الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 12/7/2017

13.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.almadapaper.net/ar/news/532762/نيويورك-تايمز-إجراءات-إعادة-النازحين-تهد http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-trump-should-have-asked-putin-for-ground-rules-for-the-u.s.-russia-rel http://arabi21.com/story/1020345/ديلي-بيست-هكذا-تعذب-قوات-حماية-الشعب-الكردية-عرب-الرقة#tag_49219
الصحافة البريطانية : http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22839101/فصل-جديد-من-النزاع-في-الشرق-الأوسط http://arabi21.com/story/1020343/فايننشال-تايمز-هل-تنهي-هزيمة-تنظيم-الدولة-بالموصل-تهديده#tag_49219
الصحافة العبرية : http://www.alquds.co.uk/?p=752308 http://arabi21.com/story/1020320/خبير-إسرائيلي-بملف-سوريا-من-يربح-ومن-يخسر-باتفاق-الجنوب#tag_49219 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/12/إسرائيل-تقرر-إجراء-انتخابات-محلية-في-الجولان
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/36712 http://www.turkpress.co/node/36713
الصحافة الاسبانية والفرنسية والبلغارية : http://idraksy.net/jihadist-organizations/ http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/07-2014/22839083 http://www.wattan.tv/news/209047.html
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: إجراءات إعادة النازحين تهدد باندثار النصر الباهظ في الموصل
http://www.almadapaper.net/ar/news/532762/نيويورك-تايمز-إجراءات-إعادة-النازحين-تهد
ترجمة: حامد أحمد
كل ما هنالك ان المعركة قد انتهت في الموصل, ونصبت لوحات الاعلانات والبوسترات التي تحث فيها الحكومة اهالي المدينة من السنّة ان "يطووا صفحة" ارهابيي تنظيم داعش.
رئيس الوزراء حيدر العبادي قد زار الموصل لاعلان النصر والدعوة للوحدة, في حين قام المدنيون من اهالي الجانب الشرقي للموصل الذي تحرر منذ وقت طويل بالرقص في الشوارع والتلويح بالاعلام العراقية. وبعضهم دعا في اهازيجه الى الاخوة والتلاحم بين السنّة والشيعة بقولهم: "بالروح بالدم نفديك يا عراق".
انها لحظة مناسبة ليحتفل فيها العراقيون بعد قرابة تسعة اشهر من حرب دموية مع مسلحي تنظيم داعش. ولكن على الرغم من الأمل المتقد بتحقيق وحدة وطنية جديدة, فان نصر الحكومة الباهظ في الموصل والقضايا التي ماتزال معلقة لما بعد مرحلة انتهاء المعركة تبدو وكأنها ستكون بمثابة الفصل الثاني في القصة الطويلة لعدم استقرار العراق.
الشيء الاكثر إلحاحاً الآن هو ضرورة ارجاع مئات الآلاف من المدنيين السنّة النازحين الى بيوتهم. ولكن العراق فشل في اعادة اعمار او اعادة توطين بعض من المجاميع السكانية الاخرى التي تحررت من داعش في وقت ماتزال فيه التوترات بين السنّة والشيعية تعيق جهود إعادة توحيد البلاد.
التقارير التي تحدثت عن اساءات سابقة للحكومة الشيعية وقواتها الامنية والمليشيات الموالية لها ضد عوائل سنّية قد ابقت على التناحرات الطائفية قائمة لحد الان.
وبدون وجود اي عملية مصالحة تذكر, فان اي انتكاسة وتراجع في عملية إعادة الاستقرار للموصل قد تضيف وبشكل خطر تبعات اخرى الى قائمة المظالم الموجودة.
بالنسبة لسكان الموصل ــ وغالبيتهم من السنّة, فهم يعانون من الاثار التخريبية لما بعد العيش تحت حكم تنظيم داعش, وهناك شكوك ومخاوف عميقة لما سوف يحدث بعد ذلك.
وتقول انتصار الجبوري، عضوة البرلمان عن محافظة نينوى، إن "اهالي الموصل بحاجة الى ان يعالجوا نفسيا, وان يُعاد تأهيلهم عبر برامج طويلة الأمد مخصصة لذلك. لقد فقدوا معظم أفراد عوائلهم وتعرضوا للتعذيب والضرب على أيدي داعش لأسباب سخيفة".
ولذلك فان نهاية معركة الموصل ـ رغم بقاء عدد من مسلحي التنظيم يسيطرون على مناطق اخرى من البلاد ــ تعيد سؤالاً حيوياً للسطح كان قد طُرح منذ ان تأسست دولة العراق ذات التعددية الطائفية من تحت رماد الحرب العالمية الاولى, وهو: هل يستطيع البلد ان يحافظ على وحدته؟
فرغم الكلف الباهظة بالارواح والممتلكات اظهر العراقيون ان باستطاعتهم دحر تنظيم داعش عسكريا. ولكن هل سيكونون بمستوى التحديات السياسية للحفاظ على وحدة البلد من جديد, او حتى ارجاع الأضوية مرة اخرى للموصل, او إعادة النازحين الى بيوتهم, فهذه مسألة مختلفة بالكامل.
الامين العام لقوات البيشمركة الكردية جبار ياور قال لصحيفة نيويورك تايمز "اننا حاليا نقاتل تنظيم داعش عسكريا فقط. ليس هناك خطة لما بعد داعش. نركز على القتال فقط. وهذا كل مالدينا".
ويقول هوشيار زيباري, وزير خارجية العراق السابق, ان "الكل في عجلة لتحقيق نصر عسكري, دون اعارة اي اهتمام للدمار الذي حصل, او ما سيحصل بعد ذلك".
ويعمل زيباري الآن على دعم استفتاء كردي, الذي من المحتمل ان يقام رغم اعتراضات من الولايات المتحدة وتركيا وايران, والجميع يتوقع تصويت المشاركين بـ"نعم" الذي يعبر عن عمق الشعور لدى الاكراد بان تكون دولة خاصة بهم.
من ناحية اخرى فان هناك الحرب الأهلية الدائرة في سوريا عبر الحدود مع العراق, ويقول مسؤولون انه بدون احراز سلام في سوريا فلن تكون هناك فرصة لتحقيق سلام واستقرار في العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد ذكر في مقابلة جرت معه هذا العام ان "سوريا والعراق مرتبطان ببعضهما جدا, فاذا كان الوضع في سوريا غير مستقر فان العراق سيكون غير مستقر ايضا".وعندما سئل عن مستقبل العراق بعد القضاء على تنظيم داعش قال: "سوف لا تستطيع الدولة السيطرة على الوضع. المرحلة القادمة ستكون سيئة".
ومع وجود مسائل كبيرة معلقة حول البلاد, فان التحدي المباشر لاعادة الاستقرار للموصل هو بمثابة التحدي الاكبر خصوصا ما يتعلق بالجانب الغربي من المدينة الذي تعرض لدمار كبير وابنية وبيوت محطمة عكس الجانب الشرقي الذي عادت الحياة اليه حيث الاضوية والمحلات والمطاعم المفتوحة مع صخب الازدحامات المرورية.
واستمر القتال يوم الاثنين ضمن قطعة صغيرة من المدينة القديمة, وتمكنت القوات الامنية من تحرير فتاتين ايزيديتين اخريين لدى داعش.
وفي مساء الاثنين اعلن العبادي في خطاب تاريخي له تحقيق النصر على داعش، مشيرا الى ان العراق اصبح موحدا اكثر من اي وقت اخر معلنا الثلاثاء عطلة وطنية للاحتفال بالنصر.
وفوق سماء الموصل, ألقت الطائرات العراقية ثلاثة ملايين منشور على مدينة أكثر سكانها لم يعودوا موجودين فيها. واظهر كل منشور خارطة الموصل بألوان العلم العراقي, احمر وابيض واسود, مع رسالة تقول: "الموصل قد رجعت الى أحضان العراق".
========================
"نيويورك ديلي نيوز :كان يتوجّب على ترامب أن يطلب من بوتين وضع قواعد أساسية للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-trump-should-have-asked-putin-for-ground-rules-for-the-u.s.-russia-rel
 
دينيس روس
متاح أيضاً في English
"نيويورك ديلي نيوز"
9 تموز/يوليو 2017
جاء اجتماع ترامب وبوتين على هامش قمة دول مجموعة العشرين في وقت هام. ولا يعود سبب ذلك إلى التحقيقات [الجارية في الولايات المتحدة] حول ما إذا كان هناك تواطؤ خلال فترة الانتخابات الأمريكية أو بسبب احتمال التوقيع على اتفاق كبير بين الولايات المتحدة وروسيا؛ فهذا أمر غير مرجّح - فروسيا لن تتخلى عن نفوذها في شرق أوكرانيا أو تبتعد عن بشار الأسد. حيث يعتبر بوتين أن أوكرانيا هي جزء من دائرة نفوذ روسيا بينما تضمن سوريا موطئ قدم جديد لروسيا في الشرق الأوسط - ولن يكون أي منهما بمثابة أصول قابلة للتداول بالنسبة لبوتين.  
فلماذا كان هذا التوقيت مهماً؟ الجواب لأن الوقت قد حان لإعادة وضع قواعد أساسية للعلاقات [بين البلدين]. فبوتين يحب القول بأنه ينبغي أن لا يكون هناك أي تدخل في الشؤون الداخلية للآخرين - ولكنه لا يعني بذلك سوى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا؛ فمن الواضح أنه يتدخل في السياسات الداخلية للآخرين، ويجب أن يتوقف عن ذلك. ووفقاً لما ذكره وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، تناول الرئيس ترامب بإصرار موضوع تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. وبغض النظر عما إذا كان على المرء قبول شرح تيلرسون أو وزير الخرجية الروسي سيرغي لافروف بشأن المحادثات، من الواضح أن إدارة ترامب ترغب في "التطلع إلى الأمام" ولا تهتم كثيراً في فرض أي ثمن على تدخل روسيا. صحيح أنها ليست الطريقة المناسبة لردع المزيد من هذه التدخلات من قبل الروس، لكن بوتين قد يتخلى عن القيام بخطوات مماثلة على أمل بناء علاقته مع الرئيس ترامب.
أتمنى أن يكون الرئيس الأمريكي قد استغل محادثته مع بوتين من أجل وضع بعض القواعد الأساسية، من بينها التعاون [في المجالات التي] تلتقي فيها مصالح الولايات المتحدة وروسيا - على سبيل المثال، فيما يتعلق بالانتشار النووي والإرهاب والمخدرات. أما [في المجالات] التي تتباعد فيها هذه المصالح، في موضوع إيران على سبيل المثال، فستحاول الولايات المتحدة وروسيا إدارة خلافاتهما ومعالجتها.    
وخلافاً للرأي السائد، فإن بوتين لا يحب المخاطرة إلى حد كبير. فاستعانته بالقوات المعروفة بـ"الرجال الخضر" في بداية التدخلات الروسية تمثّل طريقته في اختبار رد الفعل والحفاظ على الإنكار وتجنّب بروز أي خسارة إذا كانت هناك ردود فعل سلبية كبيرة - فقد أرسل قوات من دون شارات أو بزات عسكرية، ليُعلن في وقت لاحق فقط أنهم روس ذهبوا للتطوّع. لكن ما اكتشفه مع إدارة أوباما هو أن ردود الفعل قد تكون محدودة جداً - حيث لن تُقدَّم أي مساعدة فتاكة لأوكرانيا، الأمر الذي ربما كان سيزيد التكاليف على الروس؛ ولن يكون هناك ردّ على تدخل روسيا الخفي في سوريا من خلال زيادة تزويد الأسلحة لأولئك  الذين يقاتلون نظام الأسد. وحيث يجد بوتين مقاومة ضئيلة أو معدومة، سرعان ما يستغلّ ذلك.
ويمكن للمرء أن يستنتج من قراءة تيلرسون لاجتماع هامبورغ ما إذا كان قد تمّ وضع مثل هذه القواعد الأساسية وما إذا أصبح بوتين يدرك أنه سيواجه رداً حين يتخطى بعض الحدود. ولم يذكر تيلرسون شيئاً عن العقوبات الحالية المفروضة على الروس، ويُعتبر ذلك بمثابة إشارة جيدة. وإذا ما أريد احترام الحدود، فإن التراجع عن العقوبات من دون إقدام روسيا على تطبيق اتفاق مينسك فعلياً بشأن أوكرانيا سيكون خطأ.   
وفي سوريا، يبدو أنه تمّ التوصّل إلى تفاهم حول إقامة منطقة آمنة من نوع ما في جنوب سوريا قبالة الحدود الأردنية. وبالطبع، هذه ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها التوصّل إلى اتفاقات مع الروس بشأن سوريا؛ إن الدليل على أن هذا الاتفاق مختلف سوف لن يظهر سوى عندما يفرض الروس ثمناً على نظام الأسد عند انتهاكه هذا التفاهم لا محالة. وما لم يفهم بوتين أن الولايات المتحدة ستعاقب نظام الأسد إذا فعل ذلك، أخشى أن يكون مصير هذا الاتفاق كسابقاته.
ولو لم يقل وزير الخارجية الأمريكي أن الروس قد يكونون على حق أكثر من الولايات المتحدة في سوريا، لربما كنت أشعر بثقة أكبر حيال هذا الاتفاق، لا سيما وأن كلماته تشير إلى أن واشنطن تقبل بما تفعله روسيا في سوريا. وبغض النظر عن قصفها المكثّف للمدنيين، تساعد روسيا حالياً إيران على بسط نفوذها - حيث تقوم الجمهورية الإسلامية ووكلائها من الميليشيات الشيعية ببناء ممر أرضي عبر العراق وسوريا إلى لبنان، مما يعكس هدفها في محاولة السيطرة على الحدود السورية مع العراق والأردن وإسرائيل. وعلى الرغم من تركيز واشنطن مساعيها على تنظيم «الدولة الإسلامية»، يجب على بوتين أن يدرك أن الولايات المتحدة ستعرقل أي نتيجة قد تزعزع استقرار الأردن وتفتح جبهة ثانية خارج لبنان ضد إسرائيل. 
ومن المفارقات، أن مثل هذا الموقف قد يكون متسقاً مع التفاهم الذي أعلنه تيلرسون - على افتراض أن الروس سيحترمون هذه الحدود ويتوقفون عن توفير الغطاء الجوي للميليشيات الشيعية وسط سعيها إلى التوسّع نحو شرق سوريا وجنوبها. من جانبها، لن تهدد الولايات المتحدة المراكز الروسية أو السورية أو الإيرانية/الشيعية القائمة. فسيتمّ احتواء الوجود الإيراني وليس معارضته. وستقبل واشنطن بما هو قائم وباحتمالات تقسيم سوريا فعلياً.
هذا هو نوع الاتفاق الذي سيفهمه بوتين. فهو لن يُصلح سوريا لكنه سيوقف سفك الدماء وقد يساهم حتى في جعل إقامة مناطق آمنة للاجئين ممكنة. كما سيُضعف التوسّع الإيراني ويُطمئن دول الخليج بأنه سيتمّ احتواء التهديد الإيراني - وهو شيء قد يمنح هذه الدول محفزاً لتقليص الصراعات الطائفية في المنطقة.  
صحيح أنه ليس اتفاقاً كبيراً، لكنه قد يكون انطلاقة جيدة للرئيس ترامب ليبدأ بالتعامل مع بوتين. 
 دينيس روس هو مستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن والمساعد الخاص السابق للرئيس أوباما.
========================
ديلي بيست: هكذا تعذب قوات حماية الشعب الكردية عرب الرقة
 
http://arabi21.com/story/1020345/ديلي-بيست-هكذا-تعذب-قوات-حماية-الشعب-الكردية-عرب-الرقة#tag_49219
 
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للصحافي الأمريكي روي غوتمان، يكشف فيه عن أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا متهمة بتعذيب عرب الرقة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن شريط فيديو كشف عن مقاتلين من مجموعة سوريا الديمقراطية وهم يدوسون على شخصين.
ويقول غوتمان: "لا نعرف ماذا فعل الجندي بالسكين عندما أوقف التصوير، حيث كان الفيديو فظيعا لدرجة كبيرة، ويظهر مقاتلين في زي قوات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، وهما يركلان ويدوسان على شابين عربيين ألقي القبض عليهما قرب الرقة".
ويضيف الكاتب: "كان أحدهما ملقى على الأرض وقد جلس مقاتل من وحدات الحماية فوق كرسي وضع عليه، وكان يصرخ عليه قائلا: (أين هم مقاتلو تنظيم الدولة؟، قل أين هم؟)، وكان الشاب يجيب قائلا: (أقسم لك إني لا أعلم أين هم، حتى لو قتلتني فلن أخبرك؛ لأنني لا أعلم أين هم)، وكان الشابان يلبسان الثوب الذي يرتديه سكان المنطقة، وليس (شالور قميز)، الذي يرتديه عادة مقاتلو تنظيم الدولة".
ويلفت الموقع إلى أن مقاتلا آخر من حماية الشعب شوهد وهو يدوس على الشاب الثاني، وكان المقاتلان يحملان معهما قنابل وسكاكين وكلاشينكوفات، ويتحدثان اللغة العربية بلهجة بدوية، بشكل يشير إلى أنهما ربما كانا من الجنود أو المتطوعين الذين انضموا لقوات حماية الشعب.
ويعلق غوتمان قائلا إن "الفيديو يطرح الكثير من الأسئلة، لكن لا يوجد شك حول صحته، واعترف الأكراد في شمال سوريا بصحته، فيما قال المسؤولون في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة إنهم يقومون بالتحقيق في الحادث".
ويورد التقرير نقلا عن الصحافة التركية، التي نشرت الفيديو، قولها إن هذا الحادث يعود إلى نهاية أيار/ مايو، ووقع في حي غرب الرقة، مشيرا إلى أن من الأسئلة المطروحة هي كيف وقع الشابان في يد قوات حماية الشعب.
ويفيد الموقع بأن الحملة على الرقة تقودها قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد قوات حماية الشعب جزءا مهما فيها، وأنشأتها الولايات المتحدة عام 2015؛ من أجل الفصل بين قوات حماية الشعب وسوريا الديمقراطية، خاصة أن القوات الكردية تعد فرعا لحزب العمال الكردستاني في تركيا، المصنف إرهابيا في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويؤكد الكاتب أن "الفيديو يثبت أن قوات سوريا الديمقراطية تعمل جنبا إلى جنب مع قوات حماية الشعب، وربما كان الأكراد يتصرفون بشكل مستقل، ورفضت القوات الأمريكية السماح للصحافيين بمرافقتها في عملية الرقة، ولهذا لا يعرف إلا القليل عن العملية، خاصة أن القوات الأمريكية رفضت التعليق على زيادة معدلات القتلى بين المدنيين، والدمار الحاصل للممتلكات والمساجد والمخابز والأسواق، ويبدو أن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في طرد مقاتلي التنظيم من أحياء عدة في الرقة، لكن المعركة لم تنته بعد".
وينوه التقرير إلى أن الفيديو ظهر في 30 حزيران/ يونيو، ونشرته وكالة الأنباء شبه الرسمية "الأناضول"، وبثت قناة "خبر" التركية عددا من لقطاته.
ويقول غوتمان إن مسؤولين في منطقة الحماية الذاتية في مقاطعة الجزيرة اعترفوا بعد أيام من ظهور الفيديو بصحته، وذلك بحسب وكالة أنباء "إي آر إي"، التي تنقل أخبار قوات حماية الشعب، لافتا إلى أن المسؤولين في المنطقة شجبوا الفيديو بأشد العبارات، وقالوا إنه غير مقبول، ويتناقض مع قيم المجموعة.
ويذكر الموقع أن الوكالة قامت بحذف الإشارة إلى تعذيب "واحد من مرتزقة تنظيم الدولة بعد اعتقاله"، خاصة أنه لا يعرف كيف توصل المسؤولون إلى أنه من تنظيم الدولة، وأن شخصا واحدا تعرض للتعذيب.
وينقل الكاتب عن عمر علوش، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يعد قوات حماية الشعب الجناح العسكري له، قوله إن انتهاكات القانون الدولي عادة ما تحدث لمحاولة الانتقام، مشيرا إلى أن العقيد ريان ديلون رفض في تصريحات للموقع انتهاكات القانون أثناء النزاعات المسلحة، حيث تقوم قوات التحالف بتدريب الشركاء المتعاونين معه على فهم متطلبات القتال الحرفي.
ويقول غوتمان إن "السؤال يبقى حول التحقيق، وإلى أي مدى سيذهب، خاصة أن تصريحات الأكراد لم تظهر نية للتحقيق في التسلسل القيادي، الذي سمح، وربما شجع، عمليات التعذيب، وهناك أسئلة حول الفيديو ذاته، الذي تم تصويره بموافقة المقاتلين".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن المقاتل الثاني البعيد عن الكاميرا يبدو في المشهد الأخير من الفيديو وهو يشير بوقف التصوير للمصور، لافتا إلى أنه مع نهاية التصوير لوّح المقاتل الأول بالسكين، ولا أحد يعرف ماذا حدث بعد ذلك.
========================
الصحافة البريطانية :
بروجيكت سانديكايت :شلومو بن عامي :فصل جديد من النزاع في الشرق الأوسط
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22839101/فصل-جديد-من-النزاع-في-الشرق-الأوسط
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٢ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
مع طرد معارك الموصل والرقة «داعش» من معاقلها في سورية والعراق، وتحول الحرب الأهلية السورية الى حرب استنزاف، يتغير وجه أشد نزاعات الشرق الأوسط. ولكنها (النزاعات هذه) لن تطوى قريباً. ولم تكن خلافة «داعش» يوماً في مثابة دولة سيادية في المتناول حملها على الاستسلام من غير قيد أو شرط. لذا، ليست معارك الموصل والرقة حاسمة، على رغم إطاحة ملاذات «داعش» الآمنة. وتمدد «داعش» الى ليبيا وشبه جزيرة سيناء المصرية هو قرينة على أن ثمة بؤراً رخوة قد يتسلل اليها التنظيم. واليوم، عدّل «داعش» استراتيجيته، وتصدر أولوياته إلهام وإعداد هجمات في الشرق الاوسط وأوروبا وجنوب شرقي آسيا. وقد يقدم في خطوته المقبلة على زعزعة الأنظمة العربية من الداخل- وهذه استراتيجية يتعذر على ائتلاف دولي جبهها ومكافحتها.
واليوم، ترص الدول العربية الصفوف في مواجهة «داعش» وإيران، في وقت واحد. وترى طهران أن حظوظ عودة الأقاليم المحررة من «داعش» الى أسيادها السابقين، ضعيفة. لذا، تسعى الى إحكام قبضتها على جنوب سورية على طول الحدود مع الأردن، لبسط نفوذها على هلال شيعي يمتد من إيران الى العراق وسورية ولبنان. ولن تقف إسرائيل مكتوفة اليدين في انتظار اكتمال الهلال هذا. وأعلنت أن انتشار الإيرانيين على حدود الجولان يفاقم خطر الحرب. وأميركا تسعى كذلك الى الحؤول من دون تكامل برّي بين إيران والمتوسط- وشن هجمات جوية على المناطق المحاذية للعراق والأردن وسورية يندرج في هذه المساعي. والقوات الأميركية اسقطت مقاتلة سورية وطائرتي درون يوجهها «حزب الله».
وليست إيران البلد اليتيم الساعي الى رسم حدود المنطقة من جديد رسماً يخدم مصالحه. فالرئيس التركي دعم «داعش» في تحديها نظام سايكس– بيكو، وهو يعود الى قرن من الزمن وقسّم إرث السلطنة العثمانية. والأكراد كذلك، وهم أبرز حلفاء أميركا في الحرب على «داعش»، يسعون الى تغيير خريطة الشرق الأوسط. ويرغبون في دولة خاصة بهم، ويتوقعون بروزها جزاء مساهمتهم في هزيمة «داعش». ودعا مسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، الى استفتاء العراقيين الأكراد على الاستقلال في أيلول (سبتمبر) المقبل. وتولي تركيا الأولوية للحؤول دون استقلال أكراد العراق أكثر مما توليها لهزيمة «داعش» او إسقاط نظام بشار الأسد. فأردوغان يقلقه استقلال أكراد العراق، واحتذاء أكراد تركيا المتمردين والمنضوين في «حزب العمال الكردستاني» عليهم. وتسعى انقرة الى قمع الميليشيات الكردية السورية المتحدرة من «الكردستاني». فهي تخشى أن تحوز الميليشيات هذه مشروعية دولية بعد كسبها احترام العالم في ميدان المعارك. ويرجح أن تبقى القوات التركية المنتشرة في شمال سورية في مرابطها، حتى بعد سقوط الرقة، من إجل إنشاء منطقة عازلة بين أكراد سورية وأكراد تركيا. ولا يخفى أن مخاوف تركيا من التمرد الكردي في محلها. ولكن حظوظ دولة كردية في الحياة، ضعيفة، في وقت تقع بين 4 دول- إيران والعراق وتركيا وسورية - تعاديها وتعارض بروزها.
وروسيا هي لاعب بارز في الشرق الأوسط، على رغم أن الكرملين غير معني بالمواجهة الحامية والحاسمة بين السنّة والإيرانيين، ولا بالتدخل في علاقة تركيا مع «الكردستاني». وتتفاطع أهدافه اليوم مع أهداف إيران في بقاء الرئيس السوري في منصبه. ولكن حين تستقر الأحوال، ينفرط عقد التحالف الروسي المضمر مع إيران وينزلق الى تنافس شرس على السيطرة السياسية على سورية.
_________
* وزير خارجية إسرائيل السابق، عن «بروجيكت سانديكايت» الدولي، 8/7/2017، إعداد منال نحاس.
========================
فايننشال تايمز: هل تنهي هزيمة تنظيم الدولة بالموصل تهديده؟
http://arabi21.com/story/1020343/فايننشال-تايمز-هل-تنهي-هزيمة-تنظيم-الدولة-بالموصل-تهديده#tag_49219
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلتها أريكا سولومون، تتحدث فيه عن هزيمة تنظيم الدولة في مدينة الموصل في العراق.
وتقول الكاتبة إن "القوات الجهادية تواجه آخر ساعاتها في الموصل، في الوقت الذي تقوم فيه القوات العراقية بعملية تنظيف آخر معاقله في المدينة، وتتم محاصرة عاصمته الرقة في سوريا، ويبدو أن نهاية حكم التنظيم قريبة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن يوم الاثنين "الانتصار الكامل" على تنظيم الدولة في الموصل، مستدركا بأنه خلال الحرب ضد تنظيم الدولة، الذي قام بإعادة تشكيل نفسه من قبل، فإن التحدي الأكبر لن يكون هزيمة التنظيم بقدر ما هو منعه من النهوض ثانية.
وتفيد الصحيفة بأن القوات الأمريكية قامت عام 2006 بالتعاون مع رجال القبائل بهزيمة التنظيم المسمى الدولة الإسلامية في العراق، والمنبثق من تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أنه بعد ذلك بثماني سنوات استغل الجهاديون الفوضى بسبب الحرب الأهلية السورية؛ للتجمع ثانية من خلال تنظيم الدولة في العراق والشام، وصدموا العالم باحتلالهم للموصل وبلدات وقرى شمال العراق وشرق سوريا.
وتلفت سولومون إلى أن القوات العراقية تقوم اليوم، بالتعاون مع التحالف الذي تقوده أمريكا، باستعادة السيطرة على المناطق كلها، ما عدا 6% منها.
وينقل التقرير عن المحلل العراقي المتخصص بالتمرد هشام الهاشمي، قوله: "هذا انهيار لا عودة عنه.. وأتوقع نهاية للمعركة مع منتصف أو نهاية عام 2018، ثم ستتحول هذه من معركة عسكرية إلى حرب مجتمعية".
وتذكر الصحيفة أن مناهضي تنظيم الدولة يخشون أن يكون المتطرفون قد مهدوا الطريق لتنشيط التمرد، حيث أثبتت التجارب السابقة بأن عمليات القتل الانتقامي الوحشية تعني أن بعض المواطنين قد يخشون مقاومة المتطرفين الموجودين.
وتكشف الكاتبة عن أنه يعتقد أن العديد من أعضاء تنظيم الدولة اختلطوا بالمدنيين الفارين، حيث سيكون هدفهم الآن هو زعزعة استقرار المناطق التي أعيدت السيطرة عليها، لافتة إلى أن هناك زيادة في المتفجرات التي يزرعها التنظيم بجانب الشارع، والتفجيرات الانتحارية في البلدات التي تقع جنوب الموصل، بما في ذلك على مخيمات اللاجئين.
ويذهب التقرير إلى أن "بعض المسلمين السنة في العراق وسوريا قد يحتفظون بشيء من التعاطف مع تنظيم الدولة، الذي يصور نفسه على أنه المدافع عنهم في حرب طائفية بين السنة والشيعة، وهناك الملايين من السنة الغاضبين من الضربات المميتة لقوات التحالف لا يزالون مشردين من الحرب، وهم هدف سهل للتطرف".
وتبين الصحيفة أن المعارضين في سوريا يخشون من أن أعضاء تنظيم الدولة يفرون إلى جبهة تحرير الشام، التي سبق وأن كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، الذي يسيطر على إقليم إدلب الجبلي في شمال غرب البلاد، ويتوقعون أن بعض مقاتلي تنظيم الدولة قد يحاولون الاستيلاء على تلك المناطق بالقوة، أو من خلال الانضمام إلى تنظيم حارب معهم من قبل، مشيرة إلى أنه "إذا حصل أي من التوقعين فإن التضاريس الوعرة لهذه المنطقة تعني أن إعادة السيطرة عليها ستكون أكثر صعوبة، حتى مع الدعم الجوي الأمريكي".
وتقول سولومون إن "تنظيم الدولة حضر للخسائر المادية التي يتكبدها اليوم لمدة عام على الأقل، حيث نقل كبار كوادره إلى إقليم دير الزور الغني بالنفط شرق سوريا، خاصة بلدة ميادين والبلدات الصحراوية على امتداد الحدود السورية العراقية".
وتضيف الكاتبة أنه "من ناحية نظرية، فإن هذا الأمر يعرض تنظيم الدولة للهجوم من التحالف الذي تقوده أمريكا، ومن التحالف الذي أقامته إيران وروسيا مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن بدلا من ذلك قد يستفيد تنظيم الدولة من التوتر المتصاعد بين الأطراف".
وينوه التقرير إلى أن القوات التي تدعمها إيران بدأت في الهجوم باتجاه القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها القوات الأمريكية في شرق سوريا، في الوقت الذي قامت فيه القوات الأمريكية بإسقاط طائرة سورية كانت تعمل بالقرب من الخطوط الأمامية مع تنظيم الدولة.
وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة أطال مدة القتال، وعانى من خسائر مادية كبيرة للحصول على مكاسب رمزية، حيث قال فارون حديثا من التنظيم بأن الاستراتيجية هي أن يترك التنظيم مجموعة من المقاتلين يصمدون حتى النهاية، ومعظمهم من المجتمع المحلي، لافتة إلى أن المنطق الذي يحكمهم بسيط، وهو: لا مكان يهربون إليه، ولن يجدوا الرحمة في الاستسلام.
وتلفت سولومون إلى أنه حتى في البلدات الأقل أهمية استراتيجية، فإن المعارك تستمر، حيث أخذت عملية استعادة الموصل حوالي تسعة أشهر، وظهرت صورة ما يحصل فيها من ارتباك.
ويفيد التقرير بأن أمريكا تدرك مخاطر التنافس على النفوذ عند تحقيق الانتصار، مشيرا إلى أن قائد العمليات البرية للتحالف الجنرال ستيفين تاونزإند أثنى في تهنئته لقوات الأمن العراقية على استعادتهم الموصل، على المليشيات العراقية والبيشمركة الكردية؛ لدورهما في الحرب.
وقال في بيان يوم الاثنين: "الآن هو الوقت الذي يجب على جميع العراقيين أن يتوحدوا فيه للتأكد من أن تنظيم الدولة هزم في بقية العراق، وألا يسمحوا للظروف التي نشأ فيها تنظيم الدولة أن تعود ثانية.. كونوا على ثقة بأن هذا الانتصار وحده لا يضمن القضاء على تنظيم الدولة، ولا يزال هناك قتال صعب ينتظرنا"، وحذر من احتمال اختباء مقاتلين من تنظيم الدولة في المدينة القديمة.
وتقول الصحيفة: "أما بالنسبة للمتعاطفين المحتملين، فإن المشهد يظهر قوات جهادية تثبت في مقاومة مثيرة للإعجاب ضد حملة تدعمها القوى عظمى في العالم".
وتورد الكاتبة نقلا عن الباحث في المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي في لندن تشارلي ونتر، قوله: "كثير مما رأيناه في الأشهر الأخيرة كان يتعلق بتعريف الرواية الصحيحة.. فلم يستطع التنظيم ترك مدينة الموصل، وكان التنظيم ترك الموصل، وكان على مقاتليه أن يظهروا كأنهم يقاومون مقاومة مميتة".
وينوه التقرير إلى أن إعلام تنظيم الدولة قام بالإعلان يوم الأحد عن أن المقاتلين المحاصرين في الموصل تعاهدوا على الموت، حيث كتب أحد مؤيدي التنظيم في مجموعة على "تلغرام": "قاتل مجاهدو تنظيم الدولة حتى الموت للدفاع عن الموصل.. فماذا فعلتم أنتم لحماية الخلافة؟".
ويقول الهاشمي إن المزيد من الهجمات الانتقامية في أوروبا تبدو حتمية، ويضيف: "أتوقع هجوما كبيرا في المستقبل القريب في أوروبا".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الفارّين من تنظيم الدولة في العراق يرفضون التصديق بأن هذه الملحمة الطويلة قد انتهت. وفي رحلة قريبة للصحيفة إلى الموصل، حاول قائد في الجيش العراقي إقناع عائلة في منطقة تمت استعادتها بأن يرووا قصتهم، لكنهم رفضوا، فقال لهم مبتسما: "لا تخافوا، لقد ذهب تنظيم الدولة"، فرد عليه الأب: "أنت مخطئ.. إنهم لم يغادروا".
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :طهران بين الجولان والموصل
http://www.alquds.co.uk/?p=752308
في يوم الاحد الماضي دخل اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا إلى حيز التنفيذ. ويشدد الطرفان حتى الآن على الحفاظ عليه. وتوقف اطلاق الصواريخ على إسرائيل، وعاد الهدوء الحذر على طول الحدود في هضبة الجولان.
الاتفاق هو جزء من عملية ترتيب الوضع التي تقوم بها روسيا والولايات المتحدة من اجل تقليل قوة الاشتعال في الحرب السورية، أو انهائها. في هذا الاطار تعمل روسيا بالتعاون مع تركيا وإسرائيل. والآن مع الأردن والولايات المتحدة ايضا. وكما يبدو مع إسرائيل من اجل اقامة اربع مناطق تهدئة، الامر الذي يعني التقسيم الفعلي لسوريا بين بشار وأعدائه.
إلى جانب المناطق التي يسيطر عليها بشار الاسد (حوالي ربع اراضي الدولة التي يعيش فيها ثلاثة ارباع عدد السكان) سيتم اقامة اربع مناطق في شمال الدولة ووسطها وفي محيط دمشق وفي الجنوب ايضا، حيث سيسيطر هناك المتمردون برعاية تركيا والأردن، وفي المستقبل قد تكون رعاية روسية وأمريكية.
في الاسابيع الاخيرة جرت محادثات في الأردن بمشاركة عسكريين أمريكيين وروس في محاولة لرسم خطوط التداخل والفصل في جنوب سوريا، الذي سيبقى تحت سيطرة النظام السوري، والمناطق التي فيها المنطقة الحدودية مع إسرائيل والتي ستبقى فيها السيطرة للمتمردين. بعد أن تم التوصل إلى تفاهمات، اصبح يمكن الاعلان عن وقف اطلاق النار مع الأمل بعدم الاخلال به من اجل تحسين المواقف في المفاوضات كما حدث في المرات السابقة.
الرابح الاكبر من هذه الترتيبات هو الاسد بالطبع. فقد ضمن بقاءه على كرسيه، وتمت ازالة التهديد الأمريكي ضده. المتمردون ايضا لم يتضرروا. فعلى المدى القصير سيتوقف الضغط الروسي الإسرائيلي السوري الذي كان مصيره الهزيمة المؤكدة. إلا أنه بالنسبة للمتمردين، هذا الانجاز هو قصير المدى. لدى بشار في المقابل طول نفس سيمكنه مع مرور الوقت من استئناف الحرب واعادة السيطرة على جميع سوريا.
فائز آخر هو فلادمير بوتين، الذي حول روسيا بمباركة واشنطن إلى منصبة الملوك في سوريا. الأمريكيون في المقابل ما زالوا يركزون على الصراع ضد داعش، وليست لديهم استراتيجية أو خطة عمل فيما يتعلق بمستقبل سوريا، لا سيما جنوب الدولة الملاصق لإسرائيل والأردن.
في اليوم الذي تم فيه الاعلان عن وقف اطلاق النار في جنوب سوريا، تم الاعلان ايضا عن احتلال الموصل من قبل الجيش العراقي. بعد ثمانية اشهر من القتال العنيد خسر داعش المدينة التي سيطر عليها قبل ثلاث سنوات، عندما بدأ في تشكيل الخلافة على اراضي واسعة في سوريا والعراق.
الصور من الموصل اظهرت رئيس الحكومة العراقي وهو محاط بجنوده، لكن في الايام القريبة سنشاهد صور اخرى من الموصل لمقاتلي المليشيات الشيعية المدعومة من إسرائيل، وهي تحتفل على انقاض الموصل لكي نعرف من هو المنتصر الحقيقي في اللعبة الكبيرة التي تدار اليوم في سوريا والعراق.
لقد عادت إسرائيل واوضحت ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة لتواجد إسرائيل في هضبة الجولان. روسيا تستمع إلى صوت إسرائيل، لكن هذا لا يقنعها بالانفصال عن إسرائيل. روسيا وبشار الاسد ايضا بحاجة إلى القوات الإسرائيلية من اجل الحفاظ على استمرار نظام بشار الاسد في سوريا، لذلك من الصعب رؤية كيف أن أحدا ما سيحاول أو سينجح في ابعاد إسرائيل عن سوريا.
وقف اطلاق النار في الجولان واقامة منطقة عازلة يسيطر عليها المتمردون وابعاد إسرائيل عن الحدود مع إسرائيل والأردن هو بلا شك انجاز تكتيكي هام جدا. ولكن الحديث يدور عن انجاز مؤقت لن يغير الصورة الكبيرة في سوريا، الملونة بألوان إسرائيل والمليشيات التابعة بها. ومثلما في حالة التهديد الذي يشكله حزب الله في لبنان، قد تكتشف إسرائيل أن ثمن ابعاد التهديد عن الحدود هو التسليم بوجود إسرائيل في سوريا، وهو التواجد الذي يلقي بظله على الجولان وما بعد الجولان.
 
ايال زيسر
إسرائيل اليوم 11/7/2017
========================
اسرائيل اليوم :خبير إسرائيلي بملف سوريا: من يربح ومن يخسر باتفاق الجنوب؟
 
http://arabi21.com/story/1020320/خبير-إسرائيلي-بملف-سوريا-من-يربح-ومن-يخسر-باتفاق-الجنوب#tag_49219
 
قال الخبير الإسرائيلي في الملف السوري، إيال زيسر، إن وقف إطلاق النار في سوريا، إنجاز مؤقت لن يغير الصورة الكاملة في سوريا المليئة بالمليشيات الإيرانية.
وأشار زيسر في مقاله المنشور على صحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا جزء من عملية ترتيب الوضع الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية ورسيا من أجل تخفيف حدة الحرب في سوريا أو إنهائها، ويشترك بالاتفاق كل من روسيا، وأمريكا، وتركيا، وإيران، والأردن، وحتى إسرائيل.
وتابع: "وإلى جانب المناطق التي يسيطر عليها بشار الأسد سيتم إقامة أربع مناطق في شمال الدولة ووسطها وفي محيط دمشق وفي الجنوب أيضا، حيث سيسيطر هناك المتمردون برعاية تركيا والأردن، وفي المستقبل قد تكون رعاية روسية وأمريكية".
وأشار الكاتب إلى محادثات جرت في الأردن بمشاركة روس وأمريكيين عسكريين، لرسم خطوط التداخل والفصل في جنوب البلاد.
وقال إن الرابح الأكبر من الترتيبات هو الأسد، فقد ضمن الاتفاق بقاءه على كرسيه، وإزالة التهديد الأمريكي ضده، كما أن المعارضين المسلحين مستفيدون من تخفيف الضغط الروسي الإيراني السوري عليهم، لكنها فائدة قصيرة المدى، لأن الأسد قد يستأنف الحرب لاحقا ليسيطر على جميع سوريا.
أحد الفائزين أيضا سيكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي حول روسيا إلى منصبة الملوك في سوريا، في ظل تركيز أمريكي على محاربة الإرهاب، وغياب الاستراتيجية المعلقة بمستقبل سوريا.
وأضاف زيسر أن إسرائيل أوضحت أيضا ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة للتواجد الإيراني في هضبة الجولان، وروسيا تستمع لها، حتى وإن لم توقف التعاون مع إيران، فالأسد والروس بحاجة إلى القوات الإيرانية على الأرض، ولا أحد لديه رؤية واضحة حول كيفية إبعاد إيران عن سوريا.

ويبقى الاتفاق بحسب الكاتب مصلحة وإنجاز إسرائيلي يبقي القوات الإيرانية بعيدا عن حدود إسرائيل، لكنه إنجاز مؤقت لن يغير الصورة الكبيرة، فمثلما يشكل حزب الله تهديدا لإسرائيل، فإن إيران القريبة من الجولان أيضا تشكل تهديدا.
========================
إن آر جي :إسرائيل تقرر إجراء انتخابات محلية في الجولان
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/12/إسرائيل-تقرر-إجراء-انتخابات-محلية-في-الجولان
 
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء انتخابات محلية في بعض القرى الدرزية المنتشرة في هضبة الجولان المحتلة للمرة الأولى منذ احتلالها عام 1967، مما أثار ردود فعل سورية غاضبة اتهمت إسرائيل بأنها تسعى لتهويد الجولان.
وقال موقع "إن آر جي" إن قرار وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي بتنظيم هذه الانتخابات تسبب بصدور اعتراضات سورية تتهم إسرائيل بالعمل على الانتقاص من السيادة السورية على الجولان.
ونقل الموقع عن أعضاء المجلس المحلي بالقنيطرة -ومن بينهم سكان القرية الدرزية الخضر السورية المجاورة لقرية مجدل شمس- أنهم يشكلون معارضة مركزية لهذا القرار الإسرائيلي.
وقد تقدمت وزارة الخارجية السورية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إجراء هذه الانتخابات، وأكدت أن هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، "وسوف تعود إلى الوطن الأم، عاجلا أم آجلا".
وأوضح الموقع أن بين 21 ألف مواطن في تلك القرى أقل من 1500 حاصلين على الجنسية الإسرائيلية، في حين يحوز الأغلبية المتبقية على بطاقة مقيم فقط، لأنهم يرفضون الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وقد أقرت وزارة الداخلية الإسرائيلية بأن أي مواطن في هذه القرى يستطيع التصويت في هذه الانتخابات المحلية، حتى وإن كان لا يملك بطاقة هوية إسرائيلية.
========================
الصحافة التركية :
ملليت :طوفان ما بعد داعش
http://www.turkpress.co/node/36712
حقي أوجال – صحيقة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبح الآن معروفًا من المنتصر في الحرب التي دارت تحت إشراف الولايات المتحدة في سوريا بين تنظيم إرهابي وآخر. وعلى صعيد مكافحة داعش في العراق أعلنت الحكومة الشيعية أن الجيش العراقي السني والقوات الكردية (ومن ضمنها عناصر حزب العمال الكردستاني رغم نفي ذلك) انتصرا في معركة الموصل.
لم تتناول قمة ترامب- بوتين في هامبورغ التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية ولا مستقبل شبه الجزيرة الكورية، واقتصرت فقط على رسم خريطة سوريا ما بعد داعش، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام.
وافقت الولايات المتحدة جزئيًّا على خطة مناطق خفض النزاع المطروحة في مباحثات أستانة، التي لم تشارك بها. وقبلت واشنطن بوقف إطلاق للنار في جنوب غربي سوريا المنطقة الوحيدة التي تهم الولايات المتحدة من المناطق المقسمة في سوريا بعد انتهاء الحرب فيها. لأن هذه المنطقة متعلقة بأمن إسرائيل مباشرة. فالقوات المدعومة إيرانيًّا والمؤيدة للأسد وإرهابيو حزب الله تمركزوا في هذا المنطقة. ومن المعروف أن الولايات المتحدة تنشئ ستة مطارات عسكرية دفعة واحدة فيها.
وباختصار، لا أحد لديه خطة عما ستؤول إليه الأحوال بعد داعش في الرقة بسوريا والموصل بالعراق. خروج أذرع حزب العمال الكردستاني، أي قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، اللتين دفعتهما واشنطن تحت مسمى "أكراد سوريا"، لا يعدو عن كونه كذبة كذبتها الولايات المتحدة عن قصد أو بحسن نية.
وكما قال كايل أورتون، الباحث في مؤسسة هنري جاكسون، في مقالة نشرتها نيويورك تايمز، لن يكون ممكنًا استعادة لا الأسلحة ولا الرقة من يد حزب الاتحاد الديمقراطي. وكما فعل حزب العمال الكردستاني في المنطقة التي أسماها روجاوه، سيفرض في الرقة أيضًا نظامًا مبنيًّا على الترهيب، وسيدعي أنه فعل ذلك باسم "جميع الشعوب في سوريا". وفي هذه الأثناء سيواصل المحافظون الجدد ملء فراغ السلطة في الخارجية الأمريكية وطرح نظرية الدولة الكردية الجديدة.
وماذا عن مسلحي داعش بعد انتقال السيطرة على الرقة إلى حزب العمال الكردستاني، والموصل إلى الحكومة العراقية الشيعية؟ الإجابة معروفة: سيعودون من حيث جاؤوا، إلى الأوساط السنية في العراق وسوريا. لو لم يكن هناك مشاركة طوعية من السكان المحليين هل كان بإمكان داعش إدامة المعيشة اليومية كما كانت، دون أي انهيار في هيكل الدولة في العراق وسوريا؟
اضطرت الغالبية السنية في العراق للانتظام في تنظيمات تحت الأرض بعد تهميشها من الاحتلال الأمريكي إثر الإطاحة بصدام حسين، ومن ثم دفعها خارج العملية السياسية. ومن هنا خرج تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي حاولت الولايات المتحدة والتحالف الدولي استخدامه في مواجهة المد الشيعي. وعندها أصبح باراك أوباما والد التنظيم وهيلاري كلينتون أمه، بحسب تعبير ترامب.
بعد عمليتي الموصل والرقة سيعود مسلحو التنظيم الأجانب إلى بلدانهم في أفريقيا وآسيا، والمحليون إلى عشائرهم، لينتظروا مثلنا خطة جديدة لتقاسم الحصص بين الولايات المتحدة وروسيا، أي طوفان ما بعد داعش...
========================
خبر تورك :كواليس الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن جنوب سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/36713
 
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تواصلت المباحثات السرية على مستوى منخفض منذ أبريل الماضي حتى اليوم بين واشنطن وموسكو من أجل التوصل إلى إجابة عن سؤال "كيف يمكن التوصل إلى حل في سوريا"، بحسب ما ذكره لي مصدر في العاصمة الأمريكية. ومع استمرار المباحثات اكتشف الطرفان وجود تشابه ما بين موقفيهما.
بدأ الجانب الأمريكي يقول إنه يملك بعض مناطق النفوذ في سوريا، وإن بإمكانه توفير خفض النزاع  في المناطق المذكورة على الأقل.
المصدر الذي نقل لي ما سبق يقول إن الجانب الروسي تقدم باقتراح مشابه، إلا أنه يستخدم مصطلح "النزاع المجمد" عوضًا عن "مناطق النفوذ". ويضيف أن "النزاع المجمد" يلعب دورًا كبيرًا في السياسة الخارجية الروسية، ويُستخدم على نطاق واسع، حتى في العهد السوفيتي.
وعندما رأى الجانب الأمريكي أن النتيجة ستكون واحدة مهما كان المصطلح المستخدم، انتقلوا في المحادثات السرية إلى مرحلة تشكيل مناطق "خفض النزاع". قررت الإدارة الأمريكية أن تجاوز هذه الخطوة في المباحثات من أجل إتاحة الإمكانية لتعاون موسع أكثر مع روسيا بشأن سوريا.
ومع إقدام الجانب الروسي على خطوة إيجابية عقب هذا التلميح، انتقل الطرفان إلى مرحلة تحديد أول مكان لتطبيق الاتفاق.
اتفقت واشنطن وموسكو على أهمية هذه الخطوة الأولى، وأن إمكانية تطبيق هذا النموذج في عموم سوريا ستتضح خلال المرحلة الأولى.
ملك الأردن تعهد بتقديم دعم فعلي لاتفاق من هذا القبيل قرب حدود بلاده، في اللقاء الذي عقده مع ترامب في البيت الأبيض (واشتكى خلاله تركيا بأنها المسؤولة عن كل ما يحصل في المنطقة). وفي هذه الأثناء كانت إسرائيل تطلب باستمرار من واشنطن فعل شيء من أجل الأراضي السورية القريبة من مرتفعات الجولان.
ولأن روسيا ترغب بحماية مصالح النظام السوري في الاتفاق، اتخذت واشنطن وموسكو قرارًا مشتركًا بأن تكون المنطقة الأولى لتطبيق الاتفاق هي جنوب غربي سوريا، وإن كانت مآرب الطرفين مختلفة.
وبأمل الطرفان تطبيق هذا الاتفاق بشكل جيد، وعدم حدوث أي منغصات تعرقله.
حتى لحظة نشر خبر الاتفاق، لم يكن الطرفان قد حددا كيف سيتم تطبيق خفض النزاع، ومن سيراقبه، ومدى فرضه على من لا يلتزمون له. لم تؤكد واشنطن ما أعلنته موسكو بأن الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على تطبيق الاتفاق.
في حال نجاح الاتفاق سيتم تعميمه على جميع مناطق النزاع في سوريا بشكل مرحلي. ويأمل الطرفان أن تهب رياح السلام على البلاد عقب ارتفاع عدد مناطق خفض النزاع هذه فيها. وإذا تحقق ذلك سيتم إطلاق عملية سياسية، وعندها فقط سينتقل الطرفان إلى مسألة اتخاذ بشأن مستقبل الأسد.
ملاحظة: بينما كنت استمع لما يرويه المصدر في واشنطن تبادر إلى ذهني اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل زمن طويل لتشكيل "منطقة آمنة خالية من النزاع". لو طُبق المقترح في حينه لما ضاع كل هذا الوقت عبثًا. وتعترف المصادر في واشنطن أن مقترح تركيا لا يختلف من ناحية المضمون عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه حديثًا.
========================
الصحافة الاسبانية والفرنسية والبلغارية :
المركز الإسباني للدراسات الاستراتيجية: التنظيمات المتطرفة: تهديدٌ مستمرٌّ، ومتطورٌ، ومتكيّفٌ مع الوضع
http://idraksy.net/jihadist-organizations/
نشر موقع المركز الإسباني للدراسات الاستراتيجية دراسةً للكاتب “سامويل موراليس” بتاريخ 26 حزيران/يونيو 2017، تحدّث فيها عن “تنظيم القاعدة” و”تنظيم الدولة”، وهما التنظيمان اللذان تطورا بشكلٍ مستمرٍّ وتمكّنا من التكيّف مع الوضع الراهن؛ وهو ما جعل منهما تهديداً مستمراً. وفي المقابل فشلت القوى الغربية في التنبؤ بمدى التطور الذي بلغه “تنظيم الدولة” و”تنظيم القاعدة” على حدٍّ سواء؛ ما جعل منهما جهتين قادرتين على تغيير حدود الشرق الأوسط.
وقال الكاتب إن الحرب العالمية ضدّ الإرهاب فاقت توقعات القوى الغربية والأمريكية، فضلاً عن أن التكاليف والمخاطر والشكوك التي خلفتها الحرب كانت غير متوقعة، وتجاوزت كل التقديرات. بالإضافة إلى ذلك أنتجت الحرب ضدّ الإرهاب، التي دامت نحو عقدين من الزمن، مزيداً من الشكوك حول قدرة وفعالية الإجراءات الرامية إلى إعادة بناء الدولة كأداةٍ للتصدي للإرهاب.
ومن جانب آخر لم تنتج الثورات العربية حالةً من عدم الاستقرار فقط في المغرب العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بل تجاوزت ذلك لتتسبب في تدهور الوضع الأمني. وإثر ذلك استغلت التنظيمات المتطرفة خروج جزءٍ كبيرٍ من المناطق الجغرافية عن السيطرة لتتخذ منها معقلاً لها. وبشكلٍ عام تنامت هذه التنظيمات في ظلّ بيئةٍ تتسم بانتشار الفكر الوهابيّ، انطلاقاً من المملكة العربية السعودية، والطابع الطائفي للحكومتين السورية والعراقية.
الوضع الراهن
أشار التقرير الرابع للأمين العام للأمم المتحدة حول التهديد الذي يشكله “تنظيم الدولة” على السلام والأمن الدوليين، إلى أنه “على الرغم من تمركز تنظيم الدولة في موقفٍ دفاعيٍّ من وجهة نظرٍ عسكرية؛ إلا أنه نجح في التكيّف جزئياً مع الوضع، وواصل تشجيع مؤيديه والمتعاطفين معه خارج حدود أراضيه لارتكاب مزيد من الهجمات الإرهابية”. كما يؤكد التقرير أن التهديد بشن هجماتٍ على نطاقٍ واسعٍ لا زال ساري المفعول في الوقت الحالي.
ووفقاً للبيانات التي نشرتها مؤسسة راند، تبيّن أن عدد التنظيمات الإرهابية قد تنامى منذ سنة 2010 بنسبة 58 بالمئة. بالإضافة إلى ذلك تضاعف عدد الهجمات الإرهابية نحو 10 مرات منذ سنة 2008، كما تضاعف عدد الإرهابيين منذ سنة 2012. وفيما يتعلق بموقف المواطنين من الهجمات الإرهابية، نقل نفس التقرير أن 52 بالمئة من المصريين كانوا لا يؤيدون بأيّ شكلٍ من الأشكال الهجمات الإرهابية خلال سنة 2009. لكن الوضع تغيّر بعد خمس سنوات لتنخفض هذه النسبة إلى نحو 38 بالمئة. وبهذا الشكل أصبحت هذه التنظيمات أكثر شعبيةً وأكثر انتشاراً وأقوى ممَّا كانت عليه في سنة 2009.
وبناءً على ما ورد في تحليل الرأي العام العربي الذي نشره المركز العربي في واشنطن، فإن 80 بالمئة من بين الذين شملهم استطلاع الرأي يملكون “فكرةً سلبية جداً” حول “تنظيم الدولة”. وفي المقابل يملك ما بين 11 و5 بالمئة من سكان العالم العربي فكرةً “إيجابيةً” أو “إيجابيةً جداً” حول التنظيم. ومن الحقائق المثيرة للاهتمام في هذا التقرير أنه لا علاقة للأفراد الذين يدعمون الإرهاب بالإسلام.
وتجدر الإشارة إلى أن الديناميات التي تهيمن على التنظيمات المتطرفة تتطور بسرعة؛ وهو ما جعل من عملية التنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية بشكلٍ دقيقٍ مهمةً صعبةً.
وفي هذه المرحلة تطرح العديد من التساؤلات؛ من قبيل: هل سنشهد منافسةً بين “تنظيم القاعدة” و”تنظيم الدولة”؟ وما هي الآثار المترتبة عن خسارة “تنظيم الدولة” معاقله الرئيسية؛ أي في الموصل والرقة؟ هل ستنتقل أراضي “الخلافة” إلى مجالٍ جغرافيٍّ آخر أكثر ملاءمةً لاستقراره؟ هل ستختفي “الخلافة” التي أسسها “تنظيم الدولة”؟ أم سنشهد خلافةً ثانية “افتراضيةً”؟ وما هو الخطر الذي يشكله المتطرفون الأجانب فعلاً على المجال الأوروبي؟
ما الدروس المستخلصة من 15 سنةٍ من الكفاح ضدّ الإرهاب؟
في تقرير نشرته مجموعة الأزمات الدولية، ورد أنه يمكن ارتكاب خطأين خلال الكفاح ضدّ التنظيمات الإرهابية. ويتمثل الخطأ الأول في عدم التعويل على الدعم المحلي للسكان في هذه الحرب، أو في أسوأ الحالات جعلهم يشعرون بأن القوات المحاربة للإرهاب عدوٌّ لهم. أما الخطأ الثاني فيمكن أن تتسبب الحرب على الإرهاب في تأجيج الصراعات والفوضى في البلدان التي تشهد مثل هذه الحروب. وعموماً يستفيد “تنظيم الدولة” و”تنظيم القاعدة” من أيّ نزاعٍ أو حالة فوضى، ويتحولان تلقائياً إلى الجهات الرئيسية المستفيدة من الوضع.
ومن ثم يجب الأخذ بعين الاعتبار عند التصدي لخطر الإرهاب عوامل مثل مؤشر الرأي العام العربي، الذي أثبت وفق آخر الأرقام أن السكان العرب يملكون عموماً نظرة سلبية تجاه “سياسة القوى الدولية المطبقة في الدول العربية”. وفيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بلدان مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، يملك 75 بالمئة من سكان العالم العربي نظرةً سلبيةً تجاه سياسة هذه القوى في بؤر التوتر، في حين يملك 66 بالمئة من العرب نظرة سلبيةً تجاه سياسة روسيا.
الإيديولوجيا: التهديد الحقيقي
تتطلب عملية تنفيذ استراتيجية للتصدي للتهديد الإرهابي جملةً من التحديات في جميع المجالات. أولاً، أصبح من الصعب تطوير أسلوب لمكافحة الإرهاب يكون فعّالاً وصالحاً للحرب ضدّ “تنظيم الدولة” و”تنظيم القاعدة”. ثانياً، تمكّن “تنظيم الدولة” من نشر إيديولوجيته عبر الفضاء الإلكتروني، وهو مجالٌ أثبتت فيه جهود مكافحة الإرهاب عدم فعاليتها. وثالثاً، أصبحت بلورة استراتيجية مكافحة الإرهاب بالاعتماد على المنهج الذي اعتمدته التنظيمات المتطرفة خلال صعودها، ضرورةً ملحّة في الوقت الحالي.
التطور الاستراتيجي لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة
على الرغم من تشارك “تنظيم الدولة” و”تنظيم القاعدة” مجالاً واحداً، إلا أنه يلاحظ وجود اختلافاتٍ إيديولوجية واستراتيجية بشكل واضحٍ بينهما. من جهةٍ أخرى أصبح “تنظيم الدولة” نقطة الاستقطاب الرئيسية للمتطرفين من جميع أنحاء العالم، وهو ما حوّله إلى التنظيم المتطرف الأكثر أهمية في الشرق الأوسط. في المقابل إن هذا التطور الذي حققه “تنظيم الدولة” لا يجب أن يجعلنا نفكر في أن “تنظيم القاعدة” تنظيمٌ مهزوم وتراجع نفوذه مقارنة بالسابق. وبشكلٍ عام يعدّ “تنظيم القاعدة” المستفيد الأكبر من هزيمة “تنظيم الدولة” في العراق وسوريا، بفضل تطوّره الاستراتيجي.
 ماذا سيحدث بعد الهزيمة العسكرية التي لحقت بتنظيم الدولة؟
لا يزال من الصعب التكهّن بمستقبل محدّدٍ لتنظيم الدولة بعد هزيمته عسكرياً في الموصل والرقة، ومعرفة درجة تقلّص التهديد الذي يشكله “تنظيم الدولة”. في المقابل أظهرت الهجمات الأخيرة المستوحاة والمنفذة من قبل “تنظيم الدولة”، مدى خطورة التهديد الإرهابي الذي يمثّله هذا التنظيم. وعموماً يمكن أن يشهد التنظيم هزيمةً عسكريةً لا غير.
بالإضافة إلى كون تهديد “تنظيم الدولة” مستمرّاً ومتطوراً ومتكيّفاً مع الوضع، تتميز التنظيمات المتطرفة القادرة على ارتكاب هجمات ذات تأثيرٍ عالٍ بجملة من الخصائص المشتركة. ومن بين هذه المميزات نذكر نموذج القيادة، ووسيلة اتصال موثوقٍ فيها، ونظام تجنيد، ومصادر تمويل.
الكاتب: سامويل موراليس
========================
ليبراسيون :برونو ترتريه : العالم على مفترق طرق الارتداد إلى دوائر نفوذ ما قبل 1945
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/07-2014/22839083
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٢ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
نعيش في عصر انقطاع (في سياق السياسة الدولية) أو تشوش. فالعلامات التي نهتدي بها، سواء كانت جغرافية – سياسية واقتصادية أم ثقافية وتكنولوجية- ملتبسة وهي في طور التغير. ولكن ثمة مبالغة في حسبان ان النظام القديم كان مستقراً. وهذا، اي الاستقرار والقدرة على التنبؤ بمآل الأمور، لم يكن الانطباع السائد في الحرب الباردة! والواقع ان النصب الدولي برمته مزعزع الأركان اليوم: بدءًا بنظام تعدد الأقطاب الموروث من 1945 والتحالفات الغربية في الخمسينات؛ مروراً بمبادئ عدم انتهاك الحدود وعدم توسل القوة والقسر في قضم اراض؛ وتحرير التجارة الدولية والعولمة في التسعينات؛ وصولاً الى التدخل الليبرالي من اجل ترسيخ النظام الدولي، وهذا بلغ ذروته في العقد التالي.
وعلى رغم اهتزاز الأركان هذه، لا تزال كبرى المؤسسات الدولية راسخة القدمين: منظمة الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والناتو، والاتحاد الأوروبي. والاتفاقات الكبرى المتعددة الأقطاب قائمة الى اليوم: ولم يلغَ بعد اي اتفاق تجاري سار، ووسائل ضبط اخطر الأسلحة، والنووية منها على وجه التحديد، في محلها. ويبدو لي ان ما يجري اليوم هو «تعليق» او استراحة موقتة في سيرورة ترسيخ التعددية القطبية والعولمة. والولايات المتحدة تتصدر القوى المتنافسة على النفوذ. وليس في مقدور أي قوة مضاهاة النفوذ العسكري الأميركي ولا شبكة القواعد العسكرية الأميركية الدائمة، ولا ابرام قدر كبير من التحالفات. ولا شك في ان قوة كل من روسيا والصين تتطور وتتعاظم، ولكنهما الى اليوم في مثابة أقزام قياساً على قوة اميركا. فهما عاجزتان عن التحرك خارج محيطهما المباشر. ولا يجمع اي منهما، في وقت واحد، بين الموارد الطبيعية وبين القدرة على الابتكار ودمج الابتكارات في آلة الإنتاج. ولا يملك اي منهما جاذبية اميركا الثقافية ولا قدرتها على استقطاب المهاجرين، ولا مثل موقعها الجغرافي السياسي. وهذا التفوق الأميركي لا ينتقص من عظمة الثورة الاقتصادية التي نقلت الى الصين إنتاج الشطر الراجح من السلع الاستهلاكية. ولا يقلل (التفوق هذا) شأن بروز الهند ودوران عجلة النمو الاقتصادي في جزء من افريقيا. ولا يجوز احتساب الجغرافيا السياسية بناء على معادلة محصلتها صفر: فالواصلون لا يطردون أو يطيحون الحاضرين. ولا يحاكي العالم لعبة الإستراتيجيا «غو» وقوامها التسابق مع الخصم على بسط النفوذ ومده، وهو ليس رقعة شطرنج كبرى. ولا شك في ان اميركا في مرحلة تقوقع وانطواء. وجاذبيتها تخبو بعض الشيء. ولكن لا تقوم قائمة للقول انها صارت «انعزالية». فهي اليوم تتدخل عسكرياً اكثر مما كانت تفعل في عهد اوباما. وروسيا هي في مثابة قرية «بوتمكينية» تتستر وراء قناع قوة عظمى، وهي تتسلح بمكانتها في مجلس الأمن وأسلحتها النووية- فهي صاحبة اكبر ترسانة في العالم. ولكن قوتها العسكرية لا تضاهي قوة الاتحاد السوفياتي العسكرية. وطوال 15 سنة امضاها فلادمير بوتين في السلطة لم يعالج ابرز مكامن ضعف روسيا: الاقتصاد المعتمد على تصدير المحروقات وأفول السكان بسبب سوء الأوضاع الصحية.
وشاب علاقة اوروبا بالتاريخ مشكلة مزدوجة الطابع في السنوات الأخيرة. ففي وقت اول، سعت الى ان تكون قوة طليعية ما بعد تاريخية، ولكنها ادركت بعد لأي ان التاريخ لم ينته. ثم خشيت اوروبا ان «تخرج من التاريخ»، اي ان يطوى دورها ويأفل، حين عصف بها تقاطع ازمة اليورو مع ازمتي المهاجرين والإرهاب. ولكن الاتحاد الأوروبي أرسي على اسس عظيمة، وغالباً ما يساء تقدير قوته السياسية. وخسر زملاء اميركيون وبريطانيون كثر الرهان على ان اليورو لن ينجو من عواصف الأزمة اليونانية... ولكن اوروبا تمضي قدماً وتشد اواصرها على وقع الأزمات. واليوم يجبه الاتحاد الأوروبي تحديات جديدة ترتبت على بريكزيت (انسحاب بريطانيا من الاتحاد) وانتخاب دونالد ترامب. وأرى ان التحديات هذه هي فرصة سانحة امام الاتحاد الأوروبي اذا لم ينزلق الى اخطاء الماضي، اي الى مباشرة مشاريع مذهلة من دون التزام مقتضياتها. فعلى سبيل المثل، صك اليورو، العملة الموحدة، من دون تنسيق السياسات الاقتصادية، وأرسيت منطقة شنغن من دون رقابة فعلية على الحدود الأوروبية الخارجية.
ورفضتُ في وقت اول تشبيه حوادث اليوم بالعودة الى الحرب الباردة. ولكن هذا التشبيه مصيب بعض الشيء. فروسيا البوتينية تلتزم مشروعاً انتقامياً يرمي الى بعث مجدها الآفل وترجيح كفتها على كفة الغرب، وهي تسعى الى تقسيم اوروبا وتتوسل الى غايتها هذه الوسائل كلها. وهي تقترح ايديولوجيا على حلفائها في اوروبا بديلة عن اطار الاتحاد الأوروبي: خليط من استبداد سياسي وارتكاس اجتماعي يزعم الاستناد الى «القيم الأوروبية الحقة». وتخوض موسكو حرباً «شاملة» أو «كلية» من اجل بلوغ هذه الأهداف، على رغم انها تتعاون مع الاتحاد الأوروبي في جبه بعض الأخطار المشتركة. وتفوق خطورة روسيا البوتينية في بعض المسائل خطورة الاتحاد السوفياتي، وهذا كان قوة أمر واقع تدافع عن «مكتسباتها» وتمتنع عن الاستفزازات الكبيرة. والخطوات الروسية في اوروبا تحمل على توقع الانزلاق الى الأسوأ. والسبيل الى فهم الحاضر هو النظر الى سوابق تاريخية. ويبدو ان العالم يعود الى «سابق عهده»: اي الى التنافس الجغرافي – السياسي الكلاسيكي الذي طوي في 1945. وهذه خلاصة لا يستخف بها، فهي تشير الى ان مرحلة 1945-1990 كانت حادثة تاريخية استثنائية خارجة على ديدن التاريخ. وهذا رأي بعض المسؤولين الأميركيين.
وأستبعد ان يُبرم، في العقدين المقبلين، تحالف بين روسيا والصين، فيما خلا التعاون التكتيكي بينهما. فمسائل الخلاف بين موسكو وبكين كبيرة، والحذر يغلب على علاقاتهما. وتقاربهما قد ينجم عن وقوع اضطراب سياسي ضخم في موسكو او بكين. وإذا استندنا الى التقرير الأخير الصادر عن «مجلس الأمن القومي» الأميركي، العالم امام منعطف ثلاثة مآلات. أولها، يتنبأ ببروز «عالم من الأرخبيلات» أسميه «عالم ترامب»، وهو عالم التقوقع على النفس؛ وثانيهما يتوقع بروز «عالم دوائر نفوذ»، وهذا «عالم بوتين»، وركنه التنافس الجغرافي السياسي؛ و «عالم الجماعات» وفيه تتبدد الدول وترجح كفة المدن والشركات وشبكات التواصل...، وهذا «عالم بيل غايتس». وأتوقع ان العالم في 2030 سيجلو على صورة هذه المآلات الثلاثة مجتمعة.
* خبير في الشؤون الدولية وشؤون الدفاع، عن «ليبراسيون» الفرنسية، 30/6/2017، إعداد منال نحاس
========================
صحيفة بلغارية... 350 رحلة للطائرات الاذرية نقلت اسلحة للارهابيين في سوريا والعراق بتمويل امريكي وخليجي
http://www.wattan.tv/news/209047.html
وطن للأنباء: نشرت صحيفة "ترود" (العمل) البلغارية تحقيقا مطولا جدا و معززا بعشرات الوثائق الرسمية يكشف عن قيام الخطوط الجوية الأذربيجانية المملوكة من قبل الدولة بـ350 رحلة جوية لها صفة ديبلوماسية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة نقلت خلالها مئات الأطنان من الأسلحة الثقيلة والذخائر الموجهة إلى الإرهابيين في سوريا والعراق ومناطق أخرى.
وبحسب وثائق التحقيق، التي وصلت من حساب بلغاري مجهول على "تويتر"(يفترض أنه لموظف في وزارة خارجية بلغاريا أو جهاز مخابراتها) إلى حساب صحفية التحقيقات "ديليانا كيتاندشييفا" والتي تتضمن مراسلات رسمية بين وزارة الخارجية وسفارة أذربيجان في صوفيا، فضلا عن تفاصيل الأسلحة والذخائر و إشعارات الهبوط أو التحليق التي قامت بها هذه الرحلات، فإن هذه الأخيرة شملت مطارات كل من صربيا والسعودية والإمارات العربية وتركيا، فضلا عن بلغاريا نفسها بطبيعة الحال، ودول أخرى عديدة.
وتظهر الوثائق أن الخطوط الجوية الأذربيجانية، المعروفة باسم" خطوط طريق الحرير الجوية"، وضعت رحلاتها المذكورة بتصرف شركات أمنية خاصة وشركات تصنيع أسلحة من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول البلقان، فضلا عن جيوش كل من السعودية والإمارات وقيادة العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط ( أوسكوم) و ألمانيا والدانمارك. ومن المعلوم أن الرحلات الجوية ذات الصفة الديبلوماسية تعفى من كافة الرسوم والضرائب المتعلقة بالهبوط والعبور والخدمات الأرضية في المطارات، وتنقل ما يحلو لها من شحنات دون أن تخضع ـ مثلها في ذلك مثل الحقائب الديبلوماسية ـ للتفتيش أو المعاملات الجمركية.
وطبقا للوثائق، فإن وزارة الخارجية الأذربيجانية أرسلت تعليمات إلى سفاراتها في بلغاريا والعديد من الدول الأوربية الأخرى من أجل الحصول على أذونات "التخليص الديبلوماسي" للمئات من رحلاتها الجوية وبهدف الحصول على الإعفاءات اللازمة. وهو ما قامت به هذه الدول عبر سلطات الطيران المدني فيها.
ورغم أن الطلبات المذكورة تضمنت معلومات مفصلة عن شحنات هذه الرحلات من الأسلحة والذخائر، فإنها حصلت على الأذونات اللازمة من دول كبلغاريا وصربيا ورومانيا وتشيكيا وهنغاريا وسلوفاكيا وبولندا وتركيا وألمانيا وبريطانيا واليونان، وهي جميعها تقريبا أعضاء في دول حلف شمال الأطلسي، رغم أن هذه الرحلات كلها قامت بها طائرات مدنية تحمل مئات الأطنان من الأسلحة والذخائر، ورغم أن نظام الاتحاد الدولي للنقل الجوي يحظر نقل الأسلحة بواسطة الطائرات المدنية! ومن أجل التغلب على هذه المعضلة، جرى الحصول على "إعفاءات ديبلوماسية"!
أسلحة أميركية بمليار دولار لـ.... ”جبهة النصرة“!
تظهر وثائق التحقيق أن من بين ما نقلته الرحلات الجوية الأذربيجانية المذكورة خلال السنوات الثلاث الأخيرة كميات هائلة من الأسلحة تبلغ قيمتها مليار دولار لصالح العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط. وما يؤكد أن هذه الأسلحة انتهت إلى جهات مشبوهة هو أن جميع الأسلحة والذخائر المشحونة باسمها كانت من منشأ شرقي لا يستخدمه الجيش الأميركي. وحين لم يكن بإمكان أسطول الخطوط الجوية الأذربيجانية تلبية الحاجة، بسبب جدول أعماله المزدحم، كانت طائرات النقل التابعة لسلاح الجو الأذربيجاني تتولى القيام بهذه المهمة، رغم أن حمولات هذه الطائرات من الأسلحة لم تصل إلى أذربيجان أبدا، كما تثبت مسارات رحلاتها.
من بين ما تظهره الوثائق هو أن طائرات الخطوط الجوية الأذربيجانية نقلت بتاريخ 12 أيار 2015 حوالي 8 أطنان من قواذف "آر بي جي 7" و10 أطان من قواذف "آر بي جي9" عبر مطار "بورغاس" في بلغاريا وقاعدة "إنجرليك" في تركيا.وكانت الشحنة لصالح شركة Purple Shovel الأميركية التي حصلت على عقود من الجيش الأميركي. ورغم أن المآل الآخير للشحنة يفترض أن يكون أذربيجان، إلا أن الشحنة "اختفت" في قاعدة "إنجرليك" التركية. وتظهر الوثائق أن الجهة المصنعة هي شركة VMZ البلغارية، أما المشتري فهو الشركة الأميركية المذكورة! وعند العودة إلى جدول العقود التي أبرمتها وزارة الدفاع الأميركية مع شركات خاصة ، يظهر أن الشركة الأميركية المذكورة حصلت على عقد بقيمة 26.7 مليون دولار في كان الأول من العام السابق لصالح العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط، وأن مصدر السلاح هو بلغاريا! وفي 6 حزيران 2015، قتل مواطن أميركي يبلغ من العمر 41 عاما، يدعى فرنسيس نورفلو، وهو موظف في شركة المقاولات الأميركية المذكورة، في انفجار قرب قرية "أنيفو" البغارية، وأصيب اثنان آخران من الأميركيين أيضا. وقد أصدرت السفارة الأميركية في صوفيا بيانا قالت فيه إن المقاولين الحكوميين الأميركيين كانوا يعملون ضمن برنامج عسكري لتدريب المتمردين السوريين. وكان البيان سببا في سحب السفير من منصبه فورا! لكن ما كان لافتا هو أن مستودعات الأسلحة التسعة التي صادرها الجيش السوري خلال معركة حلب، والتي عاينتها الصحفية بنفسها (الشريط مرفق في رابط التقرير)، كانت مليئة بالأسحة الثقيلة التي كتب عليها اسم بلغاريا باعتبارها بلد المنشأ. وكانت المستودعات التسعة تابعة لـ"جبهة النصرة" / فرع "القاعدة" في سوريا. أي أن الجيش الأميركي يسلح "جبهة النصرة" عمليا من مصانع السلاح البلغارية!
و وفقا للوثائق ذاتها، فإن شركة "تشيمرينغ"، وهي شركة مقاولات أميركية أيضا، حصلت على أربعة عقود من وزارة الدفاع الأميركية لنقل سلاح لا يستخدمه الجيش الأميركي عبر الخطوط الجوية الأذربيجانية، قيمتها 302.8 ملايين دولار. وقد تم شراء هذه الأسلحة من مصنّعين محليين في بلغاريا وصربيا ورومانيا. وتظهر الوثائق أن هذه الأسلحة شحنت إلى العراق وأفغانستان عبر "رحلات ديبلوماسية" أيضا. وإذا علمنا أن عقود السلاح العراقية النظامية لا تحتاج إلى "رحلات ديبلوماسية" بهدف إخفائها، وأن الجهة الوحيدة غير الحكومية في العراق التي تستخدم سلاحا شرقيا هي تنظيم "داعش"، يصبح واضحا من هي الجهة المستفيدة من هذه الشحنات!
أما تحويل الرحلات الجوية عن مسارها المعلن فهو أسلوب آخر لإخفاء طبيعتها. فطبقا لوثائق أخرى، فإن إحدى هذه الرحلات كانت تنقل 15.5 طنا من صواريخ 122 مم الصربية بتاريخ 18 تشرين الأول 2016 اشترتها شركة" تشيمرينغ" المذكورة وكان مقصدها المعلن هو كابول، لكن الشحنة أفرغت في الباكستان!
السعودية – راعي وموزع الأسلحة إلى "داعش" باسم ... الحرس الجمهوري في الكونغو!!
إلى جانب الولايات المتحدة، تبرز السعودية كأكبر مشتر للأسلحة الأوربية الشرقية التي نقلتها الخطوط الجوية الأذربيجانية عبر "رحلاتها الديبلوماسية" المذكورة. فحسب الوثائق، كانت هناك 23 رحلة من هذا النوع خلال العام 2016 والأشهر الأولى من هذا العام نقلت أسلحة وذخائر من بلغاريا وصربيا وأذربيجان إلى جدة والرياض. ومن المعلوم أن السعودية لا تشتري هذه الأسلحة لنفسها، لأنها تسخدم سلاحا غربيا. وهو ما يعني أن هذه الأسلحة انتهت إلى أيدي الإرهابيين في سوريا واليمن، فضلا عن عصابات المافيا في جنوب القارة الأفريقية ، حيث الصراع على الذهب والماس أكثر ضراوة من الحروب الأهلية، ولكن ليس بالمدافع والصواريخ المضادة للدبابات!
وطبقا للوثائق المشار إليها، قامت الخطوط الجوي الأذربيجانية برحلتين ديبلوماسيتين في 28 نيسان و 12 أيار الماضي (2017) من باكو عاصمة أذربيجان إلى برازافيل، عاصمة الكونغو. وكانت الشحنتان تنقلان أسلحة بلغارية أيضا لصالح السعودية. وقد توقفت الرحلة الأولى في مطار جدة لمدة 12 ساعة و 30 دقيقة، بينما توقفت الرحلة الثانية لمدة 14 ساعة. وكانت الطائرتان تحملان مدافع هاون وصواريخ مضادة للدبابات بما في ذلك قواذف "أر بي جي 9" و"أر بي جي 25". وإذا علمنا أن عصابات الذهب والماس الأفريقية غير معنية بأسلحة من هذا النوع، وأن الجيش العراقي اكتشف منذ شهر مستودعا لداعش في الموصل يحتوي على هذه الأسلحة بالذات، وأن بعضها ظهر في أشرطة فديو لمسلحين في إدلب وحماة في سوريا، يصبح واضحا إلى أن أين انتهت حمولة الرحلتين المشار إليهما، رغم أن بوليصة الشحن كانت تحمل اسم "الحرس الجمهوري الكونغولي" في برازافيل كمشترٍ نهائي لهذه الأسلحة!!
وتظهر الوثائق أيضا أن السعودية تلقت في شهري شباط وآذار من العام الجاري 350 طنا من الأسلحة عبر "الرحلات الديبلوماسية" نفسها، والتي كان خط رحلتها مقررا من باكو عصمة أذربيجان إلى بلغراد فقاعدة الأمير سلطان في السعودية ثم باكو. وقد تضمنت الشحنتان 27350 قذيفة لراجمات من نوع "بلامن ـ أ" عيار 128 مم، وعشرة آلاف قذيفة لراجمات من النوع نفسه، ولكن من عيار 122مم. أما جهة الإرسال فكانت شركة"تينورمينت توريمين" الصربية ، وأما صاحب الطلبية فشركة "فامواي للاستثمار المحدودة" (التي تعمل كواجهة سعودية) في قبرص!
وفي 5 آذار من العام الماضي حملت طائرات سلاح الجو الأذربيجاني 1700 قذيفة "أر بي جي7" (مرسلة باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية) و 2500 قذيفة "بي جي 7 في إم" بلغارية الصنع لحساب وزارة الدفاع السعودية . وفي 18 و28 شباط من العام الجاري حملت رحلتان من هذه الرحلات آلاف القذائف الأخرى الشبيهة لصالح وزارة الدفاع السعودية أيضا. وكان بالإمكان مشاهدة هذه الأسلحة والقذائف المصنعة في بلغاريا في أشرطة دعائية مصورة من قبل "داعش" على قنوات مختلفة.
أما الإمارات العربية، وهي أيضا لا تستخدم أسلحة وذخائر أوربية ـ شرقية الصنع، فقد استوردت هي الأخرى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من الواضح أنها ذهبت إلى طرف ثالث. ففي ثلاث رحلات ديبلوماسية للخطوط الجوية الآذرية ما بين مطار "بورغاس" البلغاري ومطاري "سويحان" في إمارة العين الإماراتية و"أبو ظبي"، في آذار ونيسان من العام الجاري، جرى شحن ما وزنه 10.8 أطنان من قذائف "بي جي 7 في إم " عيار 40 مم في كل منها. وقد حطت الرحلات الثلاث لمدة ساعتين في "أبو ظبي". وكان مصدر القذائف شركة "سامل ـ90" البلغارية ، أما المستورد فشركة" التف الدولية"، وهي إحدى الواجهات الأميركية، رغم أن وثائق الرحلة تكشف أن الجهة الراعية هي السعودية.
رحلات ديبلوماسية تحمل الفوسفور الأبيض القاتل
لم تقتصر شحنات "الرحالات الديبلوماسية" على الأسلحة والذخائر التقليدية المعروفة. ففي 31 آذار من العام 2015، نقلت الخطوط الآذرية 26 طنا من البضائع العسكرية، بما في ذلك الفوسفور الأبيض، من صربيا و 63 طنا من بلغاريا. وفي 22 آذار من العام نفسه شحنت مئة طن أخرى من الفوسفور الأبيض من صربيا أيضا إلى أفغانستان. واللافت أن وثائق الرحلة لم تتضمن أية عقود. أي أن الجهة المشترية مجهولة! وفي 2 أيار من العام نفسه قامت طائرة آذرية بـ"رحلة ديبلوماسية" تحمل 17 طنا من الذخيرة، بما فيها الفوسفور الأبيض، من مطار بورغاس البلغاري إلى أفغانستان، ولكن بعد أن هبطت لمدة أربع ساعات في باكو. ورغم أن المشتري هو الشرطة الأفغانية ، فإن وثائق الرحلة لم تتضمن أية وثيقة تثبت ذلك ( ما حاجة الشرطة إلى الفوسفور الأبيض!؟).
ترجمة نزار نيوف
=======================