الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 1/1/2022

02.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: في الشرق الأوسط أنظمة استبدادية تؤجج اليأس.. فأنى لها أن تكتب تاريخ منطقتها؟
https://www.aljazeera.net/news/2021/12/30/لوموند-أنظمة-استبدادية-تؤجج-اليأس
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندنت :"تنظيم الدولة" يواصل الاستفادة من حقول نفطية بسوريا
https://arabi21.com/story/1407999/تنظيم-الدولة-يواصل-الاستفادة-من-حقول-نفطية-بسوريا#category_10
  • الإندبندنت :بسبب القصف التركي.. أكبر موجة نزوح في شمال شرق سوريا منذ عامين
https://www.alhurra.com/syria/2021/12/30/نهاية-مؤثرة-لصداقة-في-سجون-الأسد-بين-أميركي-وبريطاني
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: أزمات العالم “المنسية” ازدادت سوءاً في عام 2021
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-أزمات-العالم-المنسية-ازد/
  • "آن بي آر"  الامريكية :نهاية مؤثرة لصداقة في سجون الأسد بين أميركي وبريطاني
https://www.alhurra.com/syria/2022/01/01/بسبب-القصف-التركي-أكبر-موجة-نزوح-في-شمال-شرق-سوريا-عامين
 
الصحافة العبرية  :
  • هآرتس :نزاعات المنطقة محلية وليست صراعات عالمية
https://alghad.com/نزاعات-المنطقة-محلية-وليست-صراعات-عال/
  • موقع عبري يكشف أهداف إسرائيل الاستراتيجية من الضربات الأخير على ميناء اللاذقية
https://eldorar.com/node/172043
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة مقربة من الحكومة التركية تكشف عن مفاوضات أمنية بين سوريا وتركيا
https://arabic.rt.com/world/1309973-صحيفة-مقربة-من-الحكومة-التركية-مفاوضات-أمنية-بين-سوريا-وتركيا/
 
الصحافة الروسية :
  • فزغلياد :طيار حربي روسي: العمليات الإسرائيلية تستفز قواتنا الجوفضائية والدفاعات السورية
https://arabic.rt.com/press/1309812-طيار-حربي-روسي-العمليات-الإسرائيلية-تستفز-قواتنا-الجوفضائية-والدفاعات-السورية/
 
الصحافة الفرنسية :
لوموند: في الشرق الأوسط أنظمة استبدادية تؤجج اليأس.. فأنى لها أن تكتب تاريخ منطقتها؟
https://www.aljazeera.net/news/2021/12/30/لوموند-أنظمة-استبدادية-تؤجج-اليأس
قالت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية إن عدم دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لأي دولة عربية -ما عدا العراق- إلى قمة الديمقراطية التي عقدها افتراضيا هذا الشهر، دليل على انسداد العديد من طرق التغيير في الشرق الأوسط.
وفي عموده بالصحيفة، يشرح المحلل جيل باريس الأسباب الرئيسية لما يسميه "مصيبة الشرق الأوسط"، ويلقي الضوء على مخاطر انسحاب الولايات المتحدة ولو جزئيا، على المنطقة.
ففي المشرق العربي، يرى باريس أن الانهيار الداخلي البطيء المتواصل في لبنان، واستمرار الحرب المدمرة في اليمن، وعصا الأنظمة الاستبدادية الثقيلة، لا تزال تؤجج اليأس، وتدفع عشرات الآلاف إلى الهجرة كل عام، أما في المغرب العربي، فليس الأمر بأحسن حالا، فالجمود الليبي والانقلاب المؤسسي الذي قام به الرئيس التونسي قيس سعيد والتوترات بين الجزائر والمغرب لا تدعو إلى مزيد من التفاؤل.
ولئن كانت هناك أسباب عديدة لمحنة الشرق الأوسط، فإن 3 محاور رئيسية -كما يرى المحلل- هي التي استمرت في إحداث آثارها طوال عام 2021، أولها مقاومة التحول الديمقراطي من جانب الأنظمة التي تمنع بشكل منهجي مواطنيها من تنظيم انتخابات حرة، مما يمنع معاقبة الخيارات السياسية عندما يتضح أنها مدمرة.
انغلاق طائفي
ونبه كاتب العمود إلى أن المنطقة العربية، أصبحت بسبب تواصل القمع فيها، بطلة العالم فيما يتعلق بكثرة السجناء السياسيين، وعلى رأسها مصر، حيث يقدر عددهم بعشرات الآلاف، وبعدها القمع الفلسطيني الداخلي في الضفة الغربية الذي ينضاف إلى القمع الأقدم في غزة، علما أن أحد الشخصيات القليلة العربية المدعوة للتحدث على هامش قمة جو بايدن الافتراضية، هو الناشط المصري في مجال حقوق الإنسان محمد زارع الممنوع من مغادرة وطنه.
وحتى عندما تُجرى الانتخابات في المنطقة، كتلك المقررة في لبنان عام 2022، أو تلك التي تمت في العراق في أكتوبر/تشرين الأول، فإنها تكون -كما يرى الكاتب- لإضفاء الطابع المؤسسي على الانغلاق الذي يمنع التعبير عن الإرادة العامة والبحث عن الصالح العام، حيث يسود رجال أقوياء يبررون سيطرتهم على ما يحل محل المؤسسات وكذلك على مفاصل الاقتصاد في بلدهم باسم استقرار هم وحدهم من يضمنونه.
في الحالة السورية، كان ثمن بقاء نظام بشار الأسد في السلطة -وربما لفترة طويلة- حربا أهلية دامت 10 سنوات ودمارا كاملا للبلاد، إلا أن محمد زارع أشار في حديثه لقمة الديمقراطية إلى أنه من المرجح أن يتحقق الاستقرار إذا تمت محاسبة من هم في السلطة، مع أن ذلك غير مطروح في أي مكان من المنطقة.
تأثيرات من خارج المنطقة
أما التفسير الثاني للمسار العربي المسدود -بالنسبة لباريس- فهو عدم وجود دول قوية في المنطقة بما يكفي للعب دور تنظيمي على الأطراف الأكثر اضطرابا، بعد أن فقدت مصر، عملاق العالم العربي سياسيا وعسكريا وثقافيا منذ فترة طويلة دور المنظم، دون أن يتمكن الآخرون من القيام بذلك، كما يتضح من ضعف العراق وسوريا، أما جامعة الدول العربية فلا ينقصها إلا أن يعلن موتها، وفقا للكاتب.
وقد فتح هذا الفراغ الهائل -كما يرى الكاتب- الطريق لتأثيرات من خارج المنطقة، سواء كانت تركية أو إيرانية أو حتى روسية، ولكن هذه الدول، كما كانت تفعل الولايات المتحدة قبلها، تتدخل وفق مصالح لا تخص شعوب المنطقة، وهذه ثالث كارثة تضرب المنطقة، بحيث لم يعد الشرق الأوسط في وضع يسمح له بكتابة تاريخه الخاص، بل أصبح مرهونا للحسابات القوى العظمى الإستراتيجية.
ويرى الكاتب أن إدارة جو بايدن -بعد لحظة التهديد التي شكلتها الجماعات الجهادية لفترة طويلة واستغلتها الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط مع الإسلام السياسي لتبرير قبضتها الحديدية- لديها الرغبة في تغيير الفرق الحاكمة في المنطقة، ولكن مع بعض الفروق الدقيقة، حيث لم يمنع تمجيد فضائل الديمقراطيات رئيس الولايات المتحدة، مثلا، من إعادة الجزء الأكبر من المساعدات الأميركية لمصر رغم سجلها المروع.
كما أن إدارة بايدن هي أول إدارة أميركية منذ فترة طويلة، تمتنع عن تصور أي خطة تتعلق بالقضية الفلسطينية، التي أصبحت ضحية جانبية للتطبيع الذي حدث عام 2020 بين إسرائيل و4 دول عربية، وماتت بسببه الذريعة التي ظلت الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة تستند إليها، ألا وهي مركزية هذا الصراع الإقليمي الذي يفرض عسكرة المجتمعات والقوى.
المصدر : لوموند
=============================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :"تنظيم الدولة" يواصل الاستفادة من حقول نفطية بسوريا
https://arabi21.com/story/1407999/تنظيم-الدولة-يواصل-الاستفادة-من-حقول-نفطية-بسوريا#category_10
قالت تقارير؛ إن تنظيم الدولة يواصل الاستفادة من حقول نفطية بسوريا، عبر فرض أتاوات على مستثمرين في مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها قوات ما تعرف بـ"سوريا الديمقراطية- قسد".
وأشارت إلى ان التنظيم يهدد كل من لا يدفع له الأتاوات، فضلا عن اقتحام محطات العمل، والتلويح بقتل العاملين فيها.
ومؤخرا، استهدف التنظيم بعبوة ناسفة حافلة تقل عمالا في طريق عودتهم إلى ديارهم في ريف دير الزور من محطة خريطة النفطية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
والشهر الماضي، اقتحم عناصر من داعش محطة أبو حبيبة النفطية بريف دير الزور الشمالي، بعد مطالبة مستثمري النفط بدفع حصة لهم من الاستثمار النفطي في الحقل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت في تشرين أول/ أكتوبر 2019 أنها تخطط لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا؛ لحماية حقول النفط هناك من الوقوع مرة أخرى في أيدي التنظيم.
وتعتبر مناطق الشمال الشرقي الخزان الرئيسي لآبار النفط في سوريا، حيث تضم حقولا نفطية ضخمة تحتوى على 70 و80 في المئة من نفط وغاز البلاد.
وأدى الصراع في سوريا إلى تدمير إنتاج النفط في هذه المنطقة، حيث كانت تنتج قبل الحرب حوالي 400 ألف برميل يوميا، ويقدر الآن أنه انخفض إلى نحو 20 ألف برميل، بحسب تقرير لصحيفة "الإندبندنت".
=============================
الإندبندنت :بسبب القصف التركي.. أكبر موجة نزوح في شمال شرق سوريا منذ عامين
https://www.alhurra.com/syria/2021/12/30/نهاية-مؤثرة-لصداقة-في-سجون-الأسد-بين-أميركي-وبريطاني
نزح آلاف الأشخاص من منازلهم بشمال شرق سوريا عقب القصف التركي الأسبوع الماضي، في وقت حذرت فيه جماعات حقوقية من أكبر موجة نزوح منذ توغل أنقرة داخل أراضي الأكراد عام 2019.
ولقي ما يصل إلى 10 أشخاص من بينهم طفل عمره ستة أشهر فقط مصرعهم في القصف التركي الأخير، وفق ما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وكان الجيش التركي الذي يكثف هجماته على مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شن قصفا جويا استهدف قرى بريف تل تمر بمحافظة الحسكة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا ولطالما دخلت في صراع مع تركيا.
يأتي ذلك بعد أن عانى شمال سوريا من أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما والتي ساهمت في أسوأ موسم محصول على الإطلاق، وسط مخاوف من أن تشهد المنطقة مجاعة خلال عام 2022.
وأدى إغلاق المعبر الرئيسي الوحيد المؤدي إلى المنطقة التي دمرتها المعارك إلى إعاقة الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث تعطلت الإمدادات الصحية المنقذة للحياة.
وهذا الأسبوع، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن سوريا، قائلة إن تجدد القتال في جميع أنحاء البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 140 ألف شخص هم بحاجة إلى خدمات صحية طارئة.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن حوالى 1200 أسرة فرت الأسبوع الماضي من أبو راسين وتل تمر. وقال مسؤول يمثل هيئة المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في شمال شرق سوريا، "لم نرَ الكثير من النازحين في هذه المنطقة منذ التوغل في عام 2019".
في وقت سابق من ديسمبر، دعت مجموعة منظمات مجتمع مدني في سوريا، سلطات إقليم كردستان العراق لإعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد الذي يربط الإقليم بمناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت وكالة روداو الكردية أن الإغلاق الذي جاء منتصف ديسمبر جاء بعد أن "هاجم مسلحون من حزب العمال الكردستاني نقطة أمنية تابعة لإقليم كردستان، على الطريق الواصل بين معبري سيمالكا وفيش خابور الحدوديين".
ونقلت الوكالة الكردية عن وزير الداخلية في حكومة الإقليم، ريبر أحمد، القول إن "ما بين 100 و200 شخص حاولوا اجتياز الحدود عنوة وهاجموا النقطة الحدودية التابعة لنا بالحجارة والعصي وقنابل مولوتوف".
=============================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: أزمات العالم “المنسية” ازدادت سوءاً في عام 2021
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-أزمات-العالم-المنسية-ازد/
حجم الخط 
واشنطن- “القدس العربي”: أدى وباء فيروس كورونا، الذي لا ينتهي على ما يبدو، إلى جانب مجموعة متنوعة من الضغوط الأخرى، إلى تركيز الديمقراطيات الليبرالية الغنية نسبياً في الغرب على المشكلات الداخلية، وقد يكون ذلك مفهوماً إلى حد ما، على حد تعبير افتتاحية “واشنطن بوست”، إلا أن أحد الآثار الجانبية لهذا الانغماس الذاتي كان الافتقار الخطير إلى الاهتمام بالأزمات المختلفة حول العالم.
استغل الطغاة  انشغال “العالم الحر” في الجائحة والأزمات الداخلية لمضاعفة القمع ضد الشعوب
وأشارت الافتتاحية إلى أن عام 2021 شهد تفاقماً في الكوارث الإنسانية والسياسية الشديدة في مختلف الدول، والتي كان من الممكن أن تجد المزيد من الاهتمام والمساعدة الدولية في عالم غير وبائي، كما تعمقت الحروب الأهلية في ظل غياب المبادرات الدبلوماسية من الخارج، واستغل المستبدون والطغاة انشغال العالم الحر بالجائحة لمضاعفة القمع ، ولم تؤد الآثار المتراكمة لتغير المناخ إلا إلى انعدام الأمن وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم النامي، مما أدى إلى تفاقم الصراعات.
وقالت هيئة تحرير الصحيفة :” لا يمكننا أن ندع هذه الأزمات تتفاقم، المجتمع الدولي يخزن المشاكل لوقت لاحق، في حين أنه من المؤكد أننا لا نستطيع حل جميع مشاكل العالم، ولكن عندما لا نحاول، فإن النتيجة غالباً ما تكون كارثية على مصالحنا ومدمرة للدول، التي نتجاهلها”.
والشيء الوحيد الذي لا يمكننا قوله هو أننا لم نكن نعرف، تضيف الصحيفة، حيث أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية في نهاية عام 2020 “قائمة مراقبة الطوارئ” حول 10 أزمات منسية كانت بحاجة ماسة لاستجابة من قبل المجتمع الدولي، وقد أشار التقرير إلى أن الوباء يلحق المعاناة بشكل غير متناسب بالفقراء والضعفاء، وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إن عام 2021 سيُذكر بأنه العام، “الذي ابتعدنا فيه عن أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم”.
الغرب تجاهل تماما ازمات العالم المنسية في عام 2021
وأصدرت لجنة الإنقاذ، ايضاً، في وقت سابق من عام 2021 قائمة مراقبة محدثة، وقد أدانت اللجنة تصرفات المجتمع الدولي، ووصفت الوضع الإنساني المتغير السائد في العديد من المناطق المنكوبة بالأزمات بأنه “فشل في الأنظمة”.
وقال ميليباند إن عام 2020 علم العالم كيف “يكون العيش في أزمة”، ولكن عام 2021 علمنا كيف سيكون الحال عندما تصبح الأزمة مطولة وطبيعية وحتى روتينية، وأضاف أنه بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أكثر دول العالم هشاشة وتاثراً بالصراعات فإن الأزمة شبه الدائمة هي الوضع الطبيعي الجديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول التي حددتها لجنة الإنقاذ الدولية تختلف في العديد من النواحي، ولكن تم تجاهلها جميعاً إلى حد كبير من قبل العالم مع تفاقم الأزمات الداخلية، وقد احتلت أفغانستان مكانة في الأخبار خلال الانسحاب الفاشل للقوات الأمريكية وسيطرة طالبان على السلطة، ولكن هناك القليل من الحديث عنها الآن بعد أن غادرت القوات عن المجاعة الجماعية.
وفي اليمن، عانى أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي في عام 2021، وفقاً للجنة الإنقاذ، مع اتساع نطاق الحرب الأهلية هناك في عامها السابع، كما أشارت اللجنة إلى عدم اهتمام العالم بتدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية في الدول الإفريقية مثل نيجيريا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو والصومال في عام 2021، دون زيادات متناسبة في المساعدات من خارج القارة.
واشنطن بوست: ” لا يمكننا تحمل عام آخر من الإهمال”.
وتناولت الافتتاحية الانقلاب العسكري في ميانمار، وقالت إن “الحلقة المفرغة من القمع الحكومي والمقاومة المسلحة تؤدي إلى زيادة الاحتياجات، وتعمل على تقييد وصول المساعدات الإنسانية” كما أشارت إلى انهيار الخدمات الأساسية والأزمة الاقتصادية في البلاد، مؤكدة أنه لا يوجد للولايات المتحدة أو أي دولة أخرى خطة لمعالجة الوضع هناك.
وفي إثيوبيا، التي تم الترحيب بها ذات مرة كنموذج لحل الصراعات، تعمل الحرب الأهلية الوحشية على تدمير قدرة البلاد على العمل، ومع عدم وجود أي محاولات لحل الانقسامات العرقية الداخلية العميقة، فإن جرائم الحرب من الجانبين تمر يومياً دون أن يلاحظها أي أحد تقريبا ودون عقاب، كما لا توجد ايضاً مبادرة دولية واقعية للتخفيف من حالة اليأس المطلق في سوريا، حيث يحاول ملايين الأبرياء الذين يرفضون العيش تحت حكم رئيس النظام بشار الأسد تجنب كوفيد- 19 والمجاعة وقنابل حكومتهم في نفس الوقت.
وتضم القائمة، ايضاً، لبنان وهايتي والنيجر وفنزويلا، حيث تمر جميع هذه الدول بضائقة شديدة و مسارات خطيرة، وتساءلت الصحيفة ” كم سيمضي من الوقت قبل أن تتحول إحدى هذه الأزمات إلى حالة طوارئ دولية لم يعد من الممكن تجاهلها؟”.
وأكدت الافتتاحية على ضرورة أن يتمثل قرار العام الجديد في توسيع الجهود بشكل كبير لتخفيف المعاناة الإنسانية، وقالت إنه يجب على الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى أن تكرس نفسها من جديد للجهود التي تنطوي على عوائد لحل النزاعات، وأخيراً، يجب على وسائل الإعلام أن تولي اهتماماً أكبر للأزمات الدولية قبل أن تظهر على “شواطئ” الغرب.
واختتمت الصحيفة هذا النداء بالقول إن العالم يجب أن يهتم ويبذل المزيد من الجهد في عام 2022 حيال أزمات العالم المنسية، كما يجب أن تجعلها الحكومات الغربية أولوية في السياسة الخارجية، وقالت :” لا يمكننا تحمل عام آخر من الإهمال”.
=============================
 "آن بي آر"  الامريكية :نهاية مؤثرة لصداقة في سجون الأسد بين أميركي وبريطاني
https://www.alhurra.com/syria/2022/01/01/بسبب-القصف-التركي-أكبر-موجة-نزوح-في-شمال-شرق-سوريا-عامين
نقل موقع الإذاعة العامة الأميركية "آن بي آر" قصة مؤثرة لمواطن أميركي كان محتجزا لدى النظام السوري لأكثر من ثلاثة أعوام، ومرافقته لسجين بريطاني كان معه.
ولم يكن أحد يسمع بالمصور الصحفي "كيفن داوز" الذي تم احتجازه في سجن سوري عام 2012، حيث كان النظام السوري ينكر حبس مواطنين أجانب خلال تلك الفترة.
وتصدر داوز عناوين الأخبار بعد 3 سنوات ونصف، من إطلاق سراحه بمساعدة روسيا، حيث أنه نجا بينما الكثير من الأجانب واجهوا نهاية مروعة في سوريا.
داعش والنظام السوري
وقتل متشددو تنظيم "داعش" علنا، وقطعوا رؤوس صحفيين غربيين وعاملين في مجال المساعدات الإنسانية ضمن استراتيجية إعلامية مروعة.
كما اعتقل نظام بشار الأسد، آلاف الأجانب دون اعتراف رسمي و"أخفاهم" في غرف التعذيب في سجون البلاد.
ولم يتحدث داوز عن محنته حتى الآن، وتقول إذاعة "آن بي آر" التي كشفت أن "قصته في الواقع تتمحور حول قصة رجلين التقيا في سجن سيء السمعة في العاصمة السورية، دمشق، وحول الاتفاق الذي أبرماه".
ولم يعترف النظام السوري باحتجاز داوز حتى أعلن سجين آخر، وهو جراح عظام بريطاني، يدعى عباس خان، أن أميركيا محتجز في الظلام.
وبعد خمس سنوات من إطلاق سراحه بدأ داوز في اتخاذ إجراءات قانونية ضد النظام السوري بسبب سجنه وسوء معاملته.
آثار التعذيب المروع
في ربيع عام 2016، شكرت وزارة الخارجية الأميركية، روسيا، علنًا على مساعدتها في إطلاق سراح داوز ، بينما وبّخت الحكومة الروسية، الداعمة لنظام الأسد، داوز في بيان لها "لدخوله سوريا بطريقة غير شرعية" وحذرته من العودة، قائلة: "نأمل ألا يضع نفسه في موقف مماثل مرة أخرى".
في ذلك الوقت، أثار إطلاق سراحه غير المتوقع الأمل لمواطن أميركي آخر "اختفى" في سوريا، وهو أوستن تايس، الصحفي المستقل الذي خدم سابقًا في مشاة البحرية الأميركية.
ويشير موقع تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن تايس "اختطف في دمشق"، في أغسطس 2012، بينما لم تعترف الحكومة السورية أبدًا باحتجازه.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الحكومة أو مجموعة تابعة لها ما زالت تحتجزه.
وبعد الإفراج عن داوز، في إبريل 2016، لم يُعرف عن سوريا أنها أطلقت سراح سجناء أميركيين إضافيين أو اعترفت باحتجاز أي منهم.
عندما اتصلت به إذاعة "آن بي آر" قبل بضعة أسابيع في سان فرانسيسكو، أجاب داوز البالغ من العمر 39 عامًا من سيارته في موقف للسيارات.
يقول إنه كان بلا مأوى على مدى السنوات الثلاث الماضية ويعاني من الآثار الجسدية والعقلية للتعذيب المروع، الذي تعرض له في سجون سوريا.
ويضيف "أعاني من تلف دائم في الأعصاب في قدم واحدة على الأقل وفي معصمي، لا أعرف، لكن كل شيء يبدو أصعب".
وفي تفاصيل قصة اتفاقه مه الجراح البريطاني، عباس خان، عندما احتجزا في شتاء 2012، في مركز تابع للمخابرات العسكرية السورية يُعرف باسم "الفرع 235، أو فرع فلسطين، يقول داوز  إن زنزانتيهما كانتا متجاورتين تحت الأرض، ولا يوجد ضوء نهار. كان يسمع فقط معاملة خان بوحشية. يقول: "كانوا يرشونه بالماء الساخن ويضربونه".
في عام 2011، انجذب الرجلان إلى إلحاح موجة الربيع العربي من الاحتجاجات والانتفاضات ضد الحكام المستبدين التي اجتاحت الشرق الأوسط، وأراد خان "إحداث فرق"، وفقا لما قالته شقيقته سارة، من منزلها في لندن.
كان شقيقها، الذي كان يبلغ من العمر 30 عامًا، وأب لطفلين، قد أنهى مؤخرًا تدريبه الطبي في King's College London، حيث تأثر بالأزمة الطبية التي شهدها أطفال سوريا الجرحى، فقرر الذهاب للمساعدة.
تقول سارة: "لقد خرج في أغسطس 2012 للعمل في المستشفيات الميدانية على الحدود التركية، لقد كان متحمسًا للغاية".
رحلة واحدة ومصير مختلف
بحلول نوفمبر من نفس العام، عبر خان إلى سوريا، للعمل في مستشفى ميداني للمعارضة قرب حلب.
تتذكر أخته: "لقد دخل في 20 نوفمبر، وتم اعتقاله في 22 نوفمبر، ولكن خلال تلك الساعات الـ 48، أعتقد أنه عمل في أربعة مستشفيات ميدانية مختلفة وأجرى أكثر من 20 عملية جراحية".
في المقابل، بدأت رحلة داوز قبل عام في ليبيا، حيث انضم إلى مجموعة من الصحفيين المستقلين والمسعفين.
يقول: "اعتقدتُ أنني سأحضر مع كاميرا وأذهب إلى جميع الأماكن التي لم يزرها أحد، في الواقع وجدت أنني أستطيع ذلك"، قبل أن يضيف "لقد خرقت العديد من القواعد ولم أكن محبوبًا".
كان الصحفيون المحترفون حذرين منه، يرتدون زي المعركة والنظارات الشمسية الملتفة.
عندما انتقلت وسائل الإعلام الغربية من ليبيا إلى سوريا، انتقل داوز أيضًا.
وفي أكتوبر 2012، عبر إلى شمال غرب سوريا، حاملاً خوذة وسترة واقية من الرصاص وإمدادات طبية وأملا لا أساس له أن حظه سيجعله يقوم بعمل لافت.
وبعد فترة وجيزة، تم القبض عليه من قبل الموالين للنظام السوري عند نقطة تفتيش.
قال إنه كان مقيّد الرأس واليدين ونُقل بسرعة إلى سجن في العاصمة السورية حيث كانت استجواباته مستمرة وقاسية.
وكان مستجوبوه يقولون له إنه تابع لوكالة المخابرات المركزية، يقول داوز قبل أن يضيف "كانوا يصيحون ويضربوني" ثم كشف أنه سمع نفس المعاملة عندما وصل خان إلى الزنزانة المجاورة له.
ونشأت بين الإثنين علاقة صداقة وثيقة، رغم أنه لم يكن باستطاعتهما إلا الهمس في الظلام.
ويقول داوز إنهما انهمكا في عقد اتفاق بينهما مفاده "من يخرج أولاً يتحدث عن الشخص الذي ترك وراءه".
ويضيف "كما ترى، كان السوريون يخفون حقيقة أنهم كانوا يحتجزونني".
عندما حصل خان على الفرصة الأولى ليخبر العالم الخارجي عن كيفن داوز، فعل ذلك، وهو أمر يسر داوز كثيرا وفق موقع إذاعة "آن بي آر".
نهاية مأساوية
أوفى عباس خان على عهده، إذ أخبر عائلته التي نجحت في الاتصال به عن الأسير الأميركي في الزنزانة المجاورة وحث على تنبيه المسؤولين الأميركيين حول ذلك.
تقول شقيقته سارة: "تلقينا مكالمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك بوقت قصير وأخبرناهم بما نعرفه".
ومباشرة بعد أن افتضح أمر اعتقاله، تحسنت معاملة داوز  في السجن، وتوقفت جلسات التعذيب اليومية، وفق ما ذكره موقع الإذاعة الأميركية.
يقول داوز: "لقد وضعوني في زنزانة مضاءة على عكس الزنزانة السوداء المليئة بالقمل التي كنت محتجزًا فيها حتى ذلك الحين" ثم تابع "أنا مدين لعباس بالكثير".
في المقابل، ازدادت معاملة السجانين التابعين للنظام السوري لخان سوءا، حيث تروي شقيقته سارة أن والدته دُعيت إلى دمشق في ديسمبر 2013.
وأسرّ الأم ذلك الخبر، حيث اعتقدت أنه سيتم إطلاق سراح ابنها في النهاية، قبل أن يخرج عليها ضابط سوري ويقول لها: "أريد أن أقدم لك تعازيّ".
وزعم مسؤولو الحكومة السورية أن خان كان مكتئباً وشنق نفسه، وهو أمر لا يصدقه داوز، الذي يقول: "في هذه الزنازين، لم تكن هناك أي طريقة لشنق نفسك، ولا حتى أي شيء لتشنق نفسك عليه" ثم تابع "لم يكن لديه سبب للانتحار، كان ذاهبًا إلى المنزل".
وتم إرسال جثة خان إلى لبنان ثم شُحنت في النهاية إلى بريطانيا.
وفي أكتوبر 2014، عقب تحقيق بريطاني رسمي، وفقًا لتقارير إخبارية بريطانية، قالت هيئة محلفين إنه لا يمكن التأكد من السبب الطبي للوفاة، لكنها خلصت إلى أن "الدكتور خان قُتل عمداً دون أي مبرر قانوني".
=============================
الصحافة العبرية  :
هآرتس :نزاعات المنطقة محلية وليست صراعات عالمية
https://alghad.com/نزاعات-المنطقة-محلية-وليست-صراعات-عال/
تسفي برئيل
31/12/2021
انتهى أمس بصورة رسمية تواجد القوات المقاتلة للجيش الأميركي في العراق. فعليا، انتهى هذا التواجد في 9 كانون الأول (ديسمبر) عند الإعلان عن انسحاب جميع الجنود الأميركيين من العراق. ولكن، مثلما أوضح المتحدث بلسان البنتاغون، جون كيربي فان “الحديث يدور عن تغيير المهمة، وليس بالضرورة عن تغيير تموضع القوات”. أي أن الأميركيين سيواصلون العمل كمرشدين ومدربين في العراق، لكنهم لن يستمروا في المشاركة في القتال على الأرض.
يمكن تنفس الصعداء ازاء حقيقة أنه مقابل الانسحاب المرتبك والمتسرع من أفغانستان في شهر آب (أغسطس) الماضي، فان الانسحاب من العراق تم حسب بروتوكول منظم، الذي حددته واشنطن وببغداد معا، وطبقا للقانون الذي صادق عليه البرلمان العراقي، والذي يلزم الحكومة باخراج القوات الأميركية حتى نهاية السنة.
مع ذلك، الشرق الأوسط الآن ليس اكثر هدوء، حيث الرئيس الاميركي جو بايدن يكمل الانسحاب العسكري لبلاده وينهي سنته الأولى في هذا المنصب. الحرائق الشديدة التي سببتها الحروب في افغانستان والعراق خبت حقا والقوات الأميركية اوقفت اطلاق النار، لكن بؤر المواجهة والاحتكاك بقيت على حالها، وهي ستواصل مرافقة المنطقة ايضا في السنة القادمة إلى جانب طفرات وباء الكورونا.
تغيير المقاربة تجاه إيران
في العام 2022 الخريطة الاستراتيجية التي كانت حتى الآن كما يبدو واضحة ومحددة جيدا، يتوقع أن تتفكك الى خريطة متجزئة مبنية من منظومات محلية وليس من تحالفات، كتل وجبهات، مع تدخل دولي أقل. جرد نهاية السنة يشمل الحرب في اليمن التي تدخل عامها السابع، صراعات القوة في ليبيا، المواجهات في سورية، تفكك السودان، تكرار سيطرة طالبان في افغانستان، الهشاشة في العراق، انهيار لبنان – كل ذلك ليس القائمة الكاملة. في جميع هذه البؤر يمكن ملاحظة تبخر التدخل الدولي.
اضافة الى ذلك تتبدد ايضا الرؤية التقليدية التي بحسبها النزاعات الاقليمية تغذي المنافسة الدولية وتشعل صراعات السيطرة لدول عظمى وتقاس بالنقاط الانتصارات أو الخسائر في الساحة الدولية. الشرق الاوسط آخذ في الانطواء على نفسه، وهو يبحث عن بدائل للحصرية الأميركية ويعد نفسه للعودة الناشطة لإيران الى المنطقة.
هكذا، التغيير المهم أصبح يتمثل في المقاربة العربية لإيران – مثل الاتفاقيات التي وقعتها دولة الامارات مع النظام في طهران، والتي تتضمن اتفاق تجاري مهم بحسبه البضائع يمكنها من الآن أن تمر عبر ايران الى تركيا ومن هناك الى اوروبا، وهذا مسار سيقصر وقت نقل البضائع من عشرين يوم (عبر قناة السويس) الى اسبوع فقط. الزيارة التاريخية في ايران لمستشار الامن القومي، طحنون بن زايد، شقيق الحاكم الفعلي محمد بن زايد، والتقارير عن زيارة متوقعة لحاكم الامارات في ايران، تكسر الطابو منذ العام 2016.
السعودية عقدت جولتي محادثات مع شخصيات إيرانية رفيعة في العراق، ايران تعرض هذه اللقاءات كجزء من سياستها لاعادة ترميم علاقاتها مع دول المنطقة، لكن يوجد لطهران والرياض مصالح مشتركة، وضع سياسة لتسعير النفط وأن يتم توزيع الزبائن بينهما، عندما ستعود ايران بكامل الزخم لانتاج وتسويق النفط للعالم.
كلما تقدمت العلاقات بين دول الخليج وايران فانه سيتطور الاحتمال لانهاء الحرب المأساوية في اليمن، واعتبرت من قبل الامم المتحدة الكارثة الانسانية الاكبر في الشرق الاوسط. في هذه الجبهة الولايات المتحدة ليست شريكة فعالة. التحالف العربي الذي أسسه في 2015
الأسد يراكم الشرعية
الحل السياسي للحرب الأهلية في سورية أيضا لا يتعلق بتأثير أو تدخل الولايات المتحدة. في هذه الساحة روسيا ستواصل كونها صاحبة الحل والعقد على الاقل على الصعيد العسكري. جهود موسكو لايجاد حل سياسي متفق عليه في اطار “عملية الاستانة”، على اسم جولات المحادثات التي جرت في عاصمة كازاخستان، لم تؤد بعد الى أي نتائج. ومشكوك فيه اذا كانت ستعطي نتائج في المستقبل القريب، ليس فقط بسبب العداء بين النظام والمتمردين.
الخلافات بين تركيا وروسيا، بالاساس حول مكانة الاكراد في سورية، هي اللغم الرئيسي القابل للانفجار والذي يجب تفكيكه. في الحقيقة توجد مصالح مشتركة كثيرة بين الدولتين، اقتصادية واستراتيجية، لكن ايضا توجد خلافات غير قليلة بينهما. على سبيل المثال، أيدت تركيا وقطر الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الامم المتحدة، في حين أن روسيا تؤيد الجنرال الانفصالي خليفة حفتر.
انقرة ساعدت اذربيجان في المواجهة حول منطقة ناغورنو كراباخ، في حين أن موسكو دعمت ارمينيا، عدوتها. روسيا تطمح الى اشراك الاكراد في سورية في المفاوضات السياسية حول مستقبل بلادهم؛ في حين أنه في نظر تركيا فان اشراك الاكراد هو مثل اجراء حوار مع منظمة ارهابية.
في هذه الساحة يتوقع أن تواصل الولايات المتحدة الجلوس والمشاهدة من المدرج. لقد قامت بدورها عندما استخدمت في 2020 قانون العقوبات ضد سورية، “قانون القيصر”. ولكن واشنطن تغض النظر الآن، وحتى أنها تشجع مصر والاردن على نقل الغاز والكهرباء الى لبنان عبر سورية، التي ستحصل على 8 % على الاقل من قيمة موارد الطاقة التي ستمر في اراضيها. الاهم من ذلك هو أن دمشق التي تم طردها من الجامعة العربية يمكن أن تعود اليها في شهر آذار (مارس) المقبل، في القمة التي سيتم عقدها في الجزائر.
سلطنة عُمان والبحرين والسودان واتحاد الإمارات استأنفت في السابق نشاط السفارات في دمشق. أيضا مصر والأردن يتوقع أن تؤيد قرار إعادة سورية الى حضن العالم العربي. وبهذا تعطي بشار الاسد على الاقل الشرعية الاقليمية. سورية هي المثال البارز على الطريقة التي تطور فيها الصراع الداخلي المدني ليصبح ساحة قتال عسكرية وسياسية دولية.
من العصيان المدني تحول النزاع الى حرب بين دول بواسطة مبعوثين، ومنها الى حرب تتدخل فيها بشكل مباشر دول، تركيا وايران، ودولة عظمى هي روسيا. ولكن مستوى الاهتمام الدولي بهذه الحرب آخذ في التقلص. واذا قررت الدول العربية أن تعيد للاسد مقعده في الجامعة العربية فان المواجهات في سورية يتوقع أن تعود الى مكانة صراع داخلي – محلي، مثلما هي الحال في السودان وفي اليمن.
إعادة معايرة
خلال العقدين الاخيرين بنيت الاستراتيجية الأميركية والعربية حول ثلاث بؤر للمواجهة وهي الحرب في افغانستان والحرب في العراق، التي قادتها الولايات المتحدة اكثر مما هو مطلوب، والحوار النووي أمام إيران. الدولتان تم احتلالهما بفارق سنتين، افغانستان في 2001 والعراق في 2003. الأولى كرد أميركي بدعم دولي على عمليات الحادي عشر في ايلول. والثانية كانت استغلال للحرب في افغانستان بذريعة ظهر أنها كاذبة تقول بأن العراق ينتج سلاح الابادة الجماعية، ورئيسه صدام حسين هو شريك لاسامة بن لادن.
ايضا بعد اعدام الرئيس صدام حسين، واغتيال ابن لادن بعد ثماني سنوات، منحت واشنطن تدخلها العسكري في هذه الدول غطاء من الاسباب، التي عززت مبرر استمرار وجود القوات الاميركية في الشرق الاوسط. في العراق وفي افغانستان لمع الطموح الى تسويق الديمقراطية في الدول الاسلامية كأحد المكونات الاساسية في سياسة جورج بوش، التي نقلها الى وريثه باراك اوباما، الذي هو ايضا تحمل المسؤولية عن مهمة تصفية ابن لادن.
في العام 2014، بعد مرور ثلاث سنوات على تصفية ابن لادن، وفرت الحرب ضد داعش الذريعة الاكثر اهمية للتدخل العسكري الكثيف للولايات المتحدة وشركائها في العراق وفي سورية. وحقيقة أنه في هذه السنوات الثلاثة قتل النظام السوري بضع مئات الآلاف من ابناء شعبه لم تقلق بشكل خاص الغرب. واشنطن كانت منشغلة بالمفاوضات حول الاتفاق النووي مع ايران، وخشيت من أن المس الشديد بالنظام السوري سيدفع طهران الى تجميد الاتصالات، وحتى التراجع عن نية التوقيع على الاتفاق.
لامبالاة وابتعاد الولايات المتحدة عن سورية، وكأن الامر يتعلق بصراع داخلي، حسب تعبير دونالد ترامب “ما الذي يوجد هناك في سورية؟ فقط رمال”، ابقت الباب مفتوح لدخول روسيا، التي تحولت الى صاحبة البيت فعليا مع شريك صغير هو تركيا، ومعا نجحتا في تقليص مكانة إيران.
الجهود الأميركية والاوروبية للخروج من الشرق الاوسط النازف، التي بدأت في عهد ترامب وازدادت بعد دخول بايدن الى البيت الابيض، واعادة “المعايرة” للعلاقات بين واشنطن والسعودية، وفعليا مع دول الشرق الاوسط ومن بينها تركيا وايران، لم تجمد الوضع بانتظار استراتيجية اميركية جديدة. العملية التي بدأت في السنة الماضية، يبدو أنها سترافق المنطقة ايضا في السنة المقبلة والتي بعدها، هي الانفصال عن قوة الجذب القوية لاميركا واوروبا دون تبني دولة رعاية عظمى بديلة.
روسيا هي في الحقيقة الراعية لسورية، لكن الدول العربية لا تعتبرها المغناطيس الذي يجب عليها أن تلتصق به. وهكذا ايضا الصين، التي تستثمر مئات مليارات الدولارات من اجل تطوير قدرتها على الوصول وزيادة نفوذها في المنطقة كجزء من استراتيجية “الحزام والطريق” التي تتبناها، تحذر حتى الآن من التدخل في الصراعات المحلية أو المشاركة في حروب المبعوثين التي ميزت ادارة الازمات في المنطقة.
خلال هذه العملية بدأت تتفكك المفاهيم التي فسرت المنطقة حسب انتماء الكتل، المؤيدة للغرب، “أميركي”، والمناهضة للغرب “روسي”. يبدو أنه من الآن ستخلي هذه المفاهيم مكانها لتحالفات محلية صغيرة. تحالفات مقلصة تستند الى مصالح محلية، التي ربما ستكون ناجعة اكثر في حل جزء من الصراعات العنيفة.
=============================
موقع عبري يكشف أهداف إسرائيل الاستراتيجية من الضربات الأخير على ميناء اللاذقية
https://eldorar.com/node/172043
الدرر الشامية:
كشف موقع "القناة 12" العبرية عن هدف إسرائيل الاستراتيجي من استهداف ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة النظام السوري.
وأفاد الموقع بأن هدف إسرائيل من الضربات الجوية الأخيرة على ميناء اللاذقية هو منع نظام الأسد وحزب الله من امتلاك أسلحة نوعية.
وقالت الصحيفة: "إن إسرائيل تهدف من خلال الضربات الأخيرة قطع شرايين التهريب عبر البحر، ومنع النظام السوري وحزب الله من امتلاك صواريخ دقيقة وأنظمة مضادة للطائرات وانتحاريين".
وأضاف: "تعتقد إيران أن نقل مستودعات أسلحتها إلى مناطق النفوذ الروسي سيجنبها الضربات الإسرائيلية ولكن ذلك لم يحدث".
ولفت الموقع إلى أن هنالك اتفاق بين روسيا وإسرائيل يعطي الأخيرة حرية كبيرة للعمل في الأجواء السورية وتجنب الأخطاء العرضية.
وشنت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، غارات جوية على ساحة الحاويات بميناء اللاذقية، استهدفت بحسب مصادر إعلام عبرية شحنة أسلحة إيرانية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بحسب صحف عبرية، مستاء من التواجد العسكري الإيراني في سوريا، لأنه يمثل عائقا أمام مجهوداته الرامية إلى إعادة تأهيل بشار الأسد دوليا وعربيا.
=============================
الصحافة التركية :
صحيفة مقربة من الحكومة التركية تكشف عن مفاوضات أمنية بين سوريا وتركيا
https://arabic.rt.com/world/1309973-صحيفة-مقربة-من-الحكومة-التركية-مفاوضات-أمنية-بين-سوريا-وتركيا/
ذكرت صحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة التركية أن لقاءات جمعت مسؤولين أمنيين سوريين بنظرائهم الأتراك في الأردن، حيث بحثوا ترتيبات تتعلق بالشمال السوري وإعادة إعمار حلب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن اللقاءات بدأت في العقبة وحضرها مسؤولون عن دول أخرى، لم تذكرها.
وقالت الصحيفة إن الاجتماعات بحثت إطلاق عملية مشتركة ضد المسلحين الأكراد في الشمال السوري وإعادة إعمار حلب والمنطقة الصناعية وإعادة اللاجئين، بتمويل "قطري إماراتي سعودي".
وأضافت الصحيفة أن ممثلي الحكومة السورية أبدوا موافقتهم على إطلاق عملية مشتركة شرط أن تشمل شرق الفرات وإدلب بالتحديد، بينما طلب الجانب التركي تعديل اتفاقية أضنة بحيث يصبح لأنقرة الحق في التدخل عسكريا في حال تهديد أمنها القومي بعمق 35 كيلومترا في الأراضي السورية، (وهي حاليا 5 كيلومترات حسب الاتفاقية).
=============================
الصحافة الروسية :
فزغلياد :طيار حربي روسي: العمليات الإسرائيلية تستفز قواتنا الجوفضائية والدفاعات السورية
https://arabic.rt.com/press/1309812-طيار-حربي-روسي-العمليات-الإسرائيلية-تستفز-قواتنا-الجوفضائية-والدفاعات-السورية/
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول تعريض الطائرات الإسرائيلية أثناء تنفيذها العملية ضد ميناء اللاذقية طائرات نقل روسية للخطر.
وجاء في المقال: قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في الجمهورية العربية السورية، الأميرال أوليغ جورافليف، الأربعاء، عند حديثه عن قصف مقاتلتين إسرائيليتين من طراز F-16، بأربعة صواريخ موجهة، أهدافا في ميناء اللاذقية السوري من البحر الأبيض المتوسط، إن أنظمة الدفاع الجوي السورية لم تشارك في القتال، لأن طائرات نقل تابعة للقوات الجوية الروسية حلقت في تلك اللحظة استعدادا للهبوط في مطار حميميم، وكان يمكن أن تصاب بنيران الدفاعات الجوية السورية.
وفي الصدد، قال نائب رئيس تحرير مجلة "آفيابانوراما" الروسية، الطيار العسكري الروسي، فلاديمير بوبوف:  "لقد كانت العملية مقصودة من سلاح الجو الإسرائيلي. فهي تقنية تكتيكية، يتم بموجبها تنفيذ المهمة تحت "مظلة" العدو. ما يحدث يبدو صدفة، لكن في الحقيقة هناك حسابات دقيقة هنا".
وذكّر بما جرى، في ظروف مماثلة في سبتمبر 2018، حين أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة الاستطلاع الروسية Il-20 VKS أثناء استعدادها للهبوط. وقال بوبوف "في ذلك الوقت، كانت هناك أربع طائرات إف -16 إسرائيلية في منطقة القتال".
وأضاف أن هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل تعد " بعبارة ملطفة، مظهرا من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية". ومن خلال هذا التكتيك، يحاول الجيش الإسرائيلي زرع عدم الثقة في الكفاءة والجاهزية القتالية لأنظمة الدفاع الجوي السورية. فيما تدعي إسرائيل أنها، عند التخطيط لعمليات سلاحها الجوي في سوريا، تأخذ في الحسبان وجود القوات الروسية في هذه الدولة.
ويؤكد بوبوف أن أهداف مثل هذه الضربات ليست فقط عسكرية إنما وسياسية. وقال: "أمر آخر لو واجهت إسرائيل باستمرار تهديدات بالعدوان من قبل الجيش الحكومي السوري أو بعض الجماعات العاملة في سورية. لم نسمع أي شيء عن هذا حتى الآن، لكن إسرائيل تشعر بأن من حقها تنظيم عمليات تكتيكية ذكية، تستفز قواتنا الجوفضائية والدفاعات الجوية السورية".
============================