، أزمة اقتصادية وإنسانية، والطريقة التي سيدير فيها الأزمتين ستكون معيارا لحكم الناخبين عليه.
كما أن انهيار العديد من المباني، حوالي 6.000 بناية، سيزيد من النظر في سياسات الحكومة من الأبنية. وستظهر أدلة عن تجاهل نصيحة خبراء الزلازل وكيف تم التلاعب بقوانين البناء عبر المشرفين الفاسدين والعاجزين الذين حرفوا أنظارهم.
وكان أهم معلم من شعبية أردوغان في السلطة هو الانتعاش في مجال البناء، مع أن معظم البناء تم قبل وصوله إلى السلطة. وكان أمامه عقدان لتحضير البلاد لهزة أرضية قوية، فليس سرا أن تركيا تعيش على منطقة نشاط زلزالي.
وسجلت استطلاعات الرأي تراجعا في شعبية أردوغان وحزبه، وفي الشهر الماضي قرر تقديم موعد الانتخابات من حزيران/يونيو إلى أيار/مايو من أجل سحب البساط من تحت أقدام المعارضة التي فشلت حتى الآن في اختيار مرشح رئاسي منافس له. وبعد الهزة أعلن أردوغان عن حالة طوارئ في 10 محافظات، ولمدة ثلاثة أشهر، أي حتى عشية الانتخابات. ولا شك أن هناك أسبابا داعية لهذا التحرك. لكن قد يكون الإجراء مناسبا لإسكات النقد أو المعارضة له.
وتم وقف تويتر لساعات بعدما استخدمها البعض لمهاجمة الحكومة وردها على الهزة. وربما أجل أردوغان الانتخابات، وتدخل تركيا مرحلة خطيرة، والصفيحة التكتونية جعلتها أكثر خطرا.
=====================
الغارديان : تحولات جيولوجية خطيرة في سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر
https://arabi21.com/story/1493459/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1
لندن- عربي21- بلال ياسين 11-Feb-23 08:56 AM
ذكرت صحيفة "الغارديان" في تقرير أن الآثار الجيولوجية للهزة الأرضية في تركيا- سوريا باتت وببطء تعيد التركيز على التغيرات الطبيعية التي تتعرض لها المنطقتان.
فقد أدى هبوط مستوى الطبقات الأرضية إلى فيضانات وباتت التلال عرضة للانزلاق مما يعني الحاجة لتغيير مسار الطرق ونقل السكان لأماكن أكثر أمنا.
وأشارت بداية إلى  الخسائر المادية والبشرية التي زادت عن 25.000 قتيلا في سوريا وتركيا، حيث باتت التداعيات الجيولوجية الأعمق للهزة والتي ستترك آثارا على المدى البعيد، محلا للتركيز.
ففي ميناء إسكندرون حدث هبوط واضح بشكل أدى للفيضانات، في وقت تركت فيه الهزة الأرضية الكثير من التلال حول البلاد عرضة للانزلاق، بشكل يدعو إلى إعادة حرف مسار الأنابيب والطرق ونقل السكان.
ويمكن متابعة الهبوط في اسكندرون من لقطات بثتها شبكة "سي أن أن" ليلة السابع من شباط/فبراير وبعد أكثر من 24 ساعة على أول هزة.
وتظهر السيارات وهي تسير وسط شوارع مغمورة بالمياه، وأرفقت الصور بتقرير عن تقدم البحر 200  مترا نحو الأرض. ويظل سبب الهبوط أمرا بدون جواب ومحلا للنقاش.
ويقول تيم رايت، من مركز مراقبة وتمثيل الهزات الأرضية والبراكين والتكتونيك في بريطانيا: " مع أن الهزة الأرضية الكبرى أنتجت تحركا أفقيا، ولكن هناك بالتأكيد خطأ تباعدي أنتج هبوطا كهذا".
ويقول خوسيه بوريرو، مدير إيكوست مارين كونسالتينغ أند ريسيرش في نيوزلندا إن "مستوى وحجم الهبوط متوقع من حجم هذه الهزة". وتم رصد تغيرات كهذه في بلدة غوكك بعد هزة  1999 التي ضربت إزميت- كوشالي وتلك التي ضربت في عام 2016 كايكورا في نيوزلندا وكلاهما كان تحركا أفقيا.
وربما كان تلين الرواسب أو موجات عالية من العواصف الجوية أو تسونامي صغير سببا في الهبوط الذي لا يعرف إن كان دائما.
ويرى رايت أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ستعطينا صورة في الأيام المقبلة عن طبيعة التغيرات.
ويقول التقرير إن الجو الغائم ربما منع الأقمار الصناعية من جمع الصور بعد الهزة الأرضية مباشرة، ولكن السماء الصافية بعد أيام من الكارثة كشفت عن عدد من الانزلاقات والسقوط الصخري في معظم المنطقة.
وتقترح خريطة نشرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية أن الانزلاقات الحادة حدثت شمال مدينة غازي عنتاب التي تأثر فيها عشرات الألاف من الناس.
و "بناء على هذا فمن المحتمل مشاهدة ضحايا انزلاقات إلى جانب إغلاق شوارع بسبب الفشل. وستعرقل عمليات الإنقاذ في المناطق الأبعد"، حسبما كتب ديف باتلي على مدونة الانزلاقات.
=====================