الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11-3-2023

سوريا في الصحافة العالمية 11-3-2023

12.03.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 11-3-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن : تقييم اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل - هل يضمن أمن إسرائيل أم يهدده؟
https://cutt.us/2hINe
  • مودرن دبلوماسي :لعبة المصالح.. كيف لعبت تركيا دور الحليف والوسيط معا في الحرب الروسية الأوكرانية؟
https://cutt.us/gZJ4R

الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز”: الزلزال الأخير يكشف مدى توغل نظام الأسد في المؤسسات الأممية
https://cutt.us/42Uqg

الصحافة العبرية :
  • خلال 10 سنوات.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عدد الهجمات على سوريا وموقف روسيا منها
https://orient-news.net/ar/news_show/202375

الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : تقييم اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل - هل يضمن أمن إسرائيل أم يهدده؟
https://cutt.us/2hINe
بواسطة ديفيد شينكر
ديفيد شينكر هو زميل "زميل أقدم في برنامج توب" ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
مقالات وشهادة
يُظهر تقييم الاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي أنه في حين كان هناك الكثير من الأسباب الوجيهة لقبول واشنطن والقدس به، إلّا أن تحسين الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل لم يكن أحد تلك الأسباب.
توّج إنجاز ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الجهود الدبلوماسية بنظر إدارة بايدن. وقد حقق نجاح وساطة كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة، آموس (عاموس) هوكستين، في اتفاق ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين هذين اللبلدين المتحاربين، ما عجزت الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن تحقيقه. ورغم أن الاتفاقية لقيت استحساناً كبيراً، إلا أنها لا تخلو من العيوب والجدل.
ووصف هوكستين الاتفاق عندما عرضه بأنه مكسب للبنان وإسرائيل على حد سواء، إذ يقدّم للبنان، الدولة الغارقة في أزمة اقتصادية مدمرة، احتمال تحقيق إيرادات كبيرة في النهاية، في حين تحصل إسرائيل بفضله، وفق هوكستين، "على الاستقرار" و "الأمن الشامل". واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت يائير لبيد و"الجيش الإسرائيلي" مع تقييم هوكستين.
ويقيناً، أن سجلّ "الجيش الإسرائيلي" يحفل بالإنجازات في دوره كضامن لأمن إسرائيل. ومع ذلك، ليس من الواضح أن الاتفاق، على حد تعبير لبيد، "يعزز أمن إسرائيل". وفي الواقع، يشير سياق الصفقة وتوقيتها وكذلك شروطها الفعلية إلى أن الاتفاق البحري قد يؤدي في أحسن الأحوال إلى تهدئة التوترات مؤقتاً بين إسرائيل و«حزب الله» الشيعي اللبناني المدعوم من إيران على طول الحدود البرية والبحرية، وقد يؤخّر - ولكن لا يمنع في النهاية - اشتعال الوضع في المستقبل
وتم التوصل إلى الاتفاق في لحظة تصاعد التوترات بين إسرائيل و«حزب الله». ففي السنوات الأخيرة، زاد «حزب الله» عدد قواعده العسكرية الواسعة النطاق أساساً التي أقامها على طول الحدود والتي موهها تحت راية المنظمة البيئية غير الحكومية "أخضر بلا حدود" التابعة له، وصعّد هجماته على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات في المنطقة. وخلال هذا الإطار الزمني، وسّعت الميليشيا بالمثل قدراتها الدفاعية الجوية مقابل "سلاح الجو الإسرائيلي". كما أصبح «حزب الله» ينشر أيضاً وحدات القوات الخاصة التابعة لكتيبة "الرضوان" بطريقة ظاهرة للعيان في المنطقة الحدودية.
وفي الوقت نفسه، هدد «حزب الله» في الأشهر التي سبقت التوقيع على الاتفاق البحري في تشرين الأول/أكتوبر 2022 بمهاجمة الوحدة العائمة لإنتاج الغاز "إنرجيان" في حقل الغاز الطبيعي البحري الإسرائيلي "كاريش" - الواقع في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل بلا منازع - إذا بدأت إسرائيل بالضخ قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق. وفي تموز/يوليو، أسقط "الجيش الإسرائيلي ثلاث طائرات بدون طيار أطلقها «حزب الله» لمراقبة "إنرجيان". وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ الضخ في أيلول/سبتمبر بغض النظر عن حالة المفاوضات. ومع ذلك، وتحت وجود تهديد بشن هجوم (على حقل الغاز)، أخّرت إسرائيل الاستخراج لما يقرب من شهرين.
وبالنسبة لإسرائيل، يبدو أن الضغوط التي تُمارَس على طول الحدود والتهديد باندلاع حرب بحرية قد زادت من إلحاح التوصل إلى اتفاق على طاولة المفاوضات. وهذه هي الرسالة التي يروجها بالتأكيد مسؤولو «حزب الله». وكما قال أحد المتحدثين باسم الميليشيا لصحيفة "واشنطن بوست" في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، "سرّعت الطائرات المسيّرة المفاوضات ... لولا بندقية نصر الله التي وُضعت على رأس الحكومة الإسرائيلية، لم يكن من الممكن التوصل إلى (اتفاق)".
لا شك في أن تعليقات «حزب الله» كاذبة جزئياً. فالحزب ليس فخوراً بتوقيعه الاتفاق، وهو أمر ضروري في ظل التدهور الاقتصادي في لبنان. وقد أضرت موافقته عليه بسمعته. ومع ذلك، يمكن لـ «حزب الله» أن يؤكد بمصداقية أن التهديد بالتصعيد لم يؤخر فقط استخراج الغاز الإسرائيلي، لكنه أسفر عن اتفاق كانت الشروط فيه مواتية للغاية للبنان. وهذه الرسالة، إذا استوعبها «حزب الله» أساساً، يمكن أن تزيد من جرأة الحزب.
وفي الاتفاق، قبلت إسرائيل بموقف لبنان الأولي في المفاوضات وتنازلت عن مجمل مطالبها المتعلقة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة ومنحت لبنان أكثر من 854 كيلومتراً مربعاً من المنطقة المتنازع عليها. وفي المقابل، ستبقى الحدود البحرية القائمة بحكم الأمر الواقع والممتدة على طول الكيلومترات الخمسة الأولى المتاخمة للشريط الساحلي على ما هي عليه، وهو تطور قال وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس إنه سيضمن حرية إسرائيل في العمل قبالة الساحل. وتضطلع حرية التصرف هذه بأهمية لا يمكن تجاهلها، ولكن تاريخياً، تجلّى بشكل أساسي التحدي الذي يمثله «حزب الله» لإسرائيل على طول الحدود البرية المعروفة بـ "الخط الأزرق". ومن الصعب على أي حال فهم كيف أن إضفاء الطابع الرسمي على هذه الكيلومترات الخمسة من الحدود البحرية الحالية سيجعل إسرائيل أكثر أماناً على نحو ملموس.
وإحدى الحجج التي تم طرحها في القدس وواشنطن للمضي قدماً في هذا الادعاء هي أن الاتفاق يضمن المصالح المتبادلة بين إسرائيل ولبنان. وينص الاتفاق على أنه في مقابل السماح للبنان باستخراج الغاز من حقل "قانا"، الذي يمتد جنوب المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، ستحصل إسرائيل على حصة من أرباح شركة الطاقة الفرنسية المتعددة الجنسيات "توتال" التي تم التعاقد معها لاستغلال الحقل. وقد قيل أن هذه الترتيبات لا تجعل من لبنان فحسب، بل من «حزب الله» أيضاً، شريكين تجاريين مع إسرائيل، مما يعمل على استقرار بيئة الاستثمار والأنشطة الاقتصادية في شرق البحر المتوسط. وفي تشرين الأول/أكتوبر، كرر هوكستين وجهة النظر المتفائلة هذه على "القناة 12" الإسرائيلية قائلاً إن "معرفة أنه لن يكون هناك تهديد بالصواريخ من حقل (غاز) «كاريش» على طول الطريق إلى الجنوب" توفر لإسرائيل الأمن

وفي حين أن هذه الحجة مقنعة إلى حد ما، فمن المهم أن نتذكر أنه، كما أشار المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، "أن الاتفاق ليس ملزماً لـ «حزب الله»". وفي أي نزاع مستقبلي بين إسرائيل و«حزب الله»، من غير المرجح أن تكون أصول الطاقة الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط - سواء في "كاريش" أو "ليفياثان" أو "تامار" - محصنة ضد هجوم «حزب الله». وبالفعل، لن يتردد «حزب الله» كثيراً في ضرب منصة "إنرجيان" التي تملكها بريطانيا. على أي حال، فإن نموذج التدمير المؤكد المتبادل للردع - أي التهديد بأن إسرائيل سترد باستهداف الأصول في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان - لا ينطبق هنا. وسترى إسرائيل غضاضة في استهداف المنصات المملوكة لشركة النفط الفرنسية.
ومما يزيد الأمور سوءاً أن «حزب الله» قد يستفيد اقتصادياً من الاتفاق. وفي الواقع، في غياب إجراءات محاسبية فعالة وشفافة، فإن أي مكاسب مالية غير متوقعة من الغاز البحري من المرجح أن تتلاشى في هاوية الفساد الهائل في لبنان. وكون «حزب الله» حلقة رئيسية في شبكة الفساد هذه، من المؤكد أنه سيستفيد من ذلك.
وفي الواقع، يفوق تهديد مبادرة «حزب الله» الطويلة الأمد المتعلقة بتحديث عشرات الآلاف من صواريخه وقذائفه، والمعروفة بـ "الذخائر الموجهة بدقة"، التهديدات التي يفرضها على إسرائيل في البحر المتوسط. وقبل خمس سنوات، حدد "الجيش الإسرائيلي" التقدم في هذا المشروع على أنه "خط أحمر" ووصفه بانتظام بأنه "أكبر تهديد لإسرائيل اليوم"، ويأتي في المرتبة الثانية بعد البرنامج النووي الإيراني. ولم تنجح الجهود الإسرائيلية لإحباط البرنامج، ويستمر «حزب الله» في إحراز تقدم مطرد في تحديث ترسانته. ويستمر التزام الميليشيا بمشروع "الذخائر الموجهة الدقيقة"، على الرغم من الاتفاق البحري
ومن غير الواضح كيف سيؤثر الاتفاق على الجهود الإسرائيلية المستقبلية لتعطيل مشروع "الذخائر الموجهة الدقيقة". ولا شك في أن هذه الجهود ستستمر ولكن يمكن أن يتم تقييدها بسبب المخاوف من التصعيد الذي قد يؤثر على أصول الطاقة الإسرائيلية.
وبغض النظر عن هذه الشكوك حول الفوائد الأمنية المزعومة طويلة الأجل، فإن للاتفاقية بعض الجوانب الإيجابية. وحتى لو لم يتم التوقيع على الاتفاقية من قبل كل من إسرائيل ولبنان - بل كل طرف على حدة مع الولايات المتحدة - فإنها تزيل نقطة خلاف واحدة بين الدولتين. وعلى هذا المنوال، تظهر إمكانية حل القضايا الشائكة بين إسرائيل ولبنان دبلوماسياً. وتَذْكر الوثيقة الموقعة كلمة "إسرائيل"، وهو تطور غير عادي إن لم يكن غير مسبوق بالنسبة للبنان. علاوة على ذلك، فإن قبول «حزب الله» لاتفاق يعترف ضمنياً بإسرائيل يسيء إلى سمعة الحزب. ولعل الأهم من ذلك، أن الاتفاق أيضاً، على الأقل مؤقتاً، يتجنب مواجهة عسكرية وشيكة بين إسرائيل و «حزب الله». وهكذا دواليك.
كما ذُكر آنفاً، سيعود الاتفاق على إسرائيل بفوائد حقيقة وهامّة. ومع ذلك، لا يُعد الاتفاق حلاً شافياً. فمن غير المرجح أن يحقق لبنان مكاسب اقتصادية كبيرة قبل عقد من الزمان - وبالتالي فإن الاتفاقية لن تفعل شيئاً يذكر لتحقيق الاستقرار في الدولة و"شرق البحر المتوسط" في أي وقت قريب. وفي غضون ذلك، قد يخرج «حزب الله» من المفاوضات البحرية بثقة زائدة، ما قد يزيد من خطر التصعيد، تحت ذرائع أخرى، في المستقبل. باختصار، كان هناك الكثير من الأسباب الوجيهة لواشنطن للتوسط، ولإسرائيل للموافقة على هذا الاتفاق. ومع ذلك، فإن تحسين أمن إسرائيل على المدى الطويل، ليس بالضرورة أحد هذه الأسباب.
ديفيد شينكر هو "زميل أقدم في برنامج توب" في معهد واشنطن، ومدير "برنامج السياسة العربية" التابع للمعهد. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "مؤسسة هوفر".
=====================
مودرن دبلوماسي : لعبة المصالح.. كيف لعبت تركيا دور الحليف والوسيط معا في الحرب الروسية الأوكرانية؟
https://cutt.us/gZJ4R
ترجمات
سلط المحلل الجيوسياسي إيمانويل سيلفا رويان الضوء على دور تركيا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكيفية ضمانها استقلالها الاستراتيجي وقدرتها على الحفاظ على العلاقات مع كل من موسكو وكييف دون تعريض حساباتها الجيواستراتيجية للخطر، مشيرا إلى أن تركيا وضعت نفسها في وسط الصراع، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، ولكن أيضًا بين روسيا والغرب.
وأكد رويان، في تحليل نشره بموقع "مودرن دبلوماسي" وترجمه "الخليج الجديد"، على أهمية فهم دور تركيا في الحرب، والذي يحدده موقعها الجغرافي وعلاقاتها التاريخية وعلاقاتها التجارية مع الغرب وروسيا.
وأورد التحليل أن تركيا لعبت دورًا حليفًا ووسيطًا في الصراع، حيث زودت أوكرانيا بطائرات بدون طيار بينما أشركت أيضًا بوتين وزيلينسكي في المحاولات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاقيات على عدة جبهات.
الموقع الاستراتيجي
وأوضح أن الموقع الجغرافي لتركيا في المنطقة هو المحدد الأكثر تأثيرًا في سياستها الخارجية، فهو عبارة عن برزخ عملاق بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، ويربط أوروبا وشمال أفريقيا بآسيا ويوفر ممرًا بين البحرين عبر مضيق البوسفور والدردنيل.
ويوجد في البحر الأسود أكثر من 10 موانئ رئيسية، بينها الموانئ الثلاثة المتضاربة: ماريوبول وأوديسا وسيفاستوبول، ولذا يتم استغلال الموقع الجغرافي لتركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، باعتبارها الجناح الجنوبي ضد روسيا ومنطقة عازلة لوقف وإبطاء تدفق اللاجئين من شمال أفريقيا ومنطقة الشام غير المستقرة.
وبالنسبة لروسيا، تزودها تركيا بممرات آمنة للمياه الدافئة إلى بحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي لنقل بضائعها وسفنها.
كما يتضمن وجود تركيا في هذه الجغرافيا تحديات، مثل الحروب الأهلية في العراق وسوريا، وقبرص المقسمة، والتوترات مع الأرمن والانفصاليين الأكراد.
ومع الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح اتخاذ أنقرة مقاربات متعددة للحفاظ على توازنها بين الغرب وروسيا حتميا.
الاتحاد الأوروبي
وبعد حقبة الحرب الباردة، سعت تركيا إلى تعزيز العلاقات مع الغرب والولايات المتحدة من أجل أمنها وتم دمج اقتصادها في الاتحاد الأوروبي من خلال ترشيحها الكامل للعضوية وحققت "شراكة استراتيجية" مع الولايات المتحدة.
لكن خلال عملية الانضمام، بدأت علاقة تركيا مع أوروبا في العداء بسبب المواقف المتزايدة المناهضة لتوسع الاتحاد، ومع ذلك انتقلت العلاقات بين تركيا والاتحاد إلى مستوى الشراكات الاستراتيجية ثنائية ومتعددة الأطراف لتحقيق أهداف قصيرة المدى.
حلف الناتو
وظلت تركيا عضوًا في الناتو لأكثر من 70 عامًا، وكانت بمثابة الجناح الجنوبي للتحالف ضد روسيا خلال الحرب الباردة، ولاتزال كذلك. كما كانت أنقرة أحد المساهمين الرئيسيين في أكبر وأطول مهمة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
ومع ذلك، فإن أنقرة "حليف لا يمكن التنبؤ به"، حيث لديها مطالب متكررة من الولايات المتحدة والناتو فيما يتعلق بقضايا داخلية أو تلك التي تتعلق بدول الجوار.
كما أن تركيا لا تقدم الاستقرار لجيران الناتو، حسبما يرى رويان، مشيرا إلى أن الهدنة الهشة في ليبيا منعت الصراع من دخول مرحلة جديدة، لكن تركيا لاتزال تتحدى عددًا من القوى الإقليمية.
كما أن هناك نزاعا أكبر بين تركيا واليونان حول قبرص والحدود البحرية والتنقيب عن النفط والغاز، رغم أن اليونان عضو أيضًا في الناتو.
ومن المحتمل أن تتحول المعارك المتكررة للقوات التركية على طول خطوط السيطرة المحكمة والمعقدة في شمالي سوريا إلى مواجهات مباشرة مع حكومة بشارد الأسد وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. ولذا يصف رويان تركيا بأنها ليس معارضا كاملا للناتو، لكنها "حليف سيئ".
العلاقات الروسية
وتركيا هي الدولة الوحيدة في الناتو التي تقيم علاقات ودية نسبيًا مع روسيا، وامتنعت عن فرض عقوبات على موسكو منذ عام 2014.
ولطالما كانت موسكو شريكًا اقتصاديًا وأمنيًا أكثر قيمة لأنقرة من أوكرانيا. وظلت تركيا على استعداد لتجاهل آراء كييف وأصدقائها الغربيين من أجل تعزيز مصالحها الوطنية، كما كان الحال عندما وافقت على الانضمام إلى مشروع خط أنابيب "ترك ستريم" الروسي في عام 2016 لتجنب الأراضي الأوكرانية كممر وإرسال الغاز الروسي إلى أوروبا.
وإضافة لذلك، اشترت تركيا أنظمة صواريخ "إس 400" من روسيا، في عام 2020، رغم معارضة الناتو والولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى الأهداف الوطنية، تلعب العلاقات الشخصية أيضًا دورًا مهمًا في السياسة الخارجية، إذ تربط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، علاقة يصفها رويان بـ"الغريبة"، فكلاهما يتعاونان علانية، لكنهما يخوضان أيضًا حروبًا بالوكالة في سوريا وليبيا.
وبالنسبة لروسيا، أصبحت تركيا ملاذًا آمنًا، فهي الدولة الوحيدة في أوروبا التي ترحب برجال الأعمال والسياح الروس، وتعتبر روسيا شريكًا تجاريًا ثمينًا ومصدرًا للنقود.
ومنذ بداية غزو أوكرانيا، وازنت تركيا بعناية بين الغرب وروسيا في سعيها للحصول على استقلال هويتها الاستراتيجية في المنطقة، ولعبت دور الحليف والوسيط في الصراع.
دور الحليف
أما دور الحليف، فلعبته تركيا منذ مارس/آذار 2022، عندما زودت أوكرانيا بـ 32 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار TB2، ثم باعت 15 طائرة إضافية إلى أوكرانيا بسعر يقل بين 30% و50% عن السعر الأصلي البالغ 5 ملايين دولار أمريكي.
كما قدمت تركيا لأوكرانيا واحدة من أكبر الإمدادات لطراز واحد من المركبات المدرعة، والتي شملت 200 ناقلة جند مدرعة Kirpi MRAP صنعتها تركيا محليًا، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة.
دور الوسيط
وأما دور الوسيط، فسمح به النهج المتوازن لأردوغان، عبر إشراك كل من بوتين وزيلينسكي في محاولات دبلوماسية للتوصل إلى اتفاقيات على عدة جبهات منذ بداية الصراع.
وأسفرت المحاولات عن بعض النتائج الملحوظة، بما في ذلك صفقة الحبوب والاتفاق على تبادل أسرى الحرب، ما يبرز أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع الطرفين لتحقيق نتائج على المستوى الإنساني.
ووقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقية حبوب تاريخية في 22 يوليو/تموز بوساطة أنقرة، لإنشاء مركز التنسيق المشترك (JCC) الذي سيتعامل مع شحنات الحبوب من البلدين عبر البحر الأسود إلى مضايق تركيا.
ومن ناحية أخرى، تمكنت تركيا من إقناع الجانبين بفتح الموانئ من خلال مبادرة حبوب البحر الأسود، وتخفيف نقص الغذاء ورفع الأسعار عن طريق السماح للدولتين المتحاربتين ببيع محاصيلها في الأسواق العالمية.
وقامت العديد من السفن بنقل ملايين الأطنان من الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى الدول التي هي في أمس الحاجة إليها منذ إطلاق مركز التنسيق المشترك (JCC).
وفي 22 سبتمبر/أيلول 2022، توصلت أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق غير متوقع لتبادل الأسرى بوساطة تركية أسفر عن إطلاق سراح أكثر من 250 سجينًا، من بينهم 215 أوكرانيًا و55 مقاتلاً روسيًا ومؤيدًا لروسيا.
وأشاد المجتمع الدولي بالاتفاقية، التي أسفرت أيضًا عن إطلاق سراح 10 رعايا أجانب من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وشكرت لندن وواشنطن أنقرة والرياض على مساعدتهما في جعل الاتفاقية ممكنة.
ماذا يعني ذلك؟
أولا: حفاظ تركيا على العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، من خلال دعمها لأوكرانيا بطائرات مسيرة ومركبات.
ثانيًا: استحواذ تركيا على حصة روسيا بالأسواق الغربية، والعكس، إذ حصلت على مكاسب كبيرة من خلال تحركاتها الدبلوماسية، وحلت شركاتها محل الشركات الغربية في السوق الروسية.
ثالثًا: تقديم تركيا وجهة مفضلة للسائحين والمستثمرين الروس، إذ هاجر عدد كبير من الروس إلى تركيا خوفًا من العقوبات الغربية، وأنفقوا الملايين في سوق العقارات بالبلاد وأسسوا شركات.
كما فتحت الشركات الغربية مكاتب في تركيا للالتفاف على العقوبات المفروضة على التجارة مع روسيا، ما سيساعد هذا تركيا على السير بثبات في اقتصادها المعطل.
رابعًا: ترى تركيا فرصة لتحقيق طموحها طويل الأمد في التحول إلى مركز عبور رئيسي لأوروبا، حيث تقدم خدماتها وتدعو إلى إنشاء خط أنابيب بحري جديد تمت مناقشته منذ فترة طويلة بينها وبين إسرائيل، وهو خط من شأنه أن يسمح لغاز شرق المتوسط بالوصول إلى أوروبا عبر تركيا، حيث إن الحلفاء الأوروبيين مصممون أكثر من أي وقت مضى على تقليل اعتمادهم على واردات الغاز الروسي.
المصدر | مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز”: الزلزال الأخير يكشف مدى توغل نظام الأسد في المؤسسات الأممية
https://cutt.us/42Uqg
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير. أن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا كشف عن مدى توغل نظام الأسد في المنظمات الأممية. وعمل مقربين من الأسد في مكاتب الإغاثة.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن التباطؤ في إيصال المساعدات الدولية إلى مناطق المعارضة بعد الزلزال “برهنَ على سلوك منتظم يتبعه نظام الأسد في استخدام المساعدات وسيلة لإجبار الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على تقديم تنازلات تعود بالنفع على النظام وشركائه”.
ونقلت الصحيفة عن 4 أشخاص مطلعين على ملف الإغاثة قولهم. إن ابنة “حسام لوقا”، رئيس المديرية العامة للمخابرات السورية المُعاقب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان. تعمل في مكتب الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة في دمشق.
بالمقابل، قال متحدث باسم الوكالة للصحيفة (لم تسمه)، إن الأمم المتحدة لا تكشف معلومات شخصية عن موظفيها. لكن “جميع الموظفين يُعينون وفقاً لإجراءات توظيف صارمة”.
وبحسب الصحيفة فإن سوابق التوظيف تشير إلى أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة النظام، سمحت بتوظيف أقارب لبعض رموز النظام ومواليه في صفوفها.
=====================
الصحافة العبرية :
خلال 10 سنوات.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عدد الهجمات على سوريا وموقف روسيا منها
https://orient-news.net/ar/news_show/202375
أورينت نت - ماهر العكل
2023-03-11 10:38:26
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في تقرير جديد لها أن الضربات الجوية ضد ميليشيا أسد وحلفائه في سوريا، وصلت إلى ما يقرب من 50 ضربة في العام، أي بمعدل هجمة كل أسبوع بعد أن كانت نحو 3 هجمات في عام 2013، وأن القوات الروسية الموجودة بالمنطقة على علم بها ولم تستخدم ضدهم صواريخ s300 أو s400 مطلقاً.
وبمناسبة مرور 10 سنوات على أولى الضربات الجوية التي استهدفت ميليشيا أسد وإيران في سوريا، نشر موقع mako التابع للقناة 12 الإسرائيلية تقريراً مطولاً أوضح فيه شهادات بعض الطيارين الذين شاركوا بالعمليات الجوية والغارات ضد ميليشيات أسد وإيران وحزب الله بالعديد من الأماكن في سوريا.
ولفت التقرير وفق ما تحدث به الطيارون والملاحون الذين شاركوا في الهجمات، إلى أن عمليات تهريب السلاح والصواريخ من إيران لسوريا لم يتم إيقافها بالكامل ولا تزال مستمرة، لكن الضربات الجوية منذ نهاية كانون الثاني 2013 قد زادت بشكل كبير ومنعت من تمدد الميليشيات الإيرانية ووصلت في الوقت الحالي إلى أكثر من 50 غارة سنوياً، بحسب رئيس الأركان السابق "أفيف كوخافي".
وبيّن الموقع أنه بعد وقت قصير من وصول الإيرانيين إلى سوريا قاموا ببناء بنية تحتية لنقل الأسلحة مثل الأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ لمساعدة الأسد الذي لم يعد لجيشه وجود تقريباً بسبب انشغاله في القتال ضد الناس الذين ثاروا ضده، ولم يعد له أي خطر على مهاجمة إسرائيل.
وذكر الكولونيل (باميل جي) وهو طيار مقاتل شارك في الهجمات الأولى، أنهم  كانوا واثقين بأن الأسد لن يشكل أي خطر على طائراتهم ولا يوجد أي قلق من ناحيته، لذا كانوا يقومون بمهامهم الجوية ويدمرون الهدف بسهولة شديدة، مشيراً إلى أنهم أحبطوا عشرات عملية تسليم الأسلحة والصواريخ من قبل ميليشيات طهران.
وتابع الطيار الإسرائيلي أن ميليشيا إيران استمرت بنقل السلاح إلى ميليشيا حزب الله وفي نفس الوقت بناء قواعد لها في سوريا، لذا هاجموا في البداية أنظمة مضادة للطائرات وصواريخ، وبعد ذلك تم تدمير صواريخ بعيدة المدى وأخرى دقيقة.
واعتبر "باميل" أنه بعد وصول الروس كان الخطر على طائراتهم لا يزال ضئيلًا، وبالرغم من أن موسكو أحضرت منظومة صواريخ متطورة إلى المنطقة لكن لم يتم استخدامها مطلقاً أثناء الهجمات، مضيفاً أنه في السنوات الأخيرة تصاعد نشاط الروس في سوريا، لكن كان هناك قدر كبير من الانتقادات حول عدم قدرة الأنظمة المضادة للطائرات على التعامل مع تلك الهجمات.
ولدى سؤاله عن هل حدثت مواجهات بين طائرات إسرائيلية وروسية؟ قال الكولونيل إن هناك حالات كان فيه الطرفان بنفس المنطقة لكنهم ظلوا على مسافة ولم يتم حدوث أي احتكاك في إشارة إلى علم القوات الروسية بالهجمات الجوية، مؤكداً أن الروس لم يقوموا بمنعهم من تنفيذ المهمة.
وحول الهجمات الجوية العام الماضي بين الموقع أنه خلال عام 2022 نفذت إسرائيل 32 هجوماً على سوريا أي بزيادة 7 بالمئة عن عام 2021، كما إن الغالبية العظمى من هذه الهجمات كانت في العاصمة دمشق ومحيطها وتعرضت البنية التحتية والمقرات الإيرانية والأنظمة المضادة للطائرات والمطارات للهجوم، حيث قُتل 53 جندياً سورياً واثنان من إيران برتبة عقيد.
=====================