الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 1/2/2018

03.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
 (مجلس الأطلسي) :الاستراتيجية الأميركية الجديدة لسورية.. هل هي جيدة بما يكفي؟
فريدريك سي. هوف* - (مجلس الأطلسي) 18/1/2018
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ملاحظات وزير الخارجية الأميركية، ريكس تلرسون، التي أدلى بها في جامعة ستانفورد لشرح المسار المقبل بالنسبة للولايات المتحدة في سورية، تؤشر على تحسنٍ رئيسي في المقاربة الأميركية للأزمة السورية، وهي واحدة تتطابق في كثير من الأوجه مع توصيات تم تقديمها هنا على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وقد ذهبت رسمياً وجهة نظر الرئيس باراك أوباما المخطئة على نحو كارثي -التي لقيت معارضة عدد كبير من المسؤولين في إدارته- والقائمة على وجوب إرضاء إيران في سورية من أجل الحصول على توقيع طهران على الاتفاق النووي. وحل محلها شيء أفضل بطريقة يمكن قياسها، لكنه شيء يتطلب عملاً شاقاً مستمراً من فريق دبلوماسي قليل الأعضاء، وإجراء تحديثات عدة في بعض المجالات الحساسة.
عدد تلرسون لائحة من خمسة أهداف (حالات نهاية رئيسية) للسياسة الأميركية في سورية:
1. إلحاق "هزيمة دائمة" بتنظيمي "داعش" والقاعدة.
2. "سورية مستقرة، موحدة ومستقلة، تحت قيادة ما بعد الأسد".
3. نفوذ إيراني متلاشٍ في سورية.
4. ظروف مواتية لعودة اللاجئين المشردين داخلياً إلى ديارهم.
5. سورية "خالية من أسلحة الدمار الشامل".
ووفق تلرسون، فإن "إدارة ترامب تنفذ استراتيجية جديدة لتحقيق هذه الأوضاع النهائية. وتنطوي هذه العملية بشكل كبير على عمل دبلوماسي متزايد في أعقاب نجاحاتنا العسكرية المتواصلة. وسوف تتميز جهودنا الدبلوماسية بمبادرات الاستقرار وبتشديد جديد على الحل السياسي للنزاع السوري". مما هو جدير بالملاحظة أن هذه سوف تكون مهمة دبلوماسية ثقيلة ومستدامة، وتتطلب فريقاً رئيسياً متكاملاً -بما فيه وجود سفير في أنقرة.
تعد الأهداف الخمسة مترابطة مع بعضها بعضا عن قرب، وتعكس صفة مشتركة: استحالة إنجاز أي منها طالما ظالت عائلة مجرمة وحاشيتها تلعب دوراً سياسياً في سورية. وكما لاحظ تلرسون بفطنة، فإن "طبيعة نظام الأسد خبيثة مثل طبيعة راعيته إيران. لقد روج إرهاب الدولة. ومكن المجموعات التي تقتل الجنود الأميركيين، مثل القاعدة. ودعم حزب الله وحماس". وفي الحقيقة "ظهر داعش أصلاً من رماد القاعدة في العراق، وهي مجموعة دعمها الأسد سراً، وتشير الأدلة إلى أن الأسد ناصر "داعش" بإفراجه عن سجناء إرهابيين كانوا يقضون أحكاماً في السجون السورية وغض الطرف عن التنظيم".
بشكل حاسم، يضع تلرسون إصبعه على مركز الجاذبية في الأزمة السورية: "الحالة الكارثية للأمور (في سورية) تتصل مباشرة بالافتقار المستمر إلى الأمن والحكومة الشرعية في سورية نفسها. لقد تجاوز الأسد شعبه. وقد قصف بالبراميل المتفجرة قرى وضواحي حضرية برمتها، وقوض مراراً أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي للاختلافات السياسية". ويمكن القول إن أي توجه لبناء جسر  مع نظام الأسد ربما يكون قد وُجِد خلال حملة الانتخابات الرئاسية في العام 2016 أو قبلها في إدارة أوباما قد ولى. ولى لأن هذه الإدارة -تماماً مثل سابقتها- تدرك أن النظام والتطرف الإسلاموي الذي يلهمه هما وجهان لعملة واحدة.
وإذن، ما الذي تقترح الإدارة عمله لتنفيذ استراتيجيتها وإنجاز أهدافها؟ كما أشير آنفاً، استشهد تلرسون بمقاربتين دبلوماسيتين عامتين: استقرار الأراضي السورية التي حررت من "داعش" بأيدي الائتلاف المعادي للتنظيم الإرهابي؛ و"تركيز جديد على الحل السياسي للصراع السوري".
يخاطب مقال نشر في موقع "سيرياسورس" موضوع الاستقرار في سورية إلى الشرق من نهر الفرات. وكان قرار إدارة ترامب عدم إعلان الانتصار على "داعش" وإنهاء التواجد الأميركي في شرقي سورية مهماً بشكل حاسم. فمن شأن تسليم المنطقة لنظام الأسد والمليشيات الخارجة على القانون والتي تأتمر بأمر ضباط إيرانيين أن يمحو جهد ثلاثة أعوام من العمل لهزيمة التطرف الإسلاموي في شرقي سورية. وسوف يفعل ذلك بإعادة خلق فراغ عدم الشرعية السياسية الذي ملأه "داعش" في المقام الأول.
لكن قرار المساعدة على إضفاء الاستقرار على شرق سورية يتطلب إجراء تحديثين إذا ما أريد أن تتحسن فرصه في النجاح بشكل واضح: بذل جهد مستدام لتأمين قدر ما من التعاون التركي؛ ومنح دور حكم مركزي للاتجاه السائد في المعارضة السورية. وقد يكون التحديث الأول هدفاً بعيد المنال، معتمداً على براغماتية أنقرة ومرونتها. لكن التحديث الثاني واضح. فالمعارضة تضم العديد من الأعضاء الذين هم مواطنون أصليون في شرق سورية، وقد أجرت تفكيراً جيداً في موضوع الاستقرار.
فيما يتعلق بشروط دبلوماسية السلام، أكد تلرسون على نحو مفيد مركزية عملية السلام الجارية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، والتي ستلتئم أطرافها في فيينا لمواصلة عملها في هذا الشهر. لكن الأقل فائدة هو أنه استمر في ممارسة الإدارة المتمثلة في منح روسيا دوراً مركزياً. فأشار، محقاً، إلى التعاون الروسي في جلب قدر من الاستقرار إلى جنوب غرب سورية. ومع ذلك، مضى إلى القول: "من الواضح أن نظام الأسد ينظر إلى روسيا على أنها ضامنة لأمنه. ولذلك، فإن لروسيا دورا مهما لتلعبه في إقناع نظام الأسد بالمشاركة إيجابياً في عملية جنيف".
من المؤكد أن كاتباً يحث الإدارة على عدم  التخلي عن السعي إلى تأمين التعاون مع أنقرة لن ينصح بتجاهل موسكو. ولكن، لا يجب أن تكون هناك أي أوهام حول مدى نفوذ روسيا على نظام الأسد، ورغبتها في استخدام أي نفوذ لديها، أو حول استعداد الأسد لتقاسم -والأقل كثيراً التنازل عن- السلطة السياسية. وقد لا تكون مسألة إجماع بين المسؤولين الروس أو الشعب الروسي بشكل عام، ولكن سواء كان ذلك في كوريا الشمالية أو أوكرانيا أو سورية، فإن الرئيس فلاديمير بوتين يتمنى الشر للولايات المتحدة والشعب الأميركي. وسواء كان للأفضل أو الأسوأ، فإن المرء إذا سعى إلى استخدام نفوذ الآخرين من أجل إلزام مؤسسة إجرامية في دمشق بالتفاوض بنية مخلصة، فإن طهران ستكون وجهة للمخاطبة أكثر ملاءمة من موسكو.
قد يُستمد النفوذ الأميركي من أجل السلام والمصالحة وإعادة الإعمار في سورية في جزء منه من استمرار التواجد في شرقي سورية. لكن مركزه يوجد في شيء تناوله وزير الخارجية الأميركي بشكل ضيق جداً: حماية المدنيين السوريين.
فيما يتعلق بالحماية المدنية، قصر السيد تلرسون نفسه في الجزء الضخم على عدم قبول الحرب الكيميائية. وفي الحقيقة، اعتبر قرار إدارة ترامب تدمير 20 في المائة من القوة الجوية للأسد رداً على الهجوم الكيميائي الذي كان النظام قد نفذه (على بلدة خان شيخون) في نيسان (أبريل) 2017، مختلفاً في طريقته 180 درجة عن "الخط الأحمر" المخجل للإدارة السابقة. لكن الأسلحة الكيميائية شكلت نسبة ضئيلة من الأشياء البغيضة التي ألقيت على الشعب في سورية، وربما يكون النظام وروسيا يخططان لمدينة إدلب ومحافظتها نفس نوع حملة القتل الجماعي التي نفذاها سابقاً في حلب. فهل ستمر ممارسة إرهاب الدولة من دون معارضة واشنطن طالما خلت هذه الممارسة من استخدام السلاح الكيميائي؟ إذا كان الأمر كذلك، فسوف تكون آلية ضغط مهمة قد نحيت جانباً.
أخيراً: كمدير لمركز الشرق الأوسط، والذي عمل بجد لسنوات لمحاولة التأثير على اتجاه السياسة الأميركية في سورية، ثمة عناصر مهمة في ملاحظات الوزير تلرسون، والتي تنتج إحساساً غائباً بالإنجاز. كلماته عن إعادة الإعمار-"لن تقدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الإقليميون مساعدة إعمار دولية لأي منطقة خاضعة لسيطرة نظام الأسد"-تعكس مكتشفات وتوصيات مشروع مركز الحريري المتواصل في سورية. وتعكس الكثير من تفاصيل تصريح السيد تلرسون حججاً لطالما تم تقديمها منذ أعوام في هذه المدونة. وهناك الكثير الذي يظل بحاجة إلى عمله، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين السوريين. لكن ما قاله السيد تلرسون أكثر من جيد كنقطة انطلاق لسياسة تعكس القيم الأميركية وتحافظ على المصالح الأميركية.
 
*مدير مركز رفيق الحريري لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأطلسي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
The New Strategy-Good Enough?
========================
نيويورك تايمز :توماس فريدمان :مخاطر النفوذ الإيراني على الساحة السورية
على حدود هضبة الجولان السورية، من كان ينتظر أن يرى المنطقة وهي تنعم بهذا الهدوء؟ ولقد كنت أتنقل على طول الطرق المجاورة لنقطة التقاء الحدود الإسرائيلية المشتركة بين لبنان وسوريا وإسرائيل فلفتت نظري القمم المغطاة بالثلج التي تكسو جبل الشيخ التي تبحث عن هواة التزلّج. وهي منطقة محاطة بالقرى اللبنانية والسورية التي تنتشر على سفوح الهضاب وتكثر بين أحيائها المآذن. والصوت الوحيد الذي يمكنك أن تسمعه هنا هو صوت بنادق هواة الصيد اللبنانيين. إلا أن ذلك يجب ألا ينسينا بأن من الممكن تصنيف هذه البقعة بأنها تحتل المرتبة الثانية من حيث درجة الخطورة التي تنطوي عليها على سطح الأرض بعد شبه الجزيرة الكورية. وربما تجسّد المشهد الذي ستكون عليه الحروب المقبلة في القرن الحادي والعشرين.
ولو أمعنت النظر في هذه القرى وسفوح الهضاب وغابات الصنوبر التي تجاورها، فسوف تعثر على العديد من الكيانات المتداخلة وعلى رأسها دولة إسرائيل التي لا تتوقف عن محاولة استكشاف أرض المعركة مع أعدائها مثل جيش النظام السوري والقوة الإقليمية الإيرانية والقوة العسكرية الروسية وفصائل المرتزقة والمتطرفين مثل «حزب الله» و«داعش» فضلاً عن القبائل المحلية ذات المذاهب والأديان المختلفة مثل الدروز والمسيحيين.ولقد جئت إلى هذا التقاطع الحدودي المزدحم لأنني أشعر بأنه معرّض للانفجار في أي لحظة. وإذا كانت التحديات التي واجهها التحالف الدولي في سوريا والعراق تشكل العنوان العريض لما شهدناه عام 2017، فإن القصة الكبرى لعام 2018 سوف تتعلق بكل تأكيد بانفجار الصراع بين إسرائيل والتحالف الشيعي الإيراني، الذي يضم «حزب الله»، والذي لا يتوقف مقاتلوه عن النشاط وإعادة التموضع على طول الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان وإسرائيل.
وخلال العامين الماضيين، وصل ما بين 1500 و2000 مستشار عسكري إيراني للعمل على توجيه الألوف من مرتزقة «حزب الله» الموالين لإيران فضلاً عن قوات الجيش السوري المموّل من إيران وأكثر من 10 آلاف من المرتزقة الشيعة الذين جاؤوا من أفغانستان وباكستان لمحاربة الثوار السوريين السُنّة وتنظيم «داعش» خلال «الحرب الأهلية» التي تشهدها سوريا.
إيران تشكل تهديداً خطيراً في الخليج العربي، ولكنني أريد أن أطرح السؤالين التاليين: ما هذا السلوك الخطير الذي تنتهجه إيران عندما تعمل على تقويض الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية في لبنان، وتقضي على كل أمل بتقاسم السلطة في سوريا، وأصبحت تشكل الآن خطراً على إسرائيل؟ ولأي درجة تهتم روسيا الشريكة الجديدة لإيران، بسحق الانتفاضة الشعبية في سوريا بالرغم من علاقاتها الجيدة مع إسرائيل، وهي التي نشرت بطاريات صواريخ أرض جو من طراز «إس 400» لضمان الحماية الجوية لسوريا ولبنان وإيران و«حزب الله»؟
لقد برز هذان السؤالان معاً إلى مقدمة المشهد السياسي هذا الأسبوع. ولنستمع إلى ما قاله بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اجتمع لتوّه مع فلاديمير بوتين للمرة السابعة خلال عامين، حيث قال بعد انتهاء اجتماعهما يوم الإثنين الماضي: «لن تسمح إسرائيل لإيران بتعزيز وجودها في سوريا وتحويل لبنان إلى مصنع للصواريخ دقيقة التوجيه... لقد أوضحت لبوتين بأننا سوف نوقفها عند حدّها إذا لم تتوقف بنفسها».
ومنذ زمن بعيد، أثبتت القيادة العسكرية الإسرائيلية قدرتها على ممارسة لعبة الشطرنج ثلاثية الأبعاد في الحرب المنتظرة خلال القرن الحادي والعشرين. وعندما نأت بنفسها عن التدخل في «الحرب الأهلية» السورية، فإنها لم تتوانَ عن إجهاض محاولات إيران و«حزب الله» لتطوير قدراتهما الصاروخية الموجهة ضدها، إلا أنه في وسع ضباط إسرائيليين أن يخبروك أيضاً بأن «حزب الله» وإيران تمكنا من التحضير للمواجهة المقبلة بشكل جيد على طول الحدود. وهما لا يتوقفان عن محاولات التقدم في هذا الاتجاه.
فما هي الاستراتيجية التي تتبناها إسرائيل لتهدئة التوتر مع «حزب الله» وإيران؟ أولاً وقبل كل شيء، عليها أن تعمل على إضعاف قدرة «حزب الله» وإيران بعدة طرق بحيث يصبح خوضهما لحرب مع إسرائيل ضرباً من الجنون. وإذا كان «حزب الله» وإيران يعتقدان بأن في وسعهما إخفاء منصات إطلاق الصواريخ في القرى والبلدات المزدحمة بالسكان في لبنان وسوريا وبحيث يتسبب ضربها بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، فسوف يرتكبان بذلك الخطأ ذاته الذي ارتكباه في حرب عام 2006.
واليوم، يبدو المخططون العسكريون الإسرائيليون أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى بأن السبب الأساسي الذي دفع «حزب الله» إلى تجنّب الدخول في صراع حاسم مع إسرائيل منذ الحرب الكبرى التي اندلعت بينهما عام 2006، هو أن القوات الجوية الإسرائيلية، ومن دون شفقة، دمّرت البنى التحتية اللبنانية عن بكرة أبيها واستهدفت مكاتب «حزب الله» ومنشآته العسكرية في ضاحية بيروت الجنوبية. ولم يكن هدفها قتل المدنيين ولكنها لم تكن ترغب أيضاً بأن تتعرض للخطر بسببهم.
وصحيح أن الهجوم الإسرائيلي تميز بالقسوة والوحشية، لكنه أدى الغرض المراد منه. وقال ضابط إسرائيلي: «أحياناً لا يمكنك أن تهزم الجنون إلا بالجنون»، ولا بد أن يكون رئيس «حزب الله» حسن نصر الله قد تلقى مضمون الرسالة جيداً. وصرح عقب انتهاء حرب 2006. بأنه لم يكن يتوقع بأن تتسبب إسرائيل بمثل هذا الدمار الكبير لمؤيديه الشيعة وممتلكاتهم.
ويأمل المخططون العسكريون الإسرائيليون منه ألا ينسى ذلك مرة أخرى، وأن تتذكر إيران ذلك أيضاً. وقالوا أن إيران لو فكّرت بإطلاق حرب بالوكالة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا، فإن عليها أن تعيد حساباتها من جديد.
توماس فريدمان
محلل سياسي أميركي حائز على جائزة «بوليتزير» ثلاث مرات
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
========================
نيويورك تايمز: مثلث لبنان – سوريا – اسرائيل ثاني أخطر منطقة في العالم
المركزية- حذّرت صحيفة نيويورك تايمز من أنّ "الملتقى الحدودي، السوري-اللبناني-الإسرائيلي، الذي يمثّل ثاني أخطر منطقة في العالم بعد شبه الجزيرة الكورية، قد ينفجر في أي لحظة"، متسائلة " إذا كان سيظل الهدوء سيّد الموقف بين طهران وتل أبيب".
وأكدت أنّ "اندلاع حرب في هذه المنطقة سيتصدّر عناوين الأخبار في العام 2018"، قائلة إنّ "ما بين الـ1500 و2000 مستشار إيراني يديرون منذ سنتين من بيروت ودمشق آلاف المقاتلين اللبنانيين المنتمين إلى "حزب الله" وقوات الجيش السوري المموّل إيرانياً وما يقارب الـ10 آلاف مقاتل شيعي أفغاني وباكستاني تدعمهم طهران، لقتال المعارضة المسلحة و"داعش" في سوريا".
وتساءلت عن "سبب الوجود الإيراني في هذه المنطقة وعن تأثيره على الديمقراطية في لبنان وتقاسم السلطة في سوريا وتهديده لإسرائيل من جهة، وعن الطريقة التي ستستخدم فيها روسيا، حليفة إيران التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل، منظومة ال"أس-400"، التي تغطي سوريا ولبنان، لحماية إيران و"حزب الله"، من جهة ثانية".
وفيما ذكّرت بتصريح "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّ "إسرائيل لن تسمح بتحويل لبنان إلى مصنع للصواريخ الدقيقة" وستضع حداً لذلك إذا لم يتدخل بنفسه"، تساءلت عن "الاستراتيجية التي ستعتمدها تل أبيب لإبقاء مواجهتها مع "حزب الله" وإيران "على نيران هادئة".
وأشارت إلى أنّ "المخططين العسكريين الإسرائيليين مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بأنّ السبب الرئيس الذي جنّب "حزب الله" مواجهة كبرى مع تل أبيب منذ العام 2006 هو قصف سلاح الجو الإسرائيلي من دون رحمة أو توقف البنية التحتية اللبنانية ومكاتب "حزب الله" والأهداف العسكرية في الضاحية، بغض النظر عن مكانها".
توازياً، لفتت إلى أنّ "المخططين الإسرائيليين يدعون إيران إلى إعادة النظر بقدرتها على شن حرب بالوكالة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا"، ملمحة إلى "إمكانية استخدام تل أبيب الغواصات من نوع "دلفين" القادرة على العمل في الخليج العربي والتسلُّح بصواريخ "كروز".
وقالت "على رغم أنّ إسرائيل وإيران و"حزب الله" أقوى بالمقارنة مع العام 2006، ولكن سيتكبدون خسائر كبيرة في حال وقوع حرب"، مشيرة الى أن "حزب الله" وإيران أصبحا يسيطران على الدولتين اللبنانية والسورية".
========================
نيويورك تايمز: شخص واحد يستطيع وقف الحرب بين تركيا والأكراد
كتبت - أماني زهران:
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصراع المتصاعد بين تركيا والأكراد منذ أن شنت أنقرة في 20 يناير هجوما عسكريا على منطقة عفرين الكردية السورية - التي يسيطر عليها الميليشيات الكردية وهي وحدات حماية الشعب - يمكن أن يضع نهايته شخص واحد فقط.
واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة:في الوقت الذي تعتبر فيه وحدات حماية الشعب الكردية أكبر شريك في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وتركيا حليف حاسم في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تتعثر في تلك الأزمة، حيث تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نداء الرئيس ترامب لتجنب الأعمال التي قد تهدد الصراع بين القوات التركية والأمريكية ونسف الحملة ضد تنظيم داعش.
وتلقي تركيا باللائمة على دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب بسبب انهيار العلاقات الأمريكية التركية. ويأتي العديد من الكوادر العليا في الميليشيات من حزب العمال الكردستاني أو كما يسمى P.K.K.، وهي الجماعة المسلحة التي تشن حملة دموية للحكم الذاتي داخل تركيا. ووضعت الخارجية الأمريكية  P.K.K. كمنظمة إرهابية، ولكنها لم تضع وحدات حماية الشعب في القائمة. أما تركيا تصر على أن P.K.K. والميليشيات كيان واحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنهاء صراع حزب العمال الكردستاني في تركيا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلاقات السلمية مع الأكراد السوريين. وقد جعل أردوغان هذا الأمر صعب. ولكن هناك رجل واحد فقط يمكن أن يساعد في اخراج تركيا
من هذه الفوضى، ألا وهو "عبد الله أوجلان".
ففي عام 1984، بدأ عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، تمرده ضد تركيا من دمشق بمباركة حافظ الأسد. وفي ذروة التمرد الذي قام به حزب العمال الكردستاني في التسعينيات، كان يعتقد أن ثلث مقاتليه من الأكراد السوريين.
وعلى الرغم من مرور 19 عامًا على اعتقال القوات السلطات التركية لأوجلان، إلا أنه لا يزال الزعيم بلا منازع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب – ويعبر عن ذلك الملايين من الأكراد في جميع أنحاء العالم. وهو يحتفظ بسلطة التفاوض على السلام مع تركيا، كما فعل في عام 2008 مع أردوغان.
وقالت الصحيفة: على تركيا وحزب العمال الكردستاني ألا ينتظران حتى يدفع كل منهما ثمن باهظ في الحرب. وعلى الرغم من سلطته، فإن أردوغان لا يزال أكثر الزعماء شعبية وأكثر جرأة في التاريخ التركي الحديث. ويمكن أن ينهي هو و أوجلان هذه الحرب، وأن يتفقا على وقف فوري لإطلاق النار داخل تركيا وسوريا.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: يتعين على تركيا أن تحرر المشرعين الأكراد ورؤساء البلديات من التهم الإرهابية الواهية واستئناف محادثات السلام المتوقفة. في المقابل، فيجب على حزب العمال الكردستاني أن يحرر الأسرى الأتراك وسحب مقاتليه من تركيا لإظهار حسن النية. لكن أردوغان، الذي لا يبدو مائلا نحو حل توفيقي، يبدو كما يعتقد كثيرون أن الأكراد يمكن هزيمتهم بالقوة العسكرية، ولكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك.
========================
واشنطن بوست: سياسة أوباما تجاه “داعش” تخدم ترامب
31 كانون الثاني / يناير، 2018التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
هناك منطقة وسطى بين ما قدمناه وما ربحناه من طريقة الخروج من العراق وسورية، حيث أقام أوباما هذا التوازن، وغاص فيه ترامب.
الرئيس باراك أوباما يصافح الرئيس المنتخب دونالد ترامب في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض، في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016. (بابلو مارتينيز مونسيفايس/ أسوشيتد برس)
في الأسبوع الماضي، ألقى وزير الخارجية ريكس تيلرسون، بعد عامٍ من توليه منصبه، خطابًا قدَّم فيه استراتيجيةً جديدة بخصوص سورية. الجزء الذي لفت الانتباه أكثر هو إعلانه الواضح أنَّ “الولايات المتحدة ستُبقي على وجودٍ عسكري غير محدود في سورية؛ للتركيز على ضمان عدم عودة (داعش) من جديد”. وهو إعلانٌ لا يتطابق مع موقف ترامب: “أميركا أولا”، ولكنه الموقف الصحيح. كما أنّه يمثلُ اعترافًا بأنَّ ترامب يتبع في سورية قواعد الرئيس باراك أوباما. حتى الآن، إنّها تخدمه جيدًا.
نشر الرئيس الأميركي جورج بوش آلاف الجنود خلال حرب العراق. كان الأمرُ مكلفًا، واستغرق سنواتٍ لكي يؤتي ثماره، ولم يحقق استدامةً سياسية. في وقت مبكر من رئاسته، سعى أوباما إلى الانسحاب عسكريًا من العراق تمامًا، بحيث أعطى نتائج عكسية، من المساهمة في إحداث فراغ في الحكم سهّل صعود (داعش). وقد شنَّ ترامب حملةً ضدهما في عام 2016، ساخرًا من بوش، لكونه تواقًا جدًا للحرب: “كان العراق خطأ كبيرًا”، ووصف أوباما بأنَّه ضعيفٌ، وبأنه “مؤسس (داعش)”.
ولكنْ على مدى الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، تعاون أوباما وترامب من دون قصدٍ، على استراتيجيةٍ في العراق حققت نتيجة. تحقيق النتائج باستثمارٍ أميركي بسيط، بحيث يمنع حدوث الأسوأ، ويُبقي أميركا خارج مستنقعات الشرق الأوسط، ورغم أنّه بعيدٌ عن الحلِّ الأمثل، لكن يبدو أنَّه أفضلُ خيارٍ لدينا
لقد استفاد ترامب من المكاسب العسكرية الأخيرة ضد (داعش)، مؤكدًا السردية بأنّه مسؤولٌ عن تغيير الأحوال. في الواقع، تابعت إدارته المسار بحكمةٍ حيثما توقفت إدارة أوباما.
ويمكن لمقاربتهما المشتركة أنْ تبقي سورية مستقرةً كفاية، لتوقفَ تدفق اللاجئين الذي جلب ضغطًا سياسيًا كبيرًا، وعدم استقرارٍ لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأروبا. ويمكن أنْ تمنع عودة ظهور (داعش)، أو أيّ مجموعاتٍ مماثلة، من شأنها أنْ تهدّد الدول الغربية مرةً أخرى، وأنْ تعيدنا بالضرورة إلى الشرق الأوسط بأعدادٍ أكبر.
عدد قليل من القوات سيكون مفيدًا
ما اكتشفته الولايات المتحدة منذ عام 2014 هو أنَّ قوةً صغيرة من بضعةٍ آلافٍ من القوات الأميركية يمكن أنْ تحدثَ فرقًا ذا مغزى. وهي بمثابة قوة تتضاعف من خلال تدريب وتوجيه قواتٍ محلية، وتوفّر لها الدعم الجوي واللوجيستي، وتحافظ على وجودٍ عملي، من أجل مهمات مكافحة الإرهاب الصعبة.
تطلّب استعادة الرقة في سورية، وهي تتويجٌ لحملةٍ استمرت ثلاث سنواتٍ، قوةً أميركية تراوح بين 500 إلى 2000 مقاتل، مع شركاء محليين قُدِّر عددهم بحوالي 50 ألف مقاتل، تحملوا العبء الأكبر، حيث قدَّم الشركاء السوريون الجزء الأكبر من القوة التي انتزعت الأرض من (داعش)، بدعمٍ جوي ومدفعي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة. كانت هذه الشراكة النموذجية ناجحةً جدًا، بحيث إنّ الجنرال ريموند توماس، الذي يقود قيادة العمليات الخاصة، قال في تموز/ يوليو: “انطلقت هذه العملية من بضعة آلاف من الناس، عرفناهم في وقتٍ مبكر إلى 50000 مقاتلٍ الآن… حققت كلَّ هدفٍ كان لدينا حتى الآن”.
الاستقرار يستغرق وقتً
لقد نجحت الولايات المتحدة بتنظيم تحالفٍ دوليّ واسعٍ يضم 73 دولةٍ، تقدّم الدعم للأنشطة العسكرية ضد (داعش)، وتعمل على مواجهة سبل التمويل، والتجنيد، والتعبئة، والمساعدة في إعادة تأهيل المناطق التي يتمّ الاستيلاء عليها من (داعش)، والمساعدة الإنسانية لسكانها المحليين. في العام الماضي، على سبيل المثال، أعلن التحالف الدولي ضد (داعش) أنّ فرنسا ستساهم بمبلغ 12.4 مليون دولار لتوفير المياه النظيفة، وإزالة الألغام الأرضية، والرعاية الصحية، وتوزيع المساعدات الغذائية لسكان مدينة الرقة المدمّرة، ولكن هذا الدعم سيتناقص بسرعةٍ؛ ما لم يكن التزام الولايات المتحدة صلبًا.
تتطلّب المهمة الضخمة في تحقيق الاستقرار، وإعادة التأهيل والإعمار في سورية، بعد سبع سنواتٍ من الحرب الأهلية، وقتًا وصبرًا. إنَّ (قوات سورية الديمقراطية/ قسد) -وهي أهمُّ شريكٍ أميركي في هذه المعركة- لا تملك القدرة أو الموارد للتصدي لتحديات بناء الاستقرار وحدها، في الأراضي التي كانت محتلةً سابقًا من قبل (داعش). بغض النظر عن ذلك، لن تتحول سورية إلى ديمقراطية جيفرسونية بين عشيةٍ وضحاها، ولكنَّ وجودًا أميركيًا يمكن أنْ يحسن الوضع بشكلٍ ملموس.
تخطط الولايات المتحدة وشركاؤها بالفعل، لإعادة بناء الرقة، ودعم نظام حكمٍ وليد يتم إنشاؤه هناك، كما في مدينة الطبقة التي تديرها (قوات سورية الديمقراطية) الآن، ولا يمكن أنْ يتمَّ ذلك إلا تحت الحماية التي يوفرها الجيش الأميركي، والذي يساعد في تشكيل قوةً أمنية سورية قوامها 30 ألف شخص، اعتمادًا على نواةٍ من (قوات سورية الديمقراطية)
قد يبدو هذا كثيرًا ما يشابه بناء دولةٍ تقليدية، ومكلفة وغير عملية. وبطريقةٍ ما، فهو كذلك. ولكن كونها أقيمت بطريقةٍ أكثر حذرًا وتجزيئيةً، بمتطلباتٍ عسكريّة أقل، بحيث لا تسعى لإعادة تشكيل المجتمع السوري، ولكن ببساطة لضمان مستوى خط الأساس للاستقرار الذي يمنع العودة إلى الحرب الأهلية. وكما قال أحدُ الجنرالات البريطانيين لـ ديفيد أغناطيوس من (واشنطن بوست): “هذا ليس عملًا في الجمال. إنه عملٌ براغماتي”.
الدولة الإسلامية (داعش) لم تنتهِ
على الرغم من خسارتها الرقة والموصل، تتمركز (داعش)، الآن، في بعض الجيوب الصغيرة في سورية والعراق، ولا تزال قادرةً على شنِّ مجموعةٍ من الهجمات، بما في ذلك مناهضة مجالس الحكم المحلية، وقوات الأمن، والبنية التحتية الحيوية: من طرقٍ وسدود وآبار نفط وغاز. لقد شهدت الشهور القليلة الماضية هجماتٍ إرهابية في العراق وسورية. وأشارت (داعش) إلى أنَّ هجماتٍ من هذا النوع ستكون جزءًا من استراتيجيتها للمضي قدمًا في محاولاتها الرامية للحفاظ على التمرد.
ومن دون دعمٍ أميركي مستمر؛ لنْ تتمكن القوات السورية والعراقية من احتواء هذا التهديد، وبخاصةٍ في سورية، حيث القوات الحكومية غائبة من أجزاءٍ واسعة من البلاد، وميليشيا محليّة تعتمد على الولايات المتحدة توفر معظم الأمن. إنّ الاستثمار في بناء قدرات هؤلاء الشركاء المحليين من المحتمل أنْ تأخذ سنواتٍ لترك بصمةٍ أميركية صغيرة لكنَّها مهمة، لكنْ إنْ غادرنا قبل الآوان، كما فعلنا في العراق عام 2011، فإنَّ الظروف ستستدعي إعادة تأسيس (داعش) قوتها، مجبرةً القوى الغربية على العودة إلى سورية بأعدادٍ أكبر في حملةٍ عسكرية أكثر صعوبة وتكلفة.
نحن بحاجة إلى تقديم تنازلات بسيطة
للولايات المتحدة مصلحةٌ ثابتة في اتفاقٍ سياسيّ قابلٍ للحياة، ينهي الحرب الأهلية السورية. فقط مثل هذا الاتفاق يمكن أنْ يغلق الفراغات الأمنية، والحكومية في سورية التي تخلق الملاذات الآمنة الإرهابية، وتوقف تدفق اللاجئين الذي يهدد مصالحنا، لكنَّ تشكيل هذه النتيجة يتطلب النفوذ، بينما الانسحاب المتسرّع من شأنه أنْ يترك ترامب، أو أيَّ رئيسٍ مستقبلي، مع القليل جدًا من الخيارات في تعامله مع روسيا، وإيران، وسورية.
لقد نجا الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يدير نظامًا ضعيفًا، ولا يزال مجال مناورته محدودًا، بخاصة مع اقتصاد محلي ضعيف. ومن غير المحتمل أنَّ حلفاء النظام، سواء روسيا أو إيران، ستلتزمان بمواردٍ لتمويل إعادة بناء دويلة الأسد، ناهيك عن تمويل استعادة مناطق واسعة من البلاد التي لا تزال خارج حكمه. ولكن إذا انسحبت الولايات المتحدة الآن؛ فإنَّ الأسد سيحاول -مهما كلف الأمر- استعادة البلاد بأسرها. وهذا سيؤدي إلى المزيد من العنف الذي خلَّف مقتل مئات الألوف من السوريين. وإذا بقيت الولايات المتحدة، ولو بأعدادٍ صغيرة؛ فبإمكاننا ردع الأسد، وحلفائه من استعادة السيطرة هذه الأرض، حيث لم يظهروا إلا القليل من الاهتمام في اختيار معركةٍ مباشرة مع الولايات المتحدة. وسيترك للشركاء المحليون، بدورهم، ميزةً أكبر للتفاوض حول تسويةٍ تبقى فيها سورية مجزأة.
كن صادقًا مع الأميركيين
إذا كانت الإدارة الحالية ستواصل هذا الالتزام الطويل الأجل إلى أجلٍ غير مسمى؛ فينبغي ألا تخفي ذلك عن الرأي العام الأميركي. كان خطاب تيلرسون واضحًا، ولكنه نال نسبيًا القليل من الاهتمام. يجب على ترامب، وتيلرسون أنْ يكونا شفافين حول مستويات القوات الأميركية، والطبيعة اللامحدودة لنشرهم. والآن لدينا تقريبًا من القوة الكافية في سورية لهذه المهمة التي يجب ألا تزيد عن بضعة آلاف.
كما يجب على المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم الرئيس، أنْ يذهبوا إلى الكونغرس، وأنْ يشرحوا مبرراتهم وخططهم، ويطلبوا تفويضًا جديدًا لاستخدام القوة العسكرية لدعم هذه المهمة الطويلة الأجل. وينبغي أنْ نبني جيشًا، يمكنه على المدى الطويل المحافظة على المهمات التي ندعيها في سورية، بدلًا من إلقاء العبء على مجموعةٍ صغيرة من قوات المهام الخاصة التي استُخدمتْ مرارًا وتكرارًا للتعامل مع تحدياتٍ مشابهة في جميع أنحاء العالم. وقد بدأ (البنتاغون) بالفعل إحراز بعض التقدّم في هذا الاتجاه بإنشاء ألويةٍ “استشارية ومساعدة”، وهي مصممةٌ خصيصًا لهذا النوع من المهمات.
أيّد الجمهور الأميركي ضربات ترامب الصاروخية عام 2017 في سورية، كما ظهر في استطلاعٍ للرأي، أجري في نيسان/ أبريل، ودعم إنشاء منطقة حظر الطيران في سورية، حيث قال 63 في المئة: على الولايات المتحدة أنْ تفعل المزيد للمساعدة في وضع حدٍّ للصراع السوري. وما لن يدعمه الجمهور هو انتشارٌ كبير للقوات الأميركية، مثل تلك التي كانت موجودة في العراق وأفغانستان خلال العقدين الماضيين.
قد يكون أكثر سهولةً، من الناحية السياسية، لترامب أنْ يقطع تمامًا مع أوباما، ويتخلى عن سورية للروس، وعن العراق للإيرانيين، ويُعيد القوات المتبقية إلى الوطن ويعلن عن سلام، ولكنَّ الاستئناف حيث توقف أوباما، والاستمرار في الإنجاز هو الأفضل للسوريين والأميركيين.
========================
"واشنطن تايمز": بوتين يتلاعب بتركيا لـ "تقسيم الناتو"
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، الاربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في تقسيم حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عندما قرر أن يتحول إلى استغلال القوى الغربية ضد بعضها البعض، ولذا تمكن من تحقيق رسميا هدفه هذا الاسبوع.
ووفق التقرير، استغل بوتين بمهارة خوف تركيا من قيام دولة كردية على حدودها الجنوبية هذا الأسبوع، وهو ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مهاجمة القوات الكردية التي يدعمها الجيش الأمريكي في سوريا.
وتابع التقرير: "حتى الآن يهدد الأتراك بنشوب حرب كبيرة ضد أكبر عضو في حليف "الناتو"، الولايات المتحدة، ولذا بالفعل بوتين أنجز مهمته بنجاح منقطع النظير".
يذكر أن الجيش التركي بدأ، الأسبوع الماضي، "عملية غصن الزيتون"، وهاجم مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين جوًّا وبالمدفعية أيضًا، وتبع ذلك هجوم بري. وتخضع عفرين لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية.
وكان حذر مجلس الأمن القومي التركي، الأربعاء الماضي، من أن أنقرة سترد على الفور على أي تهديدات من غرب سوريا قد تضر بالدولة أو مواطنيها.
وأوضح المجلس في بيان أنه لن يسمح بتشكيل "جيش إرهابي" على الحدود التركية وذلك بعد إعلان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال سوريا أنه يعمل مع قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك وسائل إعلام حول العالم تحدثت عن محاولات موسكو للتدخل في الانتخابات الغربية، ولكن هناك انحراف عن الحقيقة في السرد العام لأولئك الذين يحاولون إسقاط الرئيس ترامب عن طريق انقلاب داخلي.
وبحسب التقرير، من بين أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجهزة الأمن الروسية، منذ فترة طويلة، التدخل في سياسة الولايات المتحدة الداخلية، حيث كان الهدف الرئيسي هو استغلال التمييز العرقي، ولكن صعود الرئيس باراك أوباما إلى سدة الحكم أطاح بكل المحاولات الرامية إلى تفتيت الداخل الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن "الكتلة المتحدة" للدول الغربية كانت السبب الرئيسي في انهيار الاتحاد السوفيتي، ولذا بذل الكرملين جهودًا مخلصة على ضرب هذه الوحدة، تمهيدًا لتحقيق أهدافه في الهيمنة والسيطرة.
ولا تتركز مخططات روسيا على السياسة الداخلية في الولايات المتحدة فحسب، ولكن تم اتخاذ اجراءات فعالة ضد الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق التقرير الذي أوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحشد جهوده في تعميق الانقسامات بين الزعماء الأوربيين.
وتمكن الكرملين من الوقيعة بين تركيا وحلف شمال الأطلسي، حسب الصحيفة الأمريكية، التي ذكرت أن اقتناء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس - 400" دق نواقيس الخطر في بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، متسائلًا: "هل يمكن للمرء أن يعتمد حقا على الدفاع عن نفسه ضد الطائرات الروسية بصواريخ مضادة للطائرات الروسية؟".
========================
واشنطن بوست: ما تبعات حرب أردوغان الخطيرة منعددة الجبهات؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لإيشان ثارور، يعلق فيه العملية العسكرية التي تقودها تركيا عبر الحدود مع سوريا.
ويبدأ الكاتب مقاله بالتعليق على الاسم الذي أطلقته تركيا على العملية العسكرية عبر الحدود مع سوريا، حيث اختارت اسم "غصن الزيتون"، مشيرا إلى أنه "بالكاد اسم يعكس الطبيعة الدامية للعملية أو الخراب الجيوسياسي الواسع الذي تسببت به".
ويشير ثارور إلى أن القوات التركية تشتبك مع المليشيات التي تدعمها مع الأكراد السوريين في جيب عفرين شمال غرب حلب منذ 20 كانون الثاني/ يناير، حيث تقول السلطات التركية إنها تقاتل وحدات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، وهو مجموعة انفصالية كردية عنيفة، تنظر إليها كل من أنقرة وواشنطن على أنها منظمة إرهابية.
ويورد الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن تقارير، قولها إن القصف التركي الجوي والبري تسبب بدمار القرى، وقتل المدنيين هناك، بالإضافة إلى قتل عشرات المقاتلين الأكراد السوريين، مشيرا إلى أن الصور المتداولة على الانترنت تظهر الدمار الذي حل بمعبد أثري يعود تاريخه للقرن الأول الميلادي.
ويلفت ثارور إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه سوف "ينظف الحدود كاملة، خطوة خطوة"، منوها إلى أن الحملة التركية جاءت بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بأن أمريكا ستلتزم بوجود عسكري مفتوح في سوريا، وتوافق على إنشاء قوة حرس حدود دائمة، يهيمن عليها الأكراد في الشمال الشرقي لسوريا، حيث "وصف المسؤولون الأتراك مثل هذه القوات على أنها كيان (إرهابي)".
ويفيد الكاتب بأن إدارة كل من أوباما وترامب اعتمدتا بشكل كبير على الفصائل الكردية السورية في حربهما البرية ضد تنظيم الدولة، بالرغم من المعارضة التي أبدتها تركيا، مستدركا بأنه في الوقت الذي تقول فيه واشنطن إنها لا تدعم الفصائل الكردية في عفرين، بل تتعامل مع الأكراد في شرق سوريا، حيث دربت وحدات كردية أصبحت جزءا من قوات سوريا الديمقراطية التي أنشأتها، فيما تقوم القوات الأمريكية الخاصة بتسيير دوريات في المناطق المتنازع عليها؛ في محاولة لمنع وقوع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التي تدعمها تركيا، لكن هذه المهمة قد تصبح أكثر صعوبة في المستقبل القريب.
ويجد ثارور أنه "مع قيام أردوغان بتكثيف التهديدات بتوسيع الهجوم التركي إلى مناطق إلى الشرق، حيث تحتفظ أمريكا بوجود عسكري يخشى من توسع الصراع، فإن هجوما تركيا على منبج سيشكل معضلة كبيرة لأمريكا، وستضطر للاختيار بين حلفائها على الأرض وبين شريكها التاريخي في حلف الناتو".
ويبين الكاتب أن "العلاقة بين تركيا وأمريكا بقيت في حالة تراجع خلال الحرب السورية، وتزايد عضب أردوغان من إدارة أوباما؛ لفشلها في فعل ما يكفي لتحدي رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفي الوقت ذاته فإنها شجعت الفصائل الكردية على الحدود التركية، وبعث مجيء ترامب على الأمل من أنه سيعيد النظر في السياسة الأمريكية تجاه الأكراد، لكن ذلك الأمل خفت بسرعة".
ويذكر ثارور أن "مكالمة هاتفية جرت بين أردوغان وترامب الأسبوع الماضي، فشلت في التوصل إلى حل للمشكلات المستعرة، وتحدى المسؤولون الأتراك البيت الأبيض في الإعلان عن مضمون المكالمة، وأنكروا أن ترامب (أعرب عن قلقه) بسبب الدعاية المعادية لأمريكا الصادرة من أنقرة أو التصعيد في عفرين".
وينوه الكاتب إلى أن الحملة تسببت بمد من المشاعر القومية في تركيا، حيث تظهر أردوغان، الذي كان يؤيد الانفتاح على الأقلية الكردية التركية، على أنه عدو للانفصال الكردي، ما جعله يحظى بتأييد اليمين التركي، وفاضت وسائل الإعلام المؤيدة لأردوغان بسيل ثابت من النقد اللاذع الموجه ضد الانفصاليين الأكراد وسادتهم المفترضين في الغرب، بالإضافة إلى أن السلطات التركية كبلت معارضة العملية العسكرية".
وتورد الصحيفة أن أمبرين زمان من موقع "المونيتور" أشارت إلى أنه "تم اعتقال 300 شخص على الأقل بسبب تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبرتها السلطات (دعاية إرهابية)"، بالإضافة إلى أن النيابة أمرت باحتجاز 11 من كبار أعضاء الاتحاد الطبي التركي، بمن فيهم رئيس الاتحاد، بعد أن شجبت المنظمة الهجوم عبر الحدود، ودعت "للسلام حالا".
ويعلق ثارور قائلا إن "هذا يعد آخر المؤشرات على الاستبداد المتزايد لحكم أردوغان، الذي يمتد إلى خارج الحدود التركية، كما أشار نيت شنكان من مؤسسة (فريدوم هاوس)، إلى أن المسؤولين الأتراك يمارسون عملية (تطهير عالمي) رهيبة بعد الانقلاب الفاشل عام 2016، حيث قاموا بإلغاء آلاف جوازات السفر التركية، وقاموا في الوقت ذاته بـ(اعتقال وإبعاد أو تسليم مئات المواطنين الأكراد من 16 دولة على الأقل)، ويقبع آلاف الأتراك العاديين في السجون؛ بسبب علاقة مبهمة بخطة الانقلاب، بما في ذلك شخصيات كثيرة من منظمات حقوقية وغيرها من جمعيات المجتمع المدني".
وتنقل الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية التركي والزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سونر كاغابتي، قوله في مقال نشرته "واشنطن بوست": "بالرغم من الجهود التي بذلها لبناء أكثرية ثابتة كقاعدة لنظامه الجديد، إلا أن سياساته في شيطنة المعارضة خلقت مجتمعا مستقطبا بشكل كبير، فنصف تركيا تكرهه، ولن تقبل به زعيما لها.. لكن أردوغان فشل في فهم هذه الحقيقة فأصبح أكثر استبدادا بعد استفتاء 2017، الذي منحه سلطات رئاسية شاملة، وأهداف أردوغان الحالية ستعمق الأزمة التركية، وقد تؤدي إلى حرب أهلية".
ويقول كاغابتي إن على حلفاء الناتو، مثل أمريكا، أن يعيدوا أردوغان إلى رشده، بتخفيف الدعم للأكراد السوريين، والانحياز بوضوح أكبر إلى مصالح تركيا الجيوسياسية في سوريا أكثر من روسيا وإيران.
ويعلق الكاتب قائلا: "لكن ليس من السهل إقناع المسؤولين الأمريكيين بذلك، فنخبة السياسة الخارجية والأمن القومي في واشنطن غاضبون على أردوغان، في الوقت الذي يحظى فيه الأكراد بالكثير من الحب، ولا مفر أمام إدارة ترامب إلا أن تتعامل مع التناقضات المتزايدة في سياستها في سوريا".
ويختم ثارور مقاله بالإشارة إلى ما كتبته نوجين ديريك، وهي قائدة كردية في عفرين، في "نيويورك تايمز": "نطلب من القوى الغربية أن تتصرف بحسب مبادئها، لماذا لا تشجبون الاعتداء الآثم وغير المبرر على الرجال والنساء الذين وقفوا إلى جانبكم ضد ظلامية الدولة الإسلامية؟ والآن شر جديد يتمثل في تركيا أردوغان، التي تبتعد عن الديمقراطية، وتهدف لتدمير ديمقراطيتنا الناشئة، وتدعي أنها تعمل باسمكم".
========================
الصحافة البريطانية :
جارديان: مؤتمر « سوتشي » مهزلة
محمد البرقوقي 31 يناير 2018 17:57
وصفت صحيفة "جارديان" البريطانية مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي أنهى أعماله أمس الثلاثاء في مدينة سوتشي الروسية بـ "المهزلة".
الصحيفة البريطانية لفتت إلى رفض وفود المعارضة السورية مغادرة المطار لدى وصولهم إلى المدينة، والمقاطعة التي تعرض لها وزير الخارجية الروسية خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية بشأن القتلى المدنيين.
وأضافت الصحيفة في سياق تقرير على نسختها الإلكترونية  اليوم الأربعاء أن أعدادا كبيرة من وفود المعارضة السورية، مثل الهيئة العليا للمفاوضات السورية، أبرز ممثل للمعارضة في البلد العربي الذي مزقته الحرب، قد قاطعت أيضا المباحثات، وهو ما فعلته أيضا الجماعات الكردية السورية الرئيسية التي تسيطر على قرابة رُبع مساحة سوريا.
وأشار التقرير إلى جماعات المعارضة السورية التي سافرت بالفعل إلى روسيا ثم رفضت مغادرة مطار سوتشي احتجاجا على تعليق شعارات المؤتمر التي تتضمن علم نظام الأسد في المطار وقاعة المؤتمرات.
وقرر الوفد عدم المشاركة في المؤتمر والعودة إلى تركيا وفوّض الوفد التركي تمثيله في متابعة أعمال تشكيل لجنة الدستور.
وقالت الجماعات المدعومة من تركيا إن الوعود التي مُنحت لهم حول حيادية الشعارات والرموز المعلقة حول المؤتمر قد تم مخالفتها من قبل المسؤولين الروس القائمين على تنظيم المؤتمر.
واشتكت تلك الجماعات أيضا من استمرار القصف الذي يستهدف مدينة إدلب السورية. لكن موسكو أصرت على أن مؤتمر "الحوار الوطني السوري،" كما تصفه، قد حقق هدفه المتمثل في بدء الحوار بين طوائف الشعب السوري.
وأشار تقرير "جارديان" إلى أن الهدف الرئيسي لـ روسيا من وراء المؤتمر الذي حضره قرابة 1500 وفدا، يتمثل في دعم جماعة اختارتها سلفا لتعيينها في تسيير لجنة دستورية جديدة في سوريا.
ويتعين على اللجنة إلى حل قضايا مثل دور الجيش، ومستوى الفيدرالية، وطرق الانتخاب والمدى الذي يُحكم من خلاله البلد العربي بواسطة برلمان أو رئيس تنفيذي.
وأعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها من أن يكون مؤتمر "سوتشي" محاولة روسية لـ الالتفاف على عملية السلام الأممية في جنيف.
وطلبت المنظمة الدولية تأكيدات على أن المؤتمر سيعقد لمرة واحدة قبل موافقتها على حضور مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، الحدث.
وتريد الأمم المتحدة أيضا تأكيدات على اعتراف روسيا بأن المنظمة الدولية لا تزال مسؤولة عن صياغة دستور وعملية الوساطة. وغابت عن مؤتمر "سوتشي" دول أمثال الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، بسبب ما تقوله إنه رفض الحكومة السورية الانخراط بصورة ملائمة مع المعارضة.
ويقول دبلوماسيون غربيون إنه لا يوجد جدوى من وراء اختيار موالين للنظام السوري ليكتبوا دستورا جديدا لا يحظى بمصداقية قوى المعارضة الأساسية، مردفين أن هذا الدستور لن يسهم سوى في تعزيز سلطات الرئيس بشار الأسد ولن يمهد السبيل أمام عودة ملايين اللاجئين السوريين.
من جهته قلل جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي من أهمية مبادرة "سوتشي،" قائلا:" حل الأزمة السورية سيحدث على الفور تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وفرنسا تضع نصب أعينها هذا الهدف. إنه لا يتحقق في سوتشي، ولابد أن يتحقق في جنيف."
وبرغم أن الأسد قد استعاد سيطرته على الأراضي السورية التي كانت خاضعة للمسلحين بمساعدة موسكو، تصر الأمم المتحدة على أن الأخيرة لن تعيد قواتها البالغ قوامها ألفي جندي من سوريا ريثما يتم التوصل إلى اتفاق في الأمم المتحدة لإجراء انتخابات رئاسية جديدة تحت إشراف أممي.
وخلص مؤتمر "سوتشي" إلى إصدار بيان عام من أهم ما جاء فيه: "اتفقنا على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد الحكومة في الجمهورية العربية السورية ووفد معارض واسع التمثيل، وذلك بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
ولم يتطرق البيان إلى القضايا الاساسية مثل دور الامم المتحدة والسلطة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان واستعمال السلاح الكيميائي ووجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية.
========================
كاتب بريطاني: على أميركا وروسيا التوقف عن استخدام سوريا رهينة
طالب الكاتب البريطاني "جوناثان ستيل" الولايات المتحدة وروسيا بالتوقف عن إدخال سوريا في ألاعيبهما السياسية، خاصة بعد سبع سنوات من الحرب التي أنهكتها، ودعوة جميع الأطراف إلى ضرورة التوصل لحل سلمي لمشكلاتهم هناك؛ بعدما كانت أدوراهما هناك أحد الأسباب الرئيسة لاحتدام الصراع واستمراره حتى الآن.
وأضاف، في مقاله بصحيفة "ميدل إيست آي" أنّ الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني وغير مبرر، وأعلنت واشنطن أنّ الولايات المتحدة ستبقي ألفي جندي أميركي في سوريا إلى أجل غير مسمى؛ ما يمثّل منعطفًا آخر سيئًا للحرب السورية التي دامت لأكثر من سبع سنوات، كما تسلط الضوء على تباين السياسة الأميركية وتهورها.
وكان أحد الأسباب المعلنة لإبقاء القوات الأميركية الخاصة في سوريا أنّ الولايات المتحدة تريد منع عودة "تنظيم الدولة" مرة أخرى، كما أنها تحتاج إلى منع الاختراق الإيراني لسوريا؛ والحجتان معيبتان.
سقوط تنظيم الدولة
قُضي على خلافة تنظيم الدولة وقتل معظم قادته الرئيسون؛ لذا فإنّ منع ظهوره مرة أخرى يعتمد في الأساس على دولتي سوريا والعراق وليس الولايات المتحدة. وإذا تبنّت بغداد سياسة شاملة وغير طائفية، وعملت بشكل لائق لإعادة بناء المدن والقرى المدمرة ذات الأغلبية السنية التي كان يحتلها التنظيم؛ فإنه سيعجز عن العودة مرة أخرى والسيطرة على هذه الأراضي، خاصة وأنّ هناك دعمًا شعبيًا للحكومة العراقية الآن لمنع عودته؛ وبالتالي القادم يتحمله الساسة هناك.
وبالنسبة إلى نفوذ إيران في سوريا، فإنه نشأ نتيجة الحرب الأهلية والتهديد الذي شكّله تنظيم الدولة والقوات المعارضة لحكم بشار الأسد. وكانت سوريا قبل الحرب بسنوات دولة قوية وتعمل بشكل طبيعي، وكان دور إيران وسلطتها فيها ضئيلين للغاية.
لكن، بعد تعرّض بشار الأسد إلى ضغوط شديدة؛ تمكّنت إيران من أداء دور حيوي في استعادة سيطرتها على معظم المدن السورية. ولأنّ وجود تنظيم الدولة في دمشق يمثًل تهديدًا لها؛ كان لزامًا على إيران التدخل لمنع هذا التهديد.
وبعد القضاء على خطر تنظيم الدولة، يتوقع الإيرانيون مكافآت سياسية. وأفضل طريقة لتعزيز استقلال دمشق عن طهران الآن تقليل الحاجة إلى بقاء القوات الإيرانية في سوريا، والعمل على إنهاء الحرب هناك وإعادة بناء الدولة وحفظ الاستقرار فيها.
والتهديد بإبقاء القوات الأميركية في سوريا سيؤدي بالتأكيد إلى نتائج عكسية، ويشكّل انتهاكًا للقانون الدولي؛ إذ لم تدع الحكومة السورية الولايات المتحدة، كما لا يوجد أي قرار للأمم المتحدة يعطي بقاءها هناك شرعية.
الضغط العسكري على النظام السوري
بعيدًا عن الأسباب المذكورة، يبدو أنّ وجود القوات الأميركية في سوريا بعد أن هزم "تنظيم الدولة" يهدف إلى إبقاء الضغط العسكري على الجيش السوري؛ ما يعني أنّ الولايات المتحدة يمكنها في وقت ما زيادة التزامها ومحاولة إسقاط الأسد، وأيضًا تشجيع قوى المعارضة غير الإسلامية على مواصلة نضالها العسكري غير المجدي.
وبدلًا من قبول حقيقة أنّ حكومة الأسد استعادت سيطرتها على قلب سوريا، وأنّ معظم السوريين -بمن فيهم أولئك الذين كانوا يأملون في مغادرة رحيل الأسد- يريدون الآن إنهاء الحرب؛ تبقي الولايات المتحدة الاختيار العسكري مطروحًا على الطاولة. وهذا سيشجع السياسيين المعارضين في محادثات جنيف على الاستمرار في رفض الحلول الوسطية، وتخفيف مطالبهم بموافقة الأسد على التنحي قبل إجراء أي مفاوضات على أي دستور جديد أو إجراء انتخابات.
أيضًا، موقف واشنطن تجاه القوات الكردية السورية ووحدات حماية الشعب، التي ساعدت في هزيمة تنظيم الدولة، أمر غير متماسك؛ فالولايات المتحدة تدعم أنشطتها العسكرية المستمرة في شمال شرق سوريا.
من ناحية أخرى، مكالمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تسفر عن كثير، خاصة في إدانة تركيا على غزوها لشمال سوريا؛ ويبدو أنّ تركيا مصممة بالفعل على مواجهة وحدات حماية الشعب وطردها؛ لذلك استهدفت منطقة عفرين وأعلنت عزمها على خوض أنشطة عسكرية إضافية في مدينة منبج، ويتوقع أن تستمر إلى كوباني.
كما إن موقف وحدات حماية الشعب تجاه حكومة الأسد غامض؛ إذ تنتقده لفظيًا وبين الفينة والأخرى هناك اشتباكات مع القوات الحكومية السورية. لكن، يُلاحظ أن الجانبين متفقان ضمنيًا على ألا يعتدي أحدهما على الآخر بشكل منظم.
الحكم الذاتي الكرد
حذّر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن دمشق ستقبل بحكم ذاتي للأكراد في شمال شرق سوريا، وقال إنّ الحل الأفضل أن تصدر الولايات المتحدة وروسيا بيانًا مشتركًا يؤيد فكرة الاتحاد الفضفاض وضمان مشاركة وفد كردي سوري في جنيف بقيادة الأمم المتحدة.
وبدلًا من اتباع اختيار عسكري مكلف؛ يجب إقناع أردوغان بقبول حل مماثل للحكم الذاتي للأكراد جنوب شرق تركيا، حيث يوجد حزب العمال الكردستاني.
الدور التركي
وقضى المسؤولون الأتراك عامين في التفاوض مع الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني «عبدالله أوجلان» حتى أوقف أردوغان المفاوضات في 2015؛ في محاولة للفوز بأصوات القوميين في تركيا. لكن، بعد إعادة انتخابه بشكل آمن؛ يجب عليه سحب قواته من سوريا وإحياء محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني.
كما يجب على روسيا أن ترسل رسالة مماثلة إلى أردوغان، وإلا فالتكتيكات الروسية في سوريا ستشوش بسبب الاختلاف مع تكتيكات الولايات المتحدة. وبدلًا من إعطاء الضوء الأخضر الضمني لأردوغان لغزو شمال سوريا؛ يجب على موسكو أن تدين أفعاله وتحثه على الانسحاب.
والدور العسكري التركي في سوريا غير مشروع، إلا فيما يتعلق بضمان تدفق المسلحين عبر أراضيها. ومنذ السنوات القليلة الأولى من الحرب الأهلية، وبعد سبع سنوات من الحرب، بدا أنّ الصراع في سوريا آخذ في التراجع؛ ما يتيح فرصة لملايين المدنيين المشردين للعودة إلى ديارهم، بعدما فرّ مئات الآلاف من السوريين من مختلف الأقليات الإثنية من مدنهم إلى منطقة عفرين، التي كانت واحة للسلام حينها؛ وعلى الولايات المتحدة وروسيا التوقف عن استخدام سوريا رهينة في لعبتهما.
========================
الصحافة التركية :
صباح :سندافع عن الجيش السوري الحر
هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
عمل حزبا "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" على إظهار السوريين الذين هاجروا إلى بلادنا على أنهم "مصدر الشرور".
إذا حدثت سرقة أو اغتصاب يتهمان السوريين بها فورًا.
إذا ساء حال الاقتصاد فالسبب هو السوريون.
وإذا فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات، فالسوريون هم من صوتوا لصالحه.
وضع الحزبان تحركات السوريين تحت المجهر. إذا ذهبوا إلى الساحل فتبًّا لهم، وإذا عاشوا يومًا جميلًا بينما وطنهم يحترق فتعسًا لهم.
وإذا حاولوا الرحيل إلى أوروبا، فليبتلعهم البحر.
لكن ماذا عن من بقوا من أجل الدفاع عن وطنهم؟
هؤلاء أيضًا نالوا نصيبهم من الحزبين.
إنهم "جهاديون، ملتحون، متوحشون".
إن لم تكن من أنصار الأسد، وعلى الأخص إذا كنت تحارب وحدات حماية الشعب، فأنت إرهابي.
لم نسمع حزب الشعب الجمهوري حتى اليوم يعترض على ممارسات "شبيحة" الأسد.
لكنه لم يبخل بدعمه لوحدات حماية الشعب حتى اليوم.
الجيش السوري الحر يحمل على بزاته علمنا إلى جانب علم بلاده، وسقط منه أكثر من عشرة مقاتلين في عملية غصن الزيتون حتى اليوم. وهو لا يحمي وطنه فقط ضد وكلاء المحتلين، بل إنه إلى جانب جيشنا يحمي وطننا أيضًا.
تشويه صورة الجيش السوري الحر يتطلب التعاطف والتأييد القلبي لحزب العمال الكردستاني.
الربيع العربي هو مرحلة تقع على عاتقنا مهمة إعادته إلى السكة، وسوريا هي قلب هذه المرحلة، ولا بد أنها ستعود ذات يوم إلى مسارها.
أدت تركيا هذه المهمة بلسانها وقلبها منذ أعوام، واليوم هي تقوم بها بيدها. وأكبر شريك لها هو الجيش الحر، الذي يمثل غالبية الشعب السوري، ويقاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش التركي.
وقعت سوريا تحت رحمة أسرة من الأقلية العلوية نتيجة صراع القوى في النظام الذي أسسته الإمبريالية العالمية، ولم ينل الشعب السوري من هذه الأسرة سوى الآلام والظلم.
كما أن الجيش الحر لم يتعرض لغدر الأسد فحسب، بل تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب وبالطبع روسيا والولايات المتحدة، ومع ذلك تمكن من الصمود، ويتعاون مع تركيا، التي يعتبرها الصديق الوحيد للسوريين.
تعاون الجيش الحر، المكون من العرب والتركمان والأكراد، مع تركيا سيكون أمرا لا غنى عنه من ناحية مصالحنا القومية عندما تعود المياه إلى مجاريها في سوريا مستقبلًا. لكني لست واثقة من أن حزب الشعب الجمهوري معني بمصالحنا القومية.
========================
ملليت :عن استراتيجية "العمال الكردستاني" في عفرين..
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
عملية عفرين مستمرة من جانب تركيا على مختلفة الجبهات، وعلى الأخص السياسية والإيديولوجية والدبلوماسية، وليس على الصعيد الميداني فحسب. يمكننا رؤية التحركات في العواصم العالمية وأعمدة الصحف والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولهذا فإن حزب العمال الكردستاني الإرهابي يسعى للقيام بحملات مضادة. وهو مشغول بأسئلة ومسائل جديدة، فمن جهة يسعى إلى تخفيف الآثار العسكرية لعملية عفرين والسيطرة على تداعياتها، ومن جهة أخرى يبحث عن سبل تعويض خسائره الميدانية، على الجبهات الأخرى.
يجري الحزب حساباته حول تداعيات العملية السياسية والنفسية، كيف سيديرها ومع من، وعلى أي القضايا سينصب تركيزه. سيطر الحزب خلال الأعوام الخمسة الأخيرة على منطقة واسعة لم يكن يحلم بها. وأصبح يملك موارد عسكرية ومالية ومعنوية وبشرية كبيرة ستضفي قوة على قوته.
عند النظر إلى مكتسبات الحزب المتحققة على الصعيد الجغرافي، يتضح لنا أن خسارة عفرين هامة من الناحية المعنوية، وليس العسكرية.
سيكون أول أهداف الحزب، كما بقية التنظيمات المشابهة، تحويل عملية عفرين إلى "أداة" سياسية. ويأمل بتجييش الفاعلين على الساحة وفي طليعتهم "حليفته" الولايات المتحدة، على الصعد السياسية والمعنوية والدبلوماسية.
بسبب موقع عفرين الجيوسياسي، يعلم حزب العمال الكردستاني أن ما يمكنه فعله بالسلاح محدود، وأن "النصر" مستحيل. فمنطقة العملية ضيقة، ومن الصعب توفير الإمداد اللوجستي والمقاتلين.
صغر المساحة يعتبر من المساوئ بالنسبة للتنظيمات التي تتبع تكتيك قتال المراوغة، كحزب العمال. وأكبر عائق يقف أمامه هو قدرة الجيش التركي على السيطرة على المنطقة بأكملها خلال فترة قصيرة، والحد من تحركات الإرهابيين.
ولهذا سيحاول الحزب إطالة مدة القتال، واستنزاف القوات التركية، ونقل القضية إلى الساحة العالمية. ويعلم أن الطريق من أجل إطالة مدة العملية يمر عبر استغلال الأرض والأحوال الجوية والمدنيين والقوة والمدن، على أفضل وجه.
أما نقل القضية إلى الساحة العالمية فمن الواضح أنه يمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن الحزب يعلم جيدًا أن أكثر القصص جاذبية يمكن كتابتها في المناطق التي يسكنها المدنيون.
وبالنتيجة، فإن القتال في عفرين سيستمر على ثلاث جبهات. الأولى في عفرين، أما الجبهتين الأخريين فهما العواصم العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس": حزب الله يحافظ على توازن الردع الذي أثبت فعاليته منذ حرب لبنان الثانية
الكاتب: إذاعة النور
أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن صراخ الحرب الذي يعلو من داخل الحكومة "الإسرائيلية" بسبب زعم إنشاء مصنع صواريخ دقيقة في لبنان، (إذا كان من المقرر بناؤه أساسا)، واعتباره تهديدا وجوديا لدولة "إسرائيل"، أنساها التهديد المستمر لمئات الآلاف من الصواريخ التي سوف تستهدف "إسرائيل" من لبنان وإيران وسوريا وغزة، والذي لم يدفع "إسرائيل" إلى شن الحرب.
"هآرتس": حزب الله يحافظ على توازن الردع الذي أثبت فعاليته منذ حرب لبنان الثانيةوبحسب "هآرتس"، فإن حزب الله على عكس الحكومة "الإسرائيلية"، يحافظ على توازن الردع الذي أثبت فعاليته منذ حرب لبنان الثانية، وكذلك الوضع في غزة، في حين أن التهديد الإيراني، كما يسعى نتنياهو إلى الترويج له، فهو مضبوط من خلال الاتفاق النووي.
وتضيف الصحيفة العبرية، بأنه على الحكومة "الإسرائيلية" أن تقدم توضيحا دقيقا وعمليا ومقنعا لمصنع الصواريخ في لبنان الذي يغير التوازن الاستراتيجي بطريقة تتطلب الحرب، وعليها أن تقدم للجمهور "الإسرائيلي" تقييمات الحالة فيما يتعلق بالعدد المتوقع من الوفيات، والأضرار التي ستلحق بالبنية التحتية المدنية، والأضرار الاقتصادية المقدرة، مقارنة بالخطر الذي يشكله إنشاء مصنع الصواريخ، ويحق للجمهور، بل وحتى واجب عليه، أن يسأل عما إذا كانت "إسرائيل" ستذهب إلى الحرب في غزة أيضا، من أجل تدمير مخزونات الصواريخ التي تهددها، وما إذا كانت إيران ستصبح أيضا هدفا للهجوم بسبب الصواريخ الباليستية.
وتختم "هآرتس" تقريرها، بأن الجمهور"الإسرائيلي" لديه خبرة كافية في التساؤل عن تعريفات التهديد في نظر الحكومة "الإسرائيلية"، أو أن يعتمد دون قيد أو شرط تسمية الحرب في حال حصولها بحرب الـ"لا خيار".
========================