الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 1/12/2016

03.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الفرنسية : الصحافة الالمانية والعبرية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست : لماذا تشهد حلب المعركة الأعنف في سوريا؟
http://xeber24.org/155365.html
سيطرت قوات الحكومة السورية على مساحات شاسعة من المناطق التي كانت سابقاً تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب الأمر الذي يعتبر إحدى أكبر التحولات الدراماتيكية في الحرب الأهلية السورية التي قاربت على دخول العام السابع. ففي الأسبوعين الماضيين قُتل 250 شخص مدني فقط نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتحولت صورة الطفل السوري عمران (خمسة أعوام) – التي انتشرت في شهر آب\أغسطس الفائت أثناء جلوسه في سيارة الإسعاف وهو مغطى بالرمال والدماء بعد إنقاذه من تحت أنقاض الأبنية المهدمة – إلى صورة مؤرقة في هذه الحرب التي لا ترحم.
نظرة على حلب:
ثروة تاريخية تحولت إلى حطام
كانت مدينة حلب من أكبر مدن سوريا والمركز الاقتصادي للبلاد إضافة إلى أنها كانت مركزا حضارياً لآلاف السنين. أحتلها الإغريقيون والبيزنطيون وسلالات إسلامية حاكمة متعددة. وفي عام 1986 وضعت المدينة على لائحة اليونسكو الدولية للمواقع ذات الإرث التاريخي باعتبارها إحدى أقدم المناطق المأهولة بالسكان. أما في ظل الثورة السورية فكانت حلب من أخر المناطق التي دخلت خط الاحتجاجات والتمرد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واستُخدمت معالم المدينة الأبرز كنقاط وقواعد للمقاتلين ولتنفيذ الهجمات إضافة إلى تضرر بعضها ومنها جامع بني أمية الذي يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي، الذي تعرضت منارته للتدمير عام 2012، وقلعة المدينة التي ترجع إلى القرن الثالث عشر، والسوق القديمة الذي تعود جذوره إلى القرون الوسطى، حيث أدت الاشتباكات إلى الإضرار بأكثر من 500 محل تجاري في ممرات السوق الضيقة.
مفتاح النص
مع انهيار دفاعات المعارضة السورية في حلب الشرقية، تقترب قوات الأسد من استعادة كامل السيطرة على حلب مجدداً. انتصار ستحققه الحكومة السورية بعد تدخل حلفائه من الروس والإيرانيين، وهو الأمر الذي سيعزز موقع الحكومة السورية على المستوى الدولي. لا تزال المعارضة تسيطر على بعض الجيوب في مناطق متفرقة من سوريا ولكن أي حركة هادفة إلى الإطاحة بالأسد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأنه (أي الأسد) يسيطر على المدن السورية الأربعة الكبرى والمدن الساحلية أيضاً.
مدينة تعاني
تتعرض الأحياء الشرقية لحلب والتي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة لضغط كبير من النظام أدى إلى تراكم النفايات فيها. يعيش ما يقارب الربع مليون إنسان في ظروف إنسانية مزرية في تلك المنطقة منذ أن فرض النظام حصاراً عليها في أواخر آب\أغسطس الماضي. وحذرت الأمم المتحدة بأن الإمدادات الغذائية تَنْفَذ على نحو خطير في وقت دمرت فيه الضربات الجوية العنيفة التي تنفذها الطائرات كل المستشفيات في تلك الأحياء. ولكن الأحياء الغربية للمدينة تعاني أيضاً. فبعد انتقال قوات المعارضة السورية إلى الجزء الشرقي من المدينة، صَمِدَ سكان الأحياء الغربية أمام الاعتداءات المتكررة والتي أدت إلى نفاذ المواد من أسواقهم ومخازن الأغذية. القصف الذي كانت تتعرض له الأحياء الغربية كان مصدره ليس فقط الأحياء الشرقية وإنما الريف المحيط بحلب ورغم عدم إمكانية مقارنته بقصف النظام المكثف إلا أنه كان مستمراً بثبات مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين، من ضمنهم الأطفال خلال تواجدهم في منازلهم ومدارسهم.
الأطراف المتحاربة
تسيطر القوة الكردية الرئيسية الأبرز والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب YPG، على عدة أحياء كردية رئيسية تقع شمال المدينة. أما أبرز قوى المعارضة فتتمثل في لواء نور الدين الزنكي، جبهة أحرار الشام المتشددة وجبهة فتح الشام التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والمرتبطة بتنظيم القاعدة العالمي. قوات الحكومة السورية مدعومة بالآلاف من مقاتلي الشيعة من لبنان، العراق وإيران مزودة بدعم جوي من قبل القوة الجوية الروسية.
ترجمة : المركز الكردي للدراسات
=======================
واشنطن بوست : الميليشيات الشيعية في حلب تشير إلى نفوذ إيراني لم يسبق له مثيل
http://klmty.net/621883-_واشنطن_بوست___الميليشيات_الشيعية_في_حلب_تشير_إلى_نفوذ_إيراني_لم_يسبق_له_مثيل.html
 30 نوفمبر , 2016 - 12:37 م
تأمل الحكومة السورية بأن يتمكن الحصار الوحشي من هزيمة معاقل الثوار في مدينة حلب التي تُعد ساحة أساسية للمعركة.
إلا أن قوات بشار الأسد ليست هي من يتولى هذه المهمة، بل آلاف من رجال الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان، الذين يدينون بالولاء لإيران، البلد الشيعي، والحليف الأبرز للأسد.
وفي جزء كبير من الحرب الأهلية السورية، عزَّز هؤلاء المقاتلون المتحمسون دينيًّا من الوهن الشديد الذي أصاب الجيش في سوريا. فهم الآن يؤدون دورًا متزايد الأهمية في محاولة الاستيلاء على حلب الشرقية التي يسيطر عليها الثوار، وذلك بتنسيق هجماتهم مع القوات الحكومية والغارات الجوية التي تقودها روسيا، حليف آخر للأسد.
وقد شنت الحكومة، مدعومة بغارات جوية روسية، هجومًا كبيرًا في شمال سوريا الأسبوع الماضي، تسبب في المزيد من الدمار في حلب الشرقية، كبرى المدن السورية قبل الحرب.
وقال «فيليب سميث»، خبير في شؤون الميليشيات الشيعية في معهد واشنطن للشرق الأدنى، يبدو أن الميليشيات تشكل ائتلافًا أرضيًّا متطورًا زاد من تعزيز نفوذ إيران في سوريا، ما أثار قلق حتى المسؤولين في حكومة الأسد.
وأضاف: «إنهم يؤسسون قوة على الأرض ستبقى هناك، بعد مدة طويلة من الحرب، وتمكّن إيران من ممارسة نفوذ عسكري وأيديولوجي قوي على سوريا. وليس هناك الكثير ليتمكن الأسد من فعله للحد من نفوذ هذه المجموعات، على الرغم من قلق المسؤولين السوريين الواضح بهذا الشأن، وذلك نظرًا لأن هذه الميليشيات حمت حكومته».
ويقول محللون إن إيران لطالما استخدمت الميليشيات الشيعية في بلدان أخرى لاستعراض قوتها. إذ تضم المجموعات فصائل متعددة تسيطر على الساحة السياسية العراقية، فضلًا عن ميليشيا حزب الله اللبناني، الذي يعد أقوى من الجيش اللبناني.
وقد أحبطت إيران وميليشياتها مسؤولين أمريكيين، ففي الوقت الذي يجد فيه الطرفان نفسيهما في نفس الصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، تتضارب مصالحهما في سوريا، حيث يتلقى الثوار المعادون للأسد التمويل والأسلحة من واشنطن وحلفائها.
ويقول المحللون إن إيران ستجد نفسها في نهاية المطاف في مواجهة مباشرة مع روسيا على النفوذ في سوريا.
كما قد غذّى وجود الميليشيات الشيعية في سوريا التناحر الإقليمي والديني بين إيران، والمملكة العربية السعودية، القوة السنية التي تدعم الثورة التي يقودها السنة في سوريا.
وقال فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، أنه وبرغم كل ذلك قد تكون الفائدة من استخدام الميليشيات كبيرة جدًّا. فإذا كانت الحكومة السورية قادرة على الاستيلاء على حلب، سيرجح عندها الميزان الإقليمي لصالح إيران، موجهًا ضربة لتطلعات السعوديين وللثوار الذين اقتحموا المناطق الشرقية في المدينة عام 2012.
وأردف السيد جرجس: «ستكون هزيمة الثوار في حلب نقطة تحول يسيطر الأسد من خلالها على معظم المراكز الحضرية في سوريا، كما ستكون انتكاسة للمملكة العربية السعودية في تنافسها مع إيران التي سترى بدورها أن نفوذها في سوريا يتزايد أكثر فأكثر».
وقد شقت العشرات من الميليشيات طريقها هناك من خلال فرض حصار ساحق على مناطق المعارضة في المدينة، حيث يواجه ما يربو على 200 ألف شخص نقصًا متزايدًا في الغذاء والدواء.
كما استدعى المقاتلون أيضًا الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية والحكومية، والتي دمرت المستشفيات والأبنية السكنية والبنى التحتية في تلك المناطق.
كما قصف الثوار مناطق حلب الغربية التي تسيطر عليها الحكومة عشوائيًّا، إلا أن الدمار لم يكن له ذلك الأثر.
وقد شن الثوار في حلب هذا الشهر هجومًا مضادًا، إلا أنهم كافحوا لفك الحصار عن المدينة. كما أثبتت القوة الجوية -وخاصة الروسية- أنها عقبة هائلة. ووفقًا لزكريا ملاحفجي، وهو عضو في مجموعة «فاستقم» التي تنتمي للجيش السوري الحر، فإن الميليشيات الشيعية قد شكلت عقبةً أخرى.
وقال أيضًا: «إنهم يقاتلون بهمة وفي هجمات منسقة على نحو جيد. أذكر في إحدى المعارك كيف استمر أولئك المقاتلون في الموت في بقعة واحدة. إذ يتولى المهمة أحد الرجال يتعرض لإطلاق النار فيموت، ثم يأتي الآخر ومن بعده آخر، وهكذا يفعل الآخرون الشيء ذاته في نفس المكان بالضبط. لقد لاقى جميعهم حتفه، أولئك الرجال متحمسون».
إقرأ أيضا: مصريون حلب_تباد_بمباركة_عالمية ودعم السيسي
 
وفي المقابل لم تظهر القوات الموالية للحكومة أية إشارة على التخفيف من هجومها على المدينة، على الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة للبلاد الممزقة، ستافان دي مستورا، لوقف القتال.
وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، كان قد رفض اقتراحًا قدمه دي مستورا يوم الأحد يقتضي انسحاب الثوار من حلب الشرقية مقابل التهدئة. وقال المعلم إن استعادة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة هناك كانت مسألة «سيادة وطنية».
وقال: «اتفقنا على ضرورة خروج الإرهابيين من حلب الشرقية لوقف معاناة المدنيين في المدينة».
كما يشير معظم المسؤولين السوريين، إن لم يكن جميعهم، إلى معارضي الحكومة بـ«الإرهابيين».
أما المتطرفون من السنة، بالإضافة إلى تنظيم «داعش»، فقد ألقوا بظلالهم على الثورة ضد الأسد التي بدأت سلميًّا عام 2011، قبل أن تتحول إلى حرب وحشية، كما لعب المتشددون المرتبطون بالقاعدة دورًا بارزًا في أوساط قوات الثوار.
أما الثوار فهم ينظرون إلى المسلحين الذين تدعمهم إيران على أنهم متطرفون.
وفي ذلك قال عبد المنعم زين الدين، عالم دين يشارك قوات الثوار في المعارك الدائرة في حلب: «إنهم يعملون على نشر نفوذ إيران وفكرهم المتطرف، لكن ثورتنا لا تدور حول الدين؛ إنها ثورة حرية وكرامة».
ويبين رجال الميليشيات أن مشاركتهم في الحرب الأهلية تتمركز حول الدفاع عن المقامات الشيعية في البلاد، فضلًا عن محاربة الجماعات السنية المتطرفة.
وعلَّق هشام الموسوي التابع لحركة النجباء، وهي ميليشيا عراقية انضم مقاتلوها إلى المعارك في حلب، علق على ذلك بقوله:
«نحن لا نبتغي العنف الطائفي، إنما نريد حماية سوريا، وحماية كل ما هو مقدس بالنسبة لأي شخص من الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تتلقى الدعم من المملكة العربية السعودية، وتركيا، وقطر، والولايات المتحدة».
ومن غير الواضح بعد عدد الميليشيات الشيعية والفصائل المسلحة التي تسهم في معركة حلب. فقد قُتِل مئات، وربما آلاف المقاتلين خلال الحرب، ومن بينهم جنرالات من الحرس الثوري الإيراني.
وقال آفي ديختر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في إسرائيل، هذا الشهر، إن ما يصل إلى 25 ألف مقاتل شيعي يشاركون في القتال في سوريا. بينما يزعم محللون آخرون أن الرقم أصغر من ذلك.
وعلاوة على ذلك، تراقب المخابرات الإسرائيلية القتال في سوريا عن كثب، لا سيما دور حزب الله في الصراع. إذ أصبحت تلك الميليشيا اللبنانية أكثر قوةً، نظرًا لخوضها حربًا مدمرة مع إسرائيل عام 2006، ويعود ذلك جزئيًّا إلى مهاراتها في ساحة المعركة التي شُحذت في سوريا.
وكان حزب الله قد تدخل في سوريا في وقت مبكر من الحرب، ما ساعد قوات الأسد على هزيمة الثوار في المناطق الغربية الرئيسة من البلاد.
وأردف ديختر: «لقد جعل القتال من (حزب الله) قوة قتالية أفضل، وأكثر مهارة في الحرب العسكرية التقليدية».
هذا ويلعب كل من حزب الله، والحرس الثوري الإيراني أدوارًا قيادية بارزة في حلب في توجيه الميليشيات الشيعية الأجنبية، التي وظّفت إيران العديد منهم كما عملت على تدريبهم.
وقال سميث، المحلل، إن الفصائل تتعلم كيفية التغلب على بعض المسائل من قبيل الاختلافات اللغوية، وذلك يساعدهم ليصبحوا أكثر مهارة في تنسيق الهجمات البرية.
وأردف: «لقد أثبت التاريخ أنه طالما أن المجموعات الحرفية الإيرانية، مثل حزب الله اللبناني، لا تتخلى عن سلاحها، فإنها لن تتنازل ولن تغادر الأراضي التي كانت قد سيطرت عليها. سيمكثون في سوريا أعوامًا وأعوامًا، وبالتالي سيؤثر ذلك في الجميع».
=======================
واشنطن بوست :حلب.. هل تنتظر إدارة ترامب؟
http://www.alittihad.ae/details.php?id=61173&y=2016
جوش روجين*
يبذل وزير الخارجية الأميركي المنصرف جون كيري، حالياً، جهوداً دبلوماسية حثيثة من أجل التوصل لاتفاق مع روسيا حول إنهاء حصار حلب، دافعه في ذلك ليس حجم الأزمة الإنسانية في المدينة السورية فحسب، ولكن أيضاً احتمال عقد الرئيس الأميركي المقبل اتفاقاً مختلفاً مع موسكو، اتفاقاً يتخلى عن المعارضة السورية ويضع الولايات المتحدة إلى جانب الدكتاتور بشار الأسد. وزارة الخارجية الأميركية لم تعلن عن مهمة كيري الصامتة، عقب الانهيار السريع لاتفاق وقف إطلاق النار الأميركي- الروسي الأخير الذي توصل له مع نظيره الروسي. ولكن في الكواليس، يقود كيري مساعي حثيثة لوقف حملة القصف الوحشي التي يشنها نظام الأسد وشركاؤه الروس على شرق حلب، والتي تشمل استهداف المستشفيات ومحاصرة ربع مليون مدني يتضورون جوعاً. وقد وصف لي أربعة مسؤولين في الإدارة الأميركية هذه الجهود باعتبارها محاولة احتمالات نجاحها ضعيفة، ولكن أيضاً باعتبارها الفرصة الوحيدة لإقناع الحكومتين السورية والروسية بوقف أعمال القتل.
الاستراتيجية تقوم على تركيز المفاوضات على حلب فقط وتوسيع حجم الأطراف المشاركة فيها حتى تشمل السعودية وقطر وتركيا، وأحياناً إيران. والهدف هو اتفاق توافق بموجبه المعارضة السورية على الانفصال عن أعضاء «جبهة فتح الشام» المرتبطة بـ«القاعدة» («جبهة النصرة» سابقاً)، التي سيتعين على مقاتليها أن يغادروا شرق حلب. وبالمقابل، ينهي نظام الأسد وروسيا الحصار ويسمحان بدخول المساعدات.
وقد عُقدت عدة لقاءات بين الدبلوماسيين الأميركيين والروس في جنيف مؤخراً قصد التفاوض حول هذا الاتفاق، كما يجري كيري محادثات ثنائية مع كل الأطراف، ويتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مرتين تقريباً في الأسبوع. كما التقى مع حلفاء الولايات المتحدة لمناقشة المخطط هذا الشهر في أبوظبي.
غير أن ثمة عدداً من العراقيل. ذلك أن الولايات المتحدة وروسيا غير متفقتين على عدد مقاتلي «جبهة فتح الشام» الموجودين في حلب. كما أن ثمة خلافاً حول ما إن كان الأسد هو من سيحدد من يحكم شرق حلب في حال صمود اتفاق وقف إطلاق النار. وعلاوة على ذلك، فقد أخبرني مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أن روسيا تسعى بكل بساطة لربح الوقت من أجل تحقيق أهدافها عسكرياً أو الانتظار إلى حين قدوم إدارة ترامب وتقديمها شروطاً أفضل.
كما يقر بعض المسؤولين الأميركيين بأن كيري المحبَط لم يُمنح بعد صلاحية من البيت الأبيض لممارسة أي ضغط حقيقي على الأسد أو روسيا، ما يضعه في موقف تفاوضي ضعيف. ويقول مسؤولون: إن احتمال انتخاب هيلاري كلينتون رئيسة كان يمنح كيري بعض التأثير في جولات التفاوض السابقة، لأنها كان يُتوقع أن تتبع سياسة أكثر حزماً تجاه سوريا. ولكن هذا الأمل اختفى الآن تقريباً مع فوز دونالد ترامب بالانتخابات. فلماذا قد ترغب موسكو في اتفاق مع كيري في وقت يستطيع فيه فلاديمير بوتين الانتظار لفترة شهرين وعقد اتفاق أفضل مع ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالتعاون مع روسيا؟ فترامب يبدو أنه يتفق مع بوتين على أنه لا يمكن الوثوق في المعارضة السورية وأن بقاء الأسد في السلطة أفضل من البديل الممكن.
وكانت التخوفات من مخطط ترامب الخاص بسوريا قد ازدادت الأسبوع الماضي، عندما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الابن الصغير للرئيس المنتخَب، دونالد ترامب، التقى في أكتوبر في باريس مع عناصر من المعارضة السورية التي يعترف بها الأسد وروسيا. ذلك أن موسكو وفصائل المعارضة التي تعترف بها يريدون اتفاق سلام يقوّي حكم الأسد في المستقبل المنظور، ويسمي بقية فصائل المعارضة بالإرهابيين الذين ينبغي القضاء عليهم. والكثيرون في واشنطن، مثل «تولسي جابارد» النائب «الديمقراطي»، الذي التقى مع ترامب الأسبوع الماضي، باتوا يجادلون بأن على الولايات المتحدة أن تكف عن دعم الثوار السوريين من أجل إنهاء الحرب ووقف المعاناة. إنها فكرة مغرية، ولكنها تقوم على منطق معوج ومعيب. ذلك أنه إذا عقد ترامب اتفاقاً مع روسيا والمعارضة التي يعترف بها الأسد، فإنه سيستطيع ادّعاء النجاح حيث فشل كيري.
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
=======================
فورين أفيرز: ما هي رؤية ترامب للتعامل مع أزمة سوريا؟
http://arabi21.com/story/964074/فورين-أفيرز-ما-هي-رؤية-ترامب-للتعامل-مع-أزمة-سوريا#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الخميس، 01 ديسمبر 2016 12:08 ص 045
نشر موقع مجلة "فورين أفيرز" مقالا لكل من المبعوث الأمريكي الخاص السابق للشرق الأوسط دينيس روس، والزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، ناقشا فيه طرقا لحل الأزمة السورية من منظور أمريكي.
وجاء في المقال: "عندما سيتم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير 2017، سيجد أن تحديه الأكثر تعقيدا في السياسة الخارجية هو ما يجب عليه فعله بشأن سوريا، ففي ظل إدارة الرئيس باراك أوباما كانت سياسة واشنطن في سوريا تقوم على محاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، لكن التنظيم يترنح، وتحقق حكومة بشار الأسد مكاسب على الأرض، وصارت القوى الخارجية، مثل روسيا وإيران، متورطة أكثر، ما يجعل قتال تنظيم الدولة وحده أمرا ليس كافيا بالنسبة للقائد القادم للولايات المتحدة".
ويقول الكاتبان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، إنه "من أجل اقتلاع التطرف الذي ولدته الحرب السورية، تحتاج الولايات المتحدة للمساعدة على تحقيق الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ومواصلة الضغط، وفي الوقت ذاته على كل من روسيا وإيران التحرك نحو تسوية سياسية دائمة، ومن أجل تحقيق هذا الأمر، فإنه يجب أن يظهر الرئيس ترامب استعدادا لوضع ضغوط على موسكو وطهران، خاصة أنه أشار إلى أنه سيفعل هذا، وهذا يعني استعداده لفرض عقوبات على كلا البلدين لو لم يقوما بالوفاء بالتزاماتهما".
توازن هش
وتشير المجلة إلى أن "النظام السوري وتنظيم الدولة يسيطران اليوم على ثلث البلاد تقريبا، وبسبب المساعدة الروسية والمليشيات المدعومة من إيران، فإن الحكومة استطاعت السيطرة على ما تقول إنها (سوريا الضرورية)، وهي المناطق الحضرية شمال جنوب البلاد، التي تربط دمشق مع كبرى المدن السورية، مدينة حلب، التي تقترب من استعادتها، ولو نجح الأسد فلا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد، حيث تنقصه القوة البشرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها السنة في شمال غرب سوريا وفي شرق وجنوب سوريا، ولن يتمكن من ذلك إلا من خلال استيراد مقاتلين شيعة من الخارج، بشكل سيؤدي إلى استفزاز جيران سوريا، ويزيد من تورطها، ويشعل التمرد السني المحلي".
ويلفت الكاتبان إلى أن "شرق سوريا ظل خلال العامين الماضيين منقسما بين تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب، وهي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، الذي تعده تركيا منظمة إرهابية، وأصبحت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكلت بشكل كبير من قوات حماية الشعب ومقاتلين عرب ومن الأقليات، خيار واشنطن الوحيد لقتال تنظيم الدولة، وفي نهاية آب/ أغسطس دخل المقاتلون العرب والتركمان السنة المدعومون من أنقرة، وبمساعدة من الجيش التركي، شمال شرق سوريا، كجزء من العملية التركية (عملية درع الفرات)، وسيطرت هذه الوحدات بشكل سريع على المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة قرب الحدود التركية".
وتنوه المجلة إلى أن "دخول أنقرة إلى الحرب السورية يعد التطور الأهم منذ ظهور تنظيم الدولة عام 2014، ويهدف التحرك إلى سحق عدوين في مرة واحدة، فتريد أنقرة أولا منع قوات حماية الشعب، التي تعدها أنقرة فرعا لـ(بي كي كي) من توحيد المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في الشرق قرب منبج مع الكانتون الكردي عفرين في الغرب، وثانيا، يريد الأتراك استخدام المنطقة نقطة انطلاق لعمليات محتملة ضد تنظيم الدولة، وهناك من يتكهن بأن تركيا تنوي الهجوم من الشمال، ومدينة تل أبيض، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد البوابة الشمالية لمدينة الرقة، ونتيجة لهذا أطلقت أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية سلسلة من التصريحات، زعم فيها كل فريق فيها أنه سيحرر الرقة".
ويذكر الكاتبان أن "أفضل السيناريوهات هو قيام قوات سوريا الديمقراطية أو تركيا باستعادة الرقة من تنظيم الدولة، بشكل يوجه ضربة فاسية وضرورية لـ(الخلافة)، ولدى الأكراد ميزة من ناحية الدعم الأمريكي والوحدة في الهدف، لكن عددهم يظل قليلا، ولا توجد لديهم رغبة بدخول الرقة ذات الغالبية العربية، التي تنظر بعين الشك للأكراد، وبالمقارنة، فإن درع الفرات لديه ميزة من ناحية توفر العدد الأكبر من القوات السنية الراجلة ودعم الناتو، مع أن مبعوث أوباما للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغيرك لم يكن متحمسا لهم".
وترى المجلة أن "السيناريو الأسوأ هو استمرار قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية في مواجهة مستمرة، بشكل يجعل تنظيم الدولة مسيطرا على الشرق والأسد أمن في الغرب".
ويبين الكاتبان أن "الغرب يعيش انقساما مناطقيا مشابها للانقسام في الشرق، وفي هذه المرة بين نظام الأسد والجماعات غير الجهادية، وتسيطر المعارضة على إدلب ومناطق في ريف حلب، وكذلك على جيوب في درعا والقنيطرة، وفي كل منطقة تسيطر عليها المعارضة هناك مزيج من الجماعات المقاتلة: مقاتلون محليون وجهاديون وجماعات سلفية غير جهادية، ومن أهم هذه الجماعات –عدا عن تنظيم الدولة- جبهة فتح الشام، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة، وفي الوقت الذي بدأت فيه الجماعات المعارضة للنظام السوري تشك بقدر التزام الولايات المتحدة في الإطاحة بنظام الأسد، فإن الكثير منها اختار الانضمام لجبهة فتح الشام".
وبحسب المجلة، فإن "صعود جبهة فتح الشام المتزايد في شمال غرب سوريا أدى إلى قلق وزير الخارجية الأمريكي، الذي دعا إلى اتفاق ينسق الغارات الأمريكية الروسية ضد التنظيم، الذي لو نفذ لكان المستفيد الأول منه نظام الأسد، لكن نظامه لم يعد لديه سوى ما بين 20 ألفا إلى 25 ألفا من القوات الجاهزة للانتشار، وهي كافية لحصار حلب وبعض الضواحي الواقعة تحت سيطرة المعارضة في دمشق، ومع ذلك لم يستطع تحقيق هذا إلا بدعم من حزب الله والمليشيات الشيعية من أفغانستان والعراق، واحتاج أن يستورد مزيدا من المقاتلين الشيعة من الخارج ليواصل سياسته الجوع أو الركوع، وعادة ما عانت هذه المليشيات من مشكلات تدريب، ووجدت صعوبات في العمل في المناطق الريفية السنية، وستكون الولايات المتحدة محظوظة لو صمد المقاتلون في حلب بشكل يعطي إدارة ترامب الفرصة للضغط على الروس من أجل استئناف اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي انهار في أيلول/ سبتمبر، لكن هذا احتمال غير وارد".
ويشير الكاتبان إلى أن "الأسد سيواصل قصف حلب الشرقية، بدعم من الروس، بشكل سيؤدي إلى استمرار تدفق اللاجئين للدول الجارة، وسيدفع معارضي النظام أكثر إلى أحضان جبهة النصرة وبقية المتطرفين، ونتيجة كهذه ستقوي من حالة موسكو، التي تقوم بتقديمها نيابة عن الأسد، حلا للازمة السورية، وسيعزز هذا بالضرورة دور روسيا في شرق المتوسط".
استخدام العصا
وتقول المجلة: "حتى هذا الوقت التزمت الولايات المتحدة بوحدة الأراضي السورية، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي أكد (سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية)، لكن سوريا مقسمة منذ نصف عقد تقريبا، ومن أجل التعامل مع هذا الوضع فإن على الولايات المتحدة قلع جذور التطرف، وتقديم الحماية الإنسانية للأجزاء المتكونة منها سوريا، وإعادة تركيب البلاد من جديد".
ويذهب الكاتبان إلى أنه "لتحقيق هذا الأمر، فإن إدارة ترامب أمام خمسة خيارات تكتيكية يمكن تطبيقها: مناطق حظر جوي/ آمنة، وغارات ضد النظام لفرض اتفاق وقف إطلاق النار، ودعم المعارضة، التي تم التأكد منها، والعقوبات والدبلوماسية".
وتجد المجلة أنه "أيا كانت الخيارات، منفردة أو مجموعة التي ستتبناها الإدارة، من أجل تخفيف مخاطر تعرضها للتطرف والهجرة (التي يولدها النزاع)، فإن عليها أن تعترف بأن فعل هذا يحتاج إلى استعداد من جانب واشنطن للتسامح مع المخاطر المرتبطة باستخدام القوة، وبالنسبة للخيار الأول، إقامة مناطق أمنة/ حظر جوي، التي حظيت بدعم مبدئي من ترامب ونائبه مايك بينس، فإنه عندما يتم الإعلان عن نية إقامة مناطق آمنة/ حظر جوي، فإنها سترسل رسالة للأسد بأن الإدارة الجديدة لا تعتقد بقدرته على استعادة (كل شبر) من الأراضي السورية". 
ويقول الكاتبان إن "منطقة حظر جوي فوق كامل البلاد تحتاج إلى قيام الولايات المتحدة بضرب الدفاعات الجوية السورية والروسية، وهو أمر لم يفكر به أي رئيس أمريكي؛ خشية استفزاز حرب مع روسيا، ومع ذلك، فإن هناك مناطق حظر جوي محدودة قائمة فعليا على الحدود السورية مع الأردن، ومنطقة الحظر التركية القائمة شمال حلب هي مثال على الطريقة التي يمكن من خلالها حماية هذه المناطق دون مواجهة عسكرية".
وتجد المجلة أن "وجود استراتيجية أمريكية ذكية، تشمل نشر قوات خاصة لحماية هذه المناطق، والقيام بغارات جوية، وإطلاق صواريخ كروز لاستهداف الطيران والمدفعية التابعة للنظام، يمكن أن يوفر الحماية لهذه المناطق، ويمكن استخدام خيار عسكري آخر، واستخدام صواريخ طويلة المدى من أجل تعزيز اتفاقيات وقف إطلاق النار، التي انهارت بشكل مستمر، فهذه الاتفاقيات تنجح عندما تتوفر للأطراف المتنازعة حوافز إيجابية للتفاوض، وحوافز سلبية كافية تؤدي إلى عدم خرق اتفاقيات إطلاق النار".
ويبين الكاتبان أنه "لهذا كان الأسد والروس قادرين على معاقبة المعارضة، وليس العكس، ويمكن أن تؤدي الولايات المتحدة دورا لتعديل موازين القوة، عن طريق عقاب النظام، من خلال صواريخ كروز والغارات الجوية على المطارات العسكرية التابعة له، وقد يؤدي هذا، وبشكل غير مقصود، إلى قتل جنود روس، إلا أن تركز القوات الروسية في مناطق جغرافية محدودة يعني وجود مواقع عسكرية متعددة متوفرة، مثل المدارج ومواقع الآليات والطائرات المكشوفة والمروحيات، يمكن توجيه ضربات لها من خارج الأجواء السورية".
وتفيد المجلة بأنه "بشكل بديل، يمكن للولايات المتحدة تقديم دعم نوعي وكميات كبيرة من السلاح للجماعات السورية، التي تم التحقق منها، وهو أمر لم تكن إدارة أوباما راغبة بعمله، ولأن السيطرة على مناطق تحتاج إلى قوات بشرية، وفي ضوء العدد المحدود المتوفر منها للأسد، وزيادة تأثير المتطرفين، فإنه من الضروري تقديم الدعم للعناصر التي بقيت من الجماعات غير الجهادية، ولن يتوفر هذا الدعم إلا في حالة كرست الولايات المتحدة نفسها لقتال نظام الأسد، وهو خيار حاولت إدارة أوباما تجنبه، ولا يبدو ترامب حتى هذه اللحظة راغبا في متابعته".
ويقول الكاتبان إنه "يمكن للولايات المتحدة تبني خيار تشديد العقوبات، وبفعلها هذا فإنها ستحصل على النفوذ الذي تريده في المفاوضات المستقبلية، ما يسمح لها برفع العقوبات التي يواجهها الأسد، وزيادة الحوافز له، في حال قبل بنقل حقيقي للسلطة يسمح بتوحيد البلاد، وهذا بالتحديد أمر مهم في ضوء حاجة النظام اليائسة لإعادة بناء البنى التحتية في المناطق المدنية التي دمرها، وهناك ملمح مهم في الدبلوماسية مفقود، وهو شمل محاكمات بجرائم الحرب نظرا لاستخدامه السلاح الكيماوي".
وتورد المجلة أن "الخيار الأخير هو الدبلوماسية، سواء كانت بالإكراه أو غير ذلك، وحتى الآن فشلت الدبلوماسية الأمريكية في إجبار الأسد على التنازل عن السلطة، وفشل الروس والإيرانيون في دفع وكيلهم للتفاوض، ومن هنا فإن القوة العسكرية والعقوبات ستؤديان إلى تقوية يد المفاوضين، إلا أن دبلوماسية مع الحلفاء وتفاوضا صعبا مع  الأعداء سيؤديان إلى النتائج المطلوبة لوقف الحرب".
فن الصفقة
ويرى الكاتبان أنه "بعيدا عن التداعيات الإنسانية، فإن قرار واشنطن التركيز على حرب تنظيم الدولة لا الأسد قد منح إيران وروسيا يدا حرة لتغيير ميزان القوة في سوريا، وبالنسبة لشركائنا العرب والإسرائيليين في المنطقة، فقد طرحوا أسئلة حول اهتمام الولايات المتحدة في النزاع على السلطة الجاري فيها بين دول الخليج العربية وإيران، حيث وقفت موسكو إلى جانب طهران، ومن هنا، فإن السلبية من جانب إدارة ترامب ستعزز صورة الولايات المتحدة بأنها سترضى بالخطط الروسية والإيرانية للمنطقة، وطالما استمرت هذه الحالة فإن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في إقناع الشركاء السنة بقتال تنظيم الدولة، الذي يرون أنه تهديد يمكن التحكم به أكثر من إيران".
وتستدرك المجلة بأن "أمريكا لديها نفوذ؛ لأن استراتيجيتها هي القادرة على توحيد سوريا، فمن خلال قصف حلب يأمل الروس بدفع المعارضة للقبول بواقع التقسيم الفعلي، الذي يترك الأسد في السلطة، ونتيجة كهذه لن تكون أساسا لإعادة الوحدة الوطنية، ويجب أن يفهم بوتين أن الولايات المتحدة ستوافق على وقف إطلاق نار حقيقي إذا كان مرتبطا بقرار مجلس الأمن 2254، الذي يشمل رفع الحصارات، وبناء ممرات إنسانية، وكتابة مسودة دستور جديد، وموافقة الأسد على مغادرة السلطة بعد 18 شهرا من العملية الانتقالية، ويجب على بوتين أن يفهم أنه في حالة خرق الأسد أيا من هذه المبادئ، فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة للقيام بغارات جوية عقابية، وهذا يعطي للمنطقة رسالة تفيد بأن ترامب يعني ما يقوله".
ويقول الكاتبان إنه "ينبغي على ترامب أن يرسل رسالة واضحة لبوتين، مفادها: لو استمرت روسيا بدعم الأسد، وحتى لو فشل بالوفاء بالتزاماته المتعلقة بقرار 2254، فقد تجد روسيا نفسها في مصيدة حرب مكلفة لا يمكنها الانتصار فيها".
ويخلص الكاتبان إلى القول إنه "من خلال هذه الخيارات، فإن على الولايات المتحدة التأكيد أن لا حل سياسيا شاملا طالما ظل الأسد في السلطة، فقد سُفك دم كثير، وارتكبت جرائم كثيرة، وعانت المعارضة والداعمون الخارجيون من آلام كثيرة حتى يقبلوا بنتيجة كهذه".
========================
«فرونت بيدج مجازين»  :إيران تحشد وكلاءها لضرب استقرار المنطقة
http://www.alarab.qa/story/1024097/إيران-تحشد-وكلاءها-لضرب-استقرار-المنطقة#section_75
ياسر ادريس
الخميس، 01 ديسمبر 2016 01:10 ص
إيران تحشد وكلاءها لضرب استقرار  المنطقةإيران تحشد وكلاءها لضرب استقرار المنطقة
قالت مجلة «فرونت بيدج مجازين» الأميركية إن إيران تسعى عبر وكلائها لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط ونشر التشيع، مشيرة إلى أن المتمردين الحوثيين -أحدث وكلاء طهران- وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مسؤولون عن قتل 9646 مدنيا، منذ يناير 2015 وحتى سبتمبر 2016 في 16 محافظة يمنية.
ونقلت المجلة، في تقرير لها، عن شامي الظاهري، المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، قوله: «إن الحوثيين يتحركون في اليمن والعراق وسوريا بأوامر من طهران. إذا وجدت إيران أن هناك ضغطا على أنصارها في العراق، تصدر الأوامر إلى الحوثيين في اليمن بتنفيذ مزيد من الأعمال الإجرامية من أجل تحويل الانتباه وتخفيف الضغط على وكلائها في هذه البلدان».
وأشارت المجلة إلى أن وحشية الحملة التي تقودها إيران في سوريا، والأصوات الأميركية الداعية إلى شكل من أشكال التدخل، ربما دفعت طهران لإعطاء الحوثيين الضوء الأخضر لمهاجمة سفن تابعة للبحرية الأميركية. إذ قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إنه اشتبه في أن إيران الشيعية تقف وراء قيام المتمردين الحوثيين بإطلاق الصواريخ مرتين ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر، كما أفادت تقارير في أغسطس بأن صواريخ مصنوعة في طهران استخدمتها ميليشيات الحوثي في اليمن في الآونة الأخيرة لشن هجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.
تقول المجلة إن الصراع في اليمن تسبب في فشل عملية الانتقال السياسي الذي كان من المفترض أن تحقق قدرا من الاستقرار في اليمن، مشيرة إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي يواجه الآن مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة، والحركة الانفصالية في الجنوب، وولاء العديد من ضباط الجيش للرئيس السابق صالح، فضلا عن البطالة والفساد وانعدام الأمن الغذائي.
ولفتت المجلة إلى أن الحوثيين من الأقلية الزيدية الشيعية استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في2014 بمساعدة إيران التي قدمت لهم السلاح والتدريب والمال، مضيفة أن الحوثيين مثل زملائهم الشيعة الآخرين، أصبحوا الوكلاء الجدد الذين تسخرهم إيران لزعزعة استقرار الدول العربية السنية، لافتة إلى أنه منذ عام 2004، خاض الحوثيون حربا ضد الحكومة المركزية في اليمن من معقلهم في صعدة في شمال اليمن.
وتابعت المجلة: إن الحوثيين، الذين تحالفوا مع علي عبدالله صالح، ضد عبدربه منصور هادي، الرئيس الشرعي لليمن، تلقوا دعما من قبل العديد من وحدات الجيش وسيطروا على معظم الشمال، بما في ذلك العاصمة صنعاء، معتبرة أن التدخل الإيراني في اليمن هو مثال آخر على محاولة إحياء الشيعة، وتحد للنظام والاستقرار في منطقة الشرق، بغض النظر عن الضحايا الذين سقطوا بأيدي وكلاء إيران الآخرين مثل حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق.;
========================
ستراتجيك كالتشر :من بوش إلى ترامب.. “الثقافة والاقتصاد والحرب” أركان النظام العالمي الجديد
http://altagreer.com/من-بوش-إلى-ترامب-الثقافة-والاقتصاد-وا/
نشر في : الخميس 1 ديسمبر 2016 - 02:21 ص   |   آخر تحديث : الخميس 1 ديسمبر 2016 - 02:25 ص
ستراتجيك كالتشر – التقرير
بالنظر إلى تاريخ الولايات المتحدة، خلال فترة من الزمن، فمن السهل رؤية المسار المدمر الذي صاحب توسيع الإمبراطورية الأمريكية على مدار السبعين عامًا الماضية.
خلال اشتعال الحرب العالمية الثانية، كان الاستراتيجيون الأمريكيون يخططون خطواتهم التالية في الساحة الدولية. وسرعان ما تم تحديد الهدف الجديد في الاعتداء، وتم تمزيق الاتحاد السوفيتي. مع إنهيار جدران برلين ونهاية النموذج الاقتصادي للإتحاد السوفيتي، كبديل للنظام الرأسمالي، وجد الغرب نفسه في مواجهة مع ما تم تعريفه بنهاية العالم، وبدأ في التصرف طبقاً لذلك.
من الانتقال الحساس من الثنائية القطبية، الذي كان فيه النظام العالمي، يرتكز على الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كقطبين، إلى نظام عالمي أحادي القطب، بواشنطن كقوى عظمى تحت قيادة جورج إتش دبليو بوش، والهدف الأساسي كان الاهتمام بالاتحاد السوفيتي السابق، في الوقت الذي غرق الاتحاد السوفيتي في الفوضى والفقر من خلال افتراس الغرب لمواردها.
ومن غير المفاجئ، أن فترة التسعينيات مثلت مرحلة نمو اقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية، وكما هو متوقع في هذه المناسبة، فضلت النخبة الوطنية انتخاب الرئيس بيل كلينتون، والذي كان أكثر اهتمامًا بالأمور المحلية عن الشؤون الدولية. وسعت أقلية من الذين يملكون أموال في تحسين الحظوظ الاقتصادية الأمريكية من خلال توسيع النموذج المالي الغربي قدر الإمكان، وخاصة مع الأراضي الجديدة في الجمهوريات السوفيتيه السابقة.
ومع تفكك الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، كان لدى الولايات المتحدة عقد من الزمن للتطلع إلى الهيمنة العالمية، وتم إعادة النظر من خلال مرور الوقت في فترة التسعينيات، وبدا الهدف قريب على بعد خطوة.
وتكونت وسائل غزو وتوسيع الامبراطورية الأمريكية في الأساس من خلال 3 مجالات: “الثقافة، والاقتصاد والعسكرية”. مع نهاية إمبراطورية الاتحاد السوفيتي، لم يكن هناك بديل متوفر للنظام الرأسمالي الإمبريالي الأمريكي. من وجهه نظر التوسع الثقافي، ولا توجد لأمريكا أي منافسين ويمكنها الآن التركيز على تدمير الدول الآخرى بفضل عولمة المنتجات مثل ماكدونالدز وكوكا كولا وغيرها.
بالطبع كانت النتائج المترتبة على توسيع نطاق التاثير الثقافي هو زيادة قوة النظام الاقتصادي، في هذا الأمر، كانت هيمنة واشنطن في المؤسسات المالية الدولية تستمر في فرض طريقة أمريكا في الحياة في الدول الأخرى، وبسبب آليات التقشف التى نشأت من فخ القروض من البنك الدولى، فإن الدول التى تعاني من مشكلات اقتصادية غرقت في الديون.
ومرت العديد من الدول بمأساة الانهيار الاقتصادي بسبب الالتزام بالخصخصة، ومنح الشركات الأجنبية الحق في استخدام مواردهم الأولية، وتعتبر هذه الشركات تابعة للغرب، مثل هذه النماذج الاقتصادية تسببت في وباء التمويل والمضاربة، وزادت من قوة همينة النظام الرأسمالي على بقية العالم، وليس من الصدفة إنشاء منظمة التجارة العالمية في 1995، والتي فرضت شروط على التجارة والتي أيدت القوى الأوروبية والإمبراطورية الأمريكية.
وفي حال فشل الضغوط الاقتصادية والثقافية، اختارت واشنطن العدوان العسكري، ويعتبر العمل الحربي أحد أوضح أشكال سوء المعاملة، وتكون عادة للدول التى ترفض الامتثال للتوجهيات الأطلسية، وفي هذا الشأن،  وفي نهاية حكم كلينتون، تغيرت اللهجة الرئاسية من الميل نحو التركيز على الاقتصاد إلى العدوان على الدول ذات السيادة.
وكانت أول ضحية هي الصومال، ثم بعد وقت قصير تم تفجير صربيا وتفكيك يوغوسلافيا، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ أمريكا الحديث، حيث أعطى التوسع الاقتصادي والثقافي وسيلة لسيادة القنابل المدمرة والصواريخ.
وعلى الرغم من أن تفكيك يوغوسلافيا كان ناجحًا، فإن صورة أمريكا في العالم بدأت تتضاءل، ومنها قيادتها الثقافية، العمليات العسكرية دائمًا لها عواقب في سير العلاقات الدولية.
في نهاية التسعينيات، وعلى الرغم من أنه لم توجد أي دولة في موقع للمقاومة الثقافية، والاقتصادية والعسكرية ضد واشنطن، فإن أول أفكار للحليف البديل للتكتل الغربي بدأت في الظهور. وعلى الرغم من أن أمريكا كانت ترى الخطر فإنها لم تغير اتجاهها وكانت ملتزمة كما كانت بفكرة الهيمنة الثقافية، والتى أصبحت أوضح كنتيجة لتوسع الإنترنت، وكذلك تأثير العولمة الاقتصادية، وقرار تسريع ثالوث الضغط الثقافي والاقتصادي والعسكري تم التعبير عنه بفوز مثير للجدل لجورج بوش في العام 2000.
كان على خليفة بيل كلينتون أن يصبح رئيس برؤية عسكرية قوية، وقدرة عالية على توسيع نموذج العولمة الاقتصادية، وشعور كبير من الوطنية لنشر الدعاية الأمريكية لكل شكل ثقافي محتمل في كل مكان في العالم.
وكان الهدف النهائي من تطويق الصين وروسيا ودول أوراسيا هو السيطرة على مواردهم، وهكذا بدأت مهمة غير مؤكدة، والتى تتطلب انتخاب رئيس يتوافق مع مشروع القطب الواحد للنظام العالمي الجديد والذى أنشئ من قبل النخبة.
وفي السنوات التالية، وبفضل هجمات 11 سبتمبر، فإن واشنطن كان لديها الطريقة المثلى لنشر حروبها وارهابها لكل العالم، وشهد العدوان الاقتصادي دفعة أخرى بظهور اليورو في المجال المالي، وأدى وجود الإنترنت وزيادة قوة الترابط إلى تسريع العولمة، وأدى لمركزية قوة اتخاذ القرار في أيدي قلة من الأشخاص.
ولكن على الرغم من ظهور التوسع الاقتصادي والثقافي للولايات المتحدة، وكذلك الحرب المستمرة في العراق في 2003 وأفغانستان 2001، فإن حلم مسيرة النصر نحو الهيمنة العالمية أصبح يعاني من النكسات.
وبدأت العوامل التقتصادية والاجتماعية أن تكون غير كافية، ولذلك تتطلبت حلول عسكرية كما في أفغانستان والعراق، وظهرت جدية الإمبراطورية الأمريكية بشأن التوسع شرقًا، موسعة طموحاتها وتأثيرها. وفي هذه المسيرة الثقافية والاقتصادية والعسكرية تجاهلت واشنطن وقللت عواقب أفعالها بسبب موقعها المميز كقوى عظمى، وهو ما يعتبر خطأ إستراتيجيًا والذي سيكلف أمريكا وحلمها في الهيمنة الدولية.
وبدأت أشكال مقاومة أوراسيا في الظهور في منتصف التسعينيات، بداية بإنشاء منظمة تعاون شنغهاي في 1996، ثم باتحاد أوراسيا الاقتصادي في العام 2000، وهما ما تسببا في تغيير مجرى التاريخ على مدار عدة سنوات تالية.
وبفضل نتائج ضغوط العولمة أصبحت جمهورية الصين جامعه للثروات، وستتحول سريعًا على مدى 15 عامًا للقوة الاقتصادية الأولى عالميًا، ومن ناحية أخرى وبعد عقد من الصعوبات والمجاعة انتخب الاتحاد الروسي الرئيس فيلادمير بوتين، وبفضل موقفه القوى تجاه الاقتصاد وتصميمه لتنشيط الدور العسكري لموسكو، ففي 15 عامًا تمكن من وضع موسكو لتكون قوة عظمى.
وفي النهاية فإن عهد بوش تسبب في تدهور أمريكا بسبب حربها عل العراق وأفغانستان، ووضع بوش الأساس لعملية توحيد القوى المعارضة للإمبريالية الأمريكية وأجبرهم على إصلاح علاقتهم. وكذلك تسبب في توحيد أعداء واشنطن، وبدأت الجبهة الداخلية الأمريكية في إظهار علامات للاضطرابات الاقتصادية والعسكرية، وهزن الحربين رأي العالم الغربي، ما أجبر النخبة على اقتراح مرشح يركز على الاحتياجات الداخلية.
وكان أوباما أبرز مرشح، حيث كان لديه ميل أقل للحروب من بوش وحاجته لإصلاح النظام المالي الذي خرج عن السيطرة كان واضحًا، وفشل في كلا الهدفين وتسبب في جر العالم إلى صراع غير منتهٍ وأعطى السيطرة على مقاليد السلطة التقتصادية إلى العمليات المالية العالية. وزاد من قوة البنك الفيدرالي والبنوك الخاصة تحت حكم أوباما، ووصل الأمر إلى تحديدهم بشكل مباشر النظام الديمقراطي للدول الحليفة مع أساليب مختفة مثل الانتشار أو القدرة على طبع النقود بفائدة صفر. وبدلاً من تنظيم الآليات المالية الفاسدة، زاد تأثيرهم. وبدلًا من محاولة التوسط مع الدولة العدائية، فإن أوباما شرع في مهمة بناء أمة وتغيير النظام والثورات، باستخدام طرق وخيارات مدروسة.
وأجبر أوباما على تبني تقنيات زعزعة الاستقرار لإخفاء الغرض منها في أعين الشعوب دون إغفال رؤية الأهداف التى تم إنشاؤها من قبل النخبة في أوائل التسعينيات. وأصبحت طريقة عمل أوباما تعتمد على الطائرات دون طيار والتلاعب الاقتصادي وثورات الربيع العربي والعقوبات والحرب الإلكترونية.
ويبقى العامل الأساسي هو إمكانية إنكار التدخل المباشر في الحروب الضارة لصورة الولايات المتحدة الأمريكية وتوسعها الاقتصادي والثقافي والعسكري المستمر، ومن هنا يمكن رؤية هذه التقنيات في 2010 في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وانتشار المضاربة في بعض الدول الأوروبية وهجمات الطيارات من دون طيار في أفغانستان وسوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال. دون ذكر مئات من القوات التي تنتمي للقوات الخاصة والمنتشرة في 5 قارات والانقلاب الممول والمنظم من قبل أمريكا في أوكرانيا.
وظلت إدارة أوباما تسارع الهيمنة العالمية من خلال أدوات المبادلة، ولكن التأثيرات والأسباب ظلت كما هي أو حتى أسوأ من الإدارات السابقة، وفي الوقت ذاته، فإن الاتحادات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين أكبر 3 دول من معادي الإمبريالية “ايران – الصين – روسيا” سرَعوا من التحالف الاستراتيجي كأداة للردع ضد الهيمنة الأمريكية.
الحرب في سوريا إلى جانب تفاقم الأزمة مع روسيا، والتوترات مع الصين في بحر الصين الجنوبي، والموقف العدواني تجاه إيران، تسبب في تسريع تآكل القوة الأمريكية. والأسباب الرئيسية تمثلت في فشل النموذج الثقافي المفروض من خلال ثورات الربيع العربي، والانقلاب الاقتصادي في أوكرانيا، واستحالة التدخل العسكري المباشر في سوريا. وفي خلال عقد من الزمن وجدت أمريكا نفسها أمام واقع لا يتوافق مع خطة الهيمنة العالمية.
ويلائم فوز ترامب هذا السيناريو فهل ينوي رئيس أمريكا التخلص من الهيمنة العالمية للأبد، أم أن هذا مجرد توقف مدروس من قبل النخبة؛ لإعادة بناء الجيش والسير نحو الهيمنة العالمية في 2020؟.
ويعد هذا السؤال مهمًا، من الصعب التنبؤ بالمسار الذي سيتبعه الرئيس المنتخب، وسيؤكد الوقت فقط هل سنستمر في عالم به الكثير من الأقطاب والقوى العظمى أم هذا الوقت سيكون فقط مرحلة انتقالية للعودة إلى اللحظة التي كانت تأمل فيها أمريكا أن تكون قوى وحيدة.
========================
بعد فشل الرهان على عزل الأسد.. الغرب يقر بـ"انتصارات حلب".. نيويورك تايمز تعترف بمكاسب الجيش السورى وتشكك فى إدارة النظام لمرحلة ما بعد الحرب.. و"مونيتور": استعادة المدينة بداية لاسترداد باقى الأراضى
http://www.youm7.com/story/2016/11/30/بعد-فشل-الرهان-على-عزل-الأسد-الغرب-يقر-بـ-انتصارات/2989842
كتبت ريم عبد الحميد
فى تحول تدريجى واعتراف بما تحققه القوات السورية من تقدم فى حربها ضد الإرهاب، نقلت وسائل الإعلام الأجنبية معركتها ضد النظام السورى من التحريض على إسقاطه، إلى التشكيك فى قدرة حكومة بشار الأسد على إدارة الدولة بعد دحر كافة التنظيمات والمليشيات المسلحة.
واعترفت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها بانتصارات الجيش السورى فى حربه على الإرهاب، وقالت إن الحكومة السورية تحقق مكاسب كبيرة على الأرض فى حلب، وطوقت المليشيات المسلحة، الذين تسميهم الصحيفة بـ"مقاتلى المعارضة"، إلا أنها أشارت إلى أن بشار الأسد بدأ فى النظر فيما يمكن أن يواجهه لو استطاع أن يبقى فى السلطة.
وأضافت الصحيفة لو استطاع الأسد أن يحقق الانتصار، فربما يكون ذلك بثمن باهظ حيث يقول دبلوماسيون وخبراء فى الشرق الأوسط إن الأسد سيحكم فى ظل خراب اقتصادى مع تمرد منخفض المستوى لا نهاية له فى الأفق.
وتابعت فى تقريرها "مع توجيه أقصى ضربة للمعارضة فى حلب منذ سيطرتها على أكثر من نصف المدينة قبل أربع سنوات، تحدث السكان عن تقطع السبل ببعض الناس فى الشوارع وهم يبحثون عن مأوى. ولو سقطت حلب، فإن الحكومة السورية ستسيطر بذلك على خامس أكبر المدن وأكثرها سكانا فى الغرب. ولن يبقى للمعارضة بذلك سوى محافظة إدلب وبعض الجيوب المنعزلة فى محافظتى حلب وحمص وحول دمشق".
ونقلت الصحيفة عن ريان كروكر الدبلوماسى المخضرم فى الشرق الأوسط، قوله إنه يعتقد أن المعركة فى سوريا ستسمر لسنوات لأنه بمجرد أن يسيطر الأسد على هذه المدن، فإن المعارضين سيختبئون فى الريف.
وأضاف كروكر الذى عمل سفير للولايات المتحدة فى لبنان والعراق والكويت وسوريا إن الحرب الأهلية اللبنانية مقارنة تستحق الدراسة، فقد استمرت لفترة طويلة استغرقت 15 عاما قبل أن تنتهى ولم تنتهى إلا بدخول القوات السورية للبنان ووقفها للحرب. وأضاف أنه فى سوريا لم يمضى سوى خمس سنوات، ولا يوجد سوريا لتتدخل وتنهى الأمر.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الجانب الأسوأ هو شكل الدولة التى ستكون عليها سوريا لو ظل الأسد. فيقول روبرت فورد السفير الأمريكى السابق فى سوريا إن الأسد سيبقى وسيفوز الروس والإيرانيين لكنهم سيحكمون جسدا شبه ميت، وسوريا هى هذا الجرح المفتوح الذى يمتد على امتداد البصر.
فى سياق متصل، اعترفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، فى تقرير لها الأربعاء، بأن سيطرة الأسد على حلب تعزز من محاولات استعادة باقى الأراضى السورية وتحريرها من المليشيات المسلحة، ووصفت تلك السيطرة التى باتت وشيكة على مدينة حلب بـ"اللحظة الحاسمة" فى الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى تراجع التمويل الذى كان يتم تقديمه من الخارج للمليشيات المسلحة فى سوريا، ونقلت عن الخبير فى الشأن السورى بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أندرو تابلر قوله: "المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول لكن لا يزال الغموض يحيط بما سيحدث"، موضحا أن سقوط حلب مهم لمحاولات النظام السورى تعزيز صفوفه وسيطرته على المناطق الحيوية فى سوريا.
من جهة آخرى، قال مسئول كبير فى التحالف العسكرى الذى يقاتل دعما للحكومة السورية بحسب وكالة رويترز إن الجيش السورى وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدى المعارضة المسلحة قبل تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب السلطة فى يناير المقبل، ملتزمين بجدول زمنى تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة فى الأيام الماضية.
غير أن المسئول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه أشار إلى أن المرحلة التالية من حملة حلب قد تكون أشد صعوبة مع سعى الجيش وحلفائه للسيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة، مشيرا إلى أن المليشيات فقدت أكثر من ثلث المنطقة التى تسيطر عليها فى حلب بالأيام القليلة الماضية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، كشفت فى تقرير سابق لها أن دونالد جونيور الأبن الأكبر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عقد محادثات خاصة مع دبلوماسيين ورجال أعمال وسياسيين فى العاصمة الفرنسية باريس، قبل ما يقرب من شهر لبحث تنسيق المواقف الأمريكية والروسية فيما يتعلق بالنزاع الدائر داخل سوريا.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن المباحثات التى جرت فى باريس ضمت 30 شخصا، وعقدت فى فندق يتز بوم 11 أكتوبر الماضى، وأن من بين الشخصيات التى حضرت الرئيس التركى السابق عبد الله جول، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفى عنان، وجيمس روبين المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، الذى عمل كمستشار لحملة هيلارى كلينتون الرئاسية.
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: مليون ونصف لاجئ سوري بلبنان يحاولون كسب قوتهم بالعمل الموسمي
http://www.elnashra.com/news/show/1054085/التايمز-مليون-ونصف-لاجئ-سوري-بلبنان-يحاولون-كسب-قو
الخميس 01 كانون الأول 2016   آخر تحديث 07:22
 
إعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "هناك سوريا أخرى لا نراها، سوريا أشجار الكمثرى وحقول القمح وأشجار الزيتون، فيها تذهب الفتيات الصغار إلى المدارس ليصبحن مدرسات، والعائلات لا تفر أمام الدبابات والطائرات، بل تقطف الخضروات. سوريا هذه ليست بعيدة، لكنها ضاعت منذ اندلعت الحرب"، وتنقل الصحيفة عن رجل سوري في العقد السادس من عمره قوله:"كنا ملوك الأرض، نزرع البندورة والثوم والحنطة، ونحصدها ونطحنها ونصنع منها خبزنا. كان له مذاق مختلف، لا علاقة له بما تشتريه في المتاجر هنا. ثم أحرقوا الحقول".
وكشفت الصحيفة أن "هناك الآن مليون ونصف المليون لاجئ سوري في لبنان، يحاولون كسب قوتهم من العمل الموسمي، وهو العمل الوحيد الذي يسمح لهم بمزاولته. هم يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات"
========================
الإندبندنت: لماذا تتجه كل الأعين إلى مدينة الباب السورية؟
http://all4syria.info/Archive/366895
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة نون بوست
انفجرت القنبلة المحمولة في السيارة متسببة في أصوات مزعجة، وانتشرت شظايا الزجاج والمعدن في مكان الانفجار الذي خلّف حفرة كبيرة في الطريق،وكان من بين الضحايا أفراد من عائلات خرجت للتنزه في يوم مشمس من أيام الشتاء الباردة، وسقط أطفال من 15 شخصًا بين جريح وقتيل.
كان هذا أول تفجير انتحاري تشهده مدينة الراعي منذ استعادتها من قبضة تنظيم الدولة، من قبل مقاتلي المعارضة السورية والقوات التركية، وقد حدث هذا التفجير الانتحاري بعد يومين من استهداف المدينة بالصواريخ والأسلحة الكيميائية، مما أثار ذعر السكان المحليين.
لم يتوصل الأطباء والعلماء الأتراك بعد التحاليل والفحوصات التي قاموا بها إلى العثور على أية أدلة تثبت استهداف مدينة كلس الحدودية بالأسلحة الكيميائية، إن كل ما توصلوا إليه هو مجرد أدلة بسيطة على استعمال أسلحة تشبه الغاز المسيل للدموع، يكون لها تأثير مؤقت، بينما اكتست الإصابات التي تسبب فيها التفجير الانتحاري خطورة بالغة، فإن عدد ضحايا هذه العملية قد يرتفع أكثر خلال الساعات القليلة القادمة.
إن الهجمات التي تبعد أقل من ميل واحد عن الحدود التركية، هي ردة فعل انتقامي لما يحدث على بعد 30 ميلاً في شمال سوريا، وأصبحت سوريا مسرحًا لصراع عنيف بين ثلاث قوى تحركها مصالح متضاربة في الحرب السورية من أجل السيطرة على مدينة الرقة التي تحظى بموقع استراتيجي مهم في خارطة الصراع السوري منذ أن أعلنها تنظيم الدولة عاصمة له.
وضعت المعطيات الجديدة للحرب السورية القوى الثلاث في مواجهة مباشرة من أجل فرض قواعدها في الميدان، وفي الوقت الذي تشهد فيه الحرب السورية تطورات جديدة، تسعى قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا والتي تمثل المقاتلين العرب السنة، إلى الدخول في منافسة مع كل من القوات الكردية المدعومة من طرف الولايات المتحدة، والنظام السوري الذي يحظى بدعم روسيا، من أجل السيطرة على مدينة الباب ومحاربة تنظيم الدولة.
تعدّ مدينة الباب آخر حصن يحتمي وراءه تنظيم الدولة بمعقله في محافظة الرقة، وتعني السيطرة عليها حتمًا تمهيد الطريق أمام كل القوى المعادية لتنظيم الدولة للدخول إلى الرقة وإطلاق حملة واسعة للقضاء نهائيًا على التنظيم وأسر قادته في معركة حاسمة.
إن ما يحدث في مدينة الباب لن يكون له تأثير على مصير مدينة الرقة فقط، بل سيساهم بصفة مباشرة في تحديد ملامح الصراع بشأن حلب بعد العمليات التي قادتها القوات النظامية من أجل بسط نفوذها بصفة كلية على المنطقة الشرقية من المدينة.
في سنة 2012، قدّمت مدينة الباب أكبر عدد من المقاتلين الذين شاركوا في الدفاع عن حلب، وفي وقت لاحق، لعبت المدينة دورًا محوريًا في التصدي لكل من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وتنظيم الدولة.
وقد طلب الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان من قوات المعارضة التي تدعمها تركيا بأكثر من 10 آلاف مقاتل ضمن “عملية درع الفرات”، التقدم نحو مدينة الباب، وستسمح السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية بضمان “منطقة الأمان” التي تمتد على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، لكنها ستكون أيضًا كنقطة التفتيش الرئيسية للقوات النظامية إذا نجحت في السيطرة تمامًا على حلب.
سيطرت قوات المعارضة السورية المدعومة بالمدرعات والطائرات الحربية التركية على قرى عديدة، وتمكنت المعارضة من شنّ هجمات على القرى والمناطق التي تتركز فيها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من طرف الولايات المتحدة، لكن نتائج هذه الهجمات لم تكن واضحة أو حاسمة، فقد زعمت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من طرف وحدات الشعب الكردية وبعض الجماعات العربية، أنها استطاعت تدمير دبابة تركية، كما واصلت قوات سوريا الديمقراطية هجماتها في مناطق مختلفة يسيطر عليها تنظيم الدولة مستفيدة في ذلك من الدعم الجوي الذي تقدمه لها الولايات المتحدة، مما ساعدها على السيطرة على قرى تل الجيجان وتل العنيب، بعد اشتباكات طويلة وعنيفة.
كثّفت القوات النظامية من هجماتها على مدينة حلب من أجل إحكام السيطرة على الجزء الشرقي منها الذي تتركز فيه قوى المعارضة، ومن أجل ضمان سيطرتها على المدينة، عملت القوات النظامية على بسط نفوذها في قرى مختلفة من بينها تل الخشخاشات وخربة الدوير.
كما شاركت قوات حزب الله اللبناني ومجموعة كردية موالية للنظام السوري في منطقة “كفر صغير” في العمليات القتالية، وأكدت مجموعة من المعارضين السوريين المدعومين من طرف تركيا أن “قوات سوريا الديمقراطية” وفّرت دعمًا عسكريًا لقوات بشار الأسد، وهو ما يدل بصفة واضحة على تواطؤ الأكراد بصفة مباشرة مع النظام السوري.
إن التطورات الميدانية المعقدة والسريعة زادت من خطر فتح الطريق أمام أطراف أجنبية أخرى للتورط في الصراع السوري، فقد اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعدما أدت غارة جوية سورية إلى مقتل أربعة جنود أتراك وجرح تسعة آخرين قرب مدينة الباب،وأكد مسؤولون أتراك أن هناك تنسيقًا مباشرًا ومتواصلاً بين روسيا وتركيا بشأن تطورات الوضع في سوريا، وهو ما يعدّ تقاربًا مفاجئًا خاصة بعدما تسببت حادثة سقوط الطائرة الروسية في السنة الماضية في أزمة بين البلدين.
يبدو أن سياسة “الاتهامات والاتهامات المضادة” لا زالت ستتواصل بين الأطراف المتدخلة في الصراع السوري، وفي هذا السياق، صرح معتصم عبد الله، أحد عناصر الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا إنّ قوات سوريا الديمقراطية مجرد مجموعات كردية، تتحكم فيها وحدات حماية الشعب، إنهم يزعمون محاربة تنظيم الدولة، لكنهم يحاربوننا أيضًا، وهم بالتأكيد يساعدون بشار الأسد عندما يكون ذلك مناسبًا”.
وأضاف عبد الله قائلاً: “لدينا دليل يثبت أنهم كانوا يستخدمون المدفعية عندما تقدمت القوات النظامية نحو مدينة الباب، نحن لا ندعي أنهم يريدون سيطرة بشار الأسد على الباب، فقد أكدوا أنهم يريدون المدينة لأنفسهم، إنهم يريدون فصل كردستان عن سوريا والعراق وتركيا، إن الأتراك يدركون ذلك جيدًا، ولذلك نجدهم في سوريا، كما أن الأمريكيين يدركون ذلك جيدًا، لكنهم يواصلون دعم الأكراد، إن الأمر بمثابة لعبة يخطط لها الأمريكيون”.
أعلنت الولايات المتحدة عن اقتراب موعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من مدينة منبج، وتركها لقوات الجيش التي ستضعها بدورها تحت سيطرة الجيش السوري الحر والميليشيات القبلية العربية، لكن الأكراد لا زالوا يحافظون على حضورهم في المدينة ويطمحون لتوسيع نفوذهم في المناطق المحيطة بها.
إن كل هذه التطورات تمهد لبداية سيناريو جديد في الحرب السورية، وستفشل بعض القوى الخارجية المتدخلة في سوريا في الدفاع عن مصالحها هناك، مثلما قد يحدث مع الولايات المتحدة بعد قدوم ترامب، في المقابل، ستتراجع بعض القوى الأخرى التي حققت أهدافها الاستراتيجية، أما الجماعات التي غذتها تلك الأطراف الخارجية، فمن المحتمل أن تواصل دورانها في حلقة فارغة داخل الصراع الداخلي العقيم، ما من شأنه أن يصعّب تحقيق السلام في سوريا.
========================
الغارديان: سقوط حلب سيكون دلالة على فشل السياسة الغربية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38165569
معركة حلب استحوذت على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس، فكانت حاضرة في التقارير والافتتاحيات وزوايا الرأي.
تناقش الموضوع صحيفة الغارديان في افتتاحيتها تحت عنوان "سقوط حلب سيكون مؤشرا لفشل السياسة الغربية".
وتنقل الصحيفة مشاهد النزوح من شرقي حلب: آباء منهكون يمسكون بأيدي أبنائهم الفزعين، شبان يدفعون المسنين في عربات مصنعة منزليا، وعائلات تجر حقائب ممتلئة.
وبينما تتحرك قوات الجيش السوري مدعومة من ميليشيات من العراق وإيران وحزب الله باتجاه آخر معقل للمعارضة، يجري تجميع المئات من الرجال، ثم يختفون.
ويعبر أفراد عائلاتهم ومنظمات حقوق الإنسان عن قلقهم على مصيرهم، ويخشون أن يكونوا في عداد الأموات، أو عرضة للتعذيب في أحد سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول الصحيفة إن الهجوم الروسي السوري مستمر منذ أسابيع، لكنه الآن ازداد كثافة وقد يكون نهائيا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الجزء الشرقي من حلب يواجه خطر أن يتحول إلى مقبرة ضخمة، جراء القصف العشوائي والدمار.
وتقول الصحيفة إن الطائرات السورية أسقطت منشورات تخير فيها السكان بين الرحيل أو الموت.
وبدأ السكان بالاستغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف أحد ممثلي الأمم المتحدة الوضع بأنه "انحدار نحو الجحيم".
وقال مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية بكل وضوح إنه ليس هناك ما يمكن عمله، بينما عقدت دول غربية اجتماعا عاجلا في مجلس الأمن لم يتمخض عنه سوى الإدانة ومزيد من الكلام، بينما تحدثت فرنسا عن احتمال وقوع ما وصفته "بأكبر مجزرة منذ الحرب العالمية الثانية".
ويبدو عجز الأمم المتحدة واضحا، بحسب الصحيفة.
في هذه الأثناء تعمل أجهزة الدعاية الروسية والسورية على تصوير ما يحدث على أنه "تحرير رهائن في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية".
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن مصير حلب سيكون مؤشرا على فشل الغرب وسياسته المتناقضة.
"تسلل"
وفي صحيفة الديلي تلغراف، نطالع تقريرا عن تسلل إسلاميين إلى وكالة الاستخبارات الألمانية.
يحمل التقرير عنوان "إسلاميون يستغلون حاجز اللغة"، أعده نايجل ويست.
ويقول معد التقرير إن الأخبار عن اختراق تنظيم إرهابي لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية لم تسبب صدمة للمحللين الاستخباريين، بل هي تذكرهم بهذا الخطر القائم بسسبب التساهل بشروط الدخول إليها بذريعة اكتساب المهارات اللغوية.
والتحدي الأكبر هو كيفية تفادي خطر تغلغل الإرهابيين في أوقات تحتاج هذه الأجهزة إلى استقطاب عاملين يتحدثون اللغة بلكنات أجنبية للمساعدة في رصد ومراقبة نشاطات إرهابيين ومتشددين من بلدان الشرق الأوسط..
ومع حاجة الأجهزة الاستخبارية لتوظيف مترجمين بل وعناصر أمن، بدأ بعض الأجهزة الغربية بالتساهل في معايير الأمن.
=========================
التايمز :أطفال بلا مدارس
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38165569
في صحيفة التابمز تقرير عن ظروف حياة أطفال اللاجئين السوريين في لبنان أعده ريتشارد سبنسر.
"هناك سوريا أخرى لا نراها، سوريا أشجار الكمثرى وحقول القمح وأشجار الزيتون، فيها تذهب الفتيات الصغار إلى المدارس ليصبحن مدرسات، والعائلات لا تفر أمام الدبابات والطائرات، بل تقطف الخضروات. سوريا هذه ليست بعيدة، لكنها ضاعت منذ اندلعت الحرب"، هكذا يبدأ التقرير.
وهذه سوريا كما وصفها لكاتب التقرير رجل سوري في الثامنة والستين اسمه عبدالكافي علي.
يقول علي "كنا ملوك الأرض، نزرع البندورة والثوم والحنطة، ونحصدها ونطحنها ونصنع منها خبزنا. كان له مذاق مختلف، لا علاقة له بما تشتريه في المتاجر هنا. ثم أحرقوا الحقول".
يتوقف علي عن الحديث، ثم يقول: أريد أن أموت. لقد فقدت كرامتي. أريد أن أموت".
علي لا يريد البقاء في لبنان، بل يريد العودة إلى بلده وأرضه، حتى ولو عاش هناك في خيمة.
هناك الآن مليون ونصف المليون لاجئ سوري في لبنان، يحاولون كسب قوتهم من العمل الموسمي، وهو العمل الوحيد الذي يسمح لهم بمزاولته. هم يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
ثم ينتقل الكاتب للحديث عن الأطفال، الذين حرموا من المدارس.
ليس السبب عدم توفرها، فالحكومة اللبنانية حولت الدراسة في المدرارس إلى فترتين، صباحية ومسائية، لتتيح للطلاب السوريين الدراسة في الفترة المسائية.
هناء مازن، الطفلة ذات الإحدى عشر ربيعا، ترغب بالالتحاق بالدراسة، لكن عائلتها فقيرة ولا تستطيع تأمين تكاليف المواصلات لها.
لذلك هي تذهب كل يوم لمشاهدة الأطفال الآخرين حين يعودون بالحافلات من المدرسة.
هناء تعمل في قطف الخضار بدل الالتحاق بالدراسة، وهو عمل شاق كما تقول.
وقصة هناء ليست سوى مثال على مصائر أطفال آخرين من بلدها في مثل سنها.
========================
الغارديان :مخاوف أسر حلبية من فقدان الاتصال بأقاربها
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/30/مخاوف-أسر-حلبية-من-فقدان-الاتصال-بأقاربها
عبّر أهل حلب الشرقية عن خوفهم الشديد على أكثر من 500 رجل حاصرتهم القوات الموالية لبشار الأسد بعدما اقتحمت معاقل المعارضة بالمدينة.
وقد اتصلت ثلاث أسر بصحيفة غارديان، وقالت إنها لم تسمع من أبنائها وأقاربها أي كلمة بعد اعتقالهم في حي مساكن هنانو شرقي المدينة، الذي سقط يوم الأحد الماضي في أيدي المليشيات العراقية واللبنانية خلال ساعات، في أكبر هجوم بري شنه نظام الأسد.
وقال أحد الرجال الذين فروا من الحي "أخذوا ابن أخي وعمره 22 عاما وعمي البالغ 61 عاما، ولا أعرف ما إذا كنت سأراهما مرة أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأحياء التي تمت استعادتها سلمت للجيش السوري الذي اعتقل الرجال في جميع أنحاء شمال حلب، وبعد تنازل مع وصول القوات الموالية للأسد كانت جماعات المعارضة تحاول الدفاع عما تبقى من حصونها في حلب الشرقية.
وأضافت أن انهيار دفاعات المعارضة جعل بعض المراقبين العسكريين يتكهنون بأن سقوط المدينة يمكن أن يتم قبل نهاية السنة، وهو التطور الذي سيعني نهاية هدف المعارضة من إعادة توجيه السلطة بعيدا عن الأسد.
"انهيار دفاعات المعارضة جعل بعض المراقبين العسكريين يتكهنون بأن سقوط مدينة حلب يمكن أن يتم قبل نهاية السنة، وهو التطور الذي سيعني نهاية هدف المعارضة من إعادة توجيه السلطة بعيدا عن الأسد"
وذكرت الصحيفة أن القاذفات الروسية، التي كانت تدك حلب الشرقية على مدى السنة الماضية، عادت تمارس نشاطها أمس الأول مستهدفة ما تبقى من الأحياء القريبة من المدينة القديمة التي ترسم حدود شرق المدينة عن غربها الذي يسيطر عليه النظام.
من جانبها ذكرت الأمم المتحدة أن 16 ألف شخص فروا من الهجوم في الأيام الأخيرة، ومن المرجح أن يلحق بهم الآلاف. وقالت وكالات الإغاثة إن أكثر من 250 ألف شخص ما زالوا يعيشون في حلب الشرقية التي أصبحت على مدى العام الماضي واحدة من أكثر الأماكن غير الصالحة للسكن على الأرض.
وفي المقابل لا تزال حلب الغربية سالمة نسبيا بعد أربع سنوات ونصف السنة على اقتحام المعارضة لريف حلب الشمالي وطردها القوات السورية منها.
وقد قال المحلل العراقي هشام الهاشمي إن نحو 15 ألف مقاتل شيعي كانوا قد أرسلوا من العراق إلى سوريا وانتشر العديد منهم حول حلب، وأردف أن المقاتلين العراقيين كانوا يقودون الهجمات لكنهم لن يحتفظوا بمناطق داخل حلب.
في حين أكدت مصادر مقربة من حزب الله قبل يومين أن الجماعة لعبت دورا رئيسيا في القتال، وأضافت المصادر أن نحو 1700 عنصر من الجماعة قتلوا في سوريا منذ بداية الحرب التي اقتربت من عامها السادس.
وتعقيبا على تضييق القوات السورية الخناق على الحافة الشرقية لحلب وسد منافذ الهروب المحتملة إلى ريف المدينة، قال أحد السكان من حي بستان القصر "في الحقيقة محاولة المغادرة ستكون في غاية الخطورة، لقد انكسرت عزيمتنا ونجح تكتيكهم وكان قصفهم لنا حتى الموت".
وعبر آخر عن يأسه بقوله "من الصعب التحلي بالإيمان في هذه الظروف، ولطالما كنا نحلم بأن يأتي أحد لنجدتنا، لكن الحقيقة هي أنه لن يأتي أحد وسنموت في هذا المكان وستموت الإنسانية معنا".
========================
ديلي تلغراف :سقوط حلب دليل على انهيار النفوذ الغربي بالمنطقة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/30/سقوط-حلب-دليل-على-انهيار-النفوذ-الغربي-بالمنطقة
علق الكاتب كون كوغلين على الاحتمال الوشيك لهزيمة المعارضة السورية في حلب بأنها لن تمثل فقط نكسة خطيرة لجهودهم البطولية لإسقاط استبداد بشار الأسد، لكنها ستكون أيضا إدانة دامغة لكل الدول التي شجعتهم على الانتفاضة ومنها بريطانيا.
ويرى الكاتب، في مقاله بصحيفة تلغراف، أنه إذا استطاع الموالون للأسد المحافظة على معدل تقدمهم الحالي، فهناك فرصة مواتية لإحكام سيطرتهم على كامل المدينة مع نهاية السنة في الوقت المناسب تماما بالنسبة للروس، الذين أثبت تدخلهم العسكري جدواه للموالين للأسد، للاحتفال بالنصر قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
"استيلاء نظام الأسد على حلب، إذا ما حدث، علامة أكيدة على الحضيض الذي بلغه النفوذ الغربي في الشرق الأوسط"
وانتقد كوغلين عجز الحكومة البريطانية الذي تأكد هذا الأسبوع عندما استبعد الوزراء استخدام الطائرات البريطانية لنقل المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة بحجة أن هذا الأمر سيزيد الطين بلة، وعلق على ذلك بأنه كان من الأجدر أن تفكر الحكومة في هذا الأمر قبل تشجيع الانتفاضة في المقام الأول.
واعتبر الكاتب استيلاء نظام الأسد على حلب، إذا ما حدث، علامة أكيدة على الحضيض الذي بلغه النفوذ الغربي في الشرق الأوسط.
وقال إنها حالة تتطلب اتخاذ إجراء عاجل إذا ما أُريد منع موسكو من ترسيخ مكانتها باعتبارها صاحبة السلطة الرئيسية في المنطقة. وأضاف أن حدوث هذا الأمر سيعتمد إلى حد كبير على النهج المستقبلي لأميركا التي تمر حاليا بشكل خاص بها من تغيير النظام السياسي.
وختمت الصحيفة بأن شعار حملة ترمب "أميركا أولا" قد أثار مخاوف من أنه سوف ينفذ سياسة خارجية انعزالية تنكفئ فيها واشنطن على نفسها فقط في القضايا التي لها تأثير مباشر على المصالح الأميركية.
========================
الاندبندنت :تنظيم الدولة يدرك مرارة مهاجمة إسرائيل
http://www.alarab.qa/story/1023118/تنظيم-الدولة-يدرك-مرارة-مهاجمة-إسرائيل#section_75
الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 01:07 ص
تنظيم الدولة يدرك مرارة مهاجمة إسرائيلتنظيم الدولة يدرك مرارة مهاجمة إسرائيل
اهتمت صحيفة إندبندنت البريطانية، بحادثة تبادل إطلاق نار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسلحين لتنظيم الدولة في هضبة الجولان السوري، في هجوم إسرائيلي يعتقد أنه الاشتباك المباشر الأول بين تل أبيب والتنظيم.
وأضافت الصحيفة أن جنودا من لواء جولاني ردوا على إطلاق النار، الأحد الماضي، بعد أن هاجم تنظيم الدولة الجانب الإسرائيلي بأسلحة آلية وقذائف هاون، كما أسرعت طائرات حربية تتبع الجانب الصهيوني بشن غارة قتلت 4 من مسلحي التنظيم.
وحددت إسرائيل المجموعة المهاجمة بأنهم مسلحون ينتمون «لشهداء اليرموك»، وهي مجموعة سورية متمردة بايعت تنظيم الدولة، لكن لم يُقتل أو يُجرح أي إسرائيلي في العملية.
ويرى المدير السابق لمكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، الجنرال المتقاعد نيتزان نوريل، أن هجوم تنظيم الدولة لن يغير على الأرجح من الاستراتيجية الإسرائيلية الموجهة ضده.
يرى الجنرال نوريل أن قرار مهاجمة إسرائيل في الجولان السوري المحتل، جاء على الأرجح من قادة التنظيم المحليين وليس من التنظيم الأم في الرقة.
واستطرد قائلا: «إن تنظيم الدولة يدرك بالضبط الكيفية التي سترد بها إسرائيل على مثل هذه الهجمات»، مضيفا أن «فتح جبهة جديدة مع إسرائيل هو آخر شيء يحتاجه تنظيم الدولة في هذه المرحلة»، التي يواجه فيها حملة دولية من 60 دولة دمرت جزء كبيرا من معاقله في سوريا والعراق، وتسبب بانحسار نفوذه الدعائي والبري. ونقلت الصحيفة تعليق رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو على العملية، بالقول إن بلاده لن تسمح لعناصر من تنظيم الدولة باستخدام الحرب السورية غطاء لإقامة مراكز لهم على حدود إسرائيل.;
========================
الصحافة الفرنسية :
الصحف الفرنسية: لا تدعوا سوريا تموت أمام أعينكم
http://www.sahafaharabiah.net/news3789148.html
نجوى أبو الحسن 
استمرت الصحف الفرنسية بالتركيز على المشهد السياسي المهتز في البلاد وأفردت حيزا هاما للمستجدات على الساحة السورية.
أهالي حلب يخافون من ألا يعودوا الى منازلهم إذا ما غادروها
"لاكروا" التي خصصت الغلاف للتطورات الميدانية في حلب، أشارت الى أن المدنيين المحاصرين هناك يخافون من أن يمنعوا من العودة الى منازلهم إذا ما غادروها. ثمة عملية "تنظيف إتني" تجري في سوريا، أضافت الصحيفة في إشارة الى تقرير أعدته منظمة "نام شامه" غير الحكومية.

حالات الابعاد القسري في سوريا
وقد نقل مراسل "لاكروا"، "ايمانويل حداد"، عن بعض الأهالي أنه سبق أن جرت عمليات إبعاد قسري في سوريا وتحديدا في حي كرم الزيتون في حمص، حيث قام علويون باحتلال منازل السنة الفارين. "الحرب في سوريا تشهد نقطة تحول" كتبت "لاكروا" في افتتاحيتها والنظام على وشك السيطرة على حلب.
فظاعات تحت أنظار العالم الذي يبدو عاجزا
"الفظاعات تجري تحت أنظار العالم الغربي الذي يبدو عاجزا عن إيقافها" أضافت "لاكروا" التي تساءلت عما إذا كان الغرب يلعب لعبة بشار الأسد. "لوباريزيان" أجرت حديثا مع مسؤول منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا الذي حذر من مغبة منع المساعدات الإنسانية والطبية عن حلب.

دانا الصغيرة تغرد والمواقع الاجتماعية تتفاعل
نشرت "لوباريزيان" أيضا مقالا عن بانا، الطفلة التي خطفت تغريداتها على موقع تويتر قلوب الآلاف. دانا سبعة أعوام كتبت يوم الأحد من حلب "لم يعد لدينا بيت، أصبت بجراح ولم أنم منذ البارحة، إنني جائعة وأريد أن أحيا لا أن أموت". والدتها فاطمة أردفت "رسالة أخيرة وسط القصف الكثيف. قد لا ننجوا. حين نموت استمروا بذكر ال 250 ألف شخص الذين ما زالوا محجوزين في الداخل".
لم يسبق أن بلغ اليأس هذا الحد
"لوموند" أيضا خصصت ملفا كاملا للوضع في سوريا. "لم يسبق أن بلغ اليأس هذا الحد في أحياء المعارضة في حلب" كتبت "لوموند". الصحيفة نقلت عن أحد الناشطين "لن يتأخر سقوط حلب إذا ما استمر القصف على حدته وإذا ما استمر النظام بحصاره".
الغرب عاجز وروسيا سيدة اللعبة
نقرأ أيضا في "لوموند" مقالا تحليليا ل "مارك سيمو" بعنوان "الغرب عاجز وروسيا سيدة اللعبة". "المسألة ليست مسألة عجز بقدر ما هي مسألة غياب الإرادة السياسة خاصة لدى الاميركيين " قالت "لوموند" نقلا عن الباحث "برونو تيرتريه" "أوباما يملك هامشا للتحرك في الأسابيع القليلة التي تفصله عن نهاية عهده لكنه لن يحرك ساكنا".
هل يلزّم ترامب الملف السوري الى الكرملين؟
وستزداد الحالة سوءا لدى تسلم الرئيس الأميركي المنتخب منصبه" أضافت "لوموند" التي أشارت الى عدم اهتمام "دونالد ترامب" بالملف السوري، لا بل الى نيته تلزيمه الى الكرملين. وقد نقلت "لوموند" عن دبلوماسي غربي أن "الروس يستغلون الوقت الضائع من أجل فرض الامر الواقع، فيما باريس تسعى للتوصل الى وقف لإطلاق النار قد يواجه بفيتو روسي".
========================
لاكروا: 5 أشياء يجب معرفتها عن حلب
http://arabi21.com/story/964027/لاكروا-5-أشياء-يجب-معرفتها-عن-حلب#tag_49219
عربي21 - وطفة هادفي# الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 07:39 م 057
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا؛ استعرضت فيه خمسة أشياء قالت إنه تجب معرفتها حول مدينة حلب السورية، التي تشهد عمليات عسكرية عنيفة في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه الفصائل السورية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حلب المحاصرة تتعرض لعمليات قصف عشوائية ومكثفة منذ منتصف هذا الشهر، الأمر الذي تسبب في تدمير نصف أحيائها. وعلاوة على ذلك، يعاني سكانها من نقص في الماء والكهرباء، بالإضافة إلى قرب نفاد مخازن الغذاء.
وأضافت الصحيفة أن من مظاهر الأزمة التي تشهدها سوريا، أن مدينة حلب كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد وثاني أكبر مدينة سورية، قبل الحرب، حيث تضم لوحدها فقط 2.5 مليون نسمة. أما بعد الحرب، فقد أصبح عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.
1- وأشارت الصحيفة إلى أن حلب التحقت بموجة الاحتجاجات ضد النظام السوري في وقت متأخر، مقارنة ببقية المدن.
ففي حين اندلعت الاحتجاجات الأولى في سوريا في منتصف شهر آذار/ مارس سنة 2011 في مدينة درعا، الواقعة في جنوب البلاد، التحقت حلب بها في منتصف شهر نيسان/ أبريل من السنة نفسها، انطلاقا من ساحات الجامعات. كما دارت احتجاجات عند قبر إبراهيم هنانو، الذي يعد رمز الاستقلال في منطقة حلب.
2- وتحدثت الصحيفة عن تاريخ بداية المعارك الأولى في حلب بين النظام السوري والمعارضة السورية، التي كانت في شهر تموز/ يوليو سنة 2012، وتحديدا في الجزء الشرقي من المدينة.
فبعد فشل قوات النظام السوري في ردع القوات التي يمثلها الجيش السوري الحر، شن النظام قصفا وحشيا خلال شهر أيلول/ سبتمبر من العام نفسه. ومنذ هذا التاريخ، أصبحت مدينة حلب مقسمة إلى جزأين: النظام السوري في الجزء الغربي، والمعارضة في الجزء الشرقي.
3- وأشارت الصحيفة إلى أن شهر آب/ أغسطس سنة 2014، مثّل تاريخ سيطرة تنظيم الدولة على جزء من محافظة حلب. خصوصا على عدد من المناطق عبر اقتحام عناصره لمناطق قريتي تركمان بارح وأخترين.
4- وأوردت الصحيفة أن هجوم قوات النظام السوري على مدينة حلب، بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين، بدأ في شهر شباط/ فبراير سنة 2016. كما أنه منذ هذا التاريخ، قطعت قوات النظام الطريق التي تزود المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالإمدادات.
5- وأشارت الصحيفة إلى أن يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يمثل تاريخ الحملة المكثفة التي يقودها النظام السوري - بدعم من حليفتها روسيا - على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب.
========================
الصحافة الالمانية والعبرية :
فليت الالمانية :إذا لم يمت أهل حلب بالقصف فسيموتون جوعا
https://www.ewan24.net/إذا-لم-يمت-أهل-حلب-بالقصف-فسيموتون-جوعا/
نشر في : الخميس 01 ديسمبر 2016 - 12:50 ص | آخر تحديث : الخميس 01 ديسمبر 2016 - 12:50 ص
نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية، تقريرا حول “الأوضاع المأساوية” التي تمر بها محافظة حلب السورية، في ظل تقدم قوات النظام في أحيائها الشرقية؛ بفضل القصف العنيف والعشوائي على المدنيين والمستشفيات. ونقلت الصعوبات التي يواجهها عمال الإنقاذ، وأسباب تراجع فصائل الثورة بعدما وجدت نفسها بمفردها في مواجهة الأسد وإيران وروسيا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن إسماعيل عبد الله، المتطوع في منظمة القبعات البيضاء، وصف الوضع في حلب بأنه “مثل الجحيم”، وقال: “لقد كنا في الماضي نعتقد أن الأمور لا يمكن أن تصبح أكثر سوءا، ولكن القصف حاليا بات أكثر عنفا، وأشد فتكا”.
وأضاف عبدالله أن “دخول الطائرات الروسية على الخط؛ أدى إلى إلحاق دمار كبير، وزيادة عدد الغارات بشكل ملحوظ، وهو ما مكّن قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها من التقدم”، مشيرا إلى أن ذلك “يمثل خطرا كبيرا بالنسبة لمنظمات الإغاثة وكل عناصر القبعات البيضاء؛ لأن النظام لا يعترف بعملهم الإنساني، ويصنفهم كمنظمات إرهابية”.
وذكرت الصحيفة أن قوات النظام نجحت الاثنين الماضي، في التقدم في أحياء الصاخور والحيدرية والشيخ خضر، مدعومة بالآلاف من المليشيات الشيعية القادمة من لبنان وإيران والعراق، فيما كانت الطائرات المقاتلة الروسية تدك المباني وتسويها بالأرض، فاسحة المجال لهذه المليشيات.
ورأت أن فصائل الثورة “أصبحت في وضع حرج، وتسجل تراجعا متواصلا، وخاصة بعد خسارة منطقة حي هنانو الاستراتيجية، وقد خسرت إلى حد الآن حوالي 40 بالمئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في الماضي”، مضيفة أنه “إذا تواصل تقدم قوات النظام؛ فإن حلب الشرقية ستنقسم إلى نصفين، وهو ما قد يعني انتهاء المقاومة في هذه المدينة، لتتحقق بذلك تهديدات الأسد الذي توعد بتحقيق حسم عسكري في هذه الحرب الأهلية”.
وأشارت إلى أن حلب تحتل مكانة رمزية هامة في الثورة السورية، حيث نجح الثوار في عام 2012 في شن هجوم مفاجئ والسيطرة على حوالي نصف المدينة، “ورغم تعدد المحاولات؛ فقد عجز النظام لفترة طويلة عن استعادة هذه المناطق، ولكن في اليومين الأخيرين فقط فرّ حوالي 10 آلاف مدني من هذه المنطقة، خوفا من تقدم قوات النظام”.
وبينت أن هؤلاء المدنيين يواجهون معضلة أخرى بعد خروجهم من حلب، حيث إن أغلبهم مضطرون للتوجه نحو منطقة الشيخ مقصود الكردية، التي تسيطر عليها قوات “سوريا الديمقراطية” التي تمثل تحالفا بين الآشوريين والتركمان والعرب، وتسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، “ولطالما انتقد سكان حلب هذه المليشيات؛ لأنها بالنسبة لهم عبارة عن مجموعة من المرتزقة والمجرمين، الذين لا يتوانون عن التعاون مع نظام الأسد لتحقيق أهدافهم”.
ونقلت الصحيفة عن ياسر يوسف، من “كتيبة نور الدين الزنكي”، قوله: “خلال السنوات الماضية؛ تمكنّا من مقاومة نظام الأسد بواسطة وسائلنا البسيطة، ولكن اليوم تغيرت الأوضاع؛ لأننا نحارب إيران وروسيا، ولولا هذا التدخل لسقط بشار الأسد” منذ زمن.
واعتبرت الصحيفة أن دخول روسيا في هذا الصراع “شكّل نقطة تحول حاسمة أدت إلى ترجيح كفة النظام السوري. ففي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أعلن الكرملين عن إطلاق عملية عسكرية في سوريا، مستعملا فيها نظام دفاعات جوية متطور؛ للسيطرة على الأجواء السورية، وحاملات طائرات عبرت البحر المتوسط؛ في أكبر حملة عسكرية تقوم بها روسيا منذ نهاية الحرب الباردة”.
وأشارت إلى أن فصائل الثورة في حلب “تواجه موقفا صعبا للغاية، حيث إن الطائرات السورية والروسية تشن قصفا عنيفا وعشوائيا لتسوية كل شيء بالأرض، ولا يبدو أن روسيا مستعدة لوقف هذا القصف قبل القضاء تماما على ما تصفها بـ(المنظمات الإرهابية)، على غرار جبهة فتح الشام وحلفائها في محافظة إدلب”.
وأكدت الصحيفة أن فصائل الثورة السورية “كانت أمامها بعض الفرص لوقف القتال، وتثبيت مكاسبها على الأرض، لتجنب التطورات الأخيرة التي لا تصب في صالحها، حيث كانت منظمة الأمم المتحدة قد احتضنت عدة جولات للتفاوض في جنيف، إلا أن وفد المعارضة في ذلك الوقت، بقيادة محمد علوش؛ رفض المقترحات المقدمة للتسوية مع النظام”، وقال علوش وبقية قادة الفصائل الثورية حينها: “لن نقبل بوجود الأسد في فترة انتقالية”.
وأضافت: “ربما يشعر هؤلاء اليوم بالندم، بعدما شاهدوا ما ألحقه التدخل الروسي من أضرار في بلادهم، وكيف أنه قلب المعطيات على الأرض”.
وحذرت الصحيفة من أن المدنيين في حلب هم من يدفعون ثمن هذه الحرب المتواصلة، حيث إنهم إذا لم يموتوا تحت قصف الطائرات السورية والروسية؛ فإنهم سيموتون من الجوع، “ويحذر كثيرون من أن سقوط حلب بأكملها في يد قوات النظام بات مسألة وقت فقط، لتواجه الثورة السورية بذلك نكسة يصعب تحملها”.
وختاما؛ أكدت الصحيفة أن “إسماعيل عبد الله وبقية رفاقه في منظمة القبعات البيضاء، لم يكونوا يلقون بالا لهذه الحسابات السياسية وتطورات المعركة، ولكنهم الآن باتوا قلقين حول مصيرهم في حال سيطرت قوات النظام على كامل شرق حلب؛ لأنهم سيكونون مستهدفين، وسيعاملون على أنهم إرهابيون”.
========================
هآرتس: دمشق تؤكد تنفيذ إسرائيل غارتين جويتين في سوريا الطائرات الحربية الإسرائيلية
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2016/11/30/993402/هآرتس-دمشق-تؤكد-تنفيذ-إسرائيل-غارتين-جويتين-في-سوريا
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن النظام السوري أكد، اليوم الأربعاء، قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف قافلة محملة بالأسلحة تابعة لحزب الله اللبناني غرب العاصمة دمشق.
ولفتت الصحيفة إلى أن قصف الطائرات الإسرائيلية لقافلة حزب الله يأتي في ظل تزايد التوترات على حدود إسرائيل الشمالية بعد الاشتباكات التي حدثت بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين التابعين لداعش منذ أيام.
ووفقًا للتلفزيون السوري الرسمي فإن الطائرات الإسرائيلية قامت بإطلاق صاروخين في غارة جوية لم تؤد إلى أي إصابات بشرية بالقرب من منطقة الصبورة في ريف دمشق.
وتقول تقارير إعلامية -أوردتها الصحيفة- إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت في هجوم آخر مخازن أسلحة تابعة للفرقة الرابعة بالجيش السوري بالقرب من الطريق الذي يربط بين دمشق وبيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي قتل عددًا من المسلحين التابعين لتنظيم داعش يوم الأحد الماضي في المناطق الحدودية بمنطقة الجولان المحتلة، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أنها أول مرة تتم فيها مواجهة مباشرة بين مسلحي داعش والجيش الإسرائيلي.
========================