الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 11-7-2015

12.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. وول ستريت”: أمريكا تسعى لصياغة سياسة جديدة للشرق الأوسط
2. وول ستريت جورنال: "إيران المهيمنة".. أكثر نتائج اتفاق نووي خطورة
3. نيويورك تايمز: الكورد أصبحوا حلفاء واشنطن القوي
4. واشنطن بوست: استيلاء الثوار على أكبر قاعدة إستراتيجية في درعا ضربة جديدة للأسد
5. لوفيغارو: فرنسيان يقاتلان داعش إلى جانب القوات الكردية
6. كريستيان مونيتور": "دويلة علوية" لا مفر منها.. والأسد يحفر قبره؟
7. فورين بوليسي: خسائر حزب الله في سوريا تتصاعد باستمرار
8. الإندبندنت: "العار على أبواب أوروبا"
9. واشنطن بوست :واشنطن تكرر نفسها مع «داعش»
10. فورين بوليسي :الحرب بسوريا تكلف حزب الله خسائر فادحة
11. ليبراسيون: مغالطات أمريكية غريبة حول شخصية أم سيّاف
12. فيسك: بلطجية الحدود في مقدونيا يضربون اللاجئين السوريين
 
وول ستريت”: أمريكا تسعى لصياغة سياسة جديدة للشرق الأوسط
 السبت, يوليو 11, 2015 |  ريهام التهامي
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إدارة الرئيس “باراك أوباما” تسعى لصياغة إستراتيجية سياسية للشرق الأوسط تقوم على معالجة مركزة للصراع الدائر في العراق وسوريا واليمن، موضحة أن الإستراتيجية يتم وضعها في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن نتائج الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى.
وتلفت الصحيفة إلى أن أي إعادة صياغة لإستراتيجية “أوباما” الشرق أوسطية ستكون بمثابة امتحان لاستمرار عقيدة السياسة الخارجية التي اتبعها، إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض يؤكدون أن الرئيس ينوي تسوية جميع المشاكل التي تعصف بالشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته عام 2017، وإعادة الدفء لعلاقات واشنطن مع حلفاء رئيسيين في المنطقة بعد البرود الذي سادها نتيجة المفاوضات النووية مع إيران.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المتوقع أن في حالة انتهاء المحادثات النووية باتفاق مع إيران، فإن ذلك سيكون سببا كافيا لارتفاع مستوى التوتر والاستياء من واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وستكون مهمة المسؤولين الأمريكيين في ترطيب الأجواء عسيرة للغاية، مضيفة أنه في حال قيام واشنطن بجهود لإشراك إيران في قتال تنظيم داعش، فمن المحتمل جدا أن يولد ذلك مزيدا من القلق والتوتر بين الدول المجاورة لإيران، حيث تعمل السعودية ودولا أخرى أعضاء في مجلس التعاون الخليجي جاهدة على ضمان استبعاد إيران من التحالف الدولي لقتال داعش.
ويقول مسؤولون بالبيت الأبيض إن الإستراتيجية الجديدة تحتوي على جهود أمريكية مضاعفة في منع دول الخليج العربي من الانجراف بعيدا عن المعسكر الغربي والأمريكي تحديدا، وكان أوباما قد اجتمع في مايو الماضي بمسؤولين من دول الخليج العربي وقدم لهم تأكيداته باستمرار الدعم الأمريكي، وقد خصص البيت الأبيض فريقا مهمته متابعة الوعود التي أعطاها أوباما للخليجيين والحرص على تنفيذها.
وتضيف الصحيفة أنه بحسب مسؤولين أمريكيين فإن الإدارة الأمريكية عازمة على إشراك إيران في قضايا شرق أوسطية خارج إطار ملفها النووي، إلا أنها لم تبد استعدادا كافيا للانخراط بأي جهد من هذا القبيل في الفترة الماضية، لكن بوادر تغير في الموقف الإيراني بشرط التوصل لاتفاق نووي بدأت تظهر في محادثات خاصة وعامة للمسؤولين الإيرانيين مع نظرائهم الأمريكيين في إطار المباحثات النووية.
======================
وول ستريت جورنال: "إيران المهيمنة".. أكثر نتائج اتفاق نووي خطورة
السبت 11 يوليو 2015 / 10:46
24 - إعداد: ميسون جحا
تتسابق الولايات المتحدة وإيران لإتمام ما يمكن أن يعد أكثر اتفاقيات الحد من التسلح تساهلاً في التاريخ. ويصر المدافعون عن الصفقة بأن الولايات المتحدة ستبقى قادرة على تحميل إيران المسؤولية عن سياساتها الهدامة، بغض النظر عن أي اتفاق. لكن تلك التأكيدات تفتقد، برأي صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، لحقيقة أن تطبيق اتفاقية ما للحد من التسلح تتناقض مع سياسة قسرية.
والتوقيع على اتفاق نووي مع دولة ما يعتبر، حسب الصحيفة، اعتراف بأن تلك الدولة جهة مسؤولة. وإن إطار العمل الجاري حالياً العمل عليه، يوحي بأن الجمهورية الإسلامية ستحتفظ ببنية تحتية نووية إضافية من شأنها أن تنمو، بمرور الوقت، حجماً وتعقيداً. وعبر التوصل لاتفاق مع إيران، تتعهد إدارة أوباما فعلياً بأن نظام الملالي حارس موثوق لتقنيات نووية، وأنه يمكن أن يكون محل ثقة بحيازة برنامج قد يثمر نتيجة صناعية. وهذا يعني أن اتفاقاً نووياً لن يشرع برنامج إيران النووي وحسب، بل يعطي إشارة للمنطقة بأن الولايات المتحدة تنظر إلى إيران بوصفها قوة أخذت ادعاءاتها بالحسبان.
المخيلة الأمريكية
وتلفت وول ستريت جورنال، إلى أن الحد من التسلح والانفراج مرتبطان في المخيلة الأمريكية. كما يحتمل أن يدعو عدد من المسؤولين في واشنطن لتحسين العلاقات مع إيران في أعقاب التوقيع على صفقة. ويقوم هذا التوجه على أنه إن كانت الدولتان قادرتان على تسوية قضية نووية، فمن المؤكد أنهما قادرتان على التعاون معاً بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك كنهوض داعش، ولإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وإن دولة عظمى سئمت من أعباء العالم العربي قد تتجه نحو شريك يبدو أنه أهل للعمل على استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، تشير الصحيفة إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي، عندما شعرت الولايات المتحدة بأنها تمددت لمناطق واسعة، فاتجهت لشريك آخر في الحد من التسلح، وهو الاتحاد السوفييتي، من أجل المساعدة في إخراجها من جنوب شرق آسيا. ولكن المقارنة التاريخية لا تنفع هنا، لأن فكرة احتواء إيران لا مكان لها في سياسة تتطلع نحو مجالات من التعاون بين الدولتين.
لا سياسة قسرية
وحتى لو كانت الولايات المتحدة مصممة على الإمساك بزمام الأمور، وردع إيران عن أفعالها في المنطقة، فإنه، بحسب الصحيفة، في عشية صفقة نووية قد لا تكون لديها القدرة على تطبيق سياسة قسرية. وعلى مدار العقود الثلاث الماضية، ردت واشنطن على الإرهاب الإيراني وعدوانها في المنطقة، عبر تطبيق عقوبات اقتصادية. ولكن اتفاقاً نوويا سيلزم الولايات المتحدة بتقليل الضغط المالي على إيران. واليوم، إيران معزولة عن الأسواق المالية العالمية، وتعيق العقوبات نشاط بنكها المركزي. ولكن عند رفع تلك العقوبات طبقاً للاتفاق، وبالنظر لمخاطر استخدام القوة، لن تكون خيارات رؤساء أمريكيين لاحقين واسعة. وقد لا تجد إدارات لاحقة بداً من مسايرة إيران، مهما تكن أفعالها.
فرض القوة
وتقول وول ستريت جورنال، أنه على خلاف الولايات المتحدة، تميل الأنظمة الثورية التي توقع على اتفاقيات نووية، لأن ترى فيها فرصاً لاستعراض عضلاتها. وخلال أوج فترة الحد من التسلح، في سبعينيات القرن الماضي، بدأ الاتحاد السوفييتي في انتهاج أحد أكثر سياساته الخارجية عدوانية. فقد تبنت موسكو وعملاؤها قضية الأطراف المتطرفة في العالم الثالث. وطبقاً لاتفاقية هيلسينكي، حصل الكريملين من واشنطن على اعتراف رسمي بمنطقة نفوذه في أوروبا الشرقية. وقد انتهى ذلك العقد بغزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان، وهي المرة الأولى التي يغزو فيها الاتحاد السوفييتي بلداً خارج أوروبا الشرقية. وعند استرجاع تلك القرارات الهدامة والحمقاء، تثبت التجربة السوفييتية خطأ الاعتقاد بأن اتفاقيات الحد من التسلح تعدل الأنظمة الإيديولوجية.
إمبراطورية محبطة
وبرأي الصحيفة، تنظر الجمهورية الإسلامية للولايات المتحدة كإمبراطورية مكتئبة تسعى للتخلص من الإرث العربي. وهذا ما أشار إليه المرشد الأعلى في إيران، على خامنئي، في معظم خطبه، عندما قال إن الولايات المتحدة قوة آفلة وغارقة في مشاكلها الداخلية. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة هي التي تحتاج لاتفاق للحد من التسلح كوسيلة لتعبيد طريق خروجها من الشرق الأوسط. ومن خلال مواقف إيران وأعمالها، يلوح في الأفق أنها على وشك تنفيذ مهامها التوسعية، وعندها لن يكون هناك مجال لتطبيق سياسة قسرية تأمل واشنطن بأن تكون قادرة على تفعيلها. وإن إيران المهيمنة قد تكون أكثر نتائج اتفاق نووي خطورة وضرراً.
======================
نيويورك تايمز: الكورد أصبحوا حلفاء واشنطن القوي
 صحافة العالم   11 تموز/يوليو 2015 
 Rojava News:أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها إلى “تكثيف” الولايات المتحدة دعمها العسكري للقوات الكوردية التي تقاتل تنظيم “داعش” في جهد أثار استياء تركيا ودفعها للنظر في تدابير جديدة من أجل احتواء طموحات الكورد، ومن بينها إنشاء منطقة عازلة داخل حدود سوريا، إذ ترى أنقرة أن الكورد السوريين يشكلون تهديداً خطيراً على أمنها القومي بسبب الصلات التي تربطهم بالكورد في تركيا، حيث بدأت تركيا تراقب بقلق متزايد التعاون المكثف بين القوات الكوردية والجيش الأميركي في الحرب الجارية ضد “داعش”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تجري الآن "عمليات مراقبة واسعة النطاق في شمال سوريا باستخدام الطائرات بلا طيار والطائرات الحربية التقليدية لمساعدة القوات الكردية، في حين أنشأت القوات الخاصة الأميركية قنوات اتصال خاصة لتزويد الكورد بمعلومات استخباراتية ومساعدتهم في تحديد أهداف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".
ورأت في تقريرها أنه “باعتبارهم إحدى الجماعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها لمحاربة “داعش” وليس حكومة بشار الأسد، أصبح الكورد حليفاً شديد الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة”.
واعتبرت انه بدأ التعاون الوثيق بينهما العام الماضي خلال معركة استرداد مدينة كوباني، وتنامى وتطور خلال الأشهر القليلة الماضية وبلغ ذروته في الهزيمة التي تلقاها مقاتلو داعش في مدينة تل أبيض الإستراتيجية الواقعة على الحدود التركية، ولكن مع زحف الكورد إلى الجنوب نحو الرقة، العاصمة المزعومة لدولة الخلافة التي أعلن “داعش” عن قيامها، تزيد انتصاراتهم في ساحة المعركة من توتر العلاقات مع تركيا، ففي خضم موجة من التقارير التي تفيد بأن أنقرة تبحث إمكانية تنفيذ توغل عسكري في سوريا لإقامة منطقة عازلة، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً مع فريق الأمن القومي يوم الاثنين لبحث كيفية مواجهة النفوذ المتزايد للكورد السوريين.
وصرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن تركيا “ستتخذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود”. ويشير التقرير إلى أن وسائل الإعلام التركية تصور فكرة إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا بأنها استجابة للتهديدات الأمنية التي تواجه تركيا من قبل “داعش” والكورد الذين يقاتلون على الجانب السوري من الحدود، ولكن المحللين يقولون إن المكاسب التي أحرزها الكورد في سوريا أضفت زخماً جديداً على هذه الفكرة، التي ضغطت تركيا طويلاً دون جدوى على الولايات المتحدة لتنفيذها.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى اتهمت تركيا بتمكين تنظيم “داعش” من خلال تبني سياسات حدودية متراخية تسمح بتدفق المقاتلين الأجانب والإمدادات.
ونفت تركيا هذه الاتهامات، ولكن المسؤولين ووسائل الإعلام الموالية للحكومة أقرت بأنها تعتقد أن استقلال الكورد في سوريا سيفرض تهديداً أكثر خطورة على تركيا من انتصار “داعش”.
ويستبعد المحللون احتمال أن تقدم تركيا على إنشاء منطقة عازلة بمفردها، نظراً إلى أن ذلك يتطلب عملية عسكرية موسعة ومعركة عنيفة على الأرجح مع القوى الإقليمية والدولية والكورد .
======================
واشنطن بوست: استيلاء الثوار على أكبر قاعدة إستراتيجية في درعا ضربة جديدة للأسد
بوابة المواطن
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم أن استيلاء الثوار السوريين على قاعدة عسكرية إستراتيجية في جنوب سوريا أمس، يمثل أحدث الهجمات الكاسحة التي تنفذها القوات المقاتلة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني عن المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس قوله أن الائتلاف الذي يتألف من فصائل متمردة معتدلة تمكن من السيطرة أمس الثلاثاء على قاعدة اللواء 52 التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في محافظة درعا على الحدود مع الأردن كما أنها أساسية للدفاع عن الطرق الشمالية المؤدية إلى العاصمة السورية دمشق. واعتبرت الصحيفة ضياع هذه القاعدة بمثابة ضربة جديدة لقوات الأسد، التي تعرضت مؤخرا لسلسلة من الهزائم في ساحة المعركة في ظل استيلاء التحالف المكون من عدد من الحركات المسلحة ومن بينها فرع تنظيم القاعدة في سوريا وهو جبهة النصرة، على معظم شمال غرب محافظة إدلب. كما أن تنظيم داعش الإرهابي استحوذ على أراضٍ من القوات الحكومية في شرق سوريا فضلا عن مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا. وذكرت أن عمليات التقدم التي حققها المتمردون والمسلحون أثارت العديد من التساؤلات بين المحللين حول متانة نظام الأسد، الذي نجا من الحرب الأهلية بسبب الدعم العسكري والمالي من روسيا وإيران، وهي حرب تدور رحاها منذ أربعة أعوام وأودت بحياة 220 ألف شخص، فضلا عن تشريد الملايين. وتابعت أن هجوم الأمس يسجل نجاحا آخر للمتمردين المعتدلين الذين يقاتلون لصالح الجبهة الجنوبية، المدعومة من الغرب والتي تلقت أسلحة وأموالا من الدول العربية فيما تتلقى هذه الجماعة دعما من مركز للعمليات العسكرية في العاصمة الأردنية عمان. وأشارت إلى أن مقاتلي الجبهة الجنوبية استولوا في إبريل الماضي على آخر معبر حدودي بين سوريا والأردن سبق أن أقامته حكومة الأسد.
======================
لوفيغارو: فرنسيان يقاتلان داعش إلى جانب القوات الكردية
بغداد- أخبار اليوم
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريراً عن فرنسيين يقاتلان إلى جانب القوات الكردية في سوريا. الأول، نيكولا، عسكري سابق لم يحاول إخفاء غضبه من قلة الفرنسيين المقاتلين ضد التنظيم بالمقارنة مع حوالي 300 أميركي و50 بريطاني وعدة استراليين مبرراً ذلك بكون بلاده تحمل ثقافة منغلقة على ذاتها وتعتمد الانتظار.
أما كيف قرر نيكولا قطع كل هذه المسافة والمشاركة في قتال يجري بعيداً عن بلاده آلاف الكيلومترات، فعزاه إلى "أحداث التهجير والقتل والاغتصاب التي عانها الأكراد والأيزيديين في جبل سنجار في آب 2014. حيث أجرى نيكولا اتصالاته عبر الفيسبوك والتحق بسرعة بوحدات حماية الشعب، حيث خضع لتدريبات على حمل السلاح والقتال.
وقال نيكولا أنه "بالرغم من التنظيم العالي الذي تتمتع به قوات داعش فإن رداً مقابلاً عالي التنظيم أيضاً يمكنه تغيير كل شيء. بعد العملية ترك 15 مقاتلاً أجنبياً الميدان وعادوا إلى بلادهم بسبب عدم القدرة على التواصل مع القوات الكردية دون مترجم والافتقار للاستعداد والخبرة لدى المقاتلين الأكراد الذين كانوا في الوقت ذاته ينظرون باستخفاف إلى المقاتلين الأجانب وخبراتهم".
وذكرت الصحيفة، إن ثاني الفرنسيين فهو وليام، مدير شركة وصل في شباط الماضي وانضم إلى الوحدات في معركتها لتحرير مدينة تل أبيض في 15 حزيران.
ورغم أن شركته تعمل بشكل جيد، فقد قرر الالتحاق بالقوات الكردية لأنه يعتبر داعش "مشكلة فرنسية أيضاً كون فرنسيين كثر يلتحقون بالتنظيم".
وقالت الصحيفة إن "وليام تدرب على الأسلحة الروسية واحتل موقع مراقب في عربة دوشكا مع أحد أمهر وأشهر المقاتلين الأكراد واسمه فرمان".
وشدد وليام على "الروح المتمردة الشغوفة لدى المقتالين الأكراد بالبقاء واقفين أثناء القصف لإظهار شجاعتهم وإخلاصهم. بالمقابل فإن عناصر داعش يعرفون كيف يطلقون النار ويتدربون باستمرار وهم متمرسون في العمليات الانتحارية".
وأجرت لوفيغارو لقائها مع نيكولا في مقهى باريسي بينما التقت وليام على مشارف تل أبيض في سوريا.
حسب الصحيفة، يفكر نيكولا في العودة إلى سوريا في الصيف، أما وليام فختم بأنه باق حتى الشتاء القادم و"بعدها نرى".
======================
كريستيان مونيتور": "دويلة علوية" لا مفر منها.. والأسد يحفر قبره؟
2015-7-10 | خدمة العصر
أفاد تقرير نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن القتال الذي يقوده حزب الله هذا الأسبوع غرب دمشق يتسق مع فكرة "دولة مهلهلة" لمستقبل سوريا، ولكن الأسد لم يسحب قواته المحاصرة في المناطق النائية.
وقال التقرير إن هجوم حزب الله على بلدة يسيطر عليها الثوار في الزبداني قرب دمشق تبدو متسقة مع خطة مدعومة من إيران لسحب قوات نظام الأسد إلى خط أكثر تحصينا في غرب البلاد.
لعدة أشهر، لاحظ المحللون تراجعا إلى "دويلة" لا مفر منها نظرا لإنهاك قوات الأسد والنقص الحاد في المقاتلين الموالين ومحدودية الموارد الإيرانية وكذا المكاسب الميدانية التي حققها الثوار في الشمال وجنوب البلاد.
ومع أن الوضع المتهالك لقوات الأسد لم يتغير إلى الآن، فإنه لم تظهر بوادر على التراجع إلى "الجيب العلوي" في غرب سوريا، رغم أن ما تبقى من جيشه يواجه ضغوطا شديدة ويقاتل في معارك معزولة في مواقع نائية.
وفي هذا السياق، يعلق الباحث "جوشوا لانديس"، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، قائلا: "قبل أكثر من شهر من الآن، بدا المحللون مُجمعين على الاعتقاد بأن الأسد في تراجع كامل إلى "جيب" أكثر تحصينا يمتد من اللاذقية [على ساحل البحر المتوسط ​​في شمال غرب] إلى دمشق".
"ولكن كما هو الحال مع معظم سياسات الأسد، تبدو هذه زاخرة بأنصاف الحلول والمراوغة"، كما قال، وأضاف: "بشكل واضح، لم يتمكن الأسد من استرداد الأرض التي فقدها أو على الأقل أكثرها".
منذ مارس الماضي، سيطرت مجموعات الثوار على مساحات كبيرة من الأراضي في محافظة إدلب في الشمال، بما في ذلك عاصمة المقاطعة. كما إن جزءا كبيرا من جنوب غرب سوريا يقع الآن في أيدي المعارضة، مع محاولة الثوار التقدم شمالا نحو دمشق واستمرار اندفاع تنظيم الدولة غربا نحو الطريق السريع دمشق-حمص وكذا الطريق الذي يربط العاصمة بساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقد سهل مكاسب الثوار النقص الحاد في مخزون المقاتلين الموالين لنظام الأسد. فبعد أربع سنوات من القتال، بدا جيش بشار منهكا وتزايد اعتماد نظام دمشق على القوات المقاتلة الأخرى مثل حزب الله، والمجندين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان وميليشيات قوات الدفاع الوطني. وحتى العلويين، الذين يشكلون العمود الفقري لنظام الأسد، يمتنعون عن الانضمام إلى الجيش.
 وتشمل المواقع البعيدة التي لا زال نظام الأسد يحتفظ فيها بقوات هناك، دير الزور والحسكة في شرق سوريا، وكلاهما محاط بالأراضي التي يسيطر عليها الثوار أو تنظيم الدولة، وبعض الأراضي الهشة في عمق الجنوب، درعا، وفي الشمال لا يزال يستولي على بعض المناطق في حلب.
"الجيش السوري ليس قادرا على استعادة سيطرته على كامل سوريا. العلويون تعبوا من رؤية أطفالهم يموتون في دير الزور أو درعا دون أي أمل الآن في النصر"، كما يقول فابريس بالونش، مدير الدراسات والبحوث حول البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط في فرنسا.
ولكن، كما يرى التقرير، ليس هناك دليل على أن الأسد يأمر قواته المحاصرة بالانسحاب قريبا إلى مناطق النظام، وبدلا من ذلك يبدو أنه يتوقع منهم القتال حتى آخر رصاصة.
"إن النظام لا يضيف تعزيزات جديدة هامة إلى الجبهات المكشوفة فيما بعد قلب النظام، ولكنه في الوقت نفسه لا يسلم هذه المناطق طواعية ويسحب قواته"، كما علق دبلوماسي أوروبي في بيروت
حتى الآن، انتهج الأسد إستراتيجية "كل زوايا"، حيث ينشر قواته في أي مكان في سوريا يستدعي وجوده هناك. وهذه السياسة تترك انطباعا، وفقا لكاتب التقرير، بأن الأسد لا زال رئيسا للدولة متصلة الأطراف وحدوية ويسيطر على الوضع. ولكن موارده العسكرية ضعفت بما لا تمكنه من الاستمرار في تنفيذ هذه الإستراتيجية.
"الأسد وجميع مستشاريه يقولون إنهم في مهمة وأنهم سوف يستعيدون السيطرة على كل سورية. ولكن في الواقع، فإن العكس هو الصحيح"، كما يقول "أندرو تابلر"، الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وأضاف: "إنهم يضعون القوات الحكومية على خط المواجهة، مثل الروس في ستالينغراد، ويدفعونها للقتال حتى الموت، ولكنها فقدت القدرة على استعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية، وهذا يعلمه الجميع، بما في ذلك إيران".
ويبدو أن إيران، التي تعتبر من أهم الداعمين لنظام الأسد، تدفع باتجاه فكرة الانسحاب. ذلك أن مصالح إيران الإستراتيجية في سورية تكمن أساسا في الجزء الغربي من البلاد، بما في ذلك خطوط إمداد الأسلحة إلى محميتها حزب الله في لبنان والمدن الساحلية على ساحل البحر المتوسط، ​​حيث يعيش الجزء الأكبر من الطائفة العلوية.
"إنها الإستراتيجية الإيرانية: دولة عازلة بين مناطق حزب الله والسنة سوريا"، كما يقول الباحث الفرنسي "بالونش".
وبغض النظر عن تردد الأسد، يبدو أن إيران وحزب الله يمهدان الطريق بالفعل لانسحاب محتمل للجيب في غرب سوريا، وفقا لما أورده التقرير.
وفقا لمصادر دبلوماسية، نقلت عنها الصحيفة، فإن معظم القوات الإيرانية وحزب الله في سوريا تنتشر الآن في ما يمكن أن يشكل دويلة. فقد سحب حزب الله مقاتليه من جنوب سوريا إلى خط جديد على بعد 10 أميال إلى الجنوب من دمشق. في المناطق الساحلية، نقلت تقارير أن حزب الله والإيرانيين يعملون على إنشاء ميليشيات جديدة تسمى "لواء درع الساحل"، الذي يتكون من العلويين الذين يرغبون في القتال قريبا من ديارهم.
 وفي الشهر الماضي، ادعت تقارير غير مؤكدة أن ما بين 10 آلاف و20ألف من القوات الإيرانية قد هبطت في محافظة اللاذقية الساحلية للمساعدة في الدفاع عن المنطقة.
وقال التقرير إن هجوم حزب الله على الزبداني، الذي بدأ قبل أسبوع، هو جزء من حملة أوسع من قبل حزب شيعي قوي لمسح جيوب يسيطر عليها الثوار في إقليم يمتد على الحدود اللبنانية السورية في منطقة القلمون الجبلية شمال دمشق. وسوف تشكل القلمون جزءا من دويلة مهلهلة، وهي بمثابة الرابط الجغرافي بين دمشق والمناطق الساحلية.
وكما يقول دبلوماسي أوروبي: "رغم أن كل المؤشرات تدل على أن النظام يعمل على تقصير الجبهة... هناك شكوك عما إذا كان جميع أركان النظام، بما في ذلك الرئيس الأسد، على استعداد تام لتنفيذ هذه العملية بكاملها"، ويضيف: "بالنسبة للأسد والمتشددين من حوله، فإن الاختيار سيكون صعبا، وهو ما يعني خسارة سوريا ككل، ليهوي فيها الأسد من رئيس للبلاد إلى واحد من مجموعة أمراء حرب في دويلة تقع في غرب البلاد".
======================
فورين بوليسي: خسائر حزب الله في سوريا تتصاعد باستمرار
نشر في : الجمعة 10 يوليو 2015 - 03:41 م   |   آخر تحديث : الجمعة 10 يوليو 2015 - 04:47 م
فورين بوليسي – التقرير
تعاني ميليشيا حزب الله القوية، والمدعومة من إيران، من تصاعد عدد القتلى في معركتها بسوريا المجاورة، في الوقت الذي ينزلق فيه وكيل طهران الأهم في المنطقة بشكل أعمق من أي وقت مضى إلى مستنقع محتمل. ومع تحمل حزب الله عبء الحرب بالنيابة عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد على نحو متزايد، تواجه هذه الميليشيا اللبنانية خطر الإفراط في استخدام نفسها، وثقب صورتها المزروعة بعناية كقوة قتالية لا تُقهر- وفقًا لمسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين.
وتقود وحدات حزب الله الآن القتال ضد الجماعات الثائرة المعارضة، في حين يلعب الجيش السوري المتعثر دورًا مساندًا فقط. وعلى الرغم من أن الميليشيا تعتمد السرية إلى حد كبير جدًا فيما يتعلق بحجم وجودها في سوريا، فإن المسؤولين الغربيين والمحللين يعتقدون أن لديها ما يقرب من 6000 إلى 8000 مقاتل على الأرض هناك.
وترفض الجماعة أيضًا مناقشة حجم خسائرها في سوريا، إلا أن الأرقام كبيرة، وفي  ارتفاع. ومنذ بدأ حزب الله المشاركة في القتال في سوريا عام 2013، يقدر مسؤولون ومحللون من الخارج أن ما بين 700  و1000 مقاتل من أفراده قُتلوا أو جُرحوا في المعركة، وهذه خسارة كبيرة للمجموعة.
ويقترب عدد قتلى الحزب في سوريا من اللحاق بعدد قتلاه خلال الحرب مع إسرائيل في جنوب لبنان بين عامي 1985 و2000، التي قُتل فيها 1248 من مقاتلي حزب الله، وجُرح فيها ما لا يقل عن ألف مقاتل.
وقال مسؤول استخباراتي أمريكي للفورين بوليسي، مرددًا تقييم عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط: “ليس هناك شك في أن الصراع السوري يؤثر سلبًا على حزب الله”. ولكن المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن حزب الله لا يزال قوة مرنة. وقد بنت الميليشيا ترسانة واسعة مكونة من 40 ألفًا من الصواريخ والقذائف في لبنان، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ سكود، وكذلك طائرات الاستطلاع دون طيار. وأضاف المسؤول إن تجربة الميليشيا في الصراعات السابقة، ومواصلة دعم طهران لها، عاملان يقفان وراء قدرتها على تجاوز المحنة.
وقد تحصل طهران قريبًا على المزيد من الأموال والأسلحة لتقدمها لحزب الله. وقال محللون إنه في حال توصل القوى العالمية وإيران إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي المثير للجدل، فإن طهران سوف تحصل على تخفيف في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وهو ما سيمنحها المزيد من الأموال لاستخدامها في القتال في سوريا. وسوف يكون بإمكان إيران أيضًا الحفاظ على، أو زيادة، حوالي الـ 6 مليارات دولار التي ترسلها للأسد سنويًا.
وأما في الوقت الراهن، فإن جنازات مقاتلي حزب الله الذين قُتلوا في سوريا لا تزال أمرًا شائعًا، وتنشر الصحف المحلية أحيانًا نعيًا تكريمًا “لشهداء” سقطوا في الحرب. وقد نعى أحد المواقع الإلكترونية الموالية لحزب الله مؤخرًا وفاة قائد في الميليشيا، هو جميل حسين فقيه، ويقال إنه قُتل وهو يقود مقاتلي الحزب بالقرب من إدلب.
ولا تمثل حصيلة الضحايا ضربةً قاضية للميليشيا، ولكنها تؤكد ارتفاع تكاليف هذه الحملة العسكرية المفتوحة من أجل نظام بدأ يفقد الأرض تدريجيًا. وقال مسؤول المخابرات الأمريكي: “بالنظر إلى انتكاسات الأسد، لن يكون من المستغرب أن يسعى النظام للاستفادة من حزب الله بشكل أكبر، خاصةً لوقف مكاسب المعارضة قرب المواقع أو المناطق الرئيسة”.
وفي البداية، أرسل حزب الله المستشارين لمساعدة الجيش السوري بعد اندلاع النزاع قبل أربع سنوات. ولكن في يونيو 2013، نشرت المجموعة للمرة الأولى قواتها المقاتلة في البلاد، وكانت هذه القوات حاسمة في إعادة السيطرة على مدينة القصير بالقرب من لبنان.
وبعد أن تركز انتشارها في البداية على طول الحدود السورية مع لبنان، تعمل وحدات حزب الله الآن في مساحة واسعة من سوريا، بما في ذلك الشمال الغربي في إدلب وحلب، والجنوب في درعا، وحتى في المناطق الوسطى والشرقية. وقال كريستوفر كوزاك، وهو محلل البحوث التي تركز على حزب الله في معهد دراسات الحرب: “لقد ظهروا في بعض الأماكن البعيدة تمامًا عن الحدود اللبنانية”.
وبالنسبة لأتباع الميليشيا، صور قادة حزب الله حملتهم في سوريا على أنها مسألة حياة أو موت، وأنها تأتي دفاعًا عن معقلهم في لبنان، حيث إنها تهدف لمنع المسلحين السنة من عبور الحدود لشن هجمات على الوطن. وقد أشاد قادة الميليشيا بالعمليات على طول سلسلة جبال القلمون على الحدود السورية، والمستمرة على مدى الشهرين الماضيين. وقال النائب عن حزب الله، نواف الموسوي، للفورين بوليسي في يونيو/حزيران: “نحن نقتل الإرهابيين، ونحمي لبنان والقرى في تلك المناطق من نفس الإرهابيين الذين يرتكبون المجازر عبر العراق وسوريا”.
ولكن نتائج المعارك كانت مختلفة في المناطق الأخرى غير جبال القلمون. وقد تمكنت جبهة النصرة، والجماعات الثائرة الأخرى، من صد الهجمات التي قادها حزب الله في كل من إدلب، ودرعا، وبالقرب من حلب، وفقًا لنشطاء المعارضة ولمحللين.
ومع عدم وجود نهاية في الأفق وتعرض نظام الأسد للهجوم على جبهات متعددة، بات الصراع السوري يشكل معضلة محتملة لحزب الله ورعاته الإيرانيين الذين يحاولون نشر نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط.
وبالنسبة لحزب الله، استخدم سوريا لفترة طويلة كممر لشحنات الأسلحة القادمة من إيران وكمنطقة عازلة، وهي توفر للحزب “العمق الاستراتيجي” من عدوه اللدود، إسرائيل. ولكن على الميليشيا الشيعية أيضًا تحقيق التوازن بين الحاجة لمنع سيطرة السنة على سوريا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ بقواتها في جنوب لبنان جاهزة للقتال ضد إسرائيل.
وبدورها، تراهن القيادة الإيرانية على أنها تستطيع الخروج منتصرة من الحرب الطاحنة في سوريا، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مساعداتها العسكرية واسعة النطاق للميليشيات الشيعية في العراق، والحفاظ على دعمها لمجموعات أخرى، بما في ذلك حماس في الأراضي الفلسطينية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقد ركز حزب الله قوته القتالية هذا الشهر  حول الزبداني، وهي البوابة لقلبه في جنوب لبنان، كوسيلة للتحوط في حال سقوط الأسد، وفقًا لبروس ريدل، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كان قد خدم في منطقة الشرق الأوسط.
وسوف يشكل فقدان بلدة الزبداني الحدودية نكسةً كبرى للميليشيا، حيث إنها تقع على طول الطرق البرية الحيوية التي تصل بين الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله وسوريا. وفي الماضي، تم استخدام الزبداني كمركز لوجيستي لنقل الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيا اللبنانية.
ويقول كوزاك إن طهران تواجه خيارًا حاسمًا اليوم؛ وهو الاستمرار في استخدام حزب الله لحماية الأسد على الرغم من خسائر المجموعة أو قطع العلاقات مع حليفتها الأكثر أهمية في العالم العربي للحفاظ على نفوذ الميليشيا في لبنان، وضمان أنها لا تزال على استعداد لصراع محتمل مع إسرائيل في المستقبل.
======================
الإندبندنت: "العار على أبواب أوروبا"
العالم
نشرت الإندبندنت موضوعا لكاتبه روبرت فيسك تحت عنوان "عصابات على الحدود المقدونية تترصد قوافل اللاجئين العرب على أبواب أوروبا".
يقول فيسك "لقد جئت اليونان لأغطي الخروج المحتمل لليونان من الاتحاد الاوروبي أهم وحدة أوروبية قامت بعد الحرب العالمية الثانية لكني وجدت عار أوروبا على الحدود المشتركة بين اليونان ومقدونيا بدلا عن ذلك".
ويوضح فيسك أن عشرات من اللاجئين العرب الفارين من الحروب الاهلية في بلادهم أظهروا له الجروح والندبات التى أصيبوا بها عندما اعتدى عليهم أفراد عصابات على الحدود المقدونية.
ويستطرد فيسك "دعونا لانسميهم حرس الحدود رغم أنهم رسميا كذلك لكن سأسميهم ميليشيا الحدود المقدونية".
ويحاول فيسك أن يصف صورة الحدث موضحا أن أفراد هذه الميليشيا كانوا يركبون سيارات نصف نقل مموهة بعضهم نصف عار بينما الأخرون بمرحون ويتحدثون في الهاتف من فوق السيارات المتمركزة قرب خط السكك الحديدية بينما اللاجئون العرب في الأحراش المحيطة.
ويقول فيسك حاول بعض الأطباء من منظمة أطباء بلا حدود معاونة المصابين وإعطائهم بعض المعاملة الإنسانية التى لن تمنحها لهم أوروبا.
ويضيف أعطوهم الماء النظيف وضمادات الجراح وبعض الطمأنينة بأنه ليس كل الأوروبيين سيديرون لهم ظهورهم لكن في النهاية كنا في موقع للدموع والأهات.
ويوضح فيسك رجال ونساء أغلبهم من سوريا من درعا ودير الزور وحلب ودوما وغيرها فروا معا من سوريا ووصلوا إلى مقدونيا كلهم اشتكوا من السرقات التى يتعرضون لها على طول الطريق.
ويكشف فيسك عن أن اغلبهم قاموا بالسير مسافات طويلة ربما 20 ميلا في شمال اليونان في درجة حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية لأنهم لايسمح لهم بركوب المواصلات العامة.
ويضيف بعضهم يعاني من الحروق وبعضهم من إصابات أخرى ووسط ذلك كله يقف أحدهم ليتحدث مع إحدى سيدات الإغاثة قائلا لها "إنظري.. أعرف انك تحاولين مساعدتنا لكن بالنسبة لكل هؤلاء أليس هناك ما يمكن فعل لدعمهم؟ إنهم مسالمون لم يرتكبوا إثما فقط يفرون من الحرب والموت"
======================
واشنطن بوست :واشنطن تكرر نفسها مع «داعش»
دانا ميلبانك
الشرق الاوسط
+
 في البداية، كانت عملية «أوفرلورد»، ثم جاءت عملية «هزيم الرعد» وعملية «عاصفة الصحراء» وعملية «الحرية الدائمة».
الآن، أفرز القتال ضد «داعش» مفهومًا جديدًا في الحروب الحديثة، يمكنك أن تطلق عليه عملية «التكرار العقيم».
من جهته، صرح الرئيس أوباما، أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده في نهاية زيارته للبنتاغون وطرح خلاله نظرة عامة على التطورات في سوريا والعراق، بأنه «إذا حاولنا القيام بكل شيء بأنفسنا عبر الشرق الأوسط وعبر جميع أرجاء شمال أفريقيا، فإننا بذلك سنتورط في عملية تكرار عقيم لجهودنا».
ورغم أن أوباما سبق له استخدام هذا التعبير، فإن استخدامه هذه المرة جاء لافتًا للأنظار، ذلك أن القائد الأعلى للمؤسسة العسكرية، في زيارة نادرة له لمقر رئاسة وزارة الدفاع، يقف بجانب جنرالات مزدانين بالأوسمة والنياشين ويحملون وجوهًا مكفهرة، ليشبه استراتيجية الحرب بلعبة رتيبة متكررة لا تؤتي نتائج.
من الناحية العسكرية، فإن ما قاله أوباما صحيح، حيث إن الولايات المتحدة ليس بمقدورها قتال الإرهابيين من خلال تصويب الأسلحة ضدهم أينما يطلون برؤوسهم. ومع ذلك، فإن هذه كانت الاستراتيجية الأميركية في سوريا والعراق - وتحارب «داعش» عبر قرابة 5000 ضربة جوية موجهة، بينما لا تبذل سوى القليل للغاية على صعيد القضاء على التهديد بأكمله. فنيًا، يطلق على القتال الدائر ضد «داعش» عملية «العزم التام»، إلا أن «التكرار العقيم» يبدو قريبًا للواقع.
الملاحظ أن أوباما لم يفعل سوى القليل عندما تجاوز النظام السوري «الخط الأحمر» الذي أقره واستخدم أسلحة كيماوية. كما تسبب في تفاقم الأوضاع بالنسبة له عندما اعترف الشهر الماضي، في أعقاب اجتماع في أوروبا مع قادة العالم، بأنه «ليست لدينا بعد استراتيجية كاملة» لإلحاق الهزيمة بـ«داعش». ويقتضي الإنصاف القول بأن أوباما كان يتحدث تحديدًا عن غياب الالتزام من قبل الجيش العراقي، لكن هذا الفرق الضئيل اختفى، تحديدًا لأنه كان قد اعترف قبلها بتسعة أشهر بأنه «ليست لدينا استراتيجية بعد» للتعامل مع «داعش». وعندما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيجري زيارة نادرة من نوعها للبنتاغون، سارع السكرتير الصحافي جوش إرنست، للحد من التوقعات بإعلانه استراتيجية كبرى جديدة. وقال: «لا أتوقع صدور أي إعلانات كبرى من هذا الاجتماع».
وأثناء زيارته للبنتاغون، وبعد اجتماعه بكبار القادة، انطلق أوباما في حديث حماسي، قال خلاله إن «داعش» «خسر عند سد الموصل، وخسر عند جبل سنجار، وخسر تكرارًا عبر محافظة كركوك. كما خسر في تكريت.. وخسر في كوباني».
الملاحظ أن أوباما طرح بالفعل الخطوط العريضة لاستراتيجية شاملة ضد «داعش»، حيث اعترف بأنه لا يمكن أن يصبح هناك حل من دون إقرار حكومة جديدة في سوريا تخلو من الرئيس بشار الأسد. كما تحدث بصورة أكبر عن القوات المناهضة لـ«داعش»، وكذلك عن خطر انتقال «داعش» لما وراء المنطقة.
إلا أنه لم يصرح إلا بالقليل بخصوص ما الذي ينوي فعله على وجه التحديد؛ هل سيعاود التعاون مع روسيا والسعودية وتركيا وآخرين للتفاوض للوصول لحل للأزمة السورية؟ هل سيعزز الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر؟ هل سيقيم مناطق آمنة داخل سوريا على امتداد حدودها مع الأردن وتركيا؟
من جانبه، أطلق رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ جون ماكين تصريحًا قال فيه إن تعليقات أوباما «تكشف عن درجة مثيرة للقلق من خداع الذات، الأمر الذي يميز الحملة التي تشنها الإدارة ضد داعش»، وإن «شيئًا من التقدم المزعوم الذي أشار إليه الرئيس يوحي بأننا على الطريق نحو النجاح». ربما يكون هذا صحيحًا، لكن يظل أوباما جديرًا بالإشادة لحديثه عن العناصر الضرورية لصياغة استراتيجية ولتجاهله الأصوات الأكثر تطرفًا في اليسار التي ترغب في انسحابه.
من جهته، تساءل ستيفن والت، البروفسور في جامعة هارفارد في مقال له في دورية «فورين بوليسي» الشهر الماضي: «ما الذي ينبغي أن نفعل إذا انتصر داعش؟ أن نتعايش مع الأمر». وأعرب والت عن اعتقاده بأن انجذاب المتشددين إلى القتال مع «داعش» ربما يكون أمرًا إيجابيًا في مجمله لأنهم بذلك سيكونون «منعزلين ومتمركزين في نقطة واحدة بدلاً من إثارة مشكلات هنا في الداخل». واقترح والت استراتيجية احتواء، في محاولة لتقييد تمويل «داعش» وانتشار رسالته في الوقت الذي «ننتظر فيه بصبر أن يؤدي تطرفه لتقويضه من الداخل».
في المقابل، طرحت الصحافية اللبنانية كيم غطاس، وهي مراسلة «بي بي سي» في واشنطن، ردًا على هذا التصور الساذج في مقال لها في «فورين بوليسي» أيضًا الأسبوع الماضي. وكتبت تقول: «إذا كنت تأمل أنه بمرور الوقت سيخف تطرف داعش ويتحول لعضو مقبول في منظومة الدول، عليك إذن معاودة التفكير في هذا الأمر»، مشيرة لتجارب الحركات المتطرفة في إيران وباكستان وأفغانستان التي تشير إلى العكس.
من جهته، أشار أوباما، إلى خطر ظهور خلايا إرهابية صغيرة تستقي إلهامها من «داعش»، وقال: «سنختار الأسلوب المناسب لمنع هذه الهجمات».
لا بأس في ذلك، لكن علينا أولاً وقف عملية التكرار العقيم في سوريا والعراق.
 
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
فورين بوليسي :الحرب بسوريا تكلف حزب الله خسائر فادحة
تحدثت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وعن الدور الذي يلعبه حزب الله اللبناني فيها من أجل إنقاذ النظام السوري، وقالت إن الحزب يتكبد خسائر فادحة.
وأوضحت فورين بوليسي أن حزب الله يتعرض لمخاطر متعددة، في الوقت الذي يحاول فيه أن يأخذ على عاتقه عملية إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد من هذه الحرب، مشيرة إلى أن قوات الحزب تتعرض للقتل على أيدي الثوار السوريين بشكل متزايد.
وأضافت أن حزب الله -الذي يعتبر الوكيل الأهم لإيران في المنطقة- صار ينزلق في المستنقع السوري أكثر من أي وقت مضى، وأنه يواجه خطر فقدان صورته كقوة قتالية بالمنطقة.
وقالت إن قوات الحزب هي التي تقود الآن القتال ضد كتائب المعارضة السورية المسلحة، وإن الجيش السوري المتعثر يقوم بدور المساند.
تكتم
وأضافت أن حزب الله يتكتم بشأن عدد مقاتليه المنتشرين في سوريا، ولكن مسؤولين ومحللين غربيين يعتقدون أن لديه ما بين ستة وثمانية آلاف مقاتل بالبلاد.
وأشارت إلى أن الحزب يرفض أيضا مناقشة خسائره أو الإفصاح عن عدد قتلاه في سوريا، ولكن مسؤولين ومحللين أجانب يقولون إنه فقد ما بين سبعمئة وألف من مقاتليه في الحرب السورية، وإن هذا العدد يشكل خسارة كبيرة.
وأضافت أن جنائز مقاتلي حزب الله أصبحت ظاهرة شائعة، وذلك ممن يلقون حتفهم على أيدي الثوار في سوريا.
المصدر : الجزيرة,فورين بوليسي
======================
ليبراسيون: مغالطات أمريكية غريبة حول شخصية أم سيّاف
عربي21 - يحيى بوناب
السبت، 11 يوليو 2015 02:30 ص
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا، تناولت فيه التصريحات التي يتناقلها المسؤولون الأمريكيون حول شخصية "أم سياف" المنتمية لتنظيم الدولة، التي تم القبض عليها خلال عملية أمريكية في شرق سوريا قتل فيها زوجها القيادي في التنظيم.
ورأت الصحيفة أن الادعاءات الأمريكية المتعلقة بدور "أم سياف" القيادي في استقطاب المجندين وتنظيم جهاد النكاح، تنطوي على مبالغة ومغالطات كبيرة، وتهدف إلى تغطية فشل واشنطن في التعامل مع تنظيم الدولة، حسب قولها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها التي ترجمته "عربي21"، إن المرأة المعروفة بـ "أم سياف"، وهي زوجة أحد القياديين في تنظيم الدولة، تم إلقاء القبض عليها على يد الاستخبارات الأمريكية في 16 أيار/ مايو الماضي. ومنذ ذلك الحين تؤكد المصادر الأمريكية أن هذه المرأة تملك معلومات مهمة وكانت تضطلع بمهام حساسة في التنظيم.
ولكن "ليبراسيون" شككت في هذه الرواية، وقالت إن البنتاغون يحاول استعمال هذه السجينة الغامضة، لإقناع الناس بأنه حصل منها على معلومات مهمة من شأنها أن تؤثر على سير المعارك في سوريا والعراق.
وأضافت أن هذه المرأة، التي لا تعرف إلى حد الآن لها تسمية غير "أم سياف"، قبضت عليها فرقة الكوماندوس "دلتا" التابعة للقوات الخاصة الأمريكية خلال غارة في شرق سوريا، كانت تستهدف عدة قيادات في تنظيم الدولة منها زوجها "أبو سياف". وأدت العملية إلى مقتل هؤلاء القياديين، ومصادرة الجنود الأمريكيين مجموعة من أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على كميات ضخمة من المعلومات، وهواتف جوالة تستعمل للتواصل بين قادة التنظيم، وتمكنوا أيضا من القبض على أم سياف التي تقبع منذ ذلك التاريخ في قاعدة عسكرية أمريكية في العراق.
وبحسب الصحيفة، فإن القوات الأمريكية تصف هذه السجينة بأنها صيد ثمين، وتؤكد أنها مستشارة رفيعة المستوى في تنظيم الدولة، كما نقلت عن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر؛ أنها أدّت دورا مهما في الأنشطة العسكرية للتنظيم، وهي مصدر المعلومات الأكثر أهمية الذي يقع في يد الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن المعلومات المقدمة من البنتاغون تبدو مليئة بالمغالطات والمبالغة؛ أولا لأن زوجها أبو سياف الذي قدمته المخابرات الأمريكية على أنه المسؤول المالي لتنظيم الدولة المكلف بتجارة تهريب البترول والغاز، تحوم حوله العديد من الشكوك، إذ إنه لا يظهر في أي من الوثائق والتقارير المتعلقة بهرم القيادة في التنظيم، ولهذا فإن أرملته المفترضة تفقد الكثير من قيمتها، بما أن شهرتها تأتي من أهمية المنصب الذي يفترض أن زوجها كان يشغله.
كما اعتبرت الصحيفة أنه من الصعب التصديق بأنها كانت مسؤولة عن إدارة شبكة النساء المتطوعات للانضمام لتنظيم الدولة، كما أنها كانت تقود شبكة المتجارة بالنساء، أو ما يعرف بجهاد النكاح، وهما وظيفتان مهمتان داخل هذا التظيم المتشدد، لا يمكن وضعهما بين أيادي النساء، إذ إن الدور الوحيد الذي تضطلع به النساء في تنظيم االدولة هو دور الزوجة المطيعة، وتحضير الأطفال لحياة العنف والقتال التي تنتظرهم، كما تقول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن دور النساء في المجال العسكري يتمثل في القيام بالعمليات الانتحارية، ونقل الرسائل والتجسس، ومراقبة بقية النساء الموجودات في المناطق التابعة للتنظيم، أو العمل ضمن شرطة الأخلاق التي تراقب مدى التزام النساء بتعليمات التنظيم. وهو ما يعني تأدية دور الشرطة الدينية في المدن الواقعة في قبضة التنظيم، خاصة تلك التي تم إسناد مهمة إدارتها لمقاتلين غربيين لا يتكلمون العربية.
كما اعتبرت الصحيفة أن ما تتناقله المصادر الأمريكية حول الدور القيادي لأم سياف يتنافى تماما مع المنطق، في هذا التنظيم الذي يبرر كل قراراته بنصوص دينية وتأويلات يتم نسبها للمسلمين الأوائل في عصر الخلفاء الراشدين.
وفي الختام رجحت الصحيفة أن تكون الاستخبارات الأمريكية قد نشرت هذه المعلومات غير الدقيقة بهدف إرباك تنظيم الدولة، وخلق هالة إعلامية حول فرقة الكوموندوس "دلتا"، وإثبات نجاح هذه العملية التي تعد، على الأقل على المستوى الرسمي، الأولى للقوات الأمريكية على الأراضي السورية.
======================
فيسك: بلطجية الحدود في مقدونيا يضربون اللاجئين السوريين
لندن –عربي21 – بلال ياسين
الجمعة، 10 يوليو 2015 11:05 م
ويضيف الكاتب: "لن أسميهم حرس الحدود، مع أنه طبعت على سياراتهم كلمة (مليشيا). بعضهم كان نصف عارٍ يعرضون أجسادهم للشمس بين فترات ضرب للمشردين من العالم العربي. بعضهم كان يحمل الهراوات، والبعض الآخر يتحدث على هواتف نقالة، أمامهم يخيم العرب على أطراف الشارع وعلى خط القطار وحقول الذرة".
ويشير فيسك إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود تعاملهم بالإنسانية، التي ترفض أوروبا أن تعاملهم بها، كان هناك غذاء وماء وضمادات، وطمأنة بأنه ليس كل الأوروبيين أداروا لهم ظهورهم في محنتهم، ولكن المكان يدعو إلى الحزن".
ويعلق الكاتب: "نساء ورجال من سوريا ومعظمهم من حلب بالطبع، ولكن هناك أيضا من دير الزور ودرعا ودوما في ريف دمشق. كثير منهم سافروا سويا، واشتكوا من قطاع الطرق، وكانوا يتبعون أناسا يبدو أنهم سوريون أيضا، ولكن كان هناك مهربو بشر، وهناك عدد من بلدان عربية أخرى ومن باكستان".
ويذكر فيسك أنه "كان هناك نساء يعانين من حروق في أرجلهن؛ بسب النار المستخدمة للطبخ، ورجال ونساء مشوا لساعات طويلة في درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية، وقد ساروا آخر 20 ميلا
من الشوارع في شمال اليونان؛ لأنه لم يسمح لهم باستخدام الباصات".
وينقل الكاتب عن الكثيرين منهم قولهم إنهم قطعوا مئات الأميال. ويقول: "هؤلاء المهاجرون مشابهون لمن يركبون البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، لم يغرقوا ولكنهم غرقوا في الندم واليأس للوصول إلى ألمانيا. لقد كان هناك لاجئ إيراني وليس عربي من استطاع أن يشرح معاناته بوضوح، وقال لإحدى المنظمات غير الحكومية: (انظروا لي، أنا أعرف أنكم تحاولون مساعدتنا هنا بالماء، وأعرف أنكم لطفاء، ولكن ألا تستطيعون فعل شيء لهؤلاء الناس؟ إنهم أبرياء لم يرتكبوا جرما، إنهم هاربون من الحرب والموت). وهذا صحيح".
ويتحدث فيسك في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، عن معاناتهم، فيقول: "عدد من الرجال أبدوا لي جروحا ناجمة عن الرصاص، ولكن جروحهم الجديدة هي سبب غضبهم. لا يستطيع المقدونيون وقف آلاف المهاجرين الذين يعبرون بثقل عبر اليونان، وهي بلد لا يريد أحد أن يبقى فيها. ولا يريدون الذهاب إلى مقدونيا ولا صربيا، وكلها في طريقهم، ولا حتى هنغاريا قبل أن تبني جدارها، ولكن إلى بلد تريد مثل اليونان مغادرة أوروبا".
ويستدرك الكاتب بأنه مع ذلك "لم تؤثر التناقضات على أولئك الناس. إنهم حريصون على العيش في أوروبا، بعد أن مروا من خلال بلد يريد أهله ترك أوروبا، ولكن اللاجئين لا يستطيعون أن ينسوا هذه الرحلة الشاقة، التي هم جزء منها، وسيصل معظمهم إلى ألمانيا".
ويورد فيسك أنه بالنسبة للموقف منهم فإن "اليونانيين يعرفون أن اللاجئين يستخدمون بلدهم لمجرد العبور. وقد لوح رجل بوثيقة يونانية تطالبه بالحضور إلى مركز شرطة، وكان قد انقضى على الموعد يومان، وهي محاولة يائسة من الشرطة لوقف فيضان اللاجئين".
ويبين الكاتب أن "الكثير يعرفون أن المقدونيين لديهم أوراق عبور لهم، إن استطاعوا الوصول إلى أول محطة قطار على الجانب الآخر من الحدود. وكان هناك حوالي 200 يخططون للركض إلى داخل الحدود المقدونية، ولذلك كان يقف عناصر الشرطة المقدونيون بين أشجار السياج، وبجانب سكة الحديد".
ويفيد المقال بأن واحدة من متطوعات أطباء بلا حدود سألت: ماذا علينا أن نفعل كوننا بشرا؟ فلم تعرف، وقالت: "كل ما نستطيع فعله هو أن نحاول مساعدتهم أينما وجدناهم. ولدينا عاملون في مقدونيا أيضا". وأضافت: "نستطيع أن نطعمهم، ونوفر لهم الماء للغسل والشرب، ولكن الاتحاد الأوروبي لا يريدهم، ويعتمد الأمر في النهاية كم من اللوم نوجهه لأنفسنا لهذا كله".
ويكتب فيسك غاضبا: "لو كانت هناك عدالة في الشرق الأوسط، ولو توقفنا عن دعم الحروب وغزو بلاد أخرى، بالتأكيد لن يكون هؤلاء الناس هنا. كلهم تقريبا من المسلمين. أحد الرجال السوريين جاء عن عدم رغبة، وسار برا مع عائلته المكونة من 33 فردا، كما كان هناك أطفال حديثو الولادة".
ويتابع الكاتب بأنه "مع هذا نصدم بسبب عنف تنظيم الدولة، ولا نستطيع هنا تكرار الأكذوبة حول تنظيم الدولة، بأنهم فقراء يريدون الانتقام منا. ألا يشكل الأوروبيون عددا لا بأس به من مقاتلي تنظيم الدولة؟ ولكنْ هناك رابط بالتأكيد، فبينما كنت واقفا بجانب حقل الذرة سألت نفسي إن كان هؤلاء الناس سيذكرون طيلة حياتهم كيف تعاملنا معهم".
ويختم فيسك مقاله بالقول: "أذكر وليس بعيدا من هنا في البوسنة عام 1994، بينما كنت أقف في مسجد تم حرقه، كنت أساعد في عمل وثائقي تلفزيوني وصوتي لا يزال مسجلا، بينما كنت أنظر إلى جدران المسجد السوداء، قلت وقتها: إنني لم أر مثل هذه المناظر، وقلت: "ترقبوا!" وكان هذا قبل أحداث 11/ 9 بسبع سنوات".
======================