الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 11/4/2016

12.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. صنداي تايمز: تنظيم الدولة تسلل بين لاجئي أوروبا
  2. واشنطن بوست :هل يقف بوتين وراء تسريب وثائق بنما؟
  3. مستشرق إسرائيلي: هذه خطة بوتين السرية خلف انسحابه من سوريا
  4. اسرائيل اليوم :مصالحة مع تركيا… وماذا عن الأكراد؟
  5. جون نيفل* - (ذا نيشن)4/4/2016 :صدمة الحرب الكيميائية ما تزال تُفزع السوريين
  6. واشنطن بوست :«سوق حلب».. شاهد آخر على الخراب!
  7. فردريك هوف: بشار الأسد يرى في وقف الأعمال العدائية تهديدا لعائلته وحاشيته
  8. إفرايم إنبار: تداعيات الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط
  9. كيف أثرت "وثائق بنما" على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
  10. التايمز: عشرات الآلاف من المدنيين مهددون بالمجاعة في مدينة الفلوجة
  11. صحيفة أمريكية: 7 آلاف إيراني يقاتلون بالعراق وسوريا
  12. كتاب "سوريا تحترق" يسرد تاريخ حمامات الدم فى دمشق
  13. الاندبندنت: الحكومة النمساوية تقرر تغريم اللاجئين الذين يرفضون تعلم اللغة الألمانية والاندماج
  14. لوفيغارو:لماذا هددت الأقلية العلوية بالتخلي عن بشار الأسد؟
  15. واشنطن بوست :أوباما بدّد آمال السوريين
  16. غارديان: التجويع سلاح حرب مستمر في سوريا رغم الهدنة
  17. ناشينال إنتيريست: حان الوقت لأمريكا لتستعيد مكانتها بسوريا
  18. ستريت جورنال: دمشق تتقدم بحل تعارضه موسكو
 
صنداي تايمز: تنظيم الدولة تسلل بين لاجئي أوروبا
حذرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية من أن تنظيم الدولة الإسلامية على وشك شن هجمات واسعة النطاق في أوروبا، وأن العشرات من مقاتليه وصلوا إلى ربوع القارة ضمن صفوف اللاجئين وهم ما يزالون طلقاء.
وأضافت أن السلطات اعتقلت قرب سالزبورغ في النمسا العديد من هؤلاء بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وأن من بين المعتقلين مجموعة تطلق على نفسها اسم "عسكر جنجوي"، بالإضافة إلى الباكستاني محمد غني عثمان المشتبه في تورطه بهجمات مومباي عام 2008 والتابع لجماعة عسكر طيبة.
وأشارت إلى أن المحققين يعتقدون أن المعتقلين هم جزء من عدد غير معروف من فرقة تابعة لتنظيم الدولة، وأنهم استغلوا تدفق اللاجئين للتسلل إلى أوروبا العام الماضي، وأن هناك شبكة من "الجهاديين" مقرها أوروبا تقوم على تقديم الدعم اللوجستي من وثائق وهويات مزورة وبيوت آمنة لهؤلاء المقاتلين.
وأشارت إلى أن كبار ممثلي المخابرات الأوروبية اجتمعوا في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني قبل ساعات من الهجوم الأكثر دموية في تاريخ فرنسا الحديث والذي عرف بـهجمات باريس.
فشل أمني
ونسبت الصحيفة إلى أحد المشاركين في الاجتماع الأمني القول إن ضباط المخابرات الأوروبيين فشلوا في تقدير التهديد الأمني الذي تسبب به تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وأضافت أن مسؤولي المخابرات الأوروبيين اعتقدوا أن ليس بمقدور تنظيم الدولة شن هجمات واسعة النطاق داخل الأراضي الأوروبية، وأنهم خلصوا إلى أن التنظيم لا يستخدم تدفق اللاجئين للتسلل إلى أوروبا.
ولكن تحقيقا فرنسيا كشف عن أن أغلبية المتورطين في هجمات باريس وصلوا إلى أوروبا مع اللاجئين.
 
======================
واشنطن بوست :هل يقف بوتين وراء تسريب وثائق بنما؟
أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى ملايين الوثائق المسربة عن زبائن شركة موساك فونسيكا التي تشير إلى فساد وتعاملات مالية خارجية لأثرياء ومشاهير وقادة حول العالم، وتساءلت عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يكون وراء هذه التسريبات.
فقد نشرت الصحيفة مقالا تحليليا للكاتب آدم تيلور قال فيه إن هناك فرضية تشير إلى أن روسيا لا تعتبر ضحية من ضحايا وثائق بنما، وأن موسكو ربما تقف وراء تسريب ملايين الوثائق التي تشير إلى أموال سرية، وأحدثت ضجة عالمية
واستدرك بالقول إن التسريبات لا تبدو في ظاهرها جيدة بالنسبة لسمعة الرئيس بوتين، وذلك لأن ما تحتويه من بيانات يشير بأصابع الاتهام إلى فساد متعلق به، وأن بوتين صرح في أعقاب التسريبات بأنها جزء من مؤامرة أميركية لزعزعة استقرار روسيا.
وأوضح الكاتب أن الخبير الاقتصادي الروسي كليفورد جادي -الذي شغل منصب المستشار السابق لوزارة المالية الروسية في تسعينيات القرن الماضي- هو الشخص الذي يفترض أن بوتين يقف وراء هذه التسريبات.
حرج
وأضاف الكاتب أن وثائق بنما مملوءة بالأسرار المالية التي تسبب حرجا لكثير من القادة حول العالم، وبالتالي فعند ظهور هؤلاء القادة بمظهر الفاسدين فإن سمعة الفساد المتعلقة ببوتين قد تختفي وسط الزحام.
وتساءل الكاتب عما إذا كان بوتين قد عاد إلى حيله القديمة مرة أخرى، خاصة في أعقاب المشاكل الكبيرة التي لحقت بزعماء العالم بعد تسريب أسرارهم المالية.
======================
مستشرق إسرائيلي: هذه خطة بوتين السرية خلف انسحابه من سوريا
غزة- عربي21- صالح النعامي# الإثنين، 11 أبريل 2016 07:54 ص 11.2k
قال مستشرق إسرائيلي بارز إن إعلان روسيا المضلل عن انسحابها من سوريا جاء ضمن "مخطط سري تعكف عليه موسكو لتصفية المعارضة السورية".
وأوضح البروفيسور يرون فريدمان، رئيس دائرة الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب أن كل الدلائل تشير إلى أن الروس يعملون ضمن مخطط "سري" للقضاء التدريجي على قوى المعارضة السورية.
ونوه فريدمان إلى أن ممثل روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، وبخ بشار الأسد في شباط/ فبراير الماضي، لأنه أعلن عن نيته استعادة كل المدن السورية "ليس لأنه اعتقد بأن الأسد لم يتحدث عن الحقيقة بل لأنه كشف المخطط الروسي السري".
وأضاف فريدمان أن روسيا توظف المفاوضات في جنيف من أجل شراء الوقت وتحقيق هدفها النهائي الهادف للقضاء على المعارضة، مشددا على أن المنطق يقول إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين لا يمكنه أن يسمح بدور حقيقي للمعارضة في مستقبل سوريا، ولا يمكن أن يقبل بالتنازل عن نظام الأسد على اعتبار أنه النظام الوحيد الذي يضمن تحقيق مواصلة تأمين المصالح الروسية في سوريا.
وأشار فريدمان إلى أن المخطط الروسي الأساسي كان يقضي بأن يتم "الإجهاز على المعارضة السورية المعتدلة، وبعد ذلك يتم استهداف المعارضة الأكثر تطرفا، أما بعد التوصل لوقف إطلاق النار فإنه تقرر التركيز على المتطرفين، وبعد ذلك استغلال الظروف والعودة لضرب المعتدلين".
وأردف قائلاً: "بعد أن ينهار وقف إطلاق النار كما هو متوقع ستعود روسيا للتركيز على ضرب المعارضة المعتدلة التي تمثل التحدي الأكبر لنظام الأسد وشرعيته".
وأشار فريدمان إلى أن وقف إطلاق النار منح الروس الفرصة للانفراد بتنظيم "الدولة الإسلامية" و "جبهة النصرة"، منوها إلى أن "السعوديين وقعوا في الفخ الذي نصبه الروس من خلال تأييدهم لوقف إطلاق النار بالشروط الروسية"، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق منح بوتين هامش مناورة كبيرا في تحديد الآليات التي تحقق أهدافه في سوريا".
واعتبر فريدمان أن الإعلان الروسي "المضلل عن الانسحاب من سوريا يأتي في إطار المخطط، ولإعطاء الانطباع بأن سوريا معنية بإنجاح مسار المفاوضات في جنيف".
ووفقا لرؤية فريدمان فإن الروس معنيون بتعزيز دور الأقليات، مشددا على أن موسكو تؤمن "بفاعلية التحالف مع العلويين والأكراد والمسيحيين في مواجهة التطرف السني".
واستدرك فريدمان قائلاً: "إن فرص نجاح الخطة الروسية تؤول إلى الصفر بسبب العوامل الموضوعية المتعلقة بموازين القوى الديموغرافية التي تميل لصالح السنة الذين يشكلون 80% من السكان".
وأشار فريدمان إلى أن أكبر مصدر لإحباط هذا المخطط يكمن في حقيقة أنها تتطلب تواجدا أجنبيا روسيا إيرانيا طويل الأمد، وهذا مستحيل".
ووصف فريدمان بشار الأسد بأنه "شخص مقعد قلبه علوي وعقله ويده اليمنى روسية ويده اليسرى إيرانية".
وفي سياق متصل، أعلن في إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامي ننتنياهو سيتوجه إلى موسكو بعد حوالي عشرة أيام للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت مراسل الإذاعة العبرية صباح اليوم عن مصادر إسرائيلية قولها إن" المحادثات بين الزعيمين ستتناول الأوضاع في سوريا وعددا من الملفات الإقليمية الأخرى، إلى جانب العلاقات الثنائية".
======================
اسرائيل اليوم :مصالحة مع تركيا… وماذا عن الأكراد؟
اذا أرادنا المصالحة مع أنقرة فيجب أخذ مشكلتهم في الاعتبار لأنهم أكثر قرباً من إسرائيل
بوعز بسموت
APRIL 10, 2016
القدس العربي
لقد أيدت تركيا سياسة صفر مشكلات. أنقرة اعتقدت لسنوات أن هذه هي الطريقة الأمثل لتعزيز مكانتها الدولية على حساب الولايات المتحدة ايضا. كانت لاردوغان حتى فترة قصيرة طموحات كبيرة. إلا أن خططه تشوشت والاتراك يجدون أنفسهم الآن في مركز المواجهة مع الإرهاب العالمي. وبدل صفر مشكلات هناك صفر جيران. واذا لم يكن هذا كافيا، يوجد الآن في تركيا ملايين اللاجئين وكثير من العمليات. وبهذا القدر تجد تركيا نفسها مع صفر انجازات.
إن المصالحة التركية الإسرائيلية التي نشاهد الاعداد لها يجب أن توضع في هذا السياق بالضبط. يصعب على أنقرة أن تكون وحدها في الحي بدون اصدقاء: الإيرانيون لن يكونوا أبدا شركاء حقيقيين. والعدو اللدود، الاسد، الذي كان مع رِجل ونصف في القبر، حظي بالحياة والحكم كهدية من بوتين الذي تحول منذ قضية الطائرة إلى العدو الاكبر لأنقرة.
أوروبا ايضا، رغم الاتفاقات، ليست شريكة حقيقية لا سيما بعد اكتشافها أن داعش قد استخدم المصفاة التركية من اجل عبور الحدود السورية نحو اوروبا من اجل تنفيذ العمليات. ويضاف إلى ذلك، صفقات النفط بين تركيا وداعش التي كشفت عنها روسيا، لا تساهم ولا تعمل على تحسين مكانة أنقرة في العالم. إذا اختبرنا جيدا السياسة التركية الانتهازية جدا في العقد الاخير، سنصل إلى استنتاج أن أنقرة قد اكتسبت مشكلاتها باستقامة.
إسرائيل ايضا، التي هي ضحية التنظيمات الإرهابية الفلسطينية منذ عقود، لها اسبابها للوقوف إلى جانب تركيا في هذه الاوقات الصعبة.
صحيح أن الموضوعين المختلف فيهما لم يتم حلهما بعد وهما نشاط حماس في اسطنبول وحصار غزة، حيث تطلب أنقرة رفعه، لكن يبدو أن الاتراك يريدون تقليص الفجوة، إلا إذا كان هناك من يعتقد في انقرة أنه ما زال هناك وقت للعب، كما في السابق. واذا كانت تركيا تريد استخدام إسرائيل كرافعة من اجل الضغط على روسيا، فهذا سيكون خطأ كبيرا.
هيئة محاربة الإرهاب طلبت أول أمس بخطوة نادرة من المواطنين الإسرائيليين الخروج فورا من تركيا. وحثت من يخطط لزيارتها على تأجيل سفره. وقد فعلت الولايات المتحدة شيئا مشابها. يمكن الافتراض أن تحذير الدولتين يستند إلى نفس المعلومات.
تدافع تركيا الآن عن نفسها في مواجهة داعش وفي مواجهة التنظيم السري لحزب العمال. لقد كانت لتركيا أولوياتها. ففي الوقت الذي اعتبر فيه العالم أن داعش هو تهديد، اعتبرته تركيا فرصة لمنع اقامة دولة كردية مستقلة.
قد تكون النقطة التي على إسرائيل التفكير فيها في الشرق الاوسط المتغير هي وقوف الاكراد إلى جانب إسرائيل تاريخيا. ونحن ايضا وقفنا إلى جانبهم في مراحل تاريخية. الاكراد وإسرائيل قوة تؤيد الغرب، وهما الاكثر جدية في الشرق الاوسط. ايضا الطريقة التي يواجهون بها داعش في سوريا والعراق تلزم المجتمع الدولي بتعويضهم.
لا شك أن مسألة استقلال كردستان هي مسألة مشروعة. ونحن لا نعرف لماذا توضع جانبا. برلمانات كثيرة في العالم منها البرلمان الفرنسي، سارعت للاعتراف بفلسطين ـ لكنها نسيت كردستان ولا نعرف السبب.
احدى المشكلات الاساسية أمام اعتراف إسرائيل بكردستان كانت التعاون بين إسرائيل وتركيا. إن تصدع العلاقة بين إسرائيل وتركيا كان يمكنها أن تدفع إسرائيل إلى استكمال خطوة بدأت في الخمسينيات في العراق وأعادت المبدأ القائل «عدو عدوي هو صديقي». وقد يكون هذا هو سبب رغبة اردوغان في أن يكون صديقا لأنه يفهم أننا نعيش في عالم متغير.
إسرائيل اليوم 10/4/2016
بوعز بسموت
======================
جون نيفل* - (ذا نيشن)4/4/2016 :صدمة الحرب الكيميائية ما تزال تُفزع السوريين
الغد
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
غازي عنتاب، تركيا- في بعض الأحيان، تكون أربعون ثانية فترة حياة. ذلك هو الوقت الذي يستغرقه برميل البارود حتى يصل الأرض بعد إسقاطه من طائرة عمودية تابعة للنظام السوري، من علو يصل إلى نحو 7000 قدم عن الأرض. وقال لي محمد كتوب، طبيب الأسنان والمساعد الطبي في الجمعية الطبية السورية الأميركية، في مكتبه الواقع على بعد أميال من الحدود السورية: "إنها فترة زمنية طويلة جداً لتعرف إذا كنت ستعيش أم لا".
المتفجرات الخام، والتي أصبحت ترمز إلى استهداف الرئيس السوري بشار الأسد للمناطق التي يسيطر عليها الثوار، هي براميل نفط تقليدي محملة بشظايا ومتفجرات. لكن شيئاً تغير بعد موافقة النظام على التخلي عن ترسانته من غاز السارين، السلاح الكيميائي الذي استخدمه ضد ضواحٍ في دمشق في آب (أغسطس) من العام 2013 وأفضى إلى مقتل مئات الأشخاص في غضون ساعات. فقد بدأ النظام في وضع غاز الكلور في قنابل البراميل. ومع أنه أقل فتكاً من السارين، فإن الكلور يستطيع التسبب في احتراق العيون والحنجرة وصعوبة التنفس وخلق مرض رئوي، وحتى التسبب بالموت إذا كان عالي التركيز. وبالرغم من أنه غير قانوني عندما يستخدم كسلاح، فإن تقريراً حديثاً صدر عن الجمعية الطبية السورية الأميركية، وهي مجموعة إغاثة طبية، وجد أنه "تم استخدام البراميل المتفجرة المملوءة بغاز الكلور بشكل منهجي في مناطق مدنية تسيطر عليها المعارضة بدءاً من العام 2014".
وكان مما قيل إن الجمعية وجدت 161 تقريراً مؤكدة عن هجمات شنت بالأسلحة الكيميائية في سورية منذ تفجر الصراع حتى نهاية العام 2015، سوية مع 133 هجوماً آخر تم الإبلاغ عنها، لكنها كانت غير مؤكدة. وثمة 15 ألف سوري هم ضحايا الهجمات الكيميائية، والذين قتل منهم نحو 1500 شخص. ومع دخول الحرب الأهلية السورية سنتها الخامسة، يبدو أن اتفاقاً مؤقتاً لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة قد أنهى الهجمات الكيميائية في الوقت الراهن، بينما تستمر الولايات المتحدة وروسيا في التوسط لاستئناف مفاوضات السلام. (اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعالون، سورية باستخدام الكلور بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع أن اتهاماته لم تتأكد). وبالرغم من أن مجموعة "داعش" والمجموعة السورية التابعة لتنظيم القاعدة، جبهة النصرة، مستثناتان من وقف إطلاق النار، فإن هشاشة الاتفاقية تجعل الكثيرين في البلد خائفين مما سيحدث تالياً من تطورات. وكان تباطؤ وتيرة القتال قد وفر لعمال الإغاثة وموظفي المساعدة الطبية وفرق الاستجابة فرصة للتعامل مع ما فعله الاستخدام المنهجي للأسلحة الكيميائية في الشعب السوري.
في مقابلة أجريت معه، وصف محمد كتوب عمله منذ الأيام الأولى للانتفاضة. وبالرغم من أنه تركز في غازي عنتاب منذ أيار (مايو) من العام 2014، فقد كان يعمل في مستشفى في ضاحية دمشقية عندما شن النظام هجوم غاز السارين الذي أفزع العالم ودفع بالولايات المتحدة تقريباً إلى التفكير بشن حملة قصف رداً على الهجوم الكيميائي. وبالإضافة إلى حالات الرعب الواضحة الناجمة عن خوض تجربة أو مشاهدة هجوم كيميائي، بما في ذلك التوتر واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، قال كتوب إنها كانت للهجمات تأثيرات أخرى، مثل وجود حالات أنذار زائفة تكرس الرعب وتضغط على الموارد المحدودة لفرق الاستجابة. ويلاحظ أن العديد من المناطق السورية لا تتوافر على معالجة مناسبة للنفايات، كما أشار كتوب. وتبعا لذلك، فإن الناس يقومون بإحراق نفاياتهم. وقال: "أحياناً تحتوي النفايات على إطار أو شيء -رائحة تختلف عن العادة. وعندما يحدث ذلك، سيشعر الناس بالخوف، وفي كثير من الأحيان نتلقى مكالمات كاذبة" تتحدث عن وجود هجمات كيميائية.
وكانت الهجمات الكيميائية قد أصبحت شأناً طبيعياً في البلد إلى درجة أن البعض لم يعودوا يبالون بها، كما يقول كتوب. وأضاف عن الوقت الذي أمضاه خارج دمشق: "لن أنسى أبداً عندما استيقظت في إحدى المرات وسمعت اثنين من الجيران يتحدثان عن أزمة (نقص) الغذاء في المنطقة". ثم استحضر حوارهما: "هل سمعت عن البيض اليوم؟" نعم، البيض بسعر دولارين، وهل سمعت أن حرستا (ضاحية من ضواحي دمشق) تعرضت لهجوم كيميائي؟" آه مسكينة حرستا أنا آسف لهم. حسناً، سأذهب إلى السوق لشراء بعض الغذاء".
والآن، ما يزال الكثيرون يعيشون في حالة خوف دائم. فخلال العامين 2014 و2015 أصبحت الهجمات الكيميائية جزءاً من الحياة اليومية، وإحدى القوى التي تقود الناس إلى الهجرة من البلد. وحتى لو أنه لا يتم استهداف بلدتك بشكل مباشر، فإنها إذا ما عصفت الريح في الاتجاه الخطأ، فإن ضاحيتك من الممكن أن تتأثر. وقال كتوب: "لقد بدأ الناس في فقدان عقولهم"، معتقدين أن كل شيء وأي شيء هو جولة جديدة من هجوم بالكلور أو نوع آخر من الغاز. وقد عكس تقرير الجمعية أصداء هذا الشعور: "بينما كيَّف معظم السوريين حياتهم لتتناسب مع واقع القصف اليومي، بحيث نقلوا التسهيلات الطبية والمدارس إلى أماكن تحت الأرض، فإن تهديد الهجمات الكيميائية يلغي الشعور بوجود أي ملاذ آمن".
في ثماني محافظات في عموم سورية، ثمة منظمة تدعى الدفاع المدني السوري -تعرف بالعامية بالخوذات البيضاء- والتي تهرع إلى مسرح الهجوم للبحث عن ناجين. وثمة منير مصطفى، الذي كان رجل إطفاء قبل الحرب، وهو حالياً نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري ورئيس فرع حلب في المنظمة. وعبر مترجم، وصف لي ما الذي تفعله قوات الخوذات البيضاء مباشرة بعد وقوع هجوم بغاز الكلور.
قال مصطفى: "إنه أشبه ما يكون بأن أحداً ما قطع أنفاسهم". أولاً، تحاول المنظمة تخفيف التعرض للكيمائيات مباشرة بعد القصف. ويقول مصطفى: "نقوم بغسل المنطقة التي تعرضت للهجوم بكمية كبيرة من المياه ونضع أقنعة غاز على وجوه المدنيين الذين يظهرون أعراض التعرض للكلور". وشرح قائلاً: "إننا ننزع ثياب أولئك الذين تأثروا من هجوم الكلور نظراً لأن الملابس تحتفظ بالكميائيات. ثم نقدم لهم الإسعافات الأولية إلى أن يمكن نقل المصاب إلى مستشفى".
ويقول مصطفى أن وقف إطلاق النار خفض بدرجة كبيرة عدد الضربات الجوية الروسية التي كانت قد قصفت مراراً مناطق مدنية. وقال: "مقارنة بالسابق، قد تكون النسبة الآن هي 1 في المائة". ومع ذلك، وفي اليوم الذي حديثنا معه، أسقط النظام برميل بارود على بلدة كفر حمرا، في طرف حلب. ويقول مصطفى أنها كانت هناك جروح صغيرة، لكن أحداً لم يقتل وأن القنبلة لم تكن تحتوي على كلور.
كان مصطفى في غازي عنتاب لبضعة أيام خلال وقف إطلاق النار للاجتماع مع أعضاء آخرين في المنظمة. ونظراً لوقوع هجمات أقل تتطلب استجابة المنظمة، فإنهم يعملون على تدريب متطوعين جدد وخاصة من النساء. وهم يأملون في فتح خمسة مراكز قريباً لتدريب مساعِدات طبيات. وفي المجموع، هناك أكثر من 2.900 سوري تطوعوا للانضمام إلى جماعة الخوذات البيضاء منذ تأسيس المنظمة في العام 2013. وثمة أكثر من 107 أشخاص قتلوا أثناء أداء الواجب، بمن فيهم 23 شخصاً في حلب. وكان النظام قد استخدم بشكل منتظم سياسة إلقاء قنبلة ثانية في منطقة كانت قد تعرضت لإسقاط قنبلة أولى عليها، وبعد وصول أول المستجيبين للإغاثة، في ممارسة عرفت باسم "الصنبور المزدوج".
كما استهدف نظام الأسد المراكز التي تستخدمها جماعة الخوذات البيضاء لتخزين معداتها وهاجم عرباتها عندما تكون في الميدان. وفي حالتين، كان مصطفي شخصياً مطلعاً عليهما، تم قصف مراكز المنظمة بينما كانت الخوذات البيضاء تستجيب لهجوم. وقال عن الخوف الذي تصنعه الهجمات في المدنيين: "بأمانة، وقد جربت بنفسي هذا، إن أسوأ لحظات حياة أي إنسان هي اللحظات التي تلي سقوط برميل البارود إلى أن ينفجر".
وما تزال ثمة تقارير تظهر عن استمرار النظام في استهداف الخوذات البيضاء خلال الهدنة. وحتى في الحالات التي لا يكونون فيها تحت الهجوم المباشر، فإن وظائفهم تظل خطيرة بشكل لا يصدق. وكان اثنان من أفراد الخوذات البيضاء قد قتلا في الأيام السبعة الماضية، بما في ذلك في ضربة ذكر أنها أفضت إلى قتل 32 مدنياً قبل أيام.
على الرغم من أن كل شخص تحدثت إليه أعرب عن الأمل بأن يصمد وقف إطلاق النار، فإن استمرار النظام في قصف مناطق الثوار يضع استدامة الاتفاق في موضع الشك. وبالإضافة إلى ذلك، لم تكن هناك أي إغاثة للعديد من السوريين الذين يعيشون في مناطق يسيطر عليها "داعش" أو "جبهة النصرة". ويقول جلال نوفل، العالم النفسي من دمشق والذي يعيش راهناً في غازي عنتاب: "إنه نوع من وقف إطلاق النار الزائف". ويضيف أنه بالرغم من أن خفض الهجمات يعد بوضوح تحسناً، فثمة قلق دائم من أن الأسد لن يحمل المسؤولية أبداً عن جرائمه. "وثمة شعور بأنه لن يكون هناك أي عدل مطلقاً".
ومع ذلك، ثمة شيء واحد أظهره الوقف الجزئي للأعمال العدائية، هو أن المقاومة المدنية للنظام ما تزال حية. وفي اليوم الذي سبق مقابلة مصطفى، دعا المتظاهرون في حلب إلى سقوط النظام. ويقول مصطفى: "لقد عاد المتظاهرون إلى الشارع بنفس المطالب وبنفس الهتافات".
منحت الفترة القصيرة من الهدوء مصطفى وزملاءه لمحة عن كيف يمكن للحياة أن تكون عندما تضع الحرب أوزارها. وقال مصطفى: "نريد استمرار وقف القتال، ونريد الانتقال إلى إعادة إعمار بلدنا".
 
*صحفي مستقل يغطي قضايا الأمن القومي والحريات المدنية. وهو أيضاً المضيف المشارك لراديو ديسباتش، وهي نشرة سياسية يومية.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:
The trauma of Chemical Warfare Continues to Terrorize Syrians
======================
واشنطن بوست :«سوق حلب».. شاهد آخر على الخراب!
الاتحاد
تاريخ النشر: الإثنين 11 أبريل 2016
لافداي موريس – حلب، سوريا
منذ آلاف السنين، تأخذ مدينة حلب السورية موقعها النشط في ملتقى طرق التجارة العالمية الكبرى، فتربط بين آسيا والشام والهند وأوروبا، حيث كانت التوابل الهندية تجد طريقها من الشرق إلى الغرب عبر طريق الحرير. وتطورت المدينة إلى مركز قوة اقتصادية محلي أيضاً، بإنتاج النسيج والصابون والأصباغ.
وأدى ازدهار التجارة إلى إنشاء شبكة من الأسواق المغطاة والمتداخلة في حلب، تمتد نحو ثمانية أميال. لكن المؤسف والمأساوي أنها أضحت شاهداً آخر على كثير من الخسائر الفادحة التي خلفتها الحرب السورية، في المناطق التي تقع على خطوط الجبهة في هذه المدينة المقسمة.
وفي رحلة صحفية أخيرة، شاهدت أنا والمصور «لورينزو توجنولي»، الخراب مباشرة. وعند حدود المدينة القديمة في حلب، فحص الجنود السوريون أوراقنا الثبوتية، قبل أن يسمحوا لنا بالدخول إلى المنطقة، والتي تحولت الآن إلى ثكنة عسكرية. فتقف الدبابات عند أركان المباني، ويتطلب عبور الطريق الواسع المؤدي إلى مسجد حلب الكبير، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الحادي عشر، والذي لا يمكن الوصول إليه حالياً، الإسراع والحذر لتفادي نيران القناصة.
وبينما دخلنا الأزقة المتعرجة في السوق، شاهدنا آثار الرصاص المنتشرة على الجدران، وهذه المناطق ممتلئة بالأطلال والدمار.
وفي عام 2012، اكتسحت النيران تلك الممرات المقوسة لكثير من هذه الأسواق القديمة، بينما خاض مسلحو المعارضة وقوات النظام معارك شرسة للسيطرة على المنطقة.
وتكاد لا توجد مظاهر حياة هنا، باستثناء ظهور مجموعة من الجنود من حين لآخر، وصاحب محل واحد فتح أبوابه ليقدم للجنود القهوة.
سلكنا طريقنا عبر «خان الخطين»، قبالة مبنى القنصلية البلجيكية المسطح. وهو واحد من 19 سوقاً في حلب تقدر الأمم المتحدة أنها تعرضت لدمار شديد، من 45 سوقاً تم فحصها عبر صور الأقمار الصناعية. ويعتقد المحللون التابعون للأمم المتحدة أن 11 سوقاً آخر تعرض للتدمير.
وبعض هذه الأسواق يرجع إلى القرن الثالث عشر، وحتى وقت قريب كان بعضها من أفضل الأمثلة الباقية على نوعها في المنطقة. وكانت الأسواق المغطاة والباحات تتعانق مع المساجد. وفي الشتاء كانت أسقفها المتعرجة توفر ملجأً من مياه الأمطار، بينما تبدو مثل مكيف هواء طبيعي في أشهر الصيف الحارة. وكانت أكثر من مجرد عوامل جذب سياحية، فقد كانت تعيش فيها المجتمعات وتزدهر، وكانت جزءاً من النسيج العمراني وقلب المدينة.
ولا يزال المدخل المدهش باللونين الأبيض والأسود لخان الوزير، أحد أشهر الأسواق في حلب، والذي كان مركزاً لتجارة الأقطان، شامخاً، وكذلك «جامع الصاحبية»، لكن الدمار لحق بكل شيء من حولهما. وتم نصب ألواح من الحديد المسنن للحيلولة دون نيران القناصة، على أكوام من الحطام في الشواع. أما خان الصابون، وهو سوق لتجارة المنظفات، والتي تعتبر من أبرز المنتجات في حلب، فقد تعرض للتشويه.
ودمرت متاجر كثيرة بحيث بات من الصعب تمييز ما كانت تبيعه. وفي بعض الأحيان تقدم تماثيل عرض الأزياء، التي تشبه جثث الموتى، بعض الدلالات. وكتب على إحدى لافتات المحلات «حلوى وشيكولاتة» باللغة الإنجليزية. ومن الصعب الآن تخيل أنه قبل خمسة أعوام كان ذلك المكان يعج بالسياح.
وتضيق الممرات بينما تنحدر نحو القلعة القديمة، التي أصبحت الآن قاعدة للجيش السوري. ولم يعد فندق «كارلتون القلعة»، الذي تم إنشاؤه قبل 150 عاماً، موجوداً، نتيجة الدمار الذي تعرض له عقب قضاء إحدى الجماعات المتمردة أشهراً في حفر أنفاق من تحته، واستخدام متفجرات من حوله.
وتعرضت حلب، المأهولة بالسكان منذ أكثر من سبعة آلاف عام، للسلب والتخريب مرات كثيرة على مر التاريخ. وكان للبيزنطيين والمغوليين نصيباً من ذلك. لكن الحرب الحالية لها الأثر التدميري الأكبر، وربما ضاع كثير من كنوز هذه المدينة إلى الأبد.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
======================
فردريك هوف: بشار الأسد يرى في وقف الأعمال العدائية تهديدا لعائلته وحاشيته
– POSTED ON 2016/04/11
POSTED IN: مقالات وتحليلات
كلنا شركاء
يعرف كيري -كما يعرف الروس- بأن تحقيق التوافق مع قاتل وحشي متشبث بالسلطة أمر مستحيل. فهل يمكن من منظور روسيا تحييد الأسد دون أن تبدو أنها ترضخ لما تدعي أنه حملة أمريكية لتغيير الأنظمة، وهل تستطيع أن تلزم الأسد بتفويض وفده بإجراء مفاوضات بنية حسنة ثم بالتنحي عند وصول المحادثات إلى تسوية؟
فردريك هوف-المجلس الأطلنطي: ترجمة مرقاب
 
دون أن نقلل من شأن الخلافات بين واشنطن وموسكو بخصوص سوريا، نقول إن هناك اتفاقاً بينهما من حيث المبدأ على ثلاثة نقاط رئيسية: أولاً وجوب تركيز مفاوضات السلام السورية في جنيف على الانتقال السياسي الذي أقرت به الأمم المتحدة والذي يؤدي إلى تحقيق الديمقراطية والتعددية، وثانياً “وقف الأعمال العدائية” في غرب سوريا الذي لإطلاق المفاوضات، وأخيراً إيصال المعونات الإنسانية إلى من يحتاجها من السوريين. وحتى الآن، يرفض بشار الأسد تطبيق كل ذلك.
فالأسد يرفض الأساس الذي تقوم عليه مفاوضات السلام: وهو الانتقال السياسي الذي تقوده حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، كما ورد في البيان الختامي لمحادثات جنيف 30 يونيو 2012 (الذي وافق الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي عليه). وأهم بنوده هو التحول السياسي من النظام الحالي لسوريا إلى الديمقراطية والتعددية.
يرى بشار الأسد في وقف الأعمال العدائية تهديدا لعائلته وحاشيته الذين يعتبرون سوريا مزرعة خاصة لهم. وهذا ما أثبتته خمس سنوات مضت من الفظائع التي ارتكبها النظام وهو يقصف المدنيين بكل وحشية لأن أكثر ما يخشاه بشار الأسد هو ترسخ مؤسسات الحكم المدني، وهو يفعل ذلك دون الخشية من أي عقاب بعدما رأى أن الغرب لم يحمي أحداً من هجماته، وأن موسكو وطهران لن تحتجا على هذا القتل الجماعي. وفيما يتعلق بالحاجة الماسة للمعونات الإنسانية فالنظام لا يتعاون مع الأمم المتحدة بشأنها رغم السخط الدولي.
لايمكن اتهام وزير الخارجية جون كيري بأنه لا يبذل قصارى جهده في رفع أو تصحيح الحالة المروعة، لكن الكلام لا يكفي. فهو يحاول إقناع موسكو لدفع الأسد إلى عملية تنتهي بتشكيل هيئة إدارة انتقالية قادرة على توحيد السوريين ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه، الذي ما يزال يمثل أولوية إدارة أوباما العليا في سوريا.
يعرف كيري -كما يعرف الروس- بأن تحقيق التوافق مع قاتل وحشي متشبث بالسلطة أمر مستحيل. فهل يمكن من منظور روسيا تحييد الأسد دون أن تبدو أنها ترضخ لما تدعي أنه حملة أمريكية لتغيير الأنظمة، وهل تستطيع أن تلزم الأسد بتفويض وفده بإجراء مفاوضات بنية حسنة ثم بالتنحي عند وصول المحادثات إلى تسوية؟
يفترض مثالياً أن الولايات المتحدة وحلفاءها باتوا الآن يدركون تماماً ليس قدرات روسيا فحسب بل ونواياها أيضاً. فهل تحدي الأسد للمجتمع الدولي ينطبق على روسيا أيضاً؟ أم أن روسيا لا مشكلة لديها مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها عميلها؟ وإذا لم تكن موسكو مرتاحة لما يقوم به الأسد، فماذا يترتب عليها القيام به حيال ذلك؟ فهي بالتأكيد قادرة على التشاور مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين السوريين. باختصار لدى روسيا الوسائل لكي تفهم النخبة في النظام السوري أن بقاء الأسد بات عبءاً لا يمكن تحمله.
يعتقد الأسد نفسه مركز الكون: وأن الروس مثل الإيرانيين بحاجة إليه أكثر بكثير مما هو بحاجة إليهم، وأنهما تدعمانه لمصالحهما الخاصة وأنهما لا يملكان خيارا آخر. فإذا كان قادة الغرب يعتقدون أن تقدير الأسد للأمور صحيح، فهل يمضون وراء روسيا في طريق لا جدوى منه؟ وهل سيبقون دون إستراتيجية محددة لحماية المدنيين في غرب سوريا والقضاء على داعش في شرقها؟
أما المعارضة السورية فخياراتها محدودة وصعبة، فهي تكرس وقتها وتتصرف بشكل احترافي في جنيف رغم محاولات المتكررة لإفساد العملية. فهي تخشى أن يستغل الأسد خروجها من المحادثات، للقيام – بدعم كامل من طهران وموسكو – باستئناف القصف المروع للمدنيين. وهم يأملون – دون أدنى ثقة – بأن يلتزم الغرب بقيمه ويحولها لأفعال ليساعد السوريين في الدفاع عن أنفسهم. فهم لا يتوقعون أي شيء حسن من جانب الأسد أو داعميه، كما أنهم للأسف لا يتوقعون شيئاً على الإطلاق من الغرب.
ربما يقوم الأسد بما يقوم به بموافقة كاملة من موسكو، أو أنه يتحدى بتصرفاته رغباتها. وبكلا الحالتين فالمطلوب هو استراتيجية جديدة للغرب تركز على حماية المدنيين في غرب سوريا وتدمير تنظيم داعش في شرقها. والواضح أن على السوريين وأصدقاء الولايات المتحدة أن يدفعوا ثمنا باهظاً حتى يصلوا إلى ذلك، في انتظار يوم 20 يناير 2017.
======================
إفرايم إنبار: تداعيات الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط
أبريل 10, 2016 By  مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية طباعة البريد الإلكتروني
إفرايم إنبار: تداعيات الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط
ترجمة: علاء البشبيشي
* الملخص التنفيذي:
- يُنبئ التراجع الأمريكي في الشرق الأوسط عن ضعف، ويشجع سعي إيران للهيمنة الإقليمية، بدعمٍ من الاتفاق النووي.
- أخطر عواقب السياسة الخارجية الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط، هي: احتمالية الانتشار النووي.
- علاوة على ذلك، يسمح النهج الأمريكي الحالي لروسيا بأن تزحف إلى المنطقة؛ ما يعزز من قوة المحور الراديكالي الذي تقوده إيران.
- كما يفتح الباب أمام "فنلدة" (مصطلح يستخدم لوصف تأثير بلد قوي على سياسات بلد أصغر مجاور) الخليج وبحر قزوين من قبل إيران.
- بيد أن ضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيكون له حتما نتائج إيجابية في أجزاء أخرى من العالم.
أعربت الولايات المتحدة، في عهد الرئيس باراك أوباما، عن عزمها تقليص وجودها في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث خاضت حربين فاشلتين، لقنتاها درسا مثيرًا للإحباط بشأن حدود قوتها.
بموازاة ذلك، انخفض اعتماد الولايات المتحدة على طاقة الشرق الأوسط؛ بفضل التقدم المحلي في تكنولوجيا التكسير. علاوة على ذلك، قررت واشنطن الانتقال إلى محور الصين، المنافس العالمي الناشئ، وأيضا تقليل نفقات الدفاع، تاركةً وراءها أصولا عسكرية أقل (لفترةٍ خلال عهد أوباما، لم يكن للولايات المتحدة أي حاملة طائرات في البحر المتوسط ولا الخليج، وهو وضع غير مسبوق). بالإضافة إلى ذلك، كانت الحملة الأمريكية ضد داعش محدودة للغاية، ولم تحرز نجاحا يُذكَر. وهكذا للأسف، يشير هذا الانفصال إلى إنهاك الولايات المتحدة وضعفها.
شرعنة النووي الإيراني
امتنعت واشنطن عن مواجهة إيران، وقطعت أشواطا طويلة لاستيعابها. ويحتج الرئيس أوباما بأن استكمال صفقة إيران النووية؛ يحلّ أحد القضايا الأمنية العالقة في المنطقة قبل مغادرته منصبه.
بيدَ أن الاتفاق يضفي الشرعية على البنية التحتية النووية الكبيرة في إيران، ويتجاهل مصالح الأمن القومي لاثنين على الأقل من حلفاء الولايات المتحدة: إسرائيل والسعودية.
كما أن رفع العقوبات الاقتصادية الدولية لاحقًا- دون اشتراط حدوث أي تغيير في السياسة الإقليمية الإيرانية- يتيح لإيران جني فوائد مالية كبيرة دون أي تكلفة. ورغم أن سياسة الرئيس أوباما تجاه إيران أسفرت عن تغيير جذري في ميزان القوى الإقليمي، يبدو أن واشنطن متمسكة بموقفها إلى حد كبير.
وفي حين تدّعي واشنطن أنها واثقة من أن إيران ستلعب "دورا إقليميا مسئولا"، يرى قادة أنقرة والقاهرة وتل أبيب والرياض أن توجهات طهران السياسية لم تشهد تغييرا يُذكَر عما قبل الاتفاق النووي، بل ثمة احتمالية لإنتاج قنابل نووية في وقت قصير.
الانتشار النووي
أما أخطر نتائج سياسة الانسحاب الأمريكية من المنطقة فهي: زيادة احتمالية الانتشار النووي. ذلك ان القوى المتنافسة على القيادة الإقليمية، مثل: مصر وتركيا والسعودية، لن تقف مكتوفة الأيدي في الميدان النووي، خاصة وأن الولايات المتحدة لم يعد يُعوَّل عليها لتوفير الأمن.
ويرجح أن تفشل محاولات واشنطن لإقناع القوى الإقليمية بالاعتماد على المظلة النووية الأمريكية في محاولة لمنع الانتشار النووي. وسيكون ظهور شرق أوسط نووي متعدد الأقطاب- النتيجة المنطقية للتسوية الأمريكية النووية مع إيران- كابوسًا استراتيجيًا للجميع.
"فنلدة" الخليج وبحر قزوين
وقد تُكَثِّف إيران الأكثر جرأة- والتي تعمل عادة عبر وكلاء وليس عن طريق الغزو العسكري- من حملتها التخريبية ضد السعودية، ربما عن طريق اللعب بورقة الشيعة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط ذات الأغلبية الشيعية، والتي سيؤدي فقدانها إلى إضعاف الدولة السعودية إلى حد كبير، وربما يصل حتى إلى تفككها.
وفي غياب الحزم والقدرة الأمريكيين، قد تؤدي القوة الإيرانية المتفوقة إلى "فنلدة" (مصطلح يستخدم لوصف تأثير بلد قوي على سياسات بلد أصغر مجاور) دول مجلس التعاون الخليجي، بل وأيضًا حوض بحر قزوين؛ حيث تشترك إيران في الساحل مع بلدان مهمة منتجة للطاقة مثل أذربيجان وتركمانستان، وكلا المنطقتين يحتوي على جزء كبير من موارد الطاقة في العالم
وتخشى أذربيجان وتركمانستان بشدة من تنامي النفوذ الإيراني. ومن الممكن أن تقرر هذه الدول- التي تبنت توجهات سياسية خارجية موالية للغرب بعد تفكك الاتحاد السوفيتي- العودة إلى المدار الروسي، نظرا لأن موسكو تبدو في الوقت الراهن حليفًا أكثر موثوقية من أمريكا.
إفساح المجال لروسيا
وتدرك روسيا تماما إمكانية إعادة تأكيد دورها في المنطقة عقب التراجع الأمريكي. ولتحقيق هذه الغاية؛ اتخذت خطوة كبيرة بالتدخل عسكريًا في سوريا لضمان بقاء نظام الأسد. ذلك أن سوريا الساحلية تمثل قاعدة حيوية لتعزيز الوجود البحري الروسي في شرق المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تريد روسيا حماية فرص الطاقة التي تعتمد على بقاء الأسد. وبالفعل وقعت على عقود مع نظام الأسد تتعلق باكتشافات الغاز الأخيرة في حوض الشام.
تعزيز نفوذ طهران
وكانت سوريا حليفة لإيران منذ عام 1979، وهو أطول تحالف في الشرق الأوسط. والحفاظ على نظام الأسد أمر بالغ الأهمية للمصالح الإيرانية؛ لأن دمشق تمثل محورًا هاما لحزب الله، وكيل طهران في لبنان.
وهكذا تخدم الجهود التي تبذلها روسيا بالنيابة عن الأسد مصالح النظام الإيراني بشكل غير مباشر. وفي حال نجاحها، سوف تعزز هذه الجهود النفوذ الإيراني في المنطقة.
دعم الطموحات الكردية ضد تركيا
وخارج سوريا، قد نرى انضمام إيران إلى روسيا في دعم طموحات السياسة الكردية من أجل إضعاف تركيا، منافسة إيران على القيادة الإقليمية.
وفي حين يمثل الأكراد شوكة في الخاصرة التركية، فإن إيران وتركيا يدعمان الأطراف المتحاربة في سوريا، حيث نحت الأكراد لأنفسهم مناطق ذاتية الحكم. وبناء على ما ستتمخض عنه الحرب؛ قد تستفيد الأحلام القومية الكردية من فراغ السلطة الذي خلفه اختلال هيكل الدولة العربية والخروج الأمريكي من المنطقة.
دفع مصر والعراق لأحضان الروس والإيرانيين
وبالنسبة لمصر، يلعب التردد الأمريكي في دعم نظام السيسي لصالح الروس؛ الذين يبيعون السلاح لمصر، ويتفاوضون حول ميناء الأسكندرية، ويزودون مصر بمفاعلات نووية.
في العراق أيضًا، نرى إرهاصات الوجود الروسي في التنسيق مع إيران، في ظل التراجع المتواصل للنفوذ الأمريكي.
حلف معادي إيران
وقد يؤدي صعود إيران الأكثر عدوانية- وهو النتيجة المباشرة لتراجع الولايات المتحدة- إلى مزيد من التعاون الضمني بين مصر والأردن والسعودية وإسرائيل. والسؤال الكبير هو ما إذا كانت تركيا ستنضم إلى مثل هذا التوافق المعادي لإيران.
أزمة ثقة
في المقابل، سيؤدي ضعف الولايات المتحدة في المنطقة حتما إلى نتائج إيجابية في أجزاء أخرى من العالم.
بيدَ أن المصداقية الأمريكية محل تشكك الآن. وربما يقرر الحلفاء في أي مكان آخر أن الحكمة تقتضي التزام الحيطة في رهاناتهم. لذلك فإن هناك تحديات أكبر تنتظر الولايات المتحدة خارج منطقة الشرق الأوسط.
 *كالبروفيسور إفرايم إنبار؛ مدير مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان.
======================
كيف أثرت "وثائق بنما" على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
أبريل 10, 2016 By  ستراتفور طباعة البريد الإلكتروني
ترجمة: علاء البشبيشي
* الملخص:
اجتاحت وثائق بنما وسائل الإعلام حول العالم ، لثلاثٍ خلون من أبريل عام 2016، وكان السقوط الذي أحدثته سريعًا: إذ خسر رئيس وزراءٍ منصبه، ويتعرض قادة حول العالم لضغوط متزايدة لتبرير أعمالهم.
بيدَ أن آثار التسريبات لم يوزع بالتساوى، حيث تضمنت الوثائق معلومات أكثر بكثير عن النشاطات الخارجية للأفراد في العالم النامي مما كشفته عن الأفراد في الدول المتقدمة.
ومهما كانت أسباب هذا الخلل، من المرجح أن يحدّ من تأثير الوثائق. ففي العالم النامي، انعكس التاريخ الطويل من الفساد سلبًا على مستوى حساسية الجمهور تجاه الفضيحة، كما لم تترك الحكومات القمعية مجالا لأي رد فعل شعبي.
ورغم أن المعلومات الواردة عن القادة الغربيين كانت أقل، إلا أن الضرر الذي أحدثته كان أكبر: إذ غادر زعيم آيسلندا منصبه، كما كانت للمعلومات الطفيفة التي كشفت عنها الوثائق تأثير كبير، على نحو غير متناسب، في المملكة المتحدة وفرنسا.
في الوقت ذاته، كان التأثير الأكبر الذي أحدثته وثائق بنما في العالم النامي من نصيب دول الاتحاد السوفيتي السابق، وهي المنطقة التي كانت تشهد بالفعل توترات سياسية مرتفعة.
وفي الصين، كانت نتائج التسريبات متباينة؛ ففي حين قدمت أهدافا جديدة لحملة مكافحة الفساد الجارية بالفعل، إلا أنها ورطت شخصيات مقربة من صفوف الإدارة العليا.
هذا كله ليس سوى البداية. فوثائق بنما هي أكبر تسريب من نوعه، ويبدو أن المعلومات التي أُفرِج عنها حتى الآن مجرد غيض من فيض. كما أنها تعتبر الحلقة الأحدث في سلسلة تسريبات عامة يبدو أنها تتكرر بوتيرة متزايدة. ومع استمرار الكشف عن المعلومات، سوف تتزايد الأصوات المطالبة بالشفافية العالمية.
* الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لن تثير اتهامات الفساد ضجة كبيرة؛ بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام، ولأنه معروف على نطاق واسع أن أكثر من ينتفع بالثروة هم أفراد العائلة المالكة أو النخبة الحاكمة.
ونظرا للهياكل الضريبية المتساهلة في دول المنطقة؛ ربما لن يُنظَر أصلا للمعلومات الواردة في وثائق بنما باعتبارها جرائم. وإن كانت التهم الموجهة لسياسيين بارزين سابقين، في دول مثل: العراق والأردن وسوريا ومصر، سوف تغذي مشاعر عدم الثقة في المؤسسة الحاكمة.
- مصر
في مصر، أشارت الوثائق إلى أن موساك فونسيكا لم تسارع إلى قطع العلاقات مع علاء مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد الثورة المصرية في عام 2011. حيث استخدم "علاء" الشركة للاحتفاظ بالأموال في جزر العذراء البريطانية.
- دول الخليج
في حين أظهرت الوثائق تورط العاهل السعودي الملك سلمان ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في شركات وهمية بجزر العذراء، إلا أن التغطية الإعلامية الخليجية ركزت على كيف أثرت الوثائق في أماكن أخرى، مثل: إيران، دون أن تقترب من الآثار المحلية للتسريبات. ويستبعد أن يمثل هذا الكشف تحديًا جديًا للحكومتين السعودية والإماراتية.
- إيران
في إيران، أظهرت الوثائق أن موساك فونسيكا أدارت أعمالا تجارية لشركات نفط إيرانية، مثل: بتروبارس، رغم العقوبات. وهو الكشف الذي يمثل إدانة لموساك فونسيكا أكثر منه لإيران.
- العراق
في العراق، ظهر اسم رئيس الوزراء إياد علاوي في وثائق بنما مرتبطا بممتلكات مختلفة في لندن. وكان علاوي قد غادر منصبه في أغسطس 2015، في محاولةٍ من رئيس الوزراء حيدر العبادي لوقف الاحتجاجات. ويمكن أن تقوض التسريبات أي محاولات من قبل "علاوي" لإعادة دخول الحكومة في حال انهيار حكومة العبادي. وبالفعل تقهقرت الحكومة المركزية في العراق أمام الاحتجاجات المطالبة بالتطهر من المسئولين الفاسدين، رغم أن التعديل التكنوقراطي الأخير يرجح أن يعمق النفوذ الإيراني في بغداد بأكثر مما ينزع فتيل الغضب حيال الحكومة.
- إسرائيل والأراضي الفلسطينية
في إسرائيل، أدانت الوثائق بعض المصارف الكبرى التي سبق وأن ارتبط اسمها بقضايا فساد من قبل. وتضمنت الوثائق اسم: عيدان عوفر، المساهم الأكبر في إسرائيل كورب، أكبر شركة مساهمة خاصة في بورصة تل أبيب. علاوة على ذلك، كشفت عن امتلاك طارق عباس، نجل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أسهما بقيمة مليون دولار تقريبا في شركة مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.
- الأردن
في الأردن، كشفت الوثائق أن رئيس الوزراء و وزير الدفاع الأردني السابق، علي أبو الراغب، تولى إدارة شركة جزر العذراء البريطانية قبل مغادرة منصبه.
- سوريا
في عام 2011، قطعت موساك فونسيكا تعاملاتها مع الإخوة مخلوف- أولاد عمومة الرئيس بشار الأسد- بعد قرابة 15 عاما من استخدام الكيانات الخارجية للاستثمار في شركات التكنولوجيا التابعة لهم.
======================
التايمز: عشرات الآلاف من المدنيين مهددون بالمجاعة في مدينة الفلوجة
النشرة الدولية
الإثنين 11 نيسان 2016   آخر تحديث 08:08
أفادت صحيفة "التايمز" إن "عشرات الآلاف من المدنيين مهددون بالمجاعة في مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة"، مشيراً الى أن "الناس المحاصرين أصبحوا يقتاتون على العشب ونوى التمر، للبقاء على قيد الحياة".
ونقلت الصحيفة عن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي يفيد أن "140 شخصا، أغلبهم مسنون وأطفال ماتوا بسبب انعدام الغذاء والمواد الطبية، وأن المستشفيات تستقبل الأطفال الذين يعانون من الجوع يوميا".
وأشارت الصحيفة الى أن "معاناة أهل الفلوجة من الجوع تشبه بما يعانيه مئات الآلاف من السوريين في البلدات التي تحاصرها قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبعض الجماعات المسلحة المعارضة"، موضحة أن "القوات العراقية الحكومية والمليشيا الشيعية قطعت آخر طرق التهريب المؤدية إلى الفلوجة الشهر الماضي، بعد استعادة السيطرة على مدينة المادي المجاورة".
======================
صحيفة أمريكية: 7 آلاف إيراني يقاتلون بالعراق وسوريا
كشفت تقرير لصحيفة إلكترونية أمريكية، أن إيران أرسلت قوات مقاتلة من الحرس الثوري والتعبئة (البسيج) إلى العراق وسوريا يصل قوامها إلى 7 آلاف عنصر، مشيراً إلى أن “الحرس الثوري يجنّد أيضا الطلاب الجامعيين لدعم قوات بشار الأسد”.
وبيّن موقع ” dailycaller” إن “عدد القتلى من الطلاب الجامعيين الذين أرسلهم الحرس الثوري إلى سوريا والعراق بذريعة الدفاع عن المراقد الشيعية المقدسة، بلغ 30 شخصاً “، مضيفاً أن “المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالفخر بوجود مليشيا البسيج والحرس الثوري في سوريا لقدرتهم على حفظ وبقاء حكومة بشار الأسد حتى الآن رغم الدعم الذي تحصل عليه المعارضة السورية”.
وتساءل التقرير “هل القوات الإيرانية من البسيج والحرس الثوري قادرة على حفظ نظام بشار الأسد وإنهاء وجود تنظيم داعش في هذا البلد؟”.
وكان الجنرال بالحرس الثوري، رحيم نوعي أقدم، المعني بتطويع الشباب للقتال في سوريا، أعلن العام الماضي، فتح باب التطوع بالنسبة لقوات البسيج والشباب الجامعي للتوجه إلى سوريا بذريعة الدفاع عن مرقد السيدة زينب بريف دمشق.
وفي سياق متصل، أعلن الحرس الثوري، الأحد، عن مصرع ثلاثة من متطوعي قوات البسيج في جنوب مدينة حلب خلال مواجهات مع المعارضة السورية.
وذكر بيان للحرس أورده موقع “مشرق نيوز” إن “ثلاثة من أهالي محافظة مازندران شمال إيران قتلوا في مواجهات جنوب مدينة حلب السورية”، مشيراً إلى أن القتلى هم “حسين بواس، محمد تقي سالخورده، وسيد سجاد خليلي”.
المصدر - أرم
======================
كتاب "سوريا تحترق" يسرد تاريخ حمامات الدم فى دمشق
2016-04-11 الإثنين 06:08
يترقب العالم وقوع الحرب العالمية الثالثة، خاصة بعد الأحداث المريرة التى تعيشها سوريا اليوم، جاء ذلك بعد تدفق القوات الحكومية وأيضا القوات الأجنبية فى سوريا لمحاربة داعش من الشرق والغرب، لذلك يعيش العالم فى خطر حقيقى. ومن هنا تظل سوريا فى ذلك الوقت، محط أنظار العالم فالجميع يشاهد ويتقرب ماذا سيحل بسوريا أكثر من ذلك!، ونظراً لأهمية الوضع الراهن بسوريا قدم الكاتب الأمريكى تشارلز جلسيس، الصحفى المخضرم الذى قدم كتاباً بعنوان "سوريا تحترق" بعد خبرة لسنوات طويلة فى منطقة الشرق الأوسط. وبدأ الكاتب تشارلز جلسيس بسرد تاريخ معاناة سوريا، ففى عام 1918، بعد الحرب العالمية الأولى، حدث خراب فى بلاد الشام لمدة تزيد عن أربع سنوات.
واستعان "جلسيس" بقصيدة كتبها شاعر سورى مجهول فى السنة الرابعة التى حدث بها خراب فى بلاد الشام وكانت كالأتى: طبول الحرب تدق إيقاعات حزينة/ والناس يعيشون ملفوفين بكفن / والاعتقاد بأن الحرب لن تستمر لعام. ../ عزيزى الله.. قد تكون هذه سنة الخامسة على نهاية الحرب. وتابع "جلسيس" أن بعد قرن دخلت الحرب الأهلية فى سوريا، وحاولت العديد من التيارات كتابة مقالات وكتب منوعة لحل هذه الأزمة الكارثية التى مرت بها سوريا. ويسرد الكاتب تاريخ موجز لسوريا، منذ بداية الاحتجاجات الأولى ضد نظام بشار الأسد فى عام 2011، ويتابع كيفية وصول الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية إلى حمام دم طائفى مختلط مع حرب بالوكالة الإقليمية والعالمية التى خربت فى مختلف أنحاء البلاد. ووصف الكاتب صورة الاندلاع الذى حدث ووقع فى قرية التلال بين دمشق والحدود اللبنانية، حيث أطلق المسلحين النيران على موقع للجيش، ورد الجنود بإطلاق قذائف النيران والمدافع الرشاشة، ومحاولة ركض المتمردين بعيدا، متابعا عدم تمكن أى طرف من الفوز فى هذا الحدث التدميرى الذى أسفر عن تدمير المنازل. واستعرض الكاتب فرار أكثر من 8 ملايين من السوريين إلى الخارج، هذا بالإضافة إلى أنه وصف حالة جمود حكومة بشار الأسد فى محاولتها السيطرة على معظم المدن، فى حين أن مساحات واسعة من الريف فى شمال وشرق البلاد تحت سيطرة جماعات التنظيم الإرهابى داعش وجبهة النصرة، حيث تحل داعش ما يقرب من 35٪ من مساحة سوريا، فضلا عن مساحة شاسعة من الأرض عبر الحدود العراق.
ويحاول "جلسيس" شرح الفروق الدقيقة فى هذا الصراع الذى لم يكن مفهومة جيدا فى الغرب، من قبل الحكومات فى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث إنهم توقعوا رحيل الأسد. ولا يمثل كتاب"سوريا تحترق" يمثل إضافة فى شيئا، إنما هو خليط من الريبورتاج والتحليل لتقديم لمحة عامة تاريخية لما يحدث فى سوريا، هذا بالإضافة إلى أن الكتاب حساب جيد ومحبط لكيفية التغيرات التى حدثت فى سوريا وتحولها إلى جحيم كبير يعشه سكان سوريا اليوم
======================
الاندبندنت: الحكومة النمساوية تقرر تغريم اللاجئين الذين يرفضون تعلم اللغة الألمانية والاندماج
نُشر في يناير 23, 2016 عبر علي
المركز الصحفي السوري
كتبت صحيفة الاندبندنت في مقالتها التي ترجمها “المركز الصحفي السوري” يوم السبت والذي تحدثت فيه عن إعلان وزير الخارجية النمساوية أنه أي لاجئ يرفض حضور دورات اللغات والاندماج في المجتمع سيعاقب بقطع الفوائد الاجتماعية عنه .
وقال سيباستيان كورتس في المنتدى الاقتصادي في دافوس اليونان : ” إن أولئك الذين ليسوا على استعداد لتعلم اللغة الألمانية، والذين لا يريدون أن يكونوا جزءا لسوق العمل، ويرفضون حضور دورات التكامل، سيواجهون تخفيضات المنافع الاجتماعية.
وتابعت الصحيفة مقالتها أن السلطات النمساوية تعتزم تخصيص ثمانية ساعات مدة للدورة والتي تهدف لتعليم اللاجئين على القوانين النمساوية والأعراف الاجتماعية، وهذه الدورات تكون جزءا واسعا من برنامج التكامل، وسوف تعقد باللغات العربية والفارسية والإنكليزية .
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها “ المركز الصحفي السوري ” أن بيان السيد كورتس والذي أعلن عنه عن طريق ماركوس فالنر رئيس منطقة ” فورالبيرغ” في النمسا والذي أكد على ” أن من يتبع اسلوب التهرب من  دورات التكامل ويتجنب حضورها ينبغي أن تخفض له المنافع الاجتماعية ” .
وأعلنت النمسا خطتها للحد من عدد الوافدين الجدد في عام 2016 إلى 37500 وافد فقط .
======================
لوفيغارو:لماذا هددت الأقلية العلوية بالتخلي عن بشار الأسد؟
التاريخ:11/4/2016 - الوقت: 9:55ص
سلطت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الضوء على التصريحات التي أطلقتها الأقلية العلوية بسوريا والتي تهدد فيها بالتخلي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد.
الصحيفة وصفت هذا التهديد بالمراوغة، التي تأتي في سياق خوف هذه الأقلية من انهيار نظام الأسد في أي لحظة.
العلويون يحاولون النأي بنفسهم عن تبعات جرائم نظام الأسد، ولكنهم في الوقت نفسه لم يعودوا قلقين ولو في الأمد القريب فحسب، من سقوط الأسد، خاصة بعد التدخل الروسي.
(البوصلة) رصدت التقرير الذي ترجمته صحيفة "عربي21" ولأهميته نضعه بين يدي قرائنا.
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن تهديد الأقلية العلوية بالتخلي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد مجرد مراوغة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد تخشى من مخاطر انهيار النظام، ومع ذلك فهي تعارض أي سيناريو خاص برحيل الأسد في نهاية الفترة الانتقالية. ولا تخفي الأقلية عداوتها للإسلاميين منذ اندلاع المظاهرات.
وكان العلويون قد أعلنوا وثيقة مكونة من 8 صفحات شددت على أن النظام السياسي الحالي بات لا يمثلهم خاصة وأن شرعية النظام أصبحت لا تتماشى مع معايير الديمقراطية والحقوق الأساسية.
وأشاروا إلي أن هذا النص يعد بمثابة إعلان صريح للإصلاح، لكن الصحيفة تؤكد بأن هذا لا يمكن الاعتداد به كخارطة طريق نحو السلام بين جميع أطياف الشعب السوري بعد خمس سنوات من الصراع الذي أودى بحياة ما يزيد من 250 ألف قتيل، إذ أن عشرات الآلاف من العلويين يعملون في الجهاز الأمني السوري وشاركوا في الحرب ضد الثوار السنة.
وأكد أحد الموقعين على هذه الوثيقة أن العلويين لا يرغبون في تحمل مسئولية انتهاكات النظام السوري الذي لا يستطيع هو نفسه انقاذهم.
وشدد أحد أنصار الوثيقة على أن العلويين يؤيدون إقامة نظام سياسي علماني يحقق المساواة بين جميع الأديان في المستقبل، وكذلك عدم تدخل قوات الأمن في شئون المواطنين.
وفي تحليله للموقف، قال فابريس بالانش، أحد الباحثين السياسيين الفرنسيين بأن العلويين على ما يبدو ليسوا على استعداد لاتخاذ مثل هذه الخطوة، فقد ساورهم القلق عندما تقدم الثوار إلى مناطقهم، لكن منذ التدخل العسكري الروسي شعروا بالطمأنينة ويبدو أنهم لا يفكرون في فترة ما بعد الأسد خصوصا أن لا أحد يستطيع تحديد من الذي سيخلفه.
ففي الوقت الذي يتم رسم خارطة الطريق من أجل مرحلة الانتفال السياسي بين المعارضة والنظام تحت رعاية كل من روسيا والولايات المتحدة، فإن موقعي الوثيقة بحثوا عن إطلاق السهام على الأغلبية السنية في سوريا بعد تحقيق المعارضة انتصارات على الأرض.
======================
واشنطن بوست :أوباما بدّد آمال السوريين
THE WASHINGTON POST
الإثنين، 11 أبريل 2016 01:28 ص
قال الكاتب الأميركي فريد هايت إن الرئيس باراك أوباما تفاخر بتحدي مؤسسة السياسة الخارجية من أجل صياغة سياسته في سوريا، لكنه دمر بارقة الأمل لدى السوريين المتمثلة في احتمال تدخل أميركا وإنقاذهم من وحشية بشار الأسد.
وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقل الكاتب عن أوباما قوله مؤخرا في مقابلة مع جيفري جولدبرج بمجلة "أتلانتك"، إنه "فخور جدا" بقراره عدم قصف سوريا بعد أن قتل الديكتاتور بشار الأسد 1400 شخص أو أكثر في هجوم بالغاز السام، مشيراً إلى أنه تعرض لانتقادات لأنه رفض اتباع "قواعد اللعبة التي تمارسها مؤسسة السياسة الخارجية"، والتي كانت تنصح بتدخل أكبر للولايات المتحدة.
يشير الكاتب في مقاله إلى شخصيتين: فيكي أكين المدير الإقليمي لمنظمة "جول" في سوريا، وهي واحدة من أكبر منظمات الإغاثة الإنسانية في العالم ومقرها أيرلندا، وتعمل بشكل مثير للدهشة في خضم الحرب للحفاظ على توفير المياه العذبة والخبز إلى نحو مليون سوري بائس في سوريا، وأحمد مستو، وهو سوري عمل لـ "جول" داخل سوريا لثلاث سنوات قبل أن يضطر للهرب إلى ألمانيا، بعد تعرضه للتهديد من نظام الأسد.
يتذكر مستو كيف بدأت الاحتجاجات ضد ديكتاتورية الأسد الوحشية في عام 2011، والحشود السلمية لآلاف المتظاهرين في جامعة حلب دون أن يحمل أي منهم أسلحة. ويتذكر كيف لجأ الأسد للرد العنيف، واعتبر أي شخص يعارض النظام "إرهابيا"، وأطلق سراح الإرهابيين الحقيقيين من السجون السورية والذين شكلوا بذور "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق.
ويتذكر أيضا كيف صرح أوباما بأن استخدام الأسلحة الكيميائية "خط أحمر" وأن الأسد لا يجب أن يتعداه، وحين استخدمه بالفعل قرر أوباما الامتناع عن الرد العسكري.
وينقل الكاتب قوله "السوريون يسألون أين الخط الأحمر بالنسبة لأميركا؟ إنه ليس الأسلحة الكيميائية، ولكن ماذا عن "قنابل البراميل؟ ماذا عن القناصة؟ ماذا عن نصف مليون قتيل؟".
يقول الكاتب إن قنابل البراميل هي من سمات الحرب التي شنها الأسد ضد شعبه، وهي براميل مليئة بالشظايا والمسامير وقطع حادة أخرى من المعادن تسقطها طائرات الهليكوبتر على المدنيين وتتسبب في أبشع الإصابات. ونقل الكاتب عن مارك بارتوليني الرئيس التنفيذي لمنظمة "جول" بالولايات المتحدة قوله: "الأسد وحلفاؤه الروس اعتادوا استهداف العيادات والمستشفيات، لدرجة أن السوريين يتوسلون إلينا بعدم جلب مرافق صحية إلى قراهم.
وتابع الكاتب: لا أحد يعرف على وجه اليقين كم عدد السوريين الذين لقوا حتفهم، فالعدد أكثر بكثير من 250 ألفا، وقد أجبر نصف السوريين على ترك منازلهم. أكثر من 4 ملايين أصبحوا لاجئين، والآلاف محاصرون على الحدود التركية، غير قادرين على مغادرة البلاد، وقد فر مئات الآلاف إلى أوروبا.
وأشار إلى أن أكين الذي انتقل إلى الجانب التركي من الحدود السورية في عام 2014 لتولي جهود مؤسسة "جول" للإغاثة، يتذكر كيف كان السوريون آنذاك يعتقدون أن الولايات المتحدة ستقوم بإنشاء "منطقة آمنة".
ونقل عن أكين قوله "كان الأمر مفجعا لأنني كنت أعرف أن سياسة أوباما لن تتغير، لكن ذلك كان أملهم الوحيد".
وأضاف: "بارقة أمل السوريين اختفت عندما تدخلت روسيا وهاجمت المدنيين بقوة أكبر".
وختم الكاتب مقاله بالقول: "في مجمل حجج واشنطن حول العقيدة والدور الأميركي، من السهل نسيان أن سوريا تتعرض للتدمير".
======================
غارديان: التجويع سلاح حرب مستمر في سوريا رغم الهدنة
آخر تحديث : الأحد 10 أبريل 2016   20:52 مكة المكرمة
قالت صحفية غارديان البريطانية إن التجويع لا يزال يُستخدم كسلاح في الحرب السورية، على الرغم من الاتفاق الجزئي لوقف الأعمال القتالية.
وأضافت صحيفة غارديان البريطانية استنادا إلى "منظمة أطباء بلا حدود" أنه بعد ما يقرب من ستة أسابيع على تنفيذ وقف إطلاق النار، لم تصل سوى مساعدات ضئيلة إلى المناطق التي تحاصرها الحكومة السورية.
ووفقاً لأطباء بلا حدود، فإن الظروف خلال الأسبوعين الماضيين كانت مأساوية جداً، خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق.
وأشارت المنظمة إلى أن المناطق التي يصعب الوصول إليها هي التي فرض فيها النظام السوري ووكلاؤه في الحرب حصارَ التجويع.
======================
ناشينال إنتيريست: حان الوقت لأمريكا لتستعيد مكانتها بسوريا
2016-04-10 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
اعتبرت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية أن المظاهرات التي يقوم بها الناشطون السوريون حالياً في مناطق مختلفة من سوريا، رافعين خلالها علم الثورة، "إشارة إلى تأييدهم للمعارضة المعتدلة، وعلى رأسها الجيش الحر، رغم سيطرة الجماعات الجهادية المتطرفة كجبهة النصرة وتنظيم الدولة على المشهد على أرض الواقع".
ودعت الصحيفة واشنطن إلى "استغلال الوضع واستعادة مكانتها المفقودة في سوريا، بعد أن استحوذت روسيا على الدور المحوري في الصراع السوري"، معتبرة "مسيرات الشوارع الأخيرة.. انعكاساً لمشاعر الرأي العام عموماً والجماعات المعارضة الرئيسية التي لها القدرة على ترجمة مجريات ساحة المعركة في المستقبل في قتالها لتنظيم الدولة إلى دعم سياسي على الأرض".
وفي ظل "الموقف الهش للأعمال العدائية" اعتبرت الصحيفة أن "ذلك قد خلق واقعاً استراتيجياً جديداً، يمكن أن يسمح للولايات المتحدة باستعادة مكانتها المفقودة في سوريا، وتصعيد جهودها ضد تنظيم الدولة، وتأمين تفاوض قوي الموقف في محادثات التحول السياسي في المستقبل".

وتابعت الصحيفة: "يجب على الولايات المتحدة أن تغتنم الفرصة لتحقيق دعم قوى المعارضة السورية، مثل الجيش السوري الحر، لقتال تنظيم الدولة، ومن ثم استخدام الدعم الشعبي من المناطق التي سيتم تحريرها من قبضة التنظيم في التأثير على عملية الانتقال السياسي في المستقبل بسوريا".
وفي سبيل تحقيق ذلك ترى الصحيفة أنه "على واشنطن أن تحيط بهذه التطورات، وأن تضع استراتيجية مناسبة لذلك مع الحفاظ على المحادثات في جنيف، حتى لا تضيع ما قد يكون نافذة ضيقة من الفرص".
وذكرت الصحيفة أن "الجمود الذي يعتري المشهد السوري حالياً يمكن أن يكون نقطة انطلاق للولايات المتحدة؛ باعتباره سيغير من أولويات كل من الحكومة السورية والمعارضة في تحويل الأعمال العدائية المتبادلة إلى قتال تنظيم الدولة، باعتباره هدفاً مشتركاً للجميع".
وبعد أن تحول مركز الثقل في الحرب السورية شرقاً حيث مناطق سيطرة تنظيم الدولة التي أصبحت مكاناً جديداً للمنافسة بين نظام الأسد والمعارضة، بحسب الصحيفة "فإن من سينجح في هزيمة التنظيم وتحرير الأرض من الممكن أن يفوز بأعظم مزايا تنافسية في معركة أوسع بسوريا، ولهذا تحديداً على أمريكا أن تضاعف من دعمها للجيش السوري الحر؛ باعتباره خياراً شعبياً للسوريين، الأمر الذي يمكن الولايات المتحدة من بسط نفوذها في سوريا".
======================
ستريت جورنال: دمشق تتقدم بحل تعارضه موسكو
الجزيرة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن النظام السوري سيتقدم بحل سياسي لإنهاء الحرب، يُبقي على بشار الأسد في السلطة، ويخالف الأجندة التي تدافع عنها روسيا -حليفه الرئيسي- في وقت تستعد فيه دمشق وحلفاؤها لاستعادة حلب.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها- أن خطة النظام السوري ستتكشف مع الانتخابات البرلمانية التي ستجرى بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأربعاء المقبل، ويسافر في اليوم التالي لها ممثلو الأسد إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، حيث يُتوقع أن يتقدموا بحل للحرب بشروط الأسد.
وقالت إن خطة الحكومة تتضمن إقامة حكومة وحدة بعد الانتخابات البرلمانية من القوى المؤيدة للنظام وبمشاركة كبيرة نسبيا من معارضين غير ممثلين حاليا في السلطة.
تحالف بالميدان
وأضاف التقرير أنه رغم الاختلافات السياسية بين دمشق وموسكو، فإن الطرفين وبقية الحلفاء أشاروا أمس الأحد في بيان إلى اقتراب التصعيد العسكري لاستعادة مدينة حلب.
"وول ستريت جورنال:رغبة موسكو في عدم نقض نتائج حملتها العسكرية بسوريا، والمصالح المتعارضة لموسكو وطهران، وخوف الغرب من اللاجئين وتنظيم الدولة، كلها تصب في مصلحة الأسد"
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة استعادة حلب مهمة للغاية بالنسبة لروسيا، التي إذا لم تساعد في استعادتها فستخاطر بهدم كل جهودها منذ تدخلها العسكري لإنقاذ الأسد نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
ونقلت عن رئيس المجلس الروسي للسياسات الخارجية والدفاع  فيودور لوكيانوف قوله إن روسيا حاولت ممارسة ضغط على الأسد حتى يتعامل مع محادثات السلام بجدية أكثر، وذلك بسحب بعض قواتها من سوريا الشهر الماضي، مضيفا أن "الهدف من السحب الجزئي للقوات الروسية هو إقناع الأسد بضعفه وإرسال إشارة إليه بأننا لن نتخلى عنه، لكن إذا فكر في استخدامنا لنجاحه الشخصي، فهذه ليست وظيفتنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحل المتوقع تقديمه من دمشق لن توافق عليه المعارضة السورية، كما أنه يتعارض مع خارطة الطريق لإنهاء الحرب السورية، التي وضع خطوطها العريضة مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بدعم روسي.
الحكومة الانتقالية
وقالت إن الأسد والمسؤولين السوريين الآخرين يرفضون تماما فكرة الحكومة الانتقالية التي تضمنتها خريطة الطريق الأممية، ويرفضون أي إشارة إلى نقل السلطة من الأسد.
ونقلت عن بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط للسياسات والأبحاث بواشنطن قوله إن روسيا عالقة في الأسد حاليا، فهي تخشى من انهيار كامل للدولة السورية إذا تمت إزاحته، وأضاف أن "روسيا رهينة لبقاء الأسد الذي يستطيع مقاومة عدم رضا موسكو وانزعاجها، كما أنه لا يشعر بأنه مجبر على تقديم تنازلات كبيرة".
كذلك تحدث التقرير عن المصالح والأجندة المتعارضة لموسكو وطهران، قائلا إن ذلك ربما يصب في مصلحة الأسد، ونسب إلى بول سالم قوله إن بقاء النظام السوري قضية وجودية بالنسبة لإيران، مشيرا إلى التورط المتزايد لها مؤخرا في الحرب السورية وإلى تزايد عدد قتلاها هناك.
كما أشار إلى قلق الغرب من اللاجئين وتهديد تنظيم الدولة بوصفه سببا لاحتمال قبول الغرب في نهاية الأمر باستمرار الأسد في الحكم، وقال إن مجموعة من أحزاب اليمين المتطرف الفرنسية زارت دمشق، والتقت الأسد الشهر الماضي.
======================