الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/10/2021

سوريا في الصحافة العالمية 12/10/2021

13.10.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الالمانية :
  • صحيفة ألمانية تتهم زعيم بيلاروسيا باستخدام ملف اللاجئين السوريين للضغط على أوروبا
https://eldorar.com/node/169366
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: سوريا ما زالت ممزقة رغم خروج الأسد التدريجي من عزلته
https://arabi21.com/story/1390679/NYT-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D9%85%D9%85%D8%B2%D9%82%D8%A9-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B2%D9%84%D8%AA%D9%87#tag_49219
  • نيوزويك: إدارة بايدن تتراجع عن ملف سوريا
https://ebd3.net/115336/
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :إسرائيل ترفض مقايضة الجولان
https://arabic.rt.com/press/1282471-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86/
الصحافة العبرية :
  • الامن القومي الإسرائيلي في 2022: إيران في كل التحديات
https://alkhanadeq.com/post.php?id=1479
  • تأثير الإستراتيجية الأميركية على المنظومة الإقليمية في الشرق الأوسط
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14d36906y349399302Y14d36906
 
الصحافة الالمانية :
صحيفة ألمانية تتهم زعيم بيلاروسيا باستخدام ملف اللاجئين السوريين للضغط على أوروبا
https://eldorar.com/node/169366
اتهمت صحيفة "بيلد أم سونتاج" زعيم بيلاروسيا "ألكسندر لوكاشينكو" باستخدام ملف اللاجئين السوريين والعراقيين وبعض المهاجرين من جنسيات أخرى للضغط على أوروبا.
وأكدت الصحيفة أن الزعيم البيلاروسي يقدم تسهيلات كبيرة لعبور اللاجئين أراضيه باتجاه بولندا ثم ألمانيا، مقابل مبالغ يتقاضاها من كل لاجئ، قدرها أربعة آلاف يورو.
وأضافت المصادر أن "لوكاشينكو" يشجع على الهجرة غير الشرعية، عبر تقديمه العون للاجئين في عبور حدوده مع دول الاتحاد الأوروبي، بعد وصولهم بالطائرات من عدة مطارات، من بينها بيروت وعمان وأنقرة وأربيل وبغداد.
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا فتحت تحقيقًا للتأكد مما يفعله رئيس بيلاروسيا، والذي يعتقد أن هدفه من ورائه الضغط على أوروبا لرفع العقوبات عنه وعن نظامه. ونقلت عن مصادر رسمية في ألمانيا أن معظم من دخل البلاد مؤخرًا من اللاجئين، قدموا عبر حدود بيلاروسيا، ويصل عددهم لأربعة آلاف شخص، أغلبهم من سوريا والعراق.
الجدير ذكره أن بيلاروسيا أصبحت الطريق الأكثر عبورًا بالنسبة للاجئين إلى أوروبا، من كافة أنحاء العالم، إذ يعبرون الحدود بين لتوانيا وبيلاروسيا، التي يصعب ضبطها نظرًا لكونها تزيد عن 680 كيلو مترًا.
=========================
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: سوريا ما زالت ممزقة رغم خروج الأسد التدريجي من عزلته
https://arabi21.com/story/1390679/NYT-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D9%85%D9%85%D8%B2%D9%82%D8%A9-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B2%D9%84%D8%AA%D9%87#tag_49219
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي بدأ يخرج من عزلته تدريجيا مع قيام دول عربية باستعادة علاقاتها تدريجيا معه، وتخفيف الإدارة الأمريكية من موقفها، "مازال غارقا في أزمة لا يستطيع الهرب منها".
وأشارت الصحيفة في مقال نشر الاثنين، إلى أن بعض الدول العربية بدأت تدريجيا في إعادة علاقاتها مع النظام السوري إلا أن الأسد لا يزال غارقا في أزمات لا يستطيع الهروب منها.
وسلط التقرير الضوء على طلب مسؤولين لبنانيين المساعدة من النظام السوري من أجل التخفيف من أزمة انقطاع الكهرباء، ولقاء وزير الاقتصاد الإماراتي بنظيره السوري على هامش "اكسبو 2020" في دبي، فضلا عن مكالمة ملك الأردن عبد الله الثاني بالأسد للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وتناول المقال الدعم الأمريكي للنظام السوري من أجل وضع خطة تهدف إلى إحياء خط أنابيب الغاز لتوصيله إلى لبنان عبر سوريا، حسب مسؤول أمريكي.
كما قالت الصحيفة إن بعض الدول الخليجية مثل السعودية والإمارات عدلت من موقفها تجاه النظام السوري بحثا عن فرص استثمارية في سوريا، بعد دعمها للمعارضة لعدة سنوات.
ويقول التقرير إن القوى الدولية تخلت إلى حد كبير عن السعي لتحقيق السلام في سوريا من خلال الدبلوماسية، حيث يعترف الكثيرون بأن 10 سنوات من الحرب والعقوبات ومحادثات السلام قد فشلت في الحصول على تنازلات من الأسد.
وقال كرم الشعار، مدير الأبحاث في مركز العمليات والسياسة في تركيا، في حديثه لنيويورك تايمز إنه نظرا لأن الأسد "قاوم تقديم تنازلات حتى الآن، فمن المحتمل ألا يفعل ذلك الآن".
ومع ذلك، فإن تحركات جيران سوريا للتقرب من الأسد تعكس تآكل الشعور بضرورة نبذه عندما تكون هناك العديد من المشاكل الأخرى في المنطقة.
واتبعت إدارة بايدن نهجا "أقل حدة" تجاه الأسد من الرئيس السابق، دونالد ترامب، لكنها لا تزال تحث شركاءها العرب على عدم تطبيع العلاقات معه، وفق التقرير.
وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز"، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إنه كان من الواضح أن الأسد قد نجا وأن العقوبات لم تسفر إلا عن تنازلات قليلة، لذلك فضلت الإدارة التركيز على قضايا أخرى، بما في ذلك مكافحة جائحة فيروس كورونا ، وتخفيف الضائقة الاقتصادية والحد من النفوذ الايراني في المنطقة.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة ترغب في إتمام صفقة الغاز، التي لا تزال تفاصيلها قيد الإعداد لتجنب فرض عقوبات وتوفير الحد الأدنى من الفوائد للأسد. كما كانت الإدارة تخبر أصدقاءها ألا يتركوا رئيس النظام السوري يفلت من مأزقه.
وقال المسؤول "نحن نطلب من الإمارات والسعودية عدم بناء مراكز تسوق في سوريا وعدم إلغاء تجميد أصول بشار كي لا تحصل الحكومة السورية على أي نوع من العائدات لإعادة البناء الإعمار ".
لكنه قال إنه سمح بالمرونة في بعض قضايا مثل توفير الكهرباء للبنان وإدخال المساعدات إلى سوريا، على أمل أن يكون هناك "سياسة إنسانية معقولة".
ومن المفترض أن ينقل خط الأنابيب الذي تدعمه الولايات المتحدة الغاز المصري من الأردن عبر سوريا إلى لبنان، حيث تسبب الانهيار الاقتصادي فيه إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
ورغم هذه التطورات، فـ"لا تزال سوريا ممزقة، وشعبها غارق في الفقر، ولا يزال ملايين اللاجئين في الدول المجاورة يخشون العودة إلى ديارهم، وهناك مساحات شاسعة من الأراضي خارجة عن سيطرة الدولة"، وفق الصحيفة.
وعلى الرغم من "انتصاره الواضح" في الحرب، فإن قبضة الأسد على السلطة "ضعيفة" حتى في المناطق التي يسيطر عليها.
ويقول التقرير إنه لا يستطيع القيادة قرب الحدود الشمالية لبلاده مع تركيا أو قرب قطاع كبير من حدود سوريا الشرقية مع العراق دون أن يصطدم بخطوط الجبهة لمعارضيه.
=========================
نيوزويك: إدارة بايدن تتراجع عن ملف سوريا
https://ebd3.net/115336/
ماذا حدث لسياسة أمريكا تجاه سوريا؟ في هذه الأيام ، هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون في الشرق الأوسط وهم يشاهدون إدارة بايدن تتراجع تدريجياً عما كان ، على مدى العقد الماضي ، أكثر صراعات المنطقة استعصاءً. على مدى الأشهر الثمانية الماضية ، قلصت الإدارة الجديدة بشكل تدريجي من التزام الولايات المتحدة بعزل الديكتاتور السوري بشار الأسد أو فرض تكاليف على نظامه الوحشي بسبب انتهاكاته الداخلية للسلطة.
من الناحية الرسمية ، لم يتغير شيء بالطبع. يواصل مسؤولو البيت الأبيض الإصرار على أن السياسة الأمريكية لا تزال كما هي ، وأن نظام الأسد لا يزال منبوذًا دوليًا وأنه لا توجد خطط للتعامل مع دمشق. لكن وراء الكواليس ، يقول المراقبون إن هناك إحساسًا لا لبس فيه بأن “التطبيع الزاحف” لنظام الأسد آخذ في التبلور.
هذا الانطباع ، كما لاحظ جوش روجين من صحيفة واشنطن بوست ، هو ما دفع الانطباعات الأخيرة لملك الأردن ، عبد الله الثاني ، تجاه نظام الأسد ، الذي استأنفت عمان الاتصالات الدبلوماسية معه وأعادت فتح حدودها في الأيام الأخيرة. كما يتجسد في إخفاق البيت الأبيض المستمر في تطبيق قانون قيصر ، قانون 2019 المصمم لمعاقبة المسؤولين السوريين والهيئات الحكومية لتورطهم في التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان. حتى الآن ، لم يتم تعيين أي مسؤول سوري من قبل إدارة بايدن وفقًا للقانون ، مما أرسل إشارة واضحة إلى نظام دمشق بأنه ليس هناك ما يخشاه موظفوه من واشنطن بسبب انتهاكاتهم المتعددة والمستمرة.
ما الذي يكمن وراء هذا الإهمال الخبيث؟ يمكن العثور على جزء من الإجابة على الأقل في حقيقة أن “ملف” سوريا قد تضاءل بشكل عاجل بالنسبة لفريق بايدن ، والذي طغى عليه أولويات السياسة الخارجية الأخرى في المنطقة – وخارجها. من الأمور ذات الصلة أيضًا حقيقة أنه بعد عقد من الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على نظام الأسد ، يبدو أن حجة عكس المسار تكتسب الآن زخمًا داخل أروقة السلطة في واشنطن.
والأسوأ من ذلك ، ربما تكون سوريا قد أصبحت ورقة مساومة من نوع ما في مناورات أخرى للسياسة الخارجية لإدارة بايدن: جهودها المستمرة لاستئناف الدبلوماسية النووية مع النظام الإيراني. سوريا ، بعد كل شيء ، تمثل شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للجمهورية الإسلامية ، التي (إلى جانب روسيا) تساعد منذ فترة طويلة في دعم نظام الأسد سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
كانت النتائج مذهلة. قال أنس عبده ، رئيس هيئة التفاوض السورية ، وهي جماعة جامعة معارضة ، خلال زيارة أخيرة لواشنطن: “لقد اخترقت إيران كل وجه من جوانب النظام السوري”. تسيطر الميليشيات الإيرانية على دمشق ، وتملك نفوذاً هائلاً في معظم المحافظات ، بل إنها متورطة بعمق في بيروقراطية حزب البعث. تستخدم إيران ، بالتعاون مع قادة أمن الأسد ، سوريا لتصنيع وتوزيع المخدرات غير المشروعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والخليج. دعونا لا نتوهم: سوريا الأسد مستعمرة إيرانية “.
بعبارة أخرى ، يمثل النظام السوري جائزة استراتيجية حيوية لإيران. على هذا النحو ، يخشى عبده وزملاؤه من أن تخفيف الضغط على سوريا يمكن أن يؤدي إلى تحسينات جذابة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :إسرائيل ترفض مقايضة الجولان
https://arabic.rt.com/press/1282471-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86/
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عدم استعداد إسرائيل للحديث عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة مع أصدقائها العرب السائرين في طريق التطبيع.
وجاء في المقال: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن بلاده لن تتنازل عن مرتفعات الجولان، حتى لو تغيرت علاقات الغرب مع بشار الأسد ونظامه. يأتي هذا البيان قبل المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ونظيريه الإسرائيلي والإماراتي، المكرسة لمواصلة عملية تطبيع العلاقات بين الدولة اليهودية والدول العربية.
يدعو بيان بينيت إلى التشكيك في اتفاق السلام الإسرائيلي السوداني، الذي تعلق عليه إدارة بايدن آمالا كبيرة. والمطلوب إثبات أن ترامب ليس هو الوحيد القادر على إصلاح العلاقات بين العرب واليهود. فسوف يكون ذلك انتصارا كبيرا لبايدن. وهذا أمر مهم بشكل خاص بالنسبة له. فبعد كل شيء، لا يمكن حتى الآن اعتبار سياسته الخارجية ناجحة.
ومع ذلك، فالاتفاق السوداني الإسرائيلي لا يستطع تعويض فشل الولايات المتحدة في أفغانستان في نظر الرأي العام الأمريكي. ومع ذلك، أمكن لبايدن أن ينجح حيث لم ينجح ترامب. فقد أقنعت إدارته السودان بتقديم التزام مكتوب بإبرام معاهدة سلام مع إسرائيل. وبعد موافقة الخرطوم الرسمية، استُبعدت البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب. أما في ظل حكم ترامب، فلم يتم التوقيع على أي وثيقة بشأن تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية. في غضون ذلك، لا يتنازل السودان عن موقفه السابق، بل يصر على أن مرتفعات الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وفي الصدد، قالت الباحثة في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لودميلا سامارسكايا، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن تصريح بينيت لن يؤثر على آفاق العلاقات السودانية الإسرائيلية. وأضافت: "من الصعب أن نتوقع من أي سياسي إسرائيلي، وخاصة سياسي يميني مثل بينيت، أن يعلن إمكانية الخوض في أن أي نقاش حول ملكية الجولان. والدول العربية السائرة في طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تفهم أن سياسة الدولة اليهودية هكذا ولن تتغير".
=========================
الصحافة العبرية :
الامن القومي الإسرائيلي في 2022: إيران في كل التحديات
https://alkhanadeq.com/post.php?id=1479
كتب فريق معهد السياسات والاستراتيجيات IPS الإسرائيلي، الذي يترأسه اللواء احتياط عاموس جلعاد، تقريراً استراتيجياً أسبوعياً ناقش فيه "التحديات والفرص للأمن القومي الإسرائيلي في العام المقبل".
وبدأ التقرير باستعراض ما جرى في المنطقة من أحداث ومجريات، التي عدها ضمن إطار التنافس الاستراتيجي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بالتوازي مع تولي إدارة أمريكية جديدة لزمام الأمور فيها. معتبراً بأن المنطقة تواجه حالة تغيير، ستكون لها انعكاساتها على الأمن القومي للكيان. ومن أهم هذه الأحداث:
_ الوضع الفلسطيني "المضطرب" في منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة.
_ تقدم حزب الله في تطوير قوته لا سيما على صعيد مشروع الصواريخ الدقيقة.
_ انتهاء الحرب في سوريا و"ترسيخ الوجود الإيراني والروسي فيها".
_ التنافس الإقليمي على موارد الطاقة والنفوذ في حوض البحر الأبيض المتوسط.
_ الأزمة الاقتصادية العميقة في لبنان.
_ جائحة كورونا وتصاعد الأزمة الاقتصادية الإقليمية.
_عودة تحدي التنظيمات الإرهابية عالميًا بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وبين التقرير أنه في إطار هذه الأحداث، يستمر محور المقاومة في حشد عناصر القوة لديه، من خلال تطوير قدراته في كل المجالات (النووية والدقة النارية والحرب الإلكترونية وغيرها)، التي يمتنع عن استعمالها حالياً. لكن عندما تظهر أي فرصة استراتيجية أو حدث مهم يتطلب الرد عليه من قبل المحور (القدس، الغارات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في لبنان،...)، فإن المحور المقاومة لا يتراجع عن أي رد، وسيكون مستعداً لتصعيد الموقف.
هذا الأمر يوضح قوة الديناميكيات الإقليمية، وحدود الردع الاسرائيلي. الأمر الذي يستلزم صياغة استراتيجية للكيان توفر استجابة للتهديدات والفرص على حد سواء.
واستعرض التقرير 7 محركات يجب صياغة الإستراتيجية من خلالها:
1)الإدارة الأمريكية الجديدة التي تسعى لتقليص وجودها في المنطقة: فتركيز دوائر الأمن القومي الأمريكي الجديد ينصب بشكل رئيسي على المنافسة والتحدي، ما بين دولتهم وروسيا والصين.
ومن هذا المنطلق جاء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي عده محور المقاومة انتصاراً له، والذي قد يدفعه للضغط على الوجود الأمريكي في العراق وسوريا. وعليه فإن التقرير يعتقد بأن على واشنطن صياغة سياسة متوازنة تمكن من الانتقال بين التركيز على المواجهة التنافسية الاستراتيجية مع الصين وروسيا، والاستمرار في الاستثمار في المنطقة من أجل كبح سياسة إيران "المزعزعة للاستقرار".
من جهة أخرى هناك سعي إدارة الرئيس "جوزيف بايدن" من أجل العودة للإتفاق النووي، وضمان استقرار المنطقة من أجل التفرغ للقضايا الأخرى (المنافسة الاستراتيجية، الوضع الاقتصادي، كورونا...).
ومع أن الرئيس بايدن قد "طمئن" رئيس وزراء حكومة الكيان نفتالي بينيت الا أنه لن يسمح لإيران "بامتلاك أسلحة نووية" خلال ولايته، إلا أنه هذا التعبير لا يعبر عن التزام أمريكي بمنع إيران من تطوير قدرة نووية أو حتى تحولها إلى قوة نووية. بل يركز فقط على المجال الضيق لتطوير الأسلحة النووية.
وفي هذه المرحلة، استطاعت إيران من فك شيفرة الإستراتيجية الأمريكية، الأمر الذي دفعها لعدم الاستعجال والعودة للاتفاق، الذي سيحد من تطويرها لقدراتها التكنولوجية المتطورة، التي يمكن لذلك استثمارها في المفاوضات المستقبلية من أجل أن تصبح في موقع الصدارة ودولة عتبة نووية.
الاقتراحات:
_ تحتاج إسرائيل إلى ترسيخ التزام أمريكا بأمنها من خلال تعزيز التعاون الاستراتيجي، والمحافظة على تفوقها النوعي، وضمان الدعم وراء عمليات تعزيز قوتها العسكرية.
_ يجب محاولة التأثير على المفاوضات في فيينا من خلال العمل مع الإدارة، ومساومتها على الموقف الإسرائيلي من خلال تمكينها من تعميق التعاون فيما بينها وبين دول الخليج ومصر والأردن في الصراع مع إيران.
2)المنافسة الإستراتيجية بين إيران والكيان تحتدم
يرى التقرير، ان المنافسة الاستراتيجية ما بين إيران والكيان قد اشتدت خلال العام الماضي، من خلال عزم إيران على توسيع نفوذها في المنطقة (العراق واليمن وسوريا ولبنان)، إضافة للمواجهات التي حصلت في الساحة البحرية، والتطور الإيراني النوعي في المشروع النووي.
وبالتزامن، ابتكرت "إسرائيل" اتفاقيات أبراهم، التي "ستقيد وتكبح" إيران. وبالإضافة فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى كبح تحصن إيران ومنع التعزيزات العسكرية. وأيضاً من خلال العمليات الاستباقية السرية التي تقوم بها داخل إيران، كانت تهدف إلى إبطاء التقدم نحو التسلح النووي.
الاقتراحات:
_ تطوير استراتيجية تسمح بوضع حدود للاحتكاك، في الساحات التي تتمتع فيها إسرائيل بتفوق عسكري، بالتوازي مع قيادة معركة دبلوماسية لـ"نزع الشرعية عن إيران".
_ دمج الأدوات العسكرية في الساحات المحددة، مع تعزيز عملية التطوير والاستعداد العسكري، إلى جانب تبني الدبلوماسية العدوانية في الساحة الدولية، سيعزز الردع الإسرائيلي.
3)تقدم إيران نحو التسلح النووي
جميع الدول الكبرى والمجتمع الدولي تسعى لإحياء الاتفاق النووي، في ظل تطور قدرات إيران في هذا المجال، حيث باتت تمتلك كل القدرات التكنولوجية التي تمكنها من صنع سلاح نووي، لكن الأمر متوقف على قرار المرشد الأعلى (الإمام القائد السيد علي الخامنئي)، وتجهيز العبوة الناسفة داخل منصة إطلاق عسكرية.
وإذا ما تم العودة للاتفاق، فإن إيران لن تعود للوضع الذي كانت عليه في العام 2018، بل ستبقى تحتفظ بجميع التقنيات والمعرفة اللازمة لمواصلة المشروع إذا ما تم العودة عنه، كما أنها في حال سلمت مخزونها من اليورانيوم المخصب ستستطيع تعويضه بسرعة في حال إيقاف العمل به مرة أخرى.
لذلك فإن العمل الدولي يجب أن يتركز على:
_المراقبة الدقيقة لجميع الجوانب الحاسمة للتطوير النووي، وخاصة على المسار تطوير آلية الانشطار.
_إطالة الجدول الزمني للاتفاقية بشكل كبير، وذلك كيلا يتمكن الإيرانيون من الاستمرار في تطوير أسلحة نووية.
ولأن أي اتفاق سيكون محدداً بمدة زمنية قصيرة نسبياً، فإن على إسرائيل القيام بالتالي:
_ تطوير تهديد عسكري موثوق به لتعزيز ردعها في مواجهة إيران.
_الضغط في الجولة المقبلة من محادثات فيينا، بأن يتم تحديد هدف الوقف الكامل لتطوير التكنولوجيا النووية.
_تقوية التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وخاصة الجوانب العسكرية والامنية الإجراءات وتعزيزها.
4)الساحة الفلسطينية: الضفة الغربية كفرصة استراتيجية إلى جانب التحدي المتزايد من غزة
تميز العام الماضي بواقع استراتيجي مستمر في الضفة الغربية مقابل تغيير سلبي واشتداد التهديدات من ساحة غزة. ففي الضفة هناك صيغة أساسية هي التي جعلت إسرائيل تعيش في الاستقرار الاستراتيجي لأكثر من عقد.
أما في قطاع غزة، فهناك جهد ملحوظ ومتواصل من جانب حركة حماس لتغيير المعادلات وقواعد اللعبة في المواجهة مع إسرائيل، وخاصة خلال عملية "حارس الأسوار" (تسمية المقاومة سيف القدس).
التوصيات:
_ في الضفة، الاستمرار بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، والعمل على استمرار التنسيق الأمني والدبلوماسي أيضاً.
_في قطاع غزة، التوصية بتوقف إسرائيل عن سياسة الردود الموضعية، والتحضير لعملية شاملة على حماس بالاستفادة من أوجه القصور فيما جرى خلال عملية "حارس الأسوار".
5)تغيير جذري في مجتمع فلسطيني أراضي الـ 48
جسّد العام الماضي تغييراً جذرياً في فلسطيني أراضي الـ 48 على صعيد الأمن القومي الإسرائيلي. والذي تم التعبير عنه في الأحداث العنيفة التي حصلت خلال عملية "حارس الأسوار". الذي يدل على تغيير كبير طرأ على الشباب الفلسطيني هناك، وانفصالهم عن القيادة السياسية لهم.
هذا الأمر أدى أن بصبح التحدي الإستراتيجي من الدرجة الأولى، والذي يتطلب استجابة متعددة الأبعاد.
الاقتراحات:
_ يحتاج الكيان إلى جهد واسع النطاق في إنفاذ القانون والشرطة، لا سيما مكافحة "عصابات الجريمة" ووجود السلاح في هذه المناطق.
_ على الحكومة تقديم حلولاً للأزمة المدنية العميقة، من خلال زيادة الحصة المالية لتلك المناطق، وتنفيذ برامج دمج شبابية وتحسين ظروفهم.
_ تحسين العلاقة ما بين الشباب الفلسطيني في هذه المناطق مع شرطة الكيان.
6) الذكرى الأولى لـ "اتفاقات أبراهام": تحالف قوي لكنه يواجه تحديات
يدعي التقرير أن التهديد الإيراني المستمر هو الذي شكل العامل الموحّد وراء اتفاقات ابراهام التي وقعت في شهر آب 2020 بين الكيان والإمارات والبحرين والسودان والمغرب. ومنذ ذلك التوقيع، نمت العلاقة ما بين الكيان وهذه الدول وتعمقت في كل المستويات، وخصوصاً مع الإمارات. لكن السعودية رغم تعاونها الاستراتيجي الوثيق مع الكيان وامريكا، ليست مستعدة في هذه المرحلة لنقل العلاقات إلى المستوى التالي.
 وتخشى دول الخليج من تقويض فاعلية الردع الذي يواجه إيران في مواجهة استراتيجية الولايات المتحدة المكشوفة في المنطقة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول التزام واشنطن بأمنهم. خصوصاً يعد الانسحاب من أفغانستان، والتخوف من تكراره في العراق وسوريا، ما يدفعهم إلى صياغة استراتيجية براغماتية تجاه إيران. وقد ظهر ذلك جلياً خلال مؤتمر بغداد، الأمر الذي قد يسلب الكيان أي قدرة على عرقلة توجه هذه الدول نحو إيران.
 الاقتراحات:
_ العمل على ترسيخ التزامات إدارة بايدن تجاه اتفاقيات ابراهام، والاستفادة من علاقة إسرائيل الخاصة بواشنطن من أجل تعزيز دعم أمريكا لدول الخليج ومصر والأردن في المجال الأمني ​​والدبلوماسي.
_ تعميق التعاون الاستراتيجي مع دول الخليج، لا سيما مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتأسيس نظام إقليمي لكبح النفوذ الإيراني.
_تعميق التعاون الاستراتيجي مع مصر والأردن، على جميع الأصعدة الأمنية والعسكرية والاقتصادية (تقنيات المياه وتحلية المياه والزراعة والطاقة وغير ذلك).
7) تفكك لبنان وتمكين حزب الله
الأزمة السياسية والاقتصادية العملاقة في لبنان تسرع من عمليات تفكيك النظام السياسي اللبناني، وتكشف عن الخلل التام في الوزارات الحكومية. وبالتوازي يعمل حزب الله بدعم إيراني على " زيادة استيلائه على البلاد وتوسيعه" من خلال تدفق المساعدات الإنسانية وإمدادات الطاقة (البترول).
هذا التدهور الداخلي لم يمنع الحزب من تطوير ومضاعفة قدراته، خصوصاً في مشروع الصواريخ الدقيقة، الذي يهدف منه الى إقامة معادلة ردع تجاه إسرائيل، بالتوازي مع التقدم في الاستعداد للجولة القتالية المقبلة معها.
ومع أن حزب الله ليس لديه مصلحة من الشروع في صراع عسكري مع إسرائيل، بالنظر الة الوضع الداخلي اللبناني إلا أن هناك احتمال التصعيد في حالة هجوم استباقي إسرائيلي.
الاقتراحات:
_وقف عملية تطوير حزب الله لقدراته العسكرية، حتى لو أدى ذلك الى زيادة المخاطر، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا. هذه العمليات ستظهر للرئيس السوري بشار الأسد ثمن دعمه للحزب. أي ستدق إسفين بين المصلحة السورية (إعادة تأهيل البلاد) والمصلحة الإيرانية (تطوير القدرات العسكرية لحزب الله).
_ تعزيز التنسيق الدبلوماسي والأمني ​​الاستراتيجي مع روسيا للحفاظ على حرية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساحة السورية.
_ أما على الصعيد اللبناني، فتحتاج إسرائيل إلى حث النظام الإقليمي والدولي على تقوية القوى المناهضة لحزب الله، وهي أطراف يمكنها أن توازن وتحد من نفوذه. من خلال تقديم حزمة مساعدات تشمل نقل الغاز الطبيعي والنفط عبر مصر والأردن إلى لبنان، ومنح قروض من دول الخليج، ومساعدات اقتصادية وعسكرية من الولايات المتحدة وأوروبا.
=========================
تأثير الإستراتيجية الأميركية على المنظومة الإقليمية في الشرق الأوسط
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14d36906y349399302Y14d36906
بقلم: د. موشيه ألبو
تقود الإدارة الأميركية سياسة الحد من تدخُّلها والتركيز على المنافسة الاستراتيجية في مواجهة الصين وروسيا. ضمن هذا الإطار، الانسحاب من أفغانستان، والسعي لاتفاق نووي مع إيران، وازدياد علامات الاستفهام عن استمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق وسورية، والتصدعات في جدار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على نظام الأسد ("قانون قيصر")، كل ذلك يؤدي إلى بلورة هندسة إقليمية ودينامية تؤثر في شبكة العلاقات الثنائية بين الدول، وذلك في ضوء التخوف المتزايد من حدوث تحول في السياسة الأميركية في المنطقة.
تفرض استراتيجية واشنطن على دول المنطقة إعادة فحص سياستها المتعلقة بالعداوات والمنافسة الإقليمية، في ضوء الإدراك أن الاعتماد على أميركا لم يعد ثابتاً، وأن التحديات الإقليمية المركزية، إيران والإرهاب الراديكالي، يفرضان تقييمات استراتيجية متعددة.
ضمن هذا الإطار، تعيد دولة الإمارات فحص سياستها إزاء تركيا، وتعمل على استئناف علاقاتها الثنائية معها، على الرغم من الاحتكاك العسكري بتركيا في ليبيا، والتنافس على موارد الطاقة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، والخصومة الأيديولوجية الشديدة مع تركيا، وفي المقابل تسعى تركيا لاستئناف علاقاتها السياسية مع مصر والإمارات والسعودية، ولو بثمن الحد من تأييدها نشطاء حركة "الإخوان المسلمين". وعلى الرغم من تصاعُد الخصومات التي أشرنا إليها في شتى المجالات، فإن السعودية تقوم بإجراء اتصالات سياسية مع إيران للتخفيف من التوترات ومنع حدوث سوء حسابات عسكرية، على الرغم من عدوانية وكلاء إيران في اليمن ضدها. كما نجحت قطر في ترسيخ دورها المركزي الإقليمي، على الرغم من الحصار الذي فرضته عليها دول الخليج ومصر، ومن دون تقديم تنازلات سياسية أو أيديولوجية. هذا المقال سيعالج بصورة خاصة الحالتين القطرية والسورية.
تُظهر الدينامية الإقليمية عدم وجود تماسُك استراتيجي لدى مختلف اللاعبين، لكنها في الحقيقة تعكس مرونة وقدرة هذه الدول على حصر المواجهات، في ضوء الأثمان الباهظة للمواجهات العامة، وفي المقابل، الدفع قدماً بمصالحها في مواجهة خصومها الإقليميين. العامل المركزي الذي يحرك التقديرات من جديد وبناء مخزون من الاتصالات والعلاقات بين الدول هو السياسة الأميركية، والتقدير السائد أن الإدارة الحالية في واشنطن مصرّة على العمل وفق جدول أولوياتها القومي - الأمني، وليست مستعدة لاستخدام وسائل عسكرية في الشرق الأوسط تتعدى المطلوب.
قطر لاعب إقليمي أساسي
"أريد التعبير عن شكرنا العميق لدعم قطر الاستثنائي في المساعدة على خروج مئات المواطنين الأميركيين وعشرات آلاف الأفغان الآخرين من أفغانستان"، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
الصورة التي نشرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على حسابه على تويتر، التي يظهر فيها مبتسماً إلى جانب أمير قطر تميم بن حمد آل - ثاني، ومستشار أمن الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان (شقيق ولي العهد والحاكم الفعلي محمد بن زايد)، تركت أصداء كبيرة في وسائل الإعلام العربية.
نشب النزاع بين قطر والسعودية والإمارات ومصر والبحرين في صيف 2017، على خلفية اتهام الدوحة بتأييد تنظيمات إرهابية وزعزعة الاستقرار الإقليمي. وطلبت دول الخليج ومصر من قطر 13 طلباً، بينها: الحد من علاقتها بإيران، وإخراج القوات التركية من قطر، والتنكر لحركة الإخوان المسلمين وطرد كبار ممثليها، وإيقاف عمل قناة "الجزيرة" الإخبارية. وأدى رفض قطر للمطالب إلى فرض حصار جوي وبحري وبري وحظر اقتصادي وسياسي شاملين.
بالنسبة إلى الأميركيين، تجلت أهمية قطر في السنة الماضية، من خلال توسّطها في الاتصالات، في الاتفاق على الانسحاب الأميركي من أفغانستان في مواجهة حركة طالبان، والمساعدة التي قدمتها في إخراج القوات الأميركية، تزامناً مع الانسحاب الفوضوي الذي جرى في كابول. خلال سنوات الحصار عززت قطر علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا وإيران، وأعربت عن تأييدها العلني لحركة "الإخوان المسلمين" و"حماس"، وقدمت المساعدة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، بخلاف مصر والإمارات اللتين دعمتا الجيش الوطني. وفي كانون الثاني 2021 وُقّع اتفاق مصالحة في مدينة العلا خلال مؤتمر قمة الدول الخليجية.
نجحت قطر في مَوضَعة نفسها كلاعب أساسي يعرف كيف يعمل على التوسط بين خصوم إقليميين: بين "حماس" وإسرائيل، وبين إيران والسعودية، وبين تركيا ومصر، وبين الولايات المتحدة وحركة طالبان؛ وعززت مكانتها من خلال وساطاتها وسياستها النشطة، وفي المقابل، لم تتنازل عن التزامها بحلفائها الأيديولوجيين (حركة الإخوان المسلمين). والصورة التي نشرها ولي العهد السعودي مع ضيفيه في "الاجتماع في البحر الأحمر" تجسد أهمية قطر في النظام والدينامية الإقليمية الهشة في الشرق الأوسط.
على طريق تأهيل عربي لنظام الأسد؟
تقوم السعودية والأردن والبحرين والإمارات في الأشهر الأخيرة بإعادة فحص علاقاتها مع دمشق، وتعمل على تحديد المصالح الأمنية والقومية والاقتصادية حيالها، في ضوء الاهتمام الأميركي المحدود وغياب استراتيجيا ملائمة لمرحلة ما بعد الحرب الأهلية. يفرض الوجود الأميركي العسكري في شرق سورية قيوداً على إيران وتركيا، لكن تزداد علامات الاستفهام إزاء انسحاب أميركي محتمل.
زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله إلى واشنطن في تموز الماضي كان هدفها تحريك مبادرة جديدة للتسوية في سورية. على ما يبدو، تدعو المبادرة الأردنية إلى حوار سوري داخلي، وتقليص العقوبات الأميركية على سورية، وإعادة دمشق إلى نطاق التأثير العربي. والتخوف الأردني واضح: التآمر الإيراني، وتصاعُد إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومشكلة اللاجئين، والحاجة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي الذي يفرض تحركاً سياسياً. بعد ذلك مباشرة تحدث الملك عبد الله مع الرئيس السوري (3 تشرين الأول)، لأول مرة منذ بداية الحرب الأهلية، معرباً عن دعمه لسيادة سورية واستقرارها. وأتى هذا الحديث بعد زيارة وزير الدفاع السوري إلى عمّان (20 أيلول). لاحقاً، جرى فتح معبر "نصيب"، وأعلن وزير الداخلية الأردني أن هدف الخطوة تحريك التجارة والسياحة بين الدولتين. في المقابل، أعربت مصر، علناً، عن رغبتها في تعزيز استقرار سورية وتحريك عملية إعادة إعمارها، وإعادة سورية إلى الأمة العربية.
ضمن هذا الإطار، يشكل أنبوب الغاز العربي، الذي من المفترض أن يساعد في إنقاذ لبنان من أزمته الخانقة، إطاراً شرعياً للقيام بخطوات دبلوماسية حيال دمشق. الولايات المتحدة التي تؤيد المشروع وافقت على مرور أنبوب الغاز في سورية. مع ذلك، واشنطن ليست مستعدة للتخفيف من العقوبات والاعتراف بنظام الأسد.
التداعيات
عدم وجود استراتيجية أميركية واضحة المعالم في الشرق الأوسط، وفي المقابل إلحاح المفاوضات على اتفاق نووي مع إيران، وازدياد انتقادات واشنطن لوضع حقوق الإنسان في المنطقة، كل ذلك يؤدي إلى عودة النشاط السياسي وإعادة الكتلة العربية المؤيدة لأميركا فحص منظومة التحالفات والخصومات الإقليمية. لقد تزعزعت الثقة بالأميركيين، ولا سيما بعد الانسحاب من أفغانستان، الذي وصفه قائد الأركان العامة المشتركة في الولايات المتحدة مارك ميلي بأنه فشل استراتيجي، وسيكون له تداعياته على المصالح الأمنية والقومية لإسرائيل.
إن التنسيق الأمني بين القدس وواشنطن أمر حيوي، وخصوصاً إزاء علامات الاستفهام المطروحة على استمرار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة. للخطوات الأميركية في المنطقة تداعيات مباشرة على الاستقرار والردع الإسرائيلي. عملياً، يمكن استخدام النفوذ العربي المتزايد في سورية كأداة ضغط على روسيا ونظام الأسد للحد من الوجود الإيراني في سورية. في المقابل، "احتضان" مصر والسعودية لقطر يمكن أن يساعد إسرائيل في مساعي التسوية مع "حماس".
هذه الهندسة الإقليمية المعقدة تتطلب نظرة شاملة وفهماً عميقاً للمصالح، ولمختلف اللاعبين، من خلال إدارة ذكية للمخاطر في عملية اتخاذ القرارات، وإدارة السياسة في مختلف الساحات. المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولجم النفوذيْن الإيراني والتركي، ومواجهة جائحة الكورونا، كل ذلك يشكل إمكانية لازدياد تعاون إسرائيل الاستراتيجي مع دول الخليج ومصر والأردن.
عن موقع "مركز هرتسليا"
=========================