الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 11/10/2016

12.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
"واشنطن بوست": دونالد ترامب ليس لديه فكرة عما يجري في سوريا
    http://www.albawabhnews.com/2154718
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن حملة مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، ليس لديها سياسة واضحة بشأن كيفية وقف الأزمة الإنسانية في سوريا، ولكن، الأكثر أهمية في المناظرة الرئاسية بين ترامب ومنافسته من الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، هي أن ترامب لا يدرك الحقائق الأساسية عن سوريا، ولا يفهم تاريخ الصراع، ولا يبدو مهتم لمعرفة الوقائع أو أن يفهم الوضع، فضلا عن إيجاد حل للأزمة.
وكان الخطأ الاكثر اثارة للصدمة الذي ارتكبه ترامب عن سوريا جاء عندما واجه سؤال عن فكره حول ما سيحدث إذا سقطت مدينة حلب في أيدي النظام، حيث قال: "أعتقد أنها أساسا سقطت"، ومن ثم سارع بتغير الموضوع إلى التساؤل بصوت عال حول السبب لعدم قيام الحكومة العراقية بـ"هجوم في الخفاء" لتحرير مدينة الموصل العراقية، والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق.
وأشار الموقع إلي أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وشركائه الروس يقصفون شرق حلب كل يوم في حملة وحشية لسحق المعارضة التي هي تحت الحصار هناك، كما يقومون بترويع السكان المدنيين. وقد أجمعت الحكومة الامريكية والخبراء الدوليين علي أن سوريا وروسيا يرتكبون جرائم حرب هناك.
بينما ترامب ينكر وجود أي أمل لأهل حلب لمقاومة هذا الهجوم الشرس وأختار غض البصر عن الفظائع الجارية هناك. وأنه ربما ليس من قبيل المصادفة أن وصف ترامب للوضع في سوريا يشبه إلى حد كبير الدعاية التي تقوم بها الحكومية الروسية، حيث أنه تقريبا وجهة نظر ترامب هي نفس وجهة نظر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول سوريا.
ونوه الموقع إلى أن خلاصة القول هي أن ترامب لا يفهم الحقائق الأساسية حول الأزمات في الشرق الأوسط وأنه يرفض بعناد المعرفة. وهذا هو أكثر إثارة للقلق من دعوته لسياسة من شانها أن تجعل المشاكل تتفاقم وتتحول إلي الأسوء.
=======================
واشنطن بوست: خلافات في واشنطن حول التعامل مع قضية حلب
http://www.raialyoum.com/?p=538724
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عدم وجود أي توافق داخل إدارة الولايات المتحدة حول خطواتها التالية بشأن حلب، التي “يبدو أنه لا مفر من وقوعها تحت سيطرة القوات الحكومية”.
وأشارت الكاتبة السياسية الأمريكية، كارين دي يونغ، في مقال نشرته الصحيفة في 8 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أن البنتاغون كان خلال أعوام سابقة يعارض إطلاق عملية أمريكية مباشرة في الميدان السوري، معتبرا أن هذه الخطوة قد تسبب تدخلا أمريكيا أعمق في الأزمة السورية وتؤدي إلى صرف انتباه واشنطن عن محاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
لكن، بعد فشل نظام وقف الأعمال القتالية، المفروض في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، وتصعيد الوضع في حلب، سجل بعض المسؤولين الرفيعي المستوى تحولا ملموسا في موقف وزارة الدفاع الأمريكية.
وكشفت كارين دي يونغ، نقلا عن مصدر مسؤول رفيع، أن من بين اقتراحات البنتاغون، بشأن التعامل مع التطورات الجارية في حلب وتشديد هجوم القوات الحكومية على المسلحين، شن ضربات على وحدات الجيش السوري المشاركة مباشرة في العمليات العسكرية في حلب باستخدام صواريخ مجنحة.
ودفعت التصريحات، التي أدلى بها قادة البنتاغون خلال اجتماعات مغلقة بشأن سوريا، المسؤولين في الخارجية الأمريكية إلى الاعتقاد أن وزارة الدفاع بصدد الإعلان عن دعمها لفكرة التدخل العسكري الأمريكي المكثف في سوريا، الأمر الذي يؤيده، حسب كارين دي يونغ، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفريقه.
وذكّرت الكاتبة الأمريكية، في هذا السياق، بتسجيل مسرب نشرته صحيفة “نيويورك تايمز ويتضمن كلمة أدلى بها كيري في اجتماع عقده مع معارضين ونشطاء سوريين، في 22 سبتمبر/أيلول، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال كيري خلال الاجتماع، إنه كان يؤيد تدخلا عسكريا للقوات الأمريكية في سورية، معترفا بهزيمته في الجدل حول هذا الشأن في الإدارة الأمريكية بسبب معارضة غالبية القادة العسكريين والسياسيين لهذه المبادرة.
وبعد التصريحات الأخيرة للمسؤولين في البنتاغون، بدا للخارجية أن وزارة الدفاع انتقلت إلى جانب كيري، الأمر الذي أكده عدد من الأعضاء في فريق وزير الخارجية.
في حين أشارت الكاتبة الأمريكية، مستندة إلى مصدر عسكري رفيع المستوى، إلى أن موقف وزارة الدفاع من الموضوع لم يتغير، حيث أعرب القادة العسكريون خلال اجتماع أجري في البيت الأبيض في 6 أكتوبر/تشرين الأول، عن دعمهم حصرا لفكرة تكثيف عمليات توريد الأسلحة “للمقاتلين المعارضين”، مؤكدين أن “على الولايات المتحدة تركيز قدراتها القتالية على مهمة تدمير تنظيم داعش وتجنب المواجهة المباشرة معه روسيا”.
ونقلت الكاتبة عن المصدر قوله: “ما زلنا نؤمن بوجود عدد من الطرق لتأييد المعارضة من دون تعريض المهمة ضد داعش للخطر”.
وأشارت كارين دي يونغ، في هذا السياق، إلى أن القوى الداعمة لإطلاق عملية أمريكية ضد القوات السورية وجدت نفسها في فخ قيادة البنتاغون، التي سعت، بتأييد من أعضاء إدارة البيت الأبيض، إلى تأجيل اتخاذ قرار حول سياسة الولايات المتحدة في الاتجاه السوري، وخاصة حول حلب لتحميل الإدارة الجديدة المسؤولية عن تحديدها.
وفي تأكيد لهذا الأمر، قال مسؤول في البيت الأبيض، في حديث لـ”واشطن بوست”، إن موقف أوباما من هذا الأمر “ثابت”، موضحا: “نؤمن بأنه لا حل عسكريا لهذا النزاع، هناك عدد من التحديات قد تؤدي إلى اعتماد القوات العسكرية في هذه الظروف”.
والسبب الآخر لسعي الإدارة الأمريكية الحالية إلى تجنب التدخل العسكري في الأزمة السورية يشكله تنظيم “جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقا) الذي ترى الاستخبارات الأمريكية أنه سيمثل الجهة المنتصرة الوحيدة في حال إقدام الولايات المتحدة على إطلاق حملة ضد الجيش السوري، لا سيما أن هذه الحركة الجهادية، التي تخطط، بحسب المسؤولين الأمريكيين، لشن هجمات خارجية ضد الولايات المتحدة، عززت قواتها خلال السنوات الماضية وتحولت إلى هيكل ملموس ومسلح جيدا.
========================
ناشيونال إنترست: هل بدأت عقد أوباما بالحلحلة نحو اتخاذ قرار بضرب بشار الأسد عسكرياً؟
http://all4syria.info/Archive/352468
ناشيونال إنترست: ترجمة عبد الرحمن علو- السوري الجديد
الإدارة الأمريكية منهمكة مجدداً في الجدال الذي يتكرر كل ستة أشهر: هل حان الوقت لتتدخل الولايات المتحدة عسكريا ضد الأسد وتمنعه من القضاء على المعارضة؟
فقد أفادت تقارير بأن مجلس الأمن القومي الأمريكي ناقش هذه المسألة يوم الأربعاء الماضي، وكانت الخيارات تتراوح ما بين فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا إلى توجيه ضربات محددة لسلاح الجو السوري.
في الماضي لم يكن الرئيس أوباما يهتم بآراء منتقدي سياسته الخارجية أو سياسته تجاه سوريا، إلا أن الدعوات لتدخل عسكري أكبر في سوريا بدأت تصدر من كلا الحزبين. حيث إن المطالبة بتدخل الولايات المتحدة لوقف المذبحة في حلب ومحاسبة الأسد على جرائمه بحق الإنسانية، لم تعد مقتصرة على أمثال السيناتور جون مكاين و ليندسي غراهام.
صحيح أن مكاين كان على الدوام من أشد الداعين لتدخل أمريكي أكبر في الحرب (في سوريا)، لكن الآن هنالك دعوات مشابهة أو على الأقل اقتراحات من أشد المناصرين لسياسة أوباما الخارجية، وهم السيناتور تيم كاين و جاين شاهين و بن كاردن.
ولكن السؤال الذي لا إجابة عليه حتى الآن هو التالي:
هل سيجمع هذا الخطاب العدائي المتصاعد في مجلسي الكونغرس ومن قبل ممثلي الحزبين أصواتاً كافية ليسمح لأوباما بشن ضربات جوية على القواعد العسكرية السورية دون أن يؤدي ذلك إلى خسارة سياسة له في الداخل.
في عام 2013 أدت الصدمة والرعب الذي أحدثه استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في غوطة دمشق إلى تغير آراء الكثيرين في واشنطن. فلقد كان أسوأ هجوم كيمياوي منذ أن قام صدام حسين بضرب الكرد بالغاز السام قبل خمسة وعشرين سنة. في ذلك الوقت كانت إدارة أوباما محقة في طلب الموافقة من الكونغرس على توجيه ضربات عسكرية عقابية وذلك قبل إطلاق أي صاروخ لأنها تعلم بأن أي عمل عسكري ضد الحكومة السورية سيتطلب موافقة النواب المنتخبين من قبل الشعب الأمريكي. ولكن وبعد أقل من أسبوعين على الهجوم الكيمياوي أصبح من الواضح أن الكونغرس لن يعطي البيت الأبيض الصلاحية للقيام بالضربة، وذلك على الرغم من البيانات المؤثرة لأعضاء الكونغرس حول ضرورة حماية حقوق الانسان ومحاسبة مجرمي الحرب. لكن عند التصويت، اختفت الأصوات.
وبعد ثلاث سنوات (على ذلك الهجوم)، يواجه أوباما وضعا مشابها. ولكن هذه المرة ليست هجمة كيميائية هي ما تسبب الفزع في واشنطن، بل إنه القصف العنيف لمدينة حلب أحد أكبر المدن السورية بالأسلحة الفتاكة. ومرة أخرى بدأت الدعوات والنصائح تصدر عن أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين حول ضرورة فعل شيء ما لحفظ أرواح الرجال والنساء والأطفال. ولكن هل سيوافق الكونغرس على إعطاء الرئيس أوباما الصلاحية للقيام بالعملية العسكرية؟ أم أنها ستكون كسابقاتها مجرد صرخات هامشية.
خبراء الدستور قد يجادلونك بأن القائد العام لديه الصلاحية ليقرر ما هو مناسب لحماية مصالح الولايات المتحدة، بما في ذلك إرسال الجنود والطيارين الأمريكان إلى مناطق النزاع. وهم محقون في ذلك، فقانون صلاحيات إعلان الحرب تمنح الرئيس صلاحية إرسال قوات عسكرية بدون موافقة الكونغرس لمدة 60 يوم (وتمديد 30 يوم لمرة واحدة). وإذا لم يحصل البيت الأبيض على موافقة الكونغرس خلال ذلك الوقت فعلى القوات الأمريكية أن توقف عملياتها وتنسحب من النزاع.
ولكن سوريا ليست نزاعا عاديا بالنسبة لأوباما. إنها صراع طائفي وإثني نتيجة لتدخل القوى الإقليمية التي تسعى لزيادة نفوذها من خلال دعم حلفاء لها على الأرض. ولهذا السبب فإن أوباما سيطلب من الكونغرس الموافقة على استخدام القوة العسكرية إذا ما توصل للقناعة بأن تدمير مطارات الأسد وشل قدراته الجوبة هي الطريقة الأمثل لإقناع النظام السوري بالرجوع إلى طاولة المفاوضات والموافقة على تقاسم السلطة مع المعارضة.
ويبقى السؤال فيما إذا كان أعضاء الكونغرس سيقفون مع أوباما إذا ما فاجأ منتقديه وقرر استخدام القوة العسكرية في سوريا أم أنهم لن يفعلوا ذلك خشية أن يؤثر ذلك على مستقبلهم السياسي كون غالبية الشعب الأمريكي لا تريد التدخل العسكري في سوريا.
========================
معهد واشنطن: هذا ما يمكن أن تفعله أمريكا ضد روسيا بسوريا
http://arabi21.com/story/952519/معهد-واشنطن-هذا-ما-يمكن-أن-تفعله-أمريكا-ضد-روسيا-بسوريا#tag_49219
لندن – عربي21# الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 02:02 ص 02181
تناول تقرير لمعهد واشنطن أعده سفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق، جيمس جيفري، والباحثة في المعهد، آنا بورشفسكايا، حول خيارات واشنطن إزاء الإفراط في التدخل الروسي في سوريا، خصوصا فيما يتعلق بمعركة حلب.
يؤكد التقرير أن واشنطن في ظل الظروف الحالية، التي تخيم على سوريا، تحتاج إلى سياسة جديدة؛ فأعمال العنف المستمرة في سوريا تتطلب ذلك، وهو الأمر بالنسبة لفشل المساعي الدبلوماسية، والمشكلات الاستراتيجية التي قد تنتج عن السماح لنظام الأسد بمواصلة هجماته، التي يغامر فيها بكل شيء، والتي تدعمها روسيا.
ويؤكد التقرير أن احتمال اعتماد إدارة كلينتون موقفا أكثر صرامة أو وصول دونالد ترامب، الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى البيت الأبيض، يمنح أوباما مجالا للضغط على موسكو وأطراف أخرى، بينما يتوجّه إليهم بالقول: "ستحصلون معي على صفقة أفضل".
ويشير التقرير إلى أنه من الضروري أن يدرك الرئيس أوباما الخطر الفريد الذي تشكله تحركات موسكو في سوريا.
ويؤكد التقرير أن مصالح أمريكا في سوريا هي أعمق وأكثر استراتيجية من مصالح روسيا هناك، ففي حين توجد لرسيا بعض المصالح في سوريا، أبرزها القواعد العسكرية، كما يقول التقرير، إلا أن سيادتها ومبرراتها لمكافحة الإرهاب تُعدّ مبتذلة. فإذا كان بوتين يهتم حقا بمحاربة الإرهاب، بما فيه من الشيشان، لكان قد استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل مستمر منذ ظهوره، وهو أمر لم يفعله، وفي الواقع، ساهم فعليا في تقوية التنظيم في بعض الأحيان من خلال استهداف خصومه الأكثر اعتدالا
والأهم من ذلك، حسب التقرير، أن مصالح أمريكا هي أكبر بكثير في سوريا، التي لديها حدود مع إسرائيل، ومع تركيا، الدولة العضو في حلف «الناتو»، ومع شريكين مقربين آخرين للولايات المتحدة. كما أن قدراتها العسكرية المحلية أقوى بكثير.
ويوصي التقرير إدارة الرئيس أوباما باتخاذ إجراءات من شأنها كبح جماح روسيا في سوريا، ليس من بينها التصعيد العسكري؛ إذ يوصي التقرير ببعض الخطوات للاستفادة من الميزات السياسية والعسكرية البارزة التي تتمتع بها واشنطن في المنطقة:
أولا: وضع حدّ تام ونهائي للحوار ذات النتائج العكسية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف
ثانيا: تزويد المعارضة المسلحة في سوريا بالمزيد من الأسلحة، بما فيها بعض الأنظمة التي أرسلتها سابقا (الصواريخ المضادة للدبابات)، وأخرى لم ترسلها قط (على سبيل المثال، مدافع ثقيلة مضادة للطائرات "ذات استخدام مزدوج" ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة). وفي حين أن هناك مخاطرة بوقوع هذا النوع الأخير من الأسلحة في الأيدي الخاطئة، إلا أن الولايات المتحدة نجحت في نقل مثل هذه الأنظمة من قبل (في أفغانستان، على سبيل المثال). كما أن خطر انتشار الأسلحة هو أقل خطورة اليوم؛ لأن التقنيات الجديدة تخوّل واشنطن تعقّب الصواريخ المنقولة، ومنع استخدامها لإسقاط طائرات تجارية.
ثالثا: الموافقة على عرض تركيا القاضي بتوسيع المنطقة الآمنة التي أنشأتها في شمال سوريا (مع بعض الدعم العسكري الأمريكي) خلال آب/ أغسطس. عندئذ، يمكن للبلدين استخدام المنطقة لإيواء اللاجئين، وتوفير إمدادات الإغاثة، وتقوية صفوف قوات المتمردين. وكما اقترح مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" وقائد القوات الأمريكية السابق، ديفيد بتريوس، يمكن الدفاع عن المنطقة بواسطة أنظمة اعتراضية، بما فيها صواريخ باتريوت المضادة للطائرات وبطاريات أرض-أرض لـ "النظام الصاروخي التكتيكي للجيش" ("أتاكامز") الموجودة في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استعمال طائرات "أف 22" الخفية المقاتلة لتنفيذ دوريات داخل المنطقة، فهي تتمتع بقدرة أفضل على مجاراة الأنظمة الروسية، وكان قد تم نشرها بالفعل في سوريا.
رابعا: إنزال الإمدادات الإنسانية فوق حلب وغيرها من المناطق المحاصرة. يجب أن تُختم هذه الإمدادات في طائرات نقل أمريكية من قبل مسؤولي الأمم المتحدة؛ من أجل منحها كامل نطاق الطابع الشرعي القانوني الدولي. ومن ثمّ، يمكن أن تحذّر واشنطن من أي عمل عسكري يطال أي مواقع صواريخ أو قواعد جوية تهدّد هذه الشحنات الجوية. وإذا استمرت التهديدات، يمكن للقوات العسكرية إنزال هذه الإمدادات من قاذفات الصواريخ "الشبح بي 2"، التي لا يمكن تعقّبها والمحصّنة عمليا.
وليس هناك شك في أن استخدام الموارد العسكرية ذات القيم العالية في مهمات "سياسية" قد يتضمن بعض المشكلات، ولكن بصرف النظر عن الردع النووي، ليس هناك مهمة استراتيجية على جدول أعمال أمريكا أكثر أهمية حاليا من التعامل مع التدخل الروسي (والإيراني) المتهور في سوريا. وهذه المهمة هي أكثر إلحاحا حتى من دحر تنظيم «الدولة الإسلامية». إن استخدام أقوى جيش في العالم للقيام بها من شأنه أن يبعث بالرسالة الصحيحة حول أولويات الولايات المتحدة
خامسا: اتخاذ تدابير دبلوماسية بحق روسيا ونظام الأسد وإيران؛ بسبب دورهم في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية، والتسبّب بتدفق اللاجئين بأعداد هائلة، ودعم الإرهاب بشكل غير مباشر. لا بدّ من أن اتخاذ مثل هذه الجهود في الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفي أي طرف آخر قد تجد عنده واشنطن آذانا صاغية. وكما أطلع "القائد الأعلى لقوات التحالف" في حلف «الناتو» الجنرال فيليب بريدلاف "لجنة الخدمات المسلّحة في مجلس الشيوخ" الأمريكي في آذار/ مارس، فإن "روسيا ونظام الأسد يستخدمان الهجرة بصورة متعمدة كسلاح؛ سعيا منهما إلى ممارسة ضغوط هائلة على الهيكليات الأوروبية، وكسر العزيمة الأوروبية". ويجب عدم الاستخفاف بهذا التصريح.
وتكمن إحدى وسائل مواصلة المقاضاة في دعم "قانون قيصر سوريا لحماية المدنيين"، الذي اتفق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، والذي منع البيت الأبيض وصوله إلى التصويت أمام الكونغرس الشهر الماضي. ويسعى مشروع القانون إلى استهداف بشار الأسد؛ بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها، وفرض عقوبات على الذين يتعاملون معه.
سادسا: استغلال المخاوف الأوروبية بشأن اللاجئين وجرائم الحرب؛ من أجل إبقاء العقوبات المفروضة على موسكو، والمتعلقة بأوكرانيا، بل حتى تشديدها. ويمكن الاستفادة أيضا من هذه النقطة للإطاحة بمشاريع أنابيب الغاز الروسية المثيرة للجدل، على غرار "السيل الشمالي 2" و"التيار التركي"، على الأقل فيما يتعلق حتى الآن بمحاولة هذه المشاريع تقليص مسارات الغاز الأوكرانية، وتعزيز اعتماد الاتحاد الأوروبي على الإمدادات من عملاق الطاقة الروسي "غازبروم".
سابعا: تعزيز الهجمات ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن شأن ذلك أن يُظهر عزما أمريكيا ويسمح بتحوّل الاهتمام والقوات بصورة أسرع نحو مواجهة موسكو وطهران، واستباق أي هجوم مضاد إيراني محتمل ضدّ العملية، التي تدعمها الولايات المتحدة؛ لاستعادة الموصل في العراق.
========================
واشنطن تايمز :خليفة أوباما سيرث عالما أكثر اضطرابا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/10/كاتب-خليفة-أوباما-سيرث-عالما-أكثر-اضطرابا
قال كاتب بصحيفة واشنطن تايمز إن خليفة الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرث عالما مليئا بالاضطراب والصراعات والقلق وبحلفاء وخصوم أقل يقينا بنفوذ أميركا مقارنة بما كان قبل ثمانية أعوام.
وأوضح الكاتب ديف بوير إن هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب سيكون بحاجة إلى الإحاطة -قبل تولي المنصب رسميا- بسلسلة من الأزمات الدولية المعقدة التي تمتد من شبه الجزيرة الكورية إلى سوريا والتي فشلت إدارة أوباما في إخمادها.
وأشار إلى أنه من بين أكثر الأزمات خطورة على نطاق العالم هي المشكلة الصعبة لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية التي تطورت وأصبحت أكثر خطورة تحت سمع وبصر أوباما.
وأضاف أنه في سوريا وبعد خمس سنوات من الحرب الأهلية الشرسة بدأ رئيس النظام السوري بشار الأسد بمساعدة من روسيا يحصل على مكاسب ضد معارضيه الذين تدعمهم إدارة أوباما التي نشرت عددا قليلا من القوات الخاصة لمحاربة تنظيم الدولة هناك "لكنها على قناعة بأنه لا حل لمشكلة الحرب الأهلية".
علاقات متوترة
واستمر بوير يقول إن إدارة أوباما لم تكتف بوقف المحادثات الدبلوماسية مع روسيا بعد انهيار وقف إطلاق النار الأخير، بل طالبت بالتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها دمشق وموسكو، معلقا بأن ذلك يقدم مثالا آخر على التدهور السريع في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وفي أوكرانيا، لا يزال الانفصاليون يقاتلون من أجل السيطرة على الجزء الشرقي من البلاد، كما أن بوتين لا يظهر أي علامة على التراجع رغم الجولات العديدة من المقاطعات الدولية الاقتصادية لروسيا التي قادتها أميركا.
وأورد الكاتب أن وزير الدفاع الروسي وفي إعلان مستفز آخر قال يوم الجمعة المنصرم إن بلاده تفكر في إعادة تأسيس قواعدها العسكرية السابقة -خلال فترة الاتحاد السوفيتي- في كل من كوريا وفيتنام.
وعد ساذج
وعلق بوير على وعد أوباما الذي قطعه عند بداية فترة رئاسته الأولى بأن يعدّل العلاقات مع روسيا، قائلا إنه وفي ضوء النشاط العسكري الأخير لبوتين فإن ذلك الوعد كان ساذجا في أحسن الحالات.
أما الشرق الأوسط، الذي يقول الكاتب عنه إنه ظل على الدوام التحدي الأكبر للأمن القومي الأميركي فسيظل كذلك للرئيس المقبل، فحل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل قد مات بالفعل، والحرب السورية زعزعت تركيا العضو بحلف الناتو، وتمزقت اليمن بحرب متعددة الوجوه، وفي العراق نشر أوباما حوالي خمسة آلاف جندي للمساعدة في استعادة الموصل، كما سيستمر حوالي 8500 جندي أميركي في أفغانستان إلى نهاية العام كمستشارين وقوات لمكافحة "الإرهاب"، أما ليبيا فلا تزال تصارع تنظيم الدولة.
صراع نووي آخر
وأضاف الكاتب أنه لن ينسى الصراع الباكستاني-الهندي بشأن كشمير مع القدرات النووية لطرفيه. وكذلك أوروبا التي تصارع مع خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي.
واختتم بالقول إنه وبعد ثمانية أعوام من رئاسة أوباما أصبح دور أميركا في إعمال النظام الدولي مشكوك فيه بقوة.
========================
وول ستريت: الأسد وبوتين سيحاكمان على جرائم الحرب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/10/وول-ستريت-الأسد-وبوتين-سيحاكمان-على-جرائم-الحرب
قال الكاتب جوش روجن إن الرئيسين السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين سيحاكمان مهما طال الزمن على جرائم الحرب التي ارتكباها في سوريا، ودعا لتضمين أي تسوية مقبلة بسوريا حقوق الضحايا قائلا إن هذه الحرب ستنتهي طال الزمن أم قصر بتسوية ما
وذكر في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال أنه يبدو أن لا مجال للمجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب المستمرة من قبل النظام السوري وحلفائه الروس خاصة بمدينة حلب "لكن وبتجاهلهم الوقح للقانون الدولي فإن القادة والمسؤولين بالبلدين يعرضّون أنفسهم للعدالة في المستقبل بطرق متعددة".
وأضاف أن هناك أدلة واضحة وكثيرة بأن نظام الأسد والحكومة الروسية يرتكبان جرائم لا تقتصر على الهجمات المتعمدة على الضحايا، بل تشمل العقوبات الجماعية والتجويع كوسيلة في الحرب والتعذيب والقتل والمعاملة غير الإنسانية للمعتقلين واستخدام الأسلحة الكيميائية في المعارك.
الجنائية الدولية
وأوضح الكاتب أن محاسبة الجناة في الحرب السورية لا يبدو أنها ستتم في المدى القريب، فرغم أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعشرات الدول بالمنظمة طالبوا بالتحقيق في الانتهاكات بسوريا وإحالة الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية، فإن روسيا ستعترض مستخدمة حقها بالنقض في مجلس الأمن الدولي وهو الجهة التي يمكن أن ترفع قضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية نظرا إلى أن سوريا وروسيا لم توقعا على نظام روما الأساسي الذي قامت عليه المحكمة.
ونسب الكاتب إلى شريف بسيوني الذي قاد تحقيقات الأمم المتحدة في يوغسلافيا والبحرين وليبيا وساعد في تأسيس الجنائية الدولية قوله إن ما يُطلق عليه "مسؤولية القيادة" في القانون الدولي تسمح بتقديم كبار العسكريين بالجيش الروسي والقادة السياسيين للقضاء بسبب أعمال نفذها مرؤوسيهم.
وأضاف أن المسؤولية الجنائية تنطبق على جميع الموجودين بسلسلة القيادة إلى بوتين نفسه وكل الذين لديهم علم بحدوث الانتهاكات، وأن القانون لا يُطبق فقط على من يصدر الأمر بل أيضا على من لديه علم بأنها جريمة حرب ولم يفعل شيئا بشأنها.
طرق عديدة
وذكر روجن أنه وبموجب معاهدات جنيف فإن أي دولة يمكنها تولي الولاية الجنائية الدولية وملاحقة قادة روسيا وسوريا بتهم جرائم الحرب والقبض عليهم.
ومن جانبه، قال ستيفن راب السفير الأميركي المختص بقضايا جرائم الحرب إن هناك إمكانية قانونية لمقاضاة المتهمين بجرائم حرب في دولة ثالثة مثل رفع قضايا في الولايات المتحدة من مواطنين أميركيين وسوريين في نفس الوقت كانوا ضحايا لانتهاكات سورية أو روسية.
وأشار الكاتب إلى أنه وعندما تنتهي الحرب في سوريا وتنشأ حكومة جديدة فبإمكانها إقامة نظامها القضائي والعملية التي تحاسب بها، وتقبض على الجناة وتحاكمهم، كما يمكنها منح المحكمة الجنائية الدولية الإذن في لعب دور ما.
========================
واشنطن بوست :على الولايات المتحدة التحرك -أخيراً- لوضع حد للمجزرة السورية
http://www.alghad.com/articles/1179382-على-الولايات-المتحدة-التحرك-أخيراً-لوضع-حد-للمجزرة-السورية
هيئة التحرير -  (الواشنطن بوست) 4/10/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
استغرق قرار إدارة أوباما تعليق الاتصالات مع روسيا بشأن سورية وقتاً طويلاً، بحيث أنه عندما جاء أخيراً يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، بدا وكأنه مجرد عرض آخر لضعف الولايات المتحدة. وكانت الطائرات الروسية قد مزقت يوم 19 أيلول (سبتمبر) اتفاق وقف إطلاق النار الذي تفاوض عليه وزير الخارجية جون كيري، عندما قامت بقصف إحدى قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والتي كان الاتفاق قد منحها التفويض -وهي جريمة حرب سافرة. ولم يكن سوى بعد أسبوعين حين تخلى السيد كيري نهائياً عن جهوده التي تزداد بؤساً باطراد لحث نظام فلاديمير بوتين الروسي على وقف هجومه الشرس ضد مدينة حلب، والذي شمل غارات قصف متعددة للمستشفيات، وقتل مئات الأطفال.
كان واضحاً كل الوقت أن الجهود الدبلوماسية ستفشل، لأن الولايات المتحدة رفضت استخدام الضغط العسكري ضد نظام بشار الأسد -وهو الافتقار لأدوات الضغط الذي أعرب السيد كيري نفسه عن أسفه عليه أثناء اجتماع مع نشطاء سوريين. ومع ذلك، استمرت المكالمات الهاتفية المتوسلة مع موسكو يوماً بعد يوم، وبقي النظر في خيارات الولايات المتحدة الأخرى في سورية معلقاً، حتى تم تحويل شرق حلب الى ركام.
تساءل أنصار الإدارة بأسى عن السببب في اختيار السيد بوتين عدم المضي قدماً في خطة وقف إطلاق النار التي كانت، كما وصفها المسؤول السابق في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي فيليب جوردون، "فوزاً نظيفاً" بالنسبة لروسيا. وكانت الصفقة التي تفاوض عليها السيد كيري ستترك نظام الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، في حين تنضم روسيا والولايات المتحدة معاً في حملة عسكرية ضد خصومه -أولئك الثوار الذين يُعدون "إرهابيين".
الجواب البسيط هو أن السيد بوتين، بعد أن سرق تلك التنازلات من الولايات المتحدة، اختار مواصلة السعي إلى تحقيق فوز سيكون أكثر حسماً: استيلاء النظام على أكبر المدن السورية. وإذا نجح الهجوم، ستتم إزالة أي إمكانية لمغادرة الأسد سُدة السلطة. وإذا فشلت، فيعتقد الكرملين أنه سيستطع العودة دائماً إلى السيد كيري المستعد للتحدث على الدوام.
يحسب السيد بوتين بوضوح أنه ليس لديه ما يخشاه من الولايات المتحدة؛ وقد أصبح واثقاً جداً حتى أنه ألغى اتفاقاً للتعاون النووي مع واشنطن يوم الاثنين الماضي، وأصدر قائمة شروط قاسية لاستعادة العلاقات، بما في ذلك رفع العقوبات وتعويض روسيا عن تكاليف هذه العقوبات. وفي الأثناء، لم يرد البيت الأبيض بعد على قرصنة روسيا للجنة الوطنية الديمقراطية أو حتى الإقرار علناً بدور موسكو في تلك القرصنة.
تمر الإدارة بطور دراسة اللجوء إلى خيارات جديدة في سورية. ووفقاً لما كتبه جوش روجين من "الواشنطن بوست"، فإن الاحتمالات التي توقع دراستها في الاجتماع الذي انعقد على مستوى وزاري يوم الأربعاء الماضي، تشمل توجيه ضربات بصواريخ كروز لإجبار سلاح الجو السوري على البقاء على الأرض، وتوريد المزيد من الأسلحة المتطورة للثوار الذين يدافعون عن حلب. ويقال أن مسؤولين كباراً في البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية يدعمون اتخاذ مثل تلك الخطوات، لسبب وجيه: إن تقديرهم هو أن سقوط حلب سيزيد من تفاقم التهديد الإرهابي القادم من سورية.
لطالما رفض الرئيس أوباما الخيارات العسكرية مرات عديدة، على أساس أنها لن تؤدي إلا إلى تفاقم النزاع. وكانت النتيجة توسعاً مطرداً للمذبحة في سورية، ونمو القوى الإرهابية، وتقلص نفوذ الولايات المتحدة، لصالح مكاسب روسيا. ولن يؤدي استمرار التقاعس سوى إلى مفاقمة هذه النتائج الكارثية.
========================
الصحافة البريطانية :
ذا صن: داعش خسر ثلث مساحة أراضيه في سوريا والعراق
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1281401-ذا-صن-داعش-خسر-ثلث-مساحة-أراضيه-في-سوريا-والعراق
الإثنين, 10 أكتوير 2016 18:52 محمد البرقوقي
دلت معلومات استخباراتية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اصطلاحيا بـ "داعش" فقد قرابة ثُلث الأراضي التي يبسط عليها سيطرته في كل من العراق وسوريا خلال الشهور الـ 19 الماضية، بحسب صحيفة " ذا صن" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في شركة " آي. إتش. إس" المتخصصة في التحليلات الأمنية أن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم شهدت بالفعل تناقصا من 56 ألف و400 ميلا مربعا في يناير من العام الماضي إلى 40 ألف و700 ميلا مربعا بدء من الثالث من أكتوبر الجاري.
وقال الخبراء إن هذا يعني أن إجمالي ما يسيطر عليه مسلحو تنظيم الدولة المتشدد في كل من العراق وسوريا الان يعادل مساحة سر يلانكا.
وبالرغم من أن الأنباء التي تشير إلى خسائر "داعش" لكثير من المناطق جيدة بكل المقاييس، ويراها المراقبون مهمة لأن تلك الخسائر تركزت في شمالي مدينة حلب السورية، تراجعت خسائر التنظيم منذ يوليو الماضي، إذ بلغت 1.739  ميلا مربعا فقط خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وبدأ معدل فقدان الأراضي يتباطأ مع بدء روسيا في تقليص عدد ضرباتها الجوية ضد أهداف لداعش. ويقول محللون في "آي.اتش.إس" إن نصيب داعش من الضربات الجوية الروسية في بداية هذا العام كان يمثل 26% لكن هذه النسبة تقلصت إلى 17% بحلول هذا الصيف بسبب تركيز موسكو على ضرب المعارضة السورية في مدينة حلب.
وقال كولومب ستراك، كبير المحللين ورئيس إدارة مراقبة الصراعات في "آي.اتش.إس" إن " الخسائر التي مُني بها تنظيم الدولة الإسلامية منذ يوليو الماضي متواضعة نسبيا، لكنها غير مسبوقة في مغزاها الاستراتيجي."
وأضاف ستراك:"  خسائر الطرق المباشرة وكذا مسارات التهريب الواقعة على الحدود مع تركيا، تشل بالفعل قدرة التنظيم على تجنيد مقاتلين جدد من الخارج، في حين تستعد الحكومة العراقية لإطلاق هجوم على مدينة الموصل."
أنباء تراجع نفوذ "داعش" بسبب خساراته العديدة للمناطق التي يسيطر عليها يجيء قبل الهجوم المرتقب واسع النطاق على الموصل، أخر حصن رئيسي لمسلحي التنظيم في العراق.
ومن المتوقع أن يبدأ الجيش العراقي في شن الهجوم على المدينة خلال الأيام العشرة المقبلة.
يذكر أن مسلحي تنظيم داعش استولوا على الموصل، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، في يونيو 2014 وهي أكبر مدينة في "خلافة" أعلنتها الجماعة من جانب واحد تمتد عبر الحدود من شمال العراق إلى شرق سوريا.
تتواصل الاستعدادات في العراق لمعركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، ومع هذه الاستعدادات أعلنت عدة فصائل مشاركتها في العملية إلى جانب القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
 ويشارك في العملية بشكل أساسي القوات العراقية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب.  كما سيشارك في العملية "الحشد الوطني" بزعامة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ويتألف هذا الحشد من مقاتلين من عشائر سنية.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن مليشيات الحشد الشعبي ستشارك في معركة تحرير الموصل. وهي المشاركة التي ترفضها قوى سنية بسبب ما ارتكبته هذه الميليشيات من انتهاكات في معارك سابقة في تكريت والرمادي والفلوجة.
بدورها، عززت قوات البشمركة وجودها الميداني في جميع المحاور المحيطة بمدينة الموصل مع اقتراب موعد انطلاق المعركة المرتقبة لتحرير المدينة.
من جانبه، يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لطرح دخوله في المعركة من خلال القوات التركية المتمركزة في معسكر بعشيقة شمالي الموصل. لكن مشاركة القوات التركية تلقى رفضا قاطعا من بغداد.
========================
الاندبندنت :ماذا في “اللقاء الاستراتيجي” بين بوتين وأردوغان؟
https://www.ewan24.net/ماذا-في-اللقاء-الاستراتيجي-بين-بوتين-و/
ركزت صحيفة “إندبندنت” على اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في إسطنبول، لبحث قضايا الطاقة وسوريا.
وتقول الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته “عربي21، إن “تحسن العلاقات بين البلدين، وبرودتها بين تركيا والولايات المتحدة، يعني أن الأخيرة هي عامل في ما سيخرج عنه اجتماع إسطنبول هذا الأسبوع، وفي الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة بالانتخابات والفضائح المحيطة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن اللقاء المرتقب هذا الأسبوع بين بوتين وأردوغان سيكون له بعد دولي، وتداعيات استراتيجية مهمة، وستكون زيارة بوتين اليوم الاثنين هي للمشاركة في مؤتمر مجلس الطاقة العالمي، وهناك بالتأكيد الكثير من قضايا الطاقة المشتركة بين أنقرة وموسكو”.
وتضيف الصحيفة أن “المحادثات بين البلدين استؤنفت حول مشروع نقل الغاز الطبيعي بين البلدين بعدما توقف، عقب إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، ويهدف المشروع إلى نقل 63 مليار متر مكعب من الغاز  الطبيعي إلى أوروبا عبر مضيق البسفور، وسينتهي اتفاق روسيا مع أوكرانيا لنقل الغاز بعد عامين، حيث تخوضان حربا حول شبه جزيرة القرم، ودعم موسكو للانفصاليين الأوكرانيين”.
ويجد التقرير أن “اتفاقا حول تدفق الغاز الطبيعي سيكون ربحا إضافيا مع الاتفاق الذي وقعته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا، لكن هناك قضايا ملحة للمناقشة بين الرئيسين، وهي تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وستكون الولايات المتحدة عاملا مهما فيما سينتج عن المحادثات، فالعلاقة بين أنقرة وواشنطن تتسم بالبرود؛ بسبب الدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وتحسنت في الوقت ذاته مع روسيا، كما أن علاقات الأخيرة تدهورت مع أمريكا؛ بسبب القصف الذي يقوم به الطيران الروسي على حلب”.
وتبين الصحيفة أن الجليد بين البلدين بدأ يذوب عندما اعتذر الرئيس أردوغان عن إسقاط الطائرة الروسية، وردت موسكو بقطع العلاقات الاقتصادية مع أنقرة، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تقول الآن إن أنصار رجل الدين فتح الله غولن، المقيم في أمريكا، هم المتهمون بالوقوف وراء عملية الطائرة؛ من أجل تعكير صفو العلاقة بين البلدين.
ويلفت التقرير إلى أن المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي يتهم غولن بالوقوف وراءها، كانت أحد الأسباب التي وترت العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك شكوكا في معسكر أردوغان بأن الولايات المتحدة كانت على الاقل تعرف بالانقلاب، وفشلت في تحذير أنقرة مبكرا، خاصة أن قاعدة أنجرليك الجوية، التي يعمل منها الأمريكيون في الحرب ضد تنظيم الدولة، مركز مهم استخدمه الانقلابيون للتخطيط.
وتذكر الصحيفة أن هناك غضبا بسبب عدم ترحيل الولايات المتحدة لغولن من بنسلفانيا، ليواجه المحاكمة في تركيا، وتقول واشنطن إن ترحيله يحتاج إلى عملية قانونية، مستدركة بأن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الأدلة التي قدمها الأتراك قوية إلى الدرجة التي تدعو إلى ترحيل رجل الدين.
ويفيد التقرير بأن الزعيم التركي اتهم الولايات المتحدة بمحاولة توريطه وعائلته، والمماطلة في ترحيل غولن، في إشارة إلى قضية تاجر المجوهرات الإيراني التركي رضا زاراب، الذي اعتقل في ميامي بتهمة خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، حيث تبرع زارب لجمعية خيرية “توغيم”، التي يرتبط بها الرئيس وزوجته.
وتقول الصحيفة إنه “نتيجة لهذا كله، أرسل أردوغان دباباته وقواته الخاصة إلى شمال سوريا، والهدف كما هو واضح تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وأكدت القوات التركية أن الهدف المقبل لها وللجيش السوري الحر هو بلدة الباب، التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، مع أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر كان واضحا بأن واشنطن لا تريد رؤية القوات التركية فيها، وتحاول قوات حماية الشعب الوصول إلى البلدة، وهو ما يؤكد شكوك تركيا حول الدور الأمريكي بدعم المقاتلين الأكراد، وتوسيع مدى سيطرتهم غرب الفرات”.
وبحسب التقرير، فإن أردوغان أكد أن بلاده مستعدة للمشاركة في الحملة على معقل التنظيم في الرقة، طالما لم تشارك فيها قوات حماية الشعب، منوها إلى أن تركيا ترغب بإقامة حزام آمن في سوريا، حيث أعلن أردوغان عن تحديد منطقة من 900 كيلومتر مربع، ولم تظهر روسيا أي اعتراضات حول المهمة التركية في سوريا، وزار قائد هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف أنقرة؛ للاطلاع على خطط تركيا في سوريا من نظيره التركي الجنرال خلوصي أكار.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى قول طلحة كوسي، الباحث في معهد “سيتا”، الذي أنشأه المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم كالين: “لا يعترض الروس على ما تقوم به تركيا في شمال سوريا؛ لأنهم يركزون على حلب، ولأن ما تقوم به تركيا لا يؤثر في مصالحهم، وترى تركيا أن ما تقوم به أمريكا في سوريا مضر بمصالحها”.
========================
ميدل إيست إيإيران تشرعن “ثورتها” عبر دعم المليشيات
https://www.ewan24.net/إيران-تشرعن-ثورتها-عبر-دعم-المليشيات/
نشر في : الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 05:30 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 05:30 ص
اعتبر موقع ميدل إيست إي البريطاني أن السبب الرئيس الذي يقف وراء دعم إيران للمليشيات الشيعية، هو الإبقاء على نظامها الثيوقراطي، وأيضاً لتصدير ثورتها إلى الخارج؛ من خلال شعاراتها التي ترفعها منذ ثورة الخميني عام 1979.
إيران، وفي أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، وضعت كل إمكاناتها المادية في خدمة مليشيات شيعية، بعضها تم إنشاؤه عقب الثورات، وبعضها أصلاً كان موجوداً.
وفي مراجعة لبعض تصريحات القادة الإيرانيين، نجد أن اللواء محمد باقري، القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، ذكر بشكل واضح وصريح، خلال ذكرى الحرب الإيرانية العراقية، أن بلاده تسيطر على أربع عواصم عربية؛ هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، في حين عبر وزير خارجية إيران جواد ظريف، في مقالة له بصحيفة نيويورك تايمز، عن تأكيده أن “السعودية الوهابية هي العدو الأول لبلاده”.
إيران التي بدأت خططها في العراق ومن ثم في سوريا، باتت اليوم تسيطر على أهم عاصمتين عربيتين؛ هما بغداد ودمشق، اللتان تمثلان رمزاً للخلافة الإسلامية السنية، فبعد تدخلها بالعراق وجدت إيران في الأحداث بسوريا فرصتها للتغلغل هناك، وأيضاً لا يمكن إغفال الجانب الطائفي في تفسير التدخل الإيراني بسوريا.
حزب الله” الذي يعد الذراع الإيرانية في لبنان، تلقى أمراً فورياً من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي للتدخل بسوريا، بعد أن بقي الحزب مدة من الزمن غير متحمس للتدخل هناك، في وقت سارعت المليشيات الشيعية العراقية التي أنشأتها إيران إلى التدخل بسوريا والوقوف إلى جانب النظام السوري.
وعلى الرغم من أن بعض المليشيات الشيعية العراقية تدين بالولاء للمرجع الشيعي علي السيستاني فإن القوة الضاربة لتلك المليشيات تبقى إيرانية، وتتلقى هذه المليشيات دعماً مالياً ولوجستياً كبيراً يفوق المليشيات الأخرى.
ترى إيران أن حربها مع العراق كانت عاملاً مفصلياً في اعتماد طهران على المليشيات، فظهرت “الباسيج” في إيران قبل أن تبدأ عمليات تشكيل مليشيات عراقية بإيران لاستخدامها وقت الحاجة، وسد أي فراغ أمني في أي منطقة تشهد نزاعاً، وهو ما سهل لها الدخول إلى العراق عقب الاحتلال الأمريكي عام 2003.
وقد كان للحرس الثوري الإيراني، ومنذ إنشائه عقب ثورة 1979، دور كبير في السياسة الخارجية الإيرانية، فهم بالإضافة إلى دورهم في حرب العراق، كان لهم دور كبير في العديد من دول المنطقة التي لا تتفق مع إيران.
وشكل الحرس الثوري الإيراني قوة اقتصادية وسياسية وأيديولوجية، وهو اليوم يدير ويصرف المليارات على المليشيات الشيعية المنتشرة في المنطقة.
وبحسب الموقع البريطاني، فإن إيران أنفقت على المليشيات مليارات الدولارات، حيث تشير لائحة توزيع الأموال الإيرانية إلى أنه بلغ مجمل ما أنفق على “حزب الله”، منذ 1980 إلى 2010، نحو 100 مليون دولار إلى 200 مليون دولار سنوياً، قبل أن ينخفض هذا الرقم عقب التدهور الاقتصادي في إيران إلى 50 مليون دولار سنوياً.
وفي العراق بلغ حجم الإنفاق الإيراني منذ الغزو الأمريكي عام 2003، نحو 10- 35 مليون دولار أمريكي سنوياً، ووصل الذروة عام 2009 حيث بلغت الأموال الإيرانية التي تدفقت على تلك المليشيات نحو 200 مليون دولار.
أما حجم الأموال الإيرانية التي أرسلت إلى الحوثيين في اليمن فبلغت ما بين 10- 25 مليون دولار سنوياً منذ العام 2010.
وفي سوريا بلغ حجم الإنفاق الإيراني لدعم نظام بشار الأسد نحو 15- 25 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس من عمر الصراع في سوريا.
إيران، ومن خلال هذه المليشيات تسعى إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة ولسيطرتها ونفوذها، كما أنها تعمل على إذكاء روح الحماسة والثورة لدى الشعب الإيراني حتى تبقى شرعية النظام الحاكم قائمة.
========================
الديلي بيست: كيف خدع بشار الأسد البريطانيين لدرجة أنهم أوشكوا أن يُرَحِلوا أحد المنشقين.؟
http://all4syria.info/Archive/352810
الديلي بيست- ترجمة محمد غياث قعدوني: السوري الجديد
في الوقت الذي تُحكِم فيه المملكة المتحدة قبضتها على حدودها، فإنها تتصل بنظام الأسد للتأكد من شرعية جوازات السفر السورية. وكانت مراسلة الحرب الشهيرة ” زينة إرحيم” على وشك أن تسقط ضحية هذا الفخ.
سبق وأن سافرت “زينة إرحيم” إلى بريطانيا من دون وقوع حوادث تذكر، إذ كانت آخر زيارة لها في بريطانيا في أبريل الماضي، حيث جمعت فهرساً حول الرقابة على حرية التعبير، ومُنِحَت جائزة الصحافة لقاء تقاريرها التي تُفَهرس وتنظم عمليات السلب والنهب التي يقوم بها نظام الأسد في وطنها الأم سوريا، غير أنها اكتشفت مدى عمليات النهب تلك عندما حطّت في مطار هيثرو أواخر الشهر الماضي.
صادر ضباط هيئة الحدود البريطانية جواز السفر الخاص بـ “زينة” واستجوبوها لساعات طويلة، وهي تحمل طفلها الرضيع ذو الأشهر التسعة بين ذراعيها، وذلك في مكان تصفه بصورة طريفة بأنه مخصص ” للأشخاص المشتبه بهم”.
وأخيراً تم إبلاغها بأن هناك تقارير تفيد بأن جواز سفرها “مسروق” ولهذا السبب جرى إعادته إلى العاصمة السورية دمشق. وأخبرها أحد الضباط أن “ملكية جواز السفر تعود للحكومة السورية وأن عليها التنسيق مع السلطات في بلادها”.
و في مقابلة لها مع صحيفة  ” The Daily Beast”  تساءلت “زينة” قائلة : ” هل تدركون حقاً عن أي حكومة نتحدث؟.
و تتابع زينة :” بعد ذلك انهارت أعصابي، كنت غاضبة جداً ، كانت الساعة الثانية فجراً، وطفلي بين يَدي”.
ولم يكن إلا من قبيل الصدفة أنه تم السماح بدخول ” زينة” بصورة قانونية وذلك نظراً لحيازتها جواز سفر ثانٍ ساري المفعول لدى وصولها إلى المطار. وكان جواز السفر ذاك أقدم بتسع سنوات لكنه لم يحوِ مساحات فارغة أو صفحات متروكة لمزيد من أختام الهجرة أو التأشيرات.
تقول “زينة” :” نظراً لذلك، تقدمت بطلب إلى القنصلية السورية في مدينة اسطنبول من أجل الحصول على جواز سفر جديد كنت قد استلمته في نيسان الماضي. ومنذ ذلك الحين، استخدمت “زينة” جواز سفرها الجديد للسفر إلى كل من بريطانيا، النرويج، إٍسبانيا، وألمانيا من دون أي مشاكل.
وأصبحت قضية “زينة” والتي تصفها بأنها قضية “ديكتاتور يواجه الصحفيين” قضية شهيرة بعض الشيء في مناطق ليبرالية في بريطانيا، وإن كان ذلك بدون ضجة إعلامية حسب ما أشار ” روي غرينسلايد” من صحيفة “الغارديان”.
بيد أن الضحية هنا ليست مُبعَدَةُ عادية، بل طالبة درست الصحافة الدولية في جامعة “لندن” حيث حصلت على شهادة الماجستير.
كما أن “زينة” حاصلة على جائزة “شيفنينج” التي تتعهد بها وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، وتُمنَحُ  لقادة المستقبل والمؤثرين وصناع القرار. وعملت “زينة” أيضاَ لمدة عام لصالح محطة الـ “BBC” حيث تسافر جيئة وذهاباً من الجزء الخاضع للثوار من مدينة حلب السورية. وتعمل الآن منسقة لأحد المشاريع في معهد صحافة الحرب والسلام في لندن.
في الواقع، توجهت “زينة” إلى بريطانيا من أجل المشاركة في جلسة نقاش حول مخاطر عمل المرأة كصحفية على خطوط الجبهة في مناطق الحروب، حيث كانت لتشعر بالسعادة إذا ما قُدرَ لها المشاركة.
قد يتصور المرء أن السيرة الذاتية لزينة والمذكورة أعلاه قد تكون بمثابة دليل على شرعية وثائق سفرها، وتمنحها وزناً أكبر من سفاح مُعاقَب يمارس القتل الجماعي ويقصف المدنيين في العاصمة بالغازات السامة، والسؤال هنا : ” كيف تفاعلت وزارة الداخلية البريطانية مع قضية ” زينة:؟!.
تقول ” زينة” أن الحكومة البريطانية لم تتفاعل مع قضيتها, وتتابع: ” بصراحة، أنا لا أعمل مع أي أحد وسمعت بهذا الشيء من خلال الصحفيين. لم يتصل بي أي أحد من الحكومة البريطانية، وأثناء التحقيق معي شعرت بالخوف فعلاً في مرحلة معينة، وذلك عندما كان أحد الضباط يتحدث عن النظام السوري بصفته ” حكومة شرعية” وأنهم قد يقوموا بترحيلي إلى دمشق. ماذا سأفعل حينها؟!
وبالفعل، أخبرت ” زينة” ضباط هيئة الحدود البريطانية أن زملائهم كانوا قد ختموا جواز السفر “المسروق” والخاص بزينة عينه قبل خمسة أشهر، غير أنهم أخبروها أن ذلك جاء قبل إصدار السلطات السورية مذكرة بخصوص السرقة المزعومة لجواز السفر.
تقول “ريبيكا فنسنت” مديرة مركز مراسلون بلا حدود في لندن،  والذي منح “زينة” جائزته السنوية العام الماضي :” زينة إنسانة تحظى باحترام كبير جداً، وهي على تواصل جيد ومعروفة لدى السلطات البريطانية وما جرى لها هو أمر مرعب ويرسل إشارات تدعو للقلق حول أولويات حكومة المملكة المتحدة، والتزامها بحرية الصحافة بالإضافة إلى سياستها الأوسع تجاه سوريا”.
وأضافت “فنسنت” أن مجموعة من المنظمات الغير حكومية والمتمركزة في لندن كانت قد طلبت اجتماعا عاجلاً مع وزارة الداخلية، لكنها لم تتلقَ أي رد إلى الآن.
واستفسرت صحيفة ال “ـDaily Beast” بخجل عن ما إذا كانت “زينة” تكلف نفسها عناء التحدث مع النظام السوري حول كل هذا.
ردت زينة كالتالي: “ربما كان النظام يريد التفاوض معي حول هذه القضية في سجن صيدنايا العسكري” ، في إشارة إلى مركز الاعتقال سيء السمعة في العاصمة دمشق والذي كان مسرحاً لعمليات تعذيب وقتل للسجناء السياسيين حتى ما قبل انتفاضة السوريين عام 2011.
========================
تلغراف: مساحة "الدولة الإسلامية" أصبحت بحجم سريلانكا
http://arabi21.com/story/952323/تلغراف-مساحة-الدولة-الإسلامية-أصبحت-بحجم-سريلانكا#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الإثنين، 10 أكتوبر 2016 10:17 ص 0262
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن تنظيم الدولة بدأ يخسر مواقعه، في الوقت الذي بدأت فيه قوات التحالف التحضير للهجوم النهائي على مدينة الموصل.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى الخسائر الاستراتيجية "غير المسبوقة" للتنظيم، بحسب ما أظهرته دراسة أعدها مركز "آي إتش أس كونفليكت مونيتور"، في وقت تحضر فيه قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للهجوم على معقله الأهم في الموصل، وعلى بلدة دابق، ذات البعد الرمزي في سوريا.
وتورد الصحيفة نقلا عن الدراسة قولها إن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم قد تقلصت خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة 16%، في وقت بات فيه الضغط المتزايد على الجهاديين يحرمهم من المكاسب التي حققوها في عام 2014.
وينقل التقرير عن المحلل البارز ورئيس "آي إتش أس كونفليكت مونيتور" كولومب ستراك، قوله: "خسائر التنظيم منذ تموز/ يوليو تظل متواضعة في حجمها، لكنها غير مسبوقة من الناحية الاستراتيجية"، وأضاف ستراك أن "خسارة المناطق الحدودية المهمة له للتهريب من وإلى تركيا قيدت قدرته على تجنيد أعداد جديدة من المقاتلين الأجانب، فيما تخطط الحكومة العراقية للقيام بهجوم على الموصل".
وتلفت الصحيفة إلى أن محللين قالوا إن تنظيم الدولة خسر 1080 ميلا مربعا من أراضيه في تموز/ يوليو، ولم يعد يدير إلا 25 ألف ميل مربع، وهي منطقة تعدل حجم سريلانكا، مشيرة إلى أن حجم الأراضي في بداية عام 2015 كان 35 ألف ميل مربع، أي ثلث الأراضي السورية والعراقية.
ويفيد التقرير بأن خسارة الأراضي أدت إلى زيادة الضغط على التنظيم وعلى عدة محاور، ففي سوريا يقوم طيران التحالف الدولي بقصف مواقع التنظيم في الشمال والشرق، فيما يقوم المقاتلون الأكراد والقوات التركية بشكل منفصل بعمليات على الأرض، لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين في العراق يتوقعون بداية العملية ضد تنظيم الدولة في الموصل في وقت متأخر من هذا الشهر.
وتنوه الصحيفة إلى أن التنظيم خسر في آب/ أغسطس مدينة منبج، التي عرفت بلندن الصغيرة؛ نظرا لوجود عدد كبير من عائلات الجهاديين البريطانيين فيها، مشيرة إلى أن منبج كانت منطقة مهمة للتهريب، ولهذا خسر القدرة البشرية والإمدادات.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن بلدة دابق، وإن لم تكن استراتيجية، إلا أن التنظيم سيقاتل عنها بشراسة؛ نظرا لموقعها الرمزي، وكونها ساحة للمعركة الأخيرة.
========================
إيكونومست: أصحاب "الخوذ البيض" أبطال سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/11/إيكونومست-أصحاب-الخوذ-البيض-أبطال-سوريا
وسط الفوضى ودمار الحرب التي تزداد دموية في سوريا، يتوغل رجال الإنقاذ المتطوعون، أصحاب الخوذ البيض، إلى أماكن لا يجرؤ كثيرون على وطئها.
ومن هؤلاء عمار السلمو الذي لم يعد يهتم بتحديد هوية جثث القتلى الذين ينتشلهم من تحت أنقاض مدينة حلب لأن العدد ببساطة أكثر من أن يحصى، ولذلك يعطى الموتى أرقما بدلا من الأسماء ويدفنون في خنادق بمنتزهات المدينة، وغالبا ما يوضع عشرة أشخاص في القبر الواحد.
وذكرت مجلة إيكونومست أن السلمو، وهو يبحث عن أحياء وسط الحديد الملتوي والأعمدة الخرسانية للمباني المدمرة من الغارات الجوية، يجد أحيانا يد طفل مقطوعة، ويتساءل بعد أن يخلو بنفسه بعض الوقت في المساء لمن هذه اليد وأي أسرة فقدت ابنها أو ابنتها ذاك اليوم؟
ويقول السلمو (32 عاما) "أسوأ شيء في عملي هذا هو مشاهدة الناس وهم يموتون في سيارات الإسعاف. ولا يفعلون شيئا سوى الإمساك بيدي والتعلق بي، وفي أنفاسهم الأخيرة يجذبونني من شعري أو من قميصي كما لو أن ما يفعلونه سينقذهم من الموت".
والسلمو، الذي كان مدرسا قبل الحرب، يترأس الآن وحدة الدفاع المدني السوري في المنطقة التي تقع تحت سيطرة الثوار، وفريقه من المتطوعين هم أول المستجيبين لنداء الواجب عندما تسوي القنابل المباني بالأرض وعندها يهرعون داخل سحب الأتربة البيضاء الكثيفة بحثا عن أحياء تحت الأنقاض.
وأشارت المجلة إلى أن فريق الدفاع المدني السوري نما من متطوعين غير مدربين إلى قوة بحث وإنقاذ هائلة أنقذت أكثر من 60 ألف شخص منذ عام 2014، حتى إنها رشحت لجائزة نوبل للسلام هذا العام.
ويقول عبده البطار، عامل إنقاذ آخر في حلب، "الشعور بمساعدة الناس لا يمكن وصفه بكلمات. فعندما ترى طفلا أو شيخا لا يزال حيا تحت الحطام وينظر في عينيك نظرة أمل لتساعده، هذا الشعور لا يضاهيه شيء".
 
وألمحت إيكونومست إلى أن نجاح "الخوذ البيض" أثار غضب النظام السوري الذي حاول مرارا وتكرارا تبرير قصفه لمناطق المدنيين بوصمه الناجين هناك بالإرهابيين، ومن ثم دمرت الغارت السورية والروسية ثلاثة مراكز من الأربعة التابعة لوحدة الإنقاذ في شرق حلب في يوم واحد عقب انهيار وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلا الشهر الماضي.
وأضافت أن الكثيرين يرون في أصحاب الخوذ البيض حلا طويل الأمد لدمار البلد، حيث إنهم قوة مدنية مدربة جيدا وذائعة الصيت ويمكن أن يتوسعوا بسرعة لإعادة بناء البلد بمجرد أن تضع الحرب أوزارها.
ويعلق السلمو بقوله "قبل الحرب كنت أكره الجنائز ومنظر الدم، لكني أشعر الآن أني مخدر وأصبح قلبي قاسيا. فقد أصبح القتل والمذابح أمرا عاديا وأصبحنا جميعا مرضى وبحاجة لمصحة. وعندما تنتهي هذه الحرب سأعود لبيتي وأنام أبد الدهر".
========================
الغارديان :“الاحتلال والفتن”.. وسائل إيران لتحقيق أهدافها في الشرق
http://altagreer.com/الاحتلال-والفتن-وسائل-إيران-لتحقيق-أ/
نشر في : الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 02:31 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 03:07 ص
الغارديان & ميدل إيست آي – التقرير
الإبقاء على النظام الثيوقراطي“.. لعل هذا هو الهدف الرئيسي الذي يقف وراء دعم إيران للميليشيات الشيعية، بالإضافة إلى هدف تصدير ثورتها إلى الخارج من خلال شعاراتها التي ترفعها منذ ثورة الخميني في العام 1979.
ووضعت إيران في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، كل إمكاناتها المادية في خدمة ميليشيات شيعية، بعضها أنشئت عقب الثورات، وبعضها أصلا كان موجودا.
أربع عواصم عربية
وبرصد بعض تصريحات القادة الإيرانيين، نجد أن اللواء محمد باقري، القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، ذكر بشكل واضح وصريح، خلال ذكرى الحرب الإيرانية العراقية، أن بلاده تسيطر على أربع عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، في حين عبر وزير خارجية إيران، جواد ظريف، في مقالة له بصحيفة “نيويورك تايمز”، عن تأكيده أن “السعودية الوهابية هي العدو الأول لبلاده”.
وبدأت إيران خططها في العراق ومن ثم في سوريا، حتى باتت اليوم تسيطر على أهم عاصمتين عربيتين؛ هما بغداد ودمشق، اللتين تمثلان رمزا للخلافة الإسلامية السنية، فبعد تدخلها بالعراق وجدت إيران في الأحداث في سوريا فرصتها للتغلغل هناك، وأيضًا لا يمكن إغفال الجانب الطائفي في تفسير التدخل الإيراني فى سوريا.
أذرع إيران
تلقى “حزب الله” الذي يعد الذراع الإيرانية في لبنان، أمرا فوريا من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي للتدخل بسوريا، بعد أن بقي الحزب مدة من الزمن غير متحمس للتدخل هناك، في وقت سارعت الميليشيات الشيعية العراقية التي أنشأتها إيران إلى التدخل بسوريا والوقوف إلى جانب النظام السوري.
وعلى الرغم من أن بعض الميليشيات الشيعية العراقية تدين بالولاء للمرجع الشيعي علي السيستاني فإن القوة الضاربة لتلك الميليشيات تبقى إيرانية، وتتلقى هذه الميليشيات دعما ماليا ولوجستيا كبيرا يفوق الميليشيات الأخرى.
وترى إيران أن حربها مع العراق كانت عاملا مفصليا في اعتماد طهران على الميليشيات، فظهرت “الباسيج” في إيران قبل أن تبدأ عمليات تشكيل ميليشيات عراقية بإيران لاستخدامها وقت الحاجة، وسد أي فراغ أمني في أي منطقة تشهد نزاعا، وهو ما سهل لها الدخول إلى العراق عقب الاحتلال الأمريكي عام 2003.
وكان للحرس الثوري الإيراني، ومنذ إنشائه عقب ثورة 1979، دور كبير في السياسة الخارجية الإيرانية، فهم بالإضافة إلى دورهم في حرب العراق، كان لهم دور كبير في العديد من دول المنطقة التي لا تتفق مع إيران.
وشكل الحرس الثوري الإيراني قوة اقتصادية وسياسية وأيديولوجية، وهو اليوم يدير ويصرف المليارات على الميليشيات الشيعية المنتشرة في المنطقة.
أموال إيرانية لخدمة مشروعها
وأنفقت إيران على الميليشيات مليارات الدولارات، حيث تشير لائحة توزيع الأموال الإيرانية إلى أنه بلغ مجمل ما أنفق على “حزب الله”، منذ 1980 إلى 2010، نحو 100 مليون دولار إلى 200 مليون دولار سنويا، قبل أن ينخفض هذا الرقم عقب التدهور الاقتصادي في إيران إلى 50 مليون دولار سنويا.
وفي العراق، بلغ حجم الإنفاق الإيراني منذ الغزو الأمريكي عام 2003، نحو 10 – 35 مليون دولار أمريكي سنويا، ووصل الذروة عام 2009 حيث بلغت الأموال الإيرانية التي تدفقت على تلك الميليشيات نحو 200 مليون دولار، أما حجم الأموال الإيرانية التي أرسلت إلى الحوثيين في اليمن فبلغت ما بين 10 – 25 مليون دولار سنويا منذ العام 2010.
وفي سوريا بلغ حجم الإنفاق الإيراني لدعم نظام بشار الأسد نحو 15 – 25 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس من عمر الصراع في سوريا.
إيران، ومن خلال هذه الميليشيات تسعى إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة ولسيطرتها ونفوذها، كما أنها تعمل على إذكاء روح الحماسة والثورة لدى الشعب الإيراني حتى تبقى شرعية النظام الحاكم قائمة.
تأمين طريق بري للمتوسط بفوضى في العراق وسوريا
وفي سياق متصل، وبينما تجرى الاستعدادات في الموصل العراقية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الذي سيطر عليها في يونيو من العام 2014، مع محاولات لاستبعاد ميليشيا الحشد الشعبي من المشاركة في تلك المعركة، فإن القوات الإيرانية التابعة لفيلق القدس الإيراني الموجودة في سوريا والعراق تقترب من شق طريق بري من طهران باتجاه البحر الأبيض المتوسط.
ونجحت إيران في استغلال حالة الفوضى في المنطقة، وبدأت بالامتداد والتوسع وفقا لخطة مدروسة تصل من خلالها إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، وهو الطريق البري الذي إن نجحت إيران في تأمينه فإنها ستكون قد سيطرت فعليا على كل من العراق وبلاد الشام.
وقال مسؤول أوروبي عمل على رصد متابعة التوسع الإيراني في المنطقة، فإن الإيرانيين يشعرون بالفخر لما حققوه حتى الآن، وهم يعملون على تأمين بقية الطريق وصولا إلى البحر المتوسط؛ لأن ذلك سيمكنهم من تحريك قطعاتهم وإمداداتهم بين طهران والبحر المتوسط، وقتما يريدون.

وخلال السنوات القليلة الماضية، عملت إيران ومن خلال الحكومة العراقية، وأيضا النظام السوري الذي تدعمه، على تأمين طريقها البري عبر مناطق تخضع لسيطرة أكراد العراق وأخرى تقع تحت سيطرة أكراد سوريا في شرقي البلاد، وهو ما شكل واحدًا من أهم أسباب معارضة تركيا لتدخل الميليشيات الشيعية العراقية التابعة لإيران في معركة الموصل المرتقبة.
الخطة الإيرانية التي بدأت تظهر على أرض الواقع شيئا فشيئا، تم تنسيقها بين مسؤولين كبار حكوميين وأمنيين في طهران وبغداد ودمشق، وأوكلت مهمة تنفيذها إلى الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.
وكلاء إيران في العراق وسوريا والذراع العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني، تعمل على التغيير الديمغرافي في كل من العراق وسوريا، وهي تعتمد اعتمادا كبيرا على مجموعة واسعة من الحلفاء الذين ليسوا بالضرورة على دراية كاملة بطبيعة المشروع الإيراني.
وأبرز المجاميع المسلحة المنخرطة في المشروع الإيراني عصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي وتفرعاتها، وهي الميليشيات التي استخدمتها إيران بداية في ضرب الوجود الأمريكي.
وتشير تقديرات أمريكية إلى أن تلك الميليشيات أصبحت أكثر قوة ونفوذا بالعراق منذ الانسحاب الأمريكي، ومن المفارقات أن أمريكا التي كانت تقاتل تلك الفصائل في العراق عادت لتقاتل معها تنظيم الدولة، حيث وفرت الطائرات الأمريكية غطاءً جويا لتلك الميليشيات.
يسير الطريق البري الذي يربط إيران بالبحر المتوسط مارًا عبر مدينة بعقوبة، عاصمة محافظة ديالي الواقعة على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من بغداد، وهي منطقة ذات أغلبية سنية، عاشت واحدا من أشد فصول الصراع الطائفي عقب الاحتلال الأمريكي، وباتت اليوم مؤمنة من خلال ميليشيات الحشد الشعبي التي تسيطر على المدينة.
ومنها إلى بلدة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين، وهي واحدة من أهم النقاط التي تسعى إيران للسيطرة عليها عبر الميليشيات الشيعية، حيث باتت تلك الميليشيات تسيطر على المدينة مع الجيش العراقي عقب تحريرها من قبضة تنظيم الدولة.
3500
المحطة المقبلة للطريق البري ستكون سنجار إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل، حيث تسعى قوات بدر للوصول إلى تلك النقطة، ومنها إلى تلعفر ذات الخليط الطائفي والعرقي، كما تمت الاستعانة بقوات حزب العمال الكردستاني التركي الذي ينشط في مناطق سنجار، حيث تقول الغارديان إنه تمت الموافقة من قبل مستشار الأمن القومي العراقي، فالح الفياض، على إدراج هذا الحزب ضمن ميليشيات الحشد الشعبي التي تقاتل تنظيم الدولة.
بعد ذلك، تسعى إيران ليكون طريقها ممهدا داخل سوريا عبر معبر ربيعة الحدودي، ومنها إلى مدينة القامشلي السورية وصولاً إلى حلب؛ وهو ما يفسر أسباب الحملة الدامية التي تشارك فيها إيران إلى جانب النظام السوري وروسيا ضد حلب؛ فتأمين حلب سيكون المفصل الأهم في طريق إيران البري نحو البحر المتوسط، خاصة أن هناك اثنتين من القرى الشيعية تقعان شمال حلب، وبعد ذلك إلى الميناء الذي بقي خاضعا لسيطرة الأسد.
وقال مسؤول غربي لـ”الغارديان”، إن إيران إذا ما نجحت في السيطرة على هذا الطريق البري، فإن ذلك سيعني أن إيران سيطرت فعليا على العراق وبلاد الشام، وأن ذلك سيعزز من طموحات إيران، ويثير مخاوف الدول الحليفة للغرب وخاصة في الخليج.
========================
الصحافة العبرية :
معاريف: إسرائيل تنتمي إلى التحالف السني في سوريا
http://www.almadenahnews.com/article/520460-معاريف-إسرائيل-تنتمي-إلى-التحالف-السني-في-سوريا
2016-10-11 00:05
المدينة نيوز - : كتب اللواء احتياط اليعيزر (تشايني) مروم قائد سلاح البحرية الأسبق :
 
تواصل الأحداث في سوريا إجراء تغييرات غير مرتقبة في المبنى الجغرافي السياسي في منطقتنا، وتلزم إسرائيل بالعمل وتنفيذ التكيفات اللازمة.
 
تخرج الأزمة في سوريا منذ زمن بعيد عن كونها أزمة سياسية أو إقليمية، وهي بلا شك أزمة عالمية تهدد السلام العالمي بأسره. فالتواجد الروسي المكثف في سوريا، والذي ازداد جدا في السنة الأخيرة وتضمن حتى القصف من الجو، التواجد البحري والآن أيضا صواريخ اس 300 ذات مدى يصل إلى مئات الكيلومترات، والتي تهدد عموم الطيران المدني والعسكري، مع التشديد على إسرائيل والولايات المتحدة، يجسد عمق التغيير والخطر على المنطقة بأسرها.
 
بعد أن انهارت محاولة تنسيق القتال في سوريا بين روسيا والولايات المتحدة، ألغت روسيا الاتفاق النووي في 2010، وهددت الولايات المتحدة بالهجوم على قوات الأسد. وإدخال منظومة صواريخ أس 300 هي قول روسي واضح للولايات المتحدة: حتى هنا.
 
لقد مر التواجد الروسي في سوريا على مدى السنين في صعود وهبوط. فالاتحاد السوفيتي احتفظ على مدى السنين برصيف سوفيتي في شمالي ميناء طرطوس وفيه قوة بحرية (كان الروس بحاجة إلى ميناء في المياه الساخنة في البحر المتوسط). وإضافة إلى ذلك احتفظ الروس بقواعد استخبارية في سوريا، وفرت للسوريين معلومات استخبارية في الزمن الحقيقي، وطائرات كانت تحوم كل يوم تقريبا فوق مياه البحر المتوسط وتتابع أعمال الأسطول السادس الأمريكي وسلاح البحرية الإسرائيلي.
 
حتى نهاية الثمانينيات كان في سوريا مئات المستشارين العسكريين الروس، ولكن انهيار الاتحاد السوفيتي أدى إلى تردي هائل في عدد المستشارين، والقوات التي احتفظ بها ورثة الروس في سوريا قلت جدا، لدرجة أنه كان يخيل أن المصلحة الروسية في المجال خبت.
 
إما تغيير السياسة الأمريكية، الذي انتهجه الرئيس أوباما، الأحداث الجغرافية السياسية المستمرة منذ أكثر من ست سنوات في الشرق الأوسط، الحرب في سوريا، صعود داعش، والاتفاق النووي مع إيران – كل هذه خلقت واقعا جديدا، قد تكون في نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعتبر فرصة. فالتلعثم الروسي في بداية الحرب في سوريا، بما في ذلك في أثناء أزمة السلاح الكيميائي، أصبح حديثا بصوت عال وواضح: “سوريا هي مرعية روسية، ونحن هنا كي ندعم الأسد ونثبت حكمه”.
 
إن إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات نحو طائرات سلاح الجو الذي هاجمت أهدافا في سوريا في بداية أيلول كان إشارة واضحة لإسرائيل بأن الوضع لم يعد كأمس وأول أمس. ومثلما انهار التنسيق الأمريكي – الروسي يبدو أن التنسيق الإسرائيلي – الروسي لم يعد كما كان. ويستدعي الوضع الجديد في سوريا بلا شك من الولايات المتحدة أن ترد وأن تكيف عملها، ويتعين على إسرائيل هي الأخرى أن تحسب خطواتها بحكمة.
 
على مدى كل القتال في العراق وفي سوريا نشأت تحالفات جديدة وقديمة. فعدو عدوي ليس بالضرورة صديقي. هذا واقع ألزم إسرائيل بالمناورة بحكمة بين مراكز القوة في المنطقة. فالعمل الروسي الأخير يخلق حاليا تحالفين واضحين: التحالف الروسي – الشيعي، والذي يضم روسيا، الأسد والعلويين، إيران وحزب الله؛ وبالمقابل، التحالف الغربي – السني، الذي يضم الولايات المتحدة والدول الغربية، الثوار، السعودية، الأردن، دول الخليج وأجزاء من العراق. مكان تركيا لا يزال غير واضح، وكذا أيضا مكان الأكراد.
 
لقد نجحت إسرائيل حتى الآن في أن تبقى خارج الحرب في سوريا واتخذت سياسة حكيمة سمحت لها بالحفاظ على المصلحة الإسرائيلية. ورغم التواجد الروسي، حافظ سلاح الجو على حرية العمل وهاجم (حسب مصادر أجنبية) قوافل وسائل قتالية مخصصة لحزب الله. أما السياقات الأخيرة التي وقعت في سوريا، بما فيها إطلاق مضادات الطائرات وإدخال منظومة اس 300 فستقيد عمل الجيش الإسرائيلي في الساحة الشمالية وستلزم إسرائيل بان تمتشق من صندوق الأدوات قدرات أخرى حين ترغب في أن تعمل مرة أخرى ضد أهداف في هذه الساحة.
 
التحالفات الجديدة التي تنشأ من شأنها أن تلزم إسرائيل، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة باتخاذ موقف وتوضح بأنها تنتمي إلى التحالف الغربي السني. مثل هذه الخطوة ستحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكنها ستفاقم العلاقات مع روسيا. ولهذا الأمر ينبغي الاستعداد.
========================