الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13-12-2022

سوريا في الصحافة العالمية 13-12-2022

14.12.2022
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 13-12-2022
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • ذا كونفرزيشن: الحرب المنسية.. ماذا تستطيع روسيا أن تكسب من الأزمة المشتعلة مجدداً في سوريا
https://npasyria.com/133497/?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App
  • فورين بوليسي: تفاهم أنقرة وواشنطن بشأن سوريا ممكن و3 خطوات للحل
https://orient-news.net/ar/news_show/200839
  • جيوبوليتكال: تحد رئيسي أمام خطط أردوغان لتركيا الكبرى
https://thenewkhalij.news/article/284459/%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7

الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: مع قرب الانتخابات.. هل يقف أردوغان على أعتاب حملة عسكرية واسعة في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%82%D9%81-%D8%A3
  • جيروزاليم بوست :طائرات إسرائيلية تلقي منشورات تحذيرية للنظام فوق القنيطرة
https://www.radioalkul.com/p458729
  • محلل إسرائيلي: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.. والعام 2023 يضعنا أمام تحديات لا مثيل لها
https://www.alquds.co.uk/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7/

الصحافة الامريكية :
ذا كونفرزيشن: الحرب المنسية.. ماذا تستطيع روسيا أن تكسب من الأزمة المشتعلة مجدداً في سوريا
https://npasyria.com/133497/?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App
لا تزال سوريا، التي ألقت الحرب الأوكرانية بظلالها عليها، بلداً شديد الانقسام والعنف، فقد اشتعلت نيران الأعمال العسكرية مرة أخرى.  
وتعكس هذه الفترة الجديدة من الصراع في سوريا في ظل هجمات كل من روسيا وتركيا وإسرائيل، بعض خطوط القتال للحرب الأوكرانية وتهدد بأن يكون لها تداعيات على ساحتي القتال في البلدين. 
وبعد أكثر من عقد من الحرب، تجد هناك أعداداً كبيرة من القوات الروسية والأميركية والتركية على الأرض في سوريا، فروسيا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، وتدعم كل من الولايات المتحدة وتركيا حلفائهما المحليين. 
ظهر في سوريا خلال عقد من الزمن مجموعة من المخاطر الأمنية المحلية والإقليمية والعالمية سريعة الاشتعال، وتفاقمت هذه المخاطر بسبب الحرب في أوكرانيا. وكانت القوى العالمية والإقليمية عاملاً مهماً لكن قامت روسيا باستغلال الحرب لتظهر للعالم قوتها العسكرية.
والآن، تظهر احتمالية أن تكون روسيا المستفيد الأكبر من مقامرة تركيا العسكرية الأخيرة بشن ضربات جوية على حلفاء الولايات المتحدة المحليين في سوريا. ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز علاقة فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت تحتاج فيه روسيا وبشدة إلى حلفاء مؤثرين. 
عندما انفجرت قنبلة في منطقة مزدحمة في إسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات، اتهمت تركيا قوات سوريا الديمقراطية التي تربطها أنقرة بحزب العمال الكردستاني. 
وقوات سوريا الديمقراطية، التي تنفي أي صلة لها بهجوم إسطنبول، هي أيضاً الحليف الرئيسي لواشنطن في عملية العزم الصلب التي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). 
تعتبر الضربات الجوية التركية ضد أهداف قوات سوريا الديمقراطية في سوريا والتهديدات المستمرة بغزو بري أنباءً سيئة بالنسبة للحرب ضد “داعش” وسيئة أيضاً فيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن وأنقرة، حليفا الناتو. ونجحت التحذيرات، بما فيها تلك التي خرجت من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، حتى الآن في صد حملة برية تركية في سوريا. 
وأدت الضربات والتهديدات التركية إلى تعليق الدوريات المشتركة بين الولايات المتحدة والكرد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في الوقت الذي يشير فيه أحدث تقييم أمريكي لتنظيم الدولة الإسلامية إلى زيادة كبيرة في نشاطه في سوريا.
تداعيات على حلفاء أوكرانيا 
لا يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية المستفيد الوحيد من الضربات الجوية التركية ضد حلفاء الولايات المتحدة في سوريا، وأي انقسام بين حلفاء الناتو له تداعيات أوسع على الحرب في أوكرانيا. وبقيت كل من تركيا وهنغاريا عضوي الناتو الوحيدين اللذين لم يوافقا بعد على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.  
وترتبط معارضة التركية لانضمام الدولتين بدعم فنلندا والسويد المزعوم للمسلحين الكرد. وإن إمكانية استخدام حق النقض ضد انضمامها يمنح أنقرة مساحة أكبر لمتابعة أجندتها الخاصة في سوريا وتحد من مقدار الضغط الذي يمكن أن تمارسه واشنطن. 
لعبت تركيا، جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة، دوراً فعالاً في تقديم المساعدة بشأن الوساطة في إتمام صفقة حيوية والحفاظ عليها وتوسيع نطاقها من أجل تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية. ولا يزال الرئيس أردوغان أيضاً أحد القادة القلائل في الناتو الذين يحتفظون بقنوات اتصال مفتوحة مع بوتين، وهذا أمر سيكون حاسماً إذا بدأت روسيا وأوكرانيا في التفاوض على إنهاء الحرب. 
ربما تكون تركيا، عضو الناتو، هي الأقرب لروسيا، وسيكون خلاف أنقرة مع حلفائها في الناتو موضع ترحيب كبير في موسكو. وفي الوقت الذي كان الكرملين يحذّر من العمل العسكري التركي في سوريا، حاول أيضاً تعزيز التقارب بين أردوغان والأسد.
وأظهر أردوغان بعض الانفتاح على هذه الفكرة، فعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تؤدي إلى انتقال موثوق من الحرب إلى السلام في سوريا. ولكن إذا كان هذا التقارب ممكناً، فإنه سيفتح إمكانية عودة بعض مئات الآلاف من اللاجئين من تركيا إلى سوريا وقد يمنح أردوغان منطقته الأمنية على طول الحدود التركية السورية التي طالب بها لفترة طويلة. 
وشكل هذا الأساس لاتفاق عام 2019 مع واشنطن وموسكو الذي أنهت تركيا من خلاله تدخلاً عسكرياً في سوريا، وبعد ذلك كان من المتوقع أن تساعد روسيا والولايات المتحدة في تطهير الحدود التركية من المسلحين الكرد. وزعمت تركيا مؤخراً أنها لم تفعل ذلك. مع سعي أردوغان لإعادة انتخابه في عام 2023، فإن إضافة المزيد من الأمن على الحدود وتخفيف مشكلة اللاجئين من شأنه أن يحسن احتمالات فوزه بولاية أخرى.
ما تحتاجه روسيا
بالنسبة لروسيا، ليس من المهم فقط دعم حليف حيوي في أنقرة، فهي أيضاً لا تستطيع تحمل التزام أكبر في سوريا بالنظر إلى مدى سوء الحرب في أوكرانيا. إن التقارب بين أنقرة ودمشق، وبين النظام السوري والكرد من شأنه أن يعزز دور روسيا كوسيط رئيسي للسلطة في سوريا، وبالتالي وجودها ونفوذها في بلد مهم استراتيجياً في الشرق الأوسط.
سيسمح تعزيز نظام الأسد لروسيا بالحفاظ على علاقات جيدة مع إيران التي ظهرت مؤخراً كمورد للطائرات المسلحة بدون طيار التي تستخدمها روسيا في الهجمات على البنية التحتية الأوكرانية. 
روسيا بارعة تماماً في لعب مثل هذه الألعاب متعددة المستويات وربط النقاط بين مسارح العمليات البعيدة جغرافياً التي تبدو منفصلة عن بعضها. إن الحقيقة القائلة بأن الحرب في أوكرانيا لم تسلك طريق روسيا مؤخراً، تجعل من المرجح أن تحاول موسكو استغلال الأزمات مثل الأزمة الحالية في سوريا لصالحها. ولن تنجح في القيام بذلك إلا إذا فشل الغرب في لفت الانتباه.  
المقال كتبه ستيفان وولف لصحيفة ذا كونفرزيشن وترجمته نورث برس
======================
فورين بوليسي: تفاهم أنقرة وواشنطن بشأن سوريا ممكن و3 خطوات للحل
https://orient-news.net/ar/news_show/200839
أخبار سوريا || أورينت نت - ياسين أبو فاضل 2022-12-10 16:05:56
تناولت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير موسّع الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا ولا سيما بشأن سوريا، مع تهديد الأخيرة بتنفيذ عملية عسكرية لاجتثاث ميليشيا قسد من منبج وعين العرب إثر تفجير إسطنبول الأخير وما أعقبه من أحداث شهدت مقتل وجرح قوات تركية قرب معبر باب السلامة.
وقالت المجلة في تقريرها إن أنقرة بشكل عام تبدو محبطة بعد ثماني سنوات من التدخل العسكري للتحالف في سوريا، وما زالت لا تعرف نية واشنطن طويلة المدى في الشمال الشرقي، لأن الأخيرة بخلاف دعم قرار الأمم المتحدة 2254، لم تعلن عن أي إستراتيجية شاملة.
وأضافت أن الأزمة الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة وتهديدات أنقرة بشن عمليات برية في سوريا ضد الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني (PKK)، أثارت التوترات مرة أخرى في العلاقة الثنائية، ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، لكن من المحتمل جداً أن يطلق شكلاً من أشكال العمليات البرية، وهو ما سيؤثر سلباً أو إيجاباً على العلاقات الثنائية بناءً على أين وكيف سيتم تنفيذ تلك العمليةز
ويمكن القول إن للولايات المتحدة مصالح متضاربة مع تركيا، إذ تتفق مصالح البلدين في عشرات القضايا، من أوكرانيا إلى السياسة النووية لحلف الناتو وإيران، فواشنطن على الرغم من العديد من المحن، هي الحليف الأكثر حيوية لأنقرة، التي تعتبر بالنظر إلى وزنها الاقتصادي والعسكري وجغرافيتها الإستراتيجية، شريك رئيسي للولايات المتحدة في أوراسيا.
مع ذلك، أدى دعم واشنطن لما يُسمى "وحدات حماية الشعب الكردية" التي غيّرت اسمها لاحقاً لقسد وتسليحها بالمعارك ضد تنظيم داعش إلى اضطراب العلاقات مراراً وتكراراً منذ عام 2016  رغم أن واشنطن وأنقرة تعاونتا عندما قررت الولايات المتحدة دعم تلك القوات ضد هجوم تنظيم داعش على عين العرب في أيلول 2014.
تربص روسي و3 تفاهمات غير مثمرة 
وتتمثل مطالب أنقرة الفورية في أن تنسحب قسد من المناطق السورية التي تسيطر عليها قوات موالية لتركيا، كما تريد التزامات بعدم السماح  لحزب العمال الكردستاني بشن هجمات ضد تركيا انطلاقاً من سوريا ضد الأراضي التركية.
تلك المطالب ليست مستحيلة التحقق، بل سبق أن تم التوصل لتفاهمات في هذا الشأن، ففي عام 2016، التزمت الولايات المتحدة - بما في ذلك نائب الرئيس آنذاك جو بايدن نفسه - تجاه تركيا بضمان انسحاب قسد عبر نهر الفرات بعد أن استولت الأخيرة على منبج، بعد ذلك، بعد فشل إدارة أوباما في متابعة ذلك الاتفاق.
تفاوضت إدارة ترامب على انسحاب جديد لقسد من منبج في عام 2018، وكان ذلك ناجحاً جزئياً فقط بسبب تعنت قسد والجدال الداخلي الأمريكي، وفي عام 2019 ، وافقت أنقرة وواشنطن وقسد رسمياً على انسحاب قسد في الشمال الشرقي إلى ما بين أربعة و 14 كيلومتراً من الحدود التركية، مع تسيير دوريات عسكرية أمريكية تركية مشتركة للتحقق، لكن التراجع عن هذا الاتفاق حدث بحكم الأمر الواقع من خلال التوغل التركي في تشرين الأول 2019.
علاوة على ذلك، حصلت واشنطن على تعهدات متكررة من قسد بعدم مهاجمة تركيا من شمال شرق سوريا، لكن الهجمات الأخيرة ضد تركيا نُفذت انطلاقاً من الشمال الغربي، وليس من شمال شرق سوريا.
وبحسب المجلة فإن اعتراضات واشنطن وحدها لن تُجبر أنقرة على التنحي، ولا سيما أن هناك بعض الشكوك بأن موسكو التي تمتلك قوات في منبج وعين العرب قد تعطي الضوء الأخضر لتوغل في عين العرب، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على علاقات الولايات المتحدة مع كل من تركيا والأكراد.
خطوات الحل
بدلاً من تلك الاعتراضات الأمريكية، يمكن للمسؤولين في إدارة بايدن البناء على الترتيبات الثلاثية السابقة بين تركيا والولايات المتحدة وقسد لوضع عرض حقيقي على الطاولة.
ورأت المجلة أنه يجب على واشنطن تنشيط هذه الالتزامات بشكل ما، ويمكن لميليشيا قسد الانسحاب من منبج وعين العرب، وتمديد تعهدها بعدم مهاجمة تركيا من شمال شرق سوريا أو أي مكان آخر في سوريا، مقابل وعد تركي بعدم التحرك ضد منبج أو الشمال الشرقي. 
ولا يزال بإمكان تركيا مهاجمة تل رفعت، لكن لا علاقة هناك بين عناصر حزب العمال الكردستاني والولايات المتحدة، وبالتالي فإن الهجوم هناك سيكون أقل زعزعة لاستقرار العلاقة بين واشنطن وأنقرة  من أي مكان آخر.
 وكانت لمبادرات مماثلة مع تركيا بشأن هذه القضايا نتائج متباينة بالتأكيد، لكن المخاطر كبيرة بما يكفي لتبرير التحدث إلى كل من الأتراك وقسد على مستوى رفيع للغاية، ولكن حتى إذا نجحت واشنطن في تأجيل هجوم تركي، فإنه على أنقرة التي تتعرض وجنودها غالباً لإطلاق النار في سوريا، بالإجابة على السؤال "كيف من الممكن إنهاء كل هذا؟" وفي سوريا ككل.
======================
جيوبوليتكال: تحد رئيسي أمام خطط أردوغان لتركيا الكبرى
https://thenewkhalij.news/article/284459/%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7
ترجمات
يعد السعي إلى إنشاء دولة تركية أكبر فكرة قديمة، فقد تم الترويج لها للمرة الأولى من قبل جمعية الاتحاد والترقي، التي تأسست سرا في إسطنبول عام 1889 وسعت إلى إنشاء كيان تركي اسمه طوران على أنقاض الإمبراطورية العثمانية المتعثرة.
ويعتقد أتباع الفكر الطوراني أن منطقة طوران تشمل المناطق الواقعة بين الهضبة الإيرانية وبحر قزوين. ويرى بعض المدافعين عن القومية الطورانية أن العرق التركي يضم شعوبًا من غرب الصين إلى أوروبا الشرقية. إنهم ينظرون إلى السكان الأتراك اليوم على أنهم سكان تركيا والقوقاز وآسيا الوسطى والبلقان.
وتبنى القادة الأتراك لاحقا قضية إنشاء دولة تركية أكبر، وتولى حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه الأب المؤسس لتركيا "مصطفى كمال أتاتورك"، زمام المبادرة في دعم المشروع، فيما أصبح الرئيس "رجب طيب أردوغان" مؤيدًا رئيسيًا للفكرة بعد أن وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002، لكن "أردوغان" ركز على إحياء القومية الطورانية ومزجها مع العثمانية الجديدة، وهو الأمر الذي تجاهله "أتاتورك".
وعلى مدى سنوات، سعى القادة الأتراك إلى إقامة تحالفات مع دول أخرى ذات أغلبية مسلمة لتوسيع نفوذ تركيا. وخلال الفترة التي قضاها رئيسا للوزراء من 1989 إلى 1993، سعى "تورغوت أوزال" لفتح فصل جديد من العلاقات التركية مع الدول العربية والإسلامية، بعد سنوات من العلاقات المتوترة في ظل حزب الشعب الجمهوري.
وفي عام 1997، أسس رئيس الوزراء "نجم الدين أربكان" منظمة "الدول الثماني الإسلامية النامية" التي تضم في عضويتها إندونيسيا وماليزيا وإيران ومصر وباكستان وبنجلاديش ونيجيريا. وعندما تولى حزب "العدالة والتنمية" السلطة، أطلق وزير الخارجية سياسة "صفر مشاكل" مع الجيران والتي تهدف إلى تقليل التوترات مع دول الشرق الأوسط الأخرى.
وتعمل تركيا أيضًا على زيادة قوتها الناعمة في جنوب القوقاز، وكان أهم نجاح لها في أذربيجان التي استفادت من المساعدة التركية في حرب كاراباخ الثانية ضد أرمينيا في عام 2020. وفي عام 2017، أنشأت تركيا قاعدة عسكرية في قطر وسط تقارير عن خطط لغزو البلاد.
وفي عام 2019، نشرت تركيا قوات في ليبيا وكسر تدخلها العسكري حصار طرابلس من قبل قوات الجنرال الليبي "خليفة حفتر". ووقّعت تركيا مؤخرًا اتفاقية تعاون عسكري مع حكومة الوحدة الليبية.
وبينما أصلحت تركيا علاقاتها مع السعودية والإمارات وأبدت استعدادها لحل خلافاتها مع مصر، صعدت نزاعها مع اليونان وقبرص حول منطقتها الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط.
وفي عام 2016، نشرت وسائل الإعلام التركية الحكومية خريطة جديدة للبلاد وسعت حدودها المعترف بها دوليًا. وضمت الخريطة بعض الجزر اليونانية في بحر إيجه، وكذلك أراضي في شمال سوريا والعراق، تمتد من حلب إلى مدينتي الموصل وكركوك. وتزامن نشر الخريطة مع حديث "أردوغان" عن ضرورة تعديل اتفاقية لوزان لعام 1923 التي أرست حدود تركيا الحديثة. 
كما سعت أنقرة منذ فترة طويلة للدفاع عن الأقليات التركية التي تعيش في الخارج. لقد رفضت تركيا الاعتراف بقرار فرنسا تقسيم سوريا في 1920-1921 إلى 5 ولايات وأنشأت سنجق إسكندرونة المتمتع بالحكم الذاتي، والذي أعيد تسميته فيما بعد باسم هاطاي. وفي عام 1936، قدمت تركيا شكوى إلى عصبة الأمم بشأن سوء معاملة السكان الأتراك في هاطاي.
وقبل شهر واحد من وفاة "أتاتورك" في عام 1938، أعلن الفرنسيون إنشاء دولة هاطاي المؤقتة، التي تشارك في إدارتها فرنسا وتركيا. وفي عام 1939، ضمت تركيا الإقليم بعد استفتاء أظهر أن معظم السكان يفضلون الوحدة مع الجمهورية التركية.
ودافعت أنقرة عن العرق التركي في قبرص بعد اندلاع اشتباكات مع القبارصة اليونانيين في عام 1963. ونشرت تركيا قواتها الجوية وهددت بالغزو قبل أن يحذرها الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون" من القيام بذلك. وفي عام 1974 استغلت تركيا انشغال واشنطن بفضيحة "ووترجيت"، وتحركت للسيطرة على 40% من الجزيرة. وأعلن الجزء الشمالي من قبرص في وقت لاحق استقلاله، وأسس الجمهورية التركية لشمال قبرص في عام 1983.
وفي الشهر الماضي، أدى انفجار في شارع الاستقلال في قلب إسطنبول إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات. وكشفت التحقيقيات تورط حزب العمال الكردستاني في الهجوم، وتعهد "أردوغان" بالانتقام عبر عملية تستهدف الميليشيا الكردية المتمركزة في شمال سوريا، خاصة كوباني التي استولى تنظيم "الدولة" عليها في عام 2014، قبل أن تستعيدها "وحدات حماية الشعب" (تعتبرها أنقرة الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني) في عام 2015 بمساعدة الولايات المتحدة.
وردا علي تفجير تقسيم، أطلقت أنقرة عملية محدودة شملت غارات جوية ضد مواقع كردية من حلب إلى أربيل. ويقول "أردوغان" إنه يعتزم إنشاء حزام أمني على الجانب السوري من الحدود، يبلغ عمقه 30 كيلومترًا وبطول 900 كيلومتر تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الحدود العراقية. ومن المرتقب تنفيذ عملية عسكرية تركية ستكون الرابعة منذ عام 2016. في كل حملة سابقة، سيطرت تركيا على مناطق في شمال سوريا كجزء من هدف إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود.
ويقول "أردوغان" إن هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية الحدود التركية وإعادة توطين نحو 3.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا. لكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية لا توافق على خطة "أردوغان". كما يعارض شركاء عملية أستانا، أي روسيا وإيران، أي عملية عسكرية تركية في شمال سوريا.
ومع ذلك، يحاول "أردوغان" الاستفادة من موقع بلاده المتصاعد كوسيط في حرب أوكرانيا للسيطرة على حصة أكبر من سوريا. وكانت أنقرة توصلت إلى اتفاقيات منفصلة مع واشنطن وموسكو لإخراج "قوات سوريا الديمقراطية" من تل رفعت ومنبج (مدينتان استراتيجيتان تقعان غرب الفرات) ومن مناطق أخرى على طول الحدود. وكانت الاتفاقات ستمنح تركيا السيطرة على الطريق الدولي السريع المعروف باسم  "إم4"، لكن الأمريكيين والروس تراجعوا عن الصفقات.
والآن، أصبح الروس والأمريكان بحاجة إلى تعاون "أردوغان" بشأن أوكرانيا. وأصبحت تركيا حلقة وصل رئيسية بين واشنطن وموسكو، خاصة بعد أن تفاوضت أنقرة على اتفاقية مع روسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. ويأمل "أردوغان" أن يفتح هذا الباب لقبول العملية التي أطلقت عليها تركيا "المخلب-السيف".
وتتكون الخطة من جزأين: "المخلب" يشير إلى الضربات الجوية، و"السيف" يشير إلى الهجوم البري. ويبدو أن تركيا حصلت على موافقة ضمنية من روسيا والولايات المتحدة لبدء المرحلة الأولى من العملية. لكن من المشكوك فيه أن توافق الولايات المتحدة على المراحل الأخرى من العملية والتي تشمل هجوما بريا ضد "قوات سوريا الديمقراطية".
في غضون ذلك، ترى تركيا أن الانفصاليين الأكراد في كردستان العراق هم من يحددون التوجه السياسي لأكراد سوريا. وهناك أكثر من 20 قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، معظمها في بعشيقة بالقرب من الموصل، ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد بغداد. كما تعمل تركيا على توسيع موقعها في منطقة متينا في محافظة دهوك (بالرغم من احتجاجات الحكومة العراقية) لتصبح النقطة المحورية لعملياتها ضد حزب العمال الكردستاني
ولطالما أكد المسؤولون الأتراك أن بلادهم ستتصرف في العراق، كما فعلت في سوريا، لحماية مصالح تركيا وردع التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
وفي عام 2020، قال "أردوغان" إن إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا في إسطنبول يذكّر الشعب التركي بقوته ويرمز إلى قيامتهم وكسر الأغلال التي كانت تحيط بهم، ووعد بمواصلة المسيرة حتى تصل تركيا إلى وجهتها. وقال أيضًا إنه بحلول عام 2023، عندما تحتفل البلاد بالذكرى المئوية لتأسيسها، ستكون تركيا قوية ومستقلة ومزدهرة.
لكن هذه الآمال تصطدم بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد التي أثرت على شعبية الرئيس التركي في وقت حساس قبل انتخابات مصيرية ستشهدها البلاد في يونيو/حزيران المقبل.
بالرغم أن الحرب في أوكرانيا زادت من أهمية تركيا بالنسبة لحلف"الناتو"، لن تتردد واشنطن في الصدام مع "أردوغان" إذا هدد حلفائها الإقليميين الآخرين، ويعد ذلك التحدي الرئيسي لخطط تركيا الكبرى.
المصدر | هلال خاشان | جيبوليتكال فيوتشرز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
======================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية: مع قرب الانتخابات.. هل يقف أردوغان على أعتاب حملة عسكرية واسعة في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%82%D9%81-%D8%A3/
منذ العملية التي حدثت في إسطنبول في 14 تشرين الثاني والتي قتل فيها ستة أشخاص وأصيب 80 آخرون، والمنطقة تترقب غزواً تركياً لسوريا. احتشدت قوات تركية في السابق على الحدود، والطائرات قصفت مواقع للأكراد في سوريا والعراق. وقال الرئيس أردوغان، بأن “تركيا ستهاجم في الوقت الذي يناسبها”. ولكن الهجوم البري الكبير يتباطأ. سوط تركيا ما زال يلوح في الهواء، ومثله أيضاً ضغط واشنطن وموسكو على أنقرة. روسيا، شريكة تركيا في إدارة أجزاء في شمال سوريا، تخشى من فصل أجزاء من سوريا ونقلها إلى تركيا. الولايات المتحدة تعتبر القوات الكردية في سوريا، التي يطمح أردوغان إلى إبعادها عن الحدود، حلفاء حيويين في محاربة “داعش”.
المصالح المشتركة هذه ليست جديدة، ونجحت حتى الآن بدرجة معينة في الحفاظ على ميزان القوة في شمال سوريا، لكن العملية في إسطنبول واقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، المتوقع إجراؤها في حزيران، إلى جانب الأزمة الاقتصادية في تركيا، تتجمع وتصبح قوة سياسية محركة قد تدفع اردوغان إلى الشروع في حملة عسكرية وطنية واسعة.
ليس واضحاً من سيكون المنتصر في مواجهة كهذه بين الدوافع السياسية – العسكرية لأردوغان من جهة، وضغوط روسيا وأمريكا من جهة أخرى. روسيا تبذل مؤخراً جهوداً دبلوماسية لعقد لقاء “تاريخي” بين أردوغان وبشار الأسد، بعد قطع العلاقات بينهما مدة 11 سنة. أردوغان الذي استبعد أي إمكانية للالتقاء مع الأسد وطلب أن يترك الحكم، قام بتغيير موقفه، وأعلن مؤخراً أنه بالإمكان مجدداً فحص موضوع العلاقات مع سوريا كما يفعل مع مصر.
لأردوغان شروط قد تعني إعطاء شرعية مهمة للرئيس السوري؛ فأردوغان مستعد لعدم غزو سوريا إذا تولت قوات سورية بدلاً من القوات الكردية في شمال سوريا، وعملت هناك كحرس حدود ضد أي نشاط للأكراد موجه ضد تركيا. وأمامه حاجة ملحة لإعادة السياسيين السوريين الموجودين في تركيا إلى سوريا. وأعلنت تركيا في آذار الماضي نيتها “تشجيع” عودة نحو مليون لاجئ سوري، وبناء آلاف الوحدات السكنية على حسابها، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في شمال سوريا. مؤخراً، نشر أن تركيا لا تكتفي بـ “التشجيع”، بل تقوم بطرد لاجئين وتعيدهم إلى سوريا.
لكن الأسد الآن هو الذي يطرح الشروط. حسب مصادر تركيا وسورية أجرت مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية، فإن الأسد يطلب انسحاب القوات التركية من سوريا قبل موافقته على الالتقاء مع أردوغان.
تحاول روسيا جسر الفجوة بين الموقفين في هذه الأثناء، لكن بدون نجاح. وفي المقابل، تدير أجهزة المخابرات التركية والسورية اتصالات لنفس الهدف. تركيا لا تسارع إلى الانسحاب من المناطق التي احتلتها في سوريا، أو التخلي عن النفوذ الذي يمنحها إياه هذا الاحتلال. لا لأنها مناطق تحولت إلى مناطق “تركية”، بل لأن الطلاب السوريين باتوا يتعلمون باللغة التركية، وأصبحت الليرة التركية هي العملة “القانونية”، والتجارة مع تركيا توفر الدخل لآلاف العائلات، والمليشيات السورية التي تعمل برعاية وتمويل تركيا هي التي تسيطر والتي يمكنها ضمان الأمن على الحدود بينها وبين سوريا. هذه المليشيات تكسب جيداً من هذا الوضع، ومشكوك فيه إذا كانت ستتنازل عن مصدر دخلها بدون حرب.
“تنظيم العمل” بين المليشيات أمر ممتع بحد ذاته. إضافة إلى القوات التركية والكردية، ثمة جهات حربية أساسية تعمل في المنطقة. الأولى هي جيش سوريا الحر، “الجيش الوطني”، الذي هو نفسه أيضاً يتكون من عدة مليشيات وكل منها تسيطر على جزء من الأراضي حسب قوتها. والثانية هي جبهة تحرير الشام، التي كانت “جبهة النصرة”، وهي فرع للقاعدة. وتعتمد هذه القوات في الحقيقة على دعم تركيا، لكن لكل واحدة منها راع تركي. المخابرات التركية تفضل جبهة تحرير الشام، في حين يفضل الجيش التركي ووزارة الداخلية التركية العمل بواسطة “الجيش السوري الوطني”.
على سبيل المثال، غزت قوات جبهة تحرير الشام منطقة عفرين في تشرين الثاني الماضي، وهي المدينة التي احتلتها تركيا في 2018. رئيس الجبهة، أبو محمد الجولاني، يبدو وبدعم من المخابرات التركية، أنه أراد إبعاد مليشيات “الجبهة الشامية” التي هي فرع لـ “الجيش الوطني” من المدينة بهدف أن يكون الرئيس الوحيد والمعترف به لقوات المعارضة. الجيش التركي تدخل وأمره بسحب قواته.
يبدو أن هاتين القوتين اللتين تنسقان فيما بينهما ومدعومتان من تركيا، كان يجب عليهما إظهار جبهة موحدة، إذا لم يكن فيما بينهما، فعلى الأقل أمام القوات الكردية. ولكن المحافظات الكردية هي التي تزود المنطقة بالنفط، ضمن أمور أخرى، وتبيعه للأعداء والمليشيات التركية، وتسمح لهم أيضاً بجباية رسوم عبور عن كل صهريج يمر من المنطقة الكردية إلى مناطق أخرى في شمال سوريا. تركيا نفسها تغض النظر عن هذا الترتيب، الذي يمكنها من تقليص نفقات تمويل مليشياتها. من هنا، فإن أي اتفاق بين تركيا وسوريا حول الانسحاب يعني ضرراً اقتصادياً كبيراً للمليشيات، وإمكانية كامنة لصراع عنيف بين المليشيات والذين سيحرمونها من مداخيلها، حتى لو كانت تركيا.
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس 12/12/2022
======================

جيروزاليم بوست :طائرات إسرائيلية تلقي منشورات تحذيرية للنظام فوق القنيطرة
https://www.radioalkul.com/p458729/
ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية أمس الأحد، على قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وفق ما ذكرت اليوم شبكة “البادية 24” الإخبارية المحلية.
وتخاطب المناشير قوات نظام الأسد وتقول لهم إن “وجود ميليشيا حزب الله في المنطقة جلب لكم الهوان والذل وأنتم تدفعون ثمن ذلك… من أعان ظالماً سلط عليه”.
وجاء ذلك بعد قصف إسرائيلي استهدف قوات النظام في تل قليب بريف السويداء، ليلة السبت، بحسب ما ذكرت الشبكة.
وقبل يومين كشفت مصادر سياسية في تل أبيب لصحيفة “الشرق الأوسط، أن إسرائيل هدّدت الحكومة اللبنانية بقصف مطار بيروت، إذا جرى استخدامه لعمليات تهريب أسلحة إيرانية، مثلما فعلت في سوريا.
وأردفت المصادر أن تل أبيب تتحرى عن محاولة طهران تهريب أسلحة من خلال رحلات مدنية إلى مطار بيروت.
وأكدت أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، خلال السنوات الأخيرة، أثبتت جدواها وأحبطت غالبية عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشياتها المسلّحة في سوريا و”حزب الله” في لبنان، ودمّرت عدداً من المنشآت والمواقع الإيرانية على الأراضي السورية والبنى التحتية للمضيفين.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وأوضح المسؤولون للصحيفة أن إسرائيل نجحت في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع القوات الموالية لإيران، وفق ما نقلت قناة “العربية” اليوم الأحد.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.
وشنت إسرائيل عشرات الهجمات الجوية خلال الأشهر الماضية، على مواقع ميليشيات إيران وقوات النظام في سوريا، بعضها استهدفت مطاري دمشق وحلب.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
راديو الكل – القنيطرة
======================
محلل إسرائيلي: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.. والعام 2023 يضعنا أمام تحديات لا مثيل لها
https://www.alquds.co.uk/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7/
الناصرة- “القدس العربي”: يعتبر المحلل العسكري في القناة 12 العبرية أن العام 2023 يدفع إسرائيل نحو تحديات عسكرية غير مسبوقة، ويؤكد أن نقطة ضعف جيشها تكمن في المسار الجديد لتهريب السلاح المعادي.
في مقال نشره موقع القناة 12 الإسرائيلية يشير محرر الشؤون العسكرية فيها نير دفوري إلى وفاة داني شابيرا (97 عاماً)، قبل أيام، وهو الذي شارك في دورة الطيران الإسرائيلية الأولى التي عُقدت بسرية في تشيكوسلوفاكيا عقب قيام إسرائيل، وشارك فيها أربعة متدربين فقط. وهو أيضاً مَن أقام أسراب الطيران الأولى وجاء بطائرات “سبيتفاير”، وراكمَ نحو 12 ألف ساعة طيران، وقاد أكثر من مئة نوع من الطائرات. ويقول دفوري إن شابيرا يعتبر طيار التجارب الأول في سلاح الجو الإسرائيلي، والصناعات الجوية، وإن أجيالاً من الطيارين والطيارات كبرت على إرثه، ويبدو أن سلاح الجو سيحتاج إلى ذلك في العام القريب. ويتوقع دفوري أن يكون 2023 عاماً دراماتيكياً بالنسبة إلى إسرائيل، وبصورة خاصة بالنسبة إلى مَن يُعَدّ ذراعها الطويلة وبوليصة التأمين الخاصة بها.
الأهداف الطموحة والتهديدات الجديدة
ويرى أن سنة 2023 تضع أمام إسرائيل والجيش وسلاح الجو تحديات عظيمة غير مسبوقة من قبل، ويعلل تحذيره بالقول: «في العام المقبل، سيبدأ الجيش بالتعامل مع كل ما يخص “الدائرة الثالثة”، بهدف بناء القوة وإمكانية إقامة قدرة حقيقية على ضرب إيران. كذلك بالنسبة إلى خطة التدريبات التي سيكون لها أهمية حاسمة. فبحسب وكالات أجنبية، تنشط إسرائيل في كافة مناطق الشرق الأوسط، فتمنع تمرير السلاح المتطور إلى أعدائها، وتكبح التمركز الإيراني في سوريا، وتنجح في منع حرب على أكثر من جبهة، عبر سلسلة طويلة من العمليات العلنية والسرية».
ويقول إن سلاح الجو يستعد لاستقبال طائرات من طراز أف 35، علاوة على مروحيات حديثة بدلا من مروحيات من طراز “يسعور” القديمة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق الذي تم توقيعه مع شركة بوينغ للحصول على طائرات جديدة للتزود بالوقود. ويتابع: «كما يجري تطوير المزيد من الطائرات من دون طيار في سلاح الجو الإسرائيلي، والهدف أن يكون ثلث طائراته من دون طيار، حتى نهاية العقد الحالي».
ويقول دفوري إن أنظمة الدفاع الجوي تطورت كثيراً أيضاً هذا العام، وإنها تستكمل توزيع بطاريات “القبة الحديدية” و”مقلاع دافيد” لتغطية البلاد كله. بالإضافة إلى أن سلاح الجو يقوم حالياً بسلسلة تجارب بالتعاون مع “الصناعات الجوية”، بهدف التعامل مع التحديات الجديدة، كالصواريخ والمسيّرات الانتحارية وصواريخ بحر- بحر الجديدة الموجودة لدى إيران وحزب الله.
دبلوماسية جوية
ويعتبر دفوري أن ساحة إضافية مهمة كجزء من عزل إيران في المنطقة هي التدريبات المشتركة والتعاون الدولي: “دبلوماسية جوية” يبدأ العمل بها مع أسلحة جو لدول أجنبية، كما يستمر توطيد العلاقات ما بين إسرائيل والدول الأوروبية والدول الخليجية ودول عربية قريبة، مثل الأردن ومصر. ويكشف أنه بعد شهرين، سيُجرى في إسرائيل تدريب الـ “العلم الأزرق” مع دول أُخرى في المنطقة، وهو تدريب يرافق العمليات العسكرية التي تجري في الدول نفسها.
نقطة الضعف
كما يقول دفوري إن إحدى نقاط الضعف في الجيش الإسرائيلي لا تزال الدمج ما بين القدرة على بناء تعاوُن متعدد الأذرع بين أسلحة البر والجو والبحر والاستخبارات والسايبر الدفاعي. ويوضح أنه شارك هذا الأسبوع في تدريب “الدمج” في الأغوار، حيث شاركت أسراب الطائرات والوحدات الخاصة من الكتيبة 98 والدبابات. منوهاً أن جميعها تدربت على عدة سيناريوهات، بهدف أن يتعلم الواحد من الآخر: بدءاً من قصف دقيق في منطقة ذات كثافة سكانية عالية كغزة، وبعدها احتلال وسيطرة على مناطق إطلاق النار في لبنان، وصولاً إلى حملات اقتحام واسعة في الضفة الغربية.
ويضيف: «في هذا السياق، قال “ع”، قائد السرب 113 المسؤول عن طائرات الأباتشي: لقد بنينا مخططاً لمسار تدريب مؤلف من عدة تحديات عملياتية للقوات الجوية والبرية. كان المطلوب منهم أيضاً التعامل مع الكثير من التهديدات وعمليات تحتاج إلى التنسيق والتعاون لتحقيق الهدف».
التحدي الجديد الذي يُقلق الجيش
 ويزعم المحلل الإسرائيلي أن إيران تحاول إقامة مسار جديد لنقل السلاح يُقلق الجيش كثيراً، طيران مباشر من طهران إلى لبنان، وهذا يحدث بالأساس لأنها فشلت في محاولة تهريب السلاح إلى سوريا، ومن هناك إلى “حزب الله” في لبنان. موضحاً أن جهات في إسرائيل اهتمت بتمرير رسالة إلى لبنان، مفادها أنه إذا حدث هذا، فستهاجم مطار بيروت، كما تم الهجوم على مطار دمشق. ويشير دفوري أنه على الرغم من ذلك، فإنهم يعلمون في إسرائيل بأن الهجوم في سوريا أسهل من الهجوم في لبنان، وهذا لأن الإيرانيين والسوريين حاولوا الرد على الهجوم الإسرائيلي، واستصعبوا ذلك. ويقول إنه في لبنان، الوضع أكثر صعوبةً وتركيباً، وذلك لأن لدى “حزب الله” أكثر من 100 ألف صاروخ، تشكل أداة ردع بالنسبة إلى إسرائيل.
ويضيف محذراً: «صحيح أن “حزب الله” لا يرد على تهديدات إسرائيل بشكل رسمي، لكن محللين وصحافيين مقرّبين من الحزب كتبوا أنه لم يتم إرسال أسلحة من إيران عبر لبنان. وشددوا على أن مطار بيروت لا يُستعمل كمسار تهريب. وفي كل الأحوال، التحديات كبيرة، ومن الممكن أن تتحول سنة 2023 إلى سنة الحسم، إذ على الجيش تطبيق ما تعلمه في التدريبات الميدانية».
======================