الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/12/2021

سوريا في الصحافة العالمية 12/12/2021

13.12.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست : الحكومة السورية صادر عشرات الشركات نتيجة العقوبات
https://dotalkhaleej.co/syria/29049514/واشنطن-بوست--الحكومة-السورية-صادر-عشرات-الشركات-نتيجة-العقوبات.html
 
الصحافة البريطانية :
  • الأزمة السورية.. «الإندبندنت» داخل مخيم الهول «أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض»
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=12112021&id=9f6dd0ee-d36d-4983-9724-fba5d7f71834
  • ميدل إيست آي :الغرب ساعد على صنع أزمة اللاجئين ويغلق أبوابه في وجوههم
https://alghad.com/الغرب-ساعد-على-صنع-أزمة-اللاجئين-ويغلق/
 
الصحافة الهولندية :
  • صحيفة: هولندا تجسست على هواتف اللاجئين السوريين لعدة سنوات
https://eldorar.com/node/171431
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي جديد يستهدف الجولان السوري المحتل
https://eldorar.com/node/171429
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست : الحكومة السورية صادر عشرات الشركات نتيجة العقوبات
https://dotalkhaleej.co/syria/29049514/واشنطن-بوست--الحكومة-السورية-صادر-عشرات-الشركات-نتيجة-العقوبات.html
دوت الخليج :- نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان نظام الأسد صادر عشرات الشركات الخاصة مع الضغوط على اصحابها نتيجة العقوبات على بلاده .
وبين الصحيفة ان أحداث مماثلة وقعت مرارًا وتكرارًا على مدار العامين الماضيين ، حيث قامت الحكومة السورية التي تعاني من ضائقة مالية بمداهمة أو الاستيلاء على عشرات الشركات ، بما في ذلك الشركات الأجنبية والشركات العائلية التي اجتاحت الحرب السورية المستمرة منذ عقد من الزمن في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة ، وفقًا لـ مسؤولين أمريكيين.
واضافت الصحيفة عن مسؤولين وخبراء قولهم إن الأسد يحتاج إلى المال لسداد رواتب أجهزته العسكرية والأمنية ، وشراء الوقود والغذاء للعاصمة ومناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة النظام ، ومكافأة بعض النخب السورية التي ظلت موالية له خلال الحرب.
======================
الصحافة البريطانية :
الأزمة السورية.. «الإندبندنت» داخل مخيم الهول «أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض»
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=12112021&id=9f6dd0ee-d36d-4983-9724-fba5d7f71834
نشر في: الجمعة 12 نوفمبر 2021 - 8:37 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 نوفمبر 2021 - 8:37 ص
تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية، من بينها عمليات القتل والاختطاف والترهيب في مخيم الهول للاجئين في سوريا، ومستقبل العراق الذي أصبح "على المحك" إثر محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ونبدأ من صحيفة الإندبندنت ومقال للكاتبة بيل ترو بعنوان "داخل مخيم الهول: أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض".
وتتناول الكاتبة في مقالها مشاهد مروعة عن حوداث قتل وعنف داخل مخيم الهول في شمال شرق سوريا.
وتذكر، على سبيل المثال، مسلحا وصل بعد ظهر يوم الجمعة وقتل بالرصاص اثنين من أقارب امرأة - أطلقت عليها اسم "سارة" - في وضح النهار، فيما عادت الجموع من المسجد في مخيم اللاجئين.
أما "ليلى"، حسب ما تقول الكاتبة، فجاء المهاجمون في منتصف الليل، وقتلوا زوجها الذي كان يرقد في الخيمة بجانبها وهي حامل.
وتضيف الكاتبة أن أقارب هؤلاء النساء السوريات لا علاقة بينهم، لكنهم جميعًا يعيشون في مخيم الهول للاجئين الذي يديره الأكراد، حيث "ترتفع معدلات الجريمة والعنف والوفيات بينما يكافح المسؤولون لاحتواء ما يقولون إنه التأثير المتزايد للدولة الإسلامية والفصائل المسلحة".
وتقول الكاتبة إن مخيم الهول موطن لما يقرب من 60 ألف سوري وأجنبي، بما في ذلك أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة، أو أتباعه، أو الأشخاص الذين فروا من انهيار "الخلافة" قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
وتقول إن العنف هناك وصل إلى مستويات غير مسبوقة، فأقارب "سارة" و"ليلى" من بين 81 شخصًا على الأقل يقول مسؤولو المخيم إنهم قتلوا حتى الآن في عام 2021.
وتضيف الكاتبة إن الجماعات الحقوقية الدولية، التي استُهدف موظفوها ومراكزها، تقول إن مخيم الهول كان أكثر دموية هذا العام، من حيث عدد جرائم القتل مقارنةً بكراكاس في فنزويلا، العاصمة الأكثر دموية في العالم.
وتقول الكاتبة إن تصاعد الاعتداءات، ومحاولات قطع الرؤوس، والابتزاز، والسرقة، والحرق العمد، والقتل دفع المسؤولين الأكراد إلى الدعوة إلى إعادة هيكلة أمنية كبيرة وتحذير المجتمع الدولي من أنهم بحاجة إلى المساعدة لوقف المزيد من إراقة الدماء.
وترى الكاتبة أن الدوافع الدقيقة لعمليات القتل غير معروفة، ولكن مسؤولي المخيم وبعض السكان يعتقدون أن "مقاتلي داعش وأنصارهم هم وراء غالبية عمليات القتل لأن الهول جزء من جهود الجماعة للتجنيد وتوليد الدخل وحتى التخطيط لشن هجمات في الخارج بعد سحق الخلافة في عام 2019".
"مستقبل العراق على المحك"
وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة فاينانشال تايمز ومقال لديفيد غاردنر بعنوان "مستقبل العراق على المحك". ويقول الكاتب إن الهجوم بطائرات مسيرة على منزل مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، أمر صادم ومثير للدهشة.
ويرى الكاتب أنه على الرغم من أن اغتيال كبار السياسيين أمر شائع في العراق أو الشرق الأوسط، فإن الرد على محاولة القتل هذه يمكن أن يؤدي إلى فشل الدولة أو كسرها.
ويقول الكاتب إنه يجب أولا التفكير في الجناة. ويضيف أنه، وفقا لمسؤولين عراقيين، فإن ميليشيات شيعية عراقية نفذت محاولة الاغتيال، وعلى وجه التحديد عصائب أهل الحق وكتائب حزب، وهما الآن أقوى وكلاء طهران.
ويقول إن محاولة الاغتيال تأتي في أعقاب نوبة غضب سياسية مذهلة بعد أن مُني تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي، الموالي لإيران، بتراجع كبير في البرلمان الجديد، في انتخابات الشهر الماضي، حيث خسر ثلثي مقاعده، ورفض بصوت عالٍ قبول النتيجة.
ويقول إن مقتدى الصدر، منافس الحشد الشعبي منذ فترة طويلة، جاء في المرتبة الأولى.
ويقول الكاتب إن قوات الحشد الشعبي حققت نجاحًا جيدًا بعد تمدد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في عام 2014.
ويقول الكاتب إن الكاظمي حاول جاهدًا إخضاع الحشد الشعبي للانضباط الحكومي. ويضيف أن الكاظمي تولى منصب رئيس الوزراء بعد احتجاجات حاشدة في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويضيف أن الميليشيات المدعومة من إيران أخذت زمام المبادرة في قمع تلك الانتفاضة بعنف. وأدى ذلك، بالإضافة إلى الغضب الواسع النطاق من خروجهم على القانون، إلى انخفاض كبير في الأصوات التي حصلوا عليها، لكن وجودهم المدجج بالسلاح بقي على الأرض.
حرية المرأة في أفغانستان
وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير بعنوان "طالبان تسيطر على آخر بؤرة لحرية المرأة في أفغانستان" لكل من تشارلي فولكنر وعبد المتين أميري.
ويقول الكاتبان إن منطقة واخان النائية تقع في ركن قصي جبلي شمال شرق أفغانستان، وكانت حتى هذا الصيف واحدة من الأماكن القليلة التي تجنبت الوقوع تحت سيطرة طالبان.
ويضيف الكاتبان إن منطقة نائية، ووكانت لانعزالها بمنأى عن طالبان.
وتقول الصحيفة إن الحياة في واخان أكثر انفتاحًا هناك مقارنة ببقية أفغانستان، وعلى الرغم من أن السكان مسلمون متدينون، إلا أن ارتداء النساء للبرقع والنقاب كان أمرا نادرا للغاية. ولكن منذ أن استولى مقاتلو طالبان على الإقليم قبل العودة إلى السلطة في كابل، تغير كل ذلك.
وتقول الصحيفة إن سكان واخان، وهي شريط ضيق من الأرض يمتد أكثر من 200 ميل إلى الحدود الصينية، من أتباع الطائفة الإسماعيلية، وزعيمهم الروحي هو الآغا خان. وهم شيعة، بينما طالبان من السنة، ولهم طقوس دينية مختلفة.
وتقول الصحيفة إنه في نهاية شهر يوليو/تموز وصلت حفنة من السيارات التي كانت تقل مقاتلين مسلحين من طالبان إلى المنطقة، ووسط صيحات وتهليل "تحيا الإمارة الإسلامية" أمام سكان المنطقة، تمت المطالبة بالسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى صدمة كبيرة. من السكان. وجاء ذلك في أعقاب هجوم كاسح شنته حركة طالبان في الشمال أدى إلى انهيار عشرات المقاطعات وانسحاب مئات الجنود الأفغان إلى طاجيكستان.
=============================
ميدل إيست آي :الغرب ساعد على صنع أزمة اللاجئين ويغلق أبوابه في وجوههم
https://alghad.com/الغرب-ساعد-على-صنع-أزمة-اللاجئين-ويغلق/
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
جوناثان كوك – (ميدل إيست آي) 7/12/2021
أولئك الذين يقومون بالرحلات المحفوفة بالمخاطر من أجل اللجوء في أوروبا هُجِّروا بسبب الحروب والجفاف، التي يتحمل الغرب المسؤولية عنها إلى حد كبير.
* * *
سرعان ما طغى الخلاف الدبلوماسي الذي نشأ بين بريطانيا وفرنسا على مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا غرقًا أثناء محاولتهم عبور القنال بين البلدين في زورق مطاطي بحثًا عن اللجوء.
وفي الوقت الذي تكافح فيه الدول الأوروبية لإغلاق حدودها في وجه اللاجئين، يخوض البلدان حربًا كلامية حول المسؤول عن وقف العدد المتزايد من القوارب الصغيرة التي تحاول الوصول إلى الشواطئ البريطانية. وقد طالبت بريطانيا بالحق في تسيير دوريات في المياه الفرنسية ووضع شرطة حدودية على الأراضي الفرنسية، مُلمحة إلى أن فرنسا ليست على مستوى المهمة. وفي الأثناء، ألقت الحكومة الفرنسية باللوم على المملكة المتحدة لكونها نقطة جذب للعمال غير الشرعيين من خلال إخفاقها في تنظيم سوق العمل لديها.
والآن، أصبح القادة الأوروبيون في أمس الحاجة للحصول على إجابات سريعة. ولذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع طارئ لزعماء المنطقة في بدايات هذا الشهر لمعالجة أزمة “الهجرة”، على الرغم من عدم دعوة وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل.
في المقابل، تبدو حكومة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر استعدادًا للعمل من جانب واحد. وقد كثفت سياسة “البيئة المعادية” التي تنتهجها تجاه طالبي اللجوء. ويتضمن ذلك خططًا لإعادة القوارب الصغيرة التي تعبر القنال، في انتهاك للقانون البحري والقانون الدولي، و”إبقاء اللاجئين في الخارج” باحتجازهم في معسكرات اعتقال نائية، في أماكن مثل جزيرة أسنسيون في وسط المحيط الأطلسي. وتجري أيضًا صياغة تشريعات في المملكة المتحدة للمساعدة في ترحيل اللاجئين ومحاكمة الذين يساعدونهم، في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاقية اللاجئين للعام 1951.
ليس من المستغرب على هذه الخلفية أن تكون الأحزاب المناهضة للهجرة آخذة في الصعود في جميع أنحاء أوروبا، حيث تشكك الحكومات في شرعية وجود معظم الوافدين إلى المنطقة، وتصفهم بأوصاف مختلفة، مثل “المهاجرين غير الشرعيين” و”الغزاة” و”المهاجرين الاقتصاديين”.
ولا تهدف هذه التسميات إلى نزع الصفة الإنسانية عن أولئك الذين يلتمسون اللجوء فحسب. إنها مصممة أيضًا لإخفاء مسؤولية الغرب عن خلق نفس الظروف التي دفعت هؤلاء الأشخاص إلى ترك منازلهم والإقدام على خوض رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن حياة جديدة.
ممارسة القوة
في السنوات الأخيرة، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 ألف لاجئ لقوا حتفهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب صغيرة للوصول إلى أوروبا، بما في ذلك ما لا يقل عن 1.300 قضوا حتى الآن في هذا العام وحده. ولم تظهر هوية أكثر عدد قليل من هؤلاء القتلى -أبرزهم إيلان الكردي، الطفل السوري الذي جرفت المياه جسده إلى الساحل التركي في العام 2015 بعد أن غرق هو وآخرون من عائلته بينما كانوا على متن قارب صغير أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا.
كما أن أعداد اللاجئين التي تحاول الوصول إلى المملكة المتحدة عبر القنال، على الرغم من أنها أصغر، آخذة في الارتفاع أيضا –وكذلك حال الوفيات. وكان السبع والعشرون شخصاً الذين غرقوا قبل نحو أسبوعين هم أكبر خسارة فردية في الأرواح في معبر القنال منذ أن بدأت الوكالات في حفظ السجلات قبل سبع سنوات. وبالكاد أشارت وسائل الإعلام إلى حقيقة أن الناجيَين الوحيدَين قالا بشكل منفصل أن حرس السواحل البريطاني والفرنسي تجاهلوا مكالماتهم الهاتفية لطلب المساعدة عندما بدأ قاربهم في الغرق.
مع ذلك، لا يبدو أي زعيم أوروبي مستعداً لمعالجة الأسباب الأعمق لموجات اللاجئين التي تصل إلى شواطئ أوروبا –أو الاعتراف بدور الغرب في التسبب في “أزمة الهجرة”.
ذكرت التقارير أن الرجال السبعة عشر، والسبع نساء، بينهن امرأة حامل، والأطفال الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادثة كانوا في أغلبهم من العراق. أما الآخرون الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا فهم في الغالب من إيران، وسورية، وأفغانستان، واليمن وأجزاء من شمال إفريقيا.
وليس هذا التشكيل من قبيل الصدفة. ربما لا يوجد مكان تم فيه الشعور بإرث التدخل الغربي -بشكل مباشر وغير مباشر- بطريقة أكثر حدة من الشرق الأوسط الغني بالموارد.
ويمكن إرجاع جذور ذلك إلى أكثر من قرن، عندما قامت بريطانيا وفرنسا وقوى أوروبية أخرى بتقسيم المنطقة وحكمها ونهبها كجزء من مشروع استعماري لإثراء نفسها، خاصة من خلال السيطرة على النفط. وقد اتبعت هذه الدول الاستعمارية استراتيجيات فرق تسد لإثارة التوترات العرقية وتأخير الضغط المحلي من أجل بناء الأمة والاستقلال. كما حرم المستعمرون دول الشرق الأوسط عمدًا من المؤسسات اللازمة للحكم بعد الاستقلال.
ومع ذلك، كانت الحقيقة أن أوروبا لم تغادر المنطقة حقًا، وسرعان ما انضمت إليها الولايات المتحدة، القوة العظمى العالمية الجديدة، لإبقاء المنافسين، مثل الاتحاد السوفياتي والصين، بعيدين. ودعمت هذه القوى طغاة فاسدين وتدخلت للتأكد من بقاء حلفائها المفضلين في أماكنهم. كان النفط مكافأة ثمينة جداً لدرجة أنه لا يمكن التخلي عنه للسيطرة المحلية.
السياسات الوحشية
بعد سقوط الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثة عقود، تمزق الشرق الأوسط مرة أخرى بسبب التدخل الغربي -هذه المرة متنكراً في صورة “الإنسانوية”.
قادت الولايات المتحدة أنظمة عقوبات “الصدمة والرعب”، والضربات الجوية، والاجتياحات والاحتلالات التي دمرت دولًا كانت مستقلة عن السيطرة الغربية، مثل العراق وليبيا وسورية. ربما كان الذين أبقوا هذه الدول متماسكة أوتوقراطيون، لكن هذه الدول قدمت –إلى أن تم تفكيكها- بعضًا من أفضل خدمات التعليم والرعاية الصحية ونوعية العيش في المنطقة.
لاقت وحشية السياسات الغربية، حتى قبل الإطاحة بالرجال الأقوياء في المنطقة، صدى لدى شخصيات مثل مادلين أولبرايت، وزيرة خارجية الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. وعندما سُئلت في العام 1996 عن العقوبات الاقتصادية التي قُدر في ذلك الوقت أنها قتلت نصف مليون طفل عراقي في محاولة فاشلة للإطاحة بصدام حسين، أجابت: “إننا نعتقد أن هذا الثمن يستحق دفعه”.
وسرعان ما تحركت مجموعات مثل “القاعدة” وما تسمى بـ”الدولة الإسلامية” (داعش) لملء الفراغ الذي نشأ بعد أن دمر الغرب البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذه الحكومات الأوتقراطية. وجلبت هذه الجماعات نوعها الخاص من الاحتلال، فتشتت المجتمعات وقمعتها وأضعفتها، وقدمت ذرائع إضافية لتدخل الغرب، إما مباشرة أو من خلال العملاء المحليين في المنطقة.
وما تزال دول المنطقة التي تمكنت حتى الآن من الصمود أمام سياسة “القطع والحرق” الغربية هذه، أو تمكنت من طرد محتليها -مثل إيران وأفغانستان- تعاني من العقوبات العقابية المعوقة التي تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا. وتجدر ملاحظة أن أفغانستان خرجت من احتلالها الذي قادته الولايات المتحدة على مدى عقدين كاملين في وضع أسوأ حتى مما كانت عليه عندما تعرضت للغزو.
وفي أماكن أخرى، ساعدت بريطانيا وآخرون في استمرار حروب المنطقة، مثل حرب اليمن. وأشارت التقارير الأخيرة إلى أن ما يصل إلى 300 طفل يمني يموتون كل يوم بسبب الحرب. ومع ذلك، بعد عقود من الحرب الاقتصادية على هذه البلدان الشرق أوسطية، ما تزال الدول الغربية تمتلك الجرأة للتنديد بأولئك الفارين من انهيار مجتمعاتهم ووصفهم بأنهم “مهاجرون اقتصاديون”.
أزمة المناخ
حولت تداعيات التدخل الغربي الملايين في جميع أنحاء المنطقة إلى لاجئين، وقد أجبروا على ترك منازلهم بسبب تصاعد الخلافات العرقية، واستمرار القتال، وفقدان البنية التحتية الحيوية، والأراضي التي أصبحت ملوثة بالقذائف. واليوم، يعيش معظمهم في معسكرات الخيام في المنطقة، ويعيشون على المساعدات الغذائية والقليل من الأشياء الأخرى. وكان هدف الغرب هو إعادة الاندماج المحلي: إعادة توطين هؤلاء اللاجئين وإعادتهم إلى حياة قريبة من المكان الذي كانوا يعيشون فيه سابقًا.
لكن زعزعة الاستقرار التي سببتها الأعمال الغربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط تتفاقم بفعل ضربة ثانية يجب أن يتحمل الغرب نصيب الأسد من اللوم عنها أيضاً.
لم تكن المجتمعات التي دُمرت وانقسمت بسبب الحروب التي يشنها ويغذيها الغرب والعقوبات الاقتصادية في وضع يمكنها من تحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف المستمر، اللذين يعاني منهما الشرق الأوسط الآن مع انتشار أزمة المناخ. ويؤدي نقص المياه المزمن وفشل المحاصيل المتكرر –اللذان يتفاقمان بسبب ضعف الحكومات العاجزة عن المساعدة- إلى إبعاد الناس عن أراضيهم بحثًا عن حياة أفضل في أماكن أخرى.
في السنوات الأخيرة، ذُكر أن حوالي 1.2 مليون أفغاني أجبروا على ترك منازلهم بسبب مزيج من الجفاف والفيضانات. وفي آب (أغسطس) من هذا العام، حذرت منظمات الإغاثة من أن أكثر من 12 مليون سوري وعراقي فقدوا سبل الوصول إلى الماء والغذاء والكهرباء. وقال كارستن هانسن، المدير الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي: “الانهيار الكامل لإنتاج المياه والغذاء لملايين السوريين والعراقيين بات وشيكًا”.
ووفقًا لبحث حديث، “تشهد إيران مشاكل غير مسبوقة تتعلق بالمناخ، مثل جفاف البحيرات والأنهار والعواصف الترابية ودرجات الحرارة القياسية والجفاف والفيضانات”. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، أشار الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن تغير المناخ يعيث فساداً في اليمن أيضا، مع تعاقب الفيضانات الشديدة وزيادة مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه.
لا يمكن للدول الغربية أن تتهرب من مسؤوليتها عن ذلك. كانت هذه البلدان نفسها هي التي جردت الشرق الأوسط من أصوله خلال القرن الماضي واستغلت الثروة الناتجة عن الوقود الأحفوري لتكثيف التصنيع وتحديث اقتصاداتها. وسجلت الولايات المتحدة وأستراليا أعلى معدلات استهلاك الوقود الأحفوري للفرد في العام 2019، تليهما ألمانيا والمملكة المتحدة. وتحتل الصين أيضا مرتبة عالية، لكن الكثير من استهلاكها النفطي ينفَق على إنتاج السلع الرخيصة للأسواق الغربية.
ترتفع درجة حرارة كوكب الأرض بسبب أنماط الحياة الغربية المتعطشة للنفط. والآن، يُحرم الضحايا الأوائل لأزمة المناخ –أولئك في الشرق الأوسط الذين قدموا ذلك النفط- من الوصول إلى أوروبا من قبل نفس الدول التي تسببت في أن تصبح أراضيهم غير صالحة للسكن والعيش على نحو متزايد.
حدود منيعة
الآن، تستعد أوروبا لجعل حدودها منيعة أمام ضحايا تدخلها الاستعماري وحروبها وأزمة المناخ التي ولّدتها اقتصاداتها القائمة على الاستهلاك. ولا تبدي الدول مثل بريطانيا أي اهتمام على الإطلاق بعشرات الآلاف من الطلبات التي تتلقاها كل عام للحصول على اللجوء، والتي يقدمها أولئك الذين خاطروا بكل شيء من أجل حياة جديدة.
وهم أناس يتطلعون إلى المستقبل. وتتعرض مخيمات اللاجئين مسبقاً إلى ضغوط شديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعلى نحو يختبر قدرات البلدان المضيفة -تركيا والأردن ولبنان والعراق- على التأقلم والمواكبة.
وتعرف الدول الغربية أن تأثيرات تغير المناخ ستزداد سوءًا، حتى بينما تتشدق بمعالجة الأزمة من خلال “صفقة خضراء جديدة”. وسوف يطرق الملايين، بدلاً من الآلاف الحالية، أبواب أوروبا في العقود القادمة.
بدلاً من مساعدة أولئك الذين يطلبون اللجوء في الغرب، قد تكون اتفاقية اللاجئين للعام 1951 واحدة من أكبر العقبات التي يواجهونها. فهي تستثني أولئك الذين نزحوا بسبب تغير المناخ، وليست الدول الغربية في عجلة من أمرها لتوسيع نطاق الاتفاقية. بدلاً من ذلك، تعمل الاتفاقية كوثيقة تأمين خاصة لهذه الدول.
في الشهر الماضي، مباشرة بعد غرق اللاجئين السبعة والعشرين في القنال الإنجليزي، أخبرت باتيل زملاءها المشرّعين بأن الوقت قد حان “لإرسال رسالة واضحة مفادها أن عبور القنال بهذه الطريقة المميتة، في قارب صغير، ليس هو السبيل للوصول إلى بلدنا”.
لكن الحقيقة هي أنه إذا تمكنت الحكومة البريطانية والدول الأوروبية الأخرى من مواصلة السير في الطريق الذي تسلكه الآن، فلن يكون هناك طريق شرعي لدخول القادمين من الشرق الأوسط الذين دمر الغرب حياتهم وأوطانهم.
*Jonathan Cook: صحفي وكاتب، ألف ثلاثة كتب عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفاز بجائزة مارثا جيلهورن الخاصة للصحافة.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Britain helped create the refugees it now wants to keep out
=============================
الصحافة الهولندية :
صحيفة: هولندا تجسست على هواتف اللاجئين السوريين لعدة سنوات
https://eldorar.com/node/171431
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "إن آر سي" الهولندية عن قيام سلطات البلاد بالتجسس على أجهزة الهاتف المحمول التابعة للاجئين السوريين، منذ عدة سنوات.
وأضافت أن الشرطة الهولندية بدأت، منذ العام 2016، بتفتيش الأجهزة المحمولة لجميع طالبي اللجوء، وفتشت في خاصياتها، ولاسيما في الصور والرسائل.. بحجة مكافحة الاتجار بالبشر ومواجهة التهديدات الإرهابية، وخصوصًا بعد الهجمات التي شهدتها فرنسا، عام 2015.
وأوضحت المصادر أن اي طالب لجوء يتم العثور في هاتفه على أمور لها علاقة بالسلاح والاتجار البشر، كصور سلاح أو أرقام هواتف العاملين بتهريب البشر، يتم مصادرة هاتفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات كانت تصادر مئات الهواتف بهذه الطريقة شهريًا، إلا أنها أوقفت تلك الإجراءات مؤخرًا، لكونها مخالفة للقانون الهولندي، وادعت أنها لم تكن تعلم بمخالفتها للقوانين.
ولفت التقرير إلى أن جميع البيانات التي تم تخزينها لدى الشرطة، خلال الأعوام الخمسة الماضية، تم حذفها، وأكد أن تلك الطريقة لم تساعد بشكلٍ مُجدٍ في إجراء تحقيقات جنائية.
وتستضيف هولندا قرابة 100 ألف لاجئ سوري، بحسب إحصاء "وكالة الإحصاء الهولندية"، "سي بي إس"، حصل 15 ألف منهم على الجنسية الهولندية، في العام الفائت.
=============================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي جديد يستهدف الجولان السوري المحتل
https://eldorar.com/node/171429
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مخطط إسرائيلي جديد يستهدف الجولان السوري المحتل، يشرف عليه رئيس الحكومة "نفتالي بينيت".
وأضافت أن "بينيت" وضع خطةً لبناء مستوطنتين جديدتين، تتضمنان بناء 12 ألف وحدة سكنية، بالإضافة لبناء آلاف الوحدات في مستوطنات سابقة.
ويحاول الكيان الإسرائيلي، عبر تلك الخطة، مضاعفة عدد سكان الهضبة المحتلة من المستوطنين الإسرائيليين، خلال مدة أربع سنوات، ليشكلوا بذلك الأغلبية السكانية في الجولان.
وأكدت المصادر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يدفع باتجاه تسريع تشييد تلك المشاريع، وإزالة المعوقات، في إطار تغيير ديمغرافية المنطقة.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في ما عرف بحرب النكسة، التي وقعت بتاريخ 5 حزيران، عام 1967، وهجرت أكثر من 100 ألف من ساكنيه السنة، ومنذ ذلك الحين تحاول الحكومات المتعاقبة تغيير ديمغرافية المنطقة، عبر توطين اليهود.
ولم تحظ السيطرة الإسرائيلية على الجولان باعتراف المجتمع الدولي، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، وقع، قبل عامين، على قرار تعترف بلاده بموجبه بسيادة إسرائيل الكاملة على الهضبة، التي ضمتها إسرائيل إليها بشكل غير قانوني في العام 1981.
=============================