الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 11/5/2017

13.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://arabi21.com/story/1004878/دراسة-الشرق-الأوسط-المنطقة-الأكثر-دموية-في-العالم#tag_49219 http://www.alarab.qa/story/1163994/تسليح-أكراد-سوريا-ضربة-للعلاقات-الأميركية-التركية#section_75 http://www.sana.sy/?p=552876 http://eldorar.com/node/111310 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/10/نيويورك-تايمز-قبول-اتفاق-خفض-التصعيد-على-علاته https://www.sasapost.com/translation/why-do-some-regimes-disappear-people/
الصحافة الروسية : http://idraksy.net/apostrophe-why-ship-sink-russian/ http://idraksy.net/abostrov-intelligence-american
الصحافة التركية والبريطانية : http://www.turkpress.co/node/34233 http://arabi21.com/story/1004906/كيف-يعرقل-حفنة-من-عناصر-الدولة-تقدم-سوريا-الديمقراطية#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
فوبس الامريكية : الشرق الأوسط المنطقة الأكثر دموية في العالم
http://arabi21.com/story/1004878/دراسة-الشرق-الأوسط-المنطقة-الأكثر-دموية-في-العالم#tag_49219
عربي21- يحيى بوناب# الأربعاء، 10 مايو 2017 12:34 م0562
دراسة: الشرق الأوسط المنطقة الأكثر دموية في العالم
حصدت الحرب في العراق أرواح 17 ألف شخص خلال عام 2016- أ ف ب
نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية، تقريرا سلطت من خلاله الضوء على دراسة جديدة قام بها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أكدت أن منطقة الشرق الأوسط تعد الأكثر خطرا ودموية في العالم، نظرا لتفاقم الحروب وظاهرة الإرهاب والحركات الانفصالية، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد اللاجئين، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشرق الأوسط يُعد المنطقة الأكثر خطورة في العالم عندما يتعلق الأمر بالصراعات المسلحة، حيث شهدت المنطقة سقوط 82 ألف قتيل خلال السنة الماضية.
ووفقا لهذه الدراسة؛ فإن الصراع السوري هو الأكثر فتكا في المنطقة للسنة الخامسة على التوالي، حيث سجل ما لا يقل عن 50 ألف حالة وفاة في عام 2016، لتبلغ الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع الحرب في سنة 2011 حوالي 290 ألف شخص.
وبينت الدراسة أن سبعة من أكثر 10 دول تعيش في ظل صراعات دموية؛ توجد في منطقة الشرق الأوسط، وهي سوريا، والعراق، وأفغانستان، واليمن، والصومال، والسودان، وتركيا.
وأضافت أن الحرب في العراق حصدت أرواح 17 ألف شخص، وفي أفغانستان 16 ألفا، خلال عام 2016، وبلغ عدد الوفيات في تركيا العام المنصرم، جراء أعمال العنف التي قامت بها منظمة حزب العمال الكردستاني، حوالي ثلاثة آلاف شخص، علما بأنها تعد الحصيلة الأعلى منذ 1997.
وأوضحت أن من بين الصراعات الأخرى التي تعد الأكثر خطورة في العالم؛ المعارك المتنامية في جنوب السودان ونيجيريا، علاوة على المواجهات الدموية بين عصابات تجارة المخدرات في المكسيك.
وقالت الدراسة إن هذه الصراعات التي تدور رحاها في 10 دول، معظمها في منطقة الشرق الأوسط، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 بالمائة من مجموع عدد قتلى المعارك والحروب في العالم بأسره في 2016، لافتة إلى أنه "بالإضافة إلى سقوط عدد ضخم من الضحايا؛ تعرض الآلاف من الأشخاص للتهجير، وقد أصبحوا نتيجة ذلك لاجئين، سواء داخل حدود بلدانهم أو خارجها".
وذكرت أنه بين شهري كانون الثاني/يناير، وآب/ أغسطس 2016؛ اضطر 900 ألف سوري للنزوح داخل حدود بلادهم. وفي الوقت نفسه؛ ارتفع عدد النازحين داخل العراق وأفغانستان ليبلغ على التوالي 234 ألف نازح، و260 ألف نازح.
وتطرقت الدراسة إلى التبعات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الصراعات، التي ساهمت في تعميق معاناة المدنيين، لافتة إلى أن تقريرا لصندوق النقد الدولي في السنة الماضية، أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في سوريا انخفض إلى النصف في الفترة الممتدة بين سنة 2010 و2015، فيما خسرت اليمن حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي خلال سنة 2015 فقط، وانخفضت هذه النسبة في ليبيا إلى ما لا يقل عن 24 بالمئة في سنة 2014.
وأوردت "فوربس" أن هذه الصراعات أدت إلى ارتفاع وتيرة التضخم وانهيار قيمة العملة، الأمر الذي زاد من حدة المشاكل التي تواجهها هذه البلدان التي مزقتها الحروب، "وقد امتدت هذه الآثار الجانبية إلى دول الجوار التي عانت بدورها من الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار، فقد سلطت هذه الحروب ضغوطا متزايدة على الحكومات والسكان في الدول المجاورة، بالإضافة إلى الشركات والمنظمات الإغاثية، التي عجزت عن مجاراة الاحتياجات المتزايدة والكبيرة للمدنيين في هذه الدول المنكوبة".
ونقلت المجلة تصريحات لأستاذ الدراسات الأمنية والتنموية في جامعة لندن، البروفسور ماتس بيردال، أكد فيها أن "عمليات حفظ السلام تكلف سنويا ميزانية ضخمة تبلغ ثمانية مليارات دولار، بينما تواجه الجهات التي أخذت على عاتقها مسؤولية تنفيذ مثل هذه المهمة؛ العديد من التحديات، في ظل سعيها للاستجابة لمختلف الحالات التي ما فتئت تتفاقم وتتزايد يوما بعد يوم، والتي تتطلب التدخل السريع، في مختلف أنحاء العالم".
وذكرت المجلة أن من بين الظواهر التي تزامنت مع ارتفاع وتيرة الصراعات في هذه البلدان؛ أن أغلب اللاجئين أصبحوا يفضلون الانتقال إلى المناطق الحضرية عوضا عن البقاء في مخيمات اللاجئين التي يتم تجهيزها خصيصا لهم، أو في المناطق الحدودية.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ استقر حوالي 90 بالمائة من اللاجئين السوريين الذين انتقلوا للدول المجاورة في المدن والبلدات، عوضا عن المخيمات.
وذكرت المجلة أن الصراعات المسلحة بدورها أخذت تزحف شيئا فشيئا نحو البلدات والمدن، مما جعل عمليات الإغاثة والدعم للمتضررين من تبعات الحروب أكثر تعقيدا وصعوبة، في ظل تشتت السكان وسط هذه المعارك.
ونقلت عن مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، جون شيبمان، قوله إن "طبيعة الصراع في المنطقة تغيرت، ففي ظل هروب النازحين نحو المدن؛ انتقلت المعارك بدورها إلى هناك. فضلا عن ذلك؛ يتركز جزء هام  من الصراعات التي تتسم بالدموية في المناطق الحضرية".
وأضاف شيبمان أنه "في الماضي كانت المعارك تدور في الجبال والغابات والمساحات الخالية. أما الآن؛ فأصبحت المجموعات المسلحة تتموقع بشكل أكبر في المدن. ويشكل هذا الأمر تحديا إضافيا للمنظمات الإغاثية التي تسعى إلى الوصول إلى أماكن النازحين لتقديم يد العون لهم. فضلا عن ذلك؛ يزيد هذا المعطى من تعقيد الأمور بالنسبة للمقاتلين، حيث يصعب عليهم التفريق بين المدنيين والمسلحين".
وفي الختام؛ قالت المجلة إنه "في ظل هذه البيانات والحقائق الكئيبة؛ لا يمكن إنكار حقيقة إيجابية، وهي أن العدد الإجمالي لضحايا الصراعات المسلحة شهد تراجعا في السنة الماضية. وعلى الرغم من ارتفاع حدة وتيرة المعارك والانتهاكات في العالم؛ إلا أن عدد القتلى في صفوف المدنيين بلغ 157 ألف قتيل، أي أقل نسبيا من حصيلة سنة 2015 التي سجلت 167 ألف قتيل، وسنة 2014 التي قتل خلالها 180 ألف شخص".
========================
 
واشطن بوست :تسليح أكراد سوريا ضربة للعلاقات الأميركية-التركية
 
http://www.alarab.qa/story/1163994/تسليح-أكراد-سوريا-ضربة-للعلاقات-الأميركية-التركية#section_75
 
اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بإقرار إدارة الرئيس ترمب تسليح أكراد سوريا من أجل معركة الرقة ضد تنظيم الدولة، ووصفت القرار بأنه ضربة للعلاقة الأميركية-التركية التي تعاني توتراً بالفعل، رغم طمأنة واشنطن لأنقرة بشأن المخاطر الأمنية لهذا القرار، وتعهدها بحماية حليفها في حلف الناتو.
وأضافت الصحيفة أن قرار واشنطن تسليح قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد وحدات الحماية الشعبية الكردية المكون الأكبر فيها، من المؤكد أنه سيثير غضب تركيا التي تعتبر مسلحي أكراد سوريا إرهابيين يمثلون خطراً على أمنها القومي، ودائماً ما زجرت أنقرة واشنطن لدعمها لوحدات الحماية التي صارت الشريك الأول لواشنطن في مكافحة تنظيم الدولة بسوريا.
وأوضحت الصحيفة أن موقف تركيا مثّل معضلة لمسؤولي الجيش الأميركي، الذين لا يجدون قوة بديلة فعالة في سوريا قادرة على شن هجوم على الرقة معقل تنظيم الدولة، سوى وحدات الحماية الشعبية الكردية، التي أمدتها أميركا من قبل بدعم جوي مباشر وغير من مباشر من دول عربية، فضلاً عن تلقيها أسلحة أميركية لكن بكميات ضئيلة لا تقارن بحجم التسليح الذي سيقدم لها الآن في معركة الرقة.
ومن المتوقع أن يبلّغ ترمب نظيره التركي رجب طيب أردوغان قرار تسليح الأكراد بشكل رسمي الثلاثاء المقبل، عند زيارة الأخير للبيت الأبيض.
وتابعت الصحيفة القول إن إدارة ترمب، مثلها مثل إدارة أوباما، لم تخف نواياها بإعطاء أكراد سوريا دوراً رئيسياً في معركة الرقة المرتقبة، وقد صرح مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية مراراً بأن عملية الرقة تتطلب تقديم أسلحة وتحديث معدات للقوات الكردية بشكل مباشر، بسبب الطبيعة الميدانية لأرض المعركة المزروعة بالألغام وعقبات أخرى.
وفيما يواصل المسؤولون الأتراك انتقاد الاستراتيجية الأميركية علانية، وقولهم إنها تتيح لمجموعة إرهابية حرب مجموعة إرهابية أخرى، فإنهم يقرون سراً بأن القرار الأميركي قد اتخذ فيما يبدو، ورغم ذلك لا تزال تركيا تحث الإدارة الأميركية على تغير موقفها قبيل زيارة أردوغان لواشنطن، عبر إرسال مجموعة من كبار مسؤوليها إلى واشنطن منهم الجنرال هلوسي آكار، رئيس هيئة الأركان التركية، وحاكان فيدان، رئيس الاستخبارات.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين عملوا على تخفيف وقع القرار الأميركي على الأتراك وطمأنتهم بأن القوات الكردية لن يكون لها دور في حكم الرقة بعد هزيمة تنظيم الدولة، وأن قوات عربية سورية تخضع لقوات سوريا الديمقراطية هي التي ستكون معنية بخوض القتال داخل المدينة.
ورغم وعود واشنطن لأنقرة بالحد من نفوذ الأكراد في مدينة الرقة ذات الأغلبية العربية إن هُزم تنظيم الدولة، فإن هذه التعهدات من غير المرجح أن تسكن مخاوف تركيا التي تتهم وحدات الحماية الشعبية باستغلال المكاسب الميدانية التي حققتها لتضم إليها أراضي هي ملك للعرب والتركمان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ترمب خوّل وزير دفاعه جيمس ماتياس للمضي قدماً بتسليح المقاتلين الأكراد فوراً، وتشمل العملية إمداد الأكراد بأسلحة صغيرة وذخائر وبنادق ثقيلة، ومعدات تصدي للسيارات المفخخة.;
========================
 
سانا :نيويورك تايمز: منظمة حماية الديمقراطية الامريكية ترفع دعوى قضائية تطالب ترامب بتقديم مبرر قانوني استند اليه للقيام بعدوانه على مطار الشعيرات في سورية
 
http://www.sana.sy/?p=552876
 
واشنطن-سانا
رفعت منظمة حقوقية أميركية تدعى “حماية الديمقراطية” دعوى قضائية ضد الرئيس الاميركي دونالد ترامب تطالبه فيها بالكشف عن المستند أو المبرر القانوني الذي اعتمد عليه في إصدار أوامره بشن عدوانه على مطار الشعيرات في المنطقة الوسطى بسورية الشهر الماضي وفي حال عجزه عن ذلك الإقرار بأنه شنه دون المبالاة بالقانون.
وقامت الولايات المتحدة فجر السابع من نيسان الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري الجوية في المنطقة الوسطى ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن المنظمة الحقوقية وهي مكونة من مجموعة من المحامين الأميركيين رفعت القضية يوم الاثنين الماضي بموجب قانون حرية المعلومات وطالبت فيها بالحصول على جميع رسائل البريد الإلكتروني والمذكرات والسجلات التي تناقش سلطة ترامب القانونية لشن الضربة كما أرسل الفريق القانوني للمنظمة طلبات إلى مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة.
ووصفت المنظمة الحقوقية امتناع الوكالات الحكومية المعنية في واشنطن عن تقديم أي وثائق حتى الآن بهذا الشأن بأنه احتجاز للسجلات بشكل غير قانوني.
ولفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن ترامب وبعد أيام من العدوان اكتفى بتوجيه رسالة مقتضبة خالية من التفاصيل إلى الكونغرس زعم فيها أن إصدار الأمر بتنفيذ الضربة يقع تحت سلطته القانونية لحماية ما وصفه بـ “المصالح الحيوية للأمن الوطني الأميركي” فيما لم يقدم البيت الأبيض
طوال الشهر الذي أعقب العدوان أي مبرر قانوني له رغم ان تنفيذه تم في تجاهل كامل لوجوب الحصول على إذن أو تفويض من مجلس الأمن الدولي كما أنه لم يستشر مجلس الكونغرس الأميركي.
وقال مساعدون في الإدارة الأميركية.. “إن سيناتورين ديمقراطيين هما ادم شيف عن ولاية كاليفورنيا وتيم كاين عن فرجينيا وجها أواخر الشهر الماضي رسالة إلى ترامب يحثانه فيها على شرح الأساس القانوني للضربة إلا أن إدارة ترامب تجاهلت الطلب ولم ترد”.
وأشارت نيويورك تايمز الى ان ميثاق الأمم المتحدة الذي صدقت عليه الولايات المتحدة يعترف بطريقتين قانونيتين فقط تخول بلدا ما استخدام القوة ضد دولة أخرى من دون موافقة منها أولها الحصول على الإذن من مجلس الأمن الدولي وثانيها إذا كان استخدام القوة دفاعا عن النفس غير أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتجاهل هذا الامر وتدعي منذ فترة طويلة أن القانون المحلي يسمح لها باستخدام القوة المحدودة من جانب واحد “للدفاع عن المصالح الأميركية في الخارج”.
========================
 
"نيويورك تايمز": تسليح الـYPG يضر بالعلاقات مع أنقرة
 
http://eldorar.com/node/111310
 
الدرر الشامية:
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قرار إدارة البيت الأبيض بتسليح ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية YPG في سوريا تمهيدًا لمعركة الرقة، سيضرّ بالعلاقات التركية - الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن أندرو أكسوم -وهو مسؤول كبير أسهم في رسم سياسات "البنتاغون" في الشرق الأوسط خلال الفترة السابقة- قوله: "ربما يكون قرار تسليح الأكراد ضروريًّا لهزيمة تنظيم الدولة بدلًا من إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى هناك"، لكنه أوضح أن "تسليح جماعة مرتبطة بشكل وثيق مع منظمة إرهابية، تشنّ منذ عقود حربًا ضد الدولة التركية، سيؤدّي إلى تضرّر العلاقات مع أنقرة".
ويعتقد جيمس جيفري، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا، وزميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن القرار الأمريكي سيضيف المزيد من التوتّر إلى العلاقات الأمريكية – التركية، مضيفًا: "وضعنا في تركيا صعب".
الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما -حسبما تقول الصحيفة- كان يفضّل تسليح YPG رغم الرفض التركي القاطع لذلك، والانقسامات بين مساعديه، إلا أنه لم يتّخذ تلك الخطوة إلا في الأسبوع الأخير من وجوده في منصبه.
دبلوماسيون أمريكيون في أنقرة حذّروا من ردّة الفعل التركية إزاء هذا القرار، في وقت أصرّ فيه مسؤولون عسكريون أمريكيون على أن تنظيم الدولة في الرقة يجب أن يُقابل بقوة مسلّحة محلّية على الأرض بشكل جيد، وأن أفضل خيار هو الاعتماد على الميليشيا.
وتقول الصحيفة: إن "الأكراد السوريين اعتبروا أن القرار الأمريكي ما هو إلا إعلان عن طبيعة الدعم لهم، مؤكّدين أن واشنطن كانت تدعم الميليشيات الكردية المسلّحة في شمالي سوريا، ولكن كان هذا الدعم غيرَ مُعلَن، أما الآن فإن هذا الدعم معلن، ما يعطي شرعية لوجود ميليشياتهم المسلّحة".
وذكرت الصحيفة أن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، سبق أن أقرّ في وقت سابق بأن التعامل مع حليفين "يكره بعضهم بعضًا" في سياق الحرب على "الإرهاب"، أمر "غاية في الصعوبة"، في إشارة منه إلى تعامُل واشنطن مع أنقرة، وأيضًا مع ميليشيا YPG في سوريا.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي، نور الدين جانبقلي، عبّر عن رفض بلاده للقرار اﻷمريكي بتسليح ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية YPG في سوريا، بحسب ما أعلنه أمس البيت اﻷبيض.
========================
 
نيويورك تايمز: قبول اتفاق "خفض التصعيد" على علاته
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/10/نيويورك-تايمز-قبول-اتفاق-خفض-التصعيد-على-علاته
 
تحت عنوان "خطة سورية تستحق الاهتمام" كتبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها أنه بعد ست سنوات من الحرب أدت لقتل نحو أربعمئة ألف شخص، فإن أي خطة لإنهاء المجازر أو الحد منها في سوريا ستكون موضع ترحيب.
واستعرضت الافتتاحية اتفاقية "مناطق خفض التصعيد" التي تم التوصل إليها مؤخرا برعاية روسية ودعم كل من إيران وتركيا، وقالت إن المطلوب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تنظر بجدية إلى هذا الاتفاق وسيكون من الخطأ الكبير إهماله.
وأشارت إلى أنه على الرغم من العيوب التي تتضمنها الاتفاقية، فإنها قد تبدو بشكل أسوأ فيما لو حرص ترمب على جعلها قضية شأن خاص مثل صديقه السابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يهتم بشكل أكبر بالحفاظ على إرثه ومصالح روسيا في الشرق الأوسط.
موقف معقد
وتحدثت نيويورك تايمز عن التعقيدات التي تحيط بالدور الأميركي في سوريا، ومنها إعلان إدارة ترمب أنها ستزود الأكراد السوريين بالقرب من الحدود التركية بالأسلحة الثقيلة حتى يتمكنوا من المساعدة في استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول إن هذا الإعلان شكل وضعا مربكا، ووضع إدارة ترمب في نفس الموقف الذي كانت فيه إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما الذي واجه خيارين لا ثالث لهما: إما أن يدعم الأكراد السوريين بالأسلحة -وهو ما تعارضه تركيا- أو أن يتركهم بلا دعم، وذلك سيسهم في إضعاف المواجهة مع تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن الأكراد كانوا من بين الحلفاء الأميركيين الأكثر فعالية في الحرب ضد تنظيم الدولة، لكن أنقرة تعتبرهم حلفاء للانفصاليين الأكراد داخل البلاد.
لكن من غير الواضح كيف ستتعامل إدارة ترمب مع هذا الموقف المعقد لتجنب رد فعل عنيف من تركيا، وكيف سيؤثر قرارها بشكل ما على اتفاق "مناطق خفض التصعيد" الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة الماضية، خصوصا أن الاتفاق ينص على محاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
بلا فعالية
وتشير نيويورك تايمز إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة كلها كانت قصيرة الأمد ولم تؤد إلى نتائج فعّالة على الأرض، بينما أسهم الاتفاق الجديد في خفض وتيرة القتال لكنه لم يوقفه بشكل كامل.
وبهذا الصدد، أشارت لموقف بعض فصائل المعارضة السورية التي أعلنت رفضها للاتفاق لأنها لا تثق بقدرة روسيا على الضغط على النظام السوري لوقف قتل المدنيين، كما أنهم يعترضون على الدور الإيراني بالاتفاق.
لكن الصحيفة تحدثت عن موقف متقدم لروسيا تمثل بإعلانها عن الاستعداد للعمل بشكل أوثق مع الدول التي تدعم المعارضة "بما فيها الولايات المتحدة والسعودية".
وذكّرت بأنه رغم أن ترمب أثار فكرة المناطق الآمنة خلال حملته الانتخابية، فإن ذلك واجه معارضة من وزارة الدفاع (البنتاغون) التي قالت إن ذلك سيترتب عليه التزامات جديدة على قواتها في ظل "فوضى وحرب أهلية".
وختمت بأن الاتفاق "غير مثالي" إذ أنه أكد فكرة تقسيم سوريا لقطاعين هما النظام ومعارضوه، وقالت إن "آخر شيء يمكن أن تحتاجه المنطقة هو حالة أخرى مشوهة" ولكنها استدركت أنه بعد سنوات من المحاولات غير المثمرة لإنهاء القتل وإيجاد حل سياسي شامل، فقد يكون هذا هو السبيل الوحيد لوقف سفك الدماء.
========================
 
«واشنطن بوست»: يمارسه الأسد والسيسي.. لماذا ينتهج الديكتاتور الإخفاء القسري؟
 
https://www.sasapost.com/translation/why-do-some-regimes-disappear-people/
 
منذ 16 ساعة، 10 مايو,2017
تناول جيسون شيدمان في مقال له في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية حوادث الاختفاء القسري التي ازدادت وتيرتها بشدة مؤخرًا في كل من سوريا ومصر.
وأوضح جيسون أنّ منظمات حقوق الإنسان في مصر أكدت اختفاء العديد من النشطاء، بعد توقيفهم على نقاط التفتيش. والأمر نفسه يحدث في سوريا، إذ اختطف النظام عشرات الآلاف في ظل الحرب الأهلية المستعرة. ويؤكد جيسون أن الإخفاء القسري أصبح أداة رئيسة لدى الأنظمة القمعية.
تلجأ الدول إلى الإخفاء القسري حين ترفض الاعتراف باعتقالها شخصًا ما أو الكشف عن مصيره. وكانت الأمم المتحدة قد وثّقت اختفاء 55 ألف شخص في 107 دولة حول العالم منذ عام 1980.
يقول جيسون: إنّ إخفاء المعارضين قد يبدو وسيلة فعالة لسحق أي تهديد يحيط بنظام الحكم، الذي قد يلجأ إلى هذه الحيلة لإخفاء قمعه. لكن الأمر ليس بهذه البساطة، إذ إنّ أنظمة الحكم التي عُرف عنها استخدام هذا الأسلوب – مثل جواتيمالا والسلفادور – استخدمت العنف علنيًا في نفس الوقت.
يتباين استخدام الدول لهذا الأسلوب – يشير جيسون – فعلى الرغم من مواجهة الأنظمة العسكرية في كل من الأرجنتين والأوروجواي معارضة قوية في السبعينات، إلا أنّ عدد المختفين قسريًا في الأخيرة كان قليلًا جدًا بالمقارنة بالأولى، فلماذا هذا التباين الشديد في استخدام هذا الأسلوب؟ يتساءل جيسون.
يقول جيسون: إنّه قد أجرى بحثًا حول الدول التي تستخدم الإخفاء القسري – وقارن بينها وبين الدول التي تستخدم أشكالًا أخرى من القمع – فوجد أنها تستخدم هذا الأسلوب عندما تفشل في فهم طبيعة المعارضة التي تواجهها. وقد استنتج أنّ أنظمة الحكم تلجأ إلى هذا التكتيك عندما تتأكد من ضعف القاعدة الشعبية للمعارضة، فيصبح من الصعب معرفة من يدعم أو قد ينضم إلى المعارضة. والهدف من ذلك هو تفتيت المعارضة.
كما أنّ الهدف من ذلك أيضًا هو سحب الدعم من المعارضة وترهيب المجتمع. وفي سبيل ذلك، تعمل الدول على تطبيق مبدأ الإخفاء القسري لقمع المعارضين. وتسعى الدول من إخفاء المواطنين إلى إجبار عائلاتهم ومعارفهم على الانصياع لمطالب الدولة. وتقوم الدولة بضمان وجود نفوذ لها عبر اعتقال الضحية، وقطع كافة السبل لتحريره باستثناء الانصياع.
غالبًا ما ترفض العائلات فكرة موت الضحية من دون وجود دليل – يضيف جيسون. وتظل العائلة متمسكة بأمل أن يكون المختطف حيًا. وبسبب عدم معرفة العائلة بمصير الضحية، فإنها تميل إلى الاعتقاد أنّ الضحية ما تزال حية، فتتردد في مقاومة الدولة.يقول جيسون: إنّ الخوف يظل مسيطرًا على عائلة الضحية مما يجعلها تتحاشى الانخراط في السياسة. كما أنّ هذا الأسلوب سيرهب العديد من المعارضين. ويظل الوضع مستمرًا؛ لأنّ العائلة تبقى خائفة طالما أنّ قدر الضحية يظل مجهولًا.
توضح الحالة التركية آليات أسلوب الإخفاء القسري. عندما وقع انقلاب عام 1980 – يستطرد جيسون – قمع الجيش التركي المعارضة بعنف، ولكن لم ينتهج أسلوب الخطف، لكن الدولة اختطفت على الأقل 850 شخص في أوج صراعها مع «حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي) بين عامي 1992 و1995.
قام الجيش بالانقلاب على الحكومة في عام 1980 بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، وشن اليساريون المتطرفون والقوميون والانفصاليون حربًا شعواء ضد الدولة. تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 5000 شخص بين عامي 1976 و1980 بسبب هذه الحرب. وقد ازداد تردي الأوضاع في السنوات التي تلت الانقلاب.
يقول جيسون: إنّ قمع الدولة للأكراد شهد تصاعدًا في التسعينات، مع سعي الدولة للقضاء على بي كي كي. بدأ البي كي كي شن حربه في عام 1984، وفرضت الدولة قانون الطوارئ في عام 1987 في المحافظات الكردية. وقد شهدت أوائل التسعينات 2241 عملية قتل غير معروف منفذها، و1373 عملية قتل خارج إطار القانون، ووفاة 403 معتقل.
يشير جيسون إلى أنّ الاختلاف بين الفترتين هو وضوح المعارضة بالنسبة للنظام. كان من السهل تحديد المعارضة إبان انقلاب 1980، إذ كانت تتركز بين مجموعات طلاب الجامعات من الماركسيين والقوميين واليساريين، ولم تمتد قاعدة الدعم إلى أبعد من ذلك. اعتمد الجيش التركي على قوائم من القوميين لاستهداف المعارضة. وهكذا كانت المعارضة واضحة للحكومة، لذا لم تلجأ إلى ترهيب مجموعات الطلاب.
يتبين لنا من الحالة التركية أنّ الدول تلجأ إلى الإخفاء القسري عندما تعجز
عن قمع المعارضة. وإذا ما أسقطنا ذلك على الوضع في الشرق الأوسط حاليًا،
بيد أنّ التمرد الكردي كان مختلفًا – يواصل جيسون – فقد واجه الجيش التركي حركة لها دعم شعبي واسع، غير واضحة الملامح، حيث دعم العديد من الأكراد البي كي كي دون الانخراط في الحرب. وقد تجلى هذا الدعم في الاحتجاجات الكبرى لدعم الحزب، وقد شمل ذلك إغلاق المدن مما سمح للبي كي كي بسط نفوذه في العديد من البلدات. كانت الدولة غير قادرة على تحديد هوية المعارضة، لذا اتجهت نحو أسلوب الإخفاء القسري.
يتبين لنا من الحالة التركية أنّ الدول تلجأ إلى الإخفاء القسري عندما تعجز عن قمع المعارضة. وإذا ما أسقطنا ذلك على الوضع في الشرق الأوسط حاليًا، يمكننا أن نرى أنّ تزايد تلك الحوادث يشير إلى استمرار أزمة الانتفاضات العربية وضعف الدول في مواجهة المعارضة.
لكن هذا الأسلوب قد يأتي بنتائج عكسية – يختتم جيسون بالقول – فقد يزيد من حدة المقاومة ويجذب الانتباه نحو عنف الدولة. وعبر استهداف عائلات النشطاء بغية الترهيب، يمكن للدولة تقوية المعارضة بسبب الآثار الصادمة للعنف على العائلات؛ مما سيغير حسابات السلطة التي تمارس القمع.
========================
 
الصحافة الروسية :
 
أبوستروف: لماذا تغرق السفن الروسية؟
 
http://idraksy.net/apostrophe-why-ship-sink-russian/
 غرقت السفينة الحربية الروسية “ليمان” قبالة سواحل البحر الأسود إثر اصطدامها بسفينة شحن تابعة لتوغو. وقد وقع الحادثة في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود على بعد 40 كيلومترا من مضيق البوسفور. ونتيجة لهذا الاصطدام، تحطمت السفينة الروسية “ليمان” واستقرت في قعر البحر، ولحسن الحظ، تم إنقاذ أفراد طاقم السفينتين من الغرق في الوقت المناسب.
ووفقا للخبير العسكري أليغ جدانوف، فقد عكست حادثة تحطم السفينة الحالة المزرية التي يعاني منها الأسطول الروسي على الرغم من حرص السلطات الروسية على التظاهر بعكس ذلك.
وفي الوقت الذي لا يمكننا فيه اتهام أفضل وأهم عناصر طاقم السفينة الروسية بأنهم كانوا في حالة سكر عند وقوع الحادثة، من المؤكد أن هناك إهمالا واضحا من قبل ضابط المراقبة في السفينة. والجدير بالذكر أن ما وقع لسفينة “ليمان” الروسية، شبيه بحادثة غرق “الأدميرال ناخيموف” في سنة 1986، التي أسفرت عن موت حوالي 423 شخص، علما وأن هذه الواقعة قد جدّت في عهد الاتحاد السوفيتي.
ووفقا للخبراء، يعزى غرق “الأدميرال ناخيموف” إلى خطأ ارتكبه الضابط المسؤول على المراقبة، حيث لم يلاحظ السفينة القادمة فاصطدم بها ما أدى بدوره إلى تحطم السفينة. وفي الأثناء، عجز الطاقم في تلك الحادثة عن تحديد مكان الثقب بغية تفريغ السفينة من الماء وإنقاذها، وذلك نظرا لشدة هول المفاجأة فضلا عن العديد من العوامل الأخرى، ما أدى إلى غرقهم. ومن هذا المنطلق، يمكن الجزم أن الإهمال واللامبالاة تمثل أبرز الأسباب التي عادة ما ينجر عنها إلى غرق السفن الروسية ناهيك عن حالتها المتدهورة.
وعلى ضوء هذه المعطيات، لسائل أن يسأل: لما لم يتم التعامل مع هذه المشاكل المتجذرة في صلب الأسطول العسكري الروسي؟
في الواقع، تعد الأساطيل الروسية مكلفة للغاية. وعلى امتداد 25 سنة الماضية، تكبدت روسيا خسائر مادية كبيرة من أجل صيانة وتطوير لواء الغواصات الرابع التابع لأسطول البحر الأسود الروسي. علاوة على ذلك، تندرج ضمن قوام الأسطول، غواصة الديزل الكهربائية الروسية “روستوف” التي تتمركز على نهر الدون، فضلا عن السواحل السورية.
ومؤخرا، نفذت الغواصات الروسية جملة من التجارب الصاروخية إلا أن جلها باءت بالفشل، الأمر الذي كلف السلطات الروسية خسائر مالية فادحة. 
في المقابل، تقاعست روسيا عن توظيف مواردها المالية واستثمارها من أجل إعادة تسليح الأسطول الروسي، على الرغم من أن الأسلحة والمعدات العسكرية قد تهالكت تماما وأصبح من الضروري صيانتها أو تغييرها. في الوقت نفسه، لا تخصص موسكو سوى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الخام في مجال تطوير وتحديث الأسطول العسكري.
وفي الأثناء، عمد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في العديد من المناسبات إلى التبجح بقدرات الجيش الروسي وإظهاره على أنه قوة عظمى، في حين تجاهل تماما الوضع الكارثي الذي تعيشه القوات العسكرية وتفاقم المشاكل فيما يتعلق بمدى حداثة المعدات العسكرية وقدراتها.
عموما، تشهد القوات العسكرية الروسية نقصا حادا على مستوى التقنيات العالية والتكنولوجيات المتطورة لتعزيز فاعلية أسطولها الحربي. فضلا عن ذلك، تفتقر روسيا للموارد المالية الكافية لتطوير معداتها أو حتى إعادة صيانتها. وتبعا لذلك، يمكن القول أن إمكانيات الأسطول الروسي تقتصر على محاولة تخويف أعداء موسكو من خلال استعراض قدراتها.
وفي الوقت الراهن، وفي ظل الهدوء النسبي الذي طغى على مجريات الحرب في سوريا، أصبح من الممكن فهم الدوافع الحقيقية وراء مشاركة روسيا في الحرب. فبالإضافة إلى رغبتها في فرض هيمنتها على كل منطقة الشرق الأوسط، تطمح موسكو إلى استعادة مكانتها كقوة عسكرية عظمى.
وفي الأثناء، سعى الجيش الروسي جاهدا لتعزيز قواته الخاصة  في سوريا وذلك من خلال حوالي 4500 جندي، علاوة على بعض المعدات والأسلحة الجديدة. في المقابل، عجز الجيش الروسي عن القضاء على البعض من الميليشيات المتمركزة على الأراضي السورية والإطاحة بها بشكل نهائي. وقد ترتب عن ذلك اقتحام هذه الميليشيات للعديد من المدن وتدميرها.
ووفقا لتقديرات بعض الخبراء العسكريين الذين دأبوا على مراقبة الأوضاع في سوريا عن كثب، فقد لجأت موسكو لاستخدام إستراتيجيات حربية، تم اعتمادها خلال ستينات القرن الماضي. 
 وفي الوقت الذي تصر فيه موسكو على اعتماد سياسة التباهي، حيث تسعى لإظهار أسطولها العسكري في صورة الجيش الأكثر قوة وشراسة، فضحت الحرب السورية، في الكثير من تفاصيله، مدى محدودية قدرات القوات الروسية. ومن المثير للاهتمام أن بعض الطائرات التابعة للقوات الجوية الروسية، التي تحارب داخل المجال الجوي السوري، يعود تاريخ إنشائها إلى خمسينات القرن الماضي، على غرار قاذفة القنابل الإستراتيجية “توبوليف تو-95”.
من جهة أخرى، تمكنت الأقمار الصناعية من رصد دخان منبعث من حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف”، الأمر الذي أحرج الكرملين، الذي بادر بالرد على سخرية الخبراء الغربيين ودحض الشائعات المغرضة التي تواترت بشأن تعطل إحدى أبرز حاملات الطائرات الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطموحات الروسية وتطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفوق قدراته وقدرات أسطوله العسكري. على العموم،  تقتصر التهديدات الروسية على رغبة موسكو في استعراض نفوذها وقوتها والتباهي بقدراتها، ليس أكثر.
========================
 
أبوستروف: المخابرات الأمريكية.. هذا ما ينتظر العالم في الثلاث الأشهر المقبلة؟
 
http://idraksy.net/abostrov-intelligence-american/
 
من المتوقع أن تكون الثلاثة الأشهر المقبلة حافلة على الساحة الدولية، وذلك وفقا لخبراء من الاستخبارات الأمريكية. ففي الأيام القليلة المقبلة، ستعمد الولايات المتحدة الأمريكية إلى حل القضية النووية في كوريا الشمالية. أما الدول الأعضاء في أوبك، ستواصل التخفيض في حجم إنتاج النفط لمدة ست أشهر أخرى. وفي الأثناء، ستواجه روسيا البعض من المشاكل الداخلية، بينما ستشهد أوروبا مرحلة من الجمود في انتظار نتائج الانتخابات الفرنسية.
في المقام الأول، سيكون أمام قادة العالم الكثير من القضايا التجارية العالقة، ففي حين لا يزال الصراع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والكونغرس الأمريكي قائما، على خلفية الاشتباه بوجود صلة بينه وبين الكرملين، يحاول فريقه توجيه الرأي العام الأمريكي نحو الاهتمام بجدول الأعمال التجارية.
ولتحقيق ذلك، قام البيت الأبيض بتسليط الضوء على إستراتيجيته الجديدة في هذا المجال التي تقوم بالأساس على مكافحة التلاعب بالعملة خارج البلاد. وفي الإطار ذاته، يعمل كبار المسؤولين على تشديد الرقابة على التشريعات التجارية الحالية والاستعداد لإعادة النظر في اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة.
وفي ظل عدم يقينهم من نوايا سياسة البيت الأبيض الجديدة، سيسعى الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، للبحث عن علاقات اقتصادية جديدة في مناطق أخرى، حسب ما ورد على لسان الخبراء. وفي الوقت نفسه، سيستغل البعض من شركاء الولايات المتحدة الأمريكية التعاون في مجال الأمن إلى جانب وعود الاستثمار لتمتين العلاقة مع واشنطن.
والجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على التصدي للتمدد التجاري الصيني الذي تمكن من السيطرة على السوق العالمية خلال العقدين الماضيين، على حد تعبير بعض الخبراء. وفي السياق نفسه، طفت على السطح العديد من الخلافات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، على غرار مسألة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، فضلا عن مطامع الصين الإستراتيجية في بحر الصين الجنوبي، التي قد تساهم بدورها في عرقلة المفاوضات التجارية الصينية الأمريكية التي يطغى عليها التوتر.
علاوة على ذلك، سيحاول البيت الأبيض استفزاز الجار الصيني “العنيد”، إلى درجة أنه قد يقدم على تعزيز المساعدات العسكرية في تايوان لإجبار بكين على المشاركة في الحرب. أما فيما يخص البرنامج النووي لكوريا الشمالية، سيتحتم على الولايات المتحدة الأمريكية، حتى لو كان لديها خطة واضحة لفرض عقوبات على بيونغيانع  وإبطاء برنامجها النووي، اللجوء في نهاية المطاف إلى رادع عسكري قوي ضدها. ومن المرجح أن تساهم هذه الخطوة في تفاقم الفجوة بين واشنطن وبكين.
وفي شأن ذي صلة، يعد شن الولايات المتحدة لهجوم صاروخي على القاعدة الجوية السورية، بمثابة إنذار موجه إلى بكين وبيونغيانغ فحواها أن البيت الأبيض من الممكن أن يتخذ خطوات عسكرية جادة في حال اضطر لذلك.  ومن هذا المنطلق، يمكن القول أن هذا الهجوم هو مجرد تنبيه إلى خصوم الولايات المتحدة. وفي الأثناء، خلقت هذه الخطوة العسكرية تعقيدات عميقة بين واشنطن وموسكو على الساحة العسكرية السورية.
ومن المرجح، حسب المحللين والخبراء، أن تقوم روسيا بتصعيد نسق الاشتباكات في سوريا لمكافحة “تنظيم الدولة” ولتحقيق المزيد من التقدم في مجال محاربة الإرهاب وذلك بغية دفع ترامب للقبول بخوض محادثات جدية معها. وفي الأثناء، ستشهد موسكو تدهورا حادا على المستوى الداخلي، وذلك على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت روسيا، بالإضافة إلى انعدام الثقة بينها وبين أوروبا وتدهور العلاقات بينهما.
أما بالنسبة لتركيا، فستولي المزيد من الاهتمام إلى شمال العراق، حيث يدور النزاع بين القوات العربية والكردية. ووفقا لتقديرات الخبراء، تعتبر منطقة كركوك الغنية بالنفط عاملا رئيسيا للصراع التنافسي على النفوذ بين تركيا وإيران. من جهة أخرى، ستعمل الولايات المتحدة على ترجيح كفة الدول السنية بقيادة المملكة العربية السعودية في موازين القوى في الشرق الأوسط، كما أن وجهة النظر الأمريكية تجاه إيران لن تتغير.
وبالتزامن مع ذلك، ستأخذ المملكة العربية السعودية وحلفائها من دول الخليج العربي، على عاتقها مسؤولية الحفاظ على مبادئ منظمة أوبك والتخفيض في إنتاج النفط لمدة ستة أشهر أخرى. ومن جانب آخر، ستستمر الأزمة الاقتصادية والسياسية في فنزويلا، إذ تشهد البلاد نقصا في السيولة منذ فترة طويلة. وفي ظل عجز النظام الحاكم بقيادة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على معالجة هذه المشاكل الاقتصادية من المتوقع أن تتنامى الاضطرابات الشعبية والاحتجاجات ضد النظام.
على الجانب الآخر من العالم، تسير السياسة الهندية نحو التوجهات السياسية اليمينية المعتدلة، وينبثق هذا التوجه السياسي عن رئيس الوزراء الهندوسي، ناريندرا مودي عن حزب بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي) وهو ثاني أكبر حزب في الهند. وفي الأثناء، سيركز زعيم هذا الحزب، الذي يدافع على القومية الهندوسية، على إعادة هيكلة واسعة النطاق للسياسة الضريبية في الهند. والجدير بالذكر أن مخططات هذا الحزب تعد واقعية وقابلة للتنفيذ نظرا لتعاظم قوة القوميين الهندوس في البلاد.
في المقابل، لن تحظى نيجيريا بفرصة فعلية لتطبيق الإصلاحات اللازمة، خاصة مع تفاقم الصراع الطائفي بين الأقليات العرقية والدينية في هذا البلد الأفريقي الذي يعيش في الفقر المدقع على الرغم من أنه من البلدان الغنية بالنفط والغاز الطبيعي. إلى جانب ذلك، تتواتر العديد من الأسئلة حول الوضع السياسي الحالي لنيجيريا ومن سيحل محل الرئيس نظرا لتعكر الحالة الصحية للرئيس النيجيري، محمد بخاري.
أما في أوروبا، يواجه قادة الدول الأوروبية تهديدا متزايدا من شأنه أن يمس بسلطتهم الفعلية في بلدانهم، وذلك حسب ما أقره الخبراء. وفي هذا السياق، تضع الانتخابات الفرنسية، التي تليها الانتخابات الإيطالية، النخبة السياسة الأوروبية أمام مرحلة من التردد وعدم اليقين والخوف من المستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي.
========================
الصحافة التركية والبريطانية :
 
ديلي صباح :لدخول التاريخ، يجب على ترامب العمل مع تركيا
 
http://www.turkpress.co/node/34233
 
برهان الدين دوران - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
بعد أربعة أشهر من رئاسته، يواصل دونالد ترامب التصارع مع المؤسسة الحاكمة في الداخل، حيث يحاول وضع سياسة خارجية عبر الاختبار والخطأ. فمنذ تنصيبه، راجع الرئيس ترامب موقفه من روسيا والصين وحلف الناتو. وفي الوقت نفسه، لا تزال سياسة الإدارة في الشرق الأوسط تحت سيطرة المسؤولين العسكريين السابقين والحاليين.
يظل ما ستبدو عليه سياسة السيد ترامب في الشرق الأوسط وكيف ستتعاطى الإدارة مع إرث باراك أوباما مسائل رئيسيةً بالنسبة للاعبين الإقليميين. حيث لم ينتج عن فترة رئاسة أوباما- التي كانت في البداية مصدرًا للأمل في المنطقة- سوى الحروب الأهلية والتدمير والاقتتال الطائفي. وعلى مدى ثماني سنوات، كسر السيد أوباما عزلة إيران، وأبعد حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بما في ذلك تركيا وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. ومما زاد الأمور سوءًا أن إدارة أوباما فشلت في اتخاذ إجراءات ضد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا؛ مما جعل البلاد ملاذًا آمنًا للإرهابيين.
وعلى الرغم من أن حرب الرئيس ترامب على مؤسسة واشنطن تلفت الكثير من الاهتمام، إلا أنه لم يتمكن بعد من تحديد أولوياته الاستراتيجية أو سياسة الشرق الأوسط. فمن ناحية، سلط السيد ترامب الضوء على أهمية هزيمة داعش، واستعادة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، واحتواء إيران. ومن ناحية أخرى، يواصل قادة أوباما وكبار المسؤولين تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
بالنسبة لتركيا، فإن أهم مسألة تتعلق بمستقبل سوريا. وفي الوقت نفسه، لم يكن بمقدور علاقات تركيا والولايات المتحدة التعافي من الأزمة الناجمة عن سياسة أوباما القصيرة النظر في سوريا. ولإصلاح علاقات واشنطن مع أنقرة، التي ازداد توترها بسبب رد الإدارة الضعيفة لأوباما على محاولة الانقلاب في الصيف الماضي في تركيا وعدم تسليم فتح الله غولن، لدى السيد ترامب فرصة ذهبية. ففي اجتماعه المقبل مع الرئيس رجب طيب أردوغان، بإمكان السيد ترامب إصلاح أخطاء سلفه.
لإصلاح العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، يجب على إدارة ترامب فقط دعم تركيا- حليف حلف الناتو- ضد الجماعات الإرهابية بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وجماعة غولن الإرهابية. وفي هذا الصدد، يجب على واشنطن أن تمضي في خطة تركيا لهزيمة تنظيم داعش بدلًا من الاستعانة بمصادر خارجية/ وحدات حماية الشعب للحرب على الإرهاب. إذا كانت الولايات المتحدة تشارك بأمانة الأتراك، يمكن للحلفاء العمل معًا على خطة دائمة وعقلانية لتأمين مستقبل العراق وسوريا بعد داعش، وتكون تركيا والولايات المتحدة "شريكين استراتيجيين" مرة أخرى.
أما الخبر السار فهو أن إدارة ترامب ترفض اتباع  حملة التشويه التي يتبعها المسؤولون الذين اختارهم السيد أوباما ووسائل الإعلام الليبرالية ضد الرئيس التركي. ومع ذلك، لا بد من تجاوز العقبات لكي تشرع واشنطن ببداية جديدة مع تركيا.
أولا، يبدو أن مجتمع الاستخبارات عازم على ربط علاقة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين مع روسيا بتركيا. وفي الوقت نفسه، تتوق كل من القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" والبنتاغون بشدة لتحقيق الانتصار السريع على داعش للارتداد عن الفشل في العراق وأفغانستان، مما يعني أنهم على استعداد لتجاهل علاقات وحدات حماية الشعب مع حزب العمال الكردستاني. ومن المفارقات أن مكافحة الإرهاب بالإرهاب لا تهدد السلامة الإقليمية لسوريا والعراق فحسب، بل تثير أيضًا المخاوف في البلدان المجاورة بشأن خطر عدم الاستقرار.
وبالنسبة للأتراك، الذين قصفوا مؤخرًا مواقع حزب العمال الكردستاني في سنجار، لا تزال محاربة حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب تشكل أولوية قصوى للدفاع عن أنفسهم ضد الإرهاب. إذا أراد السيد ترامب أن يحقق انتصارًا سريعًا ضد داعش، ويبدأ عملية الانتقال السياسي في سوريا، يجب أن يتجاهل التوصيات التكتيكية للجيش ويستمع إلى اقتراح السيد أردوغان الاستراتيجي.
========================
التايمز :كيف يعرقل حفنة من عناصر "الدولة" تقدم "سوريا الديمقراطية"؟
 
http://arabi21.com/story/1004906/كيف-يعرقل-حفنة-من-عناصر-الدولة-تقدم-سوريا-الديمقراطية#tag_49219
 
قال مراسل صحيفة "التايمز" أنتوني لويد في تقرير له من بلدة الطبقة قرب الرقة، إن حفنة من مقاتلي تنظيم الدولة هم الذين يعرقلون الآن تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو الرقة، عاصمة ما تعرف بالخلافة الإسلامية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن 14 جهاديا تحصنوا في داخل غرفة التحكم في سد الطبقة ولعدة أسابيع ضد قوات غربية خاصة وحلفائها المحليين، حيث وفروا الحماية لخط مهم يمنح هذه القوات الفرصة للتقدم إلى مدينة الرقة.
ويقول لويد إن هؤلاء هم جزء من وحدة انغماسيين، ومعظمهم من الأجانب، يخوصون معركة إلى جانب جسر الطبقة في الجزء الجنوبي من بحيرة الأسد، رغم محاصرة قوات سوريا الديمقراطية منذ آذار/ مارس.
   ويضيف الكاتب أن وجود هؤلاء المقاتلين قرب السد الكبير، حيث تحصنوا في الأنفاق فوق خطوط المياه وتحتها، أدى إلى إغلاق الطريق الرئيسي إلى المدينة، في وقت وصلت فيه معركة الطبقة، التي مضى عليها ستة أسابيع، إلى ذروتها.
وتبين الصحيفة أن آثار خطوط القتال واضحة على طول السد، الذي يبلغ طوله ثلاثة أميال، حيث قام الصحافي باجتياز الحدود على متن قارب صغير مع مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن السد والبلدة يعدان من المراكز الاستراتيجية المهمة للانطلاق نحو الرقة، حيث سيفتحان الباب أمام القوات المتقدمة من الشمال لمحاصرة معقل التنظيم.
وينقل التقرير عن قيادي في قوات ما تعرف بسوريا الديمقراطية، الملقب بقندل منبج، قوله: "هناك 14 مقاتلا متحصنين، كلهم من الأجانب، ومعظمهم من الشيشان والفرنسيين والأفارقة"، وأضاف: "لا يزالون في غرفة التحكم وبوابات السد، ومتحصنون عميقا تحت السطح، ونحن نحاول التخلص منهم منذ وقت طويل".
ويعلق لويد قائلا إن "هذا تكتيك عادي لتنظيم الدولة، حيث يعتمد على جماعات صغيرة من المقاتلين الأشداء، ويتم وضعهم في مراكز حاسمة ومهمة؛ لإبطاء تقدم القوات الأكثر جاهزية، وحتى لو كانت تحظى بغطاء جوي، بشكل يعد بتحويل معركة الرقة إلى حرب طويلة".
وتورد الصحيفة نقلا عن العضو في مجلس الرقة المقيم في المنفى عبد الله ياسين، قوله: "اقترحنا على قوات التحالف ضرب المقاتلين بالغاز، لكنهم (التحالف) رفضوا الاستجابة"، ويضيف ياسين: "بدلا من ذلك، فإن قوات التحالف قامت بقطع الكهرباء عن السد، ولهذا سيظل تنظيم الدولة دون إنارة أو هواء نقي، وتم بالتشويش على الترددات؛ لمنعهم من التحدث لقادتهم في الرقة، ومع ذلك فقد يستغرق التخلص منهم مدة شهر".
ويصف التقرير مشهدا آخر في بلدة الطبقة، حيث تحصن 50 مقاتلا في مبنى عال فيها، وكان يسمع فيها صوت طيران التحالف داخل البلدة، لدعم قوات سوريا الديمقراطية، التي تدافع عن المبنى من خلال "أعشاش القناصة" والدروع البشرية والقنابل البدائية، مشيرا إلى أنه كان هناك تفاوض على خروجهم منها، إلى جانب زملائهم المتحصنين في سد الطبقة.
وينقل الكاتب عن سكان محليين، قولهم يوم السبت إن زوجة قيادي إسلامي في الطبقة، اجتازت حدود تنظيم الدولة وهي حامل، ومعها الجهاز اللاسلكي الذي استخدم للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية.
ويقول قندل منبج للصحيفة: "طلب منا تنظيم الدولة وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام ليتمكن مقاتلوه من الانسحاب، إلا أن ردنا كان أن ثلاثة أيام مدة طويلة، ونعلم أن تنظيم الدولة يقوم بهذا في وقت سريع، ولهذا انهارت المفاوضات في الوقت الحالي، وأصبحت المعركة على مسافة 500 متر، لكنها الأصعب".
وينوه التقرير إلى أن معركة الطبقة بدأت في 22  آذار/ مارس، عندما قامت القوات الأمريكية الخاصة والمقاتلون الأكراد، وبدعم من طائرات أباتشي هوتزر، بقصف مواقع تنظيم الدولة على الجانب الذي يسيطرون عليه من السد، واستطاعوا السيطرة عليه، لكن ليس بالكامل، لافتا إلى أن  قوات سوريا الديمقراطية استطاعت في بداية نيسان/ أبريل بناء وجود لها على الضفة الجنوبية من السد، وزحفت منها بشكل بطيء.
ويورد لويد نقلا عن المتطوع البولندي في قوات سوريا الديمقراطية آرثر، قوله: "لقد توقفنا عن التقدم في النهار بسبب تهديد القناصة"، وأضاف: "بدلا من ذلك فإننا نتقدم في الليل، ونقوم خلال النهار باستدعاء الغارات الجوية، وعندما بدأنا قيل لنا إنها لن تأخذ إلا أياما، ونحن الآن في الشهر الثاني".
وتذكر الصحيفة أن طبيبا أمريكيا متطوعا مع المقاتلين الأكراد، يطلق عليه اسم بول، قام هو وفريقه الطبي بمعالجة 300 من مقاتلي سوريا الديمقراطية خلال الأربعة أسابيع الماضية، وقال إن القناصة قتلوا قيادية في سوريا الديمقراطية، التي انفجرت في رأسها رصاصة أطلقها قناص من بناية عالية.
وبحسب التقرير، فإن من بين الذين عالجهم بول شخصية تعد مهمة، وتعود لأمير من تنظيم الدولة، تعرض لحروق بسبب انفجار عبوة، حيث يقول بول: "أحضره ضباط كبار من قوات سوريا الديمقراطية، وأخبروني أنه شخصية مهمة، وطلبوا مني التأكد من بقائه على قيد الحياة، وظل يحاول سحب أنبوب التغذية، وكان يريد الموت".
ويفيد الكاتب بأن العديد من سكان البلدة هربوا إلى الصحراء؛ للاحتماء من الطيران والمعارك، لكن هناك من قرر البقاء والعيش دون ماء أو كهرباء، مستدركا بأنه رغم المقاومة الشديدة التي أبداها المقاتلون في الطرف الجنوبي، إلا أن الأدلة تشير إلى أنه تم انسحاب سريع للقيادات من مناطق أخرى خشية المحاصرة.
وتنقل الصحيفة عن حارس الفراتي (36 عاما)، وهو من سكان المنطقة، قوله: "بدأ تنظيم الدولة بالانسحاب قبل ستة أسابيع مع بدء تقدم قوات سوريا الديمقراطية"، حيث كان يتحدث أمام مدرسة أسامة بن زيد، التي استخدمها الجهاديون لتدريب "أشبال الخلافة"، وأضاف: "لقد غادر المسؤولون والمدرسون وزوجات المقاتلين وأطفالهم البلدة، واتجهوا غربا مع بداية العملية".
ويكشف التقرير عن أن السجلات التي خلفها تنظيم الدولة في المدرسة تظهر أن غالبية الأطفال الذين جرى تدريبهم فيها تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 14 عاما، ومعظمهم من أصول مصرية ثم أوزبكية وفرنسية، لافتا إلى أن من الكتب التي خلفوها وراءهم "أخلاق المجاهدين" و"موجز الجهاد".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن القصف الأمريكي وطيران التحالف خلفا العديد من الضحايا المدنيين، منوهة إلى أن السكان رافقوا الصحافي لمشاهدة خمسة قبور جديدة، إلى جانب بناية من طابقين قصفت في الأسبوع الماضي، التي دفن فيها ثلاثة أطفال وبالغان.
========================