الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 11/7/2016

12.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست :احتواء روسيا
  2. إيان بلاك - (الغارديان) 7/7/2016 :يقول بلير إن الشرق الأوسط أصبح أفضل حالا بعد صدام.. هل هذا صحيح؟
  3. يديعوت أحرونوت :عقد على حرب لبنان: هدوء مضلل
  4. صحيفة صباح  :من الآن فصاعدا أصبحت تركيا موطنا للسوريين
  5. صحيفة صباح :هل ستمنح الجنسية للاجئين السوريين؟
  6. ميل اون صاندي :والدا الجهادي جاك يرويان قصة انضمامه لتنظيم الدولة
  7. إيكونوميست: كيف انهارت حضارة العرب؟
  8. معهد واشنطن :دعم إيران للإرهاب في ظل «خطة العمل المشتركة الشاملة»
  9. نيزافيسيمايا غازيتا: قوات الصواريخ الاستراتيجية تتدرب على الصمود في مختلف الظروف
 
واشنطن بوست :احتواء روسيا
إن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا أكبر من أن تفشل، ولكن يبدو أنها في طريقها إلى الفشل. وقد جاءت إدارة أوباما إلى السلطة بفكرة كبيرة عن هذه العلاقة: وهي أنه ينبغي على هاتين القوتين العالميتين العظميين العمل سوياً في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حتى وإن كانتا لا تزالان تعملان ضد بعضهما بعضاً حين تتباين المصالح. وكان هذا المفهوم سليماً، ولكن مع تدهور العلاقات واتخاذ روسيا لموقف أكثر شدة، فشلت الولايات المتحدة في التكيف.
وما حدث الأسبوع الماضي فيما يتعلق باقتراح الإدارة الأميركية زيادة التعاون العسكري مع روسيا في سوريا، في مقابل موافقة موسكو على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي وافقت عليه بالفعل، كان مثالًا صارخاً على كيفية سوء تطبيق نظرية الإدارة فيما يتعلق بكيفية احتواء روسيا والعمل معها على أرض الواقع.
ويعتقد البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن الطريقة الوحيدة لإحراز تقدم في سوريا هي العمل مع موسكو. وهذا له بعض المعنى، ولكن فقط إذا كانت روسيا تلتزم فعلياً باتفاقها في سوريا، وتحرز تقدماً نحو حل أزمة أوكرانيا.
ولكنّ أياً من هذه الأمور لم يحدث. فقد ذكر «أرسيني ياتسينيوك»، رئيس وزراء أوكرانيا الذي استقال مؤخراً من منصبه، في لقاء معي الأسبوع الماضي، أنه في حين أن روسيا نجحت في صرف أنظار العالم عن أزمة أوكرانيا، إلا أن الجيش الروسي يواصل حملة عسكرية متوسطة القوة في انتهاك لاتفاقية مينسك.
إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل إلغاء العلاقة الأميركية- الروسية. وهناك حقيقة هي أن مشاكل العالم الأكثر إلحاحاً، ومن بينها تحديات التطرف والإرهاب، لا يمكن حلها دون بعض التدخل الروسي. ولكن واشنطن لا يمكنها تجاهل سلوك روسيا المروع على نحو متزايد. فمناورات روسيا العسكرية الخطرة بالقرب من السفن الأميركية أصبحت الآن تحدث بشكل منتظم. والتحرش والترويع الروسي للدبلوماسيين الأميركيين في جميع أنحاء أوروبا في أعلى مستوياته!
إن سياسة عزل روسيا لها حدود. وقد كانت عازمة على ألا تستسلم للعقوبات، وإذا كان التصويت الأخير في مجلس الشيوخ الفرنسي يدل على أي شيء، فإنه يدل على أن نظام العقوبات لن يستمر إلى الأبد.
وعلى الولايات المتحدة تأسيس علاقة جديدة مع روسيا تكون صادقة فكرياً فيما يتعلق بتصرفات ونوايا موسكو مع الحفاظ على أي تعاون ممكن. وربما كان هذا يعني إيجاد حل نهائي للعقوبات قبل أن تنهار تحت وطأة ثقلها. بيد أنه قد يعني أيضاً الرد على أية استفزازات روسية.
جوش روجين
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
=======================
إيان بلاك - (الغارديان) 7/7/2016 :يقول بلير إن الشرق الأوسط أصبح أفضل حالا بعد صدام.. هل هذا صحيح؟
إيان بلاك - (الغارديان) 7/7/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مع أوضاع اليمن وليبيا اللتين مزقتهما الحرب، والصراع المتواصل منذ خمس سنوات في سورية، وآفاق السلام التي أصبحت البعيدة بين إسرائيل وفلسطين، كم يمكن أن تكون مزاعم توني بلير حول صواب الحرب الغربية في العراق معقولة؟
*   *   *
في محاولته الرد على الانتقادات التي حفل بها تقرير "شيلكوت" عن الحرب في العراق، قال توني بلير مراراً وتكراراً إن العالم والشرق الأوسط كان يمكن أن يكونا أكثر سوءا مما هما الآن بكثير لو لم تتم الإطاحة بصدام حسين في العام 2003.
وقال رئيس الوزراء السابق في مقابلة مع برنامج "اليوم" الذي تذيعه القناة الرابعة في راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) يوم الخميس: "أعتقد بصدق أننا كنا لنصبح في وضع أسوأ لو أننا لم نتصرف. لا أعتقد أن ذلك النضال كان عبثاً في نهاية المطاف".
وفي حين أن من المستحيل معرفة ما الذي كان ليحدث لو أن صدام حسين بقي في السلطة، فإن من الممكن اختبار دفوع بلير على أساس الأدلة المتعلقة بالإرهاب العالمي، والوضع القائم في العراق، والاضطراب الكبير السائد في الشرق الأوسط.
الإرهاب العالمي
تقول الإحصائيات التي أقرتها وزارة الخارجية الأميركية إن الحوادث والوفيات المتصلة بالإرهاب العالمي قد تصاعدت باطراد في الفترة ما بين العامين 2004 و2007، وهبطت ما بين العامين 2008 و2012، ثم صعدت مرة أخرى في العام 2013، ثم تضاعفت تقريباً في العام 2014 ليصل عدد الوفيات إلى 32.727. وفي العام 2015، هبطت الوفيات الناجمة عن النشاط الإرهابي بنسبة 14 في المائة. ووقعت أكثر من 55 في المائة من الهجمات الإرهابية التي شهدها العام 2015 في خمسة بلدان: العراق، باكستان، الهند، أفغانستان ونيجيريا.
العراق
تُظهر الإحصائيات نفسها أن أكبر عدد من الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال العام 2014 كانت -وبهامش كبير- في العراق. وقد تزامن ارتفاع العدد مع توسع مجموعة "الدولة الإسلامية". ويوثق تقرير شيلكوت تحذيرات كانت صدرت في فترة ما قبل الحرب من مخاطر تصاعد الإرهاب الذي تمارسه المجموعات الإرهابية السنية، بما في ذلك المجموعة التابعة للقاعدة بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، والتي كانت سلف "داعش".
 ويُنظر الآن إلى حكومة حيدر العبادي الحالية في بغداد على أنها طائفية وفاسدة بشكل كبير. ويشعر الأكراد، الذين يتمتعون بشبه استقلال في الشمال، بسعادة نسبية، ولو أنهم مشتبكون الآن في قتال مع "داعش".
النفوذ الإيراني/ الطائفية
تصاعد النفوذ الإيراني في العراق بشكل ملحوظ منذ العام 2003، كما تنبأت لجنة الاستخبارات المشتركة في المملكة المتحدة. وعمل هذا النفوذ على تأجيج التوترات الطائفية بين السنة والشيعة في كل أنحاء المنطقة؛ حيث تقود العربية السعودية السنية المدعومة من الولايات المتحدة المعسكر المقابل. ويمتلئ تقرير شيلكوت بالإحالات إلى الدور الذي تلعبه قوات الحرس الثوري الإيراني في العراق، بما في ذلك قوة القدس النخبوية التابعة له. كما تعمل إيران بشكل وثيق مع الميليشيات الشيعية العراقية التي تواجه اتهامات مستمرة بارتكاب فظائع ضد المسلمين السنة.
الربيع العربي
في استعراضه لأحوال الشرق الأوسط اليوم، قال بلير: "إن الصراع الذي يدور الآن... له كل الصلة بـ(هذا السؤال): هل يمكن لهذه الدول أن تتحول لتصبح في النهاية مجتمعات متسامحة دينياً وتعددية... واقتصادات وديمقراطيات تستند إلى القواعد؟ كانت لإطاحتنا بصدام عواقب وخيمة لم نتوقعها... لكنني عندما أنظر (إلى المنطقة) اليوم، أجد أننا انتقلنا فعلياً بالمكان الذي سيكمن فيه جوهر المستقبل".
لكن المستقبل مرئي بالكاد في الوقت الراهن. فقد شهدت انتفاضات العام 2011 الإطاحة بأربعة قادة عرب -في تونس، ومصر، وليبيا واليمن. ومع الاستثناء الجزئي للحالة التونسية، فإن أياً من هذه الدول ليست في حالة أفضل مما كانت عليه في السابق. وقد أصبحت ليبيا واليمن اللتين دمرتهما الحرب في وضع أسوأ بكثير. ولا تروق للخبراء الأسئلة المناقضة للحقائق الواقعية، أو من نوع "ماذا لو"، ولذلك يستحيل الحكم على وجهة نظر بلير المعقولة -ولو أنها تخمينية في أحسن الأحوال- والقائلة إن صدام حسين كان ليسحق المعارضة لو أنه ظل في السلطة.
يقول العراقيون أنفسهم في كثير من الأحيان إنهم يتمنون لو أن الدكتاتور السابق ما يزال في السلطة، لأن ذلك نفسه سيكون أفضل من الفوضى والبؤس الحاليين. ويرفض معظم الأكاديميين أي علاقة سببية بين الإطاحة بصدام حسين وبين حالات التقدم قصيرة الأمد التي جلبها الربيع العربي. والآن، يعاني التسامح الديني والديمقراطية والتعددية من نقص حاد في المعروض في كل مكان، وبشكل خاص في العربية السعودية؛ الحليف الرئيسي للولايات المتحدة وبريطانيا.
سورية
تساءل بلير في المقابلة: "هل نحن أفضل حالاً في سورية مما نحن في العراق؟"، تستطيع الإحصائيات الأولية أن تقدم إجابات خام وسطحية. وتقول حصيلة الخسائر العراقية إن 241.000 عراقي قتلوا خلال الفترة ما بين آذار (مارس) 2003 وحتى نهاية العام الماضي. ووفقاً لآخر التقديرات، فإن 470.000 شخص قتلوا في سورية، وإن نصف مليون من سكانها أصبحوا بلا مأوى منذ العام 2011.
لكن من المقبول على نطاق واسع أيضاً أن "داعش"، الذي يدير الآن "خلافة" معلنة ذاتياً تمتد في كلا البلدين، قد تمكن من التوسع بسبب وضع ما بعد الحرب في العراق، وأصبح لاعباً قاتلاً في الحرب السورية. ويُحال السبب في غياب السياسات الأميركية والغربية المتساوقة والمناسبة في سورية على نطاق واسع، مقارنة بالدعم الحازم الذي يتلقاه بشار الأسد من روسيا وإيران، إلى فقدان التدخل الغربي مصداقيته بسبب حرب العام 2003 في العراق.
إسرائيل وفلسطين
كان بلير بذل جهداً يعتد به لضمان تعزيز الحجة لصالح شن الحرب في العراق بالتزام من الولايات المتحدة بإعادة استئناف المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، وهي قضية تم تحديدها –عن حق- باعتبارها مصدراً أساسياً لمشاعر الاستياء المناهضة للغرب في العالمين العربي والمسلم. وكان بلير أخبر بوش بأن هذه القضية ستكون ذات "أثر هائل على أوروبا والعالم العربي"، لكنها لم تحرز أي تقدم يُذكر. وقد وقعت ثلاث حروب في غزة وواحدة في لبنان منذ العام 2003، وأصبحت احتمالات السلام الإسرائيلي-الفلسطيني الآن بعيدة جداً.
موقف الولايات المتحدة
عمل التأثير طويل الأمد للحرب العراقية والأزمة السورية الحالية على تقويض موقف الولايات المتحدة في العالم العربي؛ حيث يُعامل الرئيس باراك أوباما بما يُشبه الازدراء بسبب جهوده للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. كما يُنظر إلى بريطانيا على أنها شريك صغير غير فعال لولايات متحدة فاقدة للمصداقية هي الأخرى.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Blair says the Middle East is better off post-Saddam, but is this true?
 
========================
يديعوت أحرونوت :عقد على حرب لبنان: هدوء مضلل
ايتان هابر   10/7/2016
اذا ما حاكمنا الأمور حسب "اختبار النتيجة" فإن على دولة إسرائيل كلها تقريبا أن تركع أمام إيهود أولمرت، وعمير بيرتس ودان حالوتس فتطلب المعذرة والغفران. أذنبنا، أخطأنا، شككنا. إذ ان الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن منطقة الشمال هادئة على نحو شبه تام منذ عشر سنوات، ويمكن لهذا أن يستمر لزمن طويل آخر. في هذه الاثناء نشأ هناك جيل من الأطفال لم يقضوا يوما في الملاجئ. متى شهدنا هدنة طويلة كهذه في الشمال؟
تحيي إسرائيل هذا الأسبوع عقدا على حرب لبنان الثانية، ومرة أخرى يطرح السؤال اذا كانت عشر سنوات من الهدوء حتى الآن "تستحق" تلك الحرب المشوشة اياها. بعد أن قلنا الكليشية انه لا توجد حروب "تستحق"، حان الوقت لان نقول ان حرب لبنان الثانية هي الأخرى تندرج ضمن هذا التعريف. حتى لو علمت الجيش الإسرائيلي بضعة دروس مهمة. مثلا، انه ليس جاهزا لهذا الشكل من القتال أو أن الانشغال بضرب السكان المدنيين يختلف تماما عن معالجة الحرب نفسها.
لا توجد حرب تنتصر على كل الحروب، ولو كانت كهذه لكنا أوصينا بشنها على الفور. ليس كل حرب، مثل الحرب العالمية الثانية، تنتهي بوثيقة استسلام وبصداقة اضطرارية. كما لا توجد بالضرورة حرب تنهي كل الحروب. لعل مثل هذه الحرب هي الحلم الرطب لقسم كبير من العالم الاسلامي، الذي يرغب في أن يرى إسرائيل مشطوبة من الخريطة، ونحن أيضا، الإسرائيليين، نخطئ احيانا في التفكير بان نصرا عسكريا ساحقا وتاريخيا سيضع حدا لكل الحروب ضد العرب
حروب صغيرة، حروب استنزاف، هي حلم منظمات الارهاب مثل حزب الله وحماس. الحرب "على نار هادئة". تميل إسرائيل دوما إلى الانجرار وراء مثل هذه الحروب وتمسك لنفسها في أعلى الرأس متأخرة جدا (22 يوما من القتال في لبنان الثانية و51 يوما في الجرف الصامد).
إذن ثمة من يقولون إن حرب لبنان الثانية كانت "تستحق" الثمن الباهظ اساسا بسبب "الربح" لآلاف من الايام والليالي الهادئة في الشمال، والذي لم يعرف الراحة حتى ذلك الوقت. كان هذا صحيحا لو أن حزب الله جلس على مدى هذه السنين مكتوف الايدي. في هذا الزمن كانت تنشر في وسائل الاعلام الإسرائيلية أنباء مثلما نشرت عشية يوم الغفران ("سلاح المصريين يصدأ بلا استعمال"). غير أنه محظور أن ننسى أنه في السنوات التي انقضت تزود حزب الله بعشرات الاف الصواريخ والمقذوفات الصاروخية الدقيقة جدا وآلاف الجنود (وهذه هي الكلمة وليس غيرها) الذين تدربوا (ومئات، شكرا للرب، ممن قتلوا) واكتسبوا خبرة في سورية. مضمون لنا أن كل هذا الهدوء سينسى بعد أن يطلق إلى اراضينا الصاروخ الأول من لبنان، فما بالك إذا سقط عدد كبير من الصواريخ. عندها سنتوقف أيضا عن التحلي بالمنشورات الوقحة عن زعيم حزب الله الذي لا يتجرأ على الخروج من خندقه.
الاستنتاج إذن هو أن إسرائيل يمكنها ويجب عليها أن تخرج إلى الحرب فقط عندما يكون سيف حاد على رقبتها، وعلى قادتها أن يفهموا ويعرفوا بانه لا توجد حروب تكتيكية. فقط حروب كبرى، لشدة الاسف. صحيح أن الصهيونية تعيش على مساحة الزمن التي وفرها لها اعداؤها بقصر ايديهم وغبائهم، الا انهم رويدا رويدا يحصلون هم أيضا على خلايا قاتمة جديدة في الدماغ.
ورغم كل ما كتب حتى هنا، وافترض انه لن تنضم عشرات العائلات الثكلى إلى الجملة التالية، في نظرة إلى الوراء يستحق الشكر أولمرت، بيرتس وحالوتس على عشر سنوات هدوء في الشمال. وهذا أيضا شيء ما...
========================
صحيفة صباح  :من الآن فصاعدا أصبحت تركيا موطنا للسوريين
11 يوليو 2016
راسم أوزان كوتاهيلي - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
لم تنتهي ومازالت معضلة العنصرية والفاشية في بلدنا هذا، فهؤلاء الفاشيين المجانين قد روجوا على صفحات التواصل الإجتماعي لحملة قذرة بعنوان" لا أريد السوريين في بلدي " فهؤلاء يريدون تعكير صفو أخوتنا السوريين في أيام العيد الذين إلتجؤا لبلدنا مجبرين والذين قد هربوا من ظلم الفاشيين في سوريا والآن سوف يعيش معنا للأبد كل شخص من أخوتنا السوريين يريد الحصول على الجنسية التركية.
لقد كتبت في 16 آذار عام 2016 حول هذا الموضوع وضرورة تجنيس أخوتنا اللاجئين السوريين الراغبين بالحصول على الجنسية التركية، وأن إشاعة أن السوريين عبىء كبير على البلاد هي كذبة كبيرة، على العكس إن إخوتنا السوريين سوف يساهمون في إغناء البلاد ثقافيا واقتصاديا.
نعم سوف يحصل أغلب السوريون على الجنسية التركية والجواز التركي وذلك وفقا للبشرى التي بشر بها رئيس الجمهورية الطيب أردوغان منذ أيام أخوتنا السوريين وفقا للقانون الجديد الذي سيصدر، ومن الآن فصاعدا سوف يصبحون مواطنين في هذه البلاد.
سوف يعمل إخوتنا السوريون الفارون من الحرب في بلدنا وسوف يتاجرون ويستهلكون هنا أيضا.
هنا سوف يتزوجون وهنا سينجبون الأطفال وحتى سيصبحون آباء وأجداد وسوف تصبح بلدنا بلدهم الجديدة أو حتى يمكن أن تكون أصول البعض منهم من هنا.
من الآن فصاعدا إخوتنا السوريون اللاجئون هم من أهل تركيا ومع مرور الوقت سيتعلمون اللغة التركية وسوف يتكلم البعض منهم اللغة التركية بشكل أفضل منا.
سنشكل مع إخوتنا السوريين 80 مليون نسمة من سكان تركيا.
قبل 100 سنة كان يحمل الأجداد هوية هذا البلد والآن سيحمل إخوتنا السوريون جواز سفر تركيا.
هؤلاء الذين يستحقرون المهاجرين الملتجئين ببلادنا هم عديمي المبادئ وعديمي الشرف، فمعظم سكان هذا البلد هم مهاجرو الأصل، والكاتب "ارتغرول أوزكوك" ذو الكتابات القذرة بهذا الشأن هو ابن مهاجر، هو كالسوريين ولد لاجئ، كيف يستطيع أرتغرول أن يكتب هذه السطور الظالمة وهو ابن مهاجر التجأ إلى أحد أحياء إزمير بسبب ظروف الحياة الصعبة؟
أنا لا أفهم كيف ينبذون هؤلاء المهاجرين الجدد وهم من قبل قد هاجرو إلى هذا البلد....
كلنا لجأنا إلى هذه البلاد ذات مساحة تعادل 780 ألف كيلومتر بعدما خسرنا الكثير من أراضي الإمبراطورية العثمانية في الحرب ، ولم نضيق أبدا على أي أحد احتمى أو لجأ إلى هذه البلاد.
هذه البلاد هي الملاذ الأخير لكل المساكين والمعدومين، هذه البلاد هي الملاذ الأخير لكل المستحقرين والمستضعفين، هذه الديار هي ديار الأمل، تركيا هي بلاد الأحلام والآمال.فدولة كتركيا حاملة لميراث الإمبراطورية العثمانية عليها أن تغير القانون لحل مشكلة المواطنة، كما في أمريكا فإن كل مولود يولد هناك يحمل جنسية البلاد مهما كانت أصول أبويه وعلى تركيا تطبيق نفس الشيء.
حذار أن تحدثوني عن الفاشيين الأوروبيين النابذين لإخوتنا ولا تحدثوني عن الفاشيين الذين يعيشون بيننا، اللهم أنزل بلاءك وسخطك على كل الفاشيين.
هذه الإمبراطورية هنا سوف تحتضن الجميع، سوف تحتضن الجميع، سترون هؤلاء السوريين الذين تحتقرونهم كيف سيظهر من أولادهم وأحفادهم أعظم الناس وسوف يفيدون هذه البلاد، ولن يكونوا عبئًا على بلدنا بل على العكس سوف يغنون بلدنا .
أهلا وسهلا بكم أخوتي السوريين في بلدكم الجديد تركيا....
========================
صحيفة صباح :هل ستمنح الجنسية للاجئين السوريين؟
11 يوليو 2016
فخر الدين ألتون – صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
أيام عديدة مضت ونحن نناقش موضوع منح الجنسية إلى بعض السوريين المتواجدين في تركيا. وقد بدأ هذا النقاش بتصريحات رئيس الجمهورية أردوغان.
ولكن ما الذي قاله؟ لا نعتقد أنه من الصواب استضافة اللاجئين السوريين في ظروف صعبة، بل ينبغي تقييمهم على أساس صحيح، والاستفادة من ذوي المؤهلات لدى هؤلاء!
وبذلك ظهر أمران اثنان بارزان في تصريحاته تلك والمتعلقة بهذا الموضوع وعلى أيام متتالية.  وهما أن تنطبق على الأشخاص الذين سيمنحون الجنسية التركية الشروط التي ستضعها تركيا، والمواصفات المطلوبة. وبالطبع رغبة هؤلاء الأشخاص في الحصول على الجنسية
وكالعادة هناك من يترأس عملية النقاش والمباحثات. بالإضافة إلى المتعصبين الساعين إلى تحضير الأدوات اللازمة من أجل معارضة رخيصة، وعرقلة هذا النقاش.
***
هناك طريقتان إثنتان نستطيع من خلالهما التقرب إلى السوريين في تركيا: إحدهما عبء والأخرى فرصة.
وبالرغم من عدم اعتبار السوريين في تركيا عبئاً. ولكنه ليس موقفاً مشترك لدى عامة المجتمع. وإن بذل قادة أحزاب المعارضة جهوداً كبيرة من أجل جذب جماهيرهم إلى هذه النقطة ولكنها فشلوا بذلك إلى الآن.   
بالإضافة إلى إلقائهم خطابات عديدة تستهدف السوريين في تركيا بعبارات تؤكد على معاداة الأجانب والعنصرية. كما تصنف وعود كمال كيليتشدار أوغلو قبيل الـ 7 من حزيران بخصوص "إعادة السوريين" ضمن هذا السياق
ولذلك اعترض كل من كليتشدار أوغلو وباهتشيلي على الفور عقب تصريحات الرئيس أردوغان المتعلقة بمنح الجنسية للسوريين. واللجوء إلى إعداد حملات بخصوص ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر هاشتاغات تطالب برحيل السوريين. واستعراض أكثر الأمثلة العنصرية إهانة بالقول بإن "السوريين هم سبب الحرب الأهلية"، "ولن نسمح بصهر الهوية التركية الأناضولية من خلال سياسات الهجرة وبأسلوب ممنهج"، واعتبار جميع السوريين انتحاريين، والاستهزاء بالقول بإن السوريين "لا يدفعون الضرائب، ويأخذون المنح، والمعونات العائلية، ويدرسون مجاناً من دون امتحانات".   
***
ومما لا شك فيه أن هذا الاعتقاد ليس عاماً لدى المجتمع. ولكن من الواضح أننا نواجه عقلية معارضة ستعمل على تحويل هذه الأفكار إلى اعتقاد عام لديه
وبالرغم من وجود عقلية غريبة مرتبطة "بعنصرية جديدة" ضدنا. ولكن هذه العنصرية لم تنشأ عن فكرة "التفوق العرقي" الموجودة في العنصرية التقليدية. بل يوجد تمييز بين "اللاجئ" و"المستضيف" في أصل مفهوم هذه العنصرية. وهو مفهوم يرهب أوروبا، ويضعفها ويقضي عليها حالياً.   
في حين يقيم إتيان بليبر مفهوم العنصرية الجديدة هذا "بالعنصرية بدون العرق". لأن المهاجرين، واللاجئين هما العدو اللدود لها.
ولكن تركيا استطاعت بفضل حكومتها وأمتها اجتياز الامتحان بنجاح كبير في مواجهتها موجة العنصرية الجديدة هذه. إلى جانب دعم ضمير المجتمع للاجئين السوريين. وانطلاقاً من هذه النقطة ستسعى المعارضة غير القومية إلى جعل مسألة منح الجنسية إلى كافة فئات اللاجئين السوريين الموضوع الرئيسي. وسنرى كيف بإمكانهم في هذه العملية التخلي بسهولة عن مواقف "السياسيين المخلصين". وسنتابع كيف سيظهر الحديث عن اليمين المتطرف، ومعاداة الأجانب نماذج يمينية متطرفة جديدة في تركيا.   
وبالتالي فإن الأمر الأساسي هو بذل جهود من أجل تحويل كل واحد من السوريين في تركيا إلى فرصة دائمة واعتباره "بشراً" قبل أي شيء، وليس "أجنبياً" و"عبئاً".
========================
ميل اون صاندي :والدا الجهادي جاك يرويان قصة انضمامه لتنظيم الدولة
ذكرت صحيفة “ميل أون صاندي” أن والدة الشاب الإنجليزي جاك ليتس، سالي لين (54 عاما)، قالت إن ابنها، الذي ذهب إلى سوريا، وإن لم يقدم أدلة عن الوقت الذي قضاه هناك، إلا أنه تحدث عن عمله بصفته مدرسا للغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عمله في المدارس والمستشفيات.
وينقل التقرير عن سالي قولها: “حاولنا قدر الإمكان ألا ينزلق إلى الإرهاب أمام ناظرينا، لكن حقيقة أنني طلبت تأكيدات بأنه ليس إرهابيا، استخدمت ضدنا، وقالوا إن الأموال التي حاولنا إرسالها له قد تستخدم لأغراض إرهابية”.
وتشير الصحيفة إلى أن جاك سافر إلى سوريا العام الماضي، بعد سفره إلى الأردن، ومنه إلى الكويت؛ بذريعة تحسين لغته العربية، حيث دعمت العائلة خططه، بعد معاناته من مرض نفسي، لافتة إلى أنه أثناء مرحلة مرضه النفسي تعرف، كما تقول والدته، على أصدقاء مسلمين في المدرسة، وتأثر بهم، واعتنق في سن السادسة عشرة الإسلام، وتقول: “قابلتهم وبدوا شبابا طيبين، وأعتقد أنهم أعجبوا بشاب أبيض يريد اعتناق الإسلام”، وتضيف: “انقلبت حياته رأسا على عقب؛ بسبب مرضه النفسي، وفي اعتناقه الإسلام لقي دعما”.
ويكشف التقرير عن أن أحد أصدقاء جاك المسلمين أخبر والده، بعد سفره إلى سوريا، بأنه تعرض للتشدد على يد صومالي اسمه عبدالله، كان يتردد على مسجد أوكسفورد، حيث بحث جون، والد جاك، عن عبدالله، وواجهه بالتهمة، فأنكر أن تكون له علاقة بالإرهاب أو بتشدد جاك، لافتا إلى أن جون بلغ الشرطة عن عبدالله، التي قالت إنها تعرفه.
وتلفت الصحيفة إلى أن جاك درس اللغة العربية وتعلمها في ستة أشهر، معتمدا على ذاكرة حفظه القوية، حيث تقول والدته: “كان يتعلم الصلاوات والشعائر الدينية بطريقة مكثفة، وكان يريد أن يصبح مسلما بالكامل”، مشيرة إلى أن الحرب السورية أثرت في جاك؛ نظرا لتأثره بالتربية السياسية في بيته، حيث يتذكر جون عندما أخذ جاك وعمره سبعة أعوام، للمشاركة في التظاهرة المليونية ضد خطط توني بلير للمشاركة في غزو العراق، ويعلق جون قائلا إن جاك “هو ضحية أخرى لسياسة بلير الخارجية”، ويضيف أن جاك “أراد مساعدة اللاجئين أولا، وشعر بالقرف من ممارسات النظام السوري، وفشل الغرب في التدخل، حيث قضى أسابيع يعمل مع منظمة (أوكسفام)، لكنه تحدث عن العيش والعمل في الشرق الأوسط”.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، نقلا عن سالي قولها: “قال إنه يريد السفر إلى الأردن، والإقامة مع صديق له من أوكسفورد، عانقناه، وودعناه، وقلنا له سنلتقي بعد 10 أيام”، مشيرا إلى أن اليوم كان 14 أيار/ مايو 2014، حيث لم ير جون وزوجته ابنهما منذئذ، فبعد أيام في الأردن سافر إلى الكويت لدراسة اللغة العربية، وأرسلت له العائلة بعض المال؛ لدفع اقساط الدراسة.
وتفيد الصحيفة بأنه بعد ذلك، ودون أي مقدمات أو إشارات، تلقت والدته مكالمة منه، وكان يتحدث عبر خط اتصال سيئ، وقال: “أمي أنا الآن في سوريا”، و”بعدها انقطع الخط”، حيث أصبحت المكالمات متقطعة منذ ذلك الحين؛ لأنه لم يعد يملك هاتفا، ويقوم باستعارة واحد من زملائه هناك.
وينوه التقرير إلى أن سالي تقول إن بعض التقارير الصحافية غير صحيحة، من مثل أنه تزوج وأنجب ولدا، وأنه يدعى الآن بأبي محمد، حيث تعتقد العائلة أنه تزوج فتاة عراقية، وتضيف سالي: “لقد غضبت لأنه لم يخبرنا بولادة ابنه، وعندما سألته إن أصبحت جدة، ضحك ونفى، وقال إن الخر من فبركة الإعلام”، مشيرا إلى أن جاك يقول إن القصص التي تم تداولها عنه كلها جاءت بسبب تعرض حسابه للقرصنة.
وتذكر الصحيفة أن من بين المزاعم التي ظهرت على حسابه سخريته من ضحايا هجوم باريس، وثناءه على قتلة الجندي البريطاني لي ريغبي، لافتة إلى أن جاك لا يزال في وضع خطير في سوريا، حيث إنه قال لأهله في آخر رسالة له: “لو قتلت الليلة، فإن هذه ستكون آخر كلماتي للعالم”، وأكد فيها إيمانه وحبه لأمه وأبيه، وبعد يومين من الخوف، تلقى والداه رساله تؤكد أنه لا يزال حيا، حيث يقول جون: “طلب منا اعتناق الإسلام، وقال إنه عندما كان صغيرا كان يتساءل عن إمكانية اللقاء في الجنة، وهو يأمل الآن أن نلتقي يوما في الجنة”.
وبحسب التقرير، فإن جاك ينتمي إلى عائلة متوسطة، حيث إن والده جون خبير تغذية، حظيت منتجاته بثناء من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، أما والدته سالي فتعمل محررة في دار نشر، منوها إلى أن الوالدين اعتقلا؛ بتهمة محاولة إرسال مساعدة مالية لابنهما الذي سافر إلى سوريا، وسجنا قبل أن توافق المحكمة على إطلاق سراحهما بكفالة الشهر الماضي، وينتظران الظهور أمام المحكمة العام المقبل.
وفي المقابلة مع الصحيفة، كشف جون وسالي عن معاناة عام ونصف من مضايقات الشرطة، حيث تعيش العائلة في غراندبونت جنوب أوكسفورد، وهي المنطقة التي يقال إن فيها حملة شهادات دكتوراة أكثر من أي مكان في إنجلترا، مشيرة إلى أن سالي كانت توزع عملها ما بين دار نشر “هاينمان” ودار جامعة أوكسفورد للنشر من جهة، ومنظمة “أوكسفام” من جهة أخرى، أما زوجها جون فقد استخدم خبرته الأكاديمية في مجال الزراعة العضوية.
ويستدرك التقرير بأن حياة والدي جاك الهادئة قلبت رأسا على عقب، عندما قامت وحدة مكافحة الإرهاب بمداهمة بيتهما في 31 آذار/ مارس 2015، حيث كانا يعرفان أنه في سوريا، وتلقيا مكالمة قبل ستة أشهر عن وصوله إلى هناك، وقاما بمناقشة وضعه مع خبراء مكافحة الإرهاب التابعين للحكومة، ولم يتوقعا مداهمة الشرطة للبيت، وقال الوالدان إنهما سألا المحققين عن أدلة على ارتباط ابنهما بالإرهاب، الذي أكد لهما أنه لا يقاتل مع تنظيم الدولة.
ويقول جون للصحيفة: “لو ارتكب جاك فعلا خطيرا، ولو كان إرهابيا، فإنني أريد ان أعرف، وسأكون أول من يشجبه؛ لأنه لم ينشأ بهذه الطريقة”، حيث إن كل ما قدم لهما صفحة “فيسبوك” الخاصة به ومراسلاتهما معه، ويضيف أنه “لا يوجد ما يشير إلى أنه إرهابي، وهناك بعض التقارير التي زعمت أنها من جاك الجهادي، إلا أن حسابه على (فيسبوك) تعرض للقرصنة، كما يقول”.
ويبين التقرير أن وحدة مكافحة الإرهاب اهتمت ببيت سالي وجون، وقامت بتفتيشه بشكل كامل، وصادرت أجهزة الحاسوب، ومنها واحد لابنهما تيلور، الذي حرم من مراجعة دروسه قبل امتحانات الثانوية في وقت قصير، حيث واصلت العائلة الاتصال مع جاك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه حالته كانت سيئة، وقال إنه يشعر بالبرد، ولا يوجد مال معه، ولا يمكنه مواصلة التسول من المقاهي “يمكنك ملاحظة اليأس في كلامه”، مشيرا إلى أنه عندما اتصل والدا جاك مع مسؤول الشرطة، الذي ينسقان معه، وسألا إن كان بإمكانهما إرسال مال له، كانت الإجابة “(نعم)؛ لأنه لا توجد محكمة في البلاد تعاقب والدين على مساعدتهما ابنهما”، وقاما بتحويل المال، رغم سحب الموافقة بعد يومين.
ويقول والدا جاك للصحيفة: “قررنا عمل ما يمكننا فعله لإنقاذ ولدنا، واكتشفا أن هناك شيئا غير طبيعي، عندما وصلت رسالة من جاك تسأل أين المال”، واعتقل جون وسالي في مداهمة فجر يوم 5 كانون الثاني/ يناير، حيث كان جون في الفراش شبه عار، وقيل له إنه لن يستطيع حتى ارتداء ملابسه، وتقول سالي: “لقد كان أمرا صادما؛ لأننا نعرف الضباط منذ فترة، وهم الذين فتشوا البيت، وتناولوا الشاي، والآن سأل أحدهم جون إن كان سيذهب بهدوء أو أن يتم تقييده”، حيث وضعا في زنزانة قبل أن يحقق معهما بشكل منفصل، وتقول سالي: “لقد أجبنا على الأسئلة كلها، وتعاونا بشكل كامل”.
ويورد التقرير أنه بعد أشهر وجهت لوالدي جاك تهما بناء على قانون مكافحة الإرهاب عام 2000، ورفضت المحكمة الإفراج عنهما بكفالة، لافتا إلى أنهما يعيشان منذ خروجهما من السجن كابوسا، حيث أغلق المصرف حساباتهما، بعد تعاون دام 25 عاما، ودون إبداء سبب، وطلبت منهما الشركة التي استأجرا منها البيت إخلاءه؛ خشية الدعاية السيئة، دون إبلاغ صاحبة البيت التي قالت لهما إنه يمكنهما البقاء، وأحبرت سالي على ترك العمل، وانهار عمل جون.
وتكشف الصحيفة عن أنه عندما عرض صديقان لجون مساعدته لدفع بعض الديون، حذرتهما وكالة مكافحة الإرهاب بأنهما سيتعرضان للمساءلة إن فعلا ذلك، لافتة إلى أن جون وسالي اكتشفا أن بريدهما الإلكتروني مراقب، حيث إن الطريقة الوحيدة لمعرفة مكافحة الإرهاب بعرض الصديقين هي التجسس على بريدهما، وتم إخبارهما بأنهما لا يستطيعان دفع الأجرة مباشرة لصاحبة البيت.
وتختم “ميل أون صاندي” تقريرها بالإشارة إلى أن المضايقات لم تتوقف، لافتة إلى أن رجال مكافحة الإرهاب اعترضوا جون أثناء عودته من فرنسا، حيث يقوم بغسل القمح الذي ينتجه هناك؛ خشية أن يكون هرب معه أموالا.
========================
إيكونوميست: كيف انهارت حضارة العرب؟
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن الحضارة التي اعتادت أن تقود العالم في الماضي أصبحت أطلالاً وبقايا ركامٍ، مشيرة إلى أن العرب وحدهم يستطيعون إعادة بناء حضارتهم.
مأساة العرب
وفي افتتاحيتها وصفت المجلة ما يحدث بأنه "مأساة العرب" الذين كانت عواصمهم الثلاث "بغداد ودمشق والقاهرة" تتناوب المنافسة على قيادة العالم الغربي في شتى المجالات منذ آلاف السنيين، مشيرة إلى أن الإسلام والإبداع كانا توأمين.
خلافة تلو خلافة ودولة تلو دولة تقود العرب وجميعها كانت تمثل قوى عظمى ومنارات للعلم والتسامح وقوة تجارية، أما الآن فقد أصبح العرب في حالة سيئة تقوده إلى الوراء على غرار أنظمة في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، لكنه يعود إلى الوراء بحروب تهز كيانه واستبداد يفت في عضده.
قبل 3 سنوات اجتاحت الدول العربية موجهة ثورية هزت الأنظمة وأسقطت 4 حام ديكتاتوريين - تقول المجلة - في تونس ومصر وليبيا واليمن وامتد صخب الثورات إلى كل مكان، لكن سوريا كانت المثال الأوضح.
وتحولت ثمار الربيع العربي إلى وسيلة لتجديد دماء التفرد بالسلطة وتغيير بعض الوجوه أو إلى إشعال الحرب في أماكن آخرى، وكلاهما كان سببًا في تولد حالة من البؤس والتشدد أصبحت تهدد العالم بأسره في الوقت الحالي.
لماذا؟
تتساءل المجلة: "لماذا فشل العرب بطريقة بائسة في صناعة ديمقراطيتهم، أو سعادة مواطنيهم؟". فبغض النظر عن ثروات النفط وعوائده، تبقى ثروات 350 مليون عربي هي التساؤلات الكبرى في الوقت الحالي.
ما الذي يجعل المجتمع العربي عرضة للتدمير على يد أنظمة منحطة أخلاقيًا، وعلى يد متعصبون يستخدمون أساليب ملتوية ضده وضد الغرب الذين يتم رؤيتهم على أنهم حلفاء للعرب، ولم يخرج شخص ما ليفترض أن العرب لديهم كراهية فطرية وعداء مرضى للديمقراطية التي لا يعيشونها.
ولكن لكي يتحرر العرب من كابوسهم المزعج ومن أجل أن يشعر العالم بالأمان فإننا بحاجة إلى اتفاقات كبرى يجب أن يتم إبرامها.
لعبة إلقاء اللوم
مشكلة العرب في أن اضطراباتهم تتسع بصورة كبيرة، وبات من النادر أن يتم إطلاق لفظ دولة على كل من سوريا والعراق، وأصبح مفهوم ما يطلق عليه "الدولة الإسلامية" يتسع ليشمل العراق وسوريا عظمى تضمن إسرائيل وفلسطين ولبنان والأردن وتركيا، يتبنى قادتها هدف قتل غير المسلمين ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن في العالم بصورة تمتد لشوارع نيويورك وباريس ولندن.
ففي دول الربيع العربي دول بها أنظمة غير ديمقراطية ودول تعاني من بقايا عنف وفلسطين التي مازالت لم تحقق هدفها في أن تصبح دولة ذات سيادة، وحتى في دول مثل السعودية والجزائر فإنه رغم ظاهر الاستقرار إلا أن العقبات الأمنية تخلق واقعًا مختلفًا أفلتت منه تونس التي امتلكت مزايا ديقمراطية بعد ثورتها.
واعتبرت المجلة أن إعادت تفسير الدين الإسلامي قاد إلى أكثر مشاكل العرب عمقًا،حيث المزج بين السياسة والدين بصورة أوقفت نمو المؤسسات السياسية المستقلة، في حين سعى المسلحون الإسلاميون إلى البحث عن طريقة لإطفاء شرعية على أفعالهم بإعادة تفسير القرآن على طريقتهم، بينما أصبح ملسمون آخرون عرضة لعنف المسلحين وهجماتهم وبعضهم أصبح ضحايا لحرب أهلية هم أحد أطرافها.
وزادت الفجوة بين المسلمين وبعضهم ففي العراق كان السنة يزوجون الشيعة بصورة متبادلة، لكنها عادت اليوم إلى الوراء وأصبحت المسافة بيهم مثل المسافة بين شمال نيجيريا وشمال بريطانيا.
ورغم وجود ديمقراطيات إسلامية تعمل بصورة جيدة خارج المنطقة العربية مثل إندونيسسيا فإن بناء الدولة في المنطقة العربية أصبح ضعيفًا.
ولم يكن عدد كبير من الدول العربية دولاً مستقلة منذ زمان بعيد، حيث كانت غالبيتها تحت الحكم العثماني قبل أن يحكمها الاستعمار الذي ظل يمتلك النفوذ في حكمها حتى ستينينات القرن الماضي.
حطام كثير
أوضحت المجلة أن الأخطاء لا يمكن تصحيحها بسهولة، فالدول الخارجية التي كانت غالبًا تنجر للمنطقة من أجل غزوها، لا يمكنها استئصال نتائج الأخطاء السابقة التي يمثل المسلحين أبرزها، ولن يكون من الممكن وضع نهاية لهم بأنظمة ديمقراطية ومظاهر الرفاهية، فحرب العراق كشفت أنه يمكن لقوات قليلة ومدربة وطائرات بدون طيار أن تجعل الإرهابيين يدخلون ملاجئهم، لكن النتيجة على المدى البعيد أنها ستخلق إرهابيين قادرون على تصدير الإرهاب إلى خارج بلادهم.
ماذا بقي للعرب
تقول الصحيفة إن العرب وحدهم يستطيعون استعادة حضارتهم التي تتراجع، فحتى الآن مازال هناك القليل من الأمل، فرغم شعارات الممالك والعسكريين عن الاستقرار تكون مفهومة في أوقات الفوضى، لا يمكن يمكن للركود والقمع أن يمثلا حل للأزمة لأن كلاهما لم يعمل من قبل وكلهما يمثل جذور الأزمة التي مازالت ضمن حسابات الأنظمة والغرب الذي يدرك أن تجنب الثورات يتطلب إصلاحات يقول الواقع الدموي والاستبداد السياسي أنها بعيدة ويرى الطامحون من أبناء العرب أنه مازال بإمكانهم استخدام قيمهم في إعادة رسم صورة مستقبلهم الذي جعلهم قادة العالم في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات ومجالات عدة.
========================
معهد واشنطن :دعم إيران للإرهاب في ظل «خطة العمل المشتركة الشاملة»
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
8 تموز/يوليو 2016
"يصادف الرابع عشر من تموز/يوليو الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران المعروف بـ «خطة العمل المشتركة الشاملة». وهذا المقال هو جزء من سلسلة من المراصد السياسية التي تقيّم الكيفية التي أثّر فيها الاتفاق على المصالح المختلفة للولايات المتحدة. وستصدر المقالات المقبلة في الأيام التي تسبق الذكرى".
ظلت العقوبات المتعلقة بالإرهاب ضد إيران سارية المفعول، رغم تطبيق «خطة العمل المشتركة الشاملة» للبرنامج النووي الإيراني في كانون الثاني/ يناير، حيث وعد مسؤولون أمريكيون بمحاسبة طهران تجاه أي نشاط من هذا القبيل على الرغم من رفع العقوبات النووية. وقد عبّر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في 21 كانون الثاني/ يناير، بقوله، "إذا اكتشفنا قيامهم بتمويل الإرهاب، سيواجهون مشاكل مع الكونغرس الأمريكي وأشخاص آخرين كما هو واضح." وحتى الآن، لم يتراجع سلوك إيران التهديدي منذ توقيع الاتفاق قبل عام.
في شباط/ فبراير، قدّم مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر شهادة قال فيها، "تستمر إيران، كأكبر دولة راعية للإرهاب، في ممارسة نفوذها في الأزمات الإقليمية ضمن منطقة الشرق الأوسط من خلال «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، وشريكه الإرهابي اللبناني «حزب الله» والجماعات الوكيلة... وتبقى إيران و«حزب الله» التهديد الإرهابي المستمر لمصالح الولايات المتحدة والشركاء في جميع أنحاء العالم". وبعد شهر، قدّم قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتل شهادة مفادها أن إيران أصبحت "أكثر عدوانية مع الأيام منذ الاتفاقية".
رعاية الارهابيين في بلاد الشام
أيدت إيران بشكل مستمر المنظمات الفلسطينية المُدرجة من قبل الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية، ومن بينها «حركة الجهاد الإسلامي» و«حماس». وفي آب/ أغسطس 2015، وبعد أن سقطت أربعة صواريخ على مرتفعات الجولان الإسرائيلية والجليل الأعلى، نسبت القدس الهجوم إلى جهد مشترك بين «حركة الجهاد الإسلامي» و«فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري». وتأكدت تلك الادعاءات مع مقتل الجنرال في «الحرس الثوري» الإيراني، محمد علي الأهدادي، على إثر هجوم إسرائيلي مضاد تجاه الخلية التي أطلقت الطلقة الأولى.
وفي أيلول/سبتمبر، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية [على القائمة السوداء] ماهر جواد يونس صلاح، وهو مواطن بريطاني-أردني مزدوج الجنسية كان يرأس "اللجنة المالية لـ «حماس»" التي مقرها في المملكة العربية السعودية. وكان قد أشرف بهذه الصفة على نقل عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى "اللجنة". وقد اُستُخدمت هذه الأموال لتمويل نشاط «حماس» في غزة، بما في ذلك «كتائب عز الدين القسام» - "الجناح العسكري" للحركة.
وعلى الرغم من الجدال بين إيران و«حماس» تجاه رفض الأخيرة دعم نظام الأسد في سوريا، عادت علاقتهما المنهارة هذا العام إلى ما كانت عليه سابقاً. وجاء في تقرير صادر عن "خدمة أبحاث الكونغرس" في تشرين الثاني/ نوفمبر، "تسعى إيران، على ما يبدو، لإعادة بناء علاقتها مع «حماس» من خلال توفير تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها لـ «حماس» لبناء صواريخها، ومساعدتها على إعادة بناء الأنفاق التي دُمرت في النزاع مع إسرائيل [عام 2014]". وفي مؤتمر صحفي عُقد في عام 2015، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أن دعم المقاومة ضد إسرائيل - والمتمثل في جزء منه بتمويل حركة «حماس» - هو "سياسة مبدئية". وتَوضّح هذا الدعم في شباط/ فبراير عندما زار وفد من «حماس» إيران لمدة ثمانية أيام التقى خلالها بمختلف المسؤولين، بمن فيهم قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني. ووفقاً لتصريح نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، صرح سليماني، أن "إيران كانت داعماً قوياً للمقاومة الفلسطينية قبل الاتفاق النووي، وستظل كذلك بعده." واحتفت «حماس» بالزيارة في بيان خاص بها عبر إشارتها إلى "اجتماعات ناجحة وإيجابية مع المسؤولين الإيرانيين."
وعلى الرغم من هذا التقارب مع «حماس»، واصلت إيران رعايتها لجماعة "الصابرين"، وهي منظمة متشددة جديدة في غزة يتزعمها قائد سابق في «حركة الجهاد الإسلامي». وأفادت بعض التقارير أن الجماعة تلقت مبلغ 10 ملايين دولار سنوياً من طهران. ويبدو أيضاً أن أعضاء من "الصابرين" قد تحولوا إلى المذهب الشيعي رغم عمل الجماعة في غزة ذات الأغلبية السنية، مما يضيف مستوى آخر من التعقيد إلى هذه العلاقة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت حركة "الصابرين" مسؤوليتها عن تفجير استهدف القوات الإسرائيلية على الحدود.
وفي مكان آخر من بلاد الشام، يبقى «حزب الله» اللبناني الوكيل الإرهابي الرئيسي لإيران. وفي الشهر الماضي أعلن الأمين العام للجماعة، حسن نصر الله، بشكل صريح أن "«حزب الله» يحصل على المال والسلاح من إيران. وطالما أن لدى إيران المال، فلدى «حزب الله» المال أيضاً." ومنذ توقيع «خطة العمل المشتركة الشاملة» للبرنامج النووي الإيراني، شاركت تلك المنظمة المدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة في العديد من المخططات الإجرامية والتجسسية والإرهابية.
في شباط/ فبراير، أعلنت "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية عن اكتشافها شبكة تهريب مخدرات وغسل أموال كبرى، من خلال تحقيق متعدد الجنسيات أجرته في هذا الصدد. وأسمت الوكالة "مسؤول شؤون الأعمال" في الذراع الخارجي الأمني لـ «حزب الله» على أنه أحد المتبرعين الرئيسيين للشبكة التي جمعت ونقلت "ملايين اليوروهات كعائدات من المخدرات" للحزب، والتي بدورها اُستخُدمت لشراء أسلحة لمقاتلي «حزب الله» في سوريا.
وفي العام الماضي، وبعد أقل من أسبوع من توقيع «خطة العمل المشتركة الشاملة» للبرنامج النووي الإيراني، اعتقل مسؤولون إسرائيليون في مطار بن غوريون الرجل السويدي-اللبناني حسن خليل هزران، أثناء محاولته جمع معلومات استخبارية عن أهداف إسرائيلية بالنيابة عن «حزب الله». وقبل أيام قليلة من التوقيع، اعترف رجل لبناني-كندي بعلاقته مع «حزب الله» قائلاً إن الجماعة طلبت منه مهاجمة أهداف إسرائيلية. وقد تم سجنه في قبرص بعد أن صادرت السلطات من منزله هناك تسعة أطنان من مركب كيميائي يُستخدم في صنع القنابل.
وحيث يضخ «حزب الله» السلاح والمقاتلين في الصراعات في سوريا والعراق، فقد طلب من جهات فاعلة أخرى تنفيذ هجمات إرهابية. وفي كانون الثاني/ يناير، اعتقلت السلطات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين بتهمة التخطيط لشن هجوم "منظم وممول من قبل «حزب الله»". ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، تم تجنيد زعيم هذه الخلية العاملة في الضفة الغربية من قبل جواد، نجل حسن نصر الله. كما درب «حزب الله» وأمر الجماعة بمراقبة أهداف إسرائيلية، حيث أعطى الرجال 5000 دولار لتنفيذ تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى. وبناء على هذه الحالات وغيرها، حذر مسؤول إسرائيلي كبير في شباط/ فبراير من أن إيران "تبني شبكة إرهابية دولية" مؤلفة من خلايا يمكنها الوصول إلى أسلحة، ومعلومات استخباراتية، وعناصر لتنفيذ هجمات في الغرب.
الخليج
سمّى تقرير "حالات الإرهاب القطرية" لعام 2015 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إيران الراعي الرئيسي للإرهاب، حيث كشف عن أن طهران "قدمت أسلحة وتمويل وتدريب للمسلحين الشيعة في البحرين"، وأن تلك الدولة الخليجية "داهمت وصادرت واكتشفت مخابئ أسلحة وعمليات نقل أسلحة ومسلحين ترعاها إيران" ذلك العام. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، اعتقلت السلطات البحرينية سبعة وأربعين شخصاً لانخراطهم في منظمة إرهابية متصلة بـ «الحرس الثوري». وفي كانون الثاني/ يناير المنصرم، اعتقلت السلطات ستة أشخاص لتورطهم في خلية إرهابية مع ادعاءات باتصالها بإيران و«حزب الله». واتُهمت الخلية بتدبير انفجار تموز/ يوليو 2015 الذي أسفر عن مقتل شخصين خارج مدرسة للبنات في سِترة.
وواصلت إيران أيضاً دعم الإرهابيين الشيعة في الكويت. ففي آب/ أغسطس 2015، داهمت السلطات المحلية خلية إرهابية مؤلفة من ستة وعشرين شخصا من الكويتيين الشيعة، متهمة إياهم بحيازة "كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات". وبعد أن ذكرت وسائل الإعلام ادعاءات حول ارتباط الخلية بإيران و«حزب الله»، أصدر المدعي العام أمراً بحظر النشر حول التحقيق. وفي كانون الثاني/ يناير، حكمت محكمة محلية على رجلين، واحد كويتي والآخر إيراني، بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إيران و«حزب الله».
واستمرت علاقة طهران العدائية مع المملكة العربية السعودية أيضاً هذا العام، بشكل رئيسي عبر الحرب بالوكالة، ولكن أيضاً من خلال أنشطة مزعومة ضد أهداف سعودية. وفي شباط/ فبراير، أكدت الحكومة اليمنية المرتبطة بالسعودية أن لديها أدلة على أن "«حزب الله» يدرب المتمردين الحوثيين ويقاتل إلى جانبهم في هجمات على الحدود السعودية". ووفقاً لتقرير آخر من نفس الشهر، أعلنت السلطات الفلبينية إحباط مؤامرة لـ «الحرس الثوري» ضد أسطول طائرات الركاب السعودية في الفلبين.
بما يتجاوز الشرق الأوسط
في أيار/ مايو، قتلت غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا اختر محمد منصور على الحدود بين إيران وباكستان. وأشارت أنشطته، على أقل تقدير، إلى دعم إيراني ضمني لحركة طالبان، إن لم يكن أكثر من ذلك. وتتبعت السلطات الأمريكية قيامه بزيارة عائلية في إيران ونفذت الغارة لدى عودته إلى باكستان. وبعد ذلك صرح المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن منصور كان في إحدى "رحلاته غير الرسمية" لإيران بسبب "التزامات المعارك المستمرة."
وفي وقت سابق من تشرين الثاني/ نوفمبر، اعتقلت السلطات الكينية مواطنَيْن إيرانيَيْن بتهمة التآمر على تنفيذ هجوم إرهابي ضد أهداف إسرائيلية في نيروبي، حيث زُعم أنهما مرسلان من قبل «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري».
وبعد شهر، شن الجيش النيجيري هجوماً واسع النطاق على مدينة زاريا الشيعية بعد ما تردد من معلومات استخباراتية حول محاولة اغتيال رئيس أركان الجيش في البلاد. وزُعم أن المؤامرة كانت من تنظيم الحركة الإسلامية في نيجيريا، وهي جماعة مسلحة شيعية دربتها إيران سابقاً على تجميع المتفجرات ومهارات أخرى، وفقاً لمستشار سابق في وزارة الخارجية الإيرانية.
المحصلة
في فعالية معهد واشنطن التي جرت في نيسان/ أبريل 2015، قبل ثلاثة أشهر من توقيع «خطة العمل المشتركة الشاملة»، صرح وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو قائلاً، "لا تسيئوا الفهم: مع صفقة أو من دونها، سنتابع استخدام جميع أدواتنا المتاحة، بما في ذلك العقوبات، لمواجهة سلوك إيران التهديدي." وبعد ذلك بعام، أكد الرئيس أوباما على هذا التعهد لشركائه في «مجلس التعاون الخليجي» في قمة كامب ديفيد وأضاف: "علينا أن نكون فعالين في دفاعاتنا ومحاسبة إيران عندما تتصرف بطرق تتنافى مع القواعد والمعايير الدولية".
ومع ذلك، من الواضح اليوم أن دعم إيران للإرهاب زاد منذ التوصل إلى الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي يجب ألا يفاجئ المسؤولين. ففي حزيران/ يونيو، على سبيل المثال، خلص آدم زوبين، مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، إلى القول بوضوح، "كما توقعنا، لم تعدّل إيران سلوكها منذ تنفيذ «خطة العمل المشتركة الشاملة»". ونظراً لدعم إيران المستمر للإرهاب وعدم الاستقرار الإقليمي، وإصرار الإدارة الأمريكية المتكرر على أنها ستحاسب طهران بشدة على هذه القضايا بالذات، فإن الذكرى السنوية الأولى لـ «خطة العمل المشتركة الشاملة» توفر لواشنطن فرصة مثالية لإعادة تقييم السلوك السيء لذلك النظام، واتخاذ خطوات لمحاسبته.
 ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: قوات الصواريخ الاستراتيجية تتدرب على الصمود في مختلف الظروف
جاء في مقال الصحيفة:
أجرت خمسة أفواج من منظومات الصواريخ المتنقلة المزودة بصواريخ “توبول-إم” و”توبول” و”يارس خلال الأسبوع الجاري تدريبات على مسارات حركة تنقلاتها من مقاطعة تفير إلى اقليم ألتاي. كما أجرت مراكز قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية تدريبات على إدارة وتوجيه القوات في حال نشوب نزاع ما باستخدام الأسلحة التقليدية وغير النووية.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن “الهدف من التمارين القيادية هو التدرب على ضمان عمل قوات الصواريخ الاستراتيجية المتنقلة في مختلف الظروف وقدرتها على البقاء لتنفيذ مهماتها في الوقت المناسب خلال العمليات القتالية بالأسلحة التقليدية”. أي بمعنى آخر – المحافظة على قدرة قوات الصواريخ الاستراتيجية على توجيه ضربة نووية انتقامية إلى العدو في حال تعرض روسيا لهجوم مباغت لا تستخدم فيه الأسلحة النووية من قبل القوات العسكرية التقليدية.
كما تدربت هذه القوات على كيفية ردع الهجمات بالأسلحة فائقة الدقة، التي تستخدم عادة في تدمير أسلحة العدو، وخاصة أن احتمال وقوع مثل هذه الحالات وارد، وأن قوات الناتو التقليدية هي أضعاف مثيلاتها في روسيا، ويزداد تمركزها على حدودها.
كذلك، تدربت قوات الصواريخ الاستراتيجية على كيفية إخراج منظومات الصواريخ من مخابئها ونقلها إلى مواقع ميدانية، وتغيير هذه المواقع وكيفية إخفائها، وغير ذلك من المتطلبات التي قد تنشأ خلال المعركة. وأهم هذه التدريبات تركزت على كيفية ردع  الهجمات البرية للعدو على قواعد إطلاق هذه الصواريخ؛ حيث تدربت تشكيلة خاصة مهمتها الكشف عن وحدات العدو التخريبية، ثم القضاء عليها، مستخدمة في ذلك سيارات النقل المدرعة “تايفون-إم” الخاصة بمكافحة المجموعات التخريبية، والتي تزود بأجهزة طيران من دون طيار.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن منظومات صواريخ “يارس مزودة بأجهزة قتالية توسع من إمكانياتها في تجاوز الخطوط الدفاعية للعدو. كما أن أنواع منظومات الصواريخ المتنقلة كافة عند قيامها بمهام الحراسة من الصعب على العدو اكتشافها.
وبحسب قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية، الفريق أول سيرغي كاراكايف، سوف تشكل هذه الصواريخ نصف تشكيلات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2021.
وبشكل عام، فإذا تمكنت وحدات عسكرية معادية من التوغل بسرعة في عمق الأراضي الروسية واكتشاف مواقع منظومات هذه الصواريخ، فقد وضعت القيادة خطة شاملة لحمايتها من أي إصابات مباشرة.
ويمكن القول إن القوات الروسية تتأهب لردع أي هجوم على البلاد من قبل قوات الناتو التقليدية. علما أن هيئات أركان قوات الناتو بدورها تدرس هذه المسألة. ولكن عليها أن تعلم أن هنا في روسيا من يتدرب على سيناريو الرد على هذه الهجمات باستخدام ضربات نووية انتقامية توجه نحو مراكز القيادة في بلدان الناتو كافة.
========================