الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 11/8/2016

13.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : من الصحافة العالمية :  
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: لماذا يبقى قيام دولة كردية حلما بعيد المنال؟
http://arabi21.com/story/933988/ميدل-إيست-آي-لماذا-يبقى-قيام-دولة-كردية-حلما-بعيد-المنال#category_10
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 10 أغسطس 2016 06:09 م 0259
نشر موقع " ميدل إيست آي" تقريرا للكاتب لارس هوتش، يقول فيه إن مشروع إقامة دولة كردية يبدو واعدا، لكنه يرى أن الاستقلال الحقيقي للأكراد يبدو حلما بعيد المنال.
ويقول الكاتب إنه بعد مناقشة طويلة للدستور المقترح لنظامهم الفيدرالي في شمال سوريا، أعلن الأكراد السوريون وحلفاؤهم في أواخر حزيران/ يونيو، بلدة القامشلي في شمال سوريا عاصمة لهم.
ويجد التقرير أنه "مع أن معنى الفيدرالية يختلف، من ناحية اللفظ على الأقل، عن الدولة، وكون الدستور يحتوي على مفهوم العلم والعلاقات الدبلوماسية مع بلدان خارجية، والخدمة العسكرية الإجبارية، فإنه يجب ألا يترك مجالا للشك حول مدى الاستقلالية المتصورة للنظام".
ويستدرك الموقع بأنه بالرغم من الحكم الذاتي الفعلي الذي حققه الأكراد في شمال سوريا في السنوات الأخيرة، إلا أن الاستقلال الحقيقي يبقى حلما مثاليا، مشيرا إلى أن هذا الكلام صحيح ليس فقط بالنسبة لما يسميه الأكراد "روجوفا"، التي تعني كردستان الغربية، وهي المناطق التي يقطنها الأكراد في شمال سوريا، لكنه ينطبق على كردستان العراق، والمناطق الكردية في تركيا وإيران.
ويجمل هوتش في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، ثلاثة أسباب تقف عائقا أمام إنشاء دولة كردية، ويوردها على النحو الآتي:
1-     الصراعات الفكرية
ويشير التقرير إلى أن المنظمات الكردية السائدة تنتمي إلى كل من الفكر الماركسي والقومي والإسلامي، لافتا إلى أن النموذج الثوري لحزب العمال الكردستاني يهمل القومية، ويسعى وراء فكرة إنشاء كونفدرالية ديمقراطية لمصالحة الأكراد كلهم في "مجموعة المجتمعات في كردستان"، وهي منظمة أنشأها حزب العمال الكردستاني في أوائل الألفية الثانية، وتقوم على الفكر الشيوعي.
ويذكر الموقع أنه في المقابل يسعى القوميون الأكراد، الذين يشكلون القوة الأكبر في شمال العراق، إلى بناء الأمة، حيث إن حكومة كردستان الإقليمية، التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، حاولت توسيع استقلاليتها عن بغداد، مع أن الأزمة الاقتصادية الحديثة، التي نشأت بسبب تراجع مدخولات النفط، تحد من هذه الجهود.
ويبين الكاتب أن هناك أيضا حركة إسلامية كردية، وإن لم تكن تملك نفوذ حزب العمال الكردستاني ذاته، أو الحزب الديمقراطي الكردستاني وأذرعه المختلفة، إلا أنها دائما تحصل على مقاعد في البرلمان الكردستاني، مشيرا إلى أن الصدام الفكري بين مختلف المجموعات الكردية ينعكس على شكل خلافات سياسية، تسببت إلى الآن بإعاقة الوحدة المطلوبة.
2- العقبات السياسية
ويلفت التقرير إلى أن سياسة الأكراد تتأثر بشكل كبير بالبلد الذي يعيشون فيه، ولذلك تطورت السياسات الكردية إلى حالة من الصراع، ليس فقط بين الأكراد أنفسهم، لكن فيما يتعلق بصراعات النفوذ الإقليمية أيضا.
ويفيد الموقع بأن الحرب الكردية الأهلية بين عامي 1994و1997، بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، تشكل مثالا جيدا على ذلك، حيث تحالف الحزب الوطني الكردستاني مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتحالف الاتحاد الوطني الكردستاني مع إيران، لافتا إلى أن ما عقد الأمور أكثر أن تركيا رأت في تلك الحرب فرصة لسحق الاتحاد الوطني الكردستاني؛ لأنه يقف إلى جانب حزب العمال الكردستاني، وشارك في الحرب إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ويرى هوتش أن التأثير السياسي في مناطق الأكراد يرتبط مباشرة بالسيطرة على المجموعات المسلحة، مشيرا إلى أنه يمكن رؤية التحديات الجديدة في شمال سوريا، حيث يسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي، التابع لحزب العمال الكردستاني، ويقوم الحزب، بناء على قوة ذراعه المسلح المسمى وحدات حماية الشعب، بقمع معارضيه.
ويذهب التقرير إلى أنه رغم أن كثيرا من البلدان طورت علاقات عمل مع الأحزاب الكردية، فمثلا أنشأ حزب الاتحاد الديمقراطي مكتب تمثيل له في موسكو، فإنه لا يبدو أن هناك من يدعم فكرة الحكم الذاتي الكردي أو الاستقلال على هيئة دولة.
3- صراعات النفوذ الإقليمية
وينوه الموقع إلى أن الأكراد يجدون أنفسهم مرة أخرى محاصرين بين الجبهات في الحروب الدائرة في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكي منذ أواخر عام 2014، تحول من دعم القوى السنية المعارضة في سوريا إلى دعم الأكراد، وبالذات لحزب الاتحاد الديمقراطي، واستطاع حزب الاتحاد الديمقراطي، وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب، بسبب المساعدات السياسية والعسكرية، زيادة نفوذهما، بالإضافة إلى اكتساب سمعة عالمية بأنه يمكن الاعتماد عليهما بصفتهما شركاء في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ويورد الكاتب أنه بإنشاء ما يسمى القوات الديمقراطية السورية، وهو تحالف مكون من مجموعات ثوار كردية وعربية سورية، تدعمها أمريكا بالغارات الجوية، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه وحدات حماية الشعب، يحاول نزع "الطابع الكردي"، وطرح نفسه بصفته حركة متعددة الإثنيات.
ويستدرك التقرير بأن "الحكومة التركية، القلقة جدا من النفوذ الكردي، ستحاول إحباط أي تحرك نحو استقلال الأكراد، فبالنسبة لتركيا فإنه لا يمكن الفصل بين مشروع كردستان الغربية في شمال سوريا عن الحرب التي يشنها حزب العمال الكردستاني في تركيا، وليس ذلك فقط لأن حزب الاتحاد الديمقراطي منبثق عن حزب العمال الكردستاني، بل لأن هناك تسربا للمقاتلين بين المجموعات، ولأن حزب العمال الكردستاني يستطيع الاعتماد على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، كونها ملاذات آمنة لمقاتليه".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أنه "في الوقت ذاته، فإن العراق لن يتفتت قريبا، ولذلك ستبقى كردستان العراق تتمتع بحكم ذاتي محدود، مع استمرار اعتمادها في الحصول على ميزانيتها من بغداد".
========================
الفايننشال تايمز: بوتين المستفيد من تداعيات الانقلاب الفاشل ضد اردوغان
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160810_press_thursday
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها: قراءة في تداعيات الانقلاب الفاشل في تركيا ودور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد هذا الانقلاب، وتسليط الضوء على مقترحات بحظر البرقع في المانيا، فضلاً عن مستقبل العلاقات الروسية - البريطانية.
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لليلي تشفتزوا بعنوان "بوتين المستفيد من تداعيات الانقلاب الفاشل ضد اردوغان".
وقارنت كاتبة المقال بين القوات الخاصة الروسية السبتناز التي تعتبر من اقوى واقسى القوات الخاصة الحديثة في العالم وبين لعب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دوراً مشابهاً للدور الذي تلعبه هذه القوى فيما يسمى المعسكر الاستبدادي".
واضافت أن " عملية التطهير التي قام بها اردوغان بعد الانقلاب الفاشل الذي تعرض له وتصميمه على القضاء على أعدائه، لتوطيد حكمه، تعد من مظاهر الاستبدادية التي يعمل بها".
وأردفت أن هناك "أمراً واحداً مختلفاً بين بوتين واردوغان، وهو أن تركيا في الناتو وفي المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان، لذا فإن تصرفات اردوغان ستكون تحدياً للمباديء الغربية".
وتابعت بالقول إن " اللقاء الخاص المرتقب بين اردوغان وبوتين هذا الاسبوع، يشير إلى أنهما مستعدين لتوسيع نطاق تعاملاتهما".
وختمت بالقول إنهما لن يثقا ببعضهما البعض لأن الحكام المستبدين يحبذون زرع الشك والريبة في نفوس أعدائهم الأجانب".
========================
الإندبندنت :قمة أردوغان وبوتين.. من المستفيد ومن المتضرر؟
http://www.itfarrag.com/Articles/Details/إندبندنت-من-المستفيد-ومن-المتضرر-من-قمة-أردوغان-وبوتين؟/72141
بتاريخ: 2016/08/10 - 01:14 مكتب: محمد حليم
تصوير : وكالات
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في المقر الجمهوري بمدينة سان بطرسبورج الروسية؛ لفتح آفاق جديدة للتعاون بشأن إنهاء الأزمة السورية.
وفي هذا الإطار نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية ناقشت فيه سبل البلدين الأكثر تضررا من الوضع في سوريا، ومدى تأثير هذه القمة على إنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من 5 سنوات، كما قالت الصحيفة أن حلف شمال الأطلسي لا يضع آمالا كبيرة على أردوغان في إسقاط النظام السوري والذي أصبح في موقف القوة بعد التدخل الروسي في سوريا.
وترى الصحيفة أن هناك مجموعة من المتضرين المحتملين من تلك الزيارة وأولهم تنظيمي داعش وجبهة النصرة أو فتح الشام و باقي الجماعات الإسلامية الأخرى التي تحارب النظام الآن في سوريا، وخاصة عندما يجدوا أن مصدر تسليحهم وهو أنقرة قد تعاون مع العدو الأكثر شراسة وهو روسيا.
 كما ترى ان أول المستفيدين من هذا اللقاء هي روسيا أو رجل أوروبا المريض - على حسب قولها، والتي تسعى أن نفوز بعلاقات جديدة سياسية قبل أن تكون اقتصادية، وذلك بعدما حققت نجاحا عسكريا كبيرا في روسيا، كما وضعت بعض البلدان الحليفة إلى روسيا على قائمة المستفيدين، وهم إيران والعراق، واللذان يطمحان في تعزيز العلاقات مع أنقرة في المستقبل.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن عن موقف بلاده في التعاون مع جميع القوى الإقليمية والدولية، وتحديدا أنقرة، حيث قال: «سنتبادل المعلومات وسنبحث عن الحل»، وأضاف أن تركيا تشاطر روسيا تفاهما بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب.
وتأتي زيارة أردوغان بعد شهور من التوتر بين البلدين وتحديدا منذ أن أسقطت أنقرة الطائرة العسكرية الروسية على الحدود السورية، لتشهد فترة جديدة من العلاقات بين البلدين، كما أنها تعد أول زيارة لأردوغان منذ فشل الانقلاب العسكري الشهر الماضي، كما أنها من الممكن أن تجعل أي من الطرفين يقدم بعض التنازلات على الأرض السورية
========================
الاندبندنت :روبرت فيسك: لقاء "بوتين ـ أردوغان" انقلاب من نوع مختلف .. وهؤلاء أوّل الخاسرين
http://www.tayyar.org/News/World/95138/روبرت-فيسك--لقاء--بوتين-ـ-أردوغان--انقلاب-من-نوع-مختلف----وهؤلاء-أوّل-الخاسرين
رأى الكاتب “روبرت فيسك” في مقالةٍ بصحيفة “اندبندنت” البريطانية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا، الأولى بعد الانقلاب الفاشل، انقلاب من نوع مختلف، بناء على تصريحاته قبيل الزيارة التي قال فيها إن “حل الأزمة السورية لا يمكن أن يوجد دون روسيا، ويمكن أن نحل هذه الأزمة فقط بالتعاون مع روسيا”.
وتخيل الكاتب إمكانية التعاون مع بشار الأسد لحل الأزمة، معللاً ذلك بأنه إذا كان بالإمكان إسقاط طائرة روسية ثم معانقة “الصديق” بوتين، فلماذا لا يمكن لأردوغان أن يفعل الشيء نفسه مع الأسد من جديد؟.
ويرى فيسك أن هناك قائمة طويلة من الخاسرين المحتملين من هذه الزيارة؛ أولهم تنظيم دعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وكل الجماعات الإسلامية الأخرى التي تحارب النظام الآن في سوريا، الذين وجدوا فجأة أن مصدر تسليحهم الأكثر موثوقية قد تعاون مع العدو الأكثر شراسة، ألا وهي روسيا صاحبة السطوة الجوية.
و شكك “فيسك” في إمكانية اعتماد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي على حليفهما أردوغان في سعيه لتدمير نظام الأسد أو كبح تدفق اللاجئين إلى أوروبا أو تحمل انطلاق المقاتلات الأميركية من قاعدة إنجرليك الجوية.
========================
الصحافة الامريكية :
يو إس نيوز  :الحل الأمثل لمشكلة البطالة بالشرق الأوسط
http://altagreer.com/الحل-الأمثل-لمشكلة-البطالة-بالشرق-الأ/
يو إس نيوز – التقرير
يتعرض الكثير من الشباب بمنطقة الشرق الأوسط لمستقبل قاتم. حيث يسجل البنك الدولي أن نحو 54% من السكان في سن العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عاطلون، دون أي أمل يذكر في التغيير الفوري والإيجابي. ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فبمعدل 28.7% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في منطقة الشرق الأوسط، و30.6% من المتواجدين بشمال إفريقيا عاطلون عن العمل.
والكثير من ردود الفعل العالمية على تلك المشكلة المزمنة، هي التدخلات المالية، وذلك في شكل مساعدات وإعادة هيكلة الديون. لكن من خلال دعم انتعاش الاقتصاد، عبر منح أجيال الشباب مهارات جديدة وفرص جديدة لتحسين أنفسهم، فيمكن للعالم أن يساعد مجتمعات الشرق الأوسط بطريقة دائمة أكثر ومدروسة.
الاعتماد على وظائف القطاع العام
إن واحدة من أكبر التحديات، التي تواجه البنك الدولي في هذه المنطقة، هو أن معدلات البطالة توجد بنسبة أعلى بين المتعلمين، وخريجي الجامعات يشكلون 30% من العاطلين عن العمل بالمنطقة، فهم يخسرون ببطء التفاؤل والأمل في حياة ومستقبل أفضل.
ويعزى ذلك إلى حد كبير، إلى الاعتماد على القطاع العام وتوفير فرص العمل الثابتة، حتى لو برواتب منخفضة، لكن بدرجة عالية من الأمان الوظيفي. وفي العديد من دول شمال إفريقيا أو منطقة الشرق الأوسط، ذات النسبة العالية من السكان، بدلا من الانتظار في الخط للحصول على وظيفة بالقطاع العام، هناك عدد قليل من البدائل الأخرى. وفي نهاية المطاف يخيم البؤس والعنف على مخيمات اللاجئين في الأردن وسوريا والعراق ولبنان وغيرهم. حتى إن كنت بارعا، فسوق العمل يبقى للأفضل والأكثر براعة. ولا عجب أن العديد من الأشخاص من ذوي المهارات العالية يفرون إلى أوروبا بحثا عن الاستقرار وفرص جديدة.
وفي جميع أنحاء المنطقة، تهيمن الشركات الراسخة بسوق العمل، حيث الكثير منهم تديرها العائلات الكبيرة أو للدولة. إنها سوق صعبة للداخلين الجدد أو المتطلعين للدخول بها، في وجود مجالا صغيرا للمنافسة، أو إحداث تغييرات في السياسة التخريبية، لدعم الوافدين الجدد. ورغم ذلك، فبعض البلدان مثل المغرب، بدأت في صد هذه المعايير التقليدية، والتركيز على السياسة الصناعية القائمة على المهارات.
العجز في المهارات
إن الإجابة تكمن في تزويد الشباب الطموح بالمهارات، حتى يتمكنوا من مواجهة تحدي الاقتصادات والشراكات العالقة، وانتشالها من حالة انخفاض الإنتاجية ومقاومة التغيير. إن ثلاثة أرباع الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعتقدون أن بدء عمل تجاري يعد اختيارا مهنيا جيدا، سيساعد على خلق شعور بالتفاؤل تجاه مستقبل متغير. لكن هؤلاء الشباب بحاجة إلى الوصول إلى المهارات والبنية التحتية، التي من شأنها أن تسمح لهم بإحداث تأثير إيجابي على مجتمعاتهم، القديمة والجديدة.
إن قضية “بطالة” الشباب الآن، تشغل بشكل محوري المناقشات الدائرة بدول مثل المملكة المتحدة وأستراليا، وبالكاد تكون على جدول أعمال المناهج الجامعية والمدرسية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن هنا تأتي الشراكات مع الجامعات الغربية، التي يمكن أن يكون لها تأثير اقتصادي واجتماعي وأخلاقي هادف.
وفي الوقت الذي يتصاعد فيه الإرهاب والهجرة الجماعية، يحتاج العالم لمساعدة المنطقة وسكانها في بناء أسس لمستقبل بناء. ونحن بحاجة إلى أن يكون العمل داخل الدول لتوفير الخبرات وتحدي الوضع الراهن، فيما يتعلق بعدم وجود جدول أعمال للتعليم واكتساب المهارات.
يذكر أن معدل الهجرة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أوروبا أظهر بالفعل أن لدينا مشكلة، والآن من المرجح أن تزداد المشكلة سوءا، بالنسبة لأوروبا، دون تدخلات مدروسة وفاعلة بشأن القضايا التي تهم الجميع. ويمكن استخدام التعليم كسلطة راسخة، وتقديم مستقبل أكثر إشراقا.
وهناك الكثير من العمل الاستثنائي يجرب بالفعل، من قبل منظمات مثل “مؤسسة فورد” و”سبارك”، اللاتان تعملان حاليا من خلال 30 جامعة بالأردن وتركيا ولبنان، وتعملان على توفير التدريب للشباب السوريين النازحين.
توسع المدارك
بعض الجامعات بالمنطقة تعمل بشكل تقدمي منفتخ وطموح، مثل الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأهلية بالبحرين وجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية وجامعة قطر، التي تتطور بشكل سريع وتحصل على الاعتماد، وتحتل مراكز التصنيف العالمية، وإنشاء تخصصات قوية، لا سيما في المجلات التقنية والمهنية.
لكن التحصيل الدراسي ليس بهذه الضرورة بالنسبة للشباب بالمنطقة، والتعليم بالمنطقة في حاجة إلى اعتماد نهج أكثر بعدا ومتعدد التخصصات. إن الصور المأخوذة للجانب المتطرف معقدة، حيث يتم جذب كلا من الفقراء وغير المتعلمين في نهاية طرف، والمتعلمين تعليما عاليا في الطرف الآخر، غالبا في وجود العلم والتكنولوجيا أو الخلفيات الطبية، كما ظهر بعد الهجمات الأخيرة على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويجب أن يكون رد الفعل أكثر تركيزا على تعليم الشباب المهارات التي تؤهلهم للتوظيف، لكن يمنحهم أيضا نظرة متعددة التخصصات في دراستهم، وذلك لخلق ثقافة قبول وجهات النظر المختلفة. كما أن مزيجا من المواد العلمية مع العلوم الاجتماعية والقانون والفنون، يمكن أن يثير التساؤل حول الاحترام والقبول والغرض والقيمة والمعنى. ويجلس المهندس جنبا إلى جنب مع رجل الأعمال بمهاراتهم ومعرفتهم المكتسبة في جوانب مختلفة، تعد فرصة لتوفير العمل وتوظيف الآخرين.
جدير بالذكر أن الفوائد بعيدة الأمد لتحول التركيز باتجاه منح الشباب المهارات المطلوبة للعمل، ستكون أكبر بكثير من الفوائد العائدة لأي شكل من أشكال التدخل العسكري، والضغوط المالية أو الإكراه السياسي. وبالطبع سيستغرق التعليم وقتا أطول قد يصل إلى أجيال قادمة، لكن الكثيرين يعتقدون أنه سيحقق نتائج أفضل وأكثر استدامة. لذلك هناك دعوة لدعم التعليم من أجل مصلحة أكبر للجميع.
========================
معهد واشنطن :داخل صف الخلافة: الكتب الدراسية والأدب التوجيهي وطرق التلقين الخاصة بتنظيم «الدولة الإسلامية»
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/inside-the-caliphates-classroom
يعقوب أوليدورت
متاح أيضاً في English
ملخص تنفيذي
بعد مرور عامين على إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») قيام الخلافة، أصبح العالم على معرفة جيّدة بالأساليب الوحشية لهذه الجماعة وبتوسّعها الإقليمي وتمويلها وقدرتها على توجيه وإلهام هجمات إرهابية على نطاق واسع داخل الشرق الأوسط وخارجه. ولكن الأمر الّذي لا يُناقش كثيراً هو الكتب الدراسية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» وأنشطته المتعلقة بنشر الكتب. فمعرفتنا بطموحات الجماعة وأفكارها مبنيّة على نصوصٍ تعالج عدّة مواضيع تصل إلى حين إعلان الخلافة، وتشمل التواصل عبر وسائل الإعلام الإجتماعي (ولا سيما مجلتها الدعائية باللغة الإنجليزية، "دابق"، وأشرطة الفيديو)، والمقابلات مع المنشقين، والوثاق البيروقراطية المسرّبة. ومع ذلك، لم تُجرَ حتّى الآن أي دراسة منهجيّة عن الكتب التي تنشرها الجماعة باللغة العربية منذ حزيران/يونيو 2014.
وتقدّم دراسةٌ أُجريت عن كتب تنظيم «الدولة الإسلامية» وكتيباته باللغة العربية عدداً من المساهامات الفريدة. ومن الواضح أنّنا لا يمكننا قول أي شئ بشكلٍ حتمي عن جماعةٍ تقدّر بلاغة اللغة العربية الكلاسيكية وتخلّد أحداث مذهبية وتنبؤية مبنية على نصوصٍ إسلامية، إلى أن نقرأ ونفهم كتابتها عن هذه المواضيع. لكن علينا أن ندرك رغم ذلك أنّ هذه الكتب مهمّة لكنها غير كافية لفهم كيف تعمل الجماعة كمنظمةٍ إرهابية.
يقدّم النظر في هذه المنشورات للمرة الأولى عدداً من الدروس لمجتمع السياسة حول طريقة مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» على المسرح السوري- العراقي، فضلاً عن المسألة الحرجة المتعلقة بطريقة تحوّل الأفراد بأنفسهم إلى متطرفين يحاربون من أجل قضيته. وفي حين أنّ الكثير من هذه الأعمال تفصّل في الظاهر نوع المجتمع "الإسلامي" الذي ترغب قيادة التنظيم أن تفرضه على الشرق الأوسط، إلا أن قدرة الجماعة في تحقيق هذا الوعد في الواقع هي التي تستمر في إلهام أولئك الذين يعيشون خارج المنطقة. وحتى في الوقت الذي يخسر فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» بعض الأراضي في ساحة المعركة، قد تكون هذه الخسائر ذاتها هي التي تلهم آخرين [اختيار] طريق الكفاح المسلح نيابة عنه. وقد تجلّى هذا الأمر، على سبيل المثال، بقسم الولاء الذي عهده عمر متين خلال اتصالٍ إلى خدمة الطوارئ الأمريكية 911 في 12 حزيران/يونيو 2016، وذلك قبل أن يقتل تسعة وأربعين شخصاً ويصيب ثلاثة وخمسين آخرين بجروح في ملهى ليلي لمثليي الجنس في أورلاندو، فلوريدا.
وعلى الرغم من أنّ متين أعلن بكل وضوحٍ أنه يقف إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن الحكومة الأمريكية أوصت صراحةً بفصل إيديولوجية التنظيم عن أفعال "ذئاب منفردة" ودوافعهم، أو الذين تطرّفوا ذاتياً في الولايات المتّحدة. وفي أعقاب الهجوم الذي قام به متين، أفاد مسؤول من "مكتب التحقيقات الفدرالي" بأنهّ ليس هناك شك في وجود "عدد كبير من القضايا" التي يمكن أن تسبب لشخص ما في القيام بعمل إرهابي غير موجّه. ومع ذلك، فبينما نراهم كـ "ذئاب منفردة" يدفعهم الاضطراب العقلي والعزلة الاجتماعية إلى العنف، من الواضح أنهم يرون أنفسهم كقطيع أسودٍ على صلة بمجتمعات خيالية مؤلفة من أفراد يشاركونهم العقيدة نفسها ولم يلتقوا بهم أبداً غير أنّهم يشعرون أن أواصر الأخوة تربطهم مع هؤلاء من خلال نظرتهم المشتركة للعالم.
وفيما يتخطى تفسير إيديولوجية الجماعة، تستطيع منشوراتها أيضاً أن تلقي الضوء على الهيكلية الداخلية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» واستراتيجيته. على سبيل المثال، من الواضحٌ أنّ الجماعة تملك دار نشر واحدة (على الأقل) مع أقسام متعدّدة يبدو أنّها تعمل وتنتج المنشروات في الوقت الّذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» [في عدة دول] ويحكم أراضيه، مما يعزّز المفهوم القائل إنّ الأفكار مهمّة إلى حدّ ما نظراً لما تضيفه من شرعية للتنظيم، فضلاً عن مساعدته على البقاء. بالإضافة إلى ذلك، تظهر طريقة تصريح التنظيم بطبع هذه المنشورات التي تتراوح من كتيبات صغيرة إلى مجلدات كبيرة، على أنّ المضمون، مع جمع وتنقيح المعلومات فيه، يخضع إلى عملية تحريرية من المحتمل أن تكون تحت إشراف القيادة العليا للجماعة. وقد يشير التعمّق في تواريخ منشورات التنظيم إلى سبب ظهور هذه الأعمال في وقت ظهورها، وفي كثير من الحالات، يكشف مضمونها معلومات مهمة عن المكان الذي قد يأتي منه المؤلفون أو قد سافروا إليه. على سبيل المثال، تشير عبارات مثل "تعتبر مدينة سان فرانسيسكو عاصمة اللواط وربع دائرة المدينة الإنتخابية يتكوّن من مثليي الجنس" إلى نوعٍ من معرفة ثقافية لا يمكن اكتسابها إلا بقضاء بعض الوقت في الولايات المتحدة أو بمعرفة مواطنين أمريكيين. وأخيراً، يكشف مضمون هذه الأعمال وحجمها الشئ الكثير عن شخصية قُرائها أو ما يأمل الكتاب أن يتحوّل إليه قُرائهم، مستعينين بالأدب الّذي تتراوح أنواعه من كتبٍ مدرسية لصفوف إبتدائية إلى كتيبات موجهة إلى مقاتلين وإلى مطبوعات عن أطروحات من القرون الوسطى.
وتنقسم المنشورات قيد المراجعة هنا إلى فئتين. وتضمّ الفئة الأولى الكتب الدراسية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» للفصل الدراسي الأول، التي نُشرت في تشرين الأوّل/أكتوبر 2015. أمّا الفئة الثانية فهي مصنّفة بوجه عام بـ "الأدب التوجيهي"، وتضم كتيبات تهدف إلى توجيه عامة المسلمين حول مواضيع تتعلق بممارسة الطقوس أو الأخلاق الإسلامية أو القضايا المعاصرة. وبالإضافة إلى هذه الأعمال، المعروفة أيضاً بـ"الدعوة"، تشمل فئة "الأدب التوجيهي" سلسة من الكتيبات للمقاتلين، وكتيبات إرشادية أطول منها عن الإرشاد الديني والحوكمة السياسية، فضلاً عن مطبوعات عن نصوصٍ من القرون الوسطى.
وتنقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام. ويصف القسم الأول دار نشر تنظيم «الدولة الإسلامية»، "مكتبة الهمّة"، وأنشطته، كما يقدّم تسلسلاً زمنياً تقريبياً عن الأوقات التّي نَشرت فيها الجماعة أعمال مختلفة. ويبحث القسم الثاني الكتب المدرسية للجماعة، ويقارنها مع المنهج الديني السعودي، مسلطاً الضوء على البرنامج الفريد المحفّز لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يجعله فتاكاً على نحو خاص. أمّا القسم الثالث من الدراسة، فيتعمّق في أعمال أخرى انتجتها الجماعة، من بينها مطبوعات بحجم كتب، وكتيبات إرشادية عن الالتزام بالطقوس، وتعليمات للمقاتلين، فضلاً عن كتيبات أصغر منها. وتُختتم الدراسة من خلال سلسلة ملاحظات استنتاجية وتوصيات متعلقة بالسياسة العامة، فضلاً عن ملاحق تضم لائحة الأعمال التي شملتها الدراسة، وترجماتٍ من قبل الكاتب لمقتطفاتٍ من الكتب المدرسية، وصور عن أغلفة هذه الكتب وأيضاً معجم مصطلحات يستعمله تنظيم «الدولة الإسلامية» في منشوراته. وتسرد الفقرات التالية بعض النتائج الرئيسية للدراسة.
منهجيّة تلقين العقيدة
تكشف الكتب الدراسية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» ومنشوراته الأخرى عن وجود أسلوب منهجي لكيفية عرض المواد من أجل التبرير بوسائل عقائدية مجموعة أهداف التنظيم الرباعية وهي: تشجيع العنف، وتسيير أحداث تنبؤية، وإنشاء دولة "إسلامية" خالصة وتصنيفها بالخلافة. مع ذلك، فإن الطبيعة غير المسبوقة لهذا المشروع تؤدي إلى مواجهة الجماعة مخاطر إيديولوجية عديدة، أبرزها إدراج مصادر من التقاليد [الدينية]، التي قد يعتبرها الأتباع الأكثر التزاماً بالطابع الفقهي بأنها "تدنيساً" إيديولوجياً.
الكتب الدراسية. تنقسم الكتب الدراسية إلى نوعين، الكتب التي تعالج مواضيع دينية (القرآن، العقيدة، القانون، الشريعة) والكتب التي تعلّم المعرفة العامة والمهارات (على سبيل المثال، الاستعداد البدني والرياضيات والنحو). وبالنسبة إلى النوع الأول، يعمل تنظيم «الدولة الإسلامية» على إضافة "طابعاً سلفياً" إليها عبر تقديمه حصرياً النسخة السنّية ذات النظرة الأصولية للإيمان الذي تدعو إليه السلفية. ولكن فيما يتعلّق بالمواضيع الأخرى، يقوم التنظيم بـ "تدعيشها"، واضعاً الموضوع في إطارٍ يدعم مجموعة أهدافه الرباعية المذكورة أعلاه ومدرباً التلاميذ للمساهمة في «الدولة الإسلامية» من خلال تعميق معرفتهم بالمواد.
وفي ما يخص الاستعانة بمراجع إسلامية لدعم المشروع "الداعشي" (على سبيل المثال، آداب القرون الوسطى حول الخلافة أو الاعتماد على المدارس الفقهية الإسلامية في القيام بالشعائر الدينية)، تساوم الجماعة حول الصفاء الإيديولوجي باستشهادها بكتّاب مسلمين من القرون الوسطى الذين تخالف رؤيتهم الدينية رؤية السلفيين.
الأدب التوجيهي. يُنشر "الأدب التوجيهي" (الذي يشمل مطبوعات وكتيبات إرشادية عن الإلتزام بالطقوس والكتيبات الصغيرة) بهدف استنساب مختلف الكتاب المسلمين إلى تنظيم «داعش» من أجل الادعاء بالتمتع بالتراث التقليدي ولإعادة تعريف الإسلام وفقاً للنظرة السلفية للعالم التي يعتمدها تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالإضافة إلى معالجة مواضيع معيّنة تثير قلق أو مخاوف الجماعة في الوقت الحالي.
إعادة تعريف الإسلام وتطبيقه
يمزج "الإسلام" الّذي يدعو إليه تنظيم «الدولة الإسلامية» في منشوراته بين الصفاء السلفي وبين تمكين تنظيم «داعش» باعتباره الجهة المطبّقة للإسلام. ويبرر التنظيم ذلك بأنّه يحكم المنطقة الوحيدة التي يُطبّق فيها الإسلام الأصلي النقي وبأنه كخلافة، لديه السلطة في تحديد ماهمية الإسلام. وبالتالي، وفقاً لرؤية تنظيم «الدولة الإسلامية»، كل من يعيش خارج أراضي تنظيم «داعش» أو يرفض الدفاع عن قضيته ليس مسلماً حقيقياً. ويتمّ تصييغ المبادئ الإسلامية لتشمل الرضوخ لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» كواجب ملزم من الناحية القانونية. على سبيل المثال، تعرّف الجماعة "الهجرة" بأنها الهروب من بلد الاضطهاد والقمع إلى بلد تنظيم «الدولة الإسلامية» (عوضاً عن مجرد تعريفها بالهروب من الاضطهاد والقمع) .
الوعي بالأحوال السائدة والقدرة على الإستجابة لها
إنّ الأنواع الأدبية التي تنشرها الجماعة (الكتب الدراسية، المطبوعات العلمية، النشرات القصيرة، طبعات خاصة للمقاتلين)، ونطاق المواضيع التي تغطيها تعكس إدراكاً عميقاً بمختلف الجماهير والظروف والقدرة على الاستجابة لها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تقدّم الأمثلة التي يستعملها التنظيم في كتاباته نظرات متعمقة عن شخصيات المحررين والقراء المستهدفين. وتنشر الجماعة في معظم الأحيان، ولكن ليس دائماً، كتيبات أصغر [حجماً من الأنواع الأدبية السابقة الذكر] ومنشورات أكبر [حجماً] منها حول موضوعٍ معيّن - مما قد يعزز أهميته ويفسره لمختلف الجماهير على حد سواء. وفي الواقع، وكما هو مبيّن في التسلسل الزمني، فإن تواريخ إصدار بعض الأعمال قد تسلّط الضوء على طموحات الجماعة وقلقها. على سبيل المثال، قد تدلّ الكتب التي أُعيد نشرها مؤخراً حول "جهاد الإعلام" وحول دروس مستقاة من معارك النبي على الحاجة إلى تقوية معنويات الجماعة وتوجيهها في وجه الخسائر الأخيرة في ساحة المعركة، كما تدل الأعمال التي أُعيد نشرها مؤخراً والتي دُعيت فيها الدول العربية بالكافرة على أنها استجابة إلى تحالف الدول العربية ضدّ التنظيم.
المؤلف
يعقوب أوليدورت، هو مؤرخ الإسلام والشرق الأوسط الحديث، وزميل "سوريف" في معهد واشنطن، حيث يتركز بحثه على الأحزاب السياسية السلفية وأيديولوجية تنظيم «الدولة الإسلامية». وقد ظهرت تحليلاته في "فورين آفيرز" و "واشنطن بوست" و "ناشيونال إنترست" و "لوفير"، وغيرها من المطبوعات. وقد حاضر الدكتور أوليدورت في "كلية إليوت للشؤون الدولية" في جامعة "جورج واشنطن"، وهو عضو لفترة عضوية محددة في "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي.
========================
ول ستريت جورنال: شركة (واغنر) الروسية للمرتزقة وعملياتها في سورية
http://all4syria.info/Archive/334725
ول ستريت جورنال:ترجمة محمد إبراهيم- كلنا شركاء
منذ ما يقارب العام من تدخل الروس وبشكل رسمي معلن على خط الأزمة السورية واستخدام ترسانتها العسكرية والجوية ومن وراء البحار لمواجهة الثورة السورية، تناولت العديد من مراكز الدراسات العسكرية والاستراتيجية وجود شركات متعاقدة روسية لمرتزقة محترفي الحروب والاجرام حول العالم، يتقاضى أفرادها رواتب مغرية تتجاوز 4000 أربعة آلاف دولار أمريكي للمشاركين في أعمال قتالية خارج حدود روسيا الاتحادية، ولإلقاء الضوء على هذا الجانب، كان التقرير التالي عن شركة خاصة روسية لتأجير المتعاقدين “المرتزقة” تحت وصاية غير مباشرة للحكومة الروسية، وقمت بترجمة النص بتصرف عن مصدره باللغة الإنكليزية:
هي شركة عسكرية خاصة روسية تعود جذور تأسيسها الى فلول”الجيش السلافي”  وهم من بقايا القوة المشاركة في المغامرة الخاسرة في سورية، وأخذت اسمها “Wagner” كرمز نداء أطلقه قائد تشكيل القوة، وهو مقدم متقاعد له خبرة سابقة في الفرقة الخاصة المعزولة الثانية التي كانت متمركزة في مدينة “بسكوف” وعملت الشركة ذاتها تحت مظلة “مجموعة موران الأمنية” حيث تؤدي مهام أمنية بحرية، وكان اول وجود للشركة في سورية في سبتمبر من عام 2013م الى جانب بعض القوات العسكرية المرتزقة السلافية، وسبق لها العمل في أوكرانيا خلال الأزمة الأوكرانية- الروسية الأخيرة والتي انتهت بضم جزيرة القرم من قبل الجانب الروسي، حيث نفذت عملياتها العسكرية هناك، حيث تمثلت أولى مهامهم في القرم كرجال في غاية الأدب، نفذوا مهام قتالية لاحتلال بعض المناطق الأوكرانية ونزع أسلحة بعض قواعد القوات المسلحة الأوكرانية.
قطاع التدريب
هي شركة ذات مهام عسكرية تتميز بدرجة عالية من السرية ولم يسبق لهم الإعلان عن الشركة على مواقع شبكة الانترنت او الإعلان بوسائل الاعلام المحلية الروسية او غيرها، وتستقطب عناصرها من بقايا الجيش “السلوفوني” المنحل “في بلدان أوروبا الشرقية “سابقاً” ومن عسكريين روس سابقين، وبإمكان هؤلاء الالتحاق بالشركة بواسطة الاتصال الهاتفي، وتعتبر السرية من أولويات عمل الشركة وسياستها.
ويبدأ الالتحاق بالشركة من خلال طلب يتم تقديمه وبيانات كاملة عن المتقدم للعمل، مع تقديم لياقة صحية وسيرة مهنية مقبول خلال خدمته العسكرية السابقة مع خلو سيرته من السوابق الاجرامية، وبعد اجتياز المرشح للالتحاق بالشركة لمتطلبات التعيين يتم الحاقه في معسكر تدريبي عسكري الى منطقة “Molkino” في مدينة “Krasondar Krai” لمدة شهر، ومن ثم الحاقهم في كتيبة المهام العسكرية في “Spetsnaz” حيث يوجد في محيطها أيضاً مركز تدريب عسكري، لتأهيل الملتحقين بالخدمة لأداء مختلف المهام القتالية بفعالية.
خلال مرحلة التدريب يتقاضى المتدرب ما يقارب من 80 الف روبل روسي “1100” دولار أمريكي وفي حال عدم اجتياز متطلبات الدورة لن يتقاضى المتدرب أي مبلغ مالي فيما عدا تكاليف عودته الى مدينته التي جاء منها، وبعد اجتياز متطلبات الدورة للمتدربين ينتقلون الى درجة 4 او 5 حسب التصنيف المعتمد، ويتم الزام الملتحقين بالشركة بعدم حيازة أي حسابات خاصة على شبكة الانترنت للتواصل الاجتماعي، والالتزام بعدم نشر أي صور شخصية أو قتالية، حيث يسمح لهم باستخدام الأجهزة المراقبة من قبل الشركة ذاتها فقط، وعلى العاملين في طواقم العمل بالشركة الالتزام بسرية العمل وفي حال افشاء أي من أسرار الشركة يعتبر عقد العمل لاغياً، وعلى المنتسب للشركة الاحتفاظ بأسرار الشركة لمدة 10 سنوات بعد انتهاء عقد العمل.
نظام الرواتب والعلاوات والحوافز
يتم منح منتسبي الشركة راتباً شهرياً يعتمد على مستوى درجة الخطر في المنطقة التي يتم ارساله اليها، والراتب الأساسي من الدرجة الثانية للمنتسب يبلغ ما يعادل 830 دولار أمريكي، اما فئة الدرجة الثالثة يتقاضى المنتسب في مرحلة التدريب ما مجموعه 1100 دولار أمريكي، اما العاملين على فئة الدرجة الرابعة، العمليات الأمنية، حيث نفذوا العديد من المهام القتالية في الأزمة الأوكرانية الأخيرة في مواجهة المعارضة السورية هناك يتقاضى المنتسب 1660 دولار، في حين يتقاضى المصنفون على الفئة الخامسة والمكلفون بمهام قتال ميداني وعمليات عسكرية مرتباً شهرياً يبلغ 3320 دولار أمريكي.
ومن الطبيعي ان قادة المجموعات من رتب أعلى يتقاضون رواتب أعلى من سلم الرواتب المذكور في الفئات الخمسة السابقة ليبلغ راتب قادة المجموعات ما مجموعه 4427 دولار، وفي حال تعرض احدهم للإصابة يمكن منحه 691 دولار تبعاً لدرجة الإصابة وخطورتها، وفي حال مصرع المقاتل في ميادين القتال او التدريب يتم صرف مبلغ 41508 دولار لأهله.
المهام القتالية في سورية
تعاقدت الشركة مع الحكومة السورية لتنفيذ مهام عسكرية وقتالية في سورية، حيث استخدموا خلال تلك المهام سلاح الدبابات من طراز T-90 وأنواع مختلفة من المدافع، وحققت الشركة شهرة كبيرة عند مصرع تسعة من عناصرها اثر قصف مدفعي أصاب موقع تمركزهم  بشكل مباشر في أكتوبر 2015م في ميادين القتال في سورية وبعدها تم تداول تسريبات ان الشركة قامت بسحب عناصرها من سورية.
وعلى اثر مصرع المرتزقة التسعة التابعين للشركة أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً أكدت فيه خلافاً  لما أوردته صحيفة “وول جورنال ستريت ” أن هؤلاء ليسوا من جنود وزارة الدفاع، ولم يتطرق البيان الى وجود مرتزقة روس يقاتلون على الأراضي السورية الى جانب النظام السوري، دون التطرق للموضوع بشكل مباشر او غير مباشر.
إقرار المرتزق
يوقع العنصر المنتسب الى شركة “Wagner” للمرتزقة على إقرار كتابي قبيل توجهه لمهام قتالية  خارجية  ينص على: ( أقر برغبتي وبمحض ارادتي مغادرة حدود روسيا الاتحادية مع علمي وموافقتي على الأنظمة المرعية في قانون الشركة، ولست بمرتزق “مقاتل مأجور” حيث لن أساهم في مهام قتالية او نزاعات مسلحة او عمليات عسكرية، وسوف التزم بالقوانين والأنظمة المتبعة في البلد الذي سأتوجه إليه، ولم تمارس على أي ضغوط من أجل تعييني في الشركة، ولم أتلقى أي تدريبات أو أي مكافآت للمشاركة لقاء أداء أعمال قتالية أو صراعات مسلحة خارج حدود روسيا الاتحادية، وتتلخص مهمتي في الحصول على كم من المعلومات عن الأحداث التي تجري في منطقة النزاع التي نتوجه اليها، ولم أتعرض لأي نوع من الضغوط في قراري وموافقتي على العمل بالشركة، و لا يتحمل غيري مسئولية أي أذى يلحق بي لاحقاً، وكل ما سيترتب عن أي معلومات أو اخبار ذات علاقة بمهمتي لاحقاً في بلد الإقامة هي غير صحيحة، حيث أني أؤدي مهماتي بناء على ايماني وقراري الخاص بمحض ارادتي وبمبادرة مني).
يذكر ان الشركة محظورة العمل داخل الأراضي الروسية مؤخراً فيما عدا “الشركات المصنفة لأداء أعمال أمنية” في حين هناك الكثير من الشركات المماثلة الروسية التي تؤدي أعمالها القتالية المأجورة “مرتزقة” في مناطق الصراع حول العالم، في مناطق يسمونها رمزياً “المناطق الرمادية” وتسجل في تلك البلدان تحت صنف شركات أجنبية أو أفراد، ولذلك يمثل الامر صعوبة من الناحية القانونية للسلطات الروسية لتقديم أي نوع من المساعدات لأي من العناصر التابعة لمثل تلك الشركات في حال التعرض للمخاطر، كونها تؤدي أعمالها بشكل متخفي عن القوانين الروسية في الخارج، لذلك ما يفسر انكار السلطات الروسية الرسمية  لوجود أي مرتزقة يعملون في سورية.
 
========================
الوشنطن بوست :التقارب التركي الروسي يثير مخاوف الغرب
https://www.ewan24.net/التقارب-التركي-الروسي-يثير-مخاوف-الغر/
اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن التقارب التركي الروسي -الذي توجته أمس زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى موسكو- بات يثير المخاوف لدى الغرب، خاصة فيما يتعلق بالاتجاه السياسي لتركيا في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وهذه هي أول زيارة للرئيس التركي إلى خارج البلاد في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، كما أنها تأتي كأول تطبيع عالي المستوى للعلاقات بين أنقرة وموسكو منذ التوترات التي شابت العلاقة بين البلدين في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية من قبل الطيران التركي، قبل عدة أشهر أثناء مهمة قتالية لتلك الطائرة في سوريا.
زعيما البلدين تعهدا بإعادة تشغيل مشاريع الطاقة الرئيسة، وأيضاً رفع العقوبات المتبادلة بين البلدين، فيما اعتبر أنه بداية مرحلة لتجاوز شراكة تركيا لحلف الناتو.
أردوغان شكر خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقف روسيا من الانقلاب الفاشل، معرباً عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين إلى أفضل مما كانت عليه.
كما انتقد أردوغان الغرب لموقفه الفاتر من الانقلاب الفاشل في بلاده، والذي أدى إلى مقتل 250 شخصاً، مجدداً مطالبة بلاده لواشنطن تسليم المعارض التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الزعيمان لم يخوضا في النقاط الخلافية، وتحديداً الملف السوري، حيث تدعم موسكو بقوة بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حين تعتبر أنقرة أن وجود الأسد بات غير ممكن في ظل المجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري، كما لم تتطرق المباحثات إلى المطالب الروسية لأنقرة بدفع تعويضات عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل قائدها.
خطوة الرئيس التركي بالتقارب مع روسيا وزيارتها كأول محطة خارجية عقب الانقلاب الفاشل، رأى فيها بعض المراقبين بداية مرحلة لابتعاد تركيا عن حلفائها التقليديين، وخاصة في ظل مشاعر العداء المتزايدة لتركيا في الغرب.
يقول سونر جاغايتاي، مدير برنامج الأبحاث التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن لقاء بوتين أردوغان “صفقة كبيرة” بالنسبة للسياسة الخارجية التركية، التي باتت تقف على مفترق طرق.
ويضيف: “لأول مرة تتم مناقشة جدية لعضوية تركيا في الحلف الأطلسي، الأمر الذي قد يبدو أنه دفع المسؤولين الأتراك إلى التحرك باتجاه روسيا”.
إنجاز محور تركيا روسيا لا يبدو أنه صعب، خاصة مع انخفاض حالة الجيش التركي في أعقاب الانقلاب الفاشل، وهو الجهة التركية الأقوى التي تتمتع بعلاقات ومصالح قوية مع حلف الأطلسي.
الجانب الشخصي في العلاقة بين موسكو وأنقرة يبدو أنه هو الآخر يؤدي دوراً مهماً في التقارب الذي تحقق أمس في لقاءات الزعيمين التركي والروسي، فقد ركز الزعيمان خلال لقاء يوم أمس على هذه النقطة، الأمر الذي يرى العديد من المراقبين بأنه قد يشكل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات بين البلدين، بعد فترة من التأزم والتوتر التي سادت العلاقة خلال الفترة الماضية.
========================
مونيتور :المعتقلون بسجون السلطات السورية يشكون فرط التعذيب
http://www.wamtimes.com/Egyptian-News/65863/مونيتور-:المعتقلون-بسجون-السلطات-السورية-يشكون-فرط-التعذيب#sthash.iyqZdhht.dpbs
اعتقلت قوات النظام السوري الناشط السوري أحمد حسون، 19 عاماً، في 11 مايو/آيار 2011، على يد ضباط من الجيش السوري عند نقطة تفتيش بالقرب من مركز للشرطة في مسقط رأسه بقرية بداما، شمالي سوريا.
و بعد عام على اعتقاله، استلم الوالد جثة ولده من مشفى تشرين العسكري بدمشق وعلامات التعذيب بادية عليها.
تمّ توقيف أحمد بعد ظهر 11 أيار\مايو على حاجز بداما من قبل ضباط من الجيش السوري بعد أن فتشوا في جواله وعثروا بداخله على صور لاحتجاجات سلمية. ثم نقل إلى الفرع 271 من مديرية الاستخبارات العسكرية في إدلب حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب وأدى ذلك إلى كسر عظام ظهره، بحسب إفادة معتقل سابق معه.
وبعد فترة غير محددة من الزمن، نقل أحمد مجدّداً إلى الفرع 291 من المخابرات العسكرية في دمشق، وبعد مرور سنة، في 15 مايو/آيار 2012، طُلب من والد أحمد المجيء إلى مستشفى تشرين العسكري بدمشق لاستلام رفات ولده؛ وكان من الصعب على الوالد المفجوع بولده التأكد من هوية الجثة نظراً لعلامات التعذيب التي غطّت جسده.
وأجبر على التوقيع على وثيقة تفيد بوفاة أحمد "بسبب أزمة قلبية"، كما يحدث عادة في الحالات المماثلة، لكنه لم يُسلّم شهادة وفاة. تعرب "هيومن رايتس مونيتور" عن قلقها من تبعات اختطاف النشطاء مما يثير مخاوف من تعرضهما للتعذيب نظرا للتعذيب الممنهج العروف داخل السجون السورية، وتطالب الحكومة السورية سرعة الإفصاح عن مكان الأشقاء الثلاث وإطلاق سراحهم، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسئولين عن تلك الجريمة، وذلك بالنظر إلى مانصت عليه المادة (4) من إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، في فقرتها الأولى على أنه : "يعتبر كل عمل من أعمال الاختفاء القسري جريمة، يعاقب عليها بالعقوبات المناسبة التي تراعي فيها شدة جسامتها في نظر القانون الجنائي".
وتطالب المنظمة منظمات المجتمع المدني سرعة اتخاذ التدابير اللازمة، للضغط على حكومة #‏سوريا لاجلاء مصير المحتجزين لديها، كما تطالب أيضاً بفتح تحقيق دولي في الجريمة ومحاسبة جميع المشتركين فيها، بموجب المادة (5) من إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والتي جاء فيها: "بالإضافة إلى العقوبات الجنائية الواجبة التطبيق، يجب أن تترتب على أعمال الاختفاء القسري المسئولية المدنية لمرتكبيها، والمسئولية المدنية للدولة أو لسلطاتها التي نظمت عملية الاختفاء المذكورة، أو وافقت عليها أو تغاضت عنها، وذلك مع عدم الإخلال بالمسئولية الدولية للدولة المعنية وفقاً لمبادئ القانون الدولي.".
========================
من الصحافة العالمية :
دراسة إسرائيلية: هزيمة «داعش» خطأ استراتيجي
http://www.al-akhbar.com/node/262957
ترى تل أبيب في بقاء «داعش» خدمةً لمصالحها، خصوصاً أنه يُبعد خطر حزب الله عنها ويحوّله لمواجهته، من سوريا إلى العراق. ورغم أن عقيدة التنظيم تشكّل خطراً وجودياً على إسرائيل، إلا أنها ترى فيه مصلحةً لضمان استقرارها، وزواله خطأٌ استراتيجي يجب أن لا يُحقّق
يحيى دبوق
كشفت إسرائيل، قبل أسابيع، أن قتال تنظيم «داعش» في سوريا، لا يخدم مصلحتها الاستراتيجية، وذلك على لسان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، هرتسي هليفي، الذي حذّر الغرب من أن هزيمة التنظيم ستترك إسرائيل وحيدة في مواجهة أعدائها، وتحديداً حزب الله.
ورأى هليفي أن مصلحة تل أبيب تكمن في منع هزيمة «داعش»، وهي إشكالية الدراسة الصادرة أخيراً عن مركز «بيغن - السادت» للدراسات الاستراتيجية. وفصّلت الدراسة الأسباب الدافعة لتل أبيب إلى رفض هذا التوجه، وتحديداً في ما يتعلق ببقاء حزب الله في مرحلة ما بعد هزيمة التنظيم، وتنامي قوته العسكرية والخبرة التي بات يتمتع بها، الأمر الذي سيضرّ بالمصالح الغربية كما الإسرائيلية، ما يستتبع «التروّي» في قتال «داعش»، والامتناع عن إلحاق الهزيمة الكاملة به.
وُجّهت الدراسة إلى أصحاب القرار الإسرائيلي، والرأي العام في الغرب. وهي استكمال لرؤية استراتيجية وترويج لها، كان هليفي قد عبّر عنها قبل أسابيع، مع محاولة تسويقها في الغرب لجهة الأسباب والموجبات في محاربة «داعش» والقضاء عليه، ما يعني فقدان الأداة الرئيسية في مواجهة أعداء إسرائيل، وأعداء الغرب: إيران، وحزب الله، ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويعدّ مركز «بيغن - السادات» من أهم المراكز البحثية في إسرائيل، ويُعنى كما يعرّف عن نفسه بـ«جدول أعمال صهيوني لأبحاث أمن إسرائيل، والسياسات الاستراتيجية المرتبطة بالأمن القومي للدولة العبرية». وإذا كانت أبحاث المركز تلقى أُذناً صاغية لدى صنّاع القرار في تل أبيب، إلا أن تلاقي موضوع الدراسة الحالية، حول الترويج للتهديدات المرتبة على هزيمة «داعش» للغرب، مع تقديرات الجيش الإسرائيلي وتوجهاته، تتجاوز في دلالاتها الدور الاستشاري للمركز، لتعبّر عن إجماع إسرائيلي حول ضرورة الامتناع عن محاربة هذا التنظيم، ربطاً بالدور الذي يتطلع به بالوكالة، في محاربة أعداء تل أبيب وإشغالهم.
وتلفت الدراسة إلى أنّ من واجب الغرب السعي إلى إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» والامتناع عن اجتثاثه وتدميره، ذلك «أن من شأنه إضعاف التنظيم. فأوّلاً يقوّض فكرة الخلافة بين المسلمين المتطرفين، ويدفع ثانياً العناصر السيئة في هذا التنظيم للتركيز على أهداف غير الأهداف والمصالح الغربية، وثالثاً يعرقل سعي إيران للهيمنة الإقليمية». وانطلاقاً من هذه الأسباب، فإن اللقاء الذي جمع أخيراً وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، بوزراء دفاع دول «التحالف الدولي»، يعدّ خطأً استراتيجياً.
وتؤكّد الدراسة أن معظم أُسر الاستخبارات ومكافحة الإرهاب حول العالم، باتت تدرك هذا الخطر، وتدرك أن القضاء على «داعش» من شأنه أن يدفع إلى مزيد من الأعمال الإرهابية في الغرب. وبحسب الدراسة، فإن إطالة عمر هذا التنظيم من شأنه أن يسبب سقوط المزيد من القتلى من المتطرفين المسلمين في صفوفه على أيدي «أشرار آخرين» في الشرق الأوسط. ومن المرجح أن يسبب أيضاً، في موازاة ذلك، منعَ العديد من الهجمات الإرهابية في الغرب. وعلاوة على ذلك، إن «إضعاف داعش يؤدي إلى تقويض فكرة الخلافة الإسلامية».
وتلفت الدراسة، أيضاً، إلى أن تهديد «داعش» للغرب ضئيلٌ نسبياً، لانشغاله الحالي والضغط الموجه إليه، «أمّا في ما يتعلق بالهجمات الإرهابية في أوروبا، فإن المسؤولية ملقاة بشكل رئيسي على ما يسمى الذئاب المنفردة، أي العناصر الموالية لداعش – التي تتحرك من تلقاء نفسها – ومن دون توجيه وقيادة مباشرتين من مدينة الرقة». وهذه العمليات كما تؤكّد الدراسة «ذات تأثير وأضرار محدودة».
في موازاة ذلك، فإن جذب المسلمين المتطرفين من جميع أنحاء العالم (إلى سوريا والعراق) سيُسهم في تحديد هوية هؤلاء استخبارياً، و«صحيح أنهم يكتسبون مهارات وخبرات مدمرة في البلدين، وقد يؤثرون سلباً إن عادوا إلى بلدانهم الأصلية، وتوجهوا لتنفيذ عمليات كبيرة ذات أضرار جسيمة، إلا أن الإبقاء على داعش سيؤدي إلى مقتل عدد منهم في سوريا والعراق بعيداً عن بلدانهم». وترى الدراسة أن «هزيمة داعش ستعني عودة كل المتطرفين إلى بلدانهم والتسبب بمتاعب، في المقابل فإن الإبقاء على تنظيم ضعيف، دون العمل على اجتثاثه، سيشغل كل مريديه وعناصره في مهمة الدفاع عنه، والابتعاد عن تنظيم هجمات وتوجيهها خارج حدود المناطق التي يسيطرون عليها».
وتتعلق الأسباب الموجبة للامتناع عن إلحاق الهزيمة بالتنظيم بالجانب الروسي والإيراني. ويسأل معدّو الدراسة: «هل من مصلحة الغرب تعزيز القبضة الروسية في سوريا وتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط؟ وهل من مصلحة الغرب تعزيز السيطرة الإيرانية وتقاطعها مع الأهداف الأميركية في العراق؟»، وترى الدراسة وجود «حماقة استراتيجية تسود حالياً في واشنطن، والتي تنظر إلى إمكان تعزيز قوّة محور موسكو - طهران - دمشق، عبر التعاون مع روسيا ضد «داعش».
أما لجهة حزب الله، العدو الرئيسي والتهديد الاستراتيجي لإسرائيل بإقرار قادة الأخير، فهو أحد أهم الأسباب المانعة لـ«اجتثاث» التنظيم. فالحزب، تنظيم أصولي شيعي موالٍ لايران ومعادٍ للغرب، و«إذا لم يعد متورطاً في الحرب الدائرة في سوريا، فقد يلجأ إلى خطف مواطنين غربيين، وغير ذلك من الأعمال الإرهابية في أوروبا».
وتؤكّد الدراسة أن نفور الغرب من وحشية ولاأخلاقية «داعش» لا توجب عليه التعامي عن الوضوح الاستراتيجي وتحديد هوية «الأشرار». فالخيارات الواجب اتخاذها ترتبط أيضاً بواقع الشرق الأوسط، إذ لا يشير دائماً الى خيارات أخلاقية يمكن الركون إليها، فـ«هناك سذاجة بأن الهزيمة العسكرية (لداعش) ستلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الاستقرار الذي يتوق إليه الغرب في المنطقة، ذلك أن الاستقرار ليس قيمة في حد ذاته، وهو مرغوب فيه فقط إن خدم مصالحنا».
في المقابل، إن هزيمة «داعش» تعني دفعاً وتشجيعاً للهيمنة الإيرانية في المنطقة، ودعماً للدور الروسي، وإطالةً لأمد نظام الأسد، علماً بأن محور طهران - موسكو - دمشق، لا يتفق مع القيم الديموقراطية لدينا (إسرائيل والغرب)، وعدم الاستقرار قد يحمل في طياته أيضاً أوجهاً من التغيير الايجابي».
وتنهي الدراسة مهمتها، بالاشارة إلى أخطاء في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في معالجة تهديد «العدو الإيراني الرئيسي»، وتحديداً ما يتعلق بالاتفاق النووي، لافتةً إلى أن «الإدارة الأميركية غير قادرة على الإدراك والتعرف إلى الأداة المفيدة في تقويض خطة طهران للهيمنة على الشرق الأوسط».
========================
ميديا بار :الرسالة وراء لقاء أردوغان وبوتين
http://altagreer.com/الرسالة-وراء-لقاء-أردوغان-وبوتين/
نشر في : الخميس 11 أغسطس 2016 - 02:17 ص   |   آخر تحديث : الخميس 11 أغسطس 2016 - 02:17 ص
ميديا بار – التقرير
إن أردوغان أشبه باللاعب، الذي يحمل بطاقة دبلوماسية رئيسية، وأدرك فجأة أن أمامه فرصة لتحقيق الفوز في مباراته ضدّ لاعبين آخرين، منهكين ولا يحملون رؤية للفوز. وخلال زيارته إلى روسيا للتفاوض بشأن التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أرسل رئيس جمهورية تركيا، وثاني أكبر مساهم في منظمة حلف شمال الأطلسي، رسالة واضحة إلى حلفائه الغربيين، تتمثّل في أن بناء أي تحالف أصبح من الممكن في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، صرّح رجب طيب أردوغان، خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الحكومية الروسية، بأن “هذه الزيارة هي بالنسبة لي مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، وهي بمثابة البداية من الصفر. كما أن بلداننا تمثّل الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة، لذلك فإن أمامنا الكثير من الأشياء للقيام بها سويّة”.
هل ستكون “البداية من الصفر”، تمهيدا لخروج تركيا من حلف شمال الأطلسي، بهدف إقامة تحالف عسكري جديد مع روسيا، بما يناقض مع العلاقات الغربية مع الجمهورية التركية، منذ تأسيسها عام 1923؟.. وفي مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية يوم 8 أغسطس/ آب، تجنّب أردوغان بحنكة الإجابة عن هذا السؤال، لكنه لم يتوان عن اتهام الولايات المتحدة الأمريكية باستضافة حليفه السابق فتح الله غولن، “رئيس المنظمة الإرهابية”، الذي يتّهمه بتدبير محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز.
وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان وجّه رسالة، عاتب خلالها الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبر أن “زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري إلى تركيا يوم 24 آب/أغسطس، جاءت بعد فوات الأوان وهو أمر محزن بالنسبة إلينا”، وأضاف “ما الذي يريده الأمريكيون أكثر من هذا؟، لقد واجه حليفهم الاستراتيجي محاولة انقلاب، وهم يفكّرون بزيارته بعد 45 يوما. إنها تعدّ ضربة موجعة بالنسبة إلينا”.
وبالتالي فإن رسالة الرئيس التركي كانت واضحة ومفهومة ضمنيا، فمن وجهة نظره، أصبحت مصالح التحالف مع واشنطن ضيّقة، لدرجة أنه لا يفكّر في إعادة ربط العلاقات مع أمريكا.. في المقابل، تأتي زيارته إلى روسيا في ظلّ المصالحة، التي جمعت بين موسكو وأنقرة، بعدما عبّر رئيس الدولة التركية في نهاية يونيو/حزيران عن “الندم” على خلفية تدمير الطائرة المقاتلة الروسية خلال نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2015، فوق الحدود التركية السورية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتمّ الحديث كثيرا خلال الأيام القليلة المقبلة في موسكو، عن الاقتصاد والتجارة بين رؤساء الدولتين، خصوصا أنه بعد تحطم الطائرة اعتمدت روسيا نوعا من الانتقام الاقتصادي، أدّى إلى عرقلة التبادلات بين البلدين، كما أنه من المقرّر الحديث خلال هذه الزيارة عن إمكانية إنشاء مشروعين رئيسيين: يتمثّل الأول في إنشاء خطّ أنابيب الغاز “تورك ستريم”، الذي من شأنه أن يمتدّ إلى حوالي 31.5 مليار متر مكعّب سنويا داخل تركيا عبر البحر الأسود. أما المشروع الثاني؛ فيشمل بناء محطة “أكويو” التركية للطاقة النووية. ومن جهته أكّد أردوغان أنه جاهز “لاتخاذ خطوات فورية” لإحياء هذه المشاريع.
لكن زيارة أردوغان للكرملين لم تكن لمجرّد التباحث حول المسائل الاقتصادية التي تهمّ البلدين، ذلك أن الرئيس التركي أحكم قبضته على إدارة شؤون الدولة في السنوات الأخيرة، ما أدّى إلى تقليص صلاحيات المؤسسة العسكرية، لكن ذلك لم يحول دون تلقّيه للإهانات المتكررة، عندما قرّر ضمّ تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب رفض المفاوضين الأوروبيين مواصلة المناقشات، استنادا إلى الفصلين 23 و24.
وفي هذا السياق، صرّح أردوغان لصحيفة “لوموند” بأن “تركيا انتظرت على أعتاب أوروبا حوالي 50 سنة، بالتالي فإن الاتحاد الأوروبي هو المذنب والمسؤول الوحيد عن عدم انضمام تركيا إليه، خاصة وأن تركيا هي الدولة الوحيدة، التي تمّت معاملتها بهذا الشكل”.
كما تجدر الإشارة إلى أن الملف السوري سيكون محطّ اهتمام أردوغان خلال هذه الزيارة، خصوصا أنه شغل الرئيس التركي الذي لطالما أراد التسريع من سقوط الأسد منذ سنة 2011. فقد وجدت تركيا نفسها وحيدة، بعدما عجزت إدارة أوباما عن ضرب النظام السوري في أعقاب الهجوم الكيميائي، الذي شنّه في صيف سنة 2013. وبالتالي، فقد تعلّم أردوغان مما حدث درسا، مفاده أن حكومة الولايات المتحدة ضعيفة ولا تساند حلفائها التاريخيين، وتعمل فقط تحت الإكراه.
تركيا، التي فتحت أرضها لاستقبال أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري منذ بداية الصراع، حوّلت معظم تدخلها في سوريا ضدّ قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. لكن هل أن زيارة موسكو وبعض الحجج، التي استخدمها بوتين، ستكون كافية لإعادة التعاون العسكري التركي مع روسيا، التي تدعم بشكل كامل قوات الأسد من خلال القصف الجوي؛ الذي ساهم بشكل كبير في قتل المدنيين السوريين؟ إن هذا الأمر لا يعبّر عن الحس التاريخي، ولا عن المصالح الجيواستراتيجية لتركيا.
فرصة فريدة من نوعها لتصبح الفاعل الرئيسي
قبل الانخراط تماما في المطالبة بإزالة الأسد عام 2011، كان أردوغان شريكا اقتصاديا لسوريا، في إطار منطقة التجارة الحرة عام 2005. وبعد مرور خمس سنوات، وعلى الرغم من أن التجارة السورية التركية أصبحت تمثل أقل من 1% من إجمالي الصادرات التركية، فإنها سمحت بتطوير المنطقة الحدودية حول مدينة غازي عنتاب.
وعلى المدى الطويل، كان التقارب الذي جمع بين الأسد وأردوغان ضعيفا هيكليا، وكان نظام الأسد، الذي لطالما قاتل من أجل الحفاظ على بقائه، لا حاجة له بالحليف التركي، الذي أصبح عدوّا له منذ ذلك الحين، كما تجدر الإشارة إلى أن الولاء غير المؤكد من الحكومة السورية، كان أحد الأسباب، التي أدّت إلى فشل سياسة الجوار التركي وفقا لمبدأ “صفر مشاكل مع الجيران”، التي ابتكرها وزير الخارجية السابق، أحمد داود أوغلو.
ودفع هذا الفشل بالحكومة التركية إلى الوقوف ضدّ نظام الأسد، والمطالبة بتنحّيه عن السلطة منذ سنة 2011. وعلى مدى خمس سنوات، كان لأردوغان الوقت لتقييم التحديات الدبلوماسية الإقليمية، المحفوفة بالمخاطر، وللخروج باستنتاج مفاده؛ أن تفعل كل شيء لضمان الدعم من قبل الحلفاء الغربيين.
ولطالما كان كلّ من أردوغان وبوتين حريصين على زعزعة واشنطن، خصوصا فيما يتعلّق بالملف السوري. وفي هذا السياق صرّح أردوغان خلال مقابلة له مع وسائل الإعلام الرسمية الروسية بأن “روسيا هي لاعب رئيسي، مهم جدا من أجل إحلال السلام في سوريا”.
أضاف أن “هذه المسألة يجب أن تعالج وفقا للتدابير المشتركة المتخذة من قبل روسيا وتركيا”. أما بالنسبة للغرب، فإن أردوغان يحمل خطابا مختلفا مفاده أن “حقيقة أن جميع السوريين قتلوا، ينبغي أن يشجعنا على عدم دعم الأسد”، كما تساءل أردوغان بشأن “فرضية وجود شخص آخر قادر على حكم سوريا، ذلك أنه قيل لنا إن خروج الأسد، سيفتح الطريق أمام تنظيم الدولة، لكن هذا الأمر لن يحدث إذا ما حاربنا معا النظام وتنظيم الدولة”.
إن التقارب الروسي التركي من شأنه أن يهدّد التوازن الهشّ للدبلوماسية الأمريكية، خصوصا في الشرق الأوسط، حيث كان الاتجاه السائد للولايات المتحدة هو فك الارتباط مع الدول العربية غير المستقرة، مثل مصر والعراق، لصالح أطراف غير عربية مثل إسرائيل وإيران وأخيرا تركيا. بالتالي فإن أنقرة تعدّ جزءا أساسيا من هذه المعادلة، التي لا بدّ من العمل على تعزيزها وليس تقويضها.
وفور إدراك الجانب التركي لعزلته الدولية، بعد فشل التقارب مع الإخوان في أعقاب الربيع العربي، قرّر البحث عن تحالفات جديدة من بينها إسرائيل، ما ساهم في أن يصبح لدى أردوغان فرصة للخروج من عزلته الدولية، وأن تكون له الكلمة بشأن القضايا الرئيسية مثل؛ الملف السوري، القضية الإيرانية ومكافحة تنظيم الدولة.
وفيما يتعلّق بالسياسة الخارجية، فقد استقى أردوغان قوّته من الدعم الذي تلقاه من شعبه، الأمر الذي دفعه إلى تبنّي هذا الهجوم الدبلوماسي، الذي يقوم على ثلاثة مراحل: أولا استعراض قوة أنصاره خلال المسيرة التي تمّ تنظيمها الأحد الماضي، ثانيا مدّ كلّ من صحيفة “لوموند” ووسائل الإعلام الروسية بمقابلات حصرية، وأخيرا، سفره إلى موسكو للقاء بوتين.
كيف سيتمكّن كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من الحفاظ على تركيا في صفهم، خصوصا بعد اتفاق اللاجئين الذي قدّرت قيمته بحوالي 3 مليارات يورو، والوعود التي تتعلق برفع التأشيرات الممنوحة للأتراك الراغبين بالسفر إلى أوروبا؟ خصوصا أن أردوغان أصبح يحمل في يده ورقة ضغط تتمثّل في التقارب المحتمل بين بلاده وبين روسيا.
========================
تحليلات وتعليقات الصحف الاربعاء
http://syriahomenews.com/2016/08/11/تحليلات-وتعليقات-صحف-الأربعاء-10-آب/
أشار كلينت واتس في موقع وور أون ذا روكس الأمريكي إلى أنّ إعلان أبو محمد الجولاني إلقاء عباءة تنظيم القاعدة بعيداً عن جبهة النصرة التي يتزعمها جاء مترافقاً مع اختيار شعار جديد، وإحلال رايات بيضاء مكان أعلام القاعدة السوداء، وذلك لتمييز التنظيم عن داعش. واعتبر الكاتب أنّ من واجب الولايات المتحدة ودول العالم مراقبة ما يجري في عالم لم يَعد يهدده خطر التنظيمين الرئيسيين  القاعدة وداعش وحسب، وإنّما حركة جهادية أكثر تعقيداً. ورأى الكاتب أنّه ربما أدت الأنباء الأخيرة عن الاتفاق لتنسيق العمليات بين الولايات المتحدة وروسيا ضد النصرة إلى  اتخاذ قرار الانفصال عن القاعدة، لافتاً إلى أنّه في إعلانه عن تشكيل جبهة فتح الشام، تمكّنَ الجولاني من إيجاد وسيلة للاحتفاظ بسلطته، ولاستمالة قوى سوريّة جديدة، وللمنافسة على أخذ حصّة من الكعكة السورية بعد توقف القتال،  فضلاً عن محاولة تجنُب ضربات روسية وأمريكية. وأوضح الكاتب أنّ جبهة النصرة بتحوّلها إلى جبهة “فتح الشام” تمزج بين صفات مفضلة لدى كل من القاعدة وداعش، من أجل إنشاء هجين جهادي، علماً أنّ الجولاني  أبقى على آمال القاعدة في إقامة خلافة إسلامية في سورية، ولكنّه تجنّب سياسة مهاجمة دول غربية التي اتبعها داعش. وختم الكاتب بالإشارة إلى أنّ نوايا جبهة فتح الشام قد تتغير فيما لو واصلت روسيا ومعها الولايات المتحدة مهاجمتها بعد إعلانها الانفصال عن القاعدة.
اعتبر توماس ريك في مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنّ الحرب بين السعودية وإيران دائرة بالفعل، حيث تظل الطريقة المفضلة للحرب بين هذين البلدين منذ وقت طويل هي طريقة ” الحرب بالوكالة”. وأكّد الكاتب أنّ السعودية وإيران لن تُقدما على بدء حرب تقليدية مفتوحة مع بعضهما ، موضحاً أنّ المرحلة التالية من حربهما ستبدأ بتكثيف الحرب بالوكالة في سورية، حيث تخطط السعودية أن تكون معركتها الرئيسية ضد إيران. وأضاف الكاتب أنّ دعم إيران لحلفائها موثّق جيداً، فحزب الله ركيزة أساسية لإيران ضد إسرائيل ويمتلك صواريخ يمكنها إصابة تل أبيب، كما أنّ دعم طهران للحكومة السورية واضح جداً، فضلاً عن أنّ إيران قد زوّدت الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة مكّنتها من تدمير عدد من السفن الحربية الإماراتية، كما زودتهم بمضادات الدبابات الموجّهة التي أحدثت أضرار جسيمة بالقوات السعودية. وأكّد الكاتب أنّه منذ زمن طويل، بدأت السعودية ودول الخليج الأخرى بزرع شبكتها من الوكلاء في المنطقة، وكان أول الوكلاء حكومة لبنان المدعومة سعودياً، لافتاً إلى أنّ خسارة السعودية 137 جندي عام 2009 عندما شنّت بمساعدة الإمارات والأردن حملة عسكرية على الحوثيين وكلاء إيران دفعت جميع دول الخليج للاعتماد فيما بعد على مرتزقة أو دول حليفة للوكالة عنها مثل باكستان والصومال للمساعدة في الحملة العسكرية على الحوثيين في اليمن.
رأت بينار تريمبلي في موقع المونيتور الأمريكي أنّ أردوغان سيخسر دعم الإسلاميين في تركيا بعد تغيير موقفه إزاء موضوع حساس كالعلاقات مع إسرائيل، لافتةً إلى أنّ أردوغان دافع لفترة طويلة عن دور تركيا في حادث “مافي مرمرة” المأساوي عام 2010، ووصف الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية بـ ” الإرهابي”، كما أكّد عام ٢٠١٤ أنّه إذا احتاج منظّمو حملة “مافي مرمرة” إلى إذن  للقيام بحملة جديدة فسوف يحصلون عليه، لكنّه عندما قرر المصالحة مع إسرائيل، سخر علناً من منظمي حملة “مافي مرمرة”، متسائلاً عن الجهة التي راجعوها قبل الشروع في رحلتهم إلى غزة. وأضافت الكاتبة أنّ أردوغان واجه ردّة فعل قوية ضد اتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل على الصعيد المحلي، لافتةً إلى أنّ هيئة الإغاثة الإسلامية أصدرت في 27 حزيران الماضي بياناً لاذعاً قالت فيه إنّها لا تعترف باتفاقية المصالحة، وأنّها ستستمر في مقاضاة الجنود الإسرائيليين المتورطين في الحادث، كما طالبت البرلمان التركي بعدم التدخل في جهودها. ورأت الكاتبة أنّه إذا ظلّت التنظيمات الإسلامية والعلمانية المعارضة لأردوغان غير موحّدة، فسوف يتمكن أردوغان من إسكات المعارضة، لافتةً إلى أنّ اتفاق التطبيع مع إسرائيل بالنسبة للإسلاميين الأتراك هو خروج على القاعدة، لكنّ طرق أردوغان في إسكات المعارضة ليست جديدة عليهم.
حذّرت صحيفة تايمز البريطانية من استهداف تنظيم داعش للمسيحيين. وقالت إنّه في النسخة الأخيرة من مجلة داعش (دابق) وُصف المسيحيون على أنّهم “كفار”. وأوضحت أنّ حجم هذا التهديد لا يمكن المبالغة في تقديره، فوفقاً للقرآن يعتبر المسيحيون من أهل الكتاب ويحق لهم بموجب ذلك ممارسة دينهم”. وأضافت عندما سيطر داعش قبل عامين على مدينة الموصل العراقية اعتبر ذلك تفويضاً بسلب كافة ممتلكات المسيحيين وطردهم من المدينة – لكن على الأقل وفّر عليهم الرعب الذي عانى منه جيرانهم الأيزيديون. وحذّرت الصحيفة من أنّ هناك حالياً إشارات منذرة بتخلّي داعش عن هذا التحفظ النسبي تجاه المسيحيين، مشيرةً إلى أنّه عندما لا يتم تعريف المسيحيين على أنّهم من أهل الكتاب بل كفار، فلماذا إذاً سيصبحون بمنأى أكثر من الأيزيديين عن تعطش داعش للدماء. وختمت أنّ الخطر الذي يحدق بالمسيحيين في الشرق الأوسط واضح للعيان منذ فترة طويلة، لكن بعد مقتل قس فرنسي خلال قداس الشهر الماضي لا ينبغي لأحد أن يشك في أنّ الكنائس في أوروبا مستهدفة أيضاً.
أكّدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنّ الكنيسة الإنجيلية السويدية ستستخدم الطائرات المسيّرة لإلقاء نسخ من الإنجيل على مواقع تنظيم داعش بهدف نشر رسالة الحب والسلام الإنجيلية على المواطنين والمقيمين في هذه المناطق. وأضافت أنّ الكنيسة ستقوم بتسيير الطائرات المسيّرة على ارتفاعات كبيرة ثم تقوم بإلقاء آلاف النسخ الرقمية من الإنجيل فوق هذه المناطق في العراق وسورية. ونقلت الصحيفة عن الكنيسة أنّ هذه النسخ الرقمية يبلغ حجم الواحدة منها حجم علبة أقراص الدواء المعتادة ولا تحتاج التوصيل بالكهرباء وتعمل بيسر شديد. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الكنيسة أكّدت أنّ هذا الجهد لا يهدف إلى استفزاز الإسلاميين لكنّه يقتصر على حب الخير والهداية للبشر أجمعين مؤكّدة أنّها تسعى “لنشر رسالة المحبة الموجودة في الإنجيل في مجتمعات مغلقة ولا تحظى بأي حق من حقوق الإنسان المعروفة”.
ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أنّ الجبهات تتحرك في سورية بعد أشهر طويلة من الجمود. وأشارت إلى أنّ نجاح المتمردين باختراق الحصار المفروض على حلب مستدركةً أنّ القوى الحكومية لم تقل كلمتها الأخيرة. وبحسب مصادر صحيفة، فإنّ مصير المفاوضات ما بين الحكومة والمعارضة يتقرر على أرض المعركة في حلب وأنّ الساسة والدبلوماسيين يترصّدون نتائج المعارك من أجل تحديد موعد معاودة المحادثات في جنيف. ولفتت إلى أنّ المتمردين استعانوا بسيارات مفخخة وبانتحاريين من أجل الاستيلاء على مجمع للكليات العسكرية في الراموسة، وكسر حصار حلب
أشارت صحيفة لوبينيون الفرنسية إلى أنّ التدابير الأمنية المتخذة من أجل مكافحة الإرهاب في فرنسا شكّلت حيّزاً هاماً، لافتةً إلى أنّه بعد إلغاء عدد من مهرجانات وأنشطة الصيف جراء موجة الاعتداءات الإرهابية التي استهدف البلاد، واعتبرت أنّ باريس باتت أمام المعضلة التالية: مقاومة الإرهاب أو حماية الشعب؟”. ولفتت إلى أنّ الصيف في حكم حالة الطوارئ، حيث  طالبت بإلغاء أحكام معاهدة شنغين اللاغية للحدود ما بين الدول الأوروبية، مشيرةً إلى اقتحام عدد من المهاجرين الحواجز الأمنية المقامة على الحدود في “فينتيميليا” الإيطالية وعبورهم إلى مدينة “مانتون” الفرنسية.
رأت صحيفة كيهان الأيرانية أنّ «الطوق الحلبي» لا يخدم الصندوق الانتخابي للإدارة الديمقراطية في واشنطن، لا النجاح السوري ولا الإنجاز الروسي. وأضافت إلى التقاء الصدفة المريبة بين تصريحات الرئيس أوباما المستاء من الدور الروسي وما اسماه «انتهاكات» الجيش السوري للهدنة، مع تصاعد موجات هجمات المسلحين على جبهات الجيش في حلب، والتسجيل الصوتي لزعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، المتأخر أيام عدة عن مخاطبة المقاتلين في هجماتهم اليائسة باسم «ملحمة حلب الكبرى» التي سبقه إليهم المحرّض السعودي عبدالله المحيسني. واوضحت أنّ الاستماتة في الهجمات المتكسرة وفي هذا التوقيت، تشي بمسعى الفصائل، والدول الراعية لها، بمحاولة فرض معادلة جديدة على الأرض، تعدّل بنود التفاوض، أو الهدنة المحتملة، سواء بين الأميركي والروسي، أو بين الروسي والتركي في قمة سان بطرسبرغ في التاسع من آب الحالي. وترجّح المعلومات أنّ رجب طيب أردوغان، قد يقوم بزيارة طهران قريباً.
=======================