الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 12/1/2017

14.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي : لهذا تستحق تركيا التعاطف والدعم لا اللوم
http://arabi21.com/story/977607/كاتب-تركي-لهذا-تستحق-تركيا-التعاطف-والدعم-لا-اللوم#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للصحافي والكاتب التركي مصطفى أيكول، تحت عنوان "توقفوا عن لوم أردوغان على تنظيم الدولة"، دعا فيه إلى التعاطف مع تركيا وليس توبيحها؛ لأنها أصبحت هدفا لتنظيم الدولة.
ويقول الكاتب: "من الفاعل هذه المرة؟ سؤال يسأله الأتراك بعد كل هجوم إرهابي، الذي أصبح الآن حقيقة واقعة في حياتنا، هل الفاعل هو حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، المليشيا الكردية الماركسية التي تصنفها تركيا والولايات المتحدة جماعة إرهابية؟ أم تنظيم الدولة، الجماعة الجهادية التي لا تختلف رؤيتها كثيرا عن رؤية (بي كي كي)؟".
ويضيف أيكول في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن "الأتراك أجبروا على طرح هذا السؤال في الساعة الأولى من عام 2017، عندما قام مسلح منفرد بدخول ناد ليلي راق (رينا) في اسطنبول، وذبح 39 شخصا، وبعد دقائق من حمام الدم غير ملابسه، ومشى خارجا، وأوقف سيارة، واختفى في الظلام، ولم يخلف وراءه أي آثار، وترك الأمر للأتراك ليتوقعوا هوية الجاني، فنظرا لأن المهاجم هاجم أناسا عاديين، فإن الأتراك حملوا تنظيم الدولة المسؤولية، وعندما يتم استهداف الشرطة والجنود الأتراك، فإنهم يفترضون أن الجاني هو (بي كى كى)".
ويتابع الكاتب قائلا إن "هذا المنطق تحقق في هجوم (رينا)، فبعد 36 ساعة من القتل، أصدر تنظيم الدولة بيانا زعم فيه مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم، الذي قالت إنه (انتقام من تركيا خادمة الصليبيين)، وأكد البيان على أن الهدف كان ناديا ليليا (يحتفل فيه المشركون)".
ويجد أيكول أنه "لهذا يعد قرار تنظيم الدولة تحمل مسؤولية هذا الهجوم تحولا مهما في علاقته مع تركيا، فمنذ صيف عام 2015 ارتكب التنظيم سلسلة من الهجمات الإرهابية في داخل الأراضي التركية، لكنه التزم بالصمت في أعقابها، والآن أظهر التنظيم موقفه بشكل واضح من تركيا، وجاء في البيان: (فالدم الذي سفكته الطائرات ومدافع الحكومة التركية الكافرة، سيشعل النار في بلادها)، وعبر التنظيم، في الحقيقة، عن موقفه قبل أسبوع من هجوم (رينا)، حيث بث شريط فيديو، وأظهر فيه حرق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة، وربما ألقى التنظيم القبض عليهما في أثناء المعارك الأخيرة حول بلدة الباب".
ويشير الكاتب إلى أن "الإعدام الفظيع كان كفيلا بأن يرسل هزات في أنحاء تركيا كلها، لكن الشكر لعمليات الرقابة المثيرة للإعجاب، التي تفرضها الحكومة، وتشمل أوامر لتكميم الإعلام وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجنبت تركيا مناقشة هذه الأخبار الصادمة، ولهذا لم يكن بالإمكان تجنب هجوم (رينا)".
ويلفت أيكول إلى أن "هذه الهجمات الجريئة تحدث لأن تركيا انضمت إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في أيلول/ سبتمبر 2014، وبدأت قتاله مباشرة في آب/ أغسطس 2016، عندما شنت أنقرة عملية (درع الفرات)، وقامت القوات التركية وحلفاؤها السوريون بالعملية في شمال سوريا؛ بهدف تقليل مكاسب الأكراد، وإبعاد تنظيم الدولة عن الحدود التركية".
ويؤكد الكاتب أن "الحكومة التركية تشعر بالفخر لما حققته من مكاسب ضد تنظيم الدولة، وتلوم الآن الولايات المتحدة على عدم (تقديم الدعم الكافي) في هذه العملية الجريئة".
وينوه أيكول إلى ما يقدمه نقاد تركيا من تساؤلات حول نشاط تنظيم الدولة الحالي ضد الدولة، حيث يقولون أليس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الشخص المسؤول عن تقوية تنظيم الدولة؟ وألم تكن تركيا هي التي خلقت هذا الوحش بيديها عندما دعمت الجهاديين في قتالهم نظام بشار الأسد؟ ويجيب قائلا إن الحقيقة أكثر تعقيدا من هذه التساؤلات.
ويرى الكاتب أن "هذا مرتبط بالربيع العربي عام 2011، حيث كانت سمعة أردوغان وحزبه (العدالة والتنمية) في ذروتها عالميا ووطنيا، وحاولت حكومة أردوغان استثمار سقوط الأنظمة الديكتاتورية، واستبدالها بأنظمة إسلامية منتخبة ديمقراطيا، ويقودها نموذج العدالة والتنمية، بصفتها حركة إسلامية ديمقراطية تؤدي دورا في هذه التحولات، وبناء عليه ألقت بثقلها لدعم المعارضة السورية بالترادف، ليس مع الدول السنية الأخرى، مثل السعودية وقطر، لكن مع الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا".
ويقول أيكول إن "وجود المقاتلين الأجانب في سوريا بداية عام 2012، أثار استغراب الغرب، إلا أن أنقرة كانت تركز على الإطاحة بنظام الأسد، كما فعلت في العامين التاليين، ويصف السفير الأمريكي السابق في تركيا فرانسيس ريكياردون، الوضع عام 2014 بدقة، قائلا: (ظنت السلطات التركية أنها تستطيع العمل جيدا مع المتطرفين الإسلاميين في الحرب الأهلية السورية، وتدفعهم في الوقت ذاته نحو تيار الاعتدال)، لكن خطة أنقرة فشلت، حيث أصبحت إحدى هذه الجماعات المتطرفة تنظيم الدولة، الذي سيقوم بإرهاب سوريا، ويسمم الثورة السورية، ويعيث فسادا في تركيا".
ويتساءل الكاتب: "هل دعمت تركيا تنظيم الدولة؟ الجواب لا، صحيح أن هناك أدلة على نقل أسلحة تركية إلى سوريا، لكن لا يوجد آي سبب للاعتقاد أن هذا لم يكن غير دعم من أنقرة للجماعات السورية الأقل تشددا، مثل أحرار الشام، ولا شك أن تنظيم الدولة انتفع من المرحلة الأولى، وتواطؤ تركيا من خلال حدودها، فقد ظلت أنقرة ولمدة طويلة مهووسة بفكرة تغيير النظام، وتم النظر للمقاتلين الأجانب الذين جاءوا إلى سوريا كلهم على أنهم رجال طيبون، وفي مرحلة ما ونتيجة للشكاوى الغربية، توقفت تركيا عن منح (شيك على بياض) للجهاديين، إلا أنها تأخرت، فقد أصبح تنظيم الدولة قويا في سوريا والعراق، بل إنه أنشأ شبكة له في داخل تركيا".
ويفيد أيكول بأنه "لم تكن هناك نظرية مؤامرة إسلامية كبيرة دفعت تركيا إلى تجنب مواجهة الجماعات المتطرفة، لكنها السذاجة السياسية، تماما كما لم ير الاشتراكيون الأوروبيون فظائع جوزيف ستالين، ولم ير الإسلاميون الأتراك الذين يتسيدهم حزب العدالة والتنمية فظائع تنظيم الدولة القادمة".
ويشير الكاتب إلى أن "الأسد كان ديكتاتورا علمانيا اضطهد السنة الأتقياء، وتحميله آثام سوريا كلها كان رواية تقوم على معيار الأبيض والأسود، تناسب الذاكرة التاريخية الخاصة لحزب العدالة والتنمية، وعندما ظهر تنظيم الدولة بصفته معادلا قويا للأكراد المؤيدين لـ(بي كي كي)، فقد نال تعاطفا بين صفوف حزب العدالة والتنمية".
ويرى أيكول أنه "لهذا السبب تجنبت أنقرة المواجهة مع تنظيم الدولة؛ نظرا لأنها ركزت جهودها على الإطاحة بنظام الأسد، والتقليل من مكاسب الأكراد، وفي حزيران/ يونيو 2014، قام التنظيم بأول تحرك له ضد تركيا، عندما سيطر على القنصلية التركية في الموصل، واختطف 46 موظفا فيها، وأفرج عنهم بعدما وافقت أنقرة على مبادلتهم، وفي شباط/ فبراير 2015، عندما هدد تنظيم الدولة بتدمير ضريح مؤسس الدولة العثمانية، أرسلت الحكومة التركية جنودا لنقل رفاته".
ويورد الكاتب أن "غضب التنظيم على تركيا بدأ بسبب حربه مع الأكراد في شمال سوريا، وفي البداية اتخذت تركيا موقفا محايدا من النزاع، ما أدى إلى غضب الطرفين، وكان عدم تحرك تركيا أمام الحصار الذي فرضه التنظيم على بلدة كوباني الكردية صيف عام 2015 مثار غضب السوريين والأكراد، وسببا في انهيار العملية السلمية مع (بي كي كي) في  تموز/ يوليو 2015".
ويبين أيكول أنه "من منظور المعسكر المؤيد لـ(بي كي كي)، فإن أردوغان اختار الوقوف في صف الجهاديين، وبناء على المواد التي نشرها التنظيم باللغة التركية، فإنه لم يخفف موقف أنقرة من غضب الجهاديين تجاه أردوغان، الذي وصف بـ(الشر الأكبر) و(بي كي كي) بـ(العصابة العلمانية التي يغذيها أردوغان)، ولهذا السبب تم توجيه ضربات التنظيم الأولى في تركيا على الجماعة الكردية، في ديار بكر وسروج وأنقرة، وعندما ردت تركيا على هذه الهجمات في داخل البلاد وسوريا زادت شراسة رد تنظيم الدولة، وقتلت الهجمات التي نفذت فيما بعد 100 شخص في اسطنبول وحدها".
ويعلق الكاتب قائلا إن "هجمات تنظيم الدولة و(بي كي كي)، بالإضافة إلى المحاولة الانقلابية الدموية الفاشلة في الصيف الماضي، وسياسة القمع الحديدية في أعقابها، أصابت الأتراك بالصدمة، فلا أحد يعرف من أين ستأتي الضربة المقبلة، وإن كانت تركيا ستنتصر في حرب على جهتين ضد تنظيم الدولة و(بي كي كي)".
ويجد أيكول أن "غياب الأمن يغذي الاستقطاب المتطرف في البلاد، ففي الوقت الذي تلوم فيه المعارضة حكومة أردوغان على جلب هذا كله إلى البلاد، فإن مؤيديه الذين يشكلون نصف الناخبين، يرون فيها سببا لدعم الحكومة أكثر".
وبحسب الكاتب، فإن "تركيا تعيش اليوم في أسوأ مرحلة من مراحل غياب الأمن والاستقطاب في تاريخها، وهي تواجه تهديدا أمنيا حقيقيا، فالحكومة تستحق التعاطف الدولي والدعم، إلا أن الحكومة ذاتها تضر بشرعيتها، من خلال حملات القمع ضد المعارضة، واستغلال أزمة الأمن".
ويخلص إيكول إلى القول إنه "بدلا من الإمساك بالمشكلات المعقدة التي تواجهها الحكومة التركية، فإنها تقوم بشرحها على أنها نتاج لنظريات مؤامرة على تركيا ومجد أردوغان، وهي تعيد تكرار الأيديولوجية العمياء التي شوهت مغامراتها في سوريا".
========================
واشنطن بوست: كيري: توسع “الدولة الإسلامية” كان سيجبر الأسد على التفاوض معنا
http://hathalyoum.net/1204098
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن توسع “الدولة الاسلامية” في سوريا قبل تدخل روسيا ومساعدتها لدمشق في قتال التنظيم كان سيجبر الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض مع واشنطن.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الثلاثاء، جاءت تصريحات كيري في محادثات مغلقة أجراها مع نشطاء سوريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة آواخر سبتمبر/أيلول عام 2015.
يذكر أن موقع ويكيليكس نشر على موقعه في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، مقطعا لتسجيل صوتي لمحادثة كيري المذكورة.
وفي مقتطفات من الحديث السابق قال كيري “السبب وراء قدوم روسيا إلى سوريا، هو أن تنظيم الدولة الاسلامية كان يزداد قوة ويهدد بالتمدد نحو دمشق وأبعد منها، تابعنا ذلك، ورأينا أن الدولة الاسلامية بات يكتسب زخما وقوة، وظننا أن الأسد كان مهددا”.
وذكرت الصحيفة، أن وزارة الخارجية الأمريكية نفت بشكل قطعي مؤخرا أن تكون الإدارة الأمريكية لجأت سابقا إلى سياسة التسامح مع جماعات متطرفة أو محاولة استخدام مجموعة إسلامية متطرفة، لكن تصريحات كيري السابقة لفتت انتباه بعض وسائل الإعلام مثيرة تساؤلات حول مدى ما سعت إليه الإدارة للاستفادة من الجماعات المتطرفة في سوريا بغرض دفع الرئيس الأسد إلى الاستسلام.
========================
واشنطن بوست :وادي بردى.. منعطف جديد للأزمة السورية
http://www.alittihad.ae/details.php?id=2123&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الخميس 12 يناير 2017
لويزا لافلاك* هبة حبيب** ستوكهولم
في «وادي بردى» السوري، لم تجلب الأيام الستة التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار عبر البلاد سوى مزيد من القنابل. إذ يقول السكان إن القنابل باتت تتهاطل على منطقتهم بشكل يومي، مما يفاقم البؤس الذي تسبب فيه الحصار الحكومي الذي أدى إلى فراغ رفوف الأسواق من المواد الغذائية وجعل السكان يعتمدون على الخشب من أجل الاستدفاء في برد الشتاء القارس.
كما يهدّد القتال بنسف اتفاق الهدنة الذي رعته روسيا وتركيا، والذي كان يهدف إلى تحفيز مفاوضات السلام في وقت تسعى فيه القوى العالمية جاهدةً لإيجاد حل لنزاع بدأ قبل خمس سنوات. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد دعا الرئيسَ السوري بشار الأسد وداعميه الأربعاء إلى إنهاء «انتهاكات» اتفاق وقف إطلاق النار. وقبل ذلك بيوم واحد، كان الثوار قد هدّدوا بتعليق المشاركة في مفاوضات السلام الجديدة، التي من المزمع أن تجري في عاصمة كازاخستان هذا الشهر، في حال استمرت الاشتباكات.
«المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يوجد مقره في بريطانيا قال إن مروحيات الحكومة السورية ألقت قذائف و15 برميلاً متفجراً على الأقل على المنطقة، بينما اشتبك مقاتلو «حزب الله» اللبناني مع الثوار على الميدان. كما قال أحد السكان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً على سلامته: «لا توجد كهرباء ولا أدوية هنا. ولا يوجد سوى القليل جداً من الطعام»، مضيفاً «إن القنابل المتفجرة تتهاطل علينا، واتفاق وقف إطلاق النار لم يغيّر أي شيء».
في المجالس الخاصة، يعترف بعض المسؤولين الغربيين بأن الاتفاق لم يكن يعني شيئاً من البداية في المناطق التي ترغب فيها الحكومة، حيث كان الجيش السوري يقول إن الهدنة لن تشمل مجموعات مرتبطة بتنظيمات إرهابية، مثل «جبهة فتح الشام» المرتبطة بـ«القاعدة»، وهي مجموعة توجد في مناطق المعارضة عبر البلاد، وإنْ بأعداد صغيرة على ما يبدو حول وادي بردى، الذي يقع شمال غرب العاصمة دمشق.
هذا التحذير يبدو أنه يمنح الجيش السوري وحلفاءه غطاءً للسعي لتحقيق أهداف استراتيجية، مثل محاولات استعادة السيطرة على عين الفيجة في وادي بردى، التي تمثل نحو 70 في المئة من المياه العذبة التي تغذي دمشق.
وعلى الرغم من أن الحكومة والثوار كانوا قد التزموا من قبل باتفاق يقضي بعدم قطع خدمات المياه، فإن ذلك انتهى عندما ضربت قوات الأسد و«حزب الله» حصاراً على الوادي العام الماضي.
غير أن ذاك الحصار بات يضاعف معاناة السكان في وقت انخفضت فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وفي هذا السياق، يشير محمد البرداوي، وهو ناشط من المنطقة، إلى أن الطعام أخذ ينفد، إذ يقول: «لم تتبقَّ أي أطعمة معلّبة تقريباً لأننا سارعنا لشرائها عندما بدأ القصف»، مضيفاً «إن الناس يعيشون على كميات ضئيلة من الطعام في المنازل ويتدفؤون عبر التجمع والتكدس أو التحلق حول النار التي نشعلها». وادي بردى، الذي كان في وقت من الأوقات مكاناً تقصده العائلات الدمشقية من أجل أسماكه الجيدة وطلباً للاسترخاء والاستجمام، كان قد تخلّص من السيطرة الحكومية في أوائل 2012، أي بعد أقل من عام على بدء الانتفاضة على حكومة الأسد.
ويقول سكان حاليون وسابقون إن وادي بردى والمناطق المحيطة به أصبحت ترمز إلى التظلمات التي دفعت الناس عبر البلاد إلى الانتفاض على النظام أصلاً، مشيرين إلى إهمال الحكومة وفسادها واستيلائها على أراضيهم، حيث تقول عائلات إن مئات الأفدنة من الأراضي الخاصة صودرت من قبل الدولة وفق قوانين جديدة. وعلى سبيل المثال، فقد تحوّلت إحدى المناطق إلى نادٍ للخيول بينما تحوّلت أخرى إلى فندق فخم، ما زالت تُنشر إعلاناته على «فيسبوك» باعتباره «مكاناً مثالياً للاسترخاء».
ويقول محمد رباع، وهو صحفي من المنطقة يعيش في السويد الآن: «لقد كان الناس جد محبطين عندما رأوا كثيراً من الأراضي تذهب إلى الحكومة»، مضيفاً «والأمر يتعلق بعمليات تطوير عقاري فخمة على أراضٍ تعود ملكيتها لأشخاص آخرين».
واليوم، أخذ اتجاه المياه يحوَّل على نحو متزايد إلى دمشق أيضاً في وقت تضاعف فيه عدد سكانها. ويقول أحد سكان المنطقة رفض الكشف عن هويته: «لقد جعل ذلك الناسَ يستشيطون غضباً»، مضيفاً «ولهذا السبب كنا من بين الأوائل الذين انضموا إلى الثورة». ويوم الأربعاء، كانت المعركة على الموارد قد أكملت دورة كاملة في وقت كانت تحارب فيه القوات الموالية للحكومة من أجل استعادة السيطرة على أهم عين في المنطقة. ويقول رباع: «عندما كنا أولاداً صغار، كنا نسبح في تلك المياه الجميلة. أما اليوم، فقد أصبحت جائزةً في حرب».
* مراسل «واشنطن بوست» في بيروت
* مراسل «واشنطن بوست» في ستوكهولم
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
وفاة رفسنجاني قد تزيد من دور «الحرس الثوري الإيراني» في الخلافة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/rafsanjanis-death-could-increase-the-irgcs-succession-role
مهدي خلجي
متاح أيضاً في English
9 كانون الثاني/يناير 2017
لعل الوفاة الغير متوقعة لأكبر هاشمي رفسنجاني هي المشهد الأول على المسرح الانتقالي للقيادة الناشئة في إيران، في مسرحية لم تُكتب بعد على الأرجح مشاهدها اللاحقة. فقد لعب الرئيس السابق دوراً فريداً في ترسيخ نفوذ كل من مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله روح الله الخميني، وخليفته المرشد الأعلى علي خامنئي. وفي وقت لاحق، مهّد الطريق أمام بروز محمد خاتمي كرئيس "إصلاحي" بعد أن تبوّأ هو نفسه هذا المنصب لولايتين. وفي عام 2013، فاز تلميذه المشهور حسن روحاني بالرئاسة، بفضل الدعم الحيوي الكبير الذي قدمه له رفسنجاني. ولذلك فمن المهم النظر في كيفية تبلور العمليات الانتقالية المقبلة في إيران - أي الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2017 والمهمة النهائية المتمثلة بتحديد خليفة لخامنئي المسن - في غياب رجل ترك بصمته تقريباً على كل لحظة مماثلة على مدى العقود الأربعة من تاريخ النظام الإيراني، وتمسّك في سنواته الأخيرة بقدرته على التسبب بمضايقات كبيرة لخامنئي.
ومن الناحية العملية، من المفترض أن يُملأ المنصبان اللذان شغلهما رفسنجاني كرئيس "مجمع (مجلس) تشخيص مصلحة النظام" وعضو بارز في "مجلس خبراء القيادة" بشخصيةٍ أكثر ولاءً لخامنئي ومعسكر المتشددين التابع للنظام - وهذا ليس بالمستغرب نظراً إلى مطالبته باستبدال منصب المرشد الأعلى بمجلس قيادة. ولكن تعيين مثل هذه الشخصية لن يفضي بالضرورة إلى توحيد جبهة المتشددين. فإذا زاد تهميش "المعتدلين" في النظام بعد وفاة أحد أبرز داعميهم، من المحتمل أن تظهر انقسامات جديدة في صفوف المتطرفين بينما تناور عدة شخصيات في سعيها للحصول على مناصب من أجل تولي السلطة بعد رحيل خامنئي.
وإذ يوضح الدستور الآلية القانونية لتعيين خلف المرشد الأعلى، لم يصل الخميني ولا خامنئي إلى السلطة بهذه الآلية. فـ "مجلس خبراء القيادة" وأعضاؤه الثمانية والثمانون بلقب آية الله هم المؤسسة القانونية الوحيدة المسؤولة عن تعيين خلفه. وفي حال وفاة المرشد الأعلى واحتياج المجلس إلى المزيد من الوقت لشغل هذا المنصب، يتم إدارة البلاد من قبل مجلس مؤقت مؤلف من رئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية وعضو من "مجلس صيانة الدستور" يتم اختياره من قبل "مجلس تشخيص مصلحة النظام".
لكن الدستور لا يأتي على ذكر المهلة الزمنية لانتهاء صلاحية هذا المجلس الثلاثي، وقد يجادل البعض قائلاً إن الإجراء المؤقت لأجل غير مسمى أفضل من مرشد أعلى جديد. ومع ذلك، ينبغي للمرء أن لا يفترض أن هذا المجلس سيتبنى نهجاً أقل تشدداً من خامنئي - فرئيس السلطة القضائية الحالي والغالبية الساحقة من أعضاء "مجلس الخبراء" و"مجلس صيانة الدستور" جميعهم راديكاليون ثابتون على مبادئهم، كما أن «الحرس الثوري الإسلامي» المتشدد له مصلحة ثابتة بالتحكم بعملية صنع القرار ما بعد خامنئي. وحتى وجود روحاني لن ينجح في التخفيف من حدة هذه الضغوط المتشددة، على افتراض أنه سيعاد انتخابه في حزيران/يونيو.
ومع أن "مجلس خبراء القيادة" لا ينوي مناقشة إجراءات الخلافة أو المرشحين المحتملين لمنصب المرشد الأعلى بشكل علني، إلا أن أحمد خاتمي وغيره من أعضاء المجلس قد أشاروا كلّاً على حدة إلى إنشاء لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص للنظر في المرشحين المؤهلين وتقديم قائمة مختصرة بالأسماء إلى خامنئي وحده. لكن بالرغم من السرية العالية التي تتمتع بها هذه القائمة، جرى طرح أربعة أسماء مرشحين بشكل متكرر داخل الأوساط السياسية الإيرانية وفي تحليلات وسائل الاعلام الأجنبية، وهي:
·         صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية
·         محمود الهاشمي الشاهرودي، عضو "مجلس صيانة الدستور" و"مجلس تشخيص مصلحة النظام" ورئيس الهيئة العليا لحل الخلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث
·         مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد الأعلى
·         ابراهيم رئيسي، سادن العتبة الرضوية المقدسة ("مرقد الإمام علي الرضا")
قد يخيَّل للوهلة الأولى أن الشاهرودي هو المرشح الأنسب نظراً إلى منصبه الديني الأقدم (فهو المرجع الوحيد بين هؤلاء المرشحين) وموقفه الأقل وضوحاً ضد "الإصلاحيين"، الأمر الذي قد يزيد جاذبيته. ولكن خامنئي نفسه لم يكن على الورق كخلف طبيعي لخميني، ولذلك فإن لائحة المؤهلات الطويلة لا تعني بالضرورة حظوظاً أوفر بالترشيح. والأهم من ذلك هو أن أياً من هؤلاء الأربعة أقل تطرفاً من خامنئي بشأن السياسات الداخلية أو الخارجية.
ومع ذلك، ليس هناك شيء مضمون، فالمرشد الأعلى المقبل قد يكون شخصاً آخر كلياً. ففي مرحلة الخلافة السابقة التي حدثت عام 1989، لم يُعتبر خامنئي سياسياً بارزاً كما أنه افتقر إلى الهيبة والمؤهلات الدينية التي تحلّى بها سلفه. ولكنه لم يُتهم أبداً بالفساد الاقتصادي أو بدور مباشر في انتهاك حقوق الإنسان، أو قمع المعارضين، أو إسكات المنتقدين. بالإضافة إلى ذلك،  كان «الحرس الثوري» الإيراني هيئة مختلفة كلياً آنذاك - فقد كان عبارة عن هيئة عسكرية شعبية لعبت دوراً روحانياً بطولياً في الحرب بين العراق وإيران ولم يكن قد وصل إلى نفوذه الحالي في شؤون النظام.
ومع ذلك، فمن الصعب اليوم العثور على شخصية بارزة، متشددة كانت أم "معتدلة"، لم تتعرض لاتهامات علنية بالفساد الهائل، أو انتهاكات حقوق الإنسان، أو قمع المجتمع المدني (على سبيل المثال، أن كلاً من لاريجاني وروحاني والشاهرودي كان موضع تقارير وبيانات واسعة الانتشار عن الفساد المالي). كما أن «الحرس الثوري» الإيراني قد تحوّل إلى هيئة عسكرية سياسية مالية لها دور رسمي وخفي لا مثيل له في التحكم بكافة جوانب الحياة العامة والاقتصاد والسياسة في إيران. ولم يعد بوسع النظام الاعتماد بالقدر نفسه على المشاعر الثورية لكسب دعم الشعب الذي يتعاظم استياؤه يوماً بعد يوم. ولذا، فمن شأن هذا النقص في الشرعية أن يحول دون إتمام عملية الخلافة بالسلاسة نفسها التي عرفتها عام 1989.
وثمة تعقيدٌ آخر يكمن في أن العديد من المؤسسات "الثورية" - ليس فقط «الحرس الثوري» الإيراني، بل أيضاً "لجنة الإمام الخميني"، و"مؤسسة المستضعفين وذوي الاحتياجات الخاصة"، وغيرهما - قد خضعت لتحوّلات كبرى على مر السنين. ومن المحتمل أن يُضطرها حجمها الهائل ودورها الاقتصادي/السياسي الحيوي إلى التدخل في آلية الخلافة بدرجة معيّنة. وهو الأمر بالنسبة للشبكات الضخمة المرتبطة بـ "مرقد الإمام الرضا" التي ستبحث حتماً عن مكانة مميزة في رسم معالم القيادة المستقبلية. ومن المثير للاهتمام أنه قد يُثبت أن رجال الدين - الذين يفترض بهم من الناحية النظرية أن يكونوا الركيزة الأساسية لطابع النظام شبه الديني - هم أقل نفوذاً بكثير في هذه العملية بسبب اعتمادهم المالي والسياسي المتزايد على الحكومة وتراجع شعبيتهم.
وباختصار، بينما كان صانعو القرار الرئيسيون في تعيين خلف المرشد الأعلى في عام 1989 عبارة عن حفنة من الأشخاص النافذين والمتعاونين إلى حد كبير مثل نجل الخميني ورفسنجاني، من المحتمل أن تكون الخلافة المقبلة في يد مجموعة كبيرة من المؤسسات المتنافسة وعلى رأسها «الحرس الثوري» الإيراني. ونتيجة لذلك، قد تكون هوية المرشد الأعلى المقبل أقل أهميةً مما كانت عليه في الماضي لأن المؤسسات التي ستوصله إلى السلطة سوف تتوقع منه تطبيق أجندتها، وذلك باستخدام نفوذها الكبير لإقناعه بحماية مصالحها فوق كافة المصالح الأخرى. وفي هذه الحالة، سيكون من المنطقي الافتراض أن «الحرس الثوري» سيكون الخلف الفعلي لخامنئي.
الخاتمة
يجب على الإدارة الأمريكية المقبلة أن تستعد لرؤية انتقال سياسي كبير في إيران خلال السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك وفاة آية الله خامنئي وصعود مرشد أعلى جديد. وبغض النظر عما إذا كان هذا الانتقال سيؤدي إلى حدوث تحول فعلي داخل إيران أم لا، فسوف يؤثر ذلك من دون شك على الشرق الأوسط بأكمله. فخلف خامنئي مؤهلٌ ليرث سيطرته الفعلية على الشبكة العسكرية والمالية الشيعية الواسعة في المنطقة، وهذا الواقع - إلى جانب شيخوخة آية الله علي السيستاني، رجل الدين القوي الذي مقره في العراق ويمثل البديل الوحيد المتبقي لطهران من حيث المرجعية الشيعية العابرة للأوطان - يجب أن يضع المرشد الأعلى الجديد في موقع مريح لتوسيع نفوذ إيران في الخارج وتحدي مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
 مهدي خلجي هو زميل "ليبيتزكي فاميلي" في معهد واشنطن، ومؤلف الدراسة المقبلة، "القيادة المقبلة في إيران والعالم الشيعي".
========================
ناشيونال إنترست :كيف نجعل 2017 عاما أسوأ حظا للمتطرفين؟
http://altagreer.com/كيف-نجعل-2017-عاما-أسوأ-حظا-للمتطرفين؟/
ناشيونال إنترست– التقرير
لقد حان الوقت لتقييم عام 2016. يمكن أن يُوصف العام الماضي، بأنه واحد من أعوام الحرب ضد الإرهاب الدولي. ولسوء الحظ، علينا أن ندرك أنه لم يحقق الانتصار على هذه الظاهرة. وعلاوة على ذلك، يجب الاعتراف بصراحة، أن الإرهابيين انتصروا. إن عام 2016 غيّر طبيعة الإرهاب الدولي. وأصبح “طاعون القرن الحادي والعشرين” لا مركزيًا على الإطلاق، ومنتشرًا ومتعدد الطبقات. دعونا الآن نركز الاهتمام على العوامل التالية، خلال تحليل الإرهاب الدولي.
أولا: وقبل كل شيء، بالنظر إلى الخريطة المشروطة للنشاط الإرهابي، يمكن تحديد منطقتين فرعيتين، هما العراق وسوريا، وأفغانستان وباكستان. وتركز النشاط الأهم والمكثف لإرهاب على مدار السنة. وأصبح من الواضح أن توافر “ملاذًا آمنًا” -حيث يمكن إعداد الإعمال الإرهابية- يعمل على مساعدة النشاط المتطرف. والنشاط الأكبر كان في العراق. ووقع أكبر عدد من الهجمات في هذا البلد، الذي طالت معاناته إلى ما يقرب من نصف الالتزامات للعام بأكمله. وأدى كثافة وتركيز السكان إلى خسائر واسعة النطاق. وفي بعض الأحيان أدى هجوم إرهابي واحد في بغداد، إلى مقتل مئات الأشخاص.
وثانيا كان التأثير الأكبر على النشاط الإرهابي في العالم لمجموعتين عابرتين للقارات. هاتان المجموعتان هما “تنظيم الدولة” بمكاتبها الإقليمية المستقلة، و”تنظيم القاعدة” بأخواته.
وثالثا جميع تدابير مكافحة الإرهاب، بالرغم من بطولة المبادرين بها، كانت تهدف إلى التعامل مع الأعراض، ليس مع “المرض”. وهذا ينطبق على جميع الدول، دون استثناء.
العام الأكثر فشلا
دعونا نبدأ مع الأرقام. إن الإحصاءات النهائية لعام 2016، ليست موجودة بعد. ومع ذلك، يمكن الافتراض أن ما يقرب من 9 – 12 ألف من أعمال الإرهاب ارتكبت في جميع أنحاء العالم في العام 2016. وعلى سبيل المثال، في العام 2015، كان هناك حوالي 12 ألف من الهجمات، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية. ونتيجة لذلك قُتل ما يقرب من 30 ألف شخص. وكان الرقم القياسي تقريبا في عدد الأعمال الإرهابية ارتكب في العام 2014، حيث وقع حوالي 14 ألف هجمة، ما أدى إلى مقتل نحو 33 ألف شخص. وفي العام 2013، كان هناك 10 آلاف هجمة إرهابية، قُتل فيها 20 ألف شخص. أما في العام 2012، ارتكب نحو 7 آلاف هجمة إرهابية.
جدير بالذكر أن العام الماضي، شهد ضربة كبيرة للجماعات الإرهابية، خصوصًا “تنظيم الدولة”. ومنذ البداية، أصبح عام 2016، العام الأكثر نجاحًا لتنظيم الدولة. وبعد الإقلاع والانتصارات بدأ المتشددون في فقدان الأراضي. ومن بداية عام 2016، فقد المتشددون السيطرة على الأراضي التي كانت لها مزايا جوهرية من “الشروط الأساسية”، وهذا المصطلح في قاموس مكافحة الإرهاب يشير إلى العوامل التي تسمح للجماعات الإرهابية، بأن تشعر بالأمان في منطقة معينة. وبشكل أساسي، هناك عاملان: دعم السكان، والظروف الجغرافية الصعبة.
يذكر أن تنظيم الدولة فقد السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا، حيث كان حصلتعلى دعم جزء معين من السكان، وفي بعض الحالات سهلت الجغرافيا أنشطته، كما في (المدن العراقية الرمادي والفلوجة). وكان من الممكن في السنة المنتهية، قطع الطرق اللوجستية الرئيسية لـ”تنظيم الدولة” في سوريا والعراق.
ونتيجة لذلك، كان العام الماضي الأكثر فشلا بالنسبة للمتطرفين في سوريا والعراق. وكان النفوذ والسيطرة على أراضي تنظيم الدولة، وصل ذروته في ربيع عام 2015. وبعد ذلك أصبح المسلحون لا يمتلكون أي انتصارات كبرى (سوى تحطيم تدمر). وفقد المتطرفون حوالي من 30 إلى 40% من الأراضي في العراق وسوريا.
الأرض.. الملاذ الآمن
وفي يناير من العام 2016، فقد الإرهابيون السيطرة على مدينة الرمادي العراقية. وحدث الشيء ذاته في الفلوجة بفصل الصيف. وحدث هذا بفضل الإجراءات، التي اتخذتها القوات المسلحة العراقية، بدعم من الولايات المتحدة.
ويقول البعض إن مدينة تدمر السورية، تحررت بدعم من موسكو في مارس من العام 2016. ورغم ذلك، وبسبب الأخطاء الاستخباراتية، بما في ذلك أخطاء حلفائه، فقد جيش النظام السيطرة على المستوطنات في ديسمبر من العام 2016. ومع هذا فقد “تنظيم الدولة” السيطرة على عشرات المنشآت النفطية والمصافي والمصانع في العام الماضي. وأدى كل هذا إلى فقدان “منطقة النفوذ”، و”الشروط الأساسية”، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات. وباختصار، بدأ تراجع “تنظيم الدولة” في العام 2016، وربما في منتصف عام 2015.
وإذا كان فقدان “الملاذ الآمن” لـ”تنظيم القاعدة” في أفغانستان من العام 2001، نتيجة لتدخل القوات الأمريكية، فبعد أحداث 11 سبتمبر كان هذا العامل الذي أدى إلى تغيير شكل وآلية نشاطهم. وبالنسبة لـ”تنظيم الدولة”، أخذ أيديولوجياته في الاعتبار، بمثابة كارثة.
وللتوضيح بلغة مبسطة أكثر، فتنظيم الدولة انتقل إلى النشاط الشبكي. وهذا النشاط جاء بعد فقدان السيطرة على جزء من أفغانستان، فتحول “تنظيم القاعدة” من كيان واحد إلى مجموعة صغيرة مرتبطة به اسميًا وتعمل بشكل مستقل. وأسامة بن لادن وفي الوقت الحاضر أيمن الظواهري، قدما الخطوط العامة للنشاط، والاتجاهات الإستراتيجية والصياغة، لكن القرارات يتم اتخاذها على الفور.
يذكر أن الأراضي السورية أصبحت “ملاذا آمنًا” للجماعات الإرهابية. وبالنسبة لـ”تنظيم الدولة” للقيام بنفس الشيء، فهذه مهمة معقدة. وسيتعين عليه كسر جميع القواعد الأيديولوجية، التي هي جوهر المنظمة. وبالنسبة لهم، أصبحت فكرة السيطرة على الأراضي، والتشكيل اللاحق لمؤسسات الدول، فكرة ثابتة. وكانت هذه أسس “تنظيم الدولة”. وكانت نقطة قوية للمنظمة.
وفي جريدة “دابق”، الصحيفة الرسمية التابعة لتنظيم الدولة، كتبوا أن “السلفية” الحقيقية مستحيلة، دون السيطرة على الأراضي. ويقولون إن هذا تشبهٌ بـ”السلف الصالح”. بالتالي، فـ”الخلافة” أمر مستحيل. وفي الماضي كان الخلفاء يسمحون بإنشاء قواعد، وفقا لكيفية عيش العالم الإسلامي. ويقوم منظرو تنظيم الدولة بتعليم أنصارهم، أنه لا يوجد سوى طريقة واحدة لاستعادة عظمتهم السابقة، وهي السيطرة على الأراضي. وفي الوقت الحاضر، تعد خسائرهم ضربة للأسس، التي تعد جوهر “تنظيم الدولة”. إنها لن تكون دولة دون السيطرة على الأراضي. وبطبيعة الحال، يسيطر تنظيم الدولة على بعض المناطق اليوم، وسيقوم بذلك في العام المقبل. ومع ذلك، فبفقدان الأراضي، يتضاءل عدد أنصارهم.
جدير بالذكر أن عدد الهجمات يزداد في الفترات التي يسيطر فيها المتطرفون بثقة على مساحات شاسعة من الأراضي. وبمجرد أن يفقدوا “الملاذ الآمن”، تقل الفرص والموارد اللازمة لتنفيذ أعمال إرهابية، في أي جزء من العالم. ونتيجة لذلك، فعام 2016، العام الذي أصبح من الممكن فيه الحد من قدرة الإرهابيين، على إعداد وتنفيذ الهجمات. وهذا نجاح واضح.
وفي هذا السياق من الممكن التنبؤ بأن عدد الهجمات التي ستحدث في العام 2017 بأكمله، سيكون أقل مما كانت عليه في االعام 2015 والعام 2016. وهذا يعطي بارقة أمل.
أخطاء الحرب على الإرهاب
وكان للعامل الثالث تأثير كبير في فشل الحرب على الإرهاب. ولسوء الحظ، علينا أن نعترف بأن أجهزة الاستخبارات، بالرغم من بطولة خبراء مكافحة الإرهاب، فقد وجهت جهودها في التعامل مع الأعراض، وليس مع المرض نفسه. وهذا ينطبق على جميع الدول دون استثناء. ونتيجة لذلك، تحقق النجاح في نهاية العام، لكنه كان تكتيكيًا وعمليًا وليس إستراتيجيًا. وعلى الرغم من المستويات غير المسبوقة للتهديدات، فلا تزال مكافحة الإرهاب مصحوبة بالمعركة السياسية.
وبالتأمل في بعض الأمثلة، مثل أن تجاهل الحقائق الواضحة، المتعلقة بأن الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في التأكيد، حتى في الوثائق الإستراتيجية، على أن جمهورية إيران الإسلامية الراعي الرئيسي للإرهاب، يعد تأكيدًا لا يتوافق تمامًا مع الواقع. ولسوء الحظ، عام 2017 سيجلب المزيد من الشيء نفسه. وتلاحظ واشنطن أن الجماعات الإرهابية الرئيسية هي “تنظيم الدولة” و “القاعدة”، بجانب العديد من فروعهما. لكن في الوقت نفسه، جادل بعض المسؤولين من وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية بشأن أن إيران الراعي الرئيسي، لأنها تدعم “حزب الله” اللبناني والجناح العراقي لـ”كتائب حزب الله”. وفي المقابل، ترفض روسيا تقريبا إدراك الطبيعة المدنية للحرب في سوريا. ورأي موسكو يتمثل في أن الصراع السوري عبارة عن حرب إقليمية، تشمل جماعات إرهابية، بالتالي، ينبغي خفض المشاركة فيها، فقط من أجل مكافحة الإرهاب. وبشكل متكرر، يتم الإشارة إلى معظم الجماعات على أنها إرهابية، حتى دون الخوض في تفاصيل الواقع الإقليمي السوري. وهذا بدوره كان واحدا من الأخطاء السياسية في مكافحة الإرهاب.
لكن في كثير من الأحيان في العام 2016، ألقت حكومات الشرق الأوسط باللوم على الإرهاب في جميع الإخفاقات. إن عدم قدرتهم على حماية المصالح وتعزيز حل الأزمات، يؤدي إلى تطرف “الجزء الخاسر من المجتمع”. ويكتسب الاحتجاج زخمًا، ويجد له أسس في العقيدة الإسلامية الصحيحة. وفي نهاية المطاف، تعد الاحتجاجات تعصبية. وتكافح الحكومات بشدة المتمردين، الذين يتحولون تدريجيا إلى إرهابيين. ونتيجة لذلك، يسخر الجميع. ويجب أن يكون هناك فصل صارم بين أعراض الإرهاب، والأسباب الحقيقية لهذا المرض.
يذكر أن الصراع مع الأعراض، بدلا من المرض، يتمثل في حقيقة أن الناس الذين يكافحون الإرهاب، يتخذون الطرق السهلة، وليس محاربة الأسباب الرئيسية لظهور ووجود التطرف. ومثال على ذلك العراق وسوريا.
وبالنظر إلى الواقع الاجتماعي والسياسي لهذين البلدين، يمكننا أن نرى الصراعات العميقة التي تكمن وراء نجاح الإرهابيين. وتتعلق بالاختلافات الدينية والعرقية والسياسية على وجه التحديد. إضافة إلى ذلك، هناك ظلم اقتصادي واجتماعي. وعلى ذلك أيضا، هناك فراغ أيديولوجي لا يستطيع ملأه ممثلو رجال الدين الرسميون. وهناك حاجة لاستكمال العقد الاجتماعي بين الركائز الأربع الأساسية للبلدان المسلمة بالشرق الأوسط: السكان والسلطة والجيش ورجال الدين.
ونتيجة لذلك، فالتناقضات بين الأديان الاجتماعية والاقتصادية، تشكل أساس نمو الإرهاب في العراق وسوريا. وهذا السبب الكامن وراء ما يحدث. وعلاوة على ذلك، تمر هوية السوريين والعراقيين بأزمة عميقة. ونتيجة لذلك، تجري الصراعات على خطى العلويين والشيعة والمسحيين، والسنة بـ(سوريا)، والشيعة والسنة الأكراد بـ(العراق). واستغل المتطرفون بنجاح كل هذه الاختلافات لصالحهم.
معركة الأفكار
جدير بالذكر أن الأمر نفسه ينطبق على أساليب مكافحة الإرهاب. وبالطبع هناك حاجة لأساليب عسكرية. ورغم ذلك، يمكن لهذه الأساليب فقط أن تلعب دورًا ثانويًا في الحرب على الإرهاب. إن الوكالات الاستخباراتية، هي المنظمات الرئيسية التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب. إن الركائز الثلاث للصراع مع الراديكاليين، تتمثل في أنشطة الخدمات الخاصة (الاستخبارات ومكافحة التجسس)، وعمليات القوات الخاصة، ونشر المعلومات المضادة (معركة الأفكار). ولا يوجد بلد واحد تمكن حقا من تطوير آليات فعالة للتعامل مع الدعاية المضادة خلال العام الماضي. وللأسف، لم تحاول روسيا أن تبدأ في هذه العملية. وبلدان أخرى أيضا لم يكن لديها أي نجاحات. وكانت محاولات الصراع الأيديولوجي للاتحاد الأوروبي مع المتطرفين المسلمين، منافية للعقل أحيانا.
وها هو مثال على كيفية مكافحة أحد الدول العربية ضد نشر المعلومات. إننا لن نفصح عن اسمها، لكننا على يقين أن الكثيرين يمكنهم التخمين. وعلى مدار العام، كانت المخابرات (وكالات الاستخبارات) تقوم بحذف وحرق كتب منظري ومؤسسي منظمة “الإخوان المسلمين”، حسن البنا وسيد قطب. وبحسب اعتقادكم، ما مدى فاعلية ذلك؟
وبشكل صريح، خسرت “معركة الأفكار” في العام 2016. والأدوات والآليات الرئيسية في مكافحة الإرهاب، تتمثل في مكافحة التجسس والاستخبارات والتحقيق والتنسيق لاستهداف العمليات الهجومية، وتتبع المكالمات الهاتفية وخلق الأساطير والعمل الاستخباراتي، والكشف عن العمليات والتطور السريع، و”العمل الخارجي” واختراق السرية ومراقبة وتتبع الأشخاص. وغالبا ما تستخدم القوى العظمى الغارات الجوية، لكن بالرغم من أهميتها، فإنها ليست سوى أداة مساعدة في مكافحة الإرهاب. لكن لا بد من القول إنه لكي يتحقق هذا، لن يحقق أي أحد أبدا نجاحًا أساسيًا.
الحلفاء المناسبون
وفي حين أن الشبكات الإرهابية تتفكك، فوكالات الاستخبارات التي تهدف إلى المحاربة معهم، تمر بعملية مركزية وتكاملية. ومستوى قوة التهديد يعني أنه لا بد من إعادة النظر في الطبيعة المرهقة -وفي بعض الأحيان غير المتحركة- لمؤسسات مكافحة التجسس والاستخبارات. إن التنسيق بين الأذرع التحليلية والتقنية والتشغيلية لأجهزة المخابرات، مسألة معقدة. إن الأمر يتطلب جهودا ووقتا كبيرا، وهو أهم شيء. وهناك تسارع في كل شيء، فالعولمة بها مزيج من المساحة والوقت. وعلينا تعلم كيفية الاستجابة بشكل أسرع.
يذكر أن هناك تحولًا للجماعات الإرهابية، يتمثل في استخدام “الانتحار الفردي”. ويرجع ذلك إلى تعقيد عملية تنظيم الهجمات الإرهابية في الغرب. ووضعت طوارئ تنظيم الدولة على جدول أعمالها العامل الآخر لمكافحة الإرهاب، وهو السيطرة على الأراضي. إن “الملاذ الهادئ” المستخدم من قبل الإرهابيين، يُسهل إلى حد كبير تنظيم الأعمال الإرهابية، بما في ذلك الأعمال التي تحدث خارج منطقة الشرق الأوسط. لذلك، فالولايات المتحدة في حاجة ماسة إلى حلفاء “مناسبين” في هذه المنطقة.
ووفقا لدراسة أعدتها مؤسسة راند، أنهت الجماعات الإرهابية وجودها بطريقتين رئيسيتين: 1) تتجه التجمعات إلى النضال غير العنيف، الذي يتضمن المشاركة في العملية السياسية (43%). 2) تقوم وكالات الاستخبارات بتدمير العنصر الجذري للتجمع (40). ومن الصعب تحقيق الانتصار على الإرهابيين الذين شوهوا فهم الدين، من خلال القيام بعمل عسكري “صرف” (10%). وبعد كل ذلك، فالإرهاب ليس لقتل الكثير من الناس، لكن لجعل الكثيرين منهم، يشاهدون ذلك.
واليوم، هناك صعود للجهاد السلفي. وكل هذا يؤثر على عقول ومواقف “الوكلاء” المحتملين للمتطرفين. وسابقا قال المستشرقون وشخصيات تابعة لخدمات المخابرات، إن الصراع العربي الإسرائيلي كان أرضًا خصبة للإرهاب، وسيظل حتى يتم التوصل إلى حل. وكان من المستحيل هزيمة الإرهاب. لذلك، يمكن قول نفس الشيء اليوم، بشأن الوضع في سوريا والعراق.
لقد فشل الجميع في محاربة الإرهاب في ابعام 2016. ومع ذلك، فبعض الدول المسلمة بالشرق الأوسط والولايات المتحدة وروسيا، تسببوا في ضربة قوية للجماعات الإرهابية، خصوصًا “تنظيم الدولة”. وذلك يعطي بارقة أمل في أن عام 2017 سيصبح عامًا أسوأ حظًا بالنسبة للمتطرفين.
========================
أتلانتيك  :المخابرات الأمريكية تتنبأ بما قد يبدو عليه العالم بعد مرور 5 سنوات
http://altagreer.com/المخابرات-الأمريكية-تتنبأ-بما-قد-يبدو/
أتلانتيك – التقرير
يحاول كل 4 سنوات مجموعة من محللي المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية التنبأ بالمستقبل. ولم يكن هذا العام بمثابة تغيير لهذه العادة، فقد نُشر تقرير قبل وصول ترامب إلى الرئاسة ببضع أسابيع يتنبأ بتغيير هائل في المصالح الدولية، خلال الـ5 أعوام المقبلة “مهما كان للأفضل أم للأسوء، قارب المشهد العالمي المتنامي إلى الوصول لنهاية عهد السيطرة الأمريكية التي تبعت الحرب الباردة، وبالتالي ستتغير القواعد نظام القوى الدولية، التي نشبت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية”.
فلن تنتهي مكانة أمريكا في العالم فقط بكونها القوى العظمى الوحيدة، ولكن سيصحبها نهاية المؤسسة الحالية التي تقام عليها هذه القوة من اقتصاد عالمي مفتوح، وتحالفات عسكرية في آسيا وأوروبا وقوانينها الليبرالية ومؤسساتها، قوانين مثل حماية حقوق الإنسان ومؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية، التي تتحكم في تصرفات الدول وكيفية حل نزاعاتهم.
عبّر ترامب في العديد من المرات عن معارضته للعوامل الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي، وخاصة اتفاقات التجارة الحرة، تحالفات أمريكا، وترويج أمريكا للديمقراطية في الخارج، إلا أنه يحرص على بقاء سيطرة أمريكا على العالم، فهو أولا وأخيرًا، يريد أن تكون أمريكا عظيمة مرة أخرى، وهو ما عبر عنه مايكيل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي المحتمل، عن اهتمام ترامب بالنظام الدولي أكثر مما قد يبدوا عليه.
وعلى الرغم من ذلك، لاحظ مجلس الاستخبارات القومي تصارع القوى الكبرى للتعاون على القضايا ذات التوابع الدولية، وتتصرف بعنف في أماكن من كل مكان من العالم، ويرى المجلس أنه بمرور الأعوام القليلة المقبلة، سيتجزء النظام الدولي الحالي بسبب العديد من المؤثرات.
وتخيل كاتبو التقرير مثالا على ما قد يبدوا عليه شكل العالم في داية عام 2020، إذا ما ظل ترامب رئيسًا، وهو ما لم يذكر اسمه صراحة في التقرير المذكور، ستأمن الصين، وروسيا، وإيران بانسحاب أمريكا من العالم بسبب سياساتها المحلية، وتتدهور حالتها المالية، وبالتالي ستتوسع سيطرة الصينيين، والروس، والإيرانيين على الدول المجاورة بحلول منتصف العام 2020.
كما تخيّلوا تعامل الصين مع الحالة البيئية السيئة داخل الصين، عن طريق تحويل الأنهار، وحقن أيروسولات الكبريت في الغلاف الجوي، وهو ما سيترتب عليه إلحاق الأذى بالدول المجاورة لها. وسيصل السيناريو إلى أعلى مراحله في أثناء الحرب الهندية الباكستانية في عام 2028، وهي ما تضمن استخدام أول سلاح نووي في الصراع منذ العام 1945، وهو ما يدفع القوى العظمى للتعاون مرة أخرى مع بعضهم البعض.
ويتنبأ التقرير أيضًا ببطأ معدل النمو الاقتصادي وتحول الهند لتكون أسرع الشعوب النامية في الاقتصاد في أثناء الـ5 سنوات المقبلة، إلى جانب هدوء الاقتصاد الصيني، ومن المتوقع أن يكون معدل نمو الاقتصاد الأمريكي “متواضعا”. لم يكتفِ بذلك، وإنما توقع تزايد التهديدات الإرهابية وكثرة الصراعات الدينية خاصة بين الشيعة والسنة.
وفيما يخص القومية، فستكون سببًا لتزايد التوترات بين الدول مع تضخم عدد المهاجرين، والاضطرابات التي تسببت فيها العولمة. وبالطبع ستزداد مخاطر نشوب صراعات بين الدول بدرجات لم يشهدها العالم منذ الحرب الباردة. وستتضائل المعارك الحربية وسيتجه العالم إلى الأسلحة الإلكترونية أو افتعال الهجمات الإرهابية من الداخل، وستنحصر الصراعات المستقبلية على تأمين أفضلية جيوجرافية سياسية وسيكولوجية عوضًا عن هزيمة قوات العدو في أرض المعركة بما تحمله الكلمة من معنى تقليدي.
وقد يتم، في بعض الأوقات، استهداف الجماعات غير الحربية لقلب الجماعات الدينية والسياسية على بعضها البعض من أجل إرساء الفوضى داخل التعاون المجتمعى. وهو ما قد يرشح اتجاها ناحية صراعات باهظة الثمن.
لم ينسَ التقرير تحذير القادة الشعبويين والسياسيين من تهديد الديمقراطية الليبرالية، فقد تحاول فرض السيطرة على هذه الفوضى المحتملة.
والمثير في الأمر، أن في عام 2000، نشر مركز الاستخبارات الوطني توقعات لأحداث عالمية نعيش فيها حتى وقتنا هذا، من محاولات طموحة لاختراقات إلكترونية تستهدف الدول، ومحاولات روسيا في فرض سيطرتها مرة أخرى على دول الاتحاد السوفيتي السابق، إشعاع الشرق الأوسط بالإرهاب، وضغوطات سياسية جغرافية، وتطرف ديني، وغيره. إلا أنها تنبأت بأشياء أخرى لم تحدث حتى وقتنا هذا، ومن إنشاء دولة فلسطينية جديدة، وتسلح العراق بالأسلحة النووية، وتقارب الاتحاد الأوروبي.
عادة ما تتوقع الطبيعة الإنسانية الغد ليشابه ما نمر به في الحاضر,،وهو عادة ما يكون أسلم رهان على مستقبل حتى يتغير”.
========================
فورين أفيرز: لماذا يطول أمد معركة الموصل؟
http://www.lebanondebate.com/news/303198
ناولت مجلة فورين أفيرز الأميركية الحملة العسكرية التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، وأشارت إلى أن الحملة بدأت منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وتساءلت لماذا تأخذ معركة الموصل وقتا أكثر مما كان متوقعا؟
وأشارت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية كان قد استولى على الموصل منتصف 2014 مما أحدث موجات من الصدمة في أنحاء العالم، وخاصة عندما انهارت أمامه أربع فرق من الجيش وقوات الشرطة العراقية في أربع محافظات، مما جعله يسيطر على ثلث مساحة العراق.
وأضافت أن تنظيم الدولة تسبب في تشريد الملايين من العراقيين وأجبر المسيحيين على مغادرة أماكن سكناهم، وأنه سرعان ما استولى على ثلث مساحة سوريا أيضا وأعلن الخلافة التي تعتبر حلم كل المتطرفين الإسلاميين.
وقالت إن نحو أربعين ألف مقاتل توافدوا على العراق وسوريا من أكثر من مئة دولة حول العالم، وذلك للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة، حيث كان ينتج ما لا يقل عن مئة شريط فيديو دعائي في الشهر الواحد ويبثها عبر عشرات آلاف الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
معركة مستمر
وعودة على مركة الموصل، فقط أشارت فورين أفيرز إلى أن المعركة تدخل شهرها الرابع، وأنه يتوقع لها أن تطول وتستمر إلى شهور أخرى على غير ما كان متوقعا لها عندما انطلقت.
ونسبت إلى جنرال أميركي -سبق أن قاد القوات الأميركية في العراق ورفض الكشف عن هويته- إشادته بأداء قوات مكافحة الإرهاب العراقية في القتال ضد مقاتلي تنظيم الدولة في الموصل، وأضاف أن المعارك داخل المدن الكبيرة تتطلب بذل كثير من الجهود لتجنب قتل المدنيين أو تدمير البنى التحتية.
واستدركت فورين أفيرز بالقول إن الصورة الحقيقية لمعركة الموصل مختلفة، وأوضحت أن المعركة التي طال انتظارها استندت إلى إستراتيجية خاطئة ومضلِلة، وأنها اعتمدت على افتراضات زائفة تتمثل في أن تنظيم الدولة سرعان ما يضعف ويتراجع بعد ما تعرض له من هزائم في العراق وسوريا خلال العام الماضي.
وأضافت أن تنظيم الدولة -على العكس تماما- قاتل بشراسة واتبع تكتيكات أسفرت عن تكبيد القوات العراقية خسائر فادحة، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بإعادة تقييم خطة الحملة على تنظيم الدولة، وذلك بعد تعرض نحو مئة من الجنود العراقيين للقتل أو الإصابة في معركة مستشفى الموصل أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تغيير خطط
وأشارت فورين أفيرز إلى أنه يعتقد أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ناقش مع حيدر العبادي مسألة تغيير الخطط العسكرية المتعلقة بالحملة على الموصل، وذلك أثناء زيارته بغداد آخر العام الماضي.
وأضافت أن تنظيم الدولة ينشر القناصة على أسطح المنازل وأن لديه مقاتلين مدربين ويمتلك ترسانة من الصواريخ قصيرة المدى بعضها مصنع محليا، وأنه يستخدم إستراتيجية السيارات المفخخة في الهجوم، ويعتمد على المئات من الانتحاريين الأجانب.
وأشارت إلى أن الحكومة العراقية طلبت من الأهالي البقاء في الموصل، وذلك لتجنب الزيادة الهائلة في أعداد اللاجئين، لكن تنظيم الدولة يستخدم الأهالي دروعا بشرية، وأن أكثر من ألف من المدنيين لقي حتفه أثناء المعركة.
وذكرت أن الحكومة العراقية أيضا توقعت أن يلوذ مقاتلو تنظيم الدولة بالفرار، ولهذا السبب لم تحاصر الموصل إلا بعد أن بدأت المعركة، وأنها حاصرت المدينة من أجل أن تقطع خطوط الإمدادات القادمة من مدينة تلعفر غربي الموصل.
وقالت إن خطوط الإمدادات التابعة لتنظيم الدولة بين تلعفر والموصل لا تزال قائمة رغم كل الجهود العسكرية العراقية، وإن هجوم القوات العراقية يتركز في الجانب الشرقي من الموصل، بينما تتعرض لهجمات مضادة من تنظيم الدولة انطلاقا من المناطق الغربية.
كما تحدثت فورين أفيرز عن وجود مشكلات في القيادة لدى القوات العراقية، وأوضحت أن القائد المسؤول عن حملة الموصل اللواء نجم الجبوري لم يسبق له أن تخرج في كلية الأركان ولم يسبق له أن تولى منصب حتى آمر كتيبة.
وأضافت أن الحملة على الموصل تتألف من أكثر من مئة ألف مقاتل، وأن جزءا يسيرا منها فقط تلقى تدريبات سابقة في معارك حرب المدن، وأن نصف العدد فقط انتشر في أول شهرين ونصف من المعركة، وأن أربعمئة منهم لقي حتفه في الأيام الخمسين الأولى من القتال.
وأشارت إلى أن العديد من العراقيين يعتقدون أن اختيار وقت المعركة لاستعادة الموصل كان من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، وذلك لتعزيز موقف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واختتمت بالقول إنه كان يتوقع استعادة الموصل مع نهاية 2016، لكن 2017 بدأت ولا أحد يعرف متى تنتهي المعركة التي ستبقى تستنزف كثيرا من الموارد العراقية وتحد من فرص إعادة الإعمار والمصالحة في البلاد.
========================
الصحافة البريطانية :
فيننشيال تايمز :بشار يقوّض الهدنة ويخلق أزمة نقص المياه
http://www.alarab.qa/story/1069885/بشار-يقوض-الهدنة-ويخلق-أزمة-نقص-المياه#section_75
ياسر ادريس
الأربعاء، 11 يناير 2017 11:52 م
قالت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية إن مصدرا مهما للمياه لدمشق صار جزءا من مناورات سياسية معقدة حول وقف إطلاق النار في سوريا، مما قد يقوض الهدنة التي تهدف إلى تمهيد الطريق لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 6 أعوام تقريبا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة تركيا وروسيا الشهر الماضي شابه اشتباكات بين الثوار وقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، وخصوصا حول وادي بردى الذي كان يوفر إمدادات المياه الرئيسية لنحو 4 ملايين شخص في العاصمة السورية.
وتابعت: «إن جهود التوصل إلى هدنة محلية لإصلاح محطة ضخ المياه المهمة في المنطقة وتطبيق وقف إطلاق النار في وادي بردى التي يسيطر عليها الثوار، انهارت في مطلع الأسبوع مع استئناف القتال».
ونقلت الصحيفة عن عمر سلاخو، وهو قائد في جماعة نور الدين الزنكي في شمال سوريا، قوله: «إذا لم تتوقف الهجمات على وادي بردى فإن الخيار العسكري مؤكد».
وقال معظم جماعات الثوار التي وقعت على الاتفاق الأسبوع الماضي إنها «علقت» التزامها بمحادثات السلام -التي من المفترض أن تعقد في كازاخستان نهاية هذا الشهر- بسبب القتال. ويقول الأسد إن المنطقة تخضع لسيطرة جماعة «فتح الشام» المتشددة وليست جزءا من وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار الهش صمد إلى حد كبير في أجزاء أخرى من البلاد، لكن قوات الأسد المدعومة من قبل جماعة حزب الله اللبنانية واصلت هجومها للسيطرة على وادي بردى، مما أدى إلى إغلاق محطة ضخ المياه الرئيسية التي يقول الثوار إنها تعرضت لغارات جوية من قبل النظام.
واعتبرت «فيننشيال تايمز» أن هذه الاشتباكات تسلط الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقات التي تهدف إلى إنهاء العنف، لافتة إلى أن كلا الجانبين غير راضيين عن شروط اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا الثوار الذين يشعرون أنهم سوف يضطرون لقبول بقاء الأسد في السلطة، أو السماح له بالترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى.
ومضت الصحيفة للقول: «في حين يتنافس نظام الأسد والثوار على وادي بردى، تضرب أزمة نقص المياه جميع النواحي، ويقول نشطاء من وادي بردى إن المحاصرين داخل المدينة لم يكن لديهم ماء أو كهرباء أو هواتف محمولة أو إنترنت لمدة 18 يوما، فضلا عن انتشار الأمراض بسبب نقص المياه النظيفة».
ويقول سكان في دمشق إنهم عانوا من نقص حاد في المياه والكهرباء لأكثر من أسبوعين.
هذه المشاكل -والقول للصحيفة- أغضبت كثيرين ممن توقعوا مزيدا من الاستقرار بعد أن قامت قوات الأسد، مدعومة بالطائرات الحربية الروسية والمقاتلين الأجانب الشيعة، بالسيطرة على مدينة حلب الشهر الماضي. لكن بدلا من ذلك ساءت الظروف المعيشية في مناطق مثل دمشق، هذا بالإضافة إلى إغلاق مضخة المياه، واستيلاء مسلحي «تنظيم الدولة» على العديد من حقول الغاز التي أمدت العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد بالطاقة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم نقص الكهرباء.;
========================
«فاينانشيال تايمز» :اخفاق أوباما في الشرق الأوسط
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=92638
اعتبر الكاتب «ديفيد جاردنر» في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أخفق في الوفاء بوعوده فيما يتعلق بسياساته تجاه الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن سجله في المنطقة يظهر صورة غير مستقرة لقلق وتذبذب لن تتلاشى بسهولة، ولن يسامحه عليها كثيرون. وأوضح «جاردنر» أن قرار أوباما عام 2013 بعدم معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب استخدامه غاز الأعصاب ضد جيوب المعارضة قرب دمشق، بعد أن أعلنه «خطاً أحمر»، كان كارثة على المصداقية الأميركية، منوّهاً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل ذلك على أكمل وجه، إذ أعاد نظام الأسد مرة أخرى عبر سحق المعارضة في حلب. غير أن «جراندر» ذكر أن منتقدي أوباما يتجاهلون حقيقة أنه تم انتخابه على وعد بتقليص الحروب الأميركية في الشرق الأوسط، وأظهر صبراً دبلوماسياً استراتيجياً يتناقض تماماً مع إقدام سلفه جورج بوش على المغامرة، التي أججت كارثة في أنحاء المنطقة بغزو العراق في عام 2003. وأفاد الكاتب بأن مواقف المنطقة تجاه الولايات المتحدة تقولبت بقوة على مدار عقود، لا سيما في ظل الاستياء من موقف واشنطن، ومن ثم إخفاق أوباما، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مضيفاً: «إن علاقات الولايات المتحدة بحلفائها التقليديين في المنطقة تدهورت أكثر مما كانت عليه عندما تولى أوباما مهام منصبه، في حين أن استعادة العلاقات المأمولة مع إيران لم تتحقق». وتابع يقول: «في ظل التفكك الذي تواجهه سوريا والعراق، ومع ظهور (داعش)، وتورط الولايات المتحدة في المنطقة من جديد، كانت إيران تحارب دائماً لتعزيز تأثيرها، وأصبحت الآن روسيا إلى جانبها». وذكر أن القوات الأميركية تقاتل في هذه الأثناء إلى جانب إيران في العراق بهدف استئصال «داعش» من الموصل، بينما تختلف مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الذي يحارب ضد «داعش» وحلفاء واشنطن من الأكراد السوريين في شمال غرب سوريا. واختتم قائلاً: «يمكن نسبة الفضل إلى أوباما في تعقب وقتل أسامة بن لادن، لكن هذا الرئيس قضى الربع الأخير من فترتيه في محاربة تهديد (داعش)، ولم يضف سوى القليل إلى سجله في المنطقة الذي لا يرقى بحال من الأحوال إلى وعوده السابقة».
========================
التايمز: عملية الانزال في دير الزور كانت تستهدف إلقاء القبض على زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” أبو بكر البغدادي حيا
http://www.raialyoum.com/?p=600425
لندن ـ ذكرت صحيفة “تايمز البريطانية أن عملية الإنزال التي نفذها التحالف الدولي، الأحد الماضي/ في دير الزور شرقي سوريا كانت تستهدف إلقاء القبض على زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” أبو بكر البغدادي حيا.
بدورها ذكرت قناة ” A.B.C” الأمريكية أن الكوماندوز الأمريكيين الذين نفذوا العملية، تمكنوا من قتل قيادي كبير في التنظيم، هو “أبو أنس العراقي”، الذي وصفه مسؤول أمريكي معني بجهود محاربة الإرهاب بأنه كان “أميرا رفيع المستوى للدولة الاسلامية”.
ويعتقد أن “أبو أنس العراقي” شخصية مهمة في التنظيم الإرهابي، معنية بالشؤون المالية، وهو عضو في مجلس الشورى للتنظيم، حسب ما جاء في بعض المعلومات الاستخباراتية.
وحسب المعلومات المتوفرة، كان العراقي مشرفا على صندوق “الدولة الاسلامية” الحربي، وعلى جمع العائدات المالية عن طريق الابتزاز والخطف بغية طلب الفدية، وفرض الضرائب، وبيع النفط والغاز، وتهريب البضائع.
وسبق أن ظهرت أنباء عن مقتل العراقي قبل سنتين.
لكن التقارير الأمريكية الأخيرة تشير إلى أن هذا القيادي لقي مصرعه يوم الأحد الماضي، عندما بدأت المروحيات الأمريكية ملاحقة حافلة كانت تتحرك خارج مدينة دير الزور، لكن ركاب الحافلة أطلقوا النار على المروحيات. وفي نهاية المطاف، قتل جميعهم بالنيران المضادة من المروحيات.
وأكد المسؤول مقتل عنصر اخر من الدولة الإسلامية خلال العملية، وأضاف أن الكوماندوز من “قوة الاستهداف الاستطلاعية” كانوا يبحثون عن وثائق ووسائط رقمية ذات القيمة في مواقع الدولة الاسلامية في ريف دير الزور. ونفى إصابة أحد من المشاركين في العملية بأذى.
ومازال الغموض يكتنف العملية التي جرت بعد ظهر الأحد الماضي، 8 يناير/كانون الثاني، قرب قرية الكبر، إذ تحدثت تقارير أولية عن تحرير رهينتين من سجن للدولة الاسلامية سري للأجانب في المنطقة جراء العملية. ومن ثم تحدث نشطاء في المعارضة السورية عن مقتل 25 عنصرا اخرين من الدولة جراء العملية، وعن قيام الكوماندوز الأمريكيين باصطحاب جثث المسلحين القتلى معهم على متن المروحيات.
لكن مصادر أمريكية قالت إن تلك التقارير كان مبالغ بها. أما البنتاغون، فلم يؤكد إجراء العملية إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة على انتهائها، ولم يذكر شيئا عن قتل إرهابيين أو نتائج أخرى. ووصف المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز العملية بأنها كانت روتينية وتكللت بالنجاح.
 
========================
الاندبندنت: الحرب في سوريا تؤثر بشدة على المياه في الإقليم.. ويمكن رؤية حجم خسائرها من الفضاء
http://syrianow1.com/الاندبندنت-الحرب-في-سوريا-تؤثر-بشدة-عل/
كلنا شركاء: الاندبندنت- ترجمة هافينغتون بوست عربي
وجدت دراسة حديثة، أن الحرب الدائرة في سوريا تؤثر تأثيراً كبيراً على الأنهار وموارد المياه العذبة في كل من سوريا والأردن المجاورة لها.
بينما كان الجفاف الناجم عن كل من تغير المناخ وسوء إدارة الموارد يمثل مشكلة في سوريا على مدار عقود من الزمن، أدى القتال والنزوح الاضطراري إلى تحول القضية إلى أزمة واسعة النطاق، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
 لجأ الباحثون من جامعة ستانفورد، بعد إخفاقهم في جمع البيانات من المنطقة، إلى صور الأقمار الاصطناعية لتقييم كيفية استخدام المياه وإدارتها في نطاق احتدام الصراع.
كان التغير في حركة تدفق الأنهار هائلاً، حتى إنه يمكن رؤية الآثار الناجمة بوضوح من خلال الصور، بحسب ما ذكره أحد مؤلفي الدراسة والمحقق الرئيسي البروفيسور ستيفن جورليك.
وجد فريق جورليك أنه يوجد في جنوب البلاد الآن نشاط زراعي ضئيل، حيث تقلصت مساحة الأراضي الخاضعة للري بنسبة 49%.
وتراجعت أيضاً خزانات المياه الـ11 الواقعة في حوض نهر اليرموك-الأردن الخاضع للسيطرة السورية، واللازمة للإنتاج الزراعي في سوريا وكافة الأنشطة البشرية الأخرى، إلى النصف على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وقد نشب القتال حول العديد من تلك الخزانات، كما تعرضت الخزانات الخاضعة لسيطرة المعارضة بصفة خاصة لسوء الإدارة، حيث تفتقر المعارضة إلى الخبرات الفنية وفرق العمل اللازمين لإدارتها بصورة سليمة، بحسب ما تقول الصحيفة البريطانية.
ويتدفق حالياً أكثر من ثلاثة أضعاف حجم المياه التي كانت تتدفق منذ ثلاث سنوات من حوض اليرموك إلى الأردن، التي تفتقر إلى حد كبير إلى إمدادات المياه.
ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أنه يتم تعويض مزايا المورد الإضافي الثمين بالبلاد من خلال حجم الطلب الناجم عن فرار 1.3 مليون سوري لاجئ إلى الأردن. ففي سبتمبر/ أيلول، حذرت هيئات المعونة بأن تدهور أمن المياه في سوريا سوف يتسبب في تزايد انتشار الأمراض ونقص الوقود، بالإضافة إلى تفاقم مشكلات التلوث وندرة المياه على امتداد الحدود في لبنان.
وقد أدى القتال في وادي بردى المجاور لدمشق إلى حرمان 5.5 مليون شخص في العاصمة من المياه. وقد أغلقت المعارضة بعض الإمدادات بينما تم تفجير البعض الآخر خلال الضربات الجوية التي شنتها الحكومة. وأعربت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي عن قلقها بشأن احتمال تفشي الأمراض في المناطق المنكوبة.
========================
"الغارديان" تنشر إحصائية لعهد أوباما "الدموي" (أرقام)
http://www.elghad.co/arabic/news-344074
علّقت صحيفة "الغارديان" البريطانيا، بعبارة "العهد الدموي"، في إشارة إلى نهو ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
 وذكرت "الغارديان" أن أوباما وفي آخر سنوات حكمه، ألقت القوات الأمريكية 26 ألفا و171 قنبلة، على أماكن متفرقة في العالم.
المفارقة كانت أن جميع البلدان التي قصفتها القوات الأمريكية، هي بلدان إسلامية، وغالبيتها في الشرق الأوسط.
والبلدان هي: "سوريا، والعراق، وأفغانستان، وباكستان، وليبيا، واليمن، والصومال".
 وذكرت "الغارديان" أن 72 قنبلة، هي معدل القصف الأمريكي على هذه الدول في عهد باراك أوباما.
كما أوضحت "الغارديان" أن أوباما تفوق على جورج بوش في الحروب التي خاضها، رغم أنه من الحزب الديمقراطي.
وتابعت: "أوباما خفض عدد الجنود الأمريكيين بصورة كبيرة على الأرض، ولكنه توسع بشكل كبير في الحروب الجوية، واستخدام قوات العمليات الخاصة في عدد من دول العالم".
وأكدت الصحيفة أن القوات الأمريكية تدخلت في 138 بلدا حول العالم، وهو ما يرتفع بنحو 130% عما حدث في عهد بوش.
========================
الصحافة العبرية والتركية :
جورسليم بوست :ما هي السيناريوهات المرسومة في سوريا خلف الكواليس؟
http://www.all4syria.info/Archive/378667
جوناثان سباير: جورسليم بوست – ترجمة محمود العبي: كلنا شركاء
هل سيدعم فلاديمير بوتين حلاً فيدرالياً بحكم الواقع في سوريا، أم يحقق نصراً كاملاً لنظام بشار الأسد، وكيف سيرد دونالد ترامب على ذلك؟
تشير آخر التقارير الواردة من سوريا بأن وقف إطلاق النار بوساطة روسيا وتركيا في سوريا بالفعل في خطر. حيث ما يزال القتال مستمراً في منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، بينما تسعى قوات النظام وحزب الله لإجلاء مقاتلي المعارضة من هذه المنطقة. وأيضاً حدثت اشتباكات في جنوب حلب ودرعا.
يضع وقف إطلاق النار الهش علامة استفهام حول ما إذا محادثات منتصف يناير/ كانون الثاني في العاصمة كازاخستان، أستانا، بين الثوار والنظام ستحدث في الواقع.
في كل الأحوال والأهم من ذلك، تثير اتجاه الأحداث في سوريا عدداً من المسائل حول الدبلوماسية الحالية من الحرب السورية، المسائل التي لها آثار محتملة أبعد من سورية نفسها. وتتعلق أساساً بنوايا روسيا في النزاع السوري، وكذلك الموقف التي ستتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة بعد 20 كانون الثاني/ يناير.
وفيما يتعلق بروسيا، السؤال هو ما الذي يتطلع إليه فلاديمير بوتين في سوريا؟ و كيف يرى الروس نهاية اللعبة؟ تحيط سحابة من التضليل والتناقض بهذه النقطة. في الواقع، هناك احتمالان:
الأول هو أنه من خلال الحفاظ على وجود نظام بشار الأسد، وحماية القواعد البحرية الروسية في طرطوس واللاذقية، من خلال إظهار الفعالية القاتلة للقوة الجوية الروسية، يرى بوتين نفسه الآن بأن أثبت وجهة نظره. ففي هذا السيناريو، الهدف من وقف إطلاق النار الأخير هو تمهيد لاتفاق سيترك إلى حد كبير التوازن الحالي للقوات في سوريا في مواقعها على الأرض. إعطاء أو أخذ بعض المقاصة النهائية من جيوب الثوار بالقرب من دمشق وشمال غرب البلاد، سيسبب أي اتفاق يتبع وقف إطلاق النار باتفاق فيدرالي فضفاض لسوريا مقسمة من الأساس، تاركاً العلويين والعرب السنة والأكراد في كياناتهم الموجدة بحكم الواقع.
يُعتبر هكذا نهج خيالياً بشكل تام. حيث يشير سلوك بوتين في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا الشرقية إلى أنه ليس لديه مشكلة في الصراعات المستمرة شبه المجمدة التي يكون فيها العميل الروسي على قيد الحياة. في الواقع، يبدو أنه يفهم جيداً قيمة مثل هذه الحالات كأدوات ضغط على الغرب التعيس، حيث سيجعل نفسه جزءاً لا غنى عنه في أي نقاش.
التصريحات الروسية بشأن خفضٍ وشيكٍ للقوات في سوريا واقتراحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في شباط/ فبراير الماضي بأن موسكو ربما تفضّل حلاً فيدرالياً في سوريا هي دليل لسياق هذا السيناريو.
في السياق السوري، ستكون مثل هذه النتيجة ضد رغبات الأعضاء الآخرين في التحالف الموالي لروسيا. رغبة نظام بشار الأسد القطعية- كما أعرب عنها الدكتاتور نفسه وأبواقه المتنوعون في وسائل الإعلام الغربية- هي عودة كل سوريا تحت حكمه الحصري. بينما تريد بوضوح إيران أيضاً تدمير كل المعارضين للنظام- على الرغم من أن طهران تختلف عن الأسد في تفضيل نظام ضعيف يمكن فيه لمصلحة إيران المسيطرة بشكل مستقل أن تستمر في العمل وفقاً لرغبتها.
ولكن هذه القوى ضعيفة للغاية في تحقيق هدف النصر الكامل دون مشاركة القوة الجوية الروسية وقوات خاصة. لذلك يعترض الروس على أي جهد من هذا القبيل. هذا هو السبب في أن القرار الروسي أمر بالغ الأهمية.
أما الاحتمال الثاني هو أن الروس أنفسهم قد تبنوا هدف النصر الكامل للنظام. إذا كان هذا هو الحال، فإن الدبلوماسية الحالية هي مجرد ثرثرة تحتها سيستمر أي جهد في الغزو العسكري، مرحلة تلو الأخرى.
ستكون إحدى الطرق للجهود المستمرة من قبل النظام- التي قد يحدث هذا فيها- ضد ما تبقى من التمرد في محافظتي إدلب ودرعا. وفي الوقت نفسه، سيتم السماح لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بمواصلة طحن تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد. ومع اكتمال كل هذه العمليات- والتي هي: تدمير التمرد وتنظيم الدولة الإسلامية- ستضع موسكو الولايات المتحدة والغرب أمام الأمر الواقع وهو أنه تمت هزيمة التمرد، وتقترح أن مع انتهاء الحرب ضد الدولة الإسلامية الآن يمكن سحب القوة الجوية لقوات التحالف. فعند حدوث ذلك، سيتم تقديم خيار لقوات سوريا الديمقراطية التي غالبيتها من الكرد بالتعاون مع النظام وحلفائه أو سيتم تدمرها.
في بيان هذا الاسبوع، ألمح فيتالي نومكين- وهو خبير روسي في الشأن السوري الذي يُعتبر مقرباً من الحكومة- إلى التفضيل الروسي بإعادة توحيد سوريا تحت حكم بشار الأسد. وقال نومكين لوكالة الأنباء سبوتنيك الموالية لبوتين أن “موسكو قدمت بعض التنازلات لأنقرة برد فعل بغاية اللطف في إنشاء منطقة عازلة بحكم الواقع في شمال سوريا. ولم يصدر رد فعل قاس من روسيا، ولكن هذا لا يعني أن موسكو… ستتقبل باحتلال أجزاء من سوريا من قبل دولة أجنبية لفترة طويلة، بغض النظر عن تلك دولة”.
في حال أن السيناريو الأول يعكس الواقع بدقة، ونحن في عالم عقد الصفقات التي تفضلها الولايات المتحدة للرئيس المنتخب من الواضح، وهناك فرصة لإنهاء الحرب السورية، أو على الأقل انخفاضاً حاداً في كثافتها وأهميتها.
إذا حدث السيناريو الثاني ليعكس بشكل أكثر دقة التفكير والنوايا الروسية، ستكون المشكلة في المستقبل. من شأن انتصار كامل للطرف الأسدي/ الإيراني في الحرب السورية، تحت الوصاية الروسية، أن يؤدي إلى ظهور نظام استراتيجي جديد في المنطقة. وسيترك الإيرانيين مسيطرين ومسؤولين عن منطقة شاسعة من الأراضي المتجاورة من الحدود العراقية الإيرانية إلى البحر الأبيض المتوسط، وكل ذلك ممكناً بسبب الرعاية الروسية وفي مواجهة الولايات المتحدة المنسحبة والضعيفة في سوريا.
في هذا السيناريو، لا يمكن أن يكون هناك رابحين، ولن يكون هناك صفقات لتُعقد في هذا الشأن. وستلتزم الادارة الأمريكية الجديدة خيار التأقلم مع الاستراتيجية الروسية/ الإيرانية، على حساب إذلال الولايات المتحدة وابتعادها المتزايد، أو بشكل حاد مقاومتها. وفي كلتا الحالتين، ستكون العواقب وخيمة: إما ولادة نظام جديد تهيمن عليه إيران في شمال بلاد الشام، أو فرصة للمواجهة بين القوى العالمية الكبرى.
من المستحيل أن نعرف أي خيار سيختار الرئيس ترامب في مثل هذه الحالة. حيث يجمع الرئيس المنتخب بين النهج التصالحي مع روسيا مع رغبة حادة لكبح النفوذ الإيراني، وخط انعزالي مع معرفة قوية غريزية على ما يبدو، ذلك التموج ثم بذكاء التبرير ليس طريقة تصرف قوة عظمى. من يدري أي عنصر سيفوز في هذه اللحظة؟
قد يكون جيداً أن بوتين يفضل السيناريو الأول. فهو مهتم في عرض القوة وبناء النفوذ، ولكن ليس بأي شكل من الأشكال عبر انتصار الإسلام الشيعي السياسي.
من ناحية أخرى، فقد اعتاد على غياب العواقب الوخيمة لأفعاله. هذه هي العملية التي تم تعلمها، وسيتم نسيانها إذا رغبت الولايات المتحدة بالعودة كقوة في شؤون الشرق الأوسط. هل ستثبت سوريا بأنها الساحة التي يحدث فيها ذلك؟ ستخبرنا الأشهر المقبلة.
========================
صحيفة يني شفق :تركيا في حالة حرب مع الولايات المتحدة في سورية
http://www.turkpress.co/node/29971
محمد أجيت – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
نقل الرئيس أردوغان  قصة قصيرة إلى جمهوره خلال احتفال أقيم في قصر "بيش تيبه" في 7 نوفمبر, وكان مضمونها:
"عاش رجل كثير الحسد والبخل في إحدى المدن وساءت علاقاته مع جيرانه بسبب حسده. وصلت هذه المسألة إلى مسمع حاكم المدينة فدعا الرجل، وعرض عليه أن يعطيه جلّ ما يطلبه على أن يعطي لجاره ضعف ما يعطيه له. طلب الرجل أن يُفقأ إحدى عينيه !!! وعندما سألوه عن السبب أجاب: كي تُفقأ عينا جاره الاثنتين".
أراد الرئيس أردوغان أن يشير من خلال هذه القصة إلى مفهوم نعيشه في يومنا الحالي:
تقوم العديد من المؤسسات والدول المختلفة باتباع سياسة عدائية تجاه تركيا بهدف التمكن من قلع أعينها.
الهدف هو درع الفرات, وليس الرقة
تذكرت قصة سمعناها على لسان الرئيس أردوغان قبل شهرين بعد أن رأيت خبراً سوري المصدر أمس, حيث كان مضمون الخبر:
تم تحديد الطريق الممتد إلى حلب كهدف من قبل القوات السورية الديمقراطية التي وصل عددها إلى الـ 250 عنصرا، وانتهى تدريبها حديثا على يد الولايات المتحدة الأمريكية "حيث يشكل بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية القسم الأكبر منهم" بدلاً من الرقة.
إلى أين يمتد هذا الطريق؟
إلى المناطق التي تسري فيها عمليات درع الفرات التي بدأت بها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر وتمكنت من الوصول إلى منطقة الباب في حلب.
كما احتوى هذا الخبر على بيان أصدره القائد العسكري للمجموعة التي قام الجيش الأمريكي بتدريبها، استخدم خلاله تعبير "تركيا الإرهابية" مشيراً إلى الحكومة التركية.
هل تجولت تلك الطائرات بهدف ترهيب تركيا؟
كتبنا يوم الأربعاء السابق أن أمريكا طلبت من تركيا ألا تخفض مسافة طائراتها عن الـ 20 كيلو متر عن الأرض خلال عملية درع الفرات. كما أكد الرئيس أردوغان على صحة هذه المعلومات بعد أن قام أحد كبار المسؤولين العسكريين بإعطائنا إياها.
قال الرئيس أردوغان ضمن خطابه خلال افتتاح محطة "كيتشي أورين" في أنقرة: "ليس محض صدفة أن يطلب منّا من اتهمنا بالأمس بالتعاون مع تنظيم داعش، بعدم الاقتراب أكثر من 20 كيلو مترا".
بينما لخصت كلمات الرئيس أردوغان أثناء خطابه في "شانلي أورفا" يوم الجمعة السابق المناخ في أنقرة, حيث قال:
"إنهم يشعرون بالانزعاج من تركيا, حيث بدأ من كان يتهمنا بعدم مقاومة تنظيم داعش في الأمس بطلب التوقف عن التقدم وعدم النزول تحت مسافة الـ 20 كيلو متر. سنستمر في طريقنا إلى أن نكمل مهمتنا في القضاء على داعش. حيث ظهرت النوايا الحقيقية للقوى التي تقوم بقصف سورية بشكل يومي بحجة محاربة داعش بعد تدخل تركيا في سير الأمور".
ظهرت خلال الأسبوع السابق أخبار جديدة تتحدث عن منطقة الباب والولايات المتحدة الأمريكية:
"بعد ادّعاءات تركيا بعدم حصولها على دعم طائرات التحالف لها خلال عملية الباب، بدأت الطائرات الأمريكية بالتحليق فوق منطقة الباب لتقوم باستعراض القوة".
كان ذلك عبارة عن استعراض للقوة فقط لا أكثر. حيث عادت الطائرات الأمريكية إلى قاعدتها بعد الانتهاء من استعراض القوة دون أي قصف يذكر على تنظيم داعش.
كما صدرت رسائل جديدة من أنقرة في خصوص استعراض القوة الذي قامت به الطائرات الأمريكية, وكان مضمونها:
"لم تقم الطائرات الأمريكية باستعراض القوة ضد داعش, إنما قامت به ضد القوات المسلحة التركية وقوات الجيش السوري الحر التي تقوم بتنفيذ عملية درع الفرات في منطقة الباب".
هل بدأت التهديدات بالظهور بعد الحديث حول إغلاق مطار "إينجرليك"؟
حدثت أشياء أخرى مثيرة للاهتمام خلال أيام الأسبوع السابق. حيث ظهرت تصريحات جديدة من وزيرين خلال اجتماع  مجلس الوزراء الذي في منطقة "بيش تيبه" تشير إلى احتمال إغلاق مطار "إينجيرليك".
تم افتتاح قاعدة "إينجيرليك" بعد اتفاق تم الوصول إليه مع الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 15 تموز 2015 بهدف استخدامه في عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش.
ولم يكن الغرض من هذا الاتفاق هو استخدام مطار "إينجيرليك" في دعم محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا ليلة 15 تموز, أو إنشاء دولة بي كي كي على حدود تركيا الجنوبية بحجة القضاء على داعش.
حيث كانت كلمات وزير الدفاع الوطني ووزير الخارجية تشير إلى عبارة "لم يكن الاتفاق على هذا الأساس".
=======================