الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 11/12/2016

12.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الفرنسية : الصحافة الامريكية والتركية :  
الصحافة البريطانية :
تلغراف: تنظيم الدولة الإسلامية "يحتضر"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38278992
وننتقل إلى صفحة الرأي من صحيفة الصنداي تلغراف ومقال لجولييت سامويل بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يحتضر ويجب على الغرب أن يدفنه".
وتقول سامويل إن وقت تنظيم الدولة الاسلامية يوشك على النفاد، فمع تقدم الجيش العراقي في الموصل، آخر معقل مدني للتنظيم في العراق، تشن القوات المدعومة من الولايات المتحدة هجوما منفصلا على الرقة، معقل التنظيم في سوريا.
وتضيف إنه على الرغم من البطء في تقدم عملية الموصل وحصدها مئات الأرواح، إلا إنها مستمرة مقتربة من قلب الموصل. وتضيف إن عملية الرقة يشارك فيها مقاتلون عرب وأكراد يدعمها غطاء جوي غربي.
وتقول إن القوى الغربية ترى أنه من الحيوي إحكام الطوق حول التنظيم في معقليه الرئيسيين في وقت متزامن. وتضيف أن الأمر قد يستغرق شهورا ولكن وبتكلفة باهظة، ولكن تنظيم الدولة الإسلامية سيدحر، وأن دخولهم تدمر قد يرجئ الأمر بعض الشيء ولكن نهاية التنظيم قادمة لا محالة.
وتقول إن تحرير المدينتين لن يكون نهاية القصة، لأن استعادة الأراضي سيحرر الآلاف من الأشخاص ويحرم التنظيم من الدعاية التى تحظى بها لتسمية نفسها دولة. ولكن الأمر أشبه ايضا شبيه بقطع رأس وحش متعدد الرؤوس، فإذا لم يتبه التحالف المناهض للتنظيم، قد ينمو للتنظيم رؤوس جديدة.
وتضيف أن مسلحي التنظيم الذين يفرون صوب الحدود العراقية/السورية يجب تعقبهم والقضاء عليهم في معاقلهم ومخابئهم حتى يتم تجنب خطرهم.
========================
الاندبندنت :مخابرات بريطانيا: روسيا والأسد يخلقان جيلا من الإرهابيين
http://arabi21.com/story/966266/مخابرات-بريطانيا-روسيا-والأسد-يخلقان-جيلا-من-الإرهابيين#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# السبت، 10 ديسمبر 2016 02:57 م 14185
نشرت صحيفة "إندبندت" تقريرا، تقول فيه إن مدير المخابرات  الخارجية البريطانية (MI6) أليكس يونغر، حذر من أن الحملة العسكرية الوحشية، التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد في سوريا، تخلق جيلا من الإرهابيين، الذين سيشكلون خطرا على المجتمع الدولي، بما في ذلك بريطانيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن يونغر انتقد في أول حديث عام له، بصفته مديرا عاما، تصرفات قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد بشدة، قائلا إن أفعالهما تقود إلى دفع الشباب نحو التطرف، وتسهل على المجموعات "الإسلامية" المتطرفة عملية التجنيد.
وتورد الصحيفة نقلا عن يونغر، قوله إن الفوضى التي يخلقها الصراع في سوريا تسمح لتنظيم الدولة بتخطيط هجمات في المملكة المتحدة والغرب، وأضاف يونغر: "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم، فإن هناك خلايا تقوم بالتخطيط للهجمات الخارجية داخل تنظيم الدولة، المنظمة للغاية، وحتى في الوقت الذي يواجهون فيه التهديد العسكري، فإنهم يقومون بالبحث عن الطرق التي يعكسون فيها عنفهم ضد المملكة المتحدة وحلفائنا، دون الاضطرار لمغادرة سوريا".
وينقل التقرير عن يونغر، قوله: "أعتقد أن التصرف الروسي في سوريا، بالتحالف مع نظام الأسد، فقد مصداقيته، وإن لم يغيروا طريقهم فإنهم سيكونون مثالا لمخاطر فقدان الشرعية.. وبوصمهم أي شخص يعارض حكومة وحشية بالإرهاب، فإنهم يبعدون الناس الذين يجب التحالف معهم لهزيمة المتطرفين.. لا أستطيع تأكيد ما ستجلبه السنة القادمة معها، لكني أعلم أنه لا يمكن أن نكون آمنين من التهديدات التي تنبثق من تلك الأرض ما لم يتم إنهاء الحرب الأهلية".
وتلفت الصحيفة إلى أن تعليقات يونغر تأتي متناقضة مع آراء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومستشاريه، الذين أبدوا إعجابا بأفعال بوتين في سوريا، ويرون في روسيا حليفا مستقبليا ضد تنظيم الدولة وغيرها من المجموعات الإرهابية، مشيرة إلى أن يونغر انتقد الدول التي استخدمت الحرب الإلكترونية وصورا أخرى من الحرب الهجينة لتقويض الديمقراطيات الغربية، ورغم أنه لم يذكر روسيا، بصفتها إحدى تلك الدول، إلا أنه لم يكن هناك شك بأنه كان يشير بإصبع الاتهام إلى الكرملين، عندما تحدث عن "ظاهرة الحرب الهجينة التي يتزايد خطرها".
وينوه التقرير إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية زعمت أن لديها أدلة على أن روسيا هي التي قرصنت الرسائل الإلكترونية التابعة للحزب الديمقراطي، ونشرت مواد أضرت بحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الانتخابية، وساعدت دونالد ترامب على الفوز، بالإضافة إلى أن هناك ادعاءات بأن روسيا ستحاول التدخل في الانتخابات الفرنسية والألمانية القادمتين.
وقال يونغر: "يمكن للدول أن تستغل سهولة الاتصال، التي هي في قلب العولمة، بنوايا عدوانية؛ لتحقيق أهدافها والإنكار، ويفعلون ذلك من خلال عدة وسائل مختلفة، مثل الهجمات الإلكترونية والدعاية وتخريب العملية الديمقراطية، والمخاطر المتوقعة عميقة، وتمثل خطرا أساسيا لسيادتنا،  ويجب أن تكون موضع قلق لكل من يتشارك القيم الديمقراطية"
وتنقل الصحيفة عن مسؤول (MI6)، قوله إنه سيسعى جاهدا للحفاظ على التعاون الأمني مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، بعد الانتخابات الأمريكية، والتصويت على البريكسيت، لافتة إلى أن كلا من المدير العام السابق لـ (MI6)، السير جون ساورز، والمسؤول السابق للمخابرات العسكرية الداخلية البريطانية (MI5)، البارون جون أيفانز، حذرا من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى فقدان خطير لمشاركة المعلومات الاستخباراتية.
وقال يونغر: "أريد أن أشيد بشكل خاص بقوة مشاركة المعلومات مع أمريكا.. وبالعمل النوعي الذي نقوم به مع شركائنا الأوروبيين، وعلى رأسهم فرنسا وألمانيا"
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول يونغر: "عادة ما يوجه إلي السؤال عن أثر التغير السياسي الكبير الذي حصل عام 2016، البريكسيت والانتخابات الأمريكية، في هذه العلاقات، وجوابي هو أنني سأهدف إلى استمرار هذه العلاقات، فهي امتدت لفترات طويلة، والعلاقات الشخصية بيننا قوية، ولم تذهب التهديدات التي كانت تواجهنا قبل هذه التغيرات، وأنا عازم على أن تبقى (MI6) مستعدة، وتكون شريكا فعالا.. هذه الشراكات تحمي الأرواح في بلداننا كلها".
========================
إد بلانش* – (أراب ويكلي) 6/12/2016 :مصير حلب أصبح محسوماً لكن ذلك لن ينهي الحرب السورية
http://www.alghad.com/articles/1304522-مصير-حلب-أصبح-محسوماً-لكن-ذلك-لن-ينهي-الحرب-السورية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
انهيار الثوار الذي يبدو أنه لا مفر منه في مدينة تاريخية كانت ذات مرة قلب اقتصاد سورية سيعزز كثيراً موقف الأسد وحلفائه في أي مفاوضات مقبلة لإنهاء الحرب.
  *   *   *
بيروت- تجتاح قوات النظام السوري بثبات النقاط القوية التي يسيطر عليها الثوار في شرق حلب المحاصر، في معارك ضارية تدعمها حملة جوية روسية شرسة، فيما يتشكل ليصبح أهم انتصار يحققه الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب كلها.
لكن سقوط آخر معقل حضري رئيسي للثوار في سورية لن يعني نهاية الحرب. وقد حذر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بالقول: "إن ما يحدث في حلب لن يؤدى سوى إلى تغذية الفوضى والإرهاب".
ويبدو أن هدف النظام السوري وداعميه الرئيسيين -روسيا وإيران- هو استعادة قطاع المدينة الشمالية الذي يسيطر عليه الثوار منذ أواسط العام 2012 قبل أن يتولى دونالد ترامب مقاليد منصبه كرئيس للولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني (يناير) المقبل.
وعندما تصبح حلب كلها في أيدي النظام، ينبغي أن يتمكن الأسد وحليفاه الرئيسيان من استيعاب أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه روسيا، وأن يحتفظوا بالأوراق الرابحة في أي مبادرة سلام مدعومة أميركياً وتهدف إلى وقف الصراع.
تعاني قوات الثوار في حلب، والتي تتكون من نحو 8.000 مقاتل، من نقص عددي كبير أمام قوات الحكومة، وهم مقطوعون عن أي إغاثة بعد تعرضهم لضربات سلاح الجو الروسي وقصف مدفعية النظام بلا هوادة على مدى أشهر.
وذكرت التقارير أن الثوار، الذين يفقدون الأرض منذ تدخل روسيا في أيلول (سبتمبر) لإنقاذ الأسد مما بدا قريباً من هزيمة أكيدة، خسروا حتى تاريخ إعداد هذا التقرير نحو 40 % من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، بينما يشدد النظام الخناق على معقل المعارضة.
وكان مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستييفن أوبراين، قد حذر في تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما كانت القوات التي تقودها وحدات النخبة في حزب الله "فوج الرضوان" تتقدم في قتال شوارع شرس، من أن شرق حلب تصبح "مقبرة عملاقة واحدة".
بعد أن أصبح الكثير من شرق حلب خراباً وتناثرت في شوارعه الجثث بسبب القصف المتواصل ليلاً ونهاراً، أصبح نحو 50.000 ممن يقدر عددهم بنحو 250.000 مواطن مصابين بصدمة القصف، والذين صمدوا أشهراً أمام تكتيكات التجويع التي استخدمها النظام، أصبح هؤلاء يسعون إلى الفرار من المدينة.
ومن المرجح أن يتزايد الخروج بينما تُطبق قوات النظام على المدينة وتُعمل القتل فيها، وحيث تقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة عاجزتين على منع حمام الدم الأخير.
انهيار الثوار الذي يبدو أنه لا مفر منه في المدينة التاريخية التي كانت ذات مرة قلب سورية الاقتصادي، سوف يعزز إلى حد كبير موقف الأسد وحلفائه في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب. وقد لقي نحو 400.000 شخص حتفهم وشُرد نحو نصف السكان السوريين الذين كان عددهم قبل الحرب 22 مليوناً من ديارهم خلال ست سنوات من الصراع تقريباً.
منيت الجهود التي كلَّفت بها الأمم المتحدة ودعمتها الولايات المتحدة بالفشل. وتبدو روسيا، التي استعيد نفوذها في الشرق الأوسط بتدخلها في العام 2015 لإنقاذ الأسد، تبدو الآن في مقعد السائق وقادرة على التفاوض من موقع القوة.
وفيما يبدو أنه جهد دبلوماسي جديد، ذكرت مصادر من المعارضة أن أربع مجموعات من الثوار على الأقل مرتبطة بالائتلاف الوطني السوري تجري مفاوضات سرية في أنقرة مع الروس، بوساطة تركيا، مع الهدف المباشر المتمثل في وضع حد لإراقة الدماء في شرق حلب.
لكن هذه المحادثات، وهي الأولى التي تتضمن عدداً كبيراً من جماعات المعارضة الرئيسية، أحرزت القليل من النجاح، بحسب ما ذُكر. ويؤكد هذا التجمع على أهمية روسيا المتزايدة في الشرق الأوسط، وربما يؤشر على مرحلة جديدة من السعي إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب، مع تصاعد النفوذ الروسي وتراجع النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
وتفيد التقارير بأن موسكو كانت تسعى إلى ترتيب لقاء في دمشق لقادة الثوار الرئيسيين، ربما في أوائل كانون الثاني (يناير) القادم، من أجل مناقشة إقامة حوار وطني تحضره لاحقاً حكومة الأسد.
والهدف، وفق مصادر سياسية، هو التوصل إلى اتفاق سياسي يمكن أن يؤدي إلى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية يترشح فيها الأسد لولاية رابعة، بينما يشرف على الانتقال مما كان بشكل أساسي دولة حزب واحد إلى ترتيب لتقاسم السلطة، مع بقاء الأسد رئيساً.
مع ذلك، وسط جهود موسكو لتأمين وقف لإطلاق النار، واصلت الطائرات الحربية الروسية قصفها العنيف ليلاً ونهاراً لشرق حلب، حيث تحولت أحياء بكاملها إلى ركام.
الآن، ما يزال تحقيق تسوية سياسية للصراع احتمالاً بعيد المنال، حتى على الرغم من زيادة الزخم للتخلص من الأسد من جهة القوى الغربية والعربية، مثل السعودية وتركيا، بينما تتواصل الحرب بلا نهاية منظورة في الأفق.
قد يؤدي انتصار النظام الذي يبدو حتمياً في حلب إلى إطلاق مخاطر جديدة، والتي ليس أقلها توفير الحافز للقوى الجهادية التي أصبحت نواة المقاومة لسياسات طائفة الأقلية العلوية التي يتزعمها الأسد، والتي عذبت أغلبية سورية السُّنية لعقود.
كما أنها ليست هناك أي علامة على تخفيف الدعم الأميركي السري لقوات الثوار خارج حلب؛ حيث يشكل "داعش" هدفها الرئيسي، خاصة في شمال سورية، حيث تتمتع الجماعات الكردية المناهضة للنظام بالقوة.
وفقاً للمحلل البريطاني تشارلز ليستر، الذي تواصل مع معظم فصائل الثوار خارج حلب، فإن لدى هذه الفصائل نحو 150.000 مقاتل في الميدان، مع وجود 5 % فقط من هذا المجموع في حلب.
وما تزال قوات الثوار، بما في ذلك "داعش"، تحتفظ بمحافظة إدلب في الشمال، إلى جانب الكثير من محافظة حلب المجاورة. ومن المرجح أن تكون هذه المناطق هي الهدف التالي للنظام. كما يسيطر الثوار أيضاً على أجزاء كبيرة من جنوب سورية.
 
*غطى إد بلانش شؤون الشرق الأوسط منذ العام 1967. وهو محلل هذا القسم في "أراب ويكلي".
 
========================
"الصنداي تلغراف": وقت تنظيم داعش يوشك على النفاد ونهايته قادمة
http://www.elnashra.com/news/show/1057078/الصنداي-تلغراف-وقت-تنظيم-داعش-يوشك-على-النفاد-ونها
الأحد 11 كانون الأول 2016   آخر تحديث 07:45
 
أشارت صحيفة "الصنداي تلغراف" في مقال بعنوان "تنظيم داعش يحتضر ويجب على الغرب أن يدفنه"، إلى ان "وقت تنظيم داعش يوشك على النفاد، فمع تقدم الجيش العراقي في الموصل، آخر معقل مدني للتنظيم في العراق، تشن القوات المدعومة من الولايات المتحدة هجوما منفصلا على الرقة، معقل التنظيم في سوريا".
ولفتت إلى انه " على الرغم من البطء في تقدم عملية الموصل وحصدها مئات الأرواح، إلا إنها مستمرة مقتربة من قلب الموصل".
وأشارت إلى ان " القوى الغربية ترى أنه من الحيوي إحكام الطوق حول التنظيم في معقليه الرئيسيين في وقت متزامن". وأضافت ان "الأمر قد يستغرق شهورا ولكن وبتكلفة باهظة، ولكن تنظيم داعش سيدحر، وأن دخولهم تدمر قد يرجئ الأمر بعض الشيء ولكن نهاية التنظيم قادمة لا محالة".
 
========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: روسيا تبدو عازمة على إنهاء أي تواجد للمعارضة السورية في حلب
http://www.elnashra.com/news/show/1057065/لوموند-روسيا-تبدو-عازمة-على-إنهاء-تواجد-للمعارضة-ا
الأحد 11 كانون الأول 2016   آخر تحديث 06:33
 
لفتت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى ان "روسيا ارسلت فرقة عسكرية شيشانية خاصة إلى سوريا، لتقوم بمهام حراسة قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية، الواقعة قرب اللاذقية الساحلية"، مشيرةً إلى أن "روسيا بدأت تستعد مبكرا لما بعد حلب، إذ ظهر مؤخرا فيديو مسجل بتاريخ يوم 6 كانون الأول في موقع إلكتروني لوزارة الدفاع الروسية،، يظهر فيه عشرات الجنود المدججين بالسلاح وهم يستعدون للقيام بعملية إنزال جوي في القاعدة العسكرية الروسية شرق العاصمة الشيشانية، غروزني".
وأكدت أن "الفيديو احتوى على حوار بين جنديين يتكلمان اللغة الشيشانية، سأل خلاله الأول صديقه قائلا: ما الذي تفعله، هل تستعد للرحيل؟ فأجابه: نعم، لقد قررت الذهاب"، مشيرةً إلى أن "إرسال هذه الفرقة المسلحة الخاصة إلى سوريا، جاء على إثر مقتل طبيبتين عسكريتين في الجيش الروسي خلال قصف تعرض له مستشفى غرب حلب، أعقبه وفاة المستشار العسكري روسلان غالتسكي".
وبيّنت الصحيفة أنه "لا يبدو أن الهاجس الأمني هو الهدف الوحيد من إرسال هذه المجموعات الشيشانية، إذ إن التواجد العسكري الشيشاني، تحت قيادة روسية، في الأراضي السورية يخفي رسائل ضمنية ورمزية بيّنها السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسلياك وتتعلق بإعادة اعمار حلب على غرار اعادة اعمار غروزني"، مؤكدةً أن "روسيا تبدو عازمة على المضي قدما لإنهاء أي تواجد للمعارضة في مدينة حلب، وكذلك، يطمح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى توجيه طائرات السوخوي لقصف مدينة إدلب، معللا ذلك بأنها ستكون ملجأ لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين النازحين من حلب".
========================
لوموند: حزب الله يعمل آلة حرب بين سوريا ولبنان
http://arabi21.com/story/966343/لوموند-حزب-الله-يعمل-آلة-حرب-بين-سوريا-ولبنان#tag_49219
بلال دردور- عربي21# السبت، 10 ديسمبر 2016 08:57 م 0159
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تدخل حزب الله الشيعي في الحرب السورية منذ سنة 2013 ووقوفه في صف بشار الأسد. ولا يعتبر حزب الله حزبا مسلحا وقويا في لبنان فقط بل تجاوز تأثيره ليكون قوة عسكرية لا يستهان بها داخل منطقة الشرق الأوسط.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حزب الله يمتلك أسلحة نوعية تتكون من أسطول دبابات، ومدافع رشاشة مضادة للطائرات، ومصفحات مطلية باللون الأصفر الذي يرمز للحزب. وكان أول تدخل للحزب الشيعي في سوريا من بوابة مدينة القصير السورية الحدودية مع لبنان، التي يعتبرها الحزب مدينة رمزية.
وحدثت الصحيفة عن النصر الذي حققه حزب الله في مدينة القصير حيث ساعد النظام السوري في إعادة السيطرة على منطقة إستراتيجية حدودية مع لبنان. وتجدر الإشارة إلى أن تدخل الحزب اللبناني الشيعي في حرب سوريا قابله رفض بعض الأحزاب السياسية في لبنان ثم سرعان ما وافقوا عليه خاصة بعد بعض الانتصارات التي حققها الحزب المسلح داخل الأراضي السورية.
 وأفادت الصحيفة أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، يتميز بكاريزما سياسية، حيث يعتبر هذا الرجل الذي يرتدي نظارات دائرية الشكل وعمامة سوداء، ألد أعداء السعودية في المنطقة بما أنه ينتقد وبشدة تدخل الرياض في اليمن ويرفض دعمها المالي والعسكري للمعارضة المسلحة في سوريا.
وفي نفس السياق، تحدثت الصحيفة عن مظاهرة نفذها أنصار حزب الله في لبنان حملت شعارات من قبيل "الموت لآل سعود" الذي أصبح طاغيا على شعار "الموت لإسرائيل". وقد توسع التأثير العسكري للحزب ليتجاوز سوريا، حيث وصل مقاتلون ومستشارون عسكريون من هذا الحزب الشيعي إلى العراق واليمن، كما جمعت لقاءات بين بعض قياداته مع المعارضة الشيعية في البحرين.
 وقد أعلن حسن نصر الله مسبقا عن أهداف حزبه المسلح، على إثر تدخله في سوريا منذ سنة 2013، التي تتمثل في إنقاذ ضريح السيدة زينب الموجود على مشارف مدينة دمشق وحماية بلدات شيعية سورية حدودية مع لبنان.
وبينت الصحيفة مواقع التواجد العسكري للحزب في سوريا، إذ أعلن أن مقاتليه يتمركزون في مدينة دمشق، وإقليم حمص، وفي جنوب إقليم درعا بالإضافة إلى انضمامهم إلى الصف الأول في معركة حلب لاسترجاع الأحياء الشرقية التي تعتبر آخر معاقل الثوار في المدينة. وقد أطلق نصر الله، الذي أرسل تعزيزات أخرى لحلب، على هذه المعركة اسم "أكبر المعارك".
 ووفقا لإحصاءات مؤكدة، فإنه يوجد على التراب السوري بين 5000 و7000 مقاتل من حزب الله، بينهم 3 آلاف من فرقة النخبة مدعومة بميليشيا "كتائب المقاومة" وهي عبارة عن قوة شبه عسكرية تابعة لحزب الله.
وأفادت الصحيفة أن القائد العسكري بحزب الله، عماد مغنية، الذي قتل سنة 2008، كان المؤسس لميليشيا "كتائب المقاومة". وتتكون هذه الفرقة الشبه عسكرية من متطوعين لبنانيين من مختلف الطوائف الدينية من بينهم شيعة لا تتوفر فيهم المعايير العسكرية والدينية التي يضعها الحزب. وتتميز هذه الفرقة بتأثير ضعيف داخل أسوار الحزب الشيعي، إذ يقتصر دورها في الحرب السورية على مراقبة المناطق المحررة من قبل قوات النظام فضلا عن تقديم الدعم اللوجستي لها.
 من جهة أخرى، تربط حزب الله بالنظام السوري علاقة قديمة ومعقدة، خاصة خلال فترة حكم حافظ الأسد، فقد وصفها الأمين العام للحزب بأنها "تحتوي على مشاكل" في إشارة منه إلى الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والاحتلال السوري للبنان الذي تواصل إلى غاية سنة 2005. لكن العلاقات بينهما تحسنت بعد تولي بشار الأسد للحكم.
وأضافت الصحيفة أنه تم تضييق الخناق الدولي على كل من النظام السوري وحزب الله اللبناني خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي عمل على تشكيل شرق أوسط جديد مطلع سنة 2004.
 كما ضاق الخناق عليهما أكثر بعد حادثة اغتيال الوزير الأول للبنان السني، رفيق الحريري، يوم 14 شباط/ فبراير سنة 2005، التي أعقبها فتح تحقيق دولي وجهت فيه أصابع الاتهام للنظام السوري ثم للحزب الشيعي، الذي أدين خمسة من كوادره في المحكمة الخاصة في لبنان بالتورط في حادثة الاغتيال. في المقابل، واصل نصر الله إنكاره تورط حزبه بالحادثة لكن لا يخفى على أحد أن حزب الله يعتبر "جوكر" النظام السوري في دمشق.
 من جهة أخرى وخلال الحرب السورية، انقلبت الموازين وأصبح حزب الله هو "عراب " هذه الحرب، في حين أن النظام في دمشق أصبح مجرد حليف. وقد علق أحد مقاتلي حزب الله على هذا التغيير في موازين القوى قائلا إنه "قبل سنة 2011، كانت سوريا دولة ذات سيادة حيث كانت تراقب مرور الأسلحة الإيرانية المتوجهة لحزب الله وقد عاملنا بعض الضباط السوريون بعدائية، أما الآن لا يوجد من يمنعنا عن تمرير الأسلحة".
وأشارت الصحيفة إلى العلاقة التي تربط الحزب بإيران، إذ يعتبر قادة حزب الله الشيعي نظام الملالي في إيران مرجعا يحتذى به وآية الله، علي خامنئي، إماما تطاع أوامره. كما يحارب مقاتلو حزب الله تحت قيادة إيرانية وليس تحت قيادة النظام السوري.
 ووفقا للأستاذ في العلوم السياسية في جامعة بيروت، علي مراد، فإن "إنقاذ النظام السوري من السقوط، هو أولوية إستراتيجية، لأنه دون النظام السوري سيكون حزب الله في عزلة وفي حالة ضعف. كما يجب أن يبقى ممر طهران-بغداد-دمشق-بيروت مفتوحا".
========================
نوفال أوبسيرفاتور: كيف يمكننا التكاتف لمساعدة حلب؟
http://arabi21.com/story/966338/نوفال-أوبسيرفاتور-كيف-يمكننا-التكاتف-لمساعدة-حلب#tag_49219
جهاد بالكحلاء- عربي21# السبت، 10 ديسمبر 2016 08:38 م 053
نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن المجازر اليومية التي يتعرض لها سكان الأحياء الشرقية لمدينة حلب؛ مشيرة إلى أنه بإمكان كل شخص تقديم يد المساعدة للأهالي المنكوبين، خاصة وأن هناك قرابة 100 ألف سوري ما زالوا محاصرين داخل أحياء المدينة.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقا للمتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، فإن "حوالي 100 ألف مدني سوري، ما زالوا محاصرين في أحياء المدينة التي لا تزال القوات المعارضة تسيطر عليها، حيث أن البعض منهم يرفض الفرار، في حين أن البعض الآخر يخاف من الوقوع في يد القوات النظامية".
ذكرت الصحيفة أن كل المساعي الدبلوماسية الدولية كانت شبه عاجزة عن معالجة الأوضاع في سوريا. في المقابل، يمكن لأي شخص عادي تقديم يد المساعدة من خلال العديد من الطرق، على غرار تقديم الدعم للأطباء، والمستشفيات، والمتطوعين، فضلا عن البدء في توقيع عريضة عالمية تطالب بوقف الحرب في حلب في أقرب الآجال، والحث على القيام بعدد من الاحتجاجات للتنديد بهذه الحرب.
  وأفادت الصحيفة بأنه وفقا لما ذكرته رابطة الأطباء المستقلين في حلب، فإن أوضاع العاملين في المجال الطبي في حلب كارثية خاصة بعد أن دمرت عمليات القصف الجوية التي تشنها القوات النظامية بالتعاون مع القوات الروسية جل المستشفيات تقريبا، مما أدى إلى إخلاء مستشفى للأطفال في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد تعرضه لقصف ببراميل متفجرة.
كما أطلق اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الذي يضم حوالي 15 جمعية ناشطة في العديد من البلدان والذي يعتمد على فريق يضم أكثر من 600 شخصا، في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، حملة جمع تبرعات استثنائية لصالح مدينة حلب، وذلك بهدف توفير مستلزمات طبية، وأدوية، ومعدات، وإعادة تجهيز غرف الطوارئ، فضلا عن تقديم الدعم المالي للأطباء والعاملين في المجال الطبي.
وأفادت الصحيفة بأن المتطوعين من أصحاب القبعات البيضاء، الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ العديد من الضحايا المدنيين في حلب، يواجهون خطر التعرض للتعذيب أو الإعدام في مراكز اعتقال النظام مما يجبرهم على الفرار مع تقدم القوات النظامية في حلب.
وبينت الصحيفة أنه بالإضافة إلى التبرعات المالية التي قدمتها الجمعيات الطبية والإنسانية، قامت "جمعية سوريا الحرة ليون" بجمع تبرعات عينية؛ تتمثل في منتجات غذائية، وملابس، وأغطية، ومعدات طبية. ووفقا لما ذكره موقع كومبيني الفرنسي، فإنه "سيتم إرسال هذه المساعدات العينية مباشرة عن طريق الحاويات إلى مخيمات اللاجئين المتواجدة في سوريا وحول مدينة حلب".
 وأضافت الصحيفة أن منظمة "أطباء العالم" الفرنسية قدمت عريضة تطالب فيها بوقف مجزرة حلب، حيث وقع أكثر من 36 ألف شخص على هذه العريضة. كما قامت منظمة الكرامة الدولية بجمع أكثر من 21 ألف توقيع لوقف هذه الحرب، فضلا عن العرائض التي تقدمت بها كل من منظمة "آفاز العالمية" و"منظمة العفو الدولية".
وأشارت الصحيفة إلى أن التظاهر يعد إحدى الطرق التي من شأنها مساعدة سكان حلب وذلك عبر الضغط على الرأي العام الدولي للتحرك والتفاعل مع الجرائم الإنسانية التي تحصل في المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن قرابة 100 شخص من منظمة أطباء العالم ومن اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية خرجوا للتظاهر، يوم الخميس الماضي، في ساحة تروكاديرو بباريس.
 وفي هذا السياق، صرح مدير جمعية أطباء العالم، فرانسواز سيفيون أنهم "خرجوا للتعبير عن غضبهم حول ما يحدث منذ عدة أشهر في حلب"، مضيفا أنهم "يطالبون القوات النظامية بالسماح للمدنيين المحاصرين في شرق حلب بالخروج، ولمنظمات الإنقاذ بإجلاء الجرحى والمصابين".
 كما أفاد المسؤول في اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية، رافائيل بيتي، بأنه "منذ ست سنوات، كان هناك استهداف ممنهج لكل العاملين في قطاع الصحة، حيث قتل قرابة 750 عاملا في مجال الرعاية الصحية، كما تم استهداف وهدم، منذ شهر أغسطس/ آب، كل المستشفيات المتواجدة في منطقة حلب".
 وبينت الصحيفة أنه يمكن مساعدة اللاجئين السوريين في فرنسا وفي الدول المجاورة، حيث أطلقت العديد من الجمعيات نداءات لجمع تبرعات لصالحهم. كما أنه بعد وفاة الطفل آلان الكردي، قام موقع "ري 89" بإعداد دليل مفيد "لمساعدة اللاجئين، المتواجدين في سوريا وفرنسا".
ووفقا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه "منذ سنة 2011، فر أكثر من 4 ملايين شخص من سوريا، بحثا عن ملجأ في لبنان أو في الأردن أو العراق أو تركيا. كما عانى ملايين آخرون من التشرد داخل البلاد، وهو ما دفع بالمفوضية إلى المطالبة بجمع تبرعات لصالح هؤلاء اللاجئين عبر مواقع الإنترنت. كما سعت المفوضية بالتعاون مع العديد من المنظمات غير الحكومية والحكومات المضيفة إلى تقديم المساعدات الحيوية لأولئك الذين في أشد الحاجة إليها.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن هذه الجهود الدولية التي بذلتها العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، طالت حتى كلاب وقطط حلب، حيث تم تخصيص قرابة 3500 يورو من أجل المساهمة في تكاليف الغذاء اليومي والتدفئة لهذه الحيوانات.
========================
محللة سياسية فرنسية: استعادة حلب من براثن الإرهابيين هزيمة للسياسات الغربية
http://tishreen.news.sy/?p=61718
 ص 3:03 2016/12/11
ترجمة ـ ليما إبراهيم:
أكدت المحللة السياسية الفرنسية كارولين غالكتيروس أن تقدم الجيش العربي السوري في أحياء حلب الشرقية أمر مهم جداً ولا سيما نجاحه في إخراج عدد كبير من المدنيين وإنقاذهم من تحولهم إلى دروع بشرية على أيدي الإرهابيين.
وأشارت غالكتيروس في لقاء خاص مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إلى أن انتصارات الجيش السوري قطعت الطريق أمام وسائل الإعلام الغربية المناهضة لسورية من التذرع بهؤلاء الإرهابيين لكيل الاتهامات الكاذبة للجيش العربي السوري وحليفه الروسي، مؤكدة أن المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري في حلب ما هي إلا تأكيد على الفشل الذريع والشامل للدبلوماسية الغربية في سورية.
وأضافت غالكتيروس: إن استعادة مدينة حلب من براثن الإرهابيين والتي باتت قريبة تعد انتصاراً سياسياً ورمزياً له دلالته الكبيرة لإنه يصب في مصلحة إعادة بناء الدولة السورية ويؤكد أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا للتنظيمات الإرهابية في سورية لم يحقق مآربه.
وحول الدور الروسي في سورية قالت المحللة السياسية الفرنسية: إن عودة روسيا إلى المسرح الدولي كان أمراً ضرورياً ولاسيما في ظل غياب التحلي بالمسؤولية من الدول الغربية والذي أفضى إلى استمرار الفوضى والعنف.
وأوضحت غالكتيروس أن روسيا استطاعت تهميش الدور الأمريكي الداعم للإرهابيين في سورية وذلك عندما جعلت من الدبلوماسية خياراً لها بهدف الحفاظ على وحدة سورية في الوقت الذي استمرت فيه فرنسا بسياساتها الخاطئة برفضها الحوار مع سورية وروسيا ماأجج الأزمة وعقدها، وأضافت: فرنسا أخطأت عندما اختارت الخيار العسكري لحل الأزمة في سورية الأمر الذي أخرجها اليوم من المسرح الدولي.
ودعت المحللة السياسية الفرنسية باريس وواشنطن وأنقرة والرياض إلى الاعتراف بفشلهم في حربهم على سورية نتيجة سياساتهم الخاطئة وإلى السعي إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة.
وبشأن دعم نظام رجب أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية رأت غالكتيروس أن النظام التركي لم يتخل عن مطامعه الإقليمية ولاسيما في العراق وسورية وهو ما دفع أنقرة إلى دعم تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره منذ مدة طويلة.
وختمت غالكتيروس بالقول: عالمنا أصبح اليوم بحاجة إلى واقعية سياسية واستراتيجية وتعزيز التعاون الدولي وإحياء دور منظمة الأمم المتحدة من جديد واحترام الميثاق الذي قامت عليه بسيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها تحت ذرائع واهية لشن الحروب عليها.
========================
الصحافة الامريكية والتركية :
«وول ستريت جورنال»: المكاسب الأخيرة في سورية دعمت مطالب مسؤولين أمريكيين كبار بتقليص دعم المعارضة
http://www.alwatanonline.com/archives/8630
الوطن
كشفت صحيفة «الوول ستريت جورنال» الأمريكية، أن المكاسب الأخيرة لقوات الجيش السوري، قدمت دفعاً لمطالبات البعض من أقرب مستشاري ترامب -الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً- فضلاً عن عدد من كبار الاستراتيجيين في الولايات المتحدة، بتقليص الدعم للمعارضة السورية.
وبحسب مقال نشرته الصحيفة بعنوان «سياسة سورية الولايات المتحدة على مفترق طرق في ظل تعثر المتمردين»، فإن البعض يعتقد فعلاً بخسارة الحرب “لإسقاط الرئيس الأسد”، وبأنه «يجب على الولايات المتحدة التحالف مع روسيا، وربما مع الحكومة السورية من هجوم شامل على المتطرفين».
وأشارت الصحيفة إلى أن الخسائر الكبيرة للميليشيات المسلحة، «دفعت حسابات سياسة الولايات المتحدة إلى لحظة حاسمة في الحرب الطويلة في البلد». كما أشارت إلى أن «انتخاب دونالد ترامب، يؤشر بالفعل إلى إمكانية حدوث تحول دراماتيكي عندما يتولى السلطة في كانون الثاني».
ونقلت الصحيفة قول وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس، الذي التقى أيضا مع ترامب، في مقابلة أنه «من غير المرجح أن الأميركيون سيدعمون نوعاُ من الالتزام العسكري اللازم للإطاحة الأسد». وأضاف «أعتقد علينا أن نبدأ من حيث هو واقعي».. وقال «الأسد باقٍ في السلطة، والروس ملتزمون بذلك».
وعلى صعيد العلاقات بين روسيا وأمريكا، أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح علنا الأسبوع الماضي أن ترامب ينسق معه بشأن السياسة في سورية. فالرئيس الروسي تحدث مرتين للرئيس المنتخب -ترامب-.
ونوهت الصحيفة بأن مسؤولون في إدارة أوباما «يشككون بأن ترامب سوف يكون قادراً على بناء أي تحالف هادف مع بوتين في سورية».
وأشارت إلى أن «كيف يحول ترامب نهج الولايات المتحدة، قد يصبح أكثر وضوحاً بالتركيز على تعييناته».
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى لو كانت الولايات المتحدة تتجه لتقليص الدعم للمتمردين في سوريا، فإن العديد من المسؤولين في الادارة قالوا أنهم لا يرون نهاية لدعم من دول مثل المملكة العربية السعودية وقطر. والولايات المتحدة، عن طريق موائمة أكثر مباشرة مع روسيا في سورية، يمكنها أن تفاقم عزلة هذه الدول.
========================
ذي ناشونال إنتريست: مخاطر القصف الإسرائيلي لسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/10/مجلة-أميركية-مخاطر-القصف-الإسرائيلي-لسوريا
ذكرت مجلة أميركية أن أسوأ كابوس يمكن أن تشهده منطقة الشرق الأوسط هو اندلاع حرب بين إسرائيل وروسيا، وذلك على خلفية الهجمات المتكررة التي دأبت تل أبيب على شنها ضد أهداف داخل الأراضي السورية كان آخرها الهجوم بصواريخ أرض أرض على مطار عسكري.
وقالت مجلة "ذي ناشونال إنتريست" إن الهجوم الأخير اكتسب أهميته من أنه استهدف المطار العسكري خارج العاصمة دمشق والذي لا يبعد سوى 40 كلم تقريبا عن الحدود مع إسرائيل.
فإن كان هذا الهجوم قد وقع بالفعل -وهو أمر لم تؤكده إسرائيل ولم تنكره أيضا- فماذا يعني ذلك؟ فالصاروخ الذي يمكنه الوصول إلى دمشق ليس ذلك النوع من الصواريخ التكتيكية المضادة للدبابات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على حزب الله اللبناني أو مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
فعلى الأرجح أنه صاروخ يتم إطلاقه من مسافة بعيدة. كما يُفترض أن تل أبيب ليست بذلك الجنون الذي يجعلها تستخدم صاروخا باليستيا ذا قدرة نووية.
ونقلت المجلة -عن المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي- تساؤله عن أسباب عدم استخدام إسرائيل طائراتها لضرب ذلك الهدف بدلا من الصواريخ ذات التكلفة المادية الباهظة.
لكنه أشار إلى أن استخدام الطائرات في القصف يجعلها تحت رحمة الرادارات التي نشرتها روسيا في سوريا. ثم إن الروس كانوا سينبهون البطاريات السورية المضادة للطائرات إذا دخلت المقاتلات الإسرائيلية الأجواء السورية.
ثمة خطر لم يشر إليه المحلل العسكري وهو احتمال أن تشتبك المقاتلات الإسرائيلية والروسية في معركة بالأجواء السورية. وإذا قصفت الطائرات الإسرائيلية من غير قصد قوات روسية، وردت الأخيرة بإطلاق صواريخ سام عليها، فإن الإسرائيليين سيستدعون حينها مزيدا من المقاتلات لتعطيل تلك الصواريخ الأمر الذي قد يجعل الوضع في غاية السوء لكل الأطراف.
وتساءلت المجلة: هل سيشجع وجود الطائرات الروسية وصواريخ سام إسرائيل على استخدام الطائرات الشبح في سوريا، والتي بدورها ستدفع موسكو لنشر مزيد من أسلحة الدفاع الجوي الأكثر تطورا؟
والحالة هذه فإن الوضع في المنطقة بات ينذر بالخطر، وفق ما تقول المجلة. ففي رأيها أن المشكلة التي تكمن في إطلاق إسرائيل صواريخ أرض أرض جعلت المنطقة مستودعا للصواريخ من جميع الأنواع.
وكما تعلم الأميركيون والسوفيات من دروس إبان الحرب الباردة، فإن ظهور إشارات مضيئة على شاشات الرادار قد تجعل الناس متوترين، لا سيما في دول مثل إسرائيل وإيران تمتلكان -أو ربما تكونان تمتلكان- أسلحة نووية.
ومضت المجلة في تساؤلاتها قائلة ماذا لو اكتشفت الاستخبارات الإسرائيلية على سبيل المثال أسلحة دمار شامل إيرانية يجري نقلها عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، هل تقف تل أبيب عاجزة؟ أم تقرر أن القضاء عليها سيحمل في طياته نذر مواجهة مع روسيا؟
========================
سكوت بيترسون - (كريستيان سينس مونيتور) :متشددو إيران يشعرون بأن تجدد الصراع مع أميركا يثبت أنهم كانوا على حق
http://www.alghad.com/articles/1304532-متشددو-إيران-يشعرون-بأن-تجدد-الصراع-مع-أميركا-يثبت-أنهم-كانوا-على-حق
سكوت بيترسون - (كريستيان سينس مونيتور)
6/12/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في الصحف وعلى موجات الأثير على الأقل، يشعر المتشددون في إيران بأنهم معذورون في نزعتهم المعادية للأمركة، مع بدء عالم ما بعد أوباما بالتأطر.
المتشددون الذين يحتقرون أميركا كعدو، ويزدرون الصفقة النووية كتنازل، ويأنفون من الرئيس حسن روحاني بسبب مد يده إلى الغرب، أصبحوا الآن مبتهجين مما قد تعنيه رئاسة ترامب لأجندتهم القائمة على العداء الأبدي بين الولايات المتحدة وإيران.
وكان الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، قد تعهد بـ"تفكيك" الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في العام 2015، والذي تم بموجبه تقليص برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات. ووصف الرئيس ترامب الصفقة بأنها "من أسوأ الصفقات التي يتوصل إليها بلد في التاريخ على الإطلاق".
يوم الثلاثاء، قال السيد روحاني إن إيران لن "تسمح" للسيد ترامب "بتمزيق الصفقة"، بينما يقول محللون إن ردود فعل المتشددين في إيران سيكون لها تأثير محدود على الأرجح.
ومع ذلك، أحاط السيد ترامب نفسه بمستشارين معادين لإيران، ويقال إنه يتطلع إلى فرض عقوبات جديدة للضغط على الجمهورية الإسلامية من دون انتهاك الصفقة من الناحية الفنية.
وكانت الإثباتات الأخيرة للمتشددين الإيرانيين -في سعيهم المستمر للبحث عن النفاق الأميركي- هي عمليات التصويت شبه الإجماعية لمجلسي الكونغرس على حد سواء، والتي أقرت تمديد قانون العقوبات الخاص بإيران لمدة عقد. وجاء التصويت الثاني في مجلس الشيوخ في الأسبوع الماضي، على الرغم من معارضة البيت الأبيض. وتقول إيران إن هذا التصويت ينتهك الصفقة النووية، وإنها سترد على ذلك الإجراء.
يقول علي فايز، محلل الشؤون الإيرانية رفيع المستوى في مجموعة الأزمات الدولية: "إن فريق ترامب وميله إلى تغيير النظام في طهران هما هبة من الله للمتشددين الإيرانيين".
ويضيف السيد فايز أثناء اتصال معه في واشنطن: "لم يعودوا في حاجة إلى القلق بعد الآن من أن يستطيع البراغماتيون الإيرانيون الذهاب بعيداً عبر باب (الوفاق مع الولايات المتحدة) الذي انفتح مرة أو اثنتين. وهم يعرفون أن ذلك الباب قد أُغلِق بشدة الآن".
ويقول السيد فايز إنها ليست هناك طريقة للمبالغة في تقييم "مدى سهولة أن تخلي مقايضة دبلوماسية مكانها لصالح انتقام شرير على طريقة العين بالعين والسن بالسن".
ومضى إلى القول: "أما وقد قيل ذلك، لا أعتقد بأن المتشددين الإيرانيين ميالون إلى التسبب في قتال. لقد توصلت إلى تسوية (على الصفقة) لأنها احتاجت -وما تزال تحتاج- إلى الاستقرار".
وفي الأثناء، يشير الاضطراب إلى مدى هشاشة الصفقة النووية وقابليتها للانفجار سياسياً بالنسبة لكلا الجانبين، بعد عام ونصف العام من التوصل إليها عقب تفاوض ست قوى عالمية مع إيران. كما أنه يعري هشاشة الرئيس روحاني فيما هو يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في غضون ستة أشهر في مسعى لإعادة انتخابه.
ولا يواجه روحاني متحدياً جاداً من الخط المتشدد حتى الآن، لكن اقتصاداً يشهد نمواً أقل مما كان قد وعد به بعد التوصل إلى الاتفاق، وخطاباً مخيفاً لترامب، واللذين قد يتسببان بتفكيك الصفقة النووية ويعيدان تجميد العلاقات، من المرجح أن يتركا آثارهما على التأييد للرئيس.
"امتلاك عدو... هو أمر وجودي"
يقول مسؤول إيراني في طهران طلب عدم الكشف عن هويته: "أعتقد في الحقيقة أن هذا هو ما يريد المتشددون مشاهدته وهو يحدث". ويقول محللون وهذا المسؤول أن من غير المرجح أن تتخذ إيران خطوات جادة وغير قابلة للرجوع عنها مع ترامب قبل شهر تقريباً من توليه مهامه الرئاسية. ولم يأت الرئيس الأميركي المنتخب على ذكر إيران في شريط فيديو تحدث فيه عن أولوياته في المائة يوم الأولى من رئاسته.
ومع ذلك، تم اتهام فريق روحاني المفاوض بـ"السذاجة والثقة كثيراً جداً بالأميركان"، وفق المسؤول، "وهناك البعض الذين يكمن هدفهم الوحيد في العودة إلى الوقت الذي لم يكن فيه أي شيء واضحاً. وهم على أتم الاستعداد للمشاكل".
كان الانتقاد الموجه للصفقة النووية في إيران شديداً في بعض الدوائر، لكنه ظل قيد السيطرة بفعل الدعم الضمني من المرشد الديني الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي. ومع ذلك، كان خامنئي قد حذر، بينما كانت المفاوضات تجري لسنوات، من أن الولايات المتحدة تظل "الشيطان الأكبر" بالنسبة لإيران، ومن غير الممكن أن تولى الثقة أبداً.
ويقول المسؤول: "أن يكون لك عدو هو شيء غير قابل للفصل من فلسفة المتشددين. إنها فلسفة وجودية. منذ اليوم الأول بعد ثورة العام (1979) غطوا على كل حالات القصور لديهم بشيء واحد وحسب: العدو. إنك تقرأ أنها الولايات المتحدة هي التي توقفنا عن التقدم وأن ننعم بحياة رغدة. وللبقاء في السلطة، يحتاج المتشددون إلى هذا العدو بغض النظر عن أي شيء آخر".
يوم الأحد الماضي، اقترحت مجموعة من 88 مشرعاً إيرانياً تشريعاً يدعو إلى استئناف جهود إيران النووية، رداً على "الانتهاكات الأميركية للصفقة النووية". وعلى نحو منفصل، دعا 264 من أصل 290 عضو في البرلمان الإيراني الحكومة إلى "الرد بالمثل" على "عدم مسؤولية" الولايات المتحدة.
لحظة "لقد قلتُ لك ذلك"
يقال إن هتافات "الموت لأميركا" ترددت على ألسنة البعض في البرلمان عندما قال روحاني أن هناك لجنة خاصة من مجلس الأمن القومي ستقدم تقريراً عن تقيد الولايات المتحدة بالصفقة. كما وقع نصف المشرعين على التماس يحظر الواردات الأميركية، وهو ما قد يجهض صفقة لشراء طائرات مع شركة بوينغ بقيمة مليارات عدة من الدولارات.
في تعبير عن ابتهاجها بلحظة "لقد قلت لك ذلك"، في اليوم الذي أعقب تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على تمديد العقوبات، عنونت صحيفة كيهان المتشددة في إيران: "إطلاق رصاصة الرحمة الأميركية على الصفقة النووية: كيف يمكن أن تثمر الثقة بالشيطان!".
ومع ذلك، وبصفته المهندس الرئيسي والمدافع عن الصفقة، قال روحاني يوم الثلاثاء إن إيران لن تكون الطرف الأول الذي ينسحب من الاتفاقية، وأن كل القضايا سوف تحل في إطار القوى العالمية الست التي تفاوضت مع إيران عليها -وليس الولايات المتحدة وحسب.
وقال روحاني لطلبة جامعة طهران في كلمة أذيعت في بث حي على الهواء: "يريد ترامب أن يفعل الكثير من الأشياء، لكن أياً من هذه الأفعال لن يؤثر علينا".
وتساءل روحاني: "هل تعتقدون أنه سيمزق (الصفقة النووية)؟ هل تعتقدون بأننا وأمتنا سنسمح له بفعل ذلك؟"، وأشار إلى أنه "الولايات المتحدة هي عدونا بلا شك".
وقال روحاني إن إيران "سوف ترد" إذا لم يقدم أوباما على استخدام حق النقض "الفيتو" ضد تمديد قانون العقوبات، وأن يستخدم صلاحيات التنازل لوقف وضعها موضع التنفيذ -كما هو الحال حتى الآن بموجب الصفقة النووية.
بينما قد تهدئ هذه الكلمات منتقدي روحاني من الخط المتشدد، يقول محللون إن الإجماع داخل النظام الحاكم في إيران يظل مع دعم الصفقة مع القليل من الخيارات الأخرى. ولذلك، سيكون تأثير الخط المتشدد على التطورات محدوداً.
تسجيل نقطة سياسية
تقول فريدة فارحي، الخبيرة في الشأن الإيراني في جامعة هاواي: "المتشددون المتطرفون في إيران.. يشتكون، وهم يستخدمونها من أجل تسجيل نقطة سياسية ضد روحاني... لكن، في ضوء أن أحداً منهم لا يقدم أي بديل فيما يتعلق بما يجب على إيران فعله، فإني لا أرى أنهم سيضعون الأجندة... أو يؤطرون المباحثات".
بينما قد يبتهج أصحاب الخط المتشدد بتجدد تبادل العبارات الجارحة مع الولايات المتحدة، ثمة غياب ملحوظ للتعليق من جانب قادة الحرس الثوري. كما أن روحاني أوضح في كلمته يوم الثلاثاء أن كل تفصيل من المحادثات النووية كان قد خضع للتنسيق مع السيد خامنئي، وأن هناك وثائق تثبت صحة ذلك.
وتقول السيدة فارحي: "أنا لا أصدق في هذه اللحظة بأن المتشددين في الولايات المتحدة سيمكِّنون المتشددين في إيران. صحيح أن إيران عندما تكون واقعة تحت الضغط، فإن كامل الطيف السياسي يجب أن يصبح أكثر استجابة. لكن ذلك لا يعني أن المسؤولين مثل روحاني سيكونون معارضين للقائد الأعلى. إن الجميع يتحركون في الوجهة نفسها".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي كان يتحدث في بكين يوم الاثنين الماضي، إن كل واحدة من القوى العالمية التي تدعى مجموعة 5الاحد 11/12/20161 "عليها التزام بالتنفيذ الكامل" للصفقة. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قال إن التصويت الأميركي الأخير "يظهر عدم موثوقية الحكومة الأميركية".
وكان السيد ظريف هدفاً خاصاً للمتشددين، بمن فيهم واحد اتهم الدبلوماسي المخضرم، على نحو مثير للجدل في الأسبوع الماضي، بأنه "عميل أميركي".
ماذا عن الصفقة نفسها؟ لعل السيناريو الأرجح هو أن تعمد إدارة ترامب إلى "قتلها بنعومة" من خلال توسيع العقوبات غير النووية التي "ستسمح باستعادة النفوذ بينما توجل لعبة اللوم"، إلى درجة لن يوجه معها اللوم إلى الولايات المتحدة عن أي انهيار في الصفقة، وفق ما يقوله المحلل فايز.
ويضيف أنه إذا حدث ذلك "فإن الذي سوف يموت مع (الصفقة النووية) هو الرغبة في التفاوض مرة أخرى مع الولايات المتحدة بنية طيبة". ويخلص إلى القول: "سوف يكون المتشددون في طهران أكثر اقتناعاً من السابق بأنها عقيمة؛ وسوف يعتبرها البراغماتيون منطوية على الكثير من المخاطرة".
========================
ديلي بيست: مسيرة مدنيّة انتحارية نحو حلب.. هكذا يخطط نشطاء أوروبيون لزيارة محفوفة بالموت إلى حلب
http://syrianow1.com/ديلي-بيست-مسيرة-مدنيّة-انتحارية-نحو-حل/
ديسمبر 10, 2016admin
كلنا شركاء: ديلي بيست- ترجمة هافينغتون بوست عربي
ليست مدينة حلب في سوريا، التي يُقتَل أكثر من 50 من سكانها يومياً بكل شيء، بدءاً من الضربات الجوية إلى البراميل المتفجرة وانتهاءً بالغازات الكيماوية، ليست مدينة يطمح في زيارتها معظم الناس الذين ينعمون بأمان مدن غرب أوروبا في الوقت الحاضر.
ومع ذلك، فهذا عينه ما تخطط لفعله جماعة من النشطاء، مقرُّها برلين، عمل مسيرة على الأقدام من القارة الأوروبية وصولاً إلى الحدود التركية السورية، ومن هناك إلى المركز المحاصر في أكثر صراعات القرن الـ21 دموية، بحسب تقرير نشره موقع The Daily Beast الأميركي.
ولادة الفكرة
 
 وُلدت فكرة المسيرة المدنية من أجل حلب من إحباط امرأة شهدت المذبحة التي يتعرض لها مدنيو حلب من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين وحلفائه الآخرين، بما يبدو أنه حصانة كاملة ولا مبالاة من قبل المجتمع الدولي.
وقالت أنا ألبوث، صحافية بولندية وناشطة حقوق إنسان تعيش في برلين، في رسالة بريد إلكتروني أرسلتها إلى موقع “ذا دايلي بيست” الأميركي: “عندما بدأ قصف كل المستشفيات، وعندما كان أصدقائي السوريون يخبرونني المزيد والمزيد من القصص، عندما كنت أشاهد كل مقاطع الفيديو الصغيرة تلك (التي يمر عليها معظمنا مرور الكرام) سئمت من كل ذلك. تخيلت نفسي في ذلك الموقف وكنت أرتجف. ثم قلت بصوت عالٍ: ماذا لو فعلنا جميعاً ذلك من أمام شاشات حواسيبنا؟ وفي غضون 24 ساعة كان عندي فريق مدهش مستعد للعمل”.
التفاصيل الدقيقة قيد الإنهاء
لا زالت التفاصيل الدقيقة للخطة قيد الإنهاء، لكن خطوطها العريضة أن ألبوث والمصاحبين لها سينطلقون من ميدان تيمبلهوفر فيلد في برلين في العاشرة من صباح يوم 26 ديسمبر/كانون الأول منطلقين إلى جمهورية التشيك، ثم النمسا، ثم سلوفينيا، وكرواتيا وصربيا ومقدونيا واليونان وتركيا. قد يستغرق الطريق الذي يمتد لأكثر من 2000 ميل حوالي 6 شهور لإنهائه، وتتصادف المرحلة الأولى له مع أشد فترات الشتاء قسوة.
وقالت ألبوث إنها وفريقها من المتطوعين يعملون لإيجاد الفنادق ومواقع التخييم والمدارس والكنائس وأي مرافق أخرى للإقامة، لكنها حذرت المتظاهرين على موقع الحملة من أنهم قد يضطرون أحياناً إلى النوم في العراء.
وبالنظر إلى الظروف والجدول الزمني للخطة، فإن ألبوث لا تتوقع من كل المشاركين الانضمام إليها طول الطريق، لكنها تشجع الناس على الظهور قدر المستطاع لأية فترة ممكنة.
وقالت ألبوث: “لو انضم الناس من كل البلاد على الطريق إلينا لساعة واحدة أو 4 ساعات أو حتى يومين، فسيكون عددنا كبيراً”.
أحد المخاوف الواضحة متعلق بالأمن، ليس فقط داخل سوريا نفسها، وإنما في تركيا أيضاً، حيث هناك سلسلة من العمليات الانتحارية وإطلاق الرصاص (فضلاً عن محاولة الانقلاب العسكري) نتج عنها قتل عشرات المدنيين العام الجاري.
كان الناشط الإيطالي، بيبا باكا، قد قتل عام 2008 في مدينة جيبزي التركية بينما كان في مسيرة من أجل السلام من أوروبا إلى الشرق الأوسط. تأمل ألبوث أن توفر السلطات التركية دعماً أمنياً لهم، وأضافت أن الحملة “على تواصل” مع ناس داخل البلاد.
 أما عن الوصول إلى حلب، وهو الأمر الذي سيتطلب العبور عبر أقاليم واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، و/أو الميليشيات الكردية، بالإضافة إلى القوات الموالية للنظام، ومجاهدي الدولة الإسلامية الذين ليسوا بعيدين عن كل ذلك، فإن ألبوث تعترف بأن الأمر ربما لا يكون ممكناً في نهاية المطاف.
ومع ذلك، فإن أملها منصبٌّ على أن تنجح في الوصول إلى غاية الحدود السورية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع حالة من الوعي بمعاناة المدينة من أجل إجبار العالم على التخفيف من هذه المعاناة.
وقالت ألبوث لـ”ذا دايلي بيست”: “إن هدف المسيرة أن يحصل المدنيون السوريون على المساعدات الإنسانية. هل سيكون من الضروري أن نذهب حقاً إلى مدينة حلب نفسها؟ فلنر. إن لدينا هدفاً واحداً فحسب، ونريد في مسيرتنا خطوة خطوة من برلين، أن نضغط على أصحاب القرار لإيجاد حلول”.
مثالية يائسة؟ محض جنون؟ سمِّها ما شئت، لكن بعضاً من سكان الأحياء المحاصرة في حلب أخبروا “ذا دايلي بيست” بأنهم يعتبرون المسيرة مبادرة مرحب بها.
وقالت لينا شامي في رسالة صوتية على فيسبوك: “إنه لأمر مدهش حقاً وعظيم، ما يفعلونه. لقد أثبتوا أن الإنسانية لا زالت بخير في هذا العالم. مثل تلك الأفعال تؤثر على الرأي العام العالمي، وتجذب الانتباه لقضيتنا العادلة. لذا، فإن ما يفعله أولئك الأحرار الشجعان شيء مذهل حقاً”.
وبينما قال بهاء الحلبي، من غرب حلب، لموقع “ذا دايلي بيست”، إنه يخشى أن إنهاء المسيرة سيكون “مستحيلاً” إلا أنه وافق على أن المحاولة ذاتها مجدية.
أوقفوا هذا الجحيم
وقال بهاء: “نحن نأمل أن يظهر الناس كلهم التضامن مع حلب وشعبها، وأن يوقفوا هذا الجحيم. عندما يظهر العرب والغربيون التضامن، فإن ذلك سيضغط على حكوماتهم للوقوف مع شعب حلب والضغط على روسيا. إن أي تضامن من أي شعب سيضغط على الحكومات، ولو تحركت تلك الحكومات فإن ذلك قد يوقف الجرائم الروسية”.
ومع ذلك، الوقت ليس في صالحهم، فقد استعاد نظام الأسد وحلفاؤه ما لا يقل عن نصف الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة داخل مدينة حلب في الأسبوعين الأخيرين، ما حدا بقوى المعارضة، يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر/تشرين الثاني، لاقتراح وقف لإطلاق النار مدته 5 أيام يتبعه “مفاوضات حول مستقبل المدينة”.
وكانت روسيا والصين قد اعترضتا في مجلس الأمن، يوم الاثنين، باستخدام حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار يدعوا إلى وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام، ما أدى إلى زيادة المخاوف من نية الائتلاف المؤيد للأسد إبادة معارضة مدينة حلب بالكلية. في غضون ذلك، تسوء الحياة يوماً بعد يوم بالنسبة لسكان الأحياء المحاصرة في حلب والذين يزيد عددهم على 100 ألف.
وقالت لينا لـ”ذا دايلي بيست”: “هذا حصار، لذا فكل يوم أسوأ من اليوم الذي قبله. كل يوم جديد يعني طعاماً أقل، ودواء أقل”. وقد أضاف الخسران السريع للأراضي، وما يعقبه من تدفق الجيران المهجرين داخلياً إلى تفاقم الأوضاع المعيشية التي وصفها رئيس بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الشهر الماضي، بأنها “بالكاد تكفي للبقاء على قيد الحياة”.
وأضافت أن العديد من الأحياء المفقودة حديثاً كانت تحتوي على قطع من الأرض قام السكان بزراعة طعامهم فيها للبقاء على قيد الحياة أثناء الحصار. وتعني زيادة الكثافة السكانية، إلى جانب وجود المزيد من الأفواه الجائعة مع طعام أقل، إن “كل قذيفة تطلق الآن، كل ضربة” تسبب عدداً أكبر من القتلى والجرحى. وبسبب عدم وجود مستشفيات، فإن الناجين من الهجمات يعالجون من قبل أطباء ميدانيين، يضطرون لإجراء العمليات دون تخدير أو أوكسجين.
وبعبارة أخرى، فإن 6 أشهر وقت طويل على سكان حلب لانتظار وصول المساعدة، وهي حقيقة تعترف بها ألبوث تماماً.
قالت ألبوث: “تلقيت رسالة من حلب بالأمس تقول: (أنّا، ليس عندي أدنى فكرة إلى متى سنظل على قيد الحياة) نعم نحن نعلم أننا متأخرون، وأنه كان ينبغي علينا البدء الشهر الجاري أو السنة الماضية. لكننا بدأنا الآن، وسنفعل ما نستطيع فعله لتحسين حياة المدنيين”.
========================
معهد واشنطن :اقتراح سياسة لترامب بشأن سوريا: كيف يمكن لواشنطن التوصّل إلى حلّ للنزاع
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-syria-policy-for-trump-how-washington-can-get-to-a-settlement
أندرو جيه. تابلر و دينيس روس
متاح أيضاً في English
"فورين آفيرز"
28 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
عندما سيجري تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير 2017، سيكون التحدي الأكثر تعقيداً الذي سيواجهه على صعيد السياسة الخارجية هو ما الذي يجب القيام به بشأن سوريا. فخلال عهد الرئيس باراك أوباما، تركّزت سياسة واشنطن إزاء سوريا على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»). لكن في الوقت الذي يتأرجح فيه التنظيم، تزداد حكومة بشار الأسد قوة، وتصبح القوى الخارجية مثل إيران وروسيا أكثر انخراطاً، لذلك فإن مجرد محاربة الخلافة قد لا تكون كافية بالنسبة للرئيس الأمريكي القادم.

ومن أجل تدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» واجتثاث التطرف الناتج عن الحرب السورية، سيلزم على الولايات المتحدة المساعدة في إرساء الاستقرار في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في البلاد بالتزامن مع ممارسة الضغط على إيران وروسيا من أجل السعي إلى التوصّل إلى حلّ سياسي قابل للتطبيق. ومن أجل تحقيق ذلك، يتعيّن على الرئيس ترامب أن يكون أكثر استعداداً للضغط على موسكو وطهران مما أشار إليه حتى الآن. ويعني ذلك أنه يجب أن يكون على استعداد لفرض عقوبات عليهما إذا لم تفيا بأي من التعهدات التي تقدمانها.
توازن هش
يسيطر كل من تنظيم «الدولة الإسلامية» ونظام الأسد حالياً على ما يقرب من ثلث سوريا. وبفضل مساعدة روسيا والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، فرضت الحكومة السورية السيطرة على ما تسميه بـ "سوريا الحيوية"، أي المنطقة الحضرية التي تشكّل العمود الفقري من شمال البلاد إلى جنوبها وتربط دمشق بأكبر مدينة في البلاد، ألا وهي حلب التي يوشك الأسد حالياً على استعادتها. ولكن إذا نجح في ذلك، سيبقى المستقبل غير واضح المعالم. فالأسد يدّعي أنه سيستعيد السيطرة على كامل البلاد، لكنه يفتقر إلى القوة البشرية للاستيلاء على الأراضي ذات الغالبية السنّية الواقعة شمال غرب وشرق وجنوب سوريا والاحتفاظ بها. ولا يمكنه القيام بذلك سوى عبر استقدام أعداد أكبر من عناصر الميليشيات الشيعية من الخارج، مما قد يدفع بجيران سوريا إلى زيادة مشاركتهم ويؤجج التمرد السنّي المحلي.
خلال العاميْن الماضييْن، كان شرق سوريا مقسّماً بين تنظيم «الدولة الإسلامية» و «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة للجناح السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» التركي، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وحتى الآن، شكّلت «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يتألف بمعظمه من قوات «وحدات حماية الشعب» ويختلط فيها عرب سنّة وأقليات، الخيار الوحيد أمام واشنطن لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة. لكن في أواخر آب/أغسطس، دخل متمردون من العرب السنّة والتركمان - بمساندة من أنقرة وبدعم من الجيش التركي - شمال شرق سوريا في إطار عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا. وسرعان ما استولت هذه الوحدات على مناطق خاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب الحدود التركية.
وتُعتبر مشاركة أنقرة في الحرب السورية التطوّر الأهم (ويُحتمل الأكثر زعزعة للاستقرار) منذ بروز تنظيم «الدولة الإسلامية» في عام 2014. وتهدف هذه الخطوة إلى سحق عدوّين في آن واحد. أولاً، تريد أنقرة منع «وحدات حماية الشعب» - التي تعتبرها الحكومة التركية امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» الإرهابي - من توحيد المناطق الخاضعة للأكراد في الشرق، حول مدينة منبج، مع تلك القائمة في الغرب في كانتون عفرين. ثانياً، يريد الأتراك أن تكون المنطقة بمثابة نقطة انطلاق محتملة للمزيد من العمليات العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». ويتكهّن البعض بأن تركيا تعتزم شنّ هجوم من شمال مدينة تل أبيض السورية التي تهيمن عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، تلك المدينة التي تعتبر البوابة الشمالية لعاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية» - الرقة. ونتيجةً لذلك، أصدرت كلاً من «قوات سوريا الديمقراطية» وأنقرة سلسلة تصريحات ادّعى فيها كل طرف أنه سيكون أول من يحرّر الرقة.
ويتمثّل السيناريو الأفضل بقدرة أياً من «قوات سوريا الديمقراطية» أو تركيا على انتزاع الرقة من دولة الخلافة، مما سيوجّه ضربة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» تشتد الحاجة إليها. ويتمتع الأكراد بميزة الحصول على دعم الولايات المتحدة ووحدة الهدف، لكنهم أقل عدداً نسبياً ولا تعتريهم رغبة كبيرة في الاستيلاء على الرقة والاحتفاظ بها، تلك المدينة التي تقطنها أغلبية من العرب السنة الذين لا يثقون بالأكراد أو حتى يحتقرونهم. أما عملية "درع الفرات"، فتتمتع بميزة ضمّها جنود مشاة من العرب السنّة وحصولها على دعم قوات حلف "الناتو"، لكنها لم تتلق سوى القليل من الدعم من أوباما ومن مبعوثه الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بريت مكغورك. إلا أن السيناريو الأسوأ يتمثل بقيام «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات التركية بمحاربة بعضها البعض عوضاً عن ذلك، مما يترك تنظيم «الدولة الإسلامية» مسيطراً على الشرق والأسد آمناً في الغرب.
غرب عدن
في غرب البلاد، يستمر تقاسم مماثل للأراضي، وهذه المرة بين نظام الأسد ومختلف المتمردين الذين لا ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». ويسيطر المتمردون على الإقليم الشمالي الغربي لإدلب ومناطق في محافظة حلب، وكذلك على أقاليم في المحافظات الجنوبية من درعا والقنيطرة. وتجدر الملاحظة أن كل إقليم خاضع لسيطرة المتمردين هو مزيج من الميليشيات المحلية، والجهاديين، والسلفيين غير الجهاديين. ولعل أبرز جماعة جهادية من خارج تنظيم «الدولة الإسلامية» هي «جبهة فتح الشام»، الجماعة السورية التابعة لـ تنظيم «القاعدة» التي كانت تُعرف سابقاً باسم ««جبهة النصرة». وفي ظل الشكوك التي تراود السوريين المناهضين للنظام بشأن التزام واشنطن بتنحية الأسد، ازداد عدد الذين قرروا الانضمام إلى «جبهة فتح الشام».
وقد أدّى التوسّع السريع الذي حقّقته «جبهة فتح الشام» شمال غرب البلاد إلى قيام العديد [من السياسيين]، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بتأييد إبرام اتفاق يقوم على شنّ ضربات جوية أمريكية- روسية متزامنة ضد هذه الجماعة، وإذا ما حصل ذلك سيصبّ، على ما يبدو، في مصلحة الأسد. لكن التقديرات تُشير إلى أن عدد قوات النظام المنتشرة يتراوح بين 20 و25 ألف جندي. ويكفي هذا العدد لتطويق شرق حلب وبعض الضواحي التي يسيطر عليها المتمردون في دمشق، ولكن فقط بمساعدة «حزب الله» وغيره من الميليشيات الشيعية من أفغانستان والعراق. ولكي يطبّق النظام إستراتيجيته القائمة على الحصار والتجويع في أماكن أخرى من سوريا، سيحتاج إلى استقدام المزيد من المقاتلين الشيعة من الخارج. غير أن هذه الميليشيات غالباً ما تفتقر إلى التدريبات وتواجه صعوبات في تنفيذ عمليات في المناطق الريفية السنّية من سوريا.
وستكون الولايات المتحدة محظوظة إذا تمكّن المتمردون بطريقة ما من مقاومة الحصار الذي يفرضه الأسد على حلب، وإذا تمكّنت إدارة ترامب من إقناع الروس باستئناف تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي انهار في أيلول/سبتمبر. أما السيناريو الأكثر ترجيحاً، فهو أن يواصل نظام الأسد، بمساعدة من الروس، قصف شرق حلب، وبالتالي يفاقم تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة لسوريا ويدفع بمعارضي الأسد أكثر فأكثر إلى الانضمام إلى «جبهة فتح الشام» وجماعات متطرفة أخرى. ومن شأن هذه النتيجة أن تدعم مبررات موسكو لجعل الأسد أساس أي حلّ في سوريا. ويمكن أيضاً أن توسّع دور روسيا في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​لسنوات قادمة.
استخدام العصا الغليظة
حتى الآن، بقيت السياسة الأمريكية ملتزمة بوحدة سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي أعاد تأكيد "سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية". غير أنه قد تم تقسيم سوريا منذ نصف عقد من الزمن، ومن أجل التعامل مع ذلك، يتعيّن على الولايات المتحدة اجتثاث المتطرفين وتوفير الحماية الإنسانية لمكونات البلاد، مع التركيز على جمعها مجدداً. ولتحقيق هذا الهدف، هناك خمسة خيارات تكتيكية رئيسية بإمكان إدارة ترامب تطبيقها فيما يتعلق بسوريا وهي: مناطق حظر جوي/آمنة، وضربات جوية ضد النظام لفرض عملية وقف إطلاق النار، وتسليح أفراد المعارضة بعد التحقق من خلفياتهم، وفرض العقوبات، والدبلوماسية. وأياً كان الجمع بين هذه الخيارات، يتعيّن استخدام هذه التكتيكات للحد من تعرض الولايات المتحدة للتطرف والهجرة (التي يحركها الصراع)، مع الإقرار بأن القيام بذلك قد يتطلب استعداداً من جانب واشنطن لتحمل المخاطر المرتبطة باستخدام القوة.
وكان الخيار الأول، وهو إنشاء مناطق حظر جوي/آمنة محدودة، قد سبق وحظي ببعض الدعم من كل من ترامب ونائب الرئيس المنتخب مايك بنس. ومن شأن الإعلان عن النية لإقامة مناطق حظر جوي/آمنة أن يُظهر للأسد أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تعتقد أنه قادر فعلياً على استعادة "كل شبر" من الأراضي السورية. ولا شكّ في أن إنشاء منطقة حظر جوي فوق كامل البلاد سيتطلّب قيام الولايات المتحدة بشن هجمات ضد منظومات الدفاع الجوي السورية والروسية - وهو أمر من غير المرجح أن يقوم به أي رئيس نظراً لخطر اندلاع حرب مع روسيا. غير أن هناك مناطق حظر جوي محدودة قائمة بالفعل على طول الحدود السورية مع تركيا والأردن، وتشكّل المنطقة الآمنة بالفعل التي أقامتها تركيا شمالي حلب خير مثال على كيفية عزل هذه المناطق من دون مواجهة عسكرية. ويمكن أن تنطوي إستراتيجية أمريكية ذكية على نشر قوات خاصة لدعم المناطق الآمنة على الأرض واستخدام الضربات الجوية وصواريخ كروز لاستهداف طائرات النظام ومدفعيته.    
ويتمثّل خيار عسكري مشابه آخر في استخدام الهجمات الجوية لمسافات طويلة من أجل فرض عمليات وقف إطلاق النار التي تهاوت مراراً. فهذه العمليات تنجح فقط حين تمتلك الأطراف حوافز إيجابية للتفاوض، وحوافز سلبية قوية بما يكفي لعدم خرق وقف إطلاق النار. وحتى الآن، تمكّن الأسد والروس من معاقبة المعارضة، غير أن العكس ليس صحيحاً. ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد حتى على تعديل موازين القوى عبر معاقبة النظام من خلال الصواريخ الموجّهة، أو الضربات الجوية على مطارات النظام [وقواعده الجوية]. غير أن ذلك قد يؤدي إلى قتل جنود روس عن غير قصد، إلا أن تمركز القوات الروسية في مناطق جغرافية محدودة يضمن أن هناك أهداف متعددة داخل البلاد - المدارج، ومواقع المدفعية، والطائرات والمروحيات المعرّضة - التي يمكن للولايات المتحدة ضربها بشكل آمن من خارج المجال الجوي السوري.
وبدلاً من ذلك، بإمكان الولايات المتحدة توفير أسلحة نوعية جديدة بكميات أكبر إلى المعارضة السورية التي يتم التحقق من خلفيتها - وهو شيء لم تكن إدارة أوباما مستعدة للقيام به. فالسيطرة على الأراضي تتطلّب قوة بشرية، ونظراً للعدد المحدود لقوات نظام الأسد وتنامي نفوذ المتطرفين، من المهم توفير الدعم للعناصر المتبقية من المتمردين غير الجهاديين. غير أن مثل هذا الدعم سيفلح فقط إذا التَزَمت الولايات المتحدة بمحاربة نظام الأسد، وهو الخيار الذي سعى أوباما إلى تجنبه ومن غير المرجح أن يتابعه ترامب في هذه المرحلة كما يبدو.

ويمكن للولايات المتحدة أن تنظر أيضاً في تشديد العقوبات. فهذه الخطوة تساعدها على كسب النفوذ الذي هي بأشدّ الحاجة إليه في المفاوضات المستقبلية، الأمر الذي سيسمح لواشنطن بتعزيز العقوبات التي يواجهها الأسد وخلق الحوافز له لكي يوافق على انتقال سياسي فعلي في سوريا الذي من شأنه أن يوحّد البلاد. وتكتسي هذه الخطوة أهمية خاصة نظراً إلى حاجة النظام الماسة لإعادة بناء البنى التحتية والمناطق المدنية التي دمّرها. وينبغي على هذه الجهود الدبلوماسية - التي هي جانب حيوي تفتقد إليه هذه المساعي - أن تشمل المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، خاصة بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية
والخيار الأخير، هو الدبلوماسية سواء كانت قسرية أو خلاف ذلك. وحتى الآن، عجزت المساعي الدبلوماسية الأمريكية عن إرغام الأسد على التنحي. كما فشلت في منح الروس والإيرانيين سبباً للتخلي عن عميلهم. ومن شأن القوة العسكرية وفرض العقوبات أن يُرجحا كفة الميزان لصالح المفاوضين، غير أن اعتماد المزيد من الدبلوماسية المستهدفة مع الحلفاء، إلى جانب مفاوضات صارمة مع الخصوم، قد يضفي جرعة من الحيوية الضرورية لتعزيز الجهود المبذولة لإنهاء الحرب.  
فن الاتفاقية
إلى جانب تداعياته الإنسانية الرهيبة، أدّى قرار واشنطن بالتركيز على تنظيم «الدولة الإسلامية» بدلاً من الأسد إلى السماح لروسيا وإيران بتغيير ميزان القوى في سوريا. وبالنسبة لشركاء الولايات المتحدة العرب والإسرائيليين في المنطقة، أثار القرار أيضاً تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تهتم بأمر الصراع على السلطة الذي تشهده المنطقة بين دول الخليج العربية وإيران، والذي اختارت فيه موسكو أن تدعم طهران. وفي هذا الصدد، إن استمرار سلبية إدارة ترامب سوف يعزز الصورة بأن الولايات المتحدة مستعدة للإذعان للخطط الإقليمية لروسيا وإيران. وطالما بقي هذا هو الحال، سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع شركائها السنّة بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يعتبرونه تهديداً يمكن التحكم فيه بصورة أكثر سهولة بكثير من إيران الشيعية
ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تتمتّع ببعض النفوذ: فبإمكان إستراتيجيتها فقط إعادة توحيد سوريا. ومن خلال قصف حلب، تأمل روسيا على الأرجح في إرغام المتمردين على قبول تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع بشكلٍ يسمح للأسد بالبقاء في السلطة. غير أنه من المستبعد أن تكون مثل هذه النتيجة أساساً لإعادة الوحدة الوطنية. ولا بدّ من أن يقتنع بوتين أن الولايات المتحدة لن تقبل سوى بوقف فعلي لإطلاق النار يتقيّد بكافة عناصر قرار مجلس الأمن رقم 2254، أي رفع الحصار بكامله، وإنشاء ممرات إنسانية، وصياغة دستور جديد، وقبول الأسد بفترة انتقالية لمدة 18 شهراً. لكن على بوتين أن يدرك أيضاً أنه إذا انتهك الأسد أياً من هذه المبادئ، ستكون الولايات المتحدة على استعداد لشنّ هجمات عسكرية عقابية. وهذا الأمر وحده سيبيّن للمنطقة أن إدارة ترامب جادة وحازمة.
وعلى أقل تقدير، على ترامب أن يبعث برسالة واضحة إلى بوتين مفادها أنه إذا واصلت روسيا دعم الأسد، حتى إذا فشل في الوفاء بالتزاماته بموجب القرار 2254، فقد تصبح روسيا عالقة في حرب مكلّفة على نحو متزايد لا يمكنها الانتصار فيها. ومن خلال عرض هذه الخيارات، على الولايات المتحدة أن تؤكد حقيقة عدم وجود حلّ سياسي يُطبّق على البلاد بكاملها طالما أن الأسد لا يزال في السلطة - حيث تم إراقة الكثير من الدماء، وارتُكبت الكثير من الجرائم، وعانت المعارضة وداعميها الإقليميين الكثير من الآلام بحيث أنها لن تقبل بمثل هذه النتيجة.
دينيس روس هو مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المميز في معهد واشنطن، وقد شغل منصب كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط في الفترة 2009-2011. أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في المعهد.
========================
صحيفة يني شفق :حلب....
http://www.turkpress.co/node/28767
10 ديسمبر 2016
أوزلام ألبيرق – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ الشهر الماضي وحلب تتعرض إلى قصف بري وجوي, وتنظر "من خلال شوارعها المهدومة وجثثها التي تخرج من بين الأنقاض وشعبها الذي يعاني من الجوع والعجز في حال نفاده من الموت" إلى وجه العالم الذي ينتظر الاحتفال بالكريسمس.
يبدو أنه لا أحد يشعر بالقلق تجاه حلب وشعبها سوى تركيا والشعب التركي. لا يشعر "من قام بتحويل حلب إلى بحر من الدماء, ودفع بها إلى الأزمة والمصير المجهول من خلال سياسة الإهمال وجعل منها هدفاً  للمجازر الدامية" بالقلق تجاه حلب, إنما نحن أصحاب الضمير والمؤمنون بأن أصوات المظلومين في حلب ستهز العرش الأعلى وحدنا من يشعر بالقلق تجاهها. نحن هو من يشعر بالحزن والقهر عندما نرى أطفال حلب في أكفان بيضاء.
أنا لا أهتم شخصياً بـ "من سيكون الرابح استراتيجياً في المنطقة؟ أو هل سينتصر الأسد أم قوات التحالف هناك؟. و لا أعير أي اهتمام لاحتمال تشكيل منطقة لتنظيم بي كي كي الإرهابي في حلب, أو لما ستفعله أمريكا بقيادة ترامب في خصوص الشأن السوري، وما يمكن أن تكسبه إيران من فوائد في سوريا والدمار الذي ستسببه هذه الفوائد, فكل ذلك لا يعنيني شيئا" في حال سقوط حلب نتيجة القصف الذي تتعرض له, عند مقارنة هذه الأشياء بحالات القتل التي يجب إيقافها في طريقها سريعاً.
الأمر الوحيد الذي أهتم به الآن هو الوقوف في وجه إبادة هذه الحضارة القديمة والتاريخ العميق, والأهم من ذلك إبادة الجنس البشري أمام أعين الجميع. حيث يقوم الأشخاص الذين يريدون الوقوف في وجه ما يحصل في حلب وذوي القدرات المحدودة مثلنا بالدعاء من أجل حلب وأهلها ويرفعون أصواتهم بهدف توعية الناس لذلك. بينما قام أصحاب القدرة على الوقوف في وجه هذه الأوضاع بإعطاء ظهورهم لمدينة حلب التي قاموا بتحويلها إلى منطقة مليئة بالجثث, بسبب انشغالهم بالتحضير للاحتفال بالكريسمس.
التقى الرئيس أردوغان مع نظيره الروسي "بوتين" لثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي بشأن إنهاء القصف والقتل في حلب. ويواصل رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدرم" اتصالاته مع روسيا في هذا الشأن. ولا شك في أن الجهود مستمرة لنقل قضية حلب وسوريا إلى طاولة الحوار في المستقبل.
إن دور أمريكا "التي تحالفت مع بي كي كي الذي استهدف تركيا وتصرفت وكأنها معارضة للموقف التركي بشأن سوريا" في وصول هذا الخراب والانقسام في حلب وباقي مدن سوريا واضح جداً. حتى إن الفشل الأمريكي وإهماله تسبب بتشكيل منطقة تسمح بدخول روسيا وإيران إلى المنطقة. عدم اهتمام روسيا "خلال تطورعلاقات الاتفاق والتقارب بين روسيا وتركيا" بحساسية تركيا تجاه حلب واضح أيضاً.
 كما يبدو أن إيران وصلت إلى درجة اتباع سياسة دينية متعصبة بهدف تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة شيعية  حتى لو اضطرت إلى قتل جميع مسلمي الشرق الأوسط لتحقيق هذا الهدف.
عند النظر إلى هذه الأوضاع, فإن الإنسان يشعر بالذل لمجرد التفكير بالموقف الاستراتيجي الذي يجب أن تتخذه تركيا في المنطقة. ربما يموت الكثير الناس في حلب بينما تقرؤون هذه المقالة.
في النهاية حلب تسودها العتمة والظلام بسبب الدول المنشغلة الآن بتزيين شوارعها بأضواء الكريسمس، ففي حلب تُدمّر حضارة ممتدة إلى آلاف السنسن، وفيها تُرتكب أكبر تراجيديا بشرية.
ففي هذه المرحلة يجب التخلي عن التكهنات، فيما يخص مصير حلب، وعلى كل واحد منّا أن يفعل شيئا في هذا الصدد، على كل واحد منا أن يفعل ما بوسعه من أجل حلب، فأنا شخصيا حاولت فعل ما بوسعي من خلال تناول حلب بمقالة.
========================