الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 12-12-2015

13.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. دايلي بيست :الأسد يشتري النفط من داعش
  2. معهد واشنطن :لبنان: هل ستكون مِنَ الخسائر التالية للحرب السورية؟
  3. باتريك كوكبيرن – (كاونتربنتش) 4/12/2015 :طائرات أكثر من الأهداف: لماذا ستفشل الحرب الجوية على "داعش"
  4. الجارديان: النظام السورى يفرض ضرائب على "الشاورما" لسد عجز الخزانة
  5. "الإندبندنت": الرئيس الأسد لن ينهار.. والجيش السوري قادر على الفوز بالحرب في سورية
  6. إكسبرس تريبيون: إيران تجند الشيعة الباكستانيين للقتال في سوريا
  7. ذا انترناشونال انترست :خمس قواعد تكسب روسيا الحرب في سوريا
  8. لوفيغارو: أرباح طائلة يجنيها مهربو المهاجرين بالمتوسط
  9. نيويورك تايمز”: واشنطن تستعد لإرسال مروحيات حربية لقصف ”داعش
 
دايلي بيست :الأسد يشتري النفط من داعش
10\12\2015
من مترجمات مركز الشرق العربي
إذا كنت تصدق روسيا, فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستثمر مبالغ تصل إلى عدة ملايين دولار من أجل تهريب 200000 برميل من نفط داعش كل يوم, حيث يقوم بتمويهه وتصديره إلى الأسواق العالمية. وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي حجم العمل هذا بأنه "تجاري". وقال إن تركيا أسقطت الطائرة الروسية المقاتلة في 24 نوفمبر من أجل حماية نفط داعش الذي كان في طريقه إلى "الموانئ استعدادا لنقله إلى ناقلات النفط".
صحيح أن تركيا اتهمت لوقت طويل بالتهاون عندما يتعلق الأمر بالدولة الإسلامية. حلفاء تركيا في الناتو يدعونها بصورة دائمة إلى القيام بالمزيد, بما في ذلك إغلاق الحدود مع سوريا. ولكن موسكو اتهمت أنقرة بشئ أكثر شرا؛ وهو أن تركيا ترعى هذه الجماعة الإرهابية التي مزقت العراق وسوريا وتقوم بمهاجمة عواصم غربية باستخدام مجموعة من الانتحاريين.
وجهت وزارة الدفاع الروسي اتهامات أكثر من ذلك بكثير حيث قالت على لسان نائب وزير الدفاع أناتولي أنتونوف في مؤتمر صحفي مقتضب في 2 ديسمبر :" وفقا للمعلومات التي تلقيناها, فإن القيادة السياسية الرفيعة للبلاد – أردوغان وأسرته- متورطون في هذا العمل الإجرامي". حيث تم عرض صور طوابير طويلة من الشاحنات وحقول النفط والمعابر الحدودية خلفه, في إشارة منه إلى أن كل شاحنة تدخل إلى تركيا تحمل نفطا من داعش.  
تطرح الاتهامات الروسية سؤالا واحدا رئيسا: من الذي يشتري فعلا نفط داعش؟ تركيا لا تحتل مرتبة متقدمة في هذه القائمة. الحقيقة المحرجة هي أن نظام الأسد, الذي تدعمه روسيا إلى أقصى الحدود, يحتل مرتبة عالية جدا على القائمة.
يتم شراء غالبية نفط داعش من قبل أشخاص محليين في المناطق التي تسيطر عليها داعش. لا تدير داعش أسطولها الخاص من الناقلات. لأن ذلك سوف يكون بمثابة هدر للموارد المادية والبشرية. عوضا عن ذلك, تعتمد الجماعة على المئات من الوسطاء الذين يقدمون ناقلاتهم ويدفعون ثمن النفط نقدا في الحقول التي تسيطر عليها داعش. لو كانت داعش في أي بلد آخر, فإننا كنا سوف نصف هؤلاء الوسطاء بأنهم رجال أعمال مستقلون. في عالم الصناعة نطلق عليهم الوسطاء مقدمي الخدمة. فهم يقومون بنقل البضائع لقاء الربح الذي يحصلون عليه.
لا يتحتم على الناقلات الذهاب بعيدا لبيع نفط داعش. في الواقع, من الأرخص والأسهل عليهم أن يبيعوا النفط إلى أشخاص محليين يديرون مصافي أساسية في الريف, في أماكن ليست بعيدة عن حقول النفط شرق سوريا. (رحلات أقصر تعني توفير المال وتكاليف الوقود, والابتعاد عن نقاط التفتيش الكثيرة والتقليل من دفع الرشى؛ مما يسمح لهم أن يصطفوا مجددا وتحميل المزيد من النفط بوقت أسرع).
مع استثناءات قليلة, هذه المصافي التي تعمل في السر ليست سوى نقاط مرور يتم فيها تسخين دفعات صغيرة من النفط وتكثيف البخار والحصول على وقود منخفض الجودة. الملاك, الذين عادة ما يكونوا من الأسر العربية التي لا تنتمي إلى داعش, يديرون عددا منها في نفس الوقت. هذا العمل قذر وخطير؛ والمشهد العام مروع. أعمدة من الدخان السام الأسود, والأرض المحروقة والسخام, والتفجيرات تؤدي جميعها إلى جعل الأمور أكثر سوء. مئات إن لم يكن آلاف من هذه المصافي موجودة وتعمل بنشاط في سوريا. حيث توفر عشرات الآلاف من البراميل كقدرة إنتاجية بصورة يومية. الوقود القادم من هذه المصافي يباع في محطات الوقود على جانب الطرق أو عن طريق عدد كبير من الوسطاء الذي يقدمونه للمراكز السكانية حيث الطلب عليه كبير جدا.
هل يبدو ذلك مألوفا؟ يجب أن يكون كذلك. وصفت للتو الشراكة بين القطاع العام والخاص. القطاع العام – الممثل في الدولة الإسلامية يركز على النفط الذي تسيطر عليه الدولة من مصادره مثل شركة النفط الوطنية. ويقوم ببيع النفط إلى تجار من القطاع الخاص الذين يبيعونه إلى مصافي خاصة التي تقوم بدورها ببيع إنتاجها إلى المستهلكين, بصورة مباشرة أو غير مباشرة. مشاركة داعش في بيع النفط تقتصر على التبادل الأولي في الحقل وتحصل داعش  الرسوم والضرائب مباشرة داخل أراضيها. تبدو العملية منظمة بما يكفي للاعتقاد أن داعش تديرها بطرق أخرى. منح التراخيص لسائقي الشاحنات لسلوك طرق معينة سوف يكون طريقة سهلة لضمان وصول إمدادات ثابتة سواء على شكل نفط خام أو منتجات مكررة. في 2 ديسمبر, المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر كان محقا عندما قال إن داعش "تتنازل عن ملكية" الآبار, ولكنها ربما يكون الأمر اكثر تعقيدا من ذلك. في كلتا الحالتين, فإن هذه الشراكة بين القطاع الخاص والعام تستفيد بصورة كبيرة من هذا السوق المقيد.
تدعي روسيا أن داعش تهرب 200000 برميل في اليوم مفترضة بالطبع أن الجماعة تنتج هذا الكم. في الواقع, داعش لم تستفد مطلقا من ضخ كميات كبيرة من النفط. تملك الجماعة تقييما داخليا, حصلت عليه القوات الخاصة الأمريكية خلال الغارة التي شنتها في مايو والتي أدت إلى مقتل أمير النفط في داعش أبو سياف, يشير بأنها تنتج 55000 برميل في اليوم بداية هذا العام. تشير التقديرات الأخيرة إلى إنتاج 40000 برميل يوميا كحد أقصى. هذا الرقم لا زال كبيرا بالنسبة لهذه الجماعة التي تعتبر نفسها دولة. ولكن الإمداد لا يروي سوى نصف القصة. أكثر من 5 ملايين شخص عالقون في أراضي داعش, ويمكن بكل سهولة أن يستهلكوا هذا الكم كل يوم. داعش في حالة حرب أيضا. إذا احتفظت بأي من منتجات التكرير لنفسها, أو اقتطعت لنفسها جزء من المصافي المحلية, فإن ذلك يعني وجود زبون آخر في الداخل يحتل أولوية.
نعلم أن لدى داعش ترتيبات سرية مع أحد الجيران, ولكن ليس تركيا. يقيم النظام السوري علاقات تجارية مع داعش من أول يوم, كما هوا لحال مع جبهة النصرة والمتمردين الآخرين الذين سيطروا على أصول الطاقة بداية الحرب. وسيط الرئيس بشار الأسد لعقد الصفقات مع داعش, جورج حسواني, تعرض للعقوبات في مارس من قبل الاتحاد الأوروبي. واتخذت وزارة الخزانة الأمريكية خطوة متقدمة عندما فرضت عليه عقوبات في 25 نوفمبر. إضافة إلى صفقات النفط, أشارت وزارة الخزانة إلى أن شركة الحسواني للهندسة والبناء (هيسكو) تنشط في حقول النفط التابعة لداعش. بعد أحدث موجة من الضربات الجوية التي وجهت لمصافي نفط داعش, اعترف مسئولون أمريكان بان الشبكة أكثر مرونة وحجما مما كان يعتقد. آخر عقوبات فرضتها وزارة الخزانة أشارت إلى أن داعش زاد من إنتاج النفط هذا العام. وربما حصلوا على مساعدة من بعض رجال الأسد.
لا نعلم حجم النفط الذي سلمته داعش للأسد, ولكن ليس هناك أدنى شك بأنه بأمس الحاجة إليه. في النصف الأول من 2015, كان إنتاج النظام من النفط لا يتعدى 10000 برميل يوميا. وكان ذلك قبل أن تنسحب القوات الموالية للأسد من أراض غنية بالنفط. جميع هذه العيون المحدقة في سماء سوريا لا يمكن أن تخبرنا كم هو حجم النفط الذي تقدمه داعش عبر أنابيب النفط إلى المصافي التي تقع تحت سيطرة النظام في الغرب. في جميع الأحوال, هناك ثغرات مريبة في البيانات الرسمية. في إبريل, على سبيل المثال, قالت وزارة النفط السورية إنها كررت 106000 برميل في اليوم, ولكن الصحافة التجارية فقط هي التي يمكن لها أن تفسر من أين أتى ال 85000 برميل الآخرين. وكان من الصعب الحصول على أي بيانات بعد ذلك.
إلى جانب النفط, تقدم داعش الغاز الطبيعي للنظام. هذه الصفقات دائمة لأن داعش لا يمكن لها أن تستخدم أو أن تبيع الغاز إلى أي جهة أخرى؛ عليها أن تسيطر على الغاز من مصدره وأن  تنقله عبر الأنابيب. المستخدمين الوحيدين الذين لديهم اتصال بحقول النفط هي محطات توليد الكهرباء ومصافي النفط والمصانع, التي تتمركز في معاقل الأسد القوية. في مقابل الغاز, يوفر النظام أمور خدمية مثل الكهرباء, التي تستفيد منها داعش بأخذ الضرائب عليها. في حقول الغاز الطبيعي التي تحيط بتدمر, التي تنتج الغاز السائل الخفيف إضافة إلى النفط, تأخذ داعش كل ما يمكن أن يحول إلى وقود. أما الغاز فإنه يذهب غربا إلى الأسد.
 
======================
معهد واشنطن :لبنان: هل ستكون مِنَ الخسائر التالية للحرب السورية؟
ديفيد شينكر
"آمريكان إنترست"
10 كانون الأول/ديسمبر 2015
بعد الهيجان الإرهابي لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» في باريس، أرسلت فرنسا حاملة طائرات إلى [سواحل] سوريا وعملت على تطبيق تدابير أمنية غير مسبوقة ضمن أراضيها. ومن غير الواضح كيف سيرد لبنان، الذي كان قد تعرض لهجوم قام به التنظيم قبل يوم واحد فقط من هجمات باريس. يُذكر أن الهجوم على بيروت كان أقل فتكاً من ذلك الذي شهدته باريس، ولكن الآثار طويلة الأمد على الأمن والاستقرار في لبنان يمكن أن تكون ذات تبعات أوسع نطاقاً.
في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر وقع تفجير انتحاري مزدوج في برج البراجنة - حي شيعي في بيروت معروف بأنه معقل لميليشيا «حزب الله» المدعومة من إيران - أدى إلى مقتل 40 شخصاً وجرح أكثر من 200 آخرين. ومن خلال عمله على نفس نهج تنظيم «القاعدة في العراق»، استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» مسجداً شيعياً. ففي عام 2006، دمر تنظيم «القاعدة» مزاراً شيعياً في سامراء، الأمر الذي أثار احتداماً هائلاً بين السنّة والشيعة أودى بحياة الآلاف. وعلى الرغم من أن تفجير بيروت لم يُثر بعد أي ضربات انتقامية، إلا أنه وضع حداً لفترة من الراحة من الإرهاب التي عاشها لبنان على مدى حوالي العام، وأعاد من جديد شبح استئناف العنف الطائفي من أجل زعزعة الاستقرار في الدولة.
إن لبنان، الدولة المكوّنة بشكل رئيسي من الشيعة والسنّة والمسيحيين، قد انقسم حول موضوع الحرب في البلد المجاور منذ أن بدأت هذه في عام 2011. ففي حين أن الشيعة يدعمون العلويين، وبشكل خاص نظام الأسد الشيعي إسمياً، يتعاطف السنّة إلى حد كبير مع الثوار الذين يقودهم السنّة أيضاً.
لقد شهد لبنان بين عامي 2013 و2015 أكثر من عشرة تفجيرات انتحارية وبالسيارات المفخخة مرتبطة بسوريا. وفي حين وقعت بعض هذه التفجيرات في المناطق السنيّة، إلا أن غالبيتها كانت موجّهة نحو الشيعة والعلويين، وذلك من المفترض في إطار رد سني على «حزب الله» بسبب نشر قواته العسكرية في سوريا دعماً للأسد. وقد قتل النظام السوري حتى الآن أكثر من 300 ألف شخص، معظمهم من السنّة، بدعم من إيران و «حزب الله»، الأمر الذي أثار غضب السنّة في لبنان والمنطقة.
وفي ظل الهجمات الإرهابية المتكررة ضد أهداف طائفية، سعى زعماء الطوائف اللبنانية باستمرار إلى تهدئة التوترات. فعلى سبيل المثال، في أعقاب هجوم تموز/ يوليو 2013 الذي وقع بانفجار سيارة مفخخة في مقر «حزب الله» جنوب بيروت، وجّه كلاً من «حزب الله» والزعيم السنّي سعد الحريري اللوم بصورة غير محتملة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، من غير المؤكد ما إذا كان الزعماء سيواصلون اعتماد هذا الهدوء.
يُشار إلى أنه في اليوم نفسه الذي وقعت فيه تفجيرات بيروت، أبطل "الجيش اللبناني" قنبلة في جبل محسن، وهو حي علوي في طرابلس. ومنذ ذلك الحين، ذكرت الصحف اللبنانية أن الأجهزة الأمنية اكتشفت 450 ألف دولار في مخبأ تابع لمسلحين سنّة في بيروت، كما عثرت على عدة أحزمة ناسفة في سهل البقاع الذي يسيطر عليه «حزب الله».
إن لبنان اليوم، مع وجود 1.5 مليون لاجئ سوري، هو البلد الأسرع نمواً في العالم. يُذكر أن معظم هؤلاء السوريين هم من السنّة الذين فروا من وحشية نظام الأسد. وبالتالي، يبرز قلق دائم في لبنان من أن تكون الخلايا النائمة التابعة لـ تنظيم «داعش» مقيمة في صفوف هذا المجتمع. هذا ويبقى أمن الحدود مع سوريا موضع قلق.
وفي حين ينظر اللبنانيون السنّة والشيعة والمسيحيون بشكل مماثل إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» على أنه يشكل التهديد البارز، إلا أن الكثير من السنّة استاؤا من الصفقة الخاسرة بين وزارة الداخلية و"قوى الأمن الداخلي" حيث السيطرة السنّية، و"قوات الأمن العام" التي يهيمن عليها الشيعة، والجيش متعدد الطوائف، و «حزب الله» الذي حافظ على أمن البلاد خلال العام الماضي. وكجزء من هذه الصفقة، تم منح الميليشيا الشيعية بطريقة فعّالة إذن مرور لقواتها ذهاباً وإياباً من سوريا وإليها، في حين يتم القبض بانتظام على المسلحين السنّة، من اللبنانيين والسوريين على حد سواء.
ومما يزيد من حدة التوتر أن «حزب الله»، في مبادرة مثيرة للجدل، يقوم الآن بتجنيد المسلمين السنّة من سهل البقاع لقتال معارضي نظام الأسد (السنّة) في سوريا. ففي أيلول/ سبتمبر، وبعد أن ترددت شائعات عن مقتل أحد أعضاء ما يُسمى بـ "سرايا المقاومة" أو "كتائب المقاومة" في المعارك، اقتحم السنّة مسجداً في البقاع احتجاجاً على الإمام الذي جند المقاتلين.
وعلى الرغم من أن صمود لبنان يشكل أسطورة بحد ذاتها، إلا أن الهجمات التي شهدتها بيروت تأتي في وقت حساس بشكل خاص بالنسبة إلى العلاقات الطائفية في الدولة. فالخلاف بين «حزب الله» والمسيحيين والسنّة المعتدلين في لبنان قد أعاق البرلمان، وترك البلاد تغرق في فراغ رئاسي منذ أيار/ مايو 2014. وفي ظل غياب رئيس للجمهورية، لم يتم اتخاذ أي قرارات بارزة أو القيام بتعيينات كبرى.
وما يتردد في بيروت حالياً هو أنه سيتم قريباً انتخاب مرشح رئاسي يشكل "حلاً وسطاً"  يُدعى سليمان فرنجية، وهو عضو في  البرلمان عن منطقة زغرتا معروف بعلاقته الوطيدة مع أسرة الأسد. وللأسف، نظراً إلى ارتباطه مع عائلة الأسد، فإن انتخاب فرنجية لن يساعد كثيراً على التخفيف من غضب السنّة أو تهدئة الضغوط الطائفية في لبنان.
ووسط الشلل الحكومي، فحتى النفايات قد أصبحت قضية طائفية. ففي الصيف الماضي، وبعد إغلاق مكب النفايات [مستودع القمامة] الرئيسي في لبنان، تناثرت آلاف الأطنان من النفايات في شوارع بيروت. وتم التوصل إلى حل وسط يتمثل بإنشاء مكبين جديدين، واحد في منطقة سنية والآخر في منطقة شيعية. وفي حين تم تحديد موقع في منطقة عكار السنية، تعثرت الجهود لإيجاد موقع مناسب في المنطقة الشيعية، وعندما توجهت الشاحنات إلى عكار للبدء بعملية الإنشاء، أحرق السنّة الغاضبون الشاحنات، رافضين قبول "النفايات الشيعية".
وفي العقود الأخيرة، أصبح العنف والحكومة غير الفعالة والتوترات الطائفية عوامل تشكل القاعدة وليس الاستثناء في لبنان. وبعد خمس سنوات من الحرب في سوريا، ومع تصعيد تنظيم «داعش» من عملياته في لبنان، بات الوضع الراهن الذي هو هش بالفعل في بيروت تحت تهديد خطير ومتزايد.
ولا يمثل لبنان، على الأقل بالمعنى التقليدي للكلمة، موضع اهتمام "استراتيجي" للولايات المتحدة. ومع ذلك، تتمتع واشنطن بمصلحة قوية في استقرار لبنان. ولا ينحصر ذلك فقط على كون الدولة إحدى الأمثلة الإقليمية القليلة على التعددية الدينية والعرقية، بل هي أيضاً موالية للغرب، مع استثناء ملحوظ من «حزب الله». وفي الواقع، على الرغم من تهديدات «حزب الله»، أسفرت العمليتان الانتخابيتان البرلمانيتان الأخيرتان في لبنان عن أغلبية برلمانية معتدلة موالية للغرب.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك لبنان حدوداً طويلة مع إسرائيل، وسيكون ضبطها أكثر صعوبة إذا ازداد وضع الأمن في البلاد سوءاً. كما أن المشاكل الأمنية الخطيرة في لبنان ستعني أيضاً المزيد من اللاجئين. وكان قد فر نحو 900 ألف لبناني من البلاد خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وللأسف، في حين أن المساعدة العسكرية والأمنية التي تقدمها واشنطن في العام المالي 2015 والتي تبلغ 80 مليون دولار قد تساعد لبنان على الصمود في وجه الهجوم الحالي لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أنها لن تساعد كثيراً على التخفيف من المشاكل الطائفية المزمنة والمسببة للتآكل في المجتمع على نحو متزايد والتي تؤدي الحرب السورية إلى تفاقم حدتها يوماً بعد يوم. وفي الواقع، إن الدمار المستمر سوف يجعل من لبنان على الأرجح أرضاً أكثر خصوبة للتشدد على غرار نموذج تنظيم «داعش».
وبعد مرور خمس سنوات على الحرب [في سوريا]، يشكل الاستقرار المستمر في لبنان شعاع أمل غير متوقع في منطقة مظلمة. لكن، بينما يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» معركة ضد «حزب الله» في لبنان، أصبح هذا الوضع الإقليمي الفريد من نوعه في خطر على نحو متزايد. ولحسن الحظ، ونظراً إلى أن ذكريات الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً لا تزال حية نسبياً في أذهان اللبنانيين، يبدو أن لا رغبة لديهم في حرب ثانية. ولكن كلما استمرت الحرب في سوريا، كلما كان لبنان أكثر عرضة للعيش في تجربة كتلك التي عاشتها مدينة سامراء في العراق.
 ديفيد شينكر هو زميل "أوفزين" ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
======================
باتريك كوكبيرن – (كاونتربنتش) 4/12/2015 :طائرات أكثر من الأهداف: لماذا ستفشل الحرب الجوية على "داعش"
باتريك كوكبيرن – (كاونتربنتش) 4/12/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
انضمت بريطانيا أخيراً إلى الحملة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل إضعاف، ثم هزيمة "داعش" في نهاية المطاف، والتي تشكل فيها القوة الجوية مكونها الغالب إلى حد كبير. ولن تُحدث المشاركة البريطانية الكثير من الفرق، لأن هناك من الطائرات المشاركة مسبقاً عدد أكبر بكثير من عدد الأهداف التي يمكن تحديدها للقصف.
حتى الآن، نفذ التحالف 59.015 طلعة جوية في العراق وسورية بدء من شهر آب (أغسطس) 2014، والتي أسفرت 8.573 منها فقط عن توجيه ضربات جوية لأهداف، مما يعني أن الغالبية العظمى من الطائرات تعود من طلعاتها إلى قواعدها من دون أن تستخدم أسلحتها.
على أي حال، وحتى لو كان دور بريطانيا رمزياً في هذه المرحلة، فإنها انضمت إلى حرب حقيقية جداً ضد جيش يتمتع بشراسة وخبرة كبيرتين، بما في ذلك التعامل مع الضربات الجوية. ويقول المحلل التركي العسكري واسع الاطلاع، ميتين غوركان، في موقع "المونيتور"، أن الضربات الجوية ربما كانت فعالة ضد مرافق "داعش" للاتصالات والتدريب، لكنه يضيف أن "من غير الطبيعي أن لا يكون حتى مرفق سيطرة واحد (لداعش) قد تعرض لضربات قوات التحالف الجوية".
ولا يعود ذلك إلى ندرة المحاولة، لكنه يبين أن الحديث عن تدمير قيادة "داعش" ومراكز سيطرتها في الرقة لا يعدو كونه شيئاً في باب الأمنيات، بالنظر إلى أن 2.934 ضربة جوية أميركية في سورية فشلت في القيام بذلك على مدى الأربعة عشر شهراً الماضية.
كان للضربات الجوية تأثير على تكتيكات "داعش" ومعدل خسائره فوق كل شيء، عندما تم استخدامها في تعاون وثيق مع قوة برية منظمة جيداً، مثل وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وربما يكون "داعش" قد فقد ما يقرب من 2.200 مقاتل من قواته في كوباني، وهي مدينة صغيرة ومكتظة بشدة. ومن ناحية أخرى، أوضح طول الوقت الذي تطلبه إخراج "داعش" منها بعد 700 ضربة جوية رغبة مقاتلي التنظيم الكبيرة في الموت.
يعتبر العديد من قادة "داعش" وبشكل متكرر تكتيكاتهم في كوباني خطأ كلف المجموعة الكثير من الخسائر والأرواح، والذي لا يجب أن يتكرر. وحتى يفعل ذلك، ضحى "داعش" باثنتين من أكثر ميزاته العسكرية أهمية: مرونة الحركة، وعنصر المفاجأة. ولا يعني هذا أن التنظيم لن يقاتل حتى آخر رصاصة دفاعاً عن مدن مثل الرقة والموصل، لكنه لم يفعل ذلك في تكريت وسنجار، حيث قام بنشر القناصة، والشراك الخداعية والعبوات الناسفة، ولكنه لم ينخرط في القتال بمفارز كبيرة من القوات.
كما تبين الأحداث، قام "داعش" بتعديل تكتيكاته لتأخذ في الاعتبار مخاطر استمرارالضربات الجوية. وقد أصبح لديه الآن هيكل قيادة لامركزي، حيث تم إسناد اتخاذ القرارات التكتيكية إلى قادة الوحدات الصغيرة التي تتكون من 8 إلى 10 مقاتلين، والذين يتم تحديد مهمتهم بشكل عام من المركز –وإنما ليس كيفيات إنجاز هذه المهمة. ويعمل ذلك على تحديد قدرة خصومه على مراقبة اتصالاته.
حسب نهج العمل الجديد، تقوم قوات التنظيم بالتجمع بسرعة وتهاجم مباشرة بعد ذلك، مع الكثير من عمليات التضليل وتشتيت الانتباه، كما شوهد عندما تم استولى التنظيم على الموصل في حزيران (يونيو) من العام 2014، ثم مرة أخرى عندما استولى على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، في شهر أيار (مايو) الأخير.
كان مقاتلو التنظيم يشقون طريقهم بالقتال إلى مصفاة بيجي لتكرير النفط، لكنه تبين أن ذلك كان عملية ترمي إلى تشتيت الانتباه وتحويل الأنظار، وقام "داعش" بسحب وحداته من هناك بمجرد أن سقطت مدينة الرمادي.
يتميز نهج "داعش" باستخدامه مزيجاً من الحرب التقليدية، وحرب العصابات، والتكتيكات الإرهابية، والتي لا شيء منها فريد في حد ذاته، لكنها لم تُستخدم من قبل معاً في مزيج ناجح. وتعني الضربات الجوية أن التنظيم سيكون أقل قدرة على استخدام الدبابات التي غنمها، أو نشر تركيزات كبيرة من العربات المحملة بالمقاتلين. وبدلاً من ذلك، يستخدم "داعش" العبوات الناسفة، والشراك الخداعية، والقناصة وفرق الهاون بأعداد أكبر.
يشكل الاستشهاد، كتعبير عام عن الإيمان الديني، جزءاً مركزياً من أيديولوجية "داعش"، والتي تمكنه من نشر المفجرين الانتحاريين على الأقدام أو في مركبات بأعداد كبيرة، لتدمير التحصينات وتحطيم معنويات العدو. ويقال أن نحو 28 مفجرا انتحاريا قد استخدموا في المراحل الأخيرة من المعركة من أجل الرمادي. وقد شكلت أعمال الحرب النفسية دائماً جزءا مهما من ترسانة التنظيم التكتيكية، حيث سعى إلى إرهاب قوات الأعداء بعرض أفلام الفيديو التي يصور فيها الجنود العراقيين أو السوريين الأسرى بينما يتم قطع رؤوسهم بطريقة طقوسية، أو إطلاق النار عليها.
وفي بعض الأحيان، تتلقى أسر الجنود السوريين اتصالات هاتفية من هواتف أبنائهم المحمولة، ومعها صورة لجسد ابنها وقد قُطع رأسه ووُضع على صدره. وقد حدثت عمليات القتل الجماعي للسجناء بعد كل واحد من انتصارات "داعش" (وكذلك تفعل أيضاً "جبهة النصرة"، فرع القاعدة في سورية).
سوف تعمل الضربات الجوية الكثيفة على زيادة خسائر "داعش"، وسيكون من الأصعب عليه جلب المتطوعين الأجانب عبر تركيا لأن معظم الحدود أصبحت مغلقة الآن. لكن "داعش" يحكم منطقة يقطنها سكان لا يقل عددهم عن ستة ملايين نسمة، وهو يقوم بتجنيد جميع الشبان الذين يريدون أن يصبحوا مقاتلين في كثير من الأحيان لأنها ليست لديهم وظائف أخرى. وربما تكون لدى "داعش" قوة مقاتلة تتكون من 100.000 رجل، كما تشير بوضوح خطوط الجبهة بالغة الطول التي يحتفظ بها التنظيم، وقدرته على شن عدة هجمات في الوقت نفسه. وبذلك، ومهما يكن دور بريطانيا في هذه المرحلة، فإننا سنكون بصدد مقاتلة آلة عسكرية هائلة إلى حد كبير.
======================
الجارديان: النظام السورى يفرض ضرائب على "الشاورما" لسد عجز الخزانة
اليوم السابع
الجمعة، 11 ديسمبر 2015 - 02:07 م الرئيس السورى بشار الأسد كتبت ريم عبد الحميد قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الحكومة السورية قد فرضت ضرائب جديدة على سندوتشات الشاورما إلى جانب مجموعة من الرسوم الأخرى على أمور تتعلق بالحياة اليومية، وهى تصارع من أجل سد عجز خزانتها بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة. وأشارت الصحيفة إلى أن الشاورما أحد الأكلات الشعبية فى الشرق الأوسط، وفرض الضرائب عليها يعد مثالا على كيفية سعى حكومة دمشق للحصول على الإيرادات. وكانت العملة السورية قد انخفضت وتراجعت الإيرادات، لاسيما مع تعرض الحكومة لعقوبات منعت الصادرات، إلى جانب فقدان السيطرة على جزء كبير من موارد النفط والغاز فى البلاد. ونقلت الصحيفة عن أحد سكان دمشق قوله لوكالة فرانس برس، إنه اضطر لدفع 220 ليرة سورية مقابل ساندوتش الشاورما بدلا من سعرها العادى 200 ليرة، وقال صاحب المطعم إن الزيادة الجديدة 10% تمثل ضريبة إعمار. وكانت وزارة السياحة السورية قد بدأت فى فرض الضرائب على المطاعم، بناء على عدد روادها. واتخذت إجراءات أخرى منها رفع الدعم عن الخبز، الأمر الذى أدى إلى زيادة السعر ثلاثة أضعاف فى عام 2014، إلى جانب رفع أسعار المياه والكهرباء
======================
"الإندبندنت": الرئيس الأسد لن ينهار.. والجيش السوري قادر على الفوز بالحرب في سورية
تاريخ النشر: 02 كانون1/ديسمبر 2015 | 17:20
تشرين
رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سورية بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة، موضحة أن أسلوب حكومة كاميرون هو الأسلوب نفسه الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003.
ونشرت الصحيفة البريطانية، مقالاً عن الملف نفسه لمراسلها في منطقة الشرق الأوسط، باتريك كوبيرن، تحت عنوان "بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سورية بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة".
بدايةً يؤكد كوبيرن، أن الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبداً بتلك القوة التي تجعلها أمراً يشكل فارقاً كبيراً ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويضيف كوبيرن، إن "الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سورية هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التي قد تكون طويلة"، موضحاً أن "أسلوب حكومة كاميرون هو الأسلوب نفسه الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003".
ويشير كوبيرن إلى أنه "تماماً كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سورية من دون شريك سوري واضح، وهو ما يجعلها أيضاً كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التي يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى".
ويخلص كوبيرن إلى أن "بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد شارف على الانهيار"، لكن حالياً يُعد الجيش السوري "أكبر قوّة عسكرية في سورية"، ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية وفق الصحيفة.
ويضيف أنه رغم كل ذلك فإن الجيش السوري قادر على الفوز بالحرب في سورية، موضحاً أن الرئيس الأسد لن ينهار وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا، لكن بفهم محدود للمخاطر التي ستواجهها بسبب ذلك حسبما ذكرت الصحيفة.
======================
إكسبرس تريبيون: إيران تجند الشيعة الباكستانيين للقتال في سوريا
– POSTED ON 2015/12/12
كلنا شركاء
ترجمة – غادة شكري: العربية
اعتادت مواقع تربطها صلات بالحرس الثوري الإيراني لسنوات طويلة، على نشر مقالات لرثاء مقاتلين شيعة لقوا حتفهم في سوريا، لكن الوضع اختلف عن المعتاد بالنسبة لرجلين باكستانيين نالا إشادة الشهر الماضي بعدما قتلا دفاعا عن ضريح قرب دمشق في نموذج مختلف عن غالبية القتلى الذين تم رثاؤهم فيما مضى.
وكان الرجلان سالفا الذكر ينتميان إلى “الزينبيون”، وهي وحدة مقاتلين باكستانيين أطلق عليها هذا الاسم تيمنا حفيدة النبي محمد والمدفونة في ذلك الضريح بسوريا، وتعد هذه المجموعة الأحدث في إطار مساع إيرانية لتجنيد شيعة من المنطقة للقتال في سوريا، وفق صحيفة “إكسبرس تريبيون”.
وأضافت الصحيفة أن الزيادة في عدد القتلى من المنتمين لهذه المجموعة خلال العام الحالي تعد دلالة على اضطلاعهم بدور أكثر نشاطا في الصراع الدائر في سوريا، حيث ورد في تغريدة، على حساب يحمل اسم “الزينبيون”، على موقع تويتر في منتصف نوفمبر الماضي صور 53 رجلا وصفوا بأنهم مقاتلون قضوا في المعركة.
قتلى “لواء زينبيون
ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي بأعداد القتلى الإجمالية، إلا أن مصدرا بالمنطقة أكد على وجود مئات المقاتلين الباكستانيين في سوريا، وتمركز معظمهم حول ضريح السيدة زينب.
ويضيف تجنيد إيران لمقاتلين باكستانيين بعدا دوليا آخر للحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 4 أعوام والتي عمقت بدورها الانقسامات الطائفية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
ويساعد الشيعة الباكستانيون في الدفاع عن حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، حليف إيران المدعوم أيضا بالضربات الجوية الروسية وبمقاتلين من حزب الله اللبناني فيمواجهة معارضته.
وتشن الولايات المتحدة وتركيا ودول عربية وأوروبية أيضا حملة قصف في إطار تحالف مناهض لتنظيم داعش بسوريا.
وعرضت صفحة بموقع فيسبوك تحمل اسم “الزينبيون” صورا لما قالت إنها جنازة في إيران في أواخر نوفمبر يقف فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني بجوار رجال يرتدون الزي الباكستاني التقليدي.
هوية طائفية
ومن جانبه، قال فيليب سميث الباحث بجامعة ماريلاند والزميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والذي أجرى أبحاثا واسعة النطاق على الجماعات الشيعية المقاتلة في سوريا “الزينبيون هم مجموعة من شيعة باكستان يديرهم الحرس الثوري الإيراني”، مؤكداً أنهم شكلوا صورتهم الخاصة ونوع التجنيد الخاص بهم، وأصبحوا عنصرا مرغوبا فيه قرب نهاية صيف 2015. وكان ذلك حين تحولوا بشكل أكبر لمجموعة مركزية، على حد قوله.
وقال أليكس فاتانكا الزميل البارز بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن ومؤلف كتاب عن العلاقات بين باكستان وإيران “هناك جيوب داخل المجتمع الشيعي لديها الاستعداد لحمل السلاح للقتال من أجل الهوية الشيعية، هويتهم الطائفية. وهذا ما يستغله الحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف: هؤلاء هم أحدث مجموعة شيعية تجندها إيران للقتال في سوريا بعد مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر من الأغلبية الشيعية في العراق ومن أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان، كل هؤلاء المقاتلون استقدموا دعما للأسد الذي تمثل طائفته العلوية فرعا من الشيعة.
وتقول مقاطع فيديو وصور نشرت بمواقع التواصل الاجتماعي إن مقاتلين من جماعة “الزينبيون” انتشروا حول حلب وكذلك في الضريح قرب دمشق الشهر الماضي.
ومن واقع ما نشر على الإنترنت يقدر عدد هؤلاء المقاتلين الزينبييين بنحو ألف.
وباءت بالفشل كل محاولات الحصول على تعليق من المكتب الصحفي للعلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني.
الزينبيون والولاء لإيران
ولتمييز أنفسهم، صمم “الزينبيون” شعارا خاصا بهم عبارة عن قبضة تحمل سلاحا آليا وضعت في إطار باللونين الأخضر والأصفر وهو يكاد يكون مماثلا لشعار حزب الله اللبناني، ويشار إليهم عادة على الإنترنت بأنهم حزب الله الباكستاني.
ولا يخفي “الزينبيون” ولائهم لإيران، حيث تشيد صفحات فيسبوك ممثلة لهم بالزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وتتحدث عن شعور بالواجب في الدفاع عن ضريح السيدة زينب.
وقال فاتانكا “هذه هي الرسالة التي تستخدمها إيران في التجنيد.. وسواء أعجبتك أم لا فهي رسالة طائفية. هذه رسالة خطيرة بطبيعتها وقد تخرج عن نطاق السيطرة”.
ووفقا لمدونات تنشرها المجموعة على الإنترنت فإن بعض المقاتلين الباكستانيين في سوريا كانوا بالفعل مقيمين في إيران، بينما حضر آخرون من تجمعات البشتون الشيعية في بلدة باراتشينار بمناطق باكستان القبلية.
وقال سميث إن الزينبييون بدأوا كجزء من وحدة من المقاتلين الأفغان معروفة باسم الفاطميين. وتعرض الفاطميون لخسائر فادحة في سوريا وهناك على الإنترنت تدوينات دورية عن ضحاياهم على مواقع للمتشددين الشيعة.
ويشار إلى أن المقاتلين الأفغان تم إغراؤهم بوعود الحصول على الجنسية الإيرانية أو دخل شهري ثابت مقابل القتال في سوريا.
مواقع للتجنيد على الإنترنت
وفي سياق متصل، نشر موقع تجنيد على الفيسبوك الأسبوع الماضي إعلاناً يطالب أي رجل لائق بدنيا عمره ما بين 18 و35 عاما بالتقدم لطلب القتال في سوريا.
وعرض الموقع تقديم تدريب أولي مدته 45 يوما بالإضافة لتدريب آخر في سوريا لستة أشهر براتب شهري 120 ألف روبية باكستانية (نحو 1100 دولار) والحصول على عطلة مدتها 15 يوما كل ثلاثة أشهر.
وأضاف الإعلان أنه في حال مقتل أي مجند سيتم دفع تكاليف تعليم أولاده وستحصل أسرته على رحلات دينية سنوية إلى إيران والعراق وسوريا، مشيراً إلى أنه يتعين على الراغبين في التطوع الذهاب إلى مدينة قم المقدسة في إيران.
ويساعد المجندون من الأفغان والباكستانيين في تعويض انسحاب وحدات مقاتلين من الشيعة العراقيين بعدما استدعيت عناصرها للعودة للوطن من أجل قتال تنظيم داعش هناك العام الماضي.
وقال سميث “من الواضح أن المجندين الأفغان والباكستانيين اضطروا لقبول ذلك الدور للتعويض عن الشيعة العراقيين الذين تم سحبهم”.
ووصف فاتانكا المهمة بأنها “مشروع عقائدي” للحرس الثوري الإيراني يدفع الشيعة للتضامن في بلدان أخرى بالمنطقة، مشيراً إلى أنه “في ظل القيود المفروضة على التجنيد بالداخل يحتاج الحرس الثوري الإيراني للحصول على دعم مجتمعات ذات عقيدة مماثلة”.
======================
ذا انترناشونال انترست :خمس قواعد تكسب روسيا الحرب في سوريا
عكس السير
نشرت مجلة «ذا انترناشونال انترست» الأميركية خمس قواعد تجعل من روسيا قادرة على كسب الحرب في سورية، بعد تدخلها في الأزمة، وفي ظل أنباء عن ارتفاع معدلات الطلعات الجوية والقصف العشوائي للمناطق في سورية، خصوصاُ بعدما فقدت قوات النظام السوري عدداً من عربات القتال البري في هجمات عدة.
وحددت المجلة القواعد الخمس على الشكل التالي:
المقاتلات المصفحة «سو- 25»:
ذكرت المجلة الأميركية أنه للقيام بهجوم واسع وقوي، يجب على روسيا استخدام مقاتلة صعبة وقوية مثل مقاتلات «سو-25» المصفحة، والتي يمكن ان يكون لها أثر فوري على أرض المعركة، إذ تماثل في قوتها مقاتلة أميركية تسمى «إي– 10» المخصصة لتدمير آليات العدو، ويمكن ان تنقل كميات كبيرة من الذخائر أثناء التقاط الضربات من الأسلحة الصغيرة.
منظومة المضادات الجوية «إس- 400»:
أعلنت روسيا في وقت سابق أنها نشرت نظام صواريخ «اس– 400» في سورية، وتحدثت المجلة في مقالات أخرى عن القدرات الفنية لهذا النظام، اذ يوفر الحماية من تدمير المنظومات الروسية من قبل الغرب، وتعطي المنظومة تفوقاً روسياً.
الحلول الديبلوماسية:
أشارت المجلة إلى أن الديبلوماسية أهم سلاح لموسكو يمكن استخدامه، على رغم تدهور القوة الروسية خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أنه لا يزال لديها السلطة والنفوذ من أجل عقد صفقات جانبية مع أصحاب المصلحة والمعنيين في الصراع السوري. ويشمل ذلك الدول الإقليمية المجاورة لسورية، بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي، ما يساهم في تحويل شروط النقاش في الصراع إلى اتجاه بقاء الأسد، في المرحلة الانتقالية المقبلة.
المراقبة والاستطلاع:
تؤكد المجلة أن روسيا يمكنها ان تساهم في بقاء النظام من خلال ادوات الاستطلاع والمراقبة، باستخدام الطائرات من دون طيار ووحدات الحرب الالكترونية، والتي يمكن ان تقوم بتحليل الاتصالات، ما يساعد في وضع جميع تلك المعلومات معاً، ويسهم بشكل جيد في حدود قدرات الاستخبارات الروسية.
القوات الخاصة
أشارت المجلة الى ان القوات الروسية يمكنها توفير نواة قيادة تساعد في كسب الحرب على الأرض السورية.
وتدعي موسكو مكافحتها للإرهاب الموجود في سورية، إذ تعتبر جميع الجهات غير التابعة للنظام السوري أعداء لها. (صحيفة الحياة)
======================
لوفيغارو: أرباح طائلة يجنيها مهربو المهاجرين بالمتوسط
 
اخر اخبار سوريا الان | نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول التقرير الذي أعده الأدميرال آرفي بليدجين، إثر عملية “صوفيا” التي تهدف للقضاء على الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، الذي كشف أن المهربين يجنون أرباحا طائلة، قد تفوق 380 ألف يورو في الرحلة الواحدة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط تمثل مصدر ثروة بالنسبة للمهربين، وهو ما تؤكده الأرقام التي كشفها تقرير الأدميرال آرفي بليدجين خلال عملية “صوفيا 2.
وأضافت أن هذه العملية، التي انطلقت في حزيران/ يونيو 2015، تشارك فيها 22 دولة، بمتابعة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمن الأوروبي، وتهدف للقضاء على مهربي البشر نحو أوروبا.
وأفاد التقرير الذي أعده آرفي بلدجين بأن تكلفة المهاجر الواحد للوصول لأوروبا برا، وهي الطريقة الأكثر كلفة ولكن الأكثر سلامة، تقدّر بألفي يورو للشخص الواحد، بينما يعد الركوب بحرا الأقل كلفة والأكثر خطورة.
وقالت الصحيفة إن الرحلة على متن زورق مطاطي تكلف ما بين 500 و1000 يورو، بينما تكلف ما بين 1100 و1300 يورو على متن قارب خشبي، وقد تتجاوز الثلاثة آلاف يورو إذا كانت الهجرة السرية على متن قارب صيد.
وبحسب هذه المبالغ، فإن مداخيل المهربين تكون خيالية، ذلك أن الزورق المطاطي يُشترى بـ800 يورو، وقد يستوعب أكثر من 100 مهاجر، وبالتالي فإن الربح قد يصل 67 ألف يورو للزورق الواحد.
أما بالنسبة للقوارب الخشبية، التي لا تتجاوز تكلفة الواحد منها 100 ألف يورو، وبطاقة استيعاب تصل إلى 400 مهاجر، فإن ربح هؤلاء المهربين يتجاوز 380 ألف يورو تقريبا.
واعتبرت الصحيفة أن تهريب البشر لأوروبا أصبح صناعة في ليبيا، ذلك أنها تمثّل ما بين 30 إلى 35 في المئة من عائدات الدولة الليبية، وهذا واضح من خلال الأرقام، فما بين حزيران/ يونيو وآب/أغسطس الماضيين، كان قرابة 760 مهاجرا يصلون لسواحل إيطاليا يوميا.
ولكن هذا الرقم قد انخفض في أيلول/ سبتمبر، ليصبح 530 مهاجر يوميا، و290 مهاجرا في تشرين الأول/ أكتوبر، ثم انخفض ليصل إلى 100 مهاجر غير شرعي يوميا لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقد علّق طبيب في منظمة أطباء بلا حدود على حسابه في تويتر، حول الألفي مهاجر الذين وصلوا لأوروبا في يوم واحد قادمين من ليبيا، بعد أن تم تحميلهم في ثلاثة قوارب وثمانية زوارق مطاطية، بالقول إن “الناس مضطرون للهروب حتى في فصل الشتاء”.
وفي اليوم ذاته، كانت منظمة أطباء بلا حدود قد بدأت عمليات إغاثة في بحر إيجة بين تركيا واليونان، بالتعاون مع منظمة السلام الأخضر.
وأفاد التقرير بأن حوالي 894 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض، كما أن 3515 آخرين في عداد المفقودين ويرجح أنهم فارقوا الحياة، كان أغلبهم قادمين من ليبيا، غير أن عملية صوفيا أنقذت 5700 مهاجر، وأوقفت نحو أربعين مهربا.
======================
نيويورك تايمز”: واشنطن تستعد لإرسال مروحيات حربية لقصف ”داعش
 الصباح  منذ 13 ساعة  0 تعليق  5  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن واشنطن تعتزم استخدام المروحيات في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش".
وقالت الصحيفة نقلاً عن وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر" قوله: إن بلاده تستعد لإرسال مروحيات حربية إلى العراق، من أجل تحرير مدينة الرمادي، وقال كارتر: إن الرئيس أوباما أمر بنشر قوات خاصة في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش»، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي يعمل حاليًا على التنسيق مع جميع دول العالم لتحقيق استقرار الوضع في سوريا.
تابعت خلال جلسة أمام الكونجرس الأمريكي، أن التحالف الدولي أمد القوات العراقية بالأسلحة والمعدات لقتال داعش في مدينة الرمادي.
وسيطر تنظيم الدولة منتصف مايو الماضي على مدينة الرمادي في هجوم استمر ثلاثة أيام، استخدمت فيه شاحنات مفخخة ضد تجمعات للقوات العراقية، وأعقب ذلك تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة المدينة، لكن الهجوم المضاد تأجل مرة تلو الأخرى.
======================