الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12-11-2022

سوريا في الصحافة العالمية 12-11-2022

13.11.2022
Admin

Untitled 1

سوريا في الصحافة العالمية 12-11-2022

إعداد مركز الشرق العربي

 

الصحافة البريطانية :

·        الغارديان: روسيا وإيران حلفاء غير عاديين في سوريا وأوكرانيا.. 140 مليون يورو وغنائم غربية مقابل طائرات انتحارية

https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%8a/

 

الصحافة العبرية :

·        "جيروزاليم بوست": إيران قد تستخدم الأراضي السورية لتسليم الأسلحة لروسيا

https://eldorar.com/node/179030

·        اسرائيل اليوم :بسبب الهجمات ضد إيران في سوريا..صحيفة إسرائيلية تحذر من حدوث صدام بين روسيا وإسرائيل

https://eyeofeuphrates.com/ar/news/2022/11/11/6809

 

الصحافة الفرنسية :

·        أوريان 21 :في الشرق الأوسط أيضا، المدينة هدف أولي للحرب

 

https://alghad.com/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a3%d9%8a%d8%b6%d8%a7%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%87%d8%af%d9%81-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a/

 

الصحافة التركية :

·        صحيفة "دوار غازيتي" :اعتُقل عام 2004 بدلاً من شخص آخر.. صحيفة تروي مأساة سوري محكوم بالمؤبد في تركيا

https://orient-news.net/ar/news_show/200348

 

الصحافة الروسية :

·        مؤسسة أليكسي نافالني الروسية :تحقيق استقصائي يفضح كيف كسب قائد قوات بوتين أموالاً طائلة من سوريا ويكشف دور زوجته

https://orient-news.net/ar/news_show/200358

 

الصحافة البريطانية :

الغارديان: روسيا وإيران حلفاء غير عاديين في سوريا وأوكرانيا.. 140 مليون يورو وغنائم غربية مقابل طائرات انتحارية

https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%8a/

إبراهيم درويش

لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، قال فيه إن إيران وروسيا وجدتا أرضا مشتركة في الحروب الجارية في سوريا وأوكرانيا.

فعندما وصلت طائرة روسية إلى طهران محملة بـ140 مليون يورو، وشحنة من الأسلحة الغربية التي غنمها الجيش الروسي في أوكرانيا، مقابل تقديم شحنات من المسيرات القتالية الإيرانية، فقد كان هذا علامة على مرحلة جديدة في التحالف الذي مضى عليه سبعة أعوام بين حليفين غير عاديين.

وتم تقديم السلاح والمال في آب/ أغسطس على ما يُعتقد، بعدما حصل الروس على أول شحنة من المسيرات لدعم حربهم في أوكرانيا. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تسهم فيها إيران بالجهود الحربية الروسية في أوروبا. إلا أن العلاقة بين البلدين توثقت في مكان آخر دمرته الحرب وهو الشرق الأوسط.

ففي ذروة محاولات رئيس النظام السوري بشار الأسد، لمواجهة المعارضة التي أضعفت جيشه إلى درجة الهزيمة، سافر الجنرال الإيراني، قاسم سليماني إلى موسكو والتقى مع الرئيس فلاديمير بوتين. وهناك نشر خريطة أمام الزعيم الروسي وشرح له المتاعب التي يواجهها الأسد. وعبّدت تلك الزيارة الطريق للتدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015 وأثمرت ميثاقا بين البلدين اللذين لا صلات مشتركة بينهما سوى الرغبة في تمزيق النظام القائم وتقويض سلطة الغرب.

وفي الوقت الذي كانت سوريا الميدان الذي بدأ فيه التعاون بينهما، إلا أن أوكرانيا تحولت وبشكل متزايد إلى الساحة التي توثقت فيها العلاقة. ووجد قادة إيران الإسلاميون المتشددون، وأيديولوجية بوتين العلمانية عن الوطن والدم، أرضيةً مشتركة رغم الخلافات في الأساليب وطرق الحكم والأهداف. إلا أن الرغبة المشتركة جعلت منهم حلفاء طبيعيين.

ونقلت الصحيفة عن تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، قوله: “تشكلت هذه العلاقة أولا في سوريا وتطورت أكثر في أوكرانيا”. وأضاف: “في الوقت الذي خاضت فيه إيران معارك طويلة في سوريا لكي تأتي روسيا لإنقاذها، حدث العكس في أوكرانيا، حيث دخلت إيران الحرب قبل فترة لكي تنقذ الحملة العسكرية الروسية التي تواجه متاعب في أسلحة إستراتيجية”.

وقالت شبكة سكاي نيوز التي نشرت الخبر عن الشحنة الروسية من المال والسلاح الغربي، إن طهران سترسل المزيد من المسيّرات. وسيعرض هذا التعاون بين الدولتين المدنيين لدمار قبل الشتاء. وتم استخدام المسيرات التي تسلمتها روسيا لضرب المدن الأوكرانية، ومعظمها مسيرات انتحارية أو “كاميكاز”، حيث كانت تنفجر عند إصابة الهدف.

وتم تحميل طائرات أخرى بصواريخ دمرت المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء. وكان تدمير الأهداف المدنية علامة التدخل العسكري الروسي في سوريا، وضربت المقاتلات الروسية على مدى السنوات السبع الماضية المستشفيات والعيادات والمدارس والمخابز وطوابير الخبز في سوريا، مما أدى لمقتل آلالاف المدنيين.

وفي الأسبوع الماضي، ساعدت طائرة مسيّرة روسية، في توجيه صواريخَ سورية تحتوي على قنابل عنقودية لاستهداف مخيم للنازحين السوريين في شمال- غرب البلاد، وأدى لمقتل 9 أشخاص وجرح 75 آخرين. وقال عناصر الدفاع المدني أو “الخوذ البيضاء”: “أكبر همّ للشعب السوري هو إنهاء الهجمات الإرهابية التي تقوم بقتل الأطفال وملاحقة النازحين في كل أنحاء البلاد”. وقالوا: “من الصعب التفاوض وفرض مطالب من آلة عسكرية لا تعرف شيئا سوى القتل. ومن الصعب طلب المساعدة من المجتمع الدولي الذي تحكمه التوازنات والمصالح الإقليمية بعيدا عن مسارات حقوق الإنسان”.

وركزت الحملة العسكرية الروسية على شمال سوريا، ولكنها حددت مع إيران مناطق تأثير في البلاد وتشاركوا في أجهزة أمنية. ولدى كل منهما رؤية مختلفة عن مستقبل البلاد سوى اشتراكهما بالخروج من الدمار، وفي الوقت الحالي لا ينشغلان كثيرا بنهاية اللعبة. وعلق ليستر قائلا: “بوجود الجنرالين دوفرينكوف وسوروفكين، فإن حرب روسيا في أوكرانيا يديرها الآن محاربون سابقون في سوريا”. ويضيف: “يساعد الحلفاء بعضهم البعض في الرخاء والشدة، وكشف حرب أوكرانيا عن قيمة علاقة إيران مع بوتين. والصين تبدو ذكية بالقدر الكافي لتبعد نفسها، وليس مستغربا أن نرى إيران وكوريا الشمالية، الطرف الآخر في التحالف السوري تعمل بقدر ما تستطيع لتقوية العدوان  الروسي”.

=====================

الصحافة العبرية :

"جيروزاليم بوست": إيران قد تستخدم الأراضي السورية لتسليم الأسلحة لروسيا

https://eldorar.com/node/179030

الدرر الشامية:

عبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن استغرابها من زمن ومكان الغارات الجوية الغامضة التي استهدفت رتلًا قرب الحدود السورية- العراقية.

وقالت الصحيفة: "إن الضربة الجوية الغامضة التي استهدفت رتلاً قرب الحدود السورية- العراقية، "مثيرة للاهتمام"لأنها تأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن دورإيران في المنطقة".

وأضافت: "أن العلاقة بين إيران وروسيا أصبحت أكثر قربًا"، مشيرة إلى أن طهران دعمت موسكو بطائرات مسيرة فيأوكرانيا.

هذا وتساءلت الصحيفة عن طريقة نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، ملمحة إلى إمكانية أن يكون ذلك عبر الأراضي السورية التي تنتشر فيها قوات البلدين وما إذا كانت الولايات المتحدة أو غيرها ستسعى إلى منع نقل هذه "الأسلحة الخطرة" إلى روسيا.

=====================

اسرائيل اليوم :بسبب الهجمات ضد إيران في سوريا..صحيفة إسرائيلية تحذر من حدوث صدام بين روسيا وإسرائيل

https://eyeofeuphrates.com/ar/news/2022/11/11/6809

    نوفمبر 2022 11

حذرت صحيفة "إسرائيل اليوم" من احتمال وقوع صدام غير مرغوب فيه بين إسرائيل وروسيا نتيجة الإستهداف الإسرائيلي المتكرر لإيران وميليشياتها في سوريا.

وقالت الصحيفة في خبرها الذي أعده الخبير العسكري "يوآف ليمور" متحدثاً عن الهجمات الأخيرة التي طالت شحنات أسلحة وصهاريج نفط إيرانية على الحدود السورية العراقية أن التدمير للهدف كان ناجحاً.

وأضاف الخبير قائلاً "مع ذلك يمكن أن نتعلم غير قليل من هذا الحدث عن المعركة التي تدور الآن في إطار المعركة ما بين الحروب ضد إيران".

وتابع حديثه أن القافلة المستهدفة لم تكن مخصصة لنقل النفط وإنما استخدمت غطاءً مدنياً لتهريب وسائل قتالية.

وقدرت الصحيفة أن رأس النظام السوري بشار الأسد طلب من الإيرانيين الهدوء في الوقت الحالي بينما قررت طهران إرسال شاحنات بدلاً من الطائرات في محاولة للإفلات من الرادار الإستخباراتي لإسرائيل.

وبحسب الصحيفة، تجد إيران صعوبات في إنتاج القطع الثقيلة من الصواريخ في سوريا ولبنان نتيجة الضربات الإسرائيلية والتي ألحقت أضراراً كبيرةً بها.

ونبهت الصحيفة إلى أن كل هذه الأمور تدل على تصميم إسرائيل مواصلة سعيها لمنع الأعمال الإيرانية في سوريا.

ورأت الصحيفة أن التقارب الإيراني الروسي من شأنه أن يؤدي إلى مقابل من روسيا لما تلقته من إيران في غزو أوكرانيا وقد يكون المقابل تقييد الأعمال الإسرائيلية في سوريا.

الصحيفة لفتت إلى أن هذا التهديد يشغل بال المنظومة الأمنية الإسرائيلية مما يعني استعداد إسرائيل أمنيا وعسكريا ودبلوماسياً لإمكانية حدوث هذا الأمر.

=====================

الصحافة الفرنسية :

أوريان 21 :في الشرق الأوسط أيضا، المدينة هدف أولي للحرب

https://alghad.com/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a3%d9%8a%d8%b6%d8%a7%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%87%d8%af%d9%81-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a/

بروس ستانلي* – (أوريان 21) 1/11/2022

أثارت الهجمات التي شنها الجيش الروسي ضد المدن الأوكرانية إدانة دولية، لكن هذه التكتيكات نفسها تستخدم منذ عقود من قبل الجيوش والجماعات في سورية، واليمن، وفلسطين المحتلة. وقد أصبحت هذه الأساليب تستعمل بكثافة منذ نهاية الحرب الباردة. يوصف هذا التدمير للبنية التحتية الحضرية ونسيج المدن التي تشكل إطارًا للحياة الاجتماعية بـ”الإبادة الحضرية” urbicide، وهو يضاهي شكلاً من أشكال الإرهاب.

    * *

    شهدت أحداث الأشهر الثلاثة الأولى من الحصار والقصف ثم احتلال مدينة ماريوبول، في بداية العدوان الروسي في شرق أوكرانيا، بثا عالميا دراماتيكيا، بالصورة والفيديو والكلمة. وقد تحدثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في حزيران (يونيو) 2022 عن تدمير جزئي أو كلي لـ90 في المائة من المباني السكنية في المدينة، و60 في المائة من المساكن الخاصة، وقطع جميع إمدادات الكهرباء والمياه والغاز، وتوقف جميع المستشفيات، واستنفاد الإمدادات الغذائية، وفرار 350 ألف شخص ومقتل الآلاف، ناهيك عن جرائم الحرب التي ارتكبت ضد المدنيين.

    ولم يمض وقت طويل قبل أن يتبنى المحللون العسكريون والسياسيون مصطلح “الإبادة الحضرية” urbicide لوصف النتائج المتراكمة للتكتيكات العسكرية الروسية ضد مدينة ماريوبول ومدن أوكرانية أخرى، مع مقارنتها بالعمليات العسكرية الحضرية الروسية السابقة ضد حلب وغروزني. وتلمّح تحليلاتهم إلى أن الأمر يتعلق بخيار عسكري، وسياسة استراتيجية مبدئية -روسية بشكل أساسي- لا تتردد في استعمال تكتيكات عملياتية جد وحشية، وخالية من أي ضوابط و”غير متحضرة”، تهدف إلى “الإبادة الحضرية” من خلال جعل الحياة فيها غير ممكنة لسكانها.

    على الرغم مما قد يوحي به المحللون، فإن شعوب ومدن الشرق الأوسط تدرك عن تجربة أن الإبادة الحضرية ليس مجرد نهج روسي للقتال في المناطق الحضرية. فقبل فترة طويلة من مساهمة الروس في تدمير حلب، أصبحت أعمال الإبادة الحضرية عنصرًا أساسيًا من “أسلوب الحياة الحضري” في جميع أنحاء المنطقة، حيث يسعى جميع الغزاة عمدًا إلى قتل المدينة أو إخضاعها أو حرمانها من سكانها. وعلى مدى نصف القرن الماضي، تعرض الملايين من سكان المدن -من غزة إلى الموصل، ومن بغداد إلى خرمشهر (المحمرة)، ومن مخيم اليرموك إلى الفلوجة- إلى القصف العنيف والحصار وتدمير البنية التحتية الأساسية والموت، والتلوث البيئي والهجرة القسرية والمجاعة. وبالنسبة للكثيرين، أصبحت الإبادة الحضرية القاسم المشترك في حياتهم اليومية، وظاهرة اجتماعية في المدن.

    تُطوّر كل الجيوش وكل الفاعلين غير الحكوميين المسلحين الذين يرتكبون اعتداءات على مدن الشرق الأوسط مجموعة من الأدوات التي تُعد “فنًا عملياتيا” لكيفية استخدام قوتهم وقدراتهم المحددة عند إجراء “عمليات عسكرية في المناطق الحضرية” (1). وعلى كل حال، فإن أي تكتيك أو أداة قتال تستخدم في المناطق الحضرية ستكون مضرة بدرجات متفاوتة بالنسيج المادي والاجتماعي الحضري، وتجعل التأثيرات التراكمية لهذه العمليات الحياة الحضرية غير ممكنة تقريبًا.

    إسرائيل وسياسة “طَرْق الأسطح

    على سبيل المثال، عادة ما يؤدي استهداف زعماء المعارضة الرئيسيين بهدف الإعدام خارج نطاق القضاء إلى تدمير مبنى كامل أو مجموعة أبنية سكنية. ويُعد استخدام بيانات الاتصالات الخاصة بتحديد الموقع الجغرافي لتحديد الأشخاص المستهدفين أسلوب اغتيال إسرائيليا وأميركيا بشكل خاص، وهو يؤدي دائمًا إلى إلحاق أضرار جانبية بالمدنيين والبنية التحتية. يحذر الإسرائيليون من خلال ما يسمونه “طَرْق الأسطح” سكان المبنى المستهدف من أن عملية قصف باستعمال “ذخيرة خارقة” أصبحت وشيكة، وذلك عن طريق إجراء مكالمة هاتفية مسجلة أو إلقاء عبوات ناسفة خفيفة على أسطح المباني. من جهتها، تصنف الولايات المتحدة عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي تنفذها باستعمال طائرات من دون طيار إلى فئتين: من ناحية، هناك “الضربات الشخصية” ضد أفراد محددين بالاسم، ومن ناحية أخرى هناك ما تُسمى “ضربات التوقيع”، التي تستعمل الخوارزميات لتحديد مكان “النشاط المشبوه” (من دون أن يكون معرفًا بدقة) ثم تقوم بمهاجمة الموقع. وقد استهدفت الغارات الليلية الإسرائيلية المنتظمة في جنين في العام 2022، في إطار عملية “كسر الموجة” التي يقودها الجيش الإسرائيلي، قتل وإصابة أكبر عدد ممكن من المقاتلين الفلسطينيين الشباب وتعطيل الحياة اليومية للأهالي من خلال تدمير المنازل.

    تتسبب تكتيكات القتال المباشر في إلحاق أضرار جسيمة وواسعة النطاق بالنسيج الحضري والحياة الاجتماعية، خاصة إذا استمرت هذه المعارك لأسابيع أو امتدت إلى أحياء إضافية. وتتبع ذلك معركة استنزاف مع نظام دفاع متعدد الطبقات، فضرب حصار، وتجتمع كل هذه العوامل لتدمير النسيج الحضري. ويُسوّق الإسرائيليون لمجموعة من الجيوش الأخرى خبراتهم التكتيكية الخاصة المتمثلة في “عبور الجدران”، والتي تم تطويرها، وفقًا لتصريحاتهم، من خلال القتال من فوق وعبر وتحت شوارع ومباني غزة وجنين وبيروت.

    استخدم تنظيم “داعش” الإرهابي سيارات مفخخة محملة بعبوات ناسفة مرتجلة وشبكة واسعة من الأنفاق في الموصل لوقف تقدم قوات التحالف العراقية في العام 2017. وتبين في العام 2004 أن شبكتهم الواسعة من الأنفاق في الفلوجة هي تكتيك حضري فعال، أجبر القوات الأميركية والعراقية والبريطانية التي كانت تحاول استعادة المدينة على خوض قتال جسدي مباشر تحت الأرض. وفي العام 2007، قامت الولايات المتحدة ببناء جدار خرساني طوله 5 كيلومترات حول حي الأعظمية في بغداد، سُمي بـ”جدار الأعظمية الكبير”، لمنع وصول قوات المعارضة وأجهزتها المتفجرة المرتجلة إليها.

    أما الروس، فقد نشروا شركات عسكرية خاصة مثل مجموعة “فاغنر”، لتكون “قوات اصطدام” لاقتحام مدينة تدمر واستعادتها. وأطلق تنظيم “داعش” ما أسماها حملة “تحطيم الجدران” في العام 2013 بقصد إطلاق سراح عن أكبر عدد ممكن من نشطائه من السجون وإعادتهم إلى الجبهة. وكانت معركة الفلوجة الثانية في العام 2004 واسترجاع الموصل من قبضة تنظيم “داعش” (2016-2017) من بين معارك المدن الأكثر حسمًا منذ نصف قرن، وقد خيض القتال من حي إلى حي، بين جيوش نظامية ومقاتلين غير نظاميين. وتمت محاصرة المدينتين واقتحامهما، مما أسفر عن خسائر مرتفعة ودمار هائل. وقد فاقت نسبة تدمير المدينتين 60 في المائة، ولم تتم إعادة إعمارهما حتى اليوم.

    هجوم جوي على المدن

    رافقت حربَ المدن -من حي إلى حي- رغبةٌ متزايدة في تدمير أجزاء من المدن عن بعد. وقد تُرجم هذا التطور العملياتي إلى هدف استراتيجي يتمثل في كسب الصراع من خلال جعل مساحات شاسعة من المدينة غير صالحة للعيش، وذلك عن طريق شن هجمات جوية عنيفة تستهدف البنية التحتية الحيوية والأحياء السكنية. وبقصد تدمير مجمعات سكنية وأحياء، اختار سلاح الجو السوري اللجوء إلى ما تُسمى “البراميل المتفجرة” كسلاح ترويع رئيسي، والتي يتم إسقاطها من طائرات الهليكوبتر (ويُقدر عدد هذه القنابل بأكثر من 80 ألف برميل تم إسقاطها منذ العام 2011)، وهي محملة بأسلحة كيماوية أو بخليط رخيص من النفط والمتفجرات. ووفقًا لبعض التقارير، يتم الآن وضع الخبرة السورية في هذا المجال في متناول الجيش الروسي في أوكرانيا.

    ومن جهتها، صرحت القيادة المركزية للولايات المتحدة أنها استخدمت أكثر من 10 آلاف سلاح بذخيرة عنقودية، يحتوي على أكثر من مليون ذخيرة صغيرة، داخل المدن العراقية، بينما استخدم البريطانيون 70 ذخيرة عنقودية جوية وأكثر من ألفي قذيفة عنقودية أرضية في الأيام الأولى من غزو العام 2003. ونفذت إسرائيل خلال حملة القصف التي استمرت أسبوعين على غزة في العام 2021 أكثر من ألف غارة جوية، ودمرت 15 برجًا سكنيًا وأكثر من 1.700 منزل. ومن جهة أخرى، أكد الروس أنهم استخدموا المدن السورية كمختبرات تجارب لأحدث تقنيات الصواريخ والمسيّرات، بينما استعمل “أنصار الله” الحوثيون الطائرات من دون طيار لمهاجمة منشآت النفط في أبو ظبي في شباط (فبراير) 2022. وأعقبت هذا الهجوم بعد شهر هجمات مماثلة على جدة وجيزان ونجران والظهران في المملكة العربية السعودية. كما سجلت صور الأقمار الصناعية أكثر من 950 موضع قصف في أنحاء حلب السورية خلال شهر من القصف المكثف للجيشين الروسي والسوري في العام 2016.

    ظن جنرالات الرئيس العراقي، صدام حسين، أن تصعيد “حرب المدن” (1984-1988) -التي تم شنها عبر إطلاق موجات من الهجمات الصاروخية والقاذفات على العديد من المدن الإيرانية- سيكون من شأنها أن ترهب النظام الإيراني الجديد وتجبره على إلقاء سلاحه خلال الحرب العراقية الإيرانية. ولكن، على العكس من ذلك، دفعت هذه الحرب طهران إلى تطوير مجموعة متطورة من المسيّرات و”المسيّرات الانتحارية”، التي تبيعها إيران الآن للروس وحزب الله. وبنشرها لأكثر من ألفي ذخيرة دقيقة التوجيه وشن غارات جوية في الساعات الأولى من عملية “حرية العراق” (آذار/مارس 2003)، كانت الولايات المتحدة مقتنعة بأن عملية “الصدمة والرعب” ستجبر البغداديين على الخضوع بسرعة من خلال حرب خاطفة ضد الجسور، ومصادر الطاقة، والبنى التحتية الحيوية الأخرى.

    يُرجّح أن تكون الغارات الجوية الروسية والسورية على البنية التحتية المدنية لمحافظة إدلب في 2019-2020 قد دمرت العديد من المستشفيات والمنشآت الصحية والمؤسسات التعليمية والأسواق. وقد أجبر ذلك أكثر من مليون ونصف مليون شخص، حسب الأمم المتحدة، على الفرار من أحيائهم. وفي فلسطين، لم يؤد التطور المتزايد للهجمات الصاروخية التي تطلقها الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة -ما يقرب من 4.400 صاروخ في أيار (مايو) 2021 وأكثر من ألف في آب (أغسطس) 2022- إلى أكثر من إلحاق أضرار قليلة بالمراكز السكانية الإسرائيلية، على الرغم من أنه شاهدٌ على تطور تقني متزايد، كما يتضح من توسيع مدى الصواريخ والزيادة في عدد عمليات الإطلاق. ويُفترض أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية قد نفذ أكثر من 24 ألف غارة جوية على المراكز الحضرية التي تسيطر عليها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) منذ العام 2015.

    بث الشعور بانعدام الأمن، استراتيجية قديمة-جديدة

    ما الذي يحدث عندما يتم جمع هذه الأدوات لتدمير المدن في برنامج عملياتي يتم تنفيذه بانتظام على مدى فترة طويلة من الزمن، ويتم تطبيقه في مساحة حضرية بأكملها، في سعي عنيد إلى السيطرة الدائمة على ساحة المعركة والردع الاستراتيجي وزعزعة استقرار المجتمعات من خلال الرعب؟ عندها يصبح قتل المدن، أو “الإبادة الحضرية” استراتيجية مفضلة، وحالة ذهنية تبرر الهجوم على الحياة الاجتماعية بأكملها لنشر الشعور بعدم الأمان في المدينة، في أي وقت وفي أي مكان. ولا ينجو من ذلك أي مكان أو ملجأ: المرافق الطبية، المؤسسات التعليمية، المؤسسات الثقافية، وسائل الإعلام، المكاتب الإدارية، محطات معالجة الصرف الصحي، الشبكات الكهربائية، رياض الأطفال، المقاهي، الحمامات والمطابخ. وبذلك، لا يكون تدمير المدينة مجرد نتيجة ثانوية للقتال، وإنما جوهره.

    ليس اللجوء القديم-الجديد للإبادة الحضرية سوى مسعى لضرب حصار طويل الأمد على أحياء أو مدن بأكملها. وعادة ما يكون الحصار مصحوبًا بعمليات قصف وتوغل منتظمة، وحرمان للسكان من الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الماء والكهرباء، وإغلاق طرق الخروج. وقد قام التحالف السعودي الإماراتي بمحاصرة ميناء الحديدة (اليمن) في حزيران (يونيو) 2018، مانعًا بذلك وصول المساعدات الإنسانية بسهولة إلى المدن الأخرى. وفي الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، قُدّر عدد الغارات التي نُفّذت على المدينة بنحو 200 غارة جوية. وقد انتهى الحصار فعليا بانسحاب التحالف في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، لكن الذخائر غير المتفجرة استمرت طوال العام 2022 في حصد أرواح الأطفال في المناطق الملوثة من المدينة.

    بدأ الجيش الإسرائيلي حصار بيروت الغربية بين حزيران (يونيو) وآب (أغسطس) 1982 بتدمير محطة توليد الكهرباء في جنوب المدينة، تبعه رفض الجيش الإسرائيلي السماح للصليب الأحمر الدولي المحمَّل بمعدات طبية بدخول المدينة. وكان تدمير الأرشيفات والمؤسسات الثقافية والمرافق الطبية الفلسطينية “ضروريًا” للاستيلاء على المدينة. وتبعت ذلك، بطبيعة الحال، التسهيلات التي قدمها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.

    إن قائمة المدن التي تمت محاصرتها في سورية خلال الربع قرن الأخير، تحت شعار “التجويع المميت حتى الخضوع”، أطول من أن تُعد هنا، لكنها يجب أن تشمل حصارًا دام ثلاثة أسابيع وتدمير أجزاء كبيرة من مدينة حماه في العام 1982، وكذلك مدين درعا، مهد الثورة، في العام 2011. وعلى سبيل المثال، رصدت الأمم المتحدة في كانون الثاني (يناير) 2016، ثمانية عشر موقعا تمت فيها محاصرة 500 ألف شخص من طرف القوات السورية/الروسية أو تنظيم “داعش”، أو من طرف جماعات مسلحة أخرى: دير الزور، الفوعة، كفريا، الزبداني، مضايا، بقين، درايا، المعظمية، دوما، حرستا، عربين، زملكا، كفر بطنا، عين ترما، حمورة، جسرين، سقبا، زبدين ومخيم اليرموك. ومن المؤكد أن تشمل قائمة أطول حلب، والرقة، وكوباني والغوطة الشرقية من بين مواقع أخرى كثيرة.

    شهدت “حرب المخيمات” التي جرت في لبنان من نيسان (أبريل) 1985 إلى تموز (يوليو) 1988، والتي دارت على الخصوص بين قوات “أمل” اللبنانية والفصائل الفلسطينية، عمليات حصار وقصف جوي واشتباكات شوارع في مخيمات اللاجئين وعبرها. كما تجدر الإشارة أيضا إلى معركة خرمشهر الشرسة في العام 1980، التي تركت الجزء الأكبر من المدينة في حالة خراب كامل، ومعركتي الفلوجة (نيسان/ أبريل 2004، تشرين الثاني/ نوفمبر 2004)، والعملية الأميركية لقمع مدينة الصدر في بغداد التي استمرت لمدة شهرين خلال العام 2008.

    جز العشب” في غزة

    تسببت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على النسيج الحضري الكثيف لقطاع غزة في الأعوام 2008، 2012، 2014، 2021 و2022، بشكل شبه كلي عن طريق الجو أو بالمدفعية، في مقتل أكثر من 4.000 شخص. ووفق الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي، يشار إلى هذه الحلقات المتكررة من حملات “الإبادة الحضرية العنيفة” بوصف “جز العشب”، بالتناوب مع “القتل البطيء للمدينة”، والذي يتمثل في التحكم في التنقل وفي الاحتياجات الأساسية وممارسة مراقبة دائمة مصحوبة باغتيالات مستهدفة.

    هذه الاستراتيجية الهجينة للإبادة الحضرية، والتي يتم اللعب بها على مدى فترات طويلة بين الأشكال العنيفة والبطيئة، جعلت 750 ألف نسمة هم سكان غزة المدينة و1.25 مليون من السكان الآخرين في هذا السجن الذي يمتد على مساحة 365 كيلومترا مربعا، يعيشون مع حملات الإبادة الحضرية كأسلوب حياة. وقد عرفت تعز (اليمن) تجربة مماثلة. فالمدينة مُطوّقة وتخضع لحصار من قبل قوات “أنصار الله” منذ العام 2015. وهي محاطة بألغام أرضية ومحرومة من الوصول المنتظم إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، ويتم قصفها بانتظام، كما يقوم القناصة بزرع الرعب في المخارج القليلة للمدينة. وتجتمع فيها المجاعة والعنف المستمر والذخائر غير المنفجرة وسوء التغذية، مع غياب الرعاية الطبية الأساسية، ليكون معدل الوفيات في المدينة أحد الأعلى في اليمن.

    تتم مهاجمة الحياة الحضرية أيضًا عبر الفضاء السيبراني. وتستخدم الحرب الإلكترونية بصفة واسعة الآن لزعزعة استقرار البنى التحتية المدنية الحضرية والقيادية، وإلحاق أضرار بإمدادات الطاقة وعزل السكان عن شبكات الدعم والمقاومة. وقد تتسبب هذه الحرب في عدد أقل من الضحايا في المدن، لكنها أصبحت مدمجة جيدًا في استراتيجية الإبادة الحضرية. ويمكن تدمير البنى التحتية الحيوية عن طريق مهاجمة أنظمتها التشغيلية المادية أو عن طريق تعطيل هيكلها وأنظمة التوجيه من خلال استخدام تكتيكات الحرمان من الخدمات، أو تغيير المعطيات أو التخريب. وتعد “الوحدة 8200” في الجيش الإسرائيلي، التي توفر قدرة دفاعية أكبر، الأكثر شهرة في هذا المجال في المنطقة، غير أن “حماس” الفلسطينية حققت بعض النجاحات في الفضاء السيبراني ضد إسرائيل، مثلما فعلت إيران التي اتهمتها الولايات المتحدة في العام 2020 بمهاجمة أجزاء من الشبكة الهيدروليكية الإسرائيلية.

    شكل من أشكال الإرهاب

    ونحن نشاهد الصواريخ والمدفعية الروسية وهي تدمر أسلوب الحياة الحضري لملايين الأوكرانيين، يجب أن نذكر أننا فشلنا على الدوام في وقف هذه الأنواع من التكتيكات والعقائد العملياتية واستراتيجيات تدمير المدن عندما استُعملت ضد مدن الشرق الأوسط. ففي هذه المنطقة، أصبحت الإبادة الحضرية منذ مدة طويلة، هي الطريق إلى الموت. وقد تم جرف كل مدينة وكل بلدة مرارًا وتكرارًا بهذه الرياح الجليدية، التي تركت وراءها أثرًا من العفن الذي يفسد العلاقات الاجتماعية السياسية الحضرية لأعوام طويلة مقبلة.

    زعزعة استقرار البيئة المبنية، التكاليف البيئية للتدمير، العواقب على الصحة والمرض، فقدان التراث الثقافي والذاكرة، الحرمان من الاحتياجات الأساسية وحقوق الإنسان وتوقيف النمو الاقتصادي: كل هذا يؤثر على الأجيال التالية. وتبقى الإبادة الحضرية وتدمير المدن نوعين من الإرهاب يتنافيان مع جوهر ومعنى أن يكون المرء إنسانا.

    من مقابر حماة الجماعية التي يغطيها قصر أفاميا الشام إلى آلاف الأشخاص الذين ما يزالون مدفونين تحت 8 ملايين طن من الأنقاض السامة في الموصل، تشكل الإبادة الحضرية، كماضٍ وحاضر يتكرر باستمرار، مستقبل المدن في الشرق الأوسط.

*بروس ستانلي: أستاذ فخري للعلاقات الدولية في ريتشموند، الجامعة الدولية الأميركية في لندن. ترجم هذا المقال من الفرنسية حميد العربي.

هامش:

(1) أو Military Operations in Urban Terrain- MOUT-وفقا لتسمية حددها الجيش الأميركي قبل 30 عامًا.

=====================

الصحافة التركية :

صحيفة "دوار غازيتي" :اعتُقل عام 2004 بدلاً من شخص آخر.. صحيفة تروي مأساة سوري محكوم بالمؤبد في تركيا

https://orient-news.net/ar/news_show/200348

أخبار سوريا || أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل 2022-11-11 17:10:54

روت صحيفة "دوار غازيتي" التركية قصة سجين سوري معتقل في تركيا منذ عام 2004 بعد إدانته بالانتماء إلى تنظيم PKK المصنف على قائمة الإرهاب التركية، والحكم عليه بالمؤبد بسبب ما قال إنه خطأ بتحديد هويته.

وتطرقت الصحيفة إلى قصة السوري الكردي "سليمان شيخو" الذي اعتُقل في مدينة سرت التركية عام 2004 بدلاً عن شخص آخر باسم "محمد أحمد" كان قد حكم عليه بالمؤبد.

وأشارت الصحيفة إلى أن "شيخو" أُجبر رغم عدم معرفته باللغة التركية على توقيع جميع الوثائق التي عرضت عليه في مركز الشرطة الذي اقتيد إليه بعد اعتقاله في سيرت عام 2004.

وروى شيخو قصته في رسالة أرسلها من أحد سجون ولاية باليكسير، حيث مكان اعتقاله، موضحاً أنه لا يمكنه حتى كتابة خطاب باسمه لأن اسمه الحقيقي لم يُقبل، وفق ما نقلت الصحيفة عن وكالة أنباء "ميزبوتاميا".

اعتقل منذ 2004

وقال شيخو: "لقد سُجنت باسم شخص آخر لمدة 18 عاماً لأنه لم يتم قبول اسمي الحقيقي، لو لم أكن قد اختبرت ذلك بنفسي، لكنت اعتقدت أن مثل هذا الخطأ الفادح لا يمكن أن يحدث إلا في الأفلام أو الروايات. ربما يمكن أن يحدث في الحياة الحقيقية. لأنني أعيشه بنفسي، من الصعب تصديق ذلك، لكن لا يمكنني إقناع أي مؤسسة رسمية أنني لست الشخص الذي سُجنت من أجله".

وبيّن شيخو في الرسالة إلى أنه تم اعتقاله كمهاجر سوري غير شرعي، وأنه لا يستطيع التحدث بأي لغة أخرى غير الكردية والعربية، وأنه لم يستطع الحصول على دعم مترجم ومحام أثناء احتجازه قبل 18 عاماً في مركز الشرطة، على حد قوله.

وتابع: "في ذلك الوقت، بدافع الخوف، وقعت على أي وثيقة يضعونها أمامي. أجبروني على توقيع الكثير من الأوراق التي لم أكن أعرف ما بداخلها. بعد 5 أيام من الاعتقال، تم تقديمي إلى المحكمة. طلبت مترجماً، وعلمت من خلاله ما كتبه من الوثائق التي وقعت عليها. كان هناك شيء آخر تعلمته خلال هذا الوقت؛ تبين أن اسمي كان محمد أحمد، وكان هناك قرار بشأني كعضو في التنظيم (PKK)".

وعلى الرغم من تأكيده للمحكمة أنه لا يعرف الشخص المدعو محمد أحمد وتأكيده بأنه سليمان شيخو، إلا أنه تم اعتقاله وإرساله إلى سجن سيرت، وأضاف: "استغرقت العملية القضائية أكثر من 3 سنوات. في غضون ذلك، حوكمت وواجهت اتهامات باطلة في كل جلسة. ذكرت بإصرار أن اسمي الحقيقي هو سليمان شيخو".

وواصل: "حتى والدي الذي جاء من سوريا حضر إحدى الجلسات، وقدم البيان العائلي المصدق عليه من مديرية النفوس في الجمهورية العربية السورية إلى المحكمة. هذه الوثيقة وبيان والدي دخلت في السجلات الرسمية. لكن رغم كل الأدلة والأقوال، انتهت إجراءات القضية ضدي. بعد أكثر من 3 سنوات من المحاكمة، حُكم علي بالسجن المؤبد. وقد أيدت المحكمة العليا هذا الحكم بعد عامين".

تم نفيه إلى 6 سجون مختلفة

وذكر شيخو أنه تعرض لمأساة وتم نفيه إلى 6 سجون مختلفة خلال هذا الوقت، مشيراً إلى أنه تعلم القراءة والكتابة باللغة التركية حتى يتمكن من شرح مشكلته، وقال: “خلال هذه الفترة، حاولت شرح مشكلتي للعديد من المؤسسات، بما في ذلك وزارة العدل.. لقد كتبت التماسات إلى المحاكم ومكاتب النيابة العامة ورسائل إلى المؤسسات. ومع ذلك، لم أستطع إخبار أي شخص عن مشكلتي، أو لم يرغب أي منهم في الاستماع إلى مشكلتي".

واستطرد: "فيما يتعلق بهذه المشكلة، تقدمت بطلب إلى جمعية حقوق الإنسان (İHD) فرع إزمير في عام 2020. بناءً على طلبي، تقدمت İHD بطلب إلى مكتب المدعي العام في سيرت وطالبت بالتحقيق في ما ذكرته في الالتماس. ومع ذلك، دون التحقيق في الأمر، دون النظر في محاضرتي القضائية، ودون فحص المستندات الرسمية المقدمة أثناء إجراءات المحكمة، والتي تضمنت في ملف القضية أنني سليمان شيخو، وليس محمد أحمد، ومرة ​​أخرى دون النظر في البيانات الموجودة، فقد قررت أنه لا يوجد أساس للمقاضاة في 15 أيلول 2022. هذا مرة أخرى حطم آمالي في أن تظهر الحقيقة".

"دراما إنسانية"

وقال شيخو: "كنت مهاجراً عادياً لجأ إلى هذا البلد.. أنا واثق من نفسي وعمري وعائلتي وأين أعيش وأين ولدت.. أنا الآن أكافح لتصحيح هذا الخطأ، الذي تجاوز التعذيب والرعب والوحشية، إلى دراما إنسانية".

وأكد شيخو أنه سليمان بن إسماعيل وعايشة من مواليد 1984 ومسجل في عين العرب بحلب، داعياً السلطات التركية إلى إجراء فحص الحمض النووي مع أفراد أسرته خاصة أن قسماً منهم لجأ إلى تركيا، للكشف عن الحقيقة والتأكد من هويته.

وعن الصعوبات الإنسانية التي يعانيها شيخو في السجن، أشار إلى أنه  لم يستطع الحضور لزيارة عائلته لسنوات لأن المحكمة والوزارة لم تقبلا اسمه الحقيقي، ولم يستطع التحدث معهم عبر الهاتف "لأن وثائق الهاتف التي أرسلوها غير مقبولة لأنهم ليسوا عائلته رسمياً".

وأكمل: "لا توجد مؤسسة تريد أن تقبلني باسمي الرسمي. كل الأبواب مغلقة في وجهي. في الواقع، أريد أن أصرخ "أنا سليمان شيخو!".

=====================

الصحافة الروسية :

مؤسسة أليكسي نافالني الروسية :تحقيق استقصائي يفضح كيف كسب قائد قوات بوتين أموالاً طائلة من سوريا ويكشف دور زوجته

https://orient-news.net/ar/news_show/200358

أخبار سوريا || أورينت نت - ياسين أبو فاضل 2022-11-12 13:01:09

كشف تحقيق استقصائي أجرته مؤسسة أليكسي نافالني الروسية أن قائد القوات الروسية الحالي في أوكرانيا، سيرجي سوروفيكين، يجني أموالاً طائلة من سوريا من خلال استثمارات فرضتها موسكو على بشار الأسد هناك.

وقال موقع المؤسسة إن سيرجي سوروفيكين،  يكسب أموالًا من الحرب، وإن شركة زوجته آنا تتلقى بانتظام أموالًا من شركة الملياردير جينادي تيمشينكو، التي عملت في سوريا.

وأضافت أن دراسة البيانات المصرفية لشركة Argus SFK Sawmill المملوكة لزوجة سوروفيكين لا تكسب من بيع الأخشاب بقدر ما تكسبه من الحرب في سوريا، حيث كان زوجها يقود القوات الروسية حتى وقت قريب.

ثروة من سوريا

وبحسب التحقيق تلقت شركة Argus SFK Sawmill، التي تعمل رسميًا في مجال قطع الأشجار في منطقة سفيردلوفسك، الأموال بانتظام من شركة STG Logistic التابعة لرجل الأعمال غنادي تيمشينكو، التي تعمل في سوريا وتستثمر حقولاً للفوسفات والغاز وغيرها.

كما اكتشفت مؤسسة مكافحة الفساد (ACF)، أن شركة تيمشينكو قدّمت خلال ستة أشهر في العام 2020 قروضاً لشركة زوجة سوروفيكين بقيمة 104 مليون روبل (ما يعادل 1.7 مليون دولار أمريكي).

واشار التحقيق إلى أن "المشاركة في الحملة السورية هي في الأساس فرصة هائلة ورائعة لبوتين وأصدقائه لكسب المال"، مضيفاً أن سوروفيكين ساعد بوتين وتيمشينكو وحصل على نصيبه.

ويعمد سوروفيكين إلى تسجيل الشركات التابعة له ليس فقط بأسماء أقاربه ولكن أيضاً باسم سائقه يفغيني سيمينوف، الذي بدأ نشاطًا للأعمال الخشبية بشركة تحمل اسم "Naturalnaia Drevesina" مسجَّلة في نفس عنوان شركة زوجة سوروفيكين.

وأكد التحقيق أن عائلة سوروفيكين الملقب بـ"الجنرال أرمجدون"، "الجزار السوري" أو "جزار حلب" لعملياته في سوريا، اشترت منزلًا في مستوطنة بارفيخا بالقرب من موسكو في عام 2016، وباعته عام 2021.

ووفقاً للمصدر، فإن  شركة تيمشينكو التي أرسلت المال لسوروفيكين استولت على كل ما يمكن كسبه في سوريا، فقد حصلت على عقود لبناء محطة ضخ لري الأراضي الزراعية، وبناء محطات معالجة الغاز، وخطوط أنابيب الغاز، وما إلى ذلك، وفي أوائل عام 2017 ، صادق بشار الأسد على عقد منح شركة Stroytransgaz التابعة له، الحق في استخراج وتصدير الفوسفات من حقلين سوريين بالقرب من تدمر.

وخلص التحقيق إلى أن سوروفيكين حصل على الأموال والنقود خلال الحرب في سوريا وليس من بعض الأعمال في التسعينات كما يزعم.

وكان نظام أسد منح خلال الأعوام القليلة الماضية الشركات الروسية والإيرانية امتيازات اقتصادية كبرى كالتنقيب عن النفط والغاز واستخراج الفوسفات وإدارة موانئ البلاد وغيرها من الموارد الحيوية.

=====================