الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 1/10/2016

02.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية : الصحافة الاوروبية : الصحافة التركية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: بوتين يقصف حلب بوحشية قصفه غروزني
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/30/فورين-بوليسي-بوتين-يقصف-حلب-بوحشية-قصفه-غروزني
تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية القصف الجوي الذي تنفذه طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب (شمالي سوريا)، وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقصف حلب بالوحشية نفسها التي اتبعها في قصف العاصمة الشيشانية غروزني.
وأضافت في مقال كتبه مارك غالوتي أن حلب -التي تعد من أقدم المدن التي سكنها الإنسان- تتحول إلى أنقاض، ويفر منها المدنيون أو يموتون تحت جدران منازلهم جراء القصف الجوي المتواصل منذ أيام.
وقالت إنه إذا أراد شخص أن يعرف الإستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا، فإنه من الحكمة أن يدرس الأساليب الخرقاء التي استخدمها بوتين خلال أول حرب يخوضها كرئيس هيئة أركان، وهي الحرب الشيشانية الدموية في الفترة من 1999 إلى 2000.
وأشارت إلى أن الحرب على غروزني أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، وإلى أن الأمم المتحدة سبق أن وصفتها بأنها المدينة الأكثر دمارا على كوكب الأرض، وأن الحربين في الشيشان وسوريا يدللان على نهج بوتين الوحشي في القتال.
قدرة تدميرية
وتحدثت فورين بوليسي عن أصناف الأسلحة والصواريخ التي سبق أن استخدمت في قصف غروزني، وعن قدرتها التدميرية التي يمكنها أن تحول مباني المدن إلى ركام.
وأضافت أن بوتين ليس وحده المسؤول عن الحرب التي تعصف بسوريا، ولكن هناك دورا أيضا للرئيس السوري بشار الأسد، وتلعب إيران دورا مهما فيها، وأن السلام على طريقة النظام السوري يعتمد على النصر الناتج عن قوة النيران التي لا تقاوم، وأن حلب تعد المثال سيئ الحظ في هذا السياق.
وأشارت إلى أن موسكو ودمشق تواجهان استياء من جانب المجتمع الدولي جراء استمرار قصفهما الوحشي على مدينة حلب.
واستدركت بالقول إنه بالرغم من التشابه بين تكتيكات بوتين في الحربين الشيشانية الثانية والروسية، فإنه يعلم أن الحرب في سوريا تختلف، فسوريا بلاد واسعة والثوار فيها أكثر قوة ولكنهم أكثر انقساما، وأن المجتمع الدولي متورط في الحرب السورية بشكل كبير.
وقالت إنه إذا كان بوتين قد تعلم درسا من انتصاره على العاصمة غروزني، فإن هذا الدرس يتمثل في أن الحرب الوحشية تحتاج إلى وسائل وحشية للفوز فيها، واختتمت بالقول: واحسرتاه على سوريا.
========================
جون هدسون – (فورين بوليسي) 23/9/2016 :فشل محادثات السلام في سورية يقدم خدمة لتنظيم القاعدة.
http://www.alghad.com/articles/1158722-فشل-محادثات-السلام-في-سورية-يقدم-خدمة-لتنظيم-القاعدة
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
لم يستغرق الأمروقتا طويلا قبل أن يؤثر انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا على الوضع على الأرض في سورية. ففي وقت مبكر من يوم الجمعة قبل الماضي، نفذت دمشق قصفاً كثيفاً للأحياء التي يسيطر عليها الثوار في شرق حلب، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة المقسمة.
لكن فشل الغرب في إسكات بنادق الأسد يمكن أن يكون له تأثير أكثر سوءاً أيضاً مع مرور الوقت: اندماج الجماعات الثورية الرئيسية في حلب مع جبهة فتح الشام، الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كانت تعرف سابقاً باسم جبهة النصرة.
في حديث لمجلة "فورين بوليسي"، قالت بسمة قضماني، العضو البارز في لجنة المفاوضات العليا للمعارضة السورية: "إننا نرى كل شيء يجري القيام به لإجبار جميع المجموعات على التجمع في داخل حلب اليوم. هذا الاتجاه قاتل للجميع".
على مدى أسابيع طويلة، قاومت جماعات الثوار الرئيسية جهود الاندماج مع جبهة فتح الشام، خشية أن يجعلها ذلك عرضة للضربات الجوية الأميركية. ويوم 9 أيلول (سبتمبر)، توسطت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي وعد بوقف هجمات قنابل البراميل التي يشنها نظام الأسد، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة التي يسيطر عليها الثوار -طالما ظل الثوار منفصلين عن الاسلاميين المتشددين.
لكن موسكو وواشنطن فشلتا ليلة الخميس التي سبقت القصف في إيجاد وسيلة لإحياء وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلاً، من خلال ما وصفه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بأنه "اجتماع طويل، ومؤلم وصعب، ومخيب للآمال".
وقد انعقد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية، والذي يضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران وعدداً من الدول الأخرى، على هامش مؤتمر الجمعية العامة السنوي للأمم المتحدة. وفي منتصف الاجتماع، أعلنت الحكومة السورية بداية عملية عسكرية جديدة في شرق حلب، لتقوض بذلك أي احتمال لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصف مسؤول أميركي بارز الاجتماع في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين بأنه "مليء بالخلافات"، وقال أن الأمر سيتطلب اتخاذ "خطوات استثنائية من قبل الروس والنظام" لاستعادة وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول: "الكرة في ملعب الروس إلى حد كبير ليعودوا لنا ببعض الأفكار الجدية". وأضاف "وسوف يكون ذلك أعلى وأبعد من نوع الأشياء التي كانت روسيا مستعدة للموافقة عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سورية".
وكان كيري قد غادر الاجتماع بإحباط واضح، وقال أنه سيجتمع مرة أخرى مع لافروف يوم الجمعة التالي، لكنه أعرب عن قلقه إزاء التقارير الواردة عن الهجوم الجديد لنظام الأسد. وقال كيري: "إنني لست أقل عزماً اليوم مما كنت بالأمس، لكنني أكثر إحباطاً".
الآن، بعد أن مات وقف إطلاق النار رسمياً، وبينما يشن نظام الأسد هجوماً جديداً في حلب، يقول الخبراء في الشأن السوري أن ثوار التيار السائد قد يجدون أنفسهم مجبرين على توثيق العلاقات العسكرية مع الإسلاميين المتحالفين مع تنظيم القاعدة، بهدف نيل فرصة أفضل ضد جيش بشار الأسد.
يقول أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "كانت الجزرة الوحيدة هي المساعدات، والوصول الذي يفترض أن يكون كيري قد أمنه من موسكو. لكن هذا لم يحدث".
وقال محلل آخر أن من غير المرجح أن تنفصل قوات المعارضة عن العناصر المتطرفة إذا كانت واشنطن لا تستطيع أن تدفع روسيا إلى كبح جماح الأسد.
وقال نيكولاس هيراس، الخبير في الشؤون السورية في مركز الأمن الأميركي الجديد: "من وجهة نظر المعارضة المسلحة، فإن عملية وقف الأعمال العدائية لا يمكن أن تتم من دون تحقيق حماية للمدنيين أولاً". وأضاف: "إن جماعات المعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة لن تبدأ ببساطة بتقليص نفوذ الجماعات المتطرفة التي لها علاقات بتنظيم القاعدة، مثل جبهة فتح الشام وأحرار الشام، في داخل حركة التمرد من دون مشاهدة عمل أميركي أكثر قوة".
وقالت قضماني، التي سعت مجموعتها طويلا إلى تمييز أعضاء التيار الرئيسي للمعارضة عن الإسلاميين، أن غياب إحراز التقدم الدبلوماسي يجعل من الصعب على الذراع السياسي للمعارضة السورية الحفاظ على المصداقية مع السوريين على الأرض.
وأضافت قضماني: "نحن هنا باسم المعارضة المعتدلة. وإذا لم تقدم هذه المعارضة أي شيء للشعب والجماعات المعتدلة على الأرض، فأين هي البدائل؟ وما هي؟"
قد يعني أي تقارب آخر بين الثوار والمتشددين الاسلاميين خلق المتاعب أمام الجهود المبذولة لاحياء اتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن الجهود الأميركية الأخرى لتسليح قوات المعارضة السورية من أجل هزيمة "داعش". كما أنه سيدعم شكوى موسكو القائمة منذ فترة طويلة من أن واشنطن وحلفاءها السنة فشلوا في فصل الأعضاء الشرعيين للمعارضة السورية عن الجماعات الإسلامية المتطرفة.
في مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس"، قال الأسد أن الحرب السورية المستمرة لأكثر من خمس سنوات ونصف الآن "سوف تستمر" طالما ظلت الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون المسلحين الذين وصفهم بـ"الإرهابيين" في سورية. وأضاف الرجل القوي المتحدي أنه يعطي القليل من المصداقية لما يقوله المسؤولون الأميركيون. وقال: "المسؤولون الأميركيون -إنهم يقولون شيئاً في الصباح ويفعلون العكس في المساء". وأضاف: "لا يمكنك أن تثق بكلمتهم، حتى أكون صريحاً. نحن لا نستمع إلى أقوالهم، ونحن لا نهتم بها، ونحن لا نصدقها".
 
========================
روبين رايت — (النيويوركر 16/9/2016 :حتى السلام قد لا ينقذ سورية
http://www.alghad.com/articles/1158732-حتى-السلام-قد-لا-ينقذ-سورية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
 
بصراحة مدهشة، شكك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان، مؤخراً بالفرضية القائمة منذ فترة طويلة للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. وقال لصحيفة "سي. تي. سي. سنتينال" التي يصدرها مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت: "لا أعرف ما إذا كان بالإمكان إعادة تجميع كل من سورية والعراق سوية مرة أخرى". وأضاف: "كان هناك الكثير جداً من إراقة الدماء والكثير جداً من التدمير والكثير جداً من التوترات والانقسامات الطائفية العنيفة. وأتساءل عما إذا كنا سنشهد، في حياتي، قيام حكومة مركزية في كل من هذين البلدين، والتي تكون لديها القدرة على الحكم بنزاهة".
ويعرف عن برينان أنه مباشر في تصرفاته، لكنه عادة ما يكون متحفظاً في تقييماته العامة. وقد أصرت واشنطن على مدى ثلاثة عشر عاماً على أن هدفها الثابت وغير القابل للتغيير هو استعادة النظام الحديث في الشرق الأوسط -في إطار البلدان التي خلقتها القوى الاستعمارية قبل عقد. ومنذ العام 2003، أنفقت الولايات المتحدة نحو تريليون دولار من أجل إنقاذ العراق، وأنفقت في العامين الماضيين مئات الملايين من الدولارات على الضربات الجوية والجهود العسكرية والمساعدات الإنسانية في سورية. لكن الحقائق القاتمة أنتجت مراجعة استراتيجية في الأشهر الأخيرة، خاصة في موضوع سورية.
وبرينان ليس نسيجاً وحده في هذا؛ فقد كتب جيمس ستافريديس، القائد الأعلى السابق لقوات الناتو المتحالفة في أوروبا، والعميد الحالي لكلية القانون والدبلوماسية في جامعة فليتشر في تفتس في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" قائلاً: "الأمر الذي يصبح أكثر وضوحاً بازدياد في غمرة كل هذا البؤس هو أن سورية، كدولة، تصبح مجرد قصة خيالية باطراد." وأضاف: "هناك مساحات كبيرة منها يحكمها فاعلون يائسون لا ينطوون على أي ولاء، والذين غالباً ما يكنون عداوة مريرة لما تبقى من الدولة السياسية. ومثل حال "همبتي دمبتي" في أغنية حضانة، الأطفال فإن القصائد التي تعيد تجميع سورية معاً مرة أخرى ككيان عامل تبدو قليلة جداً".
منذ انتفاضة العام 2011 في سورية، والتي تطورت إلى حرب أهلية، انقسم البلد إلى أربع مناطق. منطقة تقع تحت سيطرة الرئيس بشار الأسد ونظامه، والتي تمتد على طول ساحل البحر البيض المتوسط في الغرب، من الحدود الجنوبية مع إسرائيل والأردن إلى الحدود الشمالية مع تركيا. وأخرى تسيطر عليها طائفة يائسة من ميليشيات المعارضة في مساحات غير متصلة في الشمال وفي الجنوب على حد سواء. وثمة منطقة ثالثة كردية، في الشمال الشرقي، تمتد على طول الحدود مع تركيا والعراق. وتشتمل كل من المناطق الثلاث على العديد من الجيوب المتنافسة التي تعيق السيطرة الفعلية لأي منها. أما المنطقة الرابعة، فيحكمها "داعش"، في الشمال وفي الشرق غالباً، والتي تمتد عبر الحدود إلى العراق.
هذه هي النسخة البسيطة. وقال لي جوشوا لانديس، الخبير في الشأن السوري في جامعة أوكلاهوما هذا الأسبوع: "تقدر وكالة الاستخبارات المركزية أن هناك 1500 ميلشيا معارضة... بعضها جزء من ائتلافات أكبر، لكنها إذا لم تحب الأوامر، فإنها لا تطيعها وحسب".
ومضى لانديس إلى القول: "لدى الحكومة نفس المشاكل. فهي آخذة بالضعف وتلجأ إلى الرجال الأقوياء في القرى الذين يشكلون ميليشياتهم الخاصة، والذين يسمح لهم بإدارة حواجز الطرقات وانتزاع الأموال في مقابل حماية مناطقهم. إنهم مافيات. وقد أصبحت لديهم قوتهم الخاصة".
وفي ظل فراغ السلطة، تجري الآن إعادة سورية إلى النظام القبلي. ويقول لانديس: "كل الهويات المحلية الصغيرة -عصبة أو قرية أو قبيلة أو طائفة- تبرز الآن وتكسب السلطة". وكان لانديس قد أمضى بعض الوقت من حياته في متابعة السياسة السورية. لكنه يضيف: "من يسيتطيع تتبع كل هذا الهراء؟"
وكان تقرير قد صدر عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في النصف الأول من هذا الشهر، قد قال أنه "لا عودة إلى الوضع السابق". وحاجج التقرير بأن السوريين ما يزالون متمسكين " بشكل لا يصدق" بفكرة الهوية القومية. لكنه يخلص إلى استنتاج أن الدولة المركزية "هي الآن في أيام احتضارها". وتجدر الإشارة إلى أن واضع التقرير هو الصحافي جهاد اليازجي الذي أسس الموقع الألكتروني "تقرير سورية". وكما يكتب اليازجي، فإن الحرب قسمت سورية بشكل معمق إلى درجة أن "أجزاءها المختلفة تفلت وتذهب في اتجاهات مختلفة، متبنية أنظمة متضادة للحكم، والتي تصبح متخندقة بشكل متزايد". وقد اتخذت المناطق الأربع مناهج دراسية مختلفة وعملات مختلفة.
ويشير اليازجي إلى أن الطريقة الوحيدة للمحافظة على البلد متماسكاً تكمن في التخلي عن مركزية السلطة من جانب دمشق لمحافظات سورية الأربع عشرة والمقاطعات الأصغر –والتي لكل منها عاصمتها الخاصة-. ويعرض ستافريديس في الأثناء حلا حتى أكثر جسارة، يكتب: "لقد حان الوقت للتفكير في تقسيم".
ومع ذلك، فإن الأمر يتطلب سلاماً وهمياً في المقام الأول. وتحاول الولايات المتحدة وروسيا تحقيق ذلك مرة أخرى. وبعد أسابيع من المفاوضات المضنية، أعلنتا عن "وقف للأعمال العدائية"، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين 12 أيلول (سبتمبر) الحالي. وتطلب الخطوة الأولى من عشرات المليشيات من ناحية، ومن الجيش السوري وداعميه من ناحية أخرى، وقف إطلاق النار على بعضهما البعض. وقد ترتب أن يصمد الوقف سبعة أيام متتالية إذا ما أريد له أن يؤخذ على محمل الجد في واشنطن وموسكو. وقد توقف العنف حتى كتابة هذا التقرير في بعض الجبهات، لكنه لم يتوقف تماماً (عاد العنف وفشل الوقف في لاحقاً).
والهدف الثاني هو إغراق البلد، وخاصة مدينة حلب المدمرة في الشمال، بالمساعدات الإنسانية إنسانية. وتعتبر سورية راهناً أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويعيش الآن أكثر من نصف سكانها على المساعدات الأجنبية من أجل البقاء. وقد تم إيقاف معظم المساعدات في الفترة الأخيرة عند الحدود. وحتى لو تمت استعادة جزء قليل من الهدوء، فإن واشنطن وموسكو تخططان عندئذٍ لإعادة طرح الدبلوماسية بين الأطراف المتحاربة. وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد قال خلال مؤتمر صحفي عقده من نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف في منتصف الشهر تقريباً أن الهدف من إعادة طرح الدبلوماسية هو "جلب هذا الصراع الكارثي إلى أسرع نهاية ممكنة من خلال عملية سياسية".
وكان من المفترض أن يتيح اتفاق وقف إطلاق النار المجال أيضاً أمام كل الأطراف لتحويل انتباهها باتجاه اللاعبين الكبيرين الآخرين في الصراع: "داعش" و"جبهة النصرة"، المليشيا الإسلامية التي انشقت عن تنظيم القاعدة —على الأقل على الورق- وأعادت تسمية نفسها في تموز (يوليو) الماضي لتصبح "جبهة فتح الشام". وكان صمود وقف إطلاق النار سيعني أن تصبح هاتان المجموعتان الهدفين الشرعيين لكل الأطراف الأخرى.
حتى مع محاولة مسؤولين أميركيين رفيعين تسويق الصفقة، فإنهم ظلوا يقرون بأن سورية -البلد الشرق أوسطي الذي يتوافر على أكبر مجموعات عرقية ودينية متنوعة- ربما لم يعد قابلاً للإنقاذ. وقد عرضتُ تعليقات برينان المذكورة على مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية من أجل التعليق عليها خلال مؤتمر صحفي يوم 11 أيلول (سبتمبر)، فأجاب بالقول: "ما حدث في سورية في السنوات الخمس الماضية مهول إلى درجة يصعب معها رؤية سورية وهي تستعيد وضعها الذي كانت عليها في السابق". وأضاف: "إعادة إعمار البلد، وإعادة تعريف العقد السياسي بين القيادة والشعب -كل ذلك سيكون صعباً للغاية."
 وتنبأ المسؤول بأن سورية ستبدو مختلفة في العقد التالي. وقال: "من المؤمل أن تبدو أفضل بالعديد من الأوجه." لكنه استدرك قائلاً: "لكن إعادة الإعمار، ونزع أسلحة المليشيات، وإعادة تأسيس الثقة بين المجموعات العرقية والطائفية المختلفة -كل هذا ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً جداً، وأعتقد أنه سيكون من السذاجة افتراض أننا نعرف ما ستبدو عليه سورية".
========================
مجلة أمريكية: همجية روسيا تبيد الأطفال في حلب
https://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/938181-همجية-روسيا-تبيد-الأطفال-في-حلب
Share   كتبت - جهان مصطفى الجمعة, 30 سبتمبر 2016 19:42 انتقدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, تقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين في الجزء الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا, الذين أكدت أنهم يتعرضون لمجازر لا سابق لها. وأضافت المجلة في مقال لها في 29 سبتمبر, أن حلب تتعرض لقصف همجي لا هوادة فيه من جانب نظام بشار الأسد والروس، حيث يتم استهداف المدارس والمباني السكنية والمستشفيات والمرافق الطبية بشكل متكرر ومتواصل، وترويع السكان بشكل مباشر. وتابعت "روسيا تقصف حلب بمختلف أصناف الأسلحة الحارقة والقنابل العنقودية، في استراتيجية ممنهجة تهدف لإخلاء المدينة من سكانها, حتى يتمكن نظام الأسد من السيطرة عليها, وادعاء تحقيقه الانتصار". وأشارت المجلة إلى أن طائرات نظام الأسد وروسيا تتعمد قصف المباني المكتظة بالسكان, لإلحاق أكبر خسائر ممكنة في صفوف المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب. ونقلت عن نشطاء قولهم إنهم تلقوا رسائل واتصالات من المحاصرين في حلب تؤكد أنهم يتعرضون لهجمات مروعة ومستمرة تهدف إلى طمس المدينة ومحوها من الوجود، مشيرين إلى ما حدث مع أم لطفلين كانت فقدت طفلها الثالث في إحدى الغارات قبل أشهر, والتي كانت تستغيث طلبا للمساعدة, قبل أن ينقطع الاتصال بها، وسرعان ما اتضح أنها تعرضت فعلا لغارة جوية، وأنها مصابة, هي وطفليها بجروح خطيرة. وخلصت المجلة إلى القول: "إن فشل المجتمع الدولي الذريع, وتقاعسه عن حماية المدنيين من الانتهاكات المروعة في حلب وغيرها من المناطق في سوريا, شجع نظام الأسد وروسيا على التمادي في ارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين, التي فاقت الخيال". وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, قالت أيضا إن روسيا تستخدم في قصفها الهمجي على الجزء الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا, القنابل الحارقة والذخائر العنقودية والقنابل الخارقة للتحصينات. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 سبتمبر, أن القنابل الخارقة للتحصينات هي الأكثر فتكا بالمدنيين, لأنها مصممة أساسا لتخترق بشكل عميق التحصينات الخرسانية المشيدة تحت الأرض، وذلك قبل أن تنفجر متسببة بتدمير وانهيار المباني برمتها على رؤوس ساكنيها. وتابعت " وسائل التواصل الاجتماعي تعج بصور القتلى من الأمهات اللاتي تسبب القصف الروسي في دفنهن تحت الأنقاض, وهن يحاولن حماية أطفالهن، وبصور غرف الطوارئ المملوءة بدماء الجرحى والقتلى", مؤكدة أن حلب تحولت إلى مدينة أشباح. وخلصت المجلة إلى القول " إن ما يحدث في حلب حاليا غير مسبوق, حيث تقوم طائرات روسية من طراز سوخوي إس يو25 بسحق الأهداف المدنية في الجزء الشرقي من المدينة من ارتفاع منخفض, وهو ما يتسبب في سقوط مئات الضحايا". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حذرت أيضا من أن القصف البربري المتواصل على الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ حوالي أسبوع, يستهدف هذه المرة إبادة كل المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن نظام بشار الأسد وروسيا يستخدمان حاليا في حلب تكتيكات الأرض المحروقة، وبشعار "مت من الجوع أو الحصار أو القصف". وتابعت " روسيا ونظام الأسد لجأوا إلى استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تحول المباني والمدارس والمستشفيات بكاملها إلى حفر عمقها أمتار، وتدمر أيضا أنابيب نقل المياه". واستطردت الصحيفة " المجازر المتواصلة في حلب خلال الأيام الماضية لا مثيل لها, بل إن القتل والدمار في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية لا يساوي شيئا أمامها". وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع. وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف. وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي. وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة. وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو. وفي 29 سبتمبر, قال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الوضع في حلب هو "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا الآن"، داعيا إلى محاسبة المسئولين المتورطين في جرائم الحرب. وقال أوبراين - في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الإنساني في حلب- إن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار التام" وإن الأطفال هم الأكثر تأثرا. وأشار إلى أن الأمم المتحدة حاولت إيصال قوافل الإغاثة إلى المناطق المحاصرة وإسقاط بعضها جوا، مؤكدا القيام بعملية الإسقاط الجوي 186 مرة في دير الزور, إلا أنه أكد أن الإجراءات وغياب الضمانات لحماية القوافل تعطل وصولها إلى السوريين. وفيما طالب الأمم المتحدة بجمع الأدلة والشهود لمساءلة المتورطين بجرائم الحرب في حلب, تحدث المسئول الأممي عن مقتل 320 مدنيا، بينهم 100 طفل، في القصف الجوي، إضافة إلى إصابة 765 شخصا منذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر وكان الدفاع المدني السوري قد أحصى "1700 غارة جوية" شنها الطيران السوري والروسي، أوقعت "حوالي ألف قتيل وجريح" منذ انتهاء" الهدنة" التي فرضت بموجب اتفاق أمريكي-روسي وقّع في جنيف. ودعت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إجلاء عشرات المرضى والجرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب إلى أماكن آمنة لتقديم العلاج لهم. وأوضحت إفادة صحفية للمنظمة أن 35 طبيبا فقط ما زالوا موجودين في شرق حلب للعناية بمئات الجرحى الذين تتزايد أعدادهم، مشيرة إلى أنه لا تزال سبعة مستشفيات فقط في شرق حلب، بعضها لا يعمل بشكل كامل، وأنه ما من سبيل أمام المدنيين لمغادرة الأحياء المحاصرة.
========================
نيوويورك تايمز :دولة فلاديمير بوتين الخارجة عن القانون
http://altagreer.com/دولة-فلاديمير-بوتين-الخارجة-عن-القانو/
نشر في : الجمعة 30 سبتمبر 2016 - 01:59 ص   |   آخر تحديث : الجمعة 30 سبتمبر 2016 - 01:59 صنيويورك تايمز – التقرير
 يحوّل فلاديمير بوتين روسيا بشكل سريع إلى دولة خارجة عن القانون، وكعضو من الأعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، تتشارك دولته مسؤولية خاصة في احترام القانون الدولي، لكن تصرفاته في أوكرانيا وسوريا تخالف، ليس فقط القوانين التي تهدف لتعزيز السلام بدلا من الصراع، لكن الآداب الإنسانية المشتركة أيضًا.
ظهرت هذه الحقيقة المُرّة مرتين يوم الأربعاء، فقد توصل فريق تحقيق بقيادة هولندا، إلى أن نظام الصواريخ أرض-جو، الذي أسقط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا في يوليو 2014، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها، تم إرسالها من روسيا إلى الانفصاليين وعادت إلى روسيا في نفس الليلة، وفي نفس الوقت، في سوريا، قصفت الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري مستشفيين في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب، كجزء من اعتداءات تهدد حياة ربع مليون شخص، في حرب حصدت بالفعل أرواح نصف مليون سوري.
وحاولت روسيا جاهدة إلقاء اللوم على حادث تحطم الطائرة فوق أوكرانيا، لكن التقرير الجديد، الذي أعده محققون هولنديون ونمساويون وبلجيكيون وماليزيون وأوكرانيون، يؤكد النتائج السابقة، ويستخدم التقرير معايير صارمة للأدلة، ويوثق بدقة، ليس فقط نشر نظام الصواريخ الروسي الذي تسبب في الكارثة، لكن أيضا تستر روسيا المستمر.. وصرح وزير الخارجية الأوكراني “بافلو كليمكين”، لمجلة “التايمز” الأسبوع الماضي، بأن حكومته تصر على تقديم روسيا والأفراد المتورطين في إطلاق الصاروخ للمحاكمة.
بعض المسؤولين الغربيين اتهموا روسيا بارتكاب جرائم حرب، وهي تهم يتم التعامل معها من قبل قنوات دولية، حتى إن منعت روسيا الإحالات الرسمية للمحكمة الجنائية الدولية، كما يجب أيضا وضع فرض عقوبات جديدة على روسيا في الاعتبار، فبلا شك سيحارب بوتين أي إجراء كهذا، باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، لكن مهما كان رده، فيجب أن تمنح الولايات المتحدة دعمها لطلب المحاسبة الأوكراني.
لا يبدو أنه ستتم محاسبة بوتين عما يفعله في سوريا، فقد تظاهر لشهور بأنه يفاوض من أجل حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات، بين عميله، بشار الأسد، والثوار المدعومين من الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، لكن بالرغم من التماسات وزير الخارجية “جون كيري”، الذي قضى أوقاتا طويلة جدا وبذل جهودا كبيرة في التفاوض على وقف إطلاق النار مرتين منفصلتين، فإن القوات الروسية والنظامية والقوات المدعومة من إيران على الأرض، استمرت في ارتكاب المذابح.
وخلال الأيام الأخيرة، أظهر بوتين أخرى نواياه الحقيقية، من خلال هجمات جوية استخدم فيها قنابل قوية بإمكانها تدمير المشافي والملاجئ، التي يحتمي بها المدنيون تحت الأرض، وفي 19 سبتمبر، قصفت روسيا قافلة مساعدات، لا يفترض أن يتم استهدافها وفقا للقانون الدولي، تماما كالمشافي والمدنيين.
وهدد كيري الثلاثاء بانسحاب الفريق الأمريكي من جنيف، حيث يتفاوض الطرفان على وقف إطلاق النار، لكن هذا سيكون تأثيره محدود، إذا كان له تأثير من الأساس.. ورفض الرئيس أوباما لوقت طويل الموافقة على التدخل العسكري المباشر في سوريا، وربما يفترض بوتين أن أوباما على الأرجح لن يواجه روسيا خلال أشهره الأخيرة، وفي وقت يتم فيه الاستعداد للانتخابات الرئاسية في أمريكا، لكن في ظل تعرض معقل الثوار في حلب للسقوط في أيدي النظام، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن هذا الرد أخذ بعين الاعتبار.
يصور بوتين نفسه على أنه رجل مهمته استعادة عظمة روسيا، وبالطبع تستطيع روسيا أن تكون قوة عظمى من أجل الخير، لكن سلوكه منعدم الضمير -من ذبح المدنيين في سوريا وأوكرانيا والاستيلاء على شبه جزيرة القرم وقرصنة أجهزة الحاسوب التابعة للوكالات الأمريكية، وسحق المعارضة بالداخل- يوحي بأن آخر شيء قد يفكر فيه، هو أن يصبح شريكا بناءً في البحث عن السلام.
========================
المجلس الاطلنطي: سوريا : الثمن الباهظ لتصديق التزام روسيا بكلمتها
http://www.merqab.org/2016/09/سوريا-الثمن-الباهظ-لتصديق-التزام-روسي/
يبدو أن الهجوم الشامل الذي يشنه الطيران الروسي والسوري على حلب مستهدفاً قوافل المساعدات الانسانية والمشافي والاسواق والمنازل ، قد فاجئ المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا قد أقنعوا أنفسهم بأن طلب موسكو للتنسيق المشترك في الضربات الجوية ضد المتطرفين هو انفراج دبلوماسي ! وهذا ما يفسر رد مسؤولي الإدارة على الهجمات الروسية بالـ"تهديد" بالانسحاب من اتفاقية التنسيق الاستراتيجي مع روسيا ..
ولا شك أن المسؤولين الأمريكيين قد فكروا بأن دعوة روسيا للتنسيق العسكري قد لا تكون مخلصة تماماً ، ففي كل مرة كانت الولايات المتحدة فيها تعترض على اتخاذ موسكو وجود جبهة النصرة كحجة لقصف المشافي المدنية ، أو استهدافها لوحدات المعارضة المدعومة منها كانت موسكو ترد بلوم الولايات المتحدة على عدم مشاركتها المعلومات الاستخباراتية ، ولا شك أن المسؤولين الأمريكيين قد فكروا بأن سلوك موسكو ذاك قد لا يكون رغبة صادقة بالتعاون ، ولكنهم مع ذلك لم يروا بديلاً عن تحييد شكوكهم والمضي قدماً في طريق مميت مسدود ! ولذا شاهدنا حملة دبلوماسية كبيرة لتسويق أن "روسيا فلاديمير بوتين" ستطابق أفعالها مع وعودها وتعمل على التنسيق مع الولايات المتحدة للتفريق بين القاعدة والثوار الوطنيين ، ويا لها من استحالة ! فموسكو وطهران وعميلهما يريدون الانتهاء من الثوار الوطنيين والمدنيين المؤيدين لهم أولاً فهؤلاء هم العائق الأول أمام دوام حكم الأسد.
لكن ماذا يملك المسؤولون الأمريكيون ليفعلوه؟ ماذا ترك لهم الرئيس أوباما من خيارات؟
يبدو أن الموضوع هو كما يمكن أن يقال "خطة كيري" ، فمع وجود المدنيين في عين العاصفة لا مجال للتقدم الدبلوماسي في حين أن الأسد وروسيا قد جعلا حتى داعش تشعر بالخجل فيما يخص المجازر بحق المدنيين ! ولذا حاول كيري – وفشل كما هو واضح – إحراج الروس لتنفيذ أقوالهم ، وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية دق المسمار الأخير بتعبيره عن تحفظه الشديد على أي تعاون عسكري مع روسيا ، وهي اعتراضات تبدو منطقية جداً ، لكن السؤال أين كانت السياسة الأمريكية في كل ذلك ؟ هل لكل من اللاعبين الأساسين البيت الأبيض – البنتاغون- الحكومة خطته الخاصة؟ من هو صاحب القرار؟
يستطيع أوباما أن يمضي مرتاحاً بسلبيته في ظل اللامبالاة الشعبية تجاه الإبادة التي تحصل في حلب ، فبعد المغامرة الكارثية في العراق وأفغانستان قليل من الأمريكيين يختلفون مع فكرة أن هذه مشكلة غيرنا ليحلها. ولأن القيادة الرئاسية فقط تستطيع تحويل اللامبالاة إلى حل ، فمن الواضح أن افتقاد القيادة في هذه الإدارة هو ما أدى لهذه الرميات الدبلوماسية البعيدة التي لا تستطيع الاستفادة من نفوذها ولا موقعها ، بل إن هذه الإدارة أجهضت بشكل استباقي تشريعات لعقوبات تهدف للحد من قتل المدنيين في سوريا ، ربما كانت لفتت نظر السيد لافروف.
إن التفكير بالخيارات العسكرية ليس أمراً محبذاً لأي رئيس أمريكي ، لكنه واجب في هذه الحالة ، نعم لقد عقّد التواجد العسكري الروسي الأمور ، لكن أحداً لا ينادي بغزو أو احتلال ، ورحلة الأسد المجانية في الإبادة الجماعية أفضت لجحيم من العويل وقريباً سيكون هناك الكثير لدفعه ليس فقط من قبل السوريين .
إن أمثال فلاديمير بوتين يصلون لنتائج خطرة عندما يلاحظون الضعف ، وعلى الرئيس أوباما أن لا يعطي بوتين رسالة خاطئة ، وأن يوفر محاولاته المذلة البائسة للبحث عن الصدق والشرف بين كلمات موظفي بوتين ، على أوباما أن يدرك أن المجزرة بحق المدنيين في سوريا غير مقبولة وأن يطلب من مستشاريه العسكريين خيارات مناسبة لمحاسبة نظام مجرم مقتنع حالياً بأن باستطاعته أن يرتكب ما يريد ويفلت من العقاب.
 
 
========================
وول ستريت: سفيرة أمريكا تكتفي بدور المتفرج بشأن سوريا
http://www.soutalomma.com/372104
10:21 صالجمعة 30/سبتمبر/2016
 
انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" اكتفاء السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، بدور المتفرج على الإبادة الجماعية الدائرة في سوريا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية – في سياق مقال رأي نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحمل أكبر قدر من المسئولية عن القيام بالقليل فحسب لوقف القصف الجوي المستمر منذ خمسة أعوام على سوريا في هجوم أشبه بالذي وقع في قرية "غرنيكا" إبان الحرب الأهلية الإسبانية، ومع ذلك فلا يعلم أحد ماهية النصيحة السياسية الخاصة التي قدمتها باور.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك فإن السفيرة الأمريكية أصبحت صوتا مرددا في العلن لما يقوله المسئولون الذين شجبتهم في وقت من الأوقات بسبب تبرير عدم التحرك الأمريكي في مواجهة المجزرة الجماعية، واعتبرت الصحيفة أن القرار المحترم الواجب اتخاذه هو الاستقالة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية وقوات الحكومة السورية الضغط في هجومهما بمحافظة حلب، ما يسفر عن مقتل مئات المدنيين بالقنابل الحارقة والخارقة للتحصينات، فإن باور أدانت الاعتداء واصفة إياه بـ"العمل البربري" واحتجت على روسيا في مجلس الأمن بسبب "كذبها" ورفضها المستمر لتحمل المسئولية عن مشاركتها في المجزرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن باور تعلم أمورا عن البربرية والمسئولية حيث نشرت مقالا في مجلة "أتلانتيك" عام 2001 عن فشل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في منع الإبادة الجماعية برواندا في 1994 والتي قتلت فيها قبيلة الهوتو 800 ألف شخص من قبيلة التوتسي المجاورة في غضون ثلاثة أشهر.
ونوهت الصحيفة إلى أن توسعت في المقال، الذي كان بعنوان "متفرجون على الإبادة الجماعية"، ليصبح كتابا بعنوان "مشكلة من الجحيم أمريكا وعصر الإبادة الجماعية"، وهو ما تلقت عليه ثناء على نطاق واسع حيث قرأ الرئيس أوباما الكتاب وأمر بترقيتها في الحكومة.
وأوضحت الصحيفة أنه بالعودة سريعا إلى الحاضر فإن باور يمكن أن تبدو مثل هؤلاء المسئولين الذين وبختهم في وقت من الأوقات بسبب التفكير بأنهم يفعلون كل شيء في استطاعتهم لإضافة تعقيدات على الوضع.
ورأت الصحيفة أن قائمة إنجازات باور في سوريا ربما تبدو مضحكة بشكل قاتم بالنسبة لأكثر من 10 ملايين سوري أجبروا على الخروج من بيوتهم في الحرب الأهلية وأسر 400 ألف قتيل، معظمهم على أيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان حلب وغيرها من المدن السورية المحاصرة الذين يتضورون جوعا يعلمون أيضا بأنه حتى الأسبوع الماضي كانت إدارة أوباما متحمسة للعمل مع الروس – والذهاب بعيدا لحد تقاسم المعلومات الاستخباراتية المهمة – حتى يتمكنوا من مهاجمة أهداف تنظيم "داعش" بشكل مشترك ومن ثم تحرير نظام الأسد.
========================
نيويورك تايمز: كيري يقول إنه فقد الحجة لدعم الدبلوماسية بسبب القوة
http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKCN1212SR?sp=true
Sat Oct 1, 2016 1:36am GMTاطبع هذا الموضوع [-] نص [السبت 1/10/2016]
واشنطن (رويترز) - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال خلال اجتماع مع عدد صغير من المدنيين السوريين وشخصيات أخرى إنه فقد الحجة داخل إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء إراقة الدماء في سوريا بسبب التهديد باستخدام القوة العسكرية.
وأضافت الصحيفة أنها حصلت على تسجيل صوتي للاجتماع الذي استمر 40 دقيقة في مقر البعثة الهولندية بالأمم المتحدة في 22 سبتمبر أيلول.
وقالت إنه كان من بين المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 20 شخصا ممثلون لأربع جماعات سورية توفر خدمات التعليم والإنقاذ والإسعافات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة ودبلوماسيون من ثلاث أو أربع دول.
وعُقد الاجتماع بعد أيام من انهيار هدنة كان كيري قد تفاوض عليها مع روسيا وتعرض مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة بمدينة حلب السورية لغارات جوية عنيفة في الوقت الذي رفضت فيه موسكو وحكومة الرئيس بشار الأسد نداء أمريكيا لوقف الغارات.
وقالت الصحيفة إن كيري شكا مرارا من أن جهوده الدبلوماسية لا تحظى بدعم بسبب تهديد خطير باستخدام القوة العسكرية.
وقال كيري في تسجيل صوتي بُث على موقف الصحيفة على الانترنت "أعتقد أنكم تنظرون إلى ثلاثة أشخاص أو أربعة أشخاص في الإدارة يدافعون كلهم عن استخدام القوة وقد فقدت الحجة. "إننا نحاول انتهاج الدبلوماسية وأعرف إنه أمر محبط. لن تجدوا أحدا أكثر شعورا بالإحباط منا."

وقالت الصحيفة إن شخصا غير سوري حضر الاجتماع هو الذي قدم التسجيل وأضافت أن عدة مشاركين آخرين في الاجتماع أكدوا صحته.
وأضافت أن عدة أشخاص في الاجتماع ضغطوا على كيري بشأن ما وصفوه بتناقضات في السياسة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن مارسيل شحوارو قالت متسائلة "كم سوري "يجب أن يُقتل حتى يتم القيام بعمل جاد.
وأضافت الصحيفة أن كيري رد قائلا إن "عدم اكتراث الأسد بأي شيء" قد يدفع إدارة أوباما إلى التفكير في خيارات جديدة ولكنه قال أيضا إن "أي جهود أمريكية أخرى لتسليح المعارضة أو الانضمام للقتال قد تؤدي لنتائج عكسية."
وقالت الصحيفة إن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية امتنع عن التعليق على ما وصفه بلقاء خاص. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بشكل فوري على طلب من رويترز للتعليق.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
========================
الصحافة البريطانية :
الجارديان: لماذا يتمسك بوتين بالقتال في سوريا ؟
http://www.thebaghdadpost.com/story/4827/الجارديان-لماذا-يتمسك-بوتين-بالقتال-في-سوريا
أيلول 30 2016 07:39
خلال اليومين السابقين شهدت العلاقات الأميركية الروسية توتراً ملحوظاً بسبب الأوضاع في سوريا، بعدما هدد جون كيري بتعليق المحادثات مع موسكو بشأن سوريا بسبب التصعيد الأخير من قبل روسيا.
 في نفس الوقت أعلنت روسيا، أنه لا نية لديها لتعليق غاراتها الجوية الداعمة لقوات نظام الأسد، على حلب شمال سوريا، إذاً فلماذا كل هذا الدعم من قبل بوتين لنظام الأسد؟
كلمة السر للدور الروسي في سوريا هي "أوكرانيا" بحسب ما يرى الصحفي الروسي أوليج كاشين، والذي كتب مقالاً بصحيفة الجارديان البريطانية حول هذا الموضوع..
وقال بعد ثلاث سنوات من موقف روسيا من الدخول في سوريا بنية التوسط بين الغرب ونظام بشار، "لم يعد الكرملين يلعب دوراً في التوسّط، بل إنه يقاتل في صف نظام بشار.
وأضاف الصحفي الروسي "في آن واحد؛ صار داعمو بوتين في روسيا يناقشون بجدّية كيف أنه يستحق جائزة نوبل للسلام لجهوده في سوريا. فماذا يفسر إذاً هذا التحوّل الحاد في السياسة الخارجية؟ الإجابة على هذا السؤال يمكن أن تُختصر في كلمة واحدة هي "أوكرانيا".
وأشار "ففي ربيع عام 2014؛ أعلن الكرملين تحرّكه لضم شبه جزيرة القرم، وكان بوتين آنذاك موهوماً بأن الغرب -وبخاصة أوروبا- سيسمح له بتحقيق رغباته التوسّعية، وسيوافق -ولو بالصمت- على ضم الأراضي الأوكرانية التي تقطنها مجموعات موالية لروسيا.
وشرح "لكن مع مرور الوقت صار من الواضح أن ذلك كان خطأًً؛ كانت الحرب واسعة النطاق تستعر في منطقتين أوكرانيتين؛ أُسقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية بأوكرانيا، أصدقاء بوتين المقربون أصبحوا على قائمة العقوبات وعادت مجموعة الدول الثماني لتصبح مجموعة الدول السبع (إذ علّقت المفوضية الأوروبية قمة مجموعة الثمانية التي كان من المقرر انعقادها بمدينة سوشي الروسية، والتقت سبع دول فقط في بروكسل، مُلقية باللوم على روسيا في أزمة القرم)، وأصبحت روسيا أكثر عزلة دولية للمرّة الأولى منذ الحرب الأفغانية.
كما اعتبر كاشين أن تدخل بوتين في سوريا كان بهدف لفت الانتباه عن أزمة القرم قائلاً "وبإيجاد نفسه في طريق مسدود بشأن أوكرانيا، قرر بوتين رفع أسهمه. وتصرّف بما يضمن أن تبدو قضية أوكرانيا تافهة، وأن تصبح روسيا لاعباً أساسياً في صراع لا يمكن للغرب تجاهله، وكان معنى ذلك هو اعتماد نهج جديد في سوريا.
وخلص الصحفي الروسي إلى نتيجة مفادها أن ما صارت إليه روسيا من كونها لاعباً أساسياً في سوريا؛ يُجبر الغرب مجدداً على التفاوض مع موسكو، فالهجمات العسكرية الروسية لم تعد تستهدف المناطق الواقعة في قبضة جماعة "داعش" فحسب، بل إنها تستهدف أيضاً قواعد المعارضة الموالية للغرب.
والهدف من ذلك هو إطالة أمد الحرب، مما يضمن مقعدَ روسيا على طاولة التفاوض الدولي، ومنحَ إطارٍ شرعي لسياسة الكرملين الخارجية، والمفارقة هي أن المقر العسكري الروسي في سوريا يُسمى رسمياً بـ"مركز المُصالحة".
كما لفت إلى أن الروس أصبحوا على قناعة بأن بوتين يحارب "داعش"، وبالتالي فهو يمنع الهجمات الإرهابية في الداخل، إنه انقلاب للعلاقات العامة في روسيا وخارجها، ولن يتغير شيء إلى أن يتحدّث قادة الغرب مع بوتين، ليس بشأن سوريا.. بل بشأن أوكرانيا والعقوبات.
========================
الغارديان: 5 آلاف مقاتل من الميليشيات بضواحي حلب
http://ara.tv/4xxnk
دبي - قناة العربية
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن نحو 5 آلاف مقاتل من الميليشيات العراقية والأفغانية و"حزب الله"، إلى جانب قوات النظام، تجمّعوا في ضواحي حلب استعداداً لما يبدو تقدماً سريعاً وحاسماً.
ورأت الصحيفة أن هذه الحشود يبدو أنها تستهدف أحياء السكري والشيخ سعيد والعامرية، موضحة أن الهدف الأساسي يكمن حالياً بالنسبة للقوات الموالية للنظام في تأمين طريق الراموسة لتطويق الأحياء الباقية من حلب الشرقية.
مصادر في حلب أكدت أن قوات النظام موزعة على بعض الجبهات، في حين أن الجبهات الحساسة في حلب هي بيد الميليشيات الشيعية.
وكانت قناة "النجباء" العراقية بـثت صوراً تُظهر قائد ميليشيات "النجباء" الشيعية، أكرم الكعبي، يتجول في جبهات القتال في ريف حلب الجنوبي.
أما شاشة الميليشيات فعرضت مشاهد يعود تاريخها إلى أيام قليلة مضت تظهر وصول الكعبي إلى مطار حلب الدولي.
ثم انتقاله باللباس العسكري للإشراف على الخطوط الأمامية للقوات في حلب، وعلى معركة تحرير حلب، وفق التعليق الموضوع على هذه الفيديوهات.
الميليشيات الشيعية وفق ناشط ميداني يزيد عددها عن الثلاثين فصيلاً تقاتل في حلب وباقي أنحاء سوريا، وهي تخوض المعارك إلى جانب بعضها في الكثير من الجبهات.
فـ"حزب الله" له التواجد الأكبر في الريف الجنوبي إلى جانب الميليشيات الأفغانية وحركة "النجباء" العراقية.
وفي شمال حلب هناك حركة "النجباء" و"حزب الله" و"أبو فضل العباس".
وفي حندرات حيث تجري معارك عنيفة، هناك "لواء القدس" الذي يتمتع بالثقل الأكبر.
وتبقى محاولات النظام لاستعادة السيطرة على حلب عبر هذه الميليشيات تصطدم بمقاومة شرسة من فصائل المعارضة المسلحة.
========================
الغارديان: كيف ستؤتي مقامرة بوتين شديدة الخطورة في سوريا ثمارها؟
http://all4syria.info/Archive/349511
– POSTED ON 2016/10/01
الغارديان: ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
يبين أحد أبرز الصحفيين في روسيا أن الصراع الذي طال أمده كان بمنزلة هدية للرئيس الذي خلفت طموحاته التوسعية، في أوكرانيا، بلادَه في قمة الضعف.
في قصيدة مشهورة للكاتب “يفغيني يفتوشينكو”، يحكي عن نملة تمشي على وجه جندي روسي في أفغانستان وتسأل الرجل الميت: “ما الذي يمكنك ان تقدمه لوطني الفقير إذا كانت المتاجر في بلادك خالية من الطعام؟”.
وذلك مشهد يجسّد الخوف الشديد الذي يتملك روسيا المعاصرة والذي يتمثل في الخوف من الوقوع في صراع آخر غير مرغوب فيه في بلد بعيد. وهو هاجس بدأ بالظهور من خلال الحرب الكارثية التي خاضتها روسيا في أفغانستان والتي استمرت مدة 10 أعوام.
وقبل سنين عدة من دخول قوات الاتحاد السوفييتي في الصراع عام ١٩٧٩، كان لدى المواطنين قولاً فيما معناه أنهم كانوا يتقبلون واقع الحياة اليومية المرير في ظل الاتحاد السوفييتي “طالما أنه ليس هنالك حرب”. كان ذلك بمنزلة عقد اجتماعي ولكن “ليونيد بريجنيف” أنهاه بإرسال القوات العسكرية إلى كابول.
وبين عامي ١٩٧٩ و١٩8٩، قُتِل ما يزيد على 15.000 جندي سوفييتي، وهذا ما يجعل قرار الرئيس فلاديمير بوتين في شن عملية عسكرية في سوريا، قراراً مثيراً للدهشة.
فقد قرر بوتين، عام 2013، مساعدة بشار الأسد من خلال السعي للوصول إلى تسوية مع الغرب.
بيد أن الكرملين، بعد 3 أعوام، لم يعد يؤدي دور الوسيط وذلك من خلال القتال إلى جانب الحكومة في دمشق والمشاركة بصورة نشطة في المواجهة الدائرة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وفي الوقت ذاته، كان مناصرو بوتين في روسيا يناقشون بجدية كيفية استحقاقه لجائزة نوبل للسلام بفضل جهوده في سوريا. وفي يوم الأثنين، اتُهِمت روسيا بارتكابها لجرائم حرب في تفجيرها لقافلة إغاثية تابعة للأمم المتحدة كانت تسعى لإيصال المساعدات في منطقة حلب التي يسيطر عليها الثوار.
إذاً، ما الذي يفسّر هذا التحول الحاد في السياسة الخارجية؟ كلمة واحدة: أوكرانيا.
ففي ربيع عام 2014، وفي الوقت الذي كان فيه الكرملين يقوم بعدة تحركات لضم شبه جزيرة القرم، كان بوتين متوهماً بأن الغرب، ولاسيما أوروبا، سيتيحون له الفرصة لتحقيق رغباته التوسعية كما أنهم سيوافقون، سراً، على ضم الأراضي الأوكرانية المأهولة  بتجمعات موالية لروسيا.
وفي الوقت الذي اتضح فيه أن ذلك ليس صواباً، كانت هنالك حرب واسعة النطاق تستعر في منطقتين أوكرانيتين؛ إذ أُسقِطَت طائرة ماليزية فوق أوكرانيا  وتراجعت القمة جي 8 إلى جي 7.  كما كان أصدقاء بوتين المقربون على قائمة العقوبات الدولية فضلاً عن أن روسيا أصبحت أكثر عزلة دولياً للمرة الأولى منذ الحرب الأفغانية.
وقد قرر بوتين، عندما وجد نفسه أمام طريق مسدودة في الأزمة الأوكرانية، أن يزيد من المراهنة وكان ذلك في خطوة منه ليضمن أن تبدو القضية الاوكرانية ليست بذات أهمية فتصبح روسيا بعدها لاعباً أساسياً في نزاع لا يمكن للغرب تجاهله. وهذا بعني اعتماد نهج جديد في سوريا.
وبالتالي، جاء الصراع الذي طال أمده في سوريا كهدية لبوتين.
ومع تحول روسيا إلى لاعب رئيس في سوريا، اضُطر الغرب  إلى التفاوض مع موسكو من جديد. فاليوم لم تعد  الهجمات العسكرية الروسية تستهدف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية وحسب، وإنما أصبحت قواعد المعارضة الموالية للغرب من بين أهدافها. والغاية من ذلك كله هي الاستمرار في القتال الذي من شأنه أن يضمن مكانة روسيا على طاولة التفاوض الدولي ويضفي الشرعية على سياسة الكرملين الخارجية. بل الأمر مثير للسخرية أكثر من ذلك، فمقر الجيش الروسي في سوريا يطلق عليه اسم مركز المصالحة.
كما كانت الأمسية الموسيقية الكلاسيكية التي أقيمت بين أنقاض تدمر، التي دمرتها داعش عام 2015، تجسيداً مثالياً لسياسة بوتين في سورية. أما العازف الأساسي لتلك الأمسية هو عازف التشيلو “سيرغي رودلدوغين” صديق قديم لبوتين و يمتلك، وفقاً لأدلة واردة في وثائق بنما، ثروة تقدر بمليارات الدولارات غير معروفة المصدر.
إن الروس مقتنعون أن بوتين إنما يحارب داعش فيمنع بذلك الهجمات الإرهابية في البلاد. إن الأمر عبارة عن تغير في العلاقات العامة في روسيا وفي الخارج، كما أن شيئاً لن يتغير إلى أن يتحدث القادة الغربيين إلى بوتين ليس في الشأن السوري ولكن فيما يخص أوكرانيا والعقوبات المفروضة.
========================
التايمز: أمريكا تهدد بضربات جوية على مواقع بشار الأسد
http://all4syria.info/Archive/349508
– POSTED ON 2016/10/01
ترجمة عبيدة عامر: عربي 21
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، الجمعة، إن واشنطن تفكر باستخدام القوة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في ظل الحملة العسكرية التي تقوم بها روسيا على حلب.
وقال المسؤولون، إن الخيارات التي لا زالت تحت الدراسة من بينها ضربات جوية، دعما للهجمات المضادة للثوار، أو أسلحة جديدة: “لن تقلب موجة الحرب لكنها ستدفع روسيا للتوقف والتفكير”.
وقالوا إن الولايات المتحدة قد تفكر بضرب قاعدة جوية للنظام السوري، لكن خطر قتل جنود روس دفعهم لإعادة التفكير.
وتتضمن الأفكار الأخرى المحتملة تصعيدا للقوة البحرية الغربية في شرقي البحر المتوسط، التي تضم على الأقل ست سفن بحرية روسية، فيما يتوقع أن تصل حاملة طيران موسكو الوحيدة “آدميرال كوزنيستوف”.
يأتي ذلك في ظل استمرار الهجمات الروسية، التي تصر أنها “ستكمل عملياتها الجوية دعما للنشاطات المضادة للإرهاب”.
وقتلت الغارات الروسية والسورية مئات الأشخاص في حلب الشرقية المحاصرة، منذ انهيار وقف إطلاق النار في 19 أيلول/ سبتمبر، وأدت لاتهامات بالقيام بجرائم حرب من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
بدوره، قال المسؤول الإنساني للأمم المتحدة ستيفن أوبراين أن “الرادع الوحيد سيكون محاسبة حقيقية في محكمة الرأي العام”، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة كانت على وشك إيقاف علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا بعد الهجوم على حلب.
وأشارت “التايمز” إلى أن الضربات العسكرية الغربية على سوريا ستكون تصعيدا كبيرا في الدور الأمريكي في الصراع، وقد تؤدي بها إلى مزيد من التورط، فيما تجنبت إدارة أوباما المواجهة المباشرة مع نظام الأسد، موجهة جهودها ضد تنظيم الدولة.
========================
ديلي تلغراف :طفلة توثق أهوال القصف في حلب عبر تويتر
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/30/طفلة-توثق-أهوال-القصف-في-حلب-عبر-تويتر
بانة العبد طفلة في السابعة من حلب أرسلت تغريدات عبر صحيفة ديلي تلغراف تحكي فيها بعض أهوال الحرب الدائرة في ضاحيتها شرق المدينة.
وتقول بانة إنها تحاول أن تقرأ لتنسى الحرب وتقوم بتوثيق تجربتها في الصراع السوري بمساعدة والدتها فاطمة، حيث تغرد عبر موقع تويتر، وهي تشاهد مدينتها التي تحبها وهي تدمر من حولها. وتقدم بانة كل يوم لمحة عن الأهوال التي يلاقيها جيرانها وأصدقاؤها وأسرتها منذ تداعي وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أصبحت فيه أسرة بانة معتادة على الضربات طوال السنوات الأربع الماضية منذ سيطرة الثوار على الجزء الذي يقيمون فيه من المدينة إلا أنهم لم يشاهدوا مثل هذ القسوة وعدم التمييز في الضربات.
وأضافت أن بانة لم تذهب إلى مدرستها منذ تدميرها في إحدى الهجمات، وبذلك انضمت إلى سبعة ملايين طفل سوري حرموا من التعليم. لكن أمها فاطمة، وهي معلمة لغة إنجليزية، تساعدها في استذكار دروسها مستعينة بما تبقى لهم من كتب في المنزل.
وتريد بانة أن تصبح معلمة مثل والدتها، لكنها تخشى ألا تعيش حتى تحقق حلمها هذا، وتغرد قائلة "أرجوكم أوقفوا قتلنا، أريد سلاما لأصير معلمة، وهذه الحرب تقتل حلمي".
وتقول بانة إنها تشعر بالخوف باستمرار، لكنها تحاول أن تخفيه وتبدو شجاعة من أجل أخويها الأصغر نور ومحمد. وتغرد قائلة "أشعر كل ثانية بأن الطائرات ستخطف أرواحنا، وأصرخ طوال الوقت ولا أستطيع النوم بسبب القصف، كما أني لا أستطيع الخروج، وحديقتي دمرتها إحدى الضربات والمنزل هو ملاذنا الوحيد الآن".
وتنام بانة وأخواها في غرفة والديهم حيث تقول الأم إن السبب في ذلك هو أنهم لن يموتوا على الأقل وحدهم إذا قصف منزلهم.
وتغرد بانة "ليست لدي لعب جديدة لكنني أحب التي لدي وعرائسي هي أفضل ما لدي".
وتحكي أم بانة، البالغة 26 عاما، إنهم يعيشون على المعكرونة والأرز الذي خزنوه سابقا قبل أن تشدد الحكومة حصارها في بداية أغسطس/آب الماضي، لكن المؤن بدأت تنفد، ولم يتذوقوا أي فاكهة أو خضراوات منذ أكثر من أربعة أشهر، ولا تتذكر آخر مرة تذوق فيها أطفالها الحلوى، ومع ذلك تقول "بالرغم من كل ما عانيناه لا يزال أطفالي من المحظوظين".
ونقلت الصحيفة عن أسرة بانة أن قنبلة شديدة الانفجار سقطت على منزل جيرانهم في حي الشعار؛ مما أدى إلى سقوط المبنى المكون من خمسة طوابق بأكمله على من فيه، وكانت إحدى صديقات بانة من بين الضحايا.
وختمت الصحيفة بأن بانة وأمها لا تحبان الحديث في السياسة والصراع الدائر، وتقولان إنهما لا تريدان سوى السلام. وتقول بانة "أريد أن تعود سوريا كما كانت، أنا أحب سوريا ولا أريد سواها إلى الأبد".
 
========================
التايمز :على الغرب التصدي «لأكاذيب بوتن»
http://www.alarab.qa/story/976968/على-الغرب-التصدي-لأكاذيب-بوتن#section_75
السبت، 01 أكتوبر 2016 01:38 ص
على الغرب التصدي «لأكاذيب بوتن»على الغرب التصدي «لأكاذيب بوتن»
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالا للكاتب ديفيد أرونوفيتش، يسلط من خلاله الضوء على الخلاف القائم بين الغرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، داعيا إلى التصدي لما أسماها «أكاذيب بوتن».
ويقول الكاتب: إن إسقاط الطائرة الماليزية في مدينة دونتسك الأوكرانية، تلته حملة من التضليل الإعلامي المتعمد من قبل روسيا، بهدف تضليل الرأي العام في الدول الغربية.
وأضاف: منذ البداية كانت السلطات الروسية، حسب الكاتب، حريصة على رفض النتائج التي تربطها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمقتل 298 شخصا، فشككت في جميع التحقيقات.
وتابع الكاتب: لقد أعطت السلطات الروسية، في مرحلة أولى، رواية لما حدث للطائرة، ثم بعد أسبوع عرض الروس في مؤتمر صحافي صور أقمار صناعية تبدو مزيفة، تشير إلى طائرة أوكرانية كانت قريبة من مكان إسقاط الطائرة وقتها، وغيروا في مسار الطائرة.
ومضى للقول: لقد شرعت وسائل الإعلام الروسية، التابعة في معظمها لحلفاء بوتن، في نشر فرضياتها بشأن ما حدث للطائرة، وكانت إحدى هذه الفرضيات أن الطائرة شحنت بالجثث في أمستردام، بهدف أن يتم إسقاطها وتكون مبررا لاندلاع حرب.;
========================
الإندبندنت: بريطانيا وفرنسا وافقوا على رغبات الخليج بتغيير نظام سوريا
http://www.elnashra.com/news/show/1035243/الإندبندنت-بريطانيا-وفرنسا-وافقوا-على-رغبات-الخليج
السبت 01 تشرين الأول 2016   آخر تحديث 08:01
 
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا بعنوان "السعودية حصان الخليج الواهن، ولكن بريطانيا ما زالت تدعمها كحَل للخروج من الاتحاد الأوروبي"، أشارت فيه إلى أنه "من الغريب أن يزور الوزير الخاص بشؤون أوروبا في وزارة الخارجية سير ألان دنكان البحرين في الأيام القليلة الماضية".
وسألت "لماذا تكرس الحكومة البريطانية هذا الوقت والجهد لهذه الدولة الخليجية الصغيرة التي تشتهر بسجن وتعذيب منتقدي منتقديها؟ ما الذي يدعو دنكان، الذي يفترض أنه مشغول للغاية الآن بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لزيارة البحرين؟"، مشيرة إلى أن "الأسباب قد تكون الاتفاق مؤخرا على توسعة القاعدة البحرية البريطانية في البحرين مع تحمل المنامة التكاليف المترتبة على ذلك".
وأفادت أن "الحكومة البريطانية أوضحت أن المنشآت البحرية البريطانية في البحرين تعطي البحرية الملكية القدرة على العمل في الخليج في نطاق يمتد إلى ما بعد البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهادي"، لافتةً إلى أن "أحلام استعادة المجد البحري البريطانية قد تكون غير واقعية، ولكن الساسة قد تستميلهم مثل هذه الأحلام في الوقت الرهن، متخيلين أن بريطانيا قد تعيد اتزانها السياسي والاقتصادي بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي عن طريق توثيق الصلات مع حلفاء يعتمدون على بريطانيا مثل دول الخليج".
ورأت الصحيفة أن "استمالة السعودية ودول الخليج الأخرى قد تكون في واقع الأمر مراهنة على حصان واهن في الوقت الخاطئ"، مشيرةً إلى أن "بريطانيا وفرنسا، وإلى حد ما الولايات المتحدة، وافقوا على رغبات دول الخليج في تغيير النظام في ليبيا وسوريا عام 2011، ولكن أيا كانت أهداف الخليج في سوريا، فإنها أخفقت تماما"، مفيدةً أن "السعودية وغيرها من دول الخليج تهدد مصالحها لأنها أسهمت في نشر الفوضى في المنطقة، خاصة في سوريا، كما أسهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ظهور جماعات مسلحة متشددة مثل "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الارهابي".
وأضافت أنه "في تنافسها مع إيران والقوى الشيعية، أضرت دول الخليج بمصالحها لأنها حربا طاحنة في اليمن ولكنها لم تستطع الفوز فيها".
========================
الصحافة العبرية :
يسرائيل ديفينس: هذه أسباب مساندة روسيا لبشار الأسد بقوة
http://all4syria.info/Archive/349660
ترجمة وطن يغرد خارج السرب-
قال موقع “يسرائيل ديفينس” الاسرائيلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استعادة نفوذ الاتحاد السوفياتي الذي كان في الماضي وللقيام بذلك ساعد بشار الأسد في سوريا، كما زود إيران بالأسلحة الثقيلة، لذا يجب على إسرائيل أن توفق مصالحها مع روسيا وتستثمر رغبات بوتين لصالحها.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن وضع روسيا في الشرق الأوسط قد تغير بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ويقول البعض أنها أصبحت قوة عظمى في العالم، على الأقل في السياق السوري. والسبب الرئيسي هو قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستثمار موارد كبيرة وتحمل المخاطر في المنطقة، من أجل تحقيق مصالح بلاده.
وأوضح يسرائيل ديفينس أنه نجح حتى الآن في العمل على استقرار نظام الأسد، والمشاركة في إبادة منظمة داعش وإنشاء القواعد الجوية الروسية في شمال سوريا ونشر القوات البرية في قاعدة القوة الجوية الإيرانية أغسطس الماضي، وتوريد الأسلحة إلى إيران، والتوقيع مؤخرا على اتفاق مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول مستقبل سوريا، كما أن روسيا، على عكس الولايات المتحدة، لم تتخلَ عن مواقفها.
واستطرد الموقع أنه يمكن للمرء أن يفهم الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الحالي في المنطقة وربطه بالجهود الروسية لفهم العلاقة بين الأحداث في أماكن أخرى، مثل الحرب ضد جورجيا في عام 2008، وضم شبه جزيرة القرم، لما يعتبر تهديدا لسلامة أوكرانيا وتحذيرا لدول البلطيق.
واعتبر الموقع أن الحدث الأليم الذي يؤثر اليوم على سلوك روسيا في الأزمة الليبية أنها وافقت على الانضمام إلى تكتل مجلس الأمن الدولي في مارس عام 2011، الذي أشعل الحرب ضد حكومة القذافي. وقد وجدت روسيا نفسها تحت مظلة قرار قضى على النظام هناك. وأدت العواقب الكارثية لهذه العملية إلى التفكك والفوضى في البلاد، والتي لم تتوقف حتى اليوم. كما أصبحت ليبيا مصدرا للسلاح ومركزا للمنظمات الإرهابية على نطاق واسع جدا، يستقطب اللاجئين من جميع أنحاء أفريقيا في طريقهم إلى أوروبا.
كما أن أحداث مصر التي جرت قبل بضعة أشهر أثرت على روسيا في عملية صنع القرار. ونتيجة لأحداث الربيع العربي والإطاحة بحسني مبارك، كان ينظر إلى الولايات المتحدة كحليف تخلى عن أولئك الذين ذهبوا معها على طول الطريق، وكان الروس من المهم لهم أن يبدو مختلفين تماما في هذا الصدد عن الولايات المتحدة، لذا كل هذه الأحداث في ليبيا ومصر، شكلت رد فعل فوري من موسكو انعكس في سوريا، وعلى أثره وقفت بسرعة وبشكل واضح بجانب الأسد.
كما أن هناك دافع آخر مهم أثر على سياسة موسكو في المنطقة هو الخوف من التطرف الذي ينتشر في روسيا، لا سيما مع صعود تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم، فضلا عن وجود عدد كبير من المتطوعين الذين يأتون من روسيا إلى مناطق تنظيم داعش، فضلا عن الهجمات الإرهابية التي حدثت في روسيا وهذا يبرر قلق موسكو ويعزز حججها في قتال داعش.
وأكد يسرائيل ديفينس أن المشاركة الروسية في سوريا تطورت في ثلاث مراحل: الأولى بسبب الاعتماد التام على الأسلحة الروسية في الجيش السوري، حيث واصل الروس تلبية احتياجات الجيش السوري على قدم وساق، لهذا الغرض فقد وسعت سيطرتها في ميناء طرطوس، وعدد السفن المفرغة. وكانت المرحلة الثانية مشاركة روسيا الأقل وضوحا، ولكن في مرحلة ما زادت كثيرا من إشراك المستشارين ومسؤولي الاستخبارات الروس في القتال. ومن الصعب تحديد العدد الدقيق ومدى عمق تورطها. أما المرحلة الثالثة، بدأت بعد توقيع اتفاق نووي مع إيران.
========================
اسرائيل اليوم :الدم السوري.. مأساة حلب
http://www.alarab.qa/story/976612/الدم-السوري-مأساة-حلب#section_75
الجمعة، 30 سبتمبر 2016 05:35 م
الدم السوري.. مأساة حلبالدم السوري.. مأساة حلب
أمام أعين المجتمع الدولي المغلقة تُمحى من على وجه الأرض مدينة حلب، ثانية كبرى المدن السورية التي قطنها قبل اندلاع القتال في البلاد ما يقرب من 4 ملايين نسمة.
حتى هؤلاء الذين اعتادوا منّا على أهوال الحرب في سوريا واعتقدوا أنهم رأوا كل شيء وأنه لا توجد مفاجأة لهم، أصبحوا فاغري أفواههم حيال الإبادة المنهجية لهذه الأحياء في حلب التي توجد تحت سيطرة الثوار، يتضح مرة أخرى أنه في الحرب السورية لا شيء مقدس ولا شيء بمأمن من الإصابة، لا الأحياء السكنية، ولا الأسواق التجارية، ولا المساجد، ولا المستشفيات ولا المدارس، فالكل متاح والكل ممكن، وليس مثل بشار الأسد وحلفائه في استيعاب وإدراك الرسالة الكامنة في صمت العالم المطبق بإزاء أعمالهم.
ظاهرياً، ليس فيما يحدث في حلب أي جديد أو استثنائي، فهذه الفظائع شهدناها مرات عديدة خلال ست سنوات من الحرب في سوريا، ومعظم هذه الفظائع كانت بأيدي النظام السوري وحلفائه، ولكن أحياناً بأيدي بعض أعدائه من الجماعات الإسلامية الراديكالية، وبخاصة «تنظيم الدولة» ولكن تفرد حلب في أنها الأكبر، فلا يدور الحديث عن بلدة أو قرية يلحق بها ضرر وتنسى بسرعة من ذاكرة العالم، إنها مدينة كبيرة من ذوات الملايين، والإصابات فيها يوماً بعد يوم بتواتر وكثافة عالية جداً، صورة تراكمية من الدمار والخراب لم يسبق لها مثيل.
الطيران الروسي يستهدف المدنيين في حلب;
========================
الصحافة الاوروبية :
لوفيغارو: الأسد وبوتين يصبان النار على حلب
http://www.akhbaralaan.net/news/arabs/2016/9/27/لوفيغارو-الأسد-وبوتين-يصبان-النار-على-حلب
أخبار الآن | باريس - (لوفيغارو)
تحت عنوان " النظام في سوريا وروسيا يصبان نقمتهما على حلب"، كتبت صحيفة "لو فيغارو": أن مدينة حلب كانت هدفا لغارات متواصلة نفذها النظام وحليفته روسيا وذلك قبل إطلاق العملية البرية.
عشرات الأشخاص لقوا حتفهم في حلب ومحيطها. وتنقل الصحيفة شهادة صحفي يعمل لصالح وكالة الأنباء الفرنسية بأن القصف لم يتوقف وطواقم الإسعاف أصبحت عاجزة أمام حجم المأساة
طائرات الاستطلاع تحوم في سماء المنطقة قبل أن تنفذ الطائرات المقاتلة غاراتها، أبنية سكنية دمرت بالكامل ومدنيون يقفون على أطلال أحيائهم. في حي الكلاسة المنقذون لا يملكون إلا جرافة واحدة يبحثون بأيديهم عن ضحايا وسط أكوام دمار ثلاث عمارات.
الصحيفة اختصرت ما يجري في حلب بأسوأ أزمة إنسانية منذ عام 1945 أي منذ الحرب العالمية الثانية
في صحيفة "لوفيغارو" كتب الصحفي الفرنسي المختص بشؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو تحت عنوان "حلب تحترق" أن هدف هذه الغارات غير المسبوقة على حلب هو استعادة السيطرة على المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة بعد إخلائها من سكانها الذين فروا إلى المناطق الغربية التي يسيطر عليها الأسد ، حيث تشكل إعادة السيطرة على حلب أولوية بالنسبة للأسد وحليفه الروسي
يواصل مالبرونو قراءته في الشأن السوري بالعودة إلى تركيا التي شنت هجوما في 24 من شهر آب/أغسطس 2016 داخل الأراضي السورية بحجة القضاء على تنظيم "داعش"، لكنها في الوقت ذاته تستهدف أعداءها الأكراد، ويتساءل مالبرونو عما إذا كانت أنقرة ستسمح لدمشق وموسكو بالسيطرة على حلب التي تبعد 90 كم عن أراضيها دون أن يصدر عنها أي رد فعل.
========================
لوفيغارو: انقسامات في "فتح الشام" بين السوريين والأجانب
http://arabi21.com/story/950313/لوفيغارو-انقسامات-في-فتح-الشام-بين-السوريين-والأجانب#tag_49219
عربي21 - وئام الجبالي# الجمعة، 30 سبتمبر 2016 09:22 م 1487
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن التوترات التي أصبحت متغلغلة داخل جبهة فتح الشام منذ انفصالها عن القاعدة، وهي توترات تغذيها الخلافات بين المقاتلين السوريين والأجانب المنتمين إليها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القائد العسكري لجبهة فتح الشام لقي حتفه على إثر غارة جوية أمريكية في قرية كفر ناها قرب حلب، في شمال سوريا. وكان هذا القائد، الذي يدعى أبا عمر سراقب، حاضرا في اجتماع للجبهة التي انفصلت هذا الصيف عن تنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة أنه من الغريب غياب أهم عناصر جبهة فتح الشام، وهو أبو محمد الجولاني عن الاجتماع الذي كان سريا. أما أبو عمر فهو أحد مؤسسي جبهة النصرة، بعد أن كان أحد المقاتلين ضد القوات الأمريكية في العراق منذ سنة 2003. وهو كان يؤمن بضرورة شن "حرب عالمية" ضد الغرب.
وذكرت الصحيفة أن هناك صراعا قائما بين عنصرين من حركة فتح الشام حول من سيكون خليفة أبي عمر، وهما أبو حسين الأردني وأبو مسلم الشامي، وكلاهما من أصل سوري. لكن الثاني هو من أحد المعارضين للأفكار الداعية لمحاربة الغرب.
وشهدت جبهة فتح الشام، منذ انفصالها عن تنظيم القاعدة عدة توترات، تعود أسبابها إلى الخلافات والاختلافات بين المقاتلين السوريين والمقاتلين الأجانب، حيث أن 30 في المئة من أعضاء الحركة، الذين يقدر عددهم بحوالي 15 ألف شخص، هم من أصل أردني وسعودي. فالمقاتلون السوريون يعتقدون بأنهم إذا جعلوا الحرب السورية مجرد صراع ضد بشار الأسد ونظامه، فإن ذلك سيجعلهم قادرين على كسب رضا دول الخليج والدول الغربية التي ترفض إزالة جبهة فتح الشام من قائمة المنظمات الإرهابية.
في هذا السياق، قال المعارض السوري هيثم مناع أن "جبهة النصرة تشكلت سنة 2012 من خلال ثلاثة عناصر؛ فبعض المؤسسين كانوا قد ذهبوا للعراق للقتال سنة 2003، في حين تم الإفراج عن البعض الآخر من سجن صيدنايا الواقع قرب دمشق، أما البقية فهم أجانب دخلوا سوريا منذ بداية الثورة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العناصر تمكنت من التعايش مع بعضها البعض. لكن في السنة الماضية، وبعد تزايد الهجمات الروسية، اضطرت جبهة النصرة لإعادة نشر الجزء الأكبر من قواتها قرب معقلها في إدلب غرب سوريا، لذلك تحول مقاتلوها من الجنوب، قرب الحدود الأردنية، ومن الأحياء القريبة لداريا في ريف دمشق، للقتال في إدلب.
وتحدثت عن أن قطر سعت لإنشاء قوة تكوّن سورية بالكامل. ومن مهام هذه القوة الإطاحة ببشار الأسد، وعدم الدخول في أي صراع مع الغرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا تريد شن هجمات مشتركة مع الولايات المتحدة ضد الجهاديين السوريين والضغط على الجماعات التي تتعاون مع جبهة فتح الشام لكي تتخلى عنها.
وفي هذا السياق، قال الباحث دومينيك توماس إنه "بعد خمس سنوات من حرب بلا هوادة، يبدو أن جبهة فتح الشام لا يمكن لها أن تتخلى عن مقاتليها ذوي الخبرة. فقد اكتسب الأجانب شرعية قتالية، خاصة الأوزبك والإيغور الذين شاركوا في معارك عسكرية مهمة، والتي انتهت بالانتصار، بما في ذلك عملية السيطرة على إدلب".
أما أولئك الذين يرغبون في مقاتلة الغرب، فسيكون أمرهم صعبا، وهو ما تحدث عنه أحد الخبراء قائلا: "سيكون من الصعب عليهم إيجاد تمويل لمثل هذه المعركة". وفي هذه الأثناء، تسعى تركيا لإنشاء جيش يتكون من مقاتلين من الجيش الحر وإسلاميين معتدلين، ولا ترغب في أن يحتوي هذا الجيش على عناصر جهادية.
وفي الختام، نقلت الصحيفة ما أفاد به هيثم مناع، الذي قال إن "الجولاني يريد أن تكون المناصب العليا في الجيش تحت سيطرة السوريين، لكنه لا يريد التخلي عن المقاتلين الأجانب". لذلك، فهو يريد أن يكون أبو محمد الشامي خليفة لأبي عمر. وأضاف مناع: "الجهاديون السوريون لهم إيديولوجية متشددة لكنه عمليون أيضا، فمن الممكن أن يتعاملوا مع أعدائهم الأكراد، والأمريكيين أو حتى الإسرائيليين إذا ما واجهوا خطرا يهدد بقاءهم".
========================
دوتشيه فيليه :ما يحدث في حلب عار على كل العالم
http://www.alarab.qa/story/976966/ما-يحدث-في-حلب-عار-على-كل-العالم#section_75
السبت، 01 أكتوبر 2016 01:37 ص
ما يحدث في حلب عار على كل العالمما يحدث في حلب عار على كل العالم
وصف الكاتب الألماني راينر زوليش، ما يحدث في حلب السورية بالبربرية، معتبرا أن المصير الذي آلت إليه المدينة يكشف مدى فشل المجتمع الدولي في مساعدة الأبرياء الذين يحتاجون بشدة للمساعدات.
وأضاف الكاتب في مقال له بموقع «دويتشه فيله»: إن المجتمع الدولي تخلى عن المدنيين في حلب، وهذا مناقض لمفهوم الثقافة، حيث إن ما يحدث في حلب هو عار على كل العالم. وأشار إلى أن «حلب تتعرض لقصف جوي وهجوم بري، أحياء سكنية كاملة تتحول إلى أنقاض ورماد. فلا أحد يسارع إلى مساعدة الناس، ولا أحد يتدخل، ولا أحد يحمي نحو 100 ألف طفل، حسب تقديرات منظمة اليونيسف، حيث إن حياتهم معرضة للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. يحدث كل هذا، رغم أن أحياء سكنية ومستشفيات وقوافل مساعدات إنسانية، تتعرض غالبا ما للقصف بشكل مقصود وليس عن طريق الخطأ. فهنا ترتكب جرائم حرب واضحة، وباقي العالم يقف متفرجا، والأسوأ أن بعض الدول شريكة فيما يحدث».
وأوضح الكاتب أن «بوتن من بين المسؤوليين الرئيسيين، فهذه التهمة يجب أن تتقبلها روسيا قبل غيرها، فموسكو تساعد بفعالية الديكتاتور بشار الأسد، الذي انعدمت فيه مشاعر الضمير، في محاولة لاستعادة السيطرة على البلاد كاملة، وفي هذا الإطار تلعب حلب دورا رمزيا واستراتيجيا كبيرا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعتبر وبشكل واضح جدا، واحدا من المسؤولين الرئيسيين عن معاناة الناس في سوريا، فمن أجل مصالح سلطوية وجيوستراتيجية، يدعم بوتن ديكتاتورا متوحشا، قام أتباعه بقتل مدنيين عددهم أكبر مما قتل إرهابيو تنظيم الدولة».
وأشار المقال إلى أن «الولايات المتحدة أيضا تتحمل المسؤولية في ذلك، فهي لم تتحرك بشكل فعال ومثابر ضد بشار الأسد ولا ضد «تنظيم الدولة». فعبر نهج مثل هذه السياسة الفاترة، وغير الصارمة، لم يكن التدخل الروسي الكارثي أمرا ممكنا فقط، بل إن ذلك حول البلاد أيضا إلى ساحة حرب قائمة بالوكالة، تشارك فيها إلى جانب روسيا إيران وحزب الله اللبناني بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل مصالحها الخاصة المختلفة».;
 
========================
لافانغوارديا :الحروب والصراعات الدبلوماسية تكدر نهاية ولاية أوباما
http://altagreer.com/سياسة-تركيا-بعد-داود-أوغلو-من-تراجع-ال/
نشر في : السبت 1 أكتوبر 2016 - 02:30 ص   |   آخر تحديث : السبت 1 أكتوبر 2016 - 02:30 ص
لافانغوارديا – التقرير
لن يتمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إنهاء الحروب الراهنة قبل نهاية فترة ولايته، وإنما ستظل ملفًا مليئًا بالصراعات ينتظر الرئيس المرتقب.
تربع باراك أوباما على عرش الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2008، واعدًا شعبه والأشخاص التي منحته أصواتها بإنهاء كل الحروب التي بدأها سلفه في البيت الأبيض، جورج دبليو بوش، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها، سيغادر الرئيس البيت الأبيض دون تحقيق هدفه.
ولكن ليس هذا فقط؛ إذ سينقل أوباما إلى مَن سيخلفه في الرئاسة جملة من الصراعات المتراكمة، كما أن الحروب – الفشل الدبلوماسي والخلافات السياسية – هي الموروث الذي سيخلفه الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي إطار سلسلة الحروب المصاحبة لفترة ولاية أوباما، يرسل الرئيس الأمريكي فرقة جديدة من القوات الأمريكية لمواصلة الحرب في العراق، وإضافة إلى ذلك، تم تأجيل الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان، كما أن الحرب في سوريا تزداد تعقيدًا وعلى نحو متزايد.
وخلال فترة ولاية أوباما، أرسلت الولايات المتحدة قواتها الخاصة، وهو أمر يتعارض مع تصريحاته إبّان توليه الرئاسة، كما أنه خلال هذه الفترة شهد النشاط الدبلوماسي مع روسيا فشلاً ذريعًا، وعلاوة على ذلك، طغت عبارات الرئيس الروسي على خطاب الجمهوريين، الذين يعتبرون أوباما رئيسًا ضعيفًا.
أما في الشأن الداخلي، فيمكن الحديث عن الضربات التي سددها الكونغرس في وجه أوباما، آخرها إلغاء حق النقض الرئاسي بشأن قانون يسمح بمقاضاة المملكة العربية السعودية، إذا ثبت تورطها في هجمات 11 سبتمبر.
وهي ليست الصفعة الأولى التي يتلقاها الرئيس الأمريكي من قبل الكونغرس، وفي هذه المرة جاءت لتوتر العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية مع حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط وربما مع الدول الأخرى التي تشعر أن هذا القانون يهددها، وأمام هذا التحدي، لم يستطع الرئيس أن يكتم غيظه وصرح أن “الكونغرس قد ارتكب خطأ وهذه الحادثة قد تشكل سابقة خطيرة”.
ومن الأهداف التجارية التي يضعها أوباما من أولوياته، هي الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي التي عارضت الغالبية الجمهورية في الكونغرس على المصادقة عليها قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، كما أن هذا التأجيل، يضع من الموافقة على هذه الشراكة أمرًا صعبًا؛ نظرًا لأن كلاً من ترامب وكلينتون لا يعيران أي اهتمام لمبادرة باراك أوباما.
وتأكيدًا على أهمية هذه المبادرة بالنسبة لأوباما، صرح وزير الخارجية، جون كيري، في مركز ويلسون، أنه “إذا لم تتم المصادقة على الاتفاق التجاري عبر المحيط، فإن رفض هذه المبادرة سيكون له عواقب وخيمة”.
وخلاصة الحديث، فإن أوباما سيجوب جميع أنحاء العالم بمختلف اتجاهاته؛ ليستغل كل الفرص المتاحة والظروف والوقت المتبقي في منصبه لتغيير هذا الوضع.
وضمن هذه المحاولات، أرسل أوباما في الأسبوع الماضي 600 جندي إلى العراق؛ طمعًا في تحقيق نجاح غير مؤكد ضد الجماعات المتطرفة في البلاد، ووفقًا لخبراء عسكريين، فإن هذه الخطوة ضرورية لضمان النجاح في الهجوم على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق والمعقل الرئيسي لتنظيم الدولة.
إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، سارع إلى التوضيح أنه على الرغم من الظروف الحالية، لا يوجد أي تغيير في استراتيجية البيت الأبيض وأن القوات الأمريكية لن تتدخل في القتال، وصرح قائلاً: “ستقتصر مهمة هذه القوات العسكرية، على تدريب وإعداد القوات العراقية للهجوم على الموصل، لا غير”.
والأسوأ من ذلك بكثير هو الوضع في سوريا، والتي حققت فيها الدبلوماسية الأمريكية فشلاً ذريعًا، كما أن الدعم الروسي لبشار الأسد ازداد سوءًا وأطال الصراع الذي خلّف نصف مليون قتيل وعشرة ملايين من المشردين في كامل أنحاء العالم.
كما يواصل الطيران الروسي قصف مواقع المعارضة في حلب – حلفاء واشنطن – بغض النظر عن الأضرار الجانبية للمدنيين، وفي هذا الإطار قال كيري أمس في واشنطن إن “دعم موسكو لنظام الأسد يتعارض مع قوانين الحرب، وحتى مع المبادئ الأخلاقية”، كما أنذرت واشنطن مؤخرًا بوقف الحوار مع موسكو والنظر في بدائل، وهو فشل دبلوماسي ثان.
وعلى الرغم من منح أوباما جائزة نوبل للسلام، إلا أنه جدير بالذكر الإشارة إلى أن أوباما هو الذي أبقى في الولايات المتحدة الأمريكية أطول فترة حرب، أكثر من لينكولن، وروزفلت، وجونسون أو نيكسون أيضًا.
كما أنه من العدل ذكر أن أوباما جاء بمبادرات تهدف إلى وضع حد للحروب وإنهاء التعذيب في معتقل غوانتنامو، إلا أن المعارضين الجمهوريين عرقلوا هذه المبادرات المناهضة للحرب، كما أنه عند وصوله إلى البيت الأبيض، كان عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين عبر العالم يقدر بـ200 ألف جندي، أما الآن فهذا العدد يقدر بحوالي 15 ألف بين سوريا والعراق وأفغانستان.
========================
الصحافة التركية والروسية :
صحيفة حرييت :في الطريق حملة عسكرية أكبر على داعش
http://www.turkpress.co/node/26492
30 سبتمبر 2016
مراد يتكين - صحيفة حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
ذكرت وكالات الأنباء في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول أن آخر مشفيين  يقدمان الخدمة الطبية في شرق مدينة حلب تعرضا للقصف من الطائرات السورية أو الروسية.
في ال27 من سبتمبر أعلن الجيش السوري التابع لبشار الأسد، أنه تمكن من إحكام الحصار على حلب بعد أن استولى على الجزء الأخير المتبقي في يد قوات المعارضة المسلحة. تحقق ذلك بفضل الدعم الجوي المكثف من الطائرات الروسية الذي أدى إلى مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا وسط تصريحات عنيفة في اجتماع مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الماضي.
في الـ26 من سبتمبر عندما قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن حزب البعث كان على استعداد لتقاسم السلطة مع المعارضة في حكومة انتقالية، رد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بأن قصف حلب لم يكن وسيلة لإظهار حسن نواياهم، واستنكرت سامنتا باور قصف حلب واصفة إياه بالهمجي.
في الـ23 من سبتمبر قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هدف النظام السوري كان دفع سكان حلب إلى الحدود القريبة من تركيا التي تضيف بالفعل ما يقارب 3 ملايين لاجئ ممن فروا من الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات.
ومرة أخرى في الـ27 من سبتمبر أجرى وفد أمريكي رفيع المستوى يتكون من دبلوماسيين وضباط وجنود استخبارات محادثات في أنقرة لمناقشة حملة محتملة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وضم الوفد الأمريكي شخصيات بارزة مثل نائب وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، ومبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورث. وبعد الظهر دعا الرئيس أردوغان إلى اجتماع أمني مع رئيس الوزراء، بن علي يلديريم، ووزير الخارجية، مولود شاويش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان سويلو، ورئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي هاكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان. كان ذلك اجتماعا استثنائيا؛ لأن اجتماع مجلس الأمن القومي كان مقررا أن يعقد في الـ28 من سبتمبر. ولذلك فُسر الاجتماع على أنه حاجة لإعادة تقييم الوضع بعد المعلومات الجديدة غير المعلنة التي قدمها الجانب الأمريكي قبل اجتماع مجلس الأمن القومي. ويمكن أن يقال أيضا إن ذلك كان استعدادا للقاء وزير الخارجية، مولود شاويش أوغلو، بوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في أنقرة في الـ28 من سبتمبر.
كانت هناك ثلاث قضايا رئيسة على جدول أعمال مجلس الأمن القومي: سير التحقيقات ضد شبكة فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الدموي، والحرب على حزب العمال الكردستاني المحظور، وهي الحرب التي تربطها أنقرة بالحرب على داعش، وتحرك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
التحرك ضد داعش له هدفان: الرقة في سوريا والموصل في العراق. أكد أردوغان خلال رحلة عودته من الولايات المتحدة في ال25 من سبتمبر أنه إذا تعاونت الولايات المتحدة وتركيا، فسيكون من السهل السيطرة على الرقة من داعش، شريطة ألا تشارك وحدات حماية الشعب الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، في العملية. لكن القوات الأمريكية تستخدم ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي قوة على الأرض بسبب سياسة الرئيس أوباما الرافضة لوضع قوات على الأرض. إن الوجود التركي في سوريا دعما للجيش السوري الحر هو عامل آخر على المسرح السوري.
إن الحقيقة التي أكدها المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، يوم الـ26 من سبتمبر بأن ميليشيات وحدات حماية الشعب بدأت في إخلاء مدينة منبج العربية الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات والتي استعيدت من أيدي داعش، مثلما طلبت تركيا، تبين أن هناك آفاقا جديدة للتعاون التركي الأمريكي. هل يصلح هذا التعاون لانتزاع الموصول من داعش، وإعادة السيطرة عليها إلى الحكومة العراقية؟ للموصل أهمية خاصة بالنسبة لتركيا منذ اقتحام داعش قنصليتها هناك، واختطافها 49 من موظفيها في يونيو/ حزيران 2014. ووفقا لمصادر في حلف الناتو، فإن انتزاع الموصل من داعش أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية من استعادة الرقة.
على أن صورة الوضع في حلب قد تعقدت أكثر بسبب الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، لكننا يمكن أن نرى تحركا عسكريا آخر أكبر ضد داعش في الطريق.
========================
صحيفة روسية: موسكو تعزز قواتها الجوية في سوريا
http://ara.tv/zg2vm
موسكو - رويترز
ذكرت صحيفة "إزفستيا" الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو عززت قاعدتها الجوية في سوريا بعدد من قاذفات القنابل، وتستعد لإرسال طائرات هجوم أرضي إلى هناك في الوقت الذي تكثف فيه دعمها لقوات الأسد بعد انهيار خطة لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة "إزفستيا" عن مسؤول عسكري روسي قوله، إن عددا من المقاتلات من طراز "سوخوي-24" و"سوخوي-34" وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية باللاذقية. وقال المسؤول "إذا دعت الحاجة ستعزز القوة الجوية بين يومين وثلاثة أيام".
وأضاف: "طائرات الهجوم الأرضي سوخوي-25 المقرر أن تتجه إلى حميميم اختيرت من وحداتها وأطقمها في حالة الاستعداد بانتظار أوامر القادة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بسحب عدد من المقاتلات والجنود من قاعدة حميميم في مارس/آذار، مبررا الخطوة في ذلك الوقت بأن الكرملين حقق معظم أهدافه في سوريا، لكنه في الوقت عينه أكد أن بوسع موسكو تعزيز قواتها هناك سريعا إذا دعت الحاجة.
=======================